عشق الشيوخ الجزء 21 والأخير

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

احمر وجهها بشكل واضح ... فتحات فمها وعاودت سداتو بارتجاف ... مابغاتش تخليه يأثر عليها ..
حتى هشام ماركزش ف ردة فعلها كثر .. استغل شرودها .. ومرر ابهامه على فكها بثقل .. 
هشام:~ سمعي .. ديك البنت والله مابيني وبينها شي حاجة ...
ابتسم لها وعاود ضيق عينيه .... 
هشام:~ مامزوجش بها... نهار جيت من السفر لقيتها ..
قبل مايكمل كلامه كانت قلبات وجهها ... وردات بنبرة عنيفة ..
سيدرا:~ ماشي شغلي حياتك هاديك .. (دفعاتو من صدره) دير فيها لي بغيتي ..كاع ماكيهمني ..! ... 
صفحة وجهها تلونات بالقهر .. كحزات شوية بعيدة عليه .. كتنفس بحرارة ..
كان هو مراقب ردود أفعالها باستغراب ..!
همس بغضب ... 
هشام:~ سيدرا واش ماكاتيقيش ؟
هزات تيلفونها بعصبية .. دارت السماعات ف اذنيها وطلقات الموسيقى على حر الجهد .. متجاهلة وجوده ... رجعات كتلذذ بقطع الشكولاطة لي قدامها ..... 
عقد هشام حواجبه وقرب لها حيدهم لها من وذنيها.. 
هشام:~ ماتزيديش فيه .. بلا تبرهيش ... 
نتراتهم من يديه مرة اخرى ورجعاتهم ل وذنيها بتجاهل متعمد ... 
رفعات حواجبها .. 
سيدرا:~ ماتهضرش معايا هاد الساعة ... واش ماكتفهمش ؟ (اشارت ليه) ماباغياش نهضر معك ...
هزات كتافها .. وحاولت تبرد صوتها باش مايحسش بحرقتها ... 
سيدرا:~ مزوج ولا لا !. مطلق ولا لا ..! بيني وبينك شي حاجة باش تشرح ليا ..؟!
ضحكة ساخرة فلتات من بين فمه ... 
هاد المرة جر لها السماعات بالجهد حتى تقطعو ..
هشام:~ واخا ماباغياش تسمعي ؟ .. 
هزات عينيها فيه المدمعين ... وغوتات بعنف .. 
سيدرا:~ واش نتا مريض ؟؟؟؟ 
مسح على لحيته وزفر بكبت ....
هشام:~ الا سكت لك شوية ماطلعيش ليا فوق راسي ..
وقفات ودفعاتو من كتفو .... 
سيدرا:~ واش ماكاتفهمش ؟ شحال من مرة نعاودها لك ؟؟ مالك لصقة ؟ (ضربات يد ف آخرى وقلبات وجهها ) ماباغياش نسمع ليييك وماحملاش نهضر معك !! ( عضات على شفاهها بغضب ) ماعمر يحساب ليا نتا قليل النفس هاكا ..

فاللحظة لي اندفعت فيها الجملة من فمها الندم غلف ملامحها الشفافة ..
زفيره القوي كان كيوصل قوي وحار لوجهها .. توقعاتو غايضربها .. خصوصا ملي شافت قبضة يديه مزير عليها ... 
لمسته لي كانت من قبل على فكها رقيقة تحولات لقبضة قوية وعنيفة ... بحال صوته ... 
هشام:~ سيدرا ....!
خسرات ملامحها .. ومابغاتش تضعف قدامه ... دفعات يديه بكل قوتها ... 
سيدرا:~ شنو مالي كذبت ؟؟ ... (زفرات بقوة) كون كان عندك النفس ..كن طلقتيني شحال هادي .. (حطات يديها على ذقنها بوجع وتأوهات ) مابقيتش باغيا نبقى معك فهمهااااا.. 
سوادوتيه زادو ف قتامتهم .. وجفونه تزيرو .... 
شدها من ذراعها ... وزير عليها ... كينطق بكل كلمة وكيضغط على كل حرف .. 
هشام:~ خليني مـعـاك مزيان ... ( زير عليها من جديد حتى تأوهات بآلم) غـادي تـزيـدي كـلـمـة اخـرى مـاغـادي يـعجبك حـال ... 
للحظة ظن غادي تصدمو وتسكت ... ولكن عسل عيونها كان كيتحدا السواد خلف رموشه ....
زادت هزات راسها .. ونطقات حتى هي بصوت مهزوز .. 
سيدرا:~ و لا شنو ؟؟ ... غادي تعاود ضربني مرة أخرى ؟ بلا ماتقول ليا حتى سمح ليا !!
هي لي صدماته بجوابها ... ماكانش كيعني ليها هادشي ... قدرات تقرا الصدمة فعينيه ..
شبه ابتسامة ظهرات على فمها المكتنز .. ميلات رموشها بحزن .... 
سيدرا:~ ديرها ماشي شي حاجة جديدة .. (ابتسمت بسخرية لاذعة ) يسحاب لك ببوسة وحدة غاننسى ؟
طلق من يديها بخفة ... و جاوب بصوت غامض ... 
هشام:~ واخا تستاهلي العصى ... ماغانعاودش نفس الغلط ... 
بعد عليها زوج خطوات ... راقبها كيفاش كتفرك يديها فالبلاصة لي كان شادها فيها ...
سكت ثواني و رجع نطق بصوت مافيه حتى تعبير .. 
هشام:~ بغيتيني غير نطلقك وتهناي ... غادي نطلقك ؟ ملي باغيا غير هادشي ... 
هزات راسها بسرعة.. وحدقتيها توسعو قليلاً ... وكأنها كتأكد من ملامحه كيهضر بصح ...
وفعلا ملامحه كانو جديين ..
ركز فعينيها .. وزاد كمل على كلامه .. 
هشام:~ و لكن بشرط ؟؟ 
نطقات بصوت خافت ... ماعرفاتش واش سمعها ولا لا ...
سيدرا:~ الشروط من الفوق ؟
اومأ براسه بحركة غير مرئية ..
هشام:~ سيني ليا على التعدد .. ونطلقك من وراها ..

ملامحها تماوجو بين تعابير مختلفة .... 
القوة ..!. الألم .. ! والذهول ...! 
وغطاء شفاف د الضعف كان مسيطر على تفاصيلها .. كيبان غير من شفتها السفلى لي ارتعشات .. وحلقها لي جف .... 
حسات بطعم الصدأ كيتكون ف طبقات جوفها ..
بلعات ريقها وبدلات نبرتها بصوت ساخر ..
سيدرا:~ دغيا طلعات لك المرا الجديدة ف راسك وباغي تبدلنا بجوج بالثالثة ؟ 
رجع لهدوئه القاتل ... قطب جبينه ورد بنفس الصوت الغامض .... 
هشام:~ مامزوجش بها ... ولكن عاد ناوي ! 
رجليها ولا ماهازينهاش ... بدات كتحس بجسدها كينتفض بعنف .. والدموع كيقفزو لتحت جفونها ... 
زادت قربات ليه بقوة .. وركزات فعينيه .. 
سيدرا:~ مزيان الله يسعد سعيد ب سعيدة ... (اشارت لنفسها ) ودابا باغيني نسيني ليك على الوراق د التعدد ؟؟ ( ابتسامة مهزوزة خرجات من بين شفايفها) كيسحاب ليك غاتذلني هكا وغانرضى تجيب عليا الضرة عاد تطلقني ؟ 
هو الاخر زاد قرب خطوة حتى مابقى كيفصلهم والو ... زفيره المشبع بأنفاسه الحارة .. كان كيصيبها ف مقتل ...
عاود جملته وعلى وجهه شبه ابتسامة مريرة ... 
هشام:~ بغيتيني نطلقك .. سيني ليا على التعدد ... هادشي ماكاين ..(دار يديه لي انقبضو على جنبه ) .. ماباغياش داك الساعة حاجة اخرى ... 
بعدات عليه وضحكات بسخرية ... 
سيدرا:~ فأحلامك ان شاء الله ... (لهثات بكبرياء جريحة) .... اقسم بالله مانيسيني عليهم واخا نموت ..
رد بنفس النبرة ... 
هشام:~ وأقسم بالله ماغانطلقك ! 
بقا نفس التعبير الجامد على وجهه .. 
هشام:~ ياك بقيتي غير تفكي مني و نطلقك .. ايوا ها انا جبت ليك الحل حتال بين يديك ... 
نظرات السخرية لي كانت على وجهها تحولات لغضب فلحظة .. 
شافت جهة الباب ورجعات شافت فيه بكره وغل ... 
سيدرا:~ نتا باغي تذلني ماشي تحررني .. 
عقد حواجبه ... وتنفس قريب من شعرها ..... 
هشام:~ انا باغي نذلك ؟؟ ... عتابريها كيفما بغيتي ... (شاف فيها بوحشية) المهم انا هذا هو شرطي الا بغيتي نطلقك ... واختاري لي عجبك ... حتى انا مامزروبش ...
هاد المرة ماخلات حتى مساحة بيناتهم ... وصلات ليه و شداتو .. وانقضت عليه ... شاداه من الكول د قميصه .. 
سيدرا:~ باش حتى تجيب عليا الضرة .. عاد نتسمى مطلقة .. ( اهتزو حدقتيها واخا هكاك عاودت ثبتات راسها) والله ماتوصل لها .... والله مايتحقق لك هادشي .. والطلاق بزز منك ... 
ماكانتش واعية بيديه لي على خصرها ولا على شفايفه لي كيخرجو منها انفاس نارية ... حتى زاد ضغط على جلدها بأصابعه الحارة ... 
نترات راسها .... 
سيدرا:~ و الله عمرك تحلم بيها ....
غير جا يشدها كانت بعدات لجهة الفراش .. حاسة براسها اذا شافت فيه ممكن قواها كلها تنهار .. 
فكل مرة كتبغي تسمع ليه كتفكر ان بلاصتهم كانت فيها وحدة اخرى .. امرآة اخرى غيرها هي ولابسة من ملابسها ...
همسات باختناق .... 
سيدرا:~ الا كنتي زربان تزوج بيها ... طلقني دابا نيت و انا متنازلة على كلشي غير نتهنى منك ... ! ( رفعات حواجبها ورطبات حلقها) و ديك ساعة خودها ... والله يعاونكم بزوووج ... 
الجدية رجعات لصوته ...
هشام:~ تهناي مني ؟؟ ... هادشي لي باغا ... 
حدقتيها تحركو بتأثر ... وحاولت تحافظ على ماء وجهها ... 
حركات راسها بالايجاب .. 
سيدرا:~ اه هادشي لي باغيا .. ودابا ...
إصرارها فكل حرف كان كيخرج من جوفها .. كان كيحول ملامحه لصفحة سوداء قاتمة .. كلما كيقول تحل لي بيناتهم كيرجعو خطوات اللور .... وجموحها ماقدرش يسيطر عليه ...
ماعطاتوش حتى الفرصة فين يشرح لها ..!

أما هي ماتوقعاتوش غايزيد يقرب منها.. بعد كلماتها كان واقف كتمثال جامد ... النيران شاعلة فعيونه ونظراته الباردة توقدو ..
خطوة ورا خطوة وكان غير الجدار ورائها وجسده الضخم مبلوكيها مع الحيط .. 
الا كانت شي حاجة كتقدر تقراها ف نظراته هي الغموض ..! رجف قلبها تأثرا بقربه ونبضها الخائن تسارع .. وارسل إشارت ل لسانها باش تبلع حروفها ..
هزات ذقنها بكبرباء متألم .. وعينيها ف عينيه ثابتة .... 
لمس خصلات شعرها وجذبهم لعندهم كيهمس ببرود مزيف ... 
هشام:~ انا شيخ اسيدرا واسهل حاجة غانجيبها هي شهادة العزوبية ..! . بلا موافقتك بلا حتى زمر ....( ارتعشت عضلة فخده ) ساهلة بغيتي الطلاق غاتسيني على الورقة بيديك ..!
فتحات فمها ... وشفتيها تحركو بثقل ..... 
سيدرا:~ والله والله ... مانخليك تذلني ..
توقعاتو غايزيد يقرب منها ... وهو عارف كيفاش يخرج ضعفها بين يديه ... وممكن دابا غير شفاهه الصلبة يقدرو يحبسو الكلمات ف جوفها لمدة طويلة.... 
خاب ظنها فاش تقطيبة جبينه تفكات .... 
هشام:~ داكشي لي عندي قلتو ليك ... نهار تاخدي قرارك علميني ...
يديه لي كانو على خصلات شعرها ولاو ف جيبه ... وطيفه غادر الغرفة مخليها وسط حرقتها وألمها ....

كتراقب السواد الحالك برا .. والدقائق كيمرو ثقال .. مثل شي شاحنة ثقيلة كتدهس روحها ذهاباً وإياباً ... وهي يديها مكتفين .... ماقادراش تنقذ راسها ...!
الندم زحف على ضلوعها ...! والألم حفر ف مفاصلها ..

انفجارها ف وجه وليد عرفاتو كان عنيف زيادة عن اللزوم .. وخوفها تحول ف نهاية المطاف لوقاحة ... جرحات كبريائه .... 
هو لي ماصرف ف هديل غير الخير واعتبرها جزء منه وابنته واخا ماشي من صلبه .. 

خرجات من قلب المثالية وبرود الأعصاب لي كانت كتحلى به طول هاد السنوات .. 
شافت ف هديل لي هازة دميتها وكتلعب بها .. حتى هي كانت كتنتاظر عودة وليد بحالها ..
قربات منها شمس وحاولت تبلع الغصة لي فحلقها ...
شمس:~ وصل الوقت د النعاس ... 
مطات هديل شفايفها بتذمر طفولي ..
هديل:~ لا ..
هزات دميتها الجديدة وعينيها لمعو بفرحة .... 
هديل:~ شوفي شنو سرا ليا .. بابا وليد ... 
بلعات شمس ريقها بندم .. وحيدات الشعر لي طايح على وجه بنتها
شمس:~ وليد باباك ؟
هزات هديل راسها بحماس وحركات عينيها بشقاوة ...
هديل:~ ااه ..
عنقاتها شمس ف حماية .. ومسحات لها على وجهها ... 
شمس:~ ماتمشي مع تا شي حد اخر من غير باباك وليد .. واخا يكون باباك ياسين ... حتى تقوليها ليا صافي ؟ 
حركات هديل عينيها بعدم فهم وعاودوت أومأت براسها ف طاعة ...
حاولت شمس تبدد توترها .. عضات على شفايفها وابتسمت ..
شمس:~ شنو بان لك نعاود لك قصة ؟ 
هزات هديل راسها بنفي ....
هديل :~ حتى يجي بابا وليد ..
كانت عارفاه ولفها لدرجة ديما كينعسها عاد كينعس هو ... 
هزاتها شمس جهة الفراش وحاولت تضيف شوية د الحماس على نبرتها الباهتة ...
شمس:~ غايتعطل عندو الخدمة .. غدا فالصباح وغايعاود لك وحدة صافي ؟
همسات هديل بحماس ... وعينيها لمعو كثر ...
هديل:~ بصح ؟
شمس:~ ااه .... 
نقزات من حضن شمس ل فراشها بسرعة ... تخشات تحت الغطا ... وهزات يديها ... 
هديل:~ ياك وعد ...!
ابتسمت شمس بصعوبة والابتسامة كتزلق من فمها مرة بعد مرة ... 
شمس:~ اااه وعد .. دابا غانعسو ... 
غطاتها شمس وتمدات معها من الجهة الاخرى .... كتحاول تتذكر قصة من قصص وليد لي كان كيعاودهم لها ف طفولتها ... وباقي حفظاهم عن ظهر قلب ...
حرف ورا حرف وجملة ورا جملة وجفون هديل كانو تسدو .... أما هي مقلتيها بقاو كيتدحرجو على الساعة بين كل ثانية وأخرى ... وقلبها كيتكمش بين ضلوعها ...

حتى غفات هديل وغرقات ف نعاسها .. عاد ناضت بثقل ... جمعات لها ألعابها .. وعينيها كل مرة كيزلقو عند بنتها 
كتعاود تطمأن عليها وتأمل ملامحها طويلاً .. غير فكرة أنها تفقدها كانت كتخليها تجنن وعقلها يطير من بلاصته ..
مافكراتش ف وليد ولا ف تصرفاته معها ... كان شيء واحد كيحرق أحشائها فالصباح كون خداها ياسين كانت غاتموت ... وضو النهار ماغايطلعش على روحها ...

الباب المجاور لغرفة هديل تحل وتسد عرفاتو غايكون هو... النفس ضياق ف صدرها ... والأوكسجين ولا كيوصل ثقيل لرأيتها ..
زيرات روب النوم لي لابسة .. وطفات الضو .. 

الوقت باش توصل ل غرفتهم كان كيبان لها طويل .. هي ماشي خايفة تعتاذر له .... هي خايفاه يقبل اعتذراها غير باش مايجرحهاش كيفما واعدها فالأول ... 
مسحات دموعها بارتعاش ويديها كيتحطو على البواني د الباب ..
ابتسمت له .. ملي جاو عينيها ف عينيه .... 
شمس:~ على سلامتك ... 
توقعاتو ماغايردش عليها .. لكنه جاوب بنبرة مختلفة على العادة .. 
وليد:~ الله يسلمك .. 
شافت جهة الباب وفكرات يديها بتوتر ... 
شمس:~ تعطلتي ... 
رد بنفس النبرة .. 
وليد:~ الخدمة ... ! 
بلعات حروفها .. وهزات راسها بشرود ... 
شمس:~ هديل مابغاتش تنعس كانت كتستناك ..
تنهد بعمق بدون جواب .....
عرفات راسها ضغطات عليه ولكن ماكان عندها حتى تبرير .... 
حاولت تبتسم وعاودت جمعاتها ملي عرفات الوضع غير مناسب ... 
غير بغا يحيد زر من ازار قميصه ... كانت وصلات ودورات يديها على كرشه وسندات راسها على ظهره ...
همسات بضعف ...
شمس:~ مانظنش واش اذا طلبت منك السماحة غاتقول لا ؟! ( غمضات عينيها ) مانضظنش واش وليد لي طول حياتو كتحملني كيفما أنا.... وكيبغيني كيفما انا غايبقى شاد ف خاطرو من جهة كلامي ! ... ( سندات راسها كثر ويديها ضغطو على عضلات بطنه ) كنظن هاد وليد لي أنا كنبغيه من قلبي ... شنو مادرت ليه غايسمح ليا من قلبو .. وعمرو يتقلق مني .....
نفس حاد طلع من أعماقه .. وقبل مايسحبها لعندهه كانت زيرات بأظافرها على كرشو ...
تحركو شفايفها بابتسامة مريرة .. واضافت بهمس ..... 
شمس:~ هديل بنتك وغاتبقى ديما بنتك ...! واخا نقول شنو ماقلت ... 
عضلات ظهره شعرات بهم تشنجو ... ولكن حاسة به انه ابتسم .. وغضبه تلاشى من اعتذارها ... 
غير من الجرة لي جرها ... ويديه لي احتضنو جسدها الضعيف عنده فقبضة قوية ....
وليد:~ صافي نساي ... ماوقع والو ... فاهم لي وقع ...
غير ثوانٍ قليلة... تعقدو حواجبها... و ابتسامتها اختفت .. ولات كاتحس بالهوا كيوصل ثقيل لرئتيها .. تنفسات بصعوبة ... حسات باطرافها تنملو عليها .. وحلقها ولا جاف. .
عقد وليد حاجبيه بقلق ... 
وليد:~ شمس ؟! 
وجهها ولا حمر .. غرسات اظافرها فيه .. و ضغطات على شفتيها باسنانها...
شمس:~ ك..كرشي .. كرشي ...

رغم احترافه لمهنة الطب لعدة سنوات .. ولكن التوتر و الخوف كان غالب عليه ... شدها من يديها وعيونه كيفحصوها ...صوته خرج مغلف بالخوف ... 
وليد:~ مالكي ؟ اش عندك ؟؟ ... 
زادت زيرات على كرشها ... كتلوى بالحريق ... الدموع بداو كيسقطو على خدودها .. ماقدراتش تزيد تصبر للألم ..
تنفسات بصعوبة .. وشافت فيه ...
شمس:~ ما .. ماعرفتش .. كرشي ...
اشارت ل أسفل بطنها بحركة واهنة ... وبدات كتنفس بلهاث ..

كان ظهرها مقوس وبقى ليها شوية .. وطيح للأرض من كثرة الوجع ...
وليد كان اسرع منها .. تحنى باش يهزها ويحطها فوق الفراش .. فنفس اللحظة حسات بسائل ساخن هابط من أحشائها .. 

باستغراب .... وبدهشة عارمة كانو حواسها كيستشعرو الدم لي هبط منها ..
لحظة صمت طويلة .. وصادمة .. كانو عينيها كينزالقو بين ملامح وليد وحالتها ..
الصدمة كانت واضحة على وجه وليد .. شاف فيها بطول وهمس بذهول ..
وليد:~ واش حاملة ؟؟ ... 
مجرد التفكير فأنها تحمل بين أحشائها نطفة منه ... خلاها تزيد تبكي مع حرقة الألم ..
شمس:~ ماعرفتش ... ماعرفتش ..
الدقائق لي وراها .. كان الألم لا يحتمل .. والوجع كيزيد يمزق دواخلها ..
ماقدراتش تزيد تصبر مازال ... كانت كتلهث بعنف ... كأنها ف شي سباق طويل وماباغيش يسالي .. غير ثوانٍ ... وحسات براسها علاين تفقد الوعي ...
قدر وليد يلبسها عباية ويهزها للسيارة بسرعة متوجه للمستشفى .. 
ماكانش قادر يعاين حالتها ولا يعرف مالها ... طول الطريق وكيحس بأعصابه غيفتلو منه .. وكل ماقراه ف مهنته تلاشى ..... كتبان له غير شمس .... لي شاحبة الوجه .. وكترعد ...

اضطر يعيط لهشام ..ب حكم هديل مايقدروش يخليوها بوحدها فدار ... خداها معاهم وهي مازال ناعسة ... عيط عليه باش يتبعهم ...

اللحظات لي وراها ماحسش براسو الا و انه كيجري فبهو المشفى ...
الوحيدة لي مكلفة بالنساء هي اسراء .. ومن حسن حظهم انها كانت عندها ولادة هاد الليلة داكشي علاش موجودة ....


بعد مدة كان جالس فوق الكرسي فممر الانتظار على أعصابه ... كان باغي يدخل براسه معها ويعرف شنو عندها .. لكن وجود هديل خلاه يتراجع ..
هديل لي كانت موسدة صدره وناعسة فراحة .. 

ملي دخلاتها إسراء لغرفة و الثواني كيدوزو ثقال على قلبه .... متأكد انها غاتكون حاملة .. والدم ناتج على ذلك .. 
تنهد بعدم ارتياح يمكن انفعالها فالصباح كان هو السبب .... 
يد هشام لي تحطات على كتافه وصوته الخشن هو لي فيقه من سهوته 
هشام:~ ياك لاباس ؟ ( شاف ف هديل ورد نظره ل وليد ) اش طرا وفين شمس؟؟ .. 
النظرة الضائعة لي كان فعينين وليد .. كانت جواب كافي باش يعرف هشام بحاله ... 
نطق بصوت مهزوز .. 
وليد:~ راه لداخل ... مع اسراء ... 
رد راسه لجهة الحيط .. وبلع الطعم المر لي تكون فحلقه ...
شمسه وقطعة من قلبه لي كانت متألمة ..
صوت هشام رجعو للواقع ... 
هشام:~ اشنو طرا ليها ؟
لقا الحروف كيضيعو من جوفه ...
قبل ماينطق بشي حاجة .. كان تفتح الباب وخرجات اسراء ... ملامح وجهها كانو جامدين ... 
تقدمو ناحيتها بسرعة ...
قبل مايسول شي حد فيهم كانت سبقات هي .. 
اسراء:~ عطيتها مسكن الألم دابا ... الحريق غايزول .... 
بمجرد ماسمع وليد اش عطاتها .. وقبل ماتكمل الهضرة فهم الأمر ... غمض عينيه ...
لاحظات حركة حلقه المتشنج ....
حولات تركيزها ناحية هشام وكملات على كلامها ... 
اسراء:~ و لكن خسر لها الجنين .. (شافت ف وليد بآسف) الله يعوضكم خير ...
الصدمة اعتلت على وجه هشام .. ولكن عاودو التعابير اختفاو من وجهه .... 
عرف ان وليد فهم الامر .. وماغاديش يزيد يسول كثر ..
فاضطر هو لي يتكلم. .. 
هشام:~ كيف بقات دابا ؟؟
مسحات إسراء على جبينها ... 
اسراء:~ مزيان ... الحريق لي كان هالكها ...! (عقدات حواجبها ورطبات حلقها ) بما ان الحمل كان فالاول دياله وباقي ماتكون كامل .. غادي نعطيها غير دوا باش ينزل .. 
نظرة خفيفة دوزاتها ناحية وليد .. شافته كيفاش بقى متشبث بهديل ومعقنها لعنده ..
ويديه لي كان ضاغط عليها بقوة .. !
تنهدات بأسف لحاله .. 
رد لها وليد البال ... عاد قدر يحرك جوفه بثقل ...
وليد:~ ديري التحاليل اللازمة كلها ..
هزات راسها بإيماءة صغيرة ... ورسمات ابتسامة باهتة على ثغرها 
اسراء:~ سمحو ليا خصني نمشي ... (زادت خطوتين ورجعات التفتت عند وليد ) الله يجيب الشفا .. حتى نرجع عندها فاش تفيق ..

