رجلان في حياتي الجزء الخامس

من تأليف Ema Ne
2020

محتوى القصة

رواية رجلان في حياتي

أصبح عليهم الصباح و حتى واحد ما مرتاح كلها وهمو وكل واحد غارق في غبينتو .. 

ابتسام الليل كامل و هي كتصل بسعد و جنان و لا من مجيب ، كانت مجبرة تكشف هويتها لربيع و تسولو على راجلها، ساعة ما لقات عندو حتى خبار و قلباتها هي وياه هضرة وتقشاب وتحلات ليها ونسات كل ما داير بيها .. 

سعد صبح ناعس في الخلا وسط طموبيلتو من شدة العياء 

يونس فاق غير بزز هبط نيشان القهوة كما كاروه وطلب قهوة و جالس يفكر في هاد الحالة لي هو فيها.. 

جنان كتحل عينيها على لمسات عائشة ، وجها صفر و فمها زرق و عينيها ذابلين ، صحتها على قدها و الولادة هلكتها ، جسمها مزال صغير ماشي بديك القوة لي يتحمل و لا يستحمل الحمل والولادة .. حاولات عائشة تجلسها .. 

عائشة (كتحاول تصرف عادي وتخفف عليها وجعها ) : صباح الخير حبيبة كيف صبحتي ؟ (جنان كتشوف في فراغ) ها انت رتاحي أنا نمشي نعيط على الفرميلية .. 

جنان (شدااااات ليها في إديها و كتسول فيها بصوت بارد خالي من المشاعر) : بابا في راسه راني كنت حاملة ياك؟ (عائشة ما عرفت باش تجاوبها ، حركات ليها غير راسها بآه) 

جنان الدموع نزلو بدون إنذار كتبكي و ما كرهاتش تعيط علامن يبكي معاها.. الدموع من برا و الدم من الداخل و كتهضر بصوت مضيوم و خافت .. 

جنان : اهئ اهئ أنا ما عنديش أم و دبا أنا قتلت حتى بابا اهئ اهئ .. شكون يبقا ليا دبا أنا في الدنيا من غيرو ؟ شوهت بيه .. اهئ اهئ تيقيني آ عائشة ندمت بزااااف ، كنت باغة نولدو ونلوحو ، ما كنتش بغااااه ، غير ما نطيحش بوجه بابا .. صافي دبا خسرتو حياتي كاملة .. كون يسحابني غادي نطيح في هادشي كامل ما نديروووش اهئ اهئ .. 

عائشة (مشاااات عنقاتها و كطبطب على راسها) : اختي حاولي على راسك وعلى صحتك .. ما تبقايش تقولي فحال هاد الهدرة .. ربي يعوضك دبا نتي عندك ولد خاصك تقومي بيه و تجمعي راسك معااااااه و تكوني مراة ماشي وقت البكاء .. لي عطا الله دبا عطاه

جنان (غير سمعااااات ولدك و زادت زيراات على عائشة ) : عفااااااك أختي ما بغيتوش اهئ اهئ ماشي ولدي اهئ اهئ .. خرجيني من هنا عفاك .. عاونيني نهرب ، ما بغيتوش اهئ اهئ بغيت نمووووت ونهني راسي من هاد العذاب اهئ اهئ بغيت نموت و نسى كلشي اهئ اهئ .. 

عائشة : قولي أعوذ بالله من الشطان الرجيم ، و خافي الله آ ختي .. علاش ما بغيتهش ، شنو دنبو مسكين هداك الرضيع !! ملائكة تلوحيها .. أصلا باه يعرف راه تزاد عندو ولد و تحلو إن شاء الله گاع مشاكلكم و ربي يسرها .. غير توگضي و شدي في راسك 

جنان (بعداتها عليها كتغوت ) : لا لا لا ما تقولي ليه والو ، اهئ اهئ واش بغيتي تقتليني اهئ اهئ عفااااااك ما تقولي ليه والو .. أنا ما بغيتو لا هو لا ولدو اهئ اهئ .. ما بغيييتهمش (كتحاول تنوض ) اهئ اهئ 

عائشة : (شداتها كتهدن فيها ) تهدني آ صاحبتي ، صافي ما نقولش ليه غير تهدني آ حبيبة .. تكاي 

جنان : حلفي آ ختي ما تقوليها لشي حد اهئ اهئ عطيني الوعد ما تقوليها اهئ اهئ 

عائشة : و الله آ ختي ما نحل فمي غير تهدني .. 

جنان (كترعد ) : سيري للامتحانك باش ما يشك حد .. سيري و ما تبقايش تجي عندي سيري فحالك .. 

عائشة بغاتها غير تهدن باستها وخرجات لقاعة الانتظار و جلسااااات .. ما عندها فين تمشي و صاحبتها في هاد الحالة ، ما لقات فاش تعاونها .. غير كتحسر على حالتها 

جاو الفرمليات كينوضوها من بعد ما تنفسات ، كيوقفوها أول وقفة من بعد العملية ، كانت صعيبة بزاف ، حتى كتسخف و يعاودو ينوضوها .. بدلو ليها ومسحو ليها ودارو ليها الدواء وخرجو خلاوها كتبكي و ندمانة على حالتها و كتفكر غير باباها .. لي ما شافتوش وما عرفااااتش حالته .. بكااات حتى ما قداااات حتى جاو شي فرمليات يحولوها لشي شومبرا بوحدا حيت الظابطة القضائية و المصلحة الاجتماعية جاو و خاصهم يستجوبوها ...



جنان كيقادو ليها السيروم من بعد ما حولوها للغرفة بوحدها .. كتحس بالبرد و الرعشة في داتها .. كترعد و فمها زراق و مزيرة على إديها متأملة تسخن شوية .. 

جنان (نطقات) : غطيوني عفاااااكم جاني بزاااف البرد، حيدو ليا هادشي من كرشي تقيل كتوجعني بزاااف .. 

الممرضة : غير صبري ليها آ حبيبة ، باش ما يجيكش نزيف من بعد.. (شافت في الممرضة لي معاها ) شوفي لا كاين شي واحد من عائلتها يجيب ليها شي ماطلة ، البنت تموت من البرد و هي نافسة.. 

الممرضة 2 : لا ما كاين حتى واحد .. نهبط نشوف إلا بقات شي وحدة سكور .. طلب زهرها .. 

جنان كتشوف في الفراغ آش هاد الحالة وصلات ليها ، لا صحة لا والي ، حتى سمعات الضجيج على برا والهضرة بزاااف ما وضحااااش حتى تحل عليها الباب .. 

دخل محامي المستشفى : تفضلو .. هادي هي جنان الغالي .. 

دخلات مصلحة إجتماعية من خلية العنف لي كاينة في ولاية الأمن ديال المدينة ومعاها الظابطة القضائية و المحامي خرج و سد الباب .. و جوج ضباط بقاو على برا ... 

دخلو نيشان عرفو براسهم .. جنان غير كتشوف ، الكسوة لي لابسة الظابطة كانت كفيلة باش تزيزنها وتخلعها ، ما عرفاااات باش تبلاااات حتى جاها صوت المصلحة الاجتماعية لي جلسات حداها فوق السرير .. 

المصلحة الاجتماعية : جنان لباس ؟ كيف بقيتي شوية ؟ (جنان غير كضور في عينيها ، حركات ليها راسها بآه ) إن شاء الله كلشي يفوت و كلشي نلقاااو ليه حل إلى تعاونتي معانا .. كتحسي براسك بعدا مزيان ؟ قادرة تهضري ؟ 

جنان (خافت و الدموع بداو يهبطو ) : شنو بغيتو مني ! 

المصلحة الإجتماعية : حنا بغينا غير نعاونوك حتى توقفي على رجليك و تاخدي حقوقك وحقوق ولدك .. 

جنان (كتبكي ) : اهئ اهئ أنا ما عنديش ولد اهئ اهئ بغيت نمشي من هنا .. 

المصلحة الاجتماعية (طبطبات على كتفها ) : غادي تمشي من هنا .. غير قولي ليا شكون دار فيك هاد الحالة ؟ (جنان كتبكي و ما كاتشوفش فيهم نهائيا وما عندها ما تقول ) كتعرفي شي واحد ؟ شكون بابات ولدك ؟ (الصمت ) جوبيني آ بنتي حنا هنا باش نعاونوك البكاء دبا ما عندو ما يزيدك .. (لا رد ) شي واحد داك بالسيف ولا بزز عليك ؟ 

حولات معاها بزاااف الأسئلة أو والو لا من مجيب .. عاود شافت التقرير ديالها ، لقاتها يتيمة الأم و هي طرح عليها السؤال مباشرة

م.ج : ياكمة باباك هو بابات ولدك ؟ ياكمة كان كيدير ليك شي حاجة ؟؟؟ هضري آجنان ما عندك مناش تخافي القانون يحميك 

جنان : (كتبكي و كتحرك راسها بلا ) : اهئ اهئ لا لا ماشي بابا لا لا اهئ اهئ ماشي هو .. بابا مزوج ماشي هو لا اهئ اهئ 

م.ج : و شكون ؟ قولي لينا ، غادي تعاوني راسك وعاوني ولدك وخلينا نديرو خدمتنا .. 

الظابطة القضائية شافتها في هديك الحالة و جابت ليها الما تشرب و نطقااات : بشوية عليك ، ارتاحي و ردي النفس على خاطرك و ما تخافيش.. حنا هنا معاك حتى تهضري .. بلاما نجرو كلشي في التحقيق ، قولي لينا الحقيقة و سهليها منين صعابت .. (جنان شربات و كتمسح في دموعها و نطقااات كتمتم )

جنان : ي ي يو يونس .. يونس هو باباه .. 

م.ج (زادت قربات عنها و الظابطة كتعمر في المعلومات ) : شكون يونس ؟ فين كيسكن؟ 

جنان(نزلو دموعها ) : كيسكن في درب صاحبتي ، ولكن الدار ما عرفتهاش بالظبط .. 

م.ج : عطيني العنوان و سميت صاحبتك و كنيتها ..


جنان نعتات ليها العنوان و بدات ليها قصتها من أول نهار ماتت مها وكيفاش تعرفت عليه، من أول لقاء لثاني لقاء و المصلحة الاجتماعية مستدرجاها بالأسئلة حتى وصلو للنهار العيد ميلاد ... 

م.ج : إذن البرطمة لي دار ليك فيها العيد ميلاد ماشي ديالو !! زيدي كملي شنو وقع !! 

جنان حدرات راسها كتبكي و كتعاود ليها .. 

فلاش باك 🔙🔙🔙🔙🔙

وسط البرطمة من بعد ما كانو كيرقصو

جنان وقفات على صبيعاتها وعنقاتو بالجهد حتى نزلاته لمستواها و كتهدر و سط عنقو : تنبغيك بقلب صافي وما بغيت منك والو .. هادشي بزاااف عليا .. 

يونس بعدها عليه : واش باغاني انفاجر عليك ؟ كتهضري وسطي .. زيدي قدامي .. زيدي نريحو .. 

جلس و جلسها فوقو وهي حطات إديها في كتفو و كتهضر بصوت أنوثي عذب و بكل برائة 

جنان: علاش غادي تنفاجر ! نتا ما كتبغينيش كيف تنبغيك ؟(دلات شننيفتها التحتانية وعينيها بداو يغرغرو) 

يونس (إيد مضورها على خصرها و إيد هز ليها بها إديها و باسهم بلطف و نطق حتى هو تحت عنقها باش تفهم إحساسه و ما دارت بيه) : أنا تنموت عليك من نهار شفتك (طلع نفس حارة كيستنشق ريحتها ) ما كرهتش نشوفك ليوم و غدا ، بالليل و النهار (طبع قبلة خفيفة على رقبتها ) كلشي فيك كيخدرني ( ضورها لعندو حتى تقابلو عينيهم ) و أي حاجة كديريها كتهلكني و اليوم زدتي في لادوز و أنا خفت لانفاجر عليك .. 

جنان الرعشة سرات مع ذاتها و حراكاته ليها گاع سخونها و فهمات قصده ، وبدات كتحرك في إديها على وجها من بعيد ، فحال كدير شوية البرد و نطقات حشمانة و مترددة 

جنان : حتى أنا 

يونس (سرق بوسة من تغرها ) : مالك انت ؟ 

جنان (عاد ما كيزيد يجمدها كتهدر و كتمتم ) : ح ح حتى أنا خفت لأنفاجر عليك .. 

يونس ما بقاش قادر يتحمل فتنتها وجمالها وما بقاش قادر يكبح شهوته المفرطة اتجاهها .. نزل إديه مطلعها من تحت كسوتها ، هي غير حسات ببرودة إديه محطوطة على فخضنا و متجهة للمنطقة الخطر و هي تهز من بلاصتها وقفات و نطقات .. 

