عشق الشيوخ الجزء الثامن

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

كانت إسراء عاد خرجات من غرفة الفحص ديالها .. محتاجة كاس د القهوة تريح به راسها وتهدن أعصابها المتوترة ....
خصوصاً مع وجود وليد فنفس المكان ... وكلما لمحاته كلما ضرها قلبها كثر .. 
كتحاول تتجاهل وجوده .. باش تقدر تفكر على خاطرها وتاخذ القرار المناسب ... 
عقلها لي ماوقفش عن التفكير لمدة أسبوع وزيادة ...
وكل شيء بسبب موضوع الزواج... كأنها محصورة بين مطرقة الرفض وسندان القبول ..! 

خايفة تقبل وتزطم على كرامتها وكبريائها ووليد عمره ماينسى البنت لي كيبغيها ... وتبقى ديما مجرد امرأة ثانوية ف حياته .. كيتشاركو حياة زوجية فارغة .. وباردة من الأحاسيس .. 
وفنفس الوقت خايفة ترفض .. وتضيع فرصة عمرها معه ...
كتبغيه ..... وماقادراش تنكر هادشي ..!
ماعندهاش القدرة باش تتحكم ف قلبها باش ماينبضش باسمه ...

اكثر شيء كتذكره وكتفتاقده هو قهوتهم الصباحية لي كانو كيتشاركوه كل صباح قبل مايعرض عليها الزواج ..
عينيها شردو ف الفراغ ... وبلعات ريقها...

حتى سمعات غير سميتها ووليد لي شاغل بالها وتفكيرها مقابل لها .... كيتكلم بصوته الأجش .. 
وليد:~ إسراء ! ..
انتفض قلبها بعنف من رؤيته أمامها .... وقريب لها لهاد الدرجة ....
رفعات عينيها وابتسمت بدفئ ... 
إسراء:~ صباح الخير .. 
رد عليها بهدوء .. وحتى هو كيبتسم .. 
وليد:~ صباح النور ... مزيانة ؟
هزات راسها بإيجاب ... 
إسراء :~ الحمد الله ونتا ؟
دار يديه ف جيبه ... 
وليد:~ الحمد الله ... 
سكتات كتبادله نظراته المتفحصة .. أما هو عينيه انزلقو على وجهها ....
وعلى ملامحها الشاحبة بالخصوص ..
اخذ نفس حاد من صدره .. وحاول يحافظ على نبرة صوته الهادئة .. 
وليد:~ مشغولة ؟ 
ردات فنفس اللحظة ... 
إسراء:~ لا .. بغيت ناخذ غير كاس د القهوة ... ملي باقي ماكاين حد .... 
أومأ بالإيجاب .. وبقا واقف كيحدق فيها .. شي حاجة فيه كانت كتخليها مازال تبقى واقفة أمامه ..
تكلمات بدون شعور ... 
إسراء:~ مابقيتيش كتجي نشربو القهوة بزوج .. 
كأنه كان متوقع سؤالها .. رد بثبات ... 
وليد:~ بغيت نخليك على راحتك ... 
حركات عينيها بتفهم .. وتمتمات بخفوت 
إسراء:~ شكرا .. 
ماعرفش علاش كتشكر بالضبط .. حاول يبتسم باش يخفف من الجو المتوتر بيناتهم ...
وليد :~ علاش ماكاتجاوبيش منين كانعيط لك ؟ 
زفرات بعمق ... وبقات كاتشوف فيه بدون ماترد عليه بكلمة ..
ضغط على شفته السفلى باسنانه و هو كيحرك راسه من الاعلى للأسفل .. كأنه تلقى الجواب ... عاود شاف بتمعن ف ملامح وجهها الشاحبة .. 
وليد :~ إسراء .. واش مريضة ؟ 
حركات راسها بنفي ... 
اسراء :~ لا .. لا انا بخير .. 
كان الكولوار خاوي .. بلا مايشعر .. كان خدا يديه و نزلها على فكها وهز لها راسها ..
غمض عينيه .... للحظة خانه قلبه مجدداً ...بلا مايقدر يسيطر على هوسه المرضي اتجاه شمس ... 
كل مرة كيقول غايحرق كلشي كتزيد تغلغل داخله ....
تخيل فك شمس الناعم .. وهو كيمرر أصابعه بنفس الحركة البطيئة .. وهي كتضحك وحشمانة.. 
كان على وشك يتلفظ إسمها وتخرج من بين تنفسه الحار ... 
فتح عينيه على أمل يكونو عيونها الداكنتين أول ماغايقابله ...
لكن العيون الزمرديتين لي التقاو مع عينيه ... كانو مختلفين تماما على تخيالته ... 
قدر يسيطر على انفاسه بصعوبة ... سحب يديه ببطئ .. كأنه كان ماسك جمرة شاعلة .. وبقى كيشوف ف إسراء ...
وليد :~ اسراء ... !
تنهدات بإرتجاف من لمسته ... وغمضات عينيها ... 
وليد :~ واش فكرتي ؟ ولا مازال باغيا الوقت ؟ 
صمتها طول ... و لكن قدرات تجاوب بابتسامة ... 
اسراء :~ الا مسالي نهضرو .. (دورات عينيها) فشي بلاصة من غير هنا ..... 
شي حاجة ف داخله خلاته يكون عارف الاجابة ..
وليد:~ دابا ؟ 
هزات راسها بإيجاب ... وهو حرك ليها راسه بمعنى انه كيتسنى جوابها ...
وفنفس الوقت لي دور وجهه باش يمشيو ... شاف ف شمس واقفة من بعيد مقابلة له وكتشوف لجيهتم هو وإسراء .....

فاللحظة لي التقاو عيونه بعيونها ..!
ارتعشت ذاته كيف كل مرة .. 
اللوم .. العتاب .. القهر والحسرة .. كأنها مشاعر تجمعات ف مقلتيها وأرسلت تيار عنيف لعموده الفقري ... 
بانو ليه عينيها كيلمعو يمكن أثر الدموع لاصق فيهم .. وحاطة يديها على كرشها كتألم بصمت ... 

واش كتلومه حيت واقف مع إسراء وكيتخليها هي بلاصتها ... ؟ ولا كتلومه على شيء اخر ماقدرش يقراه هاد السنين كلها تحت رموشها ؟... !

حاس بها كتعاتبه بشدة حيت قرر يتزوج وحدة أخرى.. ويبني حياته حتى هو ..! 

عرق بارد زحف على أطرافه .. وبدون شعور لقا راسه كيهمس اسمها بتساؤل ... 
وليد:~ شمس الأصيل ؟
إسراء لي كانت ملهية .. عاد ردات لها البال ... تكلمات بخوف ... 
إسراء :~ بانت ليا بحالا غاتسخف ..
تحركو بزوجهم ناحيتها...
كانت واقفة هي وسيدرا ... سيدرا لي كانت شادة فيها كتسولها مالها ... 

مع كل خطوة كان كيحس بالهواء كيتسحب من بين رئتيه ... وكيوقف فحال الشوكة ف حلقه...
أسبوع فقط ماشفهاش فيه .. بان ليه وقت طويل جداً .. من آخر مرة تكلم معها على راجلها ... كبح تفكير عند آخر كلمة ....

سمع صوت إسراء كتسولها ... عاد رد البال انه وصل لجنبها وواقف كيحدق ف تفاصيلها .... 
إسراء:~ شمس ... واش نتي بخيير ؟ 
جاوبتها سيدرا وحاطة يديها على كتاف شمس ...
سيدرا:~ يمكن غير جاتها الدوخة شوية .. مؤخرا كيوقع لها هكا بزاف ... 
كان كيسمع لحوارهم بذهن شارد ويرجع يشوف فيها ... كيلتاهم تفاصيلها ... قبل ماتعطيه إسراء جوابها .. ويحرق ورقة المشاعر الأخيرة بيناتهم كيفما حرق صورها .. وحدة تلو الاخرى ....
وهي كذلك كانت كتبادله نظراته ... حديث صامت طويل ... معذب وقاسي من طرفها ...
سمع غير صوت سيدرا مجددا كيناسب لآذنيه ... 
سيدرا:~ اجي ندخلو عند اسراء تشوف مالك .. 
هزات راسها... وبقات كتشوف ف وليد اكثر وتلومو ...
شمس:~ غير خلينا نمشيو ... انا .. انا مزيانة ..
سحبات عينيها ... وتوقف قلبه فالمقابل ... باغي آخر نظرة ... كيف كل مرة كيحاول يقنع راسه بالمحاولة الاخيرة وكيفشل ..
إسراء:~ ملي مابغاتش ... غانجيب لها الما بعدا ..

مشات إسراء .. بينما سيدرا خلات شمس تجلس .. وشافت ف هاتفها بقلق .. 
سيدرا:~ غانعاود نعيط ل هشام ... 
انسحبت هي الاخرى .. وخلاتهم غير بزوج .. ماقدرش يتحرك ... كيحس براسه مفضوخ الا غير تكلم غاتعرف كلشي ... 
غاتعرف شحال هو باغي يضمها لحضنه حتى يكسر ضلوعها بعناقه ..!
وليد:~ شمس الأصيل ...
ردد اسمها بين شفتبه بخفوت حتى رفعات عيونه الحمرين .. وبدون تردد هزات ذقنها متألمة .. 
شمس:~ سميتي شمس ... شمس بوحدها ...
تنهد بحرارة .. وغمض عينيه بصبر ... 
وليد:~ باقي ماسالينش كلامنا .. اخر مرة ؟
هزات عينيها بحزن... 
شمس:~ شنو اخر مرة ؟
شاف جهة سيدرا بانت لها كتهضر ف العاتف بانفعال .. رد نظره لها ونطق بلا مايشعر .. 
وليد:~ كيضربك ؟ كيتعدى عليك؟
توقعها غاتجاهل سؤاله .. غاتمشي فحالها .. لكن وقفات وابتسمت بمرارة ...
الدموع زادو تكونو فعينيها ... باغين يقفزو على خدها...
شمس:~ شنو غادير ؟ غاتكون خويا بحال شحال هادي قبل ماتمشي ؟ (رفعات حاجبها بألم ) ولا غاتدافع عليا حيت بكاني ؟
عض على فمه .. كيكتم اعترافه .... كيكتم حبها ف قلبه ... 
شافت جهة الباب لي دخلات منه اسراء.. ونطقات كتلهث ... 
شمس:~ غاتكون محتاجاك لداخل كثر مني دابا ... 
زفرات نفس مخنوق من صدرها .. وحدقات فيه باستسلام .... 
شمس:~ مبروك عليك ... 
كانت اخر كلمة قالتها قبل ماتنسحاب ... الالم ماكانش ف مفاصلها فقط .. كان ف روحها من الداخل ... كتشعر بالألم كيتزاد ويكبر ويتفاقم داخلها ... مخليها باغيا تنفاجر وماقادراش .... 
وصلات لعند سيدرا لي شافت فيها باستغراب ..
سيدرا:~ عاد جاوبني هشام .. 
كبحات دموعها بصعوبة .. وهزات راسها بإيجاب..
شمس:~ انا ... انا مزيانة دابا .. خلينا نخرجو عندو حسن .... 
يالاه جات تجاوبها .. كانت شمس اضافت بصوت لاهث .. كأنها كتهضر وصافي غير باش تطرد شي حاجة من بالها ...
شمس:~ غاتكوني باغيا تمشي لداركم .. 
التفت سيدرا ورائها .. شافت إسراء لي عاد خرجات ووليد مازال واقف بلاصته كيشوف فيهم ...
سيدرا:~ لا لا مابقيتش غادية .. نجمة رجعات البارح للمدينة ...

تبع طيفها حتى اختفت من أمامه ... وتلاشات من المستشفى بأكمله .... تضاعف حجم تأنيب الضمير بداخله ..!
نبرة صوتها كانت كتمزق أوتار قلبه ....
واش عرفات بأنه غايتزوج بإسراء .. داكشي علاش باركت ليه .. قادر يقرا العتاب ف كلامها ... 
يمكن حتى هي مثله ... كتبادله ولو غير نسبة قليلة من مشاعره .. 
مابغاش يوهم راسه اكثر ويزيد يعذب نفسه ..... 
لو فقط تتعطاه الفرصة حتى يقتل ياسين بيديه حيت بكاها ولا خاصم عليها شي نهار .. وخلاها تذبل والشمس من عيونها تغرب .. !

تنهد بعنف وسمع غير صوت إسراء خلفه ... 
إسراء:~ صافي مشات ؟ 
رد القناع البارد لي درب عليه راسه هاد الست سنوات الأخيرة كلها ... 
ماقدرش يمنع سخريته ... 
وليد:~ مشات .. 
عقدات حاجبيها باستغراب ورجعات حركات راسها بعدم اهتمام ....
تكلمات بخفوت .. 
إسراء:~ شنو غانخرجو ؟ قبل مايجي شي حد...
شاف فيها ... عاد رد لها البال بلا وزرة ولابسة معطفها .. 
حاول يبتاسم ... 
وليد:~ واخا ... نمشيو ..

الطريق كانت مملة .. والصمت من طرفهم بزوج .. الا تنفس غير طرف واحد بعنف .. الطرف الاخر كيسمعه بسهولة ..

وصلو لخارج القبيلة .. ووقفو عند أول مقهى على الطريق .... دخلو بصمت كيف جاو ... 
كان الجو دافئ لداخل عكس البرودة لي برا .. 
حيدات اسراء معطفها .. قبل ماتجلس سحب لها وليد الكرسي حتى جلسات ... وعلق معطفها فطرف الكرسي ... 
نطقات بإحراج ..
إسراء:~ شكراً ... 
جلس مقابل معها وحرك عينيه .. 
وليد:~ العفو .... 

بقاو ساكتين مجددا ... حتى ... جا النادل لي اخذ طلبهم ... 
شافت جهة وليد كتحاول تتكلم وتبدا الموضوع وطل مرة كتبغي تخرج حرف واحد من جوفها كتشفل ... 
اما هو كيحدق فيها .. كيستنى جوابها .. كأنه هو لي غايفصل بين حياته .... حرفين او ثلاث احرف فقط .. باغي يسمعهم باش ياخذ قرار واحد !

ابتسم بدفئ .. وحاول يطمأنها ... 
وليد:~ كنستنى جوابك ؟
بلعات ريقها ... وغمضات عينيها .. كتحرك راسها بإيجاب ... 
إسراء:~ ولييد ... أنا .. أنا .. ماعرفتش ... 
عرفها مازال مخربقة ....عقد بين حاجبيه ورد ببساطة .. 
وليد:~ مازال باغيا الوقت تفكري عاد تردي عليا ؟ 
عضات على شفتيها بتوتر .. وهزات وجهها بتردد ... 
حس براسه باغي ينفاجر ... واخر حاجة كان باغياها هي ياخد حوار طويل فهادشي .. محتاج فقط جوابها ... !
نطق وليد وعينيه على عينيها .. 
وليد:~ الا كنتي مازال محتاجة الوقت ماشي مشكل ... ( سكت شوية ...ابتسم لها بتفهم .... واضاف بهدوء) نقدرو نتلقاو.. نشربو القهوة بجوج .. نتعشاو بجوج .. بلا مانفكرو فهادشي ...
مد يديه حتى خدا أصابعها الرقيقة بين كفه ... 
وليد:~ وحتى تأكدي من قرارك وشنو باغيا ردي عليا .. 
دمعو عينييها من معاملته .. وكل شيء كان كيغريها بالقبول .... ! 
غاتنسيه فيها ...
هزات راسها برفض ... 
إسراء:~ غانعطيك جوابي دابا ... 
سكتات كترتب الكلام ف جوفها .... كان باين صعوبة شنو غاتقول غير من حلقها لي كيتحرك بعنف .. كتعاود تبلع ريقها ... 
زير على أصابعها كثر كيحسسها بدعمه .. 
وليد:~ غانعاودها مرة أخرى ... إسراء تتزوجي بيا ؟ 
واخير الدموع لي كبحاتهم انزلقو على خدها .. 
إسراء:~ كنشوفها ف عينيك ... وكل مرة كتهضر معايا كنشوفها مازال معاك ... 
دارت يديها فمها كتحاول تخنق بكائها .. وتلملم كبريائها .. .. 
إسراء:~ خايفة نبقى نشوفها ديما ... وعمرك تنساها .... 
غمض عينيه ... هو بنفسه ماكرهش ينتزعها من ضلوعه ... لكنها كتبقى إحدى مكونات دمه بغا ولا كره ...
نطق بثقة مزيفة ... 
وليد:~ غاننساها ... 
عضات على فمها .. ودموع اخرين كانو عالقين تحت جفونها .... 
إسراء:~ والا مانسيتيهاش .. والا بقات ديما معاك ... (اسبلت اهدابها حتى سقطات الدمعة لي تحتهم) واخا كتعجبني .. يمكن مشاعري كثر من هادشي ... ولكن باغيا شي حد يبغيني كيفما انا كنبغيه ... شي حد يهتم بيا كيفما غانهتم به .... 
تنهد بكبت ... ومد يديه بارتجاف حتى مسح دمعتها ... 
وليد:~ ااه ولا لا ... 
مررات لسانها على شفتيها .. وسحبات كفها .... 
إسراء:~ لا ... لا .. ( ناضت وقفات وهزات معطفها بالزربة قبل ماتنعار قدامه ) سمح ليا ولكن لا ..مانقدرش.. مانقدرش نتزوج بيك..