أول خيوط الشمس لي تسللات للغرفة .. خلاتها تفتح جفونها بثقل .. !
ريحة الأودية عالقة ف أنفها من مدة طويلة ... نفذات ل خياشمها من جديد بقوة .. وحواسها قدرو يستوعبو أنها فالمشفى .. ممدودة على سرير طبي لشخص واحد ...
حركات عينيها بين الستائر البيضاء ولون الجدران الفاتح ... وبدات كتصحصح كثر ..
حاولت تهز يديها ولكن كانت منملة عليها ... غير دحرجات عينيها لجانبها... لقات وليد شاد ف كفها وناعس ..
همسات باستغراب .. 
شمس:~ وليد ... !
مع الحروف لي اندفعو من حلقها كان وليد علا راسه ... 
القلق بان فعينيه .. قدر يترجم فصوته الخشن .. 
وليد:~ كيف بقيتي ؟؟ ..
تأوهت بصوت خافت .. وحاولت تبتسم ....
شمس:~ الحمد لله ... مابقاش فيا الحريق بحال البارح ... 
ناض من الكرسي .. وتحنى ببطئ كيقبل راسها .. 
وليد:~ الحمد لله .. 
سكت للحظة مستمتع من قربها ... جرها لصدره بدون مايهمس بحتى حرف ..
حس غير باهتزازها الطفيف وصوتها كيوصل لآذنيه باهت .... 
شمس:~ يمكن كنت حاملة ؟! ياك ؟ 
تنهد بكبت ...
وليد:~ شمس ..
تغرغرو عينيها ملي همس اسمها بآسف ... وبعدها أطبق على فمه .... 
رجعات كتسول باغيا تتأكد .. بقات حاطة راسها على صدره .. وحدقتيها كيرجفو .... 
شمس:~ كنت حاملة؟؟ .. طاح ليا ياك ؟؟ 
قبل مايقول شي حاجة .. كانو دموعها سبقو .. نزلو كيعبرو على أسفها .... 
اكتفى وليد انه يمسحهم ليها ويهدأها ... 
وليد:~ ششت ... صافي .. المهم نتي بخير .. ! الله يعوضنا ..
كان مع كل كلمة كيقولها .. كيزرع قبل طويلة وحنينة على خصلات شعرها الفحمية .. وكاينتاقل ل عينيها فالأحيان الاخرى .. 
تكلمات بصوت باكي .. كتخفي الغصة لي فحلقها .. 
شمس:~ إن شاء الله ...
هسماتها بنبرة حزينة ومؤثرة ... خلات عيونه يلمعو ...
حتى هو كان جد ملهوف على الولاد ... ولادو معاها ... يهزهم بين يديه .. يهز قطعة من قلبه وقلبها ..
رد لها شعرها اللور وزاد جذبها لحضنه .... 
وليد:~ المهم عندي هو نتي ا شمس الأصيل ..! مازال يكونو عندنا ولاد اخرين ان شاء الله .. 
كانت غادي تهضر مرة أخرى ... وعاودت بلعات حروفها .. مخلية لدموعها الحرية ينسابو بلا ماتقدر تمنعهم ..!
خلاها على راحتها ... منظرها الهش كان كيمزقو من الداخل ... واخا ماباغياش تبين انها تكسرات ...
خدا أصابعها بين يديه ووصلهم لفمه ... كيهمس بلهفة ..... 
وليد:~ يمشي ولد .. ويجي ولد ا شمسي ... (تنهد بعمق وابتسم بطول) المهم عندي هو غايكونو ولادنا بجوج ..
سكت لمدة ... ومسح الدمعة لي انزلقت من تحت رموشها بلا ماتحس ...... 
وليد:~ دابا عندنا هديل ... ولا لا ... 
هزات راسها بإيجاب ... وابتسامة صغيرة كتزيد شفتيها مخلطة بين المرارة ..... والإمتنان ...

بعد مرور اسبوع ..

حالة شمس كانت تحسنات ... وطول هاد الوقت دوزاتو عند مها بحكم شغل وليد ... هاد الأخير لي كان فكل فرصة كيلقاها كيجي يشوفها ولا يعيط ليها يطمأن على حالها ..
و كلهم كيترقبو بفارغ الصبر نتائج التحاليل حيت مشاو للمدينة ..

كانت زهرة وشمس مجموعين على مائدة الفطور .. كيتسناو هشام يجي .. شافت شمس الساعة من هاتفها ورجعات نزلاتو ..
شمس :~ واش هشام ماغايجيش يفطر معانا ؟ 
هزات زهرة كتفها الأيسر .. وبدات كاتكب القهوة .. 
زهرة:~ شتو تعطل ... محال يجي ...
ما هي إلا دقائق قليلة ..
كان هشام داخل من الباب .. ابتسمت زهرة اللولة فوجهه ... ولكن غير ثوانٍ ووجهها جمد ..... 
لمحو بزوج كيان صغير من خلفه ... هزات شمس حواجبها بزوج ... وابتسمت ... 
شمس:~ هشام ! رجعات سيدرا ؟ 
تقدم هشام بخطوات قليلة وكحز شي شوية .... زهرة وشمس شافو ف بعضياتهم باستغراب ... ورجعو كيشوف ف البنت لي قدامهم ... كانت ف ريعان شبابها .. لباسها محتشم وجامعة شعرها ب جمعة عادية ..
كانت حادرة راسها ... هزاتو غير شوية شافت فيهم بلمحة خاطفة و نزلاتو مرة اخرى ... خدودها توردو بخجل ..

نزلات شمس الملعقة لي كانت ف يديها .. وربعات يديها وهي مازال منزلاهم على الطاولة ضيقات عيونها بتساؤل و شافت ف هشام ... 
شمس:~ هشام .. ( شافت ف ليلى وابتسمت ) شكون هادي ؟ 
دار هشام يديه ف جيبه و رد بكل بساطة .. 
هشام:~ هادي ليلى .. ! ( قرب شوية وشاف ف شمس وزهرة فنفس الوقت) مراتي .. !
اتسعو عيون شمس .. الريق جف من حلقها ... الابتسامة لي كانت على شفايفها ولات باهتة ...
بقات كاتشوف ف هشام كاتحاول تقرا تعابير وجهه .. كاتحاول تلقى شي حاجة تنفي كلامه .. ! 
تمنات يكون غير كايضحك ... !
ردات بذهول ... 
شمس:~ م .. م مراتك ؟؟ وس ... سيدرا ؟؟
غمض هشام عينين وتنهد بكبت ... 
هشام:~ ااه مراتي ...... 
لوهلة تخيلات ان ضحكته الخشنة غاتزلزل المطبخ وغايكون غير كيضحك ولكن الجدية لي كانت مرسومة على وجهه خلاتها تبلع الغصة لي تكونات فحنجرتها..
ابتسمت بسخرية .. 
شمس:~ وو ..وسيدرا ؟ 
اول حاجة جات ف بالها هي سيدرا ..!
تفكرات داكشي لي حساتو منين عرفات ياسين مزوج عليها .. مابغاتش سيدرا تذوق من نفس الكاس ..
تنفسات بعمق ... ودارت كاتشوف ف الام ديالها ...كتحاول تستفسر منها ....زهرة كانت هازة حاجبها الايسر .. هاد التعبير كيكون ديما على وجهها يا هازة حاجب يا عاقداهم.. رمشات بثقل .. وزفرات بملل .. 

رجعات شمس نظراتها ل هشام وحاولات تتكلم ... 
شمس :~ كاضحك لا ؟ كيفاش مراتك ؟
قطب هشام جبينه .. وشاف فيها بجدية .. 
هشام:~ شنو بان لك ؟
ضحكات بعدم تصديق .. ووقفات .. 
شمس :~ وامتى تزوجتيها ؟
ماوصلها حتى جواب من عنده ... شافت ف ليلى .. 
شمس:~ ونتي ؟؟ ونتي ... ( بلعات ريقها وشافت ف هشام من جديد) خويا هاد...
قبل ماتكمل كلامها قاطعها هشام وخلاها تبتلع باقي حروفها ..
هشام:~ شمس .. هادي مراتي ..وسدينا ..! (شاف ف ليلى وزفر بطول ) وجدو لها بيتها ... انا خصني نقضي شي شغل .. 
بقا ثابث مكانه ل ثوانٍ قليلة كيتسنى شي اعتراض من طرفهم ..
غير دار باش يمشي ووصل لباب المطبخ .. كانت لحقات عنده ليلى و عيطات باسمه بتردد .. 
ليلى:~ هشام..!
التفت ناحيتها وشاف فيها باطمئنان ... 
هشام:~ ماتخافيش .. ماغايهضر معك حد هنا ... (تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه) غايوجدو لك دابا البيت دخلي وماتهضري مع حد حتى نجي ... ( ابتسم لها بآطمئنان ) صافي ؟ .. 
غمضات عيونها و هزات راسها بطاعة ....
خرج هشام و خلاها واقفة كاتشوف ف زهرة وشمس ...
هاد الاخيرة لي كانت كاتشوف فيها حتى هي ... حركات راسها من اليمين لليسار وضحكات بسخرية على هاد الموقف ... قبل ماتنسحب من المكان هضرات بصوت منخفض ... 
شمس:~ هشام قالت لك ..
خلاتهم شمس غير بزوج ... ليلى ابتلعت ريقها منين شافت ف زهرة ... كانت جامعة يديها عند صدرها نظراتها خلات الرعب يتسلل ل قلبها ..

باينة فيها واقفة ... بقات كاتشوف فيها ل دقائق حتى عيطات للخادمة ... 

كانت شمس خرجات على برا وكاتشوف فيهم غير من النافذة بانت لها ليلى طلعات مع الخادمة .. وهي تجبد هاتفها ... دوزات رقم سيدرا بتردد وهي كاتدعي ف نفسها تجاوب حيت عرفات هاتفها خسر ...
غير سمعات الرنين ف عوض العلبة الصوتية تنهدات بارتياح ... انساب صوت سيدرا من الهاتف ... 
سيدرا:~ شمس !
حطات شمس يديها على جبينها وعاودت انزلاق اصابعها ل عنقها حكات عليه بتعب ..... 
شمس:~ الحمد لله منين صلحتي تيليفونك ... شنو واقع ؟ 
وصلها صوت سيدرا المتعجب .... 
سيدرا:~ نتي لي شنو واقع ؟؟ ياك لاباس ..
تنهدات شمس وعضات على شفايفها .. همسات بتردد .... 
شمس:~ فراسك البنت لي جاب هشام .. جات معه هاد الصباح....
ماسمعاتش صوت سيدرا ... كانت كاتسمعها كتنفس بعنف فقط ...سكتات ل ثوانٍ ...
شمس:~ سيدرا ... 
وصلاتها شهقة سيدرا وبعدها صوتها اللاهث والمتسائل ..
سيدرا:~ جابها ل عندكم ؟ 
من صوتها المخنوق عرفاتها كتبكي ... وماقادراش تخرج الكلام من جوفها .. 
ماقدراتش تزيد تخبي .. 
شمس :~ كنتي عارفة ؟ (جلسات على واحد الكرسي كان على برة بوهن) راه قال مراتو ..
صمت طويل ..... مغلف بالذهول .... كانت شمس كتحدق فالفراغ.. وصوت لهاث سيدرا كيوصلها عنيف وقاسي .... حاولت غير تهضر ولكن والو الكلام كان كيضيع من بين حلقها ... حتى سمعات ردها .... 
سيدرا:~ هانا جاية ..
قبل ماتجاوبها كان انقطع الاتصال....
شافت ف هاتفها .. وعاودات اتصلت بها لقاتها طفات تليفون .... .
عوجات شمس فمها ... وندمات كاع لي عيطات ... قررات ماتدخلش للداخل ... حتى تجي سيدرا وتحاول تهدن فيها ...! ماعارفاش حتى الموضوع بالكامل وماقادراش تسول هشام واش بصح مزوج ولا كان غير كيضحك .... 
ديما هو وسيدرا كانو كيبانو امورهم مزيان .... لقات راسها باغيا تخلق مية عذر ل خوها على هادشي لي دار .. ولكن حتى حاجة ما قدرات تبرر فعلته الشنيعة وهادشي لي دار ف حق سيدرا بالنسبة لها ذنب لا يغتفر ..

كرامتها حساتها كتسحق تحت رجليها ... والألم بحال شي دوامة طويلة ومستمرة ماقدراتش تخلص منها ... 
هادي كانت النهاية د بصح هاد المرة بينها وبين هشام .... وحتى حاجة ماغاتصلح من بعد ...!
بخطوات مترددة ... ومشاعر عنيفة كتزلزل ضلوعها ...كانت ف منزل الشيخ ...
المنزل لي حسات براسها تذلات فيه ... تكسرات ... ودابا هشام قضى على اخر رمق بقا ليها ... 

ماكفاهش الكوخ وحوايجها .. جاب ليلى ل هنا وتزوجها .. متعمد يذلها حتى لأخر نفس .. ويتمتع بتعذيبها بكل غرور ..... 

غير فتحات الباب ... كانت شمس واقفة فالباب كتسناها ... بمجرد ماشافتها تقدمات ناحيتها .. 
شمس:~ اشنو طاري ا سيدرا .. فهميني ؟ .. 
هزات كتافها بحدة .. ونطقات بألم .... 
سيدرا:~ حتى نعرف أنا ... ( ابتسمت بسخرية ) هادشي خاصك تسولي خوك عليه .. (اشارت ل راسها وعينيها دمعو) أما انا ماعندي مانقول ..
مازادت معاها حتى كلمة اخرى ..كانت تخاطاتها ودخلات لداخل ... كتحاول تبلع دموعها وانهيارها ... جدران هاد البيت كيشهدو على شحال من يوم دوزاتو هنا مع هشام ... دابا ولاو كيبانو لها ماشي ذكريات .. مجرد هلوسات ...

رغبة قوية كانت داخلها باغيا تغوت ... تبكي .... وتمشي تمزق ل هشام قلبو ..
تبعاتها شمس وحاولات تشدها .. 
شمس:~ تهدني ا سيدرا .. راه ماكاينش هو هنا ... 
رجليها توقفو عن الحركة ...! دارت شافت فيها بثقل ... 
سيدرا:~ احسن حاجة ... انا اصلا ماجاياش على قبلو ... ( شهقات بصوت مسموع واضافت بكرامة مجروحة ) وآخر حاجة باغياه هاد الساعة هي نشوفو ولا نسمع صوته ... 
كملات طريقها لغرفة هشام لي كانت غرفتهم بزوج ... ! 

قبل ماتدخل حطات يديها على البواني .. وشافت ف شمس ...
سيدرا:~ عطيتوها بيتي ؟
شافت فيها شمس بعدم فهم ... علات سيدرا حواجبها وهمسات بألم ... 
سيدرا:~ فين هي ؟ واش هنا 
بللات شمس حلقها وحركات راسها بنفي .. 
شمس:~ ف بيت الضياف ...!
عينيها مشاو لغرفة الضيوف وقلبها انقبض كثر .. الدم تدفق حار ف عروقها .... وشي حاجة ثقيلة تحطات على عينيها عرفاتهم الدموع .. خصها تمشي قبل مايجي هشام .... 
شداتها شمس من يديها كتحاول تفهم للمرة الألف....
شمس:~ اشنو طرا ؟ حتى وصلتو لهاد الدرجة؟؟ ... غير فهموووني ... 
طلعات نفس عميق من صدرها ... ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها بضعف .... 
سيدرا:~ ماعرفتش انا اشنو بغى يوصل ليه خوك ... لي فهمت هو بغى يذلني ... ( التوت زواية شفتيها بابتسامة مريرة) داكشي علاش مابغاش يطلقني ... 
حطات شمس يديها على وجنتينا ونطقات بصدمة .... 
شمس:~ يطلقك ؟؟ 
ابتسمت سيدرا بسخرية .. ورجعات شافت فيها بقوة مزيفة ..!
لكن غير ثوانٍ وتلاشى القناع لي كان على وجهها .. همسات بصوت خافت ومترجي ..... 
سيدرا:~ نتي اكثر وحدة حاسة بيا ... وعارفة باش كنحس دابا ... ماتسولينيش كثر من هكا (هزات يديها باستسلام) عفاك..... 
زادت قربات منها شمس وهزات راسها بتفهم .. 
شمس:~ و نتي عارفة أن علاقتي مع ياسين ماكانتش بحال علاقتك نتي وهشام ... !
عقدات سيدرا حواجبها .. وكبحات دموعها بصعوبة ..
سيدرا:~ و لكن شنو الفرق ؟؟ .. (تنفسات بزز وميلات شفايفها) نفس النتيجة بزوجهم فكرو غير فراسهم ... 
زيرات على يديها و نطقات بصوت هادئ .. 
شمس:~ كيف قلتي انا لي حاسة بيك ..وانا ماكنبررش هادشي لي دار خويا ... ولكن غير فهميني ..
هزات سيدرا راسها بإيماءة صغيرة ... وبلعات ريقها .
سيدرا:~ نقدر نطلب منك واحد الحاجة ... 
حركات شمس راسها ... 
شمس:~ قولي ..!
بغات تهضر سيدرا ... فنفس اللحظة رن هاتف شمس .. 
سيدرا:~ غير جاوبي ... 
انسحبت شمس بتردد واشارت لها بعينيها بمعنى غاترجع .... 
بقات سيدرا واقفة لمدة طويلة عينيها كايمرو من غرفة الضياف ل غرفتها .. 
بألم ... بآسف ..... الصراخ كان مخفي بين طيات حنجرتها ....

فتحات الباب وعينيها كايتجولو على جدران الغرفة بشيء من الحنين والقسوة ..... كل المشاعر تخلطات بين صدرها ...كانو غير الدموع لي كيفرو من عينيها ..
حاسة بعينيها ضروها ... ولاو متورمين من شدة مابكات هاد الايام وقلبها مضرور كثر ....
سدات الباب وبلا ماتستنى كثر كانت مشات جهة الخزانة جبدات فاليزتها كتجمع فيها حوايجها لي عزاز عليها .. ماغاتخلي ليه حتى ذكرى منها ... ماغاتخليش ليه حوايجها باش تلبسهم ليلى ويذلها بهم ...
فساتينها .. قمصانها ... وحجباتها كانت كتدكس كلشي ومع كل قطعة قماش كتسقط فالحقيبة كينزلو معهم دموعها بحرارة وبقوة

الشمتة والغذر وجميع الاحاسيس القاتلة كانت كتعصف بفؤادها .. وكتحس براسها مخنوقة .. ماقادراش حتى تبكي براحتها .... 
الباب لي تفتح خلاها تفيق ... بلعات دموعها ومابغاتش تلتافت .... لكن استنتجت امه ماشي هشام ! كون كان هشام كون عرفاتو من خطواته وريحته لي ماكيخفاوش على قلبها...
بطرف عينيها لمحات زهرة واقفة مع الباب ... بنفس الصرامة لي ديما على وجهها ... وملامحها ما عليهم حتى تعبير ...
قلبات وجهها كتقلب على وشاحها فين غايكون ... حتى هو باغيا تاخذو معها ...
ضربات ييديها مع الماريو بالزعف ملي مالقاتوش .... ورجعات وقفات كتلهث .... 
قربات زهرة خطوة وحدة وتكلمات بأمر ....
زهرة:~ نوضي ! 
التفت عندها سيدرا ... وابتسمت بسخرية .. 
سيدرا:~ ها انا نايضة غير تهناي ... مابقاش بزاف .. ووجهي ماغاتشوفيهش مازال هنا .... 
دارت يديها على خصرها .. شافت فيها بعيونها المتورمين ... واضافت بحرقة .....
سيدرا:~ ها ولدك لي ماكنتيش باغياني نديه تزوج عليا ... وجاب لك لي تولد ليكم وتستاهل تكون عروستكم ....
صفقات زهرة الباب بالجهد حتى ارتجفو حدقتاي سيدرا... وتكلمات بصرامة أشد...
زهرة:~ نوضي تگعدي تردي راجلك ..( هزات ذقنها و حاجبها الايسر ) كنعرف الشافعيات حارات .... ( ربعات يديها وبقات نفس النظرة فعينيها ) ماكيخليو حتى وحدة تاخد لهم حاجتهم ....

لوهلة ظنات ان زهرة غير كتفلى عليها ... ولا غير كتوهم ليها هادشي ... ولكن ثوانٍ قليلة فقط كانت كفيلة تخليها تستوعب انها حقيقة..
فعلا زهرة أمامها .. ومن نبرة صوتها استشعرات الجدية منها .. 
هزات يديها ومسحات دموعها ... عاد قدرات توقف باتزان ... ضربات ناحية قلبها بألم .. 
سيدرا:~ كيفاش بغيتي نسمح ليه هاكا ؟ .. ( هزات ذقنها ) كيفاش بغيتي نرجع بحالا ماوقع والو ... ؟
رفعات حواجبها بزوج كاتسنى زهرة ترد عليها ... لكن كانت غير كاتشوف فيها وتعابير وجهها بقاو كيفما هما ..
اضافت سيدرا على كلامها منين ماهضراتش زهرة .. 
سيدرا:~ ولدك تزوج عليا ... عرفتي شنو هي تزوج عليا .. ؟ (ابتسمت بسخرية) جاب عليا مرأة اخرى .. 
سكتات بطول ...واشارت ل راسها ....
سيدرا:~ وحيت أنا شافعية .. انهز حوايجي ونرجع لدارنا .. 
خرجات زهرة عيونها وتكلمات بقسوة..
زهرة:~ ماكاينة حتى شي وحدة ف هاد الدار غاتحس بيك قدي انا... ( غمضات عيونها ل ثوانٍ.... ) حساب ليا كتعرفي هشام مزيان .. (زادت خطوة لداخل) ولكن صدقت غالطة ... 
ابتلعت سيدرا ريقها .. وتحلات عقدة حواجبها بشكل تدريجي ..
وبقات ساكتة كاتسنى زهرة تكمل كلامها ..
زهرة:~ كون كنتي كتعرفي هشام مزيان... غادي تعرفي بلي ماشي ماغاديش يتزوج ويخليك نتي .. 
حركات سيدرا راسها وردات بسخرية ... 
سيدرا:~ كيبان ليا نتي ماكتعرفيش ولدك .. حيت ها هو دارها .. (رفعات حواجبها واضافت بثقة) وجابها لعندكم گاع ... وانا كان باغيني نسني ليه على التعدد عاد يطلقني ... 
سكتات زهرة شوية .. كأنها كترتب الأفكار فراسها قبل ماتنطق ... 

زهرة:~ دابا نتي تيقتي هاد الهضرة ؟؟ تيقتي راه تزوج عليك ؟ 
بلعات سيدرا دموعها وهزات كتافها بخفة ... وجاوبات .. 
سيدرا:~ و علاش مانتيقوش ؟ شفت ولدك بعيني هو و ياها .. (ابتسمت بسخرية) زيد عليها كان كيكذب عليا ومخبيها ... الا كانت " إن " فالقضية .. راه هي هشام طلع غدار .. 
ركزات زهرة عينيها عليها .. وطلعات نفس عميق من صدرها .... 
الصرامة لي على وجهها تلاشات ....
زهرة:~ انا لي عارفة ولدي ... و متأكدة بلي ماباغيش ديك البنت ... 
ردات سيدرا شعرها بعصبية ورا وذنيها .. وبلا ماتفكر كانت ردات عليها .... 
سيدرا:~ و انا ماغاديش نضيع وقتي مع ولدك والتعقاد ديالو ... كل مرة خارج ليا بحاجة فشكل ... 
حركات زهرة راسها من اليمين للشمال ... ونطقات بنبرة هامسة مغلفة بالحنين ...
زهرة:~ ولادي بحال باهم .. 
ميلات سيدرا شفايفها باهتمام ... و ضحكة مريرة شقت طريقها ل فمها ...
همسات بنبرة ماقدراتش تسمعها زهرة .... 
سيدرا:~ ف الغدر .. بصح .. !
هزات زهرة حاجبها الايسر .. وقربات ل سيدرا كثر ... 
زهرة:~ كيشبهو ل باهم حيت لا بغاو .. كيبغيو مرة وحدة ... 
بدون شعور خرجات سيدرا الكلام من جوفها مخلط مع الحرقة ...
سيدرا:~ و..وعلاش خلاك نتي اللولة .. ومشى عند عمتي ؟

ماعرفاتش راسها اش قالت حتى شافت ملامح زهرة لي ولاو فجأة شاحبين .. وجهها رجع لطبيعته الصارمة ... عرفاتها اتغوت عليها .... 
حاولات سيدرا تصحح الوضع وتطلب السماحة ...
سيدرا:~ ماقصدتش ... ماعارفاش شنو كنقول ....
ماخلاتش ليها الفرصة زهرة فين تبرر ..ردات عليها بصوت مرتفع .. 
زهرة:~ حيت عمرو بغاني .... بغاها هي بوحدها .. و ماقدرش يبغيني .. وهشام باغيك نتي .. (شافت جهة الباب ورجعات ركزات عينيها فيها .. كتحاول تلين صوتها ) هو ولدي و انا كانعرفو كثر من اي واحد... ديك البنت ماباغيهاش ..ماشافش فيها كيف كيشوف فيك ...
حسات سيدرا بالإحراج مخلط مع الغضب ....
غمضات زهرة عيونها بلهاث... وخدات نفس عميق و رجعات كملات كلامها وهي كاتحاول تغير الموضوع... 
زهرة:~ شمس كانت فنفس وضعك وكفس ... وكيفما مانبغيش لبنتي المضرة .. مانبغيهاش حتى لبنات الناس ... 
حطات يديها على كتفها وزيرات عليها .. 
زهرة:~ انا ماقلتش ليك سمحي ليه و رجعي معاه عادي ... (خفضات نبرة صوتها وعقدات حواجبها ) ولكن واش غاتخليه ليها ؟ هشام خاصو ضربة لي تفيقو من هاد الحالة لي فيه ... ونتي الوحيدة لي تقدري تربيه على هاد الفعلة ..
عقدات سيدرا مرة أخرى حواجبها ... فعلا عمرها قدرات تفهم زهرة و لا فاشنو كتفكر ... بقات ساكتة و كتسمع ليها بتمعن ...
بغات تهضر لقات الكلام كيهرب من حلقها ... 
زهرة:~ بقاي غير حتى تفهمي الامر ... و الا كان الموضوع بصح و ماشي غالطين .. نعطيك كلمتي.. انا لي غادي نوصلك لداركم بيدي .. ونخليه يطلقك بزز منه ... 
سحبات يديها مرة اخرى .. بعدات عليها خطوة و بقات مراقباها .. 
زهرة:~ فكري فهادشي لي قلت ليك ... وردي عليا غادي تلقايني فبيتي كنتسناك ... 
قبل ماتنساحب من الغرفة .. اخيرا سيدرا لقات الكلمات باش تهضر ... 
سيدرا:~ علاش ؟؟ 
حبسات زهرة و عقدات حواجبها كتستفسر الامر ... 
كملات سيدرا على سؤالها .. و الفضول كياكل فيها .. 
سيدرا:~ علاش كديري هادشي ؟؟ 
شافت فيها زهرة بطول ... بلا ماتجاوب .. و هضرات سيدرا مرة اخرى باستغراب ...
سيدرا:~ ياك ماكاتحملينيش .. ها الفرصة جات حتى ل بين يديك باش تهناي مني ..
ابتسمت زهرة ابتسامة باهتة..
زهرة:~ ماعمري قلت ماكانحملكش.. انا مابغيتكمش تغلطو ... ( زفرات نفس عميق من صدرها) بغيت نشوف ولادي فرحانين و هانين ... 
فتحات سيدرا فمها باش تجاوب ولكن سبقاتها زهرة ..
زهرة:~ ماكنديرش هادشي غير على قبل ولدي ... ولكن على قبلكم كاملين .. و كيف قلت ليك الا كنت غالطة .. غانكون أول وحدة غادي توقف معك .. 
مازادت كلمة اخرى ... انسحبت من الغرفة .... مخلية ليها الفرصة فين تفكر على راحتها بلا ضغط ....

