وأشتاق الجزء الخامس

من تأليف غزالي
2020

محتوى القصة

رواية وأشتاق

عينيها تقلبو قلبة وحدة و زادت ترخات فيديه خلاتو يطلق غوتة من اعمق اعماق قلبو و دموع نزلو ليه مع قنات عينيه .. هزها بحال الحمق متلهف غادي بيها كيجري تا تفاجئ بالبوليس طوق البلاصة و لومبيلونص جايا كتجري ، تهز السلاح فوجهو كيوقفوه ماداهاش فيهم و مشى ناحية لومبيلونص غي حطها فالباياص تحماو عليه ركبو ليه المينوط و هو كيطنطرر .. شي رجال دخلو يقلبو كيتجااراو و خرجو علمو بلي كااين زوج جثث مضروبين بالسلاح خاصهم اومبيلونص اخرى

عاصم: طلقووو .. طلقووو اولااااد القحااااب طلقووو

...: سكتنااااا .. تا للمركز و نتفاهمو

عاصم: غاندم الزامل بوكم كاااااامليييين .. (نطح واحد تا طوش الدم من نيفو) واافك الخرااا الخرااا (كيشوف فلومبيلونص غادة مبعدة و هوما متحاميين عليه كيدخلوه فاللوطو) القواااويييد عارفيينيي شكوون انا ولا لاااا

...: شكووون نتا كاع لويس ربعطاااش

عاصم: انا لي غايحويلك مك ا ولد القحححبة .. انااا عاصم كمااال ايلا ماخرجتش عليك و على بلاصتك راني زامل

قلب واحد جيوبو برهبة غي جبد كارط ديالو قرا السمية شداتهم الرعادة مع القفقافة فكو ليه المينوط كيطلبو السماحة و هو مصممك ، جر واحد من كول كسوتو عطاه كروشي بعدو و ركب فاللوطو ديال البوليس خلاهم غي يشوفو و ساكتين .. عفط عفطة وحدة مكسيري تا بانت ليه لومبيلونص و تبعهم ، مابغاش يفكر فالسلبيات كاع .. كيقول غي الخلعة لي دارت ليها هاكاك هي مابيها والو ، حبيبتي غاتفيق و تصح و تسمحلي و نرجعو كيف كنا .. غوت ضرب الفولون بقبضة يدو مزير سنيه و عينيه حمرين اجفانهم ، بسبب البكى و الدموع لي كيطيحو رغما عنو .. تقهر ، و قلبو ضرو .. بنادم فاش كيبقى يعمر يعمر يعمر كيجي واحد الوقت و ينفاجر .. عاصم فاض بيه الكاس ، و تقاس فنقطة ضعفو .. الفراق هو الموت بالنسبة ليه ، ايلا قالو ليه تفرق على همسة كيعنيو ليه قطع الأكسجين ماتبقاش تنفس .. بحال الحوتة لي يخرجوها من الما ، تنهد كيمسح دمعة و خرج من اللوطو تابعهم جارينها فالباياس هازين السيروم و الصناطات لاصقين فصدرها و اصبعها السبابة فيه قراصة .. شد يدها مزير عليها و الحروف واحلين ليه مابغاوش يخرجو ، حبسوه عند الباب و اضطر يفلت يدو من يدها .. بقى واقف هاكاك بحال الطائر مكسور الجناح ، الباب مسدود فوجهو .. مالاقي لا لي يوقف معاه والا يواسيه ، رجع زوج خطوات لور جلس فالأرض متكي على الحيط و داير يديه على راسو .. كيحس بألم رهيب فيه ، زير بيديه كيتنفس بزز و كيحسب الدقائق و الثواني .. باغيهم غي امتا يخرجو و يهنيوه عليها ، نشح بنيفو مسح عينيه و ناض بقى غادي جاي كيعض شنافتو و مفاصل صباع يديه بياضو بكثرة مامزير عليهم ، كيبان مهدن و مبرد .. عكس داخلو ، بركان ثائر .. ساط بعنف مخرج الهوا من فمو و حاس بثقل كبير على صدرو ، بحالا محطوحة حجرة كبيرة عليه .. هز يدو طبطب على صدرو بخفة و تفتح باب جناح المستعجلات ، خرج الطبيب كيحيد الماسك على نيفو تنهد و وقف مقابل معاه

...: ذبحة قلبية وكان ماكانتش لومبيلونص تما كان ممكن يتفاقم الوضع .. قدرنا نعتقوها خاصها ترد البال لصحتها ، تبع تريتمون و تبعد على اي حاجة ممكن تخليها تحزن ولا تكتئب ..

عاصم: كيفاش ذبحة قلبية!! شنو السبااااب!! فاقت بعداا!!

...:(هزز راسو بآه) فاقت فاش كنا نعاينوها تهدن دبا حالتها مستقرة، تبين لينا عندها متلازمة القلب المنكسر علاش قلت ليك فهاد الفترة خاصها تبعد على اي حاجة تخليها تزيد تزعف .. بالتريتمون غاترجع مزيان ، بالشفاء العاجل..



بقى واقف و كتافو طايحين .. نزل عليه الخبر زاد جمد قلبو و خلاه فدوامة من الأفكار السلبية و الأحاسيس المضطربة ، تنهد كيحس بقلبو كيتجرح مع كل نفس ياخذو .. عقاب قاسي كياخذوه بزوج ، عقاب قسم ظهرهم و دما قلوبهم .. حرك رجليه باغي يدخل عندها و وقفوه زوج من البوليس قبل مايدخل

...: بغينا اقوالك موسيو ايلا بغيت

عاصم:(شاف فيه مخنزر) كانو خاطفينها .. هادشي لي عندي

...: السلاح لي بقى فمسرح الجريمة ديالك (مدو ليه)

عاصم: ماماتوش ياك (حرك البوليسي رلسو بلا) ايوا مال ديلمك مسميه مسرح الجريمة غانضرب مك نبرد فيك الجنون لي كيشطحو فراسي قووود

تفافاو بزوج غاديين فحالهم تا وقفهم تاني

عاصم: شكون علمكم

...: شي دراري كانو دايزين سمعو الغوات و صوت الرصاص

حرك ليهم راسو محافظ على تخنزيرتو و رجع عاطيهم بالظهر .. وقف عند الباب حاط راسو عليه و قلبو كيطبل فوذنيه ، كرشو وجعاتو شدو الكوليك تقول مصارنو كيتعقدو .. كيغايدير يشوف فيها ، كيفاش غايحط عينو فعينها .. تنهد و دفع الباب مشجع ، باغي يشوفها .. يشبع عينو منها و يروي عطش شوقو ليها .. ااخخ منك يا همسة و اش دايرة فيه ، زاد بخطوات بطيئة ، السلوكة لاصقين فيها و القناع على وجهها .. صوت مؤشر القلب كيضر فالوذنين و يجيب الرهبة لبنادم ، حسات بيه وقف جنبها و حلات عينيها ببطئ و تلاقاو خضرتيها بحجليتيه .. بلع ريقو بصعوبة و حرك يدو الدافئة المدمية شد يدها الباردة ، تحنى باسها قبلة حارة و رجع للتواصل البصري .. رغم صمتهم الا عيونهم قالت كثير من الكلام ، كيترجاها تسامحو و عيونو مليانين ندم و اشتياق فحين هي مقابلاه بنظرة باردة و كتقولو كل مرة كتزيدني كسرة على كسرة .. نحنح تاني كيبلع ريقو تا تحركت تفاحة ادم فين حا ينطق تفتح الباب بالجهد دخل فهد و موراه مينة قلبها طاح بين ركابيها

مينة: همسة .. بنتيييي

فهد:(جر عاصم بعدو عليها و هز صبعو فوجهو) عطيها شبر ديال التيساااع .. مزال غانتخاسب معاك على الحالة لي درتي ليها

عاصم:(شاف فيه بتحدي) قبل ماتحاسبني حااسب راسك نتا لول

مينة:(بعصبية) بااااراااكة خرجووو دباااا تا واحد فيكم مايبقى هنااا


شاف فيها فهد مصدوم و شاف فهمسة لي كانت دورت وجهها جنب مابقاتش تشوف فيهم .. خرجو لبرا جرو من كول الجاكيط مخنزر و ايمانويل واقف متكي على الحيط و كيشوف بدون تعبير ، زير فهد على سنيه و زاد جرو لعندو بيدو لوخرى

فهد: شنو وقع؟؟ بسباابك وصلات هي لهاد الحالة .. بسبابك غانخسر بنتي

عاصم:(ابتاسم باستهزاء) ماشي غي انا تا نتا عندك يد فهادشي .. تا واحد فينا مادايرها زينة كوولنا كااعرينها ، و كيف همسة كلات الدقة تانا تشويت فقلبي عليها ..

فهد: بآشمن وجه كتحاسب معايا و تقارن رتسك بيها هااا!!

عاصم:(غوت فوجهو) حيت نتااا لي زظت عمقت الجراااح و نتاااا لي مانعرف اش عمرتيلها فراسها تا مابقاتش باغا تشوف فيا .. علاش ماقلتيش ليها الحقيقة و نتا عاارفها .. علاش خبيتي عليهاااا حقيقة انه مااااكنتش نجااوبك نتااا على ديك لابيل المشؤومة و كنت مخطوووف و بسباب الادمان تحبست تا تعااالجت علاااش

فهد: شفت نتااا واحد مرييض .. مريييض فراسك سير زيد تعاالج ماغانعطيش بنتي لواحد بحاالك

عاصم: و فينووو وعدك!! هااا .. ايلا همسة سمحاات ليا عمرك توقف فوجهنا

فهد: عمرك تسنى همسة تسمح ليك .. مزال نهضر معاها و نعرف السبب لي خلاها توصل لهاد الحالة تما عاد نتخاسب معاك مزيااان

نفضو دافعو تا بعدو عليه بخطوات للوراء و رجع دخل لعند همسة .. كانت ساكتة و وجهها خالي من أي تعبير ، كولشي داز على مسامعها و كولشي عرفاتو .. طلع صدرها شوية و هبط بسبب تنهيدة صغيورة ، مكتقدرش طلع النفس و تهبطها نورمال .. جلس فهد جنبها شاد يدها بين يديه و مينة غي ساكتة و كتشوف عيات تسولها وهي لابغات تهضر وذنيها كانو برا .. تنهد و بعد عدة دقائق من السكات نطق

فهد: همسة شنو طرا !! شنو وقع بينك و بين عاصم

همسة:(حيدت قناع الاكسجين من على نيفها) ماطرى والو .. بغى يهضر معايا و مابغيتش ، شداتني كريز و جابني لهنا

فهد: و الاعصار لي داز فدارك !!

