رمتني بالهوى عيناك الجزء 13 والأخير

من تأليف Yassmine Yass
2020

محتوى القصة

رواية رمتني بالهوى عيناك

كلسات فالارض كتنهج مور واحد الصور.. شادة على صدرها ..فالهواء الطلق .. كتصنت لصوت غواتهوم جاي من تحت .. قلبها غايسكت بالخلعة .. غمضات عينيها بتعب .. رجعات حلاتهوم كتحاول تنفس مزيان .. بقات شحال مخبية مور داك الصور وعينيها على ااباب دالسطح .. وكيما توقعات اخر بلاصة غادي يقلبو فيها هي السطح .. وغير ماغايلقاوهاش غايخرجو يقلبو فالغابة .. وهي داك الساعات غاتخرج من الدار بأريحية ..
تنفسات بعمق وصواتهوم العالية مزاال واصلة لعندها واحد كيرد اللومة لاخور .. تكات براسها على الحيط وغمضات عينيها كترتاح .. والشمس قبالتها كتغرب ..
*****
فالبيت لي كانت محبوسة فيه ومن بعد مارجع هاز فيديه كاس دالما .. ولقا الغرفة خاوية .. زغب فراسو وقف .. تزاد معاه الزايد لاح داك الكاس من يدو حتى تهرس وخرج كيجري من البيت غادي كيعيط لصاحبو لقاه غادي جاي فالصالون مخشع فالتيليفون ومعصب .. شاف فباب دار لقاه محلول .. غوت على الجهد ..

"وااااااع هرباااااات بنت القحبة! هربااااات"

قطع التيلي وشاف فيه لاخور وجهه تخطف فيه اللون .. جا لعندو مدوخ بااسكرة ..

"كيفااش هرباااات ازبي!! كيفاااش كيفاااااش؟؟؟"

شد فراسو كيمشي ويجي ...ونطق وهو كيغزز سنانو ..

"دارتها بينا بنت القحبة .. دارتها بينا .. شنو غانكولو لشااف؟؟ بربي حتى ينحرنا"

شد فيه صاحبو وقال كيحاول يتوكض ..

"هانتا سمع .. توكض معايا الليحفظك .. غانخرجو نقلبو عليها ماغاتكونش بعدات راها متقلة متقدرش تجري .. خااصنا لقاوها قبل ماطيح الشمس ..ترجل معانا اصاحبي وااشاف غايجي هاد الليلة خاصو يلقاها هنااا ولا غانمشيو فيها وهادي اللخرة لينا"



حرك راسو بتفهم وخرجو من الدار كيجريو تفرقو كل واحد شاد اتجاه ...
زفرات براحة فاش سمعات صوتهوم تقطع .. ناضت تقادات فجلستها .. كتسترق السمع باش تأكد .. بقات شحال عاد ناضت كتجر فرجليها غادية لجهة باب السطح.. وقفات كطل لتحت .. كان السقيل فالدار ..ظهر شبح ابتسامة على وجهها .. رجعات لبلاصتها .. ضربات يديها لداخل صدرها وجبدات تيليفون صغير خداتو فاش كانت كتمتل بلي كتوجع وتعلق فيه .. طيراتو من جيبو فغفلة منو .. كان تيليفون عادي .. ماغايحتاجش كود .. دخللت بسرعة للوحة الارقام وبدات دخل فالرقم لي غايبقا محفور فذاكرتها مهما طال ..
كان غادي جااي على عزيز حتى صونا تيليفون لي محطوط فوق الطاولة .. وقف مسمر بلاصتو.. شاف فعزيز وشيرليه باش بجاوب .. مخرج فيه عينيه بتحذير .. نفذ الامر وشد الخط بدون تردد .. داير مكبر الصوت .. بمجرد ماسمعو الصوت جمدو فمكانهوم ..

"فييينك اصااحبي مكتجاوبش .."

شافيهوم عزيز ورجع جاوب مركز فهضرتو ..

"نزلت من الطوموبيل وخليتو فيها اش تم؟"

وصلو صوت منير ساخط من بعدها ..

"ضبرليا دبا فشي طبيب ثقة داك المصيبة مالقات امتا تولد لياااا غير دبااا .. انت عطيني غير رقمو وتوخر اللور!"

وقاص غير سمع هاد الهضرة الشرار خرجو من عينيه .. شنق عليه وقال بشوية .. كيهضر بزربة عاض على فكه بامتعاض ..

"كوليه يعطيك العنوان انت تكلف"

ارتعشت شفايفه من بعد ماطلق منو .. ونطق بخفوت ..

"نتكلف ليك أصاحبي بكولشي عطيني العنوان"

جاوبو منير من فوره ..

"نفذ داكشي لي كوتلك فقط وبلا ماتزيد من عندك كنتسنا الميساج"

تقطع الخط من بعدها .. غمض عينيه بغضب كيحس بالدم تدفق فعروقه .. والعرق هابطة عليه .. ماتقدرش تولد بوحدها .. وفهاد الظروف .. زير على قبضة يديه بينما سعد غير كيشوفيه مصدوم .. وخ يعيا يتصور حجم الالم لي كيعتصر قلب خوه دبا ماغايقدرش .. شد على كتتفو وقال بصوت خشن ..

"يكون خير اخويا انشاءالله مايوقعلها والو .. دبا الامر بين يدينا الطبيب هو لي غايوصلنا ليها خاصنا نتحركو بسرعة"

شافيه وقاص بنظرة فارغة .. قلبو كيتعصر من داخل .. حتى حس بتيليفونو كيصوني فالجيب .. جبدو بعصب لقا نمرة غريبة .. قطع الخط ورجعو لجيبو .. شاف فسعد وقال بزربة ..

"سير دبا جمع الدراري وضبر على طبيب غايمشي معانا .. دغيااااا"

خرج سعد من تماك على وجه السرعة بينما وقاص بقا غادي جاي كيمسح على شعره بعصب حاضي عزيز فنفس الوقت والتيليفون مزال كيرن فجيبو بنفس النمرة .. مادايهاش فيه ...


رجعات دارت التيلي على ودنيها بانامل مرتجفة .. واللون تبدل فوجهها من بعد عدة محاولات وماجاوبهاش .. كتمتم بخوف وتغزز ظفار يديها ..

"وقاص .. جاااوب .. جااوب عااافاك"

جبد التيلي من جيبو لتالت مرة وهو متاجه للمكتب ديالو من بعد ما خلا الحارس مراقب عزيز .. عقد حجبانه وجاوب عوال يشتم أي واحد مبرزطو فهاد الوقت الغير مناسب ..غير شد الخط ودارو فودنو انساب صوتها الرقيق بحال الجوهر مع وذنيه .. كدوي بشوية ..

"اووف وقاااص!"

تسمر بلاصته قبل مايحل الباب .. كانت بحال شي شاحنة دازت على صدره واطبقت على انفاسه .. مامتيقش أنه كيسمعها ..

"وقاص!!؟"

عاودات نطقاتها بتوجس فاش ماجاوبهاش .. غمض عينيه برااحة .. ونطق بصوت أجش ..بحالا كيستنشق صوتها ..ماشي كيسمعو ..

"روحه!"

توسعو عينيها بفرح ونطقات بسرعة ..

"واخييرا جاااوبتي ..واخيرااا"

تكا على الحيط بدراعو .. ونبضات قلبو كتسارع .. الحروف ضاعت بين حلقه لاول مرة كيتلعتم فالكلام بحال شي رضيع عاد كيتعلم النطق .. تنهد بضعف وهضر من بعد مالقا صوته ..

"كوليلي بلي نتي وبنتنا بيخير!! ريحيني"

ضحكات بخفوت على نبرة صوته المرتعشة .. ونطقات من فورها .. كتهضر بزربة ..

" انا بيخير بيخير وحتى بنتنا .. وقاص انا قدرت نهرب منهوم"

تداركات الكلام واضافت بسرعة ..

"الصراحة انا مزالة فسطح الدار لي كانو حابسيني فيها .. متلت عليهوم بلي جاني الطلق وغادي نولد .. حتى خرجو من البيت وهربت السطح .. دبا هوما خرجو يقلبو عليا فهاد الخلا .. وانا غانهبط دباا .."

علا عينيه للسما وابتسامة دافئة مزينة ملامح وجهه الجذابة .. مسح على راسو وقال برضى ..

"براافو عليك .. برافو"

تنفساات بعمق .. كتشوف ااسما بدات تكحال .. وقالت بنبرة مرتعشة ..

"وقااص .. خايفة بزااف"

كان وصل للمكان لي دخليه مرات معدودات وغير على قبلها .. مامسوق لحتى شي واحد من لي ناضو وعطاوه التحية.. مزير على التيلي بين يديه .. ونطق بهدوء ..

"متخافيش .. انا معااك .."

وقف على السيد لي مكلف بمراقبة الخطوط والتجسس وكمل كلامه معاها .. بتركيز ..

"سمعيني .. غاتنوضي دبا تهبطي .. وغير بشوية ماتجريش .. خرجي من الدار وحاولي تبعدي ما امكن من تماك .. يالله نوضي دغيا"

ناضت كيفما قاليها .. هبطات من داك السطح بينما هو بقا على الخط .. وفنفس الوقت كينقل داك النمرة لهاداك لي حداه .. وهضر بزربة ..

"حدد ليا البلاصة دغياااا طلق راسك"

بدا يخدم شغالو .. رجع دار تيليفون فودنيه ونطق حروف اسمها لااطمئنان ..

"رملة؟"

جاوبات من فورها وهي كتشوف غي الخلا والظلام .. نطقاات بخوف ..

"وقااص الظلام بزاف وغي الخلا هنا"

دوز على شعره بعصبية كيمشي ويجي حدا داك البيرو وقال بارتباك .. خايف عليها كتر منها ..

"انا معاك غير سيري .. خلي الخط مفتوح وتأكدي من الشارج!"

تنفسات بعمق نبض دقات قلبها كيتسارعو بعنف .. شافت الشارج كان التيلي عامر .. تنهدات وعطات رجليها لريح كتمشا بزربة مكتقدرش تجري .. كتسمع غير صوت حفيف الاشجار ووطأة اقدامها فاش كتزطم على الخشيش .. وصوت انفاسه المتسارعة حتى هو من خلف الهاتف .. ابتتسمات بشحوب وقالت ...

"وقاص عرفتي شنو تفكرت دبا؟"

ضحك رغم صعوبة الموقف والخوف لي متملكو وقال بخفوت ..

"نهار كانو تابعينك فالغابة؟"

حركات راسها بالايجاب وخ مكيشوفهاش .. بلعات الغصة فقلبها وقالت بصوت مرتجف ..

"اممم .. باقي عاقل؟"

غمض عينيه بضياع مزير على التيلي بين يديه ونطق بوله ..

"كيفاش بغيتيني نسا اول نهار دخلتي فيه لحياتي؟ بحال شي نسمة دالهوا الذكرى باقا فقلبي بحالا عاد البارح!"

توقفات بلاصتها متكية على واحد الشجرة كتنهج .. صدرها كيطلع ويهبط .. كلامه خلا الغصة تكوم فحلقها .. والدموع يتحجرو فعينيها .. بلعات ريقها ونطقات بحرقة ..

"غادي تعتقني بحال داك الليلة ياك؟"

جاوب من فوره ونبضات قلبه كتفتك بقفصه الصدري ..

"كتيقي فيا؟"

هبطات دمعة حارة على خدها مسحاتها بسرعة ونطقات بخفوت ..

"كتر من راسي!"

غمض عينيه وقال بشغف ...

"نتي أحسن حاجة وقعات فحياتي وانا ماغانخدلكش هاد المرة.. يالله مسحي دموعك !! وماتبكيش"

كانو فعلا دموعها هابطين في صمت.. شهقات بخفوت وقالت باستغراب ..

"باش عرفتيني كنبكي؟"

تنهد والالم كينهش داخله .. تكلم لصوت متحشرج..

"حيت كنشوفك بقلبي!"


خرج من داك المكتب من بعد ما حدد عنوانها .. والخط باقي مفتوح معاها.. كيحاول يلهيها بكلامه باش يخفف من توترها وخوفها .. ركب فاللوطو وديمارا على وجه السرعة .. كان كيخصو نصف ساعة باش يوصل لموقعها على حساب التقدير لي عطاه داك الشرطي .. عرف انهم جابوها للمدينة وفشي بلاصة غير فالنواحي .. 
اما هي كملات خطواتها فالظلام كيما طلب منها تزيد تبعد ما امكن على داك الدار ..
نفس المشهد كيتعاود وكأنها عاد البارح .. غير هاد المرة مكايناش الشتا ولاكن الظلام بزااف لدرجة مكتشوفش فين كتحط رجليها .. ومكانتش كتقدر تجري أكثر من انها تسرع فخطواتها فقط .. حتى بدات تحس بوخز قوي فكرشها زفجنبها .. توقفات مور واحد الشجرة مزيرة على الهاتف بين يديها كطلع النفس بصعوبة .. وصوته الهادئ من وراء الهاتف مزال كينساب مع ودنيها حتى قاطعات هضرتو رادة راسها اللور كتوجع ..

"وقاص .. جاني الحريق فكرشي!"

زاد من سرعة السيارة .. ونطق بزربة ..

"حبسي .. صافي .. متحركيش مابقا والو ونوصل"

جاوبات من فورها كتلهث .. 

"وخ .. وخ .."

دوز على شعره بارتباك وقال ..

"كلسي وحاولي تنفسي مزيان .. هانا معاك"

دارت داكشي لي قاليها وهبطات الارض كطلع النفس بالزز .. عاضة على شفايفها بوجع فاش كيضربها الحريق ..
حط التيلي بين رجليه وهز التيليفون لاخر .. دوز الخط لسعد لي جاوبو بسرعة ..

