عشق الشيوخ الجزء السابع

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

شهر كامل وهي كتحاول تكبح تفكيرها اتجاه وليد ... كلما عرضات عليه زهرة للدار وكانت حاضرة هي .. كتجنبه و تجنب تلاقا معاه او يجمعهم مكان واحد او حتى سقف واحد 
و خير مهرب ليها هو منزلها مع ياسين ، مهرب يفيقها و يخليها متنساش واقعها الحقيقي مع قدرها لي تحتم عليها و تشكلت حروفه فإسم "ياسين" ..
ياسين لي لحد الآن ماقدراتش تفهم او تستوعب سبب تغيره بعد هاد السنوات كلها ... 
هادشي خلاها تبتاسم باستهزاء و حرقة كتغزو قلبها و عينيها كيلسعوها بسبب الدموع الحبيسة فيهم بينما تشكلت غصة فحلقها كنصل سكين 
ف فالوقت لي تبدل فيه ياسين اللي ممكن ممكن تقول عليه للاحسن طبعا بالمقارنة مع اللي كان عليه 
تقلبت الاية مع المعذب الاخر ...وليد 
داك الشخص لي كان كيهتم بها فالطفولة و يعتاني بيها دونا عن الكل رجع دابا ماكيهضرش معها حتى ... 
و هذا حتى هو ما لقات سبب لاسلوبه الجديد ... و لكنها رجحاته للبعد و اغترابه عليهم كل هاديك السنين .. بصح الغربة كتبدل الناس بزاف او يقدر يكون لاحظ مشاعرها وابتعادها حتى هي و عاملها بالمثل ..

تنهدت بالم كتحاول تطرد ديك الغصة لي فحلقها و خيال الضخم المعذب عن تفكيرها ..
جالت النظر من مكانها فالصالون .. تشتت تفكيرها فاي شئ كيما كان حتى توقفوا نظراتها من جديد على التلفاز لي كان قبيلة هو لي كيتفرج فيها 
ببطئ نزلت نظرات حانية لبطنها و بدات تلمس الإنتفاخ الطفيف لي برز منو وكتضحك بعيون لامعة ... 
فقط هاد الجنين لي عاود حيا فيها الحياة من جديد ... و عطاها نفس آخر باش تقاوم ...

شافت جهة باب غرفتهم ... كيبان لها باقي ماكاين حتى حس ل ياسين .. كان دخل يدوش من بعد مادوز معاها النهار كامل .. 
احساس غريب اجتاحها مؤخراً ... مامولفاش ليه و ماشي من عوايده ...
و لكن من نهار انفجرت عليه قرر انه يتبدل ... بالرغم هادشي كامل و بالرغم تحسن علاقتها معاه من طرفه على الاقل ... إلا انها باقة ماحاسة بالسعادة لي خاصها تحس بيها ... 

عدة أفكار متراكمة فراسها و ماعندها كيف دير تحللها و هي وسط هاد الضغوطات كاملة ... 
شي مرات كتشك واش كيعاملها هكاك غير من فوق خاطره ... وماشي بصح قرر يتبدل ...

رنين الهاتف خرجها من سهوتها .. و لكن بمجرد ماعرفاتو ماشي تليفونها تجاهلته ... ماباغياش تدخل فخصوصياته ... 
ردات يديها على بطنها مغمضة عينيها ...
رجع الرنين بإصرار مرة اخرى ...
ماكيكملش دقيقة كيقطع و يعاود يصوني .. الشيء لي أثار فضولها .. هزات عاتف ياسين و لقات نمرة مامسجلاش ... 

عيطات عليه مرة .. لكنه كان مازال فللدوش ... و مع ذلك ماجاوبش و لكن مع المرة الرابعة رجع .. فاضطرت تجاوب بنفسها ...

بمجرد مادوزت الخط و قبل ماتقول شي حاجة ... سمعات صوت من خلف شاشة الهاتف كيسبق كلامها ...

كلام كان مفهوم و واضح وضوح الشمس ... الا انها ماقدراتش تفهمو و لا يدخل ليها راسها ... 

جف حلقها بينما عينيها عمروا بمرارة الخذلان بينما رجفة باردة زحفات على ضلوعها و اطبقت على انفاسها بقات غير كتصنط .. و عيونها كيتاسعوا مع كل كلمة و حرف كتسمعوا من الطرف الاخر و لسانها ثقال عليها و مقدرات تنطق بحتى حرف 
ماعرفاتش اصلا شكون لي قطع واش هي و لا الخط تقطع بوحدو و لا الطرف الآخر .. !
حدقات ف شاشة الهاتف والدموع كينزالقو من عينيها ...
خرج من الغرفة كينشف شعره ... لقاها فوضعية وحدة ماعرفش مالها ... 
قرب ليها و جلس حداها ... دوز يديه قدام وجهها تبعات اصابعه وضحكات بسخرية .. 
ياسين:~ شمس مالك!؟ 
بدون رد ... كانت كتشوف فنقطة معينة .. حركها و لكن بدون اجابة ... 
رجع كرر السؤال ...
ياسين:~ مالكي ؟؟ 
رفعات عيونها وزادو الدموع هبطو حارين على خدها ....
شمس:~ عاد فهمت كلشي ... عاد فهمت .. 
عقد حاجبيه وتكلم باستغراب ..
ياسين: واش ضاراك شي حاجة ؟؟ 
دورات وجهها وشافت مقابلة معاه ...
عينيها من نهار تزوجات بيه طفات فيهم اللمعة ... و لكن كان فيهم شوية الحياة ... الا دابا كانت نظرة سوداء لا حياة فيها كثر من الايام السابقة ...

ماقدرش يفسر و لا يفهم اش طرا ليها ... 
قبطها من كتافها و قابل وجهها مع وجهه و رجع سولها هاد المرة بهمس ...
ياسين:~ قولي ليا واش ضاراك شي حاجة؟ 
هبطات يديه من كتافها بهدوء ... 
شمس :~ متقيسنيش ... ( ركزات ف عيونه حتى نزلات دمعة يتيمة من عينها )اصلا بزز كنحبس راسي منتقيا على وجهك ..

تكلم مصدوم من هاد التغيير المفاجئ ... 
ياسين:~ شمس ... 
ردات عليه ببرود ساخر ... 
شمس :~ شحال من وجه عندك؟؟!!! كيفاش قدرتي ديرها ؟!!
كيحاول يكتم غضبه لي بدا كيتصاعد
ياسين :~ سولتك شنو عندك .. 
كأنها مسمعاتوش ومشايفاهش و هي كطرح الاسئلة لي كدور حاليا فعقلها 
شمس:~ ماعييتيش بالكذوب ؟ ماعييتيش من هاد الزواج لي فوق خاطرك ؟ 
غمض عينيه كيصبر راسه باش مايغوتش عليها ... حتى مدات ليه تليفونه .... 
شمس:~ تيليفونك كان كيصوني فاش كنتي فالحمام ....
راقبتو كيفاش تغير لونه و ملامح وجهه .. 
بقات تابعاه بعينيها حتى قلب تيليفون ... هز راسو مصدوم .. و كانه كيستفسر و حتى هي ماتسناتوش حتى يسول ... دغيا جاوباتو 
شمس: اه جاوبت فاش سمعتو كايصوني بزاف و مابغاش يقطع ... 
سمعات غير اسمها خرج من فمه بصوت باهت ...
ياسين:~ غا ... غ .. غانشرح لك ... 
الصقيع غطى ملامحها .. عينيها ولاو مغلفين بكتلة من الجليد ... كملات كلامها بلاما تعير ليه اهتمام ... 
شمس:~ شنو غاتشرح ليا ؟؟ ست سنين و انا عايشة فالكذوب ... فكل مرة كندير خطوة نتا كتهرب بزوج خطوات ... وكنت كنكذب كاع الشكوك ... ست سنين و انا مزوجة كيف مامزوجاش من كثرة ماكتمشي و تخليني بوحدي راجعة لدارنا ...
ناض من بلاصتو بغى يقرب ليها ... وقفاتو بيديها ... 
شمس:~ ماغاديش تسول اشنو سمعت ؟ 
عيونه فضحوه انه بغى يعرف .. و لكن ماقدرش يسول و لا يزيد يجرحها ... 
جمعات كل قوتها باش تقدر تنطق هاد الجملة 
شمس:~ مرتك الثانية ( كملات باستهزاء) و لا مرتك الأولى ! ... شدها الوجع و داوها تولد...

سكين مسنن تغرس فأحشائها ..
يمكن بعد وليد والجرح لي فقلبها و لي مابغاش يبرا هاد السنوات كلها .. عاود حياه ياسين دابا بكل وحشية ...
هو عايش حياته ... غايكون عنده بنته ولا ولده .. من امرأة كيبغيها ..! 
باين من خوفه ... من عيونه ... من نظراته للهاتف وليها ... 
ماكانت حتى ذرة اعتذار على ملامحه .. فقط الشفقة والواجب لي قيده هاد السنين كلها .....!
داكشي علاش ماحاملهاش تولد ومن الأول ... حيت باغيهم من وحدة اخرى ... 
وهي تبقى فقط مجرد اثاث فالمنزل ...حتى ينطفأ شعاعها .. ويتلاشى بريقها .. 

كانو الدموع مازال كيهبطو بدون اذنها كلما حاولات توقفهم كلما ماء عينيها المالح انسكب اكثر ... كيعكس الحرقة لي شاعلة فقلبها .... 

شافته كيغرز اصابعه ف شعره الكثيف.. كيقرب متردد وكيعاود يبعد .. 
ياسين:~ شمس .. ش .. شمس ... 
غمضات عينيها وقلبات وجهها ببرود .. كتبكي بدون صوت .. قلبها كيتحرق فجوف صدرها وماقادراش تبين .. 
شمس:~ مزوج ؟
شافته سكت عاودت هزات راسها كتبكي كثر من اللول .. 
شمس:~ مزوج ا ياسين ؟ جااااااوبني .. 
اكتفى يهز راسه بالإيجاب .. ماقادرش يشوف فعينيها ... رجليه تثبتو فالأرض ... 
بلعات ريقها وعاود أسئلتها ... 
شمس:~ شحال ونتا كتكذب عليا ؟ 
بغا يجاوبها ورد الكلام من جوفه ف آخر لحظة .. تيلفونه رن بإصرار مرة اخرى ... 
توقعاته غايتجاهله .. شاف ف الشاشة ورد نظره لعندها .... 
ياسين:~ خصني نمشي ..
بلعات الغصة الحامية لي فحلقها ... وحاولت تبرد راسها ... 
شمس:~ غاتمشي لعندها ؟ 
كان توجه للباب بأسف بلا مايجاوب ... التفت عندها ونطق باعتذار ...
ياسين:~ هي محتاجة ليا ... سمحي ليا اشمس .. سمحي ليا بزااف .... 
كبرياء أنوثتها احتضر .... باب المنزل تصفق .. كانت مازال كتشوف ف طيفه لي اختفى ... هاد الشهر كله وهو كيوهمها .. كيحاول يصلح علاقتهم فوق خاطره .....
ربما لو كانت هي فنس الموقف ... واخا تكون على فراش الموت ماغايديهاش فيها حيت معتابر زواجهم مجرد واجب .... ولكن دابا ؟
خلاها .. مشا بلا مايفسر لها حتى .... 

قلبها نزف الدم .. وضجيج روحها مابغاش يهدا ..... بكات على خاطرها وحتى نشفو دموعها ...
ماقدراتش تزيد حتى ثانية واحدة فالمنزل .... فكل جدار من جدرانه ... كانت كتشوف الخيبة .. الخذلان .. ومرارة الواقع ... 

بلا ماتهتم لليل لي اسدل ستاره .. هزات بنتها لي ناعسة وخرجات برا بلا ماتفكر ...

غير بضع دقائق ... حتى كانت واقفة قدام باب دارهم .. المكان لي مهما تزوجات وبعدات كيبقى ملجأها ...المفتاح لي عندها خلاها تفتحو .. كانت كتوقع غاتلقى الهدوء .. والصمت ... لكن الضجيج كان جاي من الداخل ... الاصوات مخلطة ... خلاوها تمسح دموعها .. غتحاول تجمع شتات أنفاسها .. غاتحاول تبين راسها قوية .... 

كانت غير كضيع فهاد السنوات كلها ... وياسين عايش حياته بطولها وعرضها .... 

مررات لسانه على شفتيها ... مع الدخلة لقات زهرة خارجة من المطبخ مستغربة وجودها فهاد الساعة وبوحدها ... 
زهرة:~شمس مالك ؟
بغات تعاود لها ... لكن دموعها كانو كافيين يبينو مرارتها .. وآلمها .. انفجرت بالبكا بالجهد ... 
عنقاتها زهرة مافاهمة والو وهي غير كتبكي وكتشهق .... 
زهرة:~ يا الله ..بنتي فين ياسين ... وعلاش جاية بوحدك فهاد الليل؟
التفت شمس ورائها ... بحال الا طيف ياسين غايخرج فأي لحظة ... 
زاد الصوت د الضحك كتتعالى و جاية من الداخل .. نطقات باختناق ...
شمس:~ شكون لداخل ؟ 
عقدات زهرة بين حواجبها ... 
زهرة:~ كاين جدك و وليد و واحد الطبيبة معاهم ... 
تصلب جسد شمس .. والدموع وقفو فعينيها ... ماقدراتش تهضر ...
قربات زهرة كتفحص وجهها عن قرب ونطقات بخفوت .. 
زهرة:~ ياك لباس ا شمس اش واقع ؟؟...
حاولت ماتبكيش ونطقات بأول جملة جات على بالها ..
شمس:~ ه ...هد .. هديل مريضة ..

الأمور كانو كايديوزو قدام عينيها ثقال ...
والمطبخ كيولي مصبوغ بلون الدم ...
واش حتى هاد المرة خص وليد يشهد على ضعفها ... 
شنو كان غايوقع كون قالت كلشي دابا ... بلعات كلامها ... 
شافت ف زهرة كتقرب ... كادير يديها على راس هديل كتأكد واش مريضة ... 
زهرة:~ بعدا الحمد لله لي كاين وليد غانعيط ليه يشوفها ... 
غمضات شمس عينيها ... قبل ماتجاوب .. كان شي حد دخل للمطبخ ... 
وجود اسراء معهم فنفس البلاصة ونبرتها الرقيقة كتنساب على مسمع شمس ... 
إسراء:~ نعاونك ف شي حاجة ؟ ...
ابتسمت لها زهرة .. 
زهرة:~ غير جلسي ابنتي .. 
حتى دخلات تجاوزت عتبة باب الكوزينة عاد شافت شمس .. بقات واقفة ف بلاصتها 
إسراء:~ شمس .. لاباس ؟ .. 
كانت واضحة الدهشة على وجه إسراء ... بلعات شمس ريقها .. وحاولت تثبت يديها لي كيترعدو .. 
شمس:~ الحمد الله .. ونتي .. 
تحركو عيون إسراء الخضراوين بنظرة راحة ..
إسراء:~ الحمد الله ( ردات شعرها المتماوج خلف آذنيها ) هجمنا عليكم ... 
زيرات شمس على جفونها ... وكلمة الجمع لي فجملة إسراء كتنزل بحال الما الساخن على قلبها ... 
حاولت تخفي نظرتها الميتة وصوتها الباهت بصعوبة ...
شمس:~ مرحبا بكم ..

خرجات إسراء من المطبخ تبعات لها شمس العين حتى اختفت .. واش غاتدخل تجلس معهم وهي فهاد الحالة .. عقلها كان كيحثها تمشي بحالها .. ماتزيد هنا حتى دقيقة ..

كانت زهرة مازال كاتكلم معها .. كتحاول تهدنها وتستفسر منها .. وهي قلبها ماكيسمع والو .. تغلف بالقهر... والاسى ...