همسة:(ببرود قاتل) حيت مابغيتش نهضر معاه و جريت عليه ماتقبلهاش .. سيتو

تنهد تاني كيهزز راسو و تحنى على جبهتها باسها بوسة عميقة و ناض خارج و قبل مايفتح الباب نطقات

همسة: كنتمنى دبا تكون راضي عليا .. واعدتك و وفيت ، انا ماباغا والو غي رضاتك و صافي

ضار لعندها شاف فيها مبتاسم و بادلاتو ابتسامة منكسرة ، سد الباب و رجعت ضورت وجهها مرجعة القناع و دمعة شاقة طريقها على خدها .. تنهدت مينة كتكبح دموعها تا هي و تحنات عندها باستها

مينة: كولشي غايتصلح ا حبيبة

همسة: كولشي غايتصلح ماعادا قلبي المكسور ا ماما .. كولشي غايتقاد الا حياتي

مينة: شووت ماتقوليش هاكا .. لي بغيتيها نتي هي لي تكون (شافت بشر فنقطة بعيدة) غانمشي نهضر مع الطبيب و نجي واخا

هززت ليها راسها بآه خلاتها و خرجات .. سدت عينيها كتكاول تفيق من داك الكابوس ، اسوأ ليلة مرات عليها تاني .. مابغاتش تعاود ليهم على محاولات الاغتصاب فضلات تسكت و يبقى الأمر سر و الا القيامة غاتنوض بين باها و عاصم .. سمعت الباب تفتح ضورت عينيها بان ليها داخل مذبل عويناتو و جاي بحال التلميذ الخجول لي داخل لقسم جديد لأول مرة

همسة:(هضرت بصعوبة) خرج علياا

ايمانويل: غانخرج ولكن قبل بغيت نقول ليك .. مشاعر الصداقة و الأخوة لي كنكنهم ليك صادقة و نابعين من القلب ، و كاع التصرفات و الوقفة لي وقفت معاك كانت من تلقاء نفسي .. باك بغاني نوصلو خبارك باش يطمن عليك قبل ماترجعو تواصلو تاني ، نتمنى تسمحيلي .. راه غي من خوفو عليك بغى يكون على علم بتحركاتك

همسة: كملتي .. اوا براا


حنا راسو بأسى و خرج .. حسات براسها خانها و طعنها ، عتابراتو الصديق الوفي و هو كان غي كيوصل خبارها لباها .. تنهدات و صدرها مزال مزير كتحس بحالا حجرة محطوطة عليه و النفس كطلع بزز .. دخلات مينة مور ماهضرات مع الطبيب هازة فيدها ساشي و تحنات باستها فراسها

مينة: فيك الجوع نجيبلك ماتاكلي

همسة:(عينيها بداو يتسدو بوحدهم) لا .. حاسة بذاتي مهدودة بغيت غي نعس ، بزاف عليا هادشي لي داز

تنهدات كدوز يدها على شعرها تا نعسات و دخلات فرملية كتراقب المؤشرات و رجعات ليها قناع الاكسجين .. بقات متبعاها بعيون دامعة و مرة مرة تسد عينيها مكمشة قبضة يدها ، و كان خسرت همسة تطرى فيها شي حاحة مافيهاش شك .. تنهدات تاني دوزت يدها على وجهها تا سمعت الباب تحل و دخل فهد كيتنهد بأسى و عينيه على بنتو

فهد: الصباح نرجعو لأوكرانيا ، هضرت مع الفريق الطبي غايمشيو معانا تا نوصلو

مينة: صافي لي بان ليك

فهد: خذيت ليك بيت ترتاحي فيها يالاه

مينة: غانبقى هنا غي سير رتاح نتا

عطاتو بالظهر بحالا سدات عليه خلاتو يتنهد و يرجع ادراجو خارج .. سمعت الباب تسدت شافت بنص عين و رجعت تشوف فهمسة و عقلها مسافر لبعييد ، عانات بما فيه الكفاية و هي غادير حد لهاد المعاناة .. تنهدت اخر تنهيدة و مشات جلست ففوطوي ترتاح و تسناها تفيق .. صبح الصباح و صبح ثلج رقيق كيطيح كيف العادة ، كانت ملبساها حوايجها دارت ليها طاكية على راسها و عاوناتها توقف و ممرضة مع جنبها لاخر هازة ليها السيروم .. مابغاتش تجلس فالكروسة ، ضورت عينيها برا ماكان حد من غير عاصم لي غفلو النعاس و نعس عوج متكي راسو على الحيط .. تغرغرو عينيها بالدموع و قلبت وجهها

همسة: فين بابا

مينة: شووت ماتهضريش بالجهد

همسة: شواقع ا ماما!!

مينة: شوية و تعرفي شنو واقع

خرجو مكمشين فجواكطهم من البرد و ركبو فلوطو عائلية كبيرة ماغريباش عليها غي طلعت شهقت

همسة: جدييي!!

زاكي جدها: نوارتي (عنقها) ماتكايسيش على راسك!

همسة: امتا جيت! فينها ميمة؟

زاكي: راها تسناك غانمشيو لعندها

مينة: سمحلي ا بابا جبتك و نتا عيان بصح ماعندي علامن نعول من غيرك

زاكي: ماتقوليش هاكا .. من لابيل ديالك ماهنالي بال و بغيت نوقف بيدي على كولشي

مينة: ياك ماغايعرفناش فين مشينا!

زاكي: اش كتعرفي على باباك زاكي هممم

مينة:(بتاسمت بدفئ) الله يخليك لينا

همسة: ماما شواقع

مينة:(حطت يدها على خدها بحنان) واعدت باباك ايلا طراتلك شي حاجة ماغايبقاش يشوف وجهي .. انا غي كنوفي بالوعد لي عطيت و صافي


شافت فيها مخرجة عينيها و الحروف هربو من حلقها .. تنهد زامي مدور راسو للسرجم كيشوف و اللوطو غادة بالمهل فاتجاه الميناء ديريكت طلعت للباطو و قلعو

مينة: سحابلي غانمشيو فالطيارة

زاكي: على حساب حبيبة جدها (عنقها) سيري رتاحي و رخفي على هاد القلب ، فاش نوصلو نهضرو واخا

هززت ليه راسها و ملامح وجهها مكتاسحها الجمود .. ماكاين تا تعبير ، بقى هامها غي راسها و الحجرة لي محطوطة على قلبها تحايد و السلام ، خلاها تا دخلات و جر معاه مينة برفق جلسو فوق لي فوطوي نحنح و نطق

زاكي: اش طاري بالضبط!!

مينة:(بخجل) همسة غلطات مع عاصم .. ماتصورش اش داز علينا فاش عرف فهد ، مور موت ميمة عرفناها حاملة منو حاولات تنتاحر و فقدات جنينها

زاكي:(هزز راسو يمين شمال) و عاصم مين عينو فيها لاش ماخطبها من الأول

مينة: بسبب المشكل لي وقع من لاكسيدون ديالو هو و براء

زاكي: ففف مشاكيل

مينة: ايام سودة دازت علينا ..

زاكي: فاش عرف عاصم اش قال

مينة: عاصم كان مخطوف ا بابا .. نهار هضر معاه فهد كولشي تقلب و تشقلب ، كان كيهضر مع شي وحدين كيقولهم ماشي انا مولاها و فاش سمع فهد فهم بلي هاداك جوابو .. مهم روينة كحلة و صافي ، دبا فاش رجع بغى يصلح غلطو فهد وقف فوجههم .. انا مافهمتش هاد الراجل بغى يحمقني ، عاقبهم بما فيه الكفاية صافي ايلا ربي غفور رحيم شكون هو لي يعذبهم هاد العذاب كامل .. بسبابو بنتي مرضات مانسمحش ليه

زاكي: مينة بنتي .. ماتاخذيش الأمور بهاد الحساسية كولها .. بغى يربيهم من بعد يجمعهم

مينة: كيفاش غايجمعهم و هو حط همسة بين سخطو و رضاه .. خيرها بينو و بين عاصم ، و عاصم قالو ايلا برهنت ليا على حبك لهمسة نوافق نزوجكم ، لاياش باغي يوصل!!

ساطت بعنف كتحايد الشعر من على وجهها و كتنهد فحين هو حار و تصدم من المشاكيل لي طرات بين الحفايذ ، تنهد و هز راسو بحالا تفكر شي حاجة

زاكي: و شهد

مينة: شهد مافخبارها والو .. بصح باينة فاش غبرنا دبا غادي تعرف (دارت صباعها بين عينيها) و غايزيد يتأزم الوضع بين عاصم و واليديه تاني الله يلطف و صافي

حرك راسو بلا حول والا قوة الا بالله و تكى على ظهر الفوطوي ، حرك راسو كيفكر لبعيد و مينة ساهية فأمواج البحر .. حاسة بكبدتها محروقة على بنتها ايلا ماوقفاتش معاها ممكن جدا تخسرها و للأبد


دور عينيه مصدوم من البيت خاوي ، قلب فالدوش والو و رجع خرج للكولواغ .. دوز ابيل كيلقى طيلي طافي هنا شدو الصعر مالقى غي عاصم لي كان ناعس في امان الله مافاق غي على جبدة من حول جاكيطتو قفزاتو

عاصم: ا رسول الله

فهد:(زير سنيه و زمجر فوجهو) فينهااا!! فين درتيها

عاصم:(مزال مبوق) شكوون!!

فهد: واش كتسطى عليااا فينها همساا

عاصم: واقيلة كنت ناعس

تفوه كيتجبد و مازال مافاطن بالهضرة لي قالو فهد .. نترو من يدو كيعض شنايفو و دوز يدو على شعرو لقى واحد الفرملية مشى يسولها تما عاد سي عاصم فاق و مشى طاير كيقلب فالبيت ، تلفت بان ليه فهد كيسب و الطيلي فوذنو وقف فوجهو و هز صبعو

عاصم: فين درتها!!