أسبوع تقريبا ... اسبوع كامل لا هي كتجاوب على هاتفها ... ولا هي كاينة فالدار ...!
من ليلة الحفل ومن المواقف لي وقعو بيناتهم غبرات .. و كأن الارض انشقت و بلعتها ..
الاحتمال الوحيد لي بقى ليه هو انها مشات لدارهم .. و لكن ماكان عنده كيف يتأكد ...
حاول يطقس الأحوال من عند هشام ... و يعرفها واش جات ... ولكن خرج خالي الوفاض ....

طول هاد المدة وهو كيجي يشوف لا تكون جات لشقتها و لكن والو .. ماكيلقهاش .. 
رغم ذلك مافقدش الامل ... و اليوم من حسن حظه كانت جات للكُلية ... 

كان واقف بدراجته النارية أمام الجامعة ...
و بمجرد مالمحها خارجة .. حيد الخودة من على راسو ... ماردش البال للناس لي كانو معاها ... كان مركز معاها غير هي ...
نفس المشاعر سيطرات على أنفاسه ف كل مرة كيشوفها ... 
بقا مركز معها مدة طويلة ... عيونها الزرقاوين كتحركهم بثقل ..وكتحاول تبتاسم ...
شعرها كترده خلف اذنيها حيت زعجها ..
غير لحظات قليلة هزات راسها كأنها مراقبة .. وثانية واحدة كانت كفيلة يتاصل بحر مقلتيها بعيونه لي شاعلين ....
تهربات بنظراتها فالحين .. وخرجات نفس مرتجف .... حاولات تتجاهل وجوده ..
كأن ذاك الشخص لي واقف تماك و مراقبها بتمعن ماشي عصام ...ماشي هاداك لي غير بمجرد مايوقف قدامها كيخلي انفاسها تتحبس ... ماشي ذاك الشخص لي هي انقضت عليه و قبلته وفضحات مشاعرها أمامه ..
كملات سيرها كأنه ... لا أحد .. 
وقفاتها غير عفاف ... و هي كاتهضر ... 
عفاف :~ نجمة .. هاداك ماشي عصام لي جا معاك للحفلة ؟؟ 
شافت فيها نجمة بنظرات مطولة .. وتصنعات الصدمة .. 
نجمة:~ فين هو ؟ 
ابتسمت عفاف واشارت لها غير بعينيها ...
عفاف:~ راه هو فين واقف ..
عاودات ردات عينيها ل عصام .. لي كيشوف فيها و كيتسناها تجي لعنده ... وكأنه متأكد انها غاتجي .. بدون مايتكبد عناء د أنه ينوض عندها ...
تذكرات نجمة هاد الحال لي وصلات ليه معاه .. كان بسبب هاد الانسانة لي كاتهضر معاها ....
بدون سابق انذار شعور الغيرة رجع يشعل النار فقلبها ... 
هزات راسها ل عفاف بالايجاب ... 
نجمة :~ امم .. هانا غادة نهضر معاه ... 
عفاف :~ سلمي عليه ... 
عضات نجمة على لسانها ومارداتش ..

مشات بخطوات ثقيلة وبقات مركزة معاه ...
كان لابس جاكيت د الجلد فاللون الاسود .. سروال فنفس اللون .. المهم كلشي كان ف الاسود ... حتى دراجته النارية كانت من النوع الرفيع ... كبيرة بزاف .. و باينة فيها غالية و حتى هي فالاسود .... قربات ليه ... و بقات شوية بعيدة ... ابتلعت ريقها و تكلمات
نجمة :~ شنو كادير هنا ؟؟ علاش جيتي ؟ 
بقا مثبت نظراته عليها ... شحال عاد جاوبها ..
عصام :~ ماجايش عندك .. 
قلبها حسات بيه تزير بين ضلوعها .. مالاحظاتش نبرته المازحة ...
نجمة:~ وعند من جاي على هاد الحساب ؟ 
تجاهل سؤالها ... بلا ماتشعر دورات وجهها كاتشوف ف عفاف ... يمكن جا على ودها ... رجعات دورات وجهها بخيبة ... و لقاتو مركز عينيه غير عليها ....
حسات بالحرارة طلعات معاها ... و عاد قدرات تفهم .. انه كيحاول يغيضها ... ابتسم لخجلها و تكلم ... 
عصام :~ فين غابرة ؟
قلبات عينيها وتجاهلات سؤاله ...
ضيق نظراته .. ونطق بهدوء ..
عصام:~ وعلاش مابقيتيش كاتجي للسطاج ؟؟ 
رفعات حواجبها .. 
نجمة :~ مابقيتش غانجي .. 
اختفت ابتسامته .. وبقا ساكت شحال ... عاد جاوبها ... 
عصام:~ و علاش ؟ كاين شي سبب ؟ 
خرجات عينيها فيه بتحدي...
نجمة :~ هاكاك .. مابقيتش محتاجة داك السطاج ديالك .. ومابغيتش هي جوج ... 
تلاعب بلسانه داخل فمه .. وزفر بحرارة ..
عصام:~ Okay ... شنو السبب ا نجمة ؟ ...
احمرر وجهها .. بغات تقول ليه ان السبب هو وهي فنفس الوقت .. ماكتثيقش فيه وماكثيقش ف راسها قدامه .. هي لي كانت دائما مسيطرة على راسها... شافت ف شفتيه وتذكرات كل ماوقع بيناتهم يوم الحفلة ... 
رجعات بلعات ريقها ولوات شفايفها ...
نجمة:~ اصلا كنت فدارنا ... ومابقيتش بغيت وصافي ... 
قرب منها شوية وعض على فمه ..
عصام:~ مشيتي لداركم ؟.. وعلاش ماقلتيهاش ؟
دارت يديها على خصرها ...
نجمة:~ وعلاش غانقولها ليك ؟ ماشي مشروط
دوز لسانه بخفة على شفايفه .. و مال براسه لعندها .. وهمس حدا اذنها ...
عصام :~ ماتبقايش ديري المشاكل من والو my little baby * .. 
بعدات عليه .. و حسات بقلبها كيضرب بعنف .. خرجات فيه عينيها ... بغات تعايرو .. بكلام ماشي ديالها .. ولكن ماتقدرش ...
مالقات نفسها الا و هي كاتجاوبو بنفس طريقته .. 
نجمة :~ i’m not your fucking little baby ... 
هز حواجبه بزوج و هو كيحرك راسو بإعجاب .... و الضحكة ترسمات على زاوية شفيته ..
عصام : well ... okay .. you’re not ... but you’re mine ..
{حسناً انتِ لست كذلك، لكنك ملكي } 
انهى جملته بابتسامة عابثة ... خلاها فاغرة فمها فيه ...
___
My little baby : عندها زوج د المعاني و عصام قصد بيها طفلتي الصغيرة 🙃🙃


ماعرفاتش باش ترد عليه هاد المرة ... حلقها تحرك بعنف .. منين بلعات ريقها بصعوبة ...
عبارته التملكية والطريقة باش كيقولها لصقات فدماغها .. ودغدغت حواسها بوحشية ....
كأنه كل مرة باغي يوشمها بشيء خاص به وحده ... 
حركات راسها للجهة الاخرى ..
نجمة :~ باسل ... ( لعبات بعينيها بتوتر ) انا ماشي ديالك !
ركز مع تفاصيلها باستمتاع ....
اكتفى انه يضحك وغمزها بمكر ..
عصام :~ اييه ... شنو دابا ؟ 
كانت كتنتاظر تعليق اخر من عنده .. لي يخلي قلبها يتسارع .... 
مطات شفتيها .. ودورات وجهها .. 
نجمة :~ شنو ؟؟؟ غانمشي فحالي .. 
حيد يديه من جيبه .. وهز راسه بجدية ...
عصام :~ دوزي نوصلك ... و نيت باغي نهضر معاك .. 
رسمات ابتسامة مصطنعة على فمها ... وعاودات جمعاتها ف الحين .. 
نجمة :~ لا شكرا .. عارفني قريبة .. مايحتاجش توصلني ... 
كحزات غادة فحالها بتجاهل ..
هو نزل من على دراجته و تبعها و شدها من يديها بجهد ... 
عصام :~ نجمة .. !
جرات يديها بعصبيه ... وعقدات جواجبها فيه ... 
نجمة :~ بعد مني ... 
بدا يفقد صبره شوية بشوية ...
عاود شدها من يديها و هاد المرة زير عليها باش ماتنترش يديها... 
عصام :~ نجمة ... بلا ماتجعريني .. زيدي طلعي راه باغي نهضر معاك .. 
نجمة :~ (مازال كاتحاول تجر يديها ) ماعندنا فاش نهضرو ا عصام ... بعد مني ..
زاد زير عليها .. و كيحاول يهضر بلطف .. باش ماتغوتش كثر ... 
عصام:~ نجمة ... 
زادت فعنادها و بقات كتجر فيديها بإصرار.. باش يطق منها... 
نجمة:~ مابغيتش نهضر معاك يــاه.. بعد عليا ... 
قربو ليهم صحابها لي كانت معاهم و هضر واحد فيهم .. 
:~ نجمة كاين شي مشكل ؟ 
و قبل ماتجاوب كان دار عنده عصام و ملامح وجهه اكفهرو .. 
باغي يبرد فيه گاع الاعصاب لي ركباتهم فيه نجمة ... رفع حاجبه بسخرية مخبي غضبه ... 
عصام:~ و نتا مالك ؟ 
تجاهله الولد و رجع وجه كلامو لنجمة ... 
:~ نجمة ؟؟ 
عصام بقى قابط على نجمة بيد .. و اليد ثانية ضرب بيها الكتف د الولد حتى مشى و جا على شوية و يختل توازنه و يطيح ... 
عصام:~ نكونو مشكل دابا ماخاسرين حتى لعبة ... ماغتدخلش سوق مخك ؟؟ ها!! .. 
الخوف تسرب ل نجمة .. عارفة عصام .. غير من تصرفاته مع عثمان .. وملي كيتعصب معها .. 
تدخلات ف آخر لحظة .. ووقفات بيناتهم...
وهو باقي شاد فيها .. تدخلات عفاف و شي بنات ودراري حتى هوما كانو معاهم تما ..
نجمة:~ صافي ا حسام .. ماكاين والو .. سمح ليا ..
نزل عصام و نطق فودنيها بشوية .. كيحاول يبتسم تحت سنانه .. 
عصام:~ زيدي قدامي نمشيو نهضرو .. و لا نجمع حسك نتي وياه .. 

هزات راسها فيه و على وجهها تكشيرة .. باقي لها غير ثوانٍ وتنفاجر فوجهه ...
حتى سمعات صوت عفاف عاد ردات بالها ..
عفاف:~ عصام لاباس ؟ 
تجاهلها عصام وماردش لها البال واش هضرات .. 
عينيه كانو مركزين غير مع نجمة ...فنفس الوقت حواجبه معقودين ...
شافت نجمة ف عفاف وابتسمت لها فوق خاطرها ...
دفعات عصام.. و تكلمات تحت اسنانها .. 
نجمة:~ صافي .. زيد ....

سبقها هو و ركب و جبد لها الخودة ديالها كان جايبها معاه خصيصاً ليها كان شكله زوين من النوع لي ماكيبينش الوجه ف اللون الاسود و فيه زخرفات خفاف ف اللون الوردي .. .. و مدها ليها .. 
عصام:~ طلعي ا نجمة .. 
حركات راسها برفض .. وهزات راسها الفوق بتعنت ..
نجمة:~ لا ماغاديش نطلع .. بغيتي تقول شي حاجة قولها هنا و خليني نمشي بحالي ... (ربعات يديها) اصلا مابيناتنا ما يتقال ... 
حس بدمه كيغلي ... وانفاسه كيتخنقو وسط صدره ...
هضر وكل حرف كيخرج من جوفه مضغوط ... 
عصام:~ نجمة طلعي خلينا نمشيو ... 
كانت على وشك تستسلم .. لكن زادت أصرت على رأيها
نجمة:~ ماغادي نمشي معاك ل حتى بلاصة ... زوج حاجات إما قول اش عندك .. ولا خليني نمشي بحالي ..
زفر بصوت مسموع ...غمض عينيه و رجع فتحهم ... ونزل من دراجته النارية .. 
عصام :~ نتي لي كاتقلبي عليها ... 
حط يديه اسفل رجليها غادي يرفعها ...و هي تكحز بهلع من فكرته المجنونة ... 
نطقات بتلعثم ... 
نجمة :~ واش باغي دير ليا الشوهة ا عصام ؟
هز لها حواجبه و هو كيشير ب عينيه بتحدي باش طلع ..
عصام :~ طلعي و لا و الله حتى نهزك .. (رفع حاجبه بسخرية) ماخاسر والو ... 
حسات بالعرق كيزحف على اطرافها .. 
غمضات عينيها وحاولت تلتاقط أنفاسها .... 
نجمة :~ اوكاي ... اوكاي .. 
خدات من عنده الخودة ... و دارتها على راسها ... و طلعات جلسات ... ركب حتى هو و دار الخودة دياله ... و هضر معاها ...
عصام :~ شدي فيا مزيان ... 
نطقات ببرود ..
نجمة :~ لاااا ..
وصلها غير صوت ضحكته .. 
عصام :~ واش بغيتي طيحي ؟؟ 
شدات فيه ف الحين و زيرات عليه ...ديك الساع هو قلع مكسيري ...
زادت تشبتات بيه اكثر ...منين زاد ف السرعة ... و حسات بقلبها غادي يسكت ...
عصام كل مرة كيخليها تكون وحدة اخرى .. طول الطريق وهي كتفكر الا شافها شي حد معاه .. دارهم شنو ممكن يديرو لها ؟
حتى من سيدرا مابغاتش تمشي عندها باش ماتكشفهاش بسهولة ... ولا تبقى تلح عليها حتى تعتارف لها .. بهاد العلاقة لي بيناتهم بدون اسم ...
ارتاحت نسبيا فهاد الاسبوع واخا توحشاتو ... صوته ... كلامه العابث .. نظراته الحارة ... كلشي فيه مخليها مخربقة ... وندمانة على النهار لي جات لهاد السطاج ... 
كانت كتجاهل اتصالاته عن عمد ..واخا قلبها المتلهف كل مرة كيبغي يجاوب على رسائله ولو غير بكلمة وحدة .. لكنها كتمنع راسها بصعوبة ... هي غاتبعد عليه ... 
حتى دابا غاتسمع ل شنو بغا يقول وغاتبعد كثر من الأول ....

