عشق الشيوخ الجزء الخامس

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

همسه بهاد الطريقة ارسل القشعريرة ل دواخلها ... كأنه كان كيعني شي حاجة أخرى بتدفئته ..
قربها لعنده بقوة .. معنقها من خصرها ..
وهي دايرا راسها على ذراعه .. وتقريباً مسندة براسها على صدره الدافئ ..
فنفس اللحظة الدم تدفق حار فأوردتها وصعد لوجنتيها ... 
ولات كتنفس بالجهد .. وزفيرها الخافت كيوصل ل بشرته .. 
أما هو حلقه كان كيتحرك بصعوبة ... كتحس بعضلاته متشنجين ... 
عقد بين حاجبين وقرب فمه أكثر ..و تكلم بحرارة حدا عنقها
هشام:~ باقي فيك البرد ؟
طلعات النفس بصعوبة .. و اومأت براسها بنفي ..بلا ماتجاوب وهي متأكدة الا جاوبات حديثها غايوصل لشي حاجة اخرى لي خايفة منها حالياً ...
زادت خشات راسها فحضنه كتهدأ قلبها ... وغمضات عينيها ....
~~

فور ماداعبت أشعة الشمس عينيها .. بقات مدة طويلة كتستوعب فين هي ... كتأكد من الملابس .. كانو باقين عليها ..
غير هي كانت مغطية بغطاء خفيف ... ولي ماعرفاتوش منين جا أصلاً ... 
المكان كان خالي بجوارها .. بقات غير رائحة عطر هشام كتدغدغ حواسها .... 

لوات شفتيها بامتعضاض .. وناضت من بلاصتها كتعدل من هندامها ..
لمسات خدودها باقي مشتعلين ..
لثاني مرة كتنعس فحضنه ولكن هاد المرة مختلفة.. حيت كانت برضاها ...

بقات شحال كتفكر فين مشا هشام ... !
القلق بدا ينخر عظامها ملي فتحات باب الكوخ ولقاته مسدود عليها من برا بالساروت ..
مامخلي حتى دليل ورائه ... قالت مع بالها يمكن جابها ل هنا غير باش يسمح فيها ... 

بدات كتفكر تخرج من النافذة ولكن المشكل ماعارفة فين تمشي ... 

بقات كتمشي وتجي بقلق وتوتر .... حتى سمعات صوت شي سيارة قريب ل تما .. طلات من النافذة بلهفة حتى شافته نزل عاد تنفسات الصعداء .. 

مع فتح الباب د الكوخ هي اندفعت وقالت بخوف .. 
سيدرا:~ فين مشيتي ؟؟
شافته هاز واحد الصاك صغير وشي حاجة فواحد الساشية ..
هشام:~ صباح الخير بعدا ... 
دلات شفتيها بقنوط ونطقات منفخة ..
سيدرا:~ صباح النووور .. !
دخلات هي اللولة وهو سد الباب ... التفت له لقاته كيشوف متبع لها العين .. 
سيدرا:~ هييييه .. جمع عيينيك شوية .. 
تجاهل كلامها الغاضب .. 
هشام:~ عاد فقتي ؟
سيدرا:~ لا ... 
سند ظهره على الباب ... ورفع حاجبه .. 
هشام:~ جاك زوين .. 
احمرو خديها من إطرائه .. وقلبات عينيها .. 
عاد فكرات فالتيشرت دياله لي لابسة .. هبطاتو شوية غير بيديها ... 
سيدرا:~ غانبدلو بواحد آخر .. هذا قصير بزاف .. 
تحرك من قدام الباب ودار يديه ف جيوبه .. 
هشام:~ جبت لك حوايجك .. 
لمعو عيينيها بفرحة ...
سيدرا:~ بصح .. ااه يعني مشيتي للدار ؟ 
عاد شافت فالصاك لي جاب .. وعقدات غوباشتها .. 
سيدرا:~ وعلاش ماقلتيهاش ليا ؟ يسحاب ليا غير سديتي عليا الباب وغاتخليني هنا ... 
تحرك لداخل وابتسم ... 
هشام:~ ديري لنا الفطور .. 
مطت شفتيها وفتحات الصاك لي جاب لها بغات تلبس شي حاجة طويلة شوية باش تتحرك بحرية خصوصا مع نظراته لي كيتعمدو ينزلقو عليها ... 
بدات كتقلب وتعاود .. وسعات عينيها ..
سيدرا:~ شنو هادشي جايب ليا ؟؟
رد عليها ببساطة .. 
هشام:~ حوايجك .. 
زادت كتقلب مزيان ... وعينيها كايزيدو يتوسعو ... 
سيدرا:~ هادو ماشي حوايحي .. هادو هادو .. 
غطات فمها ... قمصان النوم ثوبهم حريري .. وكلهم معرين ومشبكين ... 
هشام:~ هادشي لي لقيت عندك ... 
شدات الصاك بعنف وحطاتو حشمانة حتى تشوف فيهم ... 
سيدرا:~ انا ماغانلبسهمش .... ( سكتات شوية و شافت ف ملابسها ) هادشي ... 
ماكملاتش كلامها و التفت ليه بان لها رفع حاجبه بتحدي وزاد للمطبخ .. 
هشام:~ واخا حتى بلا بيهم مزيان ..

ولات متأكدة انه كيتعمد يحرجها وشنو ماقالت غايقلبو ضدها ...
خصها تحضي لسانها وماتكلمش غير للضرورة ... 
بقات شحال شادة على قلبها ... لي كيقصف وسط صدرها بالجهد ...

حتى ملي خرج من الكوزينة قلبات وجهها للجهة الأخرى ... كتمناه مايشوفش فيها .. 

خصها حمام دافئ ينعش حواسها ويحيد توترها ... باش تقدر تواجهه مزيان .. حيت النهار باقي طويل ... وهي ماقادراش تبدا تتحارب معه من دابا ...

مشات للخزانة هزات قميص اخر دياله نظيف أزرق اللون .. والفوطة حتى هي ... 

غير بغات تدخل للحمام لقاتو سبق هو اللول وحط يديه على مقبض الباب ... وفيديه حتى هو المنشفة .. 

نطقات بعناد ... 
سيدرا:~ أنا غاندخل اللولة ... 
شاف فيها وعقد بين حواجبه ...
هشام:~لا .. 
رفعات حاجبها ودارت نفس ردة الفعل دياله ... 
سيدرا:~ كيفاش لا ؟
رد ببساطة ... 
هشام :~ أنا لي سبقت ... 
زيرات على الحوايج فيديها .. ونفخات شفايفها ... 
سيدرا:~ لا أنا لي سبقت ... (حركات خصرها ) وانا لي غاندخل اللولة .. 
بدات كتدفعو ف كتفه ... شاف ف مقبض الباب .. ونطق ببطء .. 
هشام:~ شوفي (اشار لها لكفه) يدي منزلة قبل من يديك ... يعني سبقتك .. 
ضرباتو لمرفقه بالجهد .. ردات راسها مقابلة معه ... ووقفات مسندة على الباب مامخلياهش يدخل .. كتلهث .. باغيا غير تشد الضد ... 
غمض عينيه بصبر ... 
هشام:~ سيدرا ...
احنى شوية وجهه .. حتى قاس كتفها بأصابعه ..
هشام:~ هادو حوايجي بعدا ؟
يالاه بغا يهزهم .. شداتهم عندها مزيرة عليهم ولصقات ف الباب اكثر .... 
سيدرا:~ والله ماتاخدهم .. يحساب لك غانلبس داكشي لي جبتي ليا .. 
دار يديه محاصرها بين الباب وجسده ... غمض عينيه ... وعاود فتحهم ..
نطق بصوت أجش .. 
هشام:~ جبتهم لك باش تختاري منهم توجدي راسك اليوم ...!
مع نهاية جملته كانت كتلهث كثر ..
وحلقها كيتحرك باش تبلع ريقها قبل ماتبعد كان فتح الباب ... 
كان غايختل توازنها شدها من خصرها دافعها لداخل .. وتكلم بحرارة ...
هشام:~ واخا ماشي مشكل الا بغيتي نقدرو ندخلو ندوشو بزوج .. 


زاد دفعها اكثر لداخل ويديه على خصرها ... مكاليها مع الحيط .. حتى مابقا لها فين تتنفس ولا تتحرك .. 
سد الباب ببطء عن عمد .. 

حطات يديها على صدره فمحاولة واهية تصدو وتدفعو .. ولكن والو ... 
ارتفعت درجة حراة المكان اكثر ..
خصوصا ان الدوش صغير جدا وعاد بزوج وهو مزير عليها ... مالقات حتى كيفاش تتحرك ..
زاد قنتها كثر ... واحنى وجهه كيسولها بمكر ...
هشام:~ شنو دابا !! نسبق ولا بزوج ؟
زيرات على فمها وعينيها بعناد ... 
سيدرا:~ لا أنا اللولة .. 
يديه تحطو على ظهرها مزير عليها والاخرى ضغطات على شفتيها... وعاود سؤاله .. 
هشام:~ نسبق ولا بزوج ؟
يالاه جات تجاوب .. حسات بالتيشرت كيتهز من بلاصتو ...
تخشات كثر هي فالجدار كتلهث ... 
سيدرا:~ صافي صافي ... سبق نتا ... 
عضات على شفتيها بغات تبعد باش ترد نفسها .. لكن كان سابق زاد قنتها ... واحنى راسه وقبلها .... 
مرة واثنان وثلاثة .. وقبلته كل مرة كانت كتزداد عمقاً وتملكاً ..
مالقات راسها غير كتعيش أحاسيسها ومشاعرها ... يديها خلف عنقه .. كتحس بعضلات صدره الصلبة كيضغطو على مفاصيلها ... ويديه شادينها بتملك ... 
مدة حساتها طوويلة .. حتى فصل القبلة عاد نطقات بزز ... 
سيدرا:~ لا لا .. (هزات راسها بنفي والنفس كتطلع بزز من صدرها ) الحمام لا .. عفاك ... 
هز راسه بصبر .. ونفث دخان حار من صدره ..
بعد غير شوية حتى كانت فتحات الباب وهربات دقة وحدة ... كترد أنفاسها واخا متأكدة ان الامر باقي غايتعاود طول ما هما بزوج ... !

طول الوقت حاولت تتجنبه حتى بعد الفطور والغدا كذلك ... لأول مرة كانت خايفة من الليل يوصل والوقت كيطير قدامها ..
كانت عارفة ان عنادها مابقاش كينفع معه بتاتاً ... واخا دير لي دارت كيعرف كيفاش يتحكم فيها ..

فالعشية كانت واقفة قدام الشرفة ... كتشوف برا كيبان لها الحال خاوي .. وغير الطبيعة والجو بارد .. خصوصا بالليل كايزيد يبرد أكثر ... 
دارت يديها على كتافها ..
ملي حسات به حضنها من الخلف .. ويديه على كرشها .. كيقربها من صدره ... 
سمعات صوته ف آذنيها وبلعات ريقها .. 
هشام:~ غانخرج سدي الباب بالساروت من لداخل ... 
دارت عنده وهي ولصقات فالنافذة .. عاد رفعات حاجبها .. 
سيدرا:~فين غاتمشي ؟
رد شعرها وراء اذنيها باش يحدق ف ملامحها على خاطره ... 
هشام:~ غانخرج نجيب شي حوايج خاصينا هنا ...خصك شي حاجة ؟ 
لوات شفتيها وقلبات عينيها بتفكير 
سيدرا:~ لا ..

تنفسات وعاود تنفسات ملي خرج .. وسمعاته ديمارا الطموبيل ... 
تلاحت على الأريكة بتعب .. كتفرك يديها بتوتر ... شحال قدها تأجل الأمر وتتهرب ..!
هشام دابا راجلها .. ونظراته كتفسر لها شحال هو باغيها .. وبنفسه اشار لها توجد راسها ... 
حتى هي مشاعرها كيقودوها بشكل غريب نحوه ... من اول مرة قبلها ومن أول مرة شاف فيها ...
كيدمغ داخلها وروحها به ...
ضغطات بأصابعها على عينيها .. الأمر صعيب ولكن غاتحاول ... 

بعد مدة ناضت كتقلب فالحوايج ديالها لي جاب ... اخترت فستنان نوم حريري .. فالذهبي الشاحب .. بالروب دياله ... 
بقات مترددة كتشوف فيه .. كتجبدو من الصاك وتعاود تردو حتى تنفسات بهدوء وقنعات راسها بالموضوع ... 

تأملات راسها فالمرآة .. كان هو أطول الشوميزات لي كاينين فالصاك ..
اطول حتى من التيشرت د هشام لي كانت لابسة ...
ولكن كان مثير بشدة .. مفتوح من جهة الظهر والعنق ... وضيق كيبرز قوامها .... 
لباست عليه المبذل ... شعرها اكتفت انها تجمعو شوية الفوق بإهمال ... ودارت الكحل فعينيها فقط ....
بقات جالسة مدة طويلة وكل مرة كتعاود تضرب طليلة على راسها فالمراية .. حتى سمعاته كيحل باب الكوخ ...


دقات قلبها تسارعو فحال الا أول مرة غاتشوف هشام ...
يمكن من تأثير تفكيرها طول الوقت ولا من إثارة الموقف ... ولا حيت كانت كتشوف نظرات التعجب ف سوداوتيه ...
شوفات كيرضيو انوثتها والمرأة بداخلها ... !

وقف مبلوكي ف بلاصته .. من مكانها شافته كيرمقها بطريقة حارة غير مصدقة ..
شد الباب غير برجليه .. وعينيه مامفرقينهاش ..

حط داكشي لي جاب فالأرض .... بلا ماترد البال لشنو داكشي ...
كانت كترمق غير قامته الطويلة وجسده الضخم ... كيقرب منها ببطء .. 
بلعات ريقها وتكلمات بصعوبة .. 
سيدرا:~ امم .. جيتي .. أنا ... 
تفاحة آدم تحركات فحلقه ... وزاد لعندها ..
حتى هي وقفات كتزير على روبها الحريري ... بيد مرتعشة .. 
هشام:~ سيدرا .. 
قدر يهمس اسمها بصعوبة ...ووصل لعندها ..
شد ذقنها بين يديه رافع راسها ... ونظراتها كينزالقو على وجهها .. 
شاف فيها مزينة راسها له ... كيف تمناها من أول مرة .... 
كانت بسيطة ... هادئة ... لكنها اكثر فتنة ... !
لقات لسانها كيتكلم بعفوية ... 
سيدرا:~ حيت الكحل كيعجبك درتو ..
مسح بإبهامه على ذقنها ... بحركة هادئة ونطق بصوت اجش ...
هشام:~ كيعجبني غير ف عينيك نتي ... 
تضخم قلبها بغات تجاوب .. مالقات شنو تقول .. الحروف تلاشاو من حلقها ... 
خصوصا انه مثبت سوداوتيه ف عسل عينيها ... 
هشام:~ باغيك ...!
نطقها بغا يميل يقبلها .. لكن وقفات على أصابع رجليها ... وبعدات شوية وجهها بتوتر ... 
سيدرا:~ حتى نسولك ... !
بان لها صبره قريب ينفذ ... رفع حاجبه كيستناها .. 
قالت بصعوبة ... 
سيدرا:~ باقي غاتعلمني نركب الخيل ؟
رد ببساطة .. 
هشام:~ اااه .. 
سندات جبهتها على ذقنه ... وزادت تكلمات بتلعثم ...
سيدرا:~ امم .. الوشاح هاداك ديالي .. علاش بقا عندك ؟ 
دفعها لحضنه ... وباس شفتيها بقوة ... خلاتها مشولة وحابسة انفاسها ... 
فصل القبلة ... 
عاد جاوب كيتنفس بعنف ... 
هشام:~ عجباتني ريحتك لي فيه ... 
احمر وجهها وغمضات عينيها .. زادت تعلات على رجليها كثر ... 
سيدرا :~ و غ .. وغايبقى ديما عندك ؟
حيد الروب من كتافها ونطق بصوت خشن ... 
هشام:~ امم .. دابا عندي مولاتو ..
كانت بدات تطرد توترها .. لكن جملته رداتها للصفر .. 
قبل كتفها بقوة أكبر .. خلاتها تتنفس بالجهد... نطقات بصوت لاهث ..
سيدرا:~ مينة ولا سيدرا ؟
غمض عينيه وقرب وجهه ... 
هشام:~ سيدرا ... !

قبل ماتجاوب كان مات الكلام عند فمها وهو كيبث لها اشواقه الحارة ... 
ماقدراتش مازال تقاومه ... كانت مسلوبة القدرة والإرادة .... وهي كتشبت به مثل شي غريق ... فالاخير كانت عارفاه غايتلقفها على شاطئ صدره ... 
وهو عارف كيفاش يخليها له بالكامل .... الروح قبل الجسد ... عارف كيفاش يربطها به روحياً .... 

زيرات على جفونها وزادت كتغرق للأسفل ملي حطها فوق الفراش ... وطل عليه بوجهه ...
سمعات غير صوته بعيد كيهمس ف آذنيها بعنف ... 
هشام:~ مازال باغيا تسولي ؟ 
هزات راسها بنفي تلقائيا ... فردات يديها على عضلاته كتستشعر نبضه القوي وصدره الحار ...
غمضات عينيها بقوة ... وقبلاته كايزيدو يتجولو على وجهها وكيوصلو ل شفتيها ... بحرارة ... بشغف وبلهفة ... 
حسات به كيجرها لصدره ... وكتولي هاد المرة ملكاً له ......


اشرقت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوم جديد...
بدات كاتفتح عيونها على كف خشنة كاتلعب بخصلات شعرها .... وعلى شي حاجة صلبة ... وانفاس ساخنة كتلفح بشرة عنقها الناعم ...
حلات عينها وعاودات سداتهم بتعب ...
فجأة رجعات حلاتهم وهزات عينيها حتى تقابل عسلهم مع سوداويته ..
كان كيشوف فيها بشغف بحال ليلة الأمس تماماً ..
مفاصيلها كلهم كانو ضارينها .. 