فهد:(تغدد عليه) وكان كنت عارف ماغاديش نسولك .. ميناااا ماغااتسلكيش معااايااا

عاصم:(ابتاسم باستهزاء) الصراحة دارتها مزيانة واخا غانتحرق فقلبي تانا المهم تشرب من نفس الكاس

فهد:(جرو تاني من الكول) شكاتقوول نتاا

عاصم: كيف كتسمع .. شنو هو احساسك ماتوصلش لحبيبتك و بنتك همم (هز حجبانو فيه) شنو هو احساسك مرتك تعطيك بالظهر و تخليك حيط يضربك لحيط بلا بيها .. النار شاعلة فيك ياك

فهد: عاااااصممم حتارم راسك

عاصم: اووه هادشي مشات و خلاتك بخاطرها تصور معايا وكان جدي هو لي بعدها عليك شغادير هممم

استفزو تا وصلات ليه للعظم مابرد شوية من غلو غي كروشي للوجه خلا شنافتو طرطق بالدم .. ضحك كيتحسس بلسانو الضربة شاف فيه كيضحك و غمزو

عاصم: وكان نجيبو الما ديال العالم كامل ماغانبردوش سي فهد برادة .. نخليك مع نارك تاكل فيك بالمهل ، يوم عليا و يوم عليك .. كيف حرقتني لبارح ليوم نتا لي كتحرق ، كيف جاك طعم العلقم زوين .. تهلا الخال

عطاه بالظهر غادي بخطوات مزروبة و كيمسح بظهر يدو الدم لي داز من قنت شنايفو ، خرج صدرو كيطلع و يهبط و تحولو ملامحو تاني لملامح غضب ضرب لوطو لقاها قدامو بركلة تا ضغطات و تعوق بابها .. جر شعرو بنترة و رجع كيضرب فيها ضربات متتالية بيدو ختمها بلكمة و زير سنيه كيمضيهم كيحس براسو غاينفاجر

عاصم: فين غانقلب عليها دبا فييين ااااعععع ...

ركب فاللوطو غادي منير عاقد حجبانو فالوسط و كيحس بيديه كيترعد ، بدا يقلب فطبلون السيارة لقى قرعة ديال الشراب حلها و بدا يجغم لعل و عسى يبرد ساعة هو كيزيد عافية على عافية .. وصل لأوتيل فين نازل و دخل بكل نخوة كتف يمشي و كتف يجي لابس مولشي اسود و كويرة سنسلتها مايلة ، عينيها معسلين بالشراب و شنايفو حومر بكثرة العضان .. دور عينو و شاف واليديه عرف القضية غاتزيد تحماض و اش جاب مايفكها

شهد: عااصم .. شداكشي فوجهك (تحسست وجهو)

عاصم: والو ماشي شي حاجة

نسيم: دوز طلع نهضرو فالموصيبة لي داير

عاصم: وصلها ليكم سخونة

نسيم: حتاارم راسك ياهاد الولد


طلع فالسانسور كيسوط و تبعوه واحد كيشوف فواحد ، نزلو فالطابق فين واخذ سويت دخلو واحد مور واحد .. سد نسيم الباب بالجهالة و شاف فيه

نسيم: ماكفاكش الموصيبة لي درت هادا شحال زدت تا همسة و الفضيحة لي درتو!!

عاصم: همسة كنبغيها و غانتزوجها

نسيم: تا يعطيهالك باها بعدا

عاصم: غايعطيهالي و يديه فوق راسو

نسيم: بااارااكااا من هاد الاستفزااز و الثقة الزاايدة فالنفس

عاصم: اش بغيتو دبا !! عاد تفكرتو بلي عندكم ولد و عندو مشاكيل هاا!!

شهد: عاصم ولدي .. نتا مكتهضرش كيفاش بغيتينا نعرفو ، دبا بأشمن وجه غانشوف فخويا بالفضيحة لي داير

عاصم: دبا هامك خوك و الفضيحة كثر من ولدك!!

نسيم: عااصم حتارم مك .. من لول نتا غالط و نكرت الفضيحة لي درت و غبرت وكان ماغبرت كاع مانوصلو لهاد المواصل

عاصم: اهاه و ماسولتش علاش غبرت!! (دور وجهو ابتاسم باستهزاء) انا غانقولكم كنت نتعالج على الادمان و قبل كنت مخطوف و لي خطفوني كانو يحقنو ذاتي بالهروين .. عرفت دبا علاياش غبرت

شهد:(شهقت مصدومة) كيفاش هادشي و امتااا

عاصم: داز الوقت باش تصدمي و تخلعي عليا الواليدة

ناض كيقلب فالحوايج كيهز و يحط و هوما واحد كيشوف فواحد .. تنهد نسيم و نطقت شهد

شهد: عاصم علاش كتعاملنا بحال هاكا!! شنو ذنبنا!!

عاصم:(غوت تا بانو حلاقمو) و شنو ذنبي اناا لي لقيت منكم غي الصد و الإهمال .. شنو ذنبي انااا لي كتشوفو غي فضايحي و مصائبي كيف كتقولو تا واحد فيكم ماقال اجي نجلس مع هاد الولد نشوف مالو .. ملي كنت قد هاكا (دار تعبير بيدو) وانا كنعاني منكم و نقول ماعليش هادو الواليدين نديرهم هنا (شار فوق راسو) نديرهم فوق راسي .. شي نهار غايحسو بيا .. تا من نجاحاتي عمري ماحسيت بيكم فرحانين قد الدنيا بيهم ، ديما كتشوفو عاصم داك الولد العاصي العوج لي ضروري يدير شي موصيبة لي غاتنزل وجهكم للأرض و تحشمكم مع العائلة .. شوفي خوك واش كيذل ولادو قدامك ، شوفي واش كيقول واه ولادي غالطين .. ديما هاز بيهم عوضك نتي لي كتحطي عليا اللومة كاملة قدام لي كيسوى و لي مكيسوااش ، امتا جيتي الواليدة و سولتيني على القرايا ولا على الخدمة ولا واش فحياتي شي وحدة!! امتا جلستي معايا كأي ام ولدها (هز حجبانو فيها) انا كنسى يالاه فكريني امتا هممم

نسيم:(ببحة) عااصم

عاصم: الواليد!! انا و ياك بحال الملائكة و الشياطن لي حضر فشي بلاصة يخويها لاخر .. تا المرات لي جلسنا فيهم بزوج معدودين على رؤوس الأصابع .. دبا فهمتو علاش مكنعمرش معاكم كاع و مكتشوفوني على شحااال ، فهمتو ولا لا !! مم مزيان دبا نخليكم نمشي لخدمتي

نسيم: عاااصمم

عاصم: الجنرال عاصم كمال قائد القوات الجوية و حلف الناتو .. الاجازة ديالي قربات تسالي ماعنديش بزاف د الوقت نمشي نقضي شغالي باش نرجع لخدمتي .. تهلاو

ضار عطاهم بالظهر و خرج ساد موراه الباب بكل هدوء غي سدو تكى عليه و جا زاحت معاه تا للأرض .. كيحس بإحساس فشكاال ، شحال قاسحة تكون هاز فقلبك بزاف الخوايج و تكون كاتمهم و لكن فاش كتبوح كتحس بجبل و نزاح من على كتافك .. ناض بتعب خاني راسو خارج من تما مخلي شهد دموعها على خدها و نسيم كيشوف فنقطة بعيدة و ساهي ، هزت راسها فيه و نطقت بصوت منغنغ

شهد: عندو الحق .. عندو الحق فأي كلمة قالها ، حنا هملناه و هادي هي النتيجة

نسيم: عمري ظنيت ولدي يكون هاز فخاطرو من جهتي .. كنت موفر ليه كولشي

شهد: الا الحنان و الاهتمام ا نسيم .. عاصم من صغرو كان خفيف و الشكاوي مكتحبسش ، عوض مانديرو جهدنا معاه كنا نحبسوه كعقاب .. شفت العقاب ديالك فين وصلنا

ساط بعنف كيحس بصدرو ضارو ، دوز يديه على شعرو ربت على كتف شهد و نوضها معاه برقة معنقها و كيسكتها

نسيم: غانرجعو ولدنا

شهد: فات الفوت ا نسيم

نسيم: ماحدك كتقاتلي عمرك ماتقولي فات الفوت...


بعد ايام من السفر الطويل قضاتهم همسة فالنعاس على حساب حالتها الصحية .. وقفات اللوطو فمكان جنة فوق الأرض ف "كشمير" الهند ، فيلا قد السخط مبنية بالطوب الأحمر و الخشب ضايرة بيها جردة قدها قدلش و لي كارد مشتتين بحال النمل ، الجبال منين ما هزيت عينيك تشوفهم قمم شاهقة تكسوها الثلوج .. و الخضورة ممين ماضرت تبهج النفس ، و صوت خرير الواد و جريانو المستمر بعيد شوية .. أشجار الأرز قدها قداش شامخة ، و مرة مرة يهب نسيم بارد يداعب البشرات .. بتاسمت مينة كترتب على ظهر همسة و همسة غي كتشوف مصدومة و على وجهها شبه ابتسامة

همسة: ماكنت متوقعة كشمير بهاد الجمال كولو .. شفت افلام و شفت تصاور بصح مباشرة ماتوقعتهاش بحال هاكا ، سويسرا الهند هادي

زاكي: مين عجبك الحال هنا ديك الدنيا و مافيها .. يالاه ندخلو

مينة: ماما هنا

زاكي:(هزز راسو) خليتها هي تسبق لهنا .. ولفات بحال هاد الجو كرهنا المدن و صداعهم ماكانش بحال الطبيعة

همسة: واقيلة غانبقى معاكم ا جدي تا نرتاح مزياان

تنهدت بتعب و دخلو متابعين لقاو الجدة غزلان (🙊🙊 شرفت) كتسناهم عند الباب .. ستقبلت راجلها بالأحضان سلمت على مينة و عنقات همسة غامراها بالحنان ، توجهو للصالون دافئ و زاد الجو دفئ جموعهم .. تسرحات همسة كتجبد تحس بعظامها متشنجين و مينة متبعاها بابتسامة

