المفروحة ومول الحانوت الجزء الثامن

من تأليف رجاء جاكار
2020

محتوى القصة

رواية المفروحة ومول الحانوت

ثلاثة أيام بظبط لي دوزوها ف الصويرة ضحكوا و نشطوا مع بعضهم و تقربوا لبعضهم أكثر ..
داخلين لحي الساعة تشير إلى 17:00 مساءا طول الطريق وهي مجبدة ناعسة كيف مشات كيف رجعات !!

غير حسات ب لوطو وقفات هزات راسها كتحقق الشوفة ف الحي و فيه هو نطقات بصوت خافت كتشوف فيه و ترمش بعينيها ..
فرح : وصلنا ؟
عهد الدين بمكر : لا مزال ههههه
فتحات باب السيارة نازلة أما هو نزل قبلها كيخرج لباليزات من لكوفر ..مشات بخطوات ثابتة نحو الدار كدق بشوية حتى فتحات ليهم مريم الباب وجهها ذابل و صفر تبسمات ليهم و بدات كتسلم عليهم بشوق ..
مريم : على سلامتكم دخلو دخلو التسافيرة كيف دازت 
فرح : دايزها الكلام نعام اسي هههه
مريم : بصحتكم ابنتي 
دخلو لصالون جالسين كيستارحوا و يهضرو من موضوع لموضوع حتى نطق عهد الدين كيشوف ف أرجاء الدار 
عهد الدين : فين هو الواليد ؟
مريم : راه ناعس أولدي كيرتاح شوية 
عهد الدين : بلاتي و نطل عليه مبغايش نخسر ليه نعساه
مريم : لله يرضي عليك اولدي ..
تبسم ليها عهد الدين و قرب باس ليها راسها ويديها ..
عهد الدين : انا غنطلع نرتاح شوية صافي شوية و نهبط 
مريم : واخا اولدي ..
أما فرح بقات جالسة هي و مريم كيهضروا على جميع مواضيع السفر محاسينش براسهم كاع ..
فرح : ههههه اوا بقا أشرف بثينة مبغاتش خافته يتعصب لكن ف الأخير لاحتو كوثر هههههههه
مريم : مسخوطات نتوما هههههه ياك بعدا ما تعصبوش عليكم ؟
فرح : لا لا ولكن حالفينها فيناا 
مريم : هههه حظيوا جنابكم منهم أنا غا نوض نقشو بطاطا و نقليهاا ونحطها ف لفران باش منين قرب لعشاء نحطها راه عندي واجد ومن تم ندوز نشوف الحاج 
فرح بهدوء : لا اخالتي غير سيري نتي عند عمي علي أنا غندير كلشي 
مريم : لا ابنتي نتي عاد جاية من السفر و خاصك ترتاحي ..
فرح : مرتاحة أخالتي ولله غا سيري عند عمي أنا نمشي لكوزينة 
مريم : لله يرضي عليك ابنتي أنا مشيت

تبسمات ليها فرح ومشات ناحية الصاك لي كان مزال محطوط ف دروج نساه عهد جبدات بيجامة صيفية بالخف ودخلات لحمام لبساتها ودارت لشعرها شفنجة مهملة ومشات خارجة من لحمام ف إتجاه الكوزينة ..

كانت كوزينة كبيرة مقادة و متولة مشات لجهة واحد شبكة كبيرة فيها طبقات كل طبقة أش محطوط فيها لأولى البصلة و الثانية البطاطس .. إلخ 

هزات ربعة ديال البطاطات كبار شوية غسلاتهم و دارتهم ف شبكة وبدات كتنقي بطاطة مركزة فعملها بجدية تامة، قطعاتها طريفات و غسلاتها من جديد جبدات مقلة ودارت الزيت كيسخن مجهدة عليه شوية ..
هزات شبكة ورمات حفنة لأولى ديال بطاطا تا تسمعات ~ تشششش ~ بجهد لأنه زيت سخن ،شدات على قلبها من لخلعة شوية بدات كتخوي شوية بشوية عاد رتاحت مشات فتحات فران ديال الضو كان دجاج محمر رجعات جالسة على لكرسي بملل حتى هبطات ليها شفنجة ..
فرح : نمشي نقادها دغيا و نجي ..

تمشات غادة بخطوات سريعة ناحية الحمام هزات المشطة مشطات شعرها يالاه دارت شفنجة وهي ترجع طيح ليها مع شعرها قصير تنهدات بعصبية وهزاتو لفوق وخرجات غادة ناحية لكوزينة هي كتقرب و ريحة الحريق كتزيد ..
مشات كتجري غادة و كتويل على حظهاا 
طفات لبوطة بسرعة و فتحات السراجم تخرج ريحة ..
فرح : من نهاري لووول أعبااد لله ناس عندهم الزهر و أنا زهري كافر ولد الحراام 

قربات كتشوف فداك مقلة نص ديال بطاطة محروقة غززات صباعها وجات خارجة كتقلب على لحل مبغاش تحشم مع مريم ..
هي خارجة من الكوزينة كتشوف هنا و هي تقشعر من بعيد جاي لابس شورط و تيشورط و شاد تلفونه ، طارت عنده بخفة جاراها من يديه ناحية الكوزينة و هو مخرج عينيه فيها ..
عهد الدين : وا مالك جاراني قولي مالك ؟
فرح : عتقني لله يرحم ليك لوالدين ..
دخلاته لكوزينة وشافت فيه كترمش عينيها ..
عهد الدين : حرقتي بطاطا ؟
فرح : وا مشيت غير نقاد شعري رجعت لقيتها تحرقات بفف 
مطات شفايفها بحزن أما هو عيا يشوف فالتالي هز معلقة بدا يحيد داك بطاطا لي محروقة ..
عهد الدين : ولاش داخلة لكوزينة منين عارفة راسك غديري شي زبلة ؟
فرح : متزيدنيش حتى نتا أ عهد الدين باركة عليا لي فيا كافيني فك داك لحريرة ..
عهد الدين : لله يرزقني الصبر ياربي قادي شي جوج بطاطات راك حرقتي النص ..
فرح : واش أنا بيدي حتى نتا أعهد ؟
عهد الدين : كون بقيتي حداها لاش خارجة 
فرح : وااا شحال فييييك نگييير بحال العكوزااات ..
حط داك المعلقة باش كان كيجبد منها بطاطة ومشا غسل يديه وجا خارج ..
عهد الدين : اوا فكي حريرتك بيديك 
فرح : ولا اعهد صافي صافي عارف لساني مبري مني غادخل خالتي غتلقا هاد روينة حشومة وعفااااك ..
تنهد كيشوف فيها كيفاش كترغبه و تزاوك حتى استسلم ورجع كيقاد معاها داكشي لي دارت !!
هو واقف حاضي بطاطا كطيب و هي جنبه كتمسح البوطاجي لي عمر زيت ، حتى سالا عهد الدين لقلي وشاف فيهاا 
عهد الدين : على سلامتناا 
فرح بإبتسامة خفيفة : شكراا بزاف كون ما نتا كاع كنت غا تتشوه مع لعائلة ..
عهد الدين : ردي لبال وصافي 
خرج من الكوزينة وهي كدلك تابعاه جلسو ف الصالون غا بجوج بيهم و التلفازة مشعولة ، تنهد حاس بشي حاجة واقعة الجو مكهرب باين ف الدار وقف غادي ف إتجاه بيت باه ..
دق لباب بشوية مكاين جواب ، فتح لباب ودخل كيطل براسه بان ليه باه ناعس مجبد على السرير وأمه حاطة يديها على خدها و أثار الدموع باينين على خدها ..
سد لباب بهدوء وتوجه لعندهم كان حاس انه واقعة شي حاجة لكن دابا تأكد !!
هز حاجبه كيشوف ف مه ب معنى أش كاين ..
عهد الدين : مال الواليد اش بيه ؟
هزات مريم راسها كتشوف فيه و تشوف ف الحاج علي ..
مريم : عييت أولدي نخبع ولكن المرض مكيتخباش السكر أولدي منين نسيتوا وهو طالع ليه 
عهد الدين بنرفزة : ولاش مقلتيهاش ليا علاش أمي 
مريم : مبغيتش نخسر ليكم العطلة 
عهد الدين : لله ينعل بو شي تسافيرة لي تخبي عليا ولله حرام عليك ..
على أثر غوات عهد الدين فتح الحاج علي عينيه بتعب باين على ملامحه التعب و الإرهاق و لمرض ..
هز الحاج علي يديه بتعب حاطها على يد عهد الدين خير بحال هذا مكيتخباش شاف فيه الحاج علي و تبسم بتعب ..
السي علي : ب .. بلا متعصب راسك أولدي مكتاب لله هذا ما عندنا مانديرو راضين ب القدر خيره و شره 
عهد الدين : علاش هملتي دواك أ لواليد ..
علي : س .. سمعني أولدي من ديما عندي جوج عوينات نتا و ختك لله يرضي عليكم من ديما نتا المرضي هاز حمل عائلة كاملة من صغرك لله يرضي عليك ..
عهد الدين : نوض أ لواليد تأخذك لطبيب يالاه 
علي : خليني ندوي أولدي إلا مشيت عند لله ماك و ختك و مراتك أمانة فعنقك أولدي كنت باغي نشوف حفادي من ولدي الغالي لكن المرض اولدي و الحانوت ديالك أولدي حافظ علييه وخليه مروج الناس تفكرتي بالرحمة ..
واقفة قدام الباب كتسمع لكلام سي علي منين سمعات غوات عهد بقات تما كتسمع شادة على فمها باش شهيق ديالها ميتسمعش و الدموع هابطين على خدودها بغرازة !
حرك عهد الدين راسه ب لا و وقف شاد ليه فيديه 
عهد الدين : غتمشي لطبيب هي غتمشي أنا نعيط لومبيلونص داباا ..
بلا ميتسنا جواب من سي علي لي طلبه الرفض مباغيش يمشي !!
سيارة لإسعاف تعطلات وكل ما دازت دقيقة كيزفر خايف على باه يخسرو ..من. ديما كان هو :
- الصديق لي نهار ضيق بيه كيوقفوا و يقول ليه كمل متفشلش 
- كان هو الرجل الطيب خيرو سابق على الكبير و الصغير ..
من ديما ومن ديماا ..
كلام بزااف والحل ف حلقه و عصبيته كتزاد كل ما سيارة الإسعاف تعطلات و خوفه على باه كبيييير 