فنفس اليوم ... 

ملي وقفات قدام الكوخ ... نفس عميق طلع من صدرها ... مشبع بخيبة الألم والخذلان ..!
رغبة قوية ف تعذيب نفسها وجلد ذاتها .. خلاتها تجي ل هنا .. واخا لمرة أخيرة ...

كلام زهرة كان كيتكرر فوذنيها طول النهار ..! هي ماقادراش تسمح ل هشام ولا تذل راسها وتبقى معه فنفس البلاصة ... 

يديها كانو كيرجفو وهي كتحط السوارت باش تفتح الباب ... وعينيها كثر ..
البلاصة لي تبنات فيها جميع أحلامها .. دابا كانت مترددة باش تزيد خطوة واحدة .. وماباغياش حيت ذكرياتها مع هشام كلهم غايتزاحمو فعقلها ..! وغايزيدو يدميو الجرح لي فقلبها من جديد ..! 

غير خطات خطوة أولى .... ريحته ازكمت أنفها ....كانت مالية المكان .. وأفكار طوال انهمرو لمخيلتها ...

سدات الباب وزيرات على جفونها بقوة ... ! رجعات فتحاتهم بحذر .. خايفة تلقاه هنا ....! وهي ماقادراش دابا تتواجه معاه .. وماقادراش حتى تغوت فوجهه .. كتحس براسها منهكة نفسياً ... وغير غاتشوف فوجهه غاتنفاجر بالبكا ....

عينيها كانو على بعض الملابس فوق الاريكة ... كانو حوايجها ..!
حوايجها ... ! لي لبساتهم ليلى وتمتعات فيهم كيف بغات .. وهي ماعارفة والو .. 
غير الفكرة خلات النار تشعل داخلها ...

بلا ماتفكر زوج مرات كانت جمعات النص ف فساتينها وقمصانها لي كاينين تما ... والغطا د الفراش حتى هو .. واي حاجة تأكدات انها تستعملات من طرفها ..
لاحتهم ل برا وشعلات فكلشي العافية .... 

مع اللهيب لي كان كيحرق قطع القماش برا .. كانت هي على عتبة الباب ودموعها كيسقطو بعنف .. وشهقاتها كيتعالاو كثر ....
واخا العافية غايولي رماد .. هادشي ماغايمحيش الألم لي محفور بين ضلوعها ..! 

حاولت تبين انه ماواقع لها والو..! وأن زواج هشام مافاجأهاش .... ولكن فالحقيقة كان الضربة القاضية ل قلبها وكرامتها بزوج دقة وحدة ..

حتى دابا ها هو غايقضي ليلته الأولى مع عروسه ... كيبث لها أشواقه الحارة ...! غايتغزل بها بنبرته الخشنة .. ! وغايضمها لصدره بعد ليلة طويلة بيناتهم ...!
وهي غاتبقى هنا بوحدها يمكن حتى حد ماغايفتاقد وجودها من الأساس ...
ساعة كتجر ساعة ... والأفكار كانو كيحرقو مخيلتها بدون رحمة ....
الليل أسدل ستاره .. وحتى حد ماسول فيها .. 

غمضات عينيها بتعب وجسدها تحط بإنهاك على الأريكة ... ! وبين كل دقيقة كتشوف ف الساعة ..! 
والدموع كيفرو من عينيها بدون توقف .. وشحال حسات براسها وحيدة ومتألمة... 

حركة خفيفة ف مقبض الباب .. .. خلاتها تشوف جهة المدخل بتوجس .. وقلبها بدا كيضرب وسط قفصها الصدري .... جسدها تثبت على الاريكة وعقلها جمد ...
قبل مادير حتى ردة فعل كانت تحل الباب بعنف ... ناضت مفزوعة ....ومباشرة عينيها جاو وسط عيون هشام المتوحشة ..!

حطات يديها على قلبها كتلهث .. وجنتيها محمرين وشعرها مشعتت .. همسات باندهاش ... 
سيدرا:~ ن ... نتا ..!
دار كفه ف جيبه ... ورد ببساطة ...
هشام:~ ااه انا !
تفزعات من جديد ملي صفق الباب ورائه بعنف .. وصوته البارد وصل لوذنيها .... 
هشام:~ ملي خايفة من اللول ... علاش جاية ل هنا بوحدك ؟
بلعات جوابها ... ماقدراتش ترد عليه ..
غير نظرة لمظهره المتوحش ...وعينيه الباردين كانو كافين يخليوها تربط لسانها وسط فمها .... 
قدرات تميز ذرات العنف لي كانو واضحين ف كل خلية ف جسده ....
همسات بقوة .. 
سيدرا:~ شنو باغي مازال ؟ 
بطول ... وبدون تعبير كان كيحدق فيها ... وفمقلتيها المتورمتين ...
رد بنفس البساطة ....
هشام:~ باغيك نتي هاد الساعة ! ...
عرفاتو كيتسعمل معاها الحرب العاطفية مجددا ....!
تدفق الدم حار فعروقها حاولت تغطي ملامحها بتعبير مزيف .... 
سيدرا:~ ولا ياكما كنتي جايب مراتك الجديدة ل هنا ... ( التوت زاوية شفتيها بألم) سبقتكم ! ماعليش مرة اخرى تقدر تجيبها! .. ( شافت جهة الأريكة وضغطات على شفايفها بحقد ) غير هاد المرة جيب ليها حوايجها ... 
ماسمعاتش صوته ... كان كيوصلها غير زفيره القوي ... وهو باقي على نفس الوقفة كيشوف فعينيها ... 
عقدات يديها تحت صدرها ... ورجعات علات حواجبها كتصنع البرود ....
سيدرا:~ ااه مبروك عليكم .. درتيها ليا على قد فمي ماتسنيتيش تا نسني ليك على التعدد .. ! (قلبات وجهها وعضات على فمها بألم) ماكنتش كنظن راك مزروب لهاد الدرجة ... ولكن مزيان .. 
بلعات دموعها .. والغصة لي واحلة فحلقها ... كانت باغياه غير يهضر حتى تنفاجر وتغوت عليه ولكن والو ..
صوت الباب من جديد ملي سدو بالساروت خلا قلبها يضرب ..
همسات باستهزاء .. وتراجعت خطوة اللور ...
سيدرا:~ سير بحالك ... 
رفع حاجبه بسخرية .. وجاوبها أخيرا....
هشام:~ فين غانمشي ؟
زيرات على باطن كفها بأظافرها .. وردات بألم .... 
سيدرا:~ سير عند مراتك ...
قرب خطوتين ببرودة دم ..
هشام:~ انا معاها دابا .. ! ( ضحك بسخرية ) مراتي لي ماباغياش دير عقلها وكتصرف بحال الولاد لي عندهم خمس سنين !...
عرفاتو كيحاول يسيطر عليها بكلامه ..!
يمكن باغي يستفزها باش تبكي ..!
غير فتحات فمها باش ترد كان تكلم بأمر ... 
هشام:~ قربي ! 
قوسات شفايفها بذهول ... كتحاول تستوعب انه مازال كيآمرها .. قبل ماترد كان اضاف بنفس النبرة ... 
هشام:~ اجي ولا ساهل الحال غادي نجي أنا ...

نبرة صوته غير مازادت خلاتها تنفاعل كثر من اللول ... هزات يديها بتوعد وزيرات على جفونها .....
سيدرا:~ حل الباب وسير بحالك ... ولا أقسم بالله انا لي غانخرج من هنا فهاد الليل ..
حرك راسها بإيجاب ...
هشام:~ واخا ...
تلاعب بالمفاتيح فيديه .... 
عرفاتو كيلعب على أعصابها فالمقابل ... باغي يستفزها حتى تبكي ... وبصعوبة كانت شادة راسها وموازنة نفسيتها .. 
وكان عارفها ماغاتقربش منو ..!
ارتجفو حدقتيها وشفتها السفلى ايضا ... 
قال هشام بنبرة غامضة ... 
هشام:~ ماباغياهمش ... 
هزات راسها بنفي ... ودمعة سخونة فرات من بين رموشها وفضحات تشنج حلقها ..
سيدرا:~ شنو باغي مني مازال ؟ ( علات حواجبها ) ياك صافي درتي لي فراسك .. ولا باقي ماعيتي .. !
نبرة صوتها المتألمة ماقدراتش تخفيها كثر .. نفس حارق كانت كتزفرو من أعماقها .. وكيخرج من فمها مخلط بالوجع...
سيدرا:~ ولا مازال شي طريقة اخرى باغي تذلني بها ؟ .... داكشي علاش جاي ..... 
شافت فعينيه والرؤية مضببة بسببب الدموع .. ميزات ان ملامحه تغيرو ... البرود تلاشى والجدية غلفات وجهه وحتى نبرة صوته .. !
هشام:~ ماغانخرجوش من هنا حتى نحلو هادشي كامل .. 
هزات يديها باستسلام .. ومسحات الدموع لي بداو كيزلقو على خدودها بدون توقف ..
سيدرا:~ مابغيت نحل معك والو .. صافي مابغيت والو مازال ... (غوتات بالجهد) غير سير بحالك وخليني .. سير عند مرااتك ... 
مسح على شعره بعنف .. وضيق عينيه .. 
هشام:~ صافي .. صافي .. بلا بكا .. غير غانهضرو .... 
فالوقت لي بغا فيه يقرب منها كانت رجعات من جديد اللور ..
ضغط على سنانه معصب وتكلم بانفعال...
هشام:~ علاش جاية بعدا ل هنا بوحدك ؟ 
عقدات حواجبها ورفعات صوتها حتى هي .. 
سيدرا:~ ماشي شغلك .. نجي ولااااا نبقى .... (ضربات جهة قلبها) هاداك شغلي انا بوحدي ... 

بلا ماتشعر قربات خطوة وحدة لعنده وخرجات عينيها .... 
سيدرا:~ علااش جاي ؟ نتااا لي علاش جاي ؟ شنوو باغي مازال ... بغيتي تشوفني كنبكي علييك ..
ضغط على شفايفه بقوة ..ضبط أعصابه ... 
هشام:~ جيت حيت عارفك اتكوني هناا ... 
ماعرفاتش كيفاش حتى كان وصل عندها ولا هي لي وصلات عنده يمكن .. !
وكان شادها من يديها .. ومقربها لعندها .. عينيه مثبتهم فعمق عينيها ... بنظرة طويلة ...
همسات بأنفاس لاهثة .... 
سيدرا:~ بعد منييي .. بعدد منيي ...
لهثات باختناق ...ملي مابغاش يطلقها وضربات جهة قلبه بالجهد .. وغوتات .... 
سيدرا:~ عرفتي شنو درتي ليا اليوم ولا ماعرفتيييش .؟؟؟ ( احنت وجهها كتبكي وصوتها كيخرج مامفرزش مزيان ) برافو علييك مرمدتي بيا الأرض قدام كلشي ...ودرتي داكشي لي فراااسك ... ( اشارت لراسها )وانا ...وانا ..
جذب راسها لعنده من مؤخرة عنقها ... وهمس باسمها كيحاول يهدأها ...
هشام :~ سيدرا ... سيدرا ... علاش ماكتبغيش تيقي وتفهمي ..واخا كنحاول نشرح ليك .. كاديري بحال الدراري الصغار !
ملي بغات تفلت منه ... حط جبينه على جبينها وزيرها لعنده.... 
هشام:~ مازال باغيا الطلاق ؟
انتفضت بعنف ... وبيد وحدة كانت كتمسح دموعها .. كتحس براسها مكبلة وسط حضنه وكيعيقها من الحركة ..
ردات بنبرة واهية ومتعبة ... 
سيدرا :~ دابا كثر من اللول ...
بعد جملتها انفجرت كتبكي بعنف .... حاولت تفك يديه ووالو ...
ماخلاهش تفلت من عنده ...
مرر كفه على ظهرها مامخليهاش تتحرك .... وهمس فوذنيها بتوعد .... 
هشام:~ واخا سمعي ... الطلاق اقسم بالله ماغانطلقك وعمرك تحلمي بيه ... واخا تسيني ليا ماشي غير على الوراق د التعدد .. ( مرر لسانه على شفايفه وزفر بحرارة ) غاتبقاي مراتي حتى لآخر نهار فحياة واحد فينا .. بغيتي ولا كرهتي ..... وهادشي لي كاين ...
جرات يديها لعندها .... وهمسات بنبرة منكسرة ... 
سيدرا:~ ااه حيت باغي تمسح بيا الارض ... 
فغر فمه وهمس بتعجب ... 
هشام:~ انا باغي نمسح بك الارض ؟ 
علات عينيه ل وجهه ... وردات بثقة .... 
سيدرا:~ ااه .. وتذلني !
تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه .. غير بغا يهضر كانت غوتات وجرات يديها ... 
سيدرا:~ ودابا سيررر بحالك ..
شاف فعينيها بخفة وعاود انزلق بنظراته لفمها ..... لمس فكها بأصابعه .. وهمس بقوة .... 
هشام:~ ملي ماباغياش تسمعي ....! حتى انا كيبان ليا ماغانتفاهموش بالهضرة هاد الساعة ...

عقلها مبدئيا بدا كيصور لها شنو كيقصد بكلامه ... وقبل مايوصل المشهد كامل لذاكرتها .... !
كانت ردة فعله اقوى مما تخيلات .... يديه على ظهرها جذبو جسدها الغص لعنده اكثر .. حتى ارتطمت مع صدره والتصقت بيه ..
الكف الآخر كان كيتسلل لخصلات شعرها .... وكيقرب وجهها اكثر .....
شفتيه كانو كيحتاضنو شفايفها بكل تملك وشغف ..
الحرب لي كانت بيناتهم بالكلام ولات حرب عاطفية طويلة ماباغياش تسالي ....
مافهماتش شنو باغي يثبت لها بهادشي ... يمكن بغا يبرهن ان حتى حاجة بيناتهم ماتغيرات ....
وكان صادق وبزاف ..
لقات يديها لي بغا يدفعوه كيتشبتو ف سترته ... ورجليها لي باغين يهربو برا الكوخ .. كيتعلاو حتى تستقبل قبلاته .....

كانت كتشوف راسها كتسقط من جديد فدوامة لا نهاية لها ...!
ماعرفاتش واش كان باغي يسكتها باش تسمع ليه ... ولا كان بصح موحشها بعد هاد البعد كله .. كيفما هي ....
المهم لها ان شفايفه ويديه كانو كيعزفو على اوتار روحها وكيبعبثو بمشاعرها بشكل عنيف وقوي ..
دموعها المالحة علنو على ضعفها واستسلامها .. عرفاتهم وصلو ل فمه وتمزجو مع أنفاسه اللاهبة ... غير ملي فصل قبلته لثوان وشاف فيها .. 

يديها تشبتو بعنقه من جديد ... وغير بغات تحيدهم كان تراجع بها اللور .. وفمه مامفارقش أنفاسها الحارة ..... ماعاطيهاش الفرصة لا فين تفكر ولا فين تتصرف .... 

بلا ماتقدر تعارض .. الفكرة د انها كتستسلم ليه وعاطفتها كتغلب عقلها كانت مخلياها مرعوبة .. 
خايفة فالصباح تندم وتكره راسها كثر ...!
باغيا تبعدو ولكن الالم والحنين كيحفرو ف ذاتها ....
الشوق ليه خلاها تبكي كثر من ضعفها ..! 
غاتكون كتكذب على راسها الا قالت بغاتو يفصل قبلته ... ولا يحيد يديه من على شعرها وعلى ظهرها .. 
مشاعرها ف الايام لي بعدات عليه كانو ظمآنين كثر من القياس .... 

لحظات وكان جسدها على الأريكة .. وثقله عليها ... وهو كيطل عليها .... كتشوف وجهه قريب لها .. ويديها مكبلين ...
كتستنشق عطره ... حاسة غير به وأنها له ...
مرر شفايفو على وذنيها .... وهمس بصوت خافت كاتسمعو غير هي .... 
هشام:~ دابا قادرة نهضرو ؟ وباغيا نهضرو ؟ ( زفر بكبت) ماعيتيش من هاد البعد وهاد الفراق .... 
همسات بصوت باكي .... كارهة راسها ...
سيدرا:~ بعد .. بعد مني .. بعد عليا .. عييت ..وعيت من كلشي ... 
دموعها حساتهم كيتمسحو من على صفحة وجهها بإبهامه ... وصوته الهادئ مخلط مع زفيره .... 
هشام:~ شششت ... صافي هضري بلا ماتبكي ..! 
حاولت تعدل من زر فستاتها اللول لي تحل بارتعاش ويديها كانو كيزلقو ..
سدو لها هو .... وشاف مباشرة فعينيها ... 
هشام:~ مازال باغيا نتفارقو ... شحال خصك د الوقت حتى تسمعي ل شنو باغي نقول ؟ 
ارتجفت شفتها السفلية .. وبحالا قرا تفكيرها ..وانها خايفة تكره راسها ...
مرر شفايفه من جديد على خدها الساخن ... 
هشام:~ علاش غاتكرهي راسك وانا ونتي باغين هادشي ؟ نتي مراتي اسيدرا ماشي مصاحب معك .... فهميها .... 
حاولت ماتبكيش وردات بحرقة ...
سيدرا:~ حتى هي مراتك .. 
شاف فعينيها بطول .. وقرب انفه من خدها ... 
هشام:~ ماشي مراتي ...
حاولت تنوض .. رجع ثبتها بيديه ..
سيدرا:~ ااه زيد كذب وقول لا ... 
تنهد بكبت ... وعقد حواجبه ...
هشام:~مامزوجش بها .... 
قرب انفاسه ل فوق ثغرها بلا مايبوسها ... بقاو نظراتهم على اتصال....
هشام:~ كانت غير كذبة صغيرة .. 
ردات باستهزاء فنفس اللحظة وقلبات وجهها
سيدرا:~ كذبة ...!
احتضن وجهها بين يديه وخلا عينيه على ملامحها ....
هشام:~ اااه حيت كنت عارف حتى حاجة ماغاتردك .... وماغاتبغيش ترجعي بمرة ولا نشوفك مازال ... من غير هاد الكذبة .. (التوت زواية فمه بابتسامة متعبة) ونهار كنت باغيك تسنيي على الوراق د التعدد كنت عارفك غاتقولي لا وغاتبغي ترجعي ليا ...
اتهزو رموشها ... غير بغات تجاوب كان شاف ففمها لي تحرك بثقل ..
غمض عينيه مسيطر على أنفاسه ..
ثوانٍ وردات بحرقة 
سيدرا:~ حل ليا الباب .. 
شتات نظرها ... هبط بزفيره لحدا وذنيها ... 
هشام:~ الباب ماغايتحلش ... واخا نعرف نخليك هنا عام كامل حتى ديري عقلك ..
صدرها كان كيقصف بعنف .... يمكن قبلته كانت الدواء السحري ولا هي لي كانت محتاجة تسمع ليه وكتكابر ..!

هز لها ذقنها بطرف اصابعه وشاف فيها تحت رموشه ...

هشام:~ مراتي وحدة لي عندي ....
عضلة ففكه تشنجات اضاف بنفس النبرة العميقة ...
هشام:~ سميتها سيدرا .... وحتى وحدة اخرى ماغاتاخذ بلاصتها ..! لا ف حياتي ولا فعقلي ... !
كأن قواها كلها خارت واعتراضها سالا من كلامه ... قوسات حواجبها .. وبقاو شهقات قلال كيطلعو من صدرها المتشنج ... 
سيدرا:~ وعلاش كادير فيا هادشي كامل ؟
احتضن وجهها ملي غمضات عينيها ... وبلعات ريقها بارتباك .. 
امرها بخشونة طفيفة ...
هشام:~ حلي عينيك ..
حلات عينيها مع امره .. وقبل ماتخرج الحروف من جوفها كان سبقها هو ... 
هشام:~ ماباغيش نذلك ... وعمري غانذلك ...! (حط جبينه على جبينها زفر بحرارة) كنبغيك ! كنبغيييك ! كنبغيك .. (قطب جبينه وابتسم بخفوت ) فهمتيها ولا نعاودها لك ؟ حتى دخليها لهاد الراس اليابس .....

ظنات نفسها كاتحلم وهاد اللحظة مجرد وهم وخيال ..
اعترافه بدا كيتردد فمسامعها ... حسات بنبضات قلبها تسارعت بشكل جنوني .. 
غمضات عينيها ورجعات حلاتهم بعدم تصديق ...
شافت فوجهه كتبان ليها غير الجدية مغلفة كل تفاصيله الرجولية .. 
بلعات ريقها وعينيها متاصلين مازال بعينيه كأنه شي مغناطيس كيجذبها لعنده .. 
لقات شفتيه لمسو فمها برقة .. وبقا كيتنفس بصبر بلا مايبوسها ..... 
قدرات تهز حاجبها بصدمة ... وتردد بذهول ...
سيدرا:~ كاتبغيني ؟ ... نتا ..! 
استبدل فمه ب سبابته .. ونزلو على شفايفها ببطء .. 
هشام:~شحال من مرة باغيا تسمعيها ؟ ( مسح على وجنتها المتحمرة بإبهامه ) حتى وحدة من غيرك مادير بلاصتها ف حياتي .. من نهار شفتك أول مرة فالقبيلة .... لا عقلي ولا قلبي قادرين ينساوك .. 
ابتسامة شاحبة ترسمات على زاوية فمها .. وشافت فيه بنظرة ذابلة وحزينة ..
سيدرا:~ لي كيبغي ماكايآذيش ... 
شاف فيها بتعجب ... ونطق بتساؤل ؟ 
هشام:~ انا آذيتك اسيدرا ؟ 
قوسات حواجبها ... وهمسات بخفوت ...
سيدرا:~ ااه .. هادشي كامل لي درتيه شنو كتسميه ؟
كانو عينيها كايزيدو يدمعو ..! ... وخفقاتها كايتزادو مثل شي ارنب مذعور وقع فالمصيدة .. 
اعترافه ماجاهاش على البال.. حسات بجسده مثقل على جسدها فوق الأريكة وهو كيطل عليها مازال ..!
حتى تنهد بكبت ... ورجع مسح على خدها بدفئ .... 
هشام:~ واخا .. فاش كتغلطي واش كنسمع لك ولا لا ؟ 
بلعات ريقها وبلا ماتفكر كان لسانها سبقها وجاوب ....
سيدرا:~ كتسمع ليا ..!
اصابعه الطويلة كانو كيتغلغو ف خصلات شعرها لي على كتافها ... وهضر فنفس اللحظة ..
هشام:~ دابا غادي تخليني نهضر ... وغاتسمعيني حتى نتي ؟ 
تنهدات بعمق .. وهزات عينيها للسواد الحالك لي تحت جفونه ... حركات راسها بدون شعور بالايجاب ..
سيدرا:~ كنسمع .. 
شبك يديه مع يديها .. وابتسم .. 
هشام:~ كنبغيك !
ماعرفاتش علاش اعترف لها من جديد ... توقعاتو باغي يربكها كثر .. ونجح فاش بلعات ريقها .. وحاولت تشتت نظرها ... حيت عارفاه اذا قرب لها ممكن مشاعرها يتحكمو وماتسمعش ليه كاع ....
تنهد هشام بطول .. وخلا اصابعهم مشابكة .... 
هشام:~ ديك البنت ماشي مراتي .. وعمرها غاتكون مراتي ..! ( هز راسه بإيجاب) بصح كان خصني نعاود لك كلشي .. ولكن انا حلفت بالله مانخرج الهضرة ولا نقول شنو وقع لها فالأول... ( سكت شوية كيقرا تقاسيم وجهها .. وكمل ) نهار جيت من السفر ... كنت جاي لهنا على ودك وناوي نرجعك .. حتى خرجات ليا ليلى ف الطريق ... 
بللات حلقها ... وهزات راسها بإيجاب مركزة مع كل كلمة كيقولها .... 
أما هو .. سكت شوية كيحاول يبعد المنظر لي شافها فيه من مخيلته ..
تنهد بآسف .... 
هشام:~ البنت كانت فحالة يرثى لها .. حوايجها مقطعين .. ومضروبة .. (ضيق عينيه) شي وحدين شدوها وتعداو عليها ..
تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه ... حس باصابعها زيرو على كفه كأنها ماحاساتش ..
قبل ماتجاوبو كان كمل بنفس النبرة الهادئة .. 
هشام:~ عارف كان خصك تعرفي كلشي ... ولكن نتي مابغيتش تسمعي ليا من بعد .. !
همسات بعتاب ... 
سيدرا:~ وعلاش تجيبها لبلاصتنا ... علاش ماجبتيهاش للدار ؟ وعلاش تلبسها حوايجي ؟ 
هز راسه بإيجاب .. ومرر لسانه على شفايفه بخفة .... 
هشام:~ البنت كانت حالتها حالة .. وهاد البلاصة هي لي كانت قريبة داك الساعة.. (زفر بقوة واسترسل فكلامه) ماكنتش ناوي نخليها هنا .. قلت غاتكون غير تالفة ... وبغيت نردها لدارهم ! .. وملي عرفت شنو وقع لها ماكان حتى حل من غير نخليها هنا حتى تبرا ..
ملامحها كانو بداو كيلينو ملي سكت ... علات حواجبها بغيرة وتذمرات ... 
سيدرا:~ وحوايجي علاش تلبسهم ؟ 
شاف فيها وابتسامة جانبية بانت على زوايا فمه ... 
هشام:~ مانظنش واش باغيا نعطيها ديالي؟ (هبط يديه حتى استقرت على خصرها وهمس بحرارة ) .. حوايجي لي ماكتلبسهم حتى وحدة من غيرك ...