غزلان: كيكان السفر مزيان!! باينة فيكم عيانين بزاف

همسة:(مهدودة) انا بعدا دوزتو غي نعاس كنفيق و نرجع ننعس

غزلان:(شافت فمينة) ياكما تزاد عليها الحال

مينة: لا غي التريتمون كان ينعسها و تا المهدئات على حساب السفر و الطريق

غزلان: اوا مزيان كنت خايفة غي يتزاد عليها الحال .. فهد عيط

مينة: ايواا

غزلان: ماقلتش ليه فين كاينة ماتخافيش اما كون لقيتوه يتسناكم معايا

زاكي:(حك ذقنو) ولدك نمس ماغايتهنى تا يلقاهم

مينة:(نفخت) واخا يلقانا ماغانسامحوش .. كولشي بسبابو

زاكي: مينة (شاف فيها و شاف فهمسة) ياك هضرنا

همسة: انا غانخرج شوية

مينة: راك عاد عيانة بقاي ابنتي

همسة: مابيا والو بغيت نخرج نشم شوية هوا بارد

ناضت بلاتي عليها خرجت خلاتهم متبعين ليها العين محسرين .. سدت الباب حطت يدها على قلبها كتنهد بالشوية و سدت عينيها كتصبر راسها ، ولات بحال الروبو كيفما برمجوها كطبق .. حركت رجليها غادا بين الربيع و الشجر مسرحة رجليها ، ماحسات لا بطريق لا بوقت غي غادة و مسرحة عينيها مع جنابها اما ايلا لقات شي قطيع ديال الغنم ولا الماعز خلاص فينما شافت شي معزة صغيرة تبغي تشدها تلعب معاها .. تاهت بين الشجر و لي كارد موراها ماخطاوهاش تا خرجات فمنطقة سياحية و السياح غاديين جايين ، قربت للواد جلست قفازي جنبو و غطست يديها فالماء البارد .. صافي و نقي لدرجة تشوف الحجر لي لتحت ، نفضت يديها دوزت على عنقها و ناضت من تما راجعة ادراجها للفيلا .. حست براسها عيات بلا قياس وقفت عند شجرة كتاخذ نفسها ، طل بعيونو الحادة الغامضة من ورا شجرة كبيرة .. هايم و هاز حزن و شوق قد الدنيا ليها ، يحيد قلبو يعطيه ليها و مايشوفهاش فهاد الحالة .. زير قبضة يدو حاس براسو عاجز و ماقادر يدير تا حاجة ، شنو هو السبيل .. شنو هو السبيل للرجوع إلى قلبك يا وجع قلبي!


دخلات بابتسامة باهتة و جلست جنب جداتها مسندة عليها ، عنقتها تا تكات على رجليها بدات تلعب فشعرها و كيتعاودو

همسة: فين ماما لفوق

غزلان: اممم راها مع جدك كيهضرو .. علاش خبيتي عليا تانا كان ممكن نعاونكم

همسة: كابغيتش نهضر فهاد السيرة ا ميمة

غزلان: عاجبك الحال لاياش وصلتي دبا

همسة: كندفع ثمن غلطي و حبي لعاصم .. عاصم غداار

غزلان: سمعتي ليه!

همسة:(تنهدت) لاياش باغا توصلي ا ميمة

غزلان: خرجي لي فقلبك ماتبقايش ساكتة .. كضري قلبك بهاكاك

همسة: سواءا سكت ولا هضرت .. ماغايكون تا تغيير ، قراري تحسم و نهاية قصتي تكتبات .. غانبقى هاكا وحيدة طول حياتي ، غانبقى هاكا نخلص تا نموت

غزلان: بعيد عليك ا بنتي (تنهدت و خلات صبيعاتها يتغلغلو فشعرها) بكي و خرجي لي فقلبك .. ياك انا ميمة ديالك و فوقما حصلتي كنتي تجي لعندي

عطاتها الضوء الأخضر بقات تبكي و تقول مابكيت .. تبكي فالسكات و حاسة بروحها غاتطلع و شي حاجة زايدة و كتزير على قلبها ، نزلات مينة شافتها فديك الحالة خذاتها فحضنها معنقاها مزيرة و دوز يدها على ظهرها

مينة: بكي ا حبيبة بكي ، بكي و خرجي لي فقلبك و كوني متأكدة انا واقفة معاك و فجنبك تا تنقزي هاد المحنة

همسة:(بصوت منغنغ) قلبي كيضرني بزااف .. بغيت رضاة بابا و فالمقابل مابغيتش نخسر عاصم ، قولو لي بغيتو كنبغييه و توحشتو

مينة: كولشي غايتصلح ا حبيبة ديالي .. كولشي غايرجع كيف كان

همسة: وكان علاقتنا كانت شرعية من لول مانوصلوش لهادشي .. ندمت

مينة: الخوف لي دار فيكم ديك الحالة و خلاكم طيحو فالغلط و الخطيئة (تنهدت) مادام كتنفسي كولشي عندو حل واخا (خذات وجههت بين يديها و قبلت جبينها) طلعي احبيبة دوشي و رتاحي

هززت راسها بآه و طلعت بتعب شديد جنبها الممرضة و لاسيسطونت ديالها ، دوشت ترخات مزيان و خرجت لقات الماكلة محطوطة فالطبلة و التريتمون ديال الدوا .. كلات شوية على حساب الدوا و تكات فبلاصتها على ظهرها مزال بالبينوار ، دايرة يد على كرشها و يد جنب راسها ساهية فزرقة السماء و الغيوم البيضاء لي تلونات بلون الشفق حيت قرب المغيب .. بداو يتسدو عينيها و غطت فنوم عميق بلاما تحس براسها ، دخلات طل عليها لقاتها هاكاك جرت عليها الغطى غطاتها باستها فراسها و خرجات .. نزلات بالمهل و تنهد مع آخر درجة جات عينها فعينو و قلبت وجهها كتبرغم غادا للصالون

فهد: مييينة

مينة:(شافت فيه بنص عين) لاش جاي .. لاااش تابعنا

فهد: ماتختابريش صبري

مينة:(شافت فيه بغضب) واعدتك ووفيت .. قلت ليك بنتي تطرا ليها شي حاجة عمرك تبقى تشوف وجهي

فهد: اش درت انا!!

مينة: اصلا نتا بسببك وصلو لهاد المواصل عوض ماتزوجهم كتزيد الطين بلة

فهد: كنربييهم لاش مابغيتيش تفهمييي

مينة: ايلا هاد التربية تخليني نخسر بنتي و ندفنها بناقص .. كولشي باللتي هي احسن نتا كتزيد تمرضهم

سمعو غواتهم خرجو من الصالون بخطى خفيفة زاكي بعكازو و غزلان مع جنبو بقفطانها و فولاغها ، دارت يدها على قلبها و نطقت بصوت مرتجف

غزلان: اش كاين زعما كبرتو على الغوات

زاكي: فهد بدل الساعة بخرى .. يالاه نخرجو و نيت ندويو


حست بيد كدوز على شعرها بحنان ، تجبدت شوية و تقلبت كترمش بعويناتها لقات غزلان عند راسها بابتسامة حنينة .. تبسمات بالشوية و كحزت راسها تكات على رجليها

غزلان: ناعسة بالفوطة يبقى يعطيك البرد و نتي صحتك على قد الحال

همسة: تت كانت ذاتي سخونة بزاف علاش مالبستش

غزلان: اوا نوضي غسلي وجهك لبسي و يالاه نهبطو .. هادي شحال ماتجمعنا

همسة:(تجبدت) ااخ يا ميمة وكان تشوفي اش داز علينا .. تقريبا تلات اشهر و انا وسط البكى و الألم النفسي

غزلان:(دوزت يدها على خدها بحنان) شحال مابكيتي كوني متأكدة غاضحكي فالتالي .. رمي الهموم موراك و تكايسي على قلبك

همسة: غانحاول

غزلان: يالاه هاني سابقاك لتحت .. خوتك جاو باش مين تشوفيهم ماتصدميش

همسة: كولهم!!

غزلان: كوولهم .. درتوها زوينة غي جيتي نتي تبعوك ، تعمرو عليا الدار بعدا و مادام الربيع مابقالو والو و يدخل نديرو بحال الخرجات ديالنا بحال زمان

همسة:(لمعو عينيها لمعة خفيفة) احسن حاجة نديروها .. محتاجة بزاف نسى راسي

بتاسمت ليها بأسى جرتها و عنقتها بشوية كطبطب بحنان .. مكتوب على كل من الجدة و الكنة و الحفيذة يعيشو قدر من الألم ، و لكن كيجي وقت كيتجازاو على صبرهم .. سبقاتها خلاتها تصحصح على خاطرها و هي ناضت كتجبد مشات ديريكت للدوش ، غسلاات وجهها و سنيناتها و خرجات واقفة قدام المرايا .. تنهدت بملامح حزينة و جرت الكريمات دارت واحد ليلي مع مرطب شفاه ، دوزت كحل على عينيها يخبيو شوية من المعاناة لي عاشتها و تحركت للماريو .. لبست توني اسود سخون مع صندالة مريشة خلات شعرها القصير مسرح و هبطات بتأني ، كتسمع الضحك و الهضرة الكثيرة ديالهم .. كولشي مجموع فداك الصالون ، فهد فقنت و مينة فقنت باينة الخصومة ديالهم غاطول .. ضورت عينيها على خوتها و خجل شديد نتابها ، الحمورية طغات على وجنتيها و دخلات بخجى ثقيلة تعانقت مع ايمان مابغاتش طلق منها

همسة: توحشتككك

ايمان: ماتصوريش انا شحال .. نسيتي ختك الصغيرة

همسة: كنت نتسناك تجي لعندي

ايمان:(ابتاسمت بحماس) طراو بزاااف الحوايج بلاتي نعاودلك

بادلتها الابتسامة و هزت عينيها لقات زين الدين فوجهها ، ماقدرتش تكمل فيه الشوفة ماحسات تا خذاها فأحضانو معنقها تا طرطقو عظيماتها

فهد: اااهيااا راك طرطق فيها شي ضلعة نوحلو فيها

اسلام: تا شمن ضلوع عند هاديك عندها غي كيردون تسوط عليه بالجهد يتقسم


ضحكت غزلان كتحرك راسها بلا حول و مينة قلبت عينيها ، باسها زين ففروة راسها و خذا وجهها بين يديه

زين الدين: مانرجعوش كيف كنا

همسة:(عوجت فمها شوية) ايلا بغيت

ضحك و شدها من رقبتها مرجعها لقدام و هي كضحك غاتقطع فيها النفس .. سلمت على براء و دازت لإسلام تا هو لي كان معنق القطيوط لي جاب ليها و خنزر فيها

اسلام: هادي هي الامانة لي خليت ليك

همسة: فين لقيتو

ايمان: جابو ايمانويل

اسلام: هاهي نطقت بحال حزقة الفجر

زاكي:(ضرب بعكازو لرض) الله ينعل ليما يحشم

طرطقو بالضحك و ناضو متابعين للطبلة مدورة محطوط عليها ما لذ و طاب و لي تشهاتو النفس حاضر .. تجمعو و ماجات غي بين فهد و مينة ، مزال عندها الرهبة مزال ماتعودات و سرطت داكشي لي دارت .. بحالا جالسة على الشوك ، واخا سامحها غايرجعها لمرتبتها ولا مزال طايحة من عينو دركات أسفل الأرض!! تنهدت و شافت فالممرضة واقفة عند راسها خذات من عندها كاس ديال الما و تلاتة الحبات ديال الدوا شرباتهم متابعين و سولتها

همسة: مزال مطول

...: مزال ا مدموزيل .. فاش ترجعي عند الطبيب ديري كونطرول هو يقولك

مينة: ديك المتلازمة مكطولش

...: على حساب المريض ا مدام

هززت ليها راسها مشات و باشرو فالأكل من غير همسة لي خاصها تصبر ربع ساعة عاد تبدا

براء: اينا متلازمة!

