عشق الشيوخ الجزء السادس

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

ﻣﺪ ﻋﺼﺎﻡ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﺰ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺎﺗﺮﺩ ﺍﻟﺒﺎﻝ ..

ﻋﻄﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻈﻬﺮ .. وابتسامته اللعوبة باقي على فمه ...
كمل ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﻭﺑﻘﺎ ﻛﻴﺘﺴﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ...
كانت ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ...ﻛﺎﺗﺸﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ... ﻛﺎﺗﻄﻠﻊ من صدرها ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ .. 
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﻭﺍﺵ ﺍﻧﺒﺎﺗﻮ ﻫﻨﺎ ؟؟
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ وﻭﻗﻔﺎﺕ ...ﺧﺪﻭﺩﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﺣﻤﺮﻳﻦ ... ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.. ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻳﺔ ﻏﺎﺩﻱ ﻳﻄﺮﻃﻘﻮ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ ﺭﺑﻌﺎﺕ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﺎﺕ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻬﻀﺮﺓ .... 
ﻧﺠﻤﺔ :~ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻏﺎﺩﺓ ... ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻱ ... (تنفسات بزز) ﺳﻴﺮ ﺑﻮﺣﺪﻙ .. 
ﺗﻤﺸﺎﺕ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼﺕ ﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻴﺸﻮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﻌﺠﺐ ... 
ﺑﺪﺍﺕ ﻛﺎﺗﺤﺎﻭﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ... ﻣﺎﺗﺤﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺶ ﻭﺍﺣﺪ ...
نجمة:~ م .. ماغا ... ماغانمشيش معك ... 
ﺣﺘﻰ ﺷﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ بالجهد ... ﻭ ﻫﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺒﺎﻳﻠﺔ ... ﻣﺎﺑﻘﺎﺗﺶ ﻧﻔﺴﻬﺎ ... ﻭﻻﺕ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺧﺸﻨﺔ ﺑﺰﺍﻑ .. ﻭ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺻﺎﺭﻣﺔ .. 
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﻣﺎﻏﺎﺗﺮﻳﺤﻴﺶ ؟؟؟
ﺩﺍﺭﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻲ ﺷﺎﺩ ﻟﻴﻬﺎ ﺑﻴﻬﻢ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ... ﻭ ﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺑﺄﻟﻢ ... ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ
.ﻧﺠﻤﺔ :~ ﺍه... ﺍﻣﻢ ﻃﻠﻖ ﻣﻨﻲ ﺍ ﻋﺼﺎﻡ ... ﻃﻠﻖ ﺭﺍﻙ ﻣﻘﺼﺤﻨﻲ ...
ﺗﺒﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ بحر مقلتيها العاصف ... 
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻑ ﺍﻟﻤﻮﺩ ﺩﻳﺎﻟﻲ ﺍﻧﺠﻤﺔ ﻭﻣﺎﺗﻨﺮﻓﺰﻳﻨﻴﺶ .. جيبي ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺩﻳﺎﻟﻚ ... ﻭ ﺩﻭﺯﻱ ﻗﺪﺍﻣﻲ.. 
ﺑﻘﺎﺕ ﻛﺎﺗﺸﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺣﺴﺎﺕ بقلبها ﺗﺰﻳﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳﻂ ضلوعها... 
ضغطات ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺰﺯ ﺑﺎﺵ ﻣﺎﺗﺒﻜﻴﺶ ... ﺭﺧﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻧﺘﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻨﻮ ...
ﻣﺸﺎﺕ ﺟﺮﺍﺕ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ .. ﻃﻔﺎﺕ ﺍﻟﻀﻮﺍﻭ ﺩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ... ﻭ ﺧﺮﺟﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻻﻭﻟﻰ .. 
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻛﺎﻧﺴﺎﻳﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻚ ﺳﻴﺮ ﺭﺍﺳﻚ .. !!
ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺑﺮﺟﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻋﻨﺪه .. ﻏﺎﺩﻱ ﺗﺒﺪﺍ ﺗﻬﻀﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﺷﺘﺖ... ﺣﺴﻚ ﻣﺎﻧﺴﻤﻌﻮﺵ .. ﺍﺭﻱ ﺍﻟﺴﻮﺍﺭﺕ ...
ﻛﺎﻥ ﻣﺪ ﻟﻴﻬﺎ ﻳﺪﻳﻪ ... 
ﺯﻓﺮﺍﺕ ﺑﻌﻨﻒ .. ﻭﻣﺪﺍﺕ ﻟﻴﻪ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. 
ﺳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ... ﺟﺮ ﻣﻌﺎه ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ...ﻧﺰﻝ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺎﺑﻌﺎه مغددة .. 
ﻃﻠﻌﻮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ..العصبية سيطرات عليه ومزاجه تغير .. جمع داك الطنز كله ... 
ﻣﺎﺷﻲ ﻓﺤﺎﻝ ﻗﺒﻴﻠﺔ ... ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻀﺤﻚ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ ... ﺷﺎﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺺ ﻋﻴﻦ ... ﻭﺗﻔﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻨﻴﻦ ﻏﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ... 
ﺣﺴﺎﺕ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺭﺟﻊ ﻳﺤﺮﻗﻬﺎ ﺗﻨﻬﺪﺍﺕ ﺑﻜﺒﺖ ... ﻭﺩﻣﻌﺔ ﻧﺰﻻﺕ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ...
ﻑ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﻭﺟﻬﻮ ﻭﺷﺎﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺎﻫﺎ ﻛﺎﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻒ ..
ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺣﺲ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺯﻓﺮ ﺑﻌﻤﻖ .. 
ﺩﺍﺭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭ ﺣﻂ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ .
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﻻﺵ ﺍﻟﺒﻜﺎ ﺛﺎﻧﻲ ..؟؟؟ غير هضرت معك علاش غير كاتبكي ؟ (رفع حاجبه ) واش خصني فينما نهصر معك تبداي تبكي .. 
ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻭ ﺣﻴﺪﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻬﺎ ... ﻭ ﺑﺪﺍﻭ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻳﻨﺰﻟﻮ اكثر ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. 
ﻧﺠﻤﺔ :~ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ ... ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ ... ﻣﺎﺗﻘﻴﺼﻨﻴﺶ ﻭ ﻣﺎﺗﻬﻀﺮﺵ ﻣﻌﺎﻳﺎ .. 
حاول برد يديه وبعدات وجهها .. 
ﻋﺼﺎﻡ :~ ﻧﺠﻤﺔ .. 
ﺷﺎﻓﺖ ﻓﻴﻪ ... ﺑﺪﺍﺕ ﻛﺎﺗﻐﻮﺕ ف ﻭﺟﻬﻪ ﺏ ﻏﻀﺐ ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺨﻨﻮﻕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎ .. 
ﻧﺠﻤﺔ :~ ﻣﺎﻛﺎﻳﻨﺔ ﻻ ﻧﺠﻤﺔ ﻻ ﮔﻤﺮﺓ ... ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ ... ﺷﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻟﻲ ﺣﻤﺎﺭﺓ ﺍﻧﺎﺍﺍ ! ... (زيرات على اصابعها) ﺍﻧﺎ ﻟﻲ ﻭﺍﺧﺎ ﻛﺎﻉ ﺩﺍﻛﺸﻲ ﻟﻲ ﻛﺎﺩﻳﺮ ﻟﻴﺎ ﻛﺎﻧﺮﺟﻊ ﻧﻬﻀﺮ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﻧﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﻭ ﻟﻲ ﻛﺎﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﺎ ﻣﺎﻛﺎﻧﻘﻮﻟﺶ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ .. (رفعات ذقنها ومسحات دموعها) ﺑﺎﺑﺎ ﻟﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻏﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺷﺪﻧﻲ ﺑﺪﻳﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻲ ﺷﺪﻳﺘﻲ ﺑﻴﻬﺎ ... ﺗﺠﻲ ﻧﺘﺎ ﺩﻳﺮ ﻟﻴﺎ ﻫﺎﻛﺎ ؟؟؟؟ (صوتها ارتفع اكثر) ﻛﺎﺗﺒﺴﻞ ﻭ ﺿﺴﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺪﻭﺯﻫﺎ ... (تنهدات بنفاذ صبر) ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﻓﻲ ... ﺑﺰﺍﻑ ﻋﻠﻴﺎ .... ﻫﺎﺩﺷﻲ ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ ... ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻝ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻭ ﻻ ﻧﺰﻟﻨﻲ ﻧﺘﺎ ... ﮔﺎﻉ ﻣﺎﺑﻘﻴﺖ ﺑﺎﻏﺎ ﻧﻤﺸﻲ ﻓﻴﻦ ... 
كانت مازال باغيا تفرغ شنو ف جوفها ... 
ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ... ﻋﺼﺎﻡ ﺟﺮﻫﺎ ﻟﻌﻨﺪه ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ... ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭه الصلب ... ﻭ ﻛﻴﺪﻭﺯ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ خصلات ﺷﻌﺮﻫﺎ بهدوء...

ﺑﺪﺍﺕ ﻛﺎﺗﺘﻌﺎﻓﺮ ﻑ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﺎﺵ ﺗﺒﻌﺪ ... لكنه كان حاكمها .. ومزير عليها ... ماخلاش لها الفرصة فين تنفس ... 
عصام:~ صافي .. غير كنضحك معك شي مرات كتندمينا البكاية !
زاد زير عليها ... وخلاها على خاطرها .. 
ﻟﻘﺎﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﻝ ﺷﻲ ﺷﺨﺺ ﻟﻲ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺑﺪﻳﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ...ﻭ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ..
علاقتها بعصام براسها مافهماهاش ... كتحس براسها كيعحبها بزاف وكتفكر فيه كثر من القياس ... وهادشي غير ماكايزيد كل نهار ... مشاعرها مابقاتش عندها القدرة تتحكم فيهم ... 
وهو باغي غير يتفلى عليها ولا مامسوقش لها .. 
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻑ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ... ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﺕ ﻛﺎﺗﺸﻬﻖ ﻭﺭﺟﻌﺎﺕ ﻛﺎﺗﺴﻜﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ...
حس بيها عصام بدات تهدا ... و هو يبعد عليها و مسح دموعها بيديه ... 
عصام :~ نجمة ... والله ثم والله .. ماعمري غادي ندير لك شي حاجة خايبة ... قلتها لك مرة و عاودتها و نعاودها ثاني ... (تنفس بعنف ) عارف راسي باسل .. ولكن ماغاديش ندير لك شي حاجة خايبة ... و لكن هاد المرة لا بغيتيني نبعد عليك ... بمعنى الكلمة د اني ماعمري نهضر معاك لا كنت ديما غانكون السباب ف دموعك ... (سكت شوية وشاف فيها مطولاً) قوليها ليا دابا ... غادي نخليك دابا تنزلي .... و برب الكعبة مايعاود كلامي يجي على كلامك و نقاد لك وقت ف السطاج باش عمرك تشوفيني .. غير قوليها دابا ... (زاد مسح جنب عينيها ) وغادي نبعد .. الا كنت كانجرحك حتى ل هاد الدرجة ... وماكيعجبكش نصحك معك قوليها ا نجمة .. 
بقات نجمة كاتشوف فيه بلا ماترد عليه ...
حلقها كيتحرك ودقات قلبها زعجوها بقوة تسارعهم ....
كاتشوف هذا قرار صعب ... الا ردات عليه ب آه ... عصام ايخرج من حياتها بصفة نهائية ... حلف برب الكعبة انه الا بغاتو يبعد غادي يبعد فمرة ... مابغاتش هادشي ...عقلها كان كيآمرها توافيق وقلبها رافض ...
مازال ماعارفاش هي بنفسها شنو باغا من عصام .. عاجبها قربها منو .. و فنفس الوقت كاتخاف منه ومن اندفاعه... 
الطريقة باش كيتغزل بيها عاجباها وخالعاها .. مخلياها مرعوبة منه ... خايفة شي نهار لا يتمادى معاها ... و يوصلو ل شي حاجة خايبة ... خايفة يتعلق قلبها بيه و فلخر يخليها ...

قاطع حبل تفكيرها عصام ... منين تكلم مرة اخرى .. 
عصام:~ هضري !
امرها بلطف .. بينما هي شافت فيه ورجعات قلبات وجهها ... 
عصام :~ نجمة ... معاك كانهضر .. شنو بغيتي واش نبعد ... 
دوزات لسانها على شفايفها بخفة ... محاولة تستجمع كلماتها ... ولكن رجعات سكتات ... 
عصام :~ i’ve told you once .. and i’ll tell you again I want you . 
( قلتها لك مرة و غادي نقولها لك مرة اخرى ... انا باغيك ) 
سكت شوية ... و اضاف ...
عصام :~ نجمة ؟
بلعات ريقها وجميع أفكارها دفعاتهم ورا عقلها ...
فتحات شفايفها ... و تكلمات بصوت منخفض شبيه بالهمس بشنو جا ف بالها ...
نجمة :~ ما..تبعدش .. 
مسك ذقنها وخلاها تشوف فيه ... 
عصام :~ متأكدة من هضرتك ياك !؟ ولأخير مرة غانسولك .. حيت من بعد ماغانبعدش !
احساس غريب اختلجه .. حتى هو كان فداخله ماباغيهاش تقول اه .. وردة فعلها خلاته يبتسم داخليا بلا مايبان حتى تعبير على وجهه .. 
هزات كتافها بطفولية وهي كاتدور عينيها ف 
السيارة .. 
عصام :~ واش كاتخافي مني ؟ 
حركات راسها بالايجاب بلا ماتهضر ...
مسح على لحيته .. وزفر بضيق .. 
عصام :~ مناش خايفة ؟؟؟ 
عوجات شفايفها و ماقدرتش تجاوب ... 
عصام ~ جاوبيني ا نجمة باش نعرف فين المشكل .. و نلقاو ليه حل .. 
ضيقات عينيها .. وعقدات غوباشتها .. 
نجمة :~ ا.. انا خايفة لا تضحك عليا ... 
قضم شفته السفلى و ضحك بشوية ... 
عصام :~ انا عمري تلفيت ولا ضحكت على شي وحدة ... اه دوزت البنات بزاااف ... ولكن عمرني ماضحكت على شي وحدة ... كلهم عارفيني كيداير ... و كانكون واضح معاهم من الاول ...( ضرب يديه على المقود بلطف ) ان هاد العلاقة ماشي جدية ... و ايجي واحد الوقت كل واحد ايشد طريقه ... 
هزات حواجبها بزوج فيه ... و حركات راسها باهتمام و هي كل ما التقطت من كلامو هي " علاقة غير جدية " بعدات عليه وتكات على المقعد و دارت حزام الامان ... 
حس بيها عصام مغيرة ... و عرفها انها فهمات شي حاجة ماشي هي هاديك ... 
عصام :~ مالك ثاني ؟
ردات عليه ببرود 
نجمة :~ ماماليش ... غير وصلني عند سيدرا ... 
مابغاش يزيد فالهضرة .. حيت عارفة بسبابها مزاجه كيتغير مية مرة فالنهار .. 
عصام:~ علاش ماباغياش تمشي لداركم .. 
حطات راسها على النافذة ملي ديمارا السيارة ... 
نجمة:~ درانا ماغايبغيوش يشوفوك موصلني .. ماغايعجبهمش الحال وغايخاصمو عليا .. ( غمضات عينيها) وختي ف داركم .. 
هز راسه بإيجاب .. وبلا يتكلم معها ... زاد ف سرعة السيارة ..
تنفسها هدأ .. عرفها غاتكون نعسات .. غير من فمها لي فغراته قليلاً ... 
مد يديه باش يلمس شفتيها وعاود تراجع .. زبر على اامقود بيديه بزوج .. براسه ماقادرش يسيطر على نفسه معها .... 
كل مرة عينيه كانو كايلتافتو لها ف الظلام ... ركز مع الطريق ومرة مرة كيرجع يشوف ف وجهها بلهفة .. على الاقل كانت مغمضة عينيها ماغاتقدرش تتحاسب معاه على نظراته .....

دخلات ل غرفته القديمة بسرعة ... باش تسبقو ودير راسها ناعسة ... عارفة ماغاديش يدوز ليها الليلة ساهلة ..
شافت نظرات الشوق والتوعد فعينيه على مائدة العشاء ...
ماقادراش تصدق ان هشام الشيخ .. لي مزاجه خايب .. راسه قاصح .. عنيد كثر منها .. وكلمته مسموعة عند كلشي ...
كيتحول معها ل رجل آخر .. كيغرقها فبحور العاطفة وكينسيها فكلشي ..
كتحس براسها نهار على نهار كتنفذ لدواخله وكتقدر تميز شوفاته وتفسرهم بسهولة ... كتعرفه غير من وجهه واش معصب ولا مهدن ... 

تأملات جدران الغرفة وابتسمت ... هاد المكان عزيز عليها .. من نهار تلوا كاحلها.. وكانت علاقتها مازال ف البداية مع هشام ... وهي كتبغيها ... واخا مافاتش حتى شهر كامل على هادشي كتحسه وقت بعيد .. ووقع شحال هادي ... 