حتى وصلو لواحد المكان عالي وخاوي... كان منظر زوين ... كيطل على المدينة كاملة ... حيد الخودة ديالو ... و حتى هي دارت نفس الشيء ... 
نزلات من الدراجة و الريح خلا شعرها يتطاير براحة ...
شافت فيه .. رجعات شافت ف المكان وتكلمات بعدم اهتمام ... 
نجمة :~ علاش جبتينا هنا ؟؟ 
حط الخودة دياله .. ونزل حتى هو و تكى على دراجته النارية ... 
عصام :~ باش نهضرو ... و باش مايكون عندك فين تهربي ... 
شافت راسها ماعندها فعلا فين تهرب ... ضربات بشوية بيديها .. و هزاتهم باستسلام ...
نجمة :~ اوكاي هانا ... قول شنو بغيتي تقول .. 
مد يديه ليها ... 
عصام :~ اري الفون ديالك ... 
هزات حاجبها الايسر فيه بسخرية ... 
نجمة:~ بمناسبة ؟ لاش انعطيه ليك ؟ ( شافت باستهزاء) ياكما باغي تقلبو عاوتاني ؟ 
حط يديه على مرفقها بهدوء ..
عصام :~ كالم داون ... غير غانطفيه باش مايبزطني حتى واحد ... 
ردات نظرها ل عصام .. غاتكذب على راسها الا قالت ماباغياش توقف معه ... واخا يجيبها هنا بدون سبب ... كانت داخلها راضية وفرحانة حيت غيابها قدر يأثر عليه ... 
خرجات من افكارها ... جبدات هاتفها و دارت ليه airplane mode و خباتو ... 
نجمة :~ يالاه ... شنو بغيتي ؟؟؟ 
بقا ساكت ....غرز اصابعه فشعره ... ورد يديه بزوج حتى شد ف كتافها مقرب وجهه منها ... 
عصام :~ بغيت شي حل معاك نتي ... عمر شي وحدة خرجات ليا عقلي... حتى ليك نتي ...
نبضات قلبها بداو يتسارعو .. لدرجة شكات انه يقدر يكون سمعهم ... لكن ماجاوبات بوالو ...
اكتفت انها تميقو و دورات وجهها ..
عصباتو بهاد الحركة ولكن مابغاش يبين ليها ... 
شد وجهها بيديه و قابل وجهه مع وجهها .. بز منها باش تشوف فيه و تسمعو ... 
عصام:~ نجمة من نهار عرس هشام و سيدرا .. و حنا كيطراو بيناتنا حوايج .. ولا من قبل من اول مرة شفتك ف بيت شمس .... (اخد نفس عميق من صدره) واش هادشي كله غير وقع هاكاك ؟ غير صدف !!
هزات كتافها بلامبالاة مزيفة .. ماباغياش تبين ليه ... ودورات عينيها عاد شافت فيه و هضرات .. 
نجمة:~ نتا لي كدير ليا ... ماشي كيوقعو ا عصام ... (قطبات جبينها) نتا لي كتوقعهم .. 
ضحكة خافتة خرجات من فمه ..
عصام:~ واخا نقولو هاكا ... ( بقا شاد فوجهها واضاف بصوت حار وخافت ) ودابا نتي نهار الحفلة بستيني .. شنو معنيتها ؟ 
مع نهاية جملته ولات كتلهث من فرط الانفعال ... 
خرجات فيه عينيها ونطقات بتبرير ... 
نجمة:~ غاتكونو درتو ليا الشراب ف العصير ... 
ضربها براسه بخفة لراسها ... 
عصام:~ الحفلة ماكانش فيها الشراب ... ونتي ماشربتيش العصير بعدا ... 
عقدات حواجبها .. وزفرات بحرارة تا وصلو انفاسها لبشرته.. 
نجمة:~ انا ماعاقلاش أصلا ..
قضم شفته السفلية .. ورد بعبث .. 
عصام:~ واخا نقدرو نعاودوها دابا باش تعقلي المرة الجاية ...

كلامه قدر يأثر فيها مجددا... قلبها انتفض بعنف ... وانفاسها ولا كيطلعو حارين وبصعوبة ... خصوصا مع ابتسامته العابثة .....
غمضات عينيها بصبر ماباغياش تضعف قدامه ... وتفضح راسها ... !
حيدات يديه من وجهها متصنعة عدم الاهتمام .. 
ولكن رجع قبط فيها ..
دورات عينيها .. وشوية د الاحمرار ظهر على خدودها من جملته .. ماقدراتش تجاوب و لا تقول شي حاجة ... و هو لي زاد كمل ... 
عصام:~ انا انقول ليك اش معنى هادشي لي كيوقع بيناتنا كل مرة ... (سكت شوية باش يلعب على اعصابها) حتى نتي باغاني ...
حسات بالبكية فاش حطها فهاد الحالة ... حشمها و بدات تقلب على شي تبرير مناسب ... 
اول جملة جات ل بالها خلاتها تندافع من حلقها ..
نجمة:~ هاديك ماشي انا ..
قطب جبينه .. كيشوف فعينيها مباشرة ... 
عصام:~ ماعلينا ... المهم درتيها ..
عرفاته قصد القبلة لي بداتها هي بنفسها ...
بينما هو اخذ نفس عنيف من صدره ونطق بصراحة..
عصام:~ انا من الأول كنت واضح معاك .. ( بدا يهضر و ينطق بكل حرف بوحدو) كـنـقـول لـيـك بـاغـيـك..
تنهيدة خافتة خرجات من فمها ..
سكتات و حتى هو سكت .. كيتسناها تهضر ... دوز ابهامو على خدها و هو باقي حاط يديه على ذقنها ... 
دقائق عاد قدرات تهضر .. 
نجمة:~ نتا غير كتفلا عليا ... 
حط جبينه على جبينها .. و غمض عينيه ..
عصام:~ و الله ماكنتفلا عليك ا نجمة ... الا بغيت نتفلى ماغانجيش لعندك ... 
حسات بالغيرة كتسري ف عروقها ... وكتخيل مرة اخرى نظراته ل عفاف يوم الحفلة .. تخنقو أنفاسها وكأنه عطاها الضوء الاخضر باش تهضر .. 
نجمة:~ نتا غير اتفلى عليا ... نتا عينيك ديما على البنات .. و نهار الحفلة شفتك كيفاش كنتي كتشوف فعفاف ... ونتا مافيك ثقة ... و..
غمض عينيه مقاطعها بنفاذ صبر ...
عصام:~ نجمة .. 
حركات اصابعها ودفعاتو شوية من صدره .. 
نجمة:~ شنو واش كتنكر .. انك كنتي كتشوف فيها وغاتاكلها بعينيك ؟ هادشي غير كنت حداك .. كون ماكنتش يعلم الله... نتا من اللول هكا ... وانا ماكنثيقش فيك .. 
فاش بدات تهضر بالزربة ... ماركزش مع كلامها بقدر ما ركز مع تصرفاتها .. نظراتها .. فمها... وكل لي بقا كيشوفه فالاخير هو حركة شفتيها ...
بغاها غير تسكت باش يوضح موقفه و لكن ماعطاتوش مجال ..
فقرر يطبق الحل الوحيد لي ايسكتها
نزل شفتيه على فمها ... بقبلة شغوفة ... 
هاد المرة قبلها برقة ممزوجة مع قليل من القوة .. كأنه باغيها تسكت وهو لي يتكلم ...
خلا عينيها لي توسعو يتغمضو ف رمشة عين ... كيف كل مرة كيهجم عليها ... كتصدم كأنها اول مرة غايبوسها ... وكأنه اول مرة غايقرب لها .... 
مذاق السكر لي ف شفتيها كيخليه يطلب المزيد بلا مايشعر ... باغي يخليها ف حضنه ل ديما .. ويخشيها بين ضلوعه .... يستمتع بخجلها .. برقتها .. بذوبانها بين حضنه ..
فصل القبلة ونطق حدا فمها بحرارة و بانفاس لاهثة .. 
عصام:~ i want you to be mine 
" بغيتك تكوني ليا "


ذرات الهواء ولاو كيدخلو ثقال لصدرها ..... !
نسات قبلته المتملكة والشغوفة ... عقلها خلا هجومه العاطفي لي كيدمر حصونها يتلاشى وبقات فقط جملته كترن بإصرار ف مسمعها ..
كانت مركزة غير على الكلام لي خرج من جوفه حرف بحرف ... 
جملته صدماتها ومالقات ماتقول .. بقات غير كتشوف فيه .. وكترمش بثقل ... 
كل حواسها كيرجفو ... كأنه عصام كيتعمد يعطيها دفعة من المشاعر لي ماقادراش تفسرهم دقة وحدة .. وقلبها ضعيف انه يتحملهم .... 

بعدات شوية جبينها وفمها باغيا تتفس ... ونطقات بتلعثم ... 
نجمة:~ ش.. شنو ؟
ابتسم بهدوء لردة فعلها ... وكرر كلامه بتأكيد 
عصام:~ i want you to be mine .. نجمة ... 
تسناها تهضر و لا تقول شي حاجة و لكن والو ... لا رد ...
حتى كتبغي تحرك شفتيها تقول شي حاجة وكترجع تسكت ثاني ...
حط جبينه على جبينها مجددا ... بانفاس لاهثة.... كيتسناها تقول شي حاجة ..
بعدات وجهها عليه ... و هي كتحرك راسها برفض وتردد ... 
نجمة:~ تت ... لا .. نتا غير كتفلى عليا ..
شدها من مرفقها بقوة وتلكم بانفعال ... 
عصام:~ باركة من هاد الهضرة .. مرضتيني بيها ... ( زاد زير على يديها برفق ملي قلبات وجهها ) شوفي فيا ا نجمة ... هادشي لي بيناتنا غانحلوه دابا ... 
دورات وجهها برفض مابغاتش تشوف فيه ... 
عارفة غير بنظرة وحدة يقدر يتحكم فيها وفاحاسيسها لي مابقاتش قادرة تسيطر عليهم فوجوده ..... 
وكلما قالت غاتبعد منه خطوة كتلقى راسها قربات خطوتين بلا ماتحس ... وحتى هو ماكايعطيهاش الفرصة فين تبعد عليه ...
هز لها ذقنها بكفه الخشنة حتى ولا مقابلين عينيهم من جديد ... ف عاصفة مشاعر خاصة ... 
عصام:~ شوفي فيا .. واش بنت ليك كنتلفى دابا ؟ .. ( حرك إبهامه على فكها بشوية) علاش غانتفلى عليك نتي بالضبط ؟ 
زفرات نفس مضطرب من صدرها .. وردات بارتجاف .. 
نجمة:~ ما ... ماعرفتش ... 
مرر لسانه على شفتيه بخفة.. وعقد حواجبه بتساؤل .. 
عصام:~ لهاد الدرجة ماكتثيقيش فيا وخايفة ندير ليك شي حاجة ؟
سكتات و عينيها عمرو بالدموع ... تخلطو عليها جميع الاحاسيس .. 
الرغبة ... التمرد .. التراجع .. والغيرة ..
كتحاول تدفع هادشي ل ورا عقلها وتحافظ على قرارها ... 
بعدات شوية وعقدات يديها عند صدرها... 
نجمة:~ اه نتا غير بو بنات .. شفتك داك نهار كيفاش كنتي كتشوف فعفاف .. وكل ما سولتك ماكتبغيش حتى تجاوب ... 
زير على جفونه ... وابتسامة عابثة ارسمات على فمه .. 
ضربات يديه بغيرة ماقدراتش تكتمها داخلها ... 
نجمة:~ شفتي كيفاش كدير ... بعد مني .. 
وقف قدامها كيشوف ف وجهها وهي كتهرب منه ...
عصام:~ صافي فهمناك كتغيري ... وكتعاوي سيرة هاد عفاف مية مرة فالساعة ... 
تجاهلات كلامه .. وزيرات على صاكها ... فين ما بغات تدوز كيتعرض لها من الجهة الاخرى .. ويسد عليها الطريق ... حتى وقفات بنفاذ صبر ...
نجمة:~ صافي خليني نمشي فحالي ... 
بقا مبتاسم من غيرتها .. قضم شفته السفلى ... 
عصام:~ درتها بلعاني داك نهار .. غير باش نعصبك حيت وقفتي مع داك البرهوش .. 
دورات عينيها .. وعوجات فمها ..
نجمة:~ كيسحاب لك غانتيقك ؟ 
بغات تدوز وعاود تعرض لها .. حتى ضرباتو جهة صدرو بالجهد .. عاد هز يديه وشد لها يديها بزوج .. 
عصام:~ راه انسلخ حسك .. ريحي
شدها و من يديها وحكمها ... حتى هزات راسها كتشوف فيه .. و خصلات شعرها المتمردة على وجهها... 
رسم الهدوء على ملامحه .. وضيق عينيه ... 
عصام:~ نساي عليك كلشي .. and .. 
give us a chance .. ( عطينا فرصة)
حدقات فيه وبحر عيونها كيبرق من الداخل ...
بقات ساكتة مدة مركزة مع ملامح وجهه ... حتى رجع عيط باسمها بخفوت ...
عصام:~ نجمة ! 
حيد لها خصلة من شعرها وردها وراء آذنيها ... كيستنى جوابها .. حتى زفرات بصبر ...
نجمة:~ ماعرفتش ا عصام ... ماعرفتش ... 
تنهد بكبت .. وبلا مايزيد يتكلم ... شبك اصابعها مع أصابعه .. وضغط على بشرتها الرقيقة بكفه السمراء الخشنة .. 
كانت تايهة وماعارفة باش تجاوب ... خايفة تبعد وتندم وخايفة تقرب وتندم اكثر ... 

بقاو مدة طويلة وهما واقفين بزوج ... المكان كان خالي .. كانت كتستمتع بالنسيم البارد لي كيضرب فوجهها .. وكل مرتين فالدقيقة كتسترق نظراتها لعند عصام كتلقاه كيشوف فيها بدون خجل وكيلتاهمها بعيونه الماكرة .... 
طلقات يديها ... ورخف عليها حتى هو ... 
نجمة:~ بغيت نمشي بحالي .. 
بلا مايعارض ... عاود رد لها شعرها اللور وحط لها الخودة على راسها ... وتكلم بنبرة تملكية حارة ... 
عصام:~ واخا ... ماتبغيش تكوني ليا بالخاطر ... و لكن انعاود نقولها لك you’re mine { نتي ديالي } ا نجمة only mine {ديالي بوحدي} .. ....

حبس انفاسها بجملته ومازادش هضر .. اكتفى انه يشوف فيها بجدية .. كأنه كيقحم الكلام ل راسها بزز ..... 
يديها لي كانت مزيرة بها على جذعه كتحس بيها فحالا شادة العافية فيديها وكتحرق جلدها بتأني ...
ماوصلو حتى نفذ صبرها ...

غير وصلو قدام العمارة نزلات هي اللولة ... ووقف عصام حتى هو قرب لها .. كيسولها بنبرة عادية ... 
عصام:~ نطلع معاك حتى الباب ؟ 
الاحمرار اكتسح وجهها ... تفكرات اخر مرة ليهم فشقتها .. و رجعو لها ذكريات قبلاتهم و داكشي لي كان ممكن يوقع ..
بلعات ريقها بصعوبة وهو كأنه فهمها ... قدرات تلمح ابتسامة صغيرة جنب فمه .. كيكتمها بصعوبة ... 
بسرعة حركات راسها بالنفي ..
ماقدرش يخفي ابتسامته منين حركات راسها بديك الطريقة الطفولية .. ولكن حاول يحافظ على هدوء نبرة صوته
عصام:~ يالا طلعي باش نمشي ..
شافت فيه بتردد وضيقات عينيها ... 
نجمة:~ بسلامة .. 
شاف ف ساعته .. ورجع شدها من مرفقها مقربها لعنده ... 
عصام:~ نجمة .. فكري مزيان ...
تجاهلات كلامه .. الشيء لي خلاه يتعصب واخا مابينش ... تحرك خطوات قليلة ... 
عصام:~ تسناي نوصلك غير حتى للباب ... 
ماعارضاتش ... الحنق تصاعد بداخله ... باغيها بقربه وبجنبه ... و أحاسيسه ناحيتها كل مرة كيكبرو .. حتى انه ماقادراش يسيطر على مشاعره المنفلتة اتجاهها ...
كانو وصلو للباب د العمارة ... وقف هو .. ورجعات ضارت شافت فيه و بقات واقفة ...
غمزها بعينيه بتساؤل .. 
عصام:~ اش تما ؟ 
إبتسامة صغيرة ترسمات على وجهها ... زادت زوج خطوات ناحيته ... 
تعلات و حاولات توصل ليه وبسرعة ميلات شفتيها وقبلاته فخده .... 
قبل مايستوعب ردة فعلها كانت اختفت بنفس السرعة ..
خلاته مبلوكي ف بلاصته .... وكيضحك مع راسه ... و قدر يحلل ردة فعلها ويفهم انه كسب مواقفتها ...
واخيرا نجمة اصبحت ملكه...

تنهدات سيدرا بأسف لحالة شمس ... واخا شمس كل مرة كتحاول تبين راسها قوية وناضحة كثر من القياس ...
هي الوحيدة لي قادرة تفهمها بالطريقة الصحيحة وتفسر حالتها وتقلبات مزاجها .... 
يمكن الخيانة لي تعرضو لها كانت مختلفة ..!
ياسين فضل امرأة اخرى على شمس .. وتوفيق فضل قرايته عليها .. لكنه كان الغدر بنفس الطريقة .. كيدمي القلب ويمزق الروح من الداخل ...

سدات سيدرا الباب بلطف ...
كانت يالاه نعسات شمس و مابغاتش تفيقها ... هزات هديل معها .. وخرجات ماشي غير من غرفة شمس فقط ... من الدار كلها .. باغيا تطرد هاد الإختناق لي ولا كيزحف على انفاسها ويطبق عليهم ..

توجهات الإسطبل على امل تلقا هشام تما ... 
وفعلا لقاتو فآخر الممر مع الخيل ...
توقفو أنفاسها وهي كتشوف فيه ... كتأمل قامته الطويلة .. وسامته الخشنة ... هيئته الضخمة ..كتفيه العريضتين عضلاته صدره لي باينين من تحت قميصه نتيجة عدم اقفال ازراره الفوقانية .. وحتى كيف كيتصرف .. 
زادت حدقات فيه على خاطرها .. بما انه ماقدرش يشوفها ويضبط نظراتها اتجاهه ...