"سعد غانسيفطلك دابا الموقع ديالي تبعني دباا انت والدورية .. "

رد باستغراب..

"مافهمتش فينك ياك تافقنا على الطبيب .غايجي و.."

قاطعو وقاص بنفاذ صبر ..

"لقيت رملة اسعد غي دير اش كوتلك"

قطع الخط وخدا التيلي كيسيفطليه الموقع ديالو باش يتبعو .. بينما رملة كانت باقا كالسة فالارض شادة فكرشها .. كدير شهيق وزفير عالله تكالما .. حتى حلات عينيها على وسعهوم .. منين شافت شعاع من الضوء قبالتها مباشرة .. كان ضوء مصباح وخطى اقدام جاية فاتجاهها ..ناضت بسرعة نبضات قلبها تسارعو بوثيرة جنونية وعقلها بدا يقرع ناقوس الخطر .. تخبات مور واحد الشجرة كبيرة .. رجهات التيلي لودنيها كاتسمع صوته كينادي عليها بخوف .. غمضات عينيها عاصراهوم من شدة الالم ونطقات بخفوت ونبرة الذعر فصوتها ..

"وقااص .. هاهوما قرابين ليا .. كيقلبو عليا .."

تنفسات بحرارة والخوف لعب بيها .. هبطو دموعها بغزارة وأضافت بصوت مرتعش ..

"غايقتلوني ايلا لقاوني ياك؟"

زاد من سرعته كردة فعل مفاجئة .. ارتعشت شفايفه ونطق بهدوء عكس النار لي شعلات فيه لداخل ..

"تهدني .. غير تهدني .. تقدري تحركي عكس الاتجاه لي جاين منو؟"

حركات راسها بنفي ويديها كيترعدو .. نطقات كاتمة شهقاتها بيديها ..

"لا .. منقدرش .. منقدرش .. فيا الوجع.. كرشي كتقطع"

غمض عينيه بعصبية الطريق كتبانلو مجبدة ومابغاتش تسالا .. تمتم فنفسه بخوف ..

"يااربي تحميها ياارب ..!"

تنفس بعمق وقال بصوت مسموع .. كيبلع طعم المر لي تكون فحلقه ..

"ماديري حتى صوت .. وحتى حركة .. قربت .. حاولي تصبري على مانوصل"


شهقات في صمت .. دورات راسها شوية كطل غير بنص عين .. صوت الخطوات غادي وكيجهد وهاد المرة قدرات تسمع حتى صوت همسهوم الخافت .. كيقرب شوية بشوية .. غمضات عينيها بخوف .. شادة فكرشها كتحس بالترابي كتقلب .. زيرات بيديها على التيليفون .. لسانها تلجم .. كتسمع غير صوته العالي خارج من التيليفون .. وصوت دقات قلبها لي متأكدة لا زادو قربو غير شوية غاتفرشها .. بينما هو كان سايك بسرعة جنونية .. حلقو بحاح وهو كيغوت باش تجاوب كيشوف الخط مزال دايز وصوتها ماواصلش ..ااشي لي خلاه يألف ألف سيناريو فراسو .. اول حاجة طاحت فبالو هو يكونو شدوها .. زير على المقود بقبضة يديه .. كيغزز سنانو بغضب ..

"رملة .. ايلا كنتي باقا كتسمعيني ديري اي صوت اي حركة .. "

رجع خفض صوته بالم ..

"رملة .. ماتخلعينيش عليك عافاك!!"

كانت مزيرة على الهاتف بين يديها .. ماقادرة تنطق بحتى حرف .. او حتى تشهق ولا دير شي حركة .. وهي كتشوف ديك الضحكة العابثة ..على وجهه .. وضوء المصباح ضارب نيشان فوجهها وهي بحال شي قطة برية مبللة .. الذعر مرسوم فكاع تقاسيم وجهها .. رجليها رجعو بحال العجين من تحتها .. غمضات عينيها بألم .. كتشوف نهايتها قرباات .. ارتجفو اوصالها فاش حسات بالتيليفون كيتجبد من على ودنيها .. بحال شي غريق حيدو ليه طوق النجاة .. وهو فبحر غارق .. كيشوف الموت محتم عليه!
حلات عينيها على صوته فاش قال بصوت عالي موجه كلامه لصاحبو لي كيشوفيها بانتصار ..

"واااو .. الغزالة الهاربة لقيناها ..هههه .. يسحابلك غاتقدري تهربي مناا؟"

خنزر فيها وشاف فالتيلي بين يديه الخط كان دايز .. عقد حجبانه وقطع الخط .. 

كان بحالا هزيتي سكين حاد وغرستيه فقلبو .. صوت داك الضحكة المستفزة هو اخر مالتاقطاتو ودنيه .. رجعلو نفس الاحساس ديال داك الليلة او أكثر .. كينفض داك المشهد المروع لي زار ذاكرته .. زير على المقود بيديه وغوت بحرقة بحال شي أسد جريح عروقه نافرين ..

"لااااااااا ... غااااانقتلكووووووم .. غانقتلكوووم"

بقا كيردد هاد الكلمة الاخيرة بجنون وكيضرب بيديه على المقود ..فنفس الوقت وصل لمكان الاشارة .. خاصو كان خاصو يحبس الطوموبيل ويدخل للغابة .. نزل بسرعة .. والتيليفون فيديه .. كتبانليه الاشارة باقا فبلاصتها ماتحركاتش .. كمل طريقه كيجري بين الاشجار .. انفاسه كتسارع بجنون .. ! كيردد حروف اسمها بين شفايفه .. بحال شي واحد خدا جرعة زائدة من حبوب الهلوسة ..!

رد التيليفون لجيبو ورجع شافيها مذعورة .. دوز على فمه بمكر ونطق ..

"طلعتي ماساهلاش هااا .. كتعرفي تمتلي"

مد يديه كيلعب فشعرها .. دورات وجهها لجنب كتبكي .. جر خصلة من شعرها حتى تقصحات وشاف فصاحبو .. قال بحدة ..

"عيط لبوص كوليه لقيناها"

ضحك بانتصار صاحبو وجبد تيليفون عيط لمنير لي كان وصل للغابة من نصف ساعة تقريبا كيتسناهوم فالدار .. من بعد ماعرفها هربات منهوم وهو كيتوعد فيهوم بالقتل ايلا مارجعوش وهي معاهوم ..
شدها من يديها وتم جارها .. شدات فكرشها وغوتات بترجي ..

"عااافاك مانقدرش نتمشا كرشي كتحرقني.."

وقف وضار شافيها مخنزر . نطق بتحذير ..

"ايلا كنتي درتيها بينا مرة ماغادوزش علينا المرة التانية .. دبا غاتزيدي بالخاطر مزيان ماغاتزيديش بربي حتى نحرك هنايا"

شهقات بذعر ونطقاات بصوت مرتجف ..

"والله .. مكنكدب دبا .. انا بصح فيا الوجع"

زيرات على يديه واضافت بترجي ..

"وقلبي كيحرقني .. انا مريضة بالقلب .. ومنين جبتوني لهنا ماخديت دوايا.. و.."

قاطع كلامها فاش شدها من مؤخرة شعرها مزير عليها وزمجر فوجهها بسخط .. كشاكشو خارجة ..

"ماتعاوديش ليا هادشي .. زيديه فكرك .. ودباااا اخر مرة غانكولك زيدي!"


كان غادي جاي حدا داك الدار .. مرة يطرطق عنقو مرة يمسح على وجهه والتوتر راكبو من ساسو لراسو .. رملة كانت هي البطاقة الرابحة بالنسبة ليه .. العملية خاصها تم وايلا ماشتتش الانتباه لوقاص مستحيل يقدر ينجح .. وهاد المهمة توكلات ليه اول ما خرجوه من الحبس .. كيحس براسو خدل داك المنظمة لاول مرة طيلة مسيرته معاهوم .. وهوما ماعندهومش اللعب .. فاش كتربح بزاف دالمرات كيغرقوك ببزاف دالفلوس .. ونهار تفشل غير مرة .. كيعتابروك عمرك ما كنتي .. دمية متحركة كيتحكمو فمدة صلاحيتها على حساب المصلحة .. غمض عينيه كيعصر فيهوم بغضب حتى سمع خطى أقدام جاية لجيهتو .. مع دار مع ترخات ملامح وجهه بارتياح فاش شافهوم جايبينها معاهوم .. وقفو حداه حانيين راسهوم كيتسناو العاصفة لي غاتجتاحهوم من عندو .. لاكن فاجءهم برد فعله البارد وهو داير ابتسامة عابثة على وجهه .. كيطلع ويهبط فرملة لي حادرة راسها .. ورجليها كيترعدو .. مد يديه علاليها راسها ونطق بمكر..

"الصراحة عندو الحق يضحي على قبلك .."

دوز يديه على خدها كيتلمس .. واضاف بخفوت ..

"زوينة .. وشجاعة مع راسك"

بعدات منو .. نافرة من لمسته .. ونطقات كتغزز فسنانها بغيض ..

"وعندو الحق فاش كرهك .."

بزقات ليه فوجهو .. واضافت بغضب ..

"حمار .. وماتسواش"

غمض عينيه بحنق .. فكه كيتهزز .. وجهه تشنج .. هز يديه مسح داك البزقة وماحسش براسو الا جامع معاها بطرشة عوج ليها الحنك .. قرب منها أكثر .. جمع شعرها ماللور فقبضة يديه راد ليها راسها اللور ونطق والشرار خارج من عينيه ..

"بدلت رأيي فاش غانسالي منك .. غاندفنك فهاد الغابة القحبة"

رعشة قوية سرات فداتها .. غمضات عينيها كتعصر فيهوم بألم .. ودموعها نازلين شلال من خدها .. حتى زاد زير على شعرها وغوت بالجهد ..

"سيرو جيبو داك الطوموبيل غانبدلو البلاصة ..دغياااااا!!"

بمجرد ماكمل هضرتو وقبل حتى مايتحركو ينفذو الامر تسمعات طلقة رصاصة مدوية فالسماء خلات الكل يتلفت بذعر ..
وقبل مايستوعبو شنو كاين تسمعو جوج رصاصات اخرين .. هاد المرة كانو مستهدفين دوك الجوج لي مع منير .. مع الظلام والرؤية من بعيد غير واضحة .. جر منير رملة لحداه .. جبد الفردي ديالو من الجيب بسرعة دارو على راسها .. كيتسنا فداك الخيال لي واقف بعيد يبان وجهه .. ثواني معدودات وكان واقف فزاوية قريبة منهوم .. غير شافتو رملة خفق قلبها بعنف .. وتمتمات حروف اسمه بين شفايفها بخفوت ..

"وقاص!"

كانه سمعها .. وقاست قلبه مباشرة .. ورد بالمثل ..

"رملة"!

زير على عنقها بعنف .. زاد ضغط على الفردي عند راسها حتى شهقات بألم .. شاف فداك الجوج لي فقدو وعيهوم على إثر الضربة لي جاتهوم فالرجل .. ورجع شاف فالواقف امامه حتى هو موجه سلاح ليه مباشرة وقال بتهكم ..

"ولد العم .. مرحبا! هاد تلاتة القرطاسات لي خرجتي عطاتك عليهوم تصريح الدولة ولا سيادة العميد المحترم رجع يخرق القوانين؟؟ "

زير على الفردي بين يديه .. عينيه بحال شي نقطة من الدم .. كيحاول مايركزش معاها باش مايضعفش وكل انتباهه كان مع منير كون يلقا منين يدوز ليه مكانش غايتردد ولا لحظة يتيري فيه .. زفر بحنق ونطق بنبرة حادة ..

"هادوك القوانين وداك الدولة ديالك مابقاوش كيهموني .. نساهوم عليك دبا ..كاين غي انا وياك ..طلق منها وواجهني"

ضحك بتهكم بينما من الداخل ديالو متفاجئ والافكار متضاربة فراسو .. فاجؤو بالمجية ديالو لي مكانش متوقعها فهاد الظرف .. زاد ضغط على الفردي فراسها وقال وهو كيهضر فودنيها بنبرة لعوبة ..

"سمعتي الغزالة! شكون كان يكول سيادة العميد الشرطي النزيه غادي يكول هكا فحق الدولة والقانون شي نهار .. و على قبل مرااا .. هههه"


"كوون راااجل لاول مرة فحياااتك وتواااجه معايا بلا ماااتخبا مور العيالااااااات الشماتة"

قالها بصوت عالي ويديه كيترعدو من فرط الاعصاب .. بينما رد عليه منير ببرود قااتل ..

"شنو كيسحابلك رااسك غاتقدر تعتقها زعما ..؟"

زاد جرها لعندو خانقها حتى بدات تركل عاود رخف ليها كانه كيجص نبض الواقف امامه وقدرة التحكم فاعصابه وأضاف بهدوء ..

"ماتنساش راها بين يدي دبااا .. وبطلقة صغيرة غانفركع ليها راسها وحداااك .. وبهكااا غانكونو عاودنا نفس المشهد ديال هادي ربع سنين"

غمض عينيه بنفاذ صبر .. كيغزز سنانو حتى كتصدر صوت كتقشعر له الابدان .. رجع حل عينيه وقال بامتعاض ..

"شكون قتل نوال؟"

بريق غريب بحال الزجاج هو لي تكون فعينيه .. ملامح وجهه ظلامت .. فاش ذكر اسمها .. عظلاته تشنجو .. ورعشة سرات فذاتو .. خدا نفس عميق وقال وشفايفه كيترعدو ..

"أنا .."

ضحك بحال شي مجنون .. تقلب فجأة لحالة من الجنون وأضاف.. وحرارة انفاسه كضرب حدا شعرها ..

