عشق الشيوخ الجزء الرابع

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

عنقها أكثر .. زير عليها بين حضنه أكثر .. 
قبلها بعمق .. بجوع .. بشغف .. وبلهفة أنهكت حواسه من نهار شافها أول مرة .. ! 

كان كينزع استجابتها بكل قوة ... كأنها خلقت له وملكاً له منذ الازل .. 
كلما حاولت تبعد ... كلما شفتيه زادو حطمو حصونها .. وخلاوها بزز منها تغيب فدوامة مشاعر لا نهاية لها .. 

مغمضة عينيها .. كتستشعر نبض قلبه المجنون ..تنفسه لي زاد كيتسمع صداه قوي وعنيف .. 

دقات رسغها تزايدو بحماقة ... كتحس براسها مرخية .. ذاتها كلها محمومة ... وهو كيقبلها بطريقة حارة ... خلاتها تنسى كل الكره لي كان عندها اتجاهه ... 

عمرها شعرات بهاد التهديد الجسدي الخطير الا معه ... !
حتى علاقتها مع توفيق عمرها فكرات فهاد شي ولا غير غايتسد عليهم باب واحد ..
ولكن هشام ...!
من اول مرة .. من اليوم لي حصلها عندهم .. وهي متأكدة من أن عيونه كيترصدوها بجوع .. وباغي غير الفرصة فين ينقض عليها .. 

لأول مرة كتحس بمعنى يكون رجل ف حياتها .. رجل عارف كيفاش يفيق شعور المرأة بداخلها ...
وعارف حق المعرفة كيفاش يروض الأنثى الكامنة بين ضلوعها ... ويخليها خاضعة ومحتاجة لعاطفته وتطالب بها ... 

ماكانتش عارفة أن قبلته غاتكون بهكذا شوق وبهكذا شغف ..
كأنه كيدمغها على صدره .. وكيوشمها بطابع هشامي خاص به وحده ... 

زادت استسلمت له .. ويديها كيحاولو يتشبتو بذراعيه ...

ماعرفاتش امتى كان فتح باب غرفة النوم ... ولا امتى حيد الفوقاني د بيجامتها وحطها على الفراش ... حتى تحرك السرير من وزنهم معاً .. 
وكل شيء كان بإرادتها ..!

كل قبلة .. وكل لمسة كانت فوق طاقتها كتخليها تغيب .. وتتنهد بعمق ... 

حتى شد وجهها بين يديه .. ونطق بصوت خشن ... 
هشام:~ فتحي عينيك ... 
زيرات على جفونها .. كتنفس بصعوبة ... 
شفتيه سقطو على فكها ... وعاود حيد فمه ونطق بنبرة مبحوحة .. 
هشام:~ شوفي فيا .. 
عينيها نفذو طلبه تلقائيا ... فتحات مقلتيها كتحدق فالحريق المشتعل فدهاليزه السوداء.
لمسات عنقه بارتجاف ...
سيدرا:~ أنا .. أنا .. 
اصابعه تحركو على كتفها العاري ... حتى وصلو لعنقها ..
بان لها مظره متوحش .. وشيء ما مسيطر عليه .. 
زاد دفن وجهه فتجويف عنقها .. ونطق بنبرة خافتة 
هشام:~ باغيا ..
فهمات مقصده .. زفرات نفس مرتجف من صدرها ..
كان كيسولها .. طال جوابها .. بقات مغمضة عينيها .. ماعارفة باش تجاوب .. كتستناه يعاود يهجم عليها ... 

لكن الإنتظار دام طويلاً وخاب أملها .. فاش شافته ناض عليها .. ضغط على شفتها المكدومة .. 
هشام:~ ﻭﺟﺪﻱ راسك غدا ﺑﺎﺵ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺷﻤﺲ و الوليدة للسبوع ...
تبدلو ملامحه وقساو بشكل مفاجئ .. قلب وجهه وقبل مايوصل للباب زاد بصوت بارد .. 
هشام:~ وغدا ماغاتمشيش لداركم ... 

البرود زحف على عمودها الفقري .. غطات كرشها غير بيديها ... باقي اثر لمساته على جسدها كيحرقوها .. مافهماتش تصرفه ... 
خلاها بكل برود ورفضها ... 
زاد قلبها كيضرب بالجهد .. بلا ماتحس كانو الدموع كيهبطو من عينيها .. دموع الخزي والإذلال .. وندمات علاش فكرات وبغات تستسلم له ....

عينيها صبحو منفوخين .. وعظامها أكثر .. 
الليل كله تقريبا وهي كتبكي .. مارضاتش .. حسات به ذلها وزطم على كبريائها .. 
داخلها كان غايستسلم له لكنه هو رفض ...!
وحتى تصرفه الأخير ضرها ف خاطرها بشدة .. 
فحالا قدم لها ملعقة سم مغلفة بالعسل ... 

ندمات لي ماغاوتاتش ولا نطقات بالرفض ... على الأقل كانت غاتلملم كرامتها قبل ماتسقط قدامه .. كيفما سقط قناع قوتها ..!
كأنه الصوت تبلع ف حلقها .. وبقات غير كاتحدق فطيفه حتى اختفى من الغرفة ..

ناضت من بلاصتها بزز .. وقفات قدام المراية كتأمل وجهها وملامحها الشاحبة ..
نظراتها انزلقو ل عنقها .. باقي أثر شغفه على جلدها وعلى شفتيها .. 
غمضات عينيها كتبلع ريقها وكتحاول تمنع دموعها يسقطو من مقلتيها .. !
عمرها تقدر تنسى هادشي ولا تتجاوزه .... 

خرجات للصالون لقاتو جالس على الأريكة على نفس الجلسة د البارح .. فحالا كيستنة خروجها .. 
لكن الإختلاف كان فشعورها ..!
إحساس بارد زحف على ضلوعها واطبق على مفاصيلها
بغات تتراجع قبل مايلمحها .. مابقاتش حاملة تشوف حتى وجهه ..
بلا مايلتفت لها ناداها باسمها .. 
هشام:~ سيدرا .. 
مابغاتش تجاوبه .. قبل ماتحرك حسات به ناض ووصل عندها بخفة شدها من مرفقها ...
هشام:~ بلاتي ..
اخفت تعابير وجهها ونطقات بجفاف .. 
سيدرا:~ شنو بغتي ؟ كاينة شي حاجة مازال ؟
شاف فيها بغضب .. ورفع حاجبيه الأيسر ... 
هشام:~ مالنا على هاد الغوات ؟ 
حيدت مرفقها من يديه وزادت غوتات بالجهد .. 
سيدرا:~ بعد مني وماتبقاش تقيسني .. 
شافته باغي يوصل يدو لكتفيها مرة اخرى .. تراجعت حتى اصطدم ظهرها بالجدار وتكلمات بغضب .. 
سيدرا:~ آخر مرة تقيسني ولا تهضر معايا ..
شدها من يديها بعنف حتى ماقدراتش تتحرك ... 
هشام:~ غاتسمعي شنو بغيت نقول .. وغاتبلعي هاد الغوات ديالك .. 
دفعات يديه وبعدات اكثر .. وردات بصوت لاهث .. 
سيدرا:~ شنو كايسحاب لك راسك حتى دير ليا هكا ؟ شكون نتا ؟ (ضربات صدره بيديها مغددة) كيسحاب لك غاتهرسني وغاتذلني لعندك بهاد الطريقة ؟
هزات ذقنها بكبرياء .. كتمنع الدمعة لي علقات على طرف شفارها ... 
سيدرا:~ ولا ياكما يسحاب لك غانبغيك ؟
دفعاتو ف صدرو .. بلا ماتهتم للغصب لي باين فوجهه .. 
سيدرا:~ باقي غالط وبزااااف .. غانبقى ديما نحسب راسي تزوجت بك بزز .. 
شافته زير على جفونه .. وفكه تشنج مع جملتها الاخيرة ..
بلا ماتزيد تهضر ولا تنتاظر ردة فعله كانت وصلات للغرفة وشدات عليها الباب ...

اما هو بقا شحال واقف .. كيزفر بألم ..!
تصرفه وقسوته كانو بسبابها .. كلشي بسبب جملتها لي قالت لأختها نهار كانت معها ....
وهو سمعها بالصدفة ملي دخل يهز تليفونه ... 
جرحات كبريائه بلا مانحس .. الشيء لي خلاه يبعد منها اسبوع كامل ويعاملها بجفاء ... 
ذاكرته خدمات البارح فالوقت الغلط ... اللحظة لي كان باغي يمتلكها فيها ... ويخليها له وحده ... وهي كانت أكثر من مرحبة بذلك ... رنت جملتها فآذنيها بقوة موقفاه على شنو باغي يدير ... !
جزء فيها باقي ماقدرش يروضه .. مازال كيحس بها بعيدة عليه ... والبارح قدر يحرك مشاعرها الانثوية فقط اما قلبها كان مازال ما امتلكه كامل ...

كانت البارح مثل قطعة من الحلوى فيديه فاي لحظة غاتذوب بين حضنه .. هشة .. رقيقة وناعمة ... رائحتها خلاته يتسحر .. تنهيداتها .. حرارتها وكل مافيها .. خلاوه يحس براسه فاقد للسيطرة على نفسه ... وباغيها بشدة وبطريقة عمرها حسها فسنواته الرابع والثلاثين ...! 


فنفس اليوم .. 
كانت جالسة نجمة على الأريكة فالصالون .. كتبكي بالجهد وتنخصص ..
كتشوف ف سيدرا جالسة أمامها .. بملامح عامرة حزن وأسى .. 
وكلما حاولات تسولها .. كلما زادت نجمة كتبكي كثر ... 

حتى بدات كتهدن عاد زفرات سيدرا بضيق ونطقات بنفاذ صبر ... 
سيدرا:~ غير تكلمي و قولي ليا مالكي... واش طرات ليك شي حاجة ؟
هزات نجمة راسها بالنفي .. كتكتم شهقاتها بيديها ... 
رجعات سيدرا سولاتها باضطراب ورفعات حاجبيها بقلق ... 
سيدرا:~ واش شي واحد فالدار طرات ليه شي حاجة ؟ 
حركات راسها مرة أخرى بالنفي ... وشدات لها سيدرا فيديها بحنية .. 
سيدرا:~ وا عافا حبيبتي .. باراكا من البكى غير باش نفهم اشنو المشكل ؟؟؟ ( مسحات لها دموعها) ياكما ماما غوتات عليك ولا تخاصمات معك ؟
قدرات نجمة تكبح دموعها بصعوبة .. وجاوبتها هاد المرة بكلمات متقطعة و هي كاتنخصص .. 
نجمة:~ قا.. قالو ليا .. ماغاديش نك..كمل القراية مازال.. 
هزات سيدرا حاجبها بتساؤل .. وربعات يديها .. 
سيدرا:~ قلتي ليهم راك تقبلتي؟ ... ياك قلت ليك تسنايني حتى نقنعهم ونعرف كيفاش نهضر معهم .. 
هزات نجمة يديها كتمسح خدودها .. 
نجمة:~كنت كنهضر مع صاحبتي... وماما سمعاتني
سيدرا:~ (تنهدات بعمق ) و شنو قالت ليك بالضبط ؟
نجمة:~ (جمعات شفتيها بضيق ) قالت ليا سيدرا ختك خدات غير الاجازة و جلسات ديري بحالها و تسناي رزقك ... 
سكتات شوية كاتنخصص و كملات كلامها ...
نجمة :~ قالت ليا تاني انا مابغيتش نحرم عليكم شي حاجة و لكن باراكا عليك حتى الاجازة مزيان.. ماعندناش البنات لي كيقراو بزاف ... 

غمضات سيدرا عينيها .. وحركات راسها بقلة حيلة ... 
سيدرا:~ يا ربي تسمح ليا من ماما .. شي مرات كاتبدا غير تخربق .. راه انا لي بغيت نگلس فالدار ماشي هما لي بغاو... و زايدون كون كنت كانقرا مزيان و تقبلت ف الماستر انقراه بزز منهم ..(هزات يدها و دوزاتها على ظهر نجمة ببطئ .. كتحاول تخلبها تبتاسم بزز منها ) ... مسحي دموعك دابا .. حتى نجي للدار انا انمشي نهضر مع بابا ولا جدي و نحاول نقنعهم .. 
شدات فيها نجمة بتوسل .. والإبتسامة شقت طريقها ل شفتيها .. 
نجمة:~ اه اه عافاك هضري معاهم و قنعيهم و بغيت ندوز حتى سطاج .. عافاك شوفي كيف ديري و قنعيهم .. 
هزات سيدرا راسها بغرض تطمأنها ونوضاتها معها للمطبخ .. 
سيدرا:~ يكون خير ان شاء الله .. اجي بعدا نصاوب لك شي حاجة تشربيها .. (ضرباتها ل كتفها بخفة) وبلا ماتبكي الزمرر ... 

جلسات نجمة فالكرسي قدام الطاولة .. وبدات كتضحك بزز منها .. 
بينما سيدرا كانت واقفة .. كتسخن لها الحليب ..وعيونها شاردين ف الفراغ ..
كتحاول تبين ما واقع والو .. والجرح لي جرحها البارح هشام ماخلاش أثره فيها .. 
وكون ماجاتش عندها نجمة غاتكون مازال كتبكي .. وكتذكر بروده وإهانته لها .. كتخلي الخزي يتملكها ... 
لقات الدموع مجددا على وشك يهبطو من عينيها .. حاولت تكبحهم بصعوبة .. حتى فيقاتها نجمة من سهوتها ..
نجمة:~ ونتي مال عينيك منفخين وحمرين ؟ كتباني ليا ماشي هي هاديك .. 
قلبات سيدرا وجهها .. وحاولت ترسم ابتسامة شاحبة على وجهها .. 
سيدرا:~ والو كنت سهرانة .. وفقت بكري .. 
بلا ماتشعر يديها قاسو شفتيها المكدومتين .. كأنها كتذكر سبب سهرها ..
بلعات ريقها وبغات تقلب الموضوع .. 
سيدرا:~ لقيتي السطاج بعدا؟؟ 
نجمة:~ (حركات راسها بنفي ) تت باقي ... 
مدات لها سيدرا الكاس د الحليب وجلسات حتى هي .. مقابلة لها ... 
سيدرا:~ وا خاصنا نقلبو ليك على سطاج بعدا باش فاش نقنعو ماما تكوني على الأقل ضامنة البلاصة ..

مع اخير جملة كان هشام دخل للمطبخ .. 
القى السلام عليهم نجمة لي ردات بإحراج .. اما سيدرا اجتاحتها موجة حر على غفلة ..
ولات كتزفر بضيق .. حطات يديها على رجليها لي كيترعدو .. كتزير على ثوب فستانها باش ماتبنيش تأثرها ...
وقلبات وجهها بغضب مابغياش تهضر معه .. 

هشام لي شاف ف سيدرا بخفة ورجع شاف ف نجمة لي كانت مقابلة له ..
هشام: نجمة .. 
وقف بعيد عليهم كيحدق فظهر سيدرا عاد رد نظراته ل نجمة.. 
هشام:~ سمعت كتقلبتي على سطاج ف شي شركة ؟ 
شافت نجمة ف سيدرا باستغراب ... رجعات حولات نظرها ل هشام وهزات راسها بإيجاب 
نجمة:~ همم .. كنقلب على سطاج.. و خاص سيدرا تقنع بابا و جدي باش يخليوني نمشي ندوزو و نكمل القراية ... 
هز راسه بجمود.. وحاول يبتاسم .. 
هشام:~ صافي ؟؟
نجمة دورات عينيها بمعنى اه و ماقدراتش تجاوب.. 
هشام:~ لا كان غير هادشي .. صافي انا غانهضر مع الشيخ الشافعي و نقنعوه وبالنسبة للسطاج على حسابي... عندنا الشركة ف المدينة و عصام هو لي عنده الادارة .. دوزي عنده السطاج .. 
هزات عينيها فيه و هما متسعين و نطقات بدهشة مخلطة مع عدم التصديق ...
نجمة :~ عند عصام !!


هزات عينيها فيه و هوما متسعين و نطقات بدهشة مخلطة مع عدم التصديق .... 
نجمة :~ عند عصام !! 
الصدمة كانت باينة على وجه نجمة ..
الشيء ما لاحظوش هشام .. تكلم بنبرة عادية .. 
هشام:~ ااه عصام .. غانخلي لك العنوان باش تمشي تسطاجي عندو .. (عقد بين حاجبيه) شمن شعبة دايرة ؟
ابتسمت نجمة وردات بخفوت .. 
نجمة :~ امم الإقتصاد .. 
هز راسه باهتمام ...
هشام :~ مزيان نفس اختصاص عصام ... دابا نوصيه عليك .. 

قال جملته ووقبل ما يخرج من المطبخ ..
على غفلة التفت عندو سيدرا بلا ماتحس... ردات البال ان عينيه انزلقو على وجهها وجسدها ببطء وعن عمد .. رمقها بنظرة حارة وقوية خلات وجهها يحمر بدون اذنها .. 

ف حين ان نجمة بقات مبلوكية وكل مافيها كيرجف من الداخل ..
شعور غريب كيجتاح حواسها كلما تذكر عصام قدامها ... 

شحال عاد حولات نظرها ل سيدرا هاد الاخيرة لي كانت كتشوف فيها باهتمام ومعظم شكوكها بداو يتحولو لليقين ... 