لبسات بيجامة حريرية فاللون الوردي .. غسلات أسنانها وجمعات شعرها الفوق ...
يالاه توجهات للفراش باش تنعس حتى تفتح الباب ...
هشام:~ سيدرا ... 
بلعات ريقها .. وعضات على شفتيها ..
سيدرا:~ امم .. يسحاب ليا غاتبقى مازال لتحت ... 
كان داخل كيرمقها بنظرات ماكرة .. بحال شي نمر كيتربص بفريسته ... من مكانه ..
سمعات باب الغرفة تسد من طرفه بهدوء .. دخلات تحت الغطا دغيا ... 
هشام:~ غاتنعسي دابا ؟ 
دورات عينيها .. وحركات راسها بإيجاب .. 
سيدرا :~ اهمم.. عييت .. وفيا النعاس بزاف بزاف ..
تعمدات تتهرب من عينيه ... 

توجه للماريو .. بدل حوايجه أمامها الشيء لي خلاها تغمض عينيها محرجة ... ودقات قلبها كيتسارعو كأنهم فشي سباق ... 
حطات يديها على خدودها كتبردهم تحت الغطا .... ونطقات بأنفاس لاهثة ..
سيدرا:~ تصبح على خير ... 
زادت كتزير على جفونها .. حسات بصدى خطواته كيقربو ..
يديه الباردة كتسلل تحت من بيجامتها ...وكتستقر على لحم ظهرها العاري .. كيتكلم بصوت اجش ..
هشام:~ مازال ماتفاهمنا على البوسة د النهار .. 
أسبلت أهدابها وماقدراتش تجاوب .. 
شعرات بيديه على خصرها حتى قلبها لجيهته ... 
هشام:~ شفتك دغيا نضتي و طلعتي مالك ؟ 
فتحات عينيها وحركات كتفيها ... 
سيدرا:~ لا غير خليتك مع ماماك باش تهضر معاها على راحتك ...
حط شفتيه على جفنها الايمن ببطئ حتى تغمضو عينيها .. 
هشام:• كون بقيتي ... ( زاد قبل جفنها الأيسر) نتي مراتي و عادي الا هضرت معاها قدامك .. 
استحلت لمساته وكيفاش كيقدر يحرك فيها مشاعر رهيبة ... 
حركات حلقها بصعوبة 
سيدرا:~ راك عارف علاقتنا كيف دايرا ... هي ماكاتحملنيش .. (مطت شفتيها) ونتا ماباغيش تقول ليا شنو سبب العداوة باش نفهم علاش... 
بعداتو عليها بشوية و نطقات بتأنيب ... 
سيدرا:~ و علاش خليتيها و جيتي ؟ 
دورها لعنده و جرها حتى ولات متكية على صدره ...مرغات انفها ف حضنه .. 
هشام:~ عيط ليا عصام داكشي علاش نضت.. والواليدة مشات تنعس ... 
بمجرد مانطق اسم عصام ملامح وجهها تقلبو ... شحبو ملامحها ...
كمل هشام على كلامه رغم انه شاف ردة فعلها .. 
هشام:~ راه جاي هو و نجمة .. 
تكلمات بنبرة متوجسة.. ماخفاتش عليه ..
سيدرا:~ اممم راه هضرت معاها و قالتها ليا ... ايجيبها تبات هنا حيت ماتقدرش تمشي لدار بالليل .. ( شافت فيه واحنت عينيها) يقدرو يخاصمو عليها فالدار ... 
حط يديه على بعض الخصلات من شعرها وحيدهم من على جبينها ... 
هشام:~ مرحبا بيها ... دار ختها بحال دارهم .. 
ابتسمت ابتسامة باهتة ... بغات تزيد تهضر وردات الكلام من جوفها..
فهمها من الطريقة باش حركات حلقها... عقد حاجبيه ..
هشام:~ مالك؟ 
مرات لسانها على فمها .. ودورات عينيها ... 
ترددات فالاول انها تهضر ...ولكن فالاخير قررات تكلم ..
سيدرا:~ عنداك غير يدير ليها عصام شي حاجة .
بعدها عليه وتقاد فالجلسة .. ناضت تا هي جلسات .. 
ضيق عينيه .. وزفر ببطئ
هشام:~ فحالاش هاد الحاجة ؟
سكتات شوية وندمات لي تكلمات هكا على عصام ... ولكن خوفها على نجمة كان سابق ... وهي شافت نظراته لأختها وقادرة تفسر شوفاته ... 
ولكن نبرة صوته الخشنة خلاتها تكمل و هي كاتهز كتافها .. 
هشام:~ هضري اش كاين؟ 
ربعات يديها .. ورطبات حلقها ... 
سيدرا:~ وا ماعرف .. لا يضحك عليها و لا شي حاجة ... ( حدقات ف عيونه) انا ماعرفتش ولكن هاد القرب بيناتهم كيخلعني... والأمر فشكل ا هشام ... نجمة صغيرة وماعارفاش كيف تتصرف ....

شافت ملامحه مركزين معها .. بلا ماتحس زادت بنبرة واثقة .. 
سيدرا:~ انا عارفة عصام تربى برا .. ويمكن غايجيه هادشي غير تضياع الوقت وتفلية .. (تنفسات بعنف وزمت شفتيها ) ولكن نجمة مانبغيش شي حد يضرها ... واخا يكون عصام أنا ماتايقاش يبقاو بزوج مع بعضياتهم ...

كلامها مرة اخرى جا فالوقت الغلط .. عقله تلقائيا .. رجع للنهار لي قالت هي ماكتثيقش فيهم .. و ف عائلة الشيخ بأكملها ...
يعني لحد الساعة نظرتها باقة مابدلاتها ..
باقي نفس التفكير عندها واخا فات على هادشي أيام ... 
فجأة قبطها من ذراعها .. كيتكلم تحت سنانه .. 
هشام:~ واش عمرني عايرت ليك ختك ؟؟ 
فاش شافتو فهاد الحالة .. تصدمات .. ومافهمات والو .. 
ولفاتو هشام لي شاد ليها الخاطر ولا لي كيعاندها....
حركات راسها بنفي غير براسها و نطقات ب " لا " بصوت غير مسموع .. 
عقد بين حاجبيه معصب ... 
هشام:~ حتى نتي ماتهضريش بالخايب على خوتي ... 
رجع طلقها بالجهد ... نترات يديها لعندها .. تأوهات بآلم ونطقات بعناد .. 
سيدرا:~ انا ماهضرتش على عصام خايب قلت لك لي ف بالي ا هشام ...

ماجاوبهاش .. شافته ناض وزدح الباب د الحمام وراه .. 
رجعات تخشات ف بلاصتها .. كتفكر بعمق ... يمكن جملتها ماقدراتش تصيغها بالطريقة المناسبة الشي لي خلاه يتنرفز ... 
كان خصها توصل ليه الجملة غير بالتي هي احسن او تهضر مع نجمة احسن ...

بعد مدة طويلة حسات به نعس جنبها عاطيها بظهرها وهي كذلك .. قدرات تسمع غير تنفسه لي كيطلع بعنف من صدره .. عرفاته مقلق ... 

بقات ساكتة شحال عاد نطقات بتبرير ... 
سيدرا:~ هشام .. انا ماقصدتش نعايرو ... بالعكس عصام عزيز عليا وبزاف ... (فتحات عينيها ودارت لعنده) انا غير خايفة على ختي واش ماشي من حقي ... حيت كنشوفو كيشوف فيها شوفات فشكل ... 
عضات على شفتيها .. ملي سمعاته ساكت ... 
سيدرا:~ انا عارفة ختي نية وحساسة كثر من القياس...ريح لي جا يديها ... هي ماشي بحالي .. 
تنهدات بكبت ... وهي كتذكر كيفاش كانت كتحسب راسها فاطنة وعايقة وتوفيق دارها بها بسهولة ...
اخفت ذكرياتها لي باقي كيعذبوها مرارا وتكرارا ... ورسمات الجمود على وجهها ...
سيدرا:~ عصام ونجمة ... 
بثر كلامها فاش دار لعندها و شاف فيها بغضب .. 
هشام:~ و مازال زايدة فيه ؟؟
لوات شفايفها ... وناضت .. توقعها غاتمشي للحمام ولا شي حاجة اخرى .. 
ماحس بها غير جالسة على كرشو ... وهضرات بالجهد باش يسمعها .. 
سيدرا:~ هشام بلاما تبقى تغوت عليا ...
بغا ينوضها باش تنعس جهتها .. وزادت لصقات .. وثبتات رجليها من زوج جهات ... مابغاتش تنوض من فوق بطنه ... 
سيدرا:~ لنفترض شمس ف بلاصتها واش ماغاتخافش عليها ؟ (ضغطات بسبابتها على صدره العاري ) دابا انا غير حيت قلت هادشي غاتردني انا لي خايبة .... 
ركز ف عيونها وبدا غضبه كيتلاشا تدريجيا .. ضيق عينيه .. كيحدق فيها .. 
شافته ماجاوبهاش ... ضرباتو ف صدره بالجهد .. 
سيدرا:~ ملي نهضر ... ماتبقاش تنخلني .. وتخليني نهضر ونجاوب راسي غير بوحدي .. 
عاود نخلها عند عمد .. زادت ضربات صدرو بقوة هاد المرة .. 
سيدرا:~ كنهضر معك 
شد لها يديه وزير عليهم ..
هشام:~ غانضرب مك .. (بغات تنوض .. ماخلاهاش ردها لعنده ) فين غادية ؟ 
أحنت وجهها شوية .. وقطبات جبينها .. 
سيدرا:~ صافي انا كنهضر نتا ماكتديهاش ف هضرتي .. علاش غانحمق راسي ... ونحفي حلقي ... 
زفر بعمق .. ويديه وصلو ل رقبتها حتى هبط وجهها لعنده .. ولات قريبة منه ... 
هشام:~ شنو بغيتي ؟
دارت يديها على صدره الدافئ .. 
سيدرا:~ شنو بغيتي نتا ؟
كفه داعب فروة رأسها ..
هشام:~ المقابل ...
ضيقات عينيها بتساؤل .. وماعرفاتش كيفاش تحول الموضوع من نجمة وعصام ووصل ليهم بزوج ..
سيدرا:~ على شنو ؟ 
رد ببساطة ويديه باقي خلف رقبتها .. 
هشام:~ باش نسمح ليك ...
ميلات شفايفها .. وردات بعناد ... 
سيدرا:~ تسمح ليا علاش امتى خطأت باش نطلب السماحة ؟
زير على شعرها حتى تأوهات بآلم .. 
هشام:~ عارفك ماباغياش تقوليها .. 
اعتدلت فجلسته فوق بطنه ... ونطقات بتفكير ... 
سيدرا:~ صافي واخا شنو بغيتي ؟
رد ببساطة ...
هشام:~ قلت لك المقابل ..
عقدات يديها ...
سيدرا:~ ماعندي حتى مقابل ... 
حركات حاجبيها بتفكير .. حسات بيديه الباردة تحت البيجامة وكتطلع على سلسلول ظهرها .. 
ابتسمت بشر .. 
سيدرا:~ لقيتها !!
رفع حاجبيه كيستناها تكمل ... ضغطات بأصابعها على كتافه 
سيدرا:~ نشطح لك ملي نمشيو فحالنا للدار ؟
بلع ريقه بصعوبة ... وتفاحة ادم تحركات نزولا وصعودا فحلقه ... تكلم بصوت أجش .. 
هشام:~ نوضي .. غانمشيو دابا ... 
بغا يهزها .. زادت حركات راسها بنفي .... 
سيدرا:~ لا لا حتى ل غدا ... باش نكون على راحتي ... 
نظراته فهاد اللحظة انعشو أنوثتها ودغدغو مشاعرها بوحشية ...
رفعات حاجبيها بمكر .. وعرفات هاد المرة ضربات على الوتر الحساس ..
وولات متاكدة من شيء واحد أنها كتعجبو وقادرة تأثر فيه ..

تململات ف بلاصتها فاش حسات بتوقف السيارة ...
حلات عينيها بزز و تقادات فجلستها ...
دوزات يدها على عنقها لي تشنج بسبب الوضعية لي كانت ناعسة بيها ...
ثواني عاد استوعبت اش كاين .. هي مع عصام فنفس السيارة ..!
شافت ف هاتفها كان الوقت قريب من منتصف الليل ...
عاودت شافت برا من النافذة ... 
كيبان لها عصام واقف كيهضر مع شي حد ... بقات متبعة ليه العين .. وقلبها كيخونها ويعاود يشوف فيه .... حتى مشى للماركت لي تابع محطة الوقود لي وقفو فيها ...
شافته خلص الرجل لي ملأ الخزان بالوقود ... و تقدم ناحيتها ...
بمجرد ماشافها مراقباه ابتسم ليها ... 
فتح الباب وجلس ف بلاصته ... مد ليها قرعة د الما ومعاها كيس ورقي فيها شي سقاطة خفيفة .. 
عصام:~ مزيان ملي فقتي تاكلي شي حاجة نيت .. 
قبطات من عندو قنينة المياه بإحراج وحطات الميكة ..
نجمة:~ بغيت غير نشرب مافيا لي ياكل دابا .. 
ديمارا سيارته باش يكملو طريقهم ...
دار شاف ليها لقاها كتقاد وضعية الكرسي .. نطق بلا مايحس ... 
عصام :~ متقوليش ليا غادي ترجعي تنعسي ؟ 
شربات وجاوبت ببساطة .. 
نجمة:~ اه .. 
راقبها بنص عين حتى تقادات فبلاصتها وغمضات عينيها ...
عصام:~ نعستي ؟
شافها بلعات ريقها ومابغاتش تجاوب .. عاود عيط عليها ..
عصام:~ نجمة .. 
ميلات شفايفها .. وعقدات حواجبها بانزعاج .. 
نجمة:~ صافي خليني ننعس ... 
سكت شوية ورجع ابتسم باستمتاع وتكلم بهدوء .. 
عصام:~ الا نعستي ... اتفيقي ماغاديش تلقاي حوايجك ..
مع كلامه فتحات عينيها مفزوعة ...ونطقات بتحذير ... 
نجمة:~ عصاااام .. الباسل .. 
رسم قناع البراءة على وجهه ... 
عصام:~ What (اشنو) I mean !! قصدت) حوايجك ف الفاليز ... الا نعستي ... غادي نلوحهم لييك برا ... 
احمر وجهها وخرجات فيه عينيها .. 
نجمة:~ ماتقدرش .. 
رد عليها بتحدي .. 
عصام:~ تجربي ؟ نعسي الا بغيتي .. ولكن .. ؟
ضحك وخلاها مفقوصة .. عوجات فمها وخرجات لسانها .. 
نجمة:~ عصام ... !
عيبيها وحاول يدير نفس حركتها... 
عصام:~ نجمة .. !
عقدات يديها تحت صدرها ... 
نجمة:~ اووف ... صافي ها انا ... 
رجعات تكات و لكن بقات هاد المرة حالة عينيها .. نظرتها كيتبعو وجهه .. حركات يديه .. وردود افعالها 
حتى حصلها كثر من تلاتة د المرات عاد قلبات وجهها ..
زاد ضحك بالجهد .. 
عصام:~ اييوا ؟
نجمة:~ ها انا بقيت فايقة ... رد البال لطريق و فوتني علييك ...
سمعاتو كيضحك كثر من اللول ..
باقي لحد الآن مستغربة كيفاش كيتغير مزاجه كل خمسة دقايق ..
ماكرهاتش ضربو و لكن ماعندها كيف دير ليه دابا .. هزات الكيس لي جاب ليها وبردات غدايدها فالماكلة ... 

طوول الطريق ماخلاهاش تنعس فينما كتبغي تغمض جفونها كيجبدها ... 
بغاها تبقى غير تجاوب معه ويتبادلو أطراف الحديث ... ماشي مهم فاش و لكن غير ترد عليه ... ماساخيش بها وبهضرتها وعصبيتها ... 
تمنى الطريق تطول .. ولا يخليها قربه غير هاد الليلة ...

فاش دخلو للقبيلة جبدات تيليفونها ... شافها كتدوز الخط وتعاود تقطع و تعاود تعيط .. 
نطق بتساؤل ... 
عصام:~ مالك؟ 
شافت ف شاشة الهاتف بتأفاف ... 
نجمة:~ سيدرا تيليفونها طافي ... 
عقد حاجبيه .. وتكلم بنبرة خافتة .. 
عصام:~ خلي حتى نوصلو بعدا ... راه غاتكون كتسناك .. 
ربعات يديها وتذمرات بشكل طفولي ... 
نجمة:~ ولكن تعطلنا عنداك غير تكون نعسات ..
بدا يخفف سرعته شوية ...
عصام:~ ايه و شكون السبب لي عطلنا ... 
دورات عينيها .. وردات شعرها ورا آذنيها .. 
نجمة:~ صافي بلاما ترجع تاني لنفس الموضوع ... 
عصام شافها تاني اتجرب تعيط ليها .. هز راسه ... وتكلم بثقة باش يطمأنها ..
عصام:~ غير خلي تيليفون حتى نوصلو و ديك ساعة نشوفو اش كاين ... 