ماعرفاتش امتى حتى كانت وصلات لغرفتها حطات هديل على الفراش .. والدموع لي خباتهم عاودو يبللو رموشها .... ووجعها فاق من جديد ..
قناع السعادة المزيف سقط من وجهها ... وبقا الحزن الدفين .. واثار المشاعر الأليمة لي خزناتها ف قلبها كل دقيقة وكل ثانية ...

سمعات الدقان ف الباب .. ماقدرت دير حتى ردة فعل واحدة ..
عرفاتها غاتكون زهرة ... مع تفتح الباب .. صوت زهرة قصف من خلفها ...
زهرة:~ غايكون غير ضربها البرد ... 
للحظة تخيل لها انها كاتهضر معها .. لكنها كانت كتكلم وليد لي خلفها .. وجابته باش يفحص هديل .... 
شافت جهة شمس ... 
زهرة:~ وليد غايشوف شنو عندها ...
اندفع وليد للغرفة ... شهر .. شهر بأكمله مالمحاتش وجهه ... حتى وقت فحوصاتها كتلقاه ماكاينش فالمشفى ... ودابا ها هو أمامها .. مقابل لها ..... 
باقي نفس الملامح ... نفس النظرة لي تغيرات فوجهه هاد السنين كلها وماقادراش تفسرها .. 
كان وليد قلبها .... من نهار تزوجات انتزعت هاد القلب وحطاته بعيد على صدرها ....

خدودها كانو مازال مبللين ... ماقدراتش ترد البال ل نظراته لي انزلقو على وجهها بآلم .. وركزو فعيونها الحمراوين ..
باغي يضمها لصدره .. يشبع من ريحتها ولو مرة وحدة .. باغي وباغي بزااف ... كون ماكانتش لرجل آخر غيره ... 
اخفض بصره .. شافته كيلمس كرش هديل وكيشوف غير عينيها .. حيت ماعندهاش ادوات الفحص هنا ... 
وليد:~ مانطقاتش ب شنو ضارها ؟.. 
قدرات تخرج الحروف من جوفها بصعوبة ... 
شمس:~ ما .. ماعرفتش .. 
زهرة خرجات من البيت ... ماعرفاتهاش شمس فين مشات .. دورات عينيها برعب من هاد الموقف ... 
اكتفت انها ترجع خطوات للوراء ... بعيدة على وليد بعيدة بزاااف .. لكنها كانت حاسة انه حاس بيها .. قادر يشعر بكل ذرة الم مرسومة على وجهها .... 
وليد:~ شمس الأصيل ..
نبرته خرجات مامفهوماش .. اسمها لي كيتناثر من حلقه ... كامل .. حرف بحرف .. كيخليها باغيا تبكي اكثر ..
التفت لها وهاد المرة نيشان شاف ف عيونها الحمراوين .... 
وليد:~ هديل ما مريضاش ... (غطاها ووقف ) علاش كتكذبي ؟ ..
السؤال ملي اندفع من حلقه .. خلاها تفتح عينيها تلقائياً .. هزات راسها بنفي ... 
شمس:~ ما .. ما .. ماكنكذبش ... 
حاول يبقى واقف بعيد عليها ... واخا عينيها كانو فاضحينها .. خلاوه يتسائل علاش كتبكي باستمرار ؟ 
ماغاينساش وجهها والحزن الدفين لي كان عليه قبل شهر ... ودابا كانو نظراتها مختلفين ... بلا حياة ... نبرتها ميتة ... 
وليد:~ شمس الأصيل ... علاش كتكذبي ؟
كرر اسمها بخفوت وجملته حتى هي .. هاد المرة الهوا وقف من حلقها ... 
وليد:~ ياسين ضربك ؟ 
شافت جهة الباب ورجعات شافت فيه .... 
هزات راسها بنفي ...
وجهه ولا قاتم وتنفس بعنف ... 
وليد:~ هو لي بكاك .. 
بلعات ريقها .. ومسحات دموعها بارتعاش .. لقات راسها بدون شعور كتهز راسها بإيجاب ... 
خرج نفس حاد من صدره ..زير على اصابعه ... والعرق بدا كيلمع على اطراف عنقه ... 
وليد:~ ماتبكيش .. 

تقدر تحسبو ملاكها الحارس فحال لي كان فالماضي ... كياخذ دور حتى هو بحال دور هشام وعصام ف حمايتها .. 
شافته غايقرب وغايتكلم... لكن عودة زهرة خلاته يبلع كلامه ... 
كانت كتهضر زهرة بينما هما بزوج كيشوفو ف بعضياتهم بأسى ...
باغيها تعتارف .. تقول شنو كيخلي عيونها ينطفاو وشمسهم تغرب ... شنو دار لها ياسين حتى كسرها بهاد الطريقة ... 
شمسه الأصيلة وروح قلبه ...!
اكتفى انه ينسحاب من الغرفة بصمت ... 

نظراته كانت معذبة ل قلبها ... كثر من خيانة ياسين ... شنو غايوقع الا قالتها ليه دابا .. واش غايمشي يضرب ياسين ؟واش عنده الحق يحاسبو على شنو دار لها ؟ ولا غايشفق عليها حتى هو .... 

خرجات زهرة اللولة وخرج موراها هو ... التفاتة واحدة منه كانت كافية تمزق قلبها وتزرع السم بين عروقها ... 

رجليها بدون شعور قادوها حتى وقفات على عتبة الباب .. عارفاه ماغايعاودش يشوف موراه... 
الرؤية مابقاتش واضحة ... كانو الدموع لي فعينيها غشاوها ... ووجود إسراء قريبة لحقات على وليد حتى هي بانت لها من الرواق كتسولو على شي حاجة ... وهو ماعرفاتش واش كيجاوبها ولا كان ساكت .... 

شوفاتها ركزو غير على يديهم لي كيتشابكو .. واصابع إسراء وسط كف وليد ف آخر لحظة ...
انطفأ كلشي من أمامها ... الضوء ... الاحاسيس.. وآخر ذرة مشاعر لي بقات فقلبها سقطات للأبد .....

من اول عشاء بين إسراء ووليد .. وعلاقتهم ف تصاعد ...
تجاوزت مرحلة الصداقة بكثير خلال شهر فقط.. خصوصا من طرف إسراء لي كل ماتقرب منها وليد خطوة هي كادير زوج خطوات ...
ماكانتش باغيا تخلي هاد الفرصة ضيع من بين يديها .. 
رجل شهم .. حنون .. وذو قلب طيب فحاله .. الا فلتاتو غاتكون خاسرة وغاتندم حياتها كلها ... 
بالإضافة لأحاسيسها البريئة .. نهار على نهار كتغيير وتزيد تكبر ...

على ضوء الشموع وفمكان راقي وفخم كانو جالسين بزوج .. مقابلين لبعضياتهم ..
كل مرة كتشوف جيهته عيونها الخضرواين كيلمعو بمشاعر مخفية داخل قلبها ... كتأمل ملامحه الرجولية .... حواجبه معقودين فوق عينيه ...
ماكرهاتش تفصح على كل مايختلج صدرها .. وخايفة من رفضه ... باغيا تاخذ هي الخطوة الأولى وماقادراش .... خايفة تتسرع ... وهما عاد بداو ..

كانت حاسة بشي حاجة ماشي هي هاديك ... 
من لي جاو البارح من العشا من دار الشيخ وهو مغيير ... وطول اليوم فالمشفى وهو ساهي .. كيتكلم باقتضاب ...

بقات ساكتة شحال .. كتأمل فستانها الرمادي باش تضيع الوقت ...
حتى تكلم وليد بحالا فهم شرودها وسبب صمتها ... 
وليد:~ جيتي زوينة ...
ردات بارتباك واضح ...
إسراء:~ شكرا ... 
هز راسه .. 
وليد:~ العفو ... قلت غير لي كاين ... 
ركزات ف عيونه .. وفمها ترسمات عليه ابتسامة خجولة .. 
حاول وليد يتكلم هو اللول .. 
وليد:~ لي يشوفك حشمانة هاكا بهاد الطريقة مايقولش عندك تمنية وعشرين عام ... 
ردات خصلة من شعرها اللور ... 
إسراء:~ هكا دايرا طبيعتي ... ( شافت فيه ) شي مرات كنحشم على شي حاجات صغار وشي مرات لا .... 
اومأ لها براسه .. وبقا ساكت كيشوف فيها ... 
حتى هي التزمت الصمت ...
دقائق طويلة عاد قررات تفح باب الحوار بيناتهم ...
إسراء:~ مازال عزيز عليك الخيل ؟ 
ضحك وتنهد بكبت .... 
وليد:~ بيني وبين الخيول وقت طويل ... 
التوت شفتيه العلوية بابتسامة ساخرة مابغاش يبينها .. !
مازال كل حاجة كتفكره فيها .. حتى أبسط الامور .... 
انتزع كلشي من الماضي من غير شمس لي ماقدرش ينتزعها من قلبه ... بقات عالقة ف زوايا قلبه ...
تكلمات اسراء مجدداً كتسوله ... وخرجاته من ذكرياته ... 
إسراء:~ ايواا ... واش صافي دابا غاتستقر فالمغرب بصفة نهائية .. و لا غاترجع ؟ 
زفر بحرارة .. وابتسم بدوره بشرود .. 
وليد:~ لا .. غانبقى هنا ... 
زمت شفتيها .. وأسبلت اهدابها ... 
إسراء:~ يعني صافي .. ماباقيش غاترجع ل برا بمرة .. 
وليد:~ لا قاديت اموري معاهم ... مابقيتش غانرجع .. القبيلة محتاجاني كثر ... 
الراحة تسللات ل قلبها .. تلاعبت بأصابعها ....
إسراء:~ هنا أحسن ... و عندك الصح القبيلة محتاجة لنا اكثر .. وناسها حتى هما .... 

تأملها بصمت ... ديما صمته كان ماكايساعدهاش تفرغ شنو ف قلبها ....
حسات بكفه على يديها .. جلده حرق بشرتها ... تسارعو انفاسها...
استمر الصمت .. ووليد كيرمقها بنظرات مختلفة .. حسات براسها جد مكشوفة أمامه .... 
حتى نطق بصوت خشن ...
وليد :~ كيبان عندي سبب اخر علاش نبقى هاد المرة من غير الخدمة ... 
عينيها توسعو شوية .. كانت كتشوف بزاف د الكلام باغي يقوله لها ...
بلعات ريقها ونطقات بطريقة عفوية ...
إسراء:~ شنو هما هاد الأسباب ؟
عرفاته غايسكت حتى يستجمع حروفه عاد غايجاوبها ...
فنفس الوقت كان جا النادل جاب لهم اطباق العشاء ... 

تحرجات اسراء ملي سحب كفه .. وحسات بالإزعاج والغضب من النادل لي جا فوقت غير مناسب ...

عرفات ان وليد كان غايقول لها شي حاجة مهمة .. ممكن بيكون داكشي لي كانت كتنتاظره هاد الشهر كله .. شي حاجة تزيد ب علاقتهم اكثر للقدام .... غير من الطريقة باش شد فيديها ... ومن نبرة صوته كان واضح باغي يعتارف لها بشي حاجة .... 

رجع الصمت اكتسى المكان .. كيتسمع غير الموسيقى الهادئة لي فالمكان .. وانفاس اسراء المتوترة.... كانو كيتبادلو حديث عادي هاد المرة .. 

حتى سالاو وبقاو جالسين ... بغاتو يزيد يعتارف لها اكثر ... بلا ماتحس تكلمات ... 
إسراء:~ وليد ... 
انتبه لها .. ورفع حاجبه ... 
إسراء:~ واش واقعة شي حاجة ؟ 
مدات يديها وحطاتها على كفه بتردد .. بغات تسحبها ... لكنه زير عليها ... 
وليد:~ ماواقع والو ... (دار يديه الاخرى على جبنيه) غير بالي مشغول مع شي امور وصافي ... 
هزات راسها بتفهم .. ماباغياش تدخل ف خصوصياته .. 
إسراء:~ ماعرفتش حيت كتحس بيك شوية مغير على البارح ... وعلى الايام لي دازو .. 
شاف فيها باستغراب ....
وليد:~ علاش ؟
ردات بصراحة .... 
إسراء:~ القهوة لي موالف كنشربوها بزوج فالصباح .. ماجيتيش تشربها معايا ... 
ابتسم لها وزاد زير على أصابعها ... الشيء لي خلاها تغمض عينيها ... وتعاود تفتحهم ... باغيا تقول ليه شحال هو كيعجبها ... من لي كانت باقة كتقرا معاه فنفس الكلية ... ودابا مع مرور السنوات قلبها زاد تعلق بيه وبشهامته ... 
ردات الحروف من حلقها واستبدلاتهم بكلام اخر ... 
إسراء:~ يمكن خصنا نمشيو ... 
مادار حتى ردة فعل .... توقعاته غايجمع كفه ... لكن عاد مازاد زير عليها ... وتكلم بنبرة واثقة ....

وليد:~ اسراء؟ تتزوجي بيا ؟ 
إحساس عارم بالدهشة .. بالذهول .. بعدم التصديق ...!
فغرات فمها قليلاً .. غمضات عينيها وعاود فتحاتهم ... كتأكد من الكلام لي خرج من جوفه ..
إسراء:~ ش .. شنو ؟ 
توقعاته غايتراجع على كلامه ... ولا تقدر تكون غير هي سمعات بالغلط وتوهمات .... 
لكنه زاد بإصرار ونبرة واثقة اكثر من الأول ... 
وليد:~ تتزوجي بيا ؟ 
ابتسمت بارتباك .. وماعرفات باش تجاوب ... 
إسراء:~ أنا .. أنا ..
راقب الصدمة على وجهها ... حاول يبتسم بزز باش يخفف صدمتها ...
وقبل ماتفتح فمها باش ترد سبقها هو ...
وليد:~ ماتجاوبنيش دابا ... ! ( هز راسه ) جوابك محتاجو من بعد هادشي لي غاتسمعي ... 
ضيقات عينيها ... والهواء بدا كيتسحب من حلقها تدريجيا ... 
زاد زير على يديها .. وزفر بحرارة ... 
وليد:~ وقبل ماتقولي شي حاجة ... ! خاصني انا نعاود ليك شي حوايج ... 
عيونها كان فيهم عدة تساؤلات .. ماكرهتاش تسول .. وتغذي فضولها ...
الاختناق أطبق على أنفاسها ..
مابغاتش تبان متلهفة .. 
شاف فيها فمحاولة انه يطمأنها ونطق بهدوء ... 
وليد:~ و لكن ماشي هنا .. نمشيو الا كنتي مسالية.... نهضرو برا أحسن ....
اكتفت انها تهز راسها بالايجاب ..
بغات تلبس مونطها من البرد ...
حسات بيديه على كتافها ساعدها باش تلبسه ... كانت معاملة راقية من طرفه ... ابتسمت ليه بدفئ... 

دفع الحساب .. وهي هزات صاكها وتبعاتو ... 