هشام كان عاري الصدر متكي براسه على الحيط حيت السرير كان ف الارض ... كان كيشوف فيها وكيبتاسم بهدوء ... 

بمجرد مابدات تسترجع أحداث البارحة حسات بالخجل .. و خدودها توردو .. 
كحزات عليه شوية وبدات تغطي راسها منين استوعبت أنها عارية .. وناعسة على صدره بحال شي طفلة صغيرة ..

عينيها تحركو كاتشوف ف أرجاء الكوخ حتى طاحو نظراتها على قميص نومها لي رفضات تلبسه ..
كان مرمي على الارض بإهمال .. و ملابس هشام حتى هما ... 

حسات بجسدها كيشعل من الخجل والحرج ف دقة وحدة جات تنوض فحالها من السرير ...
ساعة ماخلاهاش .. وجذبها بحركة غفلها بيها ... و جات طايحة على ظهرها كاتشوف غير ف السقف ... اما هو اعتلاها بجسده مكالي بيديه اليسرى .. 
وداير تقريبا كامل ثقله عليها...
ويديه ليمنية كادوز على تفصيل وجهها .. تحنى عليها و همس بأذنها...
هشام :~ فين غادة !؟
شدات على طرف الغطى .. و زادت جراتو لعندها حتى وصل ل فكها ...
بدات كاترمش بعينيها ..
ابتلعت ريقها ... والكلام خرج من جوفها مثلعتم .. 
سيدرا :~ امم ... للحمام ..
يديه مشاو كيحيدو بعض الخصلات من وجهها .. باش يشوف وجهها على راحته ... 
هشام :~ الحمام اندخلو ليه بزوج ... و من اليوم بلاصتك .. حدايا.. اتبقاي ديما حدايا .. ( هز حاجب واحد وغوبش شوية ) مفهوم ؟ 

انفاسها ثقالو وخجلات من قربه و من كلامه ... ماعرفات باش ترد عليه ...
بداو شفايفها كايتحركو .. باش تنطق .. و كيرجعو يتسدو .... يالاه حاولات تحرك راسها برفض ...
دار يديه على فكها و أطراف اصابعه بدات كاتضغط على شفايفها ... 
هشام :~ ششش ... 
قضمات على شفايفها و هي كاتحس بوجنتيها على وشك الانفجار ....
وقلبها كيقرع قرع الطبول ف ضلوعها ...
عقد هو حواجبه و قال بتساؤل .. 
هشام :~ فين هي صباح الخير بعدا ؟ 
تنهدات بصوت مسموع .... وخرج كلامها مع التنهيدة ف نفس الوقت ..
سيدرا :~ ص..صباح الخير ... 

نزلو عيونه ل شفايفها ... وحنى عليها بقبلة رقيقة وناعمة ... خلاتها تغمض عينيها بدون شعور و تبداله القبلة ....
ابتعد عليها ... و بدا كينزل ليها الغطى لي مطلعاه حتى لوجهها تقريبا ... 
و بدا يشوف ف عنقها .. دوز يديه ببطء على علامات حبه ...
ورجع طبع قبلة خفيفة على عنقها .. وبعدها قبل انحاء وجهها و عاد ل شفتيها ...
حتى بعد .. و شاف فيها ... ولقا لونها يقارب لون الفراولة ... 
هشام :~ هاكا كانقولو صباح الخير ..
خدات سيدرا وجهها كاتدفنو ف يديها... ونطقات اسمه بدلال ..
سيدرا :~ هشااااام ... 
بدات تشوف فيه غير من شقات أصابعها بطريقة طفولية ... 
سيدرا :~ كاتحشمني ... 
بعد يديها على وجهها ... وتكلم بخشونة ... 
هشام :~ مازال غاتحشمي من بعد داكشي د البارح ؟؟
كلامه غير مازادها خجل على خجل .. هضرتو مافيهاش ولا ذرة استحياء .. جرات عليها الغطى وشداتو بإحكام .. 
سيدرا :~ صافي ... خليني نوض .. 
بقات كاتشوف فيه كاتتسناه يتحرك و لكن كان باقي كيشوف فيها و كابت ضحكته ... حتى اضافت سيدرا بتوسل .. 
سيدرا :~ عافاك .. 
بعد عليها و رجع تكى على الفراش ... وهو داير يديه مور راسو ... مراقبها بتركيز ...و مراقب كل تحركاتها ...
شدات هي ف الغطى مزيان لواتو عليها ووقفات بألم ... عضات على شفتيها ماباغياش تبين ... 
شافت ف الفراش ... وبالضبط كانت كاتشوف ف دم عذريتها على الليزار الأبض..
شافها فين كاتشوف ... و رجع عينيه عليها .. و الخجل رجع يكتسح ملامح وجهها ...
نطقات بتردد ... 
سيدرا :~ واش .. واش هادشي خصني نعطيه ل ماماك ؟
عقد حواجبه ونطق بتساؤل ... 
هشام : الوالدة ؟؟ لاش بالسلامة ؟ 
دارت يدها مور عنقها كاتمسح عليه بتوتر ... و هزات كتفها ..
سيدرا :~ امم ... وا هي كل ساع كاتسولني ( اشارت للدم ) على داكشي ... و كاتقولي فين هو . . و اريه .. 
تقاد هشام فجلسته و شاف فيها باهتمام ... وهو هاز حاجب واحد ..
هشام : علاش عمرك قلتي ليا هادشي ؟.. 
زادت خطوتين اللور ووقفات ... غمضات على عينيها متألمة .. 
سيدرا :~ ما..ماحسابليش ... حساب ليا اتكون عارف ... يعني حيت كاين شي قبايل مازال هادشي من التقاليد ديالهم ...
غمض عينيه و هو كيشتم ف نفسه .. و عاود حلهم.. كيزفر بغضب ... 
هشام :~ شرفي و عرضي ماغايشوفو حد ...
ناض حتى وقف قدامها ... هز ذقنها وشاف فيها ... 
هشام:~ هادشي لي وقع هنا .. غايبقى هنا غير بيني و بينك لا غير .. ميّ ولا شي حد اخر ماشي شغلو ف هاد التفاصيل .. (لمس فكها برقة) وهاد المرة لا عاودات جبدات معاك هاد الموضوع قولي لها هضري مع هشام ... ديك الساع انشوف واش تقدر تجي تهضر معايا ف هادشي ... 
حسات بالفرحة مخلطة مع الراحة تسللات لقلبها ..
لكن حاولات ماتبينش امامه .. حركات ليه راسها بالايجاب ... و زادت شوية متجهة للحمام ... و سارعت خطواتها حتى وصلات و حلاتو ..
التفت ليه ونطقات بمرح ...
سيدرا :~ سبقتك هاد المرة ...


سمعات غير ضحكته الخشنة كتسلل لآذنيها .. تحركات بسرعة وسدات الباب باش مايلحقش عليها ...
ابتسمت تلقائيا ... ولمسات شفتها السفلى المكدومة بأصابع مرتعشة .. 
انفجار كبير كان بين ضلوعها ..نتيجة كل المشاعر لي عاشتها الليلة الماضية ... 
كانت محتاجة لهاد الخلوة وتدوز وقت طويل بوحدها .. تستوعب هاد التغير لي وقع بين ليلة وضحاها ..
شيء ماكانتش ضاربة ليه الحساب ...

تحركات بثقل اتجاه المرآة ... حيدات الغطا على جسدها باستحياء .. 
وقفات مدة طويلة كتشوف فوجهها وجسدها .. شفتيها مكدومين ولونهم ولا أحمر بشدة ...
خديها متوردين .. شعرها العسلي مشعتت بسبب أصابعه ...
وعنقها كان حالة اخرى .. كأنه كان مصر يترك علامات شوقه وشغفه بها فكل مرة كيقرب منها ... 

غمضات عينيها وعقلها تلقائيا كيولي يسبح ف ليلة البارح والمشاعر الجامحة لي عاشتهم ...
كأنه التفاصيل كيتعاودو قدامها .. كلما تذكرات معاملته المتملكة ...
جسدها كيرجف بوحده ... !
الليلة دازت طويلة جداً ... 
كلشي بدا من الوقت لي عنقها وقبلها هشام برغبة .... لقات راسها منجرفة وراء غريزتها وعاجبها الحال ...

هشام كان معها رجل آخر .. عكس الشخص المغرور ... لي كبريائه فوق نفيه ...
كان رجل محب .. عارف حق المعرفة كيفاش يعاملها ويخليها ليه بالروح والجسد والتفكير ... 

مرة كان كيخضعها برقته ومرة كيسيطر عليها بقوته .. !
ماتكلمش بكثرة .. ماتغزلش بيها بزاف .. ولكن لمساته ونظراته الحارة كانو كفيلين .. كانو كأنهم عبارات الغزل فالكون كله ....!
عزفو على روحها من الداخل ...!
كان هادئ .. مسيطر .. وعنيف المشاعر ..
خايف عليها وباغيها بقوة فنفس الوقت ...

باقي مامصدقاش أن الأمر لي خافت منه تم بهاد السهولة .. وهي ايضا كانت باغيا ومرحبة بكل همسة قالها بصوته الأجش وبكل لمسة من يديه .. 
هي ماسلماتش ل هشام عذرية جسدها فقط ... سلماته شي حاجة داخلها ماقدراش تسميها .. مشاعر عمرها ظنات شي حد غتيوصل لهم داخلها ...
كانت كتقول غاتكون ندمانة وكارهة راسها من بعد ماتفيق .. لكن احساسها بعيد على الندم تماماً ..
احساس غريب بالإرتباط الروحي من بعد ماوقع البارح ...

شافت فالمرآة مرة اخرى .. كاتدوز يديها على خدودها لي احمروو ... كلما تذكراته .. 
عضات على شفتيها بخجل وحاولت تطرد أفكارها ....

خدات دوش دافئ ... بعد مدة كانت خارجة من الحمام .. كتنشف شعرها ... 
سمعات غير صوته الخشن ورائها ... 
هشام:~ كيبان لي غاتشركيني ف حوايجي ... 
التفت ليه كتعض على شفتيها .. وانزلقو عينيها على شنو لابسة ..
تيشرت دياله مرة اخرى ؟!
مطت شفتيها بدلال .. 
سيدرا:~ ايوا .. ( هزات كتفها ) حيت نتا ماخلتينيش حتى ناخد حوايجي ..
قرب منها بخطوات ثقال و هي مطلعة عينيها كاتشوف فيه.. حتى لمس خدها بكفه ... 
هشام:~ بقاي تلبسي بحال داكشي د البارح .. 
غمزها ومرر يديه ببطء على ذراعها .. 
تزايدو دقات قلبها ...
غمضات عينيها ملي شعرات بدفئ أنفاسه فوق فمها .. وإبهامه كيمر على حافة شفتيها ... 
نطقات بصعوبة .. 
سيدرا:~ هشام ..
آمرها بنبرته الاجش .. 
هشام:~ حلي عينيك ... 
فتحات جفنيها بصعوبة وأطلقت زفرة حارة من أعماقها ..
لمسات صدره بجرأة .... 
سيدرا:~ امم .. كيعجبوني حوايجك حيت فيهم ريحتك ... 
تصدمات قبل منه من جملتها ..
قبل ماتبرر كان ابتلع كلامها بشفتيه ... كيقبلها مرة واثنين وعشرة .. 
دفعها بقوة ... حتى ولات جهة الحيط وهو محاصرها بجسده ... يديه متحكمين بيها ... كيمرو على ظهرها بلهفة .. على خصرها ويرجعو لعنقها .. كيقرب وجهها لعنده .. 

لقات يديها مجددا كيتشبتو بعنقه .. كلما قربها عنده اكثر .. كتغمض عيونها كثر ... مستسلمة لشنو كايدير فيها .. 
بعد مدة توقف ... فمه لمس نبضها بخفة .... 
ثبت عينيه على عينيها وزفر بكبت ... 
هشام:~ باقي مقصحة ؟
وجهها فقد ألوانه .. وأومأت بإيجاب بصعوبة .. 
سيدرا:~ ااه ..
تحركات تفاحة ادم بعنف فحلقه ورفع حاجبه بتساؤل ... 
هشام:~ شوية ولا بزاف ؟
زاد احمر وجهها ...
سيدرا:~ هشااام .. 
مرر شفتيه على خدها .. 
هشام:~ جاوبي ... 
ازدردت ريقها ببطء ... 
سيدرا:~ امم بزاف .. 
نزل جبينه على جبينها ..ويديه كيردو خصلات شعرها وراء آذنيها ... 
هشام:~ شنو كاديري ليا ؟ امم .. 
دوزات لسانها بخفة على فمها .. وبلعات ريقها ..
سيدرا:~ امم .. ماعرفتش ...
جمعات شفتيها .. وبعدات أصابعها ... 
سيدرا:~ شنو تشرب أتاي ولا القهوة ؟
ماجاوبهاش .. اكتفى أنه يدورها للجهة الاخرى .. وحيد رباط الشعر من يديها .. 
شعرها لي كان مرمي بإهمال على ظهرها ... جمعو فكومة وحدة وشدو فوق راسها ...
سبابته حكات اسفل شعرها حتى تنهدات بعمق ....
وكل مرة كيتعمد ان اصابعه ينزالقو على عنقها ورقبتها ...
زيرها من كرشها لعنده ... وهمس فآذنيها ... 
هشام:~ ماكنشبعش منك ... ( مرر انفه جنب عنقها ) ديري القهوة ... 
عضات على فمها فاش بعد .. بقات شحال واقفة ورا مادخل للحمام ...
شدات على صدرها كتحس بقلبها غايوقف ... والابتسامة كترسم عفوياً على فمها ..

كانت واقفة فالكوزينة .. كترتب داكشي لي جاب هشام البارح وبقا مليوح قدام الباب ..
احمرر وجهها مجدداً وهي كتذكر كيف افقدته صوابه بفستانها الذهبي ... حتى نسا كلشي .. 
خصها مدة طويلة حتى تستوعب هادشي لي وقع وتقدر دخلو لعقلها ... 
ردات الما يطيب .. وردات ظهرها اللور مسندة على البوطاجي ..
كتقيس خصلات شعرها لي انفلتو ورا عنقها ... وكل مكان لمسها فيه ... كأن اصابعه باقي لاصقين ف بشرتها ... 
ولات كتبغي غير تستحضر صورة توفيق وتطرد هشام من بالها غير دقيقة واحدة ولكن والو ..!
كتسول راسها ... واش تقدر تبغي شي نهار هشام وتعطيه مشاعر حب عمرها هي بنفسها امتلكتها ولا قدماتها لشي حد غيره ... !

سمعات غير صوت خطواته الثقال ... شافت فيه داخل للمطبخ لاحق عليها ..
يالاه خرج من الحمام شعره فازك .. باقي بعد القطرات د الما لاصقين ف عنقه .. 
كان عاري الصدر .. كيبان قوي وضخم ... وهي كتبان صغيرة بزاف مقارنة معه ..

ابتسم لها .. وقرب لجيهتها ... 
مابغاتش تبين توترها ... ابتسمت .. ونطقات بأول جملة جات على بالها ...
سيدرا:~ فيك الجوع ؟ 
هشام:~ اااه .. 
تقلبات للجهة الأخرى .. وهزات كتفيها .. 
سيدرا:~ حتى انا فيا الجوع وبغيت ناكل .. غانصاوب شي حاجة .. 
حسات غير بأصابعه كيلتفو على طرف خصرها وكيجذبها لعنده.. 
ردها مقابلة معه ... وحنى راسو كيشوف فيها وتكلم بخشونة 
هشام:~ انا بغيت ناكلك نتي ...
مرر انفه فشعرها .. وبعدها شفايفه ... 
حسات بلحيته جانب اذنها وهو كيقبلها ويتنفس بقوة فوق بشرتها .. 
تنهدات بخفوت ونطقات بصوت لاهث ... 
سيدرا:~ الما كايطيب ..
حسات بيديه كينزالقو .. لرجليها وكيطلعو مع خصرها .. حتى لمس لحمها العاري ... 
سيدرا:~ هشام ... أنا باقي .. باقي .. 
نفث الهوا بعنف من صدره ... 
هشام:~ مقصحة !!؟
هزات راسها بارتجاف .. وهبطات القميص شوية ... واخا مافيه مايتهبط .. 
مسح العرق لي نازل على طرف عنقه ..وعيونه عامرين بمشاعر جامحة مابغاتش تهدا ..
نطق بنفاذ صبر ..
هشام:~ الصبر بزاف حتى لغدا !
اخفت شهقتها بأصابعها قبل ماتغادر فمها ... 