نصف ساعة بالضبط هي لي دازت عاد جات سيارة لإسعاف .. 
مريم و فرح شادين قنت كيبكيو بدون صدور الصوت ..
دخلو لمسعفين بسرعة ومن وراهم بشرى و حسن أما حتى هشام و كوثر مزالين ف الصويرة ..
وقفات بشرى جنب مريم كتواسيها و فرح عينيها على خدها كتشوف ناحية عهد الدين كيف غادي شاد فيد باه و خايف علييه بالجهد ملامح العصبية و الخوف ممزوجة ف وجهه 
قربات لعنده شادة ليه فيديه كتحاول تواسيه كثر و تكون فجنبه تنهدات ونطقات بصوت باح ..
فرح : غيرجع ا عهد الدين عمي محتاج لدعواتنا دابا ..
تبسم ليها فوق طاقته وطبطب على كتفها بزربة ومشا خارج غادي معاهم ف سيارة الإسعاف 
لبسات مريم جلابة دغيا و فرح بالخف دارت كاب عليهاا و بشرى مشات ب بيجامتها ناحية الطبيب مع حسن ..
من داخل الإسعاف جالس رشاد ليه فيديه و المسعفين دايرين خدمتهم وصلو لكلنيك نيشان الطبيب دخلوه لقاعة الفحص ..
فهاد لحظة بالضبط حاس براسه مربوط مقادر يدي والو، قلبه خانقه ، خايف السند الوحيد لي ف الحياة يخسروا ..
أصوات كثيرة جنبه بعد وصول لآلة مريم و بشرى و فرح و حسن لكن مقادرش يركز فهضرتهم عقله غااايب معارف فين هو !!

مسح على جبينه وشاف ناحية أمه جالسة على الأرض كتنهج و كتبكي بالجهد و جملة وحيدة على فمها هي هادي ..
~ إلا مشاا وخلاني غير نتبعه أحسن لياا هئ هئ الصدر الحنين و القلب الطيب أ ربيييي ~
زاد تخنق كثر و كثر توجه إتجاهاا فين جالسة و جنبها بشرى و فرح كيصبروها و الدموع على عيونهم كذلك ..
جلس جنبها على الأرض معنقهاا كيحاول يصبرها هي أما هو شكون يصبره ؟ قلبه معالم بيه غير لله وحده !!
عهد الدين بخفوت : صافي أ لواليدة غيرجع لينا غيرجع متبكيش دعي معاه 
مريم : أ وليدي منقدرش نصبر منقدرش نصبر كثر أولدي أ عهد ..
الساعات كتمر عليهم كحلة ولا جواب من الأطباء صوت البكاء و الشهيق هو لي كيتسمع لا خير ..
خارج من المستشفى راسه حاسه مرفوع معارفش فين يمشي جلس على واحد الكورسي كاين ف جردة ديال لمستشفى وهبط راسه لأرض كيتفكر كل شيء وقتهم مع بعض ، نقاشهم مع بعض ، خروجهم مع بعض ، المسافرة ديالهم مع بعض كلشي كيتفكره لحظة بالحظة ..
لأول مرة فحياته دمعة تنزل من عينيه من ديما من صغره علمه الرجال مكيبكيوش إلا النهار لي ضيق بيهم ديال بصح ..
مسح دمعة قبل متوصل لخده منين تفكر الجملة لي كان كيقولها ليه دايمن ..
~ كون سبع حد ما يقد عليك ولا يشوف نقطة ضعفك لأنه نهار يعرفوها بيها غيطيحوك ~
وقف راجع فين كاينة غرفة الفحص جالس شاد فمريم لي كتنهج من قوة البكاء لي بكاتو و فرح واقفة بعيد متبعاهم و عينيها حمرين بقوة ما بكات 
خرج الطبيب و اخيراا من غرفة الفحص وقف كيحيد الكمامة الطبيبة على وجه شاف فيهم كيدوي بجدية وكيمسح على جبهته ..
د.ك : غنقلوه لإنعاش غنديرو كل ما فجهودنا و الحمد لله متعطلتوش بيه ربما كون زدتو كثر كان ممكن يتشلل خليو أملكم ورجاكم في لله ..
كلام الدكتور مزاد غير لخلعة ف قلوب هاد الناس المساكن لي كل واحد و همه و باش كيحس ..
قرب عهد الدين عند مريم وشد ليها يديها موقفها ..
عهد الدين : سيري الوليدة لدار أنا غنجلس معاه رتاحي شوية 
مريم : كيف بغيتيني نرتاح و باك بين الحياة و الموت أولدي كيفاش بغيتيني نرتاح اهئ ..
عهد الدين : دعي معاه ألوليدة دعي معاه 
مريم : متقولهاش لختك صعيبة عليها وهي بعيدة 
عهد الدين : غدا جاين وخاصهم يتحطوا أمام الأمر الواقع هادشي مكيتخبعش أمي 
~ إن لله مع الصابرين ~
ما علينا غير الدعاء و الصبر ..

عاد لبارح كانت ضاحكة و ناشطة مفوجين مع راسهم ودابا هاهي كتبكي و شادة على قلبها كيحرقها ما حلتها لعهد الدين ولا ليها ولا لمريم !!

هز عينيه فيهاا وتمشا بخطوات بطيئة نحوها هو قرب لحداها وهي بدون شعور منهاا تلاحت على صدره معنقاه بكل قوتهاا كأن من صدره كتاخذ الصبر ، حاوطها بدراعه أما هي خشات راسها فصدره كثر كتشهق ، مسح على شعرها بحنان مسح ليها الدموع على عينيها ونطق بخفوت ..
عهد الدين : طيبتي عينيك ب البكاء صافي ..
فرح : الصمت 
كان من طرفها الصمت فقط كتحاول تاخد من حضنه القوة و الشجاعة دقائق قليلة وهي حاطة راسها على صدره ما مسوقة لحد ..
هزات راسها كتشوف فعينيه بالضبط ومركزة معاهم وكتحاول تقراهم !!
سمع صوت من وراء ضهره ضار كيشوف شكون ، كان سي المختار لي جا منين وصلو لخبار جا بسرعة ..
المختار : اولدي اعهد الدين كيف بقا الحاج ؟
هزات فرح راسها منين سمعات صوته 
عهد الدين : الطبيب قال لينا الحالة مستقرة نطلب من لله الشفاء ..

أمطار قوية ورعد قووي كيتسمع من براا ليلة سوداء دازت على لكل ، فرح مشات مع واليديها بزز مبغاتش تخليه وحده فهاد المحنة ..
أما هو بات هو مريم ف سبيطار واحد هاز لهم لاخر 

الأيام كدوز عليهم صعيبة دازت يوماين داباا مكاين تحسن فحالته فقط الحالة مستقرة والعائلة لي ف مدن بعيدة كلشي جا يزوره لكن ممنوع الزيارة ولا شي واحد يدخل عنده ..
هاكا دازت عليهم هاد ليوماين كوثر لحد الأن مفخبارهاش لا هي ولا هشاام ..
أخ الحاج حتى هو كان تماا جالس و مريم جالسة وساكتة و جنبها فرح مباغيش لحظة واحدة يتخلاو عليه 
داخل الطبيب يدير زيارة طبيبة يشوف الحالة دياله فين واصلة كلشي واقف جنب الباب ..
الزيارة الطبية هاد المرة كانت معطلة غير العادة ..
واقف جنب الباب كيحسب الدقائق و قلبه كيضرب بالجهد .. حتى خرج الطبيب كيشوف فيهم واحد واحد ..