بللات نجمة شفتيها ونطقات بإضطراب 
نجمة:~ ش..شنو بان لك .. زعما .. امم نمشي ؟ 
مييلات سيدرا شفايفها و هي كاتهز راسها .. 
سيدرا:~ اش بان ليك نتي ؟؟ 
هزات كتافها بعدم ادراك و مطت شفايفها ..
نجمة:~ ما .. ماعرفتش 
تنهدات سيدرا بكبت .. وربعات يديها .. 
سيدرا:~ لي بان ليك ديريه... انا وصيتك و نتي راك كبيرة دابا ماشي صغيورة .. قادرة تعرفي شنو ديري .. (رفعات حاجبها الأيسر) ولكن لا جيتي عليا بلاش .. 
شافت نجمة فيها بحيرة .. 
نجمة:~ همم .. وا .. وا دابا نتي عارفة ماعندي فين ندبر على السطاج لا كنت غانقرا من بعد .. ماغايبقاش ليا الوقت ..
حاولت تخفي رعشتها .. واضافت .. 
نجمة:~ و الا كانت الشركة ديالهم كانظن ايتساهلو معايا ياك ؟؟ 
عوجات سيدرا شفايفها.. 
سيدرا: تت .. انا انهضر مع هشام مايخليش عصام يتكلف بيك ... يحطك مع شي محاسب حسن .. ( خفضات صوتها وزادت بشك ) عصام ايه ضريف ... ولكن ماعاجبنيش عينيه زايغة و نخاف يگرن فيك العين .. 
قضمات نجمة على قنت شفتها السفلية ... و حركات راسها من الاسفل للأعلى و هي كتنفس بعنف ..
خايفة تمشي و تبدا تصادف عصام بزاف .. ويزيد يكبرو مشاعرها .. ويزيد هو عبثه .. ماغاتقدرش توقفه ...
وفنفس الوقت واحد الحاجة فالداخل ديالها متلهفة باش تكون مع عصام وبقربه ... لكن كلما تفكرات الجملة الأخيرة لي قال لها فدارهم كتولي حشمانة بوحدها ... 
... 
بقات معها نجمة شوية ومن بعد خرجات باش تمشي فحالها ...
وصلات معاها الباب و سلمات عليها، غير بانت ليها خرجات.. 
تكات على الباب و تنهدات بوجع ..
رجعات ترتدي قناع البرود من جديد .. اكثر سلاح ممكن يخلي هشام يبعد عليها ..
رجعات لجمودها وسحبات ابتسامتها .. 
ها هي دابا بوحدها معاه ثاني و تحت سقف واحد ..
دخلات للبيت و تمنات انه يكون مشى .. خصوصا اليوم باغيا غير تبقى بوحدها .. حيت كلما جاو عينيها ف عينيه كتفكر رفضه الصريح لها .. كيزيد قلبها يتزير .. وكرامتها تنهار... 
لكن خاب املها فاش لقاته فوق الاريكة ... غير شافها تكلم ببرود 
هشام:~ وجدي راسك دغيا..مابقى والو ..
تجاهلته و كملات طريقها للفراش ضغط على اسنانه وهتف بإسمها بصوت حازم .. و فنفس الوقت كيضغط على كل حرف من اسمها 
هشام:~ سيدرا ..
هزات راسها و شافت فيه و بكل برود جاوبات .. 
سيدرا:~ قلت ليك ماغاديش نمشي ... غير بلا ماتعذب راسك ..
ناض من مكانه و تمشى بخطوات ثقال ... ومع لابس البرودكان مع كل خطوة كاتسمع .. وصداه مجهد ...
خلات قلبها يخفق بشدة ...
ابتلعت ريقها .. و بدات كاترجع للوراء ... حتى تكالات مع الحيط و بدات ترمش ف عينيها بزربة ... 
وصل ليها حابسها مع الجذار و حاني عينيه كيشوف فيها .. هز يديه و بدا كيلعب ب خصلات شعرها ... 
شافت ف اصابعه ... و رجعات شافت فيه ... نظراته ليها كاتحرقها ... خلاتها باغيا تبكي بدون سبب ... 
هشام :~ الفشوش لي كان ف داركم ا سيدرا نسايه .. نتي ماعايشاش ف المدينة باش كلامك يكون فوق كلام راجلك ... (أضاف بتهديد مبطن ) ونتي عارفاني مزيان ياك ؟؟؟ 
غمضات عينيها و هي ضاغطة على جفونها ... 
أصابعه بدات كاتزيير على خصلات شعرها شي شوية ... 
هشام :~ كلمتي ... ؟؟ 
بقى ساكت كيتسناها تكمل جملته .. و هي مازال مغمضة عينيها ... اضاف بنبرة خشنة .. 
هشام :~ كلمتي ا سيدرا ؟؟؟ 
زفرات بتعب ... و نطقات من فوق خاطرها و تنفسها خرج مرتجف وغاضب ... 
سيدرا :~ ماكاتعاودش زوج د المرات ... 
رخى هشام يديه و بدا كيدوزها على شعرها برفق ... 
هشام :~ وشنو غاديري دابا ؟؟؟ 
سيدرا :~( بقات ضاغطة على سنانها ) غانوجد راسي ... 
امرها بنبرة أجش
هشام :~ حلي عينيك و شوفي فيا ... 
بقات على نفس حالها ... 
هشام :~( رفع قليلا من صوته كيآمرها ) سيدرا حلي عينك ...
حلاتهم و شافت فيه و هي عاقدة بين حاجبيها ... 
هز هو حاجبه الايسر ... ونطق بلكنة آمرة و هو كيهز ذقنه .. 
هشام :~ سيري تلبسي 
حيدات يديه من على شعرها بنترة.. كترمقه بحقد وكره واضح .. عينيها بقاو على عينيه و دازت فيه و مشات تجبد لباسها ... خلات هشام كيزفر بعنف ... و مزير على قبضة يديه ...


سيدرا كاتخرجو عن طوعه .. كاتخرج أسوء مافيه ... زفر مرة اخرى بعمق .... و دور وجهه مراقبها بنهم وهي كاتجبد حوايجها بالزعفة بلا ماتلتف له ومشات للحمام ...

من بعد نصف ساعة .. كانت خارجة ...
لابسة فستان قصير حتى للركبة فاللون الأسود .. مرصع بالدانتيل من جهة الصدر .. أكمامه حد المرفقين .. ومزير على جسمها ... مبين قوام جسدها .. 
بقى مراقبها بعيون جائعة ..
وكيشوف ف وجهها و الزينة لي دايرة فيه ..
أحمر الشفاه لي بين انتفاخ شفتيها كثر .. وغطا جنونه د البارح .. خلاه يبغي يحيدو لها بيديه ..
عيونها الخلابتين مأطرين بالكحل الثقيل .. خلاهم يبانو أكثر فتنة ...
كانت فاتنة بمعنى الكلمة ... لو كان المجمع ماشي د النسا كان ممكن يهرس لها رجليها ...

حتى تفكيره فالوقت الحالي كان كياخذ منحى آخر .. خطير ومنهك لاعصابه .. 
وبزز منه كيرجع لليلة د البارح فين خلاها بوحدها .. شعرها المرتب دابا .. وراء ظهرها ... البارح كان بين يديه وعلى فراشه .. وأصابعه لمسو خصلاتها بلا مايشبع ...
زفر نفس حار من صدره مجددا وكيحس بمشاعره الرجولية غاتخلي الأمور تفلت من بين يديه فاي لحظة ... 

لبسات عباية طويلة وجلسات امام المرآة كاتعاود تقاد شعرها ...
وهشام كيشوف فيها من المرآة .. شافت ف انعكاسه و هو يهز يديه و دورها على وجهو ب شكل دائري ... 
هزات حاجبيها بصدمة ... و هي كاتشوف فيه و دارت ل عنده .. 
سيدرا :~ شنووو .. ؟؟؟
نطق بهدوء ..
هشام : الزيف .. 
هزات يدها و دارت ليه اشارة الاحمق 
سيدرا :~ واش نتا حمق ؟؟ كيفاش الزيف انا مادايراش الحجاب .. وماغانديرش الزيف .. 
هز كتافه بخفة و كمل بنفس الطريقة
هشام :~ و حتى دابا من اليوم غادي تولي دايراه ... 
غمضات عينيها و تكلمات بغضب .. 
سيدرا :~ هشام الله يرحم باك ... ماشي حتى لهاد الدرجة ... ماتبززش عليا الحجاب ...
قرب منها ولكن بقا بعيد شوية .. كانت كتحس بزفرته الخشنة كتوصل حتى لعندها .. 
هشام :~ كلامي واضح الحجاب غاديريه اليوم غاتخرجي من هنا دايراه ...(اضاف بإصرار) و من اليوم فين ما تكوني ف دارنا اتلبسيه ... و منين دخلي هنا لكِ كامل الحرية ... لبسي اش بغيتي ... مراتي ماشي لي جا يشوفها ... 
دارت كاتشوف ف المرآة و هي كاتلعن ف خاطرها و فنفس الوقت كاتمتم بكلمات مامفهومينش ... 
شبح الابتسامة ظهر على وجهه و تكلم بنبرة ساخرة 
هشام :~ ماسمعتكش ...
دارت لعندو و وجهات ليه الكلام .. 
سيدرا :~ سير عند ختك فرضو عليها حتى هي ... ولا كاتعرف تفرض عليا غير انا ؟
رفع حاجبيه وزاد قرب عندها حتى وصل مباشرة ورا ظهرها ... 
هشام :~ شمس عندها راجلها .. و الا بغا يشوفها هو هاكاك .. انا مالي ؟؟؟
غمضات عينيها ونطقات منرفزة ..
سيدرا:~ ايوا ماشي شغلك فيا .. انا ماشي مراتك ..
دوز أصابعه على عنقها .. ونطق بصوت حار اثار القشعريرة وسط جسدها .. 
هشام:~ الا بغيتي تكوني مراتي نردك حتى من دابا ... 
نطقها ببطء .. عرفات المعنى من كلامه الفاحش .. الشيء لي خلاها تعقد حاجبيها وتنوض تلبس على راسها الزيف بلا ماتزيد تتجادل معه


ركبات اللور ف السيارة وماحاملاش راسها ..باغا تشد معاه الزكير و لكن فكل مرة كيربحها ...
قبطات هديل من عند شمس و بقات تلعب معاها بشرود .. كتدغدغها فكرشها ..
غافلة على عيون هشام السوداوين لي مراقبينها من المراية الأمامية فكل حركة دارتها ... مفتون بكل جزء منها .. وفداخله مشاعر عنيفة اتجاهها ماباغيش يفصح عليها ... 

وغافلة على حتى نظرات الغضب فوجه زهرة... هاد الاخيرة لي كتحاول تبهدلها فكل مرة كتلقى الفرصة ...

غير وقفات السيارة ... ماشافتش جتهو ..
حلات الباب وونزلات هي لولة... مابغاتش تشوف فيه و لا يقول ليها شي كلمة لي تزيد تعصبها وتفقصها ...

غير نزلو زهرة وشمس .. يالاه اتزيد تحرك خطوة أخرى حتى يد قبطاتها من ذراعها ... لوهلة ضناته هو و لكن غير دارت لقاتها زهرة ....
زهرة:~ دخلي و كلسي تبتي .. راه كلشي غايبقى مقابلك
شمس:~ ( نبهاتها) ماما ..
دارت عندها زهرة و شافت فيها بغضب .. 
زهرة:~ شنووو !! راه كنوصيها دير شي حاجة ماشي تال لهيه .. راه خاصها تعرف انها مرت الشيخ دابا و كلشي غايبقى مراقبها دير غير هاك و لا هاك..
دارت شافت فسيدرا و كملات على هضرتها 
زهرة:~ و لي سولك على شي حاجة غير سكتي أنا نجاوب، بقاي كالسة غير حدايا و صافي .. 
سيدرا كانت كتسمع لها وهضرتها كتدخل من وذن وتخرج من الاخرى .. شافت ف سيارة هشام بان لها مامنتبهش لهم ... 
حيدات مرفقها من كف زهرة ونطقات بصوت غاضب وخافت .. 
سيدرا:~ اها شي امر اخر !؟ 
زهرة جاوبتها بنفس النبرة ...
زهرة:~ ديري غير هادشي لي قلت ليك.. 
سيدرا مابقاتش قادرة تستحمل كثر .. رفعات وجهها وعيونها تلونو بالشراسة .. 
سيدرا:~ راني وقيلة مرت ولدك .. ماشي مونيكا شريتوها و ديري بيها مابغيتي... 
تدخلات مرة أخرى شمس باش تهدن الوضع ولكن شكون سمعها...
صاوبات زهرة فولارها .. 
زهرة:~ وحيت مرت ولدي كنعلمك اش ديري و تحتارمي مكانتك ..
كملات زهرة طريقها و خلات سيدرا كتضغط على يديها بنفاذ صبر ... 
ابتسمت لها شمش بإحراج ..
شمس:~ صافي مسحيها فيا عافاك.. ماما هكا دايرا ...
ماجاوبتهاش سيدرا .. عقدات بين حاجبيها .. كتزيد تصبر ف راسها ... 

التفت ل جهة هشام .. بان لها باقي فالسيارة .. 

دخلو و استقبلوهم العيالات... كان الصداع و الاصوات مجهدة ... دخلو و جميع الاعين عليهن ... سيدرا بانو ليها غير العيالات حيدات العباية وبقات غير بالكسوة ..
زهرة مارداتش ليها البال حتى جلسو و بداو ناس يسلمو ... كيوصلو حتى لسيدرا و كيبقاو كيحققو فيها ... كأنهم كيديرو ليها سكانير .. 

زهرة شافتها بفستانها المزير و القصير بقات مغددة بوحدها... ماعندها كيف دير تغوت عليها دابا قدام البشر ... بقات غير تحلف عليها بعينيها ... 

من بعد الترحيب و السلام ... كانت كتهضر سيدرا مع شمس ومرة مرة ترجع تهز من عندها هديل ... و فجأة سمعات صوت شي مرأة 
..:~ تبارك الله عليك ا بنتي، و الشيخ خدا و عرف اش خدا 
يالاه بغات تجاوب سيدرا ... سمعات زهرة سبقاتها و كأنها غير موجودة و كأن الهضرة ماموجهاه ليها.. 
زهرة:~ الله يبارك فيك .. 
رجعات المرة وجهات كلامها لسيدرا بفضول .. 
..:~ ايوا ا بنتي كاين شي ولد جاي فطريق و لا باقي
سبقات تاني زهرة باش تجاوب و على وجهها ضحكة صفرة .. 
زهرة:~ باقي الحال و هوما مازال ماكملو حتى شهر ... 
جواب زهرة و كانها ماكايناش معاهم، عصبها و خلاها تجاوب باش تسكتها ... 
سيدرا: لا ا خالتي انا و هشام باقي ماكنفكرو فالاولاد دابا، باقي واحد خمس سنين ... 
شافت علامات التعجب منهم بزوج .. خصوصا زهرة لي احمر وجهها ومارضاتش ... وحتى شي عيالات حداهم كانو طالقين ودنيهم .. 
الشيء لي خلاها تبستم و تبرد النار لي شعلات فيها ...
المرا رجعات جاوبتها بفضول ..
..: خمس سنين بزاااف تاني 
شافت فيها سيدرا و تبسمات ليها حتى هي 
سيدرا: غير كنقولو أما كلشي بالمكتاب ..

سيدرا رجعات دارت عند شمس لي كانت كابتة ضحكتها ...
شمس:~ ههه ناري .. عارفة ماغاديش دوزها ليك و لا تنساها ... 
ضحكات سيدرا بصوت خافت وردات شعرها اللور وشمس حتى هي بقات كتضحك بصوت خافت ...

من بعد الوليمة، طلقو موسيقى الشعبي، حيدو طوابل و خلاو وسعة فين يشطحو ... كاع البنات العزبات ناضو كيشطحو ... وزوج بنات مشاو عند سيدرا ينوضوها تشطح و هي كترفض بلطف .. حتى سمعات همس زهرة حدا ودنيها ..
زهرة:~ ويياك تنوضي ديري شوهة.. مرت الشيخ تشطح ... 
سيدرا لي كانت ملات وتخنقات من هاد الأجواء .. عضات على فمها بغضب ... 
وكأنها قالت ليها نوضي تشطحي ... تبسمات فوجه البنيات .. 
سيدرا:~ و الله مانردها فوجهكم .. (مالت على وجه زهرة وابتسمت ببرود) مافيها والو اخالتي ... 
خدات من عند وحدة فيهم الحزام ... 
تحزمات و بدات تحرك بخفة و اتقان ... 
مع ضيق فستانها و قصره خلاها تبان كيف شي راقصة بامتياز ... ومع اتقانها للشطيح كملات ...

فجأة كاع البنات حبسو و بقاو مقابلينها بإعجاب ...
دارو دائرة عليها كلسو لارض و كيصفقو ...
ماحبسات حتى حبسات الموسيقى وحسات بزهرة غاتكون تعصبات مزيان .. وردات لها الصرف ...


فالرجوع دام صمت قاتل موتر للاعصاب ..
هشام بنفسه لي كان مرجعهم ... 
شمس كتدعي غير يدوز الأمر على خير .. عارفة امها وملي كتغضب ... وباينة ف تعابير وجهها الصارمة .. 
وسيدرا غير مبالية و فرحانة داخليا حيت فقصات زهرة وخلاتها تهزمها غير بالفن بلا كلام .. 