"أنا .. أنا لي قتلتها .. ههه.. مسكينة نواال ماتستاهلش داك الموتة"

سكت شوية عاض على شفايفو وكمل كلامه كيحس بارتجافتها بين يديه ..

"لاا لا تستاهل .. هي ختارتك .. هي فضلاتك عليا .. أنا كنت كنبغيها .. حتى واحد مابغاها قدي .. حتى وااحد .. كنت مستاعد نموت على قبلها .. ولاكن ماتت هي .. ههه .. اش غاندير ليها .. ؟"

كانت الصدمة مرسومة على ملامحه بوضوح .. اخر حاجة كان يتوقعها هو يكون منير لي قتلها .. زير على قبضة يديه ونطق بعدم تصديق ..

"شنو ذنبها؟؟ كيفاش قدرتي تقتلها هكاك بدم باارد؟؟"

نطق من فوره يديه كيترعدو على المسدس .. كيهضر بلا وعي ..

"ذنبها انها بغاااتك .. شحال جيت لعندها من بعد زواجكوم شحال رغبتها .. شحال سيفطت ليها من رسالة .. شحال رغبت شحال زاوكت .. وفكل مرة باش كانت كاتجاوبني؟"

ضحك كيطلع النفس بالزز واضاف بحرقة ..

"كتكولي انا كنبغي راجلي .. انا وياك سالينا .. انا مرا مزوجة .. ههه"

ضحك بصوت عالي كيقهقه بهستيرية ... وقال وسط ضحكته ..

"هههه .. وانت؟؟ وانت مامسوقش ليها حتى واش كاينة وهي كي الهبيلة تابعاك .. قتلتها باش تهنا منك .. كون بقات كنتي غاتقتلها غير بالبارد .. انت السبب .. بسبابك ماتت!"

كان كيشوفيه بصدمة .. وخايف فنفس الوقت عليها .. كيفاش تقلب فرمشة عين بمجرد ماجبد سيرة نوال .. خلا الرعب يستوطن قلبه كيبان ماشي طبيعي .. عض على فكه وقال بغيض ..

"انت مكتبغيهاش .. لي كيبغي مكاياديش .. لي كيبغي كيصون وانت شنو درتي؟ قتلتيها بدم باارد حيت ماكتابش تكون معاك؟"

غوت بصوت غاضب حتى غمضات رملة على عينيها بخوف ..

"مااااااشي بدم بااااارد !! كنت كنموت معاها حتى أنا..فكل ثانية قبل ماتخرج منها الروح"

نزللت دمعة حارة من على خدو ماقشعها حتى واحد لاكن بانت غي فنبرة صوته المكلومة.. كيهضر بحرقة ..

"كنت كنموت معاها ومن بعدها .. خلاتني مريض .. 4 سنين وطيفها مرافقني .. مكنعسش صورتها ماعمرها فارقاتني .. اه قتلتها وحرقت قلبي عليها وخليتك عايش فعذاب الضمير .. خليتك تابع طيف الشيطان وهو ميت .. الشيطان لي مدليا يديه فواحد الوقت لي كنت محتاج .. مدليا يديه نهار جرا عليا عمك حيت خرجت من طوعه بسبابها .. هي لي خلاتني نكون مريض بيها .. وندير شي حوايج فراسي عمري درتهوم .. هو لي شد بيدي .. حتى رجعت قريب ليه ومن ولدو.. ولدو لي قتلتوه بدم بااارد باش تسماو أبطال .. ولدو لي كان صاحبي وخويااا .. كنت كنعرف كل صغيرة وكبيرة .. كانو عائلتي .. نهار مات صاحبي قرر الشيطان ينتاقم منك .. كان بغا يقتل اي واحد فعائلتك .. انا لي اقترحت اسم نوال وكلفني نفذ الامر فالحين .. لاكن مات مغدور فنفس النهار وبقا الانتقام معلق .. حتى قررت نفذو بيدي ونتخبا مور سميتو .. بهكا غانكون ضربت جوج ضربااات .. دمرت حياتك! ودرت نهاية لحياتها"

سالا هضرتو وهو كينهج .. كان كيهضر بسرعة كانه باغي غير يدوي ومايسكتش .. صدره طالع هابط ورملة قدامو شادة فكرشها دموعها هابطين بغزارة .. مكانش ساهل تسمع هادشي ومكانش ساهل تكون تحت يدين مجرم مجنون والسلاح بين يديه .. حتى كتم انفاسها وهو كيزير على رقبتها وقال بصوت يشبه فحيح الافاعي موجه كلامه لوقاص .. لي مسمر بلاصتو ..

"ودبا ترحم على التانية ووجد راسك تعيش نفس الاحساس اولد عمي!"

بمجرد ماسالا كلامو .. وبلا مايفكر .. حرك صبعه على الزناد .. وتسمعات من بعدها طلقة رصاصة قوية زعزعات الاشجار من حولهم ..


كانت مغمضة عينيها اللحظة لي تطلقات فيها الرصاصة .. قلبها مزال كيخفق بجنون .. حلات عينيها فاش طاح المسدس حدا رجليها وحسات بجسده كيترخا شوية بشوية من خلفها حتى طاح فالارض .. 
لاح السلاح من يديه كيشوف مباشرة فلي كان واقف من خلف منير .. طلع النفس لي تحبسات فيه من شدة الخوف عليها ونطق بامتنان ..

"شكرا أخويا .. شكرا"

سعد كان مزال موجه السلاح فاتجاه منير وخ طاح الارض .. كان صعيب عليه يطلق الرصاصة على ولد عمو .. عشرة من الصغر وصديق طفولته .. رخا للسلاح طاح من بين يديه وتكلم بصوت مرتعش موجه كلامه للفرقة لي موراه ..

"جمعوهوم ..!"

رجعات جوج خطوات اللور نافرة من جسده لي طايح عند رجليها .. ماعرفاتو لا حي ولا ميت .. شهقات بذعر .. وضارت موراها شافت فوقاص .. لي كان كيتقدم عندها بخطوات ثقال .. كتافو طايحين .. ورجليه رجعو بحال الرغوة من تحتو... كون تعطل سعد غير ثانية .. غير ثانية! كان غايكون حاضن جثتها دبا .. غمض عينيه بألم حتى وصل قدامها .. وبلا مايتردد حتى شوية جرها من يديها خشاها فحضنو مزير عليها بقوة .. خاشي وجهه فعنقها كيتنفس بصعوبة كيسترجع انفاسه من عطرها المسكن .. بينما هي كترجف بين يديه .. كتحس بالدنيا كدور بيها .. حتى نطق حدا ودنيها بصوت أجش .. بالع الغصة فقلبو ..

"نموت .. كنت غانموت بلا بيك!"

غمضات عينيها كتعصر الدموع بالم .. اعتلى صوت شهقاتها .. شوية بشوية حتى دخلات فهستيرية من البكاء كتعلق فعنقو بحرقة .. كانها لقات الخلاص وأخيرا وكطرجمو لدموع .. نسات الالم الجسدي وركزات على احساس الخوف والالم لي كان داخلها ولي بدا كيتلاشى شوية بشوية وسط حضنه كتمتم اسمه بدون شعور .. دوز على شعهرها بحنان .. كيبوس فشعرها مغمض عينيه .. تمتم بوجع ..

"شتتت .. سكتي عافاك .. كولشي سالا .. صافي نتي بخير دباا! .. انا معاك يا قلب وقاص! انا معاك "

خرجات آنة خاافتة من حلقها ونطقات بحرارة ودموعها مبللين جانب رقبته ..

"هئ .. هئ .. كنت غانموت!!" 

زاد زير عليها كيقبل راسها بجنون ونطق بحرقة ..

"صدقيني ماكنتش غانزيد موراك حتى دقيقة!"

مكانش كيعرف شنو كيخرج من فمو .. خوفه عليها كانه لغا كاع العالم لي ضايرين بيه .. زادت فصوت بكاءها حتى بدات تحس بنغزات فقلبها ومن بعدها شي حاجة سخونة هابطة مع رجليها .. زيرات بعنف على القميص لي لابس وغوتات بالم ..

"اااااه .. كرشي!"

بعدات عليه مزيرة بيديها اسفل بطنها .. صدرها كيطلع ويهبط والوجع غادي وكيتزاد .. شد فيديها كيهضر بخوف ..

"رملة .. مالك!"

نطقات بصوت مرتجف .. كتعصر بالوجع ورجليها كيترعدو ..

"شي .. شيحااجة هابطة .. معايا !"

شافت فيه وشنقات على عنقو كتهضر بذعر ..

"وقاص .. عنداك طرا شي حاجة لبنتنا"

حضن وجهها بين يديه بانامل مرتجفة .. ونطق بخفوت وانفاسه كتلفح بشرتها الباردة ..

"ماتخافيش .. ماغايطرا ليها والو!"

باسها فجبهتها مطولا وغوت بأعلى صوته ...

"فينهوااااا الاسعاااف؟؟"

جا لعندو سعد لي كان مشغول مع الفرقة وقف عليه كينهج .. شاف فرملة لي كانت شادة فكرشها كتوجع .. عرف أنها فخطر .. شاف فخوه ونطق بزربة..

"كاين كاين اااسعاف راه على الطريق .. مكاينش منين دخل .. تقدر تهزها؟"

ماجاوبوش حدو هزها بلا مايفكر وتم غادي بيها .. وسعد تابعو ماللور ..
دورات يديها على عنقو مزيرة عليه بشدة ونطقات والالم كيعتصر اسفل بطنها ..

"ماقادرااش .. ماقادراش نصبر .."

شهقات بحرقة كتنين بحال شي قطة مجروحة وتكلمات بوجع ...

"بنتنا كتموت اوقاص .. عنبر كتموت"

زير عليها بقوة .. والالم كينهش فقلبو .. كيحاول يزرب فخطواته ما امكن .. وصوت نحيبها كيرتافع متناغما مع صوت حفيف الاشجار!!
شحال من مرة هزها بهاد الوضعية .. وكانت هادي أصعبهم .. صعيبة بشكل مؤلم لقلبه ..!!


دقائق قليلة وكانو شادين الطريق على وجه السرعة لمدينة لي كتفصلهوم عليها نصف ساعة تقريبا .. كان كالس حداها فسيارة الاسعاف .. شاد فيديها وهي مزالة كتوجع بينما الممرضة كتحيدليها السروال من تحت باش تقلبها .. لقاتها كتنزف من تحت .. غطاتها بايزار وشافت فيها ..

"مداام واش كتحسي بالترابي هابطة؟؟ ولا كتحرك فكرشك؟"

حركات راسها بنفي مزيرة على يديه بظفارها كتوجع وقالت بتعب ..

"لا .. لا غي الحريق فجنبي ومور ظهري!"

شافت الممرضة فوقاص لي كان كالس على أعصابه .. وقالت بخفوت باش متسمعهاش وتوتر ..

"كنضن غاتحتاج عملية .. فاش نوصلو..!"

غمض عينيه مزير عليهوم بعصب .. حتى عاودات هضرات الممرضة معاها ..

"مدام شحال عندك دبا؟"

جاوب هاد المرة هو بصوت أجش ..

"مابقا والو وتقفل 8 اشهر ..!"

خفض صوته شوية وكمل ..

"عندها مشكل فشرايين دالقلب غايأتر على العملية؟؟"

حركات راسها .. مع ابتسامة دافئة وقالت بتفاؤل ..

"يكون خير أسيدي .. انشاءالله تقوم على خير!"

تمتم فنفسه بانشاءالله ورجع شافيها .. كتوجع في صمت من بعد ماكانت طول الطريق دالغابة كتغوت .. حتى خارت قواها ومابقا عندها جهد .. قرب عندها باس جبهتها المتعرقة .. ونطق بخفوت ..

"صبري مابقا والو ونوصلو"

هز يديها باسهوم بحرارة واضاف ..

"غاتكوني بيخير .. وغاتصبري على قبل عنبر ياك؟"

تنفسات بعمق ونطقات وهي كتنهج والنفس كطلعها بصعوبة ..

"مابقاش ليا الجهد..!"

زيرات على يديه وبداو دموعها ينزلو بغزارة ..نطقات بألم ..

"خايفة نمشي .. ومانعاودش نشوفك ..خايفة نم.."

قاطعها فاش حط صبعه على شفايفها قبل ماتكمل الكلمة .. غمض عينيه بخوف رهيب ونطق بحرقة ..

"ماغايطرالك والو .. مابغيتش نسمع هاد الكلمة .. نتي غاتكوني بيخير .."

حيد صبعه وطبع قبلة حارة على ثغرها .. حتى استطعم مذاق الملح فدموعها .. حط جبهته على جبهتها وقال والعبرة خارجة من بين انفاسه الحارة ..

"ماتخلينيش .. مامستاعدش نفقدك مرة اخرى"

زفرات بحرارة حتى لفحات وجهه بسخونيتها ارتجفت شفتيها بعنف وقالت بصوت مغمغم باابكاء ..

"ماغانسخاش بيك .."

زير غريزيا على يديها لي باقي شادهوم وتكلم بترجي وهو ساد عينه كيتنفس من حرارة أنفاسها ..

"ماتحرقيش قلبي عليك .. ماتمشيش .. ماتخلينيش نرجع تاني للظلام .. من بعد ماعلمتيني كيفاش نعيش باغا تمشي وتخليني؟؟"

هزات يديها حطاتهوم على ذقنه .. كانت باغا تشوف فعينيه فهاد اللحظة لاكن لي كيوصلها فقط هوما انفاسه لي كضرب فوجهها .. وكتستشعر حرارة جسمه من ملمس جبهته على ديالها .. شهقات بخفوت .. ونطقات بهمس سمعو غير هو ..