عقدات حواجبها وضيقات عيونها من كلامه المازح ...
سيدرا:~ اصلا ماغانبقاش نلبسهم دابا .. و النص من حوايجك تحرقو برا مع ديالي ... 
عض على فمه .. وضحك ..
هشام:~ واخا دابا ماغاتحتاجيش كاع الحوايج ... 
توردو خدودها من جملته وهي عارفاه شنو كيقصد .... حيت عارفة من بعد هاد الجفاء كامل شنو غايوقع بيناتهم من بعد .. 
علات حواجبها وشافت فيه بتشكيك مزيف .. 
سيدرا:~ وشكون بعدا يضمن ليا بلي هادشي بصح ؟ 
اختفت ابتسامته العابثة ... وهز راسه بقلة حيلة .. 
هشام:~ تقدري تسولي وليد عيطت ليه يشوفها .. وشاف الحالة لي فيها .. 
شدها من ذقنها ويديه تحركات بثقل على خصرها حتى تعثرو أنفاسها ... عاد كمل بنفس النبرة .. 
هشام:~ البنت خافت لا الكلام يدور من واحد ل واحد وتوصل ل دارهم...! يقدرو يقتلوها ماغايتسوقوش واش البنت تعداو عليها ... غاتبان لهم غير وسخات شرفهم .. واش بغتيني ديك الساعة نخليها مليوحة فالخلا ؟ 
رمشات ببطئ ... ماهضراتش داك الساع .. كانت كتقلب على شي عذر اخر ولا عتاب اخر .. 
مسح على شعرها ...
هشام:~ سيدرا ..! ماتقصحيش راسك ونتي عرفتي كلشي دابا ...
مطت شفايفها .. وتلاعبت بعيونها .. جات تهضر وعاودات بلعات كلامها ...
ضميرها بدا كيأنبها نوعاً ما ... وشي حاجة داخلها خلاتها تندم لي ضربات ليلى ... 
قضمت طرف شفتها السفلى .. وهزات كتافها .. 
سيدرا:~ وانا .. و أنا باش كنت انعرف .. 
ابتسم ... وضرب مقدمة انفها بصبعو .. 
هشام:~ كون سمعتي ليا ... ماكناش غانوصلو ل هادشي كامل ... نتي دغيا بديتي كاتفصلي و تخيطي .. (عقد حواجبه) .... ودغيا رديتي الطبايع لي فيها انا لي دايرهم .. !
نظراتها تبدلو .... تفكرات الأثار لي كانو كيبانو على عنقها . وتفكرات ملامحها المرعوبة فنفس الوقت ...
همسات بتردد ..
سيدرا:~ زيدون واخا ندمانة لي ضربتها ... هي علاش تقول نتا راجلها ؟ 
يالاه جا يجاوب كانت غمضات عيونها بانزعاج ودورات وجهها ... 
سيدرا:~ وعافاك .. ماتفكرنيش ف هادشي ...
تنهد وهز راسه ... 
هشام:~ نتي لي قلتي ما شي انا .... 
حلات عينيها .. تلاعبت بهم .. وشافت فيه كتأكد من كلامه.. 
سيدرا:~ دابا .. بصح بصح .. نتا مامزوجش بيها .. ؟ 
ضحك ... وحرك راسه بنفي قبل ماتقلق .... 
هشام:~ لا .. مامزوجش بيها ..
شافت فيه بشك .. 
سيدرا:~ واخا حتى على الوراق ... ؟
قرب فمه من فمها .. وهمس اتجاه شفاهها السفلية ....
هشام:~ تت .. ما بيني و بينها حتى حاجة .. ما كاين لا وراق لا حتى حاجة ... 
عضات على شفايفها بتوتر .. ملي شافت عينيه كيتناوبو بين ثغرها وعينيها .. توقعاتو باغي يبوسها .. همسات بتردد ... 
سيدرا:~ ولكن ... 
حنات راسها وشابكات بين اصابعها ... هز لها هشام راسها بطرف اصبعه ... وغمزها بتساؤل .. 
هشام:~ شنو ؟ 
ضيقات عيونها .. ونطقات بغيرة .... 
سيدرا:~ شكون قال ... تقدر ديك البنت تكون كاتبغيك ...
ضحك بصوته الخشن ... وشاف فيها باستغراب ..
هشام:~ نعام ؟ شنو.... !! 
زمت فمها .. وردات شعرها ورا وذنيها بعصبية .... 
سيدرا:~ شتها ديك المرة كيفاش تخبات فيك ...
ضحك من جديد .. وشد لها فيديها .... 
هشام:~ و ماشفتيش راسك ف ديك الساع كيف كنتي ؟كون بقات قدامك كون قتلتيها ... 
خرحات عينيها فيه ... وردات بدون شعور بانفعال .... 
سيدرا:~ و غانقتلها لا كانت باغاك بصح هاد المرة .. غاناكلها بسناني .. 
هز يديه كيرد بعض الخصلات مور اذنيها .. 
وكيهمس بخفوت .. 
هشام:~ غير بشوية .. حتى حاجة من هادشي ما كاينة ... البنت دويشة .. وانا بحال خوها الكبير... وحتى هي كانشوفها بحال شمس ولا نجمة .. ودابا غاتبقى معانا شي يامات .. 
توسعو عيونها وبعدات عليه ... 
سيدرا:~ نعاااام ؟؟؟؟ تبقى معانااا ؟ 
أومأ براسه ... وثبت وجهها باش ماتنوضش ... 
هشام:~ ماعندنا فين نلوحو البنت ل برا ..! محتاجة شكون يعاونها ..!
قبل ماتهضر .. كان حط كفه على فمها .. 
هشام:~ غانسيفطها تخدم عند عصام ملي تزيد تبرا شوية وتحسن حالتها ... 
عضات يديه حتى حيدها .. وحواجبها لي كانو معقدين بداو كيخفافو شوية ولكن بقات نافخة فمها .... 
هشام:~ واش لهاد الدرجة باغياها تمشي بحالها ؟ البنت ماعندها فين ترد الراس .. 
هزات راسها بنفي .. وخفات تعاطفها بصعوبة .. 
سيدرا:~ لا صافي تبقى ...
تنفسات بارتجاف ..وحطات يديها على قلبه ملي طال الصمت... 
حرب طويلة مع عقلها وقلبها ماعرفاتش واش تسلسم ليه اذا قرب منها ولا ترفض حتى يزيدو يصفاو مشاعرها ... واخا كتشك واش تقدر الا قرب لها .. غايخليها تنسى كلشي بكلامه .. 
رجعات تنهدات بإحباط ملي ناض من على الأريكة ولكن إحباطها ماطالش بزاف .. فاش تحنى وهزها بخفة .. 
قالت باستغراب ...
سيدرا:~ فين غادي بيا ؟ 
غمزها واشار لها جهة الفراش ... حركات راسها بنفي .... 
سيدرا:~ لا نعسات ليا ف بلاصتي ... (قلبات عينيها) غاننعس انا هنا على الكانابي .. 
زاد خطوتين ...وماحطهاش على الفراش ... بقا هازها ... 
هشام:~ مانعستاش على الفراش كاع ..
غوبشات ..وضرباتو جهة صدرو ... 
سيدرا:~ااه ... اه زيد وعارفها حتى فين نعسات مازال ؟ 
زاد بها خطواين ... زير عليها وابتسم .... 
هشام:~ غانسلخك ..
كان وصلها للفراش لي فالارض .. حطها عليه ..وقبل مايبعد ... 
كانت شافت فيه بتفكير .. وهضرات .. 
سيدرا:~ دابا هي حوايجها كانو مقطعين ونتا شفتيها عريانة ياك ؟ 
هز راسه بقلة حيلة ... وبقا مايل عليها .. عاد رد بعبث .... 
هشام:~ غير تهناي حتى عريانة ماتعمر عيني من غيرك ..

تمد من الجهة الأخرى كيضحك بخشونة على تعابير وجهها الممزوجة بين الذهول والتذمر .. ويديه بقاو خلف ظهرها .....
غير ثوانٍ وتلاشات العقدة لي كانت مغلفة جبينها وابتسمت بزز منها .... 
شاف فيها مطولاً ..قربها لعنده ... وقرب وجهه من تفاصيلها ... 
تكلم بنبرة حارة
هشام:~ توحشتك .. !
بلعات ريقها .. ملي زاد قرب وبقاو غير سنتميترات قلال بيناتهم ..
دوز إبهامه على خدودها ... ووصله لشفايفها ... أما عينيه كانو كيتأملو ابتسامتها بنهم .. 
زاد بنفس النبرة المغلفة بالرغبة ... 
هشام:~ توحشت الضحكة ديالك ... وتوحشت كلشي فيك .. ! 
حسات بأنفاسه كيحرقو تفاصيل وجهها .. 
لهثات بصوت مسموع وتكلمات تحت اصبعه لي على شفايفها ..
سيدرا:~ ماتبقاش تخبي عليا ...! عمرك مادير ليا بحال هكا مازال .. (دمعو عينيها وتنفسات بارتجاف) وإلا هاد المرة بصح غانموت .. ( اشارت جهة قلبها) هادشي ضرني هنا ف قلبي .. 
قربها لعنده كثر ... حتى ولات لاصقة فيه وراسها عند صدره ... عاد تكلم من فوق خصلات شعرها .... 
هشام:~ ششت صافي ... سمحي ليا ..!
قبلة على الجبين .. اعتبرتها اعتذار .. ! مع كلامه واعتذاره .. 
توسعو حدقتيها ..وضحكات .. 
سيدرا:~ عفاك رد ليا شيخ قلبي القديم .. ! نتا ماكنعرفكش ..
سمعات ضحكته كتسناب لوذنيها وبعدها شفايفه كانو كيتحطو على طرف جبينها .. وكيهز وجهها لعنده باغي يتجرأ اكثر .. ويشبع منها .....
عض على فمه وشاف فيها بشوق ... 
هشام:~ شنو درتي فيا يا هاد البنت ؟ ! 
تلاعبات بعينيها ... وهزات كتافها بطفولية ....
حسات بالفستان لي لابسة كيعيق حركتها ... بدات كتحل ازراره باغيا تحيدو ... شافت فيه مراقبها ... 
ضرباتو بخفة لكتفو ... 
سيدرا:~ اييي غمض عينيك ... 
وتنهد وجذبها لعنده ... 
هشام:~ اجي نعاونك ونحيدو ليك ..
غير بدا كيحل لها الزر الثاني .. كانت بعدات شوية اللور .. وعلات حواجبها .. 
سيدرا:~ تت .. لا .... ( حطات سبابتها على قلبه ) عطيني تيشرت ديالك نلبسو .. 
حرك حواجبه بخفة .... 
هشام:~ ماغاتحتاجيهش ... 
مطات فمها .. واسبلت اهدابها بتذمر ... 
سيدرا:~ وا عافاك .. 
هز راسه بقلة حيلة وماعارفش شنو بغات بالضبط ..... غير بغا يحيدو .. كانو اصابعها سبقو ...
ماكانش متفاجئ من جرأتها .. حيدات ليه قميصه بعدم اهتمام .. وبقات كتبتاسم ....
بدا كيزفر بعنف ملي يديها قاسو جلده .. سيطر على نفسه بمشقة واخا موحشها .. خلاها على راحتها وكيشوف باقي الليل بطوله قدامهم .. وماغايزربش ...! 
غمزها .. 
هشام:~ ياك عاد قبيلة كنتي ماباغياش تلبسي حوايجي ؟ 
هزات كتافها بلا ماتجاوب .. وحيدات فستانها قدام نظراته المتفحصة ...
حتى لبسات تيشرت .. عاد مسكات شفتها السفلية بين اسنانها ... 
سيدر:~ دابا عجباتني الريحة لي فيه .. تشهيت نلبسو وبغيت ...!
تفاحة ادم تحركات فحلقه ... بدون انذار كان وصل لعندها .. وجذب وجهها لعنده .... 
هشام:~ وحتى انا تشهيتك وبغيتك دابا !
تنفسات بارتجاف ... دورات يديها على عنقه وغمضات عينيها ... 
انفاسه مرو على عنقها وصوته بعد كذلك مغلف بالتملك .. 
هشام:~ نتي ديالي ..
ردات بصعوبة .... 
سيدرا:~ انا ديالك ! ( سكتات ملي حسات ب فمه كيوصل لجهة خدها ... ورجعات كملات بخفوت ) ونتا ديالي .. 
قدرات تميز الابتسامة لي شقت فمه بعد جملتها ... وصوته الخافت كان كيعزف على ذاتها .. 
هشام:~ كنبغيك ..! كنبغيك ..!. ومانقدرش نعيش بلا بيك ...!
بعدات شوية وجهها المحمر وانفاسها اللاهثة... خلات عسل مقلتيها مرتبط بعيونه الفحمية .... 
سيدرا:~ حتى أنا كنبغيك ..! 
ماعرفاتش شنو هي ردة فعله .. حسات غير بزفيره الحار وزمجرته الخشنة ... كيعبر بهم على رضاه ..... وبعدها رجعات زيرات على جفونها بقوة .. ! مستقبلة كل مشاعره العنيفة بشوق عارم مصبغ باللهفة ...
قبلاته القوية لي كانو كيسقطو على وجهها بالكامل ... على فكها .. على عينيها ... وكيرجع لشفتيها باغي يشبع منها ومن حلاوتها بين يديه .. 
كفوفه لي كانو على خصرها كتحسهم كيدمغوها باسمه ... وتاكدات كون ماجاش اليوم وحاول يصلح الأمر كانت غاتهرس من الداخل وعمرها ترمم ...!
كل مافصل القبلة ... كان كيخليها غير تتنفس وكايرجع يقبلها بشوق ولهفة ومرة كاتكون البادرة من عندها ملي كيطول ابتعداه اكثر من ثانيتين ... حتى مابقاتش عارفة شنو كيوقع ... من غير انها ليه وفحضنه ... 

على صدره الصلب كانت حاطة راسها .. 
كتحس بأصابعه الطويلة كيمرو على كتفها العاري حتى كيدغدغها .. غير لمسته كانت كتخليها ترجف وتأثر ....
قربات وجهها لعنده ... حتى دفنات راسها ف تجاويف عنقه .. وبقات مغمضة عينيها .. كتستمتع بسحر قربه ..
إذا كان هذا حلم ماباغياش تفيق منه ....!
واذا كان حقيقة باغيا تنعم بكل لحظة معه لأطول فترة ممكنة .. ! 

بقات على نفس الوضع لمدة طويلة ... حتى حسات بيديه لي كانو على كتافها كيزلقو لجهة خصرها وكيدخلو تحت قميصه لي لابسة ....
صوته الأجش همس جنب وذنيها ..
هشام:~ سيدرا .. !
تنهدات وحركات راسها بثقل ..
سيدرا:~ نعام ..
ميل لها راسها ... وأنفاسه وصلو ل فمها .... 
بقات مزيرة على جفونها وابتسمت بصعوبة .. 
سيدرا:~ مشا الحال ياك ؟ 
شفتيه احتكو مع شفتيها بلا مايبوسها .. وهمس بخشونة .. 
هشام:~ صباح الخير ..
فتحات عينيها .. وردات بصوت لاهث ...
سيدرا:~ صباح النور ...
نظراتها تماوجو ف ملامحه وجهه .. حتى وصلات للهب لي خلف رموشه ..
بسهولة كايقدر يذوب جليد قلبها .. ! 
هاد الليلة غاتبقى محفورة ف ذاكرتها .... حيت الخصام بيناتهم طال .. حتى قالت هادي هي نهاية قصتهم وعمرها ترجع ليه ....
ضحك وغمزها ملي لقاها ساكتة ..
هشام:~ مزيانة ؟ .... عندك تندمي حيت سمعتي ل شنو قلت لك ؟ 
ميلات فمها .. ورجعات عضات عليه .... 
سيدرا:~ وإلا كنت ندمانة شنو غايدير يا شيخ قلبي ؟
حيد يديه من على خصرها ووصلهم لظهرها .. عاد تكلم بجدية ... 
هشام:~ غانحبسك هنا حتى ديري عقلك .. ونسد لك داك الفم لي كيهضر بزاف .. 
هزات ذقنها ... ولوات ثغرها ... 
سيدرا:~ غانعضك فيديك حتى تعصب وتحيدها ..
جمْد وجهه ... واشار لها بأصابعه ..
هشام:~ اجي نقول ليك ... !
تقلبات شوية .. حتى ولات هي كتطل عليه ..
ضحك وغمزها ...
هشام:~ ساهل غانسدو ليك ب فمي ... 
تنفسات بارتجاف ... وجمعات فمها ... 
عاود ضحك على تعابير وجهها المتذمرة ...
هشام:~ شنو بان لك ؟

علات حواجبها ... وخفضات صوتها ...
سيدرا:~ اوا باش تعرف قلبي كبير سمحت لك دغيا ..! 
ضحكات بخفوت ملي استشعرت جلد كفه الساخن كيمر على تجاويف عنقها وقبلاته كيوزعهم عشوئيا على ملامحها ...
رجعات تغمض عينيها وتنهد بعمق .. 
بعد مدة طويلة كانت نطقات ....
سيدرا:~ مابغيتش نرجعو القبيلة مازال .. (فتحات عينيها وقوسات حجبانها) أنا ماحملاش نمشي ل تما بمرة ..
خلا لمساته كيتجولو بحرية على جسدها الغص .. وحرك راسه بإيجاب ... 
هشام:~ غانبقاو هنا شي يوماين ولا تلت أيام ... 
ترخاو ملامح وجهها ...الارتياح غمرها .. وهزات كتافها باهتمام .... 
اما هو اضاف بنفس النبرة الجدية ...
هشام:~ ولكن خصنا ضروري نرجعو من بعد ...
تلاعبات بعينيها .. وجاوبات بتذمر ... 
سيدرا:~ وعلاش ؟
ضيق عينيه .. وشاف فيها ..
هشام:~ عصام ونجمة غايجيو هاد اليومين .. خصنا ضروري نكونو ... 
فغرات فمها وردات بحماس ...
سيدرا:~ بصح ؟؟ نجمة اتجي حتى هي معاه ...! ( تقلبات حتى ولات فوق صدره ) افف توحشتها ...توووحشتها .. ماتصورش شحال ...!
كان مراقب تفاصيلها ...!
كانت كتكلم بلهفة ... وبين كل لحظة كتغمض عينيها وترجع تشوف فيه ..
حتى شافت فيه لقاتو ساهي ومتبع غير شنو كتقول ...
غوبشات وهمسات بخفوت ... 
سيدرا:~ مالك ؟
بدا كيحيد لها ليزار لي مغطية به .. وصوته كينساب لوذنيها .... 
هشام:~ نوضي ندوش لك ..
بلعات ريقها ..وتلاعبات بعينيها ... 
سيدرا:~ نعام ؟ 
حيد عليها الغطا بمرة ... وهزها بلا مايخليها تجاوب .... 
باسها فوذنيها ...
هشام:~ ماكنعاودش الهضرة جوج مرات ..

دوز يديه على لحيته بخفة ... وعيونه السوادين كيضيقو .... مع كل كلمة كيقراها ...
كان جالس فوق الاريكة .. وفيديه وراق التحاليل كيقرا فيهم ... 
كان مركز معاهم لدرجة ماحسش بشمس فاش دخلات ... ولا امتى جلسات حداه .... 
حس بها حطات راسها على كتفه وتنهدات بخفوت ... 
شمس:~ فيهم شي حاجة خايبة ؟؟
دور وجهه ناحيتها وحاول يبتاسم... 
وليد:~ الله يحفظك ... ( رجع طوا الوراق وحط قدامه) ماشي شي حاجة خايبة ..... 
هزات راسها وشافت فيه .. صوتها خرج مغلف بالترقب وللهفة ... 
شمس:~ وشنو ؟؟ .. 
خدا نفس عميق .. ودور وجهه ناحيتها ... 
وليد:~ عندك نقص فواحد الهرمونات ...! صعيب يتحمل لك الجنين فكرشك .. داكشي علاش طاح .... 
الدموع تكونو فمقلتيها ... وقلبها رجف ... 
مسكات شفتها السفلى بين اسنانها وردات بألم ....
شمس:~ يعني شنو؟؟ (حاولت ماتبكيش) ماغاديش نولد مازال ؟؟ ... 
دوز ابهامه بلطف فوق وجنتيها ...كيمسح على بشرتها ... 
وليد:~ قلت ليك صعيب يبقى الجنين فالرحم .. ولكن ماشي مستحيل .. (هز راسه باطمئنان) كاين الحل وكاين الدوا ...
فكات العقدة لي بين حواجبها وجاوبات بلهفة .. 
شمس:~ كيفاش زعما ؟؟ نقدر نحمل من بعد ياك ؟... 
قالتها بطريقة طفولية ... خلاته يبتسم ليها .. ويجرها لعنده ... 
وليد:~ اه تقدري تحملي ... (اشار لها بيديه) اتكون مشكلة صغيرة فقط .. انك غادي تبقاي تدگي الإباري كل مرة ... باش تعوضي داك الهرمونات لي عندك ناقصين ... 
ابتسمت وهزات راسها بأمل ... 
شمس:~ بصح ؟
رد بمزاح ..
وليد:~ عمري كذبت عليك .. 
دفنات وجهها فصدره .. وعاد حركات لسانها..
شمس:~ لا ... 
دموعها انهامرو مرة اخرى... 
زاد جرها لعندو ... خلاها تبكي فوق قلبه .. كيدوز يديه على ظهرها بحنية .. 
وليد:~ علاش كتبكي دابا ؟؟ .. 
هزات راسها وشافت فيه .. كتمسح دموعها لي مابغاوش يحبسو .. وكتبتاسم فنفس الوقت .. 
شمس:~ لا غير دموع الفرحة هادو ... 
رجعات تبكي مرة اخرى ... حتى ضحك وليد من تعابير وجهها الممزوجة بين الخوف والفرح .. 
شمس:~ عرفتي شنو هي نحمل منك ... ! ( مسكات دموعها) يكون ولد و لا بنت من دمي و دمك ... ولدنا ولا بنتنا ...
شردات ف تفاصيل بعيدة فالوقت لي كانت فيه مع ياسين وكيفاش كان كيعاملها ب جفاء .. ماكانش حاملها تحمل ... ! ولا تفكر حتى فالموضوع .... 
شافت ف عيون وليد لي لامعين ... وجبينه لي تحط على جبينها ... 
وليد:~ الا كنتي نتي متشوقة لهاد ولدنا ولا بنتنا مرة ... ! أنا متشوق ليهم مية مرة ... 
حط يديه على حنكها ...
وليد:~ شحال و انا كنحلم باش تكوني ديالي وحلالي ... (زفر نفس عميق وحرك راسه ) صبرت وربي جازاني بيك .. ! ( ضيق عينيه وسكت لثوانٍ) وحتى دابا انا مستعد نصبر عمري كامل .. والا ماكانوش هاد الولاد كاع ..ماغاتبدل تا حاجة .... المهم عندي هي نتي ..... 
شدات يديه و حطاتها فوق كرشها ...
شمس:~ و انا بغيت نحمل بولادك ... 
قبل مايفهم اش بغات تقصد .. هزات راسها و شافت فيه مباشرة فعينيه .. 
شمس:~ بغيت نحمل اليوم قبل غذا ... 
ابتسم لها ... وقبلها بدفئ .. فصل قبلته وركز ف عيونها ... 
وليد:~ دابا خاصك الراحة ... حتى يدوز شوية الوقت و تبعي مع طبيبة مختصة باش تعرفي الوقت المناسب ... 
خيبة أمل شافها فعيونها ... اكتفت انها تجاوبه بابتسامة هي الاخرى ... 
و قبل مادير شي حركة .. كان زاد زير عليها ونطق بصوت أجش ...
وليد:~ ولكن هادشي ماكيعنيش حنا مزروبين .. امتى ما كان .. 
حطات يديها على كتافه ... وهمسات بحرارة ...
شمس:~ كنبغيك ... 
قبل مايجاوبها ... كانت دخلات هديل وفي يديها دميتها مهرسة ... 
بعدات شوية ..... وخلات وليد ناض لعندها وبقات جالسة كاترتب هندامها لي كان تخربق على يديه ... 
نزل وليد هز هديل من الارض ... 
مدات ليه الدمية ونطقات بصوتها الطفولي والباكي.... 
هديل:~ عطيها الدوا وخليها تبرا كيف كدير ليا ..!
قهقه بصوت عالي .. وشاف فشمس لي ضحكات حتى هي ونطق .. 
وليد:~ كيبان ليا كلشي محتاجني اليوم نداويه ... شافت فيه شمس برقة وغمضات عينيها ... كتسمع صوتهم كيوصل لحواسها .. وكتفكر نهار تكون الدار عامرة بولادهم .. الشيء لي متأكدة منو ان وليد عمرو غايفرق بين ولادهم وبين هديل .....!! 
اما هو رجع حط هديل وتحنى على ركابيه وتكلم بحنان ....
وليد:~ انا انصاوبها لبنتي ..