جنان : يونس شنو كدير ؟ 

يونس (جرها من إديها حتى جلسات على رجليه و رجعها لحضنه كيف كانت ) : ما تحنيش في حبيبك ! تخليني هاكا معذب ؟ 

جنان (شافت بيه بعويناتها لي كيأسروه ) : لا يونس ، ما نقدرش .. عفاك ما يمكنش تاخد عذريتي.. مستحيل نخليك

يونس (كيلعب بإديه في خصرها ) : ما ناخدهاش آ حبيبة.. ما ناخدها حتى تكوني مرتي وحلالي .. واش ما كتيقيش فيا ! انت حياتي ، واش أنا نضرك بشي حاجة ؟ 

جنان(حركات راسها ب لا) : و لكن كيفاش غادي دير ؟ 

يونس (ابتاسم ليها و نطق) : نتي غير ما تخافيش (حط إديه على وجها و كيتلمسهم بلطف ) و رخي راسك معايا و تيقي فيا ما ندير ليك وااالو .. وخا ؟

بحركاته و هضوراته ضعفات أمامه و مات ليه راسها بآه و عطاته الإذن باش يدير شنو اتافقو عليه .. 

فعلا عاشو مع ضعفهم و تبعو شهوتهم كانت علاقة جنسية سطحية، شبعو فيها رغباتهم و استمتعو بكل لحظة و انتهت المغامرة بإفراغ شهوته على عضوها .. 

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

جنان كتبكي بهستيرية المصلحة الاجتماعية كتطبطب عليها و نطقات : عاودتو تلاقيتو من بعد ؟ 

جنان (كتمسح في دموعها و كتهضر ): آه .. فينما كنت تندخل للدار كنت تنلقا المشاكيل و الصداع بين بابا و مراته ،حياتي تبدلات من نهار ماتت مامي ، ما بقا حتى واحد كيعرفني و لا كيسول فيا .. من غيرو هو لي كان كيونسني اهئ اهئ و كنت نفرغ عليه .. كنت تنغيب المدرسة و نخرجو .. نمشيو ندورو نمشيو القهوة اهئ اهئ ديما خارجين.. 


عيب البنت عييب تفرطي في شرفك وانت مسلمة وتعطيه بكل برودة دم ... 
عيب البنت عيب تفرطي في عفتك وتوسخي سمعة أهلك و تخوني ثقتهم فيك.... 
عيب البنت تكشفي على شرفك وجسمك وتخلي واحد من ولاد ادم يلعب به وتخباي تحت غطاء بكرة مغشوشة...
مهما كانت ظروفك قاسية و مهما عشتي الكحل في الكحل كوني متأكدة أن الحرااام غادي غير يزيد يغرقك ، و غادي يزيد غير يكحلها كثر ما هي كحلة .. تمناي ترجعي الزمان و ما تقدريش .. تندمي وما تنفعك ندامة ... غاتعيشي لحظات متعة واستمتاع ولكن غاتخلصيها بالغالي...
من الأول ما تعطيش شرفك و عفتك و احترامك لذاتك من أجل متعة زائلة وعلاقة مزيفة في الحرام ، لا ربي راضي عليك ولا المجتمع قابل عليك .. إيلا كانت حياتك غمة و ظلام ووسخ كوني انت وسطها داك الجسد النقي و القلب الطاهر وكوني على يقين قدما تعسرات غيجي الفرج ... حافظي على راسك وطهارتك يا بنت حواء حافظي على احتارمك لذاتك ولجسمك كوني لؤلؤة غالية مايوصل ليها غير لي يستحقها...حيث الشرف والعفة ماكايتقاسوش ببقعة دم على زيف أبيض... 

جنان حتى كتسكت من البكا و كتعاود تبكي .. 

المصلحة الاجتماعية : يونس عارفك راك حاملة ؟ 

جنان : اهئ اهئ لا ما عارفش ، خبيت على كلشي ، حتى واحد ما عارف ، بوحدي لي عارفة 

م.ج: إمتى عرفتي راسك حاملة ؟ 

جنان (دموع بداو ينشفو و عينيها تسدو بقوة ما منفوخين ) : غيگلة ما جاتنيش ثلاثة ديال الأشهر ، و بقيت كنقلب في الأنترنيت ، حتى لقيت راسي نقدر نكون حاملة في هاد الحالة .. وخرجت الفارماسي شريت تيست

فلاش باك 🔙🔙🔙🔙🔙🔙

جنان كدور في بيتها مخلوعة ، وهازة في إديها تيست كتسنا في نتيجة دياله... ولات كترعد كلها مني شافت جوج خطوط حمرين بارزين .. 

جنان(كتمتم) : لا يا ربي لا .. لا لا ماشي بصح .. (دموع ما نزلوش من الصدمة) شنو درت في رااااااسي !! شنو درت !!! (كضرب في كرشها بقوة ) خرجت على راسي ، خرجت على راسي 

هزات تيلفونها كلها كترجف وكتقلب في الأنترنيت على وسائل الإجهاض ، لقات بعض العشوب سخانين وخرجات شراتهم، فكرة وحدة في بالها خاصها تخلص من هادشي لي في كرشها .. 

رجعات للدار تبخاتهم وشرباتهم وطلعات لبيتها و هزاااات حبل و بقات كتنقز بيه على جهدها و كتنزل على گدامها كيف قرات في الأنترنيت ، وكطلب في نفسها تفك من هاد الكارثة .. داكشي لي شربات وهاد الحركات طيوحها بالوجع في الأرض حتى عجزات عن الحركة .. وجع رهيب جاها ، سطر ورا سطر في بطنها ، ألم خطير نزل عليها .. كتنين في بلاصتها والعرق هابط مع ذاتها بقااااات على نفس وضعيتها ، كاتمة صرخاتها حتى فقدات الوعي وهي في ديك الحالة المزرية.. دازت مدة لابأس بيها حتى قدرااات تفيق غير بوحدها والألم بدا كيخف بشوية بشوية.. 

مشات لسريرها و تمددات كتهدن في ألمها وغمضات عويناتها على أمل فاش تحلهم تشوف الدم نازلة منها .. 

🔚🔚🔚🔚🔚🔚

م.ج : نزل منك الدم (جنان كتنخصص و خركات ليها راسها بلا ) حاولتي مرة آخرة ديري عملية الإجهاض !! 

جنان : (كتمسح دموعها بأطراف إديها ) : لا ما قدرتش ، هدوك الوجعااات خلعوني بزااف وخفت نسخف عاود ويلقاني شي حد وياخدوني للطبيب ويعرفوني حاملة .. 

م.ج : حتى لإمتى كنتي معولة تخبي الحمل ديالك ؟ شنو كنتي غادي ديري ؟ كيفما كان الحال هادشي ما كيتخباش !! وكلشي كان غادي يعرف ،راه روح وسطك !!! إنسان غادي يخرج للدنيا ! 

جنان : اهئ اهئ لا لا حتى واحد ما كان غادي يعرف راني حاملة ، كنت غادي نولدو ونرميه .. اهئ اهئ


المصلحة الإجتماعية تمتمات : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. يونس كيفاش ما عرفش راكي حاملة !! ما شافش كرشك ؟ ولا شنو !! 

جنان (الهضرة تغممات بالبكاء، عطاوها تشرب و ترد النفس عاد كملات ) : لا أنا فاش عرفت راسي حاملة ، كنت نحزم كرشي مزيان اهئ اهئ حتى ما تبقاش تبان و كنت تنلبس شي حاجة واسعة .. أو يونس بديت كنبعد عليه و ما بقيتش كنخليه يتقرب ليا و لا يجي عندي گاع .. و طلبت من بابا يبقى يجيبني و يديني و هكا كنت كنتفاداه 

فلاش باك 🔙🔙🔙🔙 

جنان في غرفتها كتبكي وهازة تيليفونها لي شحال كيصوني ، مسحات دموعها و جاوبات .. ألو

يونس (جاعر و كيغوت) : مال زامل بوك ما كتجاوبيش .. واااااااش باغة تحمقي ديلميييي ... وااااااا دوي .. 

جنان: يونس ما تبقاش تغوت عليا ، بابا حلف عليا يبقا يديني و يجيبني حيت شاف الغياب لي عندي في المدرسة .. (كتكذب)

يونس(كيترعد من شدة الأعصاب ، سيمانة ما شافهاش ) : قلاوي ، گوليها نديرو شي حل ، ما تخليش عدو ربي مشطون عليك ..

جنان(رجاعات للبكا و كتغوت ): ما كاين لا حل لا زبل ، لي كاين هو نتفارقو ، ما بغيتش المشاكيل مع بابا .. 

يونس (هنا ما بقاش عاقل ) : واش باغة نجي نعربط على جدك في هاد الليل !! كيفاش نتفااااارقو !! ماشي دبا الهضرة .. غدا نشوفك و نوريك .. 

جنان (كتغوت كتر منو ) : ما غاديش نبقا نشوفك فهمها .. غادي دير ليا مشاكيل مع بابا .. 

قطعات وخلاته جاهل عليها 

🔚🔚🔚🔚🔚

م.ج : غير قلتي ليه نتفارقو و تفارق معاك !! 

جنان : لا بقا كيجي عندي بزاااف المرات ، حيت بابا ما كانش ديما كيجي عندي ، ولكن أنا ما بقيتش كنخرج معااه، و بدلت نمرة تيليفون .. كل مرة كنت ندير ليه سبة و نتهرب منه

الضابطة القضائية : ارتاحي انت دبا غدا حنا نرجعو عندك ... 

خرجو من عندها ، الصداع ناض في المستشفى ، راديوات الشرطة خدامة ، عطاوهم التقارير و التعليمات باش يديرو خدمتهم .. 

يونس من صباح و هو عاصر في القهوة تيكمي كارو ورا كارو.. حتى جاء عندو عزير كيجري و كينهج 

عزير (كيزرب في الهضرة ) : هرب آ خويا و حيد من هنا ، البوليس كيقلبو عليك مشاو للدرب رونوه عليك و خلاو مك سخفانة (نفس تقطعات) هرب آ خويا هرب ،

يونس (ما عرف باش تبلى ) : آش كتگول آ صاحبي !! فين نهرب ؟ مالي قاتل و لا شافر ؟؟ حبس آ صاحبي راه كاين شي غلط ..

عزير : غير هرب تنعرفو شنو واقع !! نعرفو شنو نديرو ، آرى داك كونطاكط نحيدو منهنا (عزير كيجر فين ) وا نوض آ صاحبي الله يحفظك 

يونس (صعر) : وا طلق مني آ العزي ، بالرب ما محرك من هنا .. ما دايرش ما نتزرااااش .. 

هما كيهضرو حتى وقفو عليهم البوليس ، سولوه على سميتو و تأكدو من هويته و هما يشدوه دارو ليه المينوط ماخلاوهش حتى فين يهضر و طلعوه للسطافيط .. عزير كيسول فيهم أو والو حتى واحد معطاه راس الخيط..


في ولاية الأمن 
جالس يونس و دايرين بيه جوج ضباط مع نفس الظابطة القضائية لي كانت الصباح في المستشفى.. كيستجوبو فيه على جنان .. 

يونس : آه كنعرف هاد البنت ... بغيت نعرف علاش جبتوني هنا ؟ وعلاش كتسولوني عليها ؟ 

الضابط : هبط صوتك حنا هنا لي كنسولو.. 

الظابطة : البنت حاملة منك ، و نتا متهم بجريمة التغرير بقاصر لي نتج عليه حمل وولادة غير شرعية .. و القانون كيعاقب على هاد الجريمة بخمس سنوات 

يونس (صدمة) : حاملة ؟ جنان حاملة ؟ 

الظابطة : آه حاملة و لدات ولادة مبكرة، دارت عملية قيصرية على سبع شهور ، هي في المستشفى دبا ، و اعتارفاات بلي انت مول بيبي .. 

الظابط : بلا ما ضيع لينا وقتنا و نوصلو معاك في شي حوايج ما يعجبوكش .. هضر ولا نهبطوك .. 

يونس (باقي مصدوم و كيهضر ) : قلتو حاملة ، أو ولدات ، إمتى ؟ (الظابطة يلاه بغات تجوبه و هو يقاطعها و كمل هضرتو ) أنا ، أنا مولاها و داكشي لي خرج من كرشها ولدي أنا .. آه ولدي .. فين هي دبا ؟ ولدي فين هو ؟ لباس عليهم ؟

ظابطة : كنتي كضحك على بنت قاصر وانت بعقلك ؟ 

يونس : لا ما كنتش كنضحك عليها ، كنت نتسناها تكمل 18 العام و نتزوج بيها ، ما كنتش عارفها حاملة كون تزوجتها قبل .. 

طوال الاستحاوب بيناتهم ، سولوه أسئلة روتينية و دارو معاه جميع الاجراءات ، و سهلها عليهم باعترافاتو لي كانت متطابقة مع أقوال جنان ، ما زاد ما نقص ... 