حتى كملات تأملها عاد توجهات لعنده بخطوات صامتة كتحاول تخفي ابتسامتها .. باش تفاجئه ...
كل ما هي كتزيد تدخل للداخل كلما الحرارة كتزيد عاد كانت هازة هديل فيديها ...

حيدات الفولار و نزلاتو على كتافها ... وفتحات الازرار اللولين من فستانها باش يبرد عنقها... 
حتى قربات حداه عاد عيطات باسمه ...
سيدرا:~ هشام ... 
حاولت تقلدها هديل حتى هي توقعاته غايبتاسم لها ملي غايلتافت عندها ..
عيونه.. ونظراته التحذيرية... كيهربوها ... كانت غافلة على البيطري لي واقف فالجهة الاخرى وحتى هو التفت ل سيدرا ... 
حتى شافت نظرات هشام عاد ردات ليه البال ... 
بلعات ريقها وردات الفولار على راسها بالزربة ..
تقدم هشام لعندها بخطوات مزروبة ... داها للجهة الاخرى ... وشد فيديها بالجهد حتى كان غايختل توازنها .... 
خلا حتى خرج البيطري عاد تكلم معها وغوت عليها ...
هشام:~ اشنو جاية ديري هنا ؟ 
شاف ف شعرها لي كيبان شوية ... واخا غطاتو وزير على سنانه .. وشدها بعنف اكبر ...
هشام:~ سيدرا .. علاش جاية ؟ ماعارفاش كايكونو هنا غير الرجال .. 
بقات مثبتة عيونها ف عيونه .. وتكلمات بنفاذ صبر ... 
سيدرا:~ مالك كتغوت عليا ؟ فين غانعرف غايكون معاك هنا شي راجل ؟ 
تذكر المرة الفايتة باش جات عنده وكان معاه عامل آخر .... عض على فمه معصب من فكرة ان رجل اخر شاف شعرها .... 
هشام:~ المرة لي فاتت شفتي هنا كانو الرجال ... 
قطبات جلينها وزفرات بعمق ... 
سيدرا:~هاديك المرة لي فاتت ... وانا ماقصدتش ... حتى دابا باقي الحال غانرجع فحالي ...
غمض عينيه معصب ودمه كيغلي ..
شدها من مرفقها .. واصابع الكف الاخر وصلو لعنقها .. كيشد لها الازرار د الفستان .. وكيتكلم بصبر ما امكن ...
هشام:~ علاش معرية عنقك وشعرك ؟ اش هاد الحالة ؟ ( قطب جبينه وضغط بأصابعه على عظام الترقوة فوق عنقها ) قلت لك ماباغي حتى حد اخر يشوف شعرك من غيري ولا ماقلتهاش ؟
اسبلت اهدابها .. وتنهدات بخفوت ... 
سيدرا:~ قلتيها ... 
رفع حاجبه ببطئ ..
هشام:~ وشنو كنقول على هضرتي ؟
تجاهلت سؤاله حاولات تحيد يديها ومابغاش يطلقها .. حتى عيات عاد نطقات بتذمر .... 
سيدرا:~ كتقول ماكتعاودش زوج مرات اهشام .. 
مررات لسانها على شفايفها وأضافت ببساطة ..
سيدرا:~ حيت كيسحاب ليا ماكاين حد هنا من غيرك داكشي علاش حيدت الفولار .. انا ماقصدتش .... 
عقدات حواجبها ملي طلقها .. حسات بيه مازال معصب ... ويمكن كاين شيء اخر لي مخليه منرفز بهاد الطريقة .. وهو لي ولفاته كيتحكم ف اعصابه .... 
سمعاته زفر بصبر ... وهز هديل من عندها .. كيلعب ف شعرها الاسود وكيعاود يعنقها لعنده كأنها بنته .. وحتى هي كانت معنقاه وكتبوسو فوجهو بشكل طفولي ... 
شافت فيهم سيدرا بتركيز .. وقلبها كيخفق بعنف ... 
تكلمات بنبرة عفوية ... 
سيدرا:~ هديل كانت كتبكي ... وانا جيت باش تعلمني نركب الخيل .. 
حس براسه بدا كيتهدن ... وطلق حواجبه لي كانو معقودين ... 
هشام:~ هاد المرة علميني قبل ماتجي باش مايكون هنا حد ... و حتى لاكان شي حد نخرجو ..
كانت بدات تنسى انه غوت عليه ... نبرته الآمرة خلاتها تنزاعج .... 
شافت فيديها .. وشافت فيه غضبانة ... 
سيدرا:~ ماتبقاش تشدني بالجهد .. كتبقى تخلي فيا الطبايع بيديك .. 
رفع حاجبه ببرود ... حول نظراته ل عيونها .. وتكلم باهتمام و قضم على شفايفه... 
هشام:~ واخا هاد المرة نشدك كيفما كنكون كنحيد ليك حوايجك .. غير بشوية ...

كانت كتظن خجلها بدا يتلاشى مع الوقت بقربه .. لكن مع جملته توسعو عينيها تلقائيا .. الاحمرار اكتسح وجنتيها بدون انذار ...

قدرات تتنفس بصعوبة وترد بتلعثم ...
سيدرا:~ ما .. ماسخ .. 
ابتسامة قاسية داعبت اطراف فمه .. ورد ببساطة .. 
هشام:~ علاش كدبت ؟ صافي هاد المرة نشدك بشوية ...
قلبات عينيها ... بلا ماترد البال تا هي كانت كتضحك بخفوت ...
حسات غير بأصابعه على خدها ... حط يديه ودخل خصلة كانت خارجة من الفولار ...
عقد حواجبه وعاود سولها ببطئ ...
هشام:~ علاش جيتي قلتي ؟
هزات كتفيها بلامبالاة مزيفة ..
سيدرا:~ صافي قلت لك كنت جيت باش تعلمني نركب على الخيل ... ساعة تعطلت ... (ميلات شفتيها وقطبات جبينها ) دخلتوهم كاملين ...
دار يديه على ظهرها .. واحنى فمه عند اذنيها .. 
هشام:~ المرة الجاية علميني باش نجيبك معايا .. و ماتبقايش تخرجي بلا شوار ... 
التقاو عيونها مع سوداوتيه ..
تبسمات ومدات يديها لخد هديل لي كانت عنده .. كتداعب بشرتها بلطف ... 
وباش مايزيدش يغوت عليها قلبات الموضوع ... 
سيدرا:~ واش غاتمشي للدار حتى نتا ولا نمشي بوحدي ؟
بقا هاز هديل بكفه الأيسر .. ويديه اليمنى شد بيها يد سيدرا ... 
أومأ براسه وشاف فيها بحدة .. 
هشام:~ يالاه نمشيو دابا و ماتعاوديش تجي هنا مازال .. حتى نكون معاك ...( سكت شوية عاد كمل ) مانبغيش لي خدامين هنا يشوفوك ... 
سيدرا:~ واخا .. 
اكتفت انها تهز راسها بإيجاب .. مافيها لي يتعاند معاه .. الا قالت جملة كاملة باش تشد معاه الضد هو قادر يسكتها غير بكلمة وحدة .. 

غير دقائق وكانو وصلو لدارهم ... واخا ماكترتحاش هنا خصوصا مع نظرات زهرة ... واخا ماكتهضرش معها وسيدرا كتحاول تفاداها من آخر كلام قالته ل نجمة ... 
والامر لي خلاها مضطرة تبقى بقربهم هو حالة شمس ... ماكتقدرش تخليها بوحدها .. على الاقل كتدعمها معنوياً .. وكتعاونها باش تقابل هديل ...

شافت ف هشام بشرود .. وتبعات حركاته بلا ماتحس ... كان واقف قدام الخزانة كيهز ملابسه .. إحساسها غريب اتجاهه .. ورابط الزواج لي بيناتهم نهار على نهار كتحسه كيولي مثين واقوى من الأول .. واخا بدون حب وبدون اعترفات .... 
شافته قرب لجيتها كيقلب على شي حاجة وبلا ماتحس ميلات فمها ونطقات ... 
سيدرا:~ واش غاتمشيو لدار عمك ؟ 
التفت لها عاقد حاجبيه ... شافت جهة هديل ورجعات شافت فيه عاقدة بين حواجبها .. 
هزات كتفيها وكملات بتبرير .. 
سيدرا:~ سمعت ماماك قالت اتمشيو لدار عمك .. ياك لاباس ؟ 
وقف وشاف فيها مطولاً عاد رد عليها بنبرة جافة ...
هشام:~ اه عمي أحمد مريض شوية ...
بلعات ريقها بتوتر ...
كانت عارفاه هو اب توفيق .. يمكن داكشي علاش هشام كتم على الأمر .. خصوصا مع نظراته التحذيرية فهاد اللحظة ..
كانو كيوصلوها من عينيه صريحين ..
شافها هشام كيف قلبات وجهها وتمتمات بخفوت ... 
سيدرا:~ ااه الله يشافيه .. مايكون عندو باس .. 
اكتفى انه يشوف جيهتها ويطلع نفس حاد من صدره .. 
شافت سيدرا جهة هديل وهزاتها لحجرها كتطبطب على ظهرها ... 
حولات عينيها ل هشام لقاته مازال كيحدق فيهم باهتمام ... سولات بنبرة باهتة ... 
سيدرا:~ شنو ؟ 
قرب خطوتين حتى وقف قدامها... حط اصابعه تحت ذقنها وهز لها وجهها ...
هشام:~ مازال باغيا تشربيهم ؟ 
هزات عينيها فيه بتعجب .. كلامه ولا يوصل ثقيل لعقلها .... 
سيدرا:~ مافهمتش ؟ 
تصنعات عدم الفهم .. ضغط على فكها اكثر وأكد على كلامه ...
هشام:~ مابغيتكش تشربي مازال موانع الحمل ... 
تأوهات بألم ملمس اصابعه الخشن .... ومع نهاية كلامه فغرات فمها بنفس خافت ... وحركات حاجبيها كتحاول تستوعب كلامه ... 
سيدرا:~ ياك خليتيني على خاطري المرة اللولة ؟ 
زفر بحرارة .. وكلما ضغط على بشرة ذقنها كيزيد يضغط على حروفه ويتكلم من تحت سنانه ... 
هشام:~ صافي حنا تعرفنا على بعضياتنا ... مابقى مانزيدو .. والباقي غايجي مع الوقت ... 
مررات لسانها على شفتيها .. وردات بتوتر ... 
سيدرا:~ قلنا حتى نتعرفو كثر ...
تنهد بنفاذ صبر وحيد يديه ....
هشام:~ مالي مصاحب معاك ا سيدرا باش نزيدو نتعرفو ؟ 
حركات راسها بنفي .. وجمعات الكلمات المناسبين ف حلقها باش تقدر تقنعه .... 
لكنه كان مصر على قراره ملي كمل بنبرة آمرة .... 
هشام:~ حنا فالعمر لي خاص يكونو عندنا الولاد .. ماغانبقاوش نستناو كثر من هاكا .. 
الجو ولا مشحون .. مخلط بزفيره الحار وتنهيداتها ... حسات بالحرارة كتزحف على أطرافها .. 
قلبات عينيها للجهة الاخرى ... بقات ساكتة ... 
اما هو حط يديه على خدها هاد المرة بلطف ..وحاول يبرد الموضوع ...
هشام:~ خليتك على خاطرك اسيدرا الشهر اللول والثاني ... وصبري قليل .. ماغاديش تزيدو نطولو هادشي ... 
قضمات شفتها السفلى .. واسبلت اهدابها ... 
سيدرا:~ ولكن هادشي خصنا نكونو مفاهمين فيه بزوج .. نتا عارف انا باقي ماقادراش نحمل ... 

بعد هو للجهة الاخرى بلا مايجاوبها ..كأنه قرر وهي خصها تنفذ ... 
كانت هديل نعسات فحجرها .. ناضت باش تحطها على الفراش ... 

مرة اخرى عينيها هربو لعنده شافته وصل للخزانة وهز المنشفة .. قميصه كان على السرير مليوح بإهمال .... مازال عالقة فيه ريحة الخيل وريحة انفاسه وعطره الرجولي فنفس الوقت ... 
لوات شفتيها وهزاتو ... بلا ماتحس لقات راسها كتسوله ....

سيدرا:~ بصح كتعرف تروض الخيل ؟
كان وصل لباب الدوش ... ملي التفت لها ورفع حاجبه ....و رد عليها بنبرة غامضة
هشام:~ كنعرف نروض حتى بنادم هاد الساعة ...
وقبل ماتستوعب جملته كان سد الباب وخلاها واقفة فاغرة فمها ...

مافاقت غير على باب الحمام لي تغلق بقوة .. عرفاته شنو كيقصد بكلامه .. كيقصدها هي والحالة لي ولات فيها ... 
حتى من عنادها وتمردها نساتهم معه فدقة وحدة .. كأنه كيسلب منها كلشي ..... 

الدم تدفق حار فعروقها ... عضات على فمها معصبة ..

بلا ماتحس كانت مشات للمجر وهزات الكينة د مانع الحمل وشرباتها غير ضد فيه وفالجملة لي قال ليها ...
ماشي هو بوحده لي غايعرف يفرض عليها قوانينه .. الموضوع كيخصهم بزوج .. 
تقدر تتوقف ماتشربش موانع الحمل يقدر غدا ولا بعده .... ولكن دابا حتى هي بغات تفرض رأيها ...

شي مرات كتحسب راسها قادرة تفهمو وتقرا نظراته ... لكن فالايام الاخرى كيبان لها فبحال شي مجلد مغلف ماعارفة عليه والو .... 

كلما تذكرات جملته كتزيد تتعصب كثر ... قادات ل هديل النعسة ف الفراش وجلسات جنبها .. كتأمل ملامحها الطفولية بوله .... وكتحس برغبة كبيرة داخلها ... نهار على نهار كتزيد تكبر .... حتى هي باغيا تجرب شعور الأمومة واخا مترددة ... ! 

غير مدة قصيرة وردات البال ل هشام لي خرج كيمسح شعره ..
قلبات وجهها منفخة ملي تكلم معها .. 
هشام:~ كيف بقات شمس ؟ 
قطعات أنفاسها ودارت راسها ماسمعاتش الهضرة ... 
دار لعندها .. ورفع حاجبه...
هشام:~ كنهضر معك ..
سكتات شوية عن عمد عاد نطقات بفتور ... 
سيدرا:~ الحمد الله ... 
زاد غوبش .. خلاته حتى بغا يتعصب .. حركات حاجبيها بمعنى ردات ليه الصرف غير بالبارد ...
سيدرا:~ واخا باقي عيانة شوية ... خاصنا نرجعو نعاودو تحاليل ..شاكة يكون عندها فقر الدم .... 
زفر بصبر ... وحالة شمس كتزيد تخليه حاير .. ماباغيش يضغط عليها ويعرف شنو واقع بينها وبين ياسين .. مخليها على راحتها .. شاف ف الساعة وحدق ف سيدرا ..... 
هشام:~ غاتكون ناعسة... 

قلبات وجهها للجهة الاخرى بلا ماتجاوبه .. كتلعب ف خد هديل ... باش تغيضو ..

حتى طال الصمت .. هو ماتكلمش وهي نفذ صبرها ...
عاد هزات وجهها بكبرياء وشافت فيه بلا ماتفطن كانت بدات كتبرد غدايدها ... 

سيدرا:~ كيفاش نتا زعما كتروض حتى بنادم ؟ ( زيرات على سنانها) بنادم ماكيتروضش هادي هي عشرين ... خصك تعرف تفرق (زفرات بغضب ملي ماجاوبهاش ) وانا غير سولتك .. 
بدات كتدخل وتخرج فالهضرة بلا ماتحس ... والبرود لي تصنعاتو ولا كيتحول تلقائيا للغضب ... وعرق التمرد لي داخلها بدا يحضر بزز منها ... 
كان واقف بدون اهتمام كيقرا ملامحها وعلى وجهه ابتسامة سخرية ... استفزاتها ... 
سيدرا:~ كانهضر معك واقيلة ... ( رفعات صوتها بتذمر ) تندم لي يسولك ولا لي يجي عندك كاع ...
قرب لها .. حتى وصل ل جنب الفراش فين جالسة ...
هشام:~ الا مابغيتيش تجي نتي ... 
عض على فمه .. زاد قرب منها ... وكمل على كلامه ...
هشام:~ نجي أنا ..
مد يديه لعنقها .. دفعات كفه .. وعقدات حواجبها ... 
سيدرا:~ شنو بغيتي ؟
رد يديه لعنقها وفتح الزر الاول من القميص ... 
هشام:~ نحيد ليك حوايجك ... (رفع حاجبه وتكلم بحرارة) ها انا ماباغيش نشدك من يديك بالجهد باش مانخليش فيك الطبايع .. 
ضرباتو فيديه ..
سيدرا:~ بعد مني ... 
دفعها بشوية .. وبقا كيتكلم بنفس النبرة ...
هشام:~ زيدي عليك فالحساب ...
كانت غاتخليه ... عارفاه قادر ياثر فيها ... غير شافت فعينيه وف الضحكة لي مرسومة على وجهه .... بسرعة سلتات من الجهة الاخرى من الفراش ... 
حتى وصلات للجهة د الماريو كتلهث ...خرجات عينيها .. 
سيدرا:~ سير بعد مني ... ماتحيد ليا مانحيد ليك.. عندي يدي ... 
توقعاته غايقرب منها ... لكنه خيب امالها فاش رجع حيد قميصه ونعس جنب هديل ... 