كانت نجمة جالسة على فراشهم فمنزل الشيخ ... وعصام حاط راسو على رجليها وكيشوف ف السقف بشرود .. 
كانو وصلو قبل ساعات ... وعاد مشاو يرتاحو ..
خيبة أمل أصابتها ملي مالقاتش سيدرا ولا حتى شمس فالمنزل .. ولكن بلاصتهم لقات ليلى ...!
عدة تساؤولات كانو كيتزاحمو ف عقلها .. من صمت ليلى وحيت عمرها شافتها .. وزاد استغرابها ملي خبراتهم زهرة انها ضيفة عندهم من طرف هشام ..

دوزات يديها ف شعر عصام ... وبدون شعور لقات لسانها كيتكلم ... !
نجمة:~ عصام ..
فتح عين وبقا ساد الاخرى ... 
عصام:~ اممم....
بلعات ريقها وابتسمت ... 
نجمة:~ حسيت خالتي مخبية شي حاجة ؟
فتح عينيه بزوج وضيقهم ...
عصام:~ بحالاش ؟
دورات نظراتها شمال ويمين ورجعات شافت فيه ...
نجمة:~ ماتفهمنيش غلط ... (هزات كتافها) زعما على ديك ليلى ..
مسح عصام على لحيته ورد بعدم اهتمام .
عصام:~ قالت لك غير ضيفة عندنا ..
عوجات فمها ... واسبلت أهدابها .... 
نجمة:~ اهاه ولكن البنت بانت ليا فشكل مامرتاحاش ..! (علات حاجبها الأيسر) وفين كيعرفها هشام حتى يجيبيها ضيفة ل هنا ؟ (عقدات يديها تحت صدرها واضافت بتذمر) وهشام عارفنا جاين علاش مارجعوش هو وسيدرا ؟
تنهد وضحك فنفس الوقت ... حط يديه على كرشها وضيق عيونه بتساؤل .. 
عصام:~ شحال باقي وتولدي ؟ 
قلبات شفاهها وبدات دور عينيها كاتحسب ... 
نجمة:~ امم .. دابا يالاه غاندخل ف الرابع .. يعني .. قول بقات ليا شي ستة اشهر تقريبا ولا قل بشوية .. 
رجع هز راسه ... ونزلو على كرشها .. وفنفس الوقت حط يديه حتى هي ... 
عصام:~ كاتحسي بيهم ؟ كيتحركو ..! زعما شي حاجة ... كايديرو شي حركة ؟
ابتسمت من ملامحه المتسائلة ... وحركات راسها بنفي ... 
نجمة:~ لا ... باقي الحال .. ( سكتات لثانيتين وقوسات حواجبها بتركيز ) ولكن .. شي مرات كانحس بحال شي حاجة كاتحرك بالزربة ... بحال شي فراشة كاتهرني ف كرشي ... 
ابتسم ... وعلا لها القميص لي لابسة ... 
باس بطنها برفق ... وبقا كيمرر يديه على جلدها ... 
عصام:~ شنو يقدرو يكونو مثلا ... ؟ زوج ولاد ؟ 
هزات راسها بنفي .. وزيرات على جفونها ...
نجمة:~ تت .. عندي احساس .. ايكونو زوج بنات ... زوينات بحالي ..
قهقه عصام بخشونة .. وغمزها بخفة ... 
عصام:~ بنت وولد .! باش حتى واحد مايبقى فيه الحال ..
حركات راسها بتأييد ...وضحكات حتى هي ..
بقاو ساكتين شحال حتى كسرات نجمة الصمت بسؤالها .. 
نجمة:~ اجي نقولك .. مثلا مثلا .. الا كانت عندنا بنت .. (اشارت بيديها) تخيل معايا تكبر .. ف هاد السن ديالي .. وتعرف شي ولد ويكون كيدير لها بحال لي كنتي كادير ليا ... 
ناض عصام من بلاصته بعصبية وحواجبه تعقدو بدون شعور ... 
عصام:~ انفرعو بالله ..
نزلات نجمة يديها على صدرها وضحكات بصوت مرتفع ... 
نجمة:~ و علاش ؟؟؟ حلال عليك وحرام عليهم ؟ 
لون وجهه ولا قاتم ... ورجع زفر بغضب ...
عصام:~ انا ماكنتش كانتفلا عليك ... من النهار اللول عرفت راسي ماغانضحكش عليك داكشي علاش ..
علات حواجبها وحطات يديها على كرشها ... 
نجمة:~ اهاه ايوا حتى هذا لي غايعرف بنتنا ... ايكون مسكين ناوي المعقول غير هو ايكون باسل شوية بحالك ..
هز حواجبها وجاوب بنرفزة .. 
عصام:~ ا لالة انا مابغيتش البنات ... باغي الولاد .. 
ميلات فمها وحاولات تكبح ضحكتها ... 
نجمة:~ امم الولاد باش يكونو بحالك ..
جرها لعنده وضربها ل جبينها بخفة ... 
عصام:~ شفتك وليتي باسلة هاه !!
هزات كتافها .. وزيرات على جفونها 
نجمة:~ بحالك ... نتا لي علمتيني .. 
الابتسامة رجعات ل فمه .. رجع حط راسه فحضنها ... 
عصام:~ كنت غانقولك واحد الحاجة .. ولكن بلاش ...
دوزات أصابعها على جبينه .. وخفضات صوتها .... 
نجمة:~ شنو هي ؟ قول ؟؟ 
هز راسو بنفي كيحاول يغيضها .. 
عصام:~ تت .. مابقيتش .. 
رمشات عيونها ببراءة .. ونزلات يديها على كتافو .. 
نجمة:~ عافاك .. واعافاك ...دابا اتخلي الفضول كياكلني ... 
شاف فيها بنص عين .. 
عصام:~ بشرط ... 
هزات راسها وابتسمت .. 
نجمة:~ اه اه ... اي حاجة ... 
التوت شفتيه بابتسامة شقية... وغمزها .. 
عصام:~ بوسيني .. 
مطت شفتيها بدلال ... وهزات كتافها .. 
نجمة:~ وا تت... ديما كاتبوسني .. شنو هادشي دابا ؟
تلاعب بلسانه داخل فمه ... ورد بعبث ...
عصام:~ لا ... كاتعجبني منين كاتجي من عندك .. ماشي من عندي ..
رمشات بسرعة ...
نجمة:~ ياك ؟
بقاو نظراته ثابتين .. حنات وجهها بالمقلوب .. وبلا ماتفكر كانت ضغطات بشفايفها ضد شفتيه .. 
غمضات عينيها .. وكتحس بأنفاسها كيتحبسو بقوة عند جدران فمه الصلب .. مامخليش لها الفرصة فين تسول .. ومشاعرها من جديد كيضيعو مع فمه .... 
عرفات إلا طولات فالقبلة غاتنسى كلشي .. ! وحتى للصباح عاد غاتستوعب علاش كانو كيهضرو ...
غير بغا عصام يقاد البلاصة ويجرها كانت بعدات بخفة كتلهث ... وهضرات دغيا 
نجمة:~ اوا قول ليا .. 
ضحط وغمزها ... 
عصام:~ دغيا دغيا ؟ باقي ماساليتي البوسة ... 
غير بغات تبدا تتغبن عليه ... كان ناض جلس .. وحضن وجهها بين يديه ... 
وجهه ولا مغلف بالجدية وصوته كذلك .... 
عصام:~ غدا ان شاء الله ... غانمشي نشوف جدك...

تعثرو الأنفاس فحلقها .. وعينيها تغرغرو بلهفة ..
شافت فيه بعدم تصديق .. وخرجات الحروف من جوفها بثقل .. 
نجمة:~ واش بصح بصح؟ جدي عبد الله ؟ ( كبحات دموعها ) جدنا زعما ؟ 
تنهد وبقا كايدوز إبهامه على خدها بطول عاد رد ... 
عصام:~ ااه .. ! شحال ما اجلت فهاد النهار غايوصل ...!
الارتياح بان على تفاصيل وجهها ... باست كفه لي فوق خدها بعمق ..
نجمة:~ ماتصورش شحال فرحتيني .... 
ابتسم بخفة .... تأملات وجهه ورجعات شافت فعينيه .. 
نجمة:~ غانمشي معك حتى أنا ..
عصام:~ ختك غاتجي غاتكوني باغيا تشوفيها ..
هزات راسها بإيجاب .. وتنهدات بعمق 
نجمة:~ أنا باغيا نشوفها ... ولكن نتا محتاجني كثر معك ...
شد كفها بين يديه بقوة وحرك راسه بإيماءة صغيرة ....
عصام:~ محتاجك معايا ..! 
قربات على ركابيها فوق الفراش ...وحطات راسها على صدره .. كتبتسم بوحدها ....
مشاعرها مخلطة ... ماعرفاتش شمن خانة تصنفها ..
حسات بيد عصام على بطنها من جديد .. من بعد ماطال بهم الصمت غير هو لي تكلم ...
عصام:~ شنو نسميوهم ؟
حركات كتافها بعدم إدراك .. وعلات عينيها فيه ... 
نجمة:~ مافكرتش فهادشي ..
ضيق عينيه بحالا حتى هو كيفكر ...
مررات لسانها على شفايفها ...
نجمة:~ اممم ... الا كانو بنات انا باغيا نسمي رزان ... زوين ياك ؟
ضحك بخشونة .. ورد لها خصلات من شعرها جنب وذنيها ... 
عصام:~ زوين ...
اخفض نظراته لوجهها ...وأضاف .. 
عصام:~ والا كانو ولاد انا غانسمي واحد فيهم عبد الرحمن ..

مباشرة من بعد ماسمعات جملته ... شافت فعينيه ... زرقاوتيها احتضنو نظراته ف عناق طويل ....! 
ماعرفاتش شنو خصها تقول ... ضحكات وعينيها تغرغرو .... 
نجمة :~ اااه زوين .. الا كانو بزوج ولاد نلقاو معه اسم اخر فنفس الوزن ... 
أومأ براسه .... ميل شفايفه وباسها فخدها ....

اليوم الموالي .... 

الأيام القليلة لي قضاتهم مع هشام ف الكوخ .. خلاوها تزيد تأكد أن حياتها بلا بيه ما عندها طعم وماعندها معنى ...
فكل مرة كيجيو هنا كاتقول هادو أحسن لحظات دوزاتهم ف حياتها ...
وكأنما حتى هو كيحاول ف كل مرة يثبت العكس ... وكيخلي كل نهار حسن من لي قبل ... ! 
وبالخصوص هاد المرة اعترافه خلا الفرحة .. والسعادة يدغدغو حواسها بوحشية .. 
ماكانتش باغا ترجع للقبيلة تمنات تبقى هي وياه ف كوخهم حتى ل آخر نفس لهم .. 
ولكن كونه شيخ ... ماخصوش يبعد على القبيلة بزاف ... وخصو يقابل شغله ..

خرجات من الحمام د غرفتهم ... ووقفات كاتنشف شعرها ... شافت هشام من انعكاسه فالمرآة خرج .. وكانت هي غاتلحق عليه منين تسالي باش يتعشاو لتحت مع زهرة ... 

~~
غير خرج هشام من الغرفة ... اتجه ناحية غرفة ليلى مباشرة ... دق زوج دقات ف الغرفة د الضياف لي عطاوها ..
تسنى غير شوية ... وتحل الباب ببطئ ... هزات عيونها فيه .. متفاجئة من وجوده ... ورجعات ابتسمت بخجل .. 
ليلى:~ خويا هشام .. 
بادلها هشام الابتسامة .. ورد بهدوء .. 
هشام:~ مزيانة ؟ ( دار يديه ف جيب بنطاله) كي بقيتي ؟ 
هزات راسها من الاعلى للاسفل .. وشتات نظراتها .
ليلى:~ الحمد لله شكراً ... 
حرك راسه ... وشاف يمينه ويساره ... 
هشام:~ نقدرو نهضرو ؟
هزات ليه راسها بموفقة وحلات باب غرفتها كثر .. محرجة من وجوده .... 
ليلى:~ اه .. 
حلاتو ليه وهو دخل .. خلات الباب محلول ..
وهو جلس على الأريكة .. مرر يديه على لحيته قبل مايتكلم .. وهي خدات كرسي وجلسات عليه .. 
هشام:~ ولفتي شوية ؟ 
حنات راسها و تكلمات بصوت منخفض .. مغلف بالخجل .. 
ليلى:~ شوية ... الحمد الله ..
ضيق عينيه وشاف فيها ... 
هشام:~ ياك ماهضر معاك حد ؟ ... ( التوت زواية شفتيه بابتسامة) كان عندي شي شغل .. داكشي علاش كنت غابر .. 
حركات راسها بنفي .. وبلعات ريقها ... 
ليلى:~ لا ماهضر معايا حد .. ماعرفتش كيفاش نقول ليك شكرا ... 
مرر لسانه على شفتيه .. 
هشام:~ مزيان ... خصك تعطيني عنوان داركم ..
ملامح وجهها شحبو بشكل مفاجئ .. والاصفرار زحف على بشرتها ....
ارتعشوا شفتيها .. ونطقات بتردد وخوف ... 
ليلى:~ خو..خويا ... هشام..
هز راسه مقاطعها ...وشاف فيها بتركيز.... 
هشام:~ فكرت وفكرت ولقيت حل اخر .. غادي نديك للسبيطار ديالنا ...غانمشي عند داركم غانقولهم ضربتك بالطموبيل ... ( سكت شوية ....وزفر ... عاد رجع ابتسم لها باطمئنان) وكنتي مغيبة .. وعاد فقتي .. 
سهات ل عدة ثوانٍ... رمشات عيونها وشافت فيه... حركات راسها من اليمين لليسار قبل ماتلقى الصوت كيندفع من حلقها ...
ليلى:~ لا .. لا ... 
هز حواجبه بزوج بتساؤل .. 
هشام:~ كيفاش ؟... 
تنهدات بعمق .. ونبرتها كانت مرتجفة ... 
ليلى:~ مابغيتش .. مابغيتش نرجع ل دارنا ف خطرة ..
شاف فيها بشك ... 
هشام:~ وعلاش ؟ 
ابتسمت بانكسار .. والدموع غشاو عيونها .. 
زفرات مرة بعد مرة عاد هضرات بنبرة باهتة ...
ليلى:~ نهرب حسن ليا مانرجع عندهم ... وحتى القضية د الزواج من اللول انا ماباغياهاش .. ( حركات راسها بنفي وشافت فيه بامتنان ) انا ماباغاش نجبد لك المشاكل .. باراكة الخير لي درتيه فيا..
زيرات على جفونها .. بغاو الدموع يفلتو من تحت رموشها رجعات سيطرات عليهم .. ونطقات بمرارة ... 
ليلى:~ واخا كاع دير معايا هادشي كامل ... نهار نديرو راك طلقتيني ... غايخصني نرجع ل داك الحبس ثاني .. 
غمضات عيونها كاتفكر كاع الظلم والانتهاك النفسي لي تعرضات لهم من طرف خوتها وباها من نهار ماتت مها .. وعاد دابا غايلقاو الفرصة فين يزيدو يقهروها ..
رجعات حلات عيونها ... كملات كلامها وهمسات باختناق
ليلى:~ اللهم نهرب .. انا باغيا نبدا حياتي من جديد .... 
جمع فمه هشام كيشوف فيها ...وفنفس الوقت كيفكر .. كان باغي يقول انه غاياخذها عند خوتها باش ماتوقعش ليها شي حاجة ..... 
حرك حلقه وهضر بتساؤل...
هشام:~ قلت لك داك النهار تخدمي عند خويا !! ياك ؟ 
مييلات شفايفها و هزات كتافها بآسف ... 
ليلى:~ اه .. ولكن مانظنش نفهم داكشي .. (عضات على شفايفها) انا خرجت من الباك ..
هز حتى هو كتافه بكل بساطة .. وابتسم لها .. 
هشام:~ ماعليش ماعمر القراية كانت معيار ل ذكاء الانسان .. غادي نشوفو لك شي پوسط لي يناسبك .. وغاتعلمي مع الوقت ... 
ابتسمت بإحراج ... والبكية شداتها من كرمه .. ومعاملته لها كإنسانة .. 
جمعات يديها عند قلبها ... 
ليلى:~ معرفتش كيفاش نرد ليك هادشي لي درتيه معايا ... 
وقف هشام ودار يديه ف جيبه .. 
هشام:~ غير ديها ف صحتك شوية باش تبراي دغيا .. منين يكون خويا راجع غادي يديك معاه .. صافي ؟
بدون شعور هزات راسها بموافقة وهو خرج من البيت وقف قدام الباب وشاف فيها .. 
هشام:~ نزلي تتعشاي .. 
دارت يديها على عنقها .. وهمسات بإحراج ..
ليلى:~ بالصحة .. غير بلاش ... 
قبل ماتزيد تهضر كان رد بحسم .. 
هشام:~ لا غاتنزلي .. ضروري .. 
فنفس الوقت التفت يساره ولمح سيدرا واقفة عند باب غرفتهم .. كتشوف فيهم ...... 

كانت كاتحس بالغيرة كاتنهش قلبها بقوة .. والدم كيغلي وسط عروقها ... مابغاتش تتعصب وتزيد تتوتر ... ولا تنوض شي صداع آخر مع هشام ...
ضغطات على شفايفها ... وقربات عندهم بثقل 
كتضرب بحذائها فالارض ... هزات راسها ف هشام .. وشافت ف ليلى ..
شابكات يديها مع يديه.. وتعلات على أطراف أصابعها ونزلاتو لعندها ... 
طبعات قبلة مطولة على خده بلا ماتحشم ... والكلام خرج من جوفها بلا ماتحس ..
سيدرا:~ حبيبي ...

شاف فيها هشام متفاجئ من ردة فعلها قدام ليلى وجرأتها .... 
ابتسمات ورجعات خطوة اللور حتى هي مصدومة فراسها ... كون ماشدهاش بخفة من خصرها كانت اتعثر وطيح ..
ابتسمات فوجهه وحافظت على نفس الابتسامة حتى شهراتها فوجه ليلى ...
ضيقات عينيها بحالا كتفكر ورمشات .. 
سيدرا:~ ااه لمياء .. مرحبا بك عندنا ... 
شافت فيها ليلى بإحراج وصححات لها ...
ليلى:~ ليلى .. 
تلاعبت سيدرا بعينيها ورجعات شافت ف هشام ... 
سيدرا:~ امم بحال بحال ولا لا ... 
عرفات راسها جاوبات بفظاظة .. ولكن الغيرة كانت كتحكم فيها ... 
رجعات سكتات وضميرها بدا كيأنبها فنفس اللحظة .. مابغاتش تخلي كثر إحساسها بالندم يسيطر عليها ومن حسن حظها جرها هشام شوية لباب غرفتهم وليلى دخلات ..
دفعها جهة الحيط برفق جات محصورة بين جسده الضخم والجدار لي من ورائها ..
همس بخشونة ..
هشام:~ شنو كاديري ؟
دورات عينيها .. وعضات على شفايفها .. 
سيدرا:~ امم .. والو .. (هزات كتافها بعدم اهتمام) ماقلت لها والو ياك ؟ كنت غير كنرحب بها صافي .. 
شاف وراه .. كان البيت د ليلى مسدود ..
غمزها ورجع كيقرب وجهه بثقل ...
غمضات عينيها منتشية من أنفاسه وقبلته الطويلة .... قدرات تهمس بصوت متحشرج من بين فمه ..
سيدرا:~ ايييي .... بعد شوية خالتي غاتخرج ... !
تنفس بخشونة ... وشدها من خصرها حتى قربها لعنده ... 
هشام:~ ملي كنت حبيبك... ماكانتش خالتك غاتخرج ؟
تلاعبات بعينيها بمكر وبدات كتلعب ليه بواحد الصدافة د القميجة ... 
سيدرا:~ علاش مالك ماشي حبيبي .. وحبيب قلبي ؟ (عقدات حواجبها وشافت فيه بدلال) لا مابغيتيش صافي انخرجك من قلبي ..! 
ابتسم .. وزاد قربها لعنده ..
غير بغا يعاود يبوسها .... كانت قلبات وجهها حتى سقطات قبلته فخدها ...
سيدرا:~ دابا ماغانمشيوش نتعشاو راه كنموت بالجوع... 
جرها من يديه وحضن كفه الصغير بين كفه ونزلو ....

طول العشا وكلشي ساكت خصوصا سيدرا وليلى حتى وحدة ماهضرات تقريباً.. ماكان كيتسمع شي مرات غير صوت هشام مع زهرة ... كيتناقشو فمواضيع مختلفة ....

من بعد ماسلاو انسحبت ليلى لغرفتها هي اللولة .. وهشام خرج ل برا ..
بغات تنوض سيدرا حتى هي ... ولكن صوت زهرة الحازم وقفها ..
زهرة:~ شنو وقع حتى بدلتي رأيك ؟ 
شافت فيها سيدرا وصوتها الصارم باقي كيخليها توقف بدون شعور .....

هزات راسها بنفي ... ورجعات تجلس .. تقابلات مع زهرة وهمسات بصراحة ... 
سيدرا:~ مابدلتش رأيي ... (هزات ذقنها واضافت بنبرة جدية ) وكون كان هشام مزوج بها ماكنتش غانرجع ...! ( شافت فيها بطرف رموشها) واخا كانو يكونو مزوجين غير على الوراق ..... 
شافت فيها زهرة باستغراب ورفعات حاجبها وهبطات الاخر ..
قبل ماتسول ... كانت شافت سيدرا فالارض وهزات كتافها ... 
سيدرا:~ هشام مامزوجش بها .. غير قال هكاك باش نرجع ل هنا ...
ابتسمت زهرة ووجهها الصارم غلفو تعبير غريب ... 
زهرة:~ كنت عارفاه ... ( شافت فعينيها وهمسات بصراحة ) هشام عمرو ماكان غايعاود نفس الشي لي دار ياسين ل شمس ولا داكشي لي دار ليا باه ... 
لقات سيدرا الابتسامة كتعلق على فمها من جديد ... وإحساس غريب بزهرة كيدخل لأعماقها .... موقف واحد خلاها تغير وجهة نظرها كلها ..
بلا ماتحس صوتها كان خرج من جوفها خافت ..
سيدرا:~ شكرا ..
شافت زهرة ساكتة وقبل ماتجاوبها كانت سيدرا عاودت هزات كتافها ... وهمسات بنفس النبرة .... 
سيدرا:~ ماعرفتش علاش ... ولكن شكرا ..

كانت نجمة واقفة قدام باب غرفتها فمنزل أهلها ... كتستنى ف عصام يرجع ..
من نص النهار ملي وصلها لدار أمها مارجعش ...
توقعات شيء واحد أنه ماقدرش يشوف جدهم .. ظناتو تراجع وماقدرش يواجه عائلته .. باقي فداخله ممتأكدش أنه باغي يصلح الامور وينسى لي فات ...

عضات على شفايفها بتوتر وعينيها كينزالقو على الساعة ..الدقائق كيمرو وهو كيزيد يتأخر...
وعاد قالت لواليديها غايجي يتعشى معهم ويبات تما ... ودابا تعطل كثر من القياس ..

بقات شحال واقفة .... كل مرة كتاصل بيه ووالو ماكيجاوبش .. حتى بدا الخوف والقلق ينهشو قلبها ... 

حتى مابقاتش قادرة تتحمل ... اتجهت للمطبخ عند أمها .. لقاتها ماكاينش ..
و غير ثوانٍ وكانت سمعات سمعات صوته قريب لها .. قدرات تميز انه كيهضر مع نزهة قدام الباب ..
بدون شعور تنهدات بارتياح ودفئ قلبها .. خصوصا ملي دخل ووجهه جا ف وجهها .. 
ابتسمت بارتعاش وقربات منه ... 
نجمة:~ قلت ماغاترجعش ..
قرب حتى هو خطوتين وجذبها من خصرها حتى باسها ف جبينها بطول وهمس بحرارة ... 
عصام :~ كان عندي شي شغل .. انا قلت لك غانجي ... الكلمة هي الكلمة ... 
غمضات عينيها وابتسمت لاشعورياً .. 
عاود باسها من جبينها وعقد حواجبه ... 
عصام:~ مالك علاين تبكي ؟
قلبات فمها وتذمرات بشكل طفولي .. 
نجمة:~ علاش ماكتجاوبش ؟ وو ... 
ضغط بأصبعه على شفتيها ... 
عصام:~ Calm down ... غير كنت سايگ وماجاوبتش .... هممم ... 
وصل أصابعه لفمها من جديد وجبّدهم بحالا كيخليها تبتسم بزز منها ... 
ضيق عينيه وتنهد بطول .. 
عصام:~ فين جدك ؟
زيرات بأصابعها على قميصه وردات بتصحيح ....
نجمة:~ جدنا ..!!
شاف وراه مابان ليه حد وجذبها عنده بسرعة طبع قبلة خفيفة على شفتها وهمس فوق أنفاسها ... 
عصام:~ واخا فين هو جدنا ؟
حطات يديها على الكول د سترته .. 
نجمة:~ امم ف المكتب ديالو .. (عضات على شفايفها وهمسات بتردد ) غايهبط حتى هو يتعشى ... غانجلسو مجموعين .... 
قدرات تميز التشنج لي زحف على عضلاته .. وصوته كيخرج قاسي من بين فمه ... 
عصام:~ غانشوفو قبل ... 
فغرات فمها بتعجب ...
نجمة:~ واش متأكد ؟ 
وصل يديها لفمه وقبل باطن كفها بطول ... عاد رد عليها ....
عصام:~ ااه ..
ابتسمت بدفء .. 
نجمة:~ عارف فين كاين المكتب ديالو ؟ 
هز راسه بإيجاب ..
عصام:~ اه .. تماك فين طلبت منه يديك .. 
بقاو ملامحها هادئين .. غير عينيها لي كانت فيهم لمحة طفيفة من الألم ... بقات متبعاه حتى مشى واختفى على ناظريها ... 


توجه عصام ناحية مكتب الشيخ عبد الله .. بلا مايبان حتى تعبير فوجهه الصلب .. 
تنهد بعمق ودق زوج دقات .... عاد سمع صوته الباهت من مور الباب .. 
عبد الله:~ دخل ..
حل عصام الباب ببطئ ... وعينيه مباشرة مشاو للرجل العجوز ... لي خلف المكتب .. 
بلع ريقه وكيحاول يدخل لراسه انه جدو حتى هو.... ماشي جد نجمة وسيدرا بوحدهم !
عقد حواجبه وهو كيستوعب ان هادي عائلته وأسرة أمه ... 