الظابطة (تنهدات) : شوف آ يونس انت غلطتي غلطة كبيرة كيعاقب عليها القانون، البنت قاصر وحاملة وهي فييغج ، الحمد لله لي انت مستعد تصلح غلطك مع هديك البنت... المهم عندنا هنا ظابطة في الشؤون الاجتماعية من خلية العنف غادي دير الاتصالات والإجراءات القانونية باش يسرعو لكم إجراءات جلسة الزواج في المحكمة على الأقل من هنا خمسطااش يوم و خصوصا حيت القضية فيها رضيع و خاصه وراقه ... 

يونس(كلو كيترعد، أحاسيسه مخربقين ) : دبا شنو خاصني ندير أنا دبا ؟ .. 

الظابطة : غادي تسني على شي وراق غادي نجيبهم ليك و غادي تمشي لداركم و غادي تبقى تحت الحراسة النظرية ، ممنوع عليك تسافر خارج المدينة حتى دوز الجلسة و يحكم القاضي .. ولي دير هي تكون راجل و تهلا في ولدك و في ديك البنت .. دبا ما بقا عندها حد ، باها راه سمح فيها على فعلتها .. 

يونس (غزز سنانو بسنانو ) : فين هي دبا نمشي نديها معايا هي ولدي ؟ 

الظابط : ريح الأرض .. فين ديها ؟ ممنوع تقرب ليها أو حتى تهضر معاها في هاد الفترة حتى الجلسة .. ولدك راه في السبيطار ، باقي تحت العناية المركزة حيث تزاد على سبع شهور خاصه يبقا في القرعة

يونس : ياك صحته مزيان ؟ (طمأناتو الظابطة و عاود نطق ) : ياك قلته باها سمح فيها ، فين غادي تبقا؟ غادي نديها معايا

الظابطة : هضرنا معاك ، لا بغيتي دوز معانا هاد خمسطاش ليوم مرحبا .. خرج انت هاد السوق ، دير شنو قلنا ليك وحبس من الروينة ، السلطات غادي يديوها لمركز استقبال الأمهات العازبات ،، تما غادي تبقا حتى يوصل وقت الجلسة وتمشي معاك ..

يونس مضى على گاع الأوراق لي تحطو ليه (أقوالو لي اعتارف بيهم، إلتزامات الإجبارية، .. ) مرفوع، صافي ولا أب ، ممتيقش علاش خبات عليه !! علاش هازة ولدو وما قلتهاش ليه ؟ كون غير علماته قبل، كان يتزوج بيها قبل ما يوصلو لهاد المواصل .. كيحاول ينفض أفكارو ، كيفكر غير في ولدو باغي يشوفو ويشوف حتى جنان كيف بقااات .. خلص غرامة مالية وخلاوه يخرج مع الخرجة تلاقا مع عزير و أمه .. 

يونس: العزي لاش جايب أمي لهنا ؟؟


مشات عنده أمه كتعنقو و تبوسه وطمأن عليه .. 

عزير : راه حلفات عليا لا مجبتهاش معايا تجي بوحدها ، شفت حتى عييت و جبتها

يونس : (تنهد و بعدها عليه ) : صافي آمي ما كاين والو غير مبرزطة راسك جاية.. 

عتيقة (أم يونس ) : الله يا وليدي الله .. البوليس جاو حتى للدار يقلبو عليك ! مشا يسكت ليا الگلب بالخلعة عليك .. و مشيت القهوة فين كتعمر عطاوني خبارك .. علاش داوك آوليدي ؟ آش درتي ؟ ما مولف نتا بهادشي و داخل سوق راسك !! 

يونس : نتحركو من هنا و نگول ليكم .. 

خرجو طلعو للطموبيل ديال يونس ، جابها عزير .. و غادين في الطريق و عاود ليهم يونس كلشي .. 

عتيقة (كتغوت و ضرب في جنابها ) : ابنت الحرام لسقااااات الحرام فيك ولسقت فيك ، ابنت الحرام لعبااات عليك.. متأكد داك الحرام ديالك ؟ (كتنوح) بغات تغرقك وتضيعك في شبابك . 

يونس (فرانة بالجهد ) : عتيقة غادي تسمعيني مزياااان و هضرتي ما نعاودهاش .. داك الولد ولدي ، أنا هو بااااااه، وديييييك البنت غادي تولي مرتي وغادي نجيبها للداااار وبالرب المعبود ونسمعكم كتغلطو فيها ولا في ولدي حتى نحرگ الخضر واليابس ومعمرك تشوفي كمارتي (هبط من طموبيل وهو كيهضر ) عجبك الحال مرحبا ما عجبكش نمشي نضبر على راسي (ردخ الباب و تبعو عزير ) 

عزير : صافي آ صاحبي برد (عطاه گارو ) بدل الساعة و غير الوقفة .. 

يونس (كيكمي) : سير آخويا وصلها غادي غير تجعر عدو ربي .. بلاش راني على نقشة .. وحل ليا ديك القهوة أنا جاي ندي طموبيل 

عزير : (شد من عندو سوارت ) صافي كون هاني آ صاحبي ، برد (ضرب ليه في كتفو ) .. هيا غادي نولي عمو؟ 

يونس وسط عصبيته ابتاسم ليه ومشى عزير 

عتيقة (موجهة كلامها لعزير ) : ولدي مشا ،هاد المصيبة لي لسقااات فيه هي اللخرة ليه ،نعس و فاق و قالت ليه ولدك (كضرب في صدرها ) لا لا هادشي ما يدخوليش لعقلي .. 

عزير : الله يهديك آ عتيقة .. ولدك بفمو گاليك ولدي ، هو لي كان معاها وعارف .. لي فيه يكفيه ما تزيديهش .. 

عتيقة : نتا كتعرفها ؟ شكون هاد بنت الزنقة لي تمشي معاه ؟ علم الله شحال من واحد مشات معاه و لدي المضبع هو لي تشد ليها 

عزير : خافي من مولاك ، راك عارفاه لا دار شي حاجة في راسه يديرها .. راه يهز ولدو و مرته ما تعرفيه فين صد .. 

عنيقة : دري مسحووور ، هادي شهووور وولد ماشي هو هذاااك ، ما عاجبنيش

عزير : حمدي الله خرجات طريفة 
وصل الدرب وحطها و زاد القهوة حلها .. 

يونس غارق في أفكاره ، من ديما كيحلم يكون أب ، ماشي بهاد الطريقة ولكن جابو الله و جاء الوقت فين يكون راجل ويصحح أغلاطه .. خدا طاكسي نيشان للمستشفى ، السيكيرتي ما خلاهش يدخل من بعد ما شاف الهوية ديالو ،حيت عاطينه التعليمات ، ما قدرش يدير الفوضى تما وهو تحت الحراسة أي غلط يشدوه 

خدا طاكسي الوجهة إلى الدرب وعاود اتاصل بعائشة .. 

عائشة كيصوني ليها التيليفون لقات نمرة يونس مباشرة جوبات ،هو لي يقدر يعاون جنان ، ما بقا عندها حتى حد و حتى هي إمكانياتها ما يوفيوهاش .. 

عائشة : ألو / يونس :فينك؟ / 

عائشة : في درب ، فينك نتا بغيت نهضر معااك؟ 
يونس : دبا عاد بغا تهضري !! ما تحركيش هاني جاي .. 

قطع معاها ومشا نيشان القهوة هز الطموبيل ونزل للدرب ..


عائشة غير بان ليها يونس مشات حطات مانطة في الكوفر وطلعات .. 

يونس (ديمارا وكيهضر معصب ) : عارفة البنت حاملة آبنت عزيزة وساكتة ، تالين باغين تخبيوها ؟ 

عائشة (كترعد خلعها ) : والله آ خويا ما في راسي شي حاجة ، حتى البارح في الصباح هضرت ليها عادي عليك كيف وصيتيني وقلت ليها باغي يشوفك وما بغاتش وبقات كتبكي ، ما فهمت والو ، دخلنا للقسم طاحت غيبات و جاها نزيف وهزاتها لومبيلونص.. في السبيطار عاد عرفناها .. 

يونس (كيتنهد) : حسابي معاها هو التالي !! كيف بقات هي دبا وولدي ؟ 

عائشة (حمدات الله لي معتارف بيهم ) : الحمد لله كيف غادي تكون حالتهم ، الله يحسن العوان ، راني بت معاها البارح وجاها البرد بزاف هاد الصباح وما كيناش مانطة و راني هبطت جبتها ليها.. وكنت باغة نعيط ليك ضروري.. الولد خاصاه رضاعة ما قدراتش ترضعو .. 

يونس : داكشي علاش جيت عندك ، ما خلاونيش ندخل عندهم .. داك باها ما بانش ؟ 

عائشة : سمع بنته طايحة ، جاء حيح في السبيطار ، لي جاء قدامه كيشعل فيه ، غير قالو ليه حاملة فحالة شدتيه وطفيتيه ، ومن تما ما بقا بان .. 

غادين وكيهضرو بزوج و مألمهم الوضع ، نزلو الفارماسي، خدا ليكوش ، لانجيت ، بيبرونة ، حليب ، سكاتة وسولو على محل كيبيع حوايج دراري الصغار ، خدا ليه باش يبدل ومانطة صغيرة وكونة فاش يهزوه وعطاهم لعائشة.. 

يونس : هي عندها باش تبدل ؟ شنو خاصها ؟ 

عائشة : أنا جبت ليها من عندي باش تبدل ، غدا يمكن تخرج ويعطيها الطبيب الدواء ، غادي يخصها .. الولد يبقا حتى يكمل سيمانة في القرعة عاد نجيبوه ..

يونس : تيليفونك ما يطفااااش ، أي جديد علميني بيه، نعيط ليك جاوبي ما تخلينيش مشطون ، ولي خاصهم قوليها ليا .. 

عائشة : الله يسر ليكم ، فرحتيني الله يسهل عليك .. ديك البنت ما تستاهل هادشي لي كتعيشو .. 

يونس عطاها الفلوس باش تخلص ليلتها وتبات معاها وتشري لي خصاتهم وحطها في السبيطار وكسيرا نيشان القهوة .. 

دخلات عائشة عطاتهم مانطة غطاوها وطلعات داكشي لاخر لجناح الرضع وعطاته ليهم طمأنات عليه وصوراته من الزجاجة وصيفطاته ليونس وهبطات خلصات ليلتها و جلسات حداها تسناها تفيق ..


صبح الصباح وجنان حلات عينيها على عائشة جالسة وناعسة معوجة حداها ، ما كرهاتش تبقى غير ناعسة غير مغيبة ما عاقلة على والو .. ما تحلش عينيها على واقعها المر .. آشنو غادي دير ومنين غادي تبدا ، ما عارفة والو .. حياتها توقفات ، كتحس بفراغ ، الحزن متمكن منها ، الآلم في قلبها كيوجعها ، ما قادراش تحرك ذاتها عيانة مسخسخة ، معصبة من راسها ومتوترة من شوفات الناس لي معاها في شومبرا ، هلكها إحساسها بالذنب .. دموعها نزلو كوجبة إفطار تروي بيها ريقها ونفسها مزموتة عليها .. 

عائشة (حلات عينيها لقات جنان كتشوف في السقف ودموعها شلال ) : جنان حبيبة مالكي ؟ كضرك شي حاجة ؟ (كتمسح ليها دموعها ) علاش كتبكي؟ 

جنان (هزات إديها لصدرها ونطقات بصوت مضيوم و مغمم ) : كيضرني هنا بزاااف آعائشة .. كنحس بالردة من حالتي اهئ اهئ مشمأزة من راسي ، بغيت نموت ونتهنى من هاد العذاب .. 

عائشة : ما تقوليش هكاك آصاحبي ، الحياة مزال قدامك ، ومزال يتصلح كلشي ويبقى غير تعاويد .. 

جنان : اهئ اهئ شنو لي يتعاود ؟ خروجي بالليل ولا دوراني بالنهار ؟ طلوعي للبرطمة ولا جلاسي في القهاوي ؟ الحمالة من الحرام ولا الفضيحة مع الناس ؟ شنو بقا ما يتعاود !! 

عائشة : نعلي الشطان آختي ، ربي كبير ودبا يفرجها ، ماتبقايش تردي للروحك و تمرضي .. 

دخلو الممرضات حطو ليها فطورها وبدلو ليها حوايجها بلي جابت عائشة ودكو ليها الدواء في السيروم وعلموها بلي في العشية غادي تخرج .. 

جنان: (كتمسح في دموعها) : بابا ما جاش ؟ (كتوكل فيها عائشة وساكتة ) غير بعدي عليا هادشي ما قاداش ناكل ، الماكلة ما نستهلهاش .. اهئ اهئ شكون بقا ليا؟ اهئ اهئ 

عائشة طيحاات منها النص ما بقات عارفة شنو دير معاها، ما عرفات باش تواسيها ولا تخفف عليها .. 