كسر هشام الصمت وهو كيشوف ف سيدرا ف المرآة ..
هشام:~ كيف داز السبوع ؟ 
زهرة و كأنها كانت كتسناه غير يسول باش تخوي المزيودة ... 
زهرة:~ سول مرتك؟ شوهاتنا قدام القبايل كاملين ...
راقبها من المرايا بتركيز ... وكيتسنى يشوف ردة فعلها قبل مايعرف شنو طرا ...
جاوب أمه و لكن عينيه بقاو مركزين على سيدرا وعلى الطريق ...
هشام:~ مالها اش دارت؟ 
دارت شافت ف سيدرا لي كانت كتشوف فيها ببرود منزلة الزيف على عنقها وفاتحة العباية ... 
رفعات حاجبيها بغضب ... 
زهرة:~ قول اشنو مادارتش ... قالت لعيالات ماغاديش تولدو حتال خمس سنين هادشي علاش متافقين ..
ارتح نسبيا بما أن الموضوع مايستاهلش هادشي كامل .. و لكن كملات على هضرتها علاين تنفاجر .. 
زهرة:~ و ناضت تحزمات تشطح بحال ماعندهاش رجل لي يحكمها ... 
سيدرا كانت مراقبهم باستمتاع... ولكن بمجرد ماشافت ملامح وجهه كيف تغيرو فجأة .. مزير على فكه .. وعضلاته تشنجو ..
رعشة خفيفة زحفات على ضلوعها ..
رجعات قلبات وجهها كتصنع عدم الإهتمام فحالا كيهضرو على شي سيدرا اخرى .. 
سكت لثواني عاد نطق .. 
هشام:~ كانو غير العيالات مافيها باس ... 
زهرة ماتوقعاتش ردة فعلو اتكون بحال هاكا ... زادت بغضب باغيا تشعل القضية كثر ... 
زهرة:~ مرت الشيخ تولي فراجة قدام العيالات... دابا ماغاديش يخليو لمن يقولوها ... 
تكمل هشام بصوت صارم .. 
هشام:~ صافي الوليدة .. مرت شيخ باقي ماعارفاش ومافاهماش شنو خاصها دير و شنو لا ...
رفعات سيدرا حاجبيها بلا ماتحس .. وعجبها دفاعه عليها ... 
لكنه ضغط على المقود ... و بقى مراقبها باهتمام ... كانو عينيه على عينها...
كمل كلامو و هو كيضغط على كل كلمة ...
هشام:~ و لكن انا غانعلمها شنو دير و شنو لا ...

بعد ذلك مابقى غير الصمت حليفهم حتى وصلو للدار .. ودعات شمس سيدرا .. أما زهرة شافت فيها بنظرات كارهة ومتشفية ..
خلات سيدرا تغمض عينيها .. وتهز ذقنها بكبرياء غير مهتمة أساسا بها ولا بمشاعرها ...

حتى وصلو للملحق الخاص بهم ... عاد دخلو بزوج ..

فكل خطوة كانت كاتزيدها لداخل .. كتحس بقلبها كيتزير عليها كثر .. وشعور غريب بالضيق كيطبق على أنفاسها بشدة ... 

حسات بغضب هشام واخا ماباغيش يبين ... غير ملامحه مفسرين كلشي وشارحين الوضع .. 

بلا ماتهتم به .. دخلات للبيت .. يالاه تهز بيجامتها وتدخل للحمام تلبسها .. حسات به ضغط على كتفيها موقفها ... 
هشام:~ علاش زربانة لهاد الدرجة ؟
رفعات حاجبيها .. وردات عليه بعدم فهم ...
سيدرا:~ شنو كاين ؟ مازال باقي شي حاجة ماقلتيهاش .. ؟
قرب منها اكثر .. حسات به نتر الزيف بشوية من على راسها بطريقة بورشاتها .. 
وأصابعه كيتعمدو يلمسو بشرتها الساخنة بشكل بطيئ ومثير .. 

حيدات يديه وزفرات بعنف .. 
سيدرا~ بعد مني .. قلك لك ألف مرة ماتبقاش تقيسني .. 
التوت شفته العليا بابتسامة ساخرة .. ونطق بغموض ...
هشام:~ مازال الليل الطويل .. 

يديه زادو قاسو ف كتفيها حتى حسات بالعباية طاحت للارض وبقات حداه غير بالكسوة المزيرة ..
التهم تفاصيلها بنهم .. كياكلها بعينيه السوداوين ..
قرب منها شوية ونطق بصوت خشن اجش ..
هشام:~ غاتشطحي .. 
وسعات عينيها .. وهزات راسها بذهول ... 
سيدرا:~شنو ؟ (ضحكات بإستهزاء) لا لا ماسمعتش مزيان .. ماتقولش ليا كتهضر من نيتك ؟
كان مأسور بعينيها وبالكحل لي مأطرهم ... بان له غير فمها الشهي لي كيتحرك .. ماكرهش ينقض عليها ويحطم اضلعها بين حضنه ... 
اخفى نواياه ببراعة وتكلم بنبرة مبحوحة ... 
هشام:~ كيفما سمعتي بغيتك تشطحي ..!
بغات تتحرك ولكن يديه القاسية قبضات عليها .. والإصرار كان مرسوم على مقلتيه ...


نظراته المحمومة خلاوها تتلف ..
ملي كيشوف فيها بهاد الطريقة .. كيخليها حاسة بجسدها كينتفض بعنف من الداخل .. 
ويديه لي قبضات على مرفقها كانت سخونة .. وكتحرقها فوق قماش الكسوة لي لابسة ...

اخفت توترها بصعوبة ورفعات حاجبها بإستهزاء مقصود .. 
سيدرا:~ نشطح لك ؟ ياكما يسحاب لك انا عبدة عندك ؟
أسبلت أهدابها .. ورجعات ابتسمت مطولاً .. كتضغط على سنانها .. 
سيدرا:~ ولا ياكما يسحاب لك غاديرني جفاف عندك غير حيت شي مرات كنسمع الكلام ديالك ؟
قرب وجهه من وجهها عن عمد .. عينيه كينزلو من وجهها حتى لعنقها ..
كرر كلامه ببطء ..
هشام:~ بغيتك تشطحي .. (احنى وجهه لعندها) فيها شي حاجة ؟
زمت شفتيها بعناد .. 
سيدرا:~ وانا ماغانشطحش واخا تنطابق السما مع الأرض .. 
زاد هبط وجهه لعندها .. حتى ولا تنفسها مخلط مع دياله .. 
كيمارس عليها سحره مجدداً .. وكيتعمد يهضر بشوية وبخشونة باش يدغدغ حواسها بوحشية ..
هشام:~ غاتشطحي .. !
بعدات فمها على انفاسه .. 
سيدرا:~ ف احلامك هادشي ... 
الإبتسامة كانت مرسومة على شفتيه .. ماعرفاتهاش واش ابتسامة استهزاء ولا شي حاجة اخرى .. !

غمضات عينيها بنفاذ صبر وحيدات يديها من يديه ... عاد نطقات ببرود .. 
سيدرا:~ تصبح على خير .. 
شافته دار يديه ف جيبه بلا مايلمسها مرة اخرى .. وهز راسه كيضحك .. 
هشام:~ عارفك ماتقدريش .. 

مشا جلس على الأريكة مقابل معها .. قدرات ترمقو من البعيد فتح ازرار قميصه اللولين .. حتى بان عنقه الضخم ..

بينما هي كانت واقفة جهة المرايا .. 
كتقرا التحدي بوضوح على صفحة وجهه .. أنها ماغاتقدرش .. 
بغات تمسح الزينة لي على وجهها...
ولكن مارضاتش هو لي يربحها وتبقى نفس الإبتسامة على فمه .. 

صبرات حتى عيات ... وقربات لعنده كتكلم بتحدي .. 
سيدرا:~ دير الموسيقى وغاتشوف واش نقدر ولا مانقدرش ..!
رفع حاجبه كأنه كيتأكد من جملتها .. كل ماداره مد لها تليفونه .. ونطق بنبرة أجش .. 
هشام:~ كنستناك .. 
زفرات بضيق .. وحالفة حتى تمسح ضحكة الإنتصار لي على ملامحه فحال لي دارت ل زهرة وفقصاتها .. 

غير ثوانٍ حتى كانت طلقات أنغام شرقية ..

بقات واقفة شحال ماقادراش تحرك رجليها .. وهو مازال كيشوف فيها بتدقيق ..وكيركز عينيه على عينيها لي مكحلين ولونهم العسلي المميز اشعل النيران فجوفه ...

رفع حاجبيه وبغا ينوض يوقف .. 
هشام:~ قلت لك ماغاتقدريش ... 

كأنه جملته كانت المفتاح باش تطير دهشتها .. 

بلا حزام بلا والو ..
ميلات خصرها يمين وشمال فالأول ... بدات بحركات بطيئة .. وتحديه كيزيد يستفزها حتى تكمل للنهاية ..
نسات راسها ونساته هو لي قدامه وكيفترسها بعيونه بإعجاب ودهشة وذهول .. بقا مبلوكي ف بلاصته .. كيتأكد منها .. كان باغي غير يستفزها وعارفها ماغاتقدرش .. ماشي ترقص له بهاد الطريقة ...

أما هي زادت كتمايل وترقص على أنغام الموسيقى بإحترافية .. 
مغمضة عينيها وواقفة غير على أصابع رجليها ... كلما عوجات خصرها .. مرة يمين ... مرة شمال .. كتحرك يديها ... كتفيها .. وجسدها الرشيق ...
كتخلي الدم يفور داخله ...

شعرها لي كان كيتحرك حتى هو مع رقصها ف تمرد ويغطي وجهها وملامحها .. 
كلما زاد الريتم د الموسيقى كلما تمايلات بغنج ودلال فطري أكثر ..

قبل ماتكمل الموسيقى ... وتكمل جولتها .. حسات بالموسيقى وقفات ...
وهشام زرب عليها شدها من كرشها حتى زيرها لعنده ..وهمس ف آذنيها بتملك .. 
هشام:~ عمرررررك ماباقي غاتشطحي قدام الناس مازال ... 
شعرها لصق على رقبتها .. كانت كتلهث ..تنفسات بعنف وانتصار ... 
سيدرا:~ ياك قلتي ماغانقدرش .. 
بغات تبعدو ولكن زاد زير عليها .. يديه حكموها ... وشفتيه تحطو على رقبتها ... كيقبل عنقها بكل حرارة .... 


مابغاتش تحس بنفس الإحساس د المرة لي فاتت .. بأنها انثى مرغوبة ... 
قبلاته على عنقها كانو مختلفين على د البارح ... 
بقدر ما كانو متملكين وقويين بقدر ما كانو رقاق وهادئين ..!

كأنها كتذوق شي حاجة زوينة وباغياها كثر وماقادراش تتوقف ... 

غمضات عينيها وزيرات على جفونها .. كلما حسات بأنفاسه على عنقها ...
بلا مايعاود يقبلها غير الهوا لي خارج من فمه خلاها ترتاعش .. ماباغياش تتأثر بلمساته وكل مايخصه .. 

حتى دورها لعنده ..شد فخصرها بتملك ..غمض عينيه بقوة ... واحنى وجهه لمستواها ...
هشام:~ شنو كاديري ليا ... (مرر انفه على خدها) اممم ؟ 
بغات تتفك منه .. نطقات بأنفاس لاهثة ...
سيدرا :~ ب.. بعد مني .. 

هز ذقنها ببطء حتى رفع وجهها .. ويديه الاخرى غاصت فعمق شعرها العسلي ..
نطق بنبرته العميقة .. 
هشام:~ مابغيتش نفرض عليك الحجاب .. 
رجع شاف فعيونها مطولاً وأضاف بهدوء ..
هشام:~ ماباغي حتى حد يشوف شعرك من غيري .. 

كانت ساكتة .. كأنه نومها مغنطسيا .. كتبع تفاحة آدم لي كتحرك ف حلقه .... 
عينيها تبعو اصابعه لي كيداعبو فكها برقة ..
ونبرته القوية كتذوب عظامها .. وتدخل لعقلها بزز منها ... 
هشام:~ انا مابغيش نذلك ولا عبدة عندي ا سيدرا ... نتي مراتي ...
رموشه تحركو وبداو يتغمضو ..
ويديه زادو زيرو على خصرها .. حتى نطق بنبرة رجولية ..
هشام:~ باغيك .. أنا باغيك كثر من أول مرة فاش شفتك فيها ... 

قبل ماتجاوبه وتعلن رفضها وتمردها كان أطبق على انفاسها بشفاهه الصلبة ..
حركها بين يديه بخفة .. مرة كيزير على ظهرها مرة على كتافها .. حتى هزها لعندها ... 
كيعيش جموح خاص به وحده .. 

حسات براسها ماقادراش تستوعب هادشي .. وعنف مشاعره كيزيدو يدغدغو أنوثتها بوحشية ..
كانت غير مغمضة عينيها ... كتحس بقلبها غايخرج من بلاصته كلما تقرب منها بهاد الطريقة العنيفة
.. 
هشام .... كيقبلها !!! كيكتشف كل مافيها بشوق ولهفة اكثر من المرة السابقة ..
باغيها تستسلم له .. تذوب فحضنه .. وتكون له ...!
لقات يديها بدون شعور كيتشبتو بعنقه .. كأنهم عارفين وظيفتهم الطبيعية ... 

يديه زادو جرأة وحرارة .. وقبلاته زادو عمقاً وتملكاً ... 

تنبيه بداخلها ونصف عقلها كان كيفيقها .. غايسمح فيها غايخليها متشوقة .. متلهفة لشنو كيقدم لها .. وغايبعد عليها بحال لي دار لها البارح وذلها ببرود وماتكلفش حتى يفسر لها ... 

وجزء آخر من عقلها كان صامت .. مغيب فهاد العاطفة الفجة لي عمرها عرفاتها ف حياتها ... 

ماعرفاتش امتى كان وجهه كيطل عليها وهي فوق السرير كتلهث .. 
سند جبينه على جبينها ... 
هشام:~ غانردك ديالي ا سيدرا ... ( زاد قبل فكها بقوة ) باغيك ..
انفاسه حرقو بشرة خدها وعنقها .. قبل مايحط يديه على كتاف الكسوة ... 
دفعاتو بيديها بزز .. 
سيدرا:~.. انا .. انا .. انا مابغيييتش .. 
فتحات عينيها .. كتفكر شنو دار لها البارح ..وكتحاول تقنع راسها بالبعد ... التنفس طلع بزز من صدرها ..
سيدرا:~ انا ماشي عبدة عندك .. باش الوقت لي تبغيني تلقاني ...
شافته حيد قميصه بنفاذ صبر .. والعرق راسم خطوط على عضلات صدره ..
العروق تبرزو على ساعديه القويين ... 
قبل عينيها اليمنى ... ونطق بصعوبة .. 
هشام:~ بقا فيك الحال البارح ؟ 
قبل ماتجاوبه ... زاد قبل عينيها اليسرى ... 
هشام :~ بقاي ديري الكحل فعينيك ديما ملي نكونو بزوج .. 
زاد كيتجول بشفيته فوق وجهها الناعم .. كيتشمم شعرها وريحة الورد لي فيه ..
كانت كتقاوم سحره وسحر اللحظة .. وقلبها الخائن ... ومشاعرها الثائرة ... كلهم كيخضعو له بشكل غريب ... 

بزز بقات كدفعو وهو مثقل عليها .. غمضات عينيها وقالت بقوة ...
سيدرا:~ انا .. انا ماكنبغييكش .. وعمري غانبغيك ... 
زاد كيقبلها بشغف اكبر ... باغي يمحي اعترافها من باله ...
يديه كانو كيحاولو يوصلو لظهر الفستان ... 

حتى كانت على وشك تغرق معه ... وتستسلم لدوامته العنيفة ...
رجع قلبها كيضرها ... وبغات ترد إعتبار لكبريائها وكرامتها ...
عضات على شفتيها بقوة ... ونطقات بألم .. 
سيدرا:~ انا .. انا .. كنبغي تووفيق بوحدووو ...


انزلقت الجملة من فمها بلا ماتقصد ..
الضغط لي عاشته الايام الاخيرة كان فوق طاقتها ... 
كل ماكانت باغياه هو توقف هشام ... كيفما دار لها هو بدم بارد ... 

وأول صورة قفزات ل بالها متعلقة ب ابتعاده وبروده د البارح باش خلاها بوحدها .. ودابا باغيها تستسلم له ... !

فالاول ظنات أن الكلام مافاتش حلقها ..
لكن توقفه وتصلب جسده .. خلاوها تعرف انها رممات كبريائها اخيراً وردات شوية من كرامتها ولو على حسابه ...
جسده لي كان مثقل عليها تهز من فوقها بقسوة ..
عيونه كانو مشتعلين بتعبير قاتم .. الحريق شاعل داخلهم ...
ولا كيتنفس بعنف .. وزفيره كيطلع قوي وخشن .. العروق برزو فجبهته .. وتفاحة آدم تحركات بعنف اكبر فحلقه .. 
حسات غير بيديه كتقبض على ذقنها بعنف .. وصوته العنيف كيوصل لمسمعها ... 
هشام:~ عاودي نسمع .. !! 
زادت قربات وجهها لعنده حتى مابقا كيفصلهم الا ميليميترات قليلة .. و قالت مشددة على كل حرف كتنطقه..
سيدرا:~ كيفما سمعتي عمري ف حياتي ماغانبغيك واخا تقتلني ... ماغانبغيكش ..
غمضات عينيها ماباغياش تشوف فعينيه .. كتحس غير بجسده كيتهز ويتحط بغضب ... 
حاولت تحيد يديه من على فكها .. 
سيدرا:~ ط... طلق ... طلق مني ... (دفعاتو من صدره) أنا ماشي عبدة عندك .. تلوحني وقت مابغيتي ... وتبغيني وقت مابغيتي ... 
ماعرفاتش خطورة شنو قالت ...
حتى حسات بيديه قبضات على شعرها بعنف ... 
بان لها كيتمتم بهضرة ما مفهوماش من غير وجهه لي احمرر بشدة .. وزفيره ولا مسموع لعندها .. 
حتى احنى فمه لآذنيها ونطق بغضب ... 
هشام:~ سمح فييييك وتبع قرايتو .. 
زاد زير على شعرها حتى ضرها راسها ... 
كل كلمة كانت كتوصل لعقلها ثقيلة .. ماكاتستوعبهاش ... 
سيدرا:~ اييي ... (حاولت تحيد يديه وتبعد ولكن كان مزير كثر ) طلق منييييي ... طلقق الزمررر .. 
زيرات على جفونها .. وهو كيزيد يضغط عليها بأصابعه ...
سيدرا:~ بعد عليااا الزمرررر .. عطيني التيساع ... 
حسات به شد عنق الكسوة ومزقها من الأمام .. زادت دفعاتو ولكن كان قوي ماتقدرش عليه ...
شاف فيها بنظرات أهانو انوثتها .. عامرين إزدراء .... 
نطقات بصوت لاهث .. والحروف كيطلعو بزز من حلقها ... 
سيدرا:~ كيسحاب لك غانتيق بك ؟ بزاااف عليييك ... والله ماكنخاف منك ...
هشام:~سكتييي ( بغا يهز يديه وعاود تمالك نفسع بصعوبة) 
هزها بعنف حتى جلسها ... ويديه زادت شدات فكها كيحرك راسها بغضب ... 
هشام:~ مشا يكمل الدكتورة على برا وخلااااك ... ختار قرايتو وسمح فييك ... ( زاد كيشوف فعيونها بإصرار وعاود لها كلامه ) سمح فييك ومابغاش يتزوج بك ..
عض على شفتيه بغضب ورمقها بإشمئزاز ... 
هشام:~ وكون ماتزوجتكش غاتشوهي وسط ناسك ووسط كلشي .. 

