وأشتاق الجزء الثاني

من تأليف غزالي
2020

محتوى القصة

رواية وأشتاق

الاغتصاب .. هاد الكلمة شحال وقعها ثقيل على مسامع الأنثى ، الم جسدي و نفسي .. كسر للروح ، سحب للحياة .. فقدان الثقة فالنفس و البشر ، بناء قوقعة و عيش وسط حلقة مليئة بالكوابيس و المعاناة .. احساس بالخزي .. احساس بالعار و الكثير من الأحاسيس السوداء و الرمادية الداكنة ، اي واحد او وحدة مجرد تسمع هاد الكلمة لحمها يشوك و شعرها يوقف .. اقبح الجرائم فحق الانثى ، حيوان جائع باش يلبي رغبتو الحيوانية كيسلب اي حاجة زوينة من انثى و يرميها وسط متاهةالاكتئاب و يخليها هادشي ايلا مانتاحراتش و دارت حد لحياتها .. تنهد كيماصي بين حجبانو و سرح حلقو حاسس بتأنيب الضمير ، زاد عمق الجرح و لاح عليه الملح .. تنهد فين جا ينطق سبقاتو

صوفيا: بحالك لي خلاو هاد جماعة الحيوانات تزيد تكبر و علاش ماتكونش نتا منهم

زين: سمعي انا ماقصدتش

صوفيا:(بنبرة جافة) ممكن تخرج و تسد الباب 

زين: سوري فغيمون ماقصدتش بغيت نخفف عليك صدقت مكمل عليك (عض شنافتو) انا باغي غي نعاونك

صوفيا: مامحتاجاش شفقتك

زين: وحدة كتهضر هاد الهضرة و مبردة و مقوية راسها اكيد حد ماغايشفق عليها .. مادام نتي بهاد القوة علاش بغيتي تنهي حياتك؟؟ (وقف مقرب ليها) مادام رجعتي وقفتي على رجليك و بهاد العيون الملتهبة لي غايحرقوني علاش ماتدعي داك المغتصب يتعاقب على فعلتو عوض ماتبقاي هاربة بحال وحدة جبانة 

صوفيا:(شافت فيه بعيون مدمعة) مانقدرش عليه بوحدي .. و عائلتي تخلاو عليا جاهم الموضوع جد جد عادي بحالك نتا ، ايلا عائلتي عطاتني بضهرها شكون غايعاوني ناخذ منو حقي

تنهد تاني كيشوف فيها مألم .. باينة فيها جميع البيبان تسدو فوجهها بقالها غا الموت لاحت راسها ليه و لكن الظاهر تاهو عطاها بالضهر و خلاها كتواجه صفعات الحياة بوحدها

زين:(عطاها يدو) انا نعاونك

صوفيا:(شافت فيه بعيون موسعة) كف .. كفاش

زين: جاست تراست مي .. كنواعدك غانعاوك تا تاخذي حقك 

بحال داك الغريق لي لقى قشة وسط البحر .. حطات يدها وسط يدو تشبتات بيها كأنها حبل نجاة ، ابتاسم كيطمنها ودعها و خرج من تما داير معاها الصباح يرجع عندها و يشوفها .. بصيص الأمل شع فعينيها ، و كاع داك الحزن خفاف عليها فانتظار انو يتلاشى و تهنى من هاد العبئ الثقيل من على كتافها .. نعسات صوفيا بعدما جات الممرضة دقات ليها مهدئ رخاها و نعسها بلا هواها فحين زين رجع للقصر لقى السهيييير باينة كولشي ناعس ، كان طالع لجناحو تا تفاجئ بمينة خارجة من جناح همسة سلم عليها و عنقها جنب 

زين: الحوب ديالي .. ختي و ميميتي

مينة:(ضحكت مبادلاتو العناق) اش هاد التعطيلة

زين: من بعد نعاود ليك قصة قصييرة

مينة: مين قصيرة اااتينا

زين: لا لا غا خلي من بعد .. مالها همسة

مينة: والو غي كنطل عليكم كيف العادة .. سير تنعس و غدا لينا حديث طويل

زين:(هز يديها بزوج باسهم) كوود نايت نوارة هاد القصر 

بتاسمت ليه تسناتو تا دخل عاد رجعت لجناحعا مكمشة فكاب فوق البينوار ، شافت ففهد لقاتو داير يديه ورا راسو لابس سروال بيجامة و تيشورت خفيف .. حطات داك الكاب تبعات ليه البينوار و بقات دور بسروال رطب حرير فالكرونة مع ديباردور ديالو و بانتوفة ديال الريش .. دور راسو شاف فيها ابتاسم و تخشات حداه من بعد ما دوزات كريماتها الليلة ، تكات على صدرو محاوطها بساعدو المفتول و عوج راسو باسها فجبهتها قبلة عميقة 

فهد: سعدات ولادي بماماهم .. يخليك ليا الحنينة

مينة: و ليا السبع ديالي .. تاصلت ببراء!

فهد: يالاه قطعت معاه راه وصل (هز الريموت طفى الضو و زاد جرها لعندو كيلعب فشعرها) رتاحي دبا و ريحي داك العقل ولادك راهم كبار و بعقلهم و عارفين اش كيديرو .. تهناي شوية 

ماهضراتش حدها زادت تمخششت فيه بحال القطيطة مستمتعة بحضنو الدافئ و غطت فنوم عميق



اصبح الصباح و على عكس الأيام لي دازو خرجات هاد الصباح شميسة دافئة بخيوطها الذهبية ، تمخششات فبلاصتها كتكسل فوسط فراشها الناعم و تقلبات كتشوف فالسقف و انعكاس صورتها فقطع المرايا الصغيرة .. ناضت بكل حيوية و نشاط دارت روتينها الصباح خرجات مزينكة من الدوش و جلسات مقابلة مع المرايا تنشف شعرها و تحط ميك اب خفيف زاد برز جمالها الأخاذ ، لبسات و تعطرات و نزلات كتقرقب بسباط طالون يا ليل يا عين اسود قاعو حمر و تقيشرات مشبكين فيهم بابيون فالجنب ، كسوة فالأحمر لاصقة عليها فوق الركبة فيها فتيحة لور و فورور فيديها مع صاك صغير اسود خاشياتو فذراعها .. صبحات عليهم كانو مزال مجموعين على طبلة الفطور و جلست تشاركهم

مينة: ماموالفاش ليك تفيقي معطلة

همسة: تهرس فيا النعاس .. بايتة مريضة بواحد الحلمة كنحس بقلبي كيخبط

مينة: خير و سلام

همسة: ففف ماتفكرينيش .. حلمت حايدت سنتي و شحال ضراتني و بكيت فداك المنام ، ناري لحمي شوك 

إيمان: الله يستر ... على حلم كي داير 

مينة: خير ان شاء الله .. ماديريش فبالك راك غي عييتي لبارح بالخدمة و تأثرتي باينة

همسة: داكشي فاش فكرت .. (جغمت من طاس قهوتها) بابا مالك ساكت

فهد:(تنهد كيحك تحت ذقنو الملتحي لي خالطو الشيب) والو .. عارفين ماعنديش مع الهضرة وسط الماكلة

همسة:(جرت الفورشيط من وسط فمها) ميمة مانزلاتش هاد النهار 

مينة: فطراتت قبيلة قبل ماتفيقو فطرتها و نزلت ، عيانة شوية 

همسة: ندوز عندها عاد نمشي لخدمتي .. تشاو تشاو 

رسلات ليهم قبلة فالهوا طارت لول عند سعدية طلات عليها باستها و ماخرجات من عندها تا شبعات رضى ، نزلات بخطوات ممشوقة دارت طربوش مدور اسود لابسة الفورور و زادت خلفة للمتجر ديالها ، حل ليها الشوفور الباب طلعات دايرة رجل على رجل جبدات الطيلي كان كيفيبري و جاوبت

عاصم: فريزة على سلامتنا 

همسة: يالاه خارجة غادية لخدمتي

عاصم: مزيان .. تلات ايام ولا ربعة و تلقايني عند كمارتك 

همسة: مرحبا بحبيبي .. جي نيشان لعندي

عاصم: مافيهاش تخرشيش ، توحشتك لمك

همسة: تانا غي سكت .. لقيت لي يغومبلاصيك

عاصم: اوا قالو لقينا و منعرف .. يدبرو لكرهم ماسوقيش

همسة: عاااصم حشم 

عاصم: تعرفي اش يجيك مليح .. تلاحي لخدمتك حسن مانجبد شي موضوع نصدق نكفت عليك وسط المكتب 

همسة: والله تا الحشمة دايرة الرجلين و هاربة منك تفووو عليك (قطعات) اويلي على الراجل

الشيفور: قلتي شي حاجة ا مدموزيل

همسة: هبط هاد الزمر ديال الزاجة الصهد .. ناري المووت شداتني السخانة (تحت نيفها) مشى يطرطق ليا مرارتي ببسالتو عاد يتهنى


نزل زين الدين هو الأخير كيحرك مؤخر راسو و طالعة ليه القنديشة ، كولشي مشاو لخداميهم بقى غي هو مشى للكوزينة بلاما يتكلم و جر معاه قرعة ديال العصير غادي و كيكركر فيها .. شافتو مينة من بعيد جالسة فصالون مغربي من داكشي بقفيطينها دايرة رجل غلى رجل و كتشوف فمجلة ديال الموضة و محطوطة قدامها صينية ديال اتاي مع دوازو ، هزات راسها فيه شافتو و ناضت كتزفر و ضرباتو بشوية لجبهتو 

مينة: غاتفرع معدتك بكثرة لتشين على الصباح 

زين: مينة خطينا منك 

مينة:(حيدات ليه القرعة ديال العصير) جوولياا جيبي الفطور لهاد الفرخ .. غاتسوطي ليا شي عرق فالدماغ 

زين:(بدا يسوط و مشى تكى على سداري) الصباح لله 

مينة:(جلست جنبو) شواقع ياك لاباس

زين: والو خاصني نمشي للكلينيك (كيمسد بين عينيه) يالاه تمشي معايا محتاجك

مينة: خير شواقع بعدا

زين: لبارح براء .. لقى واحد البنت مليوخة و داها لتما ، لقاوها مغتاصبة

مينة:(عقدت حجبانها و شداتها غصة) ايوا

زين: واعدتها نوقف معاها .. بصفتك رئيسة لاسوسياسيون لا للعنف غاتوكلي ليها محامي من دياولنا و الباقي خليه عليا ، كولشي عطاها بضهرو

مينة:(تنهدت كطبطب عليه) الله يرضي عليك .. ولادي رجال هاكا نبغيكم 

زين: اودي تا واحد مايبغي ختو ولا بنتو طيح فداك الموقف بالله .. حالتها تقطع فالقلب 

مينة: نتا فطر انا نطلع نبدل و نجي 

خلاتو كيسوط فاش كيصبح خامر يكره ماعندوش مع النعاس بزاف .. فطر و طلع بدل عليه و رجع هبط لقاها سابقاه لايحة كاب على كتافها واصل لحد الركبة و سروال عريض توبو غليض شوية و واقف مع صباط طالون بحرا تقاد معاه شوية ، دليرة ميك اب خفيف و طالقة شعرها الأشقر واصل لمؤخرتها .. مشاو للكلينيك ديريكت سول لي كارد عليها لي خلاهم و شيرو ليهم للجردة شافوها جالسة بحال الأمانة غي تشوف بعويناتها و ساكتة .. تنهد مشاو للعندها وقف عليها غي شافتو ترسمت ابتسامة خفيفة و دمعة دارت فرر هربت من عينها

صوفيا: جييتي .. سحابلي خويتي بيا و عطيتيني بضهرك بحالهم

زين:(بادلها الابتسامة بأسى) ماشي انا لي نولي فكلمتي و نكون شماتة .. نعرفك هادي مينة ختي الكبيرة 

صوفيا:(هززت راسها كتمسح دمعتها) متشرفين 

مينة:(جلست جنبها) مسحي دموعك و هادي اخر مرة تبكي فيها .. يالاه معانا 

صوفيا: فين!