وصلات العشية جاو الفرمليات حيدو ليها السيروم و لبسوها حوايجها وجاء الطبيب خرج ليها الدواء ووصاها على صحتها و تغذيتها وعطاها شي تحاليل ديرهم و من هنا 15 يوم ترجع عندو ..

الممرضة(شادة في إديها و كتهضر ) : نطلعوك عند ولدك رضعيه عاد سيري ، مزيان ليه الحليب ديالك .. 

جنان (نترات منها و كتهضر بتقاتل و فيها السخفة) : لا لا لا ما نقربش ليه.. البارح بقا غير يبكي ما لقاش فيا الحليب .. غير خليني نمشي .. 

المصلحة الاجتماعية : يلاه آبنتي نمشيو 

جنان (تسندات على عائشة ) : لا ما نمشيش معاااك .. نمشي للدارنا عند بابا .. 

م . ج (خلاتها على راحتها و عطات العائشة عنوان المركز و نطقات): في حالة الأب ديالها ما استقبلهاش ، جيبيها عندنا المركز حنا نراقبوها وتبقا معانا حتى يوصل موعد الجلسة.. 

جنان (كترعد وخ ما قادراش تهضر كتغوت وخرجات على وعيها) : علاش ما يستقبلنييش ؟ هو مقلق مني وغضبان و لكن أنا ابنته غادي يسمح ليا ، (كتبكي) اهئ اهئ أصلا هو لي بقا عندي في هاد الدنيا ، ما كاينش لمن يخليني .. اهئ اهئ غادي يسمح ليا وخ هبطت راسه الأرض ما يلوحنيش اهئ اهئ ما غاديش نجي عندكم هانتي غادي تشوفي اهئ اهئ 

م.ج : (طبطبات عليها) : داكشي لي كنتمناو ليك آ بنتي .. حنا بابنا مفتوح ليك حتى توقفي على رجليك 

عائشة بقات كتسايس معاها حتى تهدنات ومتبعاها في رأيها و دايرة ليها الخاطر .. سنات على وراق الخروج و طلعو للطاكسي بفلوس لي خلا ليها يونس ديركت لمنزل سعد


سعد نعس عند ربيع ، يومين وهو مزلع غير في الزناقي ، حتى لقا رجليه وصلاته عند صاحبه ، عاود ليه كلشي ونعس من العياء .. ناض الصباح غسل وجهه و اتاجه لدارو ، غير حل الباب و هي تهبط ابتسام من بيتها كتجري لعندو... 

ابتسام (حاطة إديها على خصرها ) : أهلاااااا و سهلاااااا بالراجل !! واش باغي تحمقني آ سعد ، يوماين ما كنشوف النعااس ، لا خبار عليك لا على ابنتك ؟ ما كتجاوبني لا في تيليفون لا والو .. شنو أنا في هاد الدار ؟؟ ما عرفت آش واقع ليكم !! بقاو ليا غير السبيطارات لي ما ممشيتش ليهم.. 

سعد شد على راسه و جلس في الدروج ، كيحاول يتنفس و يرد النفس .. الجهد ما عندوش

ابتسام (غير شافته في ديك الحالة وهبطات عندو تجري و جلسات حداه و حطات إيديها فوق كتفو و نطقااات) : سعد مالك ؟ قول ليا شنو واقع !! فين جنان ؟ علاش كنتو غابرين ؟ ما عمركم درتو هكذا شنو كاين.. ؟؟

سعد تنهد و باش يهرب من أسئلتها و تبرزيطها عاود ليها كل ما وقع .. 

ابتسام (ضربات جنابها ) : آويلي آش كتقول ؟ و شكون باه ؟ 

سعد(وقف و هضر معصب و نعت ليها بصبعو) : هاد الموضوع تحل هنا وغادي يتسد هنا ، وأنا ما بقاتش عندي بنت سميتها جنان (غادي طالع في الدروج ) 

ابتسام(كتهضر من وراه ) : إذن الذهب ماموضرش ، هي لي سرقاته .. لي دير هاد الفعلة تجيها السرقة كي شريب الماء... 

سعد ماشافش فيها و ما بغاش يسمع الهضرة ، فضيحة و را فضيحة .. كأنها بصح ماشي ابنته وما كيعرفهاش .. كيحس براسه كيهضر على شي إنسانة غريبة عليه ، ما عندو عليها حتى معلومة ، وما كتجمعو بيها حتى صلة قرابة ، دخل يدوش و يبدل حوايجه ويخرج يمشي لشي بلاصة ما كيعرفه فيها حتى حد .. 

ابتسام من الخبث لي فيها ، الخبار لي سمعات نشطاتها دخلات الكوزينة كتقدي في شغالها و كتهضر : 
إيوا يا ابنتي يا جنان ، بغيتي تخرجيني من الداااار هاهاهاهاها هانتي خرجتي بكروش الزناقي والفضيحة تشالي و الدل يبقا يقطر من حياتك كاملة وما يسالي هاهاها ، هادي خبار زينة ، هاني تهنيت من الزفتة بمرة .. شوفي دبا آخرتك مع ولد الشوافة ، كان يبقا فيا الحال كون داك بالشان و المرشات... وا اختي دبا شوف شوف واش يعقل عليك و لا لا 

كتغني وناشطة حتى سمعات الدقان وهبطات تجري ، مني جاء عندها يونس و هي كتخاف يعاود يرجع ، هبطت تجري تحل الباب .. غير حلاته ولقات جنان وعائشة واقفين حدا الباب.. و هي تهز بيجامتها حتى بانو سيقانها و حطات إديها على الباب ، حابسة الطريق .. 

جنان (واقفة غير بزز حالتها حالة ) : بابا كاين ؟ 

ابتسام (كتهضر بشر ) : باقي عندك الوجه لي تقولي بابا ، عندك لوجه لتحطي رجلك في هاد الدرب ؟ مشوهانا و جايبة لينا كرووووش الحراااام و جاية بلا حشمة بلا حيا ، والله ينزل عليك اللعنة...

عائشة (الجنون ركبوها ) : شوفي آ هديك القحبة بلاما ديري لنا فيها عفتي وخريتي ،، المدينة كاملة عارفة خبارك ، ما تصبغيس وجهك قدامي راه مكشوف ، حمدي الله بهداك راجل سترك كون رجليك باقا هازاهم لمن والا.. 

جنان كتبكي و كتحاول تسكت عائشة وجيران كيطالو ، سعد سمع الصداع وهبط حتى هو كيجري يشوف شنو واقع 

ابتسام (گفضات يديها و كتغوت ) : لهلا يحييك ، ما كاين القحبة قد هادي 

عائشة( الصبر تقادة ليها لاحت الصاك و المانطة و نزلات عليها بنتفة من حيت لا تدري و كتقمش فيها ): آ القحبة إلا نسيتي نفكرك و نعدهم ليك ..

سعد لقاهم مشادين ، فكهم بالزربة و بغوتة وحدة طلقات عائشة من ابتسام لي كنتنخصص و معصبة ما راضيااش 

ابتسام : ياك آ سعد ما بقيتيش باغي تشوفها ، قلت ليها سيرو من هنا و نتفاتني 

سعد هضر بالجهد : طلعي و ما تنزليش (ابتسام طلعات ما عودتهاش ) 

سعد طلع ابنته و هبطها و هي مسندة غير على الحيط و كتشوف فيه بعينين دامعين و المرض باين فيها ، كلها صفرة و كترجف ، سد الباب بالجهد حتى بغا يطيح من بلاصتوص و خرج غادي لطموبيلته ... 

جنان تسنادات على الحيط وحاولات تبعو ، شوفة لي دار فيها خلاتها كلها كترعد و نطقات بحروف متقطعة : 

جنان : با ب ب بابا (سعد غادي لا رد و هي تغوت بجهدها كامل ) بااااااباااااا

سعد وقف مزير على السوارت لي في إديه وغمض عينيه بغضب ، ما عندو لا الجهد باش يغوت ولا باش يشوف فيها .. كسراته ، حشات ليه رجليه وطيحات وجهو الأرض ، خلات التالي والمتلي يمسح فيه إديه ، خلات لي يسوى ولي ما يسوى ينعت فيه ... الشرف و النسب دياله وسخاته.. 

سعد (دار وجاي عندها بخطوات سراع وهضر مباشرة ) : ما بقاش عندك الحق تقولي ليا بابا ، انت ماشي ابنتي.. 

جنان (شدات ليه في إديه وكتبكي ) : عفاك آ بابا ما تقولش هكذا ،انت غير معصب من داكشي لي درت اهئ اهئ عفاك آ بابا سمح ليا ، ما عندي حتى واحد من غيرك في هاد الدنيا اهئ اهئ غفر ليا شنو درت ندمت .. 

سعد (نتر إديه من عندها، كيهضر ويغوت ) : أنا ماشي غير معصب ، أنا ساخط وساخط عليك ، فين جهدي لي وهبتو ليك؟ فين الحشمة والعفة علاش ربيتك ؟ أتا تايق فيك وانت كدوري في الزناقي !! فين نحط وجهي من موراك ؟؟ نهار قال ليا طبيب جنان حاملة كتولد ،أنا دفنتك في داك السبيطار ، داك نهار ابنتي لي كنعرف ماتت .. (لاح كلامه و غادي لجيهة الطموبيل ) 

جنان (هضرته دبحاتها و بكاتها الدم و نطقات بصوت مغمغم ما قادراش تبعو ) : اهئ اهئ بااابااا عفااااك دير غير بوجه ماما الله يرحمها، كون كانت حية ما تخليكش تلوحني .. 

سعد (بقوة الأعصاب لي فيه رجع مبرد عندها و نطق بهدوء ) : حمدي الله و شكريه امك ماتت قبل ما تشوف فين دليتها ، الله رحمها بالموت باش ما تشوف الوسخ و العار لي دارت ابنتها ، حمدي الله ما شافتش سهيرها و حملها و تربيتها لي سيادتكم باعوه بالرخيص في الزناقي .. حمديه وكتري من الحمد حيت هي ما كايناش معانا اليوم .. 

طلع في الطموبيل و خلا العجاج من وراه خلى جنان طايحة في أرضها بدموعها ، غرس فيها سم كيقتل بالمهل ، سم كيعذب و كيألم ، كانت يتيمة الميتين و سارت يتيمة الحيين ، لا والي لا حبيب ، لا صحة لا مال .. 

عائشة (كتحاول تنوضها ) : نوضي آ حبيبة صافي ما ديريش هكا في راسك.. نوضي الله استر عليك 

جنان (كتبكي وتعيط) : اهئ اهئ فييييين غادي نوض آختي فيييين ؟ عندو الحق ياك!! مزياااان ماتت ماما !! اهئ اهئ هي في قبرها وما خليتهاش ترتاح ، من نهار ماتت عمري ديت ليها شي خبار تفرح اهئ اهئ .. أنااااا (كتنهج ) ما نستاهلش تكون عندي أم و أب .. ما نستاهلش هاد الهواء لي كنتنفس .. ما نستااااااااهلش 

عائشة (وقفاتها كتمسح ليها في حوايجها ) : نعلي الشطان آختي ، ما عندو حتى حق (تعصبت على حالتها و على هضرت سعد ) أصلا كون ما ماتش ماماك عمر هادشي يوقع ليكم ، زيدي آختي ربي كبيييير .. باركة عليك ، هلكتي راسك

جنان (تسندات على عائشة وهزات راسها كتشوف في دارهم ) : ما بقيتش جزء من هاد الدار اهئ اهئ ، ما بقاش عندي الحق فيها اهئ اهئ تشردت آ عائشة ، كلشي كيشوف فيا غير وسخي و عاري اهئ اهئ ما كنتش عارفة نتيجة هادشي ، ندمت ندمت .. ندمت بزااااف

عائشة (جراتها غادين الشاريع يشدو طاكسي) : اختي تكايسي على راسك ، غادي طيحي كومة على هاد الحال ، البكاء والشكا ما عندو فاش يفيد ، زيري راسك وحزميه ، كوني مراة و توگضي للزمان و لولدك .. و باك خليه مع الوقت يحن يحن .. 

جنان (كتشهق و سخفانة ) : داك الولد هو السباب في هادشي كامل داك الولد خرج عليا .. بابا دفني وأنا حية بسابو اهئ اهئ كون غير متنا وتهنينا من هاد العذاب .. 

عائشة عندها بزاااف ما تقول و لكن غير شافت صحتها لي ما تعجبش و اكتافات بالصمت ، الهضرة دبا زايدة ناقصة لي عطا الله عطاه ، البكاء ورا الميت خسارة .. 
طلعو في طاكسي نيشان المركز الأمهات العازبات لي استقبلو جنان أحسن استقبال وتما لقاااات منها عدااااااااد
وكل وحدة وقصتها ومع اختلاف قصصهم إلا أن مصيرهم مشترك...