تنهدات بكبت .. بقات شحال ساكتة عاد نطقات بخفوت ..
سيدرا:~ جبتي الشكلاط لي كيعجبني بزااف ... 
الابتسامة ترسمات على زواية فمه .. وصوته تلقائيا ولا هادئ ... 
هشام:~ بالصحة .. 
خلاته كايدير القهوة ف الابريق و بقات واقفة متكية على البوطاجي.. حتى جا و هزها من خصرها و گلسها عليه
و جاو رجليها مهبطين ماواصلينش للأرض ... جمعاتهم بزوح ... 
رفعات حاجبيها ... ونطقات باستغراب ... 
سيدرا:~ هشام ... دابا نتا عندك الماستر فإدراة الأعمال ؟ 
دار لجهتها ورفع حاجبه بتساؤل ...
هشام:~ ااه شنو لي عجب ؟ 
هزات كتفها ...
سيدرا:~ ماعرفتش .. (ضحكات شوية ورجعات عضات على شفتيها) جاتني غريبة وصافي ... ماعرفتش كنت كنتوقع شي حاجة اخرى تكون قاري مثلا حتى للباك ولا تكون موجز وصافي ..
خلاته يبتسام تلقائيا ... احنت عينيها وهزات علبة الشكولاطة لي جاب ... فتحاتها وعينيها توسعو بفرحة ..
نطقات بعفوية .. 
سيدرا:~ عرفتي ديما فاش كنت كنقرا كنجيب منو بزاف بزااف ... ونخبيه وكلما بغيت نحفظ كناكل منه باش نشجع راسي على القراية ..
رد عليها كيضحك ..
هشام:~ باينة كنتي كسولة ... 
عقدات حواجبها .. وقضمات القطعة اللولة كتبنن بها مغمضة عينيها ... 
سيدرا:~ امم ماشي بزاف .. (زادت القضمة الثانية وتنهدات بالجهد ) ماكنتش كنقرا مزيان وفنفس الوقت يعني كننجح ... ( فتحات عينيها) متوسطة ... 
مع كل حركة كانت كاديرها .. كتلاحظ تغير وجهه .. وتعابيره كيوليو قاتمين اكثر ... 
حتى تنفسه تسارع ونطق بحدة .. 
هشام:~ مادريش هكاك .. 
فتحات عينيها ومسحات طرف شفتيها ..
سيدرا:~ شنو هكا ؟
غمض عينيه وقرب منها حتى مسكها من مرفقها كيتكلم بتحذير ...
هشام:~ سيدرا ..
هزات حاجبها باستغراب .. وهزات قطعة شكولاطة قرباتها ل فمه .. 
سيدرا:~ تذوق ؟ 
وصلاتها حتى ل فمه ورجعات كلاتها كتضحك بشر .. 
هشام:~ شنو كتلعبي ؟
هزات القطعة الثانية وقرباتها لعنده بعيون لامعة.. 
سيدرا:~ صافي ماكنضحكش هاد المرة .. 
غير بغات تهربها لعندها ... حسات به شد يديها ووصلها لشفتيه .. كلاها ببطئ .. كيتلذذ .. 
بغات تبعد يديها.. مابغاش يحرر اصابعها ..
شعرات غير بانفاسه على جلدها ... وهو كيقبل أصابعها ببطئ حتى عض سبابتها برقة ... 

احمررت وبعدات يديها كتنفس بعنف ...
هزات قطعة اخرى وشافت فيها بفرحة .. 
سيدرا:~ هادي صافي ديالي دابا ..
ضحك بخشونة وجرها من رقبتها ... 
هشام :~ ديالنا بزوج ..
وقبل ماتفهم كانو شفتيه عند فمها هو شاد نصف القطعة والنصف الاخر عندها ....

توسعو عينيها لملمس شفتيه الصلب .. ريحة أنفاسه مخلطة مع مذاق الشكولاطة الحلو واللاذع ...
الحرارة غزات أطرافها ... حسات غير بالعرق كيتكون على اطراف عنقها ... 
تلقائيا دورات رجليها على خصره .. ويديها كيدورو على عنقه .. مغمضة عينيها ...
هزها لعنده ونطق فوق بشرتها بنفس ساخن بحال اللهيب .. 
هشام:~ غاتصبري شوية .. حيت مانقدرش نصبر كثر من هكا ... 
توسعو عينيها بذعر وردات عليه كتلهث .. 
سيدرا:~ لا .. انا .. انا .. 
بقا شادها لعنده وهي مزيرة عليه برجليها .. طفا على البوطة ... ورجع كيطفي شوقه ف شفتيها ووجهها بأكمله .. 
هشام:~ باغيك ا سيدرا ... 
ابتلعت جوابها ملي عاود جرفها معه فدوامة قبل لا متناهية .. ماقدراتش ترفض ... استسلمت له مرة اخرى بعيون مغمضين وقلب مرتجف ....

كانت نجمة محدقة فالحاسوب لي أمامها ... ورجعات كتكتب فالملف لي بجانبها....
السطاج كان ساهل وممتع بالنسبة لها .. فات اكثر من أسبوع من نهار دخلات هنا .... 
وحتى عثمان كاتشوفو كيتصرف معها كصديق وكل حاجة مافهمتهاش كيشرحها لها برحابة صدر ... على الاقل بالنسبة ليها ماكيتماداش معاها بحال عصام ... 

عثمان كان كيلعب بالقلم ف يديه .. عينيه كينتاقلو بإعجاب لنجمة ورقتها .. وجديتها فالعمل واخا غير كتساطحي عندهم .. مجدة وكتفهم دغيا وزوينة ...
كبح تفكيره عند آخر كلمة ...
كان حاير واش يسولها ولا يحتافظ بتساؤله لنفسه ... بقا كيشوف فيها شحال ... عاد نطق .. 
عثمان :~ نجمة ... 
هزات نجمة عينيها فيه .. ابتسمت بهدوء ... وبقات كاتتسناه يتكلم .. 
عثمان :~ واش بينك و بين عصام شي حاجة ؟؟؟ 
اتسعو حدقات عينيها .. و ضغطات على شفايفها و دارت يدها على عنقها كاتحك بتوتر ... 
نجمة :~ امم ... لا ( جمعات ابتسامتها اللولة وولات مكانها ابتسامة مصطنعة ) علاش كاتسول ؟ 
عثمان :~ ( هز كتفيه ) ماعرفت .. يعني كانشوفو كيتصرف معاك فشكل ... و ول البارح ديك الهضرة لي قالك بحالا بينك و بينو شي حاجة .. ( سكت شوية ورفع حاجبه الأيسر ) المهم باش حتى لاكانت بيناتكم شي حاجة مانبغيش نكون سبب فشي خصومة بينك و بينه ... (ضرب بقلمه على سطح المكتب) نقدر نفهمو راه اما بيني و بينك والو .. 
قلب نجمة ضرب بالجهد من توقعها هي وعصام مع بعض ... واخا الفكرة كانت غريبة ولكن عجباتها ...
حركات راسها بنفي ... تهربات بعينيها و خدات القلم كاتشوف ف الورقة أمامها .. كأنها غير مكترثة ..
وكاتحاول تطرد جميع المواقف لي جمعوها مع عصام من بالها ..
نجمة :~ تت ... لا مابيني و بين عصام والو ... ( سكتات شوية عاد هزات عينيها شافت مكملة كلامها ) غير هشام و ختي سيدرا موصيينو عليا ... ( هزات كتفها الايسر ) يعني راك عارف أنا بوحدي هنا دابا ... وهو كيخاف عليا بحال ختو .. 

عثمان تسسلات الفرحة لقلبه مخلطة مع الراحة ... حاول يخيبي نظراته لكن نبرة صوته كانت فاضحاه ... 
عثمان :~ يعني .. صافي نتي وياه عادي فحال الخوت ... ؟
تأكيده لجملتها خلاها تحس بالإحباط والحنق كيتصاعدو داخلها بدون سبب ... 
اختفت ابتسامتها .. لكن حاولات ترجعها بزز ... 
نجمة :~ امم بحال الخوت يعني .. 

وفنفس الوقت كان هاد الحوار كاااامل داير على مسامع عصام ...
من بعد ماكان كيعيط ل سكرتيرته الخاصة ... و ماجاوباتوش ... خرج معصب كيقلب عليها حيت ماشي اول مرة كاديرها .. كادلع ف الشركة و كاتمشي تجمع معاهم ... 
و هو غادي كيقلب عليها داز من حدا المكتب د عثمان و نجمة ... ومع كان الباب مشقق قدر يسمع كلشي ..... 
و كلام نجمة الاخير كيتردد ف مسامعه .. " بحال الخوت "
غمض عينيه بعصبية ... و هو ضاعط على يديه حتى ابيضت اطراف اصابعه ... ماكرهش يشدها من عنقها حتى يخنقها ... ويوريها كلمة الأخوة لي قالت ..
كلامها عصبو وبشدة .. خلا النهار تشب ف ضلوعه .. وطعم المرورة يتصاعد فحلقه ... 

انسحب مباشرة قبل مايتسرع ويصدق داخل لعندهم.. دمه كان كيغلي ...

مشى كيقلب على السكريتيرة لقاها جالسة مع وحدة من الموظفات ف الشركة و جالسين على الضحك ...

وقف قدام الباب و هو عاقد حواجبه و ضرب فالباب بجهد حتى قفزات السكريتيرة من مكانها ... و وقفات هازة عينيها فيه و فمها صفر بالخلعة ... 
السكريتيرة:~ سي... عصام ... 
نطق ضاغط على اسنانه ... وكحز على الباب و اشار ليها بيديه ..
عصام :~ تگعدي ..
حنات راسها ومشات كاتخلف سابقاه للمكتب ...
بمجرد مادخل للمكتب .. صفق الباب بقوة .... 
كان عاقد حواجبه ..
قليل فاش للموظفين كيشوفو هاد النظرات من طرف عصام .. ديما كيكون ضاحك .. عابث ... مستمتع وضارب الدنيا بركلة .. 
جلس ف كرسيه ... و هز حاجب واحد فيها...
حاس باحساس فشكل .. ماقادرش يلقى ليه تفسير ... كلام نجمة أتر عليه بشكل خلاه يفقد اعصابه ... و يبرد جنونه ف اي حاجة جات قدامو .. نطق بصوت غاضب .. 
عصام:~ كاتخصلي باش تمشي تجمعي و تخلي خدمتك ؟!! 
ابتلعت ريقها و حنات راسها بإحراج .. 
السكرتيرة:~ سمح ليا.. ا..انا .. والله راه غير كانت باغاني ضروري... 
نبرة صوته ارتفعت و ضرب بجهد على المكتب .. حتى حسات هي بقلبها ضرب بجهد فور ما ضرب بيديه .. 
عصام:~ ماشي اول مرة ديريها ...لا مابغيتيش تخدمي خوي .. عطى الله شكون باغي يخدم ... واش انا ديما فين ما نبقى نحتاجك نمشي نقلب عليك ... ؟؟؟ واش مسالي لك و لهاد المرض ديالك ؟؟ 
هاد المرة سكتات و عينيها غرغرو .. الشيء لي خلاه يبرد شوية ... غمض عينيه كيحاول يتنفس مزيان .. 
سكت لثوانٍ قليلة ... و رجع خفض من نبرة صوته .. 
عصام:~ اخر مرة تعاوديها .. اوكاي ؟ 
هزات راسها بالايجاب بسرعة .. و قبل ماتخرج سمعاتو نطق بغضب ..
عصام:~ السطاجير... لي جات البارح سيفطيها عند عثمان .. و نجمة عيطي ليها تجي لعندي دابااا ...

خرج عصام للبالكون ... وجبد سيجارة ... وكل باله كيمشي لجملة نجمة ... بصح مابيناتهم والو ... ولكن ماحملش كلامها .. فحالا هي بصح مامهتماش بعد كل المواقف لي وقعو بيناتهم ...
بانت ليه دخلات بشوية .. وبدات تقلب بعينيها الزرقاوين ف أرجاء المكتب .. مابانش ليها ..
مشات جلسات فطاولة الاجتماعات لي موجودة فالمكتب دياله ...
شاف فيها جالسة بوحدها مافاهمة والو ... كتقلب بنظراته عليه كتستناه يبان ... 

كان هو مضيق عينيه ومراقبها بحدة ... 
كينفث دخان سجارته بعنف ..والدخان كيشكل سحابة سوداء من حوله ... حتى سالاه و وطفاه ...
بقا دقائق قليلة كيخلي الهوا يدخل لصدره .. باش مايتعصبش عليها .. 
منين شافها ملات و بانت ليه وقفات... 
تحل الباب د الشرفة وخرج ...
هزات عينيها فيه و شافت ف الشرفة فين كان .. كاعما شافتو حسات ب الإحراج من الموقف و تهربات لعينيها ...
أصلا هاد اليوماين كاملة كاتحاول تتفاداه وماعارفاش السبب علاش عيط لها .. 
كانت واقفة حتى بان ليها جلس بكل اريحية فوق الكرسي لي مقابل معاها واشار بيديه .. 
عصام:~ گلسي .. 
ابتلعت ريقها و بقات واقفة بشك .. 
نجمة:~ امم .. لا هاكا مرتاحة ... شنو كاين ؟؟
تكلم بلهجة آمرة و الحروف كيخرجو ثقال من فمه ...
عصام:~ گلسي انجمة عاد انهضر .. (طرق بقلمه على سطح المكتب بعصبية ) واش انا كنسطاجي عندك دابا ولا نتي لي كتسطاجي عندي ؟ 
صوته كان خشن.. و طريقته ف الكلام فيها نوع من التهديد ..
الشيء لي خلاها تجلس بلاما تجاوب معاه ... و بدون مقدمات دخل ف صلب الموضوع .. 
عصام:~ من دابا غاتبداي تسطاجي عندي أنا .. 
قوسات حاجبيها وميلات شفتيها بتساؤل .. 
نجمة:~ علاش!؟
جاوبها ببرود واخا فالداخل دياله كان كيحس فالنار كتفتك به .. كتمشى فكل جزء من عروقه .. واذا خرجها غايحرق الأخضر واليابس .. 
عيونها الزرقاوين توسعو شوية .. الشيء لي خلاه يهدا مبدائيا.. 
عصام:~ هاكاك انا بغيت ... كاين شي مشكل ؟
وكأنها قرات أفكاره... بدون مبالاة جاوباتو حتى هي ... وهزات كتافها و كانها غير مهتمة
نجمة:~ اهم.. صافي لي بغيتي .. 
طقطق بأصابعه على الطاولة ... 
عصام:~ هنا اتبداي تخدمي و داكشي ديالك ايجيوه ليك دابا
حركات راسها برفض وعقدات حواجبها .. 
نجمة:~ لا لا .. انا انمشي نجيب داكشي لي كيخصني ..
بغا يغوت عليه ... وعاود زير على قبضة يديه وتحكم فأعصابه ... 
هز راسه بصبر واشار لساعة يديه ....
عصام:~ اوكاي ... عندك خمسة دقائق ماتفوتيهاش..

بعد خمس دقائق بالضبط كانت نجمة رجعات للمكتب .. رمقات عصام بنظرة غاضبة بلا ماتتكلم ...
حطات صاكها وشي أوراق .. وجلسات على طاولة الإجتماعات كتكمل الخدمة لي بدات ف مكتب عثمان ... 

وقت الغدا كانت الفرصة المناسبة لها باش تهرب من نظراته لي كانو محاصرينها طول الوقت ملي رجعات للمكتب ...
تنفسات بضيق ومن بعد هزات هاتفها واتجهت نحو الباب بخطوات ثقال ...
حتى وقفها صوته الخشن .. 
عصام:~ فين غادية ؟
التفت ناحيته وهي كاتزفر بضيق ..
هزات يديها لي فيها الساعة و اشارت ليها ب اصابعها
نجمة:~ راه وقيلة وقت الغذا ... 
تكى عصام على كرسيه بأريحة وابتسم باستفزاز متعمد .. 
عصام:~ طلبتي مني الإذن ؟ 
تنهدات بصوت مسموع .. 
نجمة:~ ضروري نطلبو ؟؟
حس بالغضب لي كان فداوخله هدا تماماً ... 
هز حاجب ... نطق وهو مستمتع بإستفزازها اكثر... 
عصام:~ فنظرك ؟
نجمة خبطات رجليها مع الأرض وضغطات على سنانها ..
غمضات عينيها كاتحاول تلتاقط انفاسها... عاد فتحاتهم و تكلمات بقلة صبر .. 
نجمة :~ اوووف... نقدر نمشي نتغذا ؟
سكت شوية .. مضيق عينيه ومراقب حركاتها الطفولية أكثر حاجة كاتجذبه ليها ..
ماعارفش علاش شاد فيها هي بالضبط ...عزيز عليه يضحك مع البنات .. لكن ل مدة قصيرة ..أما مع نجمة كيستمتع بكل ثانية معها ..
فكل مرة كاتتعصب منه و تغضب و تمط شفتيها بطفولية ..كل هذا كيعجبو .. 
ابتسم بمكر .. و نطق..
عصام:~ اه تقدري تمشي تغداي .. 
كمشات حجبانها بقنوط ... وردات عليه بعصبية ... 
نجمة :~ هانتا دابا خليتيني... مالك كتشد فالهضرة و كتطولها على والو .. (أفأفات بضيق) ملي غادي تخليني فاللخر .. لاش حابسني ؟
تغيرو ملامحه وترسم عليهم تعبير عابث ... هز كتفيه بهدوء .. 
عصام:~ حتى دابا الا بغيتني نتعكس .. هانيا.. هانا مامخليكش تمشي .. 
تكلمات بسرعة و هي كاتحرك راسها بنفس .. 
نجمة:~ لا ..لا لا لا صافي .. 
و بلاما تزيد حرف واحد كانت حلات لباب و خرجات ... 
ف آخر الرواق كان عثمان واقف كيتسناها ... وعلى وجهه عدة تساؤولات حتى ملي مشات تجيب صاكها قالت له بضع كلمات مقتضبة وصافي ... 
تأملات وسامته بطول ..
ماعرفاتش لمن كيشبه بالضبط كان فطول عصام ولكن ملامحه مختالفين عليه بزاف .. 
لقات راسها تلقائياً كتفكر ف عصام وف تصرفاته مجدداً .. احمرر وجهها ... 
وما فاقت من شرودها غير على صوت عثمان كيسولها ... 
عثمان:~ قبيلة كنتي مزروبة فاش هزيتي صاكك و داكشي ديالك .. دابا شرحي ليا اشنو هادشي ؟ 
كانو نازلين فالدروج و كتعمد تتهرب بعينيها و ماتشوفش فيه .. 
نجمة:~ شنو هو هادشي ؟ 
وقف شوية وحتى هي وقفات وهبطات عينيها ... 
عثمان:~ نجمة عارفة على شنو كنهضر .. 
تصنعات الغباء .. و مطت شفتيها ب عدم ادراك.. 
نجمة:~ لا ماعرفتش علاش كتهضر ..
كانو رجعو يتمشاو .. حبس المشي... ونطق بشك ... 
عثمان:~ نجمة انعاود نسولك مرة اخرى ... واش بينك و بين عصام شي حاجة ؟ (دار يديه فجيبه وسكت شوية ) وخايفة تقوليها ... 
الشحوب غطى ملامحها بغات تهز راسها بالنفي ...
الا انه كان سبقها وكمل على هضرتو .. 
عثمان:~ هادشي جاني فشكل ... كيفاش حتى قرر و بدل السطاجير ... جاب ليا بنت اخرى و داك نتي لعنده..
غرزات أظافرها ف باطن كفها .. ونطقات بانفعال ...
نجمة:~ وااا عثمان.. قلت ليك مابيناتنا وااالو ... و حتى انا مافهمتش علاش دار هاكاك ... (هزات كتفيها بعدم اهتمام) لا كانت هو ف نيته شي حاجة انا مالي ؟؟ بالنسبة ليا فحال خويا الكبير لا اقل و لا اكثر .. ( عضات على شفتيها وزادت و هي مازال كاتهضر ) زيد نهبطو دغيا .. خاصني نرجع بكري قبل مايقول ليا شي حاجة ..