فاش وصلو للمنزل كان الظلام مهيمن على الدار ... فتح الباب بالساروت ...
ماكاين لا حس لا شي حد كيتسناهم ... كيبان كلشي ناعس .. والوقت تأخر بزاف ...
تعصبات وضربات رجليها فالارض .. 
نجمة:~ اش ندير دابا ؟ سيدرا بوحدها لي عارفة غادي نجي و تيليفونها طافي ... 
شعل الضو .. ودور عينيه فالدار .. 
عصام:~ غير بشوية لا نصدقو مفيقينهم .. 
وقفات وخفضات نبرة صوتها ... 
نجمة:~ عيط نتا لهشام ..
دار يديه ف جيبه .. كان زاد ورجع دار لعندها ... 
عصام:~ شكون انا نعيط لسيد ؟؟ نتي ختك طافية تيليفون صافي فهمي راسك علاش انبرزطوهم ...

احمرو خدودها من الموقف ومن كلامه ... هو ماردش البال شنو قال ... اكتفى انه رجع ووقف جنبها .. كيهضر ببساطة ... 
عصام:~ صافي ماعندنا مانديرو .. ماغانقدروش نفيقوهم .. (بلا مايفكر أضاف) اذًا اتنعسي فبيتي هاد الليلة .. 
توسعو عينيها الزرقاوين ودارو يمين وشمال .. عاد استقرو عنده .. حطات يديها على قلبها ...
نجمة:~ شنوو !! 
ردة فعلها خلاته يضحك ..
حاول يكبح ضحكته باش مايزيدش يحشمها لا تصدق مغوتة وفاضحاهم .. 
عصام:~ الحمد الله ماشي بوحدي لي عندي dirty mind ... (تفكير منحرف) ... 
زاد قرب ليها شوية .. حتى تحبسو أنفاسها ... و نطق بصوت هامس على بشرة خدها مباشرة .. 
عصام:~ ماكرهتش انجمة ... و لكن ماشي دابا ... 
بعدات عليه بصعوبة .. لا يشوفهم شي حد وفدارهم مازال .. بلعات ريقها .. وهو شاف ف حلقها وشفتيها ... عاد رجع يتكلم بجدية ... 
عصام:~ اجي نوريك ... نعسي نتي فالبيت و انا انشوف فين غانعس ... 
و بدون ماتزيد معاه الهضرة تبعاتو ... رجليها كانو كيرجعو بها اللور ... 
كان هاز الفاليز وسابقها و هي تابعاه بصمت ... 
حل الباب و دخل .. دخلات موراه بتردد ...
زادت حلات الباب على قده ...
الموقف خلاه يبتسم ... حط لها الفاليز فوق الفراش .. وبغا يخرج ... 
عصام:~ تصبحي على خير .. 
توجه للباب .. قبل مايخرج عيطات ليه بصوت خافت ... 
نجمة:~ عصام .. 
دار لعندها وتكى على الباب ... 
لوات شفايفها ...
نجمة:~ شكرا .. 
هز راسه .. وابتسم لها ... 
عصام:~ الا بغيتي اي حاجة غير عيطي ليا .. 
احنت وجهها ... 
نجمة:~ واخا
خلاته حتى مشا عاد سدات الباب بهدوء .. حطات عليه راسها .. حتى قدرات ترد أنفاسها عاد خدات تغير ملابسها ... 

تنهد براحة ومشى ل بيت الضياف ... حيد السترة دياله و حط هاتفه و السوارت فوق المنضدة وعلى وجهه باقي مرسومة ابتسامة طويلة .. كلشي بسببها ... 

قلب على الغطا والوسادة ... ومالقاهمش ف الغرفة ... 
رجع ل غرفته حيت عندو زايدين .. تفادى انه يدق باش مايفيق حتى حد... حل الباب نيشان .. بانت ليه نجمة حانية ... ملهية كانت كاتسد حقيبتها ... 

دارت ف الحين مفزوعة ..شهقات بجهد ... وكانت على وشك تصرخ بصوت عالي ...
لولا يدين عصام لي جروها .. عتقو الموقف و نزلو على فمها ... 
عصام :~ ششش ... غير انا..غير انا ..
خشاها ف صدره ويديه زادو زيرو على فمها حتى تستوعب وجوده ... 
كانت كاتلهث .. وقلبها كيضرب بجهد خصوصا فاش ردات البال ل قميصه لي ازراره مفتوحين ... وصدره قريب منها لهاد الدرجة ...
تكلم عصام بصوت منخفض و هو مازال داير يديه على فمها.. 
عصام:~ غير نسيت الغطا .. ماكاينش فالبيت لهيه ... جيت ناخذو .. 
لمس شفتيها المكتنزتين بأصابعه عن عمد ... 
رخى يديه و ابتعدت عنه هي بإحراج .. جلسات ف طرف الفراش ...
الفرصة لي تعطاته باش يحدق فيها .. بملابس النوم .. 
بيجامة طفولية قصيرة .. بدون اكمام تقريبا .. والشورط ديالها فوق الركبة .. كلها مزينة بالقطط ... 
عقدات حاجبيها .. وغطات جسدها بدييها .. 
نجمة:~ ... واش .. واش ماكاتعرفش تدق؟؟؟ 
مشى لبلاكار مثقل خطواته .. كيلعب لها على أعصابها .. وهز الغطا عاد دار عندها .. 
عصام:~ لا دقيت الباب غايسمعو .. ولا لا ؟ونتي ماباغياش هادشي ..
خرجات عينيها .. وبلا ماتفطن تكلمات .. 
نجمة:~ وشنو كون لقيتيني كنبدل حوايجي مثلا ؟ 
كان بدا يتنرفز من هاد القرب بيناتهم ..
غير سمع هضرتها رد عليها حتى هو بلا مايحس ... 
عصام:~ بصراحة ماكرهتش كون لقيتك كتبدلي حوايجك .. (فاش شاف خدودها حمارو زاد رفع حاجبه الايسر بمكر وزفر بحرارة ) خسارة مارجعتش قبل شوية .. 
قبل ماتسبو .. كان وصل للباب .. وسدو ...
وهي بقات كتشوف ف طيفه لي غادر الغرفة وقلبها كيضرب بوحدو ... 
طفات الضو ورجعات تنعس .. بغات تنساه غير شوية ولكن ريحته .. غطاه .. وفراشه .. حتى وسادته كان كلشي كيفكرها فيه ...

عودة ياسين ف العشية خلاتها اخيراً ترجع ل منزلها ..... 
وهاهو الليل مرة اخرى .. وغرفتها الزوجية ... لي كتجمعها هي وياسين ...!
المكان لي ولات كارهاه .. وكتمنى من أعماق قلبها يطول ياسين ف سفره باش تبقى فدارهم .. وفغرفتها القديمة .. تعيش على أطلال ذكرياتها ... 
على الأقل تما كتحس براسها مزيانة ... كتقدر تشعر بنفسها حرة من قيود هاد الواجب لي كيزير عليها .. 

أما هنا شعور بالخنقة كيزحف على ضلوعها .. إحساس بالنبذ .. بعدم الاهتمام .. بالموت البطيء.. 
إحساس بالوحدة وحتى حد مامهتم بها ..

واخا ماكان عندها كانة ومزاجها مغير .. ولكن خصها تهضر مع ياسين .. ماغاتقدرش تأجل الموضوع من بعد ما تأكدات من حملها .. شحال غايتهرب من المسؤولية .. خصه يتقبل الوضع كيفما تقبلاتو هي ...

لبسات فستان نومها الأزرق ودارت الروب دياله فنفس اللون .. ووقفات فالمطبخ بتعب .. كتسناه يجي باش يتعشى ..
غير دخل للكوزينة دارت لعنده وابتسمت بزز .. 
شمس:~ تتعشى ؟ 
هز كاس د الما .. ونطق بعدم اهتمام .. 
ياسين:~ مافياش الجوع غير تعشاي .. 
بلعات الغصة لي فحلقها .. وحاولت تبتاسم مرة اخرى ..
لكن ابتسامتها خرجات فاترة وباهتة بحال ملامحها ... 
شمس:~ حتى انا مافياش .. 

تجاهل جملتها عن عمد ..
خلاته خرج يجلس فالصالون .. بينما هي جمعات الأطباق والأكل .. 
مدة طويلة وهي كترتب الحروف ف جوفها .. وكتعاود تقوي راسها ..
حطات يديها على كرشها وغمضات عينيها واخا ف عز هاد المشاكل كلها فرحانة بهاد القطعة الصغيرة لي منها ... 

خرجات لقاته جالس فالصالون .. باله مع هاتفه والتلفاز شاعل .. 
جلسات فالاريكة الاخرى .. بعيدة عليه وقريبة فنفس الوقت ... 
شاف فيها ورد نظره ل تليفونه .. 
ياسين:~ مازال ماغاتنعسي ؟ كتباني ليا عيانة ..
تنفسات بعمق وشافت جيهته بتردد .. 
شمس:~ نتا عارف علاش عيانة ..(زيرات على قماش الفستان بأصابعها واضافت بقوة ) خصنا نهضرو .. 
ماشافش فيها هاد المرة .. عقد غير حاجبيه بتساؤل ..
ياسين:~ واقعة شي حاجة ؟
تعصبات من نبرته الباردة .. قلبات عينيها وردات بهدوء .. 
شمس:~ تقدر تطفي تلفازة ...وتحط تليفون .. وتسمع ليا ؟
بلا مايبان حتى تعبير على وجهه .. نفذ شنو قالت .. ورد عليها بضيق ... 
ياسين:~ شنو كاين ؟
حولات نظراتها ل عينيه الباردين .. وطعم الصدأ بدا يتكون فحلقها .. 
شمس:~ نتا عارف شنو كاين .. ومازال ماسولتيني ... ( تنهدات بكبت وزيرات على يديها ) انا مشيت عند الطبيبة البارح فالصباح ودرت التحاليل ... 
ملامحه تغيرو فجأة .. 
نظراتها انزلقو ل يديه .. كان شاد على تليفونه ومزير عليه بقوة .. 
رجعو مرة اخرى نظراتها المدمعين ل عيونه القاسين ... للنار لي شاعلة فيهم خلف القناع البارد لي مبين .. 
ردة فعله غرسات سكين حامي ف صدرها .. بدون شعور دمع حارق تكون فسوداوتيها ..

يمكن كون كانت ماتخلاتش على مستقبلها غاتكون فارضة راسها دابا ... وعندها باش تواسي نفسها....!

يمكن كون كان ياسين كيبغيها ومهتم بها غايفرح بالجنين لي فكرشها .. وغايكون دابا كيترقب خبر حملها بلهفة .. !

يمكن كون كان جدها مافرضش عليها هاد الزواج كانت غاتلقى راجل آخر يبغيها وحنين معها ... ويقدر يخليها تبغيه .....!

يمكن ويمكن ..... !
بلعات تساؤلاتها كلها .. ودفعاتهم ورا علقها..

دورات وجهها للجهة الاخرى .. زيرات على جفونها ونطقات بفتور .. 
شمس:~ انا حاملة .. 
لوهلة هواء الغرفة تحبس من حولها .. وهي كتنتاظر ردة فعله ...
المرارة .. الأسى .. بانو فوجهها قبل وجهه .... 
حتى ضحك بسخرية وعاود ضحك بصوت عالي ..
ياسين:~ كنت عارفك باغيا تربطينا بالولاد من الأول .. انا كنقول كلام ونتي كاديري لي فراسك ناض معصب .. لاح واحد الكاس د الما لي كان قدامه بعنف ..
العروق تبرزو فجبهته وعنقه ... شدها من مرفقها موقفها ومزير عليها بالجهد كيتكلم تحت سنانه
ياسين:~ غانعاودها لك ألفففف مرة من الاول قلت لك ماباغيش الولاد ... ماباغيش الولاااد ا شمس عيت نعاودها ... (دفعها بالجهد ونفث هواء ساخن من فمه ..) غلطتي فالاووووول ف هديل وداااااابا زايدة غلطة اخرى .... 
نترات يديها وعاود شدها وزير عليها كثر من اللول ... كيغوت عليها .. 
ياسين:~ قـــلـــتـــهـــا ولا لا ؟ ( عض على فمه بعصبية مغدد بوحده ) ولكن نتي عاجبك ديري لي فراسك .. 
دموعها خنقوها .. النفس تحبس فقفصها الصدري .. 
حسات بجفاف فحلقها .. وشي حاجة حارة كتسقط من تحت جفونها .. عرفاتهم الدموع لي حاولت تبلعهم .. 
هزات راسها بصعوبة .. كتمتم بضعف .. 
شمس:~ الخطأ ديالي دابا ؟ ( بلعات ريقها .. وزيرات على جفونها ) شكون نتا باش تقرر هادشي ؟
دفعاتو ف صدره بكل قوة .... 
كتهضر بالغوات هاد المرة كثر من دياله ..
وصوتها كيخرج مخنوق ..بين البكا والقهرة والحزن .. تخلط عليها كلشي .. 
شمس:~ أنا قلت لك الف مرة انا ماقطعتش الكــيــنــات و حملت بالغلط .. حملت بالغلط .. شنوووو بغيتي ندير ؟
هزات عينيها الفوق كتكبح دموعها وانهيارها بصعوبة ... 
شمس:~ عارفاك ماكتبغييييينش .. عارفاك مزوج بيييا بزز منككك وداير غير الخاطر ل جدي .. شنوو بغيتيني ندير اياسين شنووووو ؟؟.. 
عضات على شفتيها بوجع .. ونبرتها كتحول من الآلم لسخرية موجعة ... كتمزق حلقها وقلبها ... 
شمس:~ واش بغيتيني نطييييح لي فكرشي مثلا حيت نتا ماباغيش ؟؟ ( هزات راسها كتشوف فعينيه) قووووول ليا واش باغيني نطيحووو باش تبقى على خاطرك ؟؟ شنووو بغتيني ندييييرر ؟ واش نقتل راسي باش تتهنى من هاد الحمل الثقيل لي على كتافك وتقدر ترتاح مني ونرتاح حتى انا .. ( حطات بديها جهة قلبها كتبكي بوجع ) واش ماشفتيش انا شحال عيت .. واش كيبان لك راسك غير نتا لي مبززين عليك .. وانا عايشة هانية .. كتجرحني .. كتمرمد بيا الارض وانا ساكتة ... 
حاول يقرب منها يشدها ..
لكن زادت غوتات بهستيرية كترعد وبعدات منه للجهة الاخرى ..
حتى تعترات فالاريكة وشدات على بطنها بآلم ... 
غمضات عينيها .. كتهضر باختناق مخلط مع الدموع ... 
شمس:~ بلاش ماتبقى ديررر راسك الضحية ف كلشي .. الا تزوجتيني بزز حتى انا تزوجت بك بزز مني .. ( رفعات نظراتها وعيونها لي احمارو بشدة ل عينيه ) انا على الاقل كنحاول نتعايش مع الوضع .. كنحاول نخلي هادشي لي بيناتنا زوين ونتا ؟. 
الدموع بداو يطيحو واحدة تلوا الاخرى من مقلتيها بدون اذنها .. كينزالقو عامرين مرارة وأسى ...
كبتات شهقتها وعضات على باطن كفها ... 
شمس:~ انا .. انا ديما دايرا لي ف جهدي .. ونتا شنو ؟ كيسحاب لك انا كاينة غير ف الفراش .. 
زادت كتبكي .. وكلما حاولت تمنع راسها .. غير ماكاتزيد تدمع كثر من اللول .. 
شمس:~ شكون نتا لي توقف ليا حياتي وتقول ليا ماتولديش غير حيت نتا ماباغيش الولاددد ؟ وأنا ؟؟ الا نتا ماباغيش الولاد .. انا وقفوني من قرايتي ب سباب الزواج .. وخداو مني كلشي .. ( هزات يديها باستسلام ) الا نتا كان هادشي ثقيل عليك انا كثر منكككك ...
مرر ياسين لسانه على شفايفه .. باغي يتكلم .. و ماعارفش باش يتفوه ... احمرو عينيه وولا كيتنفس بزز .. شد ف كتافها بشوبة ...
ياسين :~ ش..شمس ... ا..
هزات هي راسها شافت ف عينيه و هو مازال ماكمل كلامه ... سمعو بزوج صوت هديل جاي من الخلف .... 
هديل :~ ماما... 
كانت كاتحك عينيها و مغبنة ..على شوية و تبكي و جارة فيدها الدمية ديالها ... مسحات شمس دموعها ف الحين ... و مشات باش تهز هديل ... 
شمس :~ هانا ا ماما .. ها انا ... 
هزاتها بين يديها و رجعات جلسات .. و بدات تطبع قبل على جبين هديل ... و تكلمات ... 
شمس :~ اصلا ماكنتش كانتسناك تفرح بهاد الخبر ... هاكا درتي ليا ف هديل ... ل درجة واخا تزادت .. و ها هي كاتكبر قدام عينيك و عمرك بينتي انك كاتبغيها ... او انها بنتك من صلبك ... كيفاش انتسناك تعاملني حتى انا ؟؟
سكتات شوية ... كاتتنهد بألم و رجعات كملات .. و تكلمات بصوت ساخر..
شمس:~ بنتك ماعندك فيها غرض ... بنتك لي ولات ناسياك شكون نتا ؟ عارفة خوالها كثر من باها ... 
شعور بالقهرة .. بالآلم .. والقهر .. زحف تحت جلدها .. وبدا يبان للسطح .. ضرها قلبها وروحها استنزفت ..
ولات ماقادرش تهضر كتدخل وتخرج فالهضرة .. كل حاجة جات ل بالها قالتها .. فرغات جوفها ... 
ناضت و رجعات هديل لغرفتها ... و جلسات تماك على واحد الاريكة .. ودارت أصابعها على عينيها كتبكي بحرقة .. 
مع كل دمعة كتطيح من عينيها .. كيبان مقدرا الألم لي فداخلها .. وكبتاته طول هاد الست سنوات ..
كتحاول تخبي .. وتبين راسها مزيانة .. 
كتحاول تبين راسها أسعد وحدة .. ف حين انها فكل ليلة قلبها كيتمزق لأشلاء وروحها كتذبل نهار على نهار .. 
ودابا كيحملها العواقب د الحمل ... بحال الا هي كرهات ودارتها بلعاني ..