"فخبارك باقا كنبغيك لدبا .. وسامحتك على كولشي؟"

كلماتها اصابته فمقتل .. الدم تدفق فعروقه .. دقات قلبه تسارعو بجنون .. ونطق بشغف .. كيطرجم الالم لي فقلبه من جهتها ..

"وانا مجنون بك! ساكنة فقلبي .. فعقلي.. فضلوعي ..فعروقي! فكل بلاصة حتى رجعت نضخك مع الدم ..!"

بعد عليها شوية كان باغي يشوف فعينيها وفسوادهوم لي كيعذبو .. ابتسم بحب وكمل بنفس الشغف .. فاش شاف داك البريق الجذاب فعيونها ..

"نتي نيكوتين وخاصني ناخد جرعة منه كل شوية .. كيفاش باغا تمشي وتخليني؟امم!"

اعترافاته نساتها جزء من وجعها .. كلماته خلاتها تركز فحجم داك المشاعر لي قراتها فعينيه والشغف المرسوم فتقاسيم وجهه .. بحال شي بنج خدر كاع جسدها من غير قلبها وراسها .. فغرت شفتيها وقالت بصوت مرتجف ..

"امتا تعلقتي بيا حتى لهاد الدرجة؟"

ظهر شبح ابتسامة شغوفة زينت ملامحه الرجولية وقال بصوت باح .. كيبوس يديها بحب ..

"من اول مرة دققت فعينيك .. فيهوم سحر غريب .. بحال شي ساحرة رمتني بتعويذة .. من تماك وانا متعلق بيك .."

💔❤❤❤❤❤

هي تقول: متى أحببتني بهذا الشكل؟
هو يرد: منذ أن رمتني بالهوى عيناكِ
أنا: 😏
الممرضة: 🥰


طلعات تنهيدة من القلب وهي حالة عينيها وفمها بدهشة من بعد ماداز المشهد كولو بين عينيها .. حتى نسات دير خدمتها .. وماكان عليها غير تجبد تيليفون وتعيط للاستقبال تشرحليهوم وضع المريضة دقائق قبل مايوصلو .. بينما داك الجوج كانو فعالم اخر من بعد ماتسالا الكلام وبقات غير لغة العيون!
نزلو من سيارة الاسعاف من بعد ماوصلو .. ماطلقش من يديها ولو ثانية .. دخلو كيجريو من بعد ماجروها فالبياص .. تبعهوم سعد لي كان لاحق عليهوم بسيارة وقاص .. 
جات الطبيبة كتجري .. هضرت مع الممرضة ..
"قصتيلها الضغط؟ قولتيلي كتنزف؟؟"

حركات راسها بالايجاب وهوما غاديين كيجريو بيها .. شافات فرملة لي كانت كتبكي .. والحريق خفاف شي شوية .. فقط رعبها جو المستشفى وكيفاش غاديين بيها بسرعة .. ابتاسمات الدكتورة وقالت ..

"ماتخافيش .. ماغايطرا والو انشاءالله .. الوليد او البنيتة مزروب شوية وصافي"

زير على يديها ويديه الاخرى كدوز على شعرها بحنان ونطق بمزاح باارغم من انه متوتر كتر منها ..

"عنبر بحال مامها .. عنيدة .. بغات تخرج قبل وقتها .."

ابتاسمات بتعب وزيرات على يديه بجوج ..

"وحتى انا مشتاقة نهزها بين يدي .. دعي معايا .."

تحنا على يديها باسهوم بحرارة .. فاللحظة لي وصلو فيها لبلوك واضطر يطلق من يديها .. تكا على الحيط براسو من بعد ماتسد الباب وقال بخوف ..

"وقف معاها يااارب .. ماتحرمنيش منها .."

تحطات يد على كتفه .. علا راسو شافيه .. كان خوه بوجه بشوش .. نطق بدفئ ..

"ماتخافش انشاءالله غاتخرج سالمة .."

زير على كتفه وقال بامتنان ..

"شكرا أخويا .. بفضلك هي باقا عايشة .. كون ماوصلتيش فالوقت المناسب .."

حدر عينيه ماقدرش يكمل الهضرة .. حتى عنقو سعد كيطبطب على ضهره برجولية .. وقال بخفوت ..

"ماتحتاجش تشكرني .. كان واجبي كأخ قبل من الواجب المهني .."

بعد عليه شوية وقال بتساؤل...

"واش مات؟"

حدر راسو بأسى .. ونطق بخفوت ..

"مات الله يرحمو .."

طبطب على كتفو ورد بهدوء ..

" سير دبا المكتب .. تكلف بهادشي لي طرا هاد الليلة .. وجمع الدراري غير نطمن عليها غادي نلحق عليك ..
عقد حجبانه ورد باستغراب ..

"واش ماغاتراجعش على العملية دغدا؟"

حرك راسو بنفي وقال بتأكيد ..

"لا .. اخر فرصة باش نطيحو ولو غير جزء من داك المافيا .. وعزيز حاولو تجبدو منو الماكسيموم دالمعلومات .. خاصو يعرف بلي منير مات ..والملف دنوال الله يرحمها يتسد .. وعيط ليهوم لدار خبرهوم بشنو طرا"

انسحب سعد من بعد ماوصاه يعيطليه يطمنو على رملة ومشا ينفذ شنو أمرو بيه .. بينما وقاص كلس على كرسي بالقرب من غرفة العمليات .. جبد تيليفونو واتصل بالجدة باش تجي ..

وطاالت دقائق الانتظار وهو بقا معلق بين سندان الخوف ومطرقة العشق! لا يسعه الا الدعاء!


مرت ساعة تقريبا .. حتى خرجات الطبيبة .. كتحيد الكمامة على فمها .. غير شافها ناض كيجري تعرض ليها ..

"ذكتورة امضرا؟"

ابتاسمات بدفئ ونطقات بتعب ..

"مبروك .. المدام ولدات .. كانت عملية صعبة مع المشكل لي عندها فالقلب .. والمدام رملة قوية وتجاوبات معانا والبنيتة تحطات فالحاضنة وغاتبقا شي يامات حتى نطمنو على صحتها .. لاكن"

سكتات شوية واضافت بأسى ..

"مع الاسف المدام خاصها عملية على القلب ضروري .."

زير على قبضة يديه بعنف ونطق بنفاذ صبر ..

"ياريت تهضري معايا بوضوح أدكتورة"

تنهدات .. وقالت باهتمام ..

"شوف اسيدي على ماقالي الطبيب المختص لي كان معايا فالعملية ولي راه باقي معاها لداخل كيقوم بالفحصوات الازمة .. بلي الشرايين كانو عندها متضررين بزاف بسباب ارتفاع ضغط الدم .. والمدام وصللت عندنا كتنزف وفحالة خطيرة .. الضغط لي تعرضات ليه زاد أزم الوضع وبمشقة الانفس باش قدرنا نعتقو الجنين ونعتقوها حتى هي .. باش نهضر معاك بوضوح .. ايلا كانت دبا باقا عايشة راه غي بفعل المواد الحيوية وليزاباراي لي معاونينها لداخل يعني خاص تدخل سريع بشأن مرض القلب .. والدوا مابقاليه ماينفع معاها "

نطق من فوره والخوف واضح على محياه ..

"شنو كتسناو أدكتورة؟؟؟ "

ابتاسمات ونطقات بخفوت ..

"ماتخافش اسيدي الوضع حاليا متحكمين فيه وحالتها مستقرة .. وحتى البنج كان موضعي باش ولدناها .. والعملية دالقلب ماشي ساهلة خاصنا عل الاقل 12 ساعة غي ديال الفحصوات والتحاليل .. من بعدها انشاءالله ومن بعد موافقتكم غانبداو فالعملية لي غايشرف عليها من أفضل الدكاترة ديال جراحة القلب .. وانشاءالله النتيجة ايجابية وماغتندمش حيت ختاريتي الكلينيك ديالنا"

دوز على راسو بارتباك .. والخوف كينهش فضلوعه ببطئ .. تنفس بعمق وقال ..

"انا راجلها وولي أمرها .. بداو الاجراءات من دبا .. المهم تكون بيخير "

جاوبات من فورها ..

"انشاءالله .. نتسناو الطبيب المختص يخرج من عندها تمشي معاه لبيرو يشرحليك أكثر على الاجراءات ويكون خير"

حرك راسو بالايجاب ورد ..

"نقدر نشوفها؟"

جاوبات بنفي ..

"لا مايمكنش هي فالانعاش دبا .. محتاجة للراحة .. غدا انشاءالله تقدر تشوفها قبل العملية .. والبنيتة راه طلعوها الحاضنة .. ادا بغيتي ترافقك الممرضة تشوفها على مايخرج الطبيب"

من خوفه عليها بحالا نسا انه تزادت عندو بنت .. بمجرد ماقتارحات عليه يشوفها ماتردد ولا لحظة فأنه يرافقها للفوق .. ودقائق كان واقف أمام حاجز زجاجي والممرضة كتنعتليه للجهة فين كاينة البنيتة .. ملامحها مكانوش واضحين عن بعد .. كانت فقط كثلة لحم صغيرة كتبان كتحرك ببطئ .. خلات دقات قلبه تسارع بشكل جنوني .. وابتسامة دافئة زينات تقاسيم وجهه .. توسعو حدقتيه بسعادة وبيرق غريب وتمتم بخفوت ..

"عنبر .. بنوتي الغزالة!"

الفراق .. الهجر.. المرض .. السعادة .. وغيرها هي كلها أشياء مقدرة .. واختبار من اختبارات الحياة لي كتجي على غفلة .. وشحال مابقاو الاحباب دايرين بينا غايجي وقت ويتلاشاو .. ايلا مافرقاتنا الموت كتفرقنا الظرووف .. غي هو كيخصنا نكونو عارفين هاد الظرووف حتى لو كانت مؤلمة .. يقدر كون صارحها من الاول بسبب هجرو ليها كانت تقدر تكون الامور غير هكا .. تبرير او شرح او ربما اعتذار .. كان غايخلي الالم ضعيف .. وماكانش غايخلي الجرح عميق لهاد الدرجة فقلوبهوم بجوج .. لاكن كيبقا كولشي كان مقدر ونصيب ..!! وحتى لي جاي غايكون مخطط وفق تدبير إلاهي وما على الانسان سوى انه يحمد الله في السراء والضراء! 


لثاني مرة كتحل عينيها بين جذران بيضاء .. كتشم ريحة المشفى لي كتكرهها .. يمكن مر وقت طويل وهي ناعسة حتى ضرها ظهرها .. بلعات الريق لي نشف فحلقها .. غير جات تحرك ضربها الضو فجنبها .. ويالله وعات على الحريق ما بعد العملية .. زارها مرة فالصباح الباكر من بعد ماطار البنج ومانعسات حتى تهدات .. بقاات مسمرة بلاصتها كتنفس بصعوبة على ماتهدن الحريق .. دخللت الممرضة وقفاات عند راسها كتراقب المؤشرات الحيوية .. ابتاسمات فوجهها وقالت بخفوت ..

"مدام باش كتحسي دبا؟"

ردت بعياء .. بصعوبة باش كيخرج صوتها ..

"فيا شوية دالحريق فجنبي .. وفيا الجوع"

طبطبات على كتفها وتكلمات ..

"الحريق ضروري منو .. شوية وغايمشي بحال الصباح .. والماكلة ماتقدريش تاكلي دبا حيت داخلة على عملية بالليل .."

غمضات عينيها بحزن فاش عاودات فكراتها بشنو تابعها .. منين خبرها الطبيب فالصباح فاش كان كيدير الفحصوات وهي خايفة .. حتى بنتها ماشافتهاش .. سولات عليه وعلى عائلتها كتجاوبها الممرضة بلي كولشي معاها وكولهوم على برا كيتسناو فيها ..لاكن رفضات دخليها شي واحد.. بقات شحال ساهية والدموع فطرف عينيها حتى عاودات نطقات الممرضة .. من بعد ما قادات ليها السيروم .. وكيس الدم لي معلق فوقها ..

"هاهوا ماغايبقاش الحريق دبا .. حاولي ترخاي وماتفكري فوالو .. وماتخافيش انشاءالله غادوز على خير كون ماكانش على مصلحتك ماكانوش غايديروها بهاد السرعة ونتي يالله نايضة من عملية .. كوني قوية باش ترجعي تشوفي داك البنوتة الزوينة لي ولدتي ماشاءالله"

ابتاسمات بشحوب .. حتى خفق قلبها منين جابت سيرتها .. شافتها فقط دقائق من بعد ماخرجوها من كرشها وباقا صورتها بين عينيها ماتمحاتش .. تنفسات بعمق وشافت فالممرضة .. فغرت شفتيها وقالت بترجي ..

"عافاك بغيت نشوفو خليه يدخل!"

كان طلبها انها تشوفو للمرة الثالتة من البارح لليوم لاكنها كتلقا نفس الجواب من عند الممرضة ممنوع شي حد يدخل عندها للانعاش .. حتى هاد المرة كانت عارفة جوابها لاكنها ماتسناتهاش تنطقو .. شدات فيديها وأضافت بخفوت ..

"الله يخليك انا داخلة على عملية وماعارفاش واش غانخرج منها ولا لا .. عافاك غي خمسة دقايق .."

بقات شحال كتشوفيها بأسف ملتزمة الصمت .. حتى رضخت لعيونها المتوسلة .. هزات صبعها بتحذير ..

"خمسة دقايق ياك؟"

حركات راسها رملة وقالت بخفوت ..

"كنواعدك"

طبطبات على يديها الممرضة ونطقات مع ابتسامة ..

"شنو قولتي لي سميتو؟"

جاوبات من فورها..