بان لها ناض وطلق منها ..
كيشوف غيها بطريقة ألمتها .. وكل ما قرب يصفعها كيعاود يجمع قبضة يديه ويزير عليها ... 
ضرب الكرسي لي كان حداه تا تسمع صداه مجهد فالبيت..
بلا ماتحس كانو الدموع كيسقطو من عينيها .. وغطاو خدودها ... كتحاول تستوعب كلامه ...
مسحات عينيها بالزربة قبل مايتشفى فيها ...والنفس ولا كيطلع من صدرها بزز... 
كان مثل شي اسد حبيس... كيدور ف البيت مشا لجهة الماريو .. كيلبس قميصه ... 
بان لها من وسط دموعها لي كتمسحهم بسرعة وتكبت شهقاتها ...
وكل حاجة جات فطريقه كيضربها بعنف ... 
حتى وصل للباب .. التفت لها كيحرك راسه بأسف ... 
هشام:~ كنت باغيك مراتي ... ولكن ... 
غمض عينيه .. ويديه انقبضو اكثر ..
وبعدها ما حسات غير ب الباب تزدح بالجهد ...


من بعد اسبوعين اليوم هو الاول فالتدريب عند نجمة ..
خدات سيارة اجرة حطاتها أمام الشركة ... بناية ضخمة .. واجهتها زجاجية .. فيها عدة طوابق .. جاها هادشي غريب ومرعب .. 
كانت لابسة لباس رسمي يليق بمكان العمل .. تنورة سوداء حتى للركبة وسترة فنفس اللون ..وتحتها قميض ابيض ...
بقات واقفة شحال برا كتدور عينيها .. حشمانة تدخل .. كتحرك بكعبها العالي وترجع ترد رجليها اللور ...

غمضات عينيها و زفرات بعمق ... عاد قدرات تكمل خطواتها ناحية الباب ... 
كان هشام عطاها رقم الطابق والعنوان بالضبط ... 
بدات كادور فعينيها وهي كاتستكشف المكان ..
التوتر كان مسيطر عليها بزاف .. حتى وصلات لفين كاينة السكريتيرة ... عاد تنفسات براحة ...

قربات منها نجمة .. وهمسات بصوت خات متوتر 
نجمة:~ امم .. سلام..
السكريتيرة حتى هي كانت فالعشرينات .. لكن باينة اكبر من نجمة ... لابسة لباس رسمي ..
وقفات و شافت فنجمة بابتسامة ... 
~: فاش نقدر نعاونك .. 
ابتلعت نجمة ريقها و بدات تفرك يديها و نطقات بصوت منخفض .. 
نجمة : امم .. انا سطاجيير جديدة .. و هذا اول نهار ليا .. 
هزات البنت حاجبيها و الابتسامة مازال مرسومة على وجهها 
~: اه ... نتي الانسة نجمة الشافعي ؟ 
هزات نجمة راسها بالايجاب و ابتسامة زينت ملامح وجهها ... و الراحة تسسلات لقلبها شوية ..
نجمة : اه اه هي انا .. 
ابتسمت السكريترة بدورها برقة .. 
:~واخا .. هانتي ( اشارت بديها لواحد المقاعد ) سيري گلسي تماك راه سي عصام قالي عليك و قاليا الا جيتي قبل من الاجتماع تتسنايه حتى يسالي و ديك الساع دخلي عنده .. 

اختفت بسمتها بمجرد ماسمعات اسم عصام ... و لكن رجعات اصطنعاتها بصعوبة ...
مشات جلسات ف غرفة الإنتظار ... دازت اكثر من نصف ساعة ومازال الاجتماع مابغى يسالي ... كل شوية كاتهز يديها وكتشوف ف ساعتها بملل ... 

حتى الساعة فاش جات فيها ماشي مناسبة ... 
عصام عنده اجتماع وهي خصها تتسناه حتى يخرج ...
ماكانتش مرتاحة ف جلستها وعاد الملابس الرسمين لي لابسة قنطوها ... والكعب العالي هلكها ف رجليها ... 

مرو الدقائق ... حتى شافت الباب تحل ... وخرجو شي رجال من تماك ... قلبها خفق بسرعة كأنها اول مرة غادي تشوف عصام وتتلاقى بيه ... 
بقات جالسة على اعصابها ... شافت ديك السكريتيرة لي دخلات عند عصام ... دقائق قليلة و خرجات و شافت ف نجمة ... 
~: انسة نجمة ... 
اشارت لها بيديها ب معنى تتفضل ... هزات حقيبتها ف يد .. و فيد اخرى هزات اوراقها ...
و فنفس الوقت يدها كيرتاجفو ... و كاتحس بذاتها كاتعرق ...توجهات للمكتب ...
يالاه دخلات ... جاو عينيها ف عينيه ...
كاتشوف عصام .. الستايل ديالو مازال هو هاداك .. لابس قميص فاللرن الازرق الغامق و الصدايف اللولين كانو محلولين .. و داك السلسلة فعنقه ...
ظنات ف مكان العمل غايكون حتى هو لابس بدلة رسمية ... او شيء من هذا القبيل ... لكن كان العكس ... كان متكي على المكتب شبه گالس عليه ... و كيتساناها ...
ترسمات على شفايفه ابتسامة عابثة فور ماجاو عينيه ف عينيها ... 
حسات بدقات قلبها تسارعو اكثر ... و هي فكل مرة كاتشوفو كاتفكر گاع داكشي لي وقع بيناتهم بجوج ...
كلامه ماكيغادرش مسامعها .. ابتلعت ريقها و مشات ناحيته ... والقت التحية ..
نجمة : سلام .. 
حرك عصام راسو كأنه كيرد عليها التحية .. وفنس الوقت كيطلعها من راسها حتى لرجليها 
اشار ليها بعينيه ناحية الكرسي باش تجلس .... و بقا مراقبها .. حتى جلسات .. 
عصام :~ ( غمزها بتسائل ) شهاد اللباس ؟... 
وسعات عينيها فيه بذهول ... و شافت ف ملابس و عاوتاني ردات عينيها ليه ...
نجمة :~ هاه !!! امم مالهم ؟؟؟ 
عوج شفايفه ..
عصام :~ تت ماصالحينش للخدمة .. 
حطات الاوراق على المكتب .. 
نجمة :~ علاش .. راه حتى هاديك البنت كانت لابسة ملابس رسمية .. 
حك لحيته .. وحرك اصابعه قدام وجهها .. 
عصام :~ و انا قلت لك لا هاد اللباس ماشي د هنا ... مزير بزاف و قصير .. كيبينك فشكل ..
جمعات شفايها و طلعات فيه حاجب واحد فهمات اش قصد 
نجمة :~ انا ماجيتش هنا باش ندير الفتنة ... جيت باش نخدم .. 
ضحك بالجهد ونطق بمكر ...
عصام :~ لا غاتفتني واحد السيد اخر .. 
هزات حاجبها فيه ببلاهة ... وقبل ماتحاول تبدل الموضوع كان سبقها وهز أوراقها كيتفحصهم بإهتمام ..
عصام:~ so.. عندك الإجازة فالإقتصاد .. 
زاد ركز فالأوراق وهز فيها عينيه .. 
عصام:~ عمرك سطاجيتي فشي شركة اخرى ؟
هزات راسها ب نفي ... 
نجمة:~ لا أول مرة ... 
شد الملف ديالها ومدو لها .. يالاه جات تشدو من عنده .. قبط من الجهة الأخرى بالجهد .. زادت كتجبد الملف عندها بزز حتى طلقو وهو كيضحك ..
عوجات شفايفها .. 
نجمة:~ باسل .. 
شافتو غايبدا يضحك وهي تعقد حواجبها وتنطق .. 
نجمة:~ واش صافي نمشي ؟.. 
ابتسم وغمزها ... 
عصام:~ عاد جيتي ... 
شافها احمررت من وجهها .. كبح ضحكه .. وحاول يتكلم بجدية ...
عصام:~ هاد النهار غانوريك الحوايج الأساسين لي خصك تعرفي ... ومن غدا غاتبداي ..


هزات راسها بإيجاب ..
وعاودت جمعات شفتيها ملي لاحضات نظرات عصام كيتعمدو ينزالقو على وجهها ... 
تنفسات بهدوء ... 
نجمة:~ دابا غاتوريني ولا باقي .. 
تحرك من مكانه و مشى جهة د الكرسي ديالو و جر عنده الحاسوب دياله ورد عليها .. 
عصام:~ قربي لها الجهة .. 
مشات وقفات حداه مترددة ..
ناض هو وعطاها تجلس بلاصته ... وهو وقف قريب منها ..
جلسات بخجل حتى اختفى جسمها تقريبا ف كرسيه الضخم ... 

بدا كيشرح لها مدة طويلة شنو خصها تعرف .. وهو مركز ...
كيولي يشوف فوجهها ويسولها وهي كتهز راسها غير بآه .. كتتفادى تقلب عيونها لعنده وتركز فوجهه لي قريب منها ... 
نزلات القلم لي فيديها ونطقات بتردد .. 
نجمة:~ صافي دابا هادشي لي كاين ولي خصني نفهم ؟
ضحك بعبث .. قرب وجهه وبعدو شوية عن عمد ..
عصام:~ باقي شي حوايج اخرين تا لمن بعد ونشرحهم لك ... 

احمرر وجهها يالاه جات تجاوبه ...
حتى كان تفتح الباب ...
دخلات شابة باينة موظفة حتى هي بلا ماتدق .. بملامح جميلة .. طويلة القامة ورشيقة ... باينة غير من لباسها الرسمي لي لابسة حتى هي .. مبين جسمها الممشوق .. شعرها الأشقر متناثر على ظهرها .. 
دورو وجهم كيشوفو فيها ..
هازة ملف .. وقفات و شافت فيهم وابتسمت .. 
:~ ماشي بوحدك ؟؟ 
فنفس الوقت دخلات السكريتيرة .. وكانت جايبة صينية فيها كاس د القهوة و عصير ليمون و كاس د الما ...
دخلات بالخف و حطاتها قبل ماتوصل لأخرى عند عصام و خرجات ... 
نجمة بقات مراقبة هاد البنت ... كيفاش كاتشوف ف عصام وتبتسام بوحدها ... وكيفاش مدات ليه الوراق و هي كاتقيص يديه ب أطراف اصابعها ... ابتلعت ريقها ... و شافت ف عصام ... لقاتو متبعها بعينيه و هي خارجة و عينيه على ظهرها .... 
حسات نجمة باحساس مغاير .. بغات تكبح غضبها .. ماقدراتش .. نطقات تحت سنانها .. 
نجمة:~ عصام .. 
رد وجهه لعندها كيضحك بمكر ..
و بلا ماتشعر هزات كاس د الما و رشات منه شوية على وجهه ... 
و دارت يديها على فمها .. كتضحك تحت سنانها ... 
نجمة :~ او.... سمحلي ماشفتكش .. حتى انا كنت ملهية مع الباب ....


مرو اسبوعان .... اسبوعان باش هجرها هشام بمرة ...
قطع كلامه معها .. حتى الدار كيجي معطل ويخرج الصباح بكري ..
من اللحظة لي صفق فيها الباب بالجهد ماعاودش كلامو جا على كلامها .. 
الشوفة هي اللخرة ماكيشوفش فيها .. ولات بحال النكرة .. و بالنسبة ليه وجودها بحال عدمه .. مجرد جماد فالمنزل ... 
اخر هضرة قال ليها ماقدراتش تنساها ماقدراتش تنسى النظرة لي دار فيها ...
خلاها تعف راسها ... و تزيد تكرهو ..
ندمات على اللحظة لي بغات تلمم ما تبقى من كبرياءها وكرامتها .. 
عارفة انها جرحاته .. جرح اعمق من جرحها هي ... واخا ماصدقاتش الكلام لي قال على توفيق ... مايمكش توفيق يسمح فيها على ود القراية ... هذا عذر تافه بزاف ... ! 

شافت فالسقف ف شرود .. كتذكر وعود توفيق ولكن كل مرة صزرة هشام كانت كتغطب على توفيق وتخليه يتلاشى من بالها ....
سمعات شي حد كيدق ف الباب ... تنفسات بضيق .. 
عداات من هندامها وفتحات .. 

كانت متوقعة الزائر .. طالعها وجه شمس الضااحك كيف كتعرفها ديما ... 
ابتسمت بصعوبة .. ونطقات بترحيب .. 
سيدرا:~ ااه شمس .. 
هزات شمس راسها وسلمات عليها .. 
شمس:~ مابقيتيش كتجيني لعندنا قلت نجي أنا ... 
هزات سيدرا راسها بالإيجاب وافسحت لها الطريق باش تدخل .. حاولت تبين راسها قوية وضحكات .. 
سيدرا:~ مرحبا بيك .. نتي عارفة علاش ماكنبغيش نجي .. 
حركات شمس وجهها بتفهم .. وجلسو فالصالون ...
شمس:~ كنت غانقول ل هشام يجيبك تغداي معانا .. ولا تجي غير راسك .. ساعة قلت نجي عندك احسن .. وجبت لك معايا تذوقي .. 
ابتسمت شمس برقة وعطاتها البواطة لي فيها الغدا ... 
شداتها سيدرا بإحراج ..
وشافت جهة الباب ورجعات حولات نظرها ل شمس .. 
سيدرا:~ شكراا .. فين هديل علاش ماجبتيهاش معاك ؟ .. 
حركات شمس حاجبيها .. 
شمس:~ بقات مع باها .. كيسافر بزاف وماكتشوفوش بزاف فالدار ... 
ردات شمس شعرها وراء آذنيها وزادت كتبتاسم ... 
شمس:~ المهم نجمة بدات السطاج مع عصام اليوم ... قالت لي نقولها ليك حيت تليفونك خاسر ...
كل ماقدرات تلتقطو سيدرا هو هاتفه لي خسر ... وخسر على يد نجمة نهار كان كيهضر معها توفيق .. نبرته كانت غريبة وباغي قول لها شي حاجة ف حروفه لي ماقدىاتش تعرفها ... 
ضرب قلبها بالجهد .. شمس كانت كتهضر معها وهي ماعارفة ماتقول ... 
غمضات عينيها وبداو الدموع يطيحو من عينيها بوحدهم .. 
شمس:~ سيدرا ؟؟؟ ( شداتها من يديها بقلق ) واش واقعة لك شي حاجة؟ .. 
مسحات سيدرا دموعها وعاودت تنفسات بالجهد .. 
سيدرا:~ والو غير توحشت نجمة وتوحشت دارنا ... 
حطات شمس يديها على كتفها كتطبطب عليه ونطقات ب رقة .. 
شمس:~ حتى حنا فحال داركم .. شوفي ماتديش على ماما الا كانت كتعامل معاك خايب شي مرات ..
مدات يديها مسحات الدموع ل سيدرا.. واضافت بغرض تطمأنها ... 
شمس:~ أنا هنا ديريني بلاصة نجمة ولا حيت كبيرة عليك ديريني بلاصة ماماك صافي ... 
ابتسمت سيدرا بصعوبة ... حتى شافت شمس ف ساعتها ونطقات بأسف..
شمس:~ وقت النعاس د هديل غاتبدا تبكي ... أنا جيت نقول لك اجي تعشاي معانا اليوم .. 
هزات سيدرا حاجبيها برفض 
سيدرا:~ تت مانقدرش ..
ناضت واقفة شمس .. وتا هي هزات حاجبيها برفض .. 
شمس:~ ماكاين ما ولكن .. جدي الشيخ لي بغاك تجي ... حيت ماما عارضين على صاحب هشام يتعشى معانا داكشي علاش .. 
نبرة شمس فالجملة الاخيرة ولات باهتة .. وضعيفة ووجهها تلون بالأسى ... 
قبا ماتعارض سيدرا سبقاتها شمس كتصحك .. 
شمس:~ اوامر الشيخ .. عيب الا ماجيتيش .. 
يالاه جات تتحرك .. شدات لها سيدرا فيديها وزيرات عليهم .. غمضات عينيها .. وتكلمات بهدوء 
سيدرا:~ نتي بوحدك لي كنتيق فيها هنا .. ونتي لي غاتعاودي ليا كلشي ... 
هزات شمس حاجبها باستغراب وحطات يديها على خد سيدرا .. 
شمس:~ شنو واقع لك ؟ ... 
تنفسات سيدرا بعنف .. وجمعات شفايفها بضيق .. 
سيدرا:~ ع .. عاودي ليا .. ( غمضات عينيها بحرقة) علاش انا تزوجت ب هشام ماشي بتوفيق ؟.. 
تحرجات شمس .. وبهتو ملامحها .. 
شمس:~ شوفي انا ماشي من حقي نتدخل .. 
قاطعتها سيدرا .. 
سيدرا:~ واش مشا يكمل قرايتو برا ؟ هو لي مابغاش الزواج وتقبل فالدكتورة ومشا يقراها .. ياك !
بلعات شمس ريقها .. وبلا ماتحس كانت كتهزر راسها بالإيجاب ل سيدرا


دمعة شقات طريقها ف خد سيدرا .. وحاولات تكتم شهقتها ... هزات يديها ومسحات الدمعة بخفة ... وباليد الأخرى شدات ف كف شمس ... 
سيدرا :~ بوحدك لي كانتيق فيها هنا ا شمس .. بوحدك عافاك عاودي ليا ... ( دارت يدها على صدرها ) راه تخنقت ... و..و حاسة براسي غادي نحماق ..
شمس :~ ( حطات كفها على يد سيدرا ) توفيق ولد عمي ... كان كلشي مزيان حتى بات ما صبح ... (هزات راسها بخجل وتنهدات ببطء) .. مخلي ل هشام رسالة فيها راه غادي يكمل قرايته ..وكيتمنى هشام يلقى الحل للزواج ... 