مينة: فين غاترتاحي شوية و تعطينا جميع المعلومات على داك الذكر باش نديرو خدمتنا .. مزيانة نتي بعدا 

هززت راسها بآه شافت فزين و رجعت شافت فمينة ، وقفات شادة فجنبها مرة مرة كتحس بنغزة و زادو للجمعية ديال مينة .. مبنى كبيير فيه عدة مرافق لي يشوفو يحلف عليه اوتيل ، سجلوها و عطاوها غرفة فين تبقى ترتاح و زين غادي جاي

زين: ولد الحراام غي عندو نفوذ سحابلو غايسلك .. مينة ماغادخليش نتي

مينة: زاااين

زين: هضرت معاك .. غانتواصل مع فهد يحرك يديه ، نخاف عليك و على البنات كاع و واحد عادي ماكان مشكل مي واحد بحال هاداك نووو

مينة: صافي واخا مين غاتعلم فهد اوك ، عنداك دير شي حاجة لي تندمنا

زين: واصافي ا جمتي راحنا هضرنا 

مينة:(ضرباتو لكتفو كتفرنس ) بااااسل


توكل المحامي و ترفعات الدعوة على المغتصب .. ايادي خفية كتحرك و صوفيا محمية فالجمعية ماقادرش يوصل ليها المحامي بوحدو لي قايم بالواجب الشيء لي خلاها يتجنن و عقلو قرب يطير من راسو ، ايام روتينية كدوز و كل واحد ملاهي فشغالو .. كانا فوق كرسيها كدور تارة يمين تارة شمال فقاعة الاجتماعات ذات الوان مبهجة مخلطة بين الاسود الأحمر و الغوز مع طاشاشا من الفيولي و الكري ، تنهدات حاطة يدها على حنكها و المصممين كيهضرو يتناقشو و هي كاع مافهاد العالم تا حركاتها مساعدتها

لينا: مدموزيل نتي مزيانة

همسة:(تنهدت و شدت راسها) مزيانة مزيانة غي شوية راسي ضارني بالعيى .. الدراري حاولو تركزو باقي تلات اشهر و نتوما مزال حاصلين ، عطيتكم تلميحات طلقو العنان لمخيلتكم 

...: بعدا خاصني اسم لهاد الكوليكسيون لي غاتطرح جديدة ديال العطور 

عطاتهم بكرسيها بالضهر كتشوف فالثلج كيطيح و نطقات

همسة: غرام ..

...: garam هاكا

همسة: ياس غرام .. سلسلة من العجور النسائية الخفيفة و اللطيفة بحال الغرام 

...: الوغ الطيم ديال المجوهرات نديروه مرتابط بالعطور ، خفاف و فنفس الوقت يبهرو العين 

...: لي غوب تا هوما غانحاول نخدم الالوان الفاتحة و كل ماهو متعلق بالغرام و الرومانسية

همسة: بون كوغاج .. شهر بالأكثر نعزلو التصاميم و ندوزو للتطبيق تمام 

كولشي هزز ليها راسو جامعين وراقهم خرجو بالتسرسيب من غير لينا لي بقات معاها ، جرات كرسي جلست جنبها و طبطبت على يدها

لينا: نجيبلك مهدئ و نقولهم يوجدولك بابونج 

همسة: لا غانمشي .. لغي جميع المواعيد واخا 

حركات ليها راسها بآه و زادت خلفة خارجة فحالها من المتجر و مخنوقة .. قالها ايلا طولت اربع ايام و هو جرها تا لسيمانة ، امرت الشيفور ينزل و لي كارد حبساتهم مايتبعوهاش .. مرات كتحرر منهم ، كسيرات بالبوغاتي غادة بالمهل و مغددة عليه وكان لقاتو حداها تنتفو ، ماعرفات اش جاها على الفيلا لي جات خارج المدينة ديالو .. توحشاتو شي حاجة كثر من القياس ، دخلات كتنهد و الخضورة كتبهج العين و الفيلا كولها حيطانها زاج تقريبا .. لاحت مونطو على الفوطوي و تسرحات فيه متكية و مرجعة راسها لور كتفكر تا قفزوها حس خطوات ، تلفتت بالزربة بان ليها هو بوقفتو الرجولية ماحسات تا طارت عليه بتعنيقة كتضحك 

عاصم:(مزير عليها) بحالا كنتي شاماها غانجي لهنا (خشى نيفو فعنقها و طبع قبلة دافية) توحشستك 

همسة: حرام عليك تعطلت عليا (شدت وجهو بين يديها) وليت نتوحشك بل قياس 

حول نظرو لشفايفها و نزل عليهم بقبلة فرنسية تبادلو فيها الألسنة و الريق .. مدورة يديها على رقبتو و شاد خصرها بتملك تا قربات النفس تقطع فيهم عاد بعدو

عاصم: عمتك راها جايا و الليلة نكونو عندكم نخبطك و نبقى فينما حطيت رجلي تكوني معايا

همسة: هههه نخبطك .. حمق 

عاصم:(باسها فخدها و عضها بخفة) توحشت نهيم فعينيك و نتيه فخضوريتهم .. توحشت نغطس فحضنك و نغرق فحنانك و الراحة لي كنحس بيعا معاك (هز يديه بعد بصباعو خصلات من شعرها رجعها ورا وذنها) توحشت شهد شفايفك (باسها بخفة) كيخليوني بحال المخمور 

همسة:(عنقاتو) ههه مسطي ديالي .. مكنكون مرتاحة الا وانا بين يديك 

عاصم: كنتي و غاتكوني طول العمر بين يديا وسط ذراعي و تحت جناحي 

باسها تحت وذنها هرها و شابكوها بوسان ماقاطعهم غي صوت الطيلي .. جبداتو من الصاك لقات زين كيتاصل ستغربات و جاوبت 

همسة: ويي زاين 

زين:(بصوت باكي) اجي دبا 

همسة:(قلبها خبط) اش واقع!

زين:(دموعو نهامرو) الميمة مشااااات .. ميمة غفلاتنا و مشاات بلا رجعة ا هموس ، الميمة ماتت الله يرحمها 

همسة:(جمدت و الدموع تحجرو فعينيها) مايمكنش .. حنا ماتت!! اكيد كضحك معايا


ضار عاصم بالجهد كيشوف فيها و هي واقفة مصدومة و محجرة مكترمش .. طيلي زلق من يدها تا طاح فالأرض تشخشخ و صدرها بدا يطلع و يهبط شوية بشوية تا غوتات و طاحت للأرض كتبكي بحرقة بين يدين عاصم لي طار و حاوطها

عاصم: همسة .. هموس شوفي فيا

همسة:(تخنقت و ماقدراتش طلع النفس و الهضرة) ميي مييماااا هئ هئ مييمااا

عاصم: همساااااا

بدات ترطى بين يديه فردة ديال السباط طارت و شعرها تشنتف كتبكي و تقول مابكيت ، تكسرات فرحتها و فقدات اعز انسانة على قلبها .. املها فدقيقة تلاشى و حلم حياتها فثانية تبخر و طار ، بحال شي قلعة رملية شحال و نتا تبني فيها و بموجة وحدة تهدمات .. عاصم ماعرف مايقدم والا يوخر لسانو ملجوم و ماعرف مايقول ، غفلاتهم و ماكانوش متوقعين ابدا غاتمشي و تخليهم .. هدنها بزز معنقها مزيرر عليها و هي مزالها كتشهق بالبكا غاتموت ، لبسها المونطو ديالها خلات تما الصاك مليوح و الفردة مليوحة غادا بفردة وحدة بلا عقل.. ركبو فلوطتها و زادو مع الطريق للقصر ، حالتها تقطع فالقلب شادة على قلبها بقبضة يدها كتقول غي امتا نوصلو .. وصلو للقصر حلات الباب طارت حيدات الفردة لوخرى و طلعات حفيانة كتجري و لكن غي وصلات للباب جمدات ، غي الصباح صبحات عليها و خذات رضاتها مايمكنش دبا تكون مشات و خلاتها .. خطات خطوة صغيرة حطت يدها على الكادر ديال الباب كطل و دموعها دايرين مسار على خدودها ، مغطية بإزار بيض و خوتها ضايرين بيها كيبكيو و مينة سخفانة على كتف فهد بكثرة البكى ... دخلات بالشوية جلست على ركابيها و جرت داك ليزار عرات على وجهها منور ضاحك مستبشر ، بااردة و الدم هارب من شنايفها .. دوزت يدها على خدها بالشوية و مشات ليدها هزاتها باستها برفق ، طلعات لجبهتها باستها و طاحت عليها معنقاها تبكي و تقول مابكيت .. شدت فيه شدة وحدة ماطلقات و خوتها و زين كيجروها و هي مابغات تحايد 

زين: همسة شووت همسة 

همسة: خليييونييي بااعدو مني هئ هئ .. علاااش ا ميمة علااااش تغفلينا و تمشييي .. ياك غي الصباح طليت عليك و قلتي ليا فاش تجي هبطيني للجردة لورانية بغيت نشوف الثلج و نسرح عيني فبيضيتو .. علااش علاااااشش هئ هئ علااش مابقيتيش باش تفرحي معايا ، شكوون غايبقى يظفرلي شعري و يحااجيني تا يديني النعااس 

اسلام: هااامساااا صاافييي بااااراااكة

همسة: وااا محروووقة ا عباااد الله .. النار شاعلة و كتنهش فيا نهييش ا خويا هئ النار كتاكل فيا شكون يطفيها 

جرها جرة وحدة عنقها كيهديها و هي لا بغات تهدى .. واقف عند الباب كيشوف فيها و ماكرهش يعنقها و يحول جميع الامها ليه هو .. دموعها كيطيحو على قلبو بحال الجمر و يحرقوه شوية بشوية ، حسد اسلام فهاد اللحظة .. اسلام لي عينيه تنفخو بالبكى مصبر راسو بزز و قلبو كيبكي الدم ، تنهد بعدما سكتها و جلسها جنب ايمان لي مهدودة و غي كتشوف الهزة لي هز عينو جات فعاصم

اسلام: عاصم امتا جيت!