فنفس الوقت الشيخ هز عيونه .. تصلبو نظراته وتماوجو بين الصدمة والحزن .. ! 
بزربة بدا كيجمع داكشي لي قدامو ... اسم عصام خرج من جوفه متلعثم ..ومخلط بين المرارة ... 
عبد الله:~ ع..عصام .. ولدي ؟! 
ابتسم عصام ابتسامة صغيرة وهز راسه ... 
عصام:~ السلام عليكم ... 
وقف الشيخ عبد الله ... الدموع كانو لاصقين فعينيه بدون اذن من قلبه .... تحرك من مكانه حتى وصل ل عصام ...
كان هاز راسه فيه ... ودموعو ماقدرش يكبحهم ا...هز كفه المتجعد ونزلو على وجهه عصام ... كيتفصح ملامحه و يستشعرهم بيديه ... 
غمض عصام عيونه .... وزفر بحرارة وبصوت مسموع ..
كايشوف جده حتى هو ما عنده ذنب ف هادشي ... كيف ما هو ماكانش عارف بلي راه ماشي ولد زهرة الحقيقي .. حتى هو ماكانش عارف فخطرة بلي بنتو ولدات .. ولا عندو حفيد آخر .... 
ابتسم الشيخ عبد الله وسط دموعه .. وتكلم بصوت مخنوق .. 
عبد الله:~ كنت حاس .. حسيت بيك .. عرفتك من نهار جيتي تطلب يد نجمة .. ( ميل فمه ) عرفتك حفيدي ولد بنتي الله يرحمها ..
فتح عصام عيونه ... ولهيب قاسي مخفي تحت رموشه .. 
لمح تفاحة ادم لي تحركات ف حلق جده ... وبعدها سحب يديه لي كانو كيرتاعشو .. 
عبد الله:~ اجي ا ولدي ..( اشار ليه ناحية الكرسي ) گلس هنا .. 
تحرك عصام ناحية الكرسي .. ماقال حتى حرف .. والشيخ عبد الله تقدم ناحية الكرسي لي مقابل معه .. جلسو بزوج ... كان عبد الله كيشوف فيه والدموع مازال عالقين ف جفونه .. نزل يديه على صدره و تكلم باريحة ...
عبد الله :~ الا بغات الموت تجي ... غير تجي دابا .... 
صوت عصام خرج متحشرج .... 
عصام:~ الله يطول فعمرك .. ( سكت ل ثوانٍ واضاف بجدية ) جيت باش نصفيو الخواطر .. 
ابتسم الشيخ عبد الله بشحوب .... غمض عينيه وتكلم بصوت أجوف ... 
عبد الله :~ انا خاطري صافي من جيهتك ا ولدي .. فرحت منين جيتي تشوفني ... 
سكت لثوانٍ ... حط يديه على قلبه عاد حل عينيه كيشوف...
عبد الله:~ ماكنتش عارف بنتي ولدات .. ماكنتش غانخليك ... على الاقل كنت انشم فيك ريحة د بنتي الله يرحمها .. ( سكت بطول وكأنما كيتفكر ماضي بعيد ) كانت وصلاتني شي هضرة .. شي عشر سنين ... ومشيت عند اسماعيل .. (مسك على لحيته الطويلة) وماكنتيش نتا ف خطرة.. يمكن مشيتي تقرا على برا .. يمكن على ود داكشي بعدوك من هنا..
مييل عصام شفايفه واكتفى يهز راسه بلا ماينطق بكلمة 
تنهد الشيخ عبد الله .. وتكلم بحسرة ...
عبد الله :~ الله يسمح ليا انا و الشيخ اسماعيل .. كلشي بسبابنا .. هادشي لي وقع ل ولادنا حنا سبابو ..

ناض من مكانه .. راقبه عصام وهو كيتمشى ببطئ .. وشاد فعكازو ...
هز نظاراته من فوق المكتب بارتعاش .. وبدا كيقلب فشي حاجة قدامه ... حتى هز صورة .. رجع مدها ل عصام و تكلم ف نفس الوقت ..
عبد الله :~ هانتا .. ( اشار بأصبعه ناحية الصورة ) واخا عمرك شفتيها .. هي هادي .. 
شدها من عنده عصام ... والألم كيعتصر قلبه .. فالأول مابغاش يشوف فالصورة .. كأنه خايف ومرعوب من الفكرة ...
لثوانٍ بقى على نفس الوضعية .. الصورة على ظهرها بين كفه ... وتنفسه كيطلع متحشرج ..
ماشعرش كيفاش الدموع تكونو ف عينيه .. غمض عينيه بزربة كيحاول يكبحهم .. ووقف ديك الساع .. 
عصام:~ نخليك هاد الساع .. 
مد ليه التصويرة.. باغي يرجعها ليه بلا مايشوفها .. ابتسم عبد الله و رجع يدي عصام .. 
عبد الله :~ خليها عندك .. 
ابتسم عصام ابتسامة صغيرة ... وشد يد جده بين يديه وقربها ل فمه .. حط عبد الله يديه عليه .. وربت ببطء .... 
عبد الله:~ الله يرضي عليك ... ماتغيبش علينا مازال ...
أومأ عصام براسو بإيجاب وغير سد الباب موراه لمح نجمة من بعيد .. حاطة يديها على قلبها وكتمشي وتجي بتوتر... كاطل عليه .. وكتستناه .... 
تمشى ناحيتها وحتى هي قربات ليه ... تلاقاو ف نص للطريق وعنقاتو بشدة .. 
بادلها عصام العناق بقوة ... ماعرفش واش هو لي كيستمد منها القوة والصبر ولا هي ...!!
حتى بعدات عليه ... هزات راسها فيه كاتمسح دموعها وكتكلم باختناق ... 
نجمة:~ كيفما قلتي شحال ما اجلتي هاد النهار كان غايوصل ... غايوصل ...
تممد صدره وزفر بصوت مسموع .... هز راسه فيها ورد بنبرة باهتة ....
عصام:~ اه ..
حطات راسها على صدره وتنهدات ...
نجمة:~ كنبغيك ... 
رد عليها براحة ... 
عصام:~كنبغيك !!
يديه هبطاتهم باش تشبكهم مع يديه .. ولكن كان هاز شي حاجة ..... 
شافتو هاز صورة متوسطة الحجم ... عقدات حواجبها باستغراب ..
نجمة:~ شنو هادشي ... ! (خداتها من عنده ) شكون هادي ... 
غمض عينيه .. ونطق بخفوت .... 
عصام:~ الوالدة .. الله يرحمها ...
هزات حواجبها .. وابتسمت ..
شافت فيه ورجعات شافت ف الصورة ...
نجمة:~ كاتشبه لك بزاف ... سبحان الله !! 
لقا عينيه بدون شعور انزلقو على الصورة .. وعلى ملامح زينب ف شبابها .. 
تأملها ببطئ ... وقلبه كيضرب .. اصابعه الطوال دازو بخفة على الصورة .. وخلا ابهامه جهة خدها ..
حطات اصابعها حتى هي على الصورة .. وهمسات ...
نجمة:~ شوف شوف .. العينين .. لون الشعر .. سبحان الله... كتشبه لك بزاف ... 
ابتسامة غريبة شقت طريقها ل فمه .. طوق نجمة من خصرها ... وصورة امه هزها وخباها ف سترته ... جهة قلبه بالضبط .....

ليلة امس ماحساتش سيدرا بالوقت و هي جالسة جنب زهرة ... كان موضوع كيجرها ل موضوع معها ... يمكن هادي اول مرة تطول معاها الهضرة حتى ل هاد الدرجة .... حتى بغات زهرة تنوض فحالها... عاد ناضت حتى هي.... 

صباح اليوم الموالي ... خرجات هي وهشام من غرفتهم .. 
الإبتسامة كانت مرسومة على ملامحها قبل شفاهها ..
غير سدات الباب .. رمقات ليلى هي الاخرى خارجة من غرفة الضياف .. 
الغيرة حركات مشاعرها من جديد ... بلا ما تفكر زوج مرات ...
تعلات حتى ولات واقفة على اطراف اصابعها .. لفات يديها على عنق هشام .. وتكلمات بدلال ...
سيدرا:~ ماتعطلش بزاف فالعشية ...! نجمة وعصام ايجيو دابا شوية يمكن ..
داعب خدودها بإبهامه ورد بخشونة .. 
هشام:~ واخا .. 
بخفة رمات نظراتها ورا ظهره ...كانت ليلى مازال واقفة ف بلاصتها .. بحالا رجليها جامدين فالارض ...
تعمدات ماتخليهش يلتافت .. خلات يديها على عنقه ودورات عينيها ...
سيدرا:~ ياك نتا كتبغيني ؟ وانا الحبيبة د قلبك ؟
زفر نفس ساخن من فمه .. وابتسم ... 
هشام:~ باقي ماباغيا تيقي ؟ 
علات حواجبها .. ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها ...
سيدرا:~ لا ماشي ماتقتش .. غير كنبغي نتأكد ...! 
جوابه كان عبارة عن ضحكة خشنة .. ماقدراتش تفهمها واش ساخرة ولا لا ...!
ضرباتو جهة صدره وعوجات فمها .. 
سيدرا:~ وعلاش كتضحك عليا دابا ؟ 
قبل مايجاوبها بخفة كانت شافت من جديد ف ليلى .. غير جاو عينيها فعيون سيدرا هاد المرة .... انسحبت لبيتها ..

حررات سيدرا راسها من حضن هشام.. وردات بابتسامة ماكرة .... 
سيدرا:~ سير عنداك تعطل .. 
احنى وجهه وباسها فخدها ... حسات بفمه كيحرق بشرة خدها ... وبعدها سؤاله .... 
هشام:~ علاش ماغاديش تهبطي ؟؟؟ 
حكات جبينها بخفة ... 
سيدرا:~ غير سير .. انرجع للبيت نهز شي حاجة وعاد نزل ..
شاف ف ساعته وباس جبينها بطول ... 
هشام:~ انا غادي نمشي دابا .. 
اسبلت اهدابها .. وردات بخفوت ... 
سيدرا:~ واخا ...

غير هبط هشام ... كانو رجليها بدون شعور قادوها ل بيت ليلى .. واخا كتحاول تحيدها من عقلها ولكن شي حاجة داخلها كتخبرها بعدم صدق نواياها .. 

مدات يدها باش تحل الباب ولا تدقو ماكانتش عارفة راسها شنو كادير .... وقبل ماتطبق ردة فعلها كانت اندفعت ليلى خارج الغرفة .. 
جاو عيونهم ف عيون بعض ... تأملاتها سيدرا كثر من مرة ... 
وعاودات طلعاتها من راسها ل رجليها و زادت خطوة وحدة ناحيتها خلات ليلى ترجع للخلف ... 
سيدرا:~ شنو بغيتي من هشام ؟ 
تحلو عيون ليلى على مصرعيهم .. وحركات راسها من اليمين للشمال ..
ليلى:~ و..والو .... هشام فحال خويا والله ..
هزات سيدرا حاجبها الايسر ..
سيدرا:~ ومالكي كنتي كتشوفي فينا هاكاك ؟؟ كاين شي مشكل ؟ 
قطبات ليلى جبينها بتوتر ... وحدارات راسها بدون جواب .. 
رفعات سيدرا من حلقها شوية .. 
سيدرا:~ واش ماكتسمعيش ؟؟؟ كنهضر معك ؟ (درات يديها على خصرها) لا كاين شي مشكل نحلوه ؟
هزات راسها .. وبدات كادور فعينيها بخجل .. زحف الاحمرار على خدها .... 
ليلى:~ ماكنتش كنشوف .. راه نتوما لي بقيتو واقفين قراب ل بيتي .. 
ابتسمت سيدرا بسخرية ... وهزات يديها كاتربت على ملابس ليلى ونطقات بنبرة ساخرة .. 
سيدرا:~ شوفي باش نكونو مزيانين .. فوتي عليك هشام .. ومانبغيش نلقاك كل شوية تهضري معاه .. مزيانة ؟
حسات ليلى بخدودها احمررو كثر بالإحراج ... 
نطقات بسرعة وبصوت واهن كدافع على راسها ... 
ليلى:~ هشام غير بحال خويا الكبير .. والله ... مافبالي شي حاجة ... 
ضحكات سيدرا حتى تردد صوتها بين جدران الغرفة ... 
سيدرا:~ كذبة قديــــمة هادي .. ( غيرات تعابير وجهها لتكشيرة .. وعقدات بين حواجبها )... انا باقي مانسيت داك النهار باش قلتي انا مراتو ... وعمري غانساه .. 
دوزات ليلى يديها على عنقها بتوتر .. وكأنها فمتاهة و ماعرفاتش باش تخرج منها .. 
ليلى:~ كنت .. كنت خايفة ديك ساعة ..(مررات لسانها على شفايفها بتردد) ويحساب ليا نتي ختو ولا شي حاجة ..
سكتات سيدرا لثوانٍ وعاودت ردات سيدرا بطريقة فظة .. بلاما تقدر تتحكم فنبرة صوتها ... 
سيدرا:~ ماشفتيش الخاتم د الزواج لي فيديو .. ؟ والحوايج لي عطاك ديال من غايكونو ف نظرك !؟ ....
ليلى حسات بالدموع تكونو فمقلتيها ... الا زادت سيدرا كلمة اخرى او تلميح آخر تقدر تبكي ... 
همسات بأنفاس مخنوقة ...
ليلى:~ انا ماكنتش عارفة .. وديك ساعة كنت فحالة ماغاديش تخليني نفكر و لا نركز .. 
الطريقة باش قالتها ونبرة الالم لي بين طيات صوتها .. خلات سيدرا تسكت وتتراجع خطوتين للوراء .. ندمانة لي جات عندها...
ماعاودات قالت والو ... اطبقت على أنفاسها .. كانت على وشك تنساحب من حداها .. لكن قرب ليلى وكفها لي تحطو فوق كرشها ... خلاوها تجمد .. وصوت ليلى الواثق انساب لوذنيها ... 
ليلى:~ ماتبقايش تعصبي .. خايب ل صحتك .. (ابتسمت) وصحتو.. 
احنت سيدرا راسها كاتشوف فيد ليلى .. ورجعات هزاتو ..
شافت فيها بخوف ... وعقدات حواجبها .. 
سيدرا:~ ش..شنو ؟ واش نتي حمقة لا ؟؟؟ 
رجعات ليلى خطوة للخلف حتى هي ..منين شافت سيدرا مرعوبة .. وفركات يديها .. 
ليلى:~ مي الله يرحمها كانت كتعرف هادشي .. وحتى انا بحالها كنقدر نعرف المرا لي كاتكون حاملة ... 
الحروف مابغاوش يخرجو من جوف سيدرا... ماقدراتش تجاوبها .. حسات بلسانها تربط بين جدران فمها ..
كلام ليلى ونظراتها خلاو الرعب يتسلل ل قلبها ..

مدات ليلى مرة اخرى يديها بتخوف وببطئ ... كانها كتهيأها على انها اتحط يديها ...
قبل ماتوصلها ليها .. سيدرا بعدات عليها مرة اخرى ... و نزلات يديها على بطنها و زيرات على قماش فستانها ... 
سيدرا:~ شنو كتقولي ؟؟ ... بعدي مني ماتقربيش ليا ... 
هزات ليلى راسها وشافت فيها باستغراب ... 
ليلى:~ واش ماعرفاش راسك حاملة ؟ 
حطات سيدرا يديها على قلبها ورجعات ثلاث خطوات ... كانت وصلات للباب ..... 
سيدرا:~ نتي نتي ... 
هاد المرة ماقدراتش تكمل جملتها ولا تبقى معاها دقيقة اخرى ... كانت خلاتها وبعدات عليها هاربة منها ومن الأفكار لي باغة تغرسهم فراسها ..

وقت العشاء .. كانت العائلة كلها مجموعة على المائدة ..
كانت هادي المرة الاولى فين زهرة غاتعمر عليها الدار من بعد موت الشيخ اسماعيل ..

كانت نجمة وعصام لي رجعو من قبيلة الشافعي ... هشام وسيدرا .. وأيضاً شمس ووليد ... 
الوحيدة لي رفضات تعشى معاهم هي ليلى ... فضلات أنها تعشى فبيتها بوحدها باش تخليهم على راحتهم و ماتكونش هي الدخيلة بيناتهم ... تفهمو وضعها وخلاوها على راحتها ... 

من بعد العشاء كانو كلهم مجموعين فالصالة .. كيشربو آتاي ...
عصام كان جالس جنب نجمة منزل يديه على كتفها وفنفس الوقت كيلعب بأصابعه تحت عنقها .. كان قريب لها وكيهمس فوذنيها بكلام عابث ... 
كانت سيدرا جالسة حداها شمس .. وكيتكلمو بصوت غير مسموع بيناتهم تقريباً..
هشام ووليد وزهرة كانو منغامسين فحوار على المستشفى والقبيلة ... 

بعد دقائق ... بعد عصام سنتيمترات قليلة على نجمة .. وبقى على نفس الوضعية.. يديه على على كتفها .. 
حنحن حتى التفت الكل ناحيته ... 
عصام:~ ماقلتش ليكم ! ... 
كلشي ركز معاه ومع نجمة .. بالخصوص منين شافوها كاتضربو بمرفقها ل جنبه ..

دورات هي وجهها كاتشوف فيه وكاتهز ليه حاجبيها باش يتراجع.. ابتسم ليها وكمل على كلامه ... 
عصام:~ نجمة حاملة ... 
حسات بدلو من الماء الساخن تكب عليها ... غمضات عيونها بقوة الخجل .. مابغات تشوف ف حتى شي حد وماقادراش تتخيل شكل وجهها ف هاد اللحظة حيت متأكدة غايكون وجهها احمر .. وبشدة ..
ضغطات على شفايفها بأسنانها .. وحلات عينيها ببطء..
شافت الدهشة علات على وجوهم .. من غير سيدرا وهشام لي ابتسموا واصطنعو الصدمة .... 
اول وحدة نطقات هي زهرة .. والذهول باقي مسيطرة عليها ..
زهرة:~ دغيا ؟؟ 
ابتسمت نجمة بخجل وهزات كتافها بقلة حيلة .. 
يالاه كانت كاتقلب على الكلام باش تجاوبها ... عصام كان اسرع منها ..وتكلم فمكانها ..
عصام:~ وحاملة بالتوام ... 
حط يديه على كرشها .. كيضحك ...
من بعد جملته .. ماقدراتش زهرة تسيطر على فرحها ... الإبتسامة كانت شقات طريقها ل شفتيها ... 
نجمة وسيدرا كانو مراقبينها بدهشة ... لأول مرة يشوفو زهرة فرحانة ل هاد الدرجة ..
ناضت من مكانها ونزلات يديها على كرش نجمة.. 
زهرة:~ واش بصح .. بصح ؟ 
هزات نجمة راسها بتأكيد ... و ابتسامة زهرة زادت كبرات
زهرة:~ مبروووك عليكم ... ومبروك علينا حتى حنا ...
اللهفة والفرح كانو واضحين من حركاتها ومن كلامها .. وحتى من ملامح وجهها .. 
شافت ف نجمة وأول مرة تبين لها حنيتها... 
زهرة:~ ماتقولوها لحتى واحد ... دابا يضربوكم بالعين ... خصني نبخركم .. 
قهقه عصام لكلام امه ... وناض باس راسها عاد رجع يجلس .. 
عقدات زهرة حواجبها ... 
زهرة:~ اشنو مشهية تاكلي ؟؟ 
شافت نجمة جهة سيدرا ونطقات بإحراج ..
نجمة:~ مامشهية والو ا خالتي ... شكراً .. 
نهراتها بخفة .. وتكلمات بصوت آمر ... 
زهرة:~ لا خاصك تاكلي دابا مزيان ... راك هازة زوج رواح ... صبري نمشي نجيب ليك تاكلي .. 
قبل ماتحبسها نجمة .. كانت زهرة اندفعت خارج الصالة متجهة للمطبخ ... 
خلات الجميع كيضحك لردة فعلها ... شمس ووليد و سيدرا حتى هما تقدمو ناحية نجمة وعصام وباركو ليهم ...

هشام كان هو اخر واحد بارك لهم... ربت على كتف عصام.. وتكلم ...
هشام:~ مبروك عليكم ... يترباو فعزكم ان شاء الله ..
شافت فيه بامتنان لگاع داكشي لي دار معاها .. وغمضات عينيها 
نجمة:~ شكرا بزاف اخويا .. ربي يخليك .. 
بادلها الابتسامة ورجع لبلاصتو ... 

كانت زهرة رجعات للصالون .. ومعاها السيدة المكلفة بالمنزل ... محملة بجميع انواعها الفواكه لي موجودة فهاد الموسم ... 
وجهات كلامها وابتسمت .. 
زهرة:~ حطي لها قدامها .. حطي ليها تاكل .. 
ردات نجمة بامتنان وإحراج ... 
نجمة:~ لهلا يخطيك ا خالتي ... والله ماقادرة نزيد شي حاجة دابا ..
عقدات زهرة حواجبها ... وردات ... 
زهرة:~ خاصك تاكلي راه ينفعوك ... حتى الا ماقدرتي عليهم دابا .. كولي منهم قبل ماتمشي تنعسي ..
عصام رجع حط يديه على كتاف نجمة .. وجرها لعندو .. كانت كتحاول تحيد كفه ..واخا هاكاك بقا مزير عليها ..
عصام:~ كيفاش هادشي الواليدة ... مهلية فيها غير هي ...؟ وانا ؟
جلسات زهرة ف بلاصتها ووجهها ولات عليه لمحة طفيفة من الصرامة ..
زهرة:~ رآه مراتك لي غادي تعذب مع الولادة .. اما نتا غادي تبقى عاطيها غير للنعاس منين غاتكون هي كاتمحن مع الثقل .. 
ضحك عصام بخفة... ومسح على لحيته ....
عصام:~ ايوا عنداك غير تنسايني وصافي .. 
ضحكات زهرة على حركاته .. 
زهرة:~ على انا نقدر ..
دورات عيونها لجهة هشام وبعدها شمس .. ونظراتها استقرو عند عصام ...
زهرة:~ الله يحفظكم ويخليكم ليا .. 

على الأريكة المقابلة .. كانت شمس كتهضر غير بعينيها مع سيدرا ... هاد الاخيرة لي عضات على شفاهها بتوتر وعينيها مشاو من وجه زهرة ل وجه هشام ....
همسات بنبرة خافتة .... 
سيدرا:~ حتى انا عندي ليكم واحد الخبر ..
للحظة ظنات انهم ماسمعوهاش ... ولكن منين الأنظار كلها توجهات ليها ..
ثبتات عيونها على عيون هشام ونطقات هاد المرة بصوت واثق ... 
سيدرا:~ حتى أنا ..حاملة ...

اللحظة لي خرجات فيها الجملة من فمها ... بلا ماتشوف ف ردة فعل حتى شي حد ... عيونها نيشان اتصلو بمقلتاي هشام بلهفة ..
نظراته كانو كافيين يوتروها كثر ويخليو قلبها يرجف كثر من يديها .. 
ردات ليه البال مركز معها .. معلي حواجبه بشكل غير ملحوظ ونفس خافت كيخرج من بين جدران فمه .. كأنه ..... كأنه مامصدقش شنو خرج من جوفها ..
حطات أصابعها بتردد فوق قماش فستانها بحالا باغيا تزيد تتأكد هي بنفسها وتأكد ليه ف آن واحد ...

عرفاتو ماغايسولش دابا قدام كلشي..! وماغايبينش بأنه متفاجئ بحملها ...!
لكن الصدمة كانت باينة على ملامحه الخشنة .. وخصوصا ف نظراته الغامضة ..
سمعات كلشي كيبارك لها ... كانت كترد بصوت خافت .. وعينيها باقي ثابتين فعينيه .. كأنه مغناطيس كيجذبها لهم .. 
عاد هاد اللحظة لي حساتها عامرة مشاعر ... وماكرهاتش كون قالتها ليه بوحدو ..

كون ماكانوش قدامها عائلته ... متأكدة دموعها غايسقطو من خلف رموشها .. ماقادراش تصدق ...! وماقادراش تستوعب ...!
من الوقت لي قالتها لها ليلى وعقلها كايدور ف الفراغ ...ولفات ديما كتعطل عليها الدورة الشهرية ... كان شيء اعتيادي لها ... 
ولكن نبرة ليلى وتأكيدها بداك الشكل الرهيب ... دخلو لها الشك .. خلاوها لا شعوريا ترسل رسالة ل شمس باش تجيب لها اختبار الحمل فيديها ...

كانت متلهفة... مترددة .... وخايفة يكون كلشي غير وهم .... ولكن ملي لقات النتيجة إيجابية ..كلشي تغير من حولها ... !

بلعات دموع الفرحة لي تكونو تحت جفونها ملي سمعات صوت زهرة كينساب لآذنيها ..
زهرة:~ هي الدار غاتعمر عندي بالبز هاد العام .. 
أومات براسها .. وردات بضحكة خفيفة ... 
سيدرا:~ ان شاء الله .. (مالت شوية على اذن شمس وهمسات بصوت سمعوه غير بجوج ) شكرا على Test ...والعقبة ليك ...
ابتسمت لها شمس بامتنان ...
أما هي ردات عينيها لوجهه .. قدرات تميز نصف ابتسامة مرسومة على ثغره .... وتفاحة ادم كتحرك بقوة فحلقه ...
غمزها بخفة بلا مايلاحظ حد وأشار لها بعينيه ل هاتفها .. 
غير شافت ف تليفونها لقات رسالة واضحة على الشاشة من عنده ..
هشام:~ " طلعي دابا الفوق .... باغي نتفاهم معاك .." 
تغرغرو عينيها وانزلقت ضحكة خفيفة من فمها ... خلاتو طلع هو اللول .. عاد ناضت حتى هي طلعات لغرفتهم بلا ماتبين ...