همسة: ماشي شي حاجة

مينة: متلازمة القلب المنكسر ، هي سبابها فالذبحة القلبية

قطعت شوية من ستيك حطاتها ففمها بدات تمضغ بلاتي عليها و هوما شي بقى يشوف فشي ، تنهد فهد رمقها بنص عين فحين زين دار يدو على فمو

زين: ماشي السبب فاش دابزت مع عاصم

مينة: تقدر تقول هو النقطة لي فيضات الكاس

براء: بغيت نفهم غي اش مرجعو و اش جاابوو!!

اسلام: علاه مافخباركش

براء: شنو غايكون فخباري! مافراسي والو

ايمان: عاصم كان مخطوف و ورى لزاين واحد الفيديو هو عمرو نكر همسة .. ديك الهضرة كان كيجاوب شي رجال و بابا سحابلو كيجاوبو هو

فهد:(ضرب الطبلة بيدو) واخا تسكتو شوية

ضور عينو كهمسة شافها كيفاش كارزة على قبضتي يدها و النفس مزير فيها .. بلعت ريقها بثعوبة و ناضت بهدوء كحزت الكرسي خلات كولشي متبع ليها العين

زاكي: بنتي فين غادة

همسة:(بصوت مبحوح) شبعانة اجدي .. احم غانخرج للجردة نشم شوية هوا تخنقت

خرجاات بخطى سريعة من لاطيراس بقاو متبعين ليها العين و كيتنهدو ، كولشي الماكلة وحلات ليهم من غير مينة لي كملات بزز و عيطات للممرضة تبعها

مينة: حصد مازرعو يديك افهد .. عنداك غي تكرهك بنتك

زاكي: ميناا

فهد: غي خليها الواليد خليها

شافت فيه مخنزرة و خرجات تابعة همسة ، نحنحات ايمان سلتت تابعاهم و نطق براء تحت نيفو

براء: قالها تويميك كتنطقي بحال حزقة الفجر


طلعت راسها للسما كتنفس بزز و زوج دمعات طاحو ، حست بحركة مسحتهم دغيا و ضارت شافت فيها

همسة: علاش ماقلتي ليا والو

مينة: بغيتك تشدي صحتك و نعلمك .. خفتك تنتاكسي

همسة: ضرني بهاد التصرف بزاف

مينة: همسة (عنقتها) ماتنطقيش شي كلمة لي تندمي عليها

همسة: كان عارف ياك (شهقت بالبكى) كان عارف

مينة: شووت دموعك كيقهروني .. ماتبكيش ماعارفاش اش تحت راسو

همسة: عييت ا ماما .. والله تا عييت من الصدمات مابقيتش قادرة نتحمل

مينة: شنو كنتي تقولي ليا هادا شحال هاا!! ياك قلتي غانعيش باش نكسب رضاة بابا

همسة: و مزال عند هضرتي

مينة: و مالك دبا!!

همسة: مالي! كيغاندير نحايد عاصم من بالي و قلبي كل نبضة كينبضها كتكون بسميتو .. غي قولي ليا كيندير ، ياك عاقبني بما فيه الكفاية كان واحد الأمل لي يجمعنا و نغسلو العار و الفضيحة لي دايرين .. علاش عاصم مين رجع مازوجناش علاش!!

مينة: كاع هاد المدة و النكرة لي نكرك فالأول ماكرهتيش !! نفتارضو نكرك بصح ماكرهتيهش!!

همسة: عمري نكرهو واخا نبغي مانقدرش نكرهوو داكشي فوق طاقتي و ماشي بيدي .. كرهي تا نتي بابا يالاه .. كرهيه واش تقدري!

مينة: حرت معاك و تلفت

همسة:(مسحت دموعها كتنهج) واقيلة الفراق هو مكتوبي انا وياه .. غانرضى بهاد المكتوب و نطلب ربي يصبرني و يحيد حبو من قلبي .. مانقدرش نعيش فحلقة فارغة و فوسط ذكريات الماضي

مينة: يعني!!

همسة: شنو يعني ا ماما شنو! واش باغا تسطيني

مينة: بغيت نعرف فاش كتفكري و اش تحت راسك

همسة:(شافت فيها و نيفها حمر) اش غايكون تحت راسي والو .. فالأخير انا رقبتي تحت يد بابا و لي قالها نديرها و ماغاندير تا حاجة بلا رضاتو ، ماغانعاودش الغلط لول و نرجع لعاصم فاش عرفتو تا هو مظلوم

مينة:(عنقتها) واخا تقلقتي من باباك مزال طامعة فرضاتو همم

همسة: قلت ليك ماغانعاودش للغلط لول .. انا تعلمت و بزاف (شافت فيها) اجي نتي شفتك مخاصمة معاه و كدافعي عليه

بتاسمت ضربتها لظهرها بخفة و رجعت عنقتها ، كان واقف عند الباب سمع حديثهم تقريبا كولو دخل كيتنهد و ايمان كانت قريبة ليهم غي شافتهم تعانقو تلتحت عليهم

ايمان: هيييه عناق جماعي

همسة: كبرتي النم مالك على هاد التنقاز

ايمان: الفرحة اخطي الفرحة

همسة: الله يستر

مينة: اجي تاكلي شوية مزال باقيلك الدوا لي ورا الماكلة


سبقاتهم و تبعوها معانقات لقاتهم كملو عشاهم و جمعو و طواو و تجمعو كولهم فالصالون يتهاودو ، تعشات و لتاحقت بيهم جلسات جنب فهد فالبلاصة الوحيدة لي بقات خاوية ماحسات غي بيدو حاوطتها من كتفها و عنقها

فهد: كضرك شي حاجة

همسة:(حركت راسها بلا) كولشي هو هاداك

فهد:(فنفسو) لهلا يوريني فيك شي شر يا ضوء عيوني

تنهدات و تكات على كتفو و هو باسها ففروة راسها ، ابتاسمت تحت نيفها مرتاحة من واحد الجهة ، اخيرا بعد اطنان ديال المشاكل الضحكة ولات لوجوهم و قريب تصافا القلوب .. ناضو غزلان و زاكي هوما لوالا عياو مشاو ينعسو و تبعوهم مينة و فهد واحد مايشوف فلاخر .. بدلات عليها لبست بيجامتها ديال الساتان و هو كذلك ضرب دوش عاد خرج لبس توني قطني مع تيشورت و تكى فبلاصتو ، تنهدت حيدت نظاظرها سدت داك الكتاب و عطاتو بالظهر كطفي الاباجورة لي حداها .. بقى مراقبها و ساكت ، السيدة طلعت كراد و سافرت بلا خبارو بلا شوارو مالقاها تا قرب يحماق .. هز حجبانو و نغزها بصبعو فكتفها

فهد: الشريفة

مينة:(ضارت نص ضورة شافت فيه بنص عين) عيانة باغا نعس

فهد: مازال ماتحاسبنا على الغلطة لي درتي

مينة: و الغلط لي داير نتا

فهد: قلت ليك باغي نربيهم

مينة: تصور وكان ماتت همسة بديك الذبحة لي جاتها (ابتاسمت جنب) تما تقولي كنت ناوي تربيهم! انا متأكدة لي وقع بين همسة و عاصم كثر من مدابزة لي خلاها توصل بديك الحالة .. نتا بقرارك الطائش كنت غاتسيفط بنتنا للقبر

فهد: قالت ليك شي حاجة

مينة:(تكات على ظهرها) ماقالت والو بصح شاكة شي هضرة كبر ضارت بيناتهم .. بغيت غي نعرف فين كان عقلك

فهد: سولت طبيبتها داك النهار (شافت فيه مكمشة حجبانها) تانا شكيت لاتكون طرات بيناتهم شي حاجة

مينة: نتا تعديت الحدود افهد (تقلبت مغزفة عاطياه بالظهر)

فهد: بنتي هاديك الشريفة من حقي نخاف عليهاا ..وكان طرات ليها شي حاجة نعلقو من شفار عينيه

مينة:(تنهدت و شافت فيه بنص عين تاني) تيق بيا ايلا قلت ليك اكثر واحد كيبغي همسة هو عاصم و كثر من خوتها

فهد:(دار يدو ورى عنقو كيشوف فالسقف) بدا يبرهن ليا (شاف فيها) تبعها لهنا كيراقبها و ماشي بعيد يهضر معاها

مينة: فهد باراكة عليهم .. بنتك قلبها طايب ، كطلب الله يحيد حبو من قلبها باش تزيد تكسب رضاتك

فهد:(شاف فيها تحت شفارو) يدير الله خير .. مينة

مينة:(هزت عيونها الكريستالية فيه) نتى باغي تربيهم و انا باغا نربيك (تقلبت مكوزة ترمتها ليه) بونوي

فهد:(شحطها) غايغضب عليك الله و يبقاو يلعنوك الملايكة منا للصباح

شدتها الضحكة مزيرة شنايفها و دفعاتو بكتفها بلا التزنيكة لي خلات خذوذها يرجعو مطيشة

فهد: هاهي الفريزة رجعات

مينة: زعما شرفت الزمر

فهد:(طبع قبلة على شفايفها برقة) نخليك تجربي و قوليلي واش شرفت ولا لا..