دخل بخطى تقيلة سلم بملامح جد حزينة و عزى مينة و فهد فالحاجة سعدية ، واليديه كان جايبهم باش يخطبو ليه ساعة صدقو غايعزيو و شحال صعيبة يتقلب الفرح لمأسااة .. تغسلات سعدية و تكفنات و داروها فالصندوق شمعوه باش يهبطو للمغرب تما تدفن حسن وصايتها لي ديما تذكرهم بيها ، جالسة مهدودة عينيها حمرين منفوخين قداش و كتشوف و ساكتة .. الجهد مشى و النفس كطلع بزز فصدرها و تهبط ، لي كانت تشم فيها ريحة ميمتها مشات .. لي كانت معمرة شوية من الفراغ خلات فراغ كبر و مشات ، جلس جنبها محاوط كتافها بذراعو مألم و قلبو واجعو .. معتابرها فمقام مو محتارمها و كان دايرها على راسو و عينو ، كانت هي البركة ديال الدار .. شهقت بألم مزيرة على عينيها و نزلو دموعها بغزارة ، عنقها عندو كيتنهد و يربت على كتافها .. عارف جرحها عميييق و تفتحو جراح معاه ، عيى يصبر فيها و ماصبرات .. باسها ففروة راسها و بكاها كيقطع فيه تا دمعو عينيه بلا هواه و قلبو تعصر بين يديه 

فهد: مينة راك تعذبيها .. صبري شوية احبيبتي بغاها الله

مينة: كانت ماما ا فهد .. قلبي كيتقطععع

فهد: واش غاتوقفي قدام امر الله .. زعما كتصلي و عارفة هادشي 

مينة:(حركت راسها بلا) الفراق صعييب .. اش جاب مايصبرني على فراقها 

فهد: دعيلها بالرحمة و الثبات عند السؤال .. ديما كانت توصيك فاش تموت ماتبكيش عليها صلي و قراي القرآن باش ترتاح فقبرها ، نوضي احبيبة توضاي و مسحي دموعك راهم كيعذبوها و يحرقوها 

بقى معاها شوية بشوية تا بدات تهدن و سكتات عاد نوضها توضى تصلي .. طل عليهم براء لي يالاه وصل شافهم هاكاك و رجع فحالو جلس فالصالو مع الدراري و البنات ، مصدوووم ... ماتقبلهاش ، خدام فأمان الله تا صدمو زين بالخبر .. شاد راسو بين يديه جالس جنب عاصم لي تا هو غي ساهي و عينيه على همسة لي متكية على كتف زين و دموعها مانشفوش

همسة: كفاش طرى .. خليتها مزيانة الصباح

زين: مشات مينة تعطيها دواها لقاتها تشهد 

زيرت عينيها عاضة على شنافتها و زادت فالبكى تا قربات تسخف .. ناضت فشلانة راسها دايخ عليها و عينيها كتحلهم بزز مشات طلعات ، تنهد عاصم خلاهم فحزنهم و مشى تبعها لقاها فبيتها متكية على ضهرها و حالة فمها نص حلة تنفس بيه نيفها تخنق و مابقاش يطلع الهوا .. جلس جنبها مكروازي رجليه هز يدها باسها مزير و جرها شوية عندو معنقها كيتنهد ، مالقاش الكلمات باش يواسيها ولا يصبرها .. ماكرهش يمتص الامها و يهنيها منهم ، باس جبهتها بعمق و رجع عنقها خاشيها فيه

عاصم: اش ندير باش نخفف عليك

همسة:(هزات يدو حطاتها على قلبها) النار شاعلة هنا .. فرحتي تكسرات و حلمي تلاشى و اعز انسانة عندي خسرتها فرمشة عين ، ماتصورش باش كنحس فهاد اللحظة 

عاصم: الله يرحمها .. طيبتي عويناتك راكي غي تحرقيها بدموعك 

همسة: ماقدرتش نصبر والله .. بغيت غي هاد النار تبرد شوية 

رجعت كتشهق بالبكى و هو معاها تا غفات ، تنهد كيغطيها باسها فعمق فوسط يدها و ناض من تما خارج الحلة لي يحل الباب يجي وجهو فوجه فهد


شاف موراه و رجع شاف فعينيه ديريكت بوقفتو المهيبة داير يديه مور ضهرو ، تنهد عاصم حدر عينيه و رجع طلعهم تاني باش يهضر باينة كيتسناه يعطيه تفسير

عاصم: داخت فالدروج .. راها ناعسة دبا 

فهد:(ربت على كتفو) مبروك عليك داك المنصب .. واخا المباركة ماجاياش فهاد الظروف كاع

عاصم: منصب ديال الهم ندمت لي ترشحت ليه (هز حجبانو) على اي الله يبارك فيه .. ختك راها جايا فالطريق تكون على وصول

فهد: بحالا هاديك ماشي مك .. تلاح وكان نطل غلى بنتي و نلحقك

ابتاسم ليه جنب بأسى ماقادرش يكمل الشوفة فيه .. بعد كيدوز يدو على شعرو و يعض شنايفو ماخس براسو تا خبط الحيط بقبضة يدو ، ماكرهش الأرض تنشق و تبلعو فهاد اللحظة .. رجع عند الدراري جمع معاهم و عضلاتو متصلبين و عروقو منفوخين ، عينيه كيحركهم يمين شمال و يحرك رجلو بالزربة ماكرهش يشد شي واحد يمطكو عصى يبرد الجنون لي ركبوه .. تعاشات العشية و الشمس غربات ، و قبل مايطيح الظلام دخلات شهد بخطواتها المتسارعة عينيها منفوخين موراها راجلها نسيم فالدخلة تلاقات عاصم عنقاتو

شهد: ولدي حبيبي (خذات وجهو بين يديها) اش هاد الغبور

نسيم: ولدك كبر و خدمتو شاغلاه واش غايبقى جالس حداك تيتي نيني

عاصم:(خذا يدها باس وسطها) عارفة خدمتي كي دايرة الحنانة .. طلعي عند مرات خوك 

شهد:(تنغنغ صوتها) واخا .. ماتغبرش نتا 

حرك راسو بلا باسها فجبهتها و قرب عند باه تسالم هو و ياه .. خلاهم تا دخلو و مشى خرج لابس جاكيط ديالو داير القب على راسو و انفاسو كتخرج سخوونة ، ضابط راسو بزز .. معصب من راسو و كاره راسو لأقصى درجة .. بقى يدور فشوارع المدينة بالبوغاتي ديالو وصاهم جابوهالو من الفيلا ، توغل فالأحياء الهامشية المعروفة بالشماكرية و المحششين و منين ما مشيت تلقى المتشردين مليوحين فالقنات ، براميل ديال النار مشعولين مجموعين عليها شلة ديال المشرملين .. نزل بكل عجرفة دخل لواحد الديبو و لي تما بعد من طريقو و عطاه شبر ديال التيساع ، معرووف تما و ديما كيجي لداك الديبو لي دايرينو حلبة لمصارعة الشوارع الغير القانونية .. دخل كيقلب بعينيه و مرة مرة يتبع المباراة تا ربح واحد فيه و لاخر جا دودة خاصو كرافوز باش يتجمع ، داك الرابح بقى يدور و يغوت حالتو بالدمايات كيقلب على لي يتراهن معاه تا دخل عاصم و شي بقى يشوف فشي .. يا ترى شكون الرابح غايكون فيهم !! ماشي غي عاصم لي ابو عضلات و الطولة و التجريدة و الضخامة تا الخصم ديالو لا يقل عليه فضخامة الجسم و صلابتو .. و لكن ابدا واش قوة الجسم كافية ايلا ماخدمش بنادم عقلو و حكمو مزيان غاتنطابق عليه مقولة أجسام البغال و عقول العصافير ..الرهان اشتد و ماكان غي لي يحط ضمسة ديال الفلوس و بلايص vip عامرين ماكاين فيهم غي شكون و شكون .. بدات المباراة تا واحد مامخلي حقو من التشلاض ماكان غي الله يعطيك صحيحتك ، شدو من عنقو مزير عليه و طيحو للأرض زادحو دخل فيه بديريكت تا داخ و نزل عليه تا تهد بالبيان .. و كيف ديما كياخذ منهم لقب ملك مصارعة الشوارع ، فينما كاين شي ملك كينحيه .. خرج كيلبس الجاكيط و وجهو فيه بعض الكدمات ، ركب فلوطوتو و كيف جا خرج من تما و هاد المرة مبرد و مكالمي شوية .. رن هاتفو رنة خاصة و بدون تردد جاوب مخدم السبيكر فاللوطو

عاصم: كيف بقات بنتي!

همسة:(صوتها مخنوق) من قبيلة و انا كنعيط غانحماق فين كنت !!

عاصم:(بهدوء) هاني جاي احبيبتي هاني جاي

همسة: بغيت نخرج من هنا تخنقت .. قلبي غايطرطق

عاصم: يالاه تحركي دبا سيري للمتجر ديالك و خرجي من الدروج د الاغاثة .. بلاما يشوفنا باك ولا يوصلوهالو قبيلة فاش كنت خارج من عندك لقيتو عند وجهي

همسة: اويييليييي و كتقولها بوجهك حمر


دخلات للمتجر بخطوات خفيفة كانو مزال حالين و الكليان شي غادي شي جاي .. لابسة توني مع بوط مزغب منفوخ و جاكيط دايرة طاكية و وجهها صافي مافيه والو ، عينيها منفوخين حمرين و نيفها تا هو .. لي تلاقاها يعزيها فجداتها و هي حدها كتهزز راسها بملامح حزينة ، خرجات مع واحد الدروج فاللور ديال المتجر مع الخرجة دخلات فيه تا شهقات و شدت على قلبها

همسة: ناري خلعتيني

عاصم:(جرها من خصرها طبع قبلة فجبينها) تعطلتي 

همسة: غي فشلانة شوية و صافي

هزز راسو و جرها من تما كان الظلااام و الدعوة خاوية كتصفر ، طلعو مع واحد الدروج خرين دالإغاثة كانو ديال واحد العمارة تا للطابق الرابع و دخلو مع سرجم ديال الزاج قدو قداش ، برطمة صغيورة دافئة فيها بيت فيه الدوش و كوزينة مفتوحة على سيجور .. الشوفاج خدام و ريخة القهوة عاطية ، طلق مننا حايد تريكو ديالو و البروتكال و زاد خلفة كيتمايل مشى للاباري خوا زوج فناجن و رجع عندها كانت جلسات فالفوطوي غي شافتو شهقت

همسة: مااال وجهك ؟؟؟ معامن دابزتي 

عاصم: ففف همساا

همسة: تاااني مصارعة الشوارع

تكى فالفوطوي بلاما يجاوبها حاط الفناجن فوق الطبلة ديال الزاج ، تنهدت و ناضت جابت علبة الاسعافات الأولية جبدت قطن دارت فيه لالكول و بدات دوز على الكدمات بالشوية مخيبة سيفتها بحالا كتوجع فبلاصتو .. هز عينيه هايم فيه و على شفايفو ابتسامة مألمة على حالتها غي شافت فيه نزلت دمعة بالزربة و تبعوها دموع هوما تم تم جرها عنقها بالجهد مزير عليها

همسة: توحشتها .. توحشتها بزاااف 

عاصم: غاتبقى عايشة فقلبك .. رحمي راسك و رحمي دوك العوينات طيبتي قلبي بدموعك

همسة: ماشي بيدي

عاصم: صبري .. الموت علينا حق 

همسة: ماقديتش نصبر .. كلما نتهدن نتفكر شي منظر و نرجع نبكي 

تنهد و ناض جارها معاه لبيت النعاس .. تسطح فوق الناموسية و نعسها جنبو معنقها و يطبطب عليها مرة مرة يحك فراسها تا سكتات و بقاو شخيرات يطلعو من نيفها لي تخنق ، بقى هاكاك معنقها كيواسيها و كيحاول ما أمكن يخفف عليها .. خاشيها فحضنو مزير ، محتويها و غامرها بحنانو و امانو ، طلقات تنهيدة مرعودة زادت تمخشست فيه و شحال كتعشقو من ديما واقف معاها و ماد ليها يدو .. فأبسط موقف يخشيها فيه و يكون السند و الضهر لي تسند عليه ، نزل راسو كيقبلها ففروة راسها و رجع هزو مخليها خاشية نيفها فعنقو و كتنفس ببطء .. تا حس بيها ترخاات مابقاوش الشهقات يخرجو و هز راسها باسها فجبهتها 

عاصم: غاتصبري واخا .. على قبلها غاتصبري 

همسة: اش قال ليك بابا .. ماشك فوالو

عاصم:(تنهد) عندك الحق .. فأقرب فرصة غانجي نخطبك 

همسة:(شافت فيه بأسى) كارهة راسي

عاصم: و كرهت راسي كثر منك .. طحنا فالغلط و لكن غانصلحوه (قرص خدها بخفة) ماتخافيش غي نرجعو من المغرب نفاتحوه بالموضوع، فالأخير ماغاديش يفرق زوج قلوب كيعشقو بعضياتهم 

تنهدات كتهزز راسها بآه عينيها مبسمين .. باستو فخدو و خرجو من تما بعدما سرقو لحظات قليلة ليهم بزوج ، كيفما دخلو خرجو رجعات لمتجرها خرجات منو شادة الطريق للقصر و هو تابعها من لور .. لقاوهم كيوجدو حوايجهم باش يسافرو بكري للمغرب باش يدفنو سعدية تما و يقيمو مراسم العزاء