"وقاص"

بحال كل عائلة كيتجمعو فالقرح او الفرح .. على برا كانو كاع الاحباب .. الجدة والخال وياسين .. حياة بالرغم من مشاكلها الا انها جات توقف مع خوها هي ومها .. وكان حتى وقاص واقف مع الاب ديالو .. هضرتهوم كولها على العملية لي عندو بالليل .. ولي برغم الظروف غادي يكمل داكشي لي بداه .. على قبلو وعلى قبلها ..
حتى سمع اسمه من عند الممرضة .. توجه عندها بسرعة ..

"ياك لباس؟؟"

جاوبات بابتسامة ..

"تفضل معايا الله يخليك .."

ناضت الجدة لي كانت كتسنا غير اش غاتقول .. حتى وقفات حداها شدات فيديها كدوي بصوت مرتجف ..

"بنتي؟ ياكما واقعة شي حاجة"

طبطبات على يديها محافضة على هدوءها .. جاوبات 

"غي تهدني اميمتي .. بنتك بيخير بغيناه غير على قبل شي وراق"

رجعات لبلاصتها كتنهد بينما هو مشا مع الممرضة .. مابغاتش تقول حداهوم انه غايشوفها يقدر كولشي يطلب نفس الشيئ ..


رجعات لبلاصتها كتفرك فيديها بخوف .. حتى نطق ياسين .. لي باقي كتبان على وجهه أثر الضربة .. حتى انه منين وصلو مع الفجر للمدينة وبالضبط لكلينيك مانطق بحتى حرف او هضر مع وقاص فشي موضوع كان كيتعامل كانه مكاينش .. بطلب من الجدة .. وباش يتفادا الصداع والمشاحنات .. خصوصا ان الضرفية ماشي ديال الدباز او يردو اللومة لشي حد ..

"جدة .. نوضي ترتاحي شوية .. راك سمعتي ماغايخليو حد يشوفها حتى دوز العملية .. "

هزات صبعها بنفي وونطقات بوهن ..

"لا .. لا .. مانتحركش من هنا ومامرتاح اوليدي حتى نشوفها بعيني .. وايلا طراتلها شي حاجة غي قتلوني وراها"

ناضت الحاجة فضيلة كلسات حداها .. وخ تعرفو فهاد الظروف الا انها لمسات الطيبوبة والقلب الكبير ديالها .. شدات فيديها وقالت بخفوت ..

"ربي معاها .. غي دعي الشريفة .. مايكون غي الخير"

حطات يديها على صدرها والدموع محجرين فعينيها ..

"النهار كولو وانا نصلي وندعي ابنتي .. النهار كولو وقلبي مقبوط عليها .. جوج عمليات فليلتين ماساهلاش .. الزغبية ماعرفت امتا تهنا فحياتها"

جاوبات الحاجة فضيلة بأسى ..

"ربي كبير وقادر على كولشي .. "

بقاات شحال كدوي معاها وتصبرها وتصبر راسها .. بينما ياسين استغل انشغالها ومشا كلس حدا حياة من بعد ماستأذن منها .. 

"اختي حياة بغيت ندوي معاك بخصوص ماجدة ايلا كان ممكن!"

حركات راسها باهتمام وجاوبات ..

"مرحبا اخويا ياك لباس؟"

جاوب من فوره ..

"من البارح وانا كنصوني عليها .. مكتجاوبش من بعد سيفطات ليا ميساج .. كتباتلي شي كلام مافهمتوش"

عقدات حجبانها وقالت بتساؤل ..

"شنو فيه؟"

جبد تيليفون من جيبو وعطاها تقرا اخر رسالة من عندها .. تنهدات بعمق فاش سالات القراية .. رجعات ليه التيلي وقالت بوجوم ..

"مافهمتش انت شنو علاقتك بداكشي لي طرا لخوها؟ ذنبك زعما هو كتعرف رملة؟ ولو يكون انت بعيد على هادشي .. خويا اصلا مطلق رملة .. وزايدون دار غير خدمتو .. وعزيز وخ راجلي يستاهل .. دار الذنب يستاهل العقوبة"

حدر راسو وبقا ساهي كيحلل فكلامها .. تالف ماعارف مايدير .. غي حيت رملة بنت عمتو وطليقها هو لي شد خوها خدات منو موقف .. مسح على راسو بحيرة حتى عاودات نطقات حياة بكلام موزون ..

"شوف اخويا .. ماجدة ماشي بحال خوها .. هي بنت مثقفة مربية وبنت الناس .. ايلا خدات موقف دبا راه غي حيت تصدمو من الخبار وانا متاكدة بلي كتبغيك .. وماتفرطش فيك .. عطيها شوية دالوقت .. وغاترجع تهضر معاك هي من بعد ماتراجع راسها"

نطق من فوره باسى ..

"بالعكس الاصح هو خاصها تخليني نوقف معاها فهاد المحنة .. انا مكنبغيهاش غي فالفرح حتى القرح خاصني نكون معاها .. خاصها تعطيني فرصة ماشي تقلب بهاد الطريقة"

ابتسمت بدفئ .. كتحدق فداك البريق لي بين عيونه وداك الحب الكبير لي مرسوم ناحيتها .. طبطباات على ظهره وقالت بخفوت ..

"اعتبرني اختك الكبيرة وفايتاك بتجربة .. الوقت كيداوي كولشي .. شي مرات كنحتاجو نبقاو بوحدنا .. نراجعو حساباتنا ونعاودو نستفو وراقنا وكون اكيد القرار لي كيتخاد من بعد ديك اللحظة كيكون مية بالمية صائب .. ويكون خير انشاءالله"


بمجرد مالمحت طيفو داخل من الباب الزجاجي .. رف قلبها بجنون .. كان لابس لباس طبي .. تقدم عندها بخطوات تقيلة كيزير على قبضة يديه بعنف .. الالات لي دايرين بيها وقوة السلوكة وداك الطنين لي مالي الغرفة خلاوه يضعف .. وقف عند راسها خايف يقرب وماقادرش يبعد .. ثواني من الصمت كانت كفيلة تعبر عن احساسهوم بجوج .. نظرات خوف .. الم .. حزن .. وارتباك .. كانت مؤلمة بشكل كبير لقلبهوم .. ربما عناق او قبلة هادئة على الجبين كفيلة فالتخفيف من شدة هاد الالم .. 

تحنا عندها شوية .. حط شفايفه الباردين على جبينها المتعرق .. طبع قبلة هادئة ومطولة وهو كيستنشق عبيرها المخدر .. ريحة كتميزها عن غيرها وماخدات منها ريحة المرض والمشفى لا حق ولا باطل .. استولت على جيوبه الانفية بحال ديما .. خلاته ينتعش ويحس براحة عجيبة .. كيزيد يقطع الشك باليقين نهار بعد نهار على انه ما داقش طعم الحياة والسكينة الا معاها ..

علا راسو شوية لاكن بقا قريب منها .. كيراقب شحوب بشرتها .. والهالات السوداء لي تحت عينيها .. جميلة بكل حالاتها عل الاقل فعيونه هو ايلا مكانش فعيون البقية .. ضاعت الكلمات بين حلقة ولسانو .. ماعرف يقولها الحمدالله على السلامة ولا ياربي تخرجي على خير من التانية .. حتى رحمات صمته وقالت بخفوت ..وابتسامة جميلة زينت شحوب وجهها ..

"شفتي عنبر؟"

شد فيديها غير بشوية باش مايقيصش ابرة المصل الغذائي لي معلق فوقها وقال بخفوت ..

"شفتها غي من بعيد"

بلعات الغصة فحلقها وزفرات بحرارة .. بعدها نطقات اسمه بصوت مرتجف .. 

"وقاص!"

عقد حجبانه كيدوز يديه على جبهتها بحنان .. نطق بهدوء ..

"كضرك شي حاجة؟"

حركات راسها بنفي .. عضات على فمها بوجع .. كتحس بالالم كينخر فضلوعها .. فغرت شفتيها وقالت بهمس يالله واصل لعندو ..

"ايلا ..ايلا وقعات لي شي حاجة .. تهلا فيها عافاك!"

حس بانقباض فاحشاءه .. عارف مصيرها فيد الله ولاكن مجرد التفكير بلي غاتمشي وتخليه كيتشللو أعظاءه .. وكيبقا الالم كينهش فعروقه بحال السم ..قطرة بقطرة ..

هز يديها لعندو باسهوم وهو مغمض عينيه .. رجع حلهوم .. رسم ابتسامة دافئة على وجهه وخرج صوته بحشرجة ..

"ماغايوقع لك والو .. دوزنا شحال من حاجة وحتى هادي غادي دوز .. عارف غاتصبري على قبلنا .. وعلى قبل عائلتك .. كولشي على برا كيتسناك تخرجي على خير .."

هبطات قطرة من الدموع من عينيها وردت بصوت مرتجف ..

"حتى انا بغيت .. ولكن!"

سكتات فاش تحطو اصابعه على شفايفها لتاني مرة كيقاطع كلامها .. فاش كيحس أنه غايضعف ايلا سمعو .. بقا محافض على نفس الهدوء وقال بخفوت ..

"غانرجعو نتجمعو انا وياك وعنبر وحتى همس .. غانرجعو لحياتنا الطبيعية .. وغانبقا معاك هاد المرة ماغانفرقكش .. وماغانطلقش من يدك حتى نشرفو بجوج وتملي مني فاش نشيب ومانبقاش نعجبك"

ضحكات بتعب على كلامه الاخير .. ابتسم حتى هو غريزيا فاش شاف غمازات الخد لي قليل فاش كيبانو .. غير فاش كضحك من قلبها .. خرجات آنة خافتة فاش نغزها جنبها وقالت بهمس ..

"كتهضر بحالا ناسي راحنا مطلقين!"

حط يديه على وجهها كيمررها ببطئ .. حتى استقر جنب فمها .. وهبط طبع قبلة حارة على شفتيها لي افتقدو لونهم الكرزي وخ هكاك باقيين بنفس اللذة .. بعد عليها شوية .. كيدقق فعينيها بهدوء وهي كذالك .. كتشوف غير داك الهواء السخون لي كيزفرو فوجهها وينتاشر بعدها فالجو وريقها زاد نشف من شدة التوتر من قربه ليها . باقي كيأثر عليها بنفس الطريقة حتى كيخلي الدم يتدفق فعروقها بجنون .. تحركات تفاحة أدم فحلقه من بعد صمت طويل ونطق بصوت أجش ..

"شكون قالك راني طلقتك؟"

توسعو عينيها بصدمة وكان واضح فداك البريق لي متكون تحت جفونها .. كيلمع بدهشة .. شهقات في صمت كانها باغا تنطق شي حاجة لاكن خانها مخرج الحروف حتى عاود نطق هو والابتسامة مرسومة على تقاسيم وجهه الخشنة والجذابة ..

"كيما الفراق كان خطة حتى داك الورقة كانت من ضمن الخطة .. ماطلقتكش ولاكن خليت كولشي يتوهم بيه .. عمري ماكنت نقدر نقطع داك اارابط لي كيجمعني بيك مدى الحياة .. نتي باقا على ذمتي وغاتبقاي حياتك كاملة .. وغاتبقاي بسميت وقاص حتى يسد عينو الى الابد!"

عضت على شفتيها بوجوم .. وانهمرو الدموع لا اراديا من عينيها .. بقد مافرحات بكلامه بقد ماخايفة تمشي وتخلي موراها هاد الكم الهائل من السعادة بقربه .. غمضات عينيها كتستشعر انامله الخشنة كدوز على خدودها ببطئ كتمسح دموعها .. حتى دخلات الممرضة كطالبو بالخروج .. حلات عينيها غي كتشوفيه .. بلا ماتنطق حتى حرف اخر .. يقدر تكون هادي اخر صورة غاتاخدها عليه .. تحركات شفايفه من بعد ماطبع قبلة حارة على جبينها ونطق باخر جملة ..قبل مايمشي ..

"كتسناك .. كوني بخير على قبلي"

فايت واعدها بنفس الوعد ووفى .. لاكن الامر ليس بهين بالنسبة ليها .. !


خرج من عندها نيشان لبرا .. دار يديه عل جنابو ...علا راسو للسما كان وقت الغروب .. تنفس بعمق حتى دخلات نسائم الهواء الباردة تغلغلات داخله .. جبد التيلي من الجيب .. دوز الخط لسعد مجرد ماجاوب انطق بسرعة ..

"كولشي واجد؟؟"

غير وصلو الرد بالايجاب ركب فسيارتو وتحرك على وجه السرعة لمقر ولاية الامن .. كان خاصو يتهيأ مع الفريق ديالو ويعطي اخر التعليمات ..المداهمة غاتكون تقريبا مع منتصف الليل .. فنفس موعد العملية تقريبا .. 
بجوجهوم داخلين يواجهو مصيرهم .. يقدر يدوزو منها سالمين ويقدر لا .. كيبقا كولشي فيد الله ..!
مرت الثواني والدقائق .. والساعات .. ثقال بزاف ..! 
دخلات للبلوك لثاني مرة كتحس بقلبها كيخفق من شدة الخوف والتوتر .. مسمرة بلاصتها مكترمشش .. مابقات كتحس بوالو .. مخدرة وخ مزال مادارو ليها البنج .. هضر معاها شخص فنفس الوقت كيحقنها بحقنة .. والابتسامة على محياه ..

"غاتغيبي من دبا شوية .. فكري فشي حاجة زوينة .. وخليك متفائلة .. غانجي نطمن عليك من بعد العملية !"

زرع القليل من التفاءل هي مهمتهم في مثل هاد اللحظات ..
رمشات غير بعينيها كتشوفيه بشرود .. حتى بدات تحس بالنمل طالع مع يديها ورجليها .. راسها كيتقال شوية بشوية .. وحتى لسانها تعقد .. غمضات عينيها براحة واستكنت عن الحركة .. شاف داك الشخص لي كان هو البناج فالطبيب الجراح وقال بخفوت ..