مجموعين الخوت على الشوميني لايحين على رجليهم غطاوات خفاف .. الدراري بيناتهم و البنات كيتهاودو ، عرفات لي وقع لعاصم من a تال z .. تنهدت كابحة دموعها و اسلام ماصا كتفها بالشوية و رجعت ساهية فالنار ، جاب براء قرعة ديال الروج خوا ليه و للدراري و مداتلو همسة كاسها .. شاف فيها و خنزرت فيه و خوالها شوية

براء: غي مين مزيان للقلب غانذوقك

همسة: مم خفتي عليا

براء: شحال عندي من همسة هممم

ايمان:(عنقتها) مانتصورش حياتي بلا ختي .. خلعتينا عليك لدرجة زين نزلو دموعو فاش سمعنا الخبر

همسة:(ابتاسمت بأسى) يخليكم ليا و لهلا يحرمني منكم

تنهدات معنقة ايمان جنبها و زين معنقهم بزوج .. لقات علامن تسند ظهرها و لي يشد بيدها باش تنقز هاد المحنة و تنسى ماضيها ، فحين باقي هو وحيد وسط الغابة ناصب الخيمة و شاعل النار فالحطب .. جالس مقابل معاه ساهي فالشرارات كيطرطقو .. عاقد حجبانو و النسيم كيداعب وجهو .. وحيد ماعندو علامن يسند ظهرو ولا كتف يحط عليه راسو .. لي فهماتو و فتحات لي حضنها حرموه منها و القدر وقف فطريقو ، هز عينيه للسما كيرمش ببطئ شديد كيناجي لي خلقو .. شحال ضارو خاطرو ولحداش كاع غايتحمل قلبو ، هي نقطة ضعفو .. يعيى مايقوى و يعيى مايكون شديد و جبل مايهزو ريح ، و لكن فاش الأمر يتعلق بيها كواريه للأرض يطيحو .. طال الغياب و طال الفراق ، امتا اللقاء يا وجع قلبي ..

"يا حسرة عليك يا دنيا
فيك حكاية و حكايات
ساميني و قعدي حدايا
و حكيهم لي بثبات
علاش هاكذا حاقدة و سمية
ظلي تبدلي فالصفات
تعذبي فيا غير بشوية
عييت من عذابك بركات
تلعبي بيا ولا معايا
جاوبيني علاش هاد السكات
قالولي عليك مسرحية
انا المسرح سكن لي فالذات"

جالسة فالمرجوحة كتمرجح بالشوية و ضوء القمر منعكس على بشرتها الحليبية البيضاء ، كتنهد حاطة يدها على صدرها و يد كتلعب بخصلات شعرها ، كولشي طلع نعس و هي حرم عليها النعاس و طار من جفونها .. عيات و تهدات ، جا وقت الاستسلام ، جا وقت لي تبدي بداية جديدة و مع كل بداية جديدة خاص ضحية .. و هاد الضحية هو عاصم للمرة الثانية ، وخا يجي لعندنا غاتعطيه بظهرها و تمشي .. الفراق مكتوبها ، تعيى طير و تنزل ماغايوقع غي لي مكتاب .. قفزت على حس خرششات ضارت كتشوف و كترعد ، حست بأطرافها بردو عليها و قلبها طاح بين رجليها .. خرج من بين الشجر و تسلط عليه ضوء القمر و بانو عيونو الحادة المتميزة ، حست براسها غاطيح و تسخف .. خارو قواها و ركابيها فشلو ماقدراتش توقف و قبل ماتجي للأرض طار لعندها شدها معنقها .. ماقدرش يصبر ، قال نملي عيني بشوفتها و هي ناعسة ساعة لقاها فايقة .. ماقدرش يقاوم و يبقى مراقبها من بعيد

همسة: كي درت دخلت لهنا .. علاش تابعني (دفعاتو من صدرو) بعدني .. طلق طلققق منيي

عاصم: همسة عطيني فرصة نشرح ليك لي وقع

همسة:(هزت عيونها الدامعة فيه) صافي ا عاصم .. انا و ياك سالينا صافي

عاصم:(نطق بمرارة) عافاك .. ماتخليش حبنا فرمشة عين يتلاشى .. فرصة وحدة غي نشرح ليك

همسة: عرفت .. عرفت كولشي (نقزت دمعة من عينها) واخا هاكاك انا و ياك مكتوب علينا الفراق

عاصم: علاش ماباغاش ترطبي راسك .. واش على ديك الليلة كنقسم ليك فقدت السيطرة على راسي ، كنواعدك عمرها تعاود غانرجع لبسيكولوغ على قبلك .. همسة ماتقتليناش و حنا حيين ، قلبي كينبض بسميتك و قلبك كينبض بسميتي (عينيه كيتراقصو بين عينيها التايهات)

همسة: عاصم مانقدرش (شهقت) انا واعدت بابا نخرجك من حياتي .. انا ختاريتو هو

عاصم:(جمد و رخاها من يديه) علاش!

همسة: ثمن حبنا ا عاصم .. ثمن الخطيئة لي طحت فيها انا و ياك (تسلات من بين يديه) نساني ا عاصم .. نساني و خليني نساك بليز

رجعت خطوات للوراء عطاتو بالظهر داخلة بالزربة هاربة و خلاتو وراها راسو محني للأرض ، قلبو معصور كيبكي الدم و الدموع حاصلين فقنات عينيه .. زير قبضة يدو و هز عينيه للطريق لي مشات منها ، خرج تنهيدة مرعودة و رجع تا هو خطوات للوراء .. هز عينيه فالبالكون للمرة الأخيرة و عطى بالظهر خارج بحال الطائر المكسور الجناح .. فحين طلات عليه متبعاه حاطة يدها على فمها كتبكي و كتحس بقلبها غايسكت .. عضات على يدها مزيرة كتخرج فيها الحر و تكات بظهرها على الباب دالبالكون جات زالقة تا جلسات فالأرض


صبح عليه الصباح و هو مزال حال عينيه .. و تقول واش غمض ليه شي جفن ، تهز عاصم و تحط عاصم اخر .. كان مستحمل على قبلها و لكن فتش سمعها من فمها حس بالذبحة قوية ، ساهي فسرجم ديال الطائرة داير يدو تحت ذقنو و عينيه حمرين و منفوخين .. شلا مطارق كيضربو فراسو ، و شلا سكاكين كيدوزو على قلبو .. عمرو ظن انو يتخذل من طرف همسة ، تنهد و فاق من سهوتو على صوت مضيفة الطيران

...: سيدي .. سيدي

عاصم:(شاف فيها هاز حجبانو و نطق بصوت باح) شنو

...: وصلنا اللوطو كتسناك لتحت

حرك راسو كيتنهد مافاقش كاع بالطيارة امتا نزلات و امتا حطات عجلاتها على الأرض ، ناض من الفوطوي حيد السمطة و مشى بخطى متثاقلة كتافو طايحين كأنو هاز عليهم ثقل الجبال .. خرج ضرب فيه ريح بارد ديال بلجيكا بالضبط العاصمة البلجيكية بروكسل ، طلع السنسلة ديال الجاكيط و نزل دوك الدريجات حل ليه الشيفور الباب ركب و ديمارا فاتجاه دارو ، خارج المدار الحضري وسط الطبيعة و الشجر .. فيلا كولها زاج صغيورة على قدو ، دخل بتعب جار رجليه تا تفاجئ بمو و باه كاينين تما و باينة سبقوه بأياام .. تنهد خرج نفس عميق و توجه لعندهم فين جالسين باس جبهة ماماه و مد يدو لباه

عاصم: من امتا و نتوما هنا!

نسيم: تلتيام دبا .. فين كنت

عاصم: شي شغال و صافي

شهد:(عنقاتو بعيونها الدامعة) سير دوش انا نوجدلك شي حاجة تاكلها

عاصم: مافياش .. غانعس عيان

شهد: ءء من دبا

هز يدو لوح بيها و مشى طلع لبيتو خلاهم غي يشوفو فبعضياتهم .. مسحت دمعة نقزت من عينها و شافت فنسيم

شهد: عاد هاز فخاطرو من جهتنا

نسيم: وكان مقلق منا ماغاديش يسلم و يتصرف عادي ، راه يكون غي عيان و صافي

شهد: نسيم ماتنساش علاش جينا لهنا .. غانرجع ولدي لعندي

نسيم: وا صافي يكون خير

شهد: غانطلع نشوفو

حيدت الغطى على رجليها خشاتهم فبونتوفة مقطنة سخونة و طلعت بخفة لبيتو .. دقت زوج دقات دخلت لقاتو يالاه خارج من الدوش لاوي على نصو فوطة و حاط فوطة على كتافو

عاصم: شي حاجة الواليدة

شهد: بغيت نهضر معاك .. لبس هانا نتسناك

عاصم:(دخل لدريسينغ و كيهضر بهدووء تام) ماواخذش منك موقف و مكانتكم فقلبي عمرها تزعزع (طلع بوكسر و شورط و رش ديودرنت) ماديريش فبالك على داك النهار (خرج عندها كيهبط تيشورت و على راسو طاكية)

شهد: نعتارف غلطنا فحقك و ماعرفناش كفاش نتصرفو معاك (حلت يديها) بصح باقي الحال ولا لا

بلع ريقو بصعوبة و مشى بادلها العناق حاط راسو على كتفها و كطبطب على ظهرو ، شحال كان محتاج لهاد العناق يخفف عليه ولو شوية .. خذات وجهو بين يديها و نطقت

شهد: مال عينيك منفوخين و وجهك هاربة منو الحياة

عاصم:(جلس حاط راسو بين يديه) واخا نهضر ماغاتحسيش بيا (تكى باغي ينعس) دبا باغي غي نرتاح

شهد:(جلست و جرت راسو حطاتو على رجليها) غي فرغ لي فخاطرك .. ياك انا ماماك غانقدر نحس بيك

تنهد و طعم العلقم حصل فحلقو .. تشنج و رجع ليه الاحساس بالألم الشديد .. نحنح و نطق بصوت باح

عاصم: ختارت باها و رضاتو

شهد: همسة!!