فاش خرجو خلاو السيارة فبلاصتها و قررو انهم يتمشاو على رجليهم شوية ... و بحكم انه كان الليل فالطريق كانت خاوية ... هي حدها كانت تابعاه و كتسناه يبدا باش تعرف ا طاري ... 
حتى جلسو على واحد الكرسي عمومي ... 
الهواء البارد انعش أطرافها .. وحرك شعرها ... 
بقات ساكتة شحال .. وتكلمات بتردد .. 
اسراء:~ شنو غاتقول ليا ... قبل مانجاوبك ؟
بلع ريقه ... وثبت عيونه ف عيونها ... 
وليد:~ أنا باغي نتزوج بيك ... وبغيت نبداو هاد العلاقة ب صراحة .. مابغيت نغدرك ف حتى حاجة ... 
غمض عينيه وعاود فتحهم ... كيطرد صورة شمس من باله ... وكيحاول يستحضر صورتها هي وياسين حتى يقدر يكمل .... !
هي بنات حياتها وحتى هو شحال غايبقى يستنى فنفس النقطة ....
وليد:~ خاصك تعرفي واحد القضية ... هي امر شخصي و كيخصني وغايولي يخصك حتى نتي باش مانظلمكش معايا .. قررت نشاركو معاك من الاول باش نكونو واضحين ... 
هزات راسها بتفهم .. وتوجس ..
حطات يديها على يديه ... باش تزيد تشجعو و يهضر مباشرة ....
اسراء:~ ها انا كنسمعك .. قول ليا اش كاين ...
الفرحة لي سبقها ليها ماخلاهاش تحس بها ... 
اكتفت انها تبتاسم بإطمئنان ليه فاش التقو عيونهم ... كمل على هضرتو .. 
وليد:~ كنبغي وحدة اخرى ... 
ذرات الهواء ولا كيدخلو ثقال ل حنجراتها ... جملة وحدة ... خلاتها نتساحب بعدات يديها من على يديه ...
وليد:~ بغيتها من شحال هادي ... كنت بغيتها تكون حلالي و لكن ماكتباتش ... كل واحد مشى فطريقو .. 
الدموع لسعو عينيها ... نطقات بأنفاس لاهثة ... 
اسراء:~ وباقي كتبغيها ؟ وماقدرتيش تنساها ؟ 
حس بطعم مر فحلقه .. كان كيشعر بنبرة إسراء المتألمة .. مابغاش يزيد يألمها .. 
لكنها قالت بإصرار ...
إسراء:~ ماجاوبتينش ...
غمض عينيه وأومأ لها بالإيجاب .. 
وليد:~ هادي هي الحاجة لي ماقدرتش نتحكم فيها... ماقدرتش نقتل قلبي .... ماعرفتش امتى بغيتيها .. واش أول مرة شفتها فيه ولا حتى كبرات .. واش حاولت ننساها ولا كنت غير كنوهم راسي بهادشي ...
الجمود زحف على وجه اسراء .. ودموعها انزلقو من عينيها .. مسحاتهم بارتجاف ... كتسمع ل شنو كيقول لها ... 
وليد:~ حاولت ننساها ... وحاولت شحال من مرة .. خويت المغرب على ودها باش مانشوفهاش قدامي .. حاولت نحيدها من بالي .. (فتح عينيه وابتسم بسخرية بلا مايبين ) هي كل مرة كانت ف خيالي .. ماقدرتش ... 
ردات بصوت مخنوق .. كتمسح دموعها وتلملم كبريائها المجروح ..
إسراء:~ شكون هي ؟
تجاهل سؤالها ودار يديها بين يديه مرة أخرى .. حتى ضغط على أصابعها ... 
وليد:~ ماشي مهم شكون هي دابا ... كانت من الماضي ... كل واحد شد طريقو ... 
ملامحها تجمدو .. ماعرفت اش تقول .. تسناتو باش يقول شي حاجة ...
غمضات عينيها وزادت كتبكي بدون صوت ... ردات بنبرة مريرة ...
إسراء:~ ولكن باقي كتبغيها .. 
مد يديه حتى مسح دموعها ..
وليد:~ الا قبلتي تزوج بيا ... كنواعدك غانكون ليك الزوج المناسب ... مايخصك معايا حتى خير .. يمكن غاتكوني السبب حتى ننساها ..

هزات ذقنها .. ورموشها باقي عالقين فيهم الدموع .. مهددين بالسقوط فأي لحظة ... 
شافها حتى دورات وجهها ... وشفتيها تقوسو بحزن .. فحال ملامحها ...
تنهد بكبت .... 
وليد:~ كيف كملات حياتها ... حتى انا بغيت نكمل حياتي ... ونبداها من اللول ... ماكرهتش تكوني معايا نتي .. و نتي لي تعاونيني .. 
حط كفه الدافئة على وجنتها ... كيمرر أصابعه ببطئ تحت رموشها .. 
وليد:~ بغيت نكون واضح معاك من الاول ... ونعاود لك كلشي .. ( زاد ضغط برفق بأصابعه ) مابغيتش نعيشك فالكذوب من البداية ...
قرر انه يلوح ليها الكرة و هي تقرر ... ماباغيش يهز ذنوبها معاه .. اللهم يكون كلشي باين ..
سكت شوية كيستنى ردة فعلها ... و لكن والو ... فقرر يكمل ... 
وليد:~ ماغاديش نحكر عليك ... فكري مزيان و حتى تقرري و ديك ساعة علميني .. شهر .. شهراين ... شحال مابغيتي د الوقت، غانستناك ... غانكون فرحان الا قلتي اه .. (شاف فيها وحيد يديه) والا قلتي لا .... 
نفس حاد طلع من صدره خلا جملته مفتوحة .. واخا هادشي ماخصوش يكون .. بغات تقول اه ... بغات توافق هي كتبغيه ... وهو عمرو ماغايخسر لها خاطرها .. 
قادرة تقرا هادشي ف عيونه ف كلامه ... 
عينيها لي نشفو غمضاتهم .. بقا فقط داك البريق الخافت معطيهم .. و طبقة زجاجية شفافة مليئة بخيبة الأمل ...
إسراء:~ والا ماقدرتيش تنساها ؟ 
هز راسه بثقة .... 
وليد:~ غانحاول ننساها ... 
حركات راسها بتردد .. وهزات صاكها ... ملامحها كانو مثلجين ...
إسراء:~ تقدر توصلني ؟ 
هز راسه بإيجاب .. وناض معها .. 
طول الطريق وهما ساكتين ... غير أنفاسها الخافتة وانفاسه العنيفة لي كانو كيتسمعو ... ماتكلمش معها ... وحتى هي ماقدراتش تهضر ... 
حتى وصلها تقريباً ل فين ساكنة ... جات تنزل ... حسات بيديه على مرفقها ... 
وليد:~ غانستنى جوابك .. 
فغرات شفتيها بنفس خافت .. وردات بخفوت .. 
إسراء:~ ان شاء الله ....
شافت وجهه كيقرب منها .. ماقدرات دير حتى ردة فعل وحدة كانت مصدومة .. حسات بشفتيه الباردين على جبينها ... ضغط برفق .. بينما هي غمضات عينيها وانزلقو دموعها اكثر ... 
مسحهم بكفه .. وتنفس بعنف ... 
وليد:~ شكراً ... 
ماقدراتش تجاوب .. نزلات والتفت ليه .. عاد قدرات تبتسام بزز .....

طيف إسراء اختفى من أمامه ... ورجعات صورة شمس قدامه ... 
دموعها لي ماكرهش يمسحهم بيديه .. قلبها الدافئ لي ماكرهش كون كان دياله ... 

لو كانت شمس هي لي امامه .. هي لي طلب منها الزواج ... شنو غاتكون ردة فعلها ؟
لو ماكانش ياسين ف حياتها فقط ... يمكن هديل كانت غاتكون بنتهم ... ودابا غاتكون هازة ثمرة حب جديدة بيناتهم ... !

وصل لغرفته بصعوبة .. كيفتح ازرار قميصه بنفاذ صبر .... عارف ماغايقدرش ينساها ... كيوهم راسه ... كيقتل نفسه ... قلبه خداته ومايقدرش يسترجعو ..
هو ماعارفش امتى بغاها ... واش من اول مرة شافها وهي فأيامها الاولى ... ولا حتى كبرات ...... ولا حبها تولد فيه من الاول .....

كيحس بتانيب الضمير لي علق معه إسراء وكسر قلبها ... ولكن كان خصها تعرف قبل ماتطيح ف حالته .... وتبقى معذبة مثله ..... 

توجه لخزانته ...وجبد منها عدة صور كلها ل شمس ... وخاتم قديم ... مكتوب ف الداخل ديالو اسمها ..... 
نهار شراه ... الليل كله وهو كيتخليه فيديها .. كيزين أصابعها البيضاء ...لي غايقبلهم ملي تولي حلاله ... غايمسكهم براحته ..... ولكن والو ... كانت مجرد سراب ... وهم وتلاشى !
تامل صورها وقلبه كيتخنق مع كل صورة .. كيتمزق مع كل دقة .... امتى غاتخرج من دمه .. وتخليه يبدا حياته حتى هو ......
مرة كتضحك .. مرة كاتكون ساهية .. شي مرات كانت على الخيل ... ومرات اخرى هو لي صورها باش يحفظ ملامحها كثر ما هما محفوظين عنده ..

مابغاش يزيد يخون .... البريكة لي كانت عنده فالجيب جبدها ... ومع كل ذكرى كاتجي ل باله كان كيحرق صورة من صورها .... مع كل نفس ضيق كيطلع من صدره ... الرماد كيغطي الأرض .. وملامحها كيختفيو من الصورة ... كيبقا غير الفتات ....طايح للارض .. 
باغي يحرقها من قلبه ... من روحه ... ينتزعها من ضلوعه .... ماشي غير من مجرد ذكريات مصورة باهتة ...
حتى الا ماحتفظش بيهم ... غاتبقى وسط كيانه .. فصندوق مخفي ... عمره يعاود يحلو ... 
تولدات معه وغاتموت مدفونة فقلبه ...... 

حتى بقاو زوج فيديه .... وحدة مجموعين فيها هو وعصام وهشام وهي كانت على الجنب .... 
بغا يحتافظ بها ... يمكن يفكر فيها فالمستقبل بصح فحال اخته ولكن مايقدرش ....
قطع الجهة لي واقفة فيها وحرقها حتى هي ... خلا غير صورته مع خوتها .... 

والاخيرة كانت لها بوحدها ... تردد بغا غير نفس اخير ... كيحس بالعرق على اطرافه .. وحلقه كينشف ملي حرقها حتى هي .... وغير ثوانٍ حتى بقا غير الخاتم فيديه ... 
حطو ف باطن كفه وهمس بألم ... فحالا غاتسمعو هي
وليد:~ سمحي ليا .. كانت النهاية... (لأول مرة غايلقا دمعة حارة خلف رموشه ... سقطات على الخاتم لي فيديه ) سمحي ليا ديما بعيدة من العين وقريبة للقلب ...

كان واقف امام العمارة ...
متكي على سيارته كيتسنى ف نجمة باش يمشيو لهاد الحفل لي اجبرته انه يمشي معاها ... مايمكنش يعطي فرصة ل عثمان باش يمشي معاها او يتقرب لها ... 
غير كيتفكره كيفاش كيشوف فيها دمه كيغلي .. وعرق التملك فيه كيحضر .... 
كانت مصممة على الذهاب للحفل مهما كلفها الثمن ... لذلك من بعد تفكير لقى ذهابه معاها افضل حل ...
و انها تكون تحت نظراته احسن من انها تتجاهل كلامه و تمشي بوحدها او برفقة ابن عمه .... 
كان هاز سيجارته ... و مع اخر نفثة كان تحل باب العمارة و خرجات نجمة ....

عيونه تفحصوها من قدميها ... حتى ل راسها بنهم وتركيز شديد ... 
نظراته انزلقو ببطئ على جسدها .. كانو كيحرقو كل جزء من جلدها ..! 

عيونها الزرقاوين كتفتحهم ... وتعاود تسدهم .. مأطرهم الكحل.. ركز معهم .. تلفوه وخلاوه يطلع النفس من صدره بزز ... 
شعرها مفرود خلف ظهرها .. وكيغطي النص من ظهرها العاري ..
ووجها مزين بمساحيق التجميل .. ركز مع شفتيها واحمر الشفاه الغامق .. 
ولابسة فستان أحمر قصير ومزير .... 

بقدر ما نالت اعجابه ...
ماقدرش يتقبل شكلها ... و فستانها القصير ... مستحيل يخليها تمشي معاه بهاد الشكل ... 

قربات بخطوات مترددة ... حتى وصلات ليه و هي شادة صاكها بين يديها ... و كاتشوف فيه و الفرحة ظاهرة على عينيها ...
نجمة :~ نمشيو ؟
طلعها بعينيه مرة اخرى .... و نطق ب نبرة شبه غاضبة ... 
عصام :~ شنو هادشي لابسة ؟
مطات شفتيها .. 
نجمة:~ الحوايج !! كيفاش شنو هادشي لابسة ؟ شنو كايبان لك نتا ؟
غمض عينيه ... ورد عليها تحت سنانه ..
عصام:~ طلعي بدلي هاد الزبل .. 
نجمة :~ ( شافت ف ملابسها و عاود شافت فيه ) مالي ؟ علاش غانبدلهم ؟
عض على فمه .. وزادو عينيه تجولو براحة على بشرة عنقها البيضا ... وعلى رجليها ... 
نطق بعصبية ... 
عصام :~ نجمة ... راه ماغانخليكش تخرجي معايا هاكا ... طلعي لبسي شي حاجة مقادة ... طويلة ومغطية ... 
رفعات حاجبها .. وملامحها ترسمات عليهم الصدمة ... بغات تبدا تدمع ... 
نجمة:~ دابا غير حيت غادي معايا فوق خاطرك كايدر ليا هكا وتهرس ليا خاطري ؟ بلعاني اعصام باغي تفقصني ؟ 
قرب منها وشدها من مرفقها مزير عليه ... وعيونه تلونو بالغضب ... 
عصام:~ مابغيتيش تبدليها طلعي تكمشي ف داركم ... 
قررات تخدم الحاجة الوحيدة لي كتعرف ... يالاه دلات فمها ... 
نجمة :~ عصام ... حشومة علييك ...ماديرش ليا هكا ... عجباتني هاد الكسوة بزااف 
قرب ليها حتى حسات بأنفاسه كيف اللهيب على خدها ... 
عصام:~ حتى دابا غاطلعي تبدليها .. ( قاس كتافها وعنقها حتى بدا يهبط يديه ) شوفي عنقها كيف داير ؟.. شوفي رجليك ؟ (مد يديه لظهرها ومرر اصابعه على بشرتها ) علاش معرية ؟ غاطلعي تلبسي شي حاجة اخرى ودااابا .... 
الدم تدفق ل وجهها .. دفعات يديه ... ونطقات بإصرار.... 
نجمة:~ ولكن انا عجباتني ... ونتا شنو مشا ليك ؟ 
تنهد بكبت .. وجرها ل باب العمارة .... 
عصام:~ نجمة ! .. (ابتسم بمكر ) عرفتي شنو حتى انا عجباتني ... و لكن حتى نكونو بوحدنا و لبسيها و لا حيديها نتي كاع ...
تراجع بخفة باش يشوف احمرار خدودها ... كيعجبو الحال فاش كيحرجها ... 
خبطات برجليها و عينيها غرغرو 
نجمة:~ صافي مابقيتش غادية كاع .. 
تسناتو يحزرها ... و لا يقول ليها صافي يالاه ... و لكن خاب ظنها فاش شافتو راجع لطوموبيل
عصام:~ احسن حاجة درتي هنيتيني ... حتى انا تابعاني الخدمة هاد الليلة ... 
نجمة:~ صافي والله تا نمشي بوحدي ..
دار ورجع لعندها وخنزر فيها ... وداك الشجاعة كلها تلاشات ... 
عصام:~ جربي ... 
قبل مايعاود يتحرك .. قطباتو من يديه ندمانة .... 
نجمة:~ ياك ا عصام ... ديما كيعجبك تخسر ليا خاطري عاد ترتاح ... دابا على الكسوة غادير ليا هادشي كامل ... 
شاف ف ساعته ..ورجع شاف فيها بصبر .. 
عصام:~قلت لي عندي ...