"بون شونص موسيو العلمي .. !"

استأذن من الفريق لي كان متكون من ممرضة وجوج أطباء .. خرج فحالو وشعلات البولة دالغرفة بالاحمر كتعلن على بداية العملية لي كتقدر من 3 ساعات حتى ل 6 ساعات على حسب كل مريض واستجابته ...!
فالخارج كان الكولوار عامر بالاحباب لي كيتسناوها على احر من الجمر .. مافيديهوم غير الدعاء ليها ..

فمكان اخر .. وبالضبط فساحة كبيرة من ميناء المدينة .. كان هو وفريقه واخدين موضعهم وعلى اتم الاستعداد فالمداهمة غير تبدا العملية غادي يدخلو ..! كان عقلو منشطر الى نصفين من جهة التفكير فيها وفالعملية لي غاتكون بداتها .. ومن جهة اخرى هاد المداهمة لي كتشكل نقطة تحول فحياته .. ومهمة لدرجة كبيرة ..
تيك .. توك! .. عقارب الساعة كانت كدور .. ثانية ورا ثانية ودقيقة تابعة دقيقة ..و الخوف .. والتوتر كان سيد الموقف ..!
حتى وصلاته اشارة من عند لي كانو كيراقبو فنقطة قريبة من مكان السلعة .. شار غير بيديه من خلف الصناديق المرتبة فداك السطوك وحدة فوق وحدة فالهواء الطلق .. حتى خرجو جيش من الرجال .. بحال النحل كانو مخبين مكيبانوش ..بمجرد تلقاو الاشارة .. جبدو سلاحهوم ومشاو فاتجاه الهدف .. خطوة بخطوة وكل حركة .كانت كطلب منهوم تركيز دقيق .. !
ركز بنظره امامه مباشرة بالضبط فمكان التسليم من بعدها وقف وتوقف حتى الفريق لي موراه .. ابتسم بمكر .. فاش تاكد من داكشي لي كيشوفو .. علا يديه حتى لسما وعطا الانطلاقة بالمداهمة ..!

"دكتور الضغط دالمريضة كينخافض"

قالتها الممرضة وهي كتنهج .. وفنفس الوقت كتمسح العرق من على جبين الطبيب لي مركز فداكشي لي كيدير .. حتى نطق الطبيب الاخر بعدم تصديق وعلامات الخوف مرسومة على عينيه ..

"كنفقدو المريضة!"

غمض عينيه الاخر كيعصر فيهوم بارتباك .. رغم صعوبة الموقف كيحاول يحافض على هدوءه وتركيزه حتى رجعات نطقات الممرضة وهي كتسمع صوت انذار الالات لي ضايرين بيها ..

"دوكتور .. كاع المؤشرات الحيوية كتنخافض"

نطق الاخر باستغراب ..

"واش كاين شي مشكيل ادكتوغ؟"

جاوب من فوره باسى ..

"مكاين والو المريضة مكتستجبش .."

شاف فالممرضة لي ارتبكت كتر منهوم وغوت ..

"عطيني القطن دغياااااا!!!"

تحركات بسرعة مشات جابتو .. 
كان كيدير كاع جهده باش يكمل العملية وينقدها .. كاع الاسعافات داروهوم بمساعدة الطبيب الاخر لاكن مكانو كيتلقاو حتى استجابة من عندها .. حتى توقفو كليا منين سمعو صوت طنين الالة لي فوق راسها غادي وكيرتفع فالغرفة بحال شي إنذار من بعدها بدا تخطيط القلب كيستقم شوية بشوية وسط ذهولهم .. حتى!

تحنا سعد عليه من بعد ماطاح فالارض شاد فمكان القرطاسة لي جات فصدره نيشان .. كيغوت باعلى صوت وسط اصوات اطلاق النار المتداخلة فبعضها .. بين الشرطة ورجال المافيا .. كيردد بعدم تصديق ..

"وقااص .. وقاااص .. لاا مايمكنش!"

جاوب وهو كيتوجع .. ولون وجهه رجع احمر كيتعصر ..

"ماشي تماااك اصاحبي رجلي راني لابس الجيلي"

تنهد سعد بارتياح .. قبل مايهبط بعينيه لتحت لقا رجلو كتنزف .. شافيه .. بقا غير كيشوف مرتبك ماعرف مايدير حتى شافو حيد الجاكيط لاحو بقا غير بشوميز صدره كيبان منفوخ من واقي الرصاص لي لابس قدر يحميه من الرصاصة لي كانت موجهة لصدره لاكن مانجاش من لي قاصت رجليه ..

"شنو غانديرو دبا؟"

نطق بيها سعد وهو شاد فراسو .. شافيه وقاص وقال بزربة ..

"رجع للطوموبيل دبا جيبليا اي حاجة باش نعقد رجلي ..

جاوب سعد من فوره مصدوم ..

"لا لا من نيتك اصاحبي؟؟ كيغادير تكمل هكا؟؟"

غوت فوجهه تا طفج ..

"تحرك اصااحبي ماضيعش الوقت!"

ناض من بلاصتو كيراقب الاجواء صوت القرطاس مزال كيضرب .. شاف بلي المكان مأمن على خوه ومشا كيجري راجع لاطوموبيل بينما وقاص بقا شاد فرجليه بالضبط فمكان النزيف .. حتى وقف عليه .. ضابط من فريقه نطق بزربة كينهج ..

"سيادة العميد .. شديناا البوص ديالهوم لي تضرب!"

علا راسو شافيه .. برغم الوجع وتقاسيم وجهه المتشنجة ماقدرش يمنع داك ابتسامة الانتصار لي بانت على وجهه ..
حتى عاود نطق الضابط ..

"مزال مابغاوش يستسلمو وخ هكاك!"

شاف فيه بحدة كيحاول ينوض ..

"غايستسلمو بالسيف عليهوم .. علم الدراري غاندخلو لديبو .. وانا معاكوم!"

جا سعد نيشان مع هضرته .. لاحليه شريط الفاصمة لي لقاه فالسيارة كولو ونطق ..

"فين عادخل ؟ ماغاتقدرش بهاد الحالة!"

ماجاوبوش عقد بلاصة الجرحة مزياان هز سلاحو وناض بثعوبة كيتعكز حتى وقف .. شافيهوم العرق كتقطر من وجهه .. وهضر بأمر بحالا ماوقع والو ..

"يالله مشينا!"

التراجع او الاستسلام مكيعرفش طريقو ليه ومعندوش فقاموسه .. بدا هادشي وخاصو يكملو .. وكيما قدر يطيح البوص برصاصة فرجليه حيت غرضه هو يخليه حي غايقدر يكمل بقية المهمة على خير وخ غدروه بجوج رصاصات المهم خرجات سالمة ..!

خارج غرفة العمليات كانت اااجواء مشحونة .. الكل على أعصابه .. غير دازت اكثر من تلات ساعات بدا الخوف يتسلل لقلوبهوم .. 

"ياااربي الحبيب وقف معاها يااربي لهلا تحرمني منها ياربي لاتحرقليش قللي عليها!"

تمتمات بيها الجدة وهي هازة كفوفها للسما .. ماحبساتش من الدعاء منين دخولوها .. حتى وقف عليها ولدها لي هو اب ياسين باس يديها ..

"الواليدة نوضي طلعي الفوق تاكلي شوية ها ياسين جاب الماكلة"

بلعات ريقها لي نشف وردت برفض ..

"ماناكل ماطيح فحلقي النعمة حتى نطمن على بنيتي ..!"

تنهد وناض من حداها مشا كيهضر مع حياة وفضيلة لي كانو واقفين قبالتهوم حتى هوما رفضو ياكلو شي حاجة ..بقاو شحال واقفين حتى هبط ياسين لعندهم منين مابغا حد ياكل .. مشا كلس حدا جداتو شادليها فيدها .. حتى وقف عليهوم خالد .. جاي كينهج .. شاف فحياة وفضيلة لي طلعوه وهبطوه بحال شي غريب .. قبل مايوصل عند الجدة لي ميزها بوحدها بين ياسين وخالو .. كيعقل على ملامحها وخ من صغره مازارها.. غير شافتو ناضت واقفة ..نطق بعتاب ..

"مااشي حشومة أجدة ؟ اختي بين الحياة والموت واخر واحد فكرتو تعلموه هو انا؟"

خنزرات فيه وضارت شافت فولدها سوللتو غير بعينيها واش هو لي تاصل بيه حركليها راسو بالايجاب .. رجهات شافت فخالد وقالت بحدة .. هازة صبعها فوجهه بتحذير ..

"انت اخر واحد يكول عندي اختي وتشطن عليها! .. على مادوزتي عليها وجاي دبا بوجهك احمر؟ وهاااهي تا ماتت غاتحزن عليها زعما ؟؟ وجهك قاااصح اولد بنتي!! ماعندكش علاش تحشم!"

دوز على وجهه بتعب وقال بهدوء ..

"الله يهديك أجدة راه كتبقا اختي!"

غوتات فوجهه حتى انتبه كولشي ليها .. كدوي ويديها كترعد ..

"نعلة الله وعليك .. اختك؟ فين كنتي شحال هادي؟ فاش ماتت مك وفاش مات باك؟ وفاش خليتيها بوحدها تا دارت فيها مرت باها مابغات .. وانت شنو تابع؟ تابع الفلوس وداك السلكوطة دمراتك؟ هااا فين كنتي نهار هربات ماتهولتي ماتشطن قلبك وجاي دبا تمتل عليا ..شبهتي لباك القطاطعي .. "

رجعات هزات صبعها كترجف بالاعصاب وخرجات فيه عينيها ..

"خليني نحشم على الشيب لي فراسي .. وخرج من هنا .. اختك تاتخرج على خير ولا بغات تشوفك غانعيطو ليك!"

عنقها ياسين من كتافها كينطق بشوية ..

"تهدني اجدة غايطلع ليك السكر"

رجعات كلسات بلاصتها هزات قرعة دالما تشربها بينما خالد بقا مسمر بلاصتو الدنيا كدور بيه .. هو بصح مقصر فحقها .. زير على قبضة يديه بعصبية .. شاف حتى عيا وانسحب أمام انظارهم ..

"الما والشطابة اولد الحرام"

تمتمات بيها الجدة بعصبية ..بحالا كان خاصها غير تشوفو باش تفقد اعصابها وتبرد فيه حر الانتظار .. اصلا كانت عامرة من جيهتو من نهار عاودات ليها رملة عليه .. ومادوز عليها .. منين ماحنش فيها وهي تحت جناحه ماعندو حتى معنى يبقا معاهوم هنا ..

خرج الطبيب اخيرا من غرفة العمليات .. غير سد ااباب وحيد الكمامة لقاهوم كلهم ضايرين بيه كيشوفو فيه بترقب كيتسناو خبار من عنده .. تنهد بتعب ونطق ..

"العملية كانت صعيبة بزاف .. وحتى المريضة فواحد اللحظة ماعاوناتناش .. لاكن الحمدالله قدرنا نقدو الموقف .. دبا العملية تسالات والحمدالله حالتها مستقرة!"

نطق ياسين كيبلع فريقه ..

"دبا العملية نجحات ادكتوغ؟"

حرك راسو بالايجاب مع ابتسامة شاحبة وقال ..

"الحمدالله نجحات .. بالشفا انشاءالله .. غاتبقا تحت العناية المركزة 24 ساعة حتى نتأكدو بلي مكاينينش مضاعفات .. عاد نقلوها لغرفة خاصة!"

هضرات حياة هاد المرة من بعد مارتاحو ملامح وجهها ..

"دكتوغ شحال غاتبقا عندكم؟"

جاوب من فوره ..

"سيمانة عل الاقل من بعد تمشي لدار ترتاح .."

رجعو لبلايصهوم من بعد ما انسحب الطبيب .. الفرحة مرسومة على وجههم .. كيشكرو الله فسرهم لي نجات منها وخرجات سالمة ..

قطع الهاتف وهو داخل لولاية الامن كيعرج برجليه من بعد ماداز لمستشفى سعفوه .. كانت الضربة سطحية ومكتشكل حتى شي خطورة .. فقط الم طفيف لاكن مابقاش كيحس بيه من بعد ماقطع المكالمة مع الام ديالو لي خبراتو بنجاح العملية درملته.. دبا كيحس بلي كولشي تصلح .. راحة غريبة كيحس بيها وهو غادي فداك الكولوار .. هاد المرة ماشي غير كيعطيوه السلام بل كانو حتى تصفيقات حارة عليه وعلى الفرقة لي تابعاه وعلى نجاح العملية .. كان كيهز غير راسو بامتنان .. وبريق غريب مرسوم تحت جفونه ..راحة .. نصر .. وشغف ..!!
شافو فآخر الممر واقف بعكازو كيتسناه كيشوفو كيتقدم وهو مفتخر بيه حتى وصل لعندو عنقو بقوة كيطبطب على ضهره ..

"براافو البطل .. برافو!"

شافيه .. هز يديه قبلها وقال بصوت اجش ..

" شكرا على المعلومات الحاج .."

تنهد كيشوفيه بفخر وقال بامتنان ..

"انا لي خاصني نشكرك .. داكشي لي ماقدرتش نديرو انا درتيه انت .. بطل وغاتبقا بطل اولدي .."

نطق سعد ماللور من بعد ماوصل عليهوم وقال بمزاح ..

" الولليد؟ وانا واقيلة كنت غي صايك الصطافيط ؟"

ضحك بقهقهة وجرو عندو عنقو عناق حار وقال وهو كيضغط على كتافو ..

"حمرتو ليا وجهي وهزيتو باسم عائلتنا .. حياتي كلها كنتسنا هاد اللحظة .."

شافيهوم بجوج شد فيديهوم وعينيه مغرغرين بالدموع ..