‎شحال من بريء كيتقتل بحقن وأدوية و أسبيراتورات و يسيل دمه بكل برودة !! 
‎شحااال من رضع متخلى عنهم كيتزادو نهار على نهار و نحسبوهم مع اليتاما !! 
‎تال إمتى نبقاااو نلعبو بأرحامنا !! 
‎إمتى نوعااااااوالدرس نفهموووه ؟؟؟ 
‎علاش تكتبي الدمار و الخراب بإديك و تخلي راسك مهزلة يتفرجو فيها الأسياد و العبيد !! 
‎علاش توسخي سلالة أمة محمد !! 
‎فيقووا من نعاسكم و استوعبو حقيقة داكشي لي كتصنعو .. طفل في الأحشاء ، ربما مصيره القتل ، ربما متخلى عنه ..فقط خياران الثالث لمن رحم ربه و اعترف به 
‎ما تسلبيييش الكرامة و الشرف من عائلتك و ما طعنيهمش و تجيبي العار .. 
‎الشرف ماشي غير غشاء بكرة لي ليوم ولينا قادرين نرقعوها في أي مستشفى ، ما تكونش أخلاقنا غير سطحية .. احتارمي جسدك و روحك ، كرامتك و صدقك.. 
‎شرف جسدك مرتابط بباك ، جدك ، خوك ، خالك ، عمك و راجلك ،أنت المسؤولة على حماية هاد الشرف ، نهار تعطيه بلا موجب بلا شرع راك كتهرسي نسبك كامل .. 
‎ما ترخصيش راسك حتى واحد ما غادي يرحمك و منهم ضميرك 
➖➖➖➖➖
‎بعد مرور يومين ، جنان جالسة وسط الأمهات العازبات جسد بلا روح ، جثة هامدة ، ما تاكل حتى يوكلوها و ما تشرب حتى يشربوها حتى طلبات المصلحة الاجتماعية تشوفها ... 

‎المصلحة الاجتماعية : جنان لباس ؟ كيف بقيتي ؟ ارتاحيتي شوية ؟ 

‎جنان (ذبلانة و صحتها متدهورة وما كاينش تحسن ) : بغيتيني فشي حاجة ؟ 

‎م . ج (تنهدات ) : بغيت رقم هاتف الأب ديالك ، كنمشي عندو للدار هادي يومين ما كانلقاهش و خاصني ضروري نشوفو .. 

‎جنان (توسعو عينيها ) : علاش بغيتي تشوفيه (نزلو دموعها ) هو صافي سمح فيا .. 

‎م.ج :(طبطبات عليها ) ابنتي معصيتك قاسحة عليه عطيه شوية الوقت حتى نحلو هاد المشاكيل و نرصيو أمورك وحاولي معاه ، كيبقى باك وكتبقاي ابنتو 

‎جنان ما بغاتش تهضر بزااف عطاتها النمرة و انساحبت 

‎المصلحة الاجتماعية عيطات لسعد و بعد الأخد و الرد قدرات تعرف فين كاين ومشات عندو حتى القهوة فين جالس .. 

‎م.ج: سي سعد لباس ؟ 

‎سعد(شافها وقف ) : ما لباس والو قولي داكشي لعندك وسيري فحالك .. موضوع داك البنت أنا سديتو بالمرة

‎م.ج: الله يهديك آ سي سعد ، تفضل جلس نقولو جوج كلمات كأي ناس واعيين ومتفهمين ..(سعد جلس وجلسات حداه ) يدك منك وخ تكون مجدامة

‎سعد (زير على راسه وكيهضر ) : لكانت فحال ديك الإيد نقطعها من جدر .. ما خاصنيش بيها

‎م.ج: لا حول و لا قوة إلا بالله ، ما نطولش عليك ، حنا كجمعية درنا خدمتنا و رفعنا دعوة للمحكة ب " الإذن بتوتيق عقد زواج فتاة قاصر" وطلعنا ونزلنا باش الجلسة تكون في أقرب وقت والحمد لله داكشي لي كان، السيد معتارف بولدو ومستعد يتزوج بيها وفينما كنحتاجو شي ورقة من عندو كيجيبها لينا في الحين ، (سعد بغا يقاطعها و حبساتو ) الله يخليك خليني نكمل ، لي نطلبو منك بإسمي و إسم الجمعية هو تعاون معانا وتجمع لينا وريقاتها المطلوبة في الملف ، البنت قاصر وما عندناش الحق فشي حاجة بلا إذن ولي أمرها ، ما تصعبهاش علينا و خلينا نسترو ديك البنت و نجمعو شملها هي وداك الولد .. 

‎سعد (تخنق و حل صدفة القميجة ديالو ) : على آشمن شمل كتهضري ؟ واش واعية بهادشي لي كتقولي ؟ 

‎م.ج: واعية كل الوعي ، ابنتك عصات الله وغلطات ما عندي ما نبرر ليها ، أنت كأب اعتابر هذا آخر واجب ممكن ديرو على قبل ابنتك ، طلع ليها وراقيها و تجيبهم ليا ندفعهم والمطلوب منك تحضر للجلسة وحدة باش ناخدو هذاك الإذن.. و ما عندك مناش تخاف هاد الجلسة كتكون في السرية التامة .. 

‎سعد : نخاف!!.. كاينة شي حاجة كتخوف كثر من هادشي لي طيحاتني فيه !!


‎بعد مرور الأيام ، جاء موعد الجلسة .. 
‎جنان عطاوها البنات لي معاها جلابة لبساتها وجمعو ليها شعرها ساهية كتشوف في الفراغ.. هادي هي حالتها هاد الأيام ، لا حياة لمن تنادي ، وعائشة هازة البيبي كتلعب معااااه من بعد ما جابوه من المستشفى هادي عشرة ايام .. يونس شرا ليه كل ماممكن يحتاج و صيفطهم مع عائشة لي كانت كتزورها يوميا وتحاول تخفف عليها و تواسيها 

‎عائشة (كتنوغش فيه ) : حار يا وليدي حار ، ما تنعسش قالو ليا ؟؟ ما تخليش مامي تنعس !! ههه أوغا .. مقلوب ليك النعاس الفنيكيش ؟؟ (شافت في جنان) هاد الولد ما نسميوهش ؟؟ (جنان لا رد ) هذا الله معااك

‎حتى دخلات عليهم المصلحة الاجتماعية باش يمشيو ، فعلا داكشي لي كان ، ما هي إلا دقائق وكانو وسط المحكمة جالسين كيتسناو الدور ديالهم ، جالسة جنان مربعة إديها وكتشوف في الأرض وخطاوي الناس ،و جالسة حداها عائشة بالكونة ديال ولدها والمصلحة غادة جاية حداهم كتاصل بسعد.. 

‎في لحظة دخل يونس وعزير ، سلم على المصلحة و لمح ولدو عند عائشة ، مشا بخطوات سراع عندها وتحنا على ركابيه عنده ، حيد ليه غشاء الكونة وعرى شوية على المانطة حتى تفرز ليه وجه وبان ليه بوضوح .. أول مرة يشوفو ..
‎من أجمل اللحظات لي يمكن يعيشها الإنسان وترسخ ليه في ذاكرته هي لحظة أول مرة تشوف ولدك ، هادشي لي وقع ليونس ، السعادة تملكات قلبه ، حل ليه إديه وخشى صبعو وسطهم حتى حس بردت فعله، الغضب كامل لي كان متراكم في نفسو هده الأيام هاد الملاك امتصو منه بلمسة منه .. كسر هاد التعارف الهادئ بين الأب وابنه .. 

‎عزير : هز الولد آ صاحبي و أذن ليه ..

‎يونس (تبسم وحل سنسلة ديال الكونة ، حيران ما عارف ما يقدم و لا يوخر و نطق) : عطيتوه سمية ؟ 

‎عائشة (شافتو كيفاش متوتر و مرتابك وما عارفش كيفاش يهزو ونطقات ) : كنتسناو باه (هزاته عائشة وحطاتو ليه مقاد فوق إديه ) 

‎يونس كان عارف راسه ولى أب وصافي ولكن فاش هزو حس بالأبوة وداق طعمها ، أذن ليه في وذنو و قبل جبينخ وعطاه سمية "محمد رضى" ، (محمد على إسم باه و رضى راضي بيه) وحطه بلطف وحاول ما يخصرش ليه نعاسه .. 

‎ما بغاش يشوف في جنان لي مزال في نفس وضعيتها ، معصب منها لأقصى الحدود ، علاش خبات عليه موضوع كبير كهذا !!! كان ممكن يصلح غلطه معاها بأقل الخسائر .. يتزوجها ويسترو قضيتهم ويولدو ولدهم في ظروف حسن من هادي .. هو عمرو تخلى عليها وكان ديما متشبت بيها ، علاش هربات منو ؟! 
‎خلات البوليس مرمدوه ، مينوطاوه ما عرف راسه من رجليه، كون عرفها حاملة كون هزها بالسيف يتزوجها .. 
‎والخيبة هي أنه ما قدرش يشوف حتى ولدو لي عاد تزاد وما قادرش يعطيه حتى نسبه واسمه .. 
‎لي زاد معصبو و مخرجو على طوعو فاش عرف أنها كانت باغة تخلص من ولدهم في القمامة، حساته أنه ماشي راجل وماشي قد المسؤولية.. هو قادر يهزه بشفار عينيه ماشي شماتة لي ينكر ولده .. في قلبه بزاااف ولكن ماشي وقته .. يفك جرة ويحن الله

‎سمعو أسمائهم ، حان موعد الجلسة ، عزير بقا مع عائشة و محمد رضى على برا و دخلات جنان مع محامية من الجمعية ويونس مع المحامي دياله والمصلحة الاجتماعية طلبات منهم يسبقوها حتى تشوف سعد فين وصل ..


سعد داخل المحكمة محني الراس ، ما قادرش يهزو ويشوف بيه الناس ، مكسور الجنحين، كيحس بلي كلشي عارف شنو واقع وكلشي كينعت فيه ، الحزن ظاهر على ملامح وجهه وهو ملزم يكمل في دورو كأب حتى يزول عليه هاد العبء ، آه ابنته ولات مجرد عبء و لازم يتخلص منه .. المساعدة الاجتماعية غير لمحاته مشات كتجري للعندو 

م.ج : الحمد لله لي جيتي ، لقيتي عاد تبدا الجلسة ، الحضور ديالك غادي يسهل علينا الاجراءات .. 

دازت الجلسة بشكل مغلق بين القاضي ولي معاه والمعنيين بالأمر .. غير المحاميين حطو تفاصيل القضية بلي فيها رضيع، ولا الحكم باين..القاضي كيشوف المصحلة الفضلى للطفل .. ولكن كان ولابد منه يطرح أسئلة روتينية في الموضوع و يطبق برطوكول المحكمة .. 
دازت ساعة في الجلسة ، الأسباب الموضوعية كانت قوية ، القاضي عطا الاذن بتوثيق العقد، ووثيقة الاذن الرسمي ياخدوه غدا من المكتب الاداري للمحكمة.. وخرجو .. 

جنان شافت باها مشات كتجري عندو حتى وجعاتها الفتحة ونطقات : بابا (سعد مكمل طريقه) بابا (كتحاول تبعو ) بااابااااا (بقات تابعاه حتى بان ليها طلع لطموبيل وكسيرا وهي طاحت على ركابيها كتبكي) بابا بابا اهئ اهئ 

عائشة (عطات رضى ليونس وتبعاتها كتنوض فيها ): الله يهديك آختي ، حني في راسك 

جنان (عنقاااات عائشة حتى دفنات وجها فيها وكتهضر) : أنا لي شفتو آختي الداخل اهئ اهئ مهبط راسه الأرض والقاضي كيسولو علاش باغي تزوج ابنتك؟ كيهضر وحشمان بزز باش نطق وما شافش فيا، ما قالش ليه ابنتي اهئ اهئ قال ليه هاد البنت حملات أو ولدات في علاقة خارج إطار الزواج اهئ اهئ قال ليه جيت ندير واجبي اللخر معاها اهئ اهئ صافي بابا قطع العلاقة ما بقيت نعني ليه والو اهئ اهئ شحال عيطت ليه ما جوبنيش اهئ اهئ هاد المرة تأكدت ما بقا يجمعني بيه والو

عائشة كطبطب عليها ، ما لاقياش باش تواسيها ، حتى وقفو عليهم يونس و عزير والمساعدة 

يونس(موجه كلامه المساعدة ) غادي نديهم معايا .. 

م.ج: لا غادي ترجع معايا المركز ، ما عندكش الحق ، خلينا نكملو إجراءاتنا على خير ، مزال ما تزوجتيها باش ديها ، غدا نرجع أنا وياك ناخدو الإذن وندفعوه هو وراقكم عند العدول وناخدو موعد و نطيحو العقد و ديها ديك ساعة .. سير الله يرضي عليك بيناتنا التيليفون .. 