ردة فعله الباردة فقصاتها .. ولكن لقات راسها محتاجة ليه ... وهي باغيا من كل قلبها تحضر لهاد الحفلة ...
عصام:~ شنو ؟ غانبقاو واقفين ؟ 
قلبات وجهها معصبة.. ودخلات شوية لداخل.. 
نجمة:~ تسناني ... انا غانمشي نبدلو و نجي دغيا ... 
تحرك زوج خطوات وراها .. وشدها من مرفقها .. 
عصام:~ صبري نمشي معاك ... 
دارت ناحيتو .. و هازة سبابتها فوجهه ... 
نجمة:~ بلاما تحاول ... خليك فبلاصتك ... ماغاندخلكش ل داري هاد المرة ...
الغضب تلاشى من على وجهه .. ربع وجهه وابتسم بعبث ...
واخا ماكرهش كن تراجعات على هاد الحفلة ... قال من وراها .. 
عصام:~ عرفتي هاد الاحمر فاش فكرني ؟
دارت عنده وعوجات فمها ... ونطقات بالجهد ... 
نجمة:~ بااااسل ... 
طلعات بزربة و اخر حاجة سمعات هي ضحتكه ... 

غير دقائق وكانت ف بيتها ... 
توجهات لماريو ... جبدات كسوة اخرى طويلة ... فاللون الزيتي ... مشدودة من جهة الخصر ... ومغطية جسدها ويديها ... باش هاد المرة مايلقى مايقول ...
كانت مستورة على الاولى الا انها حتى هي مغرية بنفس الشكل ... كيفما شد معاها الضد غادير ليه نفس الشيء .... 
الماكياج خلاتو نفسه ...
قادات غير شوية الحكل لا يكون داع ليها ... و نزلات عندو مرة اخرى ... 

نفس السيناريو تعاود مرة اخرى .... نفس النظرات.. ونفس الرفض كان مرسوم على صفحة وجهه .... 
عصام:~ واش كتفلاي عليا ؟ شنو الفرق بين هادي و اللولة ؟
جاوبت ببراءة .. 
نجمة:~ هادي طويلة على لوخرى ومغطية كلها .. 
عض على فمه ... ويديه ردهم ل جيبه كيتكلم ببرود ما امكن ... 
عصام :~ و لكن حتى هي مزيرة ... طلعي بدليها ... 
عقدات حواجبها .. ودازت فيه ...
نجمة:~والله مانبدلها ... 
تجاهلات كلامه ... توجهات لسيارته ... 
فتحات الباب و هضرات باستفزاز..
نجمة: ماغاديش نبدلها ... بغيتي تمشي معايا هي هاديك ... مابغيتيش نمشي بوحدي ... و لا نعيط لعثمان ... كيف كتعرف عثمان مايخصرش ليا 
ماخلاهاش تكمل هضرتها ... كان ركب جنبها ... ويديه على المقود ... 
عصام:~ راه غانسلخك ... سكتينا .. ( ديمارا الطموبيل) والمرة الجاية تعاودي تجبديه غانوريك ... 
دوزات يديها على فمها بمعنى سداتو ... وقلبات وجهها للجهة الأخرى ... 
نجمة:~ ها حنا غادين ... ماغاديش نعاود نهضر عليه ولا على شي حاجة اخرى اصلا ...

وصلو للوجهة المحددة ..
حبس عصام السيارة قدام واحد الفيلا ... نجمة كانت هازة هاتفها فيديها و مقابلة الماپ... كاتشوف واش هما ف المكان الصحيح او لا .... حتى تأكدات ... عاد شافت فيه...
نجمة:~ صافي هادي هي الدار .. 
دارت هاتفها ف حقيبتها ... و هزات راسها لقاتو مقابلها ..
نجمة:~ مالك ؟
نطق بسخرية .. 
عصام:~ دابا هادي صاحبتك و ماعارفاش دارهم ؟؟ 
هزات كتفها الايسر ... 
نجمة:~ وا راه قلت ليك سيدرا ماكانتش كتخيليني نمشي فين ... و اصلا هادي .. صاحبتي غير فلافاك .. لا اقل و لا اكثر .. 
دور عينيه باغي يزيد يتكلم .. حتى سمعها فتحات الباب باش غاتنزل ... وهو يهضر .. 
عصام :~ هيه ... فاين غادة .. 
شافت فيه وعقدات حواجبها باستغراب .. 
نجمة:~ نازلة... ياء .. هبط حتى نتا..
شدها من يدها و جرها باش ترجع ... عاودات سدات الباب و ربعات يديها كاتسنى فيه باش يهضر .. 
عصام:~ ماكانحملش نعاود الهضرة زوج مرات ولكن انعاود نقول ليك ... ماغاديش نتعطلو ... و الا ماعجبنيش الجو غانوضو فحالنا ... و منين نقولك يالاه ..
قبل مايكمل كملات هي ف بلاصتو .. و هي كاتقلدو ف نفس الوقت ... و كاتقلب ف عينيها ..
نجمة:~ منين نقولك يالاه هي يالاه ماتزيديش معايا الهضرة ... ( شافت فيه وكملات كلامها ) فهمنا ا عصام .. غير يالاه نزلو عافاك ... 

دور عصام راسه يمين و شمال و حل الباب باش ينزل .... نزلات نجمة هي الاولى كاتسنى ف عصام و هو مثقل عن عمد ...
غير باش يخليها تفقد صبرها ... و صل حداها عاد تحركات .. غادي بشوية ... 
و ماحدهم كيقربو وأصوات د الموسيقى مجهدة غادة و كاتعلى ... 
عصام كان عارف أن هاد النوع من الناس باينين لي متفتحيين بزاف ... بالنسبة ليه الأمر عادي .. كان ف أمريكا ل مدة طويلة ... عقليته حتى هو متفتحة .. لكن لي مامخليهش مرتاح ان نجمة ماشي د هاد الأجواء .. و ماشي د هاد الناس .. و الحفلات .... 
مع ذلك دار لها خاطرها .. و من جهة خرا ولات كاتضغط عليه ب عثمان فكل لحظة كاتتعمد تجبد عثمان كأنها طاحت ليه على نقطة ضعفه ...

دخل هو و ياها ...عينيه تفحصو المكان ... و الناس لي فيه ... كلشي ف العشرينات و قليل لي ف أواخر العشرينات .. باينة من شكلهم ...
و قبل ماتبدا نجمة تسلم بانت ليه واحد الاريكة فواحد القنت شوية خاوي... قبط على معصم نجمة و جرها و توجه للأريكة ... ماطلقها حتى كان جلس و جلسها حداه ... 
شافت فيه هي بحواجب معقودة ..
نجمة:~ عصـــام ... اش كدير ؟ 
شاف فساعته وزفر بصبر ..
عصام:~ صافي ريحي ... ياك بغيتي الحفلة و تشوفي الجو كي داير ؟ .. وا گلسي هنا بلا ماتبداي تنقزي عليا راه ماغانبقاش تابعك من قنت لقنت ... 
دارت يدها على صدها كأنها تخنقات ... 
نجمة:~ اوووف ا عصــام اوووف 
ابتسامة مستفزة ترسمات على ثغره .. خلات غضبها يزيد يشعل ..
بقا ساكت ودور عينيه ... 
عصام:~ بمناسبة اش هاد الحفلة بعدا ؟
انتبهت له .. 
نجمة:~ حيت صاحبتي لي هي عفاف تقبلات باش تقرا الماستر حتى هي .. 
ابتسم بسخرية متعمدة ..
عصام:~ دابا هذا انجاز فنظرك يستاهل هاد الصداع كامل ؟ 
عيباتو وسكتات .. 
نجمة:~ باسل .. 

دقائق قليلة دازو ...
كانت صاحبة الحفل جاية ناحيتهم ... شيرات لها نجمة بيديها و هي فرحانة ... 
نجمة :~ عفاف .. !
كانت وصلات لعندهم .. و سلمات على نجمة .. و تحنات سلمات على عصام حتى هو من الحنك ... 
خلات نجمة حالا عينيها فيها بذهول ..
هي بنفسها و مدة طويلة و هي كاتعرف عصام عمرها تجرآت تسلم عليه من خده ...
جات هادي و حرقات المراحل بكل بساطة ... لا والغريب ف الامر و لي زاد خلاها تحل فمها ... هو عصام ... كاتشوف فيه كيفاش سلم عليها عادي كأنه كيعرفها من زمان... يعني ماتصدمش ..
واش كانت كاتنتاضر منه انه يدفعها ؟
ابتلعت ريقها... و ابتسمت من فوق خاطرها ل صديقتها عفاف ... هاد الاخيرة ... كانت لابسة فستان قصير توبه رهيف بزاف ... ف اللون الرمادي ... و بدون اكمام ... ماكانتش لابسة حمالة صدر و كان صدرها مكشوف لدرجة يقدر اي واحد يلاحظ ... 
جلسات صديقتها على التكاية د الاريكة جانب عصام تقريبا ... و كانت موجهة كلامها ل نجمة .. 
عفاف:~ مرحبا بيك ... على شوية قلت محال واش تجي ... 
احساس نساته عاود زارها مرة اخرى .... الغيرة كانت كاتاكل ف نجمة ..
غمضات عيونها ل ثوانٍ معدودة و رجعات حلاتهم و حاولات تتكلم بشكل عادي .. 
نجمة:~ ( اشارت بعينها ل عصام ) ها لي عطلني ... 

رجعات عيونها بالخف لعصام لي كان غير مهتم بيها او بكلامها ... كان فعالم اخر ...
فقط متسمتع بالوضع ...الطريقة لي مراقب بيها عفاف صديقتها ماتخفاش عليها .. ديك النظرة ذكورية عارفاها مزيان... كان كيلتهم البنت بعينيه ... بمعنى الكلمة .... كاتحل عينيها وتعاود تسدهم باش تأكد ... و كاتشوفو فين كيشوف بالضبط ... 
زفرات بغضب مكبوت و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ...

زفرات بغضب مكبوت و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار ... 
عفاف:~ ( ابتسمت و شافت ف عصام ) ماعليش ..مرحبا بيكم ... اعتابرو الحفلة ديالكم ... 
ابتسامة ترسمات على وجهه بدون شعور ...
عضات على طرف شفتها السفلى ... و حاولات تبتاسم ...
عفاف هزات حاجب واحد كاتسول ف نجمة
عفاف :~ واش خوك ؟؟ 
بلا ماتشعر الجواب خرج فوري من فمها ...
نجمة :~ لا ... لا ما خوياش .. 
عصام دور وجهه ببطء و شاف فنجمة ... و ذاكرته مشات للنهار قالت ل عثمان ان عصام فحال خوها ... كأنها قرات عقله ... و حتى هي جات ف بالها نفس الذكرى ...
حسات بالاحراج .. و وقفات كاتشير بيديها للامكان.. 
نجمة:~ انا ... انا غادي ناخد شي حاجة نشربها ... كنحس بالحرارة ... 
خلاتهم و ناضت حاولات ما تبينش ليه شحال تجرحات من نظراته ليها ... و مابغاتوش يعرفها انها حسات بالغيرة ..
ولكن ماغادي تبرد حتى ترد ليه الصاع صاعين... هو كيتحاسب معاها على اي حاجة كاتصدر منها ... و جاي معاها زعما .. و حاضي صحاباتها ... 
دورات عينيها ... بان ليها واحد الولد كيكون معاهم ف الشلة ف لافاك .. و لكن فايتها بعام فالقراية ... 

ماحسات براسها حتى وقفات عليه ... سلمات عليه و جبدات معاه حوار لا المكان و لا الوقت كان مناسب ... كتسولو على القراية ...
ماعرفاتش اش هاد الفكرة لي طاحت فبالها ... و لكن كانت هي اول حاجة جات على بالها و نطقات بيها ... 

كانت كتهضر معاه و مرة مرة تسترق النظر ناحية عصام .. كتشوف واش مراقبها و لا لا .. 
طولات معاه عن عمد ... حتى حسات بيد عصام على ظهرها .. واسمها كيتردد فوذنيها .. 
عصام:~ نجمة !

بمجرد ما حسات بيه موراها .. واسمها كيتردد على مسمعها ... بعدات على الولد بحجة انه ماشي الوقت المناسب للهضرة .. وحتى تسولو من بعد ... اكتفى الشاب فقط بالإبتسام وبقى كيشوف ف عصام و بعد . .. 
دارت هي عنده و شافت فيه ... 
نجمة:~ شنو ؟ 
راقب الشخص لي كان معها عن كثب عاد رجع شاف فيها .. 
عصام:~ يالاه غادي نمشيو ... 
ماقدراتش تفسر ملامحه ... شدها من مرفقها جارها موراه ... 
قطبات جبينها .. وبدات تتعصب ... 
نجمة:~ عاد جينا ... باقي ماكملنا حتى نص ساعة .. وغانمشيو ؟ ... 
وقف وخنزر فيها .. وحاولات هي ترطب معاه .. 
نجمة:~ عصام .. عفاك ... ماديرش ليا هكا ... يالاه دخلنا.. 
الطريقة باش كتقول اسمه .. كانها كتلذذ باحرفه ... الحاجة الوحيدة لي كتعرف ديرها باش تقنعو .. 
زفر بنفاذ صبر ..
عصام:~ بغيتينا نبقاو .. زيدي تريحي راه قلت لك قبيلة ماغانبقاش تابعك من قنت ل قنت... بلا طيران ... 
ضغطات على اسنانها و حاولات توسع خاطرها ..
نجمة:~ كنت باغيا نجيب شي حاجة باردة نشربها ..
تجاهل كلامها و ماردش عليها .. الشيء لي خلاها تسبقه و تجلس على الاريكة .. تسناها حتى جلسات و جلس حداها .. قبطها من يديها .. شابك اصباعه مع اصباعها و ضغط عليهم .. 
حاولت تحيد هي كفها ...و شافت حولها.. 
نجمة:~ غايشوفونا .. 
زاد زير على أصابعها .. 
عصام:~ ويشوفو ومن بعد ؟ 
بقى مراقب الناس لي قدامهم .. مال شوية لجيهتها وهضر فوذنيها... 
عصام:~ شكون هاداك لي كنتي وافقة معاه ؟ 
على شوية كانت كاتظن انه ماغاديش يسول .. التوت شفتيها بإبتسامة صغيرة .. و اخفتها ف الحين.. تجاهلاته هي هاد المرة وماجاوباتوش حتى زاد قرب أنفاسه لوجهها ...
عصام:~ نجمة .. I’m talking to you !! 
( كانهضر معاك )
قلبات عينيها ببطء .. وتكلمات ببساطة .. 
نجمة:~ عندو العام الثاني ف الماستر .. وكنت بغيت نسولو على البروكرام د واحد البروف و كيفاش كيحط الامتحانات .. ( رمشات ببراءة ) صافي هادشي لي كاين ... 
حسات بيديه زيرات شوية على يديها ... كيحاول يهدأ نفسه ... 
عصام:~ و مابان ليك غير ولد .. على قلة البنات باش تسوليهم ؟
هزات كتافها بلامبالاة .. و دورات عينيها
نجمة:~ ماكنعرفش البنات لي عندهم العام الثاني ... وسولتو هو حيت هو لي كيكون معانا فالشلة ... 
زاد زير عليها و نطق .. 
عصام:~ الشلة گاع ! ( هز رأسه باهتمام ) .. وشنو مازال ا لالة ؟ 
جرات يديها .. وبغات تحيدها 
نجمة:~ امم .. عصــام قصحتيني ... غاتهرس ليا يدي واقيلة ... 
رخى يديه عليها و لكن ماطلقهاش ...
احساس غريب اجتاحه ... نفس الشعور نهار شافها مع عثمان ... غير دابا العافية كانت شاعلة كثر فداخله ... 
مابغاش يعرف شنو هو إحساسه بالضبط ... وعلاش معصب من شي حاجة عادية بحال هادي .. 
تلاعبات بلسانها داخل فمها .. و شافت فيه هاد المرة بنظرات عابثة . . 
نجمة:~ ماتقولش ليا غرتي ؟ 
كان عارف الجواب و لكن متهرب منه .. ماقادرش يمكن يقر بيه حتى لنفسه .. جات هي و لقاتو ليه فوجهه مباشرة ... 
و لكن قبل مايجاوب سمعات صوت عفاف ... هزات وجهها ناحية الصوت لقاتها واقفة على عصام و فيديها زوج كيسان ...
مدات لعصام الكوب .. و اضطر انه يسحب يديه من يديها ... 
عفاف :~ كيف جاتك الحفلة ؟ 
ابتسمت نجمة فوق من قلبها .. 
نجمة:~ زوينة .. غير ماعنديش مع الصداع والموسيقى المجهدة ... 
جلسات عفاف بجنب عصام .. وشربات من كاسها د العصير ... 
عفاف:~ على فكرة .. ماغاديش تقلبي على شي حد يشرح ليك .. ها هو عصام داير نفس التخصص ديالنا .. 
زيرات نجمة على جفونها ... عينيها تلونو بالاعصاب ... خدات نفس عميق عاد قدرات تجاوبها ... و دازت يدها على صدرها بصدمة مصطنعة .. و شافت فيها و فعصام 
نجمة:~ اوه ... بصاح ... عصام كنتي حتى نتا كاتقرا نفس تخصصنا ؟؟ ( قلبات عينيها ببطء و رجعات تكلمات بنبرتها العادية ) و نتي منين عرفتيه نتي داير نفس التخصص ؟
شافت عفاف جهة عصام وابتسمت ... 
عفاف:~ هضرنا بزاف فاش كنتي واقفة مع يوسف .. 
نجمة:~ ااه مزيان .. ( ربعات يديها ) وعلى فكرة أنا مانحتاجش شكون يشرح ليا ... قرايتي قادرة عليها ...
ابتسم عصام باستمتاع وهو كيرد البال ل ملامج نجمة لي كيتغيرو ... 
ردات عليها عفاف بمزاح ..
عفاف:~ داكشي علاش الإجازة شديتيها على ربع سنين ... 
ضحكات بالجهد .. الشيء لي خلا الإحراج يزحف على ضلوع نجمة .. ردات بتبرير ..
نجمة:~ نتي عارفة البروف د Marketing de base هو لي شد معايا الضد ومابغاش يڤاليدي ليا ... وعطاني زيرو بلعاني .. وهو السبب ... 
الجو ولا مشحون .. ضحكات عفاف ونطقات بعفوية ... 
عفاف :~ غير ضاحكة معاك ... أنا كنت عارفاه عينه فيك داكشي علاش دار لك هكاك حيت ماعطيتيهش الوقت ... 
عيون نجمة انتقلو ل وجه عصام الجامد ... التقاو نظراتهم .. وقلبات وجهها معصبة ...
عفاف:~ اها .. منين نتي ماباغاش لي يشرح لك .. صافي يشرح ليا انا .. عارفاني ماكنخدمش فحالك ومانقدرش نفاليدي بلا مايعاوني شي حد ... 
نجمة دورات وجهها لجانب الاخر و عاضة على سنانها ... و كتلعنها مية مرة فالثانية ... و قبل ماتجاوب انسابت ضحكة عصام الغاضبة .. 
عصام:~ اهاه ماشي مشكل ...