الطبيب : احم .....


الممر الطويل لي ف المستشفى كاين فيه مسجد صغير لأداة الصلاة ، تمشات بخطوات بطيئة منين دخل الدكتور مبغاش تصدم صدمة العمر باركة عليها غير هاد لأيام لي دازت عليها صعيبة و بزاف كثر !
دخلات لمرحاض توضات ، كانت لابسة عباية ف الأسود و شال ف الأسود كذلك وجها ذابل و تحت عينيها غالب عليهم لون الأسود بسبب السهير و عدم الراحة و الإرهاق ..

فرشات السجادة على الأرض و شدات القبلة كتصلي بخشوع هزات كفوفها لله و الدموع على خذها كتبكي ..

فرح : ياربي لما ردو سالم ياربي مغنقدرووش تصبرو على فراقك ياربي ..
طول الدقائق لي دازت وهي كدعي و تبكي 
كتخاطب لله يوقف معاهم فهاد المحنة الصعبة كتشكي عليه وتبكي عليه .. 
هو الذي يحي و يميت وهو على كل شيء قدير ..
ناضت بفشل جمعات السجادة ومشات غادة راجعة لغرفة الإنعاش فين جالس الكل !!
هي كتقرب وصوت لله أكبر ، لله ، سبحان لله مرتافعة شدات على وذنيها خايفة تسمع الخبر لي هي مبغاش تسمعوا نهائيا ..
بان ليها عهد الدين واقف هو وطبيب حاط يديه على لحيته هاد لحركة بضبط عارفاها لاياش صالحة بالضبط منين كيكون متوثر ولا شي حاجة !
وقفات كتشوف مريم لي ملامح الفرح شوية على وجهها من كلام الطبيب لي رد ليهم الأمل شوية ف قلوبهم ..
عهد الدين : اش كاين أدكتور تعطلتي ؟
د.ك : احم .. هو صراحة ف الأول منين دخلت كان كيصحاب ليا سگرات الموت لي دخلات كيتحرك و يشوف ويعلي راسو ورجليه تنفخوا لكن فواحد لحظة رجع طبيعي وعادي إذن لعلاج ستاجب و دعواتكم كانت معاه الحمد لله على سلامتو الصحة ديالو غادة ف تحسن هاد لمرة دازت الحمد لله لكن المرة الجاية كون أكثر حذر راقبو كلشي ..
العائلة كيف سمعات الخبر بدات ب الصلاة و ذكر الله ..
تبسمات بفرحة راحة غريبة دخلات لقلبها كأن بحال شي واحد كان مخزون فشي صندوق لمدة طويلة و أخيرا جاه الفرج يشم الهوااء و يستنشق برااحة !
هاكا كان شعور فرح فهاد لحظة العائلة كلها فرحانة وعهد الدين باينة من عينيه ، عنقات مريم بفرحة و كذلك مريم بادلتها العناق بفرحة كبيرة كتسنا لفرصة لي يكون عهد الدين وحده وتعنقه مشتاقة له ..
أما عهد الدين واقف مع رجال العائلة كيناقشو الموضوع ..
مكانش أكثر منهم إلا قلنا شكون فرحان و قلبه أخيراا رتاح ..
طول ليالي السابقة لي دازت صعيبة و بزاف عليه النعاس مكينعسوش ف الدار غير تما و الماكلة قليل ..
تنهد بعمق أكثر كيضحك مع أخ الحاج علي ..
عهد الدين : إن شاء لله يخرج من الصبيطلر نديرو صدقة ..
أخ علي : إن شاء لله أولدي 

كانت بثينة حتى هي جالسة جنب العيالات لي جاو زيارة يشوفوا سي علي عقلهاا بعيد كيخمم ماشي معاهاا ف مرة ..
🔚🔚

قبل يومين أثناء وصولهم من السفر جالسة ف السيارة دايرة نضاضرها ديال الشمس كتشوف ف المطعم لي وقف فيه أشرف باش يجيب الغداء لأنهم وصلوا معطلين وهي مغتقدرش طيب ..

تقريبا دازت نصف ساعة بالضبط باش أشرف نزل ، مطات شفايفها بملل و خوف عليه و نزلات من السيارة تشوف فين هو !!
تمشات بخطوات بطيئة كتفرك يديها مع بعض دخلات لمطعم و خطات خطوة وهي تشوف المنظر لي فعلا صدمهاا..

كان أشرف واقف هو و وبنت زعرة ملامح فرنسية شاد ليها فيديها و كيضحك معاهاا وهي كذلك من بعيد كيبانو بحال شي كوبل كيبغيوا بعضياتهم أكثر ..
حسات بطعم الصدأ فحلقها منين شافت داك لمنظر كيبانو كيعرفوا بعضهم من زمان!!
بعدات شادة على فمها كتكبح الشهيق باش ميتسمعش بان ليها سلم عليها بلابيز وهز طليبة لي كانت أصلا محطوطة واجدة من زمان ..

مشات كتجري ناحية السيارة باش ميشوفهاش مسحات دموعها بخفة و رجعات جلسات كأنه لاشيء واقع وتعاملات عادي أما قلبها كتحس بيه النار شاعلة فيه وقوية .. 

وتفكرات كذلك ف الدار ولا غير شاد تلفون وكيضحك بدون سبب وهادشي مكانش ف الأول !!

🔚🔚
رجعات من تخميمها على يد فرح لي كتنغزها بجهد ..

فرح : فين سهيتي وفين سافرتي ؟
تبسمات بثينة إبتسامة صفراء بعد ما تنهدات تنهيدة طويلة ..
بثينة : لا لا والو اش واقع ..
فرح : تكلمي ل اشرف واقيلة غنمشيو ..
بثينة : فين هو براا ؟
فرح : اه 

سلمات عليهم بثينة بحرارة كتودعهم ونطقات كتشوف فيهم كلهم ..
بثينة : إن شاء لله أزمة و دوز والحمد لله على سلامة عمي علي 

خرجات من المستشفى بان ليها جالس على الطنوبيل وشاد تلفونه كيف العادة ..
وقفاته حداه بعد ما وصلات لعنده تبسم ليها ..
أشرف : فين بغيتوا نمشيوا لشي كافي ؟
بثينة : لا 
تجاهلاته وركبات خلاته كيشوف فيها ب إستغراب ..
غادين ف الطريق و الصمت هو سيد المكان تحنحن أشرف كيشوف فيها بنص عين ونطق ..
أشرف : مالك تبدلتي هاد الأيام اش كاين ؟
هزات فيه حواجبها وشافت فيه ببرود ..
بثينة : نسولك و جاوبني بصراحة كتعرف شي وحدة !
لاحظت تغير لون من وجه أشرف ضحكات ب إستهزاء منين شافت ردة فعله و صمته ..
بثنية : اوا جاوبني اسي اشرف ..
أشرف بنبرة شبه عصبية : شكاتخربقي نتي !!!
بثينة بحدة : ماااا تغووووتش علياا سمعتي 
حبس السيارة فجنب الطريق و شاف فيها منرفز ..
أشرف : دابا اش واقع مالك ؟
بثينة : سولتك جاوبني لاش كتغوت إذن عندك شي حاجة تما ..
أشرف : اوك الآلة بغيتي تعرفي واخا ..
بثينة ببرود : تفضل ..
أشرف : شاك أنك تكوني شفتيني ف المطعم عليها من داك النهار و نتي قالبة وجهك ، هاديك مجرد صديقة العمل وصافي فرنسية خدامة معايا ..
بثنية : اهااه و شنو لي يخليني نتيق بهاد الهضرة لي قلتي ؟ ونتا من داك نهار و تلفون مكيتحطش زعما شنو سبب غير صداقة ، الصداقة مثلا لي تنسيك ف مرتك و دارك ؟
اشرف : بغيتي تشوفي لمساجات هانتي قلبي قراي كلشي من لول ..
بثينة : ولاش شاد ليها فيديهاا وكلشي عادي عندك ياك نسيتي راسك مزوج واقيلة مخليني انا ف الطنوبيل كنطيب ب الشمس و جالس معاهاا هي تماا شادين جماعة ..
أشرف : أنا نعيط عليها دابا باش تيقي و شوفي كلشي بعينيك ..
هز أشرف التلفون دياله دوز رقم جوباته يارا من جنسية فرنسية مغربية ..
دار مكبر الصوت باش تسمع بثينة كلشي أما هي دارت يديها على خدها و بدات كتسمع و تعقد فحواجبها كثر ..
يارا : أشرف بونسواغ صافا 
أشرف : يارا شكون أنا بالنسبة لك ؟
يارا : خويا لي معنديش نتا أ أشرف وقفتي معايا فشي حوايج لي مستحيل شي واحد أخر يديرهم معاياا مغسي بزااف على كلشي ..
أشوف : بون باي يارا ..
قطع أشرف مع يارا و دار شاف فيهاا هي لي كانت كتربط من هناا وهناا 
بثنية : عطيني داك تلفون نشوف بعداا اش كااين و نحكم واخا جاني هادشي ماشي حتى لتم ..
مد ليها أشرف التلفون كيشوف فيها أما هي دخلات لواتس وبدات كتقراا المساجات من 
الأول ..
تبسم ليهاا كيشوف فيها حتى وهي غضبانة كيوت ..
أشرف : تأكدي دابا ولكن راه مزال حاجة أخرى بغيت نقولها ليك !!