كولشي هبط للمغرب بالضبط للعاصمة الشرقية وجدة مسقط رأس مينة .. دار السعدية فين غايتقام العزو مقلوبة و كاع لي ساق الخبار جا يجري و يجاري ، كانت مولات الدار الكبيرة و القلب الحنين مرى بشوشة من اطيب خلق الله .. الخزانة تبنات من راس الدرب للراس لاخر و ممون الحفلات قايم بالواجب ، بنتها و ولادها و عيالاتهم دايرين بحال مقطوع الراس تالفين و حالتهم بالبكى .. دوزات معاهم الصيف فأحسن مايكون ماكاموش متصورين غاتغفلهم بعد خمس اشهر ، القرآن مطلوق فالدار و ريحة العود فايحة .. السهير و لي دخل يعزي كيهضر بهمس و لي ناضت تبكي و تنحط يسكتوها ، وصل الصندوق و ولادها ماصبروش و بنتها طاحت ليهم سخفات بالبكى الشيء لي خلى مينة جرحها يزيد يغرق و ينزف و البنات تا هوما معانقات و كيشهقو ، فجو مهيب هزوها ولادها على كتافهم و تبعوهم الرجال للمسجد باش يصليو عليها و يدفنوها .. كلهم واقفين قامو الصلاة التي لا سجود ولا ركوع فيها دعاو ليها بالرحمة و توجهو للمقبرة دفنوها ، سبع ايام كولها و العزو قايم .. فالليل يمشيو لفيلتهم و فالصباح يرجعو لدار سعدية ، بعد مرور ديك سبعة ايام تفرق الورث من غير الدار لي بقات هاكاك باش يتجمعو فيها و كلها مشى لحال سبيلو .. لي رجع يخدم رجع و لي رجع لبلاد الغربة رجع ، صمت اليم كيعم المكان و الجو رهيب و مرعب .. هادا هو الحال فاش كينقص شي شخص و تبقى بلاصتو خاوية ، براء رجع لنيويورك لخدمتو و شهد رجعات مع راجلها لكولومبيا بقاو فالقصر غي ماليه .. تنهدات سدت القرآن باستو حطاتو جنبها و هزت راسها فالخدامة لي واقفة عليها

مينة: صافي غي وجدو الطبلة مادام كولشي حاضر

...: سي زاين لي ماكاينش و همسة لفوق ناعسة

فهد:(هز عينيه من الجورنال) غاتقتل راسها هاد البنت 

مينة: انا غانطلع نشوفها بزاف على الحزن هادشي انا و مادرتش هاد الحالة .. ملي جينا من المغرب و هي عاطياها للبكى غاتحماق ففمها غي توحشت ميمة خلات بلاصتها كبيرة 

فهد: ماتنسايش لالة سعدية الله يرحمها هي لي ربات همسة و زاين فينما مشات تاخدهم معاها .. ولفوها كثر مني انا و ياك 

مينة: غانطلع نشوفها .. خاطري مامهنينيش عليها ابدا 

هزز راسو و طلعات بخطى ثابتة بعبايتها الكرونة و شال فوق راسها مليوح بإهمال .. دخلات للبيت لقاتها ناعسة حميمرة و نيفها مخنوق باينة كانت تبكي دوزات يدها على راسها و بدات تفيقها

مينة: همسة .. هموستي . همسة نوضي خرجي من هاد البيت يالاه تجمعي معانا (بدات طلع معاها الصهدة) همسة .. هااامساااااااا 

غوتات بدات تحركها بهستيرية تا بدات تحل عينيها بتثاقل و ترجع تسدهم مسهووووطة ماقادراش تحرك والا تدوي .. كيوصلها الصوت بعيييد بحالا راها فبير غااارق ، خرجات مينا كتجري طلات من الدروج غوتات بسمية فهد لي غي سمع غواتها طلع يجري و اسلام خرج من جناحو مخلوع و ايمان من جناحها كذلك

اسلام: شوااقع

مينة:(مخلوعة صوتها منغنغ) ختكم ماعرفتش مالها .. هزوها للكلينيك دغياااا 

دخل فهد كيقلب فيها حل عينيها لقاهم مقلوبين و تنفسها بطيء .. هزها بالزربة ملويها فغطى خفيف راسها مدلي كيمشي و يجي و مخلوعين عليها كولهم ماعرفو منين نزلات عليهم هاد الموصيبة ، مشاو طايرين للكلينيك و مينة معنقة بنتها تا هربو الدموع من عينيها كتناجي بسميتها باش تفيق و والو غي وصلو دخلوها ديريكت للمستعجلات .. دقائق كثيرة مرو و هوما غاديين جايين شادين قلوبهم بين يديهم ماتنفسو تا خرج عندهم الطبيبة و قرب حاني راسو

فهد: اش عندها مالها

...: الطونسيون و السكر عندها طايحين بزاف هملات راسها و صحتها بشكل خصوصا فهاد المرحلة

مينة: كيفاش اينا مرحلة

...:(بتلعثم) مد.. مدموزيل همسة حاملة فأسبوعها الرابع .. خاصها تبقى ترد البال


خبر كالجليد نزل على قلوبهم جمدهم ، شي بقى يشوف فشي و مينة سدت عينيها ببطئ و اقوى صفعة تلقاتها من بنتها فحين فهد داخت بيه لرض .. ماقدروش يتقبلوها ، بنتهم حاملة فالحرام .. غي ديك الحرام و شحال تقيلة على المسامع ، تطعنو بسكاكين الغدر .. و وجههم فالتراب تمرمد ، شاف فمينة نص شوفة و عطاها بالضهر خارج بخطى مزروبة .. ايمان جلست شادة راسها و الفضيحة لي ماتمناهاش لعدوك طاحت فيها ختها ، اما اسلام زير قبضة يدو ماكرهش يدخل عندها يهرس ليها الوجه و كان ما مينة لي وقفات عند الباب و جرات عليه .. خبر مزفت صبحو عليه ، و فاش توصل الخبار لبراء و زاين كملات و جملات .. يدفنوها و مايحنوش فيها ، واخا فبلد متفتح و بعادين على المغرب و تقاليدو .. كيبقى الشرف و الكرامة الشيء الأسمى عند البنت و واليديها .. بيدها تعليهم و بيديها تغطسهم فالغيس ، دخلاات مينة صفرة مافيهاش نقطة ديال الدم شافت فيها بنظرة فارغة و قربت عندها .. كانت دايرة يدها على جبهتها حاسة بالدوخة و طعم العلقم حاصل فحلقها ، شافت فماماها و شافت فإيمان لي واقفة مخلوعة .. تنهدت و نطقت بصوت خافت

همسة: مالكم اش كاين !! كنكره جو السبيطارات يالاه نمشيو

مينة:(جمعت يديها عندها) مبروك على بنتي حاملة فشهرها لول تربيه بالمعيشة و طولت العمر

همسة:(جفلت) كف كيفاااش!! 

على اخر سؤال نزالات صفعة على وجهها تا ضار .. لأول مرة فالتاريخ مينة تحط يدها على بنتها ، شدت على حنكها مصدومة مخرجة عينيها و البرودة سرات فأطرافها .. لا لا اكيد كتحلم ، اكيد هادا غي كابوس و غاتفيق منو ، رجعت هزت راسها فماماها و دمعة يتيمة شقت خدها

مينة:(بجمود قاتل) السيروم كمل .. تحركي تبعيني و شوفي بآشمن وجه غاتشوفي فباك و خوتك 

لسانها تلجم و الحروف حصلو فحلقها ، طنين قوي دوى فوذنيها و حست براسها فحلقة فارغة .. تلفات ماعرفات مادير و ماعرفات كيفاش تصرف ، حايدت ليها الممرضة الشوكة دارت ليها فاصمة و تبعت مينة فالسكات ، قربات ليها ايمان بغات تشدها حيت كانت فشلانة ماقادراش تمشى و خنزرات فيها مينة

مينة: طلقييي منهاا و تحركي سبقينا 

ايمان: ماما راها غاطيح علامن غاتسند!!

مينة: قبل ما دير فعلتها تفكر .. دبا تحركي يالاه 

بداو شفايفها يرجفو و مالو بوحدهم ، حست بوخز بحال الابر فصدرها .. شكون هادي لي واقفة قدامها!! ماشي ماماها الحنينة ، نزلو دموعها و مينة عطاتها بالضهر سابقاها و عينيها مدمعين حابساهم بزز .. صعيب تعامل فلذة كبدتها بحال ديك المعاملة و لكن لي دار الذنب يستاهل العقوبة ، طلعو فلوطو عائلية راجعين حالهم فالسكات تا كسراتو مينة

مينة: عاصم مولاها .. جاوبي

همسة:(حاطة يدها على كرشها ماقادراش تستوعب) هو باباه 

متاهة كبيرة دخلات لوسطها و المجهول هو لي مهيم على حاضرها و مستقبلها ، طاحت فنائبة واش جاب مايفكها و يحلها .. خسرات ثقة واليديها و طعناتهم بالغلط لي غلطات .. دوزات عليهم بموس حافي و ماحناتش فيهم ، وصلو و هبطو داهلين و هي رجل كديها و رجل كتردها .. ماكرهاتش تهرب من تما تمشي لعندو و تقولو احساسي صدق حقيقة ، طلعو دوك الدريجات و جات هاربة لجناحها تخبى من نظراتهم تا وقفها صوت زلزل كيانها 

فهد: وقفي فين غاادااا

قلبها بدا ينبض بعنف وسط صدرها و اخيب موقف طاحت فيه قدام باها .. ضارت ببطئ كان جالس فوق فوطوي و وجهو مكيتفسرش ، عينيه هازين بزااف ديال الألم و خيبة الأمل و الانكسار .. و اهم شيء الاشمئزاز .. اشمئز من بنتو لي كان حاطها فمرتبة عالية .. كانت ضو عينيه بيها باش كيشوف ، كان معتابرها ملاكو .. وقف بوقفتو المهيبة و زاد بخطواتو البطيئة ، مع كل خطوة الرعب كيدب فنفس همسة و مينة خافت على بنتها من بطش باها .. تقابل معاها و هي منزلة راسها ماقدراتش طلعو و تشوف فيه

فهد: شكون باه !! شكون هادا لي بعتيلو راسك بالرخيص .. ذليتي راسك و ذليتينا معاك .. مرغدتي وجهنا فالغيس و بسكين الغذ طعنتينا فضهرنا بسبابو .. شكون هو؟

ماقدراتش تجاوب و الدموع زادو كيهبطو بغزارة ... بقات كترعد ما حسات غي بكف جا على وجهها جابها طايحة فالأرض على ركابيها ، موراها حسات بشعرها تجر من جذورو وقفها و ركز عيونو الملتهبة فعيونها المرتعبة

فهد:(غوت تا زعزعها) شكوووووون بااااااه

همسة:(شهقت) ععع..عاااصم


رجع دفعها و مسح يدو بطريقة خلاتها تقسم لأشلاء و قلبها ينشطر لنصفين .. طلعات كتجري دموعها على خدها زدحات الباب و مشات ديريكت للطيلي كتقلب عليه ، اما فهد خرج مكسيري و عينيه جغمة من الدم .. ماتقبلهاش ، جاتو من القريب .. من اقرب الناس ليه .. من بنتو ماشي شي واحد براني ، على فعلتها يذبحها و يشرب من دمها و لكن كتبقى بنتو و فلذة كبدو .. هز طيلي جرو لعندو و دوز مكالمة لشهد لي تعطلات فاش جاوبت

شهد: خويا العزيز سلام عليكم

فهد: و عليكم السلام (تنهد) عاصم معاك 

شهد: لا سافر هاد الصباح علاش

فهد: بغيتو فشي امور و صافي .. سلمي على البنات و نسيم تهلاي

قبل ماتجاوب قطع عليها و حبس فنص الطريق ، دوز ابيل لعاصم ابيل مور ابيل تا جاوب و جاه صوتو نوض فيه براكين ماكرهش يخرج ليه من الطيلي يهرس ليه وجهو و مايحنش فيه 

فهد: ولد ختي .. الرويجل

عاصم:(شمها) خالي كاين مانقضيو

فهد: كاين الشماتة كاااين .. وكان جيتيني راجل و طلبتيها مني ماغانترددش زوج مرات .. وكان غي ترجلت غي شوية 

عاصم: مافهمتش

فهد: همسة 

عاصم:(وقف من المكتب ديالو مصدوم) شكااين 

فهد: بنتي حاملة منك .. فين ماكنت تحضر باش تصلحو هاد الغلطة و الحساب من بعد ، تلات بيا ليام نطلب و نرغب الشمايت يجيو و يسترو الفضيحة لي دارتها معاهم بنتي .. 