نزلو بالخف غافلين على عصام لي سمع كلامهم للمرة الثانية ... كان تابع نجمة باش يهضر معها ويشد فيها قبل ماتمشي تغدا ..
لكنه لقا مرة اخرى عثمان كيحكر على شنو العلاقة لي كاتجمعهم ... و ثاني نجمة كتأكد انه بالنسبة ليها مجرد أخ ... 
زير على يديه .. حس بالعافية شاعلة فذاته من جديد ... بقا كيترعد من الغضب ... 
عض على شفاهه كيتوعدها فنفسه ... وتبعهم بعينيه حتى دخلو للكافيتيريا ... 

توجهو للطاولة لي مولفين يجلسو فيها فهاد الاسبوع كاملة... جلسات نجمة اللولة وجلس عثمان مقابل لها ...
يالاه سولها اش تاخد حتى وقف عليهم عصام ... و هو كيطقطق باصابعه على الطبلة بطريقة عصبية .. 
عصام:~ الوراق لي عطيتك قبيلة باش تقاديهم فين هما ؟؟ 
شافت فيه باستغراب وف ملامحه لي تغيرو مجددا ... عيونه قاتمين بشكل ماقدراتش تفهمو ووجهه نفس الشي ... 
بلعات ريقها باضطراب ...
نجمة:~ درتهم ف dossier لي قلتي ليا و رجعتو لبلاصتو .. 
تكلم بالزربة و عينيه مركزين عليها .. 
عصام:~ تت قلبت و مالقيتوش .. 
شافت فيه وشتتات نظرها لعند عثمان .. ابتسمت بتلعثم ... 
نجمة:~ همم.. وا صافي حتى نرجع و نجبدهم .. 
غمض عصام عينيه بصبر وحرك راسو برفض .. 
عصام:~ باغيهم دااابا ا نجمة ... 

كان رافع حاجب واحد ونظراته حادة ... 
تعصبات ومابغاتش تبين .. اكتفت انها تهز حاجبها حتى هي ...
نجمة:~ عصااام .. ( سكتات شوية تدركات نفسها ) سي عصام .. هذا وقت الغذا ...
تشنج فكه بوضوح .. ضغط على سنانه وأخفى غضبه ... 
عصام:~ و حتى انا باغي الوراق دابا ... أ نجمة .. 
عثمان كان كيراقبهم بفضول ... وعينيه كينتاقلو لكل واحد فيهم .. كيحاول يفسر شنو واقع ... 
حتى تدخل باش يهضر .. ويهدأ الوضع ... 
عثمان:~ صافي ا صاحبي ها هي غير تغذا و تجدهم لك .. 
عصام تجاهل هضرتو و وجه هضرتو تاني لنجمة و هاد المرة بتحذير .. وكينطق كل كلمة بوحدها .. 
عصام:~ قلت ليك بغيتهم دابا .. 
اشار ليها بعينيه باش تبعو وخلاهم جالسين ... 
تنهدات نجمة بقلة حيلة وكحزات باش توقف .. 
ابتسمت ل عثمان باهتزاز .. وعينيها على ظهر عصام ...
نجمة:~ انا غانمشي نجبدهم ليه و نرجع ... داكشي لي غادي تاخدو خودو ليا معاك .. 
طمأنها عثمان بعينيه قبل ماتنساحب ...

فكل خطوة كانت كتمشيها وراه .. كتحاول تحلل تصرفاته لي مبدلة هاد النهار .. وكيبان غاضب لأقصى درجة .. 
تنهدات بضيق وهي كتفكر مالقاها غير هي يفرغ فيها غضبه .. 

سهات ويالاه غادية تطلع مع الدروج حتى حسات بيد جراتها و دخلاتها فالمصعد بالجهد ...

ماجات فين تفهم اش طرا ليها .. حتى لقات راسها غير هي و عصام و المصعد تسد .. 
دوزات لسانها على فمها .. 
نجمة:~ ع..عصاام .. اش كدييير ؟؟ 
رمقها بنظرة غاضبة .. اضافت بنبرة خافتة .. 
نجمة:~ البيرو راه غير طابق واحد لبينو و بين هنا كون طلعنا غير فالدروج ... 
تجاهل كلامها مرة اخرى .. شافت ففكه لي تزير على غفلة..
حسات بالمصعد نازل .. دفعاتو باش تشوف على اشمن زر ... حتى كتلقاه غادي نازل لتحت ...
نجمة:~ فين غاادين؟ 
نطق ببساطة ... 
عصام:~ غادين نتغداو ..
وسعات عينيها .. ولونهم الازرق غطاته الصدمة ... 
نجمة:~ الكافيتيريا خليناها الفوق ... و ياك قلتي باغي الوراق ؟ 
توقعاته غايتجاهله ولكن ابتسم باستفزاز .. 
عصام:~ ياك وقت الغدا ؟ ودابا غانمشيو نتغداو انا ونتي .. الوراق حتى نرجعو وقلبي عليهم على خاطرك ... 
فغرات فمها بنفس خافت .. 
نجمة:~ شنوو ؟
دار يديه ف جيبه وتكلم من تحت سنانه ..
عصام:~ كيبان ليا باقي خصني نشرح ليك شي حوايج مافهمتيهمش النهار اللول .. 
يالاه بغات تستوعب كلامه ... كان مد كفه ل زر آخر فالمصعد وبلوكاه ... 

من بعد ماتبلوكا المصعد توقفو أنفاسها فالمقابل .. رجعو الأحداث يوصلو ببطئ لعقلها ..
نطقات بصوت لاهث ... 
نحمة:~ اش تشرح ليا ؟
شافت عصام كيثقل خطواته عن عمد ومتجاهل كلامها ... زادت وسعات عينيها برعب .. 
نجمة:~ لا لا مايمكنش ... اش درتي ؟؟
زاد قرب كثر كأنه أسد كيتربص فريسته ..
رجفو ضلوعها .. وبلعات ريقها بوضوح ...
هزات اصابعها بتهديد..
نجمة:~ وياااك تزيد تقرب.. 
و كأنها كاع ما هضرات حتى مابقى كيفصل بيناتهم والو ... ونطق بحدة ... 
عصام:~ اش قلتي لعثمان ؟؟ 
بلعات ريقها و كأنها طاحت فالمصيدة ...
ماعرفات باش تجاوب .. عصام ديما كيجيها على حين غرة ... 
رفعات عينيها ورمشات بالزربة .. 
نجمة:~ ماقلت ليه والو علاش كتسول ؟ 
هز عينيه قابلهم مع عينيها .. دفعها وكتم إنفعالها بجسده ... حتا ماقدراتش تتحرك ... 
يديو وصلو لشعرها كيلعب به ..كأنه كيستفززها ... بقى مراقب خصلات شعرها البني لي هبطو على عنقها ... 
عصام:~ سمعتك ا نجمة ..
رفع حاجبه .. ورد عليها بنبرة خالية من العبث ... 
عصام :~ سمعت اش سولك و سمعت باش جاوبتي .. !

يالاه بغات تبرر له .. 
لقات فمه سبق كلامها .. والمتبقي من حروفها بلعهم بقبلته النارية ..
يديه ثبتوها للجدار ... وجسده خنقها من الجهة الاخرى ... 
وسعات عينيها بصدمة ... وعاودت غمضاتهم كلما زيرها لعنده ..
مدة عاد استوعبت أن عصام كيبوسها بقوة.. كياخذ قبلتها الأولى بهاد الطريقة البدائية .. وهي عاطياه كامل الحق ...
بغات تغوت وتبعد ...
ولكن والو كان مصر يكتم أنفاسها بأكثر من قبلة واحدة ... ونفس واحد .. 

ماخلاش لها الفرصة فين تنفس حتى كيرجع يسكت أنينها ويبعثر إعتراضها بين فمه ... 
قبلته كان فيها شيء واضح بالتملك .. بالغضب...!
استشعرات هادشي من خلال أنفاسه العنيفة ... ويديه تحكمو ف رقبتها .. كيقربها لعنده ويزيد يقبلها فينما حاولت تبعد ...
اما الكف الاخرى زيرات على يديها بزوج ورا ظهرها باش ماتحركش وتستسلم لعاصفته .... 

مدة طويلة جداً .. حتى حسات براسها غاتسخف بين حضنه ... ورجليها كيترخاو .. 
عاد بعد كفه وهبطو لخصرها .. و تكلم بوحشية .... 
عصام:~ الخوت ماكيديروش هادشي ا نجمة ... (اضاف ببطئ متعمد وثبت عينيه على ديالها ) حنا ماشي خوت فهمتي ؟ .. 
مسحات فمها كتلهث ... والدموع غشاو الرؤية امامها .. 
بدات كتخرج وتدخل فالهضرة .. 
نجمة:~ البااااسل .. الحگاارر .. لل .. الل .. 
ماقدراتش تكمل الكلام انفجرت بالبكا بالجهد .. 
قرب منها ومسح الدمعة اللولة وهي كتدفعو ... زاد شد يديها بأصابعه .. واصابع الكف الآخر ... مرو على عنقها حتى وصلو لمقدمة صدرها... 
شهقات بالجهد .. فاش تكلم بنبرة واثقة ومتلاعبة ف آن واحد... 
عصام:~ I know that this is your first kiss .. but it won’t be the last with me ... ( اعلم انها قبلتكِ الاولى لكنها لن تكون الاخيرة معي ) 
شد لها الزر الأول من الفستان لي تفتح بلا ماترد البال .. وتعمد يتعطل ..
عاد بعد منها ... 
ضربات ف باب المعصد .. والدموع كيزيدو يغطيو مقلتيها ... 
نجمة:~ حل .. حل .. ح...ل ليا هادشي ... 
ردها من مرفقها لجهته .. مابغاش يتأثر ببكائها اكثر ... تفاصيل وجهه تغيرو .. كيبان مابقاش معصب .. 
رجع ضغط على نفس الزر غير ثوان وكان تفتح المصعد ..
قبل ماتهرب .. شدها من يديها ... ونطق بخفوت ... 
عصام:~ حگار واالا ماتحركتيش دابا نمشيو نتغداو ... غانحگر عليك د بصح ... ونرجع نكمل هادشي لي بديناه ... 
مسحات دموعها بارتجاف .. باغيا تغوت بالجهد .. ومابغاتش تبين قدام الناس لي كانو لتحت ... 

تحرك هو اللول ورجع التفت لها وحرك راسه بتحذير ... 
عصام:~ نجمة ...
حرك لها عينيه ورفع حاجبه بمعنى زيدي .. 
بقات ثابتة فمكانها ... رجليها جمدو فالأرض ... 
حاولات تلتاقط أنفاسها ... عاد نزلات يدها شوية .. ورجعات تمسح ف دموعها مرة اخرى .. لي نزلو بلا ماتقدر تمنعهم ... 
مارضاتش يبوسها بدون اذنها .. وينتهكها بهاد الطريقة وفالمصعد كأنه كيفرض عليه نفسه وقراراته غير حيت هي بوحدها .. 

فداخلها كانت مرعوبة من فكرة أن عصام كينفذ لداخلها شوية بشوية .. وكيخليها تحس بشي حاجة عمرها شعراتها ف سنواتها الثاني والعشرين ...

شافت فيه ... وقدات تتكلم بصوت مخنوق .. 
نجمة :~ عافاك سير ا عصام .. سير .. مابغيتش نمشي معاك .. مابغييتش .. 
زفر بعمق وقرب لها ... 
عصام :~ نجمة ... ماتمرضينيش ... زيدي معايا .. 
عينيه انزلقو على وجهها .. استقرو عند عنقها .. واضاف بتوعد خافت .. 
عصام:~ راك عارفاني راه ماغانتسوق لحد هنا .. ولا بغيت دابا نهزك .. انهزك و نديك بزز .. غير داير لك خاطرك ... 
عينيها حساتهم منفوخين ومتورمين ب البكا ... 
دورات مقلتيها .. كاتشوف بعض الموظفين بداو كيشوف فيهم ... 
وهي ماباغاش الشوهة .. و لات كاتعرف عصام مزيان ... ماكيهمه حد من غير نفسه .. اناني .. متلاعب .. مغرور و متغطرس .. 
ابتلعت ريقها ... وزادت معاه .. حتى سبقها هو ... و بقات تابعاه .. حتى وصلو للگاراج .. و اتجه ل سيارته ... حلها و هي بقات بعيدة عليه شوية كاتشوف فيه غير بنص عين .. 
يالاه حل الباب و قبل مايطلع شاف فيه و هز حاجب واحد .. 
عصام :~ نجمة .. 
نجمة :~ ( ربعات يديها ) لا .. ماطالعاش ... 
زفر بغضب و زدح الباب بجهد و تم غادي لها .. حتى بدات ترجع باللور .. و مشات كاتجري لسيارته ... 
نجمة :~ صافي .. صافي ها انا طالعة .. 
رمقها بغضب .. وتم راجع ركب و حرك السيارة .. 
مسافة الطريق كانت قصيرة شوية ...
ملي دخلات وهي ساكتة مابغاتش تهضر كاع معاه .. جا سرباي باش ياخد الطلب .. و شاف عصام ف نجمة .. 
عصام:~ شنو تاخدي؟؟ 
تنهدات و دورات عينيها بعدم اهتمام ... بلا ماتجاوبو ..
حرك عصام راسه بالايجاب وقضم بخفة على شفته السفلى و ضرب بشوية على الطاولة ..
عصام:~ اوكاي .. ( شاف ف السرباي ) جيب زوج من داكشي لي موالف ناخد ... 
عيون نجمة كانت مراقبة السرباي حتى غادرهم ... و بعد وهي تشوف ف عصام .. 
نجمة:~ شكون قال ليك خود ليا داكشي لي بغيتي ؟
تنهد براحة وابتسم شوية بمكر .. 
عصام:~ finally هضرتي .. على شوية كنت انقول وليتي بكمة .. 
خرجات فيه عينيها وتكلمات بغضب .. 
نجمة :~ انا مابغيتش داكشي لي خديتي ... و اصلااا ماغاديش يعجبني .. (ضغطات على حروفها عن عمد ) اي حاجة منك ماغاتعجبنيش .. 
ابتسامته العابثة رجعات لوجهه ... ونطق بتلاعب ..
عصام :~ ماتخافيش عندي الذوق .. 
خسرات ملامح وجهها .. وقلبات عينيها .. 
نجمة :~ امم باينة ... 
فجأة صوته ولا خافت وحار ...
عصام:~ خاصك تيقي ف ذوقي... و الدليل أنك جالسة معايا دابا .. 
كلامه الجم فمها .. وخلا وجهها يحمر بشدة .. راقبها هو باستمتاع .. لقا راسه نسا عثمان وغضبه برد ... 
مابقاتش قادرة تزيد حتى كلمة اخرى ... 
ابتسم بسخرية و هي ضربات الطم .. تسناو حتى جات الماكلة ... كانت شهيتها مسدودة ...
واخا الطعام لي طلب عصام كان لذيذ ... خدات شوية غير باش تغلق الجوع ...

ومن بعد ما كلاو ... غادرو المطعم .. و مشاو للشركة .... 
حبس عصام ف الگاراج د الشركة ... و فنفس الوقت حيدات نجمة حزام الأمان .. و غادي تنزل ... 