مطت شفايفها .. حركات كتافها بقلة حيلة ... و أكملت كلامها ... 
شمس :~ ما كان عندنا مانديرو ... هشام اضطر هو لي يتزوجك و يتستر على الفضيحة لي دار توفيق ... وإلا .. كان المشكل ايزيد يكبر بين القبيلتين ... و غادي تتشوهي نتي و راك عارفة كلام الناس هنا ... ( ضيقات عينيها ) اتولي سيرة على كل لسان .. و يقولو الراجل خلاها مادّة يدها للحنا و سمح فيها .. واخا توفيق لي غالط .. 
غمضات سيدرا عينيها و شهقات كيخرجو من صدرها متتاليين .... والدموع ماقدراتش تحبسهم ... علاش يدير فيها توفيق هاكا .. وبسهولة زطم على قلبها ... ونسى كل وعوده ..

شمس شافت فيها بآسف مخلياها تبكي على خاطرها .. حتى بدات تهدا شوية عاد زيرات لها على كفها ونطقات بمواساة .. 
شمس :~ والله ماعرفت مانقولك ا سيدرا ... انا حاسة بيك .. حاسة بگاع هادشي لي كادوزي منه ... و ماشي ساهل تكوني مزوجة بشخص ماكاتبغيهش ... 
مالو شفايفها بحزن .. رجعات ابتسمت بدون نفس .. واكملت بغرض تهدأها .. 
شمس:~ ولكن .. ماتعرفي الخير فين كاين .. الا نتي ف السما ربي مكتب لك تكوني مزوجة بخويا هشام ... راه حتى حاجة ماغاتبدل هادشي ... خصك ترضاي بشنو قسم ليك الله و تتعايشي مع هادشي .. 

فكرات لهاد الدرجة ماعندها قيمة عنده ... يسمح فيها لسبب كيف هاكا.. يخليها بلاما يعلمها حتى ... و كان ايخليها ضحكة و شوهة بين القبائل كن مادخلتش هشام ... 
تنفسات بعنف .. ووجهها فقد ألوانه ولا فشحوب الأموات ... 
هشام تزوج غير باش يستر الفضيحة لي خلا ولد عمو وراه ... و هي اش دارت؟ جرحات رجولتو و كبرياءه من بعد آخر حوار بيناتهم ..
ماخلاتش تأنيب الضمير يسيطر عليها مسحات دموعها .. 

شمس شافتها سهات.. حاسة بيها و لكن ماعندها باش تزيد تواسيها فقررات تبدل الموضوع.. قربات ليها مرة اخرى و حطات يديها على كتفها..
شمس:~ انا غانمشي دابا وعنداك ماتجيش غانقلق منك ... ماديريش ف بالك دابا والو .. 
تبسمات ليها سيدرا بصعوبة و هزات يديها تمسح الدموع لي فلتو من عينيها ... طمنات شمس بعينيها ... 
سيدرا:~ كوني هانية غادي نجي.. 
نظرات منكسرة كانو فعينين شمس .. بغات تعاونها و لكن ماعندها جهد ليها .. راقباتها لثواني و مابغاتش تمشي و تخليها بوحدها.. سيدرا حسات بيها .. وابتسمت بصعوبة .. 
سيدرا:~ غير سيري كوني هانية، .. انا دابا مزيان ... كنت محتاجة نعرف هادشي من اللول ... 
سكتات شوية و عاودت مسحات بقايا الدموع فعينيها... طلقات شعرها و عاودات جمعاتو كامل مزيان و كملات على هضرتها
سيدرا:~ و لكن نعرف دابا حسن من كون بقيت ماعارفاش ...

من بعد ماخرجات شمس ... بكات حتى شبعات وتنفخو عينيها .. عرات على ضعفها بوحدها .. وخوات برميل الحزن لي فداخلها ... 

رجعات فكرات فكلشي ... من أول مرة تعرفات لتوفيق حتى ل زواجها بهشام ... وخرجات بنتيجة وحدة..

هي أنها ماغاديش تخرج خاسرة من هاد الزواج.. 
ناضت خدات دوش ساخن ... بردات فيه أعصابها .. باش تصحح و مشات جبدات ماتلبس...
هادي اول مرة اتعشى معه من ديك الليلة ...
اليوم غادي يتواجهو مباشرة .. وماعندها فين تهرب منه .. ولكن ماغاديش تخليه يربح.. على باله كسرها فاش علمها بحقيقة توفيق ...

تعمدات انها تجي معطلة .. كانت متزينة بطريقة هادئة و لكن عاطية على العين ...
الفولار مادارتوش غير ضد فيه ... شعرها جمعاته الفوق ... 
حتى من الفستان لي كانت لابسة كان بسيط ولكن انيق ... فاللون الزيتي طويل ... وعنده حزام ف خصره .. 
رطبات حلقها وألقت السلام بصوت خافت .. 
سيدرا:~ السلام عليكم ...
جميع الأعين توجهو ليها ... ولكن هي كانت مركزة مع عيون هشام ... كتسنى ردة فعله .. 
هز راسو شاف فيها نظرة باردة وجافة .. بلا أي إحساس .. ولكن لثواني فقط و رجع دور وجهو ...
سمعات الجد اسماعيل كيرحب بيها .. 
الشيخ إسماعيل:~ على سلامتك ا بنتي مرحبا ..
قبلات يديه و توجهات لمكانها لي كان حدا هشام و مقابلة مع زهرة .. هاد الاخيرة لي كانت نظرات ماتغيروش جهتها ... حتى هي من اخر مرة ماعاودت شافها، سيدرا دارت ناحيتها و نطقات ببرود بتش تستفزها 
سيدرا: كيدايرا ا خالتي؟
زهرة دورات وجهها و بقات تستغفر فخاطرها.


استغفرت زهرة فخاطرها وقلبات وجهها .. شافت ف هشام .. وتكلمات .. 
زهرة:~ عيطتي لوليد!؟
رد نظره ليها ونطق بجمود ... 
هشام:~ اه ها هو جاي ..

شمس كانت كتضحك مع سيدرا .. كتحاول تخرجها من حالتها .. و غير سمعات اسم وليد .. انقبض قلبها ... 
ماتت الإبتسامة على فمها .. ولا صوتها كيخرج باهت ومتوتر .. 
امتى أمها غاتفهم أن قرب وليد منهم لهاد الدرجة ورجوعه كيسبب لها الألم وكيزيد يغرقها ف بحر الوحدة ... ! 
امتى غايرجع يبعد عليهم ... ويخرج من أنفاسها .. 
إحساس بخيانة ياسين كيداهمها ولو أنها ماقادراش تتحكم ف مشاعرها ..
غمضات عينيها بصبر .. العشا غايفوت واخا فوق طاقتها ... 

حتى نطقات سيدرا بهمس فآذنها بخفوت .. 
سيدرا:~ قولي ماشي انا لي جيت معطلة .. السيد فسد ليا دخلتي الأسطورية.. 
ضحكات معها شمس بصعوبة .. ونطقات بصراحة .. 
شمس:~ عجباتني الكسوة لي لبستي .. 
شافت سيدرا جهة هشام ببرود وكبرياء .. أما هو كان متجاهلها تماماً ... 
سيدرا:~ كنت شريتها على شوق نجمة ... 
يالاه جات تجاوبها شمس ...
حتى حسات شمس بيد ياسين فوق فخضها، دارت جهتو 
ياسين:~ باركة من التوشويش نتي و ياها..
جمعات ضحكتها فثانية.. نزلات يديها على يديه و حيداتها من فخضها ... 
شمس:~ واخا ..
للحظة قالت ايكون حس بها .. هي محتاجاه وهو ماكايدير حتى محاولة باش يتقرب منها .. نهار على نهار غير كايزيد يبعد ... ويتحجج بالعمل ... 

اللحظة لي حط يديه، تمنات انه يكون حطها عن حب ولا اهتمام ...
حركة تبين ليها انه مهتم بها، و لكن والو ... هي كانت انسانة متعطشة للحب والإهتمام ... و ياسين غير زاد عليها ..

دقائق دخل وليد و هو كيزرب .. سلم على الشيخ اسماعيل وزهرة وعلى هشام وياسين ... 
وليد:~ السلام وعليكم سمحو ليا تعطلت، و لكن خرج ليا موضوع كان خاصني نحلو عاد نجي..
زهرة:~ (ابتسمت فوجهه) وعليكم السلام، ماشي مشكل ا ولدي اجي كلس حدايا.. 

و لسوء حظه مكانو كان مقابل مع شمس مباشرة .. حاول ما أمكن مايشوفش جيهتها .. وكل ما لقا عينيه غايخونوه لعندها كيهبطهم بمشقة .. 
كيبزز على راسو يبعدو منها ومايفكرش فيها ..!
من ديما بالنسبة ليه كانت بعيدة على العين وقريبة من القلب ...!

قرب ياسين وجلوسه حداها بهاد الطريقة .. خلا قلبه ينزف من الداخل .. لو كان تزوجها هو !! 
كان غايكون كلشي مختلف ..

حاول يذكر راسو للمرة المليون أنها امرأة متزوجة ... والنظرة فيها غاتحسب عليه .. 
راقب ياسين هاد الرجل لي كيعتابرو عدوه رغم انه مادار ليه والو سوا أنه ربح بشمسه الأصيلة .. ماكرهش يفرغ فيه كاع غضبه ..!

سمع الشيخ إسماعيل هضر... هاد الصوت لي شحال هادي ماسمعو... الشيخ لي كان بمثابة جدو، و كان مثله الاعلى فصغرو، و لكن فنفس الوقت كان هو الشخص لي كسر ليه أحلامه قبل تسع سنوات .. 
الشيخ إسماعيل:~ قال ليا هشام بلي قررتي تكلس هنا ؟ 
شمس حسات بالدغمة وحلات ليها فحلقها .. زيرات على قماش فستانها بلا ماتحس ...
زهرة:~ احسن مادرتي اولدي، تكلس فبلادك و قريب لحبابك.. وتستقر هنا ...
ابتسم بدون نفس .. وشاف فزهرة ... 
وليد:~ فكرت و لقيت بلي هنا محتاجيني كثر، ومن بعد الحادث لي طرا تأكدت ...
تأسفو من الحادث لي كان طرا فالحقل قبل أيام بسباب مكينة الحصاد.. و مات سيد بسبب الدم لي فقد فطريق و بسباب السبيطار لي بعيد...
الشيخ إسماعيل:~ احسن مادرتي ا ولدي، حنا كلنا مفتاخرين بيك.
شبه ابتسامة هي لي قدر وليد يوجهها ليه .. 

طول فترة الاكل.. كان الحوار داير بين الرجال على فكرة فتح السبيطار... حتى من زهرة شاركت فالحوار... 
الا سيدرا لي كانت مامسواقاش ليهم أصلا اش كيقولو ... كانت كتاكل و كتلذذ من الطعام و كأنها ماكايناش معاهم كاع .. 
أما شمس كانت كأنها على صفيح ساخن كتستنى غير يمشي وليد فحاله ..
حتى بنتها الصغيرة لي كانت كتمناها تكون حداها دابا باش تمدها بالقوة وترجع لها شوية د الامل فزواجها و ف ياسين .. كانت ناعسة ... 

بمجرد ما دخل لدار لاح الساروت فوق الطبلة .. توجه لغرفته حيد الشوميز بعصيبة و رماه حتى هو، بلا مايهتم بأزراره لي طارو ... حل الشرجم باش يدخل الهوا البارد لداخل .. 
كان كيتنفس بسرعة ... داخله كيغلي وكل مافيه كيتألم ... 
حاس بنار شاعلة فيه و حتى نسيم الليل البارد ماقضى فيه والو ... توجه لحمام ع الله تبرد ناره.

هادشي فكره فأول ليلة باش رجع وشافها ...
مجدداً شمس قريبة منه وماقادرش حتى يلمسها ولا يشوف فيها ..!

تشنجو عضلات صدره ..وتوجه للحمام باش يبرد أعصابه ...
الليلة كانت صعيبة عليه ... فراقها و بعدها عليها كانت صعيب... و لكن باش يشوفها قدامو هي و راجلها مرة أخرى كان أصعب ..
كأنها كتسلب منه وهو ماقادر يدير والو ... 

القرار انه يرجع فعلا خداه بعد تفكير طوييل.. و الحادث كانت غير سبب، ... هي صافي مرتاحة فحياتها و كملاتها ف علاش غادي يبقى ينفي راسو ... بعيد على عائلتو و صحابو ... علاش لي بقى هو ديما يتعذب و يبقى فنفس النقطة .. 

الماء كان كينزل على راسه وجسده القوي كينتفض بعنف .. كيخلي ذكرى بعيدة تعذب روحه من الداخل ...

:~ قبل تسع سنوات تقريباً ..

كان واقف برا كيشوفها هبطات من على الخيل .. وفستانها الفضي كيطير من حولها ..
باقي عندها نفس التأثير عليه من نهار اكتشف مشاعره نحوها ..!

قربات منه بخطوات ثقيلة وابتسمت بدهشة ..
شمس:~ وليد ؟ ( ردات شعرها ورا اذنيها بخجل ونطقات بتلعثم ) واش خصك هشام ولا عصام ؟.. 
عيونه كانو شاردين ف تفاصيلها الصغيرة ... تنهد ورد عليها ...
وليد:~ كنستنى الشيخ اسماعيل .. 
توجسات من كلامه .. وهزات راسها كتشوف فيه .. 
شمس:~ واقعة شي حاجة ؟
حرك راسها بنفي وابتسم لها بإطمئنان .. 
وليد:~ ما واقع والو .. غير على شي أمور مهمة ..
احمرو وجنتيها .. وحطات يديها على وجه الخيل ... 
شمس:~ امم مزيان .. ( شافت فعينيه واحنت عينيها) غانمشي ... 
ابتسم لها بلا مايقدر يمنعها وحواسه كيتبعوها بحرية .. !
كانت باقي حرة ... وهو باقي عنده أمل انه غايمتلكها شي نهار ...!

كان شاب فمتقبل العمر... باقي ما كون راسه ...
الا انه كان قد المسؤولية ...
كل ما كان باغي ديك الوقت انه يكسب شمس ويخليها له ... الإنسانة الوحيدة لي بغى ، الطفلة لي شافها كتكبر قدامو ...
الطفلة لي كانت كتهرب و تخبى عندو ...
هي نفسها المرأة لي قلبات كيانه بمجرد مانضجات .... 

بمجرد ماخدات الباك جلسوها من القراية ... جات تشكات عليه و بكات و لكن ماكان عندو مايدير... كان مكبل الايادي بحكم ان القرار جاي من شيخ القبيلة لي هو جدها ... اما وليد فكان مجرد صاحب خوها ...
كان مستعد يدير اي حاجة غير باش يرجع ليها ضحكتها و يقدر يعاونها تحقق حلمها ... 
عام باش جلسوها من القراية ...
كان يالاه تخرج و اول قرار تجرأ و دارو ... بلاما يعلم لا صاحبو لا حتى حد ... توجه لدارهم و مشى نيشان لبيرو تاع الشيخ ... كان الامر كيطلب منو شجاعة و داكشي دار .. كلشي من اجل تكون شمس ليه .. 