انتفضو حواس نجمة بعنف ... كأنها مامصدقاش اش كيقول ...
إحساس مر لصق فجوفها .. واطبق على انفاسها بشدة ... 
ماشي الغيرة فقط كان شعور أكبر ..عمرها جرباتو .. كيمزقها من الداخل .... 
علاش هو كيتملكها كيف بغا .. وكيقلب تليفونها وكيتحكم فيها وف تصرفاتها .. ودابا كيضحك مع عفاف وعاجبه الحال .. وباغي يشرح لها ...
وعاد ملي لمحات حركات عفاف لي زايدة على القياس ... النار أُضرمت ف احشائها ... وتمشات فدمها ... 
ولي صدمها تجاوب عصام معاها فاش شافتو مراقب صدرها بكل اريحية .. و على فمه ابتسامته العابثة ...
نطقات بجهد باش تحرق عليهم اللحظة و على وجهها ضحكة صفرة ...
نجمة:~ ياك نتا مامساليش و غير باش تجي معايا الحفلة، قلتي عندك الخدمة ... ومانظنش واش يكون عندك شي وقت خاوي .. ( حدقات ف عفاف بحدة و هي هازة حاجب واحد ) كندوز عندو السطاج ديما كايكون مشغول .. وماعندوش الوقت ... 
رد نظراته لعندها .. وهز راسه بعدم اهتمام ..
عصام:~ نشوف فاش نكون مسالي ... 

مالقات ماتزيد على جوابه ... شافت ضحكة عفاف معاه ... و حسات بالنار كتزيد تشعل ف مفاصلها ...
تأوهات بصوت مسموع .. قبطات فراسها وزيرات على جفونها .. 
تكلمات 
نجمة:~ ع ... عفاك واخا تجيبي ليا شي كينة د الراس؟ 
ناضت عفاف وقربات منها بقلق ... 
عفاف:~ مالك ؟ عاد كنتي مزيان؟ 
قرب منها عصام .. وشاف فيها عاقد حواجبه وعقله مشوش .. 
عصام:~ شنو كايضرك ؟
ماجاوباتوش عن عمد ... كملات فالتمثيل ديالها .. وزيرات على راسها كثر .. 
نجمة:~ واقيلة مع صداع .. غير غانشرب شي كينة وغانولي مزيانة ... 
امتثلت عفاف لطلبها و مشات باش تجيبها ليها ... ناضت هي وقفات ديك الساع.. وشافت جهة عصام كتخنزر فيه ...
نجمة:~ صافي نوض ديني فحالي ... 
عاق بها .. ابتسم داخليا .. ومرر لسانه على شفتيه .. 
عصام :~ ياك قلتي عاد جينا ؟ 
عقدات يديها عند صدرها ... 
نجمة:~ ودابا بغيت نمشي .. بغيتي تبقى بقى .. انا غانمشي بوحدي ... 
مابقاتش قادرة تستحمل هاد الجو ... عصام و نظراته لعفاف ... مياعة عفاف ليه ...
عينيها غطاتهم طبقة من الدموع ... و كملات بعصبية .. 
نجمة:~ وقلت ليك مريضة ... مابقاتش عندي الكانة .. يا غادي تردني يا والله حتى نمشي بوحدي ... 
و بلاما تسناه يجاوب هزات صاكها و خرجات لبرا كتزرب سبقاتو ... 
تبعها و لقاها واقفة حدا طوموبيل ... راقبها لثوانٍ ... واقفة على اعصابها .. مربعة يديها ....
شعرها متناثر على ظهرها .. ماكرهش يعاود يلمسو .. ويغرز اصابعه فيه .... فحال لي دار ديك المرة فالمصعد .. 
بلع ريقه بصعوبة ... خياله كيفيقو ديما فالوقت الغلط .... 
عرفها ماشي مريضة .. يمكن غارت ..!

زول السترة ديالو ... قرب ليها و وقف وراها ..
حطها ليها على كتافها .. واصابعه لمسو شعرها حتى خرجو ل برا ...
مانطقات بحتى كلمة .. اكتفت انها زيراتها عليها ... و رغم الغضب لي حاسة بيه من جيهتو بدون شعور غمضات عينيها و استنشقات رائحة عطره الرجولي لي كانت ف الجاكت ديالو ... و بمجرد مافتح الباب طلعات و واصلت الصمت ... 
ديمارا طموبيلته ... وتكلم بلا مايشوف فيها
عصام:~ مالك ؟ 
ربعات يديها ... 
نجمة:~ ماماليش ...(قلبات وجهها) وماتهضرش معايا حيت مافيا ما نجاوبك ..
سمعاته تمتم بشي كلام غير مفهوم.. ماداتهاش فيه ..
اكتفت انها تسند راسها على النافذة .. كتحاول ماتبكيش.. واخا كتحس بدموعها على سبة ... كلما حاولت تقصي هادشي من بالها .. صورته وهو كيشوف ف عفاف مابغاتش تمشي من بالها .. حرقاتها فداخلها ......

حتى وصلو ... غير وقف الطموبيل وقبل ماتنزل ... حسات بيديه تمدات ووصلات لعندها حتى جبدها لعنده وزير على مرفقها ... 
عصام:~ خليتك على خاطرك .. دابا غاتقولي ليا شنو كاين ؟
تنفسات بعنف .. وخبات مشاعرها بصعوبة .. 
نجمة:~ قلت لك ماكاين والو ..
مد يديه .. حتى دور وجهها لعنده بشوية .. مسح على فكها بأصابعه
عصام:~ نجمة ... شنو واقع ؟ 
حركته الرقيقة خلاتها بغات تبكي .. غير شوية حتى كانو دموعها كينزلو على خدها ...
دفعات يديه وهضرات بانفعال ...
نجمة:~ غير بعد مني ... نتا كايعجبك تخسر ليا خاطري ... ( شهقات بالجهد ودارت يديها على فمها ) حتى الكسوة لي بغيت نلبسها مابغيتيش تخليني .. اي حاجة كنبغيها كتحكم فيها لا سبب .. كتبغي غير تهرس ليا خاطري بلعاني ... 
عض على فمه بغضب .. وقلب وجهها لعنده كيشوف فيها بقوة ... 
عصام:~ مالنا على هاد الهضرة دابا ؟ ياك درت لك خاطرك وديتك وبقيت معاك نتي لي مابغيتيش تبقاي ...
زادت كتدمع كثر وصوتها كيخرج مخنوق .. كتحس براسها اتنفاجر فاي لحظة ...
قالت باستهزاء .... 
نجمة :~ ب... بقيتي غير باش تشوف ف البنات لي كاينين تما ... 
عقد بين حواجبه وتجاهل استفزازها .... 
عصام:~ حتى دابا الا بغيتيني نرجعك نرجعك ؟
تجاهله لجملتها .. خلاها تفهم انه ماقدرش حتى ينفي هادشي .. و هادشي خلاها تبكي كثر ... لوات شفايفها ... 
نجمة:~ ياااك ... باش ترجع تشوف ف البنات على خاطرك .. كيسحاب لك ماشفتش كيفاش كنتي كتشوف ف عفاف و فعنقها وعلاين تاكلها بعينيك ... بقى ليك شوية وتعنقها عندك ..
حسات براسها هضرات كثر من القياس .. شدات فمها .. وعينيها لي مغرغرين مسحاتهم بارتجاف .... 
عصام:~ صافي دابا هادشي لي كاين ؟ 
فغرات شفتيها بنفس عنيف ... دورات وجهها لعنده .. وعينيها مازال حمرين .. 
نجمة:~ ودابا ماتبقاش تهضر معايا .. 
عضات على شفتيها لي تورمو .. وانفاس حارة كتخرج من فمها ... 
تبع عصام كل حركة منها .. ودمه بدا كيغلي مجدداً ...
نطق عصام بعفوية ... 
عصام:~ حتى انا ماباغيش نهضر معاك هاد الساعة باغي شي حاجة اخرى ... 
عاودت عضات على شفتيها كاتحبس دموعها .. يالاه تحركات سمعات صوته كيقصف فآذنيها ... 
عصام:~ تت ... مابقيتش صابر ا نجمة ... 
جملته اندفعت هي الأولى لوجهها ..وبعدها بدون سابق إنذار شفتيه طبقو على شفتيها ..

جملته اندفعت هي الاولى لوجهها ..وبعدها بدون سابق إنذار شفتيه طبقو على شفتيها ف قبلة حارة .. جامحة .. ومتملكة ...!
حطمت كلها حصونها أمامه ..
النار لي كانت كانحس بها انطفئت بشكل تدريجي ...
حمى باردة اطبقت على مفاصيلها .. ملي حسات بيديه دخلو وسط شعرها .. كيدفع وجهها لعنده اكثر ... وكيقبلها بكل قوة .. 
كيكسر غيرتها ... ويخليها تتلاشى ..
قدرات تشعر ب فمه البارد .. ضد حرارة انفاسها ....
حبس الهواء من رئتيها .. حبس دقات قلبها ... ماخلاش لها الفرصة فين تفكر ولا تتنفس ..
كانت غير مغمضة عينيها .. ماعارفاش كيف تتصرف .. وشفتيه كيزيدو يهجمو ويثبتو لها عدم صبره ... 
فردات يديها على صدره .. كان قوي وحار .. خصوصا ان قميصه مفتوح ... دقات قلبه كتشعر بيهم فحال الا فيديها ..
مالقات راسها غير و هي مخلياه يدير مابغا وحتى هي كتعيش هاد القبلة من كل قلبها ... وكتجاوب معها ....

السترة دياله تحيدات من على كتافها .. شعرها تشعتت .. انفاسها تبعثرو .... !
كفه تحرك على ظهرها بحرية .. ووصل لخصرها وزير عليها .. حتى تنهدات بطول ..
وعاود حرك يديه حتى وصل ل رقبتها ... كيداعب عنقها بأصابعه ..

بعد فمه شوية ... وبقا مغمض عينيه ... سند جبينه على جبينها .. كيتكلم بصعوبة .... 
عصام:~ نجمة ... 
بزز باش خرجات الكلام من حلقها .. ردة فعاها كا متأخر ..
نجمة:~ ش .. شنو درتي ؟
زاد زير على رقبتها مامخليهاش تتحرك ... 
عصام:~ داكشي لي كان خصني نديرو ... 
تنهد بكبت وتكلم بنبرة قاسية ... وصوت شرس .... 
عصام:~ شكون هاد البروف لي كان حاط عليك العين ؟ كان كيتبسل عليك ؟
جملته بدون شعور ردات ذاكرتها للحفلة .. تلقائيا جسدها ولا كيغلي كثر من اللول ... 
دفعاتو من صدره وغرغرو عينيها ... 
نجمة:~ بعد مني ... وماشي شغلك ... سير رجع عند هاديك لي كنتي كتشوف فيها ... دابا عندك الوقت فين تشرح ليها ... 
بغا يشدها .. كانت اسرع هاد المرة وخلاته مبلوكي ف بلاصتو .. نزلات كتجري ... استجمع انفاسه بصعوبة ... ونزل تبعها .. 
قبل مايلحقها كانت وصلات ل باب العمارة .. قدر يرد البال غير للطالون لي كتحيدو ..

حسات بقلبها غايوقف .. ماعرفاتش واش بالجرا ولا بسبب قبلته ... ولا بسبب تجاوبها معه ... كل مادارت هو قلبات ف صاكها بزز على المفتاح .. و كاتسمع صوت عصام من الاسفل كينادي عليها، كانن باغيا غير تبعد عليه حتى تقدر تفكر شنو بعثرها لهاد الدرجة .... 

تنفسات براحة لحظية ملي لقاته ... يالاه دارت الساروت ودوراتو .. حسات بيد عصام كتعيق حركتها ... 
عصام:~ عييت مانعيط عليك .. دايرا راسك ماكتسمعيش ... 
ماقدراتش تشوف فيه .. حتى دورها وبلوكاها مع الباب ... 
عصام:~ واش ماكتسمعيش زعما ا نجمة !!
دفعاتو فصدره بجنون ... 
نجمة:~ بعد علييا ... سير فحالك .. والله حتى نغوووت ... 
بعد غير شوية ..
حتى شاف دموعها كيلمعو .. ونطقات بغيرة واضحة ... 
نجمة:~ انا شفتك كيفاش كنتي كتشوف فيها وف صدرها .. 
ابتسم جانبيا .. ونطق بهدوء .. 
عصام:~ واش كتغيري ؟ 
تنفسات باختناق ونطقات بصوت لاهث .. 
نجمة:~ ماعندي علاش نغيييير ... 
ممر لسانه على شفتيه .. وتنهد .. 
عصام:~ واخا ..
بغا يتفوه باعتذاره ليها .. فأنه تسرع وقَبلها ... لكن ردة فعلها الموالية كانت أسرع منه ..
ملي شداته من الكول د قميصه بتملك حتى هي ..
هبطات وجهه لعندها بكل جهدها .. وشفتيها ضغطو على فمه بلا ماتفكر زوج مرات ... 