هزات ثيابها ودخلات بدلاتهم فالحمام متعمدة .. وقررات ترجع لحربها القديمة معه ... ماحملاتش كلمة الترويض لي نطقها كأنه بصح قدر يديرها ماشي غير قالها ..... 

خرجات من الدوش باقي كتزفر بغضب ... ردات له البال مغمض عينيه ويديه تحت راسو ... 
دارت يديها على خصرها وحدقات فيه ..
سيدرا:~ ماغاتعشاش ؟ 
فتح عينيه وعاود غمضهم ... 
هشام:~ شوية وغانمشي نشوف الشيخ ... 
عرفاته كيقصد جدو .. رجع زير على جفونه وباقي نفس الابتسامة المستفزة على شفتيه ..
بلا ماتحس كانت وصلات للفراش وجلسات جنبه ... كتبتسم بشر ..
مدات يديها لعنقه .. ومررات انفاسها على لحيته..
سيدرا:~ ندير لك المساج ؟ كيبان لي عنقك مزير بالأعصاب ... 
نبرتها كانت لعوبة ... بلا مايعطيها الاذن مدات يديها .. وبدات تدوز اصابعها ببطئ .. خلاتو حتى بدا يتنفس بهدوء ... والعروق لي كانو فجبهته يختافيو .... 
عاد قربات كثر ... ما حس بها غير طارت وعضاتو من كتفو بالجهد ... 
حيدات فمها كتلهث ... 
سيدرا:~ هادي باش تقول روضتيني ... 
زفر بالجهد ... يالاه بغات تعاود تعضو وتزيد تبردد غضبها .. حسات به شدها من رقبتها بقوة وماخلاهاش تتحرك ... 
هشام:~ رصاي ... غانخبط مك ... 
دفعات يديه ... بلا ماتحس كانت خربشاتو فصدرو بالجهد ...
سيدرا:~ وهادي عاوتاني باش تتأكد ... 
حكم يديها بكفه .. واليد الأخرى بقا مزير بها على رقبتها .. بقات كتشوف ف عيونه لمدة طويلة .. والنظرة لي فيهم ماكانتش عابثة ابدا .. كان كايتكلم بجدية مطلقة وتحت سنانه ..
هشام:~ راه غانعض مك من فمك نوريك هاد الضسارة... وعارفة عضاني كيف داير ...

اليوم الموالي ...

كانت مستلقية على سريرها .. وحيدة وسط حزنها و انكسارها .. يمكن عينيها نشفو من الدموع ... و لكن الحزن كان قابع ف روحها ..كاتشوف ف هديل حداها ناعسة ... شنو ذنب طفلتها الصغيرة .... و شنو ذنب هاد الروح لي مازال ماتزادش للدنيا ... من غير انهم غايتحملو العذاب معها ... 
هي عاشت معنى الفقدان .. ومعنى تعيش بلا باها ... الوقت لي كانت محتاجاه .. 
الالم النفسي كيفتك بها ...كان أقوى من الالم الجسدي ... 

لي خلاها تهز عينيها هو صوت الباب كيتحل ... قلبها ضرب بعنف ... وداكشي لي حاولات تتناساه ... عاود رجع لها مرة اخرى بصورة واضحة .. كان متمثل أمامها ...
زيرات على الغطى بيديها و غرسات فيه اظافرها .. حسات براسها باغيا تتقيا بدون سبب ...

كان ياسين .. واقف امامها بطوله الفارع ..
كيشوف فيها بشفقة ... عقدات حواحبها مابغاتش هاد النظرات ... مابغاتوش يشفق عليها ... بلعات ريقها و تقادات ف الجلسة .. 
رسمات تعبير قوي على وجهها وردات شعرها اللور ...
شافته كيقرب ناحيتها ..الشيء لي خلا حواسها ينفرو من قربه .. 
ياسين:~ شمس ... 
مررات لسانها على شفتيها ونطقات بسخرية ماقادراتش تكبحها .... 
شمس :~ عاد تفكرتي عندك مرا و بنت ؟؟ 
تقدم ياسين بخطوات مترددة و جر الكرسي من حداها و حيد السترة لي لابس وعلقها عليه ...
وجلس هو ... كيبان كيحاول يستجمع كلماته ..
زم شفتيه .. ورجع بلع ريقه .... 
ياسين :~ امم .. شمس .. (تنفس بصعوبة) مزيانة بعدا ؟ 
مد يديه بغا يلمس كرشها .. دفعات يديه ببرود قبل مايلمس قماش فستانها .. وابتسمت باستهزاء ... 
شمس:~ بلا ماتحاول .. 
حاولات تلبس قناع القوة .. باش ماتبينش ليه ضعفها ... واخا هي وصلات لأقصى درجة من الضعف والخذلان والمرارة...
هزات فيه حاجب واحد .. كاتسناه يتكلم .. 
ياسين:~ ( دوز لسانه على شفايفه ) انا ... 
ضحكات باستهزاء ... و هي كاتحرك راسها من اليمين لليسار .. 
مسح جبينه .. وحك على لحيته عاد بدا يتكلم بجدية ... 
ياسين :~ شوفي .. شمس انا ماجيتش ناوي على الصداع ... بغيت غير نتفاهمو بالعقل .. 
بلعات ريقها ... وكل ماشافت فوجهه كتستحضر صور خيانته ... لي كتيزيد تدمي قلبها وتمزقها من الداخل ... 
هان كبريائها وزطم على كرامتها ببساطة ... 
شمس :~ مبارك و مسعود الزيادة بعدا ... (رفعات حاجبها) بنت و لا ولد ؟
حس بالاستهزاء لي فنبرة صوتها ... شاف فيها بعيون متألمة ... عارفها كتألم غير من صوتها .. من عيونها .. ومن الطريقة باش كتكلم معه ... 
هي ديما كانت هشة واخا يوقع لي وقع ماتقدرش تجرح الطرف الآخر .... 
عض على شفته السفلى ..
ياسين :~ بنت.. 
ابتسمت وهزات ذقنها بكبرياء ...
شمس :~ مزيان .. مبروك ... تكبر ف عزكم .. 
بغا يمد يديه يشد فيديها وعاود سحبها ملي شافها جامدة وجامعة يديها..
حس باطرافه تعرقو ..وحلقه نشف ... تكلم بصعوبة ....
ياسين :~ شوفي شمس ... انا ماكنتش باغي هادشي يطرا .. او تعرفيه بهاد الطريقة ...
قاطعاتو بعدم اهتمام ....
شمس :~ ولكن طرا ... و عرفت.. 
تنفسات بعنف ... وعينيها كيرجعو يتغرغرو بالدموع .. كتعاود تجمعهم .. ماباغياش تبكي قدامه ولا تبين ضعفها واستسلامها ... 
طول هاد الايام وهي كتحاول ترمم شنو تكسر فيها من للداخل ...
حاول يتكلم بهدوء لعل وعسى تسمع ليه .... 
ياسين :~ حاولت نقولها لك... ولكن ماقدرتش ... ماشي ساهلة ... 
التوت شفتها العليا بابتسامة أليمة ونطقات باستهزاء فنفس الوقت ..
شمس :~ كانت ساهلة باش تزوجتي ؟؟ باش غدرتيني ؟ (تنفسات بصعوبة ومسحات الدمعة لي انزلقت من عيونها ) ف الوقت لي كنت كانحاول فيه ما امكن نخلي علاقتي انا وياك تكون مزيانة ... كاتكذب عليا بالخدمة .. (شافت فيه بعتاب حقيقي والرؤية كيغشيوها الدموع لي تكونو طبقة فوق اخرى وكيهددو بالسقوط فأي لحظة ) ولكن .. نتا كانت عندك مرا اخرى ... !
زفر نفس ساخن .. يالاه غادي يهضر ... و هو يتحل عليهم الباب ...
هزو عينيهم بزوج .. كانت زهرة .. واقفة قدام الباب هازة حاجب واحد و عيونها فقط على ياسين و دايرة يديها على خصرها ..
زهرة :~ عاد طفات عليك الشمعة ؟.. 
شاف ف شمس لي مسحات دموعها .. وحول نظراته ل زهرة ... وحك على شعره بتوتر
ياسين :~ امم مرات عمي .. 
زهرة :~ ( ماخلاتوش يكمل كلامه ) زيد ا ياسين نهضر معاك 
سدات عليهم الباب .. و هو دار و شاف ف شمس .. 
قدرات تشوف التساؤولات ف عينيه .. 
ياسين :~ واش .. فراسها ؟ 
حركات راسها ب نفي .. وقلبات وجهها ... 
شمس :~ فراسها غير مناقشين.. 
تنفس براحة مؤقتة .. ناض من مكانه و هو كيحرك راسه بالايجاب ...
خرج و سد الباب ... بقات كاتشوف ف الباب و فطيفه لي غادر الغرفة .. وقلبها كيزيد يضرب بعنف بين جدران صدرها ..
شافت ف السترة دياله ... وبلاما تشعر .. تحركات من مكانها و بدات كاتقلب .. حتى لقات هاتفه المحمول وهزاته بين يديها ....

ف السابق ماكانتش كتهتم بخصوصياته .. تربات على مبدأ واحد "الثقة" ... حتى الشك ماعطاتوش الفرصة فين يتسلل لقلبها .... 
عمرها ظنات غايكون ياسين مزوج وعنده حياة مزدوجة .. بالبيت بوجه وخارجه بوجه آخر ..
لأول مرة غاتقلب هاتفه ولا تجسس عليه .. ويمكن المرة الأخيرة .. 
مابقات خصوصية مادام الأمر تفضح ...

باش تفتحه بالكود ... ماكانتش صعيب عليها بما انها عارفاه غير هي لي عمرها حاولت تقلبه ... 

غمضات عينيها وعاودات فتحاتهم بقوة ... كتمنع كل دمعة ممكن تشق طريقها على خدها ولا تستوطن عيونها ... الدموع لي كانو عندها اذرفتهم كاملين وسالاتهم فهاد الأيام الاخيرة .... 

بلا ماتفكر زوج مرات ... أول حاجة مشات لها هو ألبوم الصور ...
حسات تما غاتلقى اشياء لي غايزيدو يكسرو ما تبقى من روحها .. 
اخر صورة كانت البارح ... و كانت ل ياسين مع مراته هازة رضيع بين يديها .. كتشوف جهة الكاميرا وكتبتاسم بإشراق ...
أسئلة عدة انهمرو على عقلها واندفعو ك سيل حارق لروحها المنازفة... ماقدراتش تبكي ...
الأمر كان باين وواضح من الأول ... غير هي لي عمرها فهماتو ... 

صورة بعد صورة وكانت الحقيقة كاتزيد تبان قدامها ... طفل آخر بين احضان ياسين .. 
كيشبه ليه فالملامح .. فلون العيون .. فشعره الداكن .... ف الإبتسامة ...
حتى ضحكة ياسين لي عمرها شافتها ملي كانو بزوج ولا ملي كايكون مع هديل .... كانت باينة .. والسعادة مرسومة ف عيونه ...

صور اخرى لهم .. ليه هو و زوجته كيتبادلو القبلات ... لطفلته وابنه .. لي كايبان كبير على هديل ... صور عيد ميلاده ... مرة كعكعة عليها ثلاثة شمعات واخرى اربعة ... وياسين هازو على كتافه ...
أما هديل حتى ف عيد ميلادها ماتفكرهاش ... تسناوه حتى عياو .. فالاخير عيط حتى لآخر لحظة وتحجج بالخدمة ... بينما هو كان فأحضان زوجته وطفله الآخر ... 
بغات غير صورة وحدة ل هديل على الأقل .. قلبات وعاودات ... مالقات حتى وحدة و كأنها ماشي بنتو ... 

كتمات شهقتها وعضات على باطن كفها بقوة كتمنع قلبها يزيد يتمزق .... مابقاش فيها راسها بقدر مابقات فيها بنتها ...

اي حاجة فهاتفه كانت كتخص عائلته الثانية ... و هما و كأنهم غير موجودين ... 
هو عايش حياته و مخليها تحس بتأنيب الضمير فكل مرة جا وليد فبالها .. ولا فكل مرة لمحاته من بعيد ..

مابقاتش قادرة توقف مازال ... جلسات على الفراش ورجليها كتحس بهم فحال الرغوة تحتها ...

بقات شادة هاتفه ... 
حاولت تستجمع قوتها على مايرجع .. وترسم تعبير بارد على ملامحها حتى تفك زواجها معاه غير بالتأني احسن .....

سمعات الباب تفتح ودخل .. شافت فيه ونطقات بنبرة مبحوحة .. 
شمس:~ فين هي ماما ؟ 
زهرة كانت حتى هي غير قدام الغرفة ... بحالا كانت كتسنى غير بنتها تعيط ليها ..وحاسة بشي حاجة ... 
زهرة:~ ها انا ا بنتي .. 
ماحيدتاش شمس عينها على ياسين ..
وهاد المرة بريقهم كان مختلف .. ماشي بريق الدموع .. كانت لمعة الإنكسار والخيبة ..
وجهات كلامها لزهرة ... و بقات مقابلة عينيها مع عينيه ...
شمس:~ عافاك ا ماما هديل عند سيدرا .. عندك تكون كتبكي .... 
أومأت لها زهرة بالإيجاب ... وراقباتهم بحسرة ... قبل ماتخرج من الغرفة شافت فيهم بزوج وتكلمات بأمل ....
زهرة:~ هضرو و تفاهمو غير بالعقل و بالهداوة ... 
ماعرفاتش اش قال ياسين ل زهرة و اشمن كذبة كذب عليها.. حتى كتبان مهدنة ومافراسها والو .... 
مابقاتش بغات تكون هي ديما الخاسرة ... تنازلات حتى عيات .. ومابقا لها فين تصبر مازال ...
عارفة لو كان فضحاته فالأول ملي عرفاته مزوج يقدر ياسين عمره يرجع ويخليها معلقة .. 

غير تسد الباب عليهم ... رجع ياسين يجلس على الكرسي لي كان جالس عليه ملي دخل قبل دقائق ...
بقا عاقد بين حواجبه كيشوف فيها بتوجس ... كيبغي يهضر وكيرد الكلام من حلقه .... 
حدقات فيه بسخرية ممزوجة مع الألم .. ورفعات حاجبها ببرود ... 
شمس:~ شنو مابقا مايتقال ؟ (حركات هاتفه فيديها بشرود)بغيت غير صورة وحدة لهديل فتيليفونك .. ولا هي ماشي بنتك ؟ 
مد يديه حتى خدا الهاتف من عندها .. والذعر ترسم على صفحة وجهه ...
تعرقو أطرافه .... فتح تليفون كيقلب كأنه ناسي الموضوع و ماشي شي حاجة مهمة ...