عاصم: لا لا لا مايمكنش

فهد: شنو لي مايمكنش!!!

عاصم: ماشي اناا .. ماشي انا مولاها 

بقى يسمع تخرشيش تا تقطع الطيلي فوجه فهد المصدوم ، حس برمح راسو كان فالجمر و ختارق صدرو .. هادا هو الراجل لي ختارت بنتو .. هادا هو لي سلماتو راسها على طبق من ذهب .. و ولد ختو يا حسرة ، رجع ادراجو للقصر كيعض على شنايفو و الشمتة كتاكل فيه و تنخر فيه نخير .. دخل كيزرب طلع عندها للجناح لقى مينة جالسة جنبها و هي كتبكي و الطيلي ديال ماماها فوذنها غي شافتو ناضت مصعوقة .. شعرها مشنتف و عينيها حمرين ، و شنافتها مطرطقة بالدم .. شافت فيه قرب عندها شادها من شعرها و دخلات مينة

مينة: فهد عافاك راك معصب طلق منها 

فهد: نتي مادخليش.. كولشي بسبابك اصلا

مينة:(تصدمت) فااهد سحب كلامك راك معصب و غاتندم 

فهد: خرجي هاد السوق .. التربية لي ماربيتهمش فالصغر غانربيهم فالكبر (نزل عليها بصفعة) باعك بالرخيص (زادها صفعة) كان شماتة و نكرك (صفعة اخرى بضهر يدو جابها مجبدة) تعرفي اش قال .. قالي ماشي انا مولاها 

همسة:(حركت راسها بلا كتشهق) لا بابا لااا 

فهد: شششش ماتقوليش ليا بابا .. انا ماشي باااك .. بااااك ماذبحيهش بهاد الفعلة 

همسة: عاصم مايمكنش يقول ديك الهضرة .. عاصم ابدا واش يدير فعايل الشمايت 

حدو هزز ليها راسو و جبد طيلي كيسمعها لابيل لي دازت بيناتهم .. مع كل كلمة كيتغرس سكين فقلبها ، ماتيقاتش و ماقدراتش تصدق لي كتسمع .. وكان ماشي باها تقولو نتا كذاب عاصم غايجي و يصلح غلطو

فهد: يومين ترتاحي و يجي سي الدرقاوي مع ولدو يخطبوك

عطاها بالضهر خلاها مليوحة كتشوف فيه و مينة و ايمان مجمدين فالقنت .. اش عندهم مايديرو قدام جبروت فهد فاش كينوض كيفشلهم ، تبعاتو بعينيها خارج مع الباب و طلعات شهقة من فمها كتقطع فالقلب مع دموع لي مانشفوش من خدها و وقفات بزز 

همسة:(كتشهق) بابا عافاك فهمني و رحمني و سمحليا عافاااك بابا..

فهد:(قاطعها) لي عندي قلتو .. و من ليوم غانسى واش عندي بنت سميتها همسة

كل ما بداخلي تحطم و تبعثر..
اصبحت اشلاء تناثرت فوق صفحات البحر...
ربما الخوف من المجهول يسكنني
و تلك الدمعات تأسرني
و لكني فقدت احساسي بالأمان و ثقتي بالأزمان

بقات كتشوف فيه مصمرة و ماقادراش تيق .. مستحيل هادشي لي كتسمع .. كتقول راني فحلم و غانفيق منو .. هادا مجرد كابوس فقط .. و لكن للأسف سيف القدر كان حاد و مزق قلبها لأشلاء صغيرة ، كلامو عليها كان جد جد قاسي .. نزلت عينيها و رجعت طلعتهم فيه فين جات تنطق عطاها بالضهر مخلي الحروف واحلين فحلقها .. طاحت على ركابيها متبعة ليه العين و دموعها زادو تسرسبو كطيح من كل عين عشرة الدمعات

همسة: عافاك ماديرش فيا هادشي .. (غوتات) باااابااااا مااااادييييرش فيينااا هااادشيي .. ماااتقتلنييش و انااا حية


ريح بارد كيلسع دخل للغرفة و لعب بستائرها بعنف .. جالسة فالأرض مسندة ظهرها على الناموسية و كتشوف فنقطة وحدة لبرا ، للسماء المغطاة بالغيوم البيضاء .. عينيها منفوخين قداش بالبكى و الدموع ناشفين على خدودها ، نفيها حمر و فمها مفتوح شوية باش تنفس .. عمرها ظنات انها تكسر بحال هاد الكسرة ، تخذل بحال هاد الخذلان .. نجرح بحال هاد الجرح العميق و تجرح معاها اعز انسان على قلبها ، ااه منك يا دنيا و ااه من لعبتك لي كتلعبيها معاها .. شحال و هي كتخطط كفاش و وقتاش غاتجبد الموضوع مع باها و تصارحو ، لكن القدر غفلها و خلاها تكشف بأبشع طريقة .. بأبشع خبر بالنسبة ليها ، حطات كفها على كرشها تحسساتها ببطئ ، قطعة صغيرة من عاصم كتكبر فوسطها .. ثمرة حبها هي و ياه فرحمها و كتكبر نهار على نهار ، حبهم بزوج .. الحب لي حساتو معاه حقيقي ماشي كذوب ، نبضات قلبو .. نظرات عيونو .. تصرفاتو ، تا حاجة ماكنت تصنع ولا تمثيل ، مايمكنش عاصم يكون كذب عليها داك الوقت كامل .. و لكن ، كيبفى السؤال المطروح .. علاش نكرها !!! شنو هو السبب لي خلاه يعطيها بظهرو و يخليها تصارع أمواج الحياة بوحدها هي و جنينها .. زيرت على عينيها و على كرشها غنفس الوقت ، مصممرة و افكارها مشوشة بلا هسهسات كيتسمعو فوذنيها .. نكرك ، غذرك ، تخلى عليك ، ضحك عليك ، دارها بيك ، لعب بيك كيف بغى .. عطيتيه راسك على طبق من ذهب تستاهلي ، شريتيه غالي و باعك فابور نتي لي قلبتي عليها .. و كلام كثير كيردو دماغها فوذنيها ، ناضت بتثاقل و مشات للمجورة كتقلب فيهم .. جبدات مقص رأسو حاد و هزاتو كتشوف فيه ، شداتو بزوج يدين علاتهم للسمى مكمشة عينيها و ناوية داك المقص تخشيه فكرشها و تمزقها لأشلاء .. خرجات نفس مرعودة فين جات تنفذ محاولتها سمعات غوتة من فم ماماها متبوعة بطرشة وكضاتها شوية

مينة: واااااش حماااقيييتيييي (عنقاتها كترعد) بغيتي تقتليي راااسك هاااا .. باااغااا تشويني عليك 

همسة:(شهقت و دموعها لي كانت حابساهم نزلو) بغيت نموووت امااامااااا هئ قلبي كيضرنيي .. الخناجر كيتخشاو فيا هنا (حطات يدها على صدرها كترعد) احساس خايب كنحس بيه .. الحساب لي ضربتو طلع غالط و خسرت كولشي .. كولشي مشى مني فرمشة عيين اماما (ضربت راسها مع حيط بالجهد) غلطت نعتاارف غلطت و غلطي كبير .. يذبحني يضربني يعذبني كولشي نتقبلو نبوسلو يديه و رجليه غي مايتخلاش عليا و يتبرا مني .. بغييت بااااباااا 

مينة:(بقات تبكي معاها) كولشي غايتصلح ا حبيبتي .. راك بنتو مستحيل يعطيك بظهرو و يخلليك ..ماديريش فراسك هاد الحالة و تقهريني عليك .. ماتآذيش راسك ابنتي 

همسة:(حركت راسها بلا) الولد لي خلى بابا يتبرى مني نحايدو دبا .. نديرلو لي بغى عافاك قولو يسمحلي .. مانقدرش نعيش وانا عارفاتو مقلق و ساخط عليا .. مااانقداااارش مااانقداااارش 

بدات ضرب فراسها قمشات وجهها اما شعرها كاع جراتو بقى حاصل بين صباعها ، عنقاتها مينة مزيرة عليها كتبكي معاها الدم .. شكون قال غايوصلو لهاد الحالة ، فشلات و تهدات .. الجهد مابقاش فيها ، عاونتها تا وقفات خذاتها لفراشها تكمشت فيه فحين هي مشات سدت باب البالكون من البرد ساهية تا قفزها دخول زين الدين

زين:(ماراعاش نهائيا لحالتها) تبارك الله على بنت ختي .. براافو بغيت نبشرك غمستي وجهنا فالغيس و وصمني على جبهتنا وصمة عار 

مينة: زين الديين براااا

زين:(شاف فيها مزير سنيه) هاهو خارج و لكن دير فبالها عمر هضرتي تجي فهضرتها .. ديما كنت نوصيها ضربات هضرتي فعرض الحائط و حلات رجليها فرحانة

مينة: زاااين براااااااا


زيرت على عينيها كتستقبل سم هضرتو و قلبها كينزف الدم .. عندو الحق فأي كلمة قالها ، اه هو شحال من مرة وصاها .. شحال من مرة نبهها .. شحال من مرة حاول يحل عينيها ، و لكن هي كانت معمية بالحب ، غارقة فبحور العشق و الغرام .. جرات عليه مينة و بقات معاها متكية جنبها معنقاها و كتنهد .. على الأقل واحد فيهم ماعطاهاش بظهرو و تقبلها بغلطها ، واخا قسحت معاها فاللول رجعات غمراتها بحنانها ، زيرات عليها كتشهق و نطقت بصوتها المخنوق بالبكى 

همسة: واش فغيمون بابا غايزوجني لهاداك

مينة: مانظنش

همسة: حاسة براسة عايشة فكابوس .. ماقادراش نتيق ، ماقدراش نصدق عاصم تخلى عليا و عطاني بظهرو ، وكان ماسمعت لوديو ابدا واش نتيق .. لي يشوف داك الحب الكبير لي كان يكنو ليا يقول هادا يقتل راسو على قبلي

مينة: نساي دبا (تنهدت مغددة) نساي و فكري فالأهم .. فكري فكفاش يسمحلك باباك و خوتك (حطت يدها على كرشها) و فكري فالبيبي ديالك 

تحسسات كرشها ساكتة و تقلبات على ظهرها كتشوف انعكاس صورتها فالمرايا المشققة لي فالسقف .. كتعبر على نفسيتها بكل للكلمة من معنى ، محطمة .. مكسورة .. مجروحة ، باستها مينة فجبهتها و ناضت وقفات على الخدامات قادو العشى طلعوه و طلعات معاهم ، سمحات ليهم فالطبلة خلاتهم مجموعين عليها هوما الرجال اما هي الماكلة ماعندها منين دوز .. دخلات لقات ايمان جالسة جنب ختها كتمسح دموعها ، عاونتها دخلات للدوش غسلات وجهها و يديها و رجعت خرجات جلست فالأرض فوق الزربية و قربت عندها زلافة دلاسوب .. كتسرطها بلا عقل بلاما تبنن ، كدوز ديريكت كتاكل غي باش تسكتهم و تسد جوعها لي من الصباح ماذاقت النعمة .. غمزات مينة ايمان لي فهماتها بقات معاها تبات خافت لادير شي حاجة فراسها و خرجات غادية لجناحها ، قلبها مكسور هي الأخرى و أحاسيسها جريحة .. دخلات بدلات حوايجها خرجت لابسة بيجامة قطنية مريحة فالأسود بحال النهار لي داز عليهم ، جلست قدام المرايا كتمشط شعرها تا خست بيدين فهد تحطو على كتافها مع تنهيدة عنيقة طلعات من صدرو

فهد: سمحيلي 

مينة: علاش!