من داخل المستشفى من بعد ما طمئنوا على الحاج علي لي نقلوه لقاعة عادية ..
واقفة جنب عهد الدين غادين كلهم لمنزل لأنه صافي ولا مزيان تبسمات ليه منين شبك يديها مع يديه ..كملو طريقهم حتى كلشي تفرق لسيارته ركبات لقدام وغادي معاهم حد فقط هي و هو !!

عهد الدين : أيام دازت صعيبة بزاف !
فرح : الحمد لله كلشي تفتح وعمي رجع بيخير الحمد الله ..
شاف فيها مبتاسم قرب ليها كثر قبل يديها بحنية ..
عهد الدين : شكراا حيت وقفتي فجنبي طول هاد المدة 
فرح : وإلا ماوقفتش مع راجلي معامن غنوقف ههههه
عهد الدين : عينيك طيبتيهم ب البكاء دابا غتمشي ترتاحي تنعسي ..
فرح : فيا لموت د نعاس و عيانة بزاف من كثرة الوقوف وجري من هنا و هنا ..
عهد الدين : الحمد لله بلاتي نرجع نهضر مع الطبيب لي مكلف بيه ..
فرح : إن شاء لله 

وصلو لحي فين كانت الدار أصلا مفتوحة العائلة كلها تما و الأقاريب لي بعاد ..
نزلات فرح كتقاد شال على راسها وتسلم عليهم وحدة وحدة بالزز منها واخا مقدراش تسلم ولا دير أي حركة ..فقط باغة تنعس ترتاح هادشي اش باغة ..

طلعات لبيتهاا بمشقة الأنفس و أخيراا سلتات منهم هي حيدات لعباية بقات ب بيجامة خفيفة غسلات و جهها بماء بارد كتحس ب الإنتعاش ..

سمعات الباب تفتح مسحات وجهها ب الفوطة ودارت تشوف شكون ..
تبسمات منين شافته داخل كيطقطق عضامه و كيحيد القميجة لي لابس ..
فرح : ندير ليك مساج ؟
عهد الدين : احسن حاجة ولله كنحس براسي مدكدك ..
فرح ب إبتسامة : واخا انا نمشي نجيب شي زيوت عندي ف الدوش ونجي
مألها راسهاا ومشا لجهة الماريو .. أما هي مشات جابت زيوت ..
خرجات غادة كيبان ليها من بعيد مشبح على الناموسية لابس غير شورط و محيد تيشورط وناعس على كرشه ..
جلسات جنبه وبدات كتماسي ليه ف ذراعه بهدوء و حنية أما هو ترخى كثر وكثر حاس برااحة كبييييرة ..

صباح جديد هاد النهار باين من نهارو غزال شميسة و الجو صافي ، فاقت على التنوغيش ف شعرهاا فتحات عينيها ب إزعاج كتحك فيهم ، شافت فيه عاقدة حواجبها مزالة واخدة منه موقف من النقاش الطويل لي كان بيناتهم البارح إبتداءا منين وصلو لدارهم ..

🔚🔚
جلسات على الصالون مزالة بملابسهاا د الخروج وشافت فيه بجدية ..
بثينة : قول شنو هي هاد لحاجة راك شوشتيني ..
أشرف : شوفي هادشي قديم يعني ماضي متقلقيش و متعصبيش راسك 
بثنية بهدوء : غير دوي دابا ..
أشرف : مهم قبل زواجنا وقبل ما نعرفك كاع كانو عندي علاقات مع لبنات ف فرنسا 
بثينة : و كتقولها بوجهك حمر ياك ..
أشرف : بثينة داكشي قديم اي إنسان قبل ما يتزوج كيكون عندو ماضي وهادشي لي كاين طعم الحلال زوين ..
بثينة : اه بصح داكشي ماضي لكن حاليا ونلقا شي حاجة عليك منعقلش عليك ا اشرف ..
قرب ليها اشرف كثر كيحيد ليها شال على راسها وكيضحك بخفوت ..
أشرف : المغيارة لي عطاني لله ههههههه
🔚🔚

اشرف : مالك مزالة عاقدة علينا البشرة راه دوينا زعما ا لكبيدة وصافي ..
بثينة : ( الصمت )
اشرف : ليوم معروضين عند الواليدة لغداء وجدي راسك ..
بثينة بحماس : بصح ؟
اشرف : فين عمري كذلت عليك هه وجدي راسك ..
بثينة : شحال الساعة دابا 
اشرف : 12 ونص ..
بثينة : فقنا معطلين اليوم انا نمشي نوجد فطور خفيف ونلبس حوايجي ..
وقف أشرف من فوق الناموسية لابس غير سروال كيطمة تبسم لها ..
اشرف :غير لبسي انا نقاد لفطور ..
تبسمات ليه دغيا كتنسا كلشي ثقتها فيه كبيرة ..
دخلات لحمام قضات روتينها الصباحي توجهات لماريو جبدات كسيوة طويلة صيفية محجبة بلون الزهري وفولار ف البيج و كذلك صندالة ف البيج ..
توجهات جهة المراية دارت ميكاب خفيف وخرجات بخطوات ثابتة غادة ناحية الكوزينة بان ليها واقف على البوطاجي كيطيب البيض وحاط فوطة على كتفه و كيحرك فداك المقلة ب إحترافية ..
بثينة بإبتسامة : فين وصلتي ؟
اشرف : هاني ساليت اجي تفطري ..
جلسات على لكرسي كتشرب القهوة بهدوء و هو كذلك ..
أشرف : انا نمشي نلبس علياا ونجي 
تبسمات ليه و ناضت جمعات الطبلة و دارت الماعن ف غسالة ديالهم و مسحات يديها وشافت ناحيته خارج لابس سروال جينيز ف الأسود و تيشورط ف الأبيض تبسمات ليه ونزلو غادين ف اتجاه الحي 

دقائق قليلة كانو قدام الحي نزلات من السيارة بهدوء أما هو قرب ليها و شبك يديه مع يديها وتمر طالعين ..
شاف فيها كتحك يديها بتوثر شاف فيها كأنه كيهدنها بعينيه ..
تفتح الباب كانت ريهام تبسمات ليهم بشوق قربات سلمات على بثنية بحب و شووق كبير و عنقاتهااا..
أما بثينة تصدمات بالجهد من تصرف ريهام الغريب بالنسبة ليها هي ..!

داكشي لي دارت ريهام معاها خالتهاا تحقد عليها و تكرهها ..
هي فعلا عمرها كرهات ولا حقبات على شي واحد ولكن ريهاام شكل اخر!!

من ديما كتنسى ودير عين ميكة ولكن مع ريهام بالنسبة ليهااا مستحييييييل ..


سلمات عليها سلام عادي جدا و دخلات لصالون كتسلم على عگوزتها و شيخها لي مشافت منهم غير الخير ..
من موضوع لموضوع هي كتحدث مع عكوزتها و جنبها ريهام لي باغة تلقا غير الفرصة باش تهضرها أما اشرف كذلك النقاش هو و باه حتى وصلوا لموضوع خطوبة ريهام !!
أشرف : كيفاش خطوبة ايمتا تخطبات وايمتا تشاورتو داكشي عندكم بالسر ولا شنوو زعماا ؟
الأب : و غا سمع ابني داك لمسخوطة ديال ختك حطاتنا أمام الأمر الواقع حتى خرجات قالك شي ناس غيجيو يخطبووني ما حشمت ما ومشت ..
قلب عينيه ناحية ريهام لي كانت جالسة جنب أمها متبعة الحوار كله ..
اشرف : اش كنسمع اشريفة شكون هذاا ؟ محشمتييش 
ريهام : اصلا صافي مبقيتش صافي سالينا 
اشرف : هادشي عندك نتي ضحك و نشاط و تبرهيش اتجمعي معاناا الله يرضي عليك ..
ريهام : وعفاك ا اشرف صافي لي فات مات ..
اشرف بغضب : كيفاش لي فات مات واليديك عندك ضحكة ولا شنوو. فهميني ..