قبل ماتحل الباب برك على زر الإقفال .. وهو كيشوف أمامه ...
بدات كاتحل نجمة الباب ... و مابغاش يتحل ..
دورات وجهها ناحيته بهلع .. و بحر عيونها ولا هايج ...
خلات صوتها هادئ .. وزيرات على كفوفها لي رجفو ... 
نجمة :~ ماغاتحلش عاوتاني ؟؟؟ 
رد عليها ببساطة... 
عصام :~ لا ..
تنفسات بعنف .. حركات راسها من اليمين لليسار وتكات على المقعد وهي مغمضة عينيها كاتهضر بتعب ..
نجمة: عصام ... حل .. (تنهدات بضيق وصوتها خرج مخنوق ) ماتبقاش دير ليا هكا .. 
طرق بأصابعه على مقود السيارة ودار جيهتها .. 
عصام :~ لا ... ماغانحلش... حتى نحلو هادشي لي بيناتنا .. 
حلات عينيها ووسعاتهم كثر ...
دورات وجهها ناحيته ببطئ ... كتستوعب كلامه .. 
نجمة :~ سمحلي .. بيناتنا ؟؟ انا وياك مابيناتنا والو ..
عصام دور وجهه ناحيتها .. وعينيه ركزو ف شفايفها بطول وعن عمد ...
عاود شاف ف عينيها .. كيتعمد يذكرها ف شنو دار ليها غير قبيلة شوية ... 
حسات بالإحراج ... وبالحرارة طلعات معاها وزحفات على أطرافها ..
خرجات نفس مرتجف من صدرها .. 
نجمة:~ ع .. عصام ..
شاف فيها وتكلم بتهديد ... 
عصام :~ سمعي .. لا بغيتي نبقى معاك مزيان ... مانشوفكش كاتهضري مع عثمان .. 
بغات تضحك باستهزاء ولكن شي حاجة داخلها منعاتها ... وخلاتها تنطق باندفاع مفاجئ ... 
نجمة :~ على شكون نتا بالسلامة حتى تفرض عليا مع من نهضر و معامن لا ؟؟؟ 
نظرة منه كان كفيلة تخليها تسحب كلامها ...ولات متوترة ..
لكن قاومات هاد الإحساس ... ودارت يدها على راسها كتهضر بالجهد ... 
نجمة :~ شنو بغيتي مني ا عصام ؟؟؟ شنو ؟ 
مسح على لحيته ونطق بهدوء ..
عصام :~ نتي .. بغيتك نتي .. !
مشاعرها تخربقو من كلامه .. لقات راسها باغيا تبكي بلا سبب .. 
جمعات شفايفها .. 
نجمة :~ و انا ا عصام ماشي بحال دوك البنات لي ف بالك .. و انا ماشي لعبة ... انا ماشي بنت الزنقة باش دير معايا هادشي ا عصام .. 
مد يديه ل كفها لي كيرجف وعاود ضغط على أصابعها ...
عصام :~ عارف ا نجمة .. 
سحبات يديها .. 
نجمة :~ اذن بعد مني ... (كملات بتبرير ) أنا غير جيت نسطاجي عندك هادشي لي بيناتنا ... 
تنفس بعنف .. وغزر اصابعه فشعره .. 
عصام :~ واش كانبان لك خايب حتى ل هاد الدرجة ؟؟ ( دوز لسانة بخفة على شفايفه وكمل ) انا ماعمري غادي ندير لك شي حاجة خايبة ... لكن لا بغيتيني نبقى معاك مزيان ... 
نظراته ولا قاتيمن .. وكمل بصوت آمر .. 
عصام:~ ماتبقايش تهضري مع عثمان .. و لا غانسى راه ولد عمي ... 
لوات شفتيها بامتعضاض .. 
نجمة :~ على الاقل عثمان كيتعامل معايا مزيان ... ماكيعاملنيش بحالك نتا ... و ماكيضسرش عليا .. 
الشعور لي حس به ماقدرش يفسرو .. بالغيرة .. بالنار كتسري فعروقه .. 
عقد حواجبه ..
عصام :~ ا لالة انا هاكا عجبتك و لا ماعجبتكش انا هاكا و نطحي راسك مع احسن حيط.. .( ليين نبرة صوته و اكمل كلامه) وعلى الاقل انا كانبين باش كانحس و نعاود نقولها لك ماغاديش ندير لك شي حاجة خايبة... خافي من هادوك لي عاطيينك وجه .. و هما نيتهم خايبة .. 
نجمة طول ما هو كيتكلم و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ... و منين انهى كلامه تكلمات مباشرة .. 
نجمة :~ تت ... حتى انا لا بغيتي نبقى معاك مزيان ماتبقاش ضسر عليا ا عصام ... ولا اقسم بالله حتى غانمشي من هاد السطاج و ندير بناقص ... (بعدات عينيها من وجهه ) و نرجع ل دارنا و عمري نضرب الضربة فقبيلتكم ... 
حرك راسه بالايجاب .. ورد تحت سنانه .. 
عصام :~ اوكاي .. حتى هادي مزيانة .. ماغانعاودش نقرب ليك .. 

حل السيارة ... و نزل هو وياها ف نفس الوقت ... بقات غادة امامه .. حتى طلعو ف المصعد .. وقفات بعيدة عليه شوية ... ردات له البال حاني عينيه كيشوف فيها ... 
مازال متخوفة منو ... خصوصا فهاد المكان الضيق ... يقدر يدير ليها فحال قبايلة .. 
لقات عينيها نيشان مشاو ل فمو .. وتفكرات قبلته المحمومة ... لي عزفات على اوتار روحها .. اصابعه الطويلة كيف تحكمو ف تحركاتها ... 
احمرر وجهها من افكارها وتعثرو الانفاس ف جوفها ..
ومع اخر ذكرى .. تحل المصعد .. بالصدفة كان عثمان امام المصعد كيتسناه باش ياخدو ... 
عصام بلا مايشعر قرب لنجمة ويديه شابكت يديها ...
حاولات نجمة تفلت يديها ... لكن كان زير عليها ... 
ابتسامة مصطنعة ترسمات على وجه عثمان ... و الحروف خرجو من جوفه بزز ..
عثمان :~ نجمة ... كنت كانقلب عليك .. 
جرها عصام من يديها و خرحو بزوج من المصعد و جاوبو هو ف بلاصتها ... 
عصام :~ تغدينا بزوج ..
ماعطاش الفرصة ل نجمة باش تهضر و هو جارها ... كادور وجهها كاتشوف ف عثمان لي الابتسامة اختفت من وجهو ...
وهو كيشوف ف ابن عمه قابط ف نجمة بتملك و غادي بيها .. 
حتى اختفاو عن انظار عثمان .... عاد رخف اصابعه ... و نتراتها منو .. و شافت فيه و بدات تغوت ...
نجمة :~ واش نتاا حمق ؟؟؟ عاد قلتي ماغاتبقاش تقرب ليا ...
دفعها بيديه لداخل .. سد باب المكتب .. و تحرك لبلاصته ..
عصام :~ مازال على كلامي ... و هادشي كان خصو يطرا باش عثمان يفهم راسو .. و مايبقاش يدور بيك... 

أسدل الليل ستاره ... كانت ناعسة فوق صدر هشام بعد جولة حب طويلة ...
العاطفة لي غمرها بها طول أيام بقائهم فالكوخ كانت فوق طاقتها .. كل مرة كيحسسها شحال هي مرغوبة عنده ... وشحال هي أنثى جميلة ... 

تنهدات بصمت ورجعات ابتسمت بلا ماتبين أي تعبير على وجهها ... 
كان هو بدوره كيلعب فشعرها وساكت .. أنفاسه فوق خصلاتها العسلية ...
حتى بدات تحس بالنعاس عاد سمعاتو عيط باسمها ..
هشام:~ سيدرا .. !
صوتها ثقال وعينيها كثر .. ردات بنبرة متعبة .. 
سيدرا :~ اممم .. 
مرر أصابعه على عظام الترقوة لي فعنقها ببطئ ..
هشام:~ فين هو تيليفونك ؟؟ ماعندكش ؟
تبورشات من يديه .. ولمسته الهادئة ...
هزات راسها بالنفي ... 
سيدرا:~ قبل من العرس طيحاتو ليا نجمة ومابغاش يشعل مازال ... ( رجعات غمضات عينيها ويديها حطاتهم فوق قلبه ) و من ورا العرس صافي تلهيت ومابقيتش سولت فيه .. 

مابغاتش تطول فالموضوع ولا ترجع تتفكر ديك الفترة ... بغات حاجة وحدة غير تغمض عينيها وتبقى هكا على صدره وفحضنه للأبد .. 
قلبات سؤاله .. بسؤال آخر من طرفها ..
سيدرا:~ علاش كتسول ؟ 
رجعو أصابعه لمسو نبض عنقها .. ورد عليها .. 
هشام:~ غير نرجعو غاناخد لك واحد ... 
قوسات حاجبيها وفتحات عينيها ... 
سيدرا :~ تت .. لا بلاش .. بلاما تعذب راسك ..
زير بيديه على خصرها .. وتكلم بخشونة ..
هشام:~ راك مراتي ... و ماكاين لا عذاب لا والو .. اشمن نوع بغيتي ؟
مطات شفتيها .. وردات برفض ..
سيدرا: لا بلاش ماكاين لااش .. انا ماكنحتاجوش بزاف ... 
عقد حاجبيه .. وتنهد بكبت .. 
هشام:~ سيدرا راني هضرت ... دابا محسوبة عليا مانعاودش الهضرة.. 
ابتسمت وعضات شفتيها .. 
سيدرا:~ ماكتعاودش الهضرة زوج مرات صافي حفظتها .. (اضافت بصوت ناعس) أي نوع بغيتي ماعنديش مشكل ... 
ابتسم حتى هو فالمقابل من رقتها .. وهاد الهدوء لي مامولفوش فيها .. من ديما كانت عنيدة .. متمردة وجامحة ..!
اما دابا كيحس بها العكس تماماً .. 

فردات يديها اليمنى أعلى صدره ..
مشاعر متضاربة كتصارع داخلها ...كل مرة كتنهش فيها شوية بشوية ..
ماقدراتش تفهم اش كيطرا لها فاش كتكون معاه وبقربه ...
لذلك قررات انها ماتبقاش تفكر .. وتخلي الأمور تمشي على طبيعتها ... 
قطبات جبينها .. وصحصحات شوية عاد نطقات بتساؤل .. 
سيدرا:~ واش صافي انرجعو غدا نيشان بحالنا ؟
ذقنه تحرك فوق راسها ... ورد بآسف .. 
هشام:~ خاصنا نرجعو قبل الافتتاح د السبيطار .. (تنفس بهدوء وجر الغطا شوية ) مازال عندي شلة امور خصني نقضيهم ومانبغيش نخليك هنا بوحدك ... 
هاد المرة تقلبات حطات يديها تحت راسها .. وهزات وجهها شوية مقابل لوجهه .. 
سيدرا:~ ماغانرجعوش مازال هنا ؟
اصابعه لمسو شفتيها حتى فغراتهم شوية بنفس مرتعش.. ارتجفت من لمسته .. 
مال شوية وبقات على نفس الوضعية ...
قبلها بعمق .. غمضات عينيها متجاوبة معاه .. ومتلهفة ل قبلته لي كل مرة كتخليها تغيب بين حضنها ... 
رجع حط يديه على شعرها .. كيتنفس بعنف ... 
هشام:~ عجبك الحال هنا ..!! 
ابتسمت و توردو خديها .. و هزات راسها بالايجاب ... 
سيدرا :~ اهم... هنا ماكاينش الصداع .. كاينة غير انا وياك ... 
شبح الابتسامة ظهر على شفتيه .. و تكلم بصوته الخشن .. 
هشام:~ غير نساليو ونعاودو نرجعو مرة اخرى ان شاء الله ..
بلعات ريقها من حر المشاعر لي حسات بهم .. اكتفت انها تحرك وجهها بإيجاب وتتكلم بصوت مضطرب .. 
سيدرا:~ توحشت هديل بزااف .. 
كفه تحطات جهة كرشها.. على جلدها .. كان غايقول شي حاجة .. لكن هي سبقاتو ... 
سيدرا:~ أصلا بصح خاصنا نمشيو باش تاخذ ليا موانع الحمل ...
رفع حاجبيه بدهشة .. ونطق بتساؤل .. 
هشام:~ موانع الحمل ؟..

مررات لسانها على فمها بخفة .. وهزات راسها بعدم فهم .. 
سيدرا:~ ااه ! 
تشنج فكه .. ناض جلس وتكلم بغضب ... 
هشام:~ معامن تشاورتي ؟ 
عضات على شفتيها وحركات راسها بتردد ... مافهمات والو تقريباً.. 
سيدرا:~ هشام .. 
مسك ذقنها بالجهد وعاود حيد يدو منرفز ... 
هشام:~ صافي ا سيدرا ... صافي .. 

حسات بيه تحرك من بلاصته .. بعد عليا شوية وناض من الفراش معصب .. مزاجه تقلب بمرة ... 
غمضات عينيها وقلبات وجهها بإحراج فاش رمقاته لبس سرواله ...
راسها لي كان على صدره الدافئ رداته على الوسادة الباردة ..

مافاقت غير على شي حاجة تضربات بالجهد كان واحد الكرسي قدامه ضربو برجليه بعنف .. وصفق باب الكوخ من ورائه ... 

تنهدات بغضب .. ومابغاتش تبعو مازال ... هي مادارت حتى خطأ هو لي انفعل بوحده وبدون سبب ... بلا مايعطيها حتى الوقت فين تبرر ليه .. والهدنة لي كانت بيناتهم هاد الأيام حساتها تلاشات ... 

بقات مدة طويلة كتلمس جانبه من الفراش الخالي ... وكتزير على جفنيها باش تنعس .. ووالو ... 

ماعرفاتش كيفاش حتى كانت لاحت روبها عليها وتبعاته ل برا .. عرفاته ماغايكون مشا لشي بلاصة .. خصوصا الليل ماغايقدرش يخليها بوحدها .. 
فتحات الباب بشوية كتمشي على أصابع رجليها ...
بان ليها غير كتافو العراض وظهره الضخم .. كيبان لها غير دخان السيجارة كينفثه بعنف ... وصلات لها ريحة عطره مخطلة مع النيكوتين ..
ربعات يديها ورفعات حاجبها ..
سيدرا:~ كتكمي ؟؟ 
نفث الدخان مرة اخرى ورماه بعيد .. بلا مايلتفت لها ... 
حتى قالت غايتجاهلها .. لكنه تكلم بصوت جليدي .. 
هشام:~ مرة مرة ... دخلي غايضربك البرد ....
قربات شوية .. وصدى خطواتها كيبتلعهم الخشب لي كتمشي عليه .. حتى وصلات ل ورائه ... 
سيدرا:~ حتى تقول ليا مالك عاد ندخل ...
مسح على عنقه .. وعينيه بقاو على نقطة وحدة ... 
هشام:~ غير دخلي ... 
جبد سيجارة اخرى وقبل مايشعلها .. دارت يديها على ظهره ويديها الأخرى تمدات وحيدات ليه الكارو ولاحته فالأرض ... 
نطق بغضب .. 
هشام:~ سيدرا دخلي .. مانعاودش هضرتي ...
جلسات بجانبه .. وردات بعناد .. 
سيدرا:~ والله ماندخل يالاه ... هنا غانبقى ..
جبد سيجارة اخرى ودرات نفس ردة الفعل الأولى .. حيداتها ليه من يديه ولاحتها .. 
هاد المرة تشنج فكه وشدها من مرفقها ..
هشام:~ ريحي ... راه غانضرب مك .. 
سكت هو كيتنفس بعنف وحتى هي نفس الشيء .. 

حتى عيات ساكتة عاد مطات شفتيها منفخة .. وتكلمات فوق خاطرها ..
سيدرا:~ واش تقلقتي حيت هضرت على موانع الحمل ؟
هاد المرة تجاهلها ... رددات اسمه بغضب ... 
سيدرا:~ هشام .. كنهضر معك !!
ثبت عيونه السوداوين على عسل عينيها ... ورد ببرود .. 
هشام:~ صافي فهمناك ماباغياش تولدي ..
حبسات دقات قلبها .. ارتعش جلدها من أنفاسه لي قريبة .. 
ردات كتبرر له
سيدرا:~ انا ماشي مابغيتش نولد .. نتا عارف أنا .. أنا ... 
قاطعها بنبرته الصلبة ... 
هشام:~أنا باغيك تولدي ..!
جملة بالرغم من انه قالها بصيغة الامر الا انها دغدغات مشاعرها ... ولكن ماعرفات باش تجاوب ....
سكتات كتستجمع حروفها لي تعثرو .. والكلام لي تمحى من بالها .. 
سيدرا:~ أنا ماكنعرفكش مزيان .. عارف هادشي جديد عليا ... وحتى نتا ماكتعرفنيش مزيان ... خصنا شوية د الوقت ... (رفعات ذقنها وبلعات ريقها ) نتا براسك قلتي ليا خلينا نتعرفو على بعضياتنا ونبداو من الأول .. 
كلامها ولا منخفض مع آخر جملة ... توقعاته غايضور فيها...
ولكن بعد ثوان تغيرو ملامحه ..
كيبان قدرات تخليه يتذكر شنو قال لها ثاني ليلة د زواجهم .. 
سيدرا:~ ماغاتدخلش ؟
مسح على عنقه .. واصابعه تخللو شعره .. 
هشام:~ غير دخلي شوية ونلحق عليك ..
شحب وجهها .. وصوتها خرج باهت .. 
سيدرا:~ واخا .. 
يالاه وقفات وبغات تتحرك .. حساته شدها من روبها .. وجابها جالسة بين رجليه .. وظهرها عند صدره ... 
هشام:~ صافي .. خلينا مازال جالسين .. 
حط فمه على عنقها .. كيمرر شفتيه وبعدها أنفاسه الساخنة على جلدها .. 
اقشعر جسدها ..
حسات بالحرارة مخلطة مع البرد والانتعاش ..

تنهدات تكلمات بصوت خافت ...
سيدرا:~ جاني البرد هنا ...( ردات راسها على صدره كتشوف فالسما ) دفيني فحال داك النهار ... 
نفث الهوا من فمه بحرارة .. مرر .. يديه على كتفها ونطق فآذنيها بعبث .. 
هشام:~ على حساب اشمن نوع د التدفئة بغيتي ؟
احمرر وجهها .. وعضات على شفاهها كتلهث... 
سيدرا:~ انا .. انا بغيتك غير تعنقني بيديك صافي ...
عاود ضحك .. ويديه زيرو على كرشها .. معنقها لعنده .... 


بعد مرور أيام وبعد افتتاح المستشفى الجديد .. 

الوقت ولات كتحس به كيدوز ثقيل ... جلسات شمس على الكرسي .. مقابلة للدكتورة الجديدة عندهم ف القبيلة ... 
الأيام كيمرو والثقل كيزيد يزير على أنفاسها .. 
غمضات عينيها .. كتنفس بعنف ... وحطات يديها على كرشها بشرود ..كتلمسها فوق قماش الفستان لي لابسة ... 
مابقاتش شاكة أنها حاملة ولات متأكدة تقريباً ...!