فهد: على الهضرة ديال قبيلة

مينة: سي طخوطاغ .. انا ماشي مسؤولة على غلط بنتي لي كترجع ليا اللومة و تحملني ذنبها ، ماتصورش شحال جرحتني بهضرتك(هزات عينيها فيه) بنتك غلطات فعوض تربيها بالتي هي اخسن زدت كسرتها ميتين كسرة .. شكون لي ماغلطش فينا!! شكون لي مادارهاش قد راسو ممم؟؟

فهد:(بمرارة) مينة

مينة: شنو كنت تقولي على البنات مم!! هن المؤنسات الغاليات .. كنت كتقولي بناتي يديرو لي يديرو هوما ضوء عينيا .. بناتي غلى منهم ماكاين فهاد الدنيا ، الله سبحانه و تعالى وصى بالبنات (رفقا بالقوارير) نتا هرست القارورة لي عندك .. الرسول صلى عليه و سلم وصى بالبنات و نتا اش درتي افهد .. ااش درتي ، دخلت عندها لقيتها هازة مقص باغا تخشيه فكرشها ..

نقبض قلبو و نتافض بعنف .. تنهد لمرارة تاني منزل راسو و لكن كبريائو و كرامتو فازو فالأخير .. تا واحد ماغايقبل بهاد الذل و المهانة 

فهد: دارت الذنب و تستاهل العقوبة .. سيرة الزواج جبدتها غي باش نسترو ديك الكرش

مينة:(تنهدت) ماكاين تا فايدة من الهضرة معاك .. داز عليا نهار طويل بزااف بغيت نعس (نتافضت منو مشات لبلاصتها) كود نايت 

شاف فيها مطول و مشى تخشى جنبها ، عاطياه بالظهر مخلياه قلبو ضارو عارفاتو عدوووه تعطيه بالظهر و تخليه .. تنهد قرب عندها رمى يدو على كرشها و باسها ففروة راسها كيتنهد و ساد عينيه .. مستسلم لأفكارو السامة و مخليهم ينخرو فدماغو ..


اولى خيوط الصباح بدات تنقشع من جوف الظلام .. صباح بااارد كئيب ، كيجمد القلوب و الأحاسيس .. واقفة بفستانها الأبيض فالشرفة كتشوف لتحت و رجليها على الأرضية الباردة كتلسع ، شال ابيض رهيف محطوط على شعرها الأشقر ، و وجهها خالي من اي تعبير .. خالي من الحياة ، عيون منفوخة حمرة و نيف حمر .. شفايف مشققة بعض التشققات كيسيل منهم الدم ، و هالات سوداء تحت عينيها قدهم قداش .. دخل بخطوات بطيئة شاف الريح كيلعب بالستائر و حول نظرو للشرفة ، شافها واقفة تما على حافة الدرابزين الجداري .. الما جمد فركابيه فين جا يتحرك نقزات و مشى كيجري لي لحق عليه هو شالها الأبيض شدو بيديه و عينيه معلقين عليها ، طايحة على الأرضية البيضاء بالثلج لي تلون بلون الدم .. مع صرخة عالية بإسمها من فمو

فهد: هااااامسااااااا 

قفز فبلاصتو مخلوع و العرق كيتصبب من جبينو .. شعل الضو جنبو و هز طيلي شاف الساعة كانت الخامسة صباحا ، بدا يستغفر و جر غراف كبير ديال الما خوا كاس شربو و ناض .. لبس بانتوفتو و حط بينزار على كتافو ، ماغايتهنى تا يشوفها .. مشى لجناحها حل بابو بالشووووية و دخل بخطى غير مسموعة ، شعل ضو خفيف لقاهم بزوج ناعسات و همسة كتنفس بفمها نيفها مسدود .. تنهد و رجع ادراجو يتوضى يصلي الفجر و يكمل نعاسو .. مخلي الزمن هو يتكفل باش ينسي و يداوي الجراح ، بعد ساعات قليلة طلع الصباح و الحال هو الحال .. البرررد و الشتا كطيح ، تجمعو على طبلة الفطور من غيرها هي و مينة .. فيقاتها بزز وقفت عليها تا دوشت ، جلساتها مقابلة مع المرايا ببينوارها و جرات الفوطة كتنشف شعرها .. جسد بلا روح و وجه خالي من الحياة

همسة: مافيا لي بهبط .. غي خليني هنا

مينة: ياك دوينا 

همسة: بحالا مكتعرفيش بابا 

مينة: نتي ديري محاوالاتك خليه بزز منو يسمح ليك 

همسة: كنحلم و صافي .. شكون لي غايسمح لبنتو بهاد الفعلة و وصمات جبهتو بوصمة عار 

تنهدات مالقات ماتقول ليها .. الأمر صعيييب شبيه بإنقاذ غريق بقشة ، ظفرات ليها شعرها خلاتها لبسات بيحامة سخونة و نزلو بزوج .. شافوها جايا كحلو بالعمى قبل ماتوصل للطبلة ناضو الدراري مغزفين ، دارو فيها شووفة وحدة خلات دموعها ينزلو بلا هواها .. مسحت خدودها و قربات ناحية فهد هو لي مهم فهاد اللحظة ، غي قربات من جهتو دفع الكرسي ناض مسح فمو و مشى قبل متنطق .. تبعات ليه العين تا خرج و طلحت على ركابيها كتشهق بالبكى

همسة: قلت ليك راني كنتوهم .. قلت لييك راني كنحلم ، جاامي يسمح ليا جااامي 

ناضت كتجري خرجات برا و تبعاتها ايمان

ايمان: همسااا تسنااي 

همسة: بغيت نبقى بوووحدي .. فرقيني عليييك خليني فحااالييي

ايمان:(تخلعات فيها) واخا واخا غي تكالماي


هكذا في عنائي في شقائي
هكذا امضي الدقائق و الثواني
ذابلة من احزان و من جروح
لا ألقى احدا ما بي يبالي
هكذا في عذابي في صراعي
هكذا ضاع عمري و الأماني
في حروب في بكاء في نزوح
لم يبقى لي امل في حياتي

غادا فالمرر ديال الحردة لورانية ، ضامة راسها بيديها و دموعها شاقين طريق على خذها .. الثلج كيطيح رقيق مزين بحلتو البيضاء الأشجار و الورد .. منين ما ضرت تلقى اللون الصافي الأبيض ، لون همسة لي تلطخ .. توسخ .. و مابقاش بيض ناصع يبهر العين ، شهقت كتبكي بصوت مرتافع و غادا .. يديها زراقو بالبرد و مكملة الطريق ، كتعذب راسها و تنتاقم من نفسها .. لعل و عسى يبرد قلبو من جهتها و يحن عليها ..

♡لكم ناديت الخير يعلو يخلصني يحرنني
يبقيني في امان في وئام
لكم ناديت الحلم يسمو يرويني يسقيني
يمنحنى من سناه و الأحلام♡

زادت شهقت و الذكريات كتسرسب قدام عينيها بحال شريط ، من اول نظرة لأول قبلة لأول علاقة حميمية لجميع اللحظات الرومانسية لي دازت بيناتهم .. طاحت على ركابيها و صوت صراخها كيزيد يعلو .. قلبها كينزف الدم و الخناجر المسمومة كذبح فيه ، علاش ا عاصم !! شنو هو ذنبي ؟؟ شنو هو السبب؟؟ وهبتك قلبي .. روحي .. حياتي .. شرفي ، كنتي بالنسبة كل شيء فحين نتا كنت دايرني لااااا شيء .. علات وجهها للسما حاطة يدها على عنقها ، الغصة واحلة تما بحال كرة صغيرة .. ماقادرة تهبطها ماقادرة تخرجها ..

♡ليتها في صباحي في مسائي
ليتها تسمو لي امنياتي
باسمة في بهاء لي تلوح
تنسيني ما مضى يا ملاكي♡

اماني مستحيلة و احلام صعبة التحقق ، كتشهق و تقول دبا يعيط ، دبا يجي .. دبا يعتارف .. دبا يشد بيدي و يوقف معايا فجنبي .. دبا يحط يدو على كرشي و يفرح بثمرة حبنا و بأول مولود لينا ، دبا يوقف فوجه بابا و يصحح غلطو .. غايجي .. غانبوسو لبابا بزوجنا رجليه و مانتهناو تا يسمح لينا .. دبا .. دبا .. دباا و لكن كولشي كيبقى اماني او اوهام ، عاصم مشى .. عاصم عطاك بالظهر و جامي يرجع يشوف فيك ، خذا منك لي بغى .. شبع منك و قنع .. الاوسكار قليل فحق التمثيل لي مثلو ، زادت شهقات و زادو الدموع هبطو .. جسدها الهزيل كيترعد بالبرد فحين النار شاعلة فيها ، مالقات غي الثلج تعانقو لعل و عسى باش تبرد شوية ..

♡الا يا ليت الدنيا تحنو ترحمني ترأف بي
تتركني في هدوء في سلام
الا ليت الحب يصحو ينصفني ينقذني
يحميني من شرور من آثام♡

كتحس بقلبها كينبض فوذنيها و الأرض بدات دور بيها .. كتميل ميلان و الفشل اجتاح جسدها ، انخفض ضغطها انخفاض شديد ، سدت عينيها لوهلة و سمعها مشوش .. رجعات حلاتهم لقات رجلين عند وجهها ، علات عينيها بتعب و شافتو .. اكيد غايكمل لي بداوه لوخرين ، سدت عينيها كتنهد تسناه يبدى موالو و لكن كرى العكس ، كفو لي لامست خذها .. باردة بحال الثلج لي ناعسة فوقو و بدات تزراق .. رجع دوز يدو السخونة برفق على وجهها و هزها عندو بين يديه مرجعها للقصر

براء: باغا تقتلي راسك

همسة:(بتعب شديد) عطي حقك من المعاتبة تا نتا .. عطيني لي نستاهل .. مانستاهلش هاد المهاملة الزوينة 

براء: العتاب ماشي دبا .. مقلق منك و كارهك شوية ، و لكن العيب الكبير فداك الشماتة لي ماترجلش و طلب يدك منا .. لعب عليك و علينا

همسة: انا لي درتها بيدي

براء: ذنبك بغيتي بكل جوارحك

همسة: ذنبي مكيتغفرش

براء: لي خلقني و خلقك هو لي يقرر واش يغفر ليك ولا لا .. حنا مجرد بشر ، غضبانين منك ، و لكن غانسامحوك .. يدك منك واخا تكون مجدامة (حطها فبلاصتها)

همسة: و ايلا ماسمحتوش ليا

براء:(داير يديه فجيابو كيشوف فيها مغوبش) الزمن كفيل باش يداوي الجراح .. خلي كولشي للوقت


خرج من جناحها خلاها غارقة وسط افكارها تا غيبات و هي هاكاك كولها ساردة ، دخلات عليها مينة لقاتها تشوط بالسخانة بقات تغوت و تندب تا جا الطبيب ديالهم دار ليها الاسعافات الاولية ما تحرك تا نزلات ليها الحرارة عاد مشى .. باستهتارها هادا البيبي يموت فكرشها ، اصلا جزء منها مامتقبلووش .. فاقت بعد مدة طويلة من النعاس لقات فهد واقف عند راسها ، قلبها خفق و تسلل بصيص امل ليه لكن سرعان ماتلاشى بعدما سمعات هضرتو و مكيشوفش فيها