وقفات بثينة مخلياهم بجوج بيهم و الأب و الأم ساكتين مخلين الأخ الكبير يدير شغل يديه ..
دخلات على خولة لبيت كانت جالسة كتفرج مسلسل كوري ف بيسي ..
بثنية : زين فين وصلتي هههه ؟
خولة : هههه فهاد لحلقة ياختي شحال غزالة بجهد شوفي لبطل كيفاش كيطلب السماحة من البطلة 
بثينة : المسخوطة ههههههه
جلسات جنبها كتفرج معاها منين و ضحك 
و الصداع على براا مسموع بالجهد بسبب مدابزة اشرف و ريهام !!

حتى لواحد لحظة تفتح لباب و دخلات ريهام شافت فيهم بجوج وهوما دموعها ينزلو مشات بزربة تحنات على ركابيها شادة فيدين بثينة و كتبكي و تشهق ..
ريهام : سمحيلي على كلشي لي درت فيييك اهئ اهئ عفاك سمحيييلي ..

خرجات عينيها فيها بالصدمة من الموقف لي دارت ريهام و لي طاحت فيه هي نيت بقات كتشوف فيها بلا متحرك ولا تشوف فيها باقة كتشوف ناحية الحاسوب !!

أما ريهام مزادت غير ف وتيرة البكاء منين شافت ردة فعل بثينة ..

دقائق صمت و شهيق ريهام مسموع ..و أخيرا بعد هاد صمت عاد نطقات بثينة بهدوء ..
بثينة : اختي انا غنجيك لصراحة نتي بذات خليتي جرح قوي ف قلبي هنتيني قدام صاحبتك ودوني بزاف د لحوايج لي عمري نساهم فحياتي لكن مدام أنك عرفتي خطأ مغنقولش ليك سمحت ليك لا ، ولكن مع الأيام ممكن نسمح ليك ..علاش ؟ كون كان شي واحد نسمح ليه دغيا ولكن نتي لا خليتي ليا جرح كبير ف قلبي ..!
ريهام : انا متأكدة غتسمحي ليا مع الأيام كنواعدك مغنعاود ندير ليك والو وربي شاهد علياا ..
بثينةب إبتسامة : كنتمنى ..
وقفات ريهام ومشات عنقاتها بجهد ونطقات بصوت مغنغن ب البكاء ..
ريهام : نتي بنت عمي قبل ما تكوني مرة خويا الشيطان دار خدمتو لله يسمح ليا وصافي ..
بثينة : دابا قولي ليا كيفاش قضية هاد الخطوبة ديالك ؟
ريهام : القصة طويلة بزاف من بعد و تعاودها ليك ..
تبسمات ليها بثينة مبغاش تكثر عليها كثر ..
خولة : يمكن الواليدة تتعيط يالاه نخرجوا يمكن الغداء 
بثينة : اه يالاه نخرجوا 
ريهام : غير سيرو ..
خرجوا بثينة و خولة أما ريهام حشمانة من خوهاا بزاف 
جلسو على الطابلة د لغداء جالسة جنب أشرف و قبالتها عگوزتها و شيخها ..
أشرف بهمس : مقالت ليك داك خيتي والو على خطوبتها ؟
بثينة : لا ..ولكن نتا أ اشرف قسحتي معاهاا مبغاتش تسكت من البكاء و تأنيب الضمير بقات فيا ..
أشرف : دير عقلهاا و تبعد على التبرهيش راه هاديك واحد شيطانة غا لله يعفو عليهاا ..
بثينة : تنظن تبدلات حيت طلبات مني سماحة 
أشرف : و اش درتي نتي سامحتي ليها ؟
بثينة بجدية : لا حيت داكشي لي دارت فيا مكيتغفرش أ اشرف واخا واحد لحظة كنت غنمسح ليها حيت قلبي حن لكن غا تفكرت اش دارت داك التمردين مقديتش ..
أشرف : من بعد و نكملو الهظرة فهادشي تغداي ..
.
.
من الدخلة ديال مراكش داخلين بعد ما دوزو ثلاثة أيام أخرى غير بيناتهم بعد ما رجعوا لأخرين ..

كوثر : عرفتي أ هشام قلبي ضارني بزاف حاسة بشي حاجة واقعة ..
تبسم ليها هشام بخفة و هز يديها قبلها كيحاول يهدنها ..
هشام : لله يهديك ا كوثر حتى نتي هاد الأيام وليتي حساسة بزااف ..
كوثر : قلبي حاس بشي حاجة ا هشام ولله هاد الأيام غير درت ليك خاطرك وصافي أما كون جينا شحال هادي !
هشام : دابا الآلة كونتي دايرة ليا غير خاطري ؟
كوثر : متفهمنيش غلط ا هشام حاول تفهمني بليييز ..
هشام : ها حنا وصلنا ..
هزات راسها كتشوف ف الدرب و بالضبط ف دارهم كانو السراجم كلهم مفتوحين و ناس داخلة خارجة و شي رجال جالسين براا و القرأن مطلوق بالجهد ..
خرجات عينيها من داك المنظر عمرها كان عندهم ف دار حتى و إلى كانت شي حاجة و القران لاش مطلوق ؟
نزلات بزربة كتجري من الطنوبيل داخلة لباب عينيها مشاو غير لكلام الرجال لي جالسين ..

:~ كان راجل لله يعمرها دار و مزال لله يشافيه و يرجعو سالم ..

هاد الكلام مزاد غير خلق الرعب ف قلب كوثر دخلات لصالون بزربة كانت عامرة بالنساء مبانتش ليها أمها كاع ..
تحركات غادة مكتسمع لحد وذنيها كتحس بيهم مصمكين عليها دخلات لبيت أمها بانت ليها جالسة على الناموسية كتقاد شالها ..
كوثر بجمود : ماما اش واقع ؟

هزات مريم راسها كيف شافت بنتها طارت عنقتها و نزلو دموعها بدون شعور ..
مريم : لحبيبة ديالي على سلامتك جيتي ا نوارة ديالي ..
كوثر: قولي ليا اش واقع اماما اش كاين اش واقع ؟
مريم : باباك السكر طلع ليه لكن الحمد لله دازت مرحلة الخطر الحمد لله ..

طاحت على ركابيها من قوة الفشلة إحساسها مخيبهاش نزلات مريم حتى هي جالسة و شادة ليها فيديها كتمسح لكوثر الدموع ..

كوثر : هادشي كلشي واقع اماما و انا مفخباري والو ..
مريم : مبغيناش نخلعوك ابنتي الحمد لله باك مزيان متخلعيش راسك ..
كوثر : بغيت نشوفوا داباا انا غنمشي عندو قولي ليا فين ناعس فين كاين ؟
مريم : لقيتيني حتى أنا غادة زيدي نمشيوا بجوج 
وقفات شادة ف مريم غادين خارجين و العيالات كيسلمو عليها ..

كان هشام براا واقف مع عهد الدين و شي رجال من العائلة ..
داك الحالة لي كانت فيها كوثر ضرباته ف قلبه ، قرب لعندها و جرها لعنده لحضنو معنقهاا بالجهد بدون كلام ..! 
كوثر : حشومة عليكم اعهد الدين ولله الناس كلهم عارفين اش واقع الا بنته 
عهد الدين : كوثر هانتي غتمشي وغا تشوفيه بعينيك وسمعي كلام الطبيب ..
حركات ليه راسها وركبات هي و أمهاا باغة غير أيمتا تشوف باها و طمن عليه !!

من داخل بيتهاا فاقت كتحك على عينيها بعد المساج لي دارو ليها عهد الدين ليلة أمس ، سالات ليه ودار ليها حتى هو مساج !!
شافت ف الساعة كانت الطناش و نص د الصباح ، صيحات ناعسة مع عيانة وقفات كطرطق عضامها مع بعض ..
دارت روتينها الصباحي وجمعات شعرها من جديد لابسة عباية ف البيج كانت جابتها ليها خالتها كادو من الحج ،دارت الشال على راسها احترامها للكل ووقفات نازلة توقف على شغل الدار..
دخلات لصالون كتسلم عليهم وحدة وحدة و تبتاسم ليهم فوق خاطرهاا الدار عامرة و بزاف تمشات جهة لكوزينة كتشوف عيالات من العائلة ،جالسين قدام الكوكوطات ديال الطياب كل وحدة باش مكلفة ..
فرح : لله يعاونكم و يجازيكم بالخير ..
كاين لي رد عليها و كاين لي سمع ودار راسو مسمعش !!
خرجات ثاني من الكوزينة غادة كتشوف من هناا وهنا هي خرجات وهي تنطق وحدة من العيالات لي مقابلة الدجاج ..