"كنفتاخر بيكوم اولادي !"

كيكونو ضايرين بيك شي أشخاص .. جديرين بالذكر والشكر فكل محطة من المحطات لي دازو فحياتك .. الناس لي شدو فيديك من بعد ما كولشي تخلا عليك .. الناس لي تاقو فيك فاش ضعفتي وفقدتي الثقة فراسك .. الناس لي شاركو معاك الدمعة قبل الضحكة .. الناس لي بقا قلبهم معاك بالرغم من الاخطاء لي رتاكبتي فحقهم .. هادوك لي أمنو بيك وبقراراتك .. وهادوك لي سامحوك من بعد ماجرحتيهوم .. هادوك بالذات كيخاصك تشد فيهوم بيديك وسنانك .. حيت غاتعطيهوم ليك الحياة مرة وحدة وماغاديش يتكررو من بعدها! 
هوما نيت لي كيبغيونا بلا مايتسناو المقابل!


حط اللوطو فالكاراج دالفيلا وخرج منها جار همس لي كانت خارجة معاه .. كان الجو دافي شوية ورياح شرقية كضرب فداك جوج شجيرات لي فالجردة .. طلقات منو همس غير شافت فضيلة كالسة مع جدة رملة وولاد حياة كيلعبو فالجردة ومشات كتجري هازة الشكارة لي شرا ليها باها .. تلاحت عليها عنقاتها فرحانة .. كتوريها اشنو شرات ..

" شوفي جدة شنو شرالي بابا .. كتوبة ومحفضة ديال باربي .."

باستها بحرارة وقالت بفرحة ..

" الالة ويا لالة على بنتي كبرات ليا وغادخل تقرا العام الجاي .. "

وقف عليهوم وقاص هاز فيديه ورقة القى التحية .. سلم على الجدة وعلى مو ونطق بتساؤل ..

"حياة فبيتها؟"

حركات راسها بالايجاب .. استاذن منهم ودخل لفيلا .. اتجه نيشان لبيت حياة دق فالباب ودخل .. كانت كالسة قبالة الشرجم حالاه كتشم الهوا وفيديها مجلة كتقراها .. وحداها كاس دالقهوة بالحليب .. غير شافتو دخل سدات المجلة .. دارت ابتسامة دافئة وناضت عندو ..

" لقيتيني كنقرا المقابلة لي درتي مع الصحافة مامتيقاش دازت شهرين على داك العملية ومزال سميتك كتذكر فالمجلات وليجوغنو .. "

ابتسم بحب وجرها من يديها كلسو بجوج فوق الفوطوي .. دوز يديه على شعرها بحنان .. كيحدق فعينيها لي طافيين .. لي داز عليها كان صعيب تنساه .. خصوصا فاش تحكم عزيز مع المافيا لي تشدات ودخل للسجن مور العملية مباشرة .. تحركات تفاحة ادم فحلقه ونطق بعد صمت طويل ..

"نتي بيخير ياك؟"

تنفسات بعمق .. وخ جرحها باقي مابراش الا انها كتحاول تعامل مع الامور بعقلانية .. ابتسمت بخفوت وقالت ..

" لباس اخويا .. طول مانتوما بجنبي وانا بينكم غانكون بيخير .. ولي مكتبها الله مرحبا بيها .."

طبطب على كتفها برضى ومدليها الورقة لي فيديه .. كانت ورقة طلاقها مع عزيز .. يالله جابهاليه المحامي اليوم .. حلاتها وقرات مابين سطورها .. بلعات الغصة فحلقها وشافت فيه .. ضاعت الحروف فلسانها .. وقالت بمزاح ..

" ياك مامزورش بحال كيف درتي مع رملة؟"

ضحك بشوية ورد بهدوء ..

"نتي بغيتيه يكون مزور؟"

حركات راسها بنفي والدموع محجرين فعينيها .. نطقات بخفوت ..

" مابقيت باغا نسمع عليه والو .. يكفي داكشي لي داز عليا معاه .. كيبقاو فيا غير ولادو .. مكنلقا مانقولهوم .. طول اليوم وانا كنبرر غيابو ..عييت!"

هبطات دمعة حارة من عينيها مسحاتها دغيا ضراتو فقلبو .. جرها لعندو عنقها وقال بأسى ..

"حنا معاك .. وغانعاونوك فيهوم .. شوية بشوية غايتقبلو غيابو .. طول مانتي بيناتنا عمرك غاتحسي بالغربة ..
زادت زيرات عليه بقوة كتنفس براحة .. بقا شحال كالس معاها .. حتى تهدنات وطمن عليها عاد ناض خرج .. لبلاصة فين كيرتاح هو ..!
كانت كالسة فوق النموسية كترضع فعنبر غير بالبيبرون .. مع الدوا والطبيب ماجات تخرج منه حتى كان مشا حليبها .. باستها من بعد ماسالات رضاعتها ونعسات .. حطاتها فوق سريرها بقات شحال كالسة حداها غير كتشوفيها .. مكتشبعش من شوفتها كون تلقا تبقا ديما قبالت عينيها .. حتى حسات بالباب تحلات وسبقاتو ريحته هي الاولى كالعادة .. غي استنشقاتها ناضت بلا هواها وقفات كتسناه .. بابتسامة عذبة مزينة وجهها .. وقف حداها باسها فخدها مطولا حتى شكاتها لحيته .. حط يديه على حنكها كيشوفيها بحب .. فغرت شفتيها ونطقات بخفوت ..

"تعطلتي !"

ابتسم حتى بانو سنانو وقال وهو كيشوف فعينيها وداك البريق لي مزينهوم ..

" توحشتيني؟"

حدرات عينيها بخجل واحمرو خدودها وشنو كيطرا فيه فاش كيحط الخجل اوزاره فوق من خدودها ..خلات ابتسامته تزيد توسع .. تنهد بعمق .. دور يديه خلف رأسها حتى تغلغلات انامله ففروة شعرها وجرها لعنده قربات اكثر .. خدا قبلة من شفايفها كيتلذذ بنهم .. مكيشبعش منهوم بصعوبة باش افلتهم وقال وهو كيمرر صبعه عليهوم .. وانفاسه المشبعة بالرغبة كضرب فنيفها بجنون ..

" أنا بعدا توحشتك .. وصبرت عليك بزاف ماغاترحمينيش يا رملتي؟"

علات عينيها شافت فيه نطقات باستحياء ..

" وقااص وصافي!"

ابتسم .. حاوطها من خصرها وجرها لعنده حتى لصقات فصدره .. شهقات فصمت .. دقات قلبها غاديين وكيتسارعو .. ريحته كانت ومزال بثاتير المخدر بالنسبة ليها .. مرر يديه فوق من خدها السخون ونطق بخفوت ..

"الربعين دالنفاس قفلتيها وزدتك عشرين يوم كادو من عندي .."

"هبط يديه حطها فوق قلبها لي كيخفق بجنون وأضاف بصوت أجش ..

"والقليب مابقا فيه حتى مرض من غيري أنا !"

غلباتها الضحكة وهي حانية راسها لتحت وحتى هو حاني معاها باغي غي يشوف فعينيها ماخلاتوش .. وصلو صوتها العذب والرقيق كتهضر بشوية وانفاسها كضرب فصدره ..

"خليني حتى نوجد راسي عافاك ..ونمشيو لدارنا بعدا .."

علا ليها راسها عينيه كيبرقو بحب .. هضر بصوت عميق .. مشبع برغبته المجنونة ..

يا لالة انا بغيتك هكا كيما نتي .. وايلا كان غي على دار جمعي حوايجك من دبا نمشيو .."

غمضات عينيها منتشية كتلمس شغف قلبه .. والراحة لي كتحسها بقربه .. حلات عينيها شافت فيه .. كتقرا الامان والحب غير من نظرة عيونه حتى عاود نطق بصوت مثقل بالعاطفة ..

"شنو درتي فيا هاد البنت؟اممم!!"

زفرات نفس حارة من نيفها .. ونطقات بهمس صوتها بالكاد وصل لعندو ..

"شنو درتلك؟"

زاد زيرها لعندو كيحرك يديه عند خصرها .. وقال بحب ..

" والو غي كنزيد نغرق فيك نهار على نهار .. وكنعشقك فكل دقيقة أكثر من لي موراها .."

ابتاسمات بشغف .. مثأترة ببركان عاطفته .. من نهار خرجات من المشفى وهو كيغدقها بطوفان مشاعره الجياشة مكيعز فيها حتى كلمة زوينة .. وماعمرو طلق من يديها حتى وقفات على رجليها ورجعات صحتها .. بحال لي كان خاصها غير طلب حبه والامان حتى يسلمهومليها فطبق من ذهب بدون مقابل وبلا قيود ..! تنهدات براحة .. حطات راسها على صدره كتستشعر حرارته ودقات قلبه المتسارعة وقالت بحب ..

"الله يخليك ليا .. ومايحرمنيش منك !"

زير عليها أكثر .. طبع قبلة على راسها .. حط ذقنه عليه وتمتم بهدوء ..

"غدا انشاءالله غانرجعو لدارنا .. "

رجع بعدها عليه شوية شاف فعينيها ونطق بتساؤل ..

"هضرتي مع جداك فداكشي لي كولت ليك؟"

مطت شفتيها بأسى وقالت بوجوم ..

"صعيب نقنعها تجي تعيش معايا .. حتى انها كانت غاتمشي غدا غير حصراتها خالتي حتى تحضر معانا الولادة والسبوع دمرات سعد ..يعني سيمانة بالقليل وغاترجع بحالها!"

باسها فخدها كيمرر يديه على ظهرها ونطق بهدوء ..

"كنواعدك نهضر معاها ونقنعها .. على قبلك .. عرفتك تعلقتي بيها بزاف .. وصعيب تفارقي معاها .. يكون خير انشاءالله .."

كلماته من ديما كيريحوها .. ووقفته جنبها من ديما كتحسسها بالامان .. بقات شحال كتشوفيه وحتى هو كيرتاح فاش كيبقا غير يتفرج فيها .. ساكتة .. وجامدة وعيونها فقط لي كيهضرو .. عقدات حجبانها ونطقات ...

"اجي بعدا واش خديتي كونجي من الخدمة ؟ شفتك كاع مكتمشي؟ من نهار خرجت من الطبيب!"

هز يديه كيلعب فخصلات شعرها بوله ونطق ببرود ..

"امم خديت كونجي مدى الحياة هاد المرة"

توسعو عينيها بذهول ونطقات بتوجس ..

"وقاص استقلتي؟"

حرك راسو بالايجاب وسط من دهشتها ورد بهدوء ..
" استقلت .. الله يجعل البركة .. مامستعدش نخاطر بحياتكم مرة اخرى .. وكان خاصني نتخلا على داك البوسط على قبلكم .."

رد شعرها مور ودنيها .. تحنا باسها فخدها قبلة حارة .. ونطق حدا ودنيها بخفوت ..

"يعني غادي نطلع ليك فراسك امدام .. من دبا الفوق ماعندي حتى خدمة من غيرك .."

شافيها ساقرة غي كدور فعينيها .. غلباتو الضحكة .. واضاف ..

"متخافيش ماشي ديما .. تفوت هاد المدة نسافرو فيها مع عنبر وهمس .. ومن بعد غانبدا فمشروع خاص باش تهناي مني شوية!"

ابتاسمات بدفئ عجبها كلامه وعجبها اكثر كيفاش ولا كيشاركها حياته وقراراته المهمة بهاد الشكل .. شحال تمنات تكون جزء كبير من حياته وهاهي ولات حياته كولها .. دققات فيه الشوفة .. هزات يديها حضنات وجهه ..حركات ثغرها وقالت بشغف ..

"صدقني عمري غانمل منك ولا من حياتي معاك .. حتى ولو بقيتي معايا طول الوقت .. ماعنديش مشكل .."

عضات على شفايفها من بعد ماكملات كلامها .. عيونه كانت مسلطة عليها بحال شي حمم بركانية .. رمادهوم كيحرقها جزء بجزء .. تحنا على شفايفها .. حتى أطبق عليهم بجنون .. ورغبة ملحة فامتلاكها وامتلاك كل إنش من جسدها .. يروي نار الشوق .. وحر الفراق .. والبعد لي كان كيقطع فيه من داخل .. كانت قبلة حارة وجامحة انسجمت معاه فيها .. بشوق ولهفة كانو كيقبلو بعضياتهوم حتى طلق منها وهو كينهج .. وصدرهوم كيطلع ويهبط بوثيرة جنونية .. تحنا هزها من تحت رجليها .. لوات يديها على عنقه وقال بخفوت ..

"أجي نبغيك شوية!"

ابتسمت بخجل وكل إنش من جسدها باغيه وكينبض باسمه بجنون .. حطها فوق السرير .. ومشا هز عنبر غي بشوية باش ماتفيقش .. باسها فراسها وهمس بخفوت وهو كيضحك..

"عنداك تفيقي ابنتي باغي نلعب مع ماماك شوية .."

شاف فرملة لي كضحك بخجل .. ومشا حطها فالسرير الصغيور لي جنبهوم غطاها .. وتوجه لعند النائمة فوق السرير بحال شي وردة متفتحة خاص غي لي يقطفها ويتمتع برائحتها وجمال مظهرها .. تكا على جنبو جرها لعندو حتى لصقات مع صدره .. خشا وجهه فعنقها كيدغدغها بريحته غمضات عينيها منتشية من سحر قبلاته لي بدا يفرقهوم على رقبتها بشغف ويديه كتحيدليها فالبيجامة بنفاذ صبر ..!
نطق بصوت خافت كيمرر انفه جانب خدها ويديه كتعبث بخصلات شعرها ..

"تعقلي نهار المنارة؟"

حس بيها ابتاسمات وخ ماشافهاش .. حركات راسها بايجاب طبع قبلة حدا ودنيها ونطق بحرارة ..