ماشي غير هو لي تصدم هي كذلك تذهلات من تصرفها ...
ماكانت كتفكر ف والو ... غير ف عفاف وهو ... وقلبها كيزيد يضرها ... ماباغياهش يفكر فشي وحدة من غيرها هي ... ولا تكون ف باله شي وحدة اخرى ... 
بغات تبعد ... لكن هو كان عنده قرار اخر .. مابغاش يطلق منها ... حسات غير باب الشقة تفتح من طرفه ... وهو باقي ملصقها معه .... 
دفعها لداخل بهدوء.. وعاود ردها عنده بقسوة .. عقلها ولا كيتسوعب الامور ببطئ .. باب الشقة لي تسد .. شفاه عصام لي مابغاتش تفارقها .. 
بعد عليها كيلهث .. وعض على فمه ..
عصام:~شنو درتي انجمة شنو ؟ .. 
وسعات عينيها بصعوبة ... رجع دفعها على الباب كيقبلها مجدداً ..

هاد المرة كانت كاتحس براسها كتسقط ف بئر عميق .. ماقدراتش تحيد يديه لي لمسو ظهرها وكانو كيهبطو سحاب فستانها شوية ... 
حتى حاجة ماكتجي على بالها من غير هاد الغزو المفاجئ .. وحرارة هاد المشاعر لي عمرها عرفاتهم الا مع عصام ....

رنين خفيف .. ولا كيتجهد ف بالها .. ماقدراتش تميز واش بصح شي حد كيتاصل ولا غير عقلها لي كيوهمها بهادشي باش تتوقف على هادشي ...
سمعات صوت عصام العنيف كيقصف فآذنيها ... 
عصام:~ طفي الزبل ... 
توقف الكون وتوقفو انفاسها فالمقابل ... كانت كترجف ... هزات صاكها من الارض ب صعوبة .. 
وشافت ف الشاشة ... طلع لها اسم سيدرا هو لي فيقها ... 
شافت ف عصام وقالت بزز ... 
نجمة:~ خرج من هنا ... سير فحالك ... هادشي.. هادشي ..
قطعات كلامها ملي استمر الرنين .. واسم سيدرا كيزيد يخلي ضميرها يأنبها ... 
لاح صاكها فالارض وشدها من مرفقها معصب ... 
عصام:~ االليل كامل شمن مشكل كاين ا نجمة؟ ماكتغيريش وهاد البوسة ديالاش ؟ وهادشي لي كتحسي بيه معايا شنو هو ؟ 
مسحات على عنقها وحيدات يديها بعنف من يديه ... كتخبي مشاعرها بغواتها .. 
نجمة:~ بعدددد علياااا ... ماتباقش تقيسني .. وانا ماكنغيرش عليييك .. ماتبقاش تبوسني هي عشرين .. واش بيناتنا شي حاجة ؟؟؟ واش كتجيني شي حاجة ؟؟
لمحاته زير على قبضة يديه ... عاد قدرات ترد البال للعرق لي على اطراف عنقه .. وجهه احمر وبرزو العروق ف جبينه ... 
بان لها ضخم ومهيب ..... سمعاته كيتمتم بعنف ...
عصام:~ غانخرج دابا حيت مانضمنش لك شنو غاندير ...
هز راسه فيها.. قرب اكثر .. تراجعت للوراء يسحاب لها غايبوسها مرة اخرى .. لكنه خرج من الشقة .. سمعاته صفق الباب بعنف .. 
بينما هي بقات واقفة ف مكانها ويديها على فمها ... خطأت فاش مشات ل هاد الحفلة .... ووجود عفاف ايقظ مشاعر الغيرة لي حاولت تخفيهم ببراعة من نهار تعرفات على عصام

بمجرد ماتسد الباب .. بقات كتحدق فيه مدة طويلة .. والنفس كيخرج مرتجف من صدرها .. 
شنو كانت غادي دير ؟
كانت كتسقط للأسفل بإرادتها ... وماعرفاتش فين غادي يكونو وصلو دابا .. تصرفاته المندفعة ماخلاوهاش تفكر فشي حاجة .. هو بنفسه كان بدائي المشاعر .... مامتحكمش فنفسه ... 
بغات تغوت .. ترفض ... ولكن والو ...ماقدرش الصوت يخرج من حلقها ... !

علاش ولات ضعيفة بهاد الشكل ..... 
وهي قبل أشهر قليلة كانت مختلفة تماماً وكانت داخلها نجمة أخرى .. !
دابا ماقادراش تعرف راسها شكون هي ... 

جلسات على الأريكة وعينيها باقي كيبرقو بالدموع ... يديها كادوزو على قماش فستانها الزيتي بندم .. 
كون ماوقفهاش رنين الهاتف واسم سيدرا ..... يمكن كانت غاتفيق معطلة ... وهاد النزوة غاتكون قصيرة الأمد ...

عاود تليفونها رن للمرة ماعرفاتش شحال ... واسم سيدرا كل مرة كيبان ف الشاشة بإصرار ... مع تحذيراتها ... 
مسحات دموعها ... 
فتحات الخط وحاولت ترطب صوتها بصعوبة ...
نجمة:~ سيدرا !
سمعات صوت سيدرا المنفعل ...
سيدرا:~ فين غااااطسة .. من الصباح وانا نصوني عليك ... 
اخذت نفس عميق .. وعضات على شفتيها بقوة .. 
نجمة:~ وو .. والو .. غير كنت كنحفظ .. ( سندات راسها على الأريكة كتكبح دموعها ) ومارديتش البال للتيلفون ... 
زيرات على جفونها .. كأنه سيدرا قدامها وغاتكشف كذبها فأي لحظة ...
سمعات تنهيدة سيدرا مخلطة مع صوتها .... 
سيدرا:~ ياك مزيانة ؟
بلعات ريقها وجاوبات بزز ...
نجمة:~ امم ... الحمد الله ونتي ؟
نبرة سيدرا المغلفة بالشك وصلاتها من الجانب الآخر ..
سيدرا:~ الحمد الله .... ومال صوتك مخنوق... (سكتات شوية قبل ماتجاوب نجمة كانت سيدرا فهماتها ) كنتي كتبكي ؟ 
هزات راسها بنفي ونطقات برفض .. 
نجمة:~ لا لا ... قلت لك كنت كنحفظ وفيا النعاس .. فقت بكري وغدا فايقة بكري .. 
طولات فالتبريرات عن عمد ... باش ماتزيدش تشك فيها سيدرا .... 
مسحات على عنقها ونطقات بلا ماتفكر ...
نجمة:~ امم انا غانجي شي ايامات ل دارنا ... 
ردات عليها سيدرا باستفهام 
سيدرا:~ واش واقعة لك شي حاجة ؟ 
تنهدات نجمة بعمق ... و جاوباتها .. 
نجمة:~ لا ا سيدرا .. غير عيانة .. 
صمت سيدرا خلا قلبها يضرب بجهد داخل ضلوعها ... حتى تكلمات اخيراً و فصوتها نبرة تشكيك .. 
سيدرا :~ همم .. واخا .. حتى تجي و نهضرو .. هانتي المهم قبل مادوزي ل دارنا اجي عندي انا الاولى صافي !!؟ توحشتك.. 
ابتسمت نجمة وسط دموعها .. 
نجمة:~ حتى انا .. ماتخافيش نتي الاولى كيف ديما ... 
كانت كاتحاول ما امكن تفكر مزيان قبل ماتجاوب سيدرا عنداك تمشي تعيق بها .... 
المكالمة كانت قصيرة لكنها بانت لها اطول من عمرها .... حتى سالات ... 

عاد ناضت من بلاصتها .. دخلات للحمام غسلات وجهها ... الكحل كان سايح شوية .. العكر اختفى تقريباً .. بقاو غير شفتيها المتورمين .... وعينيها منفوخين ... سحاب فستانها وصل للنصف ف ظهرها ... 
مع كل تأمل لملامحها .. كان تأنيب الضمير كيزيد يمزق قلبها ..... 
هي عندها النسبة الكبيرة من الخطأ ... كان سالا و الندم كان مكتسح ملامحه .. وهي لي عاودات باساتو وماقدراتش تتحكم ف راسها ...
خرجات من الحمام ... وقرار واحد ف بالها بلا ماتفكر زوج مرات ....غاتبعد على عصام بمرة ... وحتى السطاج دياله غاتخرج من عنده باش ماتلاقاش معه مجدداً....

دخلات سيدرا ل غرفة شمس هازة معها صينية د الاكل .. مر اسبوع تقريبا من نهار جات .. وحالتها ماكاتبشرش بالخير ... دخلات و هي كتحاول تصطنع المرح وعدم القلق .. باغيا تخرج شمس من جمودها .. وحالة الضياع لي كتعيشها مؤخراً .. 
باقي لحد الآن مافهماتش سبب تغير نفسيتها .. شمس لي شافتها اول مرة ف خطبتها ب توفيق ماشي هي نفسها ...
ولات ذابلة .. والابتسامة ماتت من على شفتيها ... كأنه شي حد قتل الروح لي كانت داخلها .. 
عيونها حتى هما طفا منهم بريقهم ..

كل مرة كتبغي تسولها .. تعاونها .. وفالأخير كتتراجع ماباغياش تدخل ف خصوصياتها ..

فتحات الباب وتقدمات خطوتين للأمام .. حاولت تطرد أفكارها ..
ونطقات بحماس .. 
سيدرا:~ ها انا جيت .. وجبت لك العشا معايا .. 
ابتسمت لها شمس بصعوبة .. وردات بإحراج .. 
شمس:~ كون قلتيها لي و هبطت لتحت .. بلا ماتعذبي راسك ... 
مطت سيدرا شفتيها وتكلمات بعفوية ... 
سيدرا:~ ماكاين حتى عذاب ... وحتى حد ماباغي يتعشى .. ( هزات كتفيها بالامبالاة ) هشام باقي مادخل ... وماماك دخلات تنعس يمكن .. 
هزات شمس راسها بتفهم ... 
شمس:~ شكرا .. 
حطات لها سيدرا الصينية على حجرها ...
وهزات هديل لعندها ... كتلعب معها ... 

كانت شمس كتاكل من طبقها ببرود ... واصابعها كيتلاعبو بالملعقة ... 
كتحس بثقل غريب فوق صدرها .. وصورة اسراء ووليد ماكتفارقش خيالها .. ليل ونهار .. عارفة راسها ماشي من حقها ... بآشمن حق هي غاتحاسبه ! .... هو ماعنده حتى مشاعر جيهتها من غير الأخوة .. هي لي بقات متعلقة بأذياله طول هاد السنوات ..

غير صوت سيدرا لي قدر يفيقها ..
سيدرا:~ خصك تهلاي ف راسك وتاكلي مزيان ... ماتنسايش راسك راك حاملة وهادشي غايأثر على البيبي .. 
تنفسات شمس بعنف .. وعينيها كيشردو ف البعيد .. 
شمس:~ حتى ف هديل وقع ليا نفس الشي ... 
جمعات سيدرا شعر هديل وباستها .. 
سيدرا:~ ولكن هاديك كانت التجربة اللولة د الحمل ضروري ماتكون صعيبة .. ماتخليش هادشي يسيطر عليك ..
شافت فيها شمس ورجعات هربات عينيها ... 
شمس:~ إن شاء الله يكون خير .. 
غير دقائق قليلة وكانت سالات من العشا .. حطات الطبق الفارغ فوق الكومود ... 
بغات سيدرا تنوض تخرج تخليها ترتاح ... بقات جالسة بصمت .. وعينيها تلقائيا كيركزو ف ملامح شمس الذابلة .... 
فضولها غلبها ... وبلا ماتزيد تفكر كانت طرحات سؤالها ... 
سيدرا:~ واش بينك وبين راجلك شي مشاكل ؟
توسعو عيون شمس شوية ..
بلعات ريقها .. وقبل ماتجاوب .. كانت سيدرا اضافت بتبرير وإحراج ... 
سيدرا:~ عارفة راسي ماشي شغلي .. ويمكن كانتدخل فشي حاجة بعيدة عليا .. وهادشي بيناتكم ... 
قربات جهة شمس أكثر .. وابتسمت لها برقة باش تطمأنها ... 
سيدرا:~ الا كانت شي حاجة نقدر نعاونك فيها قوليها ليا ... (مدات يديها حتى مسحات على وجنة شمس بحنان ) والا كان غير مشكل عادي ماديريش ف راسك هاد الحالة .. ماتنسايش انا مشاكيلي كانو كبر من هكا ... 
تنهدات شمس مطولاً ... وكل مافداخلها كيتمزق .. باقي لحد الآن ماقادراش تقول لهم ان ياسين مزوج ...! 
وهو مارجع .. ما سول فيها ... علاش غايسول فيها وهو مع وحدة اخرى غيرها ..
زيرات على جفونها وتكلمات بأنفاس لاهثة 
شمس:~ الا عرفتي هشام مزوج عليك شنو غادي ديري ؟
فغرات سيدرا شفتيها بنفس عنيف .. 
سيدرا:~ شنوو ؟ 
سكتات شمس .. كتغمض عينيها باش ماتبينش ضعفها ...
صوت سيدرا لي خرج قاسي ومنفعل .. 
سيدرا:~ ياكما هشام مزوج شي وحدة اخرى وماباغينش تقولوها ليا ؟ 
ضحكات شمس بخفوت .. وحركات حلقها بصعوبة ... 
شمس:~ لا .. لا ... غير قلت لك تخيلي وصافي .. 
مطت سيدرا شفتيها .. وهزات راسها بنفي .. 
سيدرا:~ ماباغياش نتخيلها حتى ... حيت عمري نسمح ليه .. 
ابتسمت شمس بسخرية ... ودمعة حارة هبطات على خدها ... 
شمس:~ ياسين مزوج عليا ... 
مسحات دمعتها بكف مرتجف ... سيدرا فغرات فمها اكثر ووسعات عينيها .. كتستوعب شنو قالت شمس ... 
سيدرا:~ شنو .. 
ردات شمس بانكسار ....
شمس:~ ياسين عندو مرا اخرى وحاملة ... ولا ( هزات كتفها الايسر ) و لا ولدات ولا معرف ليها ...

زادو دموع شمس كينهامرو على خدها ..
زواج ياسين كان جرح عميق لكرامتها ... لكبريائها ... و لذاتها .... واخا ماكتبغيهش ... !
أحاسيسها تآذاو من طرفه بشدة ... جرحها بطريقة عمرها تقدر تنساها ولا تتجاهلها .... 
زطم على ست سنوات من الزواج .. مزق الواجب لي بيناتهم بسهولة ...
شحال وهي صابرة .. كتكتم مشاعرها الباردة ..! كتغطي على تصرفاته ..! .. كتحاول دير راسها سعيدة ما أمكن ...
حيت عارفة الطلاق ماغايبغيش جدها يطلقها بدون سبب ... 