:~ عهد الدين ضيعها منين تزوج هاد الخطية نايضة حتى لنص النهار وهي عارفة اش كاين ف الدار و شيخها ناعس ف الصبيطار العفو مع هاد بنات اليوم ..

:~ ولله ما كدبتي أختي بنادم ما بقاا يحشم ولا يرمش بوجها حمر داخلة 

:~ عقلي فين نقولها ليك الا مردهاش عند مها ما سميتيش فخيتة ..


هاد الكلام كله داز على مسامع بشرى وشكون هادي لي تمسع كلام على بنتها بالخايب و تسكت غززات سنانها مع بعضهم و دخلات الكوزينة كتشوف فيهم بثلاثة بيهم هازة حاجبها لفوق ..

بشرى : قولي لياا ياا ختي فخيتة وما حشمتيش كتهضري ف بنتي قدامي باغا تخطبيها لداك نص راجل د ولدك شحال ونتي ترغبي و تزاوكي و دابا منين تزوجات ولات خايبة ..

فخيتة : أختي بشرى اش هاد لكلام ولدي سيد الرجال ...

قاطعتها بشرى معصبة غطرطق 
..
بشرى : اسكتي نكمل مع هادو وندور نشوف سيد رجال ديالك ، ونتي ا هنية ماحشمتي ما راعيتي النميمة لاصقة ليك فالدم كون جيتيني ف بلاصة خرا كون وريتك الكلام على حقو و طريقو ..

كملات كلامها وخرجات من الكوزينة مزالة باغة تزيد تصبنهم كثر لكن دارت بوجه هادشي لي واقع دابا !!

بانت ليها فرح واقفة هي و شي نساء عاد وصلوا من السفر كتسلم عليهم و مرحبة بيهم ..
خلاتها حتى سالات عاد تمشات شداها من ذراعها جاراها لطبقة الثانية ..
فرح : أ بوشرى اش كاين ..
قربات ليها بشرى كثر شداها من شفايفها ..
بشرى : مزال مهداك لله تعيطي ليا ماما بحال البنات واخا تزوجتي نا تبدلتي 
فرح : وا قولي اش كاين خاص نهبط نشوف اش كاين ..
بشرى : اجلسي تبتي سمعي هاد جوج كليمات لي غنقولها ليك ، ثبتي وكوني مرا وقادة ولي عطاك عطيه ..
فرح : ياك كنتي كتقولي ليا متزيدش لهضرة على ناس ..
بشرى : لي عطاك عطيييه بنادم وجه المشاكيل زيدي صوني على راجلك نشوفو اش الجديد فالطبيب ..

📍 المستشفى 📍
داخلين بربعة بيهم ، عهد الدين و هشام لقدام و مريم و كوثر من ورائهم تابعينهم ، طلعوا فالمصعد غادين ف اتجاه الطبقة لي ناعس فيها سي علي ..

وصلو لغرفة فين خلاوه البارح من الزجاج كان بملابس طبية و الخيوط كذلك كيبان ليهم ناعس و وجهه اصفر ..

وقف عليهم الطبيب من بعد ما عيط ليه عهد الدين ..
الطبيب : بون حالة اسي علي ف مرحلة التطور بدا كيتحرك و يحرك راسه و ينطق و سول عليكم كلكم ..
عهد الدين : اذن ادكتور ممكن نشوفوه ؟
الدكتور : اه ..لكن شخص واحد فقط 
دخل عهد الدين هو الأول ..
داك الراجل القوي و الجدي و القليل من الصرامة المرض حطموا و رجع جثة هامدة ..
قرب عهد الدين باس ليه يديه و راسه كيشوف فيه و يبتاسم ..
عهد الدين : الواليد كيف بقيتي مزيان ؟
علي : الحمد لله لله يجعلها مغفرة الذنوب أولدي ..


كان حوار خفيف مع علي مبغاش عهد الدين يكثر باغيه يرتاح ف الأخير دخلات حتى كوثر ..
علي : لاش هاد دموع دابا ابنتي الحمد لله 
كوثر : عرفتي ا بابا كون مشيتي غنتبعك مت فيهاش الشك منقدرش نعيش بلا بيك ..

وقف السي علي موقف راسه منبعد ما كان مجبد هز يديه كيدوز على شعرها بحنية ..
علي : لا ابنتي مخصكيش تقولي هاكا الحياة تستمر رغم كل الصعوبات وكلشي لي كاندوزو منه ضروري خاص نكونو قويين ونواجهو اي حاجة كلنا ان شاء لله غنمشيوا عند لي خلقنا ..
كان الصمت فقط من طرف كوثر دخل هشام سلم عليه و ودعوه بقات معاه لآلة مريم لأنه غداا غيخرج ..
عهد الدين : غنجيب ليكم الماكلة و الحوايج اش بغيتي ا لوليدة ؟
مريم : قول لفرح تجمع ليا اولدي هي عارفة !!
.
.
على طاولة د الغداء تقريبا عندهم ثلاثة د المكالس د العيالات جالسة ف الطبلة بعد ما تحط الغداء لعيالات كلهم، جنبها بشرى و قبالتها فخيتة و جماعتها !!
دخلو الدراري هشام شاد كوثر و عهد الدين من ورائهم ..
قرب الصالون فين جالسة بانت ليه كتاكل بهدوء و ضحك مع اسمهان لي كانت حتى هي تماا ..
قرب لطبلة فين جالسة شاف فيهم كلهم و نطق بهدوء ..
عهد الدين : بصحتكم ..
على أثر صوته هزات عينيها فيه عرفات صوته وعلاش متعرفوش ؟ و هو ولا لاصق ليها ف وذنيهاا !
تبسمات ليه بفرحة وهو كذلك ..
عهد الدين : ساليتي ؟
فرح : اه 
فهماته اش بغاا غير من نضراته وقفات غادة ف الاتجاه لي مشات منه هي و الأنظار كلهم عليهم ..
وقفات جنب الحمام كتغسل يديهاا حتى بان ليها من المراية جاي ..
فرح : كيف بقا عمي علي مزيان ؟
قرب ليها عهد الدين كيحيد ليها الشعرة على وجهها تنهد ونطق ..
عهد الدين : غدا غيخرج ان شاء لله دازت علينا 
حطات راسها على صدره أما هو عنقها بيديه ..
فرح بفرحة كبيرة : الحمد لله عرفتي على راحة حسيت بيها فشكل ..
يالاه غيرد عهد الدين حتى سمعوا تحمحيم ديال شي واحد ..
فخيتة : احم احم ، شي كيموت وشي كيعنق 


تحنحن عهد الدين كيحك على لحيته عاقد حواجبه من الكلام لي قالت ~ شي كيموت وشي كيعنق ~ و كذلك بالنسبة لفرح !!

عهد الدين : لآلة فخيتة كيفاش زعما هاد الكلام هه ( ضحك بسخرية )
فخيتة : قلت غا لي كاين 
فرح : ياك بعداا الآلة فخيتة ف الحلال و من الفووووق راجلي بالشرع و القانون و الكاغيييط 
فخيتة : اواا غا قلنا السلامة ( وكملات طريقها ) 

شافت فرح ف عهد الدين مخنزرة ف فخيتة مكرهاتش تمشي تغززها على هاد لكلام لي قالت ولا على حشيان الهظرة لي كانت كتحشييه ليها فالطبلة لكن كانت دايرة عين ميكة مبغاش تنوض الصداع و جاتها وهي على نقشة ..!!
فرح : مال هاد البشار طلع ليه الشأن يطلع ليك فوق راسك ..
عهد الدين : وا لبشار أ نواع هههه اجي يالاه معايا لبيت الواليدة نجمعوا ليها لحوايج ..
تحركات غادة قدامه ودماغها مزال خدام مع كلام فخيتة مبغاتش تبرد فخطرة ، دخلات لبيت ديال الحاج علي و مريم وبدات كتجمع ليهم بعض الحوايج كيف قال ليها عهد الدين ..
جمعات كلشي لي غتحتاجو مريم وسي علي بالنسبة لغداا ..
فرح : غتمشي دابا عندهم ؟
عهد الدين : اه 
فرح : بغيت نمشي معاك نشوف عمي كيف بقاا ..
عهد الدين : خلي حتى ليل من تما تشوفيه ونيت نخرجوا شوية غتكوني قنطتي ..
فرح : واخا ..
قرب ليها عهد الدين قبلها من جبينها و تبسم ليها و خرج ..
بقات جالسة فداك البيت كدور عينيها بملل بانو ليها صيكان ديال لي جاو من السفر تفكرات صاك فخيتة وشافته تما تمشات على بنان صباعها بدون حس ..
فتحات الصاك كتشوف يمين و شمال هي فتحات الصاك و هي تخرج عينيهاا بجهد ..
فرح : واااااع على الجوع ( طرطقات بالضحك شادة على كرشها ) اميمتي على الصوبيرة و الخبر ههههههه باقية سخونة فين الأناقة وداكشي لي كتبان علينا ف الطبلة همم نشوهاا ولا لا مم ..