دخل عندها لغرفة هديل بقا واقف مبلوكي ف بلاصته مراقبها .. بينما هي صوتها تخنق ... ووجهها خفاتو بين يديها .. كيسمع غير صدى بكاها بعجز ... 

جلس قدامها وجسده كايدير بلاصته فالاريكة بجنبها .. حط يديه على كتفيها بتردد فحالا ندمان من تصرفاته معها .. 
زفر بحرارة ونطق بهدوء .. 
ياسين:~ شمس .. انا ..
ماقدرش يكمل كلامه ..
غرز أصابعه ف شعره .. مخليها حتى تهدا على خاطرها ...
حتى مابقاش قادر عاد مد كفه وحط يديه على وجهها كيحيد صباعها ... 
ياسين:~ صافي ماتبكيش ...
دور لها وجهها ومسح دموعها بكف مرتعش .. 
ياسين:~ مابغيتكش تبكي بسبابي ..
طعم الصدأ تكون فحلقه ..
غير شاف ردة فعلها وانفجارها العنيف ... ندم لي عاتبها ولامها على شي حاجة هي ماعندها حتى دخل فيها ... 
ماكيبغيهاش ...!
وماقادرش يبغيها ..!
ومادار حتى محاولة باش يبغيها ولا يحس بها وبأنوثتها ...!
كانت مجرد ابنة عم صغيرة بالنسبة ليه .. طموحة .. مشرقة .. تفرضات عليه ... بغا غير يدير الخاطر لجده وباه .. 
قرار ثقيل تحمله ل سنوات ... ودابا ولا ماقادرش .. طاقته تسالات .. وهي كل نهار قدامه كتموت ..

مابغاش الولاد يمشيو ضحية لهاد العلاقة الباردة لي بيناتهم ...خالية من الحب ... من المشاعر ... فقط الواجب والألم لي كيملأها ... 
كل مرة كيتكلم معاها كينتهي الأمر بجرح غائر كيحفرو فقلبها وفروحها ... داكشي علاش قرر يتجاهلها ... 
شمس لي كانت شمس مضوية .. وطفا شعاعها من نهار تزوجها .. !
عيونها احمارو .. زاد مسح الدموع العالقين خلف رموشها ... 
ياسين:~ هديل بنتي ... واش كاين شي حد كيكره ولادو ؟ 
فغرات فمها بنفس خافت وباقي شهقتها كتطلع مقطعة من صدرها .. عيونها حمارو .. 
شمس:~ وعلاش كترد عليا كلشي ؟ واش انا كرهت ؟...
قبل جبينها ... ومسح دموعها مرة اخرى ... 
ياسين:~ صافي خلينا ننساو هادشي ... 
تنهد بكبت ومرر اصابعه على خدودها ... 
ياسين:~ سمحي ليا .. مابغيتكش تبكي بسبابي .... 
بقات جامدة بدون ردة فعل وحدة ...
شافته ناض بعد ذلك حتى اختفى فالغرفة .. 
زيرات جفونها .. وحطات يديها على قلبها لي كيضرب بالجهد من حر الآلم ...
امتى غايسالي هاد العذاب كامل ... وعلاش كل مرة كتخرج شي حاجة لي تربطها ب ياسين و بهاد الوجع كله .... 

خرجات حتى هي من غرفة هديل باش ماتفيقش .. جلسات على الاريكة .. و بقات ساهية.. رنين الهاتف بجنبها خلعها ...
كان هاتف ياسين ... ماكلفاتش راسها باش تجاوب .. حتى عاود مرتين ... عاد هزاتو ... 
المرة الثالثة بغات تجاوب ... كان تقطع الخط ...
وفنفس اللحظة خرج ياسين من البيت .. نطقات بفتور ... 
شمس:~ شي حد كان كيصوني عليك .. 
هز هاتفه من يديها .. شاف ف الرقم وتغيرو ملامحه ..
مرر لسانه على شفتيه بتوتر ...
ياسين:~ ماشي مهم ... غير الخدمة ...
قلبات وجهها للجهة الاخرى ... بينما هو جلس بجنبها .. 
حط يديه على كرشها .. بلعات ريقها وصوتها خرج ساخر بزز منها ...
شمس:~ ندمان دابا ؟
غمض عينيه ... زاد ضغط على كرشها برفق ...
ياسين:~ شحال من شهر ؟
تجاهلت تجاوبه .. ماكانتش عندها القدرة فين تزيد تتكلم من بعد انفجارها ... 
ياسين:~ شنو بان لك نمشي معاك غدا للسبيطار باش ديري الإيكوغرافي ؟
عينيها الحمرين توسعو شوية .. ردات بنبرة باهتة
شمس:~ ش .. شنو ؟ 
زفر هواء حار من فمه ..
ياسين:~ غدا مازال غانبقى هنا .. ناخدك الا بغيتي ...

بعيونها الخضراوين .. كانت كتحدق فالمجلد الطبي لي أمامها وتعاود تكتب فيه ... وعلى شفاهها ابتسامة واسعة ..
كل تفكيرها كان مع وليد ... والعشا د البارح .. ماقادراش تحيدو من بالها .. تاكدات من شيء واحد أنه كيعجبها وبزاف .. وهي ماقادراش تكبح هادشي ولا تمنعه .. ماقادراش تمنع راسها أنها تفكر فيه ....

أسبلت أهدابها .. وحطات القلم من يديها .. كتمرر أصابعها على شعرها المتماوج بعيون مغمضين ... 

يمكن هو اعتبره مجرد عشاء عادي بين زوج اصدقاء ولا زملاء فالعمل .. ونيته كانت حسنة .. ولكن بالنسبة لها كان الخطوة الأولى .. 
من نهار رجع وهي جد معجبة بيه .. ونهار كتقول غاتنساه و تحيدو من بالها كايزيد يتغلغل داخلها ...
وليد كان ابن قبيلتها ... وقراو ف كلية الطب بجوج فالعام لي كان عنده هو السنة الاخيرة ... كانت هي ف السنة الثانية ... 
وحاليا الصدفة جمعاتهم بزوج باش يخدمو ف نفس البلاصة ويتشاركو نفس المهنة ونفس الشغف ... 
لي كان مريحها أكثر أنه عازب ... يعني عندهم فرصة بزوج ... خصها غير تعرف تستغلها .. حتى يبادلها إعجابها ومشاعرها ... 

فاقت من شرودها على الطرق ف الباب ومن بعد تفتح ..
كان الشخص لي شاغل بالها ... وليد نفسه .. اطل عليها بهيئته الضخمة وابتسامته .... 
احمر وجهها كأنه كيقرا أفكارها ... 
إسراء:~ وليد ...
صوته الرجولي انساب لآذنيها بنبرته الخشنة..
وليد:~ صباح الخير .. 
اعتدلت ف جلستها .. وابتسمت فوجهه .. 
إسراء:~ صباح النور .. 
رفع حاجبه وفتح الباب .. 
وليد:~ مسالية ؟
حركات حاجبيها بتساؤل .. عاد شافت فكفه الأيمن هاز زوج كؤوس ورقية د القهوة ...
وليد:~ قهوة ؟
هزات راسها بإيجاب .. 
إسراء:~ واخا ..

جلس من الجهة المقابلة لها .. راقبت تفاصيله باهتمام ... بشرته السمراء ... عيونه الفحميتين وشعره الداكن ... اصابعه كيف كيلتفو على الكاس ... وكيفاش كيغمض عينيه ... 

حتى ردات البال لراسها عيقات وطولات ف نظراتها عاد حنات عينيها .. كتمتم بخفوت .. 
إسراء:~ شكرا على العشا د البارح .. 
ارتشف من قهوته ... 
وليد:~ العفو ... 
شربات تا هي من الكاس د القهوة ديالها .. 
إسراء:~ كيبان ماكاينينش المرضى بزاف هنا ...
شاف فيها ... وغض بصره ... 
وليد:~ عادي غير حيت عاد تفتح السبيطار 
ابتسمت بهدوء ... ونظراتها انزلقو مجددا على وجهه حتى وصلات ل يديه ..
توقفو أنفاسها وضيقات عينيها بتساؤل ... 
إسراء:~ مالك فيديك ؟ 
احنى عينيه ل ظهر يديه كان ملوي بالفاصمة .. وحاول يبين كأن شيئا لم يكن .. 
وليد:~ والو .. ماشي شي حاجة .. 
عقدات حاجبيها باستغراب .. وبعفوية نطقات .. 
إسراء:~ ولكن البارح ماكانتش .. 

ابتسم ببرود ساخر .. وعقله شرد ف البعيد ..!
كان كيظن أنه ممكن العشا دياله مع إسراء ورفقتها ينسيواه ف شمس واخا غير شوية ... غير جزء من الثانية ...

ولكن لاشيء ..!

فكل مرة كيشوف ف عيونها كيبانو ليه عيون شمس قدامه ... 
فكل مرة كتبتسم .. كيتخيل شمس بلاصتها .. جالسة مقابلة ليه .. كتبتسم بخجل .. كتحرك شعرها الأسود لي كيزعجها وتردو ورا وذنيها ... كتدفي جسدها بدييها .... كيحمارو خدودها الا شاف فيها بإعجاب ...
فكل مرة كيغمض عينيه .. صورتها كتبان قدامه على شكل ذكرى طويلة الأمد ماكاتبغيش تنقاطع ... شمسه قلبه وروحه الأصيلة ... 

كانت وديما غاتبقى القريبة من القلب والبعيدة على العين ...!

من بعد مارجعو هو وإسراء حاول ينساها ...
حاول يشتت تفكيره عليها وعلى حملها .. بغا يقنع راسو أنها مزوجة .. وهو بنفسه لي كشف حملها ... القدر كيبعدها عليه فكل مرة .. كيعطيه انذرات باش يخليها ويدفنها ف قلبه ... ولكن لا شيء .. كانه كيقنع راسه بالموت وهو حي .... 

شيء داخل كيانه.. داخل وجدانه و روحه كان كيثقل عليه وكيخليه منجارف لها وماقادرش ينسى هاد السنين كلها ..

حس بلمسة رقيقة على يديه ... كانت ناعمة ... بلع ريقه وهو كيتبع اصابعها الرقيقة ... وكيتخيلها شمس لي أمامه .. كتحرق يديه بلمستها ... لكن العيون الخضراوين لي قابلوه خلاو ظنونه يتلاشاو ... 
إسراء:~ واش بالك معايا ؟ 
ماسمعش كلامها ولا شنو كانت كتقوليه .. تنهد بخيبة أمل ورد باعتذار ..
وليد:~ بالي مشغول شوية ... سمحي ليا ... 
هزات راسها بتفهم وتعجب فنفس الوقت ... 
وليد:~ شنو قلتي .. 
دروات عينيها باهتمام ... 
إسراء:~ قلت لك واش باقي عندك الجاكيت د بنت شمس ؟
حاول يهدأ عنف نبضات قلبه الضارية ف جوف صدره ...ونطق باتزان ...
وليد:~ باقي كاين لهيه عندي ... 
عضات على شفتيها .. وردات عليه ف محاولة منها تطول حديثهم ... 
إسراء:~ عيطات لي قبيلة شوية وقالت يمكن تقدر تجي دير الإيكوغرافي ..
حس بكامل جسده كيترعد والعرق كيتكون على اطراف عنقه ... 
تشنج ظهره ومفاصله ... 
ناض واتجه للشرفة ...
وليد:~ غانكمي ونرجع ... 
كانت إسراء كاتراقبه باستغراب من بعيد .. مافاهمة والو .. شروده وحالته المتغيرة خلاوها تسول راسها على حالته ...
بقا واقف شحال كيكمي بشراهة .. كلما جات صورتها ل باله كلما حاول يحرقها داخله ...
حتى ريحة السيجارة كانت كتذكره فيها .. وف اشمئزازها من الدخان ...
حتى حس بنبضات قلبه بداو يهداو ... عاد خرج من الشرفة .... 
ومع خروجه مباشرة دخلات شمس هي الاولى ... ووراها ياسين .. حاط يديه على ظهرها ...
رعشة سرات على سائر جسده و حس ب قلبه وقف لعدة ثوانٍ .. بقا واقف ف باب الشرفة .... حتى وقف ياسين وشمس حتى هي .. ردو ليه البال .. يد ياسين كانت مازال على ظهرها .. 
اترجف جسد وليد من شعور الغيرة لي نهش أعماقه .. والجنون قريب يتملك آخر ذرة عقل عنده ...
ماكرهش يقتل ياسين بيديه ... وياخذها دابا من حضنه ... حتى تولي ليه وملكه ... واخا يكون الأمر بزز منها ... باغي يريح قلبه روحه المعذبة ..
كان غايكون هو مكان ياسين كون جدها زوجها ليه ...! 
هو لي كان غايشد ف يديها .. وغايمسح دموعها ... 
مرر لسانه على شفتيه ونظراته نيشان استقرو عندها ..
جسدها تصلب .. تحت عينيها سواد قاتم ... وكيبانو عينيها حمرين بزاف ..
هكا كانت فالصغر ملي كتبكي غير شوية ولا تقلق عينيها كيتورمو وشفتيها اكثر ..
واش كانت كتبكي ؟
ولا يمكن سهرات مع ياسين حيت كانو فرحانين بالجنين لي فبطنها .. الشيء لي خلا بياض مقلتيها يبان فهاد اللون الدموي .... 
التخيلات كتقتله وهو باغي يمزق جلده ويخرج هاد السم لي كيمشي ف عروقه .. 
قاطعه عن تخيلاته غير تقدمهم بزوج و يد ياسين تمادات ليه ... و ابتسامة مرسومة على وجهه ...
سلم عليه ياسين بحرارة ... وهو كيسوله عن احواله .. واحوال عائلته ... كان كيرد عليه وليد بفتور و بلا مايكلم شمس ... 
حس بالحرارة كتندافع لأطرافه ... انسحب بلا مايحس وكان وصل ل برا ....

فتحات عينيها على شعاع الضوء لي تسلل من النافذة .. ونسيم الصباح البارد داعب أطرافها .. زادت تخشات ف الغطا ... وراسها تلقائياً كيقلب على صدر هشام الدافئ ويديه ... 
مالقات والو قدامها غير الفراغ ..
جيهته كانت خالية ... غير ريحته لي لاصقة ف الفراش ...
فتحات عين وسدات الاخرى بإحباط ... ولفات حضنه .. حتى الوسادة ولات كتجيها معذبة للنوم وباردة ...

تململات بنعاس وابتسمت مطولاً ... ماكانتش عارفة راسها غاتقدر تحل الأمر بسهولة .. 
وواخا تقلق منها على ود عصام ف ربع ساعة قدرات تراضيه وترد الامور لصالحها ... 
وغادير دابا كل ما فجهدها باش تخليه يتعلق بها كثر من هكا .... 
هي حرفيا قالت له اتشطح له .. توقعات غاتندم ولا شي حاجة ... ولكن العكس كتستنى غير امتى يكونو بوحدهم ...
المرة الأولى دارتها غير ضد فيه .. ورقصات باش تتحداه.. أما هاد المرة كانت باغيا تشوف نظرات الإعجاب و الوله فسوداوتيه ...

تضخم قلبها بمشاعر جامحة مالقاتش لها تفسير ..
هزات الهاتف ديالها باش تشوف شحال ف الساعة ... لقاتو طافي ...

مباشرة جاتها نجمة ف البال .. كانت دايرة معاها غادي تعيط لها منين توصل ... ساعة نعسات ... و هاتفها طفى ...
ناضت بالخف و دارتو مع الشاحن ..خلاتو يشعل ..
و دخلات للحمام دارت روتينها الصباحي ...
عاد خرجات و هزات هاتفها ... لقات بزاف د الاتصالات من عند نجمة ... عضات على شفايفها بقلق .. 
و هي مازال واقفة كاتشوف ف اتصالات نجمة ورسائلها ...

سمعات الغوات على برا ... والصوت مجهد كيوصلها جنب غرفتها .. من بيت عصام ... 
لبسات عليها البينوار ديالها وعقداته ولاحت عليها الفولار دغيا ...و حلات الباب ... 