" كنتوعد ليك بالدوبل هاد الليلة.. "

تزادو دقات قلبها .. بشكل جنوني .. همسات بصعوبة بين انفاسها 

" ماغاتهنا حتى تسكتليا القلب اوقاص .."

تكاها وجا فوق منها .. طلعليها يديها بجوج فوق راسها وقال وهو كيضغط باصابعه على كفها .. وكيوزع قبل متتالية على وجهها ..

"ياك دوزتي السطاج فالعمليات دبا .. مانخافش عليك .. والقلب ايلا ضرك أنا نداويه !"

غمضات عينيها وابتاسمات بدون شعور نطقات بحب ..

"حتى فاش كيضرني على قبلك كيكون عذاب قاسي ولذيذ فنفس الوقت .."

باسها بحرارة فشفايفها ورد وهو كيبلع ريقه والدم كيتدفق فعروقه بشكل عنيف ..

"كنبغيك يا أحلى حاجة طرات فحياتي .."

حسات بجسدها كيغرق مع داك الفراش وحتى هو صدره كان كيطلع ويهبط بوثيرة عنيفة .. حتى انها حسات بارتجافة اعظاءه من عنف هاد المشاعر والاعترافات المؤلمة لقلبها .. كلامه كيتسرب بحال جيش من النمل كيجتاح كامل جسدها .. كيستقر ويدير بلاصته بين ضلوعها حتى كترجع تصرخ حبا وعشقا وشغفا! 
غمضات عينيها على وقع الكلمة لي ترددات فودنيها بجنون "كنبغيك"..شحال كانت مشتاقة تسمعها بالرغم من ان حبه كان تضحية قبل من كل شيئ لاكن كيبقا وقعها على قلبها كيودي بيها الى الجنون! .. فمكان عليها غي تستسلم وتخليه يبغيها كيف ماقالها فالاول .. يبغيها بطريقته .. يمتلكها برجولته .. يغدق عليها بحنانه .. ويشكلها كيف بغا هو.. وتكتشف من بعد كل قبلة ان عشقه فاق حبها ليه بدرجات .. ومور كل لمسة .. انها تخلقات غير ليه وحتى حد من غيره ماكان يقدر يأثر على قلبها وتحس براسها كتعشقو بعدد دقاته ..!

يوم ورا يوم .. شهر من بعد شهر .. وهاهي السنين كتوالى وهي كتحلق وراء السعادة .. والاستقرار فحياتها الشخصية .. مع اول واخر راجل خفق ليه قلبها .. وكان ليها السند فكل مرة تعترات او بغات طيح .. كان ليها الزوج والاب والاخ والحبيب والام .. كان نصفها الثاني لي بلا بيه ماتقدش تعيش .. 14 سنة اخرى مرت من عمرها بحال الضو كرساتها فقط غير ليه ولبناتو بجوج .. واخر العنقود لي شرف من بعد سنين عاشوها فسعادة وهناء .. اخترت ليه اسم عمران دبا عندو 5 سنوات وهو نسخة طبق الاصل على باباه .. كيف لا وهي وحمها كولو داز عليه .. خلاته فالبيت كيراجع دروسه .. وهبطات لتحت ..كطل من الشرجم ديال الفيلا لي جاو عاشو فيها من بعد ماباعو الدار لي حدا البحر .. اول حاجة حيت عائلتهم كبرات خصوصا من بعد ماقبللت الجدة تعيش معاهوم .. سنوات قليلة قبل مايوقف اجلها وماتت قبل ماتشوف عمران .. موتها كان اتر عليها بزاف .. وبصعوبة باش قدرات تجاوز الامر .. كون ماوقفش معاها هو .. وثاني سبب باش بدلو ااسكنة هو قريبة من عمله .. بحيث استثمر فلوسه كولها فمشروع بيع السيارات .. وبدا كيسوق لماركة وزنها ثقيل فالسوق ونجح فهاد المجال .. 
كان الحال قرب يضلام وبالها بدا يتشغل عليها .. كل مرة كطل ومكيبان ليها اثر قلبها كيخفق من شدة الخوف عليها حتى وقفات عليها عنبر ذات الاربعة عشر ربيعا .. لابسة بيجامة بيتية كتحك فراسها .. 

"ماما فيا الجوع!"

نطقات وبالها مع برا بلا ماتشوفيها ..

" وخ تسناي ابنتي تجي اختك وباباك ونديرو الكوطي .."

تنهدات عنبر ومشات شعلات التلفزة .. كتفرج حتى شافت ماماها خرجات من البيت كطير فاتجاه الباب ..غي حلاتها جراتها من يديها كتهضر بعتاب ..

"كلتي ماغاتعطليش!! ودبا كون جا باباك ولقاك مكايناش شكون يفكنا معاه؟"

ضحكات همس بخفوت وباستها فخدها ..

" وا صافي الزين دالعالم هانا جيت دبا وهو مزال مادخل .. وزايدون شكون غايفكها من غيرك .. على هو شكون كيدوبو يا الشميعة!"

جراتها لداخل كيضحكو بجوج .. على هاد الكلمة لي من نهار حصلاتو همس كيقولهالها وهي شادة فيها .. 

"زيدي زيدي عاونيني فالكوزينة قبل مايجي .."

تافأفات بملل وقالت وهي كتحيد صباط من رجليها ..

" دبا اماما من الصباح كتسنايني باش نعاونك فالكوزينة؟"

دخلات سابقاها كتهضر بالجهد باش تسمعها ..

" لي سمعك ابنتي يقول مكتخرجيش منها .. اجي تعلمي ماينفعك .. ولا غي نساي الزواج بولد حياة لي كل نهار ديري السبة بجداتك وتمشي على قبلو ..شي نهار يحصلكم جدك يخوليك عينيك بعكازو هههه"

لحقات عليها لكوزينة حتى وقفات عند راسها .. عقدات حجبانها وقالت بانزعاج ..

"رملة ياك كنقولك سميتو هيثم ماشي ولد حياة .. وزايدون لي سمعك يقول من غدا غانتزوج بيه .. حتى يطلقنا راجلك للفراجة بعدا .. "

ضارت لعندها رملة وقالت بامتعاض ..

"وراه عندو الحق .. يالله قفلتي 18 وقرايتك؟ تسمحي فيها!!"

كلسات على الكرسي دايرة يديها على خدها كتأفاف ..

"بففف وا قرايتي هانا كنقرا وحتى هو كيقرا .. مكتقدروش الحب كاااع لا نتي ولا داك با لي هو راجلك .. "

ضحكات بخفوت ومشات وقفات عند راسها ..

"والله يابنتي ماغاتلقايش لي يقدر الحب كتر منا انا وباك .. راه غي على مصلحتك .. وكيخاف عليك وباغيك حتى تكوني مستقبلك .. "

شافت فيها وضحكات بحب .. ناضت عنقاتها وقالت بمرح ..

" عارفة لي كاين غي كنضحك معاك اماما .. "

باستها بحرارة فخدها .. حتى قوسات حجبانها رملة وقالت بتوجس ..

" امم لا لا هاد الحنان ديالك تابعاه شي حاجة ... قولي اش تم .. راه وخ ماوالداكش من كرشي كنفهمك اللفعة .."

شدات فيديها مزيرة عليهوم وقالت بترجي ..

"رملتي .. الشميعة ديال هاد الدار .. ماماتي الغزالة .. دويليا مع راجلك يخليني نمشي لعيد ميلاد دصاحبتي غدا!! عااافاك .."

طلقات من يديها وقالت بامتناع ..

" لا اختي ضبري راسك معاه .. ياك كيقولك خروج بوحدك لا .. حفلات وعيد ميلادات لا .. كلام واضح ولا اعتراض .. زايدون مايبغيش ليا"

مطت شفتيها بحزن وعاودات شدات فيديها .. كطلب ..

« بليز بليز راه نتي مكيرفضلك حتى طلب ساحرة ليه ولا ماعرفت مالك ههه عافاك عافاك ارميلتي .."

يالله عاتجاوبها سمعو الباب تحل وعاود تسد .. وصوت عنبر كتغوت بسميتو وكتجري تلاقاتو الباب .. شافت فيها همس وقالت بخفوت ..

« هاهو جا واترجلي معانا اصاحبتي!"

حركات راسها بلا حول ولا قوة الا بالله ومشات تلاقاه حدا الباب .. عادة ميمكنش ليها تقطعها الا لاكانت مريضة وحتى هو مايفوتش العتبة ويبقا واقف حتى يجي ..
خرجات لعنده .. كتمشا بخطوات تقال وخ دازت 14 سنة باقيين كيرتجفو ضلوعها فاش كتشوفو .. قابلاتتو بابتسامة مشرقة كعادتها .. مادا منها الزمان والو .. غير مازادت زيانت وزاد حبه ليها أضعاف المرات كانثى ناضجة مشبعة بالانوثة والجمال.. وصللت عندو قبل قمة رأسها .. استنشق من عطرها عاد ارتاح .. 

"على سلامتك !"

نطقاتها بخفوت ورد عليها بحب .. 

"الله يسلمك الشميعة .. كيدوزتي نهارك؟"

نطق الكلمة الاخيرة وهو كيحيد الجاكيط على ضهره بمساعدتها .. 
ردت بهدوء ..

"داز مزيان .. تعطلتي اايوم!"

شافيها كيبتاسم .. مزال محتافض على نفس الجاذبية والشيب زاده وقار على وقار .. حتى حاجة ماتبدلات فيه .. باقي بنفس النظرة القاسية .. ونفس الهيبة والشخصية .. وكيفاش الزمان توقف فحقبة معينة باش خلاه بنفس ااشكل .. رجع باس على راسها ونطق بشغف ..

" كانت عندي الخدمة بزاف .. "

قرب لودنيها وقال بهمس ..

" توحشتك!"

رعشة سرات فجسدها وهي كتسمع ضحكات خفيفة من البنات لي كانو واقفين حداهوم ساقرين .. احمرو خدودها .. خدات الجاكيط علقاتها كتبرد على راسها ماشي اول مرة كيحشمها حداهوم .. ولفاتها .. رجعات شافت فيهوم وقالت بحزم ..

"يالله تجمعو على الطبلة تاكلو ..همس سيري عيطي لخوك .."

تفرقو البنات وحتى هي تمات داخلة الكوزينة حتى جرها ردها لعندو لصقات فصدره وبدون مقدمات تحنا على شفايفها كيقبلها بشوق .. ماتهنا حتى كلاهوم وخدا قبلة المساء كيف كيسميها هو .. يسمح فكاع حقوقه فهاد الدار الا قبلة الصباح باش كيبدا نهاره وقبلة المساء باش يرتاح من بعد دخوله لدارو ..
طلق منها غارقة فحوايجها كالعادة .. برغم تقدم السنين مزالة كتحشم منو .. وكل ماقرب ليها كتحس كانها مراهقة بين يديه .. رجع باسها فخدها وقال بوله ..

"سيري قبل مانتكيك هنا وبناقص من شي ماكلة الشميعة .."

ضحكات بخفوت لاكنها مانساحباتش استغلت الموقف وقالت وهي كتقادليه كول الشوميز ..

"وقاص عندي ليك جوج ديال الطلبات .."

عقد حجبانه وقال بهدوء ..

"فهاد الحالة واحد فيهوم لي مقبول امدام .."

تنهدات بعمق وقالت ..

"الطلب الاول هو تخليني نمشي نحضر الختانة ديال ولد ياسين وماجدة عرضات عليا مسكينة غايديروها فدار خالي .."

قاطعها بحدة ..

" قبلت بالطلب التاني .. "

كانت متوقعة يرفض اي حاجة بخصوص ياسين .. وخ دازو شحال من عوام باقي عندو داك الحساسية جيهتو .. كيتلاقاو غير فالمناسبات وكيكون معاها .. الغيرة مزالة كتنهش داخله وخ عارفو كان حاسبها بحال ختو وماعمرو فكر فيها اكثر من دالك لاكن كيبقا الموقف الاول هو لي حكم على علاقتو معاه .. وسيرته ممنوع تجبد على لسانها .. وغي كيسمع سميتو كيكشر .. تحركات تفاحة ادم فحلقه بعد صمت طويل من بعد ماطلعات معاه انه قبل طلبها التاني بلا ميعرفو ..

"شنو هو الطلب التاني بعدا ؟"

باستو فخده بحب وقالت وهي كدوز يديها على خدوده ..بمكر ..

"ماشي شغلك دبا قبلتي ولي عطا الله عطاه .."

خلاته واقف ومشات الكوزينة .. كضحك فنفسها .. خلاته موراها كيتنهد مع طيفها لي كيسحق كيانه كرجل ..! بقا شحال واقف كيستنشق عطرها لي باقي منتاشر فالجو .. عاد تحرك طلع لبيتو يبدل حوايجو ..
كانت هاذي نبذة عن المستقبل لي جا كثمرة لتعثرات الماضي .. عن امراة عاشت الحرمان وشباب مظلم حتى لقات النور فطريقها لقلبه .. وعن رجل .. قسى عليه الزمان أكثر من اللزوم والسعادة هاجرات قفصه الصدري حتى اعتنقها معاها وبقربها هي وحتى وحدة من غيرها .. عن حب تعدى مراحل العشق الاربعين .. عن عشق عنوانه التضحية .. وعن علاقة كان عنوانها الجنون! 
عن قلب بريئ ضاع بين تقاسيم وجهه القاسية .. وعن روح مهدودة تاهت من اول مرة تلاقات بعيونها ونظرة الهوى لي رماتو بيها من تحت جفونها! 
عن قصة كتبتها بحب وشغف .. رمتني بالهوى عيناكِ

تمت والحمدالله ❤

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.