يالاه جاية هازة الصاك باش تخرج تحطوها فالصالون على داك التفرعين ديالهاا هادشي لي قالها شيطانها بالضبط لكن فالدقيقة التسعين ، سمعات خطوات بالزربة جاين لبيت حطاته بالزربة لا يلصقو فيها شي مونتيف ..
وقفات قدام المراية زعما كتقاد شالهاا حتا تفتح الباب وكيف توقعات كانت فخيتة ..

شافت فيها من زاج المراية شادة الضحكة بالزز ..
فرح : لآلة فخيتة اش جاية ديري ؟
فخيتة : نبدل حوايجي ياكما كتحاسبو عليها ؟
فرح : لا لا مكاين حتى مشكل اه بغيت نسولك واش شميتي ريحة ديال الدجاج هنا ولا لا ؟
خرجات فخيتة عينيها ب إحراج من الموقف لي طاحت فيه ..
فخيتة : لا مشميتش و زيدون حتى الا كانت ريحة ديال الطياب راه طيبنا واقيلة ..

قربات فرح جهة الصاك نيت فين كانت واقفة فخيتة ، غمزاتها وضحكات ب استهزاء ..
فرح : لآلة فخيتة شوفي راه باين ريحة الطياب طالعة من الصاك ديالك اذن خليني نحتارمك حيت كبيرة علياا و ديراك بحال الواليدة بعديني عليك راني خايبة و فمي مبري مني ..

خلات فخيتة غير كتشوف وخرجات من تما مبتاسمة إبتسامة إنتصار ..
النهار تيدوز غير ف المشاغلات شي جاي شي غادي الدار عامرة بالمزيان ..
جلسات على الفوطي منبعد ما جفات الدار على قدها كتنهج ..
فرح : اوووف و اخيراا ساليت احح اركاابي 

جلسات جنبها بشرى حتى هي كتنهج ..

فرح : عرفتي أبشرى دابا من قبيلة و العيالات كيخنزو فيا جماعة فخيتة 
بشرى : اش درتي ليهم متقربيش لداك جماعة المسمومات واش لي مزوجة ثلاثة د الرجال كلهم سرسباتهم من أولهم عاد تدري معاها لله يابنتي ..

وقفات عليهم كوثر عاقدة حواجبها فيهم ونطقات بصوت مستفز ..

كوثر : اش ديك لهضرة لي دويتي مع خالتي فخيتة ا فرح !!

هزات فرح حواجبها بمعنى كيفاش ؟ أما الأنضار كلها ولات لجهة فرح و كوثر و أولهم فخيتة لي هازة راسها تشوف ب إنتصار ..

فرح : مفهمتش اختي ممكن توضيح ؟
ضحكات كوثر بخفوت كتحاول تكبح ضحكتها كثر ..

همسات بخفوت بلا ميشوف فيها حد ..
كوثر بخفوت : ا بشوية عليك العوجة ديك خيتي معرفتش اش كتجينا كاع قالت ليك درتي ليها شي بلانو صحاب ليها غتخاصمني معاك لكن اجي اجي حوبااي نتي ..
قربات كوثر لعند فرح و عنقاتهاا بقوة كتبوس فيها تمتمات بصوت عالي شوية ..
كوثر : مرة خوياا الحبيبة الكبيدة ديالي لله يخليك لينا ولخوياا البكوصة ديالنا مااح
باستها بقوة فحنكهاا ..
أماا فرح مزادت غا ضحكاات و وسعات إبتسامتها كثر و كثر ..
فرح : المسخوطة كنت عوالة نمرمقهاا معاك على جهد هههههههه

أما فالمجمع عند فخيتة لي طول الحوار لي كان بينها وبين كوثر كتعمر ليها راسها على فرح ، لكن داكشي لي دارت كوثر صدمها و ملقات فين دير راسهاا ..

جمعات الوقفة و العيالات كلهم يشوفو فيها و يضحكوا مرضاتش بهاد لفعلة ..

تمشات بخطوات سريعة غاضبة ناحية لبيت فين كاينين حوايجها لبسات جلابتهااا و هزات صاكها وخرجات كتمشى حتى وقفاتها بشرى ..

بشرى : أفخيتة تي فين غادية ؟
فخيتة : اوا منين حد محاملني نمشي لخربتي حسن !!
فخيتة : لله يهديك شكون هذاا لي محاملكش راك نتي لي تتدوي ف أعراض عباد لله وماحشمتيش؟ كون كنتي مرا نية و قلب طيب كلشي يبغيك 
فخيتة : كلشي من بنتك اشريفة ..
زفرات بشرى بغضب كتحاول تهدن راسهاا كثر وكثر زيرات على يديهاا ونطقات بعصبية ..
بشرى : مال بنتي مالهاا باش اذاتك وفين تتعرفي اصلا هضرة جوج بنتك ما عرفناك واش جاية تزوري المريض ! ولا جاية تحضي بنتي ولا تجبدي المشاكل ..
فخيتة : هذا هو المضمون فيك أبشرى حايد نمشي فحالي !!
بشرى : عومي بحرك الماء و الشطاية حتى لقاع البحر ..!

خرجات لآلة فخيتة من الباب وحد محشاها ليها حد ..
أما فرح و أخيراا تنفسات الصعداء منين شافتهاا خارجة كأنه شي حاجة كانت حابسة ليها ف حلقها ..
فرح : وأخيراا مشات اووف نتي اش بقات كتقول ليك تما ..
كوثر : مرة خوك خايبة مكتحملنيش وديك الهضرة البايخة ديالهاا ..
فرح : شوف ليك وأنا فين كنعرفها كاع باش منحملهاش اول مرة نعرفها بنادم قاسح العفو لله ..
كوثر : وييه اصاحبتي انا براسي مكنعرفهاش مرت جد عم خال لحمة فشاقور ..

تعاشات لعشية و الحال ضلام طلعات لبيتها بدلات حوايجهاا لبسات بيجامة عادية ف الكري دارت ميكاب خفيف كتحاول تغطي الهالات السوداء وكذلك باش متبقاش صفرة ، دارت لشعرها كوب شوفال و صندالة خفيفة فرجليها شافت ف الساعة كانت الساعة تقريبا الثمنية ديال ليل هدا هو وقت الزيارة عهد الدين تعطل وبزااف لبسات كاب خفيف و خرجات من لبيت متوثرة ممولفاش ليه يغبر غبرة وحدة كااع بان ليها طالع من الدروج تبسمات بفرحة و وقفات كتسناه يطلع ..
فرح : تعطلتي اعهد ممولفاش ليك كاع ..
عهد الدين ب إبتسامة : غير بقيت مع شي دراري صحابي داكشي علاش تعطلت مم واجدة نمشيوا ؟
فرح : اه من قبيلة و أنا كنتسناك ..
عهد الدين : ها انا جيت 
قرب ليها شبك يديه مع يديها وهبطوا غادين ف اتجاه المستشفى لأنه ديجا علمات بشرى و كوثر !!

دارت حزام السلامة و شافت فيه بهدوء كان السرجم مفتوح و الغربي كيضرب ف وجهها كتحس ب الإنتعاش و الراحة النفسية ، غمضات عينيها براحة مبغاش تفتح عينيها من ديك الراحة ..
محسات غير براسها تزعزعت و الطنوبيل مشات و جات !!

شهقات بخوف حاطة يديها على فمهاا كتشوف فييه بان ليهاا حاط يديه على شفايفه كيدوز عليهم بعصبية بعد ما شد فراان قووي ..

فرح : عهد الدين اش واقع ؟
عهد الدين : ما عرفت هاد خينااا اش باغي يصنع مثلا 
يالاه نازل باش يفتح لباب ينزل عند داك سيد لي قبالتهم ..
شداته من يديه بسرعة عارفا حالته منين كيتعصب كيقلب الدنيا !
فرح بهدوء : عهد الدين صافي ماوقع لينا والو صافي تهدن 

زفر بغضب حاس براسه معصب بزيادة اليوم 
كمل طريقه المستشفى بصمت تام بيناتهم ، نزلات بعد ما وصلو غادين جنب بعضهم ..