جنان غير سمعات هاد الهضرة ومشات لطموبيل المساعدة وطلعات بلا كلمة بلا جوج ويونس غير متبع ليها العين وكيتنهد ، باس ولدو و عطاه للعائشة وتفرقو ..
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
مرت يومين أمام مكتب العدول 
م.ج(موجهة كلامها ليونس ) : العدول مزال ما جاء؟ 

يونس(معصب غير بوحدو ) : تعطل ، (شاف في عزير ) العزي دي بنت عزيزة ولدي للدار ، ما يبقاوش واقفين في الشمش ، مزال صغير عليها 

م.ج: الله يهديك ، مزال ما تزوجتو 

يونس (ما ناعس لا ليل لا نهار ديركت عندهم ، سعر ) بالرب حتى ليوم نديهم ، الخرا بدا يطلع ليا الراس بطلع وهبط ، درنا كتر من الجهد هذا الله .. ليوم نديهم 

م.ج : ( خلعها )تمتمات بلا حول و لا قوة إلا بالله و جنان غير ساهية كتسنى غير إمتى ينتهي هاد العذاب ..

عطا كونطاكت طموبيل للعزير و باس ولده أو وصى عليه عائشة و مشاو و خلاااوه غادي جاي في بلاصتو طالع ليه الدم ..


الطريق كاملة وهما ملتازمين الصمت ، علاقتهم بدات نهار واحد و داك النهار نيت سالات ، عائشة قهرها الزمان ، والديها بزواج والعقد وتشردات فيه ، كون ما جداها كون راها دور في الزناقي ، ما تقدرش تأمن لشي ولد المراة و خصوصا بلا زواج .. و عزير عيا يبقى تابعها ، تهد وحط سلاحه معاها وخلاها للوقت .. فرانة قدام دار يونس وهي تكسر عائشة داك الهدوء .. 

عائشة : عزير غادي تهبط ودخل معايا عندهم ، ما ندخلش راسي وما نخليو الولد عندهم حتى نشوفو الوقت كي دايرة .. 

عزير حرك ليها راسه بوخا ، هبطات هازة محمد رضى في الكونة دياله وعزير هاز الحوايج ديالهم من الكوفر ودقو الباب ، ما هي إلا ثواني حلات عليهم أحلام أخت يونس الباب لابسة جلابيتها كانت خارجة.. 

أحلام : (كطلع وتهبط في عائشة) عزير منين هاد الخير ؟ 

عزير : ولد خوك هذا وحوايجه ، حيدي من طريق آعمتو خلي العزري يدخل .. 

أحلام(دارت ليهم الطريق ) : هنا آ سي عزير ، منك لعتيقة ، (وقفات عائشة من إديها ) وانت آ عايشة من إمتى ترافقتي مع عزير؟

عائشة : (نترات إديها ) ما ترافقت مع حد أنا ، تهناي ونعسي على جنب الراحة ، الساحة باقة خاوية كيفما خليتها .. 
عزير :(شاف في عائشة ) : ساحة !! محطة استراحة أنا ؟؟ 

خرجات عندهم عتيقة مني سمعاتهم 

عتيقة : آش كاين هنا!! آش واقع؟؟ 

أحلام : ههه ما واقع والو ، ولدك صيفط ولدو لي طاح عليه من السماء .. 

عتيقة :(كتغوت ) هاد الحرام ما يدخلش عليا لداري ، ما نقبلوش وخ نموووت .. الدري عندي لبسوه بالمقلوب ، نعس وفاق لقى عندو ولد ..

عزير (سد الباب من الشوهة مع الجيران ) : الله يهديك آعتيقة واتقاي الله ، هذا حفيدك ولدك يسيق الخبار لهادشي ما انت في خير 

عائشة (على سبة ومعصبة و باغة غير معامن ما شعراتش حتى بدات تغوت ) : طلي عليا آ عزيزة وشوفي شكون كيدوي على الحراااام ، ياكما نسيتي يامك آ عتيقة!! نسيتي يام جاوي يا صلابة ، نسيتي داك راجل الله يرحمه لي تزوجك غا بلدون والقبول .. كون ما ولدك لي طلع راجل ودار ليك تويل كون راك باقا تخوطري في عباد الله ، بعينيا شاهدة نهار خرج ليك خدمة سنين للزنقة وحرقها قدام الماشي والغاشي، وحلفها فيك تعاوديها حتى يحرقك حية ،ما كاينش لي ما دا خبارك في الحومة .. ياكمة نسيتي ؟؟ ليوم وليتي تفهمي في الحلال و الحرااااام ؟؟

أحلام (ما رضاتش قدام عزير وجوباتها كتغوت كثر منها ) : هيه نتيا شكون يسحاب ليك راسك كتغوتي على مي و قدام عينيا .. غير حشمت أما نوري طسيلتك آش كنسوى .. مك لسقات مونتيف في مها ، باز ليها 

عائشة (كترعد ) : آش كتسواي في ملك الله!! هااا !! بغيتي حتى انت نسرسبهم ليييييك، مرحبا !! غرقتي في هاد البلاد من راسك حتى لرجليك ، شوهتك على كل لسان ، خوك لي ضبر ليك في كونطرا للكويت وسرحك مع الأرض عاد شديتي الطريق .. (هزات صبعها كتنعت فيهم بزوج ) شوفو نقول ليكم ، البنت عطيوها تساع ، البنت خبز ربي في طبگو ، حسها ما كيتسمعش وعيبها بعيد ، كيفما كان مع امه راجل و مع اخته راجل خليوه يكون مع مراته وولدو راجل .. خافو الله وهزو يديكم عليها

بقوة الصداع محمد رضى بدا كيبكي 

عزير (غوت حتى سقلو كاملين ) : حبسوووو علينا هضرة الويل خلعتو الولد ، عتيقة حني غير في حفيدك راه دمك هذا 

عتيقة مشات الكوزينة كتنگر : ما نبغيهاش لولدي ، هو لي عندي ما نبغيش ليه هاد الحالة .. قاري وخدام وبرزقو يتبهدل .. لا لا هادي هي لي عمرها تكون، ولدي واكل ما يخفاش عليا 

أحلام خرجات معصبة وردخات الباب ، وعزير طلع هو وعائشة لبيت يونس .. يشوفو فين يحطوه ويقادو ليه شي بلاصة


ساعة و هما كيتسناو قدام العدول عاد جاء .. دخلهم و سلم عليهم ، عطاوه الوراق لي طلب منهم، ومن بينهم الإذن من المحكمة و إذن الولي ،عطاهم يسنيو و المصلحة الاجتماعية حتى هي سنات وعطاهم روسي ، وطلب منهم يرجعو من هنا 15 يوم بينما خرج ليهم العقد من المحكمة .. 
المساعدة سلمات على جنان وودعاتها أو وصات يونس .. شدها من إديها جرها كيقلب على طاكسي و كيهضر ..

يونس : غادي نتحاسبو مزيااان على هاد الفعايل لي درتي !! وحدة بوحدة (جنان غير تابعاه و ملتازمة الصمت) 

عزير و عائشة غير دخلو للبيت ، بانو ليها الحوايج مجموعين في واحد القنت ، الكوفرلي غير مخربقة ومجموعة فوق السرير ، شبكة ديال زبل مجموع فيها لي كانيط دشراب .. 

عائشة : حل ليا هادوك الشراجم حل .. عند راسه جامع البيت، حادگ زعمى !! 

عزير (مشا كيحلهم كيضحك ) : ههه السيد دار مجهوووود ، قدريه !! 

عائشة (تنهدات) : على الله يكمل مجهودو معاها ، عتيقة تمحنهااا مسكينة (عطاته رضى وزادت في نبرة صوتها ) هبط حطو في الصالون و طلع جمع معايا هادشي 

عزير (قلقاته ) : مالكي أنت من صباح طالقا علينا حلوقك ، جمعي راسك !! 

عائشة (حسات براسها ) : عتيقة عصباتني ، ما بغيتش نهبط نشوف وجها ، افففف

عزير معاودش معاها الهضرة ، هبطو وطلع عندها ، عطاته الحوايج يطلعهم السطح ولي سخراتو عليها كيديرها .. _جيب الشطابة-جيب بالة-جيب بابي-هبط الزبل .. شطحاته مزيان .. 

عزير(كينهج) : زدتي فيه !! وأنا صبري مقود 
عائشة : (كتمسح في زاج الكوافوز ) : بنت ليك مربعة إيديا!!!عاوني باش نسدو الشراجم دغيا و نطلعو الولد راه قربات وقت رضاعته... 

كمل معاها و كيتناگرو، دغيا زربو على البيت ، رجع فيه الروح ومطرف ، جاب رضى كتبدل ليه الكوش وعزير غير ساهي فيها ، من ديما كانت هي البنت لي كيحلم بيها ، مولات القلب الكبير لي شاغلة تفكيرو ...

دخل يونس للدار و شاد جنان من إديه كيغوت على مو حتى خرجات من الكوزينة طالع ليها دم ...

يونس (مزير على إيد جنان لي حس بيها كترعد ) : مي ، هادي جنان مرتي و مامات ولدي محمد رضى .. 

جنان (حشمانة من هاد اللقاء ، تمتمات حادرة راسها): س س سلام 

يونس خنزر في مو باش ما تغلطش معاها كيف وصها و عتيقة استسلمات لشوفاته وسلمات عليها واحد جوج تسليمات بالحنك ، نطحاتها بيهم وشافت في ولدها ونطقات بزوج كلمات من فوق قلبها 

عتيقة : مرحبا بيها (رجعات لكوزينتها وخلاتهم واقفين ) 

عائشة و عزير سمعو صوت يونس دخل تيعيط على مو

عائشة : الله يدير ليهم شي تاويل .. كتبقا فيا ديك البنت، كنتشطن من جهتها 

عزير : تكلخات فاش ما علماتوش ، دبا لي وقع وقع أو ولد الشوافة يموت معاها بلاما تشطني 

عائشة (هزات رضى) : ديك الرضاعة بردات ؟ (عزير مسها وعطاها ليها ) وا هز ديك الكوشة رميها .

عزير (هزها) : ابنت عزيزة تعوشرتي عليا هاد الصباح وصابر ليك 
(دخل يونس و جنان على نكيرهم مسموع في الدروج ) 

عائشة (كترضع في رضى) : على سلامتكم ..(جنان غير كتشوف)

يونس (شاف في البيت ) : خرجووو تق..... (كان باغي يخسر الهضرة و امتانع ) استعمرتو البيت واخدين راحتكم !! 

عزير(مصدوم مني جاء و هو يضرب في تمارة) : ضربني آ خبزي ضربني .. من صباح واقف على رجل ، طلع هبط هز حط ... 

عائشة : بااااز جوج سخرات ، تبقا تنگر عليهم .. 

يونس: ما كتقداوش آ صاحبي .. نوضو خرجو عليا، خويو (شاف في عزير ) شوف ليا داك النجار فين وصل في ناموسية رضى 

عائشة حطات رضى ناعس وكضحك ، غير جاب مراته جرا عليهم بالعلالي ما عقلش .. سلمات على جنان وطلبات منها تهلا في راسها وفي ولدها وخرجات هي وعزير لا يصدق مخلطهم كاملين تما ... 


مشا يونس عند رضى كيطل عليه ناعس ، غير كيشوفو قلبو كيبرد عليه ، باسو في إديه باش ما يفيقش .. هزو بكونتو وداز من حدا جنان لي بقات واقفة في بلاصتها وغادي هابط بيه كيتنهد ، ما كلفاتش راسها حتى تسولو فين غادي بولدها وما سولاتش حتى عائشة عليه ، واش رضع واش بدل واش بكا !! و ما طلاتش عليه حتى الطلة طمأن عليه .. 

يونس(دخل الصالون كيعيط على مو غير بشوية وحطو فوق السداري) : عتيقة ، عتيييقة 

عتيقة (كتغوت ) : وقيلة راني والدااااك !! شنو كاين !! 

يونس : شووووش غادي تفيقيه .. أجي تشوفي حفيدك .. 

عتيقة: (مشات جلسات حداه ) : الله يا ولدي الله كنت باغة نجيب ليك شي بنت ديال تحمار الوجه، ابنت الأصل والمفصل ، وأنت بقيتي حتى لعبو عليك 

يونس (ناض جاعر ما عقلش ، ضرب الطبلة برجليه حتى طاحت ليها رجل و قفزات أمه ونطق كيغزز في سنانه ) : حرگتي هاد سيدي معايا ، ديك البنت هي لي باغي قلبي، تفرقني معاها غير الموت ، فهميها (كيشير لولدو ) وهذا ولدي ، حني في دمك ما تهربينيش .. (طل على الكونة لقاه مزال ناعس ) ردي ليه البال أنا جاي .. 

طلع كيجري و خلا أمه غير كتنهد .. حل الباب لقاها جالسة بجلابيتها على الحافة وساهية ، مشا شدها من إديها بالجهد حتى وقفها و خلعها كثر ما هي خايفة... 