عقدات حواجبها بقلق ... و هي كاتحاول تفرز شنو كاتسمع ... كان صوت زهرة مرتفع ... و كاتولول ... 
زهرة :~ اويييييييلي ... اويلي على شوهتي اويلي .. (عيطات بالجهد) عصام ..عصام .. شهادشي درتي ؟
قربات سيدرا بدافع الفضول ... وكاتطل بشوية ... حتى شافت نجمة جالسة ف السرير د عصام بفستانها ومكمشة حواجبها ..
قلبها خفق بسرعة و دخلات كاتجري للغرفة .... 
بلا ماتهتم ل زهرة .. شدات ف يد نجمة بالجهد .. كتكلم بتساؤل .. 
سيدرا :~ نجمة .. نجمة .. ش..شكاديري هنا ؟؟
تنفسات نجمة اخيرا براحة منين شافت سيدرا .. وعينيها كانو كاينزالقو على وجه زهرة برعب .. 
نجمة :~ ناري .. الحمد لله منين جيتي .. 
شافت زهرة ف سيدرا وقربات جيهتها ... كتدوي تحت سنانها ...
زهرة :~ واش انا ناقصاك نتي جبتي ليا ختك ؟؟؟ 
ساطت سيدرا بغضب ... مابغاتش تجاوب زهرة .. بقات مهدنة نفسها و شافت ف نجمة ...
حركات راسها بإحراج وعضات على شفتيها مغددة .. 
سيدرا :~ نجمة !! شكاديري ف بيت عصام ؟
حسات بيد زهرة على معصمها ... وكتهضر بتشفي ... 
زهرة :~ اصلا كلكم هاكا ... ماعندكم شرف ... 
سيدرا نترات يديها ... فنفس الوقت شافو بزوجهم ف زهرة وخرجو فيها عينيهم ... 
نجمة مارضاتش من الموقف لي حطات فيه اختها وندمات لي جات ... 
بقات ساكتة ف حين ان سيدرا نترات يديها .. وحطات أصابعها على كتف نجمة ... 
سيدرا :~ زدتي فيه والله ... زدتي فيه واش من نهار دخلنا لهاد الدار و نتي كاتعايريني و تعايري عائلتي و قبيلتي كاملة واااا بزاف .. نجمة ولا انا اش دخلنا ف عداوتكم ؟. ( شافت ف نجمة ) نوضي ... 

مازال غادي تهضر نجمة و هو يوقف هشام قدام الباب و شاف فيهم ب ثلاثة وهاز حاجب واحد ..
هشام :~ مالنا ؟؟
الفتت لعنده زهرة هي الاولى ... باغيا تشكي ... 
زهرة :~ الحمد لله لي جيتي ا ولدي اجي تشوف ... (شافت ف سيدرا ورفعات حواجبها) مراتك ماكاتحشمش كاترد عليا الهضرة .. و زيد عليها هاد ختها ... شوف... حصلتها ف بيت عصام ... (رمقات نجمة باشمئزاز) خوك معذور راجل ... ولكن هي ... شتي علاش كنت كانهضر ... هاد بنات الشافعي ... 
قاطعاتها سيدرا ف الحين و تكلمات و هي كاتشوف ف هشام ..
سيدرا :~ هشام .. هضر معاها ... 
هشام :~( هز يديه ودخل لداخل ) بلاتي بلاتي ... الوالدة .. واش شفتي شي حاجة ماشي هي هاديك ؟؟ (زفر بضيق ورد نظراته ل زهرة ) نجمة حنا عارفينها غادي تجي و غالبا عصام عطاها بيتو .. علاش مكبرة الموضوع .. 
هزات نجمة راسها بإيجاب .. والصوت خرج متقطع من حلقها ... 
نجمة :~ هادشي لي من الصباح و انا باغا نقول ليها اخويا ... وهي غير شافتني بدات تغوت ماعطاتنيش حتى فرصة فين نهضر .. 
زهرة بدات كادور عينيها و ابتلعت ريقها ... ماعرفاتش باش تجاوب ... 
زهرة :~ همم ... وا .. وا انا شفتها ف بيت خوك راه باينة اش كادير ... 
العصبية كانت ظاهرة على وجه سيدرا ... شدات راسها بزز ..
ف كل مرة زهرة كاتقلب غير منين دوز لها .. وهي كتحاول تفاداها... و اليوم اتاحت لها الفرصة باش تطعن ف شرفها هي و ختها و عائلتها كاملة ... 
أسبلت اهدابها .. وعقدات يديها تحت صدرها ... 
سيدرا :~ هشام عافاك .. بغيت نبقى مع ختي .. 
رمش هشام بثقل .. و حاول يهدنها ب عينيه ...
خرجات سيدرا اللولة وجرات نجمة جهتها ..
حط يديه برفق على يد زهرة .. و تكلم بهدوء ..
هشام :~ الوالدة .. يالاه نخرجو .. 
زهرة :~ ( هزات حاجبها فيه ) كيفاش نخرج !! بيت ولدي هذا ... و تخرجني هادي منو ؟؟؟ الدار دار بونا و عبيد بّا يطردونا هي هادي ... 
خرج عينيه فيها ... و لكن بقى محافظ على هدوء نبرة صوته .. مابغاش هاد الصداع ينوض بيناتهم ... 
هشام :~ الوالدة .... 

اما سيدرا بلا ماتزيد تسمع لكلامهم .. جرات نجمة لبيت هشام معصبة .. دخلات وسداتو عليهم ..

دخلات سيدرا لغرفة هشام و هي شادة على يد نجمة بالجهد و سدات الباب بقوة ...
حتى كانو وسط الغرفة عاد طلقاتها ... الشي لي خلا نجمة تأوه وتمسد على يديها من حر الآلم ... 
نجمة :~ اااي قصحتيني ا سيدرا ... 
مشات سيدرا جهة الباب ورجعات حتى لقدامها .. فكل خطوة كتعض على فمها مغددة ...
بدون مقدمات بدات كتغوت على نجمة و كتهضر بنبرة حادة و صوت مرتفع شوية .. 
سيدرا:~ اش كنتي كديري فبيتو !!؟ قولي اش كنتي كديري فبيت عصااام ؟؟؟ (خرجات عينيها وزيرات على مرفق نجمة مرة اخرى ) وعلاش دخلي ليه ؟
ضغطات على كل حرف من اسمه ... السبب لي تنقاشات هي وهشام عليه فالليل .. صبحات فايقة عليه ... 
ابتلعت نجمة ريقها .. و فنفس الوقت تكلمات بتبرير ... 
نجمة:~ وا.. واراه فاش جينا بالليل عييت مانعيط ليك لقيت تيليفونك طافي .. ( اهتزو حدقتيها ) و هو عطاني البيت ..
عقدات سيدرا بين حواجبها .. وصوتها كيخرج من حلقها عامر بالغضب ...
سيدرا:~ و علاش ماتجيش دقي عليا ؟ و لا عيطي لهشام ؟ 
تفكرات نجمة حوارها البارح مع عصام منين قالت ليه يعيط لهشام ..
بدون شعور اللون الاحمر زحف على خدودها .. 
عضات على شفتيها بإحراج وندم .. 
نجمة:~ ماجاتش ندق عليكم فليل حشومة .. وصلنا معطلين .. وو ( تخنقو الحروف ف جوفها وقلبات وجهها) والله حتى ندمت لي جيت كاع ... 
عوجات سيدرا شفايفها وصوتها انخفض شوية ... و لكن بقات كاتتكلم بعصبية .. 
سيدرا:~ واخا هاكاك ... مادخليتش لبيتو .. باتي ف الصالون و ماتباتيش ف بيتو .. دقي عليا الالة شكون قالك حشومة ؟ الحشومة هي تباتي ف بيت راجل غريب عليك .. 
جاوبات نجمة بسرعة و كتبرر موقفها ... 
نجمة:~ ياك باش منين نفيق دايرة رجل ف الشرق و رجل ف الغرب و كلشي يشوفني ؟ عاد ترتاحي!! ( سكتات شوية عاد كملات ) زايدون.. راه بت بوحدي وسديت عليا البيت .. ماشي نعس معايا ... 
حتى انهت جملتها عاد حسات بشنو قالت .. و خصوصا منين شافت ملامح سيدرا لي تغيرو بدات غير كاتهز ف كتافها ... 
نجمة:~ وا نتي كاتحكري ياه .. ( جلسات على طرف الفراش كتمط شفتيها ) السيد عطاني بيتو الله يخلف عليه ... كون كنتي ف بلاصتي شنو غادي ديري ؟
خرجات سيدرا عينيها فيها .. 
الجمت نجمة فمها ... ماعاودت قالت والو ... حدرات راسها و تسنات ختها تكمل التوبيخ ...

سيدرا كانت سكتات شوية .. عاد رجعات سولاتها و هاد المرة حاولات تحافظ على هدوء نبرة صوتها ...
سيدرا:~ واش بينك وبينو شي حاجة ؟ 
بلعات نجمة ريقها ونطقات بعدم فهم .. 
نجمة:~ شكون ؟
غمضات سيدرا عينيها وفتحاتهم بنفاذ صبر ... 
سيدرا:~ عارفاني علاش كنهضر وغانعاود نقولها لك... نجمة .. واش بينك و بين عصام شي حاجة .. ؟ 
نجمة من حسن حظها كانت باقة منزلة عينيها.... حركات راسها ب نفي... الشيء لي خلا سيدرا تعاود تسول ..
سيدرا:~ قولي ليا واش كاينة شي حاجة بيناتكم ؟؟ (جلسات قدامها وحطات يديها على كف نجمة) قولي و ماتخافيش .. 
نطقات نجمة بصوت باهت...
نجمة:~ لا مابيناتنا والو ا سيدرا .. والله مابيناتنا شي حاجة ها انا حلفت ليك ! .. 
ارتاحت سيدرا نسبيا ولكن جزء صغير منها كان مازال ماقادرش يحيد من بالها نظرات عصام لنجمة .. وكلما كتفكر انه ممكن يضحك عليها ولا يخليها تبغيه ويسمح فيها كيف دار لها توفيق كتجنن وقلبها كيغلي بالغضب ... 
هزات راسها .. وضغطات على اصابع نجمة بحنان ...
سيدرا:~ و شنو كاين؟؟ واش كيتبسل علييك ؟؟ 
و قبل ماترفض نجمة ولا تجاوبها ... سيدرا نطقات ... 
سيدرا:~هزي راسك بعدا و جاوبني ... قولي ليا واش كيتبسل علييك ؟ وماباغياش تقوليها .. 
هزات نجمة راسها وابتلعت ريقها ...و سيدرا قدرات تميز لون وجهها لي تبدل من طرحها للسؤال ... وعيونها لي اهتزو .. 
جاوبات نجمة بصوت متردد ...
نجمة:~ تت .. (عقدات يديها تحت صدرها) دابا واش أنا صغيرة باش مانبغيش نقولها ليك ؟ ( ناضت واقفة ) صافي خليني نمشي فحالي شحال كتحكري عليا ... ندمتيني والله .. 

سيدرا فهمات الامر ... ماتحتاجش تعاود تسولها ... هي كتعرف نجمة كيف دايرا و عارفاها حتى فاش كتبغي تخبي و لا تكذب كيفاش كتولي ... 

قبطاتها من يديها وعاودت جلساتها على الفراش بزز ... وعنقاتها بالجهد ... 
سيدرا:~ تووحشتك الزمر .. 
غمضات نجمة عينيها وابتسمت بزز منها وهي كتبادلها العناق بحرارة ..
نجمة:~ حتى انا تووحشتك بزاااف .. 

بقات شحال سيدرا معنقها .. كتمسد لها على شعرها ...
هي ثايقة ف نجمة ... المشكل هو عصام بالنسبة لها .. لعوب .. عارف وحافظ سواريه .. واذا كان طبعه بحال هشام .. بسهولة غايقدر يكسر قلب نجمة الا بغاتو وتخلى عليها .. 
شافت ان العصبية مانافعاش معها.. ابتسمات ... وقررات احسن حل هو تنبهها برفق .. 
قبطاتها من كتافها وردات لها خصلات من شعرها البني وراء آذنيها ... 
سيدرا:~ بعدي على عصام راه مايصلاحش ليك ... وردي البال .. 
ابتسمت نجمة بشرود ..
نجمة:~ راه قلت لك مابيناتنا والو ا سيدرا ... 
مع نهاية جملتها قدرات تقنع نفسها انها ماكتكذبش .. هي بصح مابينها بين عصام والو ... 
حركات سيدرا راسها بإيجاب .. 
سيدرا:~ تيقتك وعرفت مابيناتكم والو ... و لكن مانقدرش نثيق ف حتى حد .. وخلاص انا شفتو كيف كيشوف فيك ..
عاودت نجمة ابتسمت .. كتصنع القوة .. 
نجمة:~ ماتخافيش عليا .. راني قادرة نوقفو عند حدو ..
سيدرا ابتسمت بدورها .. وكررات سؤالها ولكن بصيغة اخرى ... 
سيدرا:~ امم .. وعمرو دار ليك شي حاجة !؟
كانت نجمة على وشك تلمس فمها .. لكنها تحكمات ف ردة فعلها ...
لا إراديا تذكرات قبلته فالمصعد .. فمه لي بطعم النعناع .. وأصابعه لي التفو على خصرها بتملك ...
شافت ف سيدرا لي مترقبة الجواب ... غوبشات بزز منها ونطقات برفض .. 
نجمة:~ لا مادار ليا والو .. 
وقفات سيدرا .. ورجعات مقابلة لها ..
سيدرا:~ نجمة انا خايفة علييك و شفتي اليوم ماماه اش دارت ... نهار طيحي بين سنانها ماكاين شكون لي يفكك ... داكشي علاش من الاحسن عطيه تيساع باش تبقاي هانية .. ( غمضات عينيها) مابغيتش هادشي لي قالت وهاد الشرف لي ديما كتعايرنا به .. وماباغياش نرد عليها غير حيت عارفة هشام غايتقلق .. وغانزيد نكبر المشكل ... 
اكتفت نجمة انها تحرك راسها بإيماءة صغيرة ... حتى رجعات سيدرا تكلمات و نجحات باش تكسب اهتمامها ... 
سيدرا:~ يالاه نوضي دابا باش نفطرو و نمشيو فحالنا .. ونساي هادشي لي وقع هنا ... (سكتات شوية وأضافت بتحذير) وعنداك تمشي تفلت لك قدام ماما .. 

توجهو لبرا الغرفة .. بمجرد مافتحو الباب باش يخرجو .. لقاو عصام خارج من غرفته..
غير شافهم توجه لناحيتهم .. 
سيدرا عقدات حواجبها وحاولت تراقبه وتشوف ردود أفعاله ..
وهو وجه كلامه لنجمة نيشان ...
عصام:~ اش قالت ليك الوليدة ؟ 
نجمة دورات عينيها بين سيدرا و بينو هو ... ماعرفات اش دير .. انتظرت سيدرا لي تجاوب و لكن فاش بقات ساكتة نطقات بصوت منخفض ... 
نجمة:~ والو غير سوء تفاهم .. 
عصام جاوبها حتى هو بصوت حاد..
عصام:~ نجمة ماشي سوء تفاهم ... انا عارف الواليدة و مشكلتها مع قبيلتكم ..خاصها غير فشكون تشد ... ( قرب كثر عند نجمة) قولي ليا دابا اش قالت؟؟ 
نجمة:~ ( شافت جهة سيدرا بإحراج وبعدات شوية) صافي نسى .. مشكل و حليناه .. 
غرس اصابعو فشعرو لي كان معقود خلف رأسه كيف العادة ... 
عصام:~ و قولي ليا هاد المشكل لي حليتوه .. 
بلعات نجمة ريقها .. باغيا تهضر وفنفس الوقت كترد الكلام من جوفها ... 
حتى عتقاتها سيدرا ... 
سيدرا:~ صافي غير مشكل وحليناه .. ماكاين لاش نزيدو نكبروه ... 
عصام ماقدرتش يعاود يسول احتراما لمرات خوه ... زفر بغضب و حاول يهضر بصوت عادي..
عصام:~ عارف أن الامر ماشي كان سوء تفاهم ... داكشي علاش سولت ... 
دور وجهه جهة نجمة و كمل على هضرتو ..
عصام:~ ملي تبغي تمشي لدراكم علميني نوصلك ..
و قبل ماتجاوب نجمة .. نطقات سيدرا بهدوء عكس الغضب لي مكبوت فداخلها .. 
سيدرا:~ نجمة غادي تمشي معايا لدار .. 
عصام قرا ما بين الاسطر ورفضها و لكن مابغاش يبين الامر ... عقد حواجبه وبغا يزيد يهضر مع نجمة ... 
ولكن سيدرا عاد مازادت أكدات على كلامها
سيدرا:~ فاش تبغي تمشي ... غايوصلها هشام ..
و بدون ماتزيد معاه حرف واحد ... أشارت ل نجمة غير بعينيها باش ينزلو لتحت ..

نزلو باش يتناولو وجبة الإفطار ... و كان الجو مكهرب بعض الشيء... و لي زاد الطين بلة هي منين رفضات زهرة تشاركهم الفطور ... 
هشام كان فموقف صعب .. ماعرف واش يشد الخاطر للأم دياله واخا عارفها غالطة ... و الكلام لي قالته ماكيتقالش ... او يشد الخاطر لزوجته ... تناول فطوره فصمت ...