ابتسمت بسخرية وحطات يديها لا شعوريا غلى بطنها ... 
شمس:~ بلا ماتقلب .... قلبت و مالقيت حتى وحدة ... (شافت فيه ورجعات قلبات وجهها بوجع ) أما تصاور ولادك لآخرين ماشاء الله مشتين .. 
بلع ريقه ... مالقا باش يجاوبها .. اكتفى انه يهز راسه بآسف ...
ناض من مكانه .. حتى قرب للفراش .. جلس حداها ... وحاول يشدها من يديها ...
بعداتهم بزربة .. وقربات حتى للجهة الاخرى .. كتكلم بكبرياء مجروح ....
شمس:~ ماتقربش ليا .. وماتقسنيش مازال ....
غرز اصابعه ف شعره .. ومرر لسانه على شفتيه ..
ياسين:~ خلينا نتفاهمو غير بالعقل ..
سكتات مدة طويلة .. والإبتسامة تلاشات من على وجهها .. 
شمس:~ خايف نفضحك قدام جدي وقدام هشام ؟

امتقع وجهه بشكل واضح ... وزاد العرق تكون على جبهته ... دليل على توتره .. 
مسح على عنقه وحاول يتكلم بهدوء .... 
ياسين:~ شمس غانتفاهمو بلا جدي ... 
هضرات بحدة ونبرتها تحولات تلقائياً للغضب ... 
شمس: فــاش غـادي نـتـفـاهمو !!!؟ مابقى بيناتنا والو لي نتفاهمو عليه ... 
حسات بألم فبطنها خلاها تغمض عينيها وتزي على جفوزها بقوة... 
سكتات ثوانٍ عاد كملات بصوت ضعيف ... كتلهث من فرط الإنفعال ... 
شمس:~ عرفتي اكثر حاجة ضراتني هي علاقتك مع هديل ... بحالا ماشي بنتك ... (هزات راسها وفتحات عينيها كتشوف فيه بعتاب) فالوقت لي تعطيها الحنان نفيتيها من حياتك .. ونتا عايش حياتك مع ولادك لاخرين ... 
مالقى مايقول ... حتى كيبغي يحل فمه يقول شي حاجة و كيعاود يسدو ويرد الكلام من جوفه ... 
مررات لسانها على شفتيها لي شحبو ولاو كلهم متشققين ... وهزات ذقنها كتشوف فعيونه .... 
شمس:~ واش على هادشي مابغيتش معايا الولاد ؟ باش تولد معاها غير هي ؟ 
الصمت مجددا من طرفه ... بقا كيشوف فعينيها بآسف .. مالقا مايقول وماعنده مايبرر كل لي كانت كتقوله صحيح وفمحله .. 
رغم كلشي كتبقى ابنة عمه ومابغاش يزيد يجرحها .. 
نزل عينيه وهز راسه بالإيجاب ..
ياسين:~ اه .. 
كتحس بجرح عميق بين جدران صدرها ...
عضات على فمها .. وبلعات ريقها بصعوبة .... 
شمس:~ و اشنو ذنب هديل ؟ و اش ذنب هذا لي فكرشي ؟ مادام ماحاملهمش علاش كتقرب ليا ؟
تنفس بعمق ... وحاول يبتسام بزز منه 
ياسين:~ اش كتقولي ا شمس ... راه حتى هي بنتي وكنبغيها ...
حركات راسها بنفي ... وكل حرف كيخرج من جوفها كيوصله مغلف بالإستهزاء .... 
شمس:~ و لكن ماشي كيف ولادك .. فين عمرك خرجتيها و لا لعبتي معاها ؟ ... فين عمرك حتى نعستيها و بديتي تضحك معاها كيف كتضحك مع ولادك لاخرين ؟
حسات بالعافية كتمشي فدمها ... كتزحف على كل جزء من اطرافها ... نار الألم .. لسعاتها حارة ومؤلمة .. 
كأنه كان كايدير كلامها ف علقه وكيحاول يستوعبو .... ضيق عينيه وماقدرش يبرر لها مازال .... 
بينما هي اضافت بصوت ميت 
شمس:~ كنتي عارف الزواج مبزز عليا و رغم ذلك كملتي فيه ... خرجتي عليا ونتا مكمل حياتك .. اش بغيتي مني ؟ 
شبك يديه .. ودعك جبينه بتعب ... 
ياسين:~ حتى انا كان زواج مبزز عليا ا شمس ... انا ماكنتش باغي نجرحك .. (احنى عينيه ) ولكن جدي بزز عليا و نتي عارفة مانقدرش نقول ليه لا ...
هزات راسها بنفي ... مامقتنعاش بكلامه ...
شمس:~ كون كنتي شجاع غير شوية ... كون حتى واحد مافينا ماوصل لهادشي ... كنتي تقدر تقول لا من الأول ... (تنفسات بعنف والدموع كيلسعو عبنيها) و لكن نتا عجبك الحال تضرب هنا و لهيه ... تعيش حياتك مع المرا لي بغيتي ... و تخلي مرا عندك هنا وقتما لي تجي تلقاها .. وتضيع ليا حياتي معاك 
فتح زر قميصه الأول .. وتنهد بكبت .. 
ياسين:~ كنت كنبغيها قبل ... ماقدرتش نخليها .. و حتى هي ضحات و قبلات بيا واخا مزوج .. (دار يديه بين حاجبيه وضغط فوق انفه بأصابعه) سمحي ليا ...
ابتسامة فاترة وميتة فلتات من شفتيها .. كأنه هادشي ماصدمهاش ... ومابقاش كيأثر فيها بمرة ... 
شمس:~ و ولدتي معاها هي لولة ... عاد جات الغلطة د هديل ... ومن وراها كملتو حياتكم عادي .. ( ضحكات بالجهد وشدات ف كرشها) واو خاصني نصفق ليكم الصراحة ... 
بدات كتصفق بهيستيرية ... حاول يحبسها و لكن والو ... 
ناض من بلاصته وحكمها من يديها ... 
ياسين: حبسي ا شمس .. دابا يسمعونا ...
دفعاتو بالجهد ... ومسحات الدمعة لي فلتلت بين عينيها ...
شمس:~ خليهم يسمعو و يجيو حتى هما يصفقو ليكم ... الرجل العاشق و المرأة المضحية .. 
هاد المرة قدر يتحكم ف راسه .. قرب منها وشد يديها بزز ... كيشوف ف عينيها مباشرة ... 
ياسين:~ شمس انتفاهمو و كلشي ايتحل .. 
ضحكة استهزاء خرجات من فمها ... وماجاولاتش تدفع يديه .... 
شمس:~ نتفاهمو !! راه قلت ليك مابقى بيناتنا والو .. ماعندناش فاش نتافهمو .. و الحل ساهل و بسيط 
ياسين راقبها بهلع ... ديما كانت لطيفة .. حنونة .. هشة .. ويمكن حتى الليلة لي انفجرت فوجهه كانت منكسرة ... ورغم ذلك بقات هشة ... وضعيفة فنظره ...
ولكن دابا كانت كتبان وحدة اخرى كأنه سكناتها شمس جديدة ... مختلفة على لي عاشت معاه ست سنوات كاملة ....
مابقاش كيتوقع ردود أفعالها ولا تصرفاتها ... توقعها غاتبكي .. عاتغوت .. غاتفضحو من أول مرة .. ماشي تلتازم الصمت والبرود ...
نطق بتوجس .... 
ياسين:~ لي هو ؟ 
رفعات حاجبيها وبدون أدنى مجهود ... دفعاتو حتى حيد يديه ... وناضت وقفات حتى هي كتحدق فعيونه مباشرة ...
شمس:~ غاطلقني ودابا ..

مع نهاية اقتراحها .. زاد امتقع وجهه اكثر ... 
فقط انفاسه العنيفة هما لي كانو كيتسمعو ف الغرفة ...
غمض عينيه و هو ضاغط على جفون عينيه بقوة .... بدا كيحرك راسه ببطء من اليمين للشمال ... حتى بدا يحركو بسرعة .... الرفض القطعي والتام ظاهر عليه ... 
ياسين:~ لا لا ... 
قرب منها بقات هي جامدة ف بلاصتها ... 
رفعات شمس حواجبها بتعجب من ردة فعله... علاش رافض يطلقها وهو اصلا تزوج عليها ... عاد كان كيقول لها انه ماكيبغيهاش ... و عارفاه حتى هي ماكاتبغيهش ... 
شمس :~ كيفاش لا ؟؟ 
حل عينيه و هز يديه ... كيحاول يهضر ولكن ماقادرش .. 
شمس :~ ماتحمقنيش ... ( رفعات عينيها فيه) غاتطلقني ودابا... إلا مابغيتينش نفضحك ...
تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه .. بلا مايحس كان وصل عندها وشد ف مرفقها بلطف ... 
ياسين :~ شمس ... مانقدرش ... مانقدرش .. عرفتي الا جدي عرف انا مزوج عليك ... (ضيق عينيه وتنفس بعنف... وكمل كلامه بصعوبة ) ماعمره ماغايسمح ليا ... نتي عارفة علاقتي انا وياه ... مانستحملش انه يغضب ويسخط عليا .. 
حيدات مرفقها ببرود من يديه .... 
سكتات مطولاً ... وابتسامة غير مريحة ترسمات على فمها ... 
شمس :~ كنت عارفة ... ( ضغطات على شفتها السفلى بقوة ) والله .. عرفتي ؟
كان ياسين كيشوف فيها بذعر ممزوج مع الترقب ... ومرة اخرى ماقادرش يتوقع ردود افعالها ولا كلامها ...
تسناها تكمل جملتها... 
شمس :~ عرفتي علاش سكت هاد المدة كاملة ؟؟ ( عقدات يديها عند صدرها ) ومافضحتكش قدامهم ؟ و واخا عرفت ؟ 
بلع ريقه وحرك راسه بنفي .. 
تسارع تنفسها ... وهزات وجهها ... 
شمس :~ مايمشيش بالك بعيد.. باقي ماقلتها غير باش نسمع ليك .. و تبرر ليا الطعنة لي طعنتيني ف ظهري .. (حطات يديها على بطنها .. كتضغط أسفله ) ماشي باش نرجع للدار وندير فحالا تا حاجة ماكاينة ... (زفرات بعمق ورمشات بثقل ) وحيت عارفة كون قلتيها وفضحتك كون عمرك رجعتي باش تطلقني وغاتخيليني معلقة حياتي كاملة ... 
لأول مرة شي حد يتجرأ و يهينه ف رجولته ... هادشي باش حس ياسين بالاهانة ... عض باطن فمه .. محاول يتحكم ف أعصابه ... 
شمس :~ عرفتي شنو اخر ؟؟ ( ضحكات بإستهزاء و كملات كلامها و هي كاتضغط على كل حرف كيخرج من حلقها ) نتا ... خواف .. كتخاف ... 
هز راسه برفض للكلام لي كاتتفوه بيه شمس .. شدها من كتافها وغمض عينيه ... 
ياسين :~ شمس ... 
هزات راسها بإيجاب كأنها كتأكد على كلامها بردة فعلها ... 
شمس :~ اه .. خواف .. كون كانت عندك شوية د الشجاعة كون رفضتي تزوج بيا .. (بلا ماتحس صوتها كان كيرتافع ويديها كيترعدو) كون ماتزوجتيش فالسر .. و كون راك طلقتيني من دابا ... 
رفع صوته كيغوت مابقاش هامه واش شي حد يسمعهم .... 
ياسين :~ و علاش مارفضتيش نتي النهار الاول هاه ؟؟ علاش ماوقفتيش ل جدي ف وجهه و قلتي لا مانتزوج بيه ؟ (ضرب ف صدره بقوة ) علاش غادي تلوميني غير انا ؟؟؟ هاد الزواج الغلط ديالنا بجوج حيت ماصارحناش بعضياتنا من الاول .. 
زيرات على جفونها ... ودارت للجهة الاخرى عاد رجعات لعنده كتضحك ... 
شمس :~ نرفض ؟؟ واش كاتشوفنا حنا فأوروبا ولا شنو نتا عارف ان صوت البنت هنا ماكيتسمعش.. ! 
عضات على فمها بحرقة على هاد السنين لي ضيعات معاه وعلى حياتها لي تلاشات وولات مجرد ثقل غريب كيضغط على صدرها ...!
صوتها خرج متعب ... متألم ... ومجروح .... 
شمس:~ كاتظن جدي ماكانش عارف اني ماباغاش ؟ ... هو شافني نهار الخطبة كانبكي.... وشافني نهار الحنة كانبكي ...ونهار ضريب الصداق كانبكي وفالعرس حتى هو بكيت ... انا ماعنديش الحق نختار ... و لكن نتا راجل كان عندك الفرصة ترفض وتقول لا .. (بلعات طعم الصدأ لي تكون فحلقها ) مارفضتيش حيت خفتي على راسك .... 
غرز اصابعه ف شعره وتحرك بتوتر .. كيقرب منها وكيعاود يبعد ... 
ياسين :~ هاد الهضرة ا شمس مابقات عندها فاش تفيدنا .. انا وياك تزوجنا و ولدنا و لي عطى الله عطاه .. (هز يديه باستسلام وزفر بتعب) ماغانقدرش نطلقك ..
جلس على الفراش .. كيدعك جبينه بألم .. سكت شوية ... ورفع وجهه لعندها .... 
ياسين:~ شوفي .. اندير معاك واحد الحل اعتبري نفسك مطلقة عيشي حياتك كيف ما بغيتي ماغانتدخلش فيك و لكن جدي مايعرفش ... الا قدر الله و مات .. ديك الساع نقدر نطلقك... ومن دابا اعتبري راسك حرة ....
رفعات حاجبها بذهول ... 
شمس :~ ياك !! 
ماقدرتتش تكتم ضحكتها دوزات يدها على وجهها و هي مازال كاتضحك بالجهد ...
منين دخل وهو كيتفوه بكلام قد ما هو مؤلم قد ما هو كيضحك ومستحيل العقل يستوعبه .. ثوانٍ معدودة و هي شادة على فمها ..
شوية بشوية ... امتلكت نفسها ... واستهزائها ولا كيتحول ل شيء اخر ... مؤلم اكثر من الأول ... 
شمس :~ ماقداتكش ست سنين لي ضيعت من حياتي .. باغي تزيد تدفني معاك ؟؟

كل مرة كانت كتكلم .. كتلقاه عاجز يعطيها جواب مناسب ..كيبقى يفكر شحال ويرتب الكلام فجوفه ... كأنها كتصدمو بتفكيرها وقراراتها .. ومابقاش متوقع شنو ممكن تطلب منه .. 
اعتدل فجلسته .. عقد حواجبه ونطق بتبرير ... 
ياسين :~ ماتنسايش بيناتنا هديل ... و قريب غادي تولدي .. ( سكت شوية ونبرته ولات جدية اكثر من القياس ) واش بغيتيهم يكبرو بلا باهم ؟ 
غرسات أظافرها ف باطن كفها ... وحركات راسها بإيماءة صغيرة .....
شمس :~ سمع انا ماشي بنت الحرام و نتا كاتعرفني مزيان . ولادك وقت ما بغيتي تشوفهم ماغانحيدهمش ليك ... (رفعات حاجبها الأيسر وضغطات كل كلمة كلمة كتناثر من حلقها) غير هو فين كنتي منين هديل كانت كاتحتاجك ؟ عند مراتك الثانية و ولدك ؟ عاطيهم وقتك كله .. (احنت كتفيها بتعب ورمقاته بعتاب حقيقي) وهديل ماكايناش !.. ماكيهمكش امرها .. شفتي بنتي هي لي كاتبقى فيا ... 
مسحات دموعها بأصابع مرتعشة ... كلما تفكرات وجه هديل الطفولي ... وابتسامتها ... وكلما شافت صورة ياسين كتعلق فيها وتبدا تبكي ... قلبها زاد كينزف أكثر .... 
كملات بمرارة ... ونبرتها حارقة .... 
شمس:~ شنو غايكون احساسها منين تكبر و تشوف باها عايش مع خوتها وهي ماعاطيهاش وقت ؟
الذنب بان على صفحة وجهه .. احنى عيونه .. ملي تكلمات شمس هاد المرة كانت صوتها كيقطر استهزاء وسخرية ... 
شمس:~ راه اصلا .. و نتا معانا و ماعاطيهاش وقت ... فما بالك ف هاد الوضع ....
صور ياسين مع عائلته الثانية مابغاوش يحيدو من بالها ... خصوصا مع ابنه وبنته ... ماشي كتحقد عليهم .. ولكن القطعة الاخرى لي منه ومنها كانت منسية بالنسبة ليه ومنبوذة ...
حركات راسها بثقة .. 
شمس :~ هي ما ذنبها والو ... و كيفما اختارتي عائلتك الثانية .. حتى بنتي غانكون انا ليه مها وباها اصلا مامحتاجاش ليك .. كاتنسى عليك شي مرات ف راسك ؟.. ( عينيها عمرو دموع و ضحكات ف نفس الوقت كتخفي وجعها ) كيحساب لها هشام هو باها .. 
لأول مرة غاتشوف فحالا الدموع تكونو فعيونه .. وبرقو بألم ... 
نطق بنبرة لاهثة ... 
ياسين :~ ماتشكيش ف حبي ل بنتي ا شمس .. نتي براسك قلتيها ماذنبها والو ... 
ضمت يديها ... وتلون وجهها بالقهر والحسرة ... 
شمس :~ ماشكيتش .. هادي هي الحقيقة .. و بلا مانزيدو نطولو ف الهضرة ... حيت كلشي واضح و باين .. ( وقفات وقربات للجهة د الشرفة ) ماغاطلقنيش ؟ 
مسح عينيه ... ناض وقف ودار يديه ف جيبه .. 
ياسيين :~ تت .. لا .. ماغانطلقكش... مابغيتش جدي يعرف .. 
بغا يقرب منها وعاود تراجع فاش قصف صوتها البارد ...
شمس :~ واخا ملي ماباغيش .. تقدر تخرج دابا ...

بلا مايدير حتى ردة فعل اخرى .... تلاشى طيفه .. وصوت الباب لي تغلق بقا كيرن فآذنيها ...