يونس (معصب ) : مالكي على هاد الروينة درتي ! ما كتفكريش بدماغك ؟ (ضرب ليها في راسها ) شنو عندك هنا ؟ شوفي فين وصلتينا ! هادشي لي بغيتي ؟ كتهربي مني ومخبيا عليا ؟ 

جنان (كتبكي و جعها في إديها ) : طلق مني اهئ اهئ كضرني ..

يونس (كيغوت) : هازيني البوليس ما عارف ساسي من راسي ، ولدي تزااااد وأنا آخر من يعلم !! (دفعها حتى طاحت على الناموسية ) حتى شوفة ما شفتو كي الناس ، ولدي أنا نشوفو في واتساب !!! (جنان كتبكي و شادة على فتحتها وجعتها) بنت ليك ماشي راجل ؟ بنت ليك شماتة ؟ تولديه وراء ضهري وتلوحيه !! (شدها من شعرها زير عليه) تلووووحيه !! علااااش ما عندوش باه ولا شنو ؟ (طلق منها ما بغيش يضربها ، ومشا ضرب الكوافوز حتى طاحت منو المراية وتشتات) نعطيه دم جوفي داك الولد (جنان مزيرة على جنبها و كتبكي بحرقة ) 

هبط و خلاها غادي يزيد معاها الهضرة غادي غير يزيد يتعصب عليها ويغلط فيها بشي ضربة، فات الوقت على نلومك وتلومني، حاس بنفسيتها و داكشي لي دازت منو ولكن كان خاصه يخرج، هاد 15 يوم كاملة وهو كيفكر ، كيعرفها مزيان وعارفها كفاش كبرات وشنو عانات، ماشي ساهل عليها تعرف راسها حاملة، حتى في علاقتهم ما كانتش فاهمة وهو مع السكرة ما تحكمش في روحو وخواه فيها تبع شهوتو ورغبتو فيها، عاقل مزيان على داك النهار أول نهار يمسها وآخر نهار ، حتى هو تكلخ مزيان مني ما حطش احتمال تقدر تكون حاملة .. وما فهمش هروبها منو .. راسه غادي يطرطق بتخمامه قلة النعاس .. طل على رضى وتجبد حداه في الصالون ينعس و يرتاح .. 

دازت ساعتين بالحساب ، فاق على صوت رضى كيبكي ، ناض بزز وعينيه مسدودين و راسه غادي يتشقق بالحريق، هزو طلعو .. لقا جنان مزال كتبكي في وضعيتها ، ساخط باغي غير ينعس ..

يونس (غوت حتى قفزها ) : مزال ما بدلتي ! (وقفات كترعد حيدات جلابيتها ) يمكن بغا يرضع جاه جوع (عطاه ليها و تلاح فوق الناموسية يكمل نعاسه ) 

شداته جنان كتمسح في دموعها وكطبطب عليه باش يسكت أو والو ، شد الغوتة بالمرة غير كيفيق كيبغي يرضع .. حطاته جنان في الكونة وكتصوب ليه رضاعتو وكترعد ، كطيح ليها المعلقة ، أول مرة تصاوبها ليه ، في المركز ، الأمهات العازبات لي كانو مكلفين بيه وكيهزوه كانو مخلينها ترتاح من الفتحة، هاديك السيمانة لي كان في المستشفى ما كانتش كتمشي ترضعو حتى ما بقاش فيها الحليب في صدرها .. صوباتها غير بماء معدني وهزاته كيرضع عاد سكت .. دموعها كيطيحو على جبينو وكتمسحهم ليه ، أول مرة تكمل فيه الشوفة وتحوزو ليها ..


سعد يومين ما دخل للدار ، من قهوة لقهوة ، من شارع لشارع ، زعفان من الدنيا، غمة في روحو ما عرفش كفاش يتخلص منها ... جنان خدلاته وكسرات قلبه وجعاته بأبشع الطرق .. ما عندو لمن يعاود همو و يفضفض عليه ، غير دايع وساكت من شدة القهرة لي حاس بيها .. قدما حط ليها أعذار على فعلتها قدما كان ذنبها أقبح ، كيتجاهل أفكارو بزز باش ما يضيعش وسط العار لي هاز فوق اكتافه ، شحال تمنى تكون هاد الحقيقة غير مجرد حلم .. 

داخل للدرب سطاسيونا الطموبيل في الباركينغ واتاجه لدارو حتى وقفه رجل من الجيران .. 

الجار : سي سعد لباس ؟ 
سعد (بعبوس) : الحمد لله على كل حال .. 
الجار : نعم بالله ، بغيت نهضر معاك إلا عندك شوية الوقت ؟ 
سعد : مرحبا ، ياك ماكين باس ؟ 

الجار : سمح ليا إلا دخلت في شؤونك آسي سعد ،أنت إنسان طيب وأحسن جورة هي معاك ، لي بغيت نقول هادي تقريبا عشرين يوم ما شفتكش في الجامع وما تصادفتش معاك باش نهضرو ، داك نهار في الصباح جاء لدارك واحد راجل كيردخ في الباب حتى بغا يتفرع وكيسب والهضرة الخايبة وكان كيغوت على مراتك ، كاع الجيران شافوه وأنت ما كاينش .. ما قدرتش نبقا ساكت وجيت نعلمك آسي سعد .. هادشي عمرنا شفناه مع المرحومة .. 

سعد (جهد لي يهضر ما عندوش وما راضيش بالوضع ) : غادي يكون غير شي سوء تفاهم آ الحاج ، أنا نحل الموضوع ،غير رتاح من هاد الناحية 

الجار (طبطب ليه على كتفو ) : هذا المضمون فيك آسي سعد .. 

سعد دخل للدار مخيخ ، لقا ابتسام مسرحة في الصالون ودايرة ليزيات كتهضر ما سمعاتوش فاش دخل ، غير شافتو قطعات أو وقفات كتمتم .. 

ابتسام : س س سعد، جيتي؟ 

سعد(كيغوت) : شكون هداك لي جاي لداري؟ كيخصر في الهضرة وكتهضري معاه ؟ هادشي لي بقا بنادم يجي تشكى مني ؟ 

ابتسام ( كضور في عينيها ، عاد تفكرات يونس ، نهار جاء لعندها ) : سعد سمعني هو الأول ..

سعد : آش نسمعععع آش ؟ آش كتروني من ورااااايا ؟ كنغفل كنلقا الفضايح والمصايب !!! 

ابتسام (بدات تغوت كثر منو ) : الفضايح والمصايب هما لي جابت ابنتك ، هداك راه صاحبها ولا ما نعرف شنو ، جا للدار كيحيح باغي يشوفها, أنا هبطت غير جريت عليه من الشوهة مع الجيران .. 

سعد : علااااااااش ما تقوليهاش ؟؟؟ شنو أنا في هاد الدااااار ؟ 

ابتسام : شحاااال تاصلت بيك ما جاوبتينيش ، نهار جيتي بغيت نقولها ليك، جبتي ليا خباااار نساتني و تلفاتني على القبلة ! شكون يعقل على شي واحد جاء .. 

سعد(كيتنفس يرد نفس ) : آخر مرة توقع شي حاجة في هاد الدار و ما تكونش في خباري ، آخر مرة .. 

طلع لبيته ، لقااااه كلو مرون ، الحوايج في الأرض و كلشي مزلع ، رجع داك البيت عندو كحل، رجع الفراغ دياله، زائد ثقل الأعباء لي لاحت عليه جنان ، هز حوايجه ودخل يدوش باغي غير أمتى يخرج .. الطاقة ما بقاتش عندو ، رجع لوحدانيته و عزلته.. 

ابتسام لتحت عاودت اتاصلت بربيع ، اعتذرات ليه حيث قطعات الخط في وجهه و خبراته بلي غتعاود اتاصل بيه مني يخرج سعد.. تعلقات بيه بزاااف ، جاها مسطي في تفكيرو ، وخ كبير عقليتو مهبولة ويموت على زهو وما معقدش.. باغي يعيش حياته، ما بقاتش كتسخى بيه ، عاطيها وقته كامل ومهتم بيها والكلام المعسول ، معمر عليها ، ما بقاتش مسوقة لسعد يدخل ولا يخرج ، وشغال الدار لهلا يقلب فيهم ... 

سعد هابط في الدروج وهاز معاه صاك صغير ، و عيط على ابتسام 

سعد : ما غاديش نجي هاد الأسبوع محتاج نخوي دماغي (حط ليها فلوس ) تيليفوني شاعل ، أي حاجة علميني 

ابتسام هزات الفلوس كتحسب فيهم ما سولاته فين غادي ولا فين جاي ، خرج كيتأسف على حالته ، الهدف دياله الوحيد يبعد من هنا ، ردخ الباب حتى قفز ابتسام .. 

ابتسام : سير مشية بلا رجعة ، يخليها قاعدة قفزني .. مولفين بالهم و الحزن تفوووو ، تغبنو الواحد معااااكم 

خشات فلوسها في بزطامها و عيطات على ربيع تكمل معاه حديثها وسعد لهلا يقلب و لا يشقلب معاااااه ..


جنان بقات كتأمل في طفلها وفي ملامحه وهو كيرضع وساد عينيه .. غير سالا مسحات ليه وحطاته على صدرها باش ما يرضش ، هادشي لي شافت كيديرو ليه .. وقفات بيه غادة جاية وكطبطب عليه في ظهرو .. 

جنان: (كتمتم بينها و بين راسها) ما كتستاهلش أم فحالي ، أنت ما درتي والو باش تعاقب بهاد الطريقة ، تعيش بلا أم أحسن ليك ما تعيش مع أم ساخط عليها باها و گاع ناس كيشوفو فيها بنت الزنقى .. و عاد كنت باغة نلوحك ، أنا ماشي أم (حطاته في كونته ودارت ليه السكاتة ) ما خاصكش تولفني ، تعلم تكبر بوحدك .. 

شدات في بطنها وجعها ، فحال حريق غيگلة وصدرها محجر عليها ، جاتها الرجفة.. دفعات الكونة حدا يونس ما قدراتش تبقى واقفة و جلسات سرحات رجليها وحطات راسها على عود السرير.. 
يونس صونا ليه التيليفون وجاوب مغمض عينيه .. 

عزير : ناموسية رضى واجدة ، نجيبها ؟ 
يونس (بصوت ناعس) جيبها (قطع) 

دور وجهو لمح جنان مزيرة على عينيها بقوة ، وحاطة إديها على بطنها .. ناض بتثاقل بعد رضى وقرب حداها .. حط إديه على إديها وهي تخطفها وحلات عينيها ..

يونس (ديك الخطفة نهداتو ) : شنو كيضرك ؟ الجرحة !!(جنان بغات تنوض وزيرها بإديه ) : ريحي .. آري نشوووف (حركات ليه راسها بلا وبدات تبكي حتى شهقت من غواته) غادي تحبسي عليا هاد البكااااا ديال الويييل ،وهزييي إديك نشوووف ..

حيد ليها إديها وهز ليها تيشورط و هبط ليها شوية السروال حتى بانت ليه سطر الفتحة ، هز عينيه فيها :
_فين دواك ؟ 

جنان (كتمسح في دموعها ) : م م ماعرفتش ! 

يونس (كيطوي ليها في تيشورط حتى وصلو حدا صدرها) : انت كتعرفي غير تهربي مني !! (جنان كتعصر في عينيها و هزات راسها الفوق) هنا فين كان ولدي وانت مخبياه عليا !! ما كنسوى والو عندك آ جنان ؟ 

شافها ما غاديش تجوب وناض من حداها عيط على عائشة سولها على دواء وجبدو شربو ليها 
هبط الكوزينة صوب ليها غداها في بلاطو و طلعو ليها لقاها هازة رضى تيبكي .. 

يونس : كولي باش ما يضركش الدواء.. 

جنان(كتشوف في رضى وكتبكي ) : كيبكي اهئ اهئ ما بغاش يسكت .. 

شدو من عندها وحطو على صدرو وكيهضر معاها : كيبكي فهمناها ، نتي لاش كتبكي تاني ؟ ما بغيتيهش يبكي ؟ مزال يبكي ويعاود يبكي و يبقى غير يبكي هادشي لي كيعرف الزغنون دباباه (رضى غير سمع صوتو و سكت ) 

جنان (مزال كتبكي ): اهئ اهئ أنا ما كيبغيش يسكت ليا .. 

دار ليه سكاتة و حطو في كونتو ، و حيد تيشورط دياله كيهضر معاها : يبغي علاش ما يبغيش !! 

شاف فيها لقاها موسعة عينيها وحبست من البكاء، ما عرفاتش آش كيدير ، تبسم ليها وهز تيشورط أخرة من لبلاكار كيلبس فيها 

يونس : كون يسحاب ليا غادي تسكتي كون تعريت عليك مع الدخلة

صونا ليه التيليفون وهبط عند عزير يطلعو ناموسية ، 
طلعوها و قادو ليها بلاصتها ..