دق فالباب و سمع الاذن من عند الشيخ إسماعيل
دخل و من بعد القاء التحية بقى شحال بلاما ينطق، ماعرف باش يبدا حتى سمع صوت الشيخ الأجش ....
الشيخ إسماعيل:~ ياكما جيتي باش تكلس، توحشيني زعما؟ 
وليد زاد حس بالاحراج .. ابتسم وعاود شاف فعيون الشيخ مباشرة ... 
وليد:~ الصراحة ماعرفت منين نبدا ...
جاوبو الشبخ بنبرة مرحة
الشيخ اسماعيل :~ ياكما درتي شي موصيبة تاني و جاي باش نفكك ؟؟ راه كبرتي وقيلة
مسح وليد على لحيته ..
وليد:~ لا لا ..
بقى مراقبو الشيخ و فهم ان الموضوع ماكيتقبلش المزاح، بقى ساكت حتى يزعم و يهضر ديك ساعة ...
وليد:~ انا جيت نطلب منك طلب، و كنتمنى القبول منك و ماترجعنيش خاوي...
الشيخ إسماعيل:~ الله يسمعنا خبار الخير...
اخذ نفس عميق من صدره .. وصورة شمس كترجع أمامه ... 
وليد:~ انا جاي طالب فيد شمس، ( هز راسه وحاول يزيد بنبرة جدية) وقررت نهضر معاك قبل كلشي، ناخد موافقتك بعدا.
ملامح الشيخ تبدلو، ثواني و نطق بأسف.. 
الشيخ إسماعيل:~ نتا عارف عندي بحال واحد من حفادي ، و راه بحال ولادي كيفك كيف هشام و كيف عصام ... (هزا راسه ) شمس ماغانلقاش لها أحسن منك ...
وليد كان على اعصابه ... بدا ليه بالايجاب .. وجملته الاخيرة انعشت الأمل بداخله ....
لكن الشيخ اسماعيل اضاف بأسف 
الشيخ إسماعيل:~ و لكن نتا راك عارف التقاليد، البنت عندنا كتاخد غير ولد عمها.... و شمس ل ياسين من شحال هادي .. وماغاتقدر تزوج حتى بشي حد اخر من غيرو ...
مرر لسانه على شفتيه وحس بالعرق كيتكون على اطراف عنقه ... 
وليد:~ ولكن .. 
قاطعه الشيخ اسماعيل بحزم .. 
الشيخ اسماعيل:~ شمس غاتخطب لولد عمها ياسين ... 

النبرة باش تكلم الشيخ اسماعيل ماكانتش فيها شي أمل فالتراجع ..
ماحاول يقنعه مرة اخرى .... 
ماعقلش باشنو جاوبو و لكن لي تذكر انه خرج من تما فأسرع وقت باش يقدر يتنفس ... النار كانت كتشب فضلوعه وكتهدد تحرق كل مافداخله ... 
اكتفى انه يسد على جرحو بلاما يداويه... خلاه كيكبر حتى تقرح واثره مابغاش يزول ... 

~
رجع من ذكرياته كيلهث كأنه كان فشي سباق طويل مابغاش يسالي .. وصورة شمس كل مرة كتجي ف باله ... من يومها ماقدرش ينساها .. دار كل جهده ..بغا يعتارف لها وتراجع ..
بغا يدخل امرأة اخرى لحياته باش تنسيه فيها .... لكن ديما شمس كانت كتجي صورتها ل باله ... بقات ف حياته وشم عمرو مايحيد....


كانت نجمة ف شقتها ... المنزل ينتمي لعائلتها ... يعني گاع بنات عمامها لي قراو ف المدينة جاو سكنو فيه ...
و هاد المرة أول مرة غادي تسكن فيه بوحدها حيت لتقارب العمر بينها و بين سيدرا كانو بزوج كيقراو فنفس الوقت و كانو ساكنين فيه بزوج ..
ماعرفاتش كيفاش عائلتها تقنعات بهاد السهولة والحقيقة انه بفضل هشام ... لي تكلم مع باها ... كانو مطمأنين عليها خصوصا بعد ماسمعو غاتسطاجي عند عصام .. وحتى حد ماعارف أن اكبر مخاوفها كانو اتجاه عصام نفسه ...

ومن بعد يوم متعب ف التدريب ... ومع يومها الأول ... الأمور كانت غريبة و جديدة عليها ... ولكن حسات بأجواء العمل كيف دايرا ... 
توجهات للمطبخ ... وهزات كاس د الما وبلا ماتشعر سهات ف داك الكوب و عضات على شفايفها و حسات بدم حار تدفق ف أوردتها .... 

و بدات تتفكر أش وقع قبل ساعات من الوقت لي دخلات فيه داك الموظفة لمكتب عصام ...

نجمة:~ عصام .. 
رد وجهه لعندها كيضحك بمكر ..
و بلا ماتشعر هزات كاس د الما و رشات منه شوية على وجهه ... 
و دارت يديها على فمها .. كتضحك تحت سنانها ... 
نجمة :~ او.... سمحلي ماشفتكش .. حتى انا كنت ملهية مع الباب ....
غمض عصام عينيه و جمع ضحكته العابثة..
حتى حسات بقلبها غادي يسكت منين تغيرو ملامحه بطريقة جمداتها ف بلاصتها ...
ف الحين بدا كاتقلب ف جنابها و جبدات كلينيكس و بدات تمسح ليه وجهه ... و الحروف بداو كيخرحو من جوفها مخربقين ..
نجمة :~ امم ... سمحلي .. سمحلي غير ضحكت معاك والله ... 
حل عصام عينيه و بدا كيرمقها بنظرات خلات يديها يرتاعشو ... حتى جمعاتهم بالخلعة و بدات كاترجع بشوية بالكرسي للور ... 
نجمة :~ انا .. انا ماقصدتش .. 
شد الكرسي و جرو بجهد لعندو و حنا راسو عندها ... 
عصام :~ عرفتي و تعاوديها ا نجمة .. 
ابتلعت ريقها وبقات كاتشوف فيه بعيون فيهم بريق د البراءة و كاترمش بزربة ... 
نجمة :~ امم .. تت مانعاودش ... 
تغير التعبير على صفحة وجهه وهز حاجبه ... 
عصام :~ راك عارفاني كيف داير .. صرفي خاااايب ... و ماشي النوع لي غايعجبك ... 

حسات بقلبها تزير عليها و قضمات على شفتها السفلى باش تحبس البكية .. 

نزل هو عيونه شافو ف شفايفها ... و كيفاش كاتقضمهم ... 
تفاحة آدم تحركات فحلقه .. وسرعان ما الغضب تلاشى ... وتحول لمشاعر اخرى هائجة بداخله .. خلاته لأول مرة يركز فتفاصيلها لهاد الدرجة .. باغي يشوف فيها ويعاود .. تبقى قريبة منه .. على نفس الوضع ... 

عيونها الزرقاوين كيحدقو فيه وكتعاود تغطي بريقهم برموشها ... خدودها حمارو بشكل خفيف من الإحراج ... وشفاهها باقي عليهم اثر احمر شفاه باهت ..
سيطر على أحاسيسه بصعوبة ... وقف ديك الساع و زاد شوية قبل مايتهور من النهار اللول .. 

عصام :~ تبعيني تشوفي فين غادي تگلسي تخدمي... 
قدرات تتنفس براحة اخييييراً منين بعد عليها ... و بقات لثوانٍ قليييلة تلتقط انفاسها عادي ناضت بالجرا تبعاتو ... 
خرجو من مكتبه و بقا غادي حتى وصلو ل واحد المكتب و حلو و بقا واقف و مد ليها يديه باش دخل ... دخلات هي الاولى و دخل هو وسد الباب .... 
شافت ف الباب و عاودات شافت فيه .. 
نجمة :~ علاش سديتي الباب ؟؟ 
هز عصام كتافه و هضر بلامبالاة .. 
عصام :~ عادي .. حتى قبايلة كنت غير انا وياك فالمكتب ... واش كاتخافي مني ؟ 

مسحات نجمة عنقها بتوتر .. و شافت ف انحاء المكتب الواسع .. 
زمت شفتيها ونطقات بخفوت .. 
نجمة :~ تت لا ... ماشي كانخاف منك .. ولكن .. ( هزات كتافها و رجعات عينيها ليه ) مهم ... عافاك ا عصام ماتبقاش ضسر عليا .. 
هز حواجب بصدمة مصطنعة و اشار ل نفسه ... 
عصام :~ انا ؟؟؟ ( حرك راسه بنفي ) انا عمري ضسرت عليك ...
رجعات الابتسامة العابثة ترسمات على فمه .. 
عصام:~ كنت عاد ناوي نضسر منين وليتي غاتسطاجي هنا ... 

حسات نجمة بإحمرار خديها .. و عضات على شفتيها بإحراج ... 
شاف هو ف شفايفها بلع ريقه و بلا مايشعر هضر ..
عصام :~ شي نهار انطيرهم لمك من بلاصتهم ....


اتسعو حدقات نجمة وتزايدو دقات قلبها بحماقة ... !
وبقات كاتشوف فيه بصدمة ماقادراش حتى تجاوب .... حاسة بوجهها غادي ينفجر بقوة الحرارة لي كاتحسها عليها ...
حمدات الله منين تحل الباب و دخل واحد الشاب ... تقريباً فطول عصام .. وعامر حتى هو .... ملامحه شرقيين بامتياز ... 
دور عصام وجهو ... و تأفف بصوت منخفض و قال بصوت بالكاد سمعاتو نجمة .. 
عصام : خصني محاسبة بلاصة هذا ... ( دغيا اصطنع الابتسامة و مد يديه ) عثمان ... 
عثمان مد يديه ل عصام و هو كيصافحو و هو مبتسم ... و شاف فنجمة و غمز عصام .. 
عثمان :~ شكون هادي ؟؟
جمع عصام قبضة يديه .. غطى على نجمة شوية بضخامته ... 
عصام :~ امم هادي .. نجمة خت سيدرا مرات هشام ... 
عثمان :~ ( طلعها من راسها حتى ل رجليها و ابتسم بإعجاب خفي ) الشافعي وصلو حتى ل هنا !! ( مد يديه ليها ) و انا عثمان .. ولد عم عصام .. 
قبل ما تمد ليه نجمة يديها كان عصام مد يديه ف بلاصتها و صافحو ف مكانها ... 
عصام :~ ايه .. ايه ولد عمي ... المهم نجمة هنا جات باش تسطاجي ...( خرجات من فمه بزز ) عندك .... ( و اضاف بسرعة بدون شعور ) مؤقتا.. بين ما نجيبها ل عندي ... القضية عندي مرونة فهمتي ... 

ابتسم عثمان بزز .. و حرك راسه بالإيجاب و مشى ل مكتبه ... حنى عصام ناحية نجمة و همس فأذنيها .. 
عصام :~ اضسريه عليك انسلخ مك ... 
خرج ف الحين مخلي نجمة حالة عينها ف صدمة ... وكتحاول تحلل كلامه فعقلها ...
~~
عادت من سهوتها ..وعينيها مازال على الكوب د الما ... لقات راسها شحفانة من الذكرى .. 
تذكرات ان غدا خصها تمشي مجددا ..وابتسامة شقية ترسمات على ثغرها و هي كاتفكر ف شنو غادي دير ف عصام ...


ملي دخلات لغرفتها و هي متكية على الفراش ... عقلها شارد ف البعيد، ماعرفات حتى فاش كتفكر بالضبط... حاسة براسها مرفوعة و كأنها ماكايناش هنا ..
جسد بلا روح..!
مجددا كان خصها تصطانع الإبتسامة وتبين راسها أسعد وحدة فالكون .. قبل مايخذلوها دموعها ... 
عقلها شارد فالا شيء ... هاد العشا غير زاد كمل ليها على مابيها ..

زاد كمل على الحالة لي كانت فيها .. والضياع لي كتعيشه مؤخرا ...
صوت باب الحمام لي تحل ماسمعاتوش ...
صوت كيهتف باسمها كيوصلها بعيد كانها غارقة فبئر ... عدة مرات عاد قدرات تميز ان الصوت قريب ليها ..
ياسين:~ شمس ..
رمشات عينيها و هزات راسها كتشوف فيه كأنها عاد كتستوعب فين هي و اشنو طرا ليها ... 
شمس :~ هم !!! 
عاودات سكتات... بقات مدة كاترتب كلماتها قبل ماتنطق 
شمس:~ ياسين ..
علامات التعجب كانو على وجهه .. عمره شافها فهاد الحالة ..
ياسين:~ شمس !!! مالك!؟ (قرب منها شوية ) مريضة ..
بدون سابق انذار ... تقادات فالجلسة ..
غمضات عينيها ورتبات الكلام فحلقها ..
شمس:~ ماجاتنيش حق الشهر ... اول مرة تتعطل عليا بحال هاد الوقت كامل .. 
رفع حاجبيه ببطء كيدور كلامها فراسه .. 
ياسين:~ شنو زعما ؟
بلعات ريقها .. وقررات تواجه عيونه .. 
شمس:~ نقدر نكون حاملة، عمرها تعطلات عليا فحال هاد المرة ... 
الصدمة قدرات تقراها على وجهه ...
ملامحه توحشو ... و صوته ارتفع اكثر من المعتاد
ياسين:~ كيفاش!!؟ شكاتروني !! ياك كتشربي الكينة ؟ 
هزات كتفها و هي كاتشوف ف الغطا د الفراش
شمس:~ اه كنشربها ... و حتى انا بحالي بحالك ... 
قرب ليها و قبطها من يديها و زير عليها .. 
ياسين:~ عنداك تكوني كتكذبي عليا ؟ ياكما ماكتشربيهمش ؟ 
تعابير وجهه جروحها بشدة .. بان لها كلشي كينهار من حولها ... 
حيدات يديها و نطقات بعصبية و هي ضاغطة على سنانها .. و كاترمقه بقوة ..
شمس:~ قلت ليك ا ياسين كانشربها ..و انا غيير شاكة لا غير .. ( حيدات يديها بين يديه) و لآخر مرة تمد عليا يدك فحال هاكدة ..
بعدات عليه .. كتنفس بعنف ... تكلمات بصعوبة والصوت كيخرج مبحوح من حلقها .... 
شمس:~ الطبيب ولا الإختبار غايتبت هادشي ... 
دار يديه على راسو و هو مغمض عينيه بصبر..
ياسين:~ حتى شك ماخاصوش يكون ... نتي عارفاني ماباغيش الولاد .. 
رجع شاف فيها .. وهي بادلاتو نظراته بألم بلا ماتبين ....
حاولات تحافظ على نبرة صوتها ما امكن .. 
شمس:~ دابا مالك كتغوت ؟؟ ( حبسات دموعها بصعوبة ونطقات بقوة اكبر من الاول ) و كتهضر بحال الا فعلا كنت حاملة هذا غايكون ولد الحرام و جايبينو من زنقة..
ضغط على أصابعه .. وعيونه تلونو بالغضب ...
ياسين:~ ماكاين لا ولد لا بنت... ( بدا كيضرب يد ف يد و هو كيسوسهم ) نساي عليك الفكرة...و ماتنسايش حنا متافقين ا شمس مابغيناش الولاد .. واش بغيتي المشاكل لي طراو منين حملتي ب هديل يتعاودو ... ( نطق الكلام متقطع ) انا مــا بـ غيييييت ولاد ...
حسات بكلامه سهم اخترق ضلوعها ... رفعات ذقنها .. 
من ديما و هي ساكتة ... حانية الراس .. وماكاتردش الهضرة .. و لكن ياسين لاول مرة يخرجها على طوعها .. غوتات بلاما تحس
شمس:~ حتى انا مابقيتش باغا الولاد ... والا حتى بصح كنت حاملة دابا ماتسناش بلي كاينة واحد الحاجة سميتها المعاشرة الزوجية، و العلاقة الجنسية كينتجو عليها الولاد....
ياسين:~ (جاوبها حتى هو بنفس النبرة المرتفعة ) و انا كنقول ليك شربي الكينة... سدينا .. 
ابتسمت باستهزاء ... وزيرات على رموشها ... 
شمس:~ الا ربي بغى هاد الحمل يكتاب واخا نشرب مية كينة غادي نحمل .. 
سكتات شوية.. كانت كتنهج .. خدات نفس و عطاتو بالظهر عاد كملات هضرتها .. 
شمس:~ بقى تفكر فهادشي قبل ماتقرب ليا بالليل ... 
كانت جملتها هي نهاية الحوار بيناتهم ... 

سمعاته عاود دخل للحمام وصفق الباب ورائه بعنف ... لأول مرة كتلقى راسها بصح عيات.. عيات من ياسين وتصرفاته .. تحمّلته بما فيه الكفاية .. كان ماباغيش الولاد .. ماباغيش شي حاجة لي تربطهم بزوج ... بلا مايحس بها .. ولا حتى يحاول ... 
ودابا كل نهار الفجوة بيناتهم كتكبر ..


حدقات ف ظهره الضخم فالظلام وهي كتزم شفتيها بإحباط ..
طول العشا ماتكلفش يقول لها حتى كلمة وحدة ولا حرف واحد .. واخا غير قدام عائلته ويبين أن علاقتهم عادية ولكن والو ..
كان متعمد يعاملها بجفاء ويصدها ببرود ...
باغيا تهضر معه هي ... وكترد الحروف من حلقها ... كبريائها مامخليهاش تتنازل ... !
هو لي تعمد يجرحها بالأول .. ماكانتش عارفة أنه عارف علاقتها مع توفيق .. وكلامها غايخليه يتجاهلها بهاد الطريقة ... 

بللات شفتيها ملي جاو من منزلهم و سد باب الدار بلا مايتكلم معها .. 
زاد هو لداخل .. شافته كيتحرك بهدوء .. كتراقب عضلات ظهره كيتحركو ... 

قربات بضع خطوات ثقال حتى وصلات تقريباً لعنده .. 
سيدرا:~ هشام ... أنا ... 
بغات تقيس ظهره وعاود جمعات يديها لعندها ... 
ملي مالتفتش لها ..
سيدرا:~ شوف أنا ... 
رفعات حاجبها وجمعات كرامتها مغددة ... 

دخلات لغرفة النوم .. باش تحضر راسها نفسياً .. قبل ماتتكلم معه حيت عارفة كلامهم من اول جملة غايتحول لمعركة الحرب ..
غيرات ثيابها بملابس النوم .. مسحات الزينة من وجهها خلات غير عيونها لي مكحلين وزادت عليهم شوية حتى برزو كثر ... 
تذكرات جملته على الكحل ف غمرة شغفه بيها قبل أسبوعين حتى ضيعات هي كلشي ..!
يقدرو ياثرو فيه دابا ويخليواه يسمع لها .. 