بمجرد مافتحات الباب باش تدخل لغرفتهم ... وقبل ماتخطو حتى خطوة .. ساعديه القويين التفو حول خصرها بقوة وبدون انذار مسبق جرها جهة صدره ..
حسات براسها بين يديه ومعانقة معاه ... حطات كفوفها فوق صدره كرد فعل طبيعي ..
قدرات تنطق بأنفاس لاهثة ...
سيدرا:~ اي بشوية .. (ضحكات بدلال) خلعتيني ...!
بلا مايجاوبها وبخفة كان جرها لعنده وسد الباب برجليه ..
قبل مايخرج من جوفها حرف واحد كان احتضن وجهها بين كفوفه ورد بعدم تصديق .... 
هشام:~ بصح ؟
عضات على فمها .. وهمسات باستغراب مزيف ...
سيدرا:~شنو لي بصح ؟
ترسمات الجدية على ملامحه .. ورد بعنف ... 
هشام:~ يعني بصح حاملة ؟ 
ابتسمت .. وعقدات حواجبها باستنكار .. 
سيدرا:~ لا غير كنت كنكذب ..! 
خلا يد وحدة على خدها .. واليد الاخرى بقى مزير بها على كفها .. 
هشام:~ غانسلخ حسك ! 
ضحكات .. وزيرات على رموشها ...
مرر أصابعه فوجهها ببطئ ورد بصوت أجش .. 
هشام:~ باش عرفتيها ؟؟ ..وعلاش ماقلتيهاش ليا ؟ ومن امتى ؟ 
شبكات يديها مع يديه .. وهي الاخرى حطات كفها المتحررة على لحيته .. 
سيدرا:~ عرفت غير دابا شوية قبل العشا .. وحيت شفت خالتي فرحانة بالحمل د نجمة وقلتها ..
ابتسامة عميقة ترسمات على زوايا فمه وملامح وجهه ..
عرفاتو ماغايقول والو .. ولا حتى هو بحالها ماقادرش يعبر على داكشي باش كيحس بالكلام .. !
لكن مشاعره كانت واضحة على كل تفصيلة من طيات وجهه ..
قُبلة دافئة وطويلة جنب خدها كانت هي الجواب ... 
هشام:~ كنبغيك ...!
شاف فيها بحرارة ..عاود باسها جنب فمها هاد المرة وكرر اعترافه...
هشام:~ كنبغيك ..
عقدات حواجبها ملي سكت وخلا ثغره كيتجول بحرية على بشرتها المحترقة ... 
سيدرا:~ والثالثة فين هي ؟ 
تحنى على رجل وحدة .. وضغط ب شفايفه على بطنها من فوق قماش فستانها عاد همس بحرارة ... 
هشام:~ كنبغيك ..
ناض وغمزها...
هشام:~ جوج ليك ووحدة ليها ولا ليه ..!
تعلات برجليها حتى وصلات بوجهها لوجهه .. عينيها كانو مغرغرين .. 
سيدرا:~حتى أنا ... 
بلعات ريقها وقوسات فمها .... 
سيدرا:~ باقي ماتايقاش ... والله ماتقت .. 
حسات بالدمعة لي هبطات على خدها التقطها ب فمه ... ورد بنبرة أجش ..
هشام:~ صافي بلا بكا .. 
حط يديه فوق كفها لي على بطنها .. وهمس جنب وذنيها ... 
هشام:~ ودابا تقتي ؟ ولا باقي ؟
هزات راسها بإيماءة صغيرة .. 
غير خطوتين وكانت قربات للمجر .. حطات يدينا على جنبها .... 
سيدرا:~ كنت شاكة شوية ... ولكن اليوم جابت ليا شمس test باش تأكدت .. 
حطات ليه الاختبار بين يديه .. شاف فيه ورد نظراته تحت رموشها .... 
حك جبينه ... وعض على شفايفه ... 
هشام:~ دابا نتي حاملة ؟ يعني حاملة .. حاملة !!
ضحكات من سؤاله .. وهمسات بتأكيد ... 
سيدرا:~ ااه ... ها هما زوج شرطات ...
بلاما يسطير على مشاعره .. كان جذبها لعنده ... ونزل بفمه ملتقط شهد شفتيها ... كيبين ليها عمق احاسيسه وشنو كايجيش داخل صدره فهاد اللحظة ....
منين حس بيها محتاجة للهواء .. بعد عليها .. وخلا اصابعه كيتحسسو كرشها ....
كأنه باغي يتأكد ان بصح كاينة روح بين أحشائها ... 
ردات بأنفاس لاهثة ... 
سيدرا:~ راه باقي ماغاديش تحس بيه ...! ( اسبلت اهدابها ) وحتى نمشي للسبيطار عاد نقدر نعرف شحال عندي .. 
هز لها ذقنها .. وحط جبينه على جبينها كيلهث .... 
هشام:~ صافي مزيان ... تمشي معايا نيت لمدينة و تبعي مع طبيبة تما .. 
هاد المرة عقدات جوابها بجدية .. وتشبتات بقميصه .... 
سيدرا:~ علاش نتا غادي المدينة ؟؟ 
حك لحيته بخفة .. 
هشام:~ عاد اليوم عيطو ليا ... خاصني نمشي واحد يومين ونرجع دغيا .. (جرها جهة الفراش حتى جلسات وتكلم فنفس الوقت ) خاصني نقاد شي امور فالشركة .. (تنهد بطول وحاول يطمأنها ) الوقت لي غاب فيه عصام كان كلشي تخربق عاد كنحاولو نقادو كلشي ... 
عنقاته وحطات راسها فوق صدره ... 
سيدرا:~ ماتمشيش عافاك .. (زيرات على قميصه كثر) فكل مرة كتسافر كتوقع شي حاجة .. وأنا دابا مابقيت قادرة نتحمل حتى حاجة اخرى مازال ..
طبطب على كتافها وجرها لحضنه بقوة .. كيضحك على دلالها .. فين مابغا يسافر دائما كتعارض .. ! 
بينما هي اضافت باعتراض ... 
سيدرا:~ وماشي غير انا لي غانستناك دابا.. (هزات كتافها ومطات شفايفها) حنا بجوج دابا ... 
حط يديه فوق كفها الممدوة على كرشها .. 
هشام:~ ماغادي يطرا والو ان شاء الله .. تمشي معايا ؟ 
وقبل ماتقول شي حاجة رجع عاود سولها .. 
هشام:~ باش تبعي مع شي طبيبة نيت فالمدينة ؟؟ .. 
حركات راسها بسرعة بالنفي .. 
سيدرا:~ لا لا ... غادي نتبع غير مع اسراء هنا .. مافيا لي يبقى يضرب تمارة حتى المدينة فكل مرة ...
هزات كفها و حطاته فوق خده .. 
سيدرا:~ زيد عليها نتا عندك الخدمة بلاما نزيد نعذبك معايا ... سير كمل شغالك و رجع دغيا ..

قبل مايرد .. كانت عطاتو بظهرها .. حيدات الزيف من راسها ... جمعات شعرها للجنب... اشارت ليه ل رقبتها .... 
سيدرا:~ حيد ليا هذا ...
شاف فالعقد لي عطاتو لها زهرة .. مزين عنقها ... حط اصابعه على جلدها وهمس باستغراب ..
هشام:~ لبستيه ؟ 
حيد لها العقد وحطو .. دارت عنده .. وردات بافتخار ...
سيدرا:~ ياك مرات الشيخ ضروري تلبسو ؟ ولا لا يا شيخ قلبي !
زفر بكبت وحط جبينه على جبينه ... مقرب أنفاسه من فمها ..
عض على شفايفها ونطق بقوة ...
هشام:~ مابقيتش باغي نمشي دابا لهاد الخدمة كاع ... 
ضحكات بصوت عالي .. 
سيدرا:~ صافي مشات الخدمة .. ( تلاعبات بازرار قميصه وخفضات صوتها ) ماتقدرش تمشي غير ليلة وترجع .. وا عافاك ... (سكتات شوية ورجعات قوسات حواجبها) يوماين بزاف... بزااف والله .. 
قبل ماتكمل جملتها كان احتضن أنفاسها .. وكتم صوتها بثغره ... نطق بصوت مغلف بالرغبة .. 
هشام:~ غاتزيدي شوية غانصدق ماغاديش ...
هبط يديه مع كتافها .. حسات بالرعشة كتزحف على ضلوعها .. 
علات عينيها وقربات جبينها حتى تحط على ذقنه .. 
سيدرا:~ شنو ... شنو كادير ؟ 
همس فوق شعرها بعبث ...
هشام:~ زعما ماعارفاش .. !
الزر لي فتحاتو من قميصه رجعات سداتو .. وجاوبت بمكر ...
سيدرا:~ لا .. ماعارفاش .. ( عضات على فمها ) خصنا نرجعو لتحت .. باقي جالسين .... 
قرب انفه لخدها ... 
هشام:~ تت ... مازال ماتفاهمت معاك .. 
عاد تفكرات رسالته ابتسمت لا شعورياً ... ! وشافت فيه تحت رموشها ..
هشام:~ باغي نتأكد من شي حاجة بعدا .! 
عقدات حواجبها باستغراب .. 
سيدرا:~ شنو هي ؟
بدا كيفتح لها صدايف الكسوة ... وكيتكلم فنفس الوقت ..
هشام:~ غانشوف هاد الكرش واش كبرات ؟ وحنا مارديناش لها البال زعما ؟
حيدات ليه يديه .. وردات بإحتجاج ..
سيدرا:~ عاد شفتيها البارح .. كتبان هي هاديك .... 
ابتسم جانبياً ... ورد ببساطة ...
هشام:~ ماشي مشكل... نعاودو نتأكدو ..

تأوهات ملي حسات ابهامه كيتحط على عضام الترقوة ...
لفات يديها على عنقه ... 
سيدرا :~ عرفتي ..ماكرهتش شي بلاصة نغوت فيها بالجهد ونقول شحال انا فرحانة ....
شاف فعينيها وجاوب بمكر ...
هشام:~ ماكاينش ما حسن من الفراش ديالنا هاد الساعة ..

حطات يديها على بطنها .. وابتسامة حالمة على شفاهها من بعد حوار طويل مع هشام واخيراً انتهى الاتصال بيناتهم ..
كون ماكانتش تابعاه الخدمة واخا بالليل ... كون بقاو حتى للصباح كيهضرو .. 
غير فالصباح مشا ودابا كتحس براسها توحشاتو كثر من القياس .. 
واخا هاد المشاكل كلها لي مرت منها علاقتهم .. حسات بهادشي تصلح فغضون ثوانٍ غير بالنقاش ....!
الدفئ والحميمية لي ولاو بينهم دابا أكثر من أي وقت مضى .... 

بقات لمدة طويلة كتشوف فشاشة الهاتف بوله .... انتهى بها الأمر باست تيليفونها .. وهمسات بخفوت كأنه باقي على الخط ...
سيدرا~ كنبغيك .. ( حطات يديها على كرشها وشافت لتحت وابتسمت ) .. حتى نتا كنبغيك ولا نتي .. بحال بحال ياك ؟ ! ... 

يديها فكل مرة كانو كينزالقو على بطنها .. كتبغي تستوعب انه بعد هاد الانتظار كامل بأنها بصح حاملة ... وكل ساعة كتنوض تأكد من الإختبار لي دارتو .. 

إحساس غريب أن شي حاجة كتعيش وسط منها .. وأن روحها مقسمة على اثنان .. ! 

بقات شحال كتقلب ف فراشها .. حتى جاها العطش وبغات تجيب شي حاجة باردة تشربها ...

خرجات من غرفتها بثقل .... الأضواء كانو كلهم طافين ...! 
غير خطات خطوتين خارج الباب بان لها بيت ليلى مقابل مع عينيها .. انقبض قلبها.. وماعرفاتش علاش ولات مرعوبة منها ... ! غير من البارح لليوم ...
والهضرة ديالها أنها كتفرز بين النساء الحوامل ماقدراتش تدخلها لراسها ..

دازت على بيت الضياف بشوية .. وبقات فاتحة عينيها بتوجس .. 
غير بغات تزيد باش تهبط لتحت ...سمعات بحال شي صوت منبعث من الداخل ..

عقدات حواجبها باستغراب .. ووذنيها كايزيدو يحاولو يلتقطو هاد الأصوات ... بحال ليلى كتهضر مع شي حد وفنفس الوقت نبرتها غير مفهومة .. 
غير ثوانٍ والكلام ولا عبارة صراخ مكتوم كينساب لوذنيها ....
يديها بدون شعور تحطو على البواني ... وفتحات الباب بلا ماتفكر ...

شهقة خافتة فلتات من فمها .... المنظر لي جا قدامها أرعبها ..! وعمرها تخيلاتو ...

كان الغطا محيد على ليلى من الفوق .. الجزء العلوي من جسدها كيبان كله مدموغ .... اثار وحشية فوق صدرها وعلى كتافها .. !!
كانت كتحرك يديها بثقل وسط نعاسها ... وتنفسها كيطلع مجهد وعنيف فنفس الوقت .. الدموع كينزلقو من بين عينيها .. بحالا كتحلم .... 

حطات سيدرا يديها على قلبها وقلبات وجهها بشفقة ...
ماعرفاتش واش تنساحب وتخليها فكابوسها ولا الحل الأنسب هو تطفل عليها وتفيقها ... 
اتجهت جهة الباب وغير بغات تخرج ... ماطاوعهاش قلبها تخليها فداك الحالة ..

قربات حتى حطات طرف اصابعها على كتاف ليلى بتردد .. 
سيدرا:~ نتي ... نتي .. (دورات لسانها على شفايفها) ليلى .. فيقي ... 
كان صوتها خافت ماقدرش يخرج ليلى من هلوستها..
ضغطات على شفايفها ورفعات طبقة صوتها ... 
سيدرا:~ ليلى .. ليلى ... فييييقي ... غير كتحلمي .... 

شهقات ليلى بالجهد عاد فتحات عينيها .. قبل ماتستوعب شنو واقع كانت دفعات يد سيدرا بقوة وغوتات مفزوعة ...
ليلى:~ بعدد ... بعددد عليااا ... ب ....
تراجعت سيدرا خطوتين للوراء ... والكاس د الما الفارغ لي كان فيديها طلقاتو بالخلعة ..
هزات يديها باش تطمنها ... 
سيدرا:~ غير أنا.. كنتي غير كتحلمي .. (دورات عينيها) سمعتك كتغوتي وسط نعاسك ..
لوات ليلى الغطا على جسدها الغص بسرعة .. وغمضات عينيها كتلهث ..

تراجعات سيدرا خطوتين وشافت فيها بتردد ... 
سيدرا:~ ماقصدتش ندخل عليك بلا ماندق ... ولكن كنتي كتغوتي وكتبكي حتى سمعتك .. ( تنهدات ومابغاتش تشوف فيها باش ماتحرجهاش ) مانظنش واش كنتي تسمعي ليا من ورا الباب ....
لمسات ليلى خدودها كتأكد من انهم مبللين .... مسحات خط الدموع لي هابط من عينيها بلا اذنها .. ودوزات يديها على فمها بارتعاش ... 
ليلى:~ شكرا ..
عينيها نيشان مشاو للكاس د الما لي منزل فوق الطاولة بعيد ..
فهماتها سيدرا .. ابتسمت لها بصعوبة .... 
سيدرا:~ انا غانجيب ليك تشربي ...
عضات ليلى على شفايفها وردات بخفوت ..
ليلى:~ لا ... بلا مانعذبك .. ( حطات يديها على عنقها ومررات لسانها على شفايفها لي ولاو جافين ) كنت كنحس براسي غانموت .... 
هزات سيدرا راسها ماعارفة شنو تقول لها .. حتى هزات داك الكاس د الما .. ومداتو لها .. 
شداتو ليلى غمضات عينيها وهبطات عليه دقة وحدة .. تنفسها العنيف كان بدا كيخف .. 
تأملاتها سيدرا بطرف عينيها ... كانت كتبان ضعيفة وهشة ...! ومتعبة نفسياً وجسدياً.. بلا ماتحس كانت كتهمس بصوت خافت ... 
سيدرا:~ الا كنتي خايفة غير خلي الضو شاعل ... حتى للصباح ....

غصة مريرة تعرضات فحلق سيدرا ..ملي شافتها منزاوية على نفسها ... بدون شعور لقات قلبها كيرق اتجاه هاد الشابة الصغيرة لي فعمر نجمة تقريباً ....
وعقلها بدا كيتخيل مدى الآلم الجسدي والنفسي لي عاشتو وعاد دابا كتحس براسها دخلية على أسرة اخرى وبدون مأوى ..

رجليها بقاو ثابتين فالارض .. ماقدراتش تخليها بوحدها ..
ملي تحيد الغطا شوية على عنق ليلى ... أشارت لها سيدرا بتردد ... 
سيدرا:~ عنقك مضروب ... واش درتي ليه شي بومادة بعدا ؟
غمضات ليلى عينيها .. وحركات فمها بثقل ..
ليلى:~ ااه دابا بداو كيبراو شوية ..

بعد جملتها شافت فالارضية وبالضبط فالزجاج المتناثر تحت رجلين سيدرا .. غير بغات تنوض ...
كانت سبقات سيدرا .. ووقفاتها بيديها ...
سيدرا:~ بلا ماتنوضي ... انا غانجمعو .. 
مباشرة مشات للخزانة هزات واحد الكيس كانت عارفاه تما ..
تحنات وبدات كتجمع قطع الزجاج ...
كانت كتشوف جهة الفراش بتوجس .. وكتحس بمشاعرها مخربقين وماقادراش تفسرهم .. واش هما شفقة ولا ندم ! ... 
كلام ليلى الباهت لي خرجها من سهوتها... 
ليلى:~ علاش خفتي مني البارح ..! أنا لي خصني نخاف ... 
علات سيدرا عينيها فيها ..وعرفاتها شنو كتقصد .... ضغطات على شفتها السفلية بتردد ... 
سيدرا:~ داك النهار ماقصدتش نضربك .. ماعرفتش شنو كنت كاندير ! (تنهدات بضيق) كلامك استفزني ... 
كانت انتهت من تجميع القطع ... ناضت واقفة ... وعقدات حواجبها .. بلا ماتحس كان السؤال اندفع من حلقها 
سيدرا:~ باش عرفتيني حاملة ؟
قوسات ليلى حواجبها .. وردات بابتسامة شاحبة ... 
ليلى:~ اذن كلامي كان بصح ... مبروك عليك ... 
شافت فيها سيدرا باستغراب ..
سيدرا:~ باش عرفتي ؟ 
ليلى:~قلت لك كنعرف نفرق بين المرا لي حاملة ولي لا ... 

قطبات سيدرا جبينها ... ومابغاتش تزيد تسولها ...! 
كانت مازال كتشوف فيها جالسة ... على نفس الوضعية .. يديها كيرجفو .. وذاتها كثر .... وكلما انزلق الغطا من على جسدها كتردو .. كأنها هي براسها خايفة تشوف الاثار الوحشية لي عالقين على تفاصيل جسمها ..
همسات بخفوت ... 
سيدرا:~ مازال خايفة ؟ 
بللات ليلى خلقها وحركات راسها ... 
ليلى:~ شوية .. 
تنهدات سيدرا .. بدون شعور .. كانت جرات الكرسي اتجاه الباب .. بعيدة على الفراش ... شافت فشاشة هاتفها ..ورجعات شافت فيها .. 
سيدرا:~ الا كنتي غاترتاحي ... نبقى هنا حتى تنعسي .. ( خففات التقطيبة لي على جبينها) زعما اذا كنتي خايفة ...( أشارت لها جهة الباب) والا كنتي غاترتاحي بوحدك نمشي ..
هزات ليلى راسها بلا ماتكلم ... اعتدلات ف الفراش ورجعات تغطات ... 
اعتبرتها سيدرا علامة الموافقة ... هي براسها كانت مصدومة فنفسها كيفاش قالت لها غاتبقى هنا بجنبها .. 
غير كان كيطيح فبالها كلام هشام على حالتها وكيف لقاها كتبقى فيها بزز منها .... 
بعد وقت طويل .. سمعات نبرة باهتة خرجات من ثغر ليلى ووصلات لآذنيها .. 
ليلى:~ ماتهتموش بيا .. 
ردات سيدرا فنفس اللحظة ..
سيدرا:~ علاش؟ ..
تنهدات ليلى وابتسمت بشحوب ... 
ليلى:~ حيت ماباغياش قلبي يولفكم ويتعلق بكم فاخير ليلة عندي هنا ...
زفرات سيدرا بقوة ..وابتسامة شاردة ترسمات على فمها ...

كانت فملحقهم هاد المرة ... وعلى فراشهم هي وهشام..
لابسة قميص قصير .. متعمدة تلبسو باش تراقب طيات بطنها .. واش جلد كرشها كيتغير ولا لا ....!غير من ول البارح ل اليوم .... واخا ما حاسة ب والو .. لكن الشعور بطرف منها وسطها ... كان مخليها راسمة الابتسامة على شفايفها بطول .. !

كتسمع ل خرير المياه ... وهشام فالداخل كتستناه يخرج ... 
عينيها بين كل ساعة كيميشيو جهة الحمام .. 
عاد جا من سفره قبل ساعاتين تقريباً .. 
نجمة وعصام مشاو للمدينة ومشات معهم حتى ليلى من بعد ماقاد لها هشام الوضع كامل ...
فوضع اخر كانت غاتكون غيرانة ... وماحملاش هادشي ولكن من بعد ليلة البارح نظراتها السيئة اتجاه ليلى تلاشات فمرة ... ومتأكدة واخا كانت تبقى معهم .. ماغاتقدرش مازال تسيء ليها .... 


باب الحمام لي تحل .. وجسد هشام الضخم لي طل عليها هما لي فيقوها من سهوتها ... 
غمزها وضحك .. 
هشام:~ نعستي ؟ 
عضات على شفايفها بتردد .. وهزات راسها بنفي ... 
سيدرا:~ كنت كنستناك .. ( اعتدلت ف جلستها وشافت ف أنحاء الغرفة كتضحك ) توحشت دارنا ..
رد عليها بنبرته الخشنة ..
هشام:~ وانا توحشتك .... 
قربات لطرف الفراش .. وحطات يديها على قلبها ...
سيدرا:~ حتى انا توحشتك ... 
ابتسم وقرب حتى هو ... قبل مايوصل لعندها .. كانت اشارت له جهة بطنها ... ومطات شفايفها ...
سيدرا:~ شوف كاع ماكتكبر ... 
ضحك وقرصها من خدها بخفة .. 
هشام:~ بغيتيها تكبر ف نهارها ؟ ... 
هزات كتافها حتى هي كتضحك .. 
سيدرا:~ لا ..
شاف فيها بطول .. 
ناضت ... وحيدات له المنشفة من يديه ... همسات بتساؤل .... 
سيدرا:~ نشف لك شعرك .. كيف كادير معايا ؟ 
شاف فيها باستغراب وأومأ براسه ... 
هشام:~ واخا ..
مررات لسانها على شفايفها ... وأشارت ليه غير بعينيها باش يجلس على الناموسية ...
جلس على طرف الفراش .... وحط يديه على كرشها .. وبدا كيدوزها أفقياً ...
أصابعه كانو كيدغوها ... بدات كتبتسم وفنفس الوقت كتدوز الفوطة على شعره .. بنفس الطريقة لي كان كينشف ليها بيها شعرها من قبل .... 

بقات لدقيقتين ... عاد نزلات المنشفة على الكرسي وصفقات بيديها بحماس ...
سيدرا:~ ها انا ساليت ..!! 
شد يديها بجوج .. حتى باس باطن كفها الايمن وبعدها الأيسر .... وانتهاو شفتيه على بطنها ب قبلة طويلة .. 
مشا جهة الخزانة ولبس قميصه .. عاود التفت لها ...وابتسم ..
هشام:~ دابا غانرجع صافي ...
علات حواجبها باستغراب ....
سيدرا:~ فين غادي ؟
شاف فيها وطمنها غير بعينيه.. 
هشام:~ غانرجع دابا ... جوج دقايق ...

عقدات حواجبها ... وهزات كتافها .. شافتو مغادر من الباب .. مافهمات والو .....

وكيف قال لها غير دقائق وكان راجع .. هاز فيديه كيس كبير نسبياً ... 
شافت فيه ورجعات شافت ف الكيس كتحقق من داكشي لي فداخله .. 
عضات على شفايفها وعلات حواجبها .. 
سيدرا:~ شنو هادشي ؟ (شافت فيه بتفكير) واش شي كادو ..!! 
رد فنفس اللحظة ... 
هشام:~ اه ...ليك ...
ابتسمت ولمعو عينيها بفرح ... 
سيدرا:~ فين كان ؟
وصل حتى لعندها ... وعينيه فعينيها ...
هشام:~ نسيتهم فالطموبيل ...
قربات هي الاخرى .... حطهم على الفراش وجرها لعنده ....
كانت كتشوف فالكيس بلهفة ... وكترجع تشوف فيه ..
سيدرا:~ نفتحو ؟ 
جرها لحضنه ... حتى جلسات على حجره .. وهز راسه ... 
هشام:~ فتحيه ..

هزات الكيس وجبدات شنو فيه كانو تلاتة د العلب فنفس اللون غير الحجم ديالهم لي مختلف ... 
دوز يديه على ظهرها... وهمث فوذنيها .. 
هشام:~ كاينين ثلاثة ... باش تبغي تبداي ؟ من الكبير للصغير ولا العكس ... 
دعكات جبينها .. شافت فيه ودورات عينيها ... 
سيدرا:~ امم .. غانبدا من هاد الكبير وعاد ندوز للصغار ... !
ابتسم لفرحتها ..... 
اصابعها فتحو العلبة الأولى ... كانت عبارة عن علبة شوكولاطة مخلطة .. 
عينيها زادو لمعو .. فتحاتها بلهفة ... ووصلات القطعة اللولة ل فمها كتلذذ بها بنهم .. 
سيدرا:~ ممم .. كان على قلبي ...
خدات القطعة الثانية وقضمات منها ... 
اشارت له للعلبة وهي مغمضة عينيها ... 
سيدرا:~ خوذ حتى نتا ...
قبل ماتكمل كان وصل اصابعها ل فمه وخدا نصف القطعة لي بقا لها ...عاد همس بحرارة ...
هشام:~ بمذاق يديك ولا شفايفك واخا .....