انقطاع الدورة الشهرية .. تقيا ... الترويعة .. الوجع وخاطرها لي ولا ديما مخسر ... خلاوها تتزيد تتأكد انه كاين جزء صغير فأحشائها ... كيكبر نهار على نهار ... وبعد اشهر قليلة غاتستقبل مولود جديد ... قطعة جديدة منها .. جزء من قلبها وفلذة من كبدها ..

علاقتها ب ياسين كانت على وشك تتمزق بمرة .. لكن هادشي لي فكرشها غايخليها مجددا وبزز منها تتشبت بهاد الزواج واخا ماباغياش ... 

غضبه .. تجاهله .. وعدم اهتمامه فهاد الفترة بالخصوص ..زادو نفروها كثر منه .. ماسولهاش حتى واش تأكدات من الحمل ..

هديل كانت ف حجرها ... جالسة تا هي شاردة ومرخية كأنها حاسة بحال أمها .. 

ردات شمس نظرها للطبيبة لي جالسة أمامها ... بنت شابة فمقتبل العمر .. ملامحها جميلة .. كتمارس عملها بجدية وتفاني .. مبتسمة وفرحانة ..
تمنات تكون هي ف بلاصتها هنا وتكون حققات أحلامها .. وخا غير جزء منهم ... ولكن ... !

بلعات ريقها وتكلمات باش تمنع الحزن من أنه يغلبها ... 
شمس:~ ياكما عندها شي حاجة خايبة ؟
ابتسمت لها الدكتورة .. وشافت ف هديل عاد ردات عليها ... 
الدكتورة:~ لا لا بالعكس كلشي عندها مزيان وهو هاداك .. غير الإسهال لي خلا السخانة تطلع لها شوية .. 
تنفسات شمس براحة .. بينما الطبيبة شافت فالتحاليل لي قدامها وسولاتها .. 
الدكتورة:~ واش كيجيها الإسهال بزاف ؟
هزات شمس راسها بنفي ... 
شمس:~ لا .. هادي ثاني مرة .. ( داعبات شعر هديل بأصابعها ) كرشها كضرها شي مرات ولكن اليوم فالصباح كانت كتبكي بزاف ..
رفعات الطبيبة راسها .. وحيدات نظاظرها ..
الدكتورة:~ غالبا غاتكون الماكلة لي عطيتي لها هي لي دارت لها هادشي .. 
حركات شمس راسها بتفهم ..
شمس:~ يمكن ... 
الدكتورة:~ واش مازال كترضعيها طبيعي ؟
شمس:~ (بنفي) لا ... 
رجعات الطبيبة جبدات ورقة من عندها .. وكتبات فيه عاد مداتها ل شمس ... 
الدكتورة:~ غير هاد السيرو كافيها .. ونظمي لها الوقت د الماكلة .. وحاولي ماتكتريش لها من الحلاوة ...
ابتسمت شمس ..وبقات جالسة .. كتستنى حتى هي ... 
عينيها دارو فالغرفة الواسعة .. حسات بأنفاسها تخنقو .. فكل ثانية كانت كتمر يديها كيعرقو ... والكلام كيوحل فحلقها .. 
شافت ف الدكتورة لي هزات التحاليل الخاصين بها كتحدق فيهم ... وكتقراهم بتأني ..
ماقدراتش تكبح توترها يالاه بغات تسول واش حاملة ولا لا ... 

كان تفتح الباب بلا مايتطرق ... مباشرة الطبيبة ترسمات ابتسامة طويلة شفاهها ونطقات بنبرة مبحوحة ... 
الدكتورة:~ اااه .. الدكتور الهلالي .. 
تصلب جسد شمس ملي سمعات نسبه .. الدم تدفق حار فأوردتها .. 
تعرقو أصابعها وولات كتهز يديها بتوتر بلا ماتدور لعنده ... كانت عارفاه غير من ريحته ...
عطره المألوف وصوت أنفاسه الدافئة ...
كان الشخص لي ورائها هو وليييد ...!

ارتعش جسدها .. مابغاتش تدور لجيهته ... 
سمعات غير صوته كيوصل لآذنيها .. بنبرته الثقيلة .. 
وليد:~ اسراء بغيت التقرير د الحالة د البارح .. معاه د البنت لي جات هاد الصباح .. 
الدموع نغزو عينيها بلعاتهم بصعوبة ..
وقوات راسها ... حواسها ماركزوش على الكلام .. بقدر ماركزو على ردة فعل اسراء ...
هاد الاخيرة كانت ملهية كتشوف ف وليد وتهز راسها بابتسامة ... 
منعات شمس راسها بصعوبة انها تلتافت وتشوفه مرة أخرى ... قلبها .. عقلها وكل مافيها كانو باغينه يعرف بوجودها ...

تسنات الباب يتسد ... تنهدات براحة مزيفة ... 
لكنها عاودت سمعات صوته المتعجب كينادي باسمها ... وصوت خطواته كيقربو لعندها ... 
وليد:~ شمس الأصيل ؟

ارتعشت شفتها السفلى .. ملي سمعات اسمها الكامل كيخرج من حلقه .. هو الوحيد لي كينطقه بهاد الطريقة ... لي قادرة تخليها تتألم .. تتكسر .. وجروحها يبراو فنفس الوقت ... 

رسمات ابتسامة مزيفة على ملامحها ... ونطقات بنبرة متعجبة حتى هي ..
شمس:~ وليد ؟
لقاته وصل جنبها ... رفعات عينيها .. وتنفسات بكبت .. 
شمس:~ ما ميزتش صوتك .. 
غمض عينيه .. هز راسه بإيجاب وبرود..
بعد شوية .. عاد سول باختناق ... 
وليد:~ كلشي مزيان ؟ 
قلبات وجهها وشافت جهة إسراء لي كانت كتدور عينيها الخضراوين بينهم بزوج باستغراب .. 
ونطقات بنبرة هادئة .. 
شمس:~ غير هديل مريضة شوية .. 
طل على هديل ف حضنها .. وابتسم من قلبه .. 
وليد:~ هديل .. 
زمت هديل شفتيها .. بقات كتشوف فيه شوية وسعات عينيها بحالا عاد تفكراتو ... 
تشبتات بها شمس وزيرات عليها فحضنها.. ولكن هي طلقات يديها وبغات تمشي عند وليد .. 
الجو كان مكرهب بيناتهم .. هي كتحاول ماتشوفش جهته وقلبها كيتمزق وهو كذلك ..
هز هديل .. وعينيه بعدو من وجه شمس ... 
حتى تصرفات بنتها كيشبوها لها ..
كان حاس براسه هاز نسخة صغيرة من شمس ... قطعة منها .. 

ناضت إسراء وقاطعاتهم ..
إسراء :~ غانوجد لك التقارير دابا ...
التفت لها وليد .. كأنه عاد تذكر علاش جا .. ووجود شمس وبنتها نساوه فكلشي .. 
مال على خد هديل وقبلها كيهضر معها بحنان .. 
وليد:~ مريضة ؟
هزات هديل راسها وحركاتو من الأعلى للأسفل .. بقات كتعلق فيه وتشوف ف شمس ... 
وليد:~ دابا تبراي .... 
شمس كانت حادرة عينيها .. واظافرها غرزاتهم ف باطن كفها ..
فاش كتسمع صوت وليد .. قلبها كنزف الدم ..
قلبات وجهها وردات نظرها لإسراء لي ناضت وشافت جهة وليد .. 
إسراء:~ انا غانوجدهم دابا تقدر تقرا لها التحاليل ؟
قبل ماتعارض شمس ..
كان وليد هز راسه بإيجاب .. رد هديل ل شمس .. 
وشد ورقة التحاليل ف يديه ..
مدات شمس يديها باش تحيد ليه الورقة من كفه ... وعاودت تراجعات بتردد ... 
بغات تنوض تغوت تحيدها من يديه .. ماباغياش تعيش هاد الآلم وهما كيتشاركو هواء واحد...
لكن جسدها زاد تصلب ... وانفاسها ارتعشو ... 
كانت كتقرا ملامحه كلما قرا سطر من الورقة لي أمامه ...
الابتسامة لي كانت على وجهه كيطمأن بها هديل ... تلاشات وتحولات صفحة وجهه لشيء غير مفهوم .... 
فاش التقاو نظراتهم تمزق قلبها من نظرته وصوته .. 
وليد:~ عندك سبعة د الأسابيع ..
طول الشوفة فعينيها... اهتزو حدقتيها وبغاو يهبطو دموعها .. 
احنى وجهه مرة اخرى على التحاليل كأنه كيتأكد من شنو فيهم .. عاد نطق بصوت بارد .. 
وليد:~ مبروك عليك ...

يمكن السنوات خلاوه يتعايش مع كسر القلب ووجع الروح .. ويعتبر فراقها وآلمه عليها جزء منه .. تخلق معه وغايتدفن معه فالنهاية .. 
من نهار جدها مابغاش يزوجها ليه وخداها ولد عمها من قدام عيونه .. 
وهو بقا بعيد ... كيراقب خلف الستار .. حياته ولات دورة مستمرة من القهر والعذاب الشاق ... !

عمره توقع غايعيش أسى أكبر من هاد السنوات لي فاتت حتى ولا تلقاها من جديد ... وحيات فيه الأحاسيس المحظورة لي ماقدرش يقتلها وسط قلبه ... 
عاجز يزيد بحياته خطوة للقدام .. ديما كيبقى واقف فنفس النقطة .. وكلما حاول يلقى سفينة النجاة .. أمواج الذكريات كيغرقوه ف القاع ..

شمسه الأصيلة .. طفلته ... حاملة مرة اخرى .. ! 
يمكن غايكون ولد كيشبه لها .. ولا بنت اخرى واخدة من ملامحها .. من شعرها .. من عينيها .. ومن طيبة قلبها ...
وهاد المرة هو لي عرف الأول ... هو لي تألم الأول ... !

بلع الغصة الحامية ف حلقه .. وجسده كله تصلب ... 
عيونه بقاو ثابتين على التحاليل لي فيديه .. كيتأكد ويزيد يتأكد .. والتخيلات رفقة زوجها كيهلكو خياله .. 

أصابعه زيرهم على حافة المكتب ... مابغاش يشوف فيها ... ماباغيش يزيد يتكسر بفرحتها .. 
عينيه انزلقو غير ل يديها الرقاق لي حطاتهم جهة كرشها كتضعط على بطنها .. وصوتها الخافت كيخرج من فمها .. 
شمس:~ شكرا .. الله يبارك فيك ..

نظرة وحدة اعتبرها الأخيرة ... كانت ل عينيها ... !
بريق مخفي .. دموع باهتة .. اللوم والعتاب لي قرا فيهم ... خلاوه ماقادرش يتنفس ... 

اندفع لمكتبه ماكيشوف والو قدامه .. ماقدرش مازال يبقى ... 
سمع غير صوتها كتمتم بصوت مرتعش .. يمكن كانت كتعاود كتشكرو ولا ماعرفش .. ماقدرش يميز ..

لقا راسه جلس على الكرسي دياله .. كيتنفس بالجهد ... فاتح ازرار قميصه اللولين .. كلشي فيه كيتمزق من الداخل ..!
وكيحاول يدخل ل عقله وقلبه أن شمس حاملة .... 

مدة طويلة حتى سمع صوت الباب تفتح ... وصوت إسراء لي تكلمات مرارا وتكرارا هو لي خلاه يفتح عينيه ... 
إسراء:~ هادو هما التقارير لي بغيتي ... فيهم الحالات بجوج ... وكلشي مفصل عليهم ... 
دعك جبينه بعدم تركيز .. وهز راسه .. 
وليد:~ شكراً .. 
ابتمست فوجهه وبقات واقفة ..
شافت ف عيونه لي احمارو وانفاسه لي كيطلعو ثقال من صدره .. 
نطقات بقلق
إسراء:~ عندك شي حاجة ؟
حرك راسه .. ورد ببرود .. 
وليد:~ لا .. كلشي مزيان .. 
أومأت براسها .. وقربات شوية للمكتب دياله .. كتيزد تحدق فعيونه الدموين .. 
إسراء:~ واش كتعرف شمس؟
حاول يسيطر على انفعاله ... وتلكم بنبرة عادية .. 
وليد:~ كنعرفها ... خت صاحبي .. 
عاد شافها هازة فيديها فشي حاجة .. 
إسراء:~ الا كانت قريبة ليك .. نسات الجاكيط د بنتها هنا .. قولها لها باش ترجع تاخدو ... 
تشنجو عضلات صدره ... كان غايغوت على إسراء .. وعاود سيطر على نفسه .. 
مابغاش تهضر عليها وتفكره فيها ... محتاج يخرجها من باله بأي طريقة ... خصوصا دابا .. وفهاد الوقت .... 
شدو من عندها .. ورجع فتح التقرير لي قدامه ..
وليد:~ غانوصلو لها الا دزت للجهة فين ساكنين ..
هزات راسها بإيجاب وردات شعرها اللور .. 
إسراء:~ واش وصفتي لها شي فيتامينات ؟ حيت ملي خرجت مالقيتهاش ... 
حط وليد داكشي لي بين يديه ورد بنبرة باردة عكس الاحتراق لي فداخله .. 
وليد:~ لا .. 
كانت بغات تزيد تهضر ولكن شافته ساكت .. وماكيشوفش فيها .. 
تمشات لجهة الباب ... ولكن صوته وقفها .. 
وليد:~ إسراء ..
دارت عنده ورفعات عينيها لتساؤل
وليد:~ مسالية ؟
ارتبكت وماعرفتش ماتقول .. 
تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه .. ومسح على لحيته بثبات ... 
وليد:~ نتغداو بجوج ؟ 
ابتمست .. وماعرفات كاتقول .. عرضه خلاها مشلولة ..
نطقات بارتباك ...
إسراء:~ ماعرفتش .. يمكن غايجي شي حد ولا ... 
شافته غايتراجع على شنو قال لها .. مابغاتش تفلت الفرصة .. 
قبل مايتكلم ... ابتسمت برقة .. ونطقات بصوت هادئ .. 
إسراء:~ خلي حتى نساليو ... 
هز راسه .. ورجع ابتسم بصعوبة .. 
وليد:~ شنو بان لك نتعشاو بجوج ؟ 
هزات راسها بإيجاب .. وقلبها كيضرب بسرعة .. عضات على شفتيها .. كتمنع ابتسامتها تفضحها ... 
إسراء:~ واخا ..

وقفات امام المرآة كتحط اللمسات الأخيرة على وجهها ... دارت مايك آپ خفيف و هادئ ... 
وبعض احمر الشفاه خفات بيه تورم شفتيها ..

هذه أول مرة غادي يمشيو يتغداو عند زهرة ملي رجعو من الكوخ ... الأيام دازت بسرعة وماكرهاتش ترجع مرة اخرى ل دوك الأيام لي عيشها فيهم هشام تما .. بوحدهم ... منعازلين على العالم ... غير هو وهي ... ومشاعرهم ... 
سدات أزار فستانها الأسود الطويل ... وتأملات ملامحها برضى .. خديها ولاو ديما متوردين ..

سمعات الباب تحل و دخل هشام .. صوته الهادئ وصل لآذنيها .. ودغدغ حواسها ... 
هشام:~ مازال ماساليتي ؟ 
دارت شافته .. ابتسمت ليه ورجعات للمراية ..
سيدرا:~ قربت نسالي ... 

علاقتهم ولات علاقة زوجية عادية .. مليئة ب احاسيس عنيفة ومدمرة ...
كمية المشاعر لي كيتدفقو فاش كيكونو بوحدهم عجيبة ... لحد الآن ماقادراش تفسر هادشي كله ... وماعارفاش هاد المشاعر فين اتوصلها ... 
من نهار اكتملت علاقتهم وكل مافقلبها كايزيد يكبر ....

بقات مضاربة مع الزيف كتقاد فيه من جهة وهو كيتخربق من جهة أخرى ... حتى عياو كتافها .. 
بحكم انها باقي ماتعوداتش عليه و باقي ماكتعرف تشدو ... تنهدات بصوت مسموع ... 
حسات بيديه تحطات على كتفها... كيسولها بقلق ..
هشام:~ مالك؟ 
شافت فيه ومطات شفتيها بدلال.. 
سيدرا:~ عصبني ماعرفتش كيفاش نقادو .. 
دوراها لعندو حتى تقابلات معاه .. نزل الشال على كتافتها ...
بدا كيلعب بخصلات من شعرها الأمامية .. وكيردهم ورا وذنيها ..
هشام:~ شعرك زوين .. 
ارتبكت واحمرر وجهها .. 
ماعرفات ماتقول و لا باش ترد عليه ... 
سيدرا:~ كنت باغيا نبدل ليه اللون .. 
حرك راسه بالنفي .. ومسح على خدها بباطن كفه ... 
هشام:~ لا لونه هكا احسن ... 
عضات على شفتيها ...
و رحمها فاش تقابلو اعينيهم وكمل على هضرتو...
هشام:~ انا مابغيتش نبزز عليك الحجاب .. 
سكت شوية .. انتظراته يكمل .. ولكن بقا كيشوف فيها بنفس النظرة ...
الشيء لي خلاها هي تهضر .. 
سيدرا:~ و لكن بززتيه عليا .. 
رد الشال على شعرها ... ومرر يديه على خدها .. حتى وصلو اصابعه لشفتها المتورمة ... 
هشام:~ و لكن انا مابغيت حتى حد اخر يشوفك بلا حجاب ... (زادو انزلقو اصابعه حتى ضغط بشوية على ذقنها) مابغيت حد يشاركني الشوفة فيك .. او يشوف شعرك .. بغيت نشوفك بوحدي ... 
شافت ف عيونه مطولاً .. كتقرا التملك .. والغيرة بين سوداوتيه .. شعور أنعش انوثتها بشدة .. نظراته خلاوها تحس شحال هي مرغوبة عنده...
ومال على وذنيها بشوية ... ولوا لها الشال شوية مرخوف على عنقها ومغطي غير النص ف شعرها ... 
هشام:~ حتى تولفي عليه .. 
خلاها مسلوبة الذهن ... كيفاش قدر يتحكم بها بطريقة غير مباشرة ... كيفاش ولا بزوج كلمات كيقلب ليها موازينها .. 
هزات راسها .. غلق لها الزر العلوي من فستانها .. وشد يديها بين أصابعه .. 
هشام:~ نمشيو ؟ .. 
حركات راسها بإيجاب .. 