اما الوضع كان نفسه بالنسبة ل عصام .. كياكل و مراقب نجمة لي كانت كاتاكل وهي حادرة راسها ... و اغلبية الوقت كانت غير كاتلعب بداكشي لي قدامها ... 
سيدرا كانت مراقباه .. و كاترمقه بنظرات حادة كأنها كاتنبهه و تسيفط ليه رسائل عبر عيونها كاتقصد بيهم انها عارفة شنو واقع ... و فكل لحظة كاتجي عين سيدرا على عينيه كان كيدور وجهه لجهة نجمة بدون اهتمام ... 

نجمة حسات براسها انها هي السبب د المشكل .. يمكن ماكانش عليها اصلا تجي .. غير خلقات ل سيدرا مشكل ... وحطات راسها فموقف حرج ... المشكل ان هادشي طرا ف بيت اهل عصام ... ماشي حتى دار سيدرا ...

تنهدات بعمق و هي كاتلعب بالمعلقة ف يديها ... حسات بإحساس غريب بحال شي صخرة منزلة على صدرها و مامخلياهاش تتنفس ... ماقدراتش تهز راسها مازال باش تشوف فشي حد .. 

سيدرا كانت مراقبة هشام .. حاسة بيه و عارفة موقفه .. و فنفس الوقت رادة البال مع عصام لي كيراقب اختها ... ونظراته كيفتارسوها بكل جرأة ... هاد النظرات ماكيخفاوش عليها .. قادرة تميزهم بين ألف عين .. عارفة النوع د الرجال فحاله... العائق لي كاين انها ماتقدرش تخرج معاه للعيب حيت هو لوسها .. 
غير التلميح ل هشام ان عصام كيدور بختها خلق ليهم مشكل ... لذلك .. قررات تسكت .. حتى تشوف واش ايصدر من عصام تصرف خايب .. باش توقفه عند حده

اول واحد غادر الطاولة كان هشام ... تبعاته سيدرا بعينها حتى مشى فحالو ... بغات تمشي تبعو .. و حتى كانت اتنوض عاد تفكرات انها مخلية خلفها الزيت حدى العافية ... و رجعات تجلس ف مكانها ... 
عصام كان عايق بيها ... داكشي علاش قرر حتى هو ينساحب و خلاهم غير بوحدهم ... 
بمجرد ماخرج عصام .. تكلمات سيدرا مع نجمة... و نزلات يديها على كف نجمة... 
سيدرا:~ انا انطلع نبدل حويجي باش نمشيو ... كملي الماكلة ديالك انا شوية و نزل ... 
كان كل همها تهضر مع هشام و تخفف عليه الهم لي تزاد عليه مع زهرة ...
اومأت ليها نجمة بالايجاب ... و ناضت سيدرا فحالها
ناضت نجمة من الطبلة ... ماكانتش اصلا قادرة تاكل .. هزات الطباسل تحطهم بعدا ف المطبخ على ماتنزل سيدرا ...

دخلات لتماك و مالقاتش السيدة لي مكلفة بالمطبخ ... حطات الطباسل فوق الرخامة .. 
حتى حسات بيد جراتها و دفعاتها ف واحد الدخيلة مخبية شوية بالمطبخ ...
شقهات بالخلعة ... حتى تحطات يد على فكها كتكتم شهقتها .. 
عصام:~ فوق ما شديتك كتتخلعي ... مالكي ؟
منين شافت عصام امامها .. قدرات تتنفس براحة ... لكن نبضات قلبها .. كان ليهم رأي آخر ... ابتلعب ريقها و هزات يدها بإرتجاف دارتهم على يد عصام ... و بزز باش قدرات تتكلم ... 
نجمة: ح...حيد ... ( شافت يمينها و يسارها ) دابا يشوفنا شي حد.. 
عقد بين حاجبيه معصب ... 
عصام:~ ماكاينش لي غايشوفنا .. غير تكالماي.. 
بدات كاتتكلم بصوت منخفض ..
نجمة:~ تت ..عصام را.. المرا تقدر دابا تدخل.. 
هز حاجب واحد فيها و نطق بلهجة صارمة 
عصام:~ قلت لك ماكاين شكون لي يشوفنا و المرا انا لي سيفطتها الفوق ... 
ملامحها تحولو لملامح قلقة ... و هي مازال كاتشوف بعينيها لا يدخل شي حد على غفلة..
نجمة:~ عصام عافاك حيد ... دابا تنزل سيدار فأي لحظة ... 
ضغط على يديها ورجعها وراه حتى وصل لباب الكوزينة وسدو .. وخلاها متكية على الباب ... 
عصام:~ بالضبط هادشي علاش بغيتك .. مال سيدرا و مالها معايا و معاك؟
عوجات فمها وعينيها كايدورو برعب عارفة تا حد ماغايقدر يدخل دابا ... 
فيقها عصام بندائه لإسمها .... 
عصام:~ نجمة .. 
قطبات جبينها .. وشتتات نظرها
نجمة:~ راه كتشك واش بيناتنا شي حاجة .. 
رفع حاجبه بتساؤل ... 
عصام:~ ايه .. و شنو قلتي ليها ؟؟
جاوبت بسرعة... و حاجبيها معقودين ...
نجمة:~ of course قلت ليها ماكاين والو ... 
التعابير لي ترسمو على وجه عصام .. ماقدراتش تفسرهم ... و نظراته كانت مبهمة بالنسبة ليها .. 
عصام:~ ايه !! هانتي قلتيها لها ... مالها مازال محكرة و عينيها كيدورو ؟؟؟
هزات كتفها الايسر بعدم إدراك ..
نجمة:~ ماعرفتش يمكن على هضرة لي قالت ماماك صباح... واصلا .. فين كنتي بعدا نتا .. مخلي ماماك كاتعاير فيا .. وماجيتيش حتى تشرح ليها ...

دار يديه فوق راسها من الجانبين محاصرها بينه وبين الباب .. 
عصام:~ كنت ف الدوش ماسمعت والو ... حتى خرجت ..(زفر بضيق) قال ليا هشام باختصار انكم تناقشتو .. مابغاش يعاود ليا شنو طرا بالضبط ... عاودي ليا .. باش عايراتك .. 
دارت يدها على فمها بتوسل.. وحاولت تتملص منه ... 
نجمة:~ عافاك ماشي دابا ... طلقني باش نمشي ... من بعد نعاود ليك ... غادير ليا شي مشكل اخر ...
عصام رخى يديه عليها معصب من امه وسيدرا لي حاولت حتى هي تدخل بيناتهم ... وعارف غاتقدر تأصر على نجمة باش تبعد عليه ..
كان مازال قريب منها ... حتى كانت اتحيد من قدامه وهو يرجع يشدها ولصقها فالباب كثر ... 
عصام:~ اجي بعدا ... علاش هشام لي غادي يوصلك و ماشي انا ؟
غمضات عينيها و هضرات بطريقة طفولية ... كأنها طفلة ف سن العاشرة... 
نجمة:~ ايوا.. حيت هشام راجل ختي .. و نتا ماكتجيني وااالو ... 
زاد قرب لها و بمزح حاول يرد عليها بنفس الطريقة... 
عصام:~ و انا خو رجل ختك ...
فتحات عينيها و صغراتهم فيه ... 
نجمة:~ عصــام ... 
مع نطقها باسمه ....نزل وجهه ببطئ قاتل .. بقات جامدة مكانها .. والتوقعات كيهلكو خيالها ....
حواسها انتفضو بعنف .. وهي كتشوف وجهه كيقرب بصورة ثقيلة ...
واش غايبوسها مرة اخرى .. بنفس الطريقة ؟ ... هاد المرة ماغاتقدرش تعارض ولا تغوت ولا حتى تبكي ... هي براسها باغيا .. 
ريحة أنفاسه مخلطة مع محلول الحلاقة وصلات لأنفها .. لحيته وذقنه .. دغدغو جلدها .. 
حسات بحرارة تنفسه وبعدها شفتيه كيتحطو فوق خدها بشوية ... كيضغط برفق على بشرتها ...
غمضات عينيها ونسات راسها وتحذيرات سيدرا وكلشي ... كانت كتفكر ف شيء واحد ... مذاق النعناع لي ف فم عصام .. 
بقات مغمضة عينيها مطولاً ... وأنفاسه زادو هبطو حتى وصلو ل جنب فمها بالضبط .. وبعدها شفتيه .. برقة ... بنعومة .. وبعدها بقوة ... 
ضغط بفمه ضد نصف فمها مطولاً كثر من قبلته على خدها .... كأنه واخذ وقته فاستكشاف مشاعرها ...
القبلة لي جانب شفاهها كانت اكثر تأثير واكثر قسوة على قلبها من الأولى ....
الحرارة غزات أطرافها وسيطرات على كل ذرة تعلق بقات عندها .. 
قلبها كتسمعو كيضرب فوذنيها .. وقادرة تحس ب عصام حتى هو كيسمعو .. وقادر يقرا مشاعرها بوضوح .. 
فتحات عينيها وبعدات وجهها .. موسعة عينيها ...
نجمة:~ ع ... عصام ..
بعد حتى هو كيسيطر على انفعاله .. وقطب جبينه ... 
عصام:~ عندك يومين ديال الراحة و نرجعو لخدمتنا ... 
نطقات بضياع .. باش تنسى اقترابه منها ... 
نجمة:~ياك قلتي ربع ايام ؟ ... 
زفر هواء حار من فمه ... 
عصام:~ ودابا ولاو يوماين .. 
بلا ماتقدر تتحرك .. و لا تراجع للوراء .. بقا كيشوف ف عينيها مطولاً ... ابتسم لها بمكر ... 
الشي لي خلاها تفتح باب المطبخ وتخرج بالزربة قبل مايلقاهم شي حد

فالليل ... 
خرجات من الحمام .. جسدها كتحس به دافئ .. والإرتياح كيغمر كل حواسها ...
قدرات تطرد عليها توتر اليوم بأكمله ...
وخصوصا كلام زهرة لي عصبها .. كون كان معها ماشي مشكل .. غاتقدر تهضم الأمر .. ولكن بقا فيها الحال حيت وجهاته ل نجمة وكل مرة كتبغي تطيح بهم للأرض وبقبيلتهم ... 
واذا كانت ساكتة وماجاوباتهاش غير حيت ماباغياش تكبر الموضوع ... اللهم تسكت .. وزهرة تعييا تهضر وفالاخير غاتلقى ما من مجيب .. وغاترد لسانها ل فمها .... 

زفرات براحة وتأملات منظرها بالبينوار الابيض الضخم .. كيبتلع جسدها وسطه ... بشرتها كتبان بيضا .. من غير خدودها لي موردين وشفتيها ..

رجعات ابتسمت بثقة ... ماغاتخليش كلام زهرة وظنونها يأثرو على علاقتها ب هشام .. على الأقل هاد الليلة .. ماكرهاتش كون رجعو للكوخ واخا غير شي يوماين .. كتحس بالراحة تما ... 

مع تفكيرها فيه كان دخل لغرفتهم .. ريحته سابقاه ... وبعدها صوته دغدغ مسمعها ...
هشام:~ بالصحة ..
شافت فيه من المرآة .. ونطقات بخفوت .. 
سيدرا:~ الله يعطيك الصحة .. 
شافته كيحيد قميصه .. بقات واقفة شحال .. كتستناه يضمها من الخلف .. كيف كايدير ديما كلما وقفات تما ..
وانتظارها ماطالش بزاف ملي حسات بدييه كايدرو على كرشها .. وصدره الحار كيضغط على ظهرها ... 
همس قدام كتافها ...
هشام:~ ايوا ... شنو كاديري ؟
غمضات عينيها من قبلته الحارة فوق عنقها .. ونطقات بزز ...
سيدرا:~ والو .. كنت كنستناك .. 
رفع حاجبيه باستغراب ..
ف حين هي .. زيرات على يديه لي على بطنها وسولاته ... 
سيدرا:~ وصلتي نجمة ؟ ..
هز راسه بمعنى اه .. 
مالقات ماتقول .. تمتمات بنبرة هادئة .. 
سيدرا:~ شكرا .. 
شاف فيها بتساؤل ..
هشام:~ علاش ؟
هزات كتفيها بهدوء .. 
سيدرا:~ حيت وصلتيها .. 

تنهدات مطولاً .. فاش زاد حضنها لعنده .. وشفتيه تحطو على بشرة جلدها الرقيقة عند تجويف عنقها ... كيلمس نبضها المجنون ... وتسارعه غير ب فمه ... 
الا كان شي إحساس باغيا تحسه هو هذا .. شعور بالضياع والغرق ف هشام .. كيخليها تنسى كلشي ... 
صورة زهرة تتلاشى من بالها .. ذكريات توفيق كيوليو ماعندهم وجود فعقلها وماعندهم حتى معنى ..
فيقها من سهوتها غير صوته الخشن ..
هشام:~ سيدرا .. 
سمعاته كيتمتم بصوت واثق .. عرفاته باغي يهضرة على زهرة ولا على عصام ونجمة .. 
اكتفت أنها دور عنده .. 
سيدرا:~ عرفتك علاش باغي تهضر .. (بلعات ريقها وحطات اصابعها على صدره ) خلينا مانهضروش فهادشي .. 
دورات يديها على عنقه وابتسمت فوجهه بهدوء ... 
سيدرا:~ غير اليوم ولا غدا على الاقل.. 
عيونه خلاوها تعرف .. انه بحال الا ماتوقعش ردة فعلها غاتكون هي هادي .. خصوصا أنها ديما متمردة .. وكبريائها ماتبغيش شكون يزطم عليه ... 
ثبتات عيونها ف عيونه وقربات منه اكثر ملي حسات بيديه كيزيروها لعنده ... 
سيدرا:~ هاديك الام ديالك وماغاتبغيش نهضر عليها .. ومابغيتكش تقلق ... ( تعلات على أصابع رجليها حتى لمسات براسها ذقنه ) صافي انا متأكدة شرحتي لها ...
ضيق عيينه .. كيحاول يقرا وجهها وملامحها ... حس بأصابعها على كتافه .. 
لوات شفتيها بدلال متعمد .. 
سيدرا:~ ايوا ماغاتقوليش شنو سبب العداوة بين قبيلتنا وقبيلتكم ؟
عاد فهم ردة فعلها .. قرب شفتيه لأنفاسها ... حتى غمضات عينيها .. حس بقلبها كيتسارعو دقاته بشكل مجنون ... شحال كيتسمتع بهاد الوضع .. ملي كاتكون ناعمة ... وهادئة ..
سيدرا كتعجبو بقوة كتفوق سنوات عمره الاربع والثلاثين ....
هشام:~ لا ... ( زاد قرب كثر ) قلت لك ماعندك شغل فهادشي ...
فتحات عينيها بانزعاج .. ومباشرة قطبات جبينها .. وارخت يديها على كتافه .. نطقات منفخة .. 
سيدرا:~ايوا صافي مزيان ... 
مرر أصابعه الطويلة على ذقنها كيتكلم بصوت خشن ... 
هشام:~ زربتي وفضحتي راسك دغيا .. 
كان كيقصد سؤالها على العداوة .. داكشي علاش مابغاتش تهضر على زهرة ... 
مطات شفتيها .. ورجعات تعلقات فعنقه ونطقات بإصرار .. 
سيدرا:~ ودابا أنا مراتك وماغاتقولش ليا ؟ 
ابتسم ومرر شفتيه على خدها ... 
هشام:~مراتي ااه ... و ماغانقولش لك .. حيت هادشي ماكايعنيكش نتي ... 
وجهها ولا احمر كثر ماكان ... الشيء لي خلاها يراقبها بإعجاب ... 
سيدرا:~ اوا انا خصني نعرف ... 
جرها شوية .. حتى ولاو قراب للحيط ... 
هشام:~ ياك قلتي ماباغياش تهضري فهادشي ..
بلعات ريقها يالاه بغات تجاوب ... حروفها اختفاو ...
بلا مايحس كانو شفتيه حاصرو فمها بقبلة حارة ... عامرة عاطفة وتملك .. وكفه على ظهرها والاخرى كتغوص ف شعرها المبلل .. 
ماعرفوش وقتاش .. حتى كانت وصلات للجهة د الحيط .. وهو محاصرها بجسده ...
ويديه كايفتحو عقدة البينوار ... 
نطقات بانفاس لاهثة .. 
سيدرا:~ شنو كادير ؟ 
نزل عينيه كيشوف فيها .. ونطق بنبرة ثقيلة ...
هشام:~ غانشوف شنو تحت البينوار .. 
خرجات عينيها شوية وحاولت تدفعو ... شد لها يديها ورا ظهرها .. وزير عليهم .. حاولت تقاوم فالأول ... 
لكن فمه ماعطاهاش المجال فين تفكر فشي حاجة اخرى ... حتى ترخات مع قبلاته ومشاعره العنيفة ...
كان عارف كيفاش يخليها ليه وذايبة كأنها قطعة من السكر ... فكل مرة كيتقرب منها ... 
تنفس بعنف فوق بشرة خدها ... وتكلم بصوت أجش ... 
هشام:~ باقي كنستنى الشطحة ... 
مررات لسانها على شفتيها .. كتنفس بصعوبة... مدة طويلة وهي كتهدي نبضاتها ف جوف صدرها ... 
سيدرا:~ ش .. شنوو ؟ 
زير عليها باش ماطيحش ... وهمس بخفوت ... 
هشام:~ الليل كله وصورتك مابغاتش تمشي من بالي ونتي كتشطحي ... 
دورات عينيها كأنها كاتميقو .. و نطقات بهمس ..
سيدرا:~ داكشي لي بقى ... 
مرر انفاسه على وجهها .. واضافت بامتعضاض ... 
سيدرا:~ اش خصك العريان ؟
ضحك حدا وذنيها حتى تبورشات ... ورد بمزاح ....
هشام:~ عريانة امولاي ..