خرجات على اصابع رجليها ...
لقاته مازال فالصالون جالس وصوت التلفاز هو لي كستمع مع صوت انفاسه ..
طالق يديه على الاريكة .. 
وقفات مباشرة قدامه ... 
سيدرا:~ سمعني أنا .. (ميلات شفايفها) هشام .. 
يالاه بغات تزيد تهضر شافته هز تليفونه واتصل بشي حد بلا مايعطيها الفرصة تتكلم .. 
ناض خرج برا سامح فيها ... 

مارضاتش .. ملي عاملها بهاد البرود ...

عضات على شفتيها معصبة ... واخا هكاك مابغاتش تستسلم بقات شحال جالسة فالاريكة كتستناه يدخل .. بلا ماتمل .. واخا النعاس بدا يغلبها تغلبات عليه ... 
حتى شافته دخل عاد اعتدلت ف جلستها وتكلمات بحزن ...
سيدرا:~ ماغاتردش عليا .. واخا غير تسمعني شنو بغيت نقول ؟ .. 
جملتها خلاته يشوف فيها ... ف عيونها بالضبط .. بقاو شحال كيشوفو ف بعضايتهم .. كتشوف غير الانفاس العنيفة كيطلعو من صدره ..
تلفو حروفها ولاو كيبان لها غير ملامحه الرجولية .. شعره الداكن وعيونه السوداوين ... مكتاسحين عقلها .. 

مافاقت غير عليه متوجه للغرفة الاخرى .. ناضت من بلاصته كتبعه بالزربة وشدات فيديه ... 
سيدرا:~ هشام .. انا بصح باغيا نهضر معك .. 
حيد يديها من يديه ... ونطق بأمر ..
هشام:~ سيري تنعسي ..
واخيرا تكلم .. الامر لي عطاها الامل باش تهضر حتى هي ... 
مطات شفتيها بإحراج .. 
سيدرا:~ أنا بغيت نقول لك ... 
يالاه بغات تقرب كان دخل لداخل وهي بقات برا ...
هشام:~ بعدي لهيه .. 
نفذات امره بلا ماتفهم وبعدات شوية ... سمعات غير الباب لي تصفق بعنف .. 
كان سدو فوجهها ...حتى تغمضو ليها عينيها.. 
بغاو يهبطو الدموع من عينيها .. جمعاتهم .. بقات شحال واقفة مامثيقاش هادشي لي دار لها ... 
وضربات فالباب بالجهد برجليها بالفقصة .. 
سيدرا:~ الزمر .. ماخايفاش منك ... مابغتيش تسمع لهلا

دخلات باش تنعس .. سدات الباب بشوية ..
غير شوية د الوقت وهي تفكر شنو دار لها ..
ناضت من بلاصتها وعاوت فتحات الباب ورداتو بالجهد وبعنف ... حتى تزدح ... 
غمضات عينيها بتشفي ... 
سيدرا:~ ماشي نتا بوحدك لي كتعرف تزدح البيبان ...


تمدات ف بلاصتها مفقوصة ... كتشوف فالسقف .وترجع تغمض عينيها .. كتهضم القمعة لي دار لها ... 
ولا كتنوض حتى للحيط الفاصل بين غرفهم ودير وذنيها عليه مطولاً واش كايصدر شي صوت من الغرفة المجاورة لها ... ولا صافي نعس براحة من بعد ماجفف بكرامتها الأرض ..
بلا ماتحس يديها كانو وصلو كيقلبو ف حوايجها ماعرفاتش على شنو كتقلب حتى .... 
بدون شعور يديها لقاو شيء كيخصها .... وشاحها الرمادي لي فاح منها فأول لقاء شافته .. ريحتها باقي لاصقة فيه .. ضماتو لصدرها ... ولكن كان فيه هاد المرة شيء من هشام ... يمكن عطره الرجولي ولا انفاسه ... شي حاجة دياله ..
بلا ماتحس ضمات وشاحها لصدرها وقبلاتو ...
عاد رداتو ل بلاصته و فبالها فكرة واحدة شحال ما صدها وقمعها هي غاتبقى محافظة على كبريائها وفنفس الوقت تعتاذر له ....
_

حاولات عدة مرات تتقرب منه وتعتاذر ... وكل مرة كيصدها .. ماكايسمعش لها حتى ... 
ثلاثة أيام على قدها و هو كيتعمد يدخل معطل واخا كتستناه حتى للفجر شي مرات بلا ماتيأس ... 
ويخرج فالصباح بكري ... باش مايتلقلاش معاها ... 
ماعرفاتش علاش كبر الموضوع ل هاد الدرجة .. 

وقفات قدام باب الإصطبل من بعد مانفذ صبرها ..كتوجد شنو تقول اه ...
عارفة هنا غاتلقاه دابا مع الخيل دياله .. 
سمعات اصوات رجالية جاية من لداخل .. بلا ماتحس رجليها قادوها حتى وقفات قدامه مباشرة ... كتشوف فعينيه ... 
وعيطات على سميته بالجهد ... و هي دايرة يديها على خصرها..
سيدرا:~ هشام .. 
عاد بانو لها بعض العمال لي واقفين جانبه .. غير شافها زير على أصابعه ... و شاف فيهم حتى حناو العمال راسهم وخرجو .. بينما هو قرب منها وزير على يديها معصب.
هشام:~ شنو كديري هنا .؟
حيدات يديها ودفعاتو ف صدره بعناد .. 
سيدرا:~ نتا ماكتبغيش تسمعني فالدار ... انا جيت عندك هنا .. ( زمت شفتيها واخفت الحزن من صوتها ) دابا غاتسمعني ولا صافي غاتخرج عاوتاني .. وتخليني هنا بوحدي ...؟ ( ربعات يديها ) واخا مابغيتيش تسمعني دابا .. غانبقى نحمقك ... (خرجات لسانها شوية ورفعات ذقنها) اللهم تسمع ليا دابا ... 
بغا يقيس يديها وعاود تراجع .. عض على فمه وتكلم من تحت سنانه ... 
هشام:~ اش كاين ؟ اش واقع ؟
ماعرفاتش كيفاش حتى قربات أكثر .. حتى ولات كتشوف ف عينيه مباشرة .. 
زفرات بقوة ..
سيدرا:~ آخر مرة أنا ماقصدتش ... 
مال فمه بقسوة مخلطة مع السخرية بلا مايجاوبها ... 
غمضات عينيها بلا ما تأثر بردة فعله .. 
سيدرا:~ نتا ديما كتصرف معايا خايب .. و.. و كتجرحني ونتا لي بديتي فاللول .. 
رفعات حاجبيها وضغطات بأسنانها على فمها ... 
سيدرا:~ أنا جاتني غير فرصة باش نرد لك الصرف ... نتا عارف هادشي .. وعارف ظروف هاد الزواج ..و
تغير لون عيونه بتعبير قاتم .. فكرها فنفس اليوم لي جرحاته فيه .. 
مابغاتش تزيد تشرح اكثر قبل ماتصدق مزبلاها ... 
تلاعبت بلسانها داخل فمها .. وبلا ماتخليه يتكلم ولا يزيد ينفاعل ... وخرجات الحروف ببطء من فمها .. 
سيدرا:~ سمح ليا ... سمح ليا ا هشام ..
لانو ملامح وجهه ملي قرا الندم ف صوتها .. ولكن بلا مايتغير وجهه .. ملامحه غطاتهم الصرامة ..
هشام:~ غاترجعي للدار وماتخرجيش .. 
شدها جارها من جهة الباب .. 
هشام:~ الباب مانبغيكش تعتبي عليه .. 
بلعات الغصة لي تكونات فحلقها .. وحيدات يديه من يديها بلا ماتزيد تتكلم خرجات ل برا ...


ماحاولاتش تزيد تهضر معاه ... مشات حاملة اعتذارها وخيبتها .. 
رسمات تعبير اللامبالاة على وجهها بلا ماتبكي هاد المرة ..
حتى هي قطعات عليه الهضرة وولات ماكتخرجش من الدار بتاتا ... 
مرو يومان ماقدراتش ف الاول تتمرد حتى هي .. و تطيح كلامه للارض .. لكن فالاخير طفح الكيل و مابقاتش قادرة تحمل ... قررات تضرب ب كلامه عرض الحائط شنو گاع غادي يدير ليها ؟ 
دارت الكحل ف عينيها بالطريقة لي كاتعجبه باش تستافزو و خرجات على برا ... كادور ..
فنفس الوقت تذكرات نهار ركبات معاه على الخيل وكيف عاملها .... حتى بقاو رجليها غادين بيها فين ماداوها .. فكل مرة كتبغي غير تفكر ف توفيق ولكن والو جميع ذكريات هشام استوطنو خيالها من اول مرة حصلها عندهم فالقبيلة حتى ل دابا ... شيء غريب داخلها كيتحرك كلما فكرات فيه ... مزيج بين القلق .. الخوف والإنتعاش ....!
حتى التفاصيل الصغيرة لي جمعات بيناتهم فكل مرة كتبقى غارقة فيها ....
بقات شحال حتى سمعات صوت خشن من ورائها 
هشام:~ :~ شنو قلت لك ديك المرة ؟

تخلعات ملي شافته .. حطات يديها على قلبها .... وكتسول راسه كيفاش حتى لقاها .. وهي عارفاه هاد الوقت كايكون مشغول ...
نبرته الصارمة كانت مخلطة مع صهيل الخيل ... رفعات حاجبيها ودارت عنده منفخة .. 
سيدرا:~ ماقلتي والو انا لي هضرت ... 
جمعات يديها وشافت فيه جالس فوق الخيل .. كيطل عليها .. 
لوات شفتيها بتمرد ... 
سيدرا:~ اوا صافي ملي ماسمعتيش ليا تا انا ماغانسمعش لك صافي ؟؟ ... والدار ماغانمشيش ليها .. !! 
داعبت وجه أصيل بالحركة لي وراها المرة الفايتة .. حتى عاودت سمعات صوته الآمر ... 
هشام:~ غاتحركي تمشي دابا للدار .. ولا غانتفاهم معاك ... 
ابتسمت باستفزاز .. 
سيدرا:~ لا ماغادياش وحيدها لي من فمي يالاه .. وماغانمشيش بزز .. 
شاف فيها وزاد أمرها بخشونة ..
هشام:~ سيدرا ... غاتحركي قبل مانتفاهم معاك ونوريك شنو هي ضربي بهضرتي و ماتسمعيش ... 
زادت خطوتين و هي عاطياه بالظهر .. عاد دارت لعنده .. 
سيدرا:~ ماباغياش نمشي للدار ... 

حسات بيه نزل .. كيتنفس بنفاذ صبر .. ووقف قدامها .. بقامته الطويلة حتى حجب عليه الرؤية ... 
ونطق بصرامة ...
هشام:~ ماكنبغيش نعاود الحاجة جوج مرات ... 

قربات هي منه شوية .. مطت شفتيها ... 
يالاه بغات تهضر وتعاود ترفض ...

ماعرفاتش كيفاش ولا وقتاش .. حتى كانت فوق الخيل وهو جالس ورائها شاد اللجام بدييه .. 
محتاضن جسدها لعنده .. واخا ماشي بقوة .. زادت سندات ظهرها على صدره عن عمد ... 
بقات كتحدق غير فساعديه القووين ولونهم الاسمر والقميص لي مثني من اكمامه ..
وزادو خطوات الخيل .... 
ملي حس بيه غايزيد يخطو بالزربة .. همس فآذنيها ... 
هشام:~ غمضي عينيك وبلا ماتخافي ... 
هزات راسها بإيجاب .. كتخبي خوفها ..
زاد زيرها لعنده هاد المرة باغي يصهرها داخله ... اما هي حطات يديها على يديه لي فوق كرشها ...
ماقدراتش تمنع قلبها ينتفض بعنف وبدق بجنون من قربه ... وانفاسه لي كانو على جانب خدها .. حرقو بشرتها .... 
ردات البال أن ... الطريق لي كان غادي منها مختلفة تماماً لفين ساكنين .. بلا ماتسول زادت غمضات عينيها .. غادية معاه لفين غاياخذها


خمس أيام كلها كان مسافر فيها عصام ...
من نهار دخلات نجمة تسطاجي عندهم ما عاود شافها ... 
كل خلية داخله كانت متشوقة باش يعاود يعصبها أكثر وهي قريبة منه ... فنفس الشركة ..
وقريباً غايردها لنفس المكتب .. غير باش يستمتع بقربها ..!
فكل يوم كان كيعيط لها على اساس كيسولها على السطاج .. الا انه كان باغي غير يستفزها ...
حياته كلها متعة وعبث .. ماعندو سوق ... اي حاجة كيديرها غير باش يستمتع .. 

وصل لباب الشركة مع وقت الغدا عند الموظفين .. عرفها اتكون دابا فالكافيتيريا ..
توجه ليها نيشان .. مع دخوله واقترابه كيسمع صوت ضحكتها .. 
التفت جهتها و لقاها جالسة مع عثمان ... وبيديها كتكتم ضحكتها باش ماتغادرش فمها ..
وعثمان باينة عاجباه رفقتها .. غير من عيونه ... 

ملامح العبث والإبتسامة الماكرة لي كانو على وجه عصام تمحاو ف مرة .. واستوطنو احساس غريب .. قريب بالرغبة ف القتل !!
نار حامية حس بها كتشب ف ضلوعه ...
ضحكتها واصلة للناس كاملة.. واخدة راحتها معاه وجالسة بوحدها هي و ياه ... علاش فاش كتكون معاه ماكتكونش هاكا ...
رجليه وصلوه ليهم بالزربة ... تحنى بيناتناهم و حط يديه فوق الطبلة .. ببطء شديد حيد نظاراته الشمسية بحالا ماكيتسناه والو... 

عصام :~ ضحكونا حتى حنا معاكم .. 
شافت فيه نجمة مبهوضة وبلعات الباقي من مرحها .. 
نجمة:~ عصام !!
كان كيشوف فعثمان ديك ساعة وعلى وجهو إبتسامة صفرا ... فاش هتفات بإسمه ضار شاف فيها و جمع ابتسامتو و عينوه كيطلقو الشرار...
عصام:~ ايوا !! ( غمز بعينيه ) شتكم درتو مابغيتو هاد الخمس ايام... 
بعض الموظفين بداو يشوفو فيهم .. وهو كان مامسوقش لهم ... 
حاول عثمان يتدخل باش يفك الموضوع بلا مشاكل .. 
عثمان:~ خدمتنا كنديروها غير دابا راه وقت الغذا ... 
تجاهلو عصام بحال الا ماهضرش .. ووجه كلامو ل نجمة ... 
عصام :~ و نتي الحاجّة ؟ دخلناك دوزي السطاج و تعلمي ... و لا تبقاي تشدي القنات و عاطياها لضحك ؟ ... 
لسانها جمد عليها .. ماعرفات باش تجاوبو ...
طبقة من الدموع غشات عينيها .. مارضاتش ..
بغات دافع على راسها و لكن صدمها بكلامه ... حاولت تنطق و لكن خرجو كلمات متلعثمة
نجمة:~ ا .. انا .. انا ... 
و بلاما تقدر تقول جملة مقادة ضربات فيه وناضت كتجري .. 
بلا مايتلفت زوج مرات .. كان تابعها .. شافها طالعة كتجري ... 
تبعها فالممر الخاوي .. 
ناض عثمان حتى هو معصب حتى لحق عليه ووقفه بكلامه ..
عثمان:~ صافي ا صاحبي هادشي لي بغيتي ؟ هانتا بكيتيها..
شدو عصام وشنق عليه من الكول د الشوميز .. كيهضر تحت سنانه ... 
عصام:~ جمع راسك نتا و فوتها علييك دير بينك و بينها حدود .. 
حيد عثمان يد عصام ببرود .. وبحكم كان فنفس طوله تواجهو بزوج .. 
عثمان:~ مافيها والو كنا جالسين غير كنتغداو .. البنت كتسطاجي معايا فنفس البيرو ... 
زير عصام على يديه .. ورد عليه كيغزز ف سنانو ..
عصام : اه غير كتغداو... والضحك ديالك وديالها واصل لباب شركة ... (عاود الكلام كيهدن ف نفسه) جمع راسك وفوتها .... صافي !!!؟
طبط عليه فكتفو بحدة...
ملامحه احمرو وبانت الشراسة على وجهه وعو متوجه باش يقلب عليها ... 
وصل حتى للمكتب فين كتسطاجي .. لقا صاكها مازال كاين .. وسترتها حتى هي... دليل على انها مادخلاتش ل هنا مازال ... 
بقا شحال واقف كيستناها .. باي يشد عنقها بين ييديه حتى يخنقها ... حتى تعطلات عاد بدل وجهته ... 
عرفها اتكون مشات لحمام .. مخبئها لي فينما تهرب تمشي ليه ...
ثقل فخطواته حتى وصل ولقاها عاد خارجة ... عينيها كانو حمرين دليل على انها كانت كتبكي ... داز من قدامها وبلاما يشوف فيها نطق .. 
عصام:~ تبعيني دابا للبيرو ...

كان غادي قدامها وكيسمع فخطواتها الصغار وكعبها كيطرق على الارضية الرخامية..
بمجرد مادخل البيرو تسناها غير حتى دخلات هي .. عاقدة بين حواجبها ..

صفق الباب ورائه بلا مايرد البال ... وقبل ماتحرك وتدخل لداخل ... كانو يديه سبقو وردها جهة الحيط .. حاصرها بين الجدار وجسده ... 