بعد مدة قصيرة كانو فالدار .. تلقات لهم زهرة لي سلمو عليها .. سلامها على سيدرا كان بارد وناقص وباقي كترمقها بنفس النظرات النارية ... خصوصا فاش تعمدات سيدرا تشد ف يد هشام وتزير عليه .... ماكرهاتش تخنقها ... 
غير دخلو للصالون خرجات زهرة ... 
حسات بيد هشام سبقات وكلاها مع الحيط .. انفاسه قراب لوجهها وصوته العابث كيتكلم ببطى متعمد .. 
هشام:~ شنو دابا ؟
اهتزو حدقتيها وحاولات تبعد عليه وهي كتضحك .. 
سيدرا:~ غايدخل شي حد .. 
مرر انفه فعنقها ..
حاولات تدفعو برفق ... ونطقات بتلعثم ... 
سيدرا:~ غان... غانطلع نشوف هديل وشمس ونرجع ..

دخلات سيدرا عند شمس .. وعلى وجهها ابتسامة طويلة .. حاولت تخفيها بمشقة ...
استجمعت نفسها قبل ماتوصل ل عتبة الباب .... 
وعضات شفتيها بإحراج .. حاسة براسها جد مكشوفة ومشاعرها كيبانو على وجهها بسهولة ..
بزز باش فلتات من هشام لتحت ... باقي قبلته الشغوفة ولمسته المحترقة كايديرو فيها الأعاجيب.. كأنه أول مرة غايقبلها ولا غايعنقها ... 
شعور بالإنزلاق فهاد المشاعر كيداهمهم ويحكم قلبها ...
كتخاف من جرأته ومشاعره العنيفة شي مرات خصوصا هنا ف دارهم .. و الا شافتهم زهرة غاتسممها بكلامها .. وهي عاد كتحاول تحط مشاعرها فالخانة الصحيحة ...

من بعد ماعنقاتها شمس ... وتسالمو بحرارة .. جلسو على طرف الفراش .... 
كان التوتر والخجل باين على وجه سيدرا .. كتشتت نظرها فالسقف .. وتعاود تردهم للحيط ... 
وشمس حتى هي .. ملامحها باينين ذابلين .. وعينيها حمرين .. تحتهم سواد قاتم ... شفتيها بانو مشققين وجافين .. بشرتها شحبات بشكل ملحوظ ...
لكنها ابتسمت بصعوبة وحاولت تخفي حزنها .. 
شمس:~ ايييه .. هي خصني نزغرت لي جيتي ...
بادلتها سيدرا الابتسامة .. وحيدات الشال من على عنقها .. كتمسح على جلدها ... 
سيدرا:~ توووحشتك ... (لوات شفتيها بخجل) واخا ماسخيتش نجي .. 
ضحكة خافتة فلتات من فم شمس الأصيل .. وحطات يديها على كف سيدرا ... 
شمس:~ ناقصانا غير نجمة .. 
غمضات سيدرا عينيها وتنهدات بصوت مسموع .. 
سيدرا:~ اياي ماتصوريش شحال توحشتها ... (طلعات كتفيها ورجعات هبطاتهم) واخا ماشي بزاف باش مشات كنحس داز بزاااف د الوقت ... شوية ونعيط ليها ..
هزات شمس راسها بشرود ..
شمس:~ بصح ... الوقت كيفوت دغيا .. 
مارداتش سيدرا البال لوجه شمس ملي نطقات جملتها ... والآلم لي بان ف سوداوتيها ..
سيدرا:~ فين هديل ؟ توحشتها ..
هزات شمس راسها .. وشافت جهة الباب ..
شمس:~ ناعسة ... عطيتها الدوا ونعسات .. 
القلق بان على وجه سيدرا .. حدقات ف عيون شمس بتساؤل ...
سيدرا:~ علاش مالها! ياك لباس ؟
حطات شمس يديها على كف سيدرا .. وطمأنتها ...
شمس:~ غير جاها الإسهال وضراتها شوية كرشها .. 
يالاه جات تجاوب سيدرا .. الألم نغزها ... حطات يديها على تحت بطنها .. كتغمض عينيها وتعض على شفتيها بالوجع ... 
سيدرا:~ (بقلق ) شمس ... واش ضاراك شي حاجة ؟ 
تنفسات شمس بالجهد .. والعرق تكون على اطراق عنقها وجبينها ..
حطات يديها على كف سيدرا وزيرات عليها .. 
شمس:~ لا لا مزيانة .. غير غانتمد غانولي مزيانة ... 
نعسات على الفراش وردات راسها اللور .. زفيرها كيطلع عنيف ومجهد ... 
سيدرا لي مافهمات والو .. عاوناتها حتى تصاوبت فالنعسة .. ودات لها الوسادة ورا ظهرها .. 
شافت جهة الباب بقلق ..
سيدرا:~ واقيلة خصني نعيط على ماماك ... ولا نعيط ل هشام ... 
يالاه بغات تمشي كانت شمس وقفاتها ..وهزات راسها بنفي .. 
شمس:~ لا بلاش ... غير فترة وغادوز ... وغير مع الحمل (ابتسمت بشرود وغمضات عينيها بتعب ) حتى ملي كنت حاملة ب هديل كيوقع ليا نفس الشيء .. 
فنفس اللحظة عيون سيدرا توسعو بتعجب وذهول ... 
حاولت تخرج الكلام من جوفها والحروف كيرجعو يضيعو ف حلقها ... 
سيدرا:~ ح .. حاملة ؟؟ (حطات يديها على فمها ) دابا حاملة ؟ 
ضحكات شمس بصعوبة من ردة فعلها المتعجبة .. تنفسها بدا كينتاظم شوية .. 
شمس:~ انا لي حاملة ماشي نتي ...
جلسات سيدرا حداها على طرف الفراش .. كتشوف فيها بعدم تصديق .. وتهبط عينيها ل كرشها ... ومع كل حركة عسل مقلتيها كايزيد يبرق ...
سيدرا:~ واش كلشي عارف .. (عقدات بين حاجبيها) حيت هشام ما قال والو !
شمس:~ (هزات راسها بنفي) عارفة غير ماما ونتي دابا ... وحتى ..
بترات جملتها قبل ماتكملها ..
وليد حتى هو عارف ... الصدفة الغريبة لي لاقتهم اليوم مزقات قلبها لأشلاء ...
علاش ملامحه تغيرو فجأة ملي قرا لها التحاليل .. والوقت لي كانت كتحاول تسوله وتشكره مشا بحاله ببرود .. مامهتمش ب شنو كتقول ليه ..
حتى ياسين لي زوجها مامسوقش لهادشي ... وعارفاه غير غايجي غاتبدا سلسلة المشاكل بيناتهم ... حتى ف هديل دار لها نفس الشي ... 
بلعات الغصة لي فحلقها وسيطرات على دموعها ... 
سمعات غير سيدرا كتقول حداها بصوت خافت ..
سيدرا:~ فين شردتي ؟
شمس:~ والو .. (فتحات عينيها وحولات نظرها ل سيدرا) ... غير الوحم كيقضي عليا .. 
لاحظات سيدرا عدم راحة شمس .. والحزن مغطي ملامحها .. بغات تهضر وتسولها وعاودات كبحات سؤالها ...
فنفس الوقت وصلاتها رسالة ف هاتفها الجديد .... هزاته و لقاتو من عند هشام ...
مجرد ما ظهر اسمه على الشاشة خلا قلبها ينتفض بعنف ... حلات الرسالة و قراتها .. 
" اجي عندي للبيت .. كاين واحد الامر خصنا نحلوه " 
بقات كاتشوف ف الهاتف بعدم فهم وقلق فنفس الوقت.. تلاعبت بلسانها داخل فمها وقررات تخرج بلا ماتعيق ... 
سيدرا:~ نجيب لك شي حاجة ؟ 
مسحات شمس على عنقها وتنفسات براحة ...
شمس:~ غانتفشش عليك ... بغيت غير شي كاس د الما ..
ابتسمت لها سيدرا وخرجات ... 
بينما هي بقاو عينيها كيحدقو ف السقف مطولاَ ..
كتفكر ف ردة فعل ياسين بزز منها .. واش غايقول لها تطيح شنو فكرشها ولا غايعاود يخاصم عليها .. ولا غايدير راسه مامهتمش كثر من المرة الأولى ... 
من آخر مشكل بيناتهم ماقرب منها ولا حتى حاول ... كيجي مرة او مرتين فالأسبوع على الغالب ... كيتكلم معها باقتضاب ... 
كون ماتثبتش حاملها هاد المرة .. يمكن كانت غاتفكر جدياً ف موضوع الطلاق لي ل سنوات وهي كتأجلو فعقلها ...

فتحات باب غرفته بتمهل .. كتفكر فهاد الأمر لي قال لها خصها يحلوه ضروري .. 
واخا عقلها بدا يصور لها مبدائياً الأمر لي خصه .. توردو خدودها من تخيلاتها ... 
بان لها هشام متكي ف الفراش ... يديه تحت راسه ... وجسده شاد أكثر من النص ف الفراش .... 
عقدات حاجبيها ومطات شفتيها ... كتخفي ضحكتها وفضولها ... 
سيدرا:~ شنو بغيتي ؟
رفع حاجبيه .. وعينيه انزلقو عليها .. 
هشام:~ قربي .. 
بقات واقفة كتشوف فيه .. حتى عاود كلامه بنبرة آمرة .. 
هشام:~ قربي ... 
سدات الباب ... وزادت شوية حتى وصلات للفراش وطلعات حداه ..
سيدرا:~ شنو خصنا نحلو ؟ 
حطات يديها فوسط كفه .. ورفعات حاجبيها ...
سيدرا:~ شنو بغيتي ؟
رد بصوته الأجش ..
هشام:~ نتي .. 
احمرر وجهها من جوابه .. حطات يديها على صدره .. وتكلمات بخفوت .. 
سيدرا:~ شمس كتستناني ..! 
جبدها لعنده .. حتى جا راسها على كتفه .. 
هشام:~ بلاتي شوية وسيري عندها .. 
بقات متكية على يديه .. بلا ماتحس دوزات يديها على لحيته ببطئ .. 
سيدرا:~ نسولك ؟ 
رفع حاجبه كينتاظر سؤالها .. 
بلعات ريقها وشافت فيه ... 
سيدرا:~ قول ليا سبب العداوة بين قبيلتنا وقبيلتكم ؟
مع كلامها تغيرو ملامحه .. ضيق عينيه .. لدرجة حسات بعضلاته متشنجين .. ردة فعله كانت كاتأكد لها ان هشام عارف السبب لي خلا قبيلتها و ب قبيلتهم تكون بيناتهم عداوة كبيرة و تدوم لأكثر من ثلاثين سنة .. 
هشام:~ ماشي مهم .. 
ردات بإنفعال كان مكتوم داخلها ..
سيدرا:~ لا مهم علاش كتخبيو هادشي ملي ماشي مهم ؟
بغات تنوض ملي تجاهلها ..
عاود رجعها بكفه .. ف رمشة عين كانت ولات هي لتحت وهو فوقها .. مكالي بيديه بزوج ... 
عقد حاجبيه وجاوبها بنبرة غاضبة ... 
هشام:~ نتي ماعندك شغل فهادشي .. 
مرر انفاسه الحارقة على بشرة خدها ...
دفعاتو ومابغاش يحيد .. ونطقات منفخة .. 
سيدرا:~ ايوا نوض عليا .. (تنفسات بالجهد) امم راك ثقيل ا هشام غاتقتلني .. 
ثبت عينيه على عسل عينيها .. 
هشام:~ قوليها بالأدب ونحيد .. 
زادت دفعاتو وماتزعزعش هاد المرة .. حتى عيات وغمضات عينيها كتلهث ...
سيدرا:~ حيد الزمرر .. 
شد لها يديها بجوج .. وزير عليهم فوق راسها ...
هشام:~ مابغيتيش تحيدي هاد الزمر من فمك ؟
حسات بانفاسه فوق بشرة خدها وهبطو حتى لعنقها .. وبعدها شفتيه حتى عضها بالجهد ... 
تاوهات بآلم .. وغوتات بالجهد 
سيدرا:~ ااااي .. قصحتيني .. 
حبسات البكية بزز .. وحطات أصابعها جهة عنقها .. كتضغط على بشرتها ... 
هشام:~ باش تحيديها من لسانك ... 
عقدات غوباشتها ملي شافته حابس ضحكته ... 
سيدرا:~ وا نوض ... 
بغات تعاند ولكن شافت قصوحية الراس ماكتنفعش معاه .. حطات اصابعها على لحيته كتكلم بخفوت .. 
سيدرا:~ ياك .. شمس كتسناني ... 
تراجع اللور .. كيزفر بعنف ..
ناضت بالزربة قبل مايتنادم معاه الحال .. كتصاوب هندامها والفستان لي تكمش ...
رجعات للجنب الاخر من الفراش .. بلا ماتحس وقبل ماتمشي .. كانت احنت فمها وحطات شفتيها على لحيته بهدوء .. 
باست خده ببطئ.. وتراجعت لجهة الباب بسرعة باش مايشدهاش .. 

كانت جالسة نجمة فطاولة الاجتماعات و حاطة أمامها حاسوبها ... كتحدق ف شاشته بتعب ... 
ردات راسها اللور .. كتحس بمفاصلها كيضروها .. من كثرة الجلوس ... 
وعاد ماتغداتش مزيان هاد النهار ... كل جزء من جسدها كتحس به كيألمها ... 

مرو الأيام عليها بسلام مع عصام ... أوفى بكلامه ... و مابقاش كيعاكسها او يقول لها اي كلمة ف شكل ..
خدات راحتها ف السطاج كثر ... وكلشي غادي مزيان ... 

نظراتها انتقلو لخلف المكتب وبالضبط للكرسي فين كيجلس .. بعيد عليها ... 
ماكاتقدرش تشوف فيه ملي كايكون كاين .. كتخاف يحصلها ويحرجها بكلامه ... 
أما دابا كان عندها الوقت كامل باش تحدق ف بلاصته على خاطرها .. وتتخيله جالس تما ...
مرة كيمسح على لحيته ... مرة كيطرطق عضلات عنقه .. وشي مرات كيتعمد يشوف فيها مطولاً بلا مايتكلم ... وهي كادير راسها ماردات البال ل والو .... 
عقدات حاجبيها من تخيلاتها اليائسة .. ورجعات شافت قدامها كأنه كاين معها وغايضبطها فأي لحظة .. ماشي غير كتوهم ...

غير دقائق قليلة حتى سمعات الباب تفتح وصوته كينساب لآذنيها .. 
عصام:~ نجمة ..!
انتفض قلبها كل مانطق اسمها بهاد الطريقة .. 
نجمة:~ نعام ؟ ( هزات كتفيها ) يسحاب ليا ماغاترجعش .. 
اتجه للمكتب ديالو وهز مفاتيح سيارته ... 
عصام :~ صافي غير سيري ... انا خارج دابا .. 
هزات عينيها فيه .. وعقدات حاجبيها ... 
نجمة :~ ولكن مازال ماكملت داكشي لي عطيتيني ... 
التفت لها ... ومسح على شعره .. الشيء لي خلاها تتبع ردة فعله وتعابير وجهه بتركيز .. 
عصام :~ ماشي شي حاجة مهمة ... غير خلي داكشي غانخرج دابا ماعندك ماديري هنا بوحدك ... (دار يديه ف جيبه ) نتي كاتباني غاتنعسي ف بلاصتك من العيا ... 
أومأت براسها بلا ماتزيد تتكلم .. وبدات كتجمع أشيائها ... 
تسناته يخرج ولكن بقا واقف .. كيشوف فيه بتفكير .. عاد تكلم .. 
عصام:~ ماتجيش هاد ربع ايام كاملة ... 
قوسات حاجبيها وميلات شفتيها بتساؤل .. 
نجمة :~ علاش ؟؟
حرك عينيه بتأفف .. وطرق بأصابعه على مكتبه .. 
عصام :~ ماغانكونش هنا ... غانسافر .. 
وسعات عينيها شوية .. وهزات كتفيها بعدم اهتمام ..
نجمة :~ ياء ... صافي سافر... و انا مالي ؟ .. لاش مانجيش ؟
زفر بنفاذ صبر ورمقها بنظرات حادة ... وهو فنيته غاينوض يجمعها معاها حتى تفهم ....
ماباغيش يخليها هنا باش ماتبقاش مع عثمان ف نفس المكان .. نهار كايكون على الأقل الأمر تحت سيطرته ... الا ماكانش عارفاها غير ضد فيه غاتجلس مع عثمان وتتغدى معه وتقدر تخرج معه حتى ...
تعصب من تفكيره وقرب لجيهتها ... 
عصام :~ الحاجّة ... كاتسطاجي عندي انا ياك ؟؟ شنو غادي تجي ديري هنا وانا ماكاينش ؟؟ 
دورات عينيها كاتقلب على باش تجاوبه ...هزات كتافها وردات .. 
نجمة:~ ياكما خايف نسرق لك شي حاجة من هنا ؟
متأثرش باستفزازها .. ابتسم من نبرتها الغاضبة وربع يديه ... 
ناضت من بلاصتها .. كتذمر .. 
نجمة :~ صافي .. صافي ... وا... وا حتى ديك المرة مشيتي و ماجيتش و الا غبرنا انا وياك ثاني هاد المرة غادي يبداو يقولو الناس هنا شي حاجة ...
تقدم ناحيتها .. حتى وقف من جهة طاولة الإجتماعات وهي واقفة فالجهة الاخرى مقابلة له ..
عصام:~ شنو غايقولو ؟
دارت يديها على خصرها .. 
نجمة:~ ماديريش راسك مافاهمش .. راه باين يحساب لهم را حنا مصاحبين ولا شي تخربيقة ... الا فين ماغبرتي نتا نغبر تا انا .. ( رفعات حاجبها ) شنو فنظرك غايقولو علينا ؟
هز كتافه بعدم اهتمام .. 
عصام :~ و من بعد انجمة !! يهضرو يقولو لي بغاو ...
انطفأو عينها ملي غمضاتهم .. بينما هو كمل على كلامه بعفوية بلا مايشعر .. 
عصام:~ اصلا كون كنتي ديالي كون راني كانقنتك قدامهم ... و نبوسك قدامهم .. وحتى حد ماسوقو ....
خدودها احمررو فور ما نطق بجملته الاخيرة .. وحل الكلام ف جوفها ..
عقلها لا إرادياَ بدا يرسم و يتخيل هادشي لي قال ليها .... عينيها نيشان مشاو ل شفتيه .. باقي حاسة بطعم انفاسه لي بنكهة النعناع على فمها ...
ومرة اخرى تذكرات ملي قبلها فالمصعد لي حاولت تقصيها من بالها ..
حدقات عيونها توسعو و هي كاتشوف فيه .. بصدمة .... فمها تلجم ماقدرتش تجاوبه .... 
عاد عرف عصام راسو اش قال منين شافها دايرة فيه هاكاك ....
هز يديه وتنهد بكبت ... 
عصام :~ شوفي .... راه I’m doing my best ( داير ما فجهدي ) و نتي لي كاتجبديني .... لاش جابدة الهضرة على هادشي !!! 