بقات مراقباه حتى غادر الغرفة ... و تأكدات من خروجه .. بقات واقفة فنفس البلاصة ..
رجعات شعرها لور .. حاولات تتنفس براحة تاخذ كمية اكبر من الاوكسجين والهواء النقي ... لكن كاتحس بصدرها مزير عليها .. وقلبها غاينفاجر من الداخل .. وكل الألم لي كبتاتو فداخلها باغي يمزق جلدها ويخرج ل برا ... 
دارت يدها اسفل بطنها كاتحسسه .. وضغطات على شفتيها بقوة كاتمة دموعها ... 

طلات من الشرفة ..
شافت ياسين غادي يحل سيارته ... و قبل مايركب هز عينيه ... التقاو مع سوداوتيها بطول ... 
عقدات حواجبها .. و رمقاته بكره حقيقي .. كينبض فأعماقها .. 
جرات الريدو بالجهد كتمسح دموعها ..

حلات باب غرفتها و هي مصممة تدير حد لهاد المهزلة كلها ...
كل حاجة و عندها الحدود ديالها ... و هي صبرها سالا .. مشات للمطبخ و وقفات تما كاتشوف ف زهرة هازة هديل كاتطبطب عليها و كاتمشي و تجي بشوية ...
حاولت تبين نبرة صوتها عادية .. واخا كايتسمع صوتها مجروح ومغنغن بالبكا ...
شمس :~ ماما ..
دارت زهرة اتجاه الصوت و تكلمات بصوت منخفض..
زهرة :~ شش ... كاننعس هديل .. 
ابتلعت ريقها ... و غرزات اصابعها فشعرها الاسود .. كاترجعو للوراء ... 
شمس :~ فين جدي ؟؟ 
بقات كاتشوف فيها زهرة بقلق ... الطريقة باش واقفة و كاتتكلم ماشي د بنتها .. 
زهرة :~ شمس !! مالك ؟ 
خرجات عينيها شمس وهي كاتكرر كلامها....
شمس :~جدي فين هو .. و حتى خويا هشام بغيتو .. 
عنقات زهرة هديل واشارت بأصابعها 
زهرة:~ امم ... جدك ف المكتب و معاه خوك ... علاش ؟ 
ماجاوباتهاش شمس ...فنفس اللحظة ... عطاتها بالظهر و هي متجهة للغرفة فين كاين جدها ... 
زهرة حسات بشي حاجة واقعة ... بالخصوص منين يالاه خرج ياسين .. وحتى الكلام لي كان قال ليها مادخلش ليها ل راسها ...
عطات هديل للخادمة ... و تبعات شمس و هي كاتسرع ف خطواتها .. 
كانت على بعد خطوات قليلة على شمس ... شافتها بدون ماتاخد الاذن ولا تدق حلات الباب بالجهد و بطريقة عنيفة و زدحاتو ..

بدون ماتاخد الاذن ولا تدق حلات الباب بالجهد و بطريقة عنيفة و زدحاتو ..
جدها لي من ديما كيحتارموه بزاف ... و هو لي كان ليهم الاب فالوقت لي توفى باهم و خلاهم كاملين صغار .. و شمس ماتمكناتش كاع من انها تشوفو .. حيت مات و هي مازال ف بطن امها ...

دقات قلب زهرة تسارعو وجف حلقها ... كاتحس برجليها فشلو عليها وهي خايفة من ردة فعل الجد اسماعيل ...
حاولات تتغلب على هلعها .. و دخلات هي الاولى ... قبل ماتدخل شمس ...

كان الشيخ اسماعيل و هشام بزوج كيشوفو ف شمس ... بالخصوص اسماعيل عيونه اتسعو ...وحواجبه تعقدو .. 
زهرة ابتلعت ريقها و بدات كاتمتم باعتذار للشيخ اسماعيل .. 
زهرة :~ ب..نتي .. شمس .. الله يهديك مالك ؟
شمس شافت ف هشام .. و هو قرب لها بخطوات بطيئة .. و حرك عينيه بتساؤل .. 
هشام:~ شمس ؟ 
دار يديه على شعرها ببطئ وتكلم باستغراب ..
هشام:~ مالك ؟؟ بيك شي حاجة ! قلقك شي حد ؟ 
غمضات شمس عيونها كاتحاول تكتم دموعها ... مابغاتش تبكي ف هاد اللحظة ..
حسات بيد هشام وصلات لخدها... وهو كيكرر اسمها بهدوء ... 
هشام:~ شمس 
ابتلعت غصة واحلة ف حلقها ... فتحات عيونها هزات راسها وشافت ف هشام .. 
شمس :~ ياسين .. 
الشيخ اسماعيل ضغط على العكاز دياله و دقات قلبه بداو كيضربو بعنف ... اول ماجا ف باله هو شي مكروه صاب ياسين ...ضرب ف الارض بالعكاز .. 
اسماعيل :~ مال ولدي ياسين ؟؟ 
عيون شمس تحركو ببطئ من هشام ناحية جدها ... ورمشات بثقل .. كأنها حاملة جبال من الدموع فوق رموشها ... 
خدات نفس عميق ... ونطقات بدون مقدمات .... 
شمس :~ ولدك ياسين ا جدي .. مزوج عليا ...

اندفعت الجملة من فم شمس بلا ماتفكر زوج مرات ... كانت كتخرج الحرقة لي ف صدرها .. مرارتها .. صبرها وتحملها طول هاد الست سنوات ....
بلا ماتبكي .. عيونها كانو جامدين .. فارغين من اي إحساس ..
رجعات شافت ف جدها بقوة وكررات كلامها ببطئ ..
شمس:~ ولدك ياسين ا جدي ... مزوج عليا من شحال هادي ..
ماقدرات تميز والو من بعد هادشي .. الصدمة علات على وجههم ...
خصوصا وجه الشيخ اسماعيل لي كان مقابل مع شمس .. والشحوب زحف على بشرته ... 
ضرب بعكازه فالأرض وناض وقف كيرد بثقة كينفي كلام شمش 
اسماعيل:~ لا .. لا مايمكنش ياسين يدير هادشي ... هداك ولدي و انا لي عارفو .. تربية يدي ..
ابتسمت باستهزاء من ردة فعله المتوقعة .. وبقات كتحدق فيه .. وكتكلم بالجهد ...
شمس:~ مزووج .. و دارها و راه مزوج عليييييياااا ... 
رجع الجد كينفي هضرتها ... كيحرك راسو فقط من اليمين لليسار .. كينفي كلامها و رافض عقله يتقبله.. غير مستوعب هادشي لي كتقول شمس .. ماقادرش يدخل هادشي ل عقله ..
شافت ف زهرة وحولات نظرها ل هشام .. يديها كيرتاجفو.. وبدا الضعف يتخلل صوتها .... 
شمس:~ ياسين مزوج عليا ... مزوج بمرا اخرى ... ( ضغطات على شفتها السفلية بقوة كتمنع راسها من الإنهيار وكملات بنبرة باكية ) ملي كان كيقول عندو الخدمة كان كيمشي لعندها ..
تنفس هشام بعنف وصدره كيتمدد ولا كينزل ويطلع ... شافته عض على فمه بقسوة .. وقرب منها كثر..
حاول يتكلم بهدوء عكس النار لي كانت شاعلة داخل ضلوعه ...
هشام:~ متأكدة ا شمس ؟ 
كأنه حتى هو كيتاكد من شنو كتقوله وكيحاول يحلل كلامها ...
سؤال هشام .. جاب ليها البكية .. شهقات بصوت مسموع وهزات راسها بالايجاب ...
شمس:~ اه متأكدة .. 
شافتو دور وجهه وتمتم بشي كلام و سد فمه بلا ما يكملو .. شد ف مرفقها بعنف غير مقصود ... 
هشام:~ فين هو دابا ؟ 
شافت ف جدها وردات نظرها ل هشام ... 
صوتها خرج مخنوق ... 
شمس:~ يمكن .. مشى لعندها ..
زاد هشام كيتنفس بالجهد ... كيبان غير من صدره . عيونه حمارو .. وعنقه طرطقو فيه العروق ... زفيره كيتسمع عنيف فالغرفة .. 
ترسم تعبير قاتم على وجهه ... يالاه كان باغي يخرج يتبعو .. 
كانو دموع شمس بداو كينزالقو على خدها .. وكتشوف ف جدها بتأنيب وترجع تشوف ف هشام باستغاثة ... 
هز لها راسه .. وبلا مايفكر مرتين كان جرها ل حضنه ... معنقها بيديه .. كيطبطب على ظهرها بيد.. و اليد الاخرى متخللة شعرها .. 
هشام:~ شمس .. (غمض عينيه بحدة ملي سمع بكائها وشهقاتها كيمزقو جدران حلقها ) صافي شش .. 
جلس الجد اسماعيل على الكرسي وشد جهة قلبه ... واخا هكاك تكلم بحدة ....
اسماعيل:~ باش عرفني هادشي ؟ و علاش كتقولي هاد الهضرة ؟ .. راه راجلك هاداك ...كيفاش قدرتي تشكي فيه (ضرب بعكازه ف لأرض) تت مايديرهاش .... 
بعدات من صدره هشام وعينيها باقي عامرين بالدموع ... وردات عليه بمرارة ... 
شمس :~ داارها ا جدي ... و قالها ليا بفمو .... (هزات ذقنها كتحاول تمسح دموعها) عرفت فاش مراتو مشات تولد المرة الثانية ... وهو مشى بلا ما يقول ليا .. (ميلات شفايفها وغمضات عينيها كتشهق) وفاش رجع شفت تصاور وكلشي .. عندو ولادو اخرين .. عندو مراتو وحدة اخرى ...
زهرة لي كانت واقفة بعيدة كتشوف فيهم وحتى هي كتألم بدون صوت .. ورا كلام شمس ضغطات على حروفها ....ماكانتش كاتبات فيها متفاجأة او مصدومة فقط الحزن مكتسح ملامح وجهها ... كيبان فعيونها بشكل واضح.. 
زهرة:~ كلهم بحال بحال ... (عاودات كلامها وهي كتشوف ناحية اسماعيل وهشام) كلهم بحال بحال ...
خبط الجد العكاز ديالو مع الارض ... وبقا شاد جهة صدره ... كيغوت على شمس ... 
الشيخ اسماعيل:~ سكتيي ... ياسين تربيتي مايديرش هادشي .. 
ضغطات زهرة على كل حرف خارج من فمها و كانت كاتشوف ف اسماعيل بعيون مغطيين بطبقة من الدموع ..و فنفس الوقت كان التحدي ظاهر فنبرة صوتها و فنظراتها
زهرة :~ هادشي ا عمي لي كايطرا منين كاتزوجو شي حد بزز منه..
جرها هشام ل جيهته ... وتكلم بحدة .. 
هشام:~ الشيييخ ... 
غير سمعات شمس صوت هشام ... ارتفعت نبرة صوتها تلقائيا على جدها .. كل انفجار كبحاتو بدا يخرج
شمس :~ نتااااا السبب .. نتا السبب فكلشي... نتا لي زوجتيني ليه وانا ماباغياش .. نتا لي ضيعتي ليا حياتي وخرجيتيني من قرايتي ماخليتينش نكملها ...
قربات حتى لعنده وكل كلمة كتخرج من فمها مخطلة بين اللوم والعتاب والحسرة ... 
شمس:~ نتا لي ضيعيتي حياتي وحياة ياسين وحياة بنتي ... ( ضربات يديها بزوج ف بعضياتهم ) هاد الزواج سالا ... و سالا شحال هادي قبل مايبدا اصلا .. ودابا كيفما زوجيتيني لييييه غاتخليه يطلقني ....

التجاعيد بانو على وجه جدها بوضوح .. وهي كتخرج الكلام من جوفها بنبرة حارقة .. مابقات كتشوف والو أمامها ... كيبان لها كلشي كيوصل ثقيل لعقلها .. وكيسيطر على أنفاسها ... 
ماكانتش خايفة منه ..بقدر ماكانت باغيا تخرج كل مافقلبها ... إحساس بحال النار كيكويها من الداخل ... كينتاشر ف جسدها بأكمله .. فتنفسها ...ف دمها .. كيزحف تحت جلدها ووسط روحها النازفة ...

خدا الشيخ اسماعيل نفس عميق .. وكأنه مصدوم من هضرتها .. قدر يتمتم بعنف .. 
الشيخ اسماعيل:~ ماعندناش النسا فالقبيلة لي كيطلقو ... وخلاص من عائلة الشيخ ... 
مررات لسانها على شفتيها .. ونبرتها بزز منها كتخرج مستهزأة وساخرة ..... 
شمس:~ شكون لي حط هاد القوانين؟ (ارتشعت شفتها السفلية) و علاش بالضبط انا لي نبقى ديما نتحمل و نسكت ... (زيرات على جفونها وضربات جهة صدرها بحرقة ) فاش ولاد الشيخ يغلطو الدنيا هانية؟ ... ولكن البنات حشومة مايديرو حتى حاجة واخا ماغلطوش .. واخا مزوج عليا خصني نسكت ونكمدها ف قلبي ؟ 
مسح الجد على وجهه ...
وشاف جهة هشام لي كان كيبان كسيطر على انفعاله بصعوبة .. غير احترامه لجده هو لي كان موقفه ومخليه حتى يسالي .. ومخلي شمس تقول كل مافخاطرها ...
تكلم بنبرة آمرة وعيونه على ملامح شمس الباكية ..
الشيخ اسماعيل:~ غير نساي هاد الموضوع ... حتى يجي ياسين و نشوفو شي حل بينتاكم ....
كأنهم تسدو أبواب الرحمة فوجهها .. وتفتحو ابواب جهنم ... وجدها كيدخلها بيديه للنار ...
إحساس بالتمزق .. بالإنكسار والألم القاسي كيخنق ضلوعها ....

حسات بوخز أليم ف كرشها .. شدات جهة بطنها مزيرة عليها والوجع كيتزاد... وتكلمات بعتاب مرير.. 
شمس:~ مازال باغي ضيع ليا حياتي كثر من هكا؟ شمن حل بقا مازال ؟( رفعات حاجبيها وحركات راسها بنفي) هشام !!! 
هشام قرب ليها و حاوطها بيديه .. كيمسح على شعرها بهدوء عكس الغضب العنيف لي كان داخله ... 
مفاصله تشنجو وعضلات صدره وظهره تصلبو .. تمتم بوعد ... 
هشام:~ كلشي غايكون مزيان .. ( زاد زير عليها .. قبّل جبينها وتكلم بتأكيد ) ماغايكون غير لي بغيتيه نتي ... حتى حد ماغايبزز عليك شي حاجة .... 
زهرة كانت بعدات على شمس فاش عنقها هشام ... كانت قربات لاسماعيل وكتبكي حتى هي و فعينيها نظرة عتاب طويلة مابغاتش تخمد هاد السنين كلها .. 
زهرة:~ نفس الغلط كتعاودو ... جوج مرات ... 
شاف فيها الجد بنظرة حادة بمعنى تسكت .. وتزم فمها .. وداكشي لي دارت ... بلعات ريقها .. كاتسمع غير همس هشام فوذن شمس كيحاول يهدئها ..... 
ناض وقف اسماعيل بصعوبة .. ووجه كلامه الآمر ل شمس ... 
الجد:~ سيري ترتاحي ... وخوي راسك من هادشي .... 
بلاما تحس كانت طلقات من هشام .. كأنه طاقتها د التحمل انتهت ... وقربات لبيرو فين جالس الجد ... وضربات بجهد عليه
شمس:~ ماغااااااانرتاااحش ... ماغاااااانسكتش مازال .. عيييت ... عيييت ....
هزات يديها باستسلام فوجهه كتبكي بالجهد .. والدموع لي كبحاتهم عاودو ينزالقو على خدها حاميين بحال الجمر...
شمس:~ أنا عيييييت ... وماغانصبرررش مزال ... ( حدقات مباشرة ف مقلتاي جدها) نتا ظالم .. ظلمتيني حياتي كاملة ... بغيت نقرا ماخليتينش .. مابغيتش نتزوج ...زوجتيني بزز بواحد ...فالاخير تزوج عليا ..وماباغيش طلقني منو .. باغي تدفني معاه .... ( هزات ذقنها بقوة وابتسمت من وسط دموعها ) والا مابغيتيش نتا ... كاين هشام يطلقني منو بزز منك .. 
كملات اخر جملة كتلهث وتبتسم بتشفي .... الوجع كان كايزيد ينتاشر دخل بطنها .. 

فجأة .. غير ثوانٍ .... ولا الهوا كيوصل ثقيل لحلقها .. كتحس براسها كتزفر بصعوبة ... وجسدها كيتعرق.. أطرفها تنملو .. وحلقها ولا جاف .. 
بغات تغوت .. تزيد تعاتب جدها .. كان كيبان لها غير فم هشام كيتحرك بقسوة وكيوجه كلامه لجدها ....
ولات ماقدراش تهضر .. طعم المرورة كيزيد يملأ فمها... فالنهاية سائل ساخن كينزل بين رجليها وتلقائيا بدات كتفقد الوعي ....