فهد: غاتمشي عند جدودك لسويسرا .. تما تبقاي تا تولدي ، حسن ليك و لينا بلاما نبقاو نشوفوك كل نهار عند وجهنا 

و كسرة اخرى لقلبها لي تشقف مية شقفة و شقفة .. شهقت و لكن بلا دموع ، عينيها نشفو ، و لكن قلبها كينزف الدم .. سلات ديك الشوكة ديال السيروم و ناضت للدوش بملامح ممحية ، قلبات فواحد المجر و مشات للبينوار عمراتو بما دافي .. غطسات فيه مكمشة عينيها دوزت على اليد اللولة قطعت الشرايين و زادت لليد الثانية ، مابغاش يشوفها هاهو مغايشوفهاش للأبد .. غايتهنى من وجهها لباقي الحياة و يعيش مرتاح ، غاتغسل ديك وصمة العار بدمها .. و غاتنقي وجههم من الغيس لي غطساتهم فيه ، سندت راسها لور حاطة يديها على كرشها و الما تلون بلون الدم .. قلبها شوية بشوية بداو دقاتو ينخافضو و التنفس تباطئ بشكل رهيب ، عينيها بداو يتسدو و راسها بدا يميل .. حسات بيدين كيضربو بلطف على خدها ، بدات ترمش باش تطرد ديك الضبابة و بدات توضاح الرؤية .. ملامحو نفزوعة و عيونو هازة كثير من الخوف عليها .. عيونو لي كيأسروها و يخليوها هايمة ، عيون سبحان الخالق كل مرة يشدو لون .. لسانها تقيل ماقادراش تحرك، كتشوفو كيهضر و ماقادرة تسمع والو .. و بعد عدة محاولات نطقات بخفوت

همسة: عاصم !! كن..ت متأككد..ة غغ..غاتجي

ابتسامة باهتة شقت محياها .. بعدها سدات عينيها ببطئ و راسها مال جنب و الحياة كتنساحب منها


صداع و غوات عمرو ماكان .. هضرة كثيرة بيناتهم عالية منباعثة من وسط القصر ، ايمان جالسة معنقة الوسادة كتشوف فيهم و زين الدين غادي جاي .. جامي ختو و راجلها وصلو لهاد المرحلة .. جامي دابزو بحال هاكا علنا لدرجة اصواتهم عالية و كل واحد كيعاير لاخر و يحط عليها اللومة .. حماارت وجهها تحقن بالدم و هو كشاكشو خارجين محايد الفيست و طاوي كمام الشوميز و مرة مرة يعض شنايفو ، تنرفز و طلع ليه الدم كولشي بسبابها .. بسبابها مينة علات صوتها على فهد و وقفات فوجهو ، زفر بحال الثور و طلع لجناحها ناوي على خزيت .. دفع الباب بالجهد دخل قلب عليها مالقاهاش ، بان ليه باب الدوش مفوج شوية و دخل مدرم كاحشم مارمش .. ماعرفش اصلا علاش داخل للدوش ، و لكن احساسو و اعصابو قالو ليه دخل .. و يا صدمتاه .. رجليه بقاو جامدين فالأرض ماقادرش يحركم و لسانو تشل ، ماقدرش ينطق .. حس بضيق نفسو فصدرو ، وخز الابر كيحس بيه فقلبو .. غارقة فحوض من الدم ، منظر رهيب مايتقبلوش العقل .. منظر تشوف فيه العدو قلبك يحن عليه ، دموعو نزلو لا اراديا .. دبا عاد عرف علاش مينة كانت تغوت ، عاد عرف علاش عاتبات فهد بمعاملتو الجد القاسية و كلامو بحال السم لي طاح على قلبها و نخرو بحال لي كتنخر السوسة العضم .. واخا غالطة و بزاف ، فعلتها تستاهل عليها مية جلدة .. يمكن وكان ضربها تكمدها و تسكت و لكن كلامو لا ، الكلام كيبقى يطلع و يهبط فبنادم مهما حيى .. كيف كيقول المثل اللهم ضربة بدمها والا كلمة بسمها .. يديه بداو يترعد قرب عندها و حطهم على خدودها لي سقط منهم الدم و رجعت بيضة مافيهاش نقطة ، شحال كانت باردة بحال الثلج!! مخو تبلوكا و تلف من غير يدو لي تحركات لنيفها .. كان تنفسها بطييييئ شبه منعدم ، داك الهوا القليل السخون كان بمثابة ريح بارد فيقو و وكضو .. خشى يديه فالبانيو جبدها كتقاطر بالما لي تصبغ بلون الدم ، يديها كيقطرو و ماشي غي يديها .. تا بين رجليها وديان ديال الدم كتشرشر ، نزل بيها كيجري بلا عقل .. و فخصم غواتهم و غوات فهد الهزة لي هز راسو شافها هاكاك الحروف حصلو فحلقو و قجوه ، تخنق و حس بضيق فصدرو .. تبع ليهم العين و مينة كذلك واقفة مصدومة كتشوف فزين الدين مخرجها ، راسها مدلي كيمشي و يجي .. يديها كل وحدة فجهة كيتقاطرو بالدم ، و بيجامتها الحريرة الزرقاء رجعات موف .. حطها فلوطوتو لور و مشى لبلاصتو كيجري عفط عفطة وحدة ماوقفش

مشى و خلاني 🎶🎶 حبيبي انا دارها بالعاني .. صغير و زهواني ويلي ويلي انا على زماني .. جامي جامي نزيد نتيق انا .. واخا جيتيني على الكانة .. حبابي و ماحنوش فيا انا .. ميلي ميلي زيدي ميلي 🎶🎶

مكسيري و الضواو كيضربو فوجهو ، عاقد حجبانو و عينيه مدمعين ، هادي هي همسة .. توأم روحو و نصفو الثاني ، خالها و حاسبها ختو ماشي بنت ختو .. ترباو بزوج دايرين بحال الحلاقم ، مصارن بعضياتهم كانو عارفين اش فيهم ، شنو لي وصلهم لهاد الحالة!! علاش يا هاد الدنيا علاش كطمعينا و تعطينا امتحانات مفخخة ؟؟ علاش كتجرفينا وراء اهواءنا و شهوتنا !! و فأول فرصة كتعطينا صفعة تلفنا على القبلة و تحاسبينا على اخطاءنا بسببك نتي يا الدنيا !!

🎶🎶محتار نفكر سببي انا الحب .. غادي نصبر فالكونطوار ، كووب كووب 🎶🎶🍷🍷🍾

وصل للكلينيك دخلوها كيتجاراو للبلوك نيشان .. قطعو البيجامة كيلصقو السلوكا فصدرها ، شي كيعبر الضغط .. شي كيدير قناع الاوكسجين ، شي كيشوف حالة الجنين شي كيشوف حالة اليدين و الشرايين .. الضغط انخافض انخفاض شديد و الدقات ديال القلب شبه منعادمة ، الجنين مات و خسرات بزااف ديال الدم .. شابك صباعو حاط يديه على صدرها و بدا يحاول يرجع ليها النبض

🎶الحياة لي بغيتها انا ماشي هادي 🎶🎶 وياراسي و فين بيا غادي .. انايا غالط و نخلص عادي !!! ويلي ويلي زييديي ميلييي🎶🎶

...: وجدو الصاعق 

...: خسرات بزاف ديال الدم موحال تعيش

...: خاصها تعيش .. جهدكم ديروه معاها

...: عندها b موجب ، دغيا جيبو b موجب 

...: مقص .. قطن .. لالكوول 

...: النزيف مابغاش يحبس .. خاصنا نوقفو النزيف 

طييييييييييييييييييييييط 

وقفهم الصوت القوي لي دوى فغرفة العمليات كان ديال مؤشر القلب دال على ان نبضاتها توقفو .. زادو فحدة الصعقات الكهربائية كيضربها بيهم تا كيتهز جسدها الهزيل من على السرير و يرجع يتزدح .. صعقة ، زوج ، تلاتة و الخط مزال مستاقم ، هز عينيه فالممرضة فهماتو زادت فالفولت و مع اخر صعقة رجعو النبضات الضعيفة ، واخا ضعيفة مهم قدرو يعتقوها .. شي بقى يوطى فشي ، اكياس ديال الدم كل شوية تلقاهم داخلين بكيس و نفور شديد كيعيشوه لداخل .. و بعد ساعتين تقريبا طفات البولة لي ساعلة فوق باب العمليات


ضامة راسها بين يديها متكية على الحيط مسندة راسها عليه جنب و كتبكي ، اااخ منك يالحب و ااخ من الحالة لي كتوصلنا ليها .. عمرها ظنات بنتها توصل لهاد الحالة بسبب العشق .. خرجات تنهيدة مرعودة و دموعها زادو نزلو كتطلب من الله يشوف من حالهم و ماتمشيش بنتها لا دنيا لا اخرة .. باراكة غي ذنب واحد ماتزيدش الزاوج ، جالس محني على ركابيه و عينيه حومر دم ، كيقاوم راسو و يقاوم دموعو باش مايطيحوش .. خاصها تعيش .. خاصها تربى و تما نرجع نفتح ليها احضاني ، خاصها تصلح غلطها ، خاصها تكون لالة و مالي ماشي الريح لي جا يديها .. خاصها تكون وازنة راسها بالذهب و الألماس ، خاص جسدها كيف تخلق طاهر ماوصلاتو يد يبقى هاكاك تا تعطيه فالحلال لي يستاهلها .. سد عينيه كيتنفس ببطء ، حل صدايف الشوميز و ففمو غي ياربي .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. اما زين الدين ، كيبكي الدم بدال الدموع ، يديه نشف عليهم دمها ، و تريكو الابيض بقاو فيه بقعو منتاشرين هنا و لهيه .. ضرب راسو مع الحيط بالشوية و تفكر "بغيت نبشرك غمستي وجهنا فالغيس و وصمتي جبهتنا بوصمة عار" زادت نزلة دنعة و ضرب راسو صربة خرى بالجهد قسح من لولة " حلات رجليها فرحانة" .. صدى هاد الجملة كيتردد فمسامعو و يضرب راسو بالجهد و يبكي ، وكان غي شد لسانو بحال براء و ماجرحهاش .. وكان غي خلاها بينها بين باها و مازادش كمل علاما بيها .. براء و اسلام جاو يتجاراو جاو معاه نيشان شدوه و عنقو براء مزير

براء: شوووتتت تكاالمااا الزمررر

زين الدين: كملت علاما بيهاااا و قتلتهاا بسم كلامي 

براء: غي تهدن كولشي غايتصلح (نزلات دمعة) كولشي غايرجع كيف كان .. تهدن ا صاحبي 

زين الدين: حكرنااها ا صاحبي .. حكرنااهااا شكون حنا لي نحاسبوها 

اسلام: زين 

زين الدين:(نتافض و دفعو) نتاااا سكت .. نتاااا سد فمك ، ختك كبيرة عليك و ماخلييتش ليها و حنات راسها كتسمع سم هضرتك .. هاهي لداخل كتموت شوف شكون يوقف فجنبك و يتستر عليك .. نسيتي راااسك هااا 

اسلام:(غوت فوجهو) و ماااالك دبا كطير كاع هضرنا و ندمنا تمنينا لسانا يتقص والا نسمموها .. تااا واحد فينا مادايرهااا زينة (ضرب فصدرو) الشمتة باقا تحفر فيا هناا

زين الدين:(دفعو) بينهاااا بين لي ولدوووهااا .. نتاااااا مادخلش .. نتاااا بقى بعيد

كانت جالسة فالأرض ضروها فراسها بغواتهم ماحسات تا غوتات

ايمااان: بااااارااااااااكااااااااا ... ايلااااا ماتت ختي ماغانسمح لتا واااحد فيكم ، كووولكم مادرتوش فيها قليل فهاد اليومين ، كووولكم مارحمتوهاش بلاما يبقى فيكم الحااال و تبكيو عليها دبا .. (نطقت بجمود) دوك دموع التماسيح خليوهم عندكم .. 