فتحات جفونها ... عضات على شفايفها .. وضحكات بصوت مرتفع ... 
سيدرا:~ صافي صافي بلاتي نفتح الأخرين ...
خدات هاد المرة العلبة لي متوسط حجمها .. وفتحاتها ...
تعقدو حواجبها باستغراب ..ملي لقات زوج ألبسة د الوليدات الصغار .. واحد فاللون الوردي والآخر فاللون الأزرق ... 
هزاتهم بارتجاف ووصلات قطعة قماش كل وحدة فيهم لفمها باستهم ... 
شافت فيه وعينيها مثقلين بالدموع .... 
سيدرا:~ زويينين ... عجبوني بزاف ..
حسات به كيمسح تحت رموشها ... ردات باختناق .... 
سيدرا:~ و علاش جبتي زوج ؟ 
عض على فمه .. وابتسم ..... 
هشام:~ هادي نلبسوها لبنتنا الا كانت بنت ... ( ورجع أشار للكسوة الزرقة ) وهادي الا كان عندنا ولد ان شاء الله ..... 
ابتسمت حتى هي وهزاتهم لعندها معنقاهم ... ماباغياش تفارقهم .. 
بقا ساكت مخليها تستمتع باللحضة كيف بغات حتى تسالي ... 
من بعد لحظات ... قطبات جبينها نطقات بتساؤل كأنها نسات أمر العلبة الثالثة ... 
سيدرا:~ و الثالثة اش فيها ؟
ابتسم ليها .. رجع راسه للوراء و تكلم .. 
هشام:~ قلبي راسك ...
فاش عطاها الضو الأخضر ... فتحاتها بسرعة ... فاش عرفات محتواها حركة يديها ولات بطيئة ... 
كتهز تشوف فهشام وترجع تتأكد من العلبة ...
فاش عرفات اش فيها .. نطقات بعدم تصديق .. 
سيدرا:~ واش بصح ؟؟ ... 
ضحك لردة فعلها ... وهز راسه بالايجاب ..... 
هشام:~ اه بصح .. !
قرب ليها وحط جبينه على جبينها ..ونطق بصوت اجش .... 
هشام:~ مادوزنا لا شهر عسل لا والو ... وكنظن نستاهلو شهر عسل واخا معطل شوية .. 
هزات راسها بثقل... والدموع باغين يتغرغرو فعينيها ..
حطات تذاكر السفر جنب الفراش ... وهمسات بتذمر ... 
سيدرا:~ قولها ليا ...!
رد بتلاعب ....
هشام:~شنو ؟ 
مطات شفايفها بدلال ... فهم قصدها والكلمة لي بغات .... 
باسها فخدها بطول ... وهمس بحرارة ... 
هشام:~كنبغيك .. 
غمضات عينيها .. وردات بخفوت ..
سيدرا:~ حتى كنبغيك يا شيخ قلبي .. 
خلات جميع العلب مفتوحين .... شافت فالعلبة اللولة وهمسات بتلذذ ... 
سيدرا:~ دابا عاد غانرجع لها .... 
بقات جالسة ف حجره ... كتاكل قطعة ورا قطعة ... وكل مرة كتوصل وحدة لفمه وكتعاود تهربها بمكر وتضحك .... 
حتى قرب وهمس جنب وذنيها ... 
هشام:~ عارفة بلي غانرجع نذوقو ... يا عطيتيه ليا يا لا ؟؟ ..
فهمات المعنى وضحكات بدلال .. 
سيدرا:~ نتا شنو لي بغيتي ؟؟ ... 
هزات حبة وحطاتها بين شفايفها ...
رد بمكر ..... 
هشام:~ واش هذا سؤال دابا ؟؟ 
اشتدت اصابعه على خصرها ... ضمها ليك بقوة ...وحنى راسه ملتقط القطعة ...
بعدها تملك شفتيها بين شفتيه ... قبلته تزادت شوقا وحرارة وجنونا بيها .. فكل نفس كانت كتاخذو كتحس به كيتحبس عند جدران فمه ...... 
حتى مابقاتش قادرة تتنفس ...عاد بعد عليها مخليها كتلهث ...
حطات يديها على قلبه .. وسندات جبنيها على صدره ... 
همسات بدون شعور ...... 
سيدرا:~ امتى غايفوت هاد الوقت باش نشوفو ولدنا ولا بنتنا ؟؟ 
قرب انفاسه الحارة من فمها .... وأصابعه الطويلة تحطو على جفونها ..... 
هشام:~ غمضي غير عينيك وغادي تلقاي الوقت دغيا داز .......

ماكانتش عارفة انها غير غاتغمض عينيها غايكون وصل يوم ولادتها بهاد السرعة .!
ممدة على السرير الطبي .... وعينيها مدمعين .. قلبها غايخرج من بلاصته .. جبينها متعرق بشدة .... كتحس بالآلم بحال السكين كيقطع أوصالها .... وعظامها كلهم كيتمزقو دقة وحدة ...
الوجع لا يحتمل كينخر فيها للعظم ... كل شي فيها كيضرها كأن شاحنة مرت عليها .... كتحط يديها المتعرقة تارة على بطنها كانها كتستمد من جنينها القوة او كطلبه يعاونها اثناء الولادة ... وتارة اخرى كتشبت فيها بليزار لي على السرير بقوة ...
الالم تزاد و كذلك انينها بعدما طلبات منها اسراء متجهدش نفسها بالصراخ و انما تكتمه للداخل تدفع بيه الجنين نفذت شنو طلبت منها و هي كدعي الخلاص فقط ... 

جهدها سالا وقواها خارت والدموع كيزلقو من عينيها بقوة .. ماكانتش عارفة ان الوجع غايكون بهاد الحدة وبهاد الشدة كلها .. كأنه اكثر من عشرين عظمة فجسدها كيتكسرو مرة وحدة .....

لهثات بالجهد ..وكتحس بالكون حولها كيضيق ..
قدرات تستوعب غير يد هشام على جبينها كيمسح لها العرق .. ومرة كايزيد لها على يديها .باش تشبت به كثر ... 

تمنات غير تكمل الولادة الان و تتهنى من هاد الالم .. كيبان ليها كلشي مضبب مبغات تسمع صوت حتا واحد ...
صرخة خرجات من جوفها بقوة وعرفت ان ساعة الولادة اخيرا حانت شافت فهشام بعينيها لي متوقفوش من الدموع وشدات فيديه كضغط عليها كأنها بغات اكثر من كلامته فهاد اللحظة .

كان كلام الطبيبة كيوصلها ثقيل ..... حسات غير بفم هشام عند اذنها وصوته ثابت .. كيكرر لها شنو قالت الطبيبة ..... 
هشام:~ سيدرا ... سيدرا .. (مسح جبينها الكتعرق )تنفسي مزيان .... ودفعي بالجهد ... مرة وحدة ... 
لهات بصوت مسموع ... والصوت كتحس به اختفي من جوفها ... همسات بثقل ...
سيدرا:~ ما .. ما ماقادراش .. والله .... والله ماقادراش ... صافي ..... 
مجددا اصابعه كانو كيمسحو جبهتها ... ذاتها كتحس بها كلها كتزحم ..
حسات بصوته من جديد مخلط مع بكاها .... 
هشام:~ تنفسي بالجهد ... وعااودي .... 
هزات راسها برفض ... ودفعات بكل جهدها .... ولكن والو !!
رجعات كتبكي وكتنفس بقوة .... 
سيدرا:~ اووووف .. ماقادراش .....( زيرات على يديه) صافي كنمووت ...صافي كنموت ...... 
كانت الطبيبة كتحاول تهدئها وهي ماكتسمع والو ......
غوتات وحطات يديها على قلبها .... 
سيدرا:~ كنمووت .. ماقادراش ... ماقادراش ... هادشي صعيييب ... 
زير هشام على كفها برفق ... وباس جبينها ...
هشام:~ يالاه مابقا والو ..... غاتقدري ... مرة وحدة وغاتهناي ..
شافت فيه .... كتبلع ريقها .. فمها جف بالحريق ... 
همسات بصعوبة ....
سيدرا:~ غانقدر .. غانقدر ....

هزات راسها برفض ... 
ما ان حست بجنينها بدا كيخرج حتى دبت فيها قوة مكانتش كظن انها كتمتالكها ... خاصة و انها قبل دقائق فقط كانت مجهدة للعظم...
لكنها الان قربت و جنينها الان لي محتاجها حشدت كل طاقتها وهي كتزحم بقوة ..
اطلقت بالنهاية صرخة مع صرخة جنينها .....!

بعد ذلك ترخى جسدها بالكامل وحطات راسها مجهدة للوراء مغمضة عينيها والدموع كينسابوا على خدودها كالوديان ...
حركات فمها بثقل .... وفتحات جفونها ..
سيدرا:~ واش .. صافي ؟ صافي ؟ 
حسات بشفاه هشام على جبينها مرة بعد مرة ...وكفه مزير على خدها....
كيكرر لها الكلام كيطمانها..
هشام:~ صافي صافي .. كلشي سالا .... 
تنهيدة عميقة طلعات من صدرها...
عينيها مشاو للجنين لي عاد خرج من كرشها .. 
لمعو نظراتها ..وماقدراتش تكبح دموعها كثر .. شافت ف اسراء ... والرؤية ماكانتش واضحة ... 
سيدرا:~ عطيه لي .. حطيه على صدري ..
ابتسمات اسراء وقرباتو لها ..
تنهدات بارتياح فاش حسات بابنها على صدرها ... واخا باقي ماغسلو ليه ... كان كيغوت .. كتسمع لصوته ومشاعرها كيتحركو على نحو غريب . .... 
شافت ف هشام .. ونطقات بعدم تصديق ... 
سيدرا:~ هذا ولدنا ..! صافي ... 
ضحك بخفة ... وميل شفايفها لوذنيها .... 
هشام:~ ااه ولدنا ..
ابتسمات بعمق .. وبلا ماتهتم لشي حد .. شافت ف ولدها وشافت ف وجه هشام من جديد ...
سيدرا:~ غانسيمواه بدر ... 
أوما لها براسه بإيجاب .....
قربات راسها لتجويف عنق هشام .. كتنعم بهاد اللحظة لي تسنات حياتها كلها باش تعيشها ...

جالسة ف غرفة الفحص الخاصة ب وليد ...
كتفرك يديها بتوتر وعينيها على الساعة ..!
كتنتاظر غير رد واحد من هشام يجيها ... هي براسها جربات آلم الولادة وصعوبتها .. وباقي لحد الآن قلبها كيرجف ..
ولكن غير شافت هديل .... وقتها تلاشى كلشي .... وتمنات تعاود تولد من جديد غير باش تجرب الأمومة مرة اخرى ..!

ابتسمت ملي تفتح الباب وتقدم منها وليد ... حامل زوج اكواب كتصاعد منهم ريحة القهوة ..
سد الباب برجليه وتقدم منها ... عاد تكلم ... 
وليد:~ ماشي مزيانة ليك بزاف ... ( عقد حواجبه ) غير غاتزيد توترك ..
هزات كتافها وضحكات .. 
شمس:~ عارفة .. (شافت جهة الباب) كون بقيت كنستنى تما ..
قرب خطوتين وحط لها القهوة على سطح المكتب ... وخلا الكوب الاخر ليه ...
وليد:~ هشام غايعيط ليك .. 
ارتشفت من قهوتها بتلذذ ... غمضات عينيها كتستمتع بطعم الكافيين اللاذع كيمر فحنجرتها .... همسات بفرح ...
شمس:~ وليت كنتشهاها بزاف ... كثر من القياس ..
ابتسامة عميقة ترسمات على ثغره ..
قرب حتى جلس على طرف المكتب ... قريب لها .. وعينيه بقاو متاصلين بمقلتيها .. 
بلا مايتكلمو كانو غير كيتبادلو نظرات طويلة ودافئة بصمت ... 

غير ثوانٍ ورجعات شردات فالبعيد .... ارتجفت زاوية شفتيها بشكل واضح ..
عقد وليد حواجبه ملي ميز ردة فعلها .. 
وبدون انذار كان جرها من يديها حتى وقفات ... وكفوفه استقرو على خصرها ..
تكلم بحنان وقربها كثر لعنده ... 
وليد:~ مالكي ؟ عينيك غير فالباب .. 
حطات الكوب ديالها على مكتبه ... وأصابعها تحطو جهة قلبه ...
شمس:~ كنستنى هشام يجي ... فاتت تقريباً ساعة ملي دخلات سيدرا ... (سكتات شوية وتنهدات بحرارة ... ) عرفتي كنتفكر نهار ولدت هديل ... (أصابعها جمعاتهم بتردد ودارتهم على كرشها ) وهادشي مخوفني من لي جاي ...
مسح شوية د السائل د القهوة لي كان ملطخ جانب شفايفها ..... وهز لها ذقنها ..
همس بتأكيد 
وليد:~ كيف ولدتي هديل وسهل الله حتى دابا غايكون نفس الشي .. ( تنفس بحرارة ... وحط كفه على اصابعها) وباقي تقريبا سبع شهور ...
ابتسم بطول ... وشفايفه ضغطهم ضد جبينها ..
غمضات عينيها ... وملي فتحاتهم نظراتها تدحرجو .. بطنها المسطحة ...
الرجفة زحفات على أوصالها ..! وهي متأكدة دابا ان روح كتكون بين أحشائها ... جزء منها وجزء من وليد ....
شافت فيه وسوادوتيها كيلمعو 
شمس:~ نقولو لهم حاملة ولا مازال شوية ؟ 
احتضن وجهها ... وحط جبينه على جبينها ... 
وليد:~ شنو بغيتي نتي ؟ 
زيرات على جفونها .. 
شمس:~ بغيت نستناو شوية مازال ..
هز راسه بإيماءة صغيرة .. 
وليد:~ هاد سبع شهور غادوز لينا بحال ست سنين لي بعدنا فيها على بعضياتنا ...
ردات بألم ....
شمس:~ هاديك ست سنين حسيت بها ستين عام ... ! 
عاود قبل جبينها من جديد .. ومسح خدودها ..
وليد:~ الوقت لي فرقاتنا ... عاودت جمعاتنا ... 
شبكات يديها مع يديه وسندات جبهتها عند ذقنه ....
شمس:~ شكرا ... 
بعد شوية ورفع حاجبه الأيسر ... 
وليد:~ شكرا ؟؟ 
حطات يديها على لحيته ... ودوزاتها جهة فكه .. 
شمس:~ شكرا .. حيت نتا ف حياتي ...
رد لها شعرها ورا وذنيها .... ورد بحرارة ..... 
وليد:~ شمسي الاصيلة .. ياشمسي المتوهجة .... (تنهد بعمق وشاف فعينيها مباشرة) كنبغيك ... ! وغانبقى حياتي كلها كنبغيك .!
فمها افرج على ضحكة عميقة .. خرجات من قلبها ... كأنه كل مرة كيعتارف لها كيبث الارتياح لأنفاسها ....
قربات فمها ل صفحة وجهه ... وردات قدام انفاسه المشتعلة ...... 
شمس:~ " إمرأة إحترقت روحها لسنين طويلة.. 
إمرأة تمنت الموت على أن تجلدها الحياة بفراق حبيب طال غيابه.. 
إمرأة قتلت أنوثتها بأعراف قبيلة.. 

لم يعرفوا بأن ألم شمسٍ كان شفاءه سماعها لإسم عزيز؟!.. لم يعرفوا بأن غصص قلب شمس المريض كان شفاءه رجل في الروح يقيم؟!.. بل لم يعلموا أن سعادة شمس المزيفة إحترقت بعودة فارسها الحزين؟!. 

فرغم المرض و قيح القلب.. رغم الأسى و فيض الروح بالألم.. غادرت مرافئ الأحزان.. و سعيت وراء جمال روحه الشافية..

فدوائي فيك يا حبيبي.. دوائي منك يا مالك الروح و النفس.. حيث فيك إنطوى العالم الأكبر.. 

فبرجوعك تخليت عن غربتي و أنا أعلم أنك قتلت في الغربة آلاف المرات.. بنظراتك أحييت قلبا ميتا و أنا أكثر البشر علما بنزف فؤادك ألاف المرات.. بوجودك حولي أدركت أن شمسي المنطفئة في غياهب الأحزان قد طلُعت و أضاءت ظلاما حالكا كاد أن يلتهم المتبقي من روحي اليتيمة.. و أنا أعي بل أكاد أشم رائحة إحتراق قلبك.. 

بعودتك الحب عاد.. عاد و بقوة بمعاني كثيرة.. و أكثر المعاتي صدقا هي وعدي أني لن أؤلمك يوما إلا عندما أعتصرك في حضني.. 

فشمس لوليد.. و وليد لشمس.. "

بخطوات مسرعة ... كانت نجمة هازة ولدها فحضنها .... وكتخف فالسير ... مشتاقة لختها وخايفة عليها فنفس الوقت ....
كانت غادي تكون معاها قبل وكانت عوالة تجي قبل موعد الولادة .. ولكن ماظناش غادي تولد اليوم .. 

كانت فالمدينة فاش عيطو ليهم وعلموهم ...

و هاهي دابا عاد وصلات لعندها ... لقات اسراء فالممر... تنهدات بارتياح ملي شافتها .... 
تبسمات ليها وسولاتها بسرعة ... 
نجمة:~ كاينة هنا ياك ؟؟ 
بادلاتها اسراء الابتسامة .. وهزات راسها بالايجاب .. 
اسراء:~ اه كلهم هنا عندها ... مبروك عليكم الزيادة .. 
ابتسامة نجمة زادت توسعات ... وعينيها لمعو .... 
قبل ماتجاوب كان لحق عليها عصام هاز بنتهم بين يديه هو الاخر .... 
شافت فيه بخفة ورجعات تركيزها مع إسراء .. 
نجمة:~ الله يبارك فيك ... شكرا ... 
فاش انساحبت اسراء من حداهم وقبل ماتخطو نجمة لداخل ... انساب لصوت عصام المتذمر لآذنيها .. 
عصام:~ كيفاش درتي ليها نتي ؟؟ .. غير وصلتي هزيتي ولدك وهبطتي .. ماعندك راجل ..ماعندك بنت !! 
شافت ف ولدها عبد الرحمن لي ناعس ... وابتسمت بعمق ..
حطات يديها على مقبض الباب ... وضحكات بخفة .. 
نجمة:~ ايوا عندك الزهر خليت ليك رزان .. (هزات كتافها) حيت ماعندي كيف نهزها ....
بعدات شوية على الباب وقربات ليه ..
طلات على بنتها ... كانت حالة عينيها .... 
تحنات باستها من وجهها .. وبقات شحال كتشوف فيها ....
نجمة:~ اجي لمن كتشبه ؟ 
تحنى عصام حتى هو كيشوف فيها .. 
عصام:~ كتشبه لراسها .... 
عقدات حواجبها برفض ...
نجمة:~ الا الا ... شووف شحال كتشبه ليا ... منخارها بحال ديالي .. وخدودها حتى هما ..وشعرها .... .!! 
ضحك ..وبغا يعصبها ... 
عصام:~ كتشبه ليك ؟ .. لا .. ( شاف ف عبد الرحمن وغمزها) غير تسخرتي لينا .... 
مطات شفايفها وهمسات بتذمر .... 
نجمة:~ شوف شوف حتى اللون د العينين حسدتيني عليهم ... وشركتيني فيه ...( تأملات عيون رزان بلهفة) خرجات لهم وحدة زرقة بحال ديالي ... ووحدة قهوية بحال ديالك .. !
ضحك بخشونة ...وحاصرها مع الجدار غير بجسده .... 
عصان:~ ولادي وعندي فيهم النص .. 
مطات شفايفها ..وتذمرات ... 
نجمة:~ ياك .. !!
خفضات نبرة صواتها .. ملي قرب وجهه .... 
نجمة:~ ماتزيدش تدفعني الا حلو الباب غايفهمو فشكل ... 
عض على شفايفه ..
عصام:~ سالات ربعين يوم !! 
اتبع جملته بضحكة خشنة .. حتى تورد وجهها ...
فنفس اللحظة لي عضات فيها على شفايفها شاف فولدو وهمس بعنف ...
عصام:~ كون ماكان فيدي كون قنت مك هنا نيت ... 
قلبات شفايفها كتغددو ..وزادت عضات عليهم بلعاني ... 
نجمة:~ دابا واش غاندخلو ولا غانبقاو هنا ... زوج سوايع ملي ولدات !! ...
علا حواجبه ..وهمس بمكر ... 
عصام:~ اش بان ليك الليلة .. نخاويو ولادنا .. 
عقدات حواجبه .. وقلبات عينيها ...
نجمة:~ حياتك كلها عمرك ماغاتبدل ... غاتبقى ديما سافل .. 
جرها بيد وحدة ... حتى وقفو قدام الباب وقبل مايفتح الباب كان همس فوذنيها كيضحك وكيفقصها بعبثه .... 
عصام:~ هاد الساعة ماكاين غير تعيش السفالة تعيش ...

بعد ساعات ..
من بعد ماغادر كلشي تقريباً .. وبقات هي فالمشفى الليلة ..... 
كانت نصف ممدة على السرير الطبي ... لابسة لباس أزرق ... وفحضنها ولدها حتى هو لابس نفس اللون .. 
خلاتو على صدرها ..كل ساعة كتشوف فوجهه وتتأكد من وجوده بقربها وهنا قدامها .. 
قطعة من قلبها ومن قلب هشام ... كان أمامها ...! 
واخيرا شافت عيونه وشمات ريحته وانفاسه وسمعات لبكاه ... !
كانت كتظن هاد اللحظة عمرها ماغاتوصل ......
شعور عارم بالتوق مخلط مع الفرحة وعدم التصديق ... كانو كيداهمو قلبها ..... 

الباب لي تفتح خذا انتباهها .... ودخل منه هشام .. هاز الصينية د الماكلة لي عطاتو ليه الممرضة ف الباب ..
ابتسم لها بعمق ... وسد الباب .... 
هشام:~ مزيانة دابا ؟
حركات عينيها ... 
سيدرا:~ ااه .... 
تأوهات بوجع ملي تحركات ... 
قرب منها وجلس فالجانب الاخر ... احنى شفتيه وطبعهم ضد جبينها بقوة ..
هشام:~ كلشي غايفوت ..
هز ابنه مقربو جهة صدرو وكيبستم بوحدو ... وحط لها الصينية ف حضنها ...
شافت فيها وعضات على شفايفها ....
سيدرا:~ وكلني ..!!
ضحك .. وقرب منها كثر ....
هشام:~ غير هادشي وكان ؟ 
أومات براسها ..
حسات بالملعقة كتوصل لفمها .. 

ابتسمات بعمق ... وعينيها فكل مرة كيتغرغرو بمشاعر مختلفة ... كتخلي قلبها يضرب بقوة ...
بقا مدة طويلة وهو كيتأمل ملامحها ... وخدودها المتوردين ....
حتى ناصفات الماكلة .... عاد هضر ...
هشام:~ نوكلك وصافي ؟
هزات راسها ب اه ... وضحكات...
سيدرا:~ وغدا مشط ليا .. 
ضحك حتى هو ورد بنفس النبرة ...
هشام:~ صافي ؟ 
حركات عينيها يمين وشمال ورداتهم لحضنه .. داعبات بأصابعه ذقن ابنها ... وهمسات بخفوت ..... 
سيدرا:~ وقولي ليا شحال كتبغيني .... !
ابتسم بطول .. وقرب جبينه من جبينها .... 
هشام:~ كنبغيك .. كنبغيك ... ! وماقادرش نعيش بلا بيك ..... 
غمضات عينيها .. والابتسامة مرسومة على ثغرها .
عقدات حواجبها ملي سكت ... وردات بتذمر ..... 
سيدرا:~ ا لا ... بغيت حتى الثالثة .. 
هز راسه بقلة حيلة ... وهمس بحرارة ...
هشام:~ كنبغيك ...! 
طبع قبلة اخرى على جبينها .....
قبل ماتجاوب ... كان بدر بدا كيحرك فمه بحالا باغي يرضع ..
هزات كتافها ... واشارت ليه ...
سيدرا:~ شيخ قلبي الثاني ... 
ضحك هشام ومدو لها ..بدات كترضعو .. وكاتدوز يديها على وجهه.....
حسات ب هشام قرب لها من جديد .. كيلعب بشعرها ... كيف كادير هي مع ولدهم .... 

غمضات عينيها ملي شعرات ب شفاهه كتحرك قرب وذنيها ... كيقول لها جميع المشاعر لي مخزنين بين طيات صدره ...

هشام:~ " حينما أراكِ بقربي.. أعيش تلك اللحظة.. 
و كأنها آخر لحظة سأعيشها.. 
لا شك بأنني حينما عشقتك..
قد عشقت قلبك و روحك فقط..
للحب سلطنة شديدة..
على القلوب تهيمن على الروح..
و تلذذها بجنون مشاعر الحب القاتلة.. 

حينها تصبح الحياة و كأنها للتو بدأت تزهر و تشع بألوانها الجميلة الخاطفة للنظر.. 
قد هلوستِ بقلبي إلى حد الجنون الحتمي.. للحد الذي لا يتسنى لي ان أفكر فيك جيدا..

بكل تصرف يقودني لك..
إلى حد الجنون القاضي..
الذي قد هيمن على قلبي و بك..
أنت من خطف قلبي..
و سلمت قلبي لك..
و كأنني أسير في حرب قد إنتهت..
و أعلنت إستسلامها برفع رايتها للسلام.. 
قلبي قد جن بك إلى حد الهلاك..

أحببتك بكل شيء..
أحببتك رغم أني أخاف الحب.. 
رغم غيرتي.. رفم أنانيتي.. بكِ أحببتك.. 

أحببتك بظهر قلبك و بجمالك عيناك.. 
أحببتك بأمان صوتك.. 

أحببتك بحديثك الذي يحتضني كل ليلة.. 
و يشعرني بالقرب منك.. 
أنت ملجأي.. أنت لي كل الفرح..
أحببتك وفاء.."

النهاية
تمت بحمد الله

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.