عاصم:(حرك راسو بآه) القدر وقف فوجهنا و كتب علينا الفراق

خرجت تنهيدة مرعودة حاسة بيه مجروح و ماكينش لي يقدر يداوي جراحو .. تكات حط راسو على صدرها كيستمد منو الحنان و هي كتلعب فشعرو

شهد: واخا تكتب عليكم الفراق دبا .. ايلا كان ربي مكتبكم لبعضياتكم غاتجمعو تجمعو طال الزمان ولا قصار


دخلت عليها تفيقها لقاتها جنب البالكون مسرحة رجل و طاوية رجل ، يديها مرخيين متكية على الزاجة ناعسة راسها مدلي مع جنب و الشعر طايح عليها .. تخلعات و طارت لعندها خذات وجهها بين يديها كطبطب بخفة و صوتها تنغنغ غالب عليها البكى

ايمان: همسة .. همسة فيقي

همسة:(حلت عينيها بتثاقل و رجعت سدتهم كتنفس بزز) اننن خليني

ايمان: ويلي نعستي الليل كامل هنا و السم ديال البرد طلع معاك .. نوضي ، عاونيني نوضي لبلاصتك مشيتي طرطقي لينا المرارة

فشلانة كتحس بالأرض كدور بيها و ركابيها خاويين .. تعافرت و حاولت توقف بالوقفة بالزدحة جات على طولها للأرض ، غوتت ايمان مخلوعة و دخل عليهم فهد طاير كان هابط فاش سمع غواتها قلب لعندهم الضورة

فهد: ماالهااا (كيطبطب على خدودها بخفة) همسة

ايمان: لقيتها جنب البالكون فتش عاونتها توقف طاحت .. انمشي نعيط للطبيب

فهد:(هزها حطها فبلاصتها) دغياااا .. همسة كتسمعيني

همسة:(حلت عويناتها فيه و رجعت سدتهم كتهضر مسهسهة) كنحس بالموت .. ماقادراش نتنفس مزيان كح كح .. بغيت لمااا

تفعفع و حس بالزايد معاه مالقى مايدير .. مرة يجي مرة يمشي و الغصة حصلت فحلقو ، دخلات مينة كتجري بعبايتها فاش سمعت الخبر من عند ايمان و جلست عند راسها شادة دموعها بزز

مينة: اويلي مالها!! اويلي لبارح خليتها صحة سلام اش طرالها ، همسة حبيبة ديالي .. باش كتحسي!!

غي كترمش فيهم و تنهد بزز تا دخل الطبيب يكشف عليها ، بقاو مقنتين و هو يعبر لاطونسيون و يشوف دقات القلب و العينين كيقلبهم ببيل صغيرة .. سول الفرملية على دواها و رجع كيقلب بين الدوايات عندو

...: شدي هاد السيروم نعلقوه ليها

...: ماشي شي حاجة كغاف ، ماشي دوا و لادوز ديالو

...: لا .. هادي دقيهالها بلاتي مور ربعة السوايع ايلا بقات على هاد الحال كتنفس بزز

هززت الفرملية راسها بآه و هو هز ابرة دقها فالسيروم ، دار فاصمة صغيورة على ظهر يدها فين لاصقة الشوكة و بدا يهز حوايجو

...: لالة مينة .. ياك قلت ليكم خاصها تبعد على اي حاجة ترجعها خطوات لور

مينة:(شافت ففهد و رجعت شافت فيه) لا بالعكس لبارح كانت سوبر و كضحك فرحانة

...: مهم دقيت ليها دوا اخر يعاونها باش تفوتها هاد الكريز ، بقات على هاد الحال ضروري ترجع للكلينيك

هززو راسهم بآه خرج و تبعاتو الممرضة .. غي خرجو دخلو الدراري و زاكي و غزلان كيطلو عليها و يتحسرو

فهد: لبارح ماوقعت تا حاجة فاش طلعنا نعسنا

براء: لا .. سهرنا صحة سلام من بعد كل واحد تفرق لبيتو

زفر بعمق جار معاه شعرو لور و زاكي كيربت على كتفو بخفة

زاكي: تبعني للمكتب

هزز براسو تابعو و غزلان تبعت ليهم العين تا خرجو و تلفتت للدراري

غزلان: هبطو تفطرو و خليو ليها الهوا منين يدوز .. و نتوما مجموعين عليها بحال الذبان غاتخنقوها مسكينة بعدوو

ايمان:(بحنق) مييماااا

غزلان: الغمة .. تلاحي عند خوتك تبعيهم

خرجو ساكتين كل واحد منين يزفر و يسوط

غزلان: اوا سوطو تما تسوط عليكم لفعة

مينة:(شدتها الضحكة) الله يهديك ا ماما

غزلان:(قربات بتمختر و جلست جنبها) هي مخنوقة و زادو خنقوها كل راس منين يطل (غمزتها و ومات لهمسة) شوية دبا

همسة:(حركت راسها بآه كترمش و ترجع تسد عينيها) لي يبقى معاك ا ميمة تفرفيه

مينة: واش تبقاي ديما خالعاني عليك

همسة: سمحيلي

غزلان: شوقع لبارح!!

شافت فيهم بجمود و تنهدت بتعب تقلبت على جنبها

همسة: عاصم جا لعندي لبارح بالليل


مينة: كيفاش قدر يدخل!! اش قالك؟ ياكما دارلك شي حاجة

همسة:(حركت راسها بلا) مادار ليا والو .. سالينا ا ماما (شدتها البكية) كسرتو و كسرت قلبي معاه .. قلت ليه تخيرت بيناتكم و ختاريت بابا (تكات على رجلها معنقاها كتبكي) ماتصوريش شحال مقهورة و قلبي ضارني ، واخا داكشي لي داز عليا بسبابو راه بيه باش كنتنفس

غزلان:(طبطبت عليها) رخفي على راسك ياهاد البنية .. و كوني متأكدة مادام ضحيتي بحبك الا و غايرجع لأحضانك

همسة: موحال ا ميمة .. بابا واقف فوجهنا موحال نتجمعو تاني

مسحت دمعة قبل ماطيح و شافت فغزلان ميلة شفايفها .. تنهدت بأسى كتصبرها غي بعينيها فحين هو كان فالباب و داز على مسامعو الحوار كامل، زاكي ماخباش عليه امر عاصم علمو الكارد و الكاميرات شدوه .. رجع عندها ناوي يستفسر و لكن خذا الجواب شافي و كافي ، حس بلذة الانتصار و هز راسو بفخر .. بنتو بقات متشبتة بيه و ماخذلاتوش ، لاااكن جانب منو حس بالخزي ، كفاش عطاتو خاطرو يعذب بنتو و يعذب عاصم تا هو .. كفاش قدر يفرق بين زوج قلوب جمعهم الحب ، حقيقي هوما غلطو .. بصح تعاقبو و دفعو الثمن غالي .. تنهد مزير يدو و رجع ادراجو فحين مينة طبعت قبلة رقيقة على خد بنتها

مينة: يسالي السيروم و نعاونك دوشي .. ياك تنفسك رجع طبيعي

همسة:(هزت راسها بآه) ماتخافيش .. غانتجاوز هاد المحنة تا هي (تنهدت بابتسامة مكسورة)

غزلان: غانقولهم يطلعو لينا الفطور هنا نفطرو

هزت الفيكس عطات الاوامر و رجعاتو فبلاصتو .. مكحلة العوينات و اللون العسلي الجذاب يخلي الواحد يغرق فعسلهم .. شوية تجاعيد رقاق تكونو جناب عينيها و الشعر كحل رطب مسبسب جامعاتو جمعة خفيفة ، بقات ساهية فيها همسة و نطقت بدون شعور

همسة: فاش نبغي نتوحم غانجي نتوحم على عينيك ا ميمة

ضحكات غزلان و قرصتها فخدها بخفة

غزلان: يحصل ليك الشرف توحمي عليا

مينة: ناري على ماما هي و الطنز و تقول واش يتفارقو

غزلان: ضحكي ضحكي و نتي غي مكشرة غاتموتي صغيرة .. ضحكي و مولاها ربي

ضحكتها بلا هواها و جا الفطور تحط فلاطيراس وسط الهوا نقي و منعش و الطبيعة تبهج النفس و تريح الخاطر .. جلسو فالأرض بتلاتة فوق مخاد كبااار و الطبلة مدورة فالوسط كيتحطو عليها الأطباق و خدامة وحدة اخرى كتخوي ليهم الخليب و القهوة فليطاس .. ساط ريح بارد لعب بشعرها بلطف خلاها تسد عينيها و طلع هوا تا متلأو رئيتها و خرجت زفير برفق تقلب على الراحة لعل و عسى يهدى البركان لي كل مرة ينوض فيها .. فطرو و بقاو يتهاودو و همسة متكية على كتف غزلان مستمتعة بالهواء البارد و غفات داتها عينها .. شافت فمينة و رجعت كتشوف فيها

غزلان: نوضي جيبي مخدة خرى نسرحوها نخليوها تنعس .. باينة نعست نعسة مريضة لبارح

مينة: لبرد عليها

غزلان: المخدات غلاض تي نوضي .. وانوضي كتفي تنمل و يدي تشللات

مينة: ماماا

غزلان: الغمة

مينة: لي يسمعك على هاد الهضرة يقول راسها فيه طن و بنيتي مسكينة كااملة مكتوزن تا خمسين كيلو مقادة


خلاوها مسرحة فالبالكون فوق الوسايد كبار مفخفخين عامرين ريش ناعسة براحة و مغطية بكوفرلي سخون .. تنهدات مينة كدوز يدها على شعرها مبتاسمة تا دخل عليها فهد لابس توني و بانتوفة ديال الدار هاز فيدو قهوة و فاليد لوخرى كارو

مينة: حيد داك السم من يدك

فهد: كيف بقات!

مينة:(بأسى) كتصارع باش ترجع كيف كانت .. بنتك نتا سبابها و ايلا ماسمحات ليك ماعندك كي دير تنعس

فهد: ميناا

مينة: شوووت بالشوية تبقى تفيقها .. شنو مينة شنوو!! كذبت عليك!! لبارح جا عندها عاصم و جرات عليهم .. كسراتو و هرسات قلبها بيديها

فهد: شنو المعمول ا مينة!! شنو ندير راه شرفي و كرامتي لي تمرمدو فالأرض .. راه لي ماقتلناهاش و قتلناه تحمد الله ليل و نهار

مينة: شكون نتا باش تاخذ الروح ديال الله!! شكوون ، عاقبتها .. مسكينة عينيها ماكانوش ينشفو من الدموع و مزال زايد فيه .. شنو هو حكم الاسلام فهاد الشي!! مياات جلدة فقط ، هي راها خذاب عقابها كثر من مية جلدة

فهد: ياك سمحت ليها و رجعتها تحت جناحي علاياش كتزنزني!