حطات يديها على فمها كتكبت انفجارها قبل مايخرج من جوفها ...
كرامتها الجريحة كتحتاضر .... نطقات بأنفاس لاهثة ...
شمس:~ م .. مز ..مزوج عليا ... يا.. ياسين .. م .. مزوج ... 
عاودت جملتها مرة اخرى ... وعيون سيدرا كانو كل مرة كايدرو باستغراب .. كتركز ف ملامح شمس باش تشوفها واش كتضحك ..
ماقادراش تصدق شنو كيخرج من حلقها ... كأنها عايشة ف شي حلم .. ولا هادشي لي كتقول غير تخربيق .. 
مدات يديها كتمسح لها دموعها باضطراب ... 
سيدرا:~ شمس .. شمس .. (هزات راسها بنفي) راه مايمكنش ... واش متأكدة ؟ 
أومات شمس بالإيجاب بلا ماتقدر تخرج حتى صوت من اعماقها .. 
قطبات سيدرا جبينها ... كتحاول تفسر الأمر ... حركات راسها برفض ...
سيدرا:~ غاتكوني غير غالطة .. وكاتشكي على والو .. 
بللات شمس شفتيها .. وتكلمات بسخرية ... 
شمس:~ هضرات معايا .. ماشي هي ..ولكن
زادت سيدرا كتمسح دموع شمس .. وكتحرك راسها بعدم تصديق ... 
سيدرا:~ غايكون غير شي حد كذب عليك .. وباغي يشكك فيه ... 
دارت شمس يديها كرشها .. كتوجع بصمت ... وقلبها مع كل كلمة من عند سيدرا كيتمزق كثر ... الخذلان والمرارة تجمعو ف صوتها ... 
شمس:~ شي وحدة هضرات معايا ف تليفونه ... هضرات على اساس كاتهضر مع ياسين قالت ليه دينا مراتك تولد اجي دغيا... ( سكتات شوية و ابتلعت ريقها و كملات ) وهو مانكرش .. 
غمضات سيدرا عينيها .. وتنفسات بالجهد .. 
سيدرا:~ الله ياربي .. الله ... (عضات على شفتيها كتبغي تهضر ومالقات شنو تقول لها .. كل حرف كتخرجو كتعاود تردو ل جوفها ) امتى عرفتي هادشي ؟
غمضات شمس عينيها .باش ماتبكيش ... وردات ببساطة ...
شمس:~ الليلة لي جيت ل هنا ... 
عقدات سيدرا حواجبها .. وحسات بقلبها حتى هي كيضرها بشدة ... 
ماقادراش تتخيل موقف شمس ... والحالة لي تحطات فيها ... 
الاسى .. القهر ... والإذلال ...!
نطقات بصوت منفعل ... 
سيدرا:~ وعلاش مازال ساكتة حتى ل دابا ؟ علاش ماقلتيها ل حد ؟
ناضت من بلاصتها كتهضر مغغددة .. وكتعض فيديها .... 
سيدرا:~ هشام خصو يعرف .. ماماك ... (درات عندها) جدك .. عصام .. 
اعتدلت شمس ف جلستها .. وتنفسات بصعوبة ... كيخرج صوتها مخلط مع البحة د البكا 
شمس:~ لا لا ... حتى حد ماخصه يعرف بهادشي .... 
بالاه بغات تهضر سيدرا كانت سبقاتها شمس واضافت باختناق ...
شمس:~ على الأقل ماشي دابا ... غايعرفو ولكن ماشي دابا ...
كانو بقايا د الدموع عالقين مازال تحت رموشها ... كتزفر نفس خافت ... وكتهضر بمرارة ... 
رجعات سيدرا جلسات جنبها .. وثبتات عسل عينيها على سواد عيون شمس .. تكلمات بلا ماتفكر ... 
سيدرا:~ ياكما ناوية تبقاي معاه ؟
هزات شمس راسها بنفي قاطع ...
شمس:~ لا .. مانقدرش نبقى معاه مازال .. ( بلعات ريقها وحطات يديها على بطنها ) مابغيتكش تقولي هادشي ل هشام دابا .... 
تمالكات سيدرا أعصابها بصعوبة ..
وصورة ياسين كتبان قدامها ... شكون يشوفو برزانته .. وكلامه القليل ... مايقولش غايتزوج على شمس .. ويطفيها بهاد الطريقة ..!
غاياخذ منها الحياة بأبشع صورة .... 
ردات بغضب ..
سيدرا:~ ايواا خص يعرف خوك باش يتصرف واش غاتبقاي ساكتة .. الا ماقلتيهاش نتي نقولها انا ؟
حطات شمس يديها على كف سيدرا وزيرات على اصابعها ...
شمس:~ انا قلت لك هادشي ماشي باش تقوليها ليه .. ( عضات على شفتيها بقوة وشافت جهة هديل ) مازال خصني نفهم شي أمور ... ماغانهضر حتى نعرف كلشي من ياسين عاد انهضر مع خوتي و جدي .. 
مع نهاية جملتها .. عاودو الدموع يتدفقو من عيونها بغزارة .. كلما بغات توقفهم كلما تصرفو بدون اذنها .. كيحكيو معاناتها وعذابها ..
خصوصا فاش كتشوف جهة هديل لي ملهية وما رادة البال ل والو .... 
حطات سيدرا يديها على كتاف شمس وعنقاتها عندها بقوة ... كتطبطب على ظهرها ... بلا حتى كلمة ... 
مخلياها تبكي على راحتها .. مابغاتش تزيد توسلها كثر .. عقلها كيغلي ... كون كانت بلاصة شمس بلا شك غاتقتل هشام ومراته بلا ماتفكر زوج مرات .... 
تنهدات بكبت .. وزيرات على شمس اكثر ...
سيدرا:~ شششت .. صافي .. مايستاهلش تبكي عليه ... ( حطات يديها على شعرها ) ماديريش هادشي ف راسك ... 
بريق شفاف تكون ف عيون سيدرا .. مابغاتش تبكي حتى هي ..! 
ماعرفاتش علاش تذكرات خذلان توفيق لي كان نهار عرسها ... نهار خلاها بوحدها واخلف كل الوعدو لي عطاها ... يمكن صفة الغدر كتجري فدمهم .. 

بقات معنقاها شحال حتى بردات ... وبكات على خاطرها .... صاوبات لها الوسادة ... وخلاتها تستلقي على السرير عاد غطاتها .. 
ابتمست بصعوبة ..
سيدرا:~ ارتاحي شوية .. وماديريش ف بالك .. الله يفرجها عليك ....
زيرات شمس على جفونها ... ونطقات بنبرة خافتة ...
شمس:~ ماتقولي والو ل هشام .. مابغيتوش يعرف .. 
هزات سيدرا راسها بتردد .. وماكرهاتش تمشي تقولها ليه دابا ... حتى يلقى لها شي حل ...
سيدرا:~ واخا .. كوني هانية ... غاناخذ هديل تبات معايا هاد الليلة ... 
ماقدراتش تجاوبها شمس .. هزات سيدرا بعض الملابس د شمس كان على الاريكة .. طفات الضو وخرجات من البيت .

بعد مرور بعض الوقت .. 
خرجات سيدرا من الحمام .. وأعصابها بداو يبردو كثر .. هازة فيديها هديل .. 
جسدها مبلل من أثر الاستحمام .. وبزوجهم بالبينوار .. 
كل مرة كاتشوف فيها سيدرا ..وتحدق ف تفاصيلها البريئة .. ضحكتها .. وملامحها الرقيقة .. إحساس غريب كيجتاحها .. ماقادراتش تفسرو ... !

شربات كينة د مانع الحمل قبل ماتنساها .. من نهار رجعو من الكوخ وهي منتظمة ف شربهم .. عارفة هشام ماعجبوش الحال وكيحاول يتجاهل الامر ولا يهضر عليه ...
كانت باقي محتاجة الوقت ... وأحاسيسها ماكيثبتوش ف جهة وحدة .. كيعجبها هشام بقوة .. كترتاح معاه .. كتثيق فيه .. كاتذوب ف فحضنه .. وهو الوحيد لي حاساه كيفهم مزاجها وكيعرف كيف يتصرف معها .... ولكن مازال خذلان توفيق ماقدراتش تسناه بسهولة ... وواقف بحال الشوكة ف حلقها ....

لبسات ل هديل حوايجها ... وجلسات على الفراش .. جلسات ف حضنها ...
حسات ب باب الغرفة تفتح ودخل هشام منه .. ريحته سابقاه ...
توقفو انفاسها لرؤيته فحال كل مرة كيبقى النهار كله غابر ..! 
شبه ابتسامة ترسمات على شفتيه .. وحتى هي بادلاتو ابتسامتها المشتتة ... 
سيدرا:~ على سلامتك .. 
قرب منها .. حتى باس جبين هديل وجبينها عاد رد عليها ... 
هشام:~ الله يسلمك .. 
غمضات عينيها بتأثر .. وعاودت فتحاتهم ملي مشا للجهة الاخرى من الغرفة ووقف كيراقبها ..
جالسة على طرف الفراش وشادة المشطة كتدوزها على شعر هديل الفحمي .... 
تكلمات وهي مازال مركزة ..
سيدرا:~ تتعشى ؟ 
نطقاتها بلا ماتشوف فيه ...
ماسمعات والو غير صوت انفاسه لي كيدلو على وجوده مازال فالغرفة .. انتظرت لكن ماجاوبهاش ...
رفعات عينيها لعنده .. شافته باقي مراقب الوضع على راحته .. ومركز عينيه عليها وعلى هديل بنهم ... مراقبهم بدون ملل ...

عقدات حواجبها باستفهام ...
سيدرا:~ شنو واقع ؟ 
ماردش عليها .. التقاو عيونهم ... شافت نظرات مختلفة ف عينيه انعشوها بشدة ..
سيدرا:~ هشام ! 

خلاها سالات ل هديل .. عاد شافته تحرك .. وباقي نفس الابتسامة على فمه ... 
حيد قميصه .. وحطه على الفراش ...

كانت سيدرا مراقبة الوضع هاد المرة وكل دقيقة كتجي ل بالها شمس وياسين .. بدون شعور لقات لسانها سبقها بالأسئلة .. 
سيدرا:~ علاش كتزوجو البنات غير بولاد عمهم ؟ 
تصلب جسد هشام .. دار لعندها وشاف فيها باستفهام ... 
هشام:~ علاش هاد الهضرة ... 
دورات عينيها وعرفات راسها على شوية وتفضح شمس ... 
سيدرا:~ اممم والوو .. غير سولت ... 
مشات للماريو كتقلب على الحوايج باش تلبس ... كتحاول تشتت تركيزه ..
عرفاته علاين يعيق بها .. وبغات تفك راسها .. 
هشام:~ حتى نتوما ف القبيلة كتزوجو البنات غير لولاد عمهم .. 
هزات فستان النوم .. ودارت لعنده كتشوف فيه .. 
سيدرا:~ ااه ولكن الا مابغاتش البنت ماكنبززوش عليها فحالكم .. راه عندكم شحال من حاجة مبدلة علينا وبزاف ... 
حسات بيه قرب جيهتها حتى شدها من مرفقها .. وصوته الخشن نساب لآذنيها مليئ بالشك ..
هشام:~ سيدرا ! .. اش كاين ؟ 
حاولت ماتفتحش عينيها ... وحركات كتفيها ...
سيدرا:~ والو .. غير سولتك .. واش مانسولش ؟ 
عض على فمه .. وقطب جبينه 
هشام:~ حتى نكون ماكنعرفكش .. 
بعدات شوية .. شاف جهة هديل لي كتلعب بالدمية ديالها ... وهزات شفتيها بكبرياء .... 
سيدرا:~ اوا صافي مابقيتش مازال نسولك ..
غوبش وشاف جهتها ... 
هشام:~ شمس مازال مريضة ؟ 
جمدو رجليها ... وعلى شوية وتقول ليه ياسين مزوج عليها .. حاولت تكبح تفكيرها وتشد لسانها .. حتى تبغي شمس وغتقولها ليه راسها .. 
سيدرا:~ شوية ... غير النفسية ديالها باقة عيانة ..
لبس قميصه دغيا وشاف فساعته ... 
هشام:~ غانشوف مالها .. 
قبل مايوصل للباب كانت وصلات هي ووقفات مسندة ظهرها على الباب .. كتلهث ... 
سيدرا:~ لا .. لا ...
شافته غايفهمها ويقراها ...
وابتسمت بنعومة .. خلات صوتها يكون هادئ وخافت ... 
سيدرا:~ عاد نعسات غاتفيقها .. وهي مريضة ... حتى هديل ماخليتهاش تنعس حداها .. بلا ماتمشي عندها حتى للصباح ... 
بغا يحيدها من قدام الباب ... زادت لصقات حتى نطق بنفاذ صبر ... 
هشام:~ سيدرا .. 
عضات على شفتيها بسرعة .. وطلعات على أصابع رجليها .. و بالكاد اصابع يديها قدرو يوصلو للعنق د القميص لي لابس ... 
سيدرا:~ دابا غاتخليني بوحدي وانا توحشتك .. ( شافت جهة هديل ورجعات نظراتها ليه ... كترمش ببطئ وتعض على شفتيها عن عمد ) ونتا ماتوحشتينش ياك ؟
حنى شي شوية ... وحط يديه من جهة الباب من كلا الجانبين ... غير من نظراته عرفاته ماتقيهاش واخا كانت كاتكلم من قلبها ... 
هبطات يديها على ظهره حتى وصلات ل طرف القميص لي لابس .. بدات تطلعو بشوية وبغات تحيدو ليه ... شاف فيها باستفهام .. 
كانت عارفة الا حيداتو ماغايبقاش يقلب على قميص اخر مازال باش يخرج ... وهي تقدر تأثر فيه .... 
تكلمات وهي مازال كتشوف ف عيونه .... 
سيدرا:~ بغيت نلبسو ... ( بإبتسامة صغيرة على فمها .. نطقات بهمس ) يا شيخ قلبي .. 

عقد حواجبه ... وزفر نفس حار من صدره ...
كانت حاسة بالإبتسامة مخفية تحت فمه الصلب ماباغيش يبينها لها ... 
حتى هي قالت جملتها تلقائياً .. خرجات من قلبها قبل لسانها ..! 
عضات على شفاهها .. ملي حسات بيديه على وجهها ... وهو مازال مقطب جبينه .. 
هشام:~ عاوديها .. !
عرفات راسها بدات تأثر فيه كثر مما كانت متوقعة .. دورات عينيها ورمشات .. 
سيدرا:~ شيخ قلبي .. 
مرر إبهامه على ذقنها ...
هشام:~مرة اخرى ؟ 
ضحكات بخفوت .. ردات ببساطة .. 
سيدرا:~ شيخ قلبي ...
بقا مثبت سوداوتيه على عسل عيونها .. وهي محصورة بين جسده والباب ...
مابغاتوش يفكر يخرج .. مررات لسانها على شفتيها .. وتكلمات بعتاب ... 
سيدرا:~ هشام ... ! دابا ماغاتخلينيش نلبسو ؟
مدات يديها مرة أخرى .. وعاودت طلعات قميصه .... ساعدها هو حتى حيداتو .. وشداتو فيديها .... 
نطق بسخرية 
هشام:~ ماغاتحتاجيهش دابا ...
ابتسمت بخجل .. وشافت جهة هديل .. لقاتها مازال ملهية ..
حيدات البينوار .. كانت لابسة الملابس الداخلية من الداخل ... ازلقت تيشرت دياله عليها بسهولة .. 
ابتسم .. وضيق عينيه .. 
هشام:~ ماعندكش حوايجك ؟
مسحات على عنقها .. وحاولات تبعد من جيهته ...
سيدرا:~ لا .. وانا عارفاه كيعجبك نلبسو .. 
قرب وجهه اكثر .. ونطق بصوت أجش ..
هشام:~ كتعجبني لي لابساه .. 
تدفق الدم حار ف عروقها .. شافت فيه مباشرة .. غمضات عينيها ملي حسات بشفتيه جنب فمها .. قبلها ببطئ ... 
غمضات عينيها .. وحطات يديها على صدره كتكلم بصعوبة ... 
سيدرا:~ هديل .. 
جوابه كان هو ابتسامته ... 
حطات يديها على كتافه ... باغيا تبعد وفنفس الوقت باغيا تذوب بين يديه ... 
سيدرا:~ هديل هنا .. 
ضحك وجاوبها باستهزاء .. 
هشام:~ فاش كنتي باغة تحيدي ليا التيشرت و تلبسيه ماكانتش هديك ديك ساعة ؟ 
قهقات ...
وحاولت ما امكن تحكم فراسها و فمها لا تصدق فارشة شمس ... حطات يديها على صدرو بقوة و بعداتو عليها ..
واتجهت جهة هديل .. 
نجمة:~ خليني نعسها بعدا و نتفاهمو من بعد ... 
الطريقة باش تهربات منه فالاول ...
خلات الشك يدخل ليه .. زائد الحركة الاخيرة لي دارت ... عاق انها مخبية عليه شي حاجة ...
نطق باش يستفزها ...
هشام:~ تعرفي تنعسيها بعدا ؟ 
شافت فيه و عوجات فمها .. 
سيدرا:~ غير بقى ضحك عليا تما ... مالي مانقدرش نعسها ؟ 
دخل للدوش .. ورجع بعد لحظات ...
كانت مازال سيدرا جالسة على الاريكة وهازة هديل فيديها .. كتلعب لها فشعرها ... 
منظرهم بزوج خلاه تايه وماقادرش يزيح مقلتيه عليهم .. 