كانت واقفة بحال الصنم ، كتبكي و تشوف غي افواههم لي كتحرك ماكتسمع والو .. قلبها ما كبيدتها لي لداخل ، مع بنتها لي نفرتها مابغاتش ترضعها فاش تزادت و لكن ربي حنن قلبها عليها و رمى فيها عشق و عاطفة لا متناهية .. وقف جنبها حط يدو على كتفها ، سدت عينيها بالجهد و هزت يدها ببطئ حيداتها و رجعت تكمشت فراسها

فهد: مينة .. قلبي كيبكي الدم

مينة: عمرك تسنى مني نسامحك ايلا وقعات ليها شي حاجة (ضارت عندو سافت فيه بعيونها الكريستالية الملتهبة) عمري نسامحك افهد جاامي دلافي

مع كلمتها الأخيرة خرجو الأطباء كيتنهدو .. قربات ايمان كترعد و مينة واقفة ماقادراش تزيد جامدة .. خايفة من داكشي لي غاتسمع ، سدت عينيها غارسة ظفارها فذراعها تا نطق البروفيسور و رئيس الطاقم الطبي

...: عتقناها و لكن للأسف دخلات فغيبوبة ، معجزة لي بقات حية .. توقف قلبها و رجع للنبض ، حنا درنا لي علينا الباقي عليها هي 

شدت راسها بين يديها كترعد و مينة نزلت دمعة يتيمة من عينها .. بلعت طعم العلقم لي فحلقها و نطقات ايمان

ايمان: مايمكنش دخل فغيبوبة .. ختي خاصها تفيق .. ماشي ختي لي تستسلم ، مايمكنش تبقى ناعسة بحال هاكا

...: كنظن الغيبوبة مؤقتة حيت نفسيتها محطمة ، تا الطريقة لي ضربات بيها يديها ماشي عادية .. ضربات و عاودات حفرات اللحم بحالا مابقى عندها تا أمل فالحياة و الموت اهون ليها بكثير من العيش .. غاتبقى فالعناية المركزة لمدة تمنية و ربعين ساعة عاد غانقلوها لغرفة خاصة

مينة:(وقفت قدامو جسد بلا روح) خليني نشوفها دقيقة وحدة .. قلبي كيتحرق على لنتي عافاك دقيقة وحدة

...:(هزز راسو) عافاك ماطوليش


ناعسة بهدوء ، مغطية بإيزار خفيف غوز .. يديها ملوين فالفاصمة .. دايرين قناع الاوكسجين على نيفها و بوني جامعين بيه شعرها .. كثرة السلوكة لاصقين فيها و صوت مؤشر القلب كيتسمع صوتو يجيبلك التبوريشة .. ناعسة بجسدها الهزيل غايبة على هاد العالم ، مرتاحة و مهنية من سم الهضرة .. وجهها صفر و الدم هارب منها ، بشرتها شاحبة و بااردة .. شفايف بيضين ، و الحياة بحالا قالت لوجهها باي باي .. شهقت مينة و دموعها كتشدهم الكمامة ، هزت يدها برفق كتشوف فلذة كبدها كتصارع الموت .. كتشوفها لا حول لها والا قوة ، دفعت ثمن غلطها غالي .. خسرات بزاااف و كانت غاتخسر تا روحها لولا لطف الله ، تحنات باستها فجبهتها و خرجات بعدما دوات معاها الممرضة بالشوية ، جات خارجة مع الباب و لقات عليها نظرة اخيرة ، كتشوف فممرضة تانية كفاش كتراقب المؤشرات و دقات ابرة فالسيروم .. تنهدت خرجات و خرجات معاها الفرملية كتعاونها تحايد اللبسة و البوني 

مينة: عافاك بقاي جنبها ، عينيك مايغيبوش عليها .. بنتي عارفاها غاتفيق .. غي تفيق علميني

...: كوني هانية ا مدام مدموزيل همسة اكيد غاتلقى عناية خاصة 

هززت ليها راسها كتنهد و مشات فاتجاه لي فوطوي لي حاطينهم تما ، شافت ايمان ناعسة عوجة مشات عندها و فيقتها بالشوية 

مينة: سيري ترتاحي تا لغدا و اجي فالصباح

ايمان: كيف دايرة

مينة:(سهات كتشوف فجنب) جثة . جسد خالي من الحياة ، وجه بنتي المنور الضاحك لي يشوفو دبا يقول محنط .. مافيه تا تعبير من غير واحد تخذل من الكثير (تنهدت) سيري و غدا جيبيلي معاك حوايج ليا و ليها 

هززت راسها بآه عنقتها و مشات ، كانت باغا تبقى و لكن بقاءها ماعندو فاش يفيد .. تبعتها بالغين تا غبرات و جلسات فالفوطوي متكية جنب و كولها امل بنتها تفيق و تنقز هاد المحنة .. كترمش بالشوية تا داها النعاس هاكاك عوجة ، حسات بحاحة سخونة تحطات على كتافها و قبلة دافية تكبعت على جبهتها .. من حقها تغضب عليه ، و لكن غاتصالح معاه متأكد من هادشي .. وقف عليه الطبيب حرك ليه راسو و ناض تابعو ، لبس لبسة خاصة و دخل عندها .. واقف عند راسها كيشوف فيها تحت رموش عينيه ، يعيى يقسى و يحجر قلبو ، و لكن فأول فرصة لان و رطاب .. تنهد تحنى قبل جبهتها برفق و دمعة سخونة نزلات من عينيه تغلغلات وسط لحيتو ، تنهد و نكق شنايفو مزال فوق جبهتها

فهد: بغيت بنتي تفيق .. بغيت هموستي لي كنعرف .. لي غاتحارب الدنيا على قبل رضاة و مسامحة باها ، حاولي و ماغانصدكش ا بنتي .. just try .. فقط حاولي ، و كنواعدك ننسى غلطك و نمحيه بحالا عمرو ماكان 

رجع باسها فجبهتها و خرج مهدود و كتافو طايحين .. كيخس بحمل قد الجبال على كتافو ، هز راسو كيتنهد و جا عيونو فعيونها الكريستالية .. مشى جلس جنبها متكي بمرافقو على ركابيه تا حس براسها مال على كتفو و الفزوكية بدات دخلو من الشوميز

فهد: غاتفيق 

مينة: حن عليها شوية .. ماقلتش ماتربيهاش و ماتغضبش عليها .. ولكن ماشي بهاد الطريقة

فهد:(حاوط كتافها بيديه) يدير الله خير .. غي سمحيليا نتي 

مينة: نعيى نغضب منك و فالأخير نسامحك . غي صحح الطريقة لي كتعامل بيها مع بنتك و صافي

هزز راسو و سندو بزوج على داك الفوطوي ، النعاس لاعب معاهم قاش قاش يغمضو خمسة الدقايق و يفيقو ساعة .. دازت ليلة طوييييلة و نهار طول كذلك ، كيطلو عليها من بعيد فانتظار يطلعوها لغرفة خاصة فين يقدرو يزوروها واحد ورا واحد .. الدراري قلبهم حن و رطاب عليها و سامحوها ، اما فهد راسو يدي و يجيب .. خاصها غي تفيق غي يشوف خضرة عيونها الجذابة و تما لكل حادث حديث


فى هدوء الليل والسكون الذى نآوى اليه كل ليلة، تتجمع ما بنا من أحزان والآم موجعة، صرخات دموع ذكريات مؤلمة، نتمنى أن نتناسي تلك الأحزان ونبحر سوياً الى عالم الحب والطمآنينة، فقد سئمت قلوبنا عذاب اليأس والإستسلام.. الليل هو قلب، وروح، ودمعة.. الليل كتاب جليل، وقلب سقيم، ومحنة.. الليل سكون، وطمأنينة، وفكرة.. بعيونو ذات اللون الفريد .. لون سبحان الخالق لي حطو ، ماهو زيتي ماهو حجلي ماهو عسلي .. كل مرة يعطي بريق و لون يخلي الواحد تايه و غارق فيهم ، كيشوف فالبدر المنير لي منور ديك الليلة الحالكة السواد بحال ايامز و انعكاسو على عينيه عطاوه جاذبية من نوع خاص .. سد عينيه ببطئ و تمتم بين شفايفو كيشوفها قدامو بصوت مهموس كيجيب التبوريشة

عاصم: همسااه

و فغرفتها الدافئة نوعا ما ، ببيجامتها البنوتية المقطنة فالغوز بارد .. شعرها الأشقر مليوح بإهمال على المخدة بحال خيوط الحرير نسجت من أشعة الشمس .. القناع عاد هلى نيفها و الآلات ضايرن بيها ، رموشها بداو يتحركو ببطئ و صوتو فوذنيها كيناديها .. كحت بالشوية ماقادراش تا تكح حاسة بحلقها مجروح و كتحل عينيها و ترجع تسدهم ، فشلانة و مهدودة .. حست بيدها وسط يدين خشان و لمسات حنينة على خدودها ، كثر اللغى عندها و اليدين كيبعدو عليها .. خرجوه الممرضات باش يعاينو حالتها تلاقا مو فالباب تحنى عندها عنقها بحرارة و هي كترعد

اسلام: فاقت .. تهدني ما وقع والو 

مينة:(تنهدت و دموعها نزلو رغما عنها) حمدالله ياربي .. حمدالله استاجب و فاقت بعد سيمانة 

اسلام:(باس جبهتها) انا نمشي نعلم الواليد و الدراري 

مينة: علم غي باباك بلاما تفيق لوخرين تا للصباح و علمهم

اسلام:(شاف فساعتو) راها عاد الزوج يكونو مزال فايقين 

مشى كيجبد طيلي من وذنو كيدوز ليزابيل لباه و خوتو و مينة بقات عند الباب غادة جايا و كتنهد تا خرج الطبيب لي متبع حالتها .. بتاسم ليها و وقف داير يديه فجيابو

...: هاهي الأميرة فاقت ماعندك علاش تخلعي عليها .. صحتها مزيانة 

مينة: ماكاين تا شي تأثيرات جانبية

...: كولشي عندها مزيان ، كتجاوب عادي بهدوء .. الصراحة هاد الغيبوبة المؤقتة نفعاتها باش شدات صحتها مزيان

مينة:(حركت راسها) يعني نقدرو نخرجوها فالصباح

...: مادام غاتلقى الرعاية التامة تما تقدر تخرج

مينة: شكرا بروفيسور .. نقدر ندخل عندها

...: هادا واجبي مدام برادة .. اه تقدري ، بالشفاء العاجل 

حرك ليها راسو كتحية مشى و هي دخلات كتحس بقلبها كيتسابق مع الريح ، كانت مدورة وجهها للجهة لوخرى سادة عينيها غي حسات بالحركة حلاتهم .. غي شافت ماماها مالو شنايفها و شدتها البكية حبستها مينة بالسيف

مينة: ماشي مزيان ليك عافا تهدني

همسة: عييت ا ماما و الله تا عييت .. بغيت نرتاح 

مينة:(باستها فراسها) واعديني عمرك تعاودي هاد الخدمة .. حلفتك بالله عمرك تعاوديها .. بغيتي تحرقي ماماك همم!!

همسة: شنو الحل هاا!! شنو الحل لي يريحكم و يخليكم تسمحو ليا

مينة: عمر ماكان الخطأ يتصحح بخطأ كبر منو .. تزيدي ذنب على ذنب (حطت يدها على كريشتها) و لي كان غايحيي فيك الأمل مابقاش

هزات عينيها الدامعين و شهقت بالشوية شنافتها التحتاني كتررعد و كتحس بحرقة فصدرها ، هزت يدها بتعب حطاتها على كرشها و نكقت بصوت مخنوق

همسة: صافي مشى لياا .. ثمرة حبي مشات !!!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.