يونس هز محمد رضى وحطو فيها وكيهضر : من ليوم هدي هي بلاصتك ، (كيشير ليه على سرير دياله ) ما نشوفكش تما آ الزغنون ، هديك بلاصتي أنا وماماك ، تفاهمنا آ صاحبي ! (رضى ناعس وكيمص في سكاتو )


مر أسبوع 
جنان حبيسة في غرفتها ، غارقة في أفكارها و مستسملة للحزنها ، فقدات الأمل فشي حاجة سميتها المواصلة.. فقدات هذفها في الحياة ، مشاعرها سلبية ، و قلبها فارغ ، فحال ليلها فحال نهارها ، الليل سهرانة مع ولدها و نهارها كامل و هي كتحرك ، غادة جاية في بلاصتها ، كتلعب في إديها، ، غير كتحرك باغة تشغل راسها و ماتفكرش و ما تسمعش صوت ضميرها ، ما بقاتش باغة حتى تسمع صوت ولدها كل غوته منه كتحيي فيها ذنبها و أخطائها ، كيذكرها راها ما تسواش و راها مسخوطة .. مني جات عمرها هبطات و لا شافت شي حد ، من غير يونس لي كيجيب لها الماكلة حتى للغرفتها .. الليل خدام و بالنهار ينعس ساعتين و يخرج يقضي أغراضه، وراق من المستشفى ديال ولدو ، وراق من المحكمة و طلع و هبط على الحالة المدنية ، طلعها غير بي روسي ديال العقد و التضويرة، كل مرة خارجين ليه ببلان فشكل .. 

جالس في القهوة مرفوع حتى وقف عليه عُزَيْر 

يونس : فين تعطلتي آ العزي؟ 

عزير : بايت خدام آ ولد الشوافة ، نضت غير بزز .. 

يونس : شي نهار يقتلوك صحاب الضاضوس ، حاطينك تما تربح لي بغااااو !!

عزير : لقينا عليها البديل آ خا ، قتلتنا التشوميرة!! مول لوطيل ملزم عليا شنو ندير، هادشي لاااا بغيت نطلع صالير و نرصي في الخدمة 

يونس : العفوو ، تهلكنا .. شفتي ليا داك السمسار ؟

عزير : ما كاينش داك التمن لي بغيتي ، راه قلت ليك شنو كاين ..

يونس (شاد في راسو ) : دخت ما عرفتش شنو ندير ، نكري و لا نرهن !!! حتى باش نشري ماشي وقته مزال خاصني .. 

عزير : صبرو مع مك حتى يحن مولانا و تگعد الوقت .. ياك هانين معاها ؟ 

يونس(تنهد) : مي تنعرفها ، ليوم إلى سكتات غدا راه ماديرهاش ..

عزير : والله يدير شي تاويل .. صافي غدا نمشيو نشوفوه و نضربو ضويرة ، مسخسخ باغي غير نتجبد .. 

يونس : على مولانا ، بيناتنا ألو ، حتى أنا هاد العشية عندي ما يتقدا .. 

داخل للدار ، أول حاجة تواجه مع مو في الدروج .. 

عتيقة : ديك المراة عندك ما تهبطش !! ما ساكناش معانا !! و لا ما حملاناش و مراضياش بينا .. 

يونس (مبرد راسو ) : عتيقة ، البنت عاد ولدات عيانة شوية ، تشد في روحها و تهبط .. هنيني آ ميمتي ما ناقصنيش 

عتيقة : الله يا ولدي قلت شي كلمة دالعيب؟ تهبط عندنا مالنا عازلييين !! 

يونس : (طالع في الدروج) أنا هو العيب و مول العيب غا رخفي عليا (دخلات عتيقة الصالون و خلاتو )

دخل للبيت لقاها كطبطب على رضى باش يسكت أو والو .. مشا حدا السرير و لقا عليها السلام ما جاوباتوش 

يونس (تعصب ) : معامن تنهضر ؟؟ (ما جوباتوش، من أعصابو هرس الفيوز لي حداه حتى تشخشخ و قفزها ) سيمانة صاااااابر ليك ، تنهضر مع الحييييييييط !! 

جنان (كتغوت و كتسكت في ولدها ) : شنوووو بغيتي ؟ بعد مني .. ماااا بغاش يسكت ، عيييت معااااه ..(حطاتو و شدااااات على كرشها من الوجع لي جاها كتنين ) امممممم 

يونس (مشى للعندها جلسها و كيشوف معاها و نطق) : لبسي حوايجك، نشوف هاد الوجع لي كل مرة مطيحك 
(ناض من حداها و هز رضى كيسكت فيه حتى سكت و بدا يترخى عليه و هي جالسة ماتحركاتش ) راني دويت معاك ، نوضي تهزي، ديري كونطرول لديك الفتحة لا تعفن ليك .. 

جنان : (غطات وجها بإديها كتبكي و كتهضر ) : خليني نتوجع و خليها تعفن و خليني نتعذب اهئ اهئ نستاهل و نستاهل اكتر اهئ اهئ كون غير مت .. نهنيكم 

يونس (حط رضى و مشى حيدليها إديها من وجها و كيمسح ليها وجهها ) : علاش دبا البكا ؟! علاش باغة تموتي ؟ تخلي محمد رضى بلا أم !! شكون يحن فيه من غيرك ؟ 

عاد ما زادت في وتيرة البكا و كتشهق و يونس قربها ليه و احضنها ليه، عنقها تعنيقة حارة ، مخليها تفرغ لي في الداخل ديالها ، حاس بيها، كلشي غادي يكون صعيب عليها ،ابنت سبعطاش ما شافت ما تشوفات، مغمضة عينيها على ولديها ، راسمين ليها السعادة في وجودها، نهار حلاتهم على الدنيا ، خسرات مامها و غدراتها صاحبتها و غرسات فيها وحشيتها .. كان باغي يخفف عليها و يخرجها من عزلتها حيت بصح بغاها من قلبو ، صدق حتى هو مأديها في لحظة ضعف بلا يضرب ليها حساااب .. جنان حتى هي عنقاتو و زادت تخشاااات فيه و طلقااات العناااان للدموعها من جديد على الله يخف حملها و تعبها ... 

يونس (كيبعدها عليه و يمسح ليها في دموعها ) : باركة عليك ، نوضي لبسي نمشيو ..


مسرحة في سداري الصالون حاطة رجليها على الحيط و عاملة التيليفون في وذنها ، كتهضر و ما كايناش في هاد العالم ... 

ابتسام : سيمانة ما جاش للدار ما نعرف فين مشا ، أصلا أنا وياه طريقنا مسدودة ، فراقنا قريب، تفوت هاد المحنة لي فيها و نطلب طلاقي 

ربيع : إن شاء الله حبيبة .. ما طلقوش دبا ، تزيدي عليه ، براكة داكشي لي دارت ابنتو .. حالتو تشفيك

ابتسام : ويلي الفضيحة لي دارت ليه يموت و ما ينساهاش ، خليه نيت يشوف الفشوش و ترابي العوجة فين كيخرجو 

ربيع : شتي تكون هديك زعمى ابنتي ، نشدها نشتف عليها برجلي ، نعطيها قتلة ليوم و غدا حتى تقاااااد .. 

ابتسام : ويلي ما قلتش ليك ، واحد نهار عصبتتي بفشوشها و عياقتها و بغات تخرجني من الدار ، إيوا ما نعاودش ليك بردت فيها جنوني حتى تقادت ، ساعة جا ليا هداك صاحبها كيعرعر و يغوت و مشا دار ليها سرتافيكة و بقا يهددني .. ، بغيت نربيها ساعة خفت وشديت تقاري .. 

وبيع(مصدوم) : جا حتى للعندك ولد الحرام؟ إمتى هادشي ؟ كنتي عارفاه قبل معاها !! ولد الكلبة حگرك حيت نتي امرأة .. 

كملو هضرتهم لي ما كتسليش ، هي غير جالسة في الدار و مقابلاه و هو عطلة هاد الأيام عطيها وقتها كااامل و لاقي فيها الخدمة ....

داخل الكابيني في البيرو جالسين تيهضرو مع الطبيبة

الطبيبة : الحمد لله كلشي عندها مزيان ، حيدت ليها الخيط و من هنا ثلاثة أشهر ترجع نديرو ليها كونطرول 

يونس : ديما كتشدها كرشها بالوجع 

الطبيبة : نوغمال .. هادوك غير تقلصات و تشنجات الرحم من بعد الولادة ما تخافش منهم (كتكتب في الدوا ) أنا عطيتها واحد ديال الحريق و خرجت ليها حتى شي فيتامينات.. 

يونس : (خدا من عندها ) شكراا دوكتورة 

الطبيبة : على واجب ، راني كتبت ليها حتى مانع الحمل ، تبداه ليوم ، تحاول ما تحملش هاد العام حتى تبرا ليها الجرحة مزيان و ترجع صحتها باش ما يقعوش لها مضاعفات ... 

يونس عاود شكرها و شد في يد جنان مخرجها لي ملتازمة الصمت مني خرجات حتى رجعها للدار ، مخليها على راحتها ما باغيش يضغط عليها .. حطها و مشى ياخد قهوة و يكمي و يقاد دماغو .. 

داخلة للدار شافت عتيقة ، هازة رضى كترضع فيه ، و أحلام مجبدة في السداري .. جنان ما عرفااات ما دير ، واش تمشي تاخدو من عندهم و لا تخليه و طلع ، داخت و هي تنطق .. 

جنان(متوترة) : السلام عليكم 

أحلام (دورات وجها عندها من سمعات صوتها ) : زيدي آختي هزي ولدك قلب ليا المخيخ ديالي ، تخرجو ديوه معاكم ، أصلا مي كبرااات و عيات على تربية .. 

عنيقة : لواه على كبرت ، نشدو ما يغلبنيش ، أنا غير هاد تزويجة الدل ما دازتش ليا ، ما فرحت لا بولدي لا بحفيدي 

أحلام (معصبة): سيري شديه في قنت اخر ماشي حدا راسي ، ولا يزند من غواتو .. شي يزهى و ينشط حتى يعيى و لوح علينا ولازو نشدوهم .. 

جنان واقفة بلا حتى ردت فعل ، جامدة في بلاصتها 

عتيقة (موجهة هضرتها للجنان ) : زيدي نتي واقفة علينا هكاك ، شدي محمد و طلعيه حطيه في بلاصتو راه نعس (خداتو من عندها ) و ما تبقايش غير سادة عليك .. قومي براسك و براجلك ، باش تعرفي حنا مأصلين درنا معاك صواب فوق الجهد وخ نتي ماشي ابنت الصواب و الآصل بينك و بينو غا الخير .. 

جنان طالعة في الدروج و نزلات منها دمعة سخونة دغيا مسحاتها ، حطات ولدها و كتمتم بينها و بين راسها .. 

جنان : علاش نبكي !! قالو شي كلمة العيب ؟ كلشي قالوه فيا بصح و ما كدبوش عليا ، جاوني فاص و مازوقوش الهضرة علاش نتقلق .. بالعكس لي تقال قليل في حقي .. 

كدور عينيها في البيت بانو ليها حوايج يونس مسخين و حوايج رضى حتى هما بزااف و حوايجها ، جمعاتهم كلهم في الشبكة و طلعاتهم للسطح ، بان ليها كلو مغبر فحالة كانت فيه شي عجاجة ، حطات الحوايج في واحد البيت بان ليها فيه لاماشين و البانوات و داكشي ديال الصابون ، قلبات على الشطابة ما قالتها ، شافت ختى عيات و هبطات للتحت عندهم ، بانت ليها عتيقة في الكوزينة و دخلات عندها كضور في عينيها .. 

عتيقة (شافتها) : آش جاك حتى زرتينا !!؟ 

جنان (كتلعب في إديها و كتهضر مرعدة) :شطابة نشطب السطح ، نصبن حوايج محمد رضى .. 

عتيقة (دارت عندها ) : التصبان ما كيكونش في الليل ، ناس كينوضو ليه صبااااح بكري .. حوايج محمد ما تصبنيهمش في ماكنة ، حكيهم بصابونة الحجرة باش ما تجيهش الحكة و جبديهم في الشمش .. (نعتات ليها ) راه شطابة و بالة ، طلعي شطبي و سيقي السطح و هبطي ديري إديك معايا ، خلي الصابون للصباح 

جنان حدرات راسها هزات الشطابة و غادة و هي توقفها 

عتيقة : أنا ما قلت ليك نوضي ما قلت ليك صبني ، يجي ولدي و تعمريه ، أنا غير وجهتك و ضبري راسك ..

جنان حركات ليها راسها بلا و طلعات نشان للسطح ، كابحة أفكارهما ، شطباتو مزيان و كبات الما تسيق فيه ، سمعات صوت رضى كيبكي و كتجاهلو ، عاد ما كيزيد في البكا حتى دخل يونس... 

يتبع..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.