فغرات شفتيها بنفس عنيف ... وقهقهات بالجهد بزز منها حتى دمعو عينيها .. 
سيدرا:~ مثال جديد هذا ... 
مد يديه حتى مسح لها الدموع لي فلتو لها بالضحك .. وابتسم بمكر .. 
عينيه انزلقو على شفتيها حتى ل عنقها .. 
تمتمات بإحراج وبصعوبة ... 
سيدرا:~ نتا ماسخ ... وتفكيرك مقزدر ... 
زادت شدات عقدة الروب وزيرات عليه .. خايفة يغفلها ... 
قرب منها كثر حتى ما بقا لها كيف تنفس ... 
ومرر يديه على جلدها من عظام الترقوة وهو هابط حتى وصل للحزام ... 
هشام:~ زعما غايصعاب عليا نحيدو ؟ 
ولات كتنهد بالجهد .. والنفس كيطلع حار من صدرها ... 
سيدرا:~ ايوا .. ايوا .. صافي .. 
يديه رجعو ورا ظهرها ... حتى شدها من خصرها وتكلم بعبث .. 
هشام:~ تشطحي ولا ماتقدريش حتى هاد المرة ؟
بقات ساكتة ل ثوانٍ... 
تعلات على أصابع رجليها .. قربات شوية وجهها وعاودت بعداتو باستمتاع ...
سيدرا:~ نتا عارف نقدر بحال المرة الفايتة ... (اظافرها دوزاتهم على كتافه برقة ) نتا قلتي ليا ماغاتبقايش تشطحي ... 
اخفض نبرة صوته ... وهمس بحرارة ... 
هشام:~ قدام النسا ... أما قدامي ماكرهتش ديما .. 
الكلام وحل فجوفها ... غمضات عينيها .. غير صوته الخشن لي فيقها ... 
هشام:~ علاش مادايراش الكحل فعينيك ؟ 
فتحات مقلتيها .. ورمشات بشوية .. مستمتعة داخليا ً... ونطقات بدون شعور ... 
سيدرا:~ كيعجبوك عيني ؟
مرر يديه على شعرها المبلل .. وغرس أصابع فخصلاتها العسلية .. 
هشام:~ قلتها لك .. 
تلاعبت بلسانها داخل فمها .. وهضرات بشوية ... 
سيدرا:~ اامم .. اوا عاودها ... 
ابتسم وقلب اتجاه كلامه عن عمد ..
هشام:~ ربع ساعة .. وغاندخل ...
انزعجت من تغيره للموضوع ...
كانت مازال باغيا تشوف نظرات الإعجاب ف سوداوتيه ... 
مطات شفتيها بدلال ... 
سيدرا:~ ولكن ماعنديش الحوايج باش غانشطح ... 
تاوهات بآلم فاش جبدها لعنده .. دفعاتو ف صدره بزز ونطقات بلهاث ... 
سيدرا:~ صافي صافي وخرج من الدار كاملة ... (زادت دفعاتو شوية ) وبغيت نص ساعة .... وماتدخلش حتى نقولها ليك ... 
اومأ لها بابتسامة .. ونظرة شوق تحت رموشه الكثيفة...
لبس قميصه .. رجع عندها باس خدها بقوة وخرج ....

جلسات على طرف الفراش .. مدة قصيرة كتسترجع أنفاسها .. كتلمس فمها بشرود .. 

من بعد ماوقع مع زهرة فالصباح هي محتاجة لحنان هشام معها باش تنسى هادشي كله ... ماخصهاش تعطي ل عقلها المجال فين يفكر فهادشي ... 
واخا فداخلها باغيا تعرف سبب العداوة ... زربات ملي سولاته .. وغاتحاول تسوله باستمرار وبطريقة ماكرة حتى تعرف كلشي ... خصها غير الوقت .... 

بعد عشرين دقيقة .. وأخيراً كانت سالات ... تأملات منظرها ف المرآة برضى ... 
كانت لابسة فستان طويل .. مضيق عليها .. فحال جلد ثاني على جسدها ... كيبرز قوامها .... لونه أحمر قاني ... 
عاري الكتفين ... مغطي غير النص ف ظهرها ...
شعرها نشفاتو فقط ... وجمعاتو الفوق بإهمال ... حيت عارفة اذا صاوباتو غايعاود يخسر ..... 
ووجهها اكتفت ب بعض الزينة الخفيفة .. احمر شفاه والكحل لي حاولت ديرو ثقيل عن عمد ..

باغيا تأثر عليه بقوة ... وماشي غير تعجبو باغيا شي حاجة كثر من هادشي .... عارفاه هو من النوع لي ماغايتأثرش بجمالها ... كيقلب على جوهر روحها من الداخل .... 
ولات باغيا حتى هي تمتلك كل جزء من تفكيره ومن عقله ... كيف دار معها ... وماكيخليش لها المجال فين تتذكر توفيق ...

طفات الضو فالدار كاملة .. وشعلات الشموع فقط فالصالون ... كان الجو رومانسي .. طلقات موسيقى خفيفة ... باش تحيد بها توترها ...

سيفطات له ميساج باش يدخل ويجلس فالصالون وبقات فالبيت مدة طويلة حتى حسات به دخل ... وأنها قادرة تهضر معه.... عاد خرجات لعنده .......

كل خلية فيه كانت متلهفة ... متشوقة .... منتظرة ظهورها ... قلبه ضرب بالجهد ملي شافها كتمشي على أصابع رجليها .. والظلام كيبان وراها ... غير لون الفستان القاتم لي ملتف حولها هو لي واضح ل عينيه ..
وعينيها ... !
عينيها ل لحد الآن ماقادرش يعرف شمن سحر فيهم .. 
حس بها اقتربت أكثر ... وريحتها الناعمة سابقاها .. فكراته ف نهار شافها أول مرة ... 

حس بها جلسات على رجليه اليسرى ... رمشات عينيها وقربات وجهها من وجهه .. كتكلم بإغراء... 
سيدرا:~ عجبتك ؟

نظرات الإعجاب لي شافتهم ف عينيه عمرها تقدر تنساهم ... كانو أقوى حتى من المرة الفايتة ملي كانو ف الكوخ ... التهمها بنظراته الحارة ...
واخا ماهضرش ... كتعرفه ماكيتغزلش بيها بالطريقة لي باغيا .... ولكن عينيه كافين يرسلو لها كلشي ...

جسده الضخم على الأريكة .. وهي على فخده .. كيبانو لها تفاصيله مظلمين ... جذاب .. رجولي كثر من القياس .. حتى من وسامته متوحشة .. 

فرد يديه اليسرى على ظهر الأريكة .. واليد الاخرى زير بها على خصرها وكيطلعها على عمودها الفقري ... 
مابغاتش تغمض عينيها من لمسته ... ولا تحشم...
دورات يديها على عنقه بجرأة وكررات سؤالها ...
سيدرا:~ عجبتك ؟ 
غمض عينيه منتاشي بريحتها ... وقرب انفه من شعرها ... 
هشام:~ بزاف ...
دوز سبابته على نصف ظهرها العاري... 
هشام:~ علاش كتقلبي ؟ 
مطات شفتيها بدلال... 
سيدرا:~ حتى حاجة .... 
ابتسمت بثقة .. 
أظافرها لمسو شعره .. واضافت ... 
سيدرا:~ عقلتي باش قلت لك غانقتلك ... 
ضحكته خرجات متحشرجة من جوفه .. ووصل يديه حتى لعنقها ... 
هشام:~ باقي كنستناك ... 
أصابعه وصلو ل رقبتها .. دفع وجهها لعنده .. بغا يزرب يبوسها ..
لكن كانت اسرع منه وحطات يديه بين فمها وفمه حتى جات قبلته ف باطن كفها ... 
بغا يحيد لها يديها .. اسبلت اهدابها وغطات ثغرها ... 
سيدرا:~ لا .. لا ... مازال الحال ...
بعد وجهه .. بلا ماينفاعل ... غير وجهه لي ولا قاتم ... ضغط بإبهامه على شفتها السفلية ... 
هشام:~ نتي بهاد الحلاوة كاملة ... ماغانضمنش لك راسي هاد المرة ... 
كلامه قدر يأثر فيها .. يديه تحيدات من على عنقها ... 
مررات اصابعها على عضلات صدره بشوية ... حسات بيه كيتنفس بالجهد ومصبر راسه غير بزز .. داير لها خاطرها ... 
ماعرفاتش هاد الجرأة كلها منين جاتها ... ماكانتش حشمانة فحال الايام اللولين بالعكس كان عاجبها الحال ... وباغيا هاد اللحظة تطول بيناتهم ... 
احنت عينيها ... هز لها راسها ... 
هشام:~ شوفي فيا ... 
شافت فيه وحسات بشي حاجة باردة كتلمس رقبتها .. وهشام كيعقد لها شي حاجة خلف عنقها ويشدها ... وبعدها تنفسه الخشن ...
حتى بعد وجهه عاد قدرات تتأمل شنو علق لها ... 
بانت لها سنسلة رقيقة .. لمسات معدنها الذهبي .. مكتوب فيها اسمها ... 
سيدرا:~ شكراً... 
وصلات شفتيها حتى لذقنه .. وضغطات برقة على لحيته بفمها .. واخفضت صوتها اكثر ... وكررات مرة اخرى
سيدرا:~ شكراً ... 
مسكها من فكها ... وكفه الخشنة كتجول على بشرة وجهها ... تكلم بحشرجة ... 
هشام :~ سيدرا .... 
شافته باغي يبوسها مجددا بعدات شفتيها ... ونطقات بلهاث ... 
سيدرا:~ لا .. عفاك .. 
ضيق عينيه .. ونطق بزز ... 
هشام:~ كتعذبيني ... 
يديها تجولو على صدره براحة .. كتلمس تموجات عضلات صدره .. كيفما بغات ..
حتى وصلات لأزرار قميصه ... وتعمدات تفتحهم براسها حتى حيدات ليه قميصه ... 
غمض عينيه ونطق بنفاذ صبر ...
هشام:~ سيدرا ... 
هزات القميص ولاحته فالارض ... شد اصابعها زير عليهم برفق ...
هشام:~ بغيت نشوفك لابساه ... 
أومأت بالإيجاب ... 
سيدرا:~ امم واخا ...

قبل مايشدها .. كانت ناضت ... ومشات لفين حاطة لهاتفها غيرات الموسيقى لي كانت هادئة بوحدة اخرى صاخبة ... 
اغنية شرقية ولكن مختلفة على الاغنية د المرة الفايتة .. بغات تخلي هاد الليلة تكون مميزة عنده وعندها ...

تنفسات بزز وابتسمت ليه وبدات ف رقصها ... مرة كتمايل لليمين ... مرة لليسار .. وفكل حركة كانت كتراقب تعابير وجهه لي كيتغيرو ... 
كلما كانت كتحرك خصرها .. كتحس بيه كيتنفس بالجهد .. وزفيره الحار كيوصل عندها ..
عنييه حسات بالنار شاعلة خلفهم ... غير لمحات هادشي .. زادت ف رقصها ... وتميلات بدلال اكبر .... باغيا تشوف مجدداً نظراته الحارة .... 

شافته غاينوض لعندها ... كانت عارفاه غير غايوصل لعندها ماغاتقدرش تكمل ..
ووصلات هي اللولة وباقي كترقص ... 
دفعاتو من صدره حتى جلس .. ونطقات بعبث ... 
سيدرا:~ باقي ماساليت ...
شافت العرق كيلمع على اطراف عنقه ... وعلى جبينه وعيونه شعلو كثر ... ونبرته الخشنة كتنساب لآذنيها .. 
هشام:~ غيير زيدي فالحساب .. 

تمايلات مجددا ... باغيا تجذب انتباهه اكثر ... يولي ماكيفكر ف حتى وحدة .. غير فيها هي وف تفاصليها وف رقصها 
مع نهاية الموسيقى .. كانت جلسات على رجليه مرة أخرى ... 
غمض عينيه وقبل ماتتكلم كان دفع وجهها لعنده وقبلها بحرارة ولهفة ....
شفتيه كيثبتو حق ملكيته ... زاد هجم عليها... حتى ولات هي براسها باغيا .... وذايبة ف حضنه ...
خلاها تلتاقط انفاسها .. همس اسمها كيتذوقو بين حلقه .... 
هشام:~ سيدرا ...
فنفس اللحظة مدات يديها بصعوبة .. وهزات قميصه من الأرض ... وبغات تنوض 
عقد حواجبها ولمس خدها بحرارة ... 
هشام:~ فين غادية ؟
شفتيها كانو متوردين .. خدودها .. شعرها ولا مشعتت بفعل أصابعه ..
ابتسمت بمكر وعضات على شفتيها... كتكلم بأنفاس لاهثة .. 
سيدرا:~ ياك بغيتيني نلبسو ؟ 
رجع قبلها مرة واثنان وثلاثة حتى ضاعت فدوامته .. ومابقاتش مستوعبة حتى حاجة .. الظلام اكتسح الصالون كيبان لها غير ضوء الشموع الخافت وملامحه قراب منها ... 
نطق بين انفاسه ملي فصل القبلة ....
هشام:~ بغيت ولكن ماشي اليوم .. (غمزها وزاد جذبها لعنده) دابا غانكونو مشغولين ب حاجة اخرى ... 
بغات تجاوب وترد عليه ... ماكانتش عندها الفرصة بسبب مشاعره العنيفة .... 
يديه وصلو لسحاب الفستان مابغاش يتفتح ليه .. بغا يجبدو بالجهد.. وقتها قدرات تهمس بصوت خافت ...
سيدرا:~ غير ماتقطعهاش عزيزة عليا ...

مر شهر تقريباً على كل واحد .. 
و نجمة بدات دوامها الدراسي .. و عصام قدر يقاد ليها وقتها د التدريب مع القراية ...
كاتجي ثلاثة أيام ف الأسبوع .. وباقي الايام الاخرى كتركز على قرايتها ... 
حتى من الناحية العاطفية كان الأمر مناسب بالنسبة لها ... ماتقدرش تشوف عصام كل نهار ... هاد الثلاث أيام لي كتشوفه فالسيمانة وكتحس بقلبها غايخرج ... وكل يوم كيمر .. شعورها اتجاهه كيكبر بطريقة ماقادراش تفسرها ... 

وكيف العادة كانت جالسة ف طاولة الاجتماعات .. حاسة بالملل ... و عصام كان ف مكتبه ... 
كلما شافت فيه وتلقاو عينيهم كتحمار ...كتولي تتلف بوحدها فالهضرة ... وتبلع ريقها بتوتر ....