مينة:(شافت فيه بإحباط) باااااز على قلب رجع عندك

فهد: نزوجوهم زعما!

مينة: وكان كان ناكرها نيشان و ماعتارفش نقدرو نقولو زواجهم يجي بزز و مفشكل .. اما هوما معتارفين بغلطهم باغيها و باغياتو خاي الله نزوجوهم و يسترو راسهم براسهم

فهد:(تنهد كيشوف لبعيد) منعرف و صافي

مينة: غي فكر و رطب داك الراس شوية .. دايرة جهدها باش ترجع بلاصتها فقلبك و فعينك ماتزيدش فيه .. راها بنتك ، يدك منك واخا تكون مجدامة ، ااه شنو بغى بابا

فهد: غي على عاصم .. لي كارد عطاولو خبر جا فالليل و عرفت بسبابو وصلت لهاد الحالة

مينة: ماشي بسبابو .. ففف

فهد: بسبابي انا

مينة: وااه بسببك (ناضت مغددة) تفقص الواحد

فهد: سمالله عليك بقاي تنفخي تا نهرس لمك داك الفم

مينة: مادرتهاش تا فاش كنا صغار ديرها فاش شرفت .. قالوها ناس زمان غي يشرفو يبداو يهترو

خنزرت فيها و خرجت خلاتو مع همسة فالبالكون مخنزر و متبعها بعينيه ، تنهد مسرح عينو فالجبال و قممها البيضاء المكسوة بالثلوج و مرة مرة تمشي عينو لهمسة و شعرها الأشقر المسرح براحة على المخدة ، بشرة صافية لامعة و خدود موردة حميمرة بفعل السخونية وسط الفراش .. قرب ليها دار يدو عند نيفها كيتحسس تنفسها كي داير ، تحسس نبضات قلبها تا هوما و تحنى باسها برقة فراسها و ناض خرج مخلي افكارو مضاربة

حقكم عليا 😓😓 تعطلت السموحات


دخل عليهم لقاه فسابع نومة و شهد حداه غارسة يديها فشعرو و كتشوف فيه بأسى ، طبطب على كتفها نسيم و ناضو خرجو خلاوها ناعس على خاطرو يرتاح شوية و يهرب من واقعو .. نزلو واحد يتنهد و لاخر يرد عليه

شهد: غانطيبلو شي حاجة فاش يفيق ياكلها

نسيم: ديريلو داك البلا ديال الكفتة و الفخوماج كيعجبو

شهد: نبدا نوجدو و نتا سير حاول معاه يفيق (شافت فالساعة لاصقة فالحيط) ساعتين باش نعس فيقو خاصو يرجع ينعس فالليل غدا خدام

نسيم: هنن ايلا بقى و ماخرجش .. بداي توجدي بداي

تنهدات دخلت للكوزينة الى جانب الخدامة جبدات لي خاصها و بدات طيب ليه داكشي لي كيعجبو ، دخل عليه نسيم يفيقو لقاه فاق داير يدو ورا راسو و كيشوف فالسقف

نسيم: راك فايق .. نوض نوض كول شي حاجة و خرج ضرب ضورة يضرب فيك البرد

عاصم:(دوز يدو على شعرو كيسوط) بلاش مافيا لي ياكل غانخرج

نسيم: حشومة مك توقف فالكوزينة على قبلك و فالتالي تخرج بلاما تاكل

عاصم: ماعندو منين يدوز

نسيم: غي الشراب لي عندو مين يدوز .. نوض نوض تبانلي تخلخلت فعقلك ، خاص الطبيب ديالك يرجع يتبع معاك

عاصم: نعلديلمو (ناض بالزعفة طلعلو الدم صاروخ) يدور بيا شي كلب نعطبو

نسيم: عاد دبا و نتا مبرد مالك على هاد الأعصاب (حط يدو على كتفو زير عليه) مابغيتش ترجع للطبيب داوي راسك براسك ، حيد عليك الزمر ديال الدوا و رجع للونطريمون ديالك

عاصم: داكشي لي غاندير يبانلي صاك ديال البوكس والا بنادم نقتلو و نحصل فيه

نسيم:(هزز راسو) الله يعفو

خرج مخليه مضارب غي مع حوايجو و يردخ فالبيبان ، لبس عليه سبور سروال جينز مع تيشورت و كويرة غليضة كتسد جنب ، لابس بروتكال و عاقد حجبانو فالنص اكس تقول كيخدم و يخلص على البشار من جيبو .. نزل كيزفر تلقات ليه شهد بابتسامة و باستو فخدو

شهد: اجي تاكل .. درت ليك كفيتة بحال لي كتعجبك

عاصم:(ابتاسم برقة و باس يدها) شهاد الحنان المفاجئ ا مدام

شهد: ولدي مانتهلاش فيه

نسيم:(شاف فيه مصدوم) سبحااان مبدل الأحوال عاااد خليتو لفوق باغي ينفاجر

شهد: هاهو غايرجع يكعى غي بسبابك خليه مكالمي (خرجت عينيها فيه)

نسيم: واخرجيهم تما تا نجي نتقبهم ليك

شاف فيهم عاصم هاز حجبانو و جاتو الضحكة عليهم .. مشى لديك المقلة هز الغطى و طلعت معاه الريحة يا سلام ديال الكفتة بصوص طوماط و الفخوماج و البيض ، بلا مضخم خز الفورشيط و تكى على البوطاجي ياكل

شهد: ااا ولدي .. ماعندك طابلة ماعندك كراسة

نسيم:(حل الثلاجة شرب و جبد كانيط ديال موناضة رماها ليه) وكان ماعارفاش طبيعة ولدك نقولو

شهد: دبا دخلت عليك بالله مالك

عاصم:(هز راسو غمزها) جاتو الغيرة موالف وقتك كولو ليه خاف على بلاصتو

نسيم: تفرق على مرتي ا هاادااك

عاصم:(مشى عنقها باسها ضد فيه) نتا مرتك وانا مي نتا تبدلها و انا مانبدلهاااش يالاه نفاجر نتا

نسيم: اااسيي .. وكان ما انا ماتجي نتا لهاد الدنيا

شهد:(غرقت فبلاصتها) اوا الله يمسخك


كمل ماكلتو كيضحك و هوما مني منك .. شحال زوين هاد الدفئ الأسري كان مفتاقدو و ماحاسش بحلاوتو ، وكان ماهاد الأزمة يمكن جامي يلتافتو ليه و يعطيوه حقو و كفايتو من الحنان .. مسح فمو و هز الكانيط كيشرب الموناضة ، باس مو فراسها لوح لباه بيدو و عطاهم بالظهر خارج

شهد: ماتعطلش للعشى

عاصم: بلاما تسناوني كليت دبا تسديت .. تهلاو

شهد: مهم ماتعطلش

هز حجبانو غمزها و خرج خلاها موراه كتنهد

نسيم: وكان زدتي نطقتي غايقولك غانتعطل حيتاش غانمشي نحوي*

شهد: اويلي على الراجل

ضحك معنقها فحين عاصم ديمارا لوطوتو غادي بين شوارع بروكسل كيدور و رجالو موراه ، وقف قدام واحد من الملاهي الليلة و دخل بكل شموخ كيتمايل كتف يمشي و كتف يجي الرجوولة كتقطر منو و نظراتو الحادة كيرمق بيها لبعيد .. لي داز من حداها تبعو بعينيها كتنهد كولشي فيه كيفتن لا من شعرو الكثيف لا من اللحية مطراسية لا من العضلات و الطولة و التجريدة .. شد بلاصة vip متكي على ظهر الفوطوي مسرح يديه و حاط رجلو على الطبلة ، تسرباو ليه اجود انواع الخمور و تحطات القطعة من مكسرات و أجبان .. طابي توجد على حقو و طريقو و الجلسة معتبرة خاصو غي شي هاربة باش يكمل السهرة ، الأضواء الملونة كل مرة يضرب لون فشكل و الزدحة كتخليك تهزز معاهت مع كل ضربة ، هز كاسو جغم منو كيشوف هنا و لهيه تا جات عندو وحدة من البنات .. هز راسو فيه و رجع نزلو ماد يدو للقرعة يخوي فكاسو ساعة سبقاتو هزتها بأناملها الطويلة المصبوغة بالأحمر القاتم

...: خليني انا نخدمك

رجع شاف فيها كتبتاسم ليه ببلاهة ، شعر اسود طويل و بشرة حنطية .. عويناتها السود مجبدين و احمر شفاه خفيف ، رجع تكى على الفوطوي و هي خوات الكاس مدات ليه و جلست جنبو دايرة رجل على رجل

...: نتا جديد هنا! عمري شفتك

عاصم: نتي لي جديدة هنا أ!

...: مانويلا .. سميتي مانويلا و نتا

عاصم:(تكى على ركابيه كيشوف هنا و لهيه) عاصم

مانويلا: متشرفين آصم .. تبانلي مهموم ، ايلا بغيت نريحك نريحك غي آمر

عاصم: بيني ليا

بتاسمت أعرض ابتسامة ناضت و مدت يدها جاراتو موراها ، دخلو مع واحد الكولوار ضيق فيه اضاءة هافتة ضارت لعندو مبتاسمة و هو كيشوف فيها بعينين نايمين ...نزلو لتحت كان داكشي بحاال اوتيل داتو لبيتها دخلو و سدات الباب ، مرتب بعناية فائقة نقي و فيه ريحة غزالة .. مشى للناموسية تكى عليها بتعب كيشوف فالسقف و هي جلست جنبو محيدة الطالون و المينية طلعت على فخاذها مبيناهم

عاصم: جيبيلنا مانشربو

مانويلا: اش حب الخاطر

عاصم: لي كاين .. غي جيبي

جبدت زوج قراعي ديال الويسكي خوات ليه فكاس عطاتولو و بقات متبعاه بعينيها و كتجغم من كاس اخر .. الليلة عاد فبدايتها و السهرة عندهم مزاال طويلة ، كاس مور كاس تا جابو الكاو واحد مابقى عاقل على لاخر..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.