صوتها كان فيه بحة البكا ... حطات يديها على صدرو باش دفعو و نطقات .. 
نجمة:~ بعددد مني .. 
كانو ملامحه مازال متغيرين للأسوء .. هز راسه بتساؤل واستفزاز متعمد ..
عصام:~ و الا مابعدتش اش غادي ديري ؟
و قبل ماتجاوب رفع حاجبه .. وكمل فهضرتو .. 
عصام:~ كاتعرفي غير تگلسي مع البراني و ضحكي حتى يبانو ضراسك ؟ ... وأنا كتقولي ليا بعد مني !! .. 
كانت كتسمع تنفسه الهادر كيوصلها قريب .. وصدره كيضخ بعنف ... 
حاولت كل مافجهدها ودفعاتو ...
كانت ردة فعل غير متوقعة منها الشيء لي خلاه يتزحزح و بعدات عليه..
جاوبات و هي كتغوت و لكن الدموع غلبو عليها.. 
نجمة:~ بلا ما تبقى تلمح لشي حاجة انا كنت جالسة معاه عادي و كنضحكو ... (تنفسات بعنف وشهقتها بالجهد ) ماكنتش عارفة بلي كاين شي قانون كيمنع هادشي.. 
زاد قرب ليها .. حتى وصلات للبيرو ... مال شوية .. ويديه ضربو على حافة المكتب .. 
نطق و هو كيشوف فعينها مباشرة..
عصام:~ اه كاين هاد القانون و مطبق عليك غير نتي ... ممنوع عليك تهضري و لا ضحكي مع شي حد اخر من غيري .. 
قربات للجهة الاخرة .. وعقدات يديها قدام صدرها ...
نجمة:~ و علاش بالسلامة؟؟ ولا حبس هذا مابقاتش شركة... !
بغا يقرب منها وعاود ابتسم ... 
عصام:~ لا شركة هادي، و انا لي مكلف بها و انا لي كنحط القوانين كيف بغيت و علامن بغيت .. 
نفثات نفس حار من فمها ... 
نجمة:~ ايوا ربح بهاد الشركة خليتها لييك .. 
يالاه دارت باش تمشي و هو يشد مرفقها بالجهد ورجعها لجهته بسهولة ... 
عصام:~ الشريفة !! ياكما على بالك داخلة الحمام ؟ فيين غادية .. !!
دارت حركة بيديها بمعنى انها اكتفت منه. .. 
نجمة:~ لجهنم الحمرة غير بعد مني و خليني نمشي ...
دموعها سبقوها و نزلو بدون انذار، كان غافل على يده لي غرسهم فذراعها و مقصحها...
بغى يهضر و لكن مالقا مايقول فاش شافها كتبكي ...
صبر حتى سكتات ونطق باش يخفف من حدة الموقف ...
عصام:~ عرفتي نتي اكثر بنت بكاية... مبرزطة و مبرهشة شفت فحياتي .. 
نهزات بديها كتمسح دموعها
نجمة:~ اوا هانتا عرفتيها ..ياك برهوشة و بكاية وا بعد مني و عطيني تيساع وماتبقاش تهضر معايا ... 
زاد قرب ليها دوز يده على خدها مسح لها اخر دمعة .. 
ووصل لفكها و هز ليها راسها على تقابلو عينيهم .. ورجعات ابتسامته العابثة تزين فمه ..
عصام:~ و هادشي لي عاجبني فيك...

البلاصة لي خداها لها كانت بعيدة جداً على المنطقة فين ساكنين .. مسافة طويلة عاد وصلوها ... 
المكان خاوي .. ماكاينش فيه حس البشر تقريباً
فغرات فمها ملي توقف بالخيل فجأة قدام واحد الكوخ .. 
تنفسات بعنف وهي كتحس به كيحيد يديه ببطء من كرشها ...
وكأنه كان كيسحب الهواء من رئتيها ... 
بمهارة نزل هو اللول ..
بينما هي بقات راكبة فوق الخيل .. كتحدق ف عضلات ظهره .. وتفرك فيديها بتوتر ... 
شافت ف البيت الخشبي .. ورفعات حاجبيها بتساؤل .. 
سيدرا:~ واش غانرجعو دابا ؟ وعلاش جايين هنا ؟ 
حتى قالت غايتجاهلها .. ويرجع بارد التصرفات فحال السابق ... لكن صوته القوي خلا ظنونها يتلاشاو ... 
هشام:~ تقلبي لجيهتي باش نزلك قبل مايوقع لك كيف المرة الفايتة .. 
تذكرات خفتها وسقوطها .. خافت يوقع لها نفس الشيء ..
نطقات بتبرير ... 
سيدرا:~ حيت كانت شمس قدامنا داك النهار ... 
بلا ماتحس كان نزلها ورجليها لامسو الأرض بخفة .. 
بقاو يديها متعلقين بعنقه ...
كتحس ببشرته الساخنة كتحرق أصابعها ... 
سمعاته طلق نفس حاد من صدره ولا غير توهمات ... !
حيد كفوفه من على ظهرها بهدوء ... 

بقات واقفة كتشوفه كيربط الخيل ... 
افرجت على تنهيدة حارة ونطقات بفضول ... 
سيدرا:~ شنو غانديرو هنا ؟
شاف فيها بخفة ... 
هشام:~ شنو مابغينا .. !
الإحمرار زخف على خدها ..
وكلامه كياخذ منحى منحرف فعلقها ... 
حسات بيديه قبضات على كفها وفتح الباب ... 
هشام:~ غانبقاو هنا شي يامات بوحدنا .. وعلى راحتنا ... ماباغياش ؟
هزات راسها بإيجاب ... ودخلو ..
البيت الخشبي كان صغير .. حميمي ومرتب...
مافيهش كثرة الأثاث ... 
مطبخ صغير فالجنب والحمام ...
وصالون صغير فيه أريكة وحدة متوسطة الحجم ... 
وفالقنت كاين فراش على الأرض فقط .. 
شعور غريب دغدغ حواسها ... بين الخجل والإرتباك ... 
تلاعبت بلسانها داخل فمها .. مالقات ماتقول وصمته مامساعدهاش .. 
سيدرا:~ كيبان هادشي زوين ! 
شافته كيحيد الساعة من معصمه وعيونه تبثو على عيونها .. 
هشام:~ ياك قلت لك ماتخرجيش من الدار ؟ 
مطت شفتيها .. وردات شعرها اللور .. 
سيدرا:~ شنو زعما باغي تعاقبني ؟؟
نطق بصراحة .. وقرب عندها مثل شي اسد كسول ..
هشام:~ ااه بغيت نعاقبك .. وباقي العقوبة كاينة ..
درات يديها على خصرها .. وفتحات فمها بعناد ... 
سيدرا:~ شوف أنا اه غلطت وطلبت منك السماحة .. ولكن .... 
بلا مايزيد يسمعها .. دخل للمطبخ ... 
صمته وتجاهله خلاوها تبلع باقي كلامه بلا ماتكمل .. 
ضربات الارض برجليها ...
حتى خرج عاد اسبلت أهدابها ونفخات فمها.. 
سيدرا :~ هشام !! 
التفت لعندها .. وقرب منها حتى شد وجهها بين يديه بقوة ...
مغمض عينيه ووجهه ماعليه حتى تعبير ..
هشام :~ ماباغيش نهضرو فهادشي دابا .. ولا كلمة زايدة ... 
صوته ولا لين مع الكلمة الأخيرة .. 
فتح ازرار قميصه وثنى الكمايم .. الشيء لي خلاها تتذكر حتى هي ملابسها 
سيدرا:~ واش غانباتو هنا ؟ ولكن ماعندي مانلبس.. وفيا الجوع ... 
بعد شوية جلس على الأريكة كيشوف فيها... ورد عليها بنبرته الخشنة .. 
هشام:~ الماكلة كاينة هنا ... (سكت شوية ورمقها ) والحوايج ماغاتحتاجيهمش ...
مجددا نفس الرعشة سرات على عمودها الفقري مع الشق الاخير من جملته .. خصوصا ملي انزلقو عينيه على جسدها .. 
افرجت على نفس لاهث ...
هشام:~ حتى نجيبهم لك غدا ... 
حتى كمل على كلامه عاد قدرات تسيطر على انفاسها ..
بقات واقفة شحال .. كادور عسل عينيها وتزم فمها بتردد ..
هشام:~ قربي .. 
مشات حتى جلسات حداه ... مد يديه وحطها على خصرها ... 
هشام:~ بغيتي نردك للدار ؟
تنهدات بصمت ... وغوبشات ... 
سيدرا:~ لا بغيت نبقاو هنا مازال ...


الليل بدا يسدل ستاره .. كيبان ضوء القمر داخل من النافذة مع الإضاءة الخفيفة فالكوخ ..
هادشي زاد من توترها .. وصعوبة الموقف ... 

طول الوقت كان هشام ساكت وسيدرا كذلك ... مكتفي أنه يحدق فيها شي مرات بطول وكيتفحصها بدقة .. وهي جالسة على أعصابها ..
كتمشي من الحمام للمطبخ وترجع تخرج لعنده ... 
كلات وغسلات سنانها ورجعات جلسات بجانبه ....
كتحس بيه مابقاش كيتجاهلها ولكن ماكيتكلمش معاها فحال الأول ..
يمكن جابها هنا غير باش يعاقبها د بصح وباقي شاد فخاطره ...
تأنيب الضمير كياكلها ... 

هزات راسها بملل كتشوف ف الجدران .. ونطقات بخفوت .. 
سيدرا:~ واش كتجي هنا ديما ؟
هز راسه بإيجاب .. وحط تليفونه حداه... 
هشام:~ شي مرات ... 
تقادات فالجلسة ديالها وشافت فيه ... 
سيدرا:~ دابا نتا شحال فعمرك ؟
رد عليها ببساطة .. 
هشام:~ 34 .. 
لوات شفايفها بتعجب و فنفس الوقت حركات راسها بإهتمام... 
سيدرا:~ ااامم ... 34 وشيخ !! 
بقات ساكتة شحال ... كتلوي ف خصلات شعرها ... 

كتستناه هو لي يتكلم .. ولكن والو ..
حتى تعصبات وبدا ينفذ صبرها ... وندمات لي بقات هنا ومارجعهاش فحالها ...
ضربات رجليها فالأرض ونطقات منفخة ... 
سيدرا:~ بغيت شي حاجة نلبسها .. هاد الكسوة كتقنطني .. 
رفع حاجبه الأيسر ورجع شاف فيها ..
هشام:~ نوضي شوفي ف الماريو شي حاجة ..
سولات بدهشة ...
سيدرا:~ واش عندك هنا الحوايج ؟
اومأ لها براسه ...
اما هي ناضت على أصابع رجليها .. التفت ليه ولقاته مازال مسند بجسده على الأريكة متبع لها العين .... 

حتى وصلات لواحد الخزانة صغيرة .. جات فالجنب ... 

فيها ملابس قلال ولكن كلهم رجالين .. عرفاتهم ديالو .. غير من ريحته ... 
هزات حاجبيها بصدمة .. 
سيدرا:~ نلبس هادشي ؟؟ ولكن هادشي ديالك .. 
ربع يديه ... وتكلم بنبرته الأجش ..
هشام:~ الا بغيتي ... ماعندك ماتلبسي من غير هادشي ... هاد الليلة ... 

زمت فمها واختارت أول تيشرت جات فيه يديها ..
ف اللون الأبيض ... مع ضخامة جسده .. وهي هزيلة وقصيرة عليه... غايجيها هي طويل وفضفاض .. 

عضات على شفتيها مابغاتش تبين خجلها منه ولا إحراجها ... وحيت ماعندها ماتلبس وباش تبات .. كانت مضطرة تقبل بهادشي ... 

دخلات للحمام لبساتو .. 

ترددات تخرج فالأول .. حيت قصير من لي توقعات .. كيوصل لنص فخديها ... والا غير تحركات غايزيد يطلع ...
نطقات من باب الحمام معصبة ... 
سيدرا:~ هادشي قصير .. 
سمعاته ضحك ضحكة قصيرة وعاودات اختفت ..
هشام:~ حشمانة ؟ 
بلعات ريقها ورجعات طلات عليه ... 
سيدرا:~ امم .. لا ولكن ... غايجيني البرد .. 
حسبات حد ثلاثة .. وخرجات ..
ف أول التفاتة لها .. لقاته كيتفحصها ... نظرات قادرة تشوفها غير فعينيه وكتميزه بوحده ... 
قوية ...مسيطرة ومتوحشة .. 
هربات من نظراته للمطبخ .. كتكلم بالجهد .. 
سيدرا:~ امم .. غانمشي نشرب .. وغانرجع ننعس ... 
لقات فمها جف .. وظمأنة .. شربات وسندات يديها على البوطاجي .. كتهدأ دقات قلبها .. ماشي اول مرة يوقع لها هكا مع هشام ... ولكن هاد المرة كانت مختلفة ... من الوقت لي جابها هنا وهي كتشعر بنظراته كتخترقها ..
هشام:~ مالك تعطلتي ؟
سيدرا:~ والو .. 
يالاه جات تخرج لقاتو مع الباب .. ومن الصدفة الطريق لي دازو منها كانت نفسها ..
وحلو الانفاس فحلقها .. لمرأى صدره الضخم قريب ... واقف قدام الباب ..
حققات فيه هاد المرة بإنبهار .. بينما ازرار قميصه مفتوحين ... كيبان غير تنفسه المنتظم كيطلع من جوفه ... 
هشام:~ اش واقع ؟ 
خرجات من شرودها وهزات كتفيها .. 
سيدرا:~اامم .. والو قنطت .. 
بغات تخرج .. ولكن يديه تعرضات لها وشدات فخصرها مزيرها لعنده ..
عيونه انتقلو من فمها لعيونها ببطء ... قضم فمه ... تفاحة ادم تحركات ف حلقه ...

بلعات ريقها .. وزيرات على جفونها ملي حسات 
بشفتيه عند زاوية فمها .. وففكها ... طبع قبلة حارة ومطولة ... 
بلا ماتحس كان كيضمها اكثر ويديه تغرسو ف بشرة ظهرها ...
نطقات بعفوية ... 
سيدرا:~ اي اي .. مزير عليا .. كضرني .. 
همس فآذنيها بصوت خافت وعنيف ......
هشام:~ دابا بوحدنا ماغايفهمنا حد غلط ...


كلامه العابث مرة اخرى رجع يعزف على أوتار روحها من الداخل .. 
فغرات فمها بنفس لاهث ..
ملي طلقها بهدوء ومابقاش مزير عليها فحال الأول .. 
كانت باينة ف نظراته باغي يعاود يهجم عليها .. ويتبت لها أشواقه الحارة ... 
احمرر وجهها بشكل ملحوظ ... حط يديه خلف عنقها .. باغي يقرب وجهها منه ... 
جدية الموقف وحرارته .. خلاتها تخاف ... دفعاتو شوية من صدرو ونطقات بتلعثم ... 
سيدرا:~ انا انا غانمشي نرتاح ... 
سمعات غير ضحكته الخشنة كتبعها .. 
مسح على عنقه ... وبدا يفقد صبره ... شحال قده يتحمل قربها وهي بهاد الإثارة كاملة ... كيزير على نفسه باش مايوقعش ف حبالها وشباكها !

لقاها جالسة على الأريكة كتشوف فيه وتعض ف شفتيها ...
شعرها مشعتت مغطي نصف ملامحها .... 
تبع نظراتها المتأثرة ملي شافته كيحيد قميصه .. وهي جالسة ف مكانها مازال ... 
مابغاش يزيد يكمل على إحراجها هز سرواله ولبسو فالحمام .. 
خرج لقاها باقي جامدة على نفس الجلسة .. 
هشام:~ ماغاتنعسيش ؟
حركات عينيها ..طلقات رجليها .. وأومات بالإيجاب .. 
شافته توجه للسرير لي على الأرض .. نعس على ظهره ... ويديه خلف راسه .. 
هشام:~ طفي الضو و قربي .. (زفر بحرارة) ماغانقيسكش غير اجي .. 
مسحات على عنقها .. وشافت فالأريكة الصغيرة بأسف ...
عدلات من مظهرها ونزلات التيشرت كثر كتخبى فيه ... 
قربات شوية .. حفيانة .. حتى وقفات على الفراش ... بأطراف أصابعها .. 
سيدرا:~ واش غانبقاو هنا بزاف ؟
استلقت بعيدة عليه ... كانت كتنفس بزز .. 
عقد بين حاجبيه ورد عليها ..
هشام:~ واش بغيتي نردك للدار ؟
زمت شفتيها ونطقات منفخة .. 
سيدرا:~ لا انا بغيت نبقى معاك .... 
حسات بيديه تشابكت مع يديها ... وابتسامة مخفية بانت على فمه ... 
ماباغيش يقرب لها كثر .. مقدر خوفها وتوترها .. والأمور عاد بدات ترصى بيناتهم ...
وخايف من عنف مشاعره اتجاهها .. 
تنفسات بالجهد ... 
سيدرا:~ بغيت شي حاجة سخونة نلبسها وطويلة .. 
هز حاجبه بتساؤل .. 
هشام:~ علاش ؟ 
تقلب على جهة اليمين وجهه جا مقابل لها
هشام:~ الحوايج لي كاينين راهم فالماريو ... 
بلعات ريقها .. زادت هبطات التيشرت ... ونطقات بتبرير .. 
سيدرا:~ حيت فيا البرد .. 
كان عارفاها غير باغيا شي حاجة لي تسترها .. باش مايشوفش فيها بهاد الطريقة .. 
رفع حاجبيه بعبث .. ومد يديه لجيتها حتى ولات قريبة ليه ... وهمس فآذنها بحرارة ... 
هشام:~ اجي أنا ندفيك ... 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.