سدات الملف لي فيديها ... وربعات يديها .. كتشتت نظرها فالمكتب .. حتى عيات عاد تكلمات .. 
نجمة:~ عصام ..
التفت عنده وهي دايرة القلم ف فمها ... 
نجمة :~ واخا نسولك ؟ 
كان عصام مركز مع حاسوبه .. وفنفس الوقت جاوبها و هو هاز حاجب واحد .. 
عصام :~ yea ! 
لوات شفتيها .. وطرقات بالقلم على سطح الطاولة بهدوء ... 
نجمة :~ امم.. واش كيعجبوك الماطر ؟ 
هز عصام فيها عينيه وضيقهم .. كيتكلم باستغراب ...
عصام :~ شكون قالها لك ؟
سكتات شوية .. كتدور عينيها ... وهزات كتفيها باهتمام ... 
نجمة :~ قبيلة ... باش ماكنتيش ... جيت نحط الوراق على البيرو ديالك ... و بانو ليا تصاورك ف لاپتوپ ديالك ... 
انتبه لكلامها وركز معها اكثر ....
عض على فمه وضحك بتعجب .. ..
عصام :~ تصاور گاع ؟؟ قلبتي مع راسك ... 
حسات براسها حصلات مالقات باش تجاوب ... 
بدات تهز كتفها مرات متتالية وكاتنطق بكلام غير مفهوم ... و عطاتو بالظهر منرفزة ...
نطق بتحذير ... 
عصام :~ ماتبقايش تقلبي ليا ف داكشي ديالي ... أ نجمة .. 
هزات حاجبها فيه ... ودارت عندو معصبة .. 
نجمة :~ حتى نتا شي مرات كاتاخد تليفوني و تبدا تقلب فيه ... (جمعات شفتيها وخرجات عينيها) تا أنا قلبت ... و اصلا غير ضرني راسي و بديت نشوف .... (سكتات شوية وبدات تدور فعينيها باش تفط راسها ) و اصلا اصلا .. هما لي كانو محلولين ... يعني هما لي جاو عندي ماشي انا لي مشيت لهم ... 
كان منزل مرفقه على المكتب ... و اصابعه قراب لفمه ... مغطيين على الضحكة لي حابسها ... 
بسبب نبرتها .. وكيف كتحاول تبرر الأمر وماكتعرفش ... كلشي فيها كيعجبو وكيفتنو ..! 
عصام :~ انا ماشي هو نتي .... انا نقلب ... ونتي لا .. (مسح على لحيته وغمزها ) ماخفتيش لا خرجات لك شي حاجة ماشي هي هاديك ؟ 
الدم تدفق ف عروقها بشدة .. وبشرتها ولات وردية اللون ...
ضربات على الطاولة .. 
نجمة :~ ديك الحاجة هي كنت كانقلب عليها ... (هزات كتفيها متصنعة عدم الإهتمام) ااه و اصلا كانو شي تصاور مع شي بنات ... 
رد عليها بهدوء .. كيجر لها لسانها غير ببطئ ... 
عصام :~ ايااه ... زيدي وصلتي حتى ل تماك ... 
مابغاتش تكمل ... هزات القلم فيديها كتحركو على الطاولة ... 
نجمة :~ شكون دوك البنات ؟ 
ابتسم عصام داخلياً من تغيير ملامحها .. ورد البال انها مركزة معه ... وكتنتاظر جوابه ... 
عصام :~ هادوك البنات كيكونو معانا ف السباق ... 
قطبات جبينها .. وحركات أصابعها على ذقنها .. 
نجمة :~ كيفاش السباق ؟؟ دابا نتا كاتتسابق بالماطر ؟
وسعات عينيها بذهول وصفقات بالجهد ... حتى ردات البال لضحكة عصام ول ردة فعلها عاد جمعات يديها بإحراج ..
لكنها اضافت بفضول .. 
نجمة:~ يعني بحال هادوك لي كيدوزوهم ف تي ڤي ؟!
هز راسه بنفي ... وبقا متبع تفاصيلها ... 
عصام :~ تت .. هذا illegal .. ( غير قانوني ) 
فغرات فمها بتعجب وفتحات زرقاوتيها اكثر ... 
نجمة :~ كيفاش ... واش ماشي قانوني ... يعني لا شدوكم دخلو للحبس ؟؟؟ و خوتك و داركم عارفين ؟؟
دار يديه على راسه .. ورجع يشوف ف حاسوبه ... 
عصام :~ نجمة.... ضريتيني ف راسي .. سكتي شوية ... 
عقدات يديها تحت صدرها .. ونطقات بإصرار ..
نجمة :~ لا ... ماساكتاش عاود ليا داابا ...
شاف فيها مجدداً .. وهي غمضات عينيها وعضات على شفتيها بتردد ... 
نجمة:~ عفاك .. 
تبع حركة فمها .. وبلع ريقه ...
كان كيحس بمشاعر عنيفة كتحرك فصدره ... وتفاحة آدم لي فحلقه كيتحرك بسرعة ...
حتى حيدات أسنانها ... عاد قدر يسيطر على انفاسه ... 
عصام :~ ماعارفينش ... حتى حد ماعارف .. غير نتي ... 
ترسمات على وجهها ابتسامة صغيرة .. وأسبلت أهدابها بهدوء .. 
نجمة :~ عصـــام ... 
كانت نطقات اسمه بتلحين.... 
تكى على كرسيه ... و كايشوف فيها بتمعن كيتسناها تهضر ... 
ملامحها ولاو بريئين ... 
نجمة :~ ديني معاك شي مرة ؟ 
حرك عصام راسو برفض فوري ونبرته كانت حادة ... 
عصام :~ no fucking way ... { مايمكنش } ..
ملامحها تبدلو و مطات شفايفها ... 
نجمة :~ علاش ؟؟ عافاااك ... ( رمشات بشوية كتهضر ببراءة باش تأثر فيه ) واخا غير مرة وحدة .. بغيت غير نشوف .. 
عقد حواجبه رافض الفكرة تماماً من باله ... 
عصام :~ نتي ماشي د دوك البلايص ... البنات لي فحالك ماكيمشيوش ل تماك ...

انزعجت من نبرته الآمرة .. هزات كتفها الأيسر ... 
نجمة :~ ايوا علاش انا بغيت غير نشوف ..
رد برفض قاطع ... 
عصام:~ لا .. هي لا ... 
ربعات يديها .. وتكلمات بخفوت ..
نجمة:~ اهاه ... ونتا علاش كتمشي ؟
ملامح وجهه تغيرو وضحكته اختفت ... 
عصام:~ غاتعاندي معايا ؟ 
ضربات على سطح الطاولة بأصابعها ... 
نجمة:~ ماشي كنتعاند معاك ولكن بغيت نعرف حتى انا ونشوف ...
رد نظره لحاسوبه هاد المرة .. 
عصام:~ نجمة .. !
غير من ذكره لاسمها بهاد الطريقة..عرفات صافي أنه بغا يغلق الموضوع ..
مسحات على عنقها وغمضات عينيها .. 
نجمة:~ ايوا صافي ملي مابغيتيش ... شي مرة نمشي بوحدي ..
رمقها بحدة ... والحروف خرجو من جوفه بنبرة خشنة ... 
عصام :~ والله ل حسك و ديريها تا رجلك نگرضهم لك .. جربي جربي ... 
تجاهلات كلامه و بقات ساكتة شحال .... قالبة وجهها للجهة الاخرى .. حتى حسات بيه انهمك ف عمله .. ومابقاش مركز معها .. 
عاد حولات مقلتيها لجيهته ... 
بقات دايرة يديها تحت فكها و كاتحدق فيه و هي مصغرة عينيها ... 
بقات شحال حتى هز عينيه و لقاها كاتشوف فيه .. 
عصام :~ تبغي تصويرتي ؟ 
هزات راسها بإحراج .. 
نجمة :~ لا ...
ضحك .. وناض من مكانه .. كيقلب ف مكتبه على شي ملفات .. 
مررات لسانها على شفتيها ونطقات باستغراب ... 
نجمة:~ دابا انا لي ضارني ف راسي ... هو شعرك كيفاش كاتجمعو ... نموت و نعرف كيفاش .. (قاست شعرها) عييت نجربها ف الدار مابغاتش تصدق .. 
دار لعندها وابتسم بعبث ... 
عصام :~ نجي نجمعو لك ؟؟ 
تكات على الكرسي .. وزيرات على أصابعها ... 
نجمة :~ هم !!! تت لا لا .. بلاش ... 
تحرك من مكانه بلا مايتسنى منها الجواب ... و مشى موراها ... 
عصام:~ غير غانعلمك كيفاش ... 
بدون اذنها حسات بأصابعه الطويلة .. كيطلعو من رقبتها ... كيتعمدو يلمسو كل جزء من عنقها ... وخلف آذنيها ...
حتى وصل ل ذيل حصانها ... فكو ببطئ مقصود .. واخذ وقته باش تحس بجلده الحار كيحرق عنقها ... 
لمسته خلات رعشة تسري على سائر جسدها .. تنفسها تسارع ... ودقات قلبها تزيادو ..
ماقدراتش ترفض او تبعدو عليها... غمضات عينيها .. مستمتعة بكفه ... وحركاته على شعرها .. 
حيد لاستيك ... و بدا يجمع لها شعرها بالطريقة لي كيجمع بيها شعره ... 

انتهى و مال شوية ناحيتها وهو محاصرها بيديه ... كان منزلهم على الطاولة ... ونطق بهمس حدا آذنها.. 
عصام :~ ساليت .. 
ابتلعت ريقها ... شافت ف ساعديه القويين وللعروق لي مرسومين فيهم ...
و دورات شوية راسها .. كاتشوف فيه ... جات عينيها ف عينيه ... و نزلاتها بدون ماتشعر و شافت ف شفايفه ...
تهربات بنظراتها ... و هزات هاتفها باش تشوف ف فيه... 
نجمة :~ كيف جاني ؟؟ ( ابتسمت ) وليت كانشبه لك ... عجباتني بزاف ... زوينة ....
تكلم بنفس الطريقة مرة اخرى ... متعمد يخليها تنصاهر بين يديه ...
عصام :~ لابغيتي أجي سكني معايا .. نقدر نجمع لك شعرك كل نهار ... 
حسات نجمة بالحرارة غزات كيانها... وحلقها نشف ...
كلامه المنحرف المبطن .. كيخيليها بدون شعور ترسم تخيلات لأي كلمة كيتفوه بها فمه ... 
تنفسات بصعوبة ... و غمضات عينيها منين تداركات نفسها ... ونطقات اسمه بتلعثم ... 
نجمة :~ عِ... عصام .. باسل .. 
قضم على شفته السفلى وضحك ... 
عارف انه كيأثر فيها ... مازال يالاه غادي يهضر ... و هو يدق الباب و فنفس الوقت تحل .... 
كان عثمان وقف بدهشة منين شاف عصام محاصر نجمة من الخلف ... وقريب ليها لدرجة لا تصور ...

بدات نجمة تدفع ف يدين عصام ... و هو غير ما زادو يديه تصلبو ... زفر بغضب و ما بعدش عليها هز حاجب واحد ف عثمان .. 
ابتلع عثمان ريقه .. و نظراته مشاو ل نجمة ... ابتسمت ليه بزز منين جاو عينيه على عينها ...
و حاولات تتكلم كأن شيئ لم يكن ...
نجمة :~ عثمان ... لاباس ؟ 
ابتسم عثمان بفتور ... و رد عليها ... 
عثمان :~ الحمد لله نجمة ( هز عينيه ف عصام معصب حتى هو ) كنت جايب لك هاد الوراق ..
عصام عقد بين حاجبيه .. من نظرات عثمان ل نجمة .. 
عصام :~ صافي .. 
نزلهم عثمان و غادر المكتب و هو كيسد موراه الباب ... 
دورات نجمة عينيها ف عصام و شاف فيه بلوم ... 
نجمة:~ حرام عليك ... (سكتات وأضافت بعتاب) وشنو هاد الطريقة لي هضرتي بها ؟
بعد عصام عليها و مشى ناحية مكتبه ... 
عصام :~ ماتفرعيش ليا راسي ... هذا انا لي عارف اش كايدور ليه فراسو ... والا مازال كيفكر فيك خص يفهم بلي you’re not available... ( لست متاحة )

نوعاً ما احساس زوين تسلسل لقلب نجمة ... واش فعلا عصام كيغير عليها ... او هو فقط شخص متملك .. كيعجبه يتملك الحاجة ... 
ف كلتا الحالتين .. عجبها الحال ... وحاولات ماتبينش ...
خبات احاسيسها وتجاهلت نداء قلبها ...
التزمت الصمت .. مابغاتش ترد عليها باش مايكبرش الموضوع ... ما هي الا دقائق .. حتى تكلم عصام و كانت دورات وجهها ... لقاته مازال كيشوف ف حاسوبه ... 
عصام :~ ف الپوز انخرجو بزوج نتغداو ... 
تلاعبت بعيونها ... و عوجات شفايفها ... 
نجمة :~ لا ...
ماداهاش فيها .. عارفها واخا كترفض غير غايبزز عليها غاتبغي ... 
ملي ماجاوبهاش .. نطقات بإحباط ... 
نجمة:~ واخا ... ولكن بشرط ... 
هز عينيه فيها .. كان عارف قبولها غايكون وراه شي حاجة ... 
عصام :~ كاتشرطي ؟؟
ابتسمت ابتسامة مصطنعة و عاودات جمعات الضحكة .. 
نجمة :~ هيهي .. اه كانتشرط ... 
حرك عينيه .. كيسولها بهم .. 
عصام :~ شنو تماك ؟ 
خدات واحد الخصلة طايحة من شعرها كاتلعب بيها .. 
نجمة :~ اممم .. بغيتك تمشي معايا ل واحد الحفلة ... 
هز حاجبه الأيسر فيها بتعحب ووقف يديه .. 
عصام :~حفلة ؟؟ شمن نوع د الحفلات ... 
تنهدات بعمق .. ونطقات ببساطة ... 
نجمة :~ دابا .. واحد صاحبتي دايرة حفلة ف واحد الڤيلا... و عارضة عليا و بغيت نمشي ... وماكاين شكون يمشي معايا ... 
التوت شفته العليا بابتسامة متعجبة ..
عصام :~ و نتي من النوع لي كيمشي للحفلات ا نجمة ؟ 
هزات راسها برفض ...
نجمة :~ لا لا ... لا انا عمري مشيت ل شي حفلة هذه اول مرة .. (مطات شفتيها بحزن) كنت كانتعرض قبل و مع كنت انا وسيدرا بزوج كانقراو ماكانتش كاتخليني نمشي ... 
ضحك بسخرية و هو كيحر راسو بإهتمام...
عصام : اوكاي .. !! ختك ماخلاتكش .. كاتسناي مني انا نخليك تمشي لحفلة ؟
ناضت من مقعدها و مشات حداه و جلسات على البيرو دياله ... رجليها ماواصلينش للأرض ... 
نجمة :~ عافاك ... هانتا اول مرة ... بغيت نشوف غير كيف داير الجو تماك .... 
غرز اصابعه ف شعره ... ونطق برفض .. 
عصام :~ واش انا عندي 32 عام و نمشي حفلة د البراهش ؟ تت ( دور وجهه ل حاسوبه ) نساي هادشي ماغانمشيش معاك و ماغاتمشيش حتى نتي ... 
سدات ليه حاسوبه .. دارت يديها عليه باش مايعاودش يفتحو .. وشافت فيه بتوسل ... 
نجمة :~ عافاك... عمري رغبتك .. مانقدرش نمشي بوحدي ... كانخاف ...
زفر بنفاذ صبر ... وقلب وجهه .. 
عصام :~ واقيلة قلت راه حتى نتي ماغاتمشيش ... ماسمعتيش ؟ 
هزات عينيها بإصرار .. 
نجمة:~ ياك غير هاد المرة .. 
رد برفض .. 
عصام:~ لا .. ا نجمة .. 
قطبات جبينها ... و شافت فيه ب وجه خالي من التعابير و نزلات من على مكتبه .. و هي كاتهز ف يديها
نجمة :~ ايوا لهلا .. نتا لي كنقولها ليك ماكتبغيش ... حتى انا مابقيتش خارجة نتغدا معاك .. ومابقيتش غانهضر معاك كاع ... (بقات واقفة كتشوف فيه بآسف) وانقولها ل عثمان ماغايقوليش لا ... 
توقعاته غايتجاهلها .. لكن صوته قصف ورائها بالجقوة ... 
عصام :~ نعام نعام نعام ؟؟؟؟ 
هزات كتفها و هي مازال غادة ل بلاصتها ... 
نجمة :~ النعام ف حديقة الحيوان .. 
ناض ديك الساع من بلاصتو و بزوج خطوات كان شدها من يديها و دورها ل عنده ... و هضر بعصبية
عصام :~ منين نكون كانهضر معاك ماتخليش كلامي ف فمي تزيدي ...
ماكانتش كاتشوف فيه ... هو كيهضر .. و هي كاتشوف ف جهة اخرى .. بلعاني باش تفقصو ... 
نجمة : ~ هضرتك قلتيها... ياك ماغاتمشيش معايا ... عيت نطلبك .. ونتا مابغيتيش .. 
نترات يديها ربعاتهم و دورات عينيها ببطئ ناحيته ...و كملات هضرتها ... 
نجمة :~ و حتى انا انقولها ل عثمان ... 
عاود شدها و زير على يديها ...
عصام :~ واش بغيتيني نخبط حسك لا ؟؟ 
عاودات نترات يديها و هضرات بتحدي
نجمة :~ ايوا والله حتى نقولها ل عثمان لا مابغيتيش تمشي معايا ... هو اصلا ضريف ما يرضهاش ليا ف وجهي ..
عض على فمه مغدد ... 
عصام:~ جربي .. 
ماجاوباتش .. جلسات على راحتها ف مقعدها ... وهزات تليفونها ... 
ردات ليه البال خرج للشرفة ..
عرفاته غايكون كيكمي ...
ماعرفاتش شنو لي خلاها تعرض عليه يمشي معها ... كانت متوقعاه غايبغي ... ماشي يرفض بهاد الطريقة ويولي يتحكم فيها كيف بغا ... وهي لي عطاتو الحق نهار مابغاتوش يبعد عليها .... 

سمعات صدى خطواته خرج من الشرفة ... ونطق بخشونة ..
عصام:~ امتى هاد الحفلة ؟
دورات عينيها وابتسمت شوية .. لكن مابغاتش تبين .. 
نجمة:~ ياك قلتي ماغاتمشيش معايا ؟ ... 
رد عليها بنفاذ صبر .. 
عصام:~ نجمة ! 
جلس ف بلاصته .. ورجع فتح حاسوبه .. و هي درات لعنده .. 
نجمة:~ صافي ... كاينة بعد غدا مع تسعود ... 
رد نظره للأوراق لي قدامه .. ورد عليها معصب ... 
عصام:~ غانمشي معاك ...
فغرات شفتيها من تغييره ... وتكلمات بحماس ... 
نجمة:~ بصح ؟
ضيق عينيه .. وحول عيونه لملامحها ..
عصام:~ الا مابانش ليا داكشي هو هاداك غانردك .. ومنين نقول لك يالاه نمشيو فحالنا هي غانمشيو ... ماتزايديش معايا ف الهضرة ... 
ابتسمت بفرحة ... و هي كاتصفق بشوية و بحماس ... و حركات ليه راسها بالإيجاب .... 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.