بقات على نفس وضعيتها .. واقفة مجمدة.. وحالا عينيها فيه ..
مسحات على عنقها بتوتر ... 
نجمة :~ نتا ... نتا ..( حركات راسها من اليمين لليسار ) مايمكنش و الله .. 
حاول يجمع ابتسامته من ردة فعلها المتوقعة .. دار يديه على الطاولة .. 
عصام:~ انا قلت لك غير شنو ف بالي ... نتي لي جبدتيني ... 
مابغاتش تجاوبو .. هزات داكشي ديالها ..
ودازت من الجهة الاخرى .. كان هو سبقها وتعرض لها ماخلاهاش تخرج ...
رفعات زرقاوتيها حتى التقاو مع العاطفة لي فعيونه .. 
نجمة:~ هانتا عاوتاني بديتي كتضسر عليا !
بعد شوية وبقا ساد عليها الطريق ... 
عصام:~ أنا كنضسر عليك عاوتاني ؟ انا ؟ (رفع حاجبه) راه غير شرحت لك شنو كاين ... غير فرضية ف حالة ما كانت هضرتهم بصح..
يالاه بغات تهضر .. رد يديه لجيبه .. وبدل الموضوع .. 
عصام:~ اش درتي دابا ؟؟
هزات راسها وزيرات بأصابعها على حقيبتها ... 
نجمة:~ صافي بغيتي مانجيش .. ماغانجيش .. 
الراحة تسللات ل قلبه من جوابها .. دابا عاد غايقدر يمشي ف خاطره ...
كانت وصلات للباب فاش عاود تكلم .. 
عصام:~ ماتوحشتيش داركم ؟ 
التفت له ودورات عينيها ..
مافهمتاش كيفاش كينقز من موضوع لموضوع آخر .. 
نجمة:~ si توحشتهم ولكن علاش كتسول؟
وقفات جهة الباب .. وهو بقا ف البلاصة لين كان .. 
عصام:~ ايوا ها هي جاتك الفرصة باش تمشي تشوفيهم ..
نجمة رق قلبها ملي فكر فيها وهضرات بنبرة هادئة هاد المرة ..
نجمة:~ و لكن ا عصام ماجاتش ... (حطات يديها على المزلج د الباب وعاودت تراجعت ) اش غادي يقولو غير كتمشي كنمشي حتى انا ؟ نتا يمكن عندك عادي شنو ماقالو ولكن أنا لا ... 
كان باغي غير يوقفها ويطول معها فالكلام .. 
عصام:~ راه هضرت معاك ... راك كتسطاجي عندي انت و غاديري داكشي لي كنقول ليك انا .. ملي نكون هنا غادي تجي و الا ماكنتش حتى نتي ماغاتكونيش .. ماعندك ماديري هنا بلا بيا.. 
أفافات بضيق .. 
نجمة:~ اووف دير لي بغيتي نتا هاد الخدمة ديالك اصلا ..انا مالي.. 
خرجات من المكتب .. كتضرب رجليها فالأرض بعصبية .. حتى وصلات للمصعد عاد شافته لحق عليها ... 
غير تسد باب المصعد .. تلاحقو أنفاسها .. والعرق زحف على اطرافها حاولت ماتبينش توترها .. 
عصام:~ نجمة 
ردات بنرفزة .. 
نجمة:~ اشنو ثاااني ؟؟
ابتسم بهدوء .. واستمر بالنظر ليها .. 
عصام:~ الا بغيتي تمشي تشوفي داركم ندييك معايا .. انا غادي غادي ..
نطقات باستنكار .. ونسات انهم ف مكان مغلق بزوجهم .. 
نجمة :~ نمشي معاك ؟ معاااك نتا !!!؟ 
خدودها لي تغير لونهم كانو كافين يعطيواه الجواب .. نجمة خايفة منه ومن كلامه وتصرفاته .. بقا بعيد عليها وزفر بصبر ..
عصام:~ come on ... ماشي حتى ل ديك الدرجة
شافت فيه بتشكيك .. وحركات راسها برفض 
نجمة :~ تت ..لا لا مانمشيش معاك نتا ..
ضحك بصدق ... 
عصام:~ ماتخافيش و الله ماندير ليك شي حاجة ..
رجعات شافت فيه بنظزات تشكيك .. هي كتعرفه حق المعرفة حتى الا ماقاسهاش بيديه غايحرجها بفمه وكلامه .... 
عصام:~ سيري للدار و الا بغيتي تمشي تشوفي داركم عاودي ردي عليا .. 
فنفس الوقت تفتح المصعد .. خرج هو اللول .. عاد خرجات هي .. شافت ف الطابق لي خاوي .. ولحقات عليه .. 
نجمة:~ عصام .. امم شمن ساعة تقدر تمشي ؟
بانت ليه ممكن تغير رأيها ..وقف شاف ف ساعته .. 
عصام:~ غانمشي مع ديك تمنية ونص ولا تسعود ..
هبطات فستانها .. وصاوباته من جهة العنق .. 
نجمة:~ واخا .. 
كان زاد شوية ورجع دار لعندها .. 
عصام:~ اجي نوصلك معايا دابا .. 
هزات راسها بنفي ... 
نجمة:~ لا غانمشي ل راسي .. 
زفر بضيق .. وخلاها سبقاتو ومشات ... مابغاش يحكر عليها كثر ...

تأفف عصام بصوت مسموع ... بقا جالس ف سيارته .. 
مقابل العمارة لي كاتسكن فيها نجمة ... أكثر من نصف ساعة وهو كيتسناها.. وباقا مانزلات عندو ... 
هي لي اتصلت بيه قبل ساعات وقررات يوصلها معاه لدارهم ....
اتفق معها ف الثمنية ونص .. وحاول يجي معطل عن عمد ... ودابا الساعة التاسعة و بعض الدقائق.. وباقي مابان لها حتى أثر ... 
عيط ليها زوج المرات قبل دقائق والمرات بزوج كتقول ليه ها أنا نازلة و لكن باقي مانزلات ... 

صبره بدا ينفذ .. نزل وخبط باب السيارة بعنف و توجه للعمارة ... 
شاف ف الانتيرفون ... و قرا فين مكتوبة الشافعي ..
قرع الجرس المرة الاولى ... والمرة الثانية و والو ... ماكاتجاوبش ... دفع باب العمارة و هو يتحل ...
طلع منين عرف الرقم لي صونا عليه ... حتى وصل لباب الشقة ... ودق ... 
ماكملاش نصف دقيقة .. حتى تحل الباب ..
كانت جامعة شعرها بفوطة ... و لابسة فستان من الفوق فاللون الابيض و نازل للتحت فاللون الازرق الملكي ... و مورد ف الاسفل ... فايت الركبة ...
تكلمات بآسف 
نجمة:~ عارفة تعطلت عليك .. 
كان واقف هاز حاجب واحد ... مطلعها بعينيه من رجليها حتى لراسها ... 
شافت فيه وميلات شفايفها ... و بانت من كلامها انها متوترة.. 
نجمة:~ سمح ليا ...
التوت شفته العلوية بابتسامة ساخرة .. 
عصام:~ لا لا باقي الحال .. علاش زربانة ... (دار يديه ف جيبه ومال على الباب ) نبقاو حتى لغدا حنا معندنا حتى مشكل ... ياك ؟ 
عضات على شفايفها و هي كاتعبر بيديها ... 
نجمة:~ راه جيت و نعست ومافقت حتى لدابا شوية داكشي علاش تعطلت ... 
هزات راسها .. وصوتها بان مبحوح علاين تبكي .. 
نجمة:~ صافي تقدر تمشي الا تعطلت عليك .. انا ماغانمشيش ..
شاف ف ساعته وزفر بضيق من نبرة صوتها المخنوقة ... 
عصام:~ طلقي راسك .. 
ضيقات عينيها ..
نجمة:~ شنو ؟
فرقع اصابعه .. كيتكلم بهدوء .. 
عصام:~ نجمة .. غانستناك دغيا ... !
ابتسمت ليه بامتنان .. وتكلمات بحماس ... 
نجمة:~ صبر عليا .. هانتا..
ماشعراتش كيفاش الكلام خرج من فمها .. هضرات بعفوية... 

نجمة:~ تقدر تدخل تسنى دغيا و نوجد ... عشرة دقايق صافي ... غير نجمع حوايجي .. 
ما عرفاتش راسها اشنو قالت و كيفاش عرضات عليه يدخل عندها للدار و يجلسو غير هما بزوج .. .. حاولات تتنفس حيت ظنات انه غادي يرفض .. 
لكن خاب ظنها فاش شافتو تقدم .. وفعلا عصام كان دخل للداخل وتوجه لأقرب اريكة و استولى عليها ... 
عوجات شفايفها و حكات عنقها بتوتر .. 
كتدور عينيها لليمين ولليسار .. وترجع تشوف فيه وف جاذبيته ... 
شعره كان مختلف شاده ورا راسه فحال ديما .. لحيته كثيفة ...وعينيها ركزو على السلسلة الثقيلة لي فعنقه ماكيحيدهاش .. 
عصام:~ نجمة .. 
بلعات ريقها ..
نجمة:~امم .. 
بقات كتشوف فيه حتى فيقها .. 
عصام:~ غاتبقاي واقفة ؟ ولا نبات معاك هنا ؟ 
تحرجات من جملته الاخيرة وحسات بيه حصلها .. قبل ماتدخل ل بيتها .. التفت ليه ونطقات باضطراب .. 
نجمة:~ امم نوجد ليك شي حاجة تشربها ؟
خدا راحته على الاريكة كثر .. وطلق يديه ... والاخرى دارها تحت عنقه .. 
عصام:~ تت .. انا نوجدها راسي ... غاطلقي راسك شوية ...
هزات كتافها بموافقة ... و اشارت ليه بيديها .. 
نجمة:~ راه الكوزينة فين ... 
ابتسم ليها بتلاعب وهو كيحرك راسه بالإيجاب ...

دخلات للبيت وسداتو عليها بالساروت كتحاول تهدن راسها .. ماتقدرش تضمن ردة فعل عصام واندفاعه .. وحتى هي كتحس براسها مختلفة ملي كاتكون معاه ...

أما هو توجه للمطبخ .. وهو واخد راحته .. وجدها بالخف .. منين لقى كلشي قريب و موجود ...
ورجع للصالون جلس ... كايشرب كاسه د القهوة ... 
كان مراقبها بتركيز ... كل ساعة تخرج من بيت و تدخل لبيت اخر ... و هي مزروبة ... حاضي تفاصيلها ... و تحركاتها ... مراقبها باستمتاع .. 
عصام:~ شديتي الإجازة ف ربع سنين ؟ 
نطق وهو كيتفحص ف المطبوعات ديالها .. 
حطات المنشفة ف سلة الغسيل ..
نجمة:~ اااه .. 
سولها اسئلة اخرين باش ماتبقاش متوترة .. وهو بنفسه باش يبعد الافكار لي جاوه على باله وهما غير بزوج ..
وكل مرة كيوصله جوابها من البيت .. بعيد .. 
حتى وقفات ف الاخير أمامه و هي كاتنهج ..
حاطة حداها حقيبتها ... وشعرها منشف ومجموع الفوق على شكل ذيل حصان .. 
عصام :~ ساليتي ...؟؟ 
حركات راسها بابتسامة... 
نجمة :~ اهم ... ساليت .. شكرا حيت تسنتيني ... 
نزل كاس د القهوة فوق الطاولة .. ودار يديه حداه ف الاريكة لي جالس عليها ... و هو يجبد نوع من حملات د الصدر ف اللون الاحمر ...

شاف فيهم ... و عاود شاف فيها ... و ابتسم بعبث .. 
عصام :~ مانسيتيش هادو ؟؟
كانت عارفة .. دخوله لشقتها ماغايخرجش على خير .. 
بلعات ريقها .. رجليها جمدو ... وعينيها كينتاقلو من نظرة عيونه العابثة .. ل ابتسامته اللعوبة ل حمالة الصدر لي فيديه ... 
غوتات بالجهد ... 
نجمة:~ اويلي ويلي .. (حركات راسها بنفي) م .. ماشي .. ماشي ديالي ... (بغات تتحرك من بلاصتها وماقدراتش) شوف ... 
تفحص قطعة الملابس لي فيديه باهتمام .. 
عصام:~ الحمر ( رفع حاجبه و ميل شفتيه بإعجاب) متأكدة ماشي ديالك ؟
لاحت صاكها فالارض وقربات منه بغات تحيدها ليه ... 
ضحك بالجهد ... 
عصام:~ بلاتي نشوف .. ونتأكد .. 
تعلات على رجليها ... ووالو زاد طلع يديه .. وبسبب طوله وقصر قامتها ماقدراتش توصل ل يديه .. 
غوتات بغضب .. وكفوفها كيتعافرو معه ... 
نجمة:~ عصام ... ( دفعاتو ف صدره بعنف كتلهث ) صافي خرج فحالك .. (زطمات ليه على رجليه وهو ماتحركش ) عطيني ديالي ..
شد لها كفها الايمن ... 
عصام:~ ولات ديالك دابا ؟ 

حبسات البكية ومارضاتش ...
بدات كتضرب فيديه ... حتى حس بيها غاتنتف شعرها عاد حطهم على الاريكة .. 
عصام:~ صافي صافي ها حوايجك .. 
شداتهم ودارت عليهم واحد الوسادة كانت تما .. حتى غطاتهم .. 
شد على جبينه .. تصرفاتها وأفعالها العفوية خلاوه بزز منه يضحك من قلبه ..
اشار لها بيديه .. 
عصام:~ خايفة عليهم مثلا ؟ 

شافت فيه وحولات نظرها جهة الباب .. نطقات بغضب ... 
نجمة:~ ماكانش خصني نتيق فيك وندخلك هنا ..
حبس من الضحك .. وملامحه فجأة تغيرو للجدية ... 
عصام:~ بصح انجمة ... ماكانش خصك تيقي فيا .. ( قرب لجيهتها ووقف مقابل لها كيحدق ف عيونها ) وهذا الغلط ديالك ..
بغات تهز صاكها .. حسات بيديه .. تحطها على مرفقها وردها للجهة الأخرى ... جهة الطاولة ..
بلعات ريقها .. وتكلمات بخفوت .. 
نجمة :~ع .. عصام .. 
رفع حاجبيه .. وتعابير وجهه ماقدراتش تقراهم ... 
عصام:~ عقلتي على أول مرة تلاقينا فيه ؟
كررات اسمه بنبرة خافتة .. 
نجمة:~ عصام .. شوف .. هادشي .. 
تجاهل كلامها وندائها باسمه ... 
عصام:~ ف بيت شمس غير أنا ونتي ؟ 
تحرك حلقها بعنف .. كان باين كتبلع ريقها بصعوبة .. 
تذكرات عيونه ونفس التعبير لي فيهم دابا .. نظرة الإفتراس ..
وقتها كان ظهرها عاري وغير بزوج .. وحتى هاد المرة بوحدهم ... الفكرة خلات الحرارة تزحف على ظهرها ... 

ماعرفاتش كيفاش .. حتى كانت جالسة على الأريكة ف المكان لي كان جالس فيه هو بالضبط ..
نجمة:~ غ .. غانغوت .. 
درا يديه فوق راسها .. محاصر راسها من الجانبين .. 
عصام:~ غوتي ... ماغايسمعك حد فهاد العمارة .. 
قلبها ضرب بالجهد .. أنفاسه كانو فوق بشرتها .. ريحة النعناع مجددا كتقرب من فمها وأنفها... 
قرب حتى لوذنيها وهمس بنبرة حارة .. 
عصام:~ نوضي دابا حنا مزروبين .. (مرر أصابعه على بشرة عنقها الساخنة) حتى للمرة الجاية .. 
فتحات عينيها وعقدات حواجبها .. 
بعد شوية وجهه وهمس قدام شفتيها بمكر ... 
عصام:~ وانا باغي ناخذ وقتي ...
بقات مبلوكيا ف بلاصتها .. بينما هو قرب كثر .. هاد المرة ماغمضاتش عينيها انتظرت ردة فعله ... 
مد يديه حتى هز سترته الجلدية لي كانت جالسة عليها بلا ماترد البال ولبسها ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.