دخلو لغرفة السي علي كان جالس و حنبه مريم كذلك كيهضرو و الماكلة قدامه محطوطة 

تبسمات من المنظر عجبهاا كيفاش مريم مهتمة ب سي علي و كيفاش خافت علييه وبزاف د الحوايج بالنسبة ليها هداك هو الحب الحقيقي في السراء و الضراء ..
وقفات على سي علي عنقاته بقوة كتحس بيه بحال باباهاا ..
فرح : الحمد لله على سلامتك أعمي 
علي : لله يسلمك، الله يجعلها مغفرة الذنوب ان شاء لله الصحة مشات ابنتي 
فرح ب إبتسامة بشوشة : متقولش هاكا نتا قوي و غتبقا ديما قوي 
تحنحن عهد الدين مبتاسم كيشوف فيهم بثلاثة 
عهد الدين : غدا ان شاء لله غنجي باس تخرج ترجع لدارك وسط حبابك 
علي : ان شاء لله اولدي ..
عهد الدين : خلينا ليكم الراحة، فرح ..
سلمات عليهم كتودعهم ومشات خارجة هي و ياه و الصمت و البرودة لي بيناتهم جاتها فشكل !!
فرح : داك لحية كبرات مغتحسنهاش؟
عهد الدين : لا تنسناك نتي ا زين 
فريد: ما عندي مشكل ههههههههه ها نتا درتيها لياا فراسي ضروري نحسن ليك يدي كيكالوني عليك ..
تبسم ليهاا بهدوء على كلامهاا ونبرة البريئة لي دوات بيهاا

وقفات الطنوبيل بلاصة شبه مظلمة كانت هادئة وباردة تبسمات بحماس من المنظر منطقة سياحية خاوية ، ف الأرض كاينين بونجات على شكل دائرة ف الألوان و خيوط ديال الضوء مزينة بشكل زوين عاطي منظر حاذبية أكثر ..
كانت اونفاص ليهم فرقة موسيقية كتعزف بهدوء كل واحد فعالم دياله ..
جلسات على بونجة ف لون الأحمر و هو كذلك جنبهاا ، فتحات شعرها لي كانت جامعاه طلقاته والريح كيضرب فييه وكيرجع لور ، شافت فيه هو لي كان جالس و سارح بنظره لبعيد حطات راسها على كتفه بحنية ..

تنهدات بطول مستمتعة بالمنظر و بالجو دقائق صمت حتى نطقات بخفوت ..
فرح : عهد الدين ! أنا شنو بالنسبة ليك ؟


ضار شاف فيهاا و تبسم بخفوت ..

عهد الدين : اش جاك لهاد السؤال داباا هههه
دلات شفايفهاا ونطقات بنبرة بريئة ..

فرح : وا قول داباا ..
عهد الدين : ما كنعرفش نعبر لله يهديك اهااد المرا هههه

وقفات راسهاا و ضرباته لكتفه بشوية ..
فرح : غير قول كيف ما جات ..

عهد الدين : مم ( تنهد ) اول مرة شفتك شي حاجة جذبتني ليك يمكن عفويتك و هبالك و تفرويحك ، ف الأول ممكن بتصرف لي درتي داك لمرة خديت عليك نظرة فشكل لكن منين عاشرتك و عرفتي طلعتي فشكل ..

إعترافه ليهاا واخا غير شوية ممكن شي 
وحدة أخرى يجيها هادشي كيف والو لكن بالنسبة ليهاا هي شي حاجة كبيرة ، تبسمات بخجل ورجعات حطات راسهاا على كتفه ..
فرح : كمل و اش اخر ؟
عهد الدين بمزاح و غتبقاي ديما شيختي انا ( طلقهاا بضحكة خفيفة ) ههههههههه
كمشات ملامحهاا من كلمة ~ غتبقاي ديما شيختي ~ و نطقات بنبرة غاضبة ..
فرح : يااك اوا شكراا أسيدي 
قلبات وجهها لبعيد كتشوف غضبانة من كلمته ، ضحك مرة أخرى و جرهاا لحضنه بقوة محاوطهاا بيديه بجوج رجع شعرهاا لورا وذنيهاا وهمس ليهاا بنبرة حنينة و 
أنفاسه الساخنه كضرب بشرتهاا ..
عهد الدين : تقلقتي غير كنضحك معاك صافي مغنبقاش نضحك معاك ..
فرح : وا متبقاش تقول ليا شيختي ولا شيخة مكنعرفش حتى نشطح كيف عباد لله 
عهد الدين : صافي المسامحة متعاودش أ لفنيكيشة هههه
قرب لنيفهاا و قرصهاا بصبعه ..
كمل كلامه ..
عهد الدين : تصالحنا همم ؟
مجاوباتوش فقط حركات ليه راسهاا ب الإيجاب و حنوكهاا حمرين بالخجل كلمة بسيطة منه كتخليهاا مزنكة حشمانة ، عنقات راسهاا من ريح خفيفة باردة ضربات فيهم شاف فيهاا مطول وحيد لفيست دياله لبسهاا ليهاا من الفوق وحط يديه على شعرهاا كيدوز عليهاا بحنيه ..

نصف ساعة دازت بالضبط و الصمت هو سيد المكان هو ساهي كيفكر لبعيد وهي مستمتعة بالهدوء و الموسيقى الكلاسيكية !!
شاف فساعته كانت تقريبا منتصف ليل هبط راسه يشوف فيهاا بانت ليه ناعسة مخشية فييه 
حركهاا بشوية مفاقتش ، هبط هزهاا وقاد ليهاا راسهاا مع صدره نيشان ..
ضوء القمر كان ضارب ف وجهها ملامحها كانت كتبان البرائة و الطفولة على وجهها تبسم و تمتم بكلمات خافتة 
عهد الدين : الحمد لله .. 
حطهاا ف السيارة لور أما هي محسات بوالو كأنها جثة ميتة ..


Good morning 🌞 
صباح جديد ..

بداية من بيت فرح و عهد الدين لي لبارح دوزو وقيت مع بعضهم واخا مكانتش الهضرة بزاف لكن فعلا حسسوا ب بعضهم !!

فتحات عينيها بشوية كتحقق الشوفة كيف العادة منين تتفيق بانت ليه بلاصته خاوية وقفات تتفكر ف ليلة أمس ضحكات على راسهاا منين نعسات على كتفه ..
هاد النهار بالضبط متحمسة بالجهد عودة السي علي لدار شي حاجة زوينة بالنسبة ليهم لأنه رجع من الموت بمعجزة ، كان بين الحياة و الموت ! الإنعاش ! شي حاجة لي ماشي ساهلة ..

كيف العادة دخلات دارت روتينها الصباحي و ميكاب خفيف و قفطان من عرسهاا ..
هبطات كتمشى بثقة و خطوات خفيفة لقات جل العائلة واقفين كيفطروا و بشرى هي لي مكلفة ب الفطور و النااس وسي حسن مع رجال !

جلسات جنب كوثر كتفطر بهدوء مجمعة مع شي بنات تماا ، حتى تسمعوا صوت السيارات لكل وقف ف إنتضار الحاج المختار 
..
وقفوا جنب الباب و لكل على ملامح وجهه الإبتسامة و الراحة ..
تم داخل عهد الدين جار السي علي ف الكرسي الطبي ..لأنه مزال عيان و مكيقدرش يتحرك دغياا 

الحمد لله على سلامتك - الحمد لله - لله اكبر 

هاد الكلمات لي كتردد من طرف العائلة و الجيران لي كانو واقفين قدام الباب 
دخلوه لبيته نيشان و كل واحد كيدخل يطمئن علييه و يحمد لله 
واقفة ف الكوزينة اليوم صدقة الدنيا عامرة كثر كتسخر من هناا وهناا طلع تجيب شي سخرة و ترجع تمشي تجيب عاود ..
من كثرة الطلوع و الهبوط فداك الدروج العالين الطوال جاتهاا السخفة و الدوخة ، دخلات لكوزينة عند بشرى لي هي كانت تطيب الطعام كيتفور و لحم كيطيب ومعاها شي نساء معاونينها على الشغل ..
جلسات على كرسي و تكات ناشرة رجليهاا كتنش على راسهاا من الصهد ..
فرح : لله على راحة ..
تنهدات كتشرب من قرعة الماء باردة ..
بشرى : عفاا ابنتي فرح طلعي جيبي ليا شي شال من بيتك بغيت نخرج نسلم على شي عيالات 
فرح : وا مي وا بزااف من قبيلة و أنا طالعة هابطة عييت 
بشرى : وعفاا بنتي ياك انا مك ..
تنهدات طالعة فداك الدروج وصلات لطبقة ديالهاا فتحات لباب داخلة هزات شال بزربة وهبطات سألتك لأنه الطبقة الثانية فيهاا الرجال وصوت الفقهاء مسموع ..
يالاه غتخطي الخطوة لدرجة هابطة لطبقة ثانية وهي تحس بحال شي يد قوية شدات ليها كتفهاا بجهد ..
ضارت بزربة كتشوف خرجات عينيها ف لي كان شادهاا ونطقات بفزع بزربة مصدروومة..
فرح : نتا اش كدير هنا لا ميمكنش !!

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.