فالمستشفى ....

عقارب الساعة ولا مثقلين ... كل دقيقة كتمر بمثابة ساعة كاملة ...
الأجواء كانت متوترة ..
زهرة غير كتبكي ملي طاحت شمس بين يديها .. ماعرفاتش شنو وقع من بعد من غير غواتها ..
من غير سيدرا لي كانت وصلات لعندهم وكتلبس ل شمس العباية باش تغطي الدم لي لوث فستانها .....
كان كيبان لها غير وجه شمس المصفر .. وملامحها الشاحبة ... كأنها على وشك تلفظ أنفاسها الأخيرة .... واستنزفت آخر ذرات الصبر لي بقاو لها .....

الشيخ إسماعيل كان جالس فالكرسي بلا ما يهضر و بلاما يفهم شي حد ملامح وجهه اشمن تعبير فيهم ..
هشام كان مصعب وغاضب لأقصى درجة .. كيحاول يتحكم ف نفسه بصعوبة .. خته وصلات لحالة انهيار و هو ماقدرش يلاحظ هادشي ولا يشك ف ياسين ... من ديما كان كيتوقع أنهم مزيانين وعلاقتهم قوية كثر من القياس ....

مدة طويلة فاتت عليهم ... عاد خرجات اسراء ... ملامحها مجهدة ...
زولات الكمامة الطبية من على وجهها .. وكلشي تحرك ناحيتها باش يسولوها كيف بقات حالتها ..
اكتفت أنها تهز يديها بتفسير ... 
اسراء:~ الحمل كان ماثابتش من الاول كان خصها ترد بالها كثر .. وماتضغطش على راسها ... ( شافت جهة سيدرا وجهة هشام ) درنا لي فجهدنا ولكن الجنين مات مع الأسف ... ( حركات راسها ) دابا غادي نديرو ليها الإجهاض ..
هز هشام راسه بالإيجاب وعقد حواجبه ... 
هشام:~ وشمس ؟
حاولات تبتاسم ونطقات بإطمئنان ... 
إسراء:~ إن شاء الله تولي بخيير ... 
زير هشام على يديه ... وكل مفاصله كيحس بهم مجمدين ... 

زهرة زادت فوثيرة البكا ... رجعات جلسات بتعب ... وصوت بكاءها كيتسمع فالممر كامل ...
قرب منها هشام وباس جبينها ..
هشام:~ صافي الوالدة ... كلشي غايكون مزيان ..
ماقدرش يتحمل مازال ... خرج ل برا باش يكمي ...
سيدرا تبعات ليه العين وقلبها ضرها على حالتهم ..... 
بلا ماتحس قربات قدام زهرة ... ونطقات بعفوية ... 
سيدرا:~ غاتولي بخيير ان شاء الله ... 
ترددات فلول باش دير شي حركة .. ولكن حالة زهرة كانت يرثى لها ..
جلسات جنبها .... حطات يديها على كتف زهرة وعضات على لسانها بتردد ..
سيدرا:~ غير شوية وغاترد علينا الطبيبة .. ماكتباش ليه يعيش .. ( تنفسات بهدوء وسحبات يديها ) إن شاء الله ربي يعوضها خير ..

سيدرا كأنها غامرات ... تسنات شي ردة فعل من عند زهرة .. ولا غير تتكلم معها.. ولكن والو وصلها غير الصمت المطلق ... 

ثوانٍ طويلة ... عاد مسحات زهرة دموعها وشافت جهة سيدرا .. 
زهرة:~ علاش تقولوها ل عصام... غايجي ايقلب دنيا ... 
حركات سيدرا راسها بإيجاب .. وهي عارفة مزاج عصام .. كيتصرف بيدو .. عكس هشام لي كيتصرف بعقله اكثر ... 
سيدرا:~ هشام عيط ليه ... ( شبكات أصابعها ) شمس محتاجة خوتها فهاد الوقت .. محتاجة ل عصام وهشام باش يوقفو معاها فهاد المحنة ..
ردات سيدرا يديها ل كف زهرة بلا ماتحس .. وكملات بنبرة واثقة .... 
سيدرا:~ ومحتاجاك حتى نتي توقفي معها .. وماتسمحيش فيها شنو ماوقع (بلعات ريقها ماباغياش تفضح راسها انها كانت عارفة موضوع زواج ياسين ..) شمس عيات وماوصلات لهاد الحالة حتى تسالا صبرها ... 
فجأة زيرات زهرة على اصابع سيدرا كأنها كتستمد منها القوة ... غمضات عينيها بانها مؤمنة حتى هي بالخير ... ورجعات كتبكي بدون صوت ... 
الشيخ اسماعيل ... ماقدرش حتى يجي معاهم للمستشفى

اما هشام وقف برا مدة طويلة .. كل مرة كيزفر بضيق .. ودمه كيغلي كثر ..
ديما سيجارة وحدة ولا اثنان كيبرود أصعابه ... هاد المرة حريقها ماكانش كافي يبرد الحريق لي شعل فجوفه ... باغي ينهش ياسين بسنانه على الحالة لي وصل لها شمس .. 
وعاد هي هاد المدة كلها وهي ساكتة .. كانت كتحمل الألم بوحدها وكتبين راسها مزيانة فوجههم .. كتضحك .. كتبتسسم .. وكتداوي جروح كل واحد فالمنزل .. كأنه شيء لم يكن .... كأنها هي مصنوعة من الحديد ....
فتح ازرار قميصه اللولين .. كيحس بتنفسه ولا ثقيل ... وشي حاجة صلبة كتحط بين حنجرته ... 
يد قوية تحطات على كتفه ... غمض عيينيه بحدة ودار يشوف شكون ....
فالوقت لي التفت .... لقى وليد .. 

كان وليد مقابل معاه ..وفعيونه نظرة قاتمة مامفرساش ... قدر يرطب حلقه ويسيطر على انفعاله ..
وليد:~ كيف بقات ؟

نبرة وليد كانت مختلفة على غير العادة ... لكنه كان لابس قناع الجمود ومحافظ على هدوئه ... كل تفصيلة من وجهه كتبان باردة .. 
تردد بزاف باش يسول هاد السؤال .. عارف ماشي من حقه ..
علاقتهم بحال شي خيط طويل كاعما ظن انه وصل ل نهايته كايكون الطريق باقي طويل وفيها مشقة أكبر ....
تنفس هشام بعنف ... وضغط على سنانه .... 
هشام:~ باقي مع الطبيبة لداخل ... 
حرك وليد راسه بإيماءة صغيرة .. وحاول يطمأن قلبه قبل مايطمأن هشام ..
وليد:~ غانشوف شنو كاين ... 

فنفس اللحظة بانت ليه اسراء راجعة لبلوك .. 
بلاما يحس و لا يفكر ... كان اتجه لعندها.... 
وكل ما كيحاول يقنع بيه عقله ان الإنسانة لي ناعسة لداخل ... ماشي غير جزء من قلبه هي قلبه كله ...! 
مرر لسانه على شفتيه وشاف ف إسراء مباشرة .. 
وليد:~ غاندخل معاك .. 
حاولات تبتسم فوجهه .. وتركز على عملها .. 
إسراء:~ انا غادي نتكلف .. يمكن مايبغيوش عائلتها ... (دورات عينيها بإحراج) والحالة خاصة شوية ..
زير على أصابعه بلا مايشعر .. طعم مر لصق فجوفه ... كيحس بحق آخر تنتازع منه بقوة .. 
دخلات الممرضة حتى هي .. 
قبل ماتحرك إسراء .. كان زطم على قلبه وسول .. 
وليد:~ كيف بقات .. ( بلع ريقه ) عائلتها كيسولو ؟ ..
هزات راسها ... 
إسراء:~ غاتولي مزيانة .. عارف الحالات بزاف دوزنا بحالها ....

اختفت إسراء ...
حالة شمس بالنسبة ليه ماكانتش عادية .. وعمرها دازت بحالها .... الوشم الأبدي لي ترسم ف قلبه ...
ماكرهش يغوت ويثور و يقول ليهم .. باغي يشد فيديها واخا ماشي من حقه ... باغي يشوفها وواخا غير من بعيد .. يتحمل هاد الذنب حياته كاملة ..... 
يعرف حالتها كيف دايرا .. ! 
مابقاش قادر يصبر ولا يركز فعمله ... ماعرفتش اش طرا والدم كيجري حار فعروقه وكل التخيلات كيتصورو فعلقه بأبشع الطرق ...

رجع لعند هشام ...لي كان مازال واقف ف بلاصته ... بلا مايفكر زوج مرات كانو الحروف تناثرو من جوفه ...
وليد:~ شنو طرا لها ؟ 
زفر هشام بالجهد .. عروقو كانو بارزين ... دوز يديه فشعرو كأنه باغي يقلعو من جذروه ...
هشام:~ باقي لحد الان مادخل ليا هادشي لراسي ... 
وليد بغى يزيد يسول .. جواب هشام ماكانش كافي .. باقي متعطش يعرف كثر شنو وقع لها ..
دار هشام يديه ف طيوبه وحاول يهدأ راسه ... 
هشام:~ من بعدو نهضرو ... غانشوف الواليدة .... 
عاود خرج ل برا .. حتى كمى وسالا عاد دخل .. 
لأول مرة ماعرفش واش يتعامل مع ياسين بمنظور الاخ و لا الشيخ ..

غير رجع ... لقا سيدرا جالسة مع أمه ... مادققش ف جلوسهم جنب بعض ... 
شاف ف زهرة لي كان وجهها جاف من الدموع .. وسيدرا كتشوف فيها متخوفة من ردة فعله ... قدر يفهمها من الأول ... 
قربات منه بتردد حتى حطات يديها على مرفقه ... 
سيدرا:~ هشام ..
مررات يديها كثر على عضلات يديه المتصلبين ..تشنج من لمستها .. وزفر بضيق ... 
سيدرا:~ شمس غاتشوفكم هكا غاتزيد تمرض ... 
زادت ضغطات بيدها على يديه مالقات ماتقول .. حسات بكفه زير على أصابعها ... وضيق عينيه بتساؤل ...
هشام:~ كنتي عارفة ؟
بلعات ريقها وحركات راسها بنفي ...
سيدرا:~ لا .. ماكنتش (مررات لسانها على شفتيها ملي شافو نظراته الحادة ) أنا أنا ..
نفث نفس حار من فمه ...عقد حواجبه .. وزير على أصابعها حتى تأوهات بألم ...
هشام:~ من بعد وغانتفاهمو على هادشي لي خبيتيه مزيان .....

تعبير غريب اكتسى وجه سيدرا .. حيدات أصابعها من كفه .. ونطقات بثقة ...
سيدرا:~ انا ماعندي حتى دخل ... انا غير احترمت قرار ختك .. وخليتها حتى تقولها لكم هي ... 
تفاصيل وجهه ماكانوش مساعدينها باش تكمل ... قضمات على شفتها السفلية وبغات تزيد تبرر ... لكن نظرته الحادة وكلامه الغاضب خلاوها تبلع ما تبقى من حروفها ... 
هشام:~ ماغانهضروش على هادشي هنا ... 
زفرات بقنوط .. وبغات تجاوبه ...

لكن خروج اسراء مرة اخرى ... خلا كاع تركيزها يمشي ليها ... 
قربات زهرة حتى هي بخطوات مترددة .. 
شاف هشام ف اسراء بمعنى شنو وقع .. حاولت تطمأنهم 
اسراء:~ الحمد لله داز كلشي بخير .. ( مسحات على جبينها ) غير تفيق من البنج تقدرو تاخدوها ...(حولات نظراتها بينهم بثلاثة) ولكن من الأحسن خليوها تبات هنا .. حالتها الجسدية ضعيفة .. وغدا ان شاء الله تقدرو تديوها .. 
بغات تندافع زهرة لداخل الغرفة .. شدها هشام من يديها مانعها ... 
سيدرا لي قدرات تكلم بنبرة خافتة ..
سيدرا:~ نقدرو نشوفوها ؟
هزات أسراء راسها برفض...
إسراء:~ لا .. من الأحسن حتى تفيق من البنج ... ( هزات راسها ودارت يديها ف جيب وزرتها الطبية ) الله يجيب الشفا .. 

شافت سيدرا جهة هشام ورجعات هربات عينيها .. اكثر شيء باغياه دابا هو تشرح ليه ..وباغيا تهضر معاه وتخرج من الحالة العصبية لي هي فيها .. لكنها كانت خايفة يقمعها .. 

انسحبت إسراء للجهة الاخرى كتفسر ل هشام حالة شمس بتركيز .... وهو كل مرة كان كيزفر بضيق ويشوف ف جدران الغرفة بحريق مكبوت داخله .... 

مدة من الوقت بعدما خرجوها و خداوها للغرفة .. جات الممرضة لعندهم وخبراتهم انها فاقت و بإمكانهم يدخلو عندها باش يشوفها .. دخلو سيدرا وزهرة اللولين بينما هشام بقا برا ... 

وجهها كان شاحب على غير العادة ... لأول مرة ابتسامتها تتمحى من على وجهها بشكل كلي .. بان غير حزن عميق ف عيونها السوداوين .. كانت داير يديها الباردة على كرشها وممدة فوق السرير ... 
ولات فارغة من الأحاسيس .. فارغة من الأمل ... حتى قلبها حسات دقاته مثقلين ...

توجهات زهرة هي لولة لعندها .. وماقدراتش تكبح دموعها ... عنقاتها زهرة و كتحاول تمسح دموعها .. 
زهرة:~ على سلامتك ا بنتي .. 
شمس مادارت حتى ردة فعل ... بقات بنفس الوضعية ... بعدات منها زهرة وشدات فيديها ... 
زهرة:~ باش كتحسي دابا .. مزيانة ؟.. باقي ضاراك كرشك ولا كتحسي بالحريق ؟ 
شافت فيها شمس وردات يديها على كرشها ... كتكلم ببرود ..
شمس:~ طاح ياك ؟ 
ماقدراتش زهرة تجاوبها و اكتفت بالبكاء
زادت زيرات شمس على كرشها مغمضة عينيها ...
قربات ليها سيدرا من الجهة الاخرى وشدات ليها يديها الثانية ..
سيدرا:~ ماديريش هادشي فراسك ا شمس ... قدر الله ماشاء فعل ... ( حطات يديها على خدها ) ربي يعوضك خير ان شاء الله .. 
زيرات على جفونها .. وحسات بجفاف فحلقها ... 
شمس:~ فين خليتو هديل ؟ 
ابتسمت سيدرا باش تطمأنها .. 
سيدرا:~ فالدار مع دادة حليمة .. ( زيرات على كف شمس البارد ) الا بغيتي تشوفيها نقولو ل هشام يجيبها لعندك .. 
لا درة فعل مجددا ...!
بقات كتشوف ف الفراغ .. كتحرك رموشها بثقل ..وكتعاود تغمض عينيها .. 
شافت جهة الباب لي تفتح كان هشام داخل منه .. ماقدرات تميز والو من غير عيونه القاتمة .. 
كان عاقد بين حواجبه شاف ف شمس كتشوف فيه حاول يبتاسم لها ...
شمس:~ غادي طلقني منو ؟
اندفعت الجملة من فمها هي الاولى .. ألم عميق نغز أحشائه ..
هشام:~ شمس ..
شافت ف هشام مباشرة وكررات سؤالها .. 
شمس:~ غادي تطلقني منو ياك ؟ 
زمت سيدرا شفتيها وشافت فيها ...
سيدرا:~ شمس عافاك ماتجهديش على راسك ... حتى تمشيو لدار و هضرو فهادشي .. 
هشام قرب ليها بخطوات ثقيلة .. كيشعر براسه .. تعطل بزاف .. تأخر باش يعرفو وجع شمس حتى انفجرت فدقة وحدة .. وذبلات فلحظة .... 
مسك وجهها بين يديه ... قبل جبينها مطولاً .. وشاف فيها بثقة ... 
هشام:~ غادي نطلقك منو .. غير صحي وبراي دابا .. وماتفكري ف والو .. 
كأنه كل قواها خارت .. وقوتها تلاشات فهاد الوقت .... شافت ف عيونه ونطقات بهمس حزين .. 
شمس:~ ولكن هو ماباغيش يطلقني .. خايف من جدي .. 
هز لها ذقنها بأصابعه .. وكفه الاسمر الضخم خلاه يستقر على خدها ... كيتكلم وهو كيشوف ف عيونها بحالا كاينين غير هو وهي ف الغرفة ... 
هشام:~ غادي يبغي بزز منه ... ما حدي عايش أنا و عصام حتى حد ماغايقدر يبزز عليك شي حاجة ... وماغانخليو تا حاجة تآذيك...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.