رجع تكى على الفراش .. و بقا مراقبهم بطول ..
شكون غايقول ان هادي لي أمامه وبقميصه الأسود ...هي زوجته ... وملكه ...
شعرها العسلي مفرود على ظهرها ..... عيونها الخلابتين كيراقبهم بحرية والوقت لي بغا ... 
وهي نفسها لي عرفها باسم مينة .. وتزوجها عن طريق الصدفة فقط ..! 

المتمردة لي قلبات كيانه من أول مرة .. وخلات شعور عميق بداخله .. كأنها دمغات جزء من حواسه بإسمها ..
واخا فاتت اكثر من سنة بقا مفكرها وحافظ تفاصيلها ... نبرة صوتها .. حركات عيونها ... كبريائها ... غضبها وشراستها .. 

هشام:~ طفي ليها الضو باش تنعس ... 
كانت هديل بدات تغمض عينيها .. فتحاتهم على صوت هشام ....
تذمرات سيدرا ... وشافت فيه وهي عاقدة بين حواجبها .. 
سيدرا:~ كانت بدات تنعس .. وفيقتيها .... 
ابتسم من حركتها .. ورجع يراقبها ... 
هشام:~ حيت عارف نعاس هديل حار
مطت شفتيها وردات بخفة بلا ماتفكر ... 
سيدرا:~ حتى الا مابغاتش تنعس ليا ... (هزات كتفيها) نديها عند شمس تنعسها ونعاود نردها هنا ... 
عقد هشام بين حاجبيه .. ونطق بتساؤل ...
هشام :~ ياك قلتي بلي نعسات ؟ 
دورات عينيها.. وبلعات ريقها بشكل واضح .. حاولات تبتاسم ... 
سيدرا:~ ااه .. اه غير كنضحك .. راه غانقدر نعسها .. 
ناض جلس على طرف الفراش .. بلا مايقرب ل جيتها .. وتكلم بنبرة آمرة ...
هشام:~ سيدرا ... شوفي فيا ...

مع سؤاله ..زادت حدرات راسها .. حاولت تثبت أنفاسها ... وتحترم قرار شمس .. ماتدخلش هي فهادشي .. 
حاولت ما أمكن ماتشوف جيهته ... بقات حادرة راسها كتلعب مع هديل .. و جاوباته بخفوت ..
سيدرا:~ اشنو كاين ؟ 
غوبش .. وهز حاجبه ... 
هشام :~ شوفي فيا .. 
عرفات راسها الا زادت تهربات غادي تزيد تحصل ... حاولات تنقذ الموقف ... هزات راسها وحدقات فيه كتبتسم .. 
سيدرا:~ ها انا ... 
سكت مطولاً وعينيه انزلقو على تفاصيلها حتى قرا وجهها مزيان ...
هشام:~ مخبية شي حاجة عليا ؟ 
حاولت دير راسها معجبة ومذهولة ... 
سيدرا:~ شنو غانخبي .. (دورات عيونها بتفكير) لا ماعندي مانخبي عليك ... 
رفع حاجبه الأيسر ...
هشام:~ شوفي و كان .. 
تلاعبت بلسانها داخل فمها .. وزمت شفتيها .... 
سيدرا: لا ماكاين والو .... وبحالاش غادي نخبي عليك ؟ 
عاود هز حاجبه و نطق ....
هشام:~ شي حاجة متعلقة بشمس مثلا ..
حركات كتفيها .. وشافت ف هديل ... 
سيدرا:~ ماكاين مانخبي .. راه غير مريضة والوحم جاها صعيب داكشي علاش ... نتا ماحاسش بيها داكشي علاش كتهضر بحال هاكا ...
حسات براسها حصلات بسبب خفة لسانها وهشام ماتقدرش ديرها عليه ... خص شمس تقول ليه دغيا .. والا هي متأكدة بلا ماتحس تقدر تقولها ... 
لحد الآن مافاهماش الامور لي باغيا تعرف شمس .. وعلاش ساكتة ... كون كانت هي بلاصتها بلا ماتفكر غاتقولها لجدها ...
شافته مراقبها مازال ... كيحدق ف وجهها .. مضيق عينيه... 
اضافت بتبرير ...
سيدرا:~ وعلاش كتقول هاكا ؟ أنا مامخبية والو ... والا كانت شي حاجة انا غانقولها لك ...
دورات عينيها .. و يالاه غاتحاول تبرر أكثر كان سبقها ... 
هشام:~ راني وليت نعرفك ا سيدرا .. امتى كتكذبي و امتى لا ... (مسح على لحيته ) وحتى دابا الا مابغيتش تقولي راه غادي نعرف من بعد .. 
على شوية كانت اتقول وماتحطش فهاد الموقف .. 
عارفاه اذا سبق وعرف غايتقلق وممكن هادشي يخلق لهم مشكل ... 
تفكرت رجاء شمس .. و قررات تسكت ..
غاتبقى ساكتة لحتى تفصح عليه هي ..
ناضت على لعنده .. جلسات على قدمه الأيمن ... 
وباقيا هديل ف حضنها .. 
سيدرا:~ ديما فاش كتهضر على شمس كنحسك بلي باها ماشي خوها ..
ابتسامة ترسمات على فمه بمعنى كلامه صح و غير بغات تبدل الموضوع ... 
هشام:~ شمس راه بنتي قبل ماتكون ختي .. 
حسات بيه باقى ما اقتنع .. خاصها تزيد تبدل ليه الموضوع .. شافت فهديل و وكترد وجهها لعنده .. كررات الحركة مرة اخرى حتى رد لها البال ...
هشام:~ مالكي ؟ 
باست وجنتاي هديل .. وغمضات عينيها ملي حسات بيد هشام على ظهرها 
سيدرا:~ والو كتشبه ليك هديييل بزاااف ...
داعب بأصابعه خد هديل .. لي بدات كتنعس وكيتسمع غير تنفسها الخافت ..
زادت كملات على كلامها بخفوت ..
سيدرا:~ و حتى شمس كتشبه ليك ... 
تكلم حتى هو بنفس الطبقة د الصوت المنخفضة ..
هشام:~ عارف هادشي .. جيبي شي حاجة جديدة.... 
دورات عينيها لعنده .. حسات بيديه على خصرها .. مثبتها .. كيستنى جوابها ... 
سيدرا:~ تدينا غذا لسبيطار ؟ 
علامات القلق بانو فعيونه .. 
هشام:~ علاش ياك لاباس ؟ 
رمشات وحدقات فيه بهدوء ... 
سيدرا:~ بغيت غير نمشي مع شمس .. هي مابغاتش تمشي و لكن خاصها يعطيوها شي فيتامينات و فنفس الوقت نطمأنو على البيبي ..
حسات بشفاهه على عينيها اليسرى .. وبعدها اليمنى...
تنهدات ... وسكتات شوية .. عاد فتحات عينيها وابتسمت ...
سيدرا:~ وبغيت تدوزني ل دارنا نشوف نجمة ... قالت لي غاتجي عندي ملي تجي من المدينة ودابا سيمانة ملي جات ... وماعرفتش مالها ... 
هشام:~ ان شاء الله ...
دارت تا هي نفس ردة فعله .. وصلات شفتيها ل عيونه حتى قبلت اليسرى وبعدها اليمنى ...

ناضت حطات هديل على الفراش ... ولبسات عليها العباية ..
تعجب ملي شافها لبسات حوايجها ... 
هشام:~ فين غادية ؟
وصلات للباب والتفت له ... 
سيدرا:~ جاني العطش ... و خاصني نصيب حتى لهديل الرضاعة ... باش ماتفيقش بالليل .. 

دقائق قليلة وكانت رجعات سيدرا ... شافت جهة الفراش .. بان لها هشام ناعس ... وهديل حاطها فوق صدره .. وشادها بكفه كيطبطب على ظهرها .... 
ماكانتش ظناه حنين .. وممكن يكونو كيعجبوه الولاد الصغار ... لكن تصرفاته مع هديل كانو كيثبتو لها ..

حيدات العباية .. ووقفات شحال .. كتشوف فيه وهو كيبدالها نظراته الحارة ... كأنه عارف تفكيرها ...

تكلمات بنبرة عفوية وبلا ماتشعر .. 
سيدرا:~ كاتبان فحال بنتك ..
ضحك لها .. وغمض عينيه ... 
هشام:~ طفي الضو واجي ... حتى نتي هاد الساعة فحال بنتي ... 
ضحكات بخفوت .. امتثلت لأوامره ... وغير ثوانٍ حتى كانت فوق الفراش وبجانبه .. ناعسة ملصقة مع صدره وهو محاوطها بكفه وكيلعب بخصلات شعرها ....

ف صباح اليوم الموالي ..

وصلو قدام المستشفى ...
نزلات سيدرا هي اللولة .. شدات فمرفق شمس برقة ... عارفاها قواها خارت ... وكل مرة كتحاول ترسم الإبتسامة على فمها وتبين كأنه شيئا لم يكن ... 
كتحاول تتصنع القوة ... وتخبي ضعفها .. وكتفشل ! 
قلة الماكلة.. السهير .. والتفكير .. خلاو طاقتها تتلاشى بمرة .. وبان هادشي على ملامحها ... 
شافت ف هشام لي وقف سيارته ف الباركينغ د المسشتفى .. ونزل حتى هو ..
شافت ف شمس بمعنى شوية وغاترجع .. ورجعات لعنده ...
سيدرا:~ مالك ؟ 
تجاهل سؤالها ... شاف ف ساعته ... حدق ف شمس من بعيد وعاود رد عينيه ل سيدرا 
هشام:~ واش ندخل معاكم و لا بلاش ؟ 
ابتسمت .. وشافت جهة شمس ... 
سيدرا:~ لا غير خليك .. ختك غاتبغي تبقى على راحتها .... 
زفر بغضب مكتوم ... حطات سيدرا يديها على ذراعه .. مستغربة من حالته لي صبحات مغيرة .... 
سيدرا:~ علاش معصب ؟ 
عيونه السوداوين ولاو قاتمين .. ونظراته مشاو لجهة شمس و رجع شاف ف سيدرا بشك .. 
هشام: شوفيها كيف ولات .. حتى فالحمالة الاولى ماكانتش هاكا .... 
زير على قبضته .. كيحس بمفاصله متشنجين .... 
هشام:~ و لي عصبني هو .. ( عض على شفتيه معصب ) داك الزمر د راجلها فين هو ؟ مخلي مراتو وهي فهاد الحالة!!! ..
شحب وجهها .. وشعرات بيدها بداو كيتهزو على كتفه ...
بعدات يديها لا يحس بها ... 
بغات تلطف الجو 
سيدرا:~ راه مع الخدمة داكشي علاش 
نطق بغضب وحاول يخفض صوته .....
هشام: ينعل بو الخدمة ... الراجل لي ماغايوقفش مع مراتو غير يمشي... 
سكت متمالك نفسه .. ماباغيش ينطق بشي كلام خايب امام سيدرا ... غمض عينيه كيزفر بعنف ..حدقات سيدرا ف شمس لي كتشوف ف هاتفها .. مازال واقفة بعيدة كتستناها ... نطقات بتأنيب ... 
سيدرا:~ هشام !! المهم غانمشي دابا .. حتى تسالي ونعيط لك ..
أومأ لها براسه ... 
لحقات على شمس .. وكل مرة كتلتافت عند هشام ...
كانت كتظن شكه غايكون تلاشى من بعد البارح .. ولكن شحوب وجه شمس وتغيرها .. خلاه يعاود يسول ...

دخلو للغرفة الخاصة بإسراء ...
طول الوقت وشمس كتمنى ماتلاقاش وليد .. ماتلمحش طيفه .. وتمنات كون مارجعش بتاتاً .. على الاقل كان غايبقى مخزن ف ذاكرتها .. كذكرى جملية عمرها تموت .. ماشي بحال دابا .. كتشوفه فدارهم .. مع خوتها .. ف ليلها و فنهارها ... ولي كيمزقها اكثر تخيلاتها ليه وهو مع إسراء ...
هادشي غير كايزيد على ما بها .. لقات راسها بدون سبب كتقارن بينها وبين إسراء ..
اسراء مثقفة .. متعلمة .. بخدمتها .. طيبة .. حتى انها جميلة عليها ..... 
اما هي ؟ حتى قلب وليد ماقدراتش تملكه .. وياسين بنفسه فضل عليها امرأة اخرى ...
خرجها من أفكارها صوت سيدرا ... 
سيدرا:~ شوية دابا ؟ 
حركات شمس عينيها ... وابتسمت ..
شمس:~ الحمد الله ..
فحصاتها إسراء ... وطول الوقت كانت شمس ساكتة ولا كتبتسم فوجه سيدرا ...
ماركزاتش ف تفاصيل إسراء المتغيرة ووجهها الشاحب أكثر من ديالها ..

جلسو كيستناوها حتى تسالي ... شافت سيدرا ف هاتفها ومالت شوية جهة شمس ... 
سيدرا:~ كتبان ليا مغيرة .. واش حتى نتي ولا غير انا ... 
عقدات شمس حواجبها ونطقات باهتمام ... 
شمس:~ يمكن .. يقدر يكون عندها شي مشاكل .. 
ضحكات سيدرا .. ونطقات بخفوت باش ماتسمعهمش إسراء لي كانت لداخل ... 
سيدرا:~ يمكن مع الطبيب ديالها .. داك صاحب هشام ...
حسات شمس بشعور غريب بالغيرة كينهش قلبها ... كيمزق أعضائها .. والجرح لي حاولت تخفيه كيعاود ينزف .. وليد عمره كان ديالها باش تغير عليه ..
شحال كان غايبقى عازب ... حتى الا ماكانتش اسراء يقدر يبنيها مع وحدة اخرى .. لكن كون غير مارجعش وعاود خلاها تسمع نبرة صوته مرة اخرى ....

جلسات إسراء مقابلة لهم .. كتحاول تبتاسم بإطمئنان وكتشوف ف التحاليل لي فيديها .. 
شافت ف شمس ونطقات بتحذير ... 
إسراء:~ اذاً ماخصكش تحركي بزاف .. عارفة الحمل ديالك صعيب .. وهادشي غايقدر يشكل شي خطوة على البيبي .. ( ابتسمت ورجعات تقيد لها بعض الفيتامينات ) ماخصكش ضغطي على راسك ف أي حاجة ... وحاولي تاكلي مزيان .. 
بلا ماتشوف فيها شمس ... هزات راسها بإيجاب .. وكلما نظراتها تحركو .. كيمشيو نيشان لكفها .... اليد لي كانت شادة به ف يد وليد ... 
بلعات ريقها ... وكل كلمة كانت كتخرج من فم شمس كتوصل ثقيلة ل عقلها ... 

مع خروجهم ... بعدو شوية ووقفو ف الراس د الكولوار ... كانت سيدرا كتاصل ب هشام باش يرجع لعندهم ... 
حطات الهاتف ف صاكها .. وابتسمت بطول ..
سيدرا:~ كيبان كنا غالطين ... العشاق كيبانو مصالحين ... داك النهار قال ليا هشام راه غايطلب يديها للزواج ... 
التفت شمس لفين كتشوف سيدار ... واول صورة بانت لها .... إسراء واقفة فالكولوار ... ووليد مقابل لها ..... 
و فجأة... الظلام اكتسح المكان ... دقات قلبها تسارعو والريق نشف من حلقها .. 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.