أميرتك أنت الجزء 22 والأخير

من تأليف نسيم الصباح
2020

محتوى القصة

رواية أميرتك أنت

جالسة فكرسي دايرة يديها على كرشها لي واصلة لفمها. .دخلات لشهرها التاسع.....كدوز يديها على كرشها بحناان مبتاسمة ...كتسنى تشوف بنتها بفارغ صبر....كتنهد بعمق ...كتفكر نهار لي كانت كتنقز باش يطيح ليها الجنين....كانت عمرها غتجرب هاذ الشعور و الارتبااط لي كتحسو دابا...شعور الامومة...روح وسط كرشها كتحس بركلاتها لي رغم كتقصحها كتفرحها.....،الدار كانت خاوية....بوحدها بحال العادة....حتى يونس قليل فين كيكون....لهاذ الاخير ولى شخص اخر كلام قليل مع كلشي ماشي غي معاها هي.....لكن هي كاع مكتعيرو حتى شي اهتمام....مامسوقاش ليه اصلا.....، 

نااضت من كرسيها بصعوبة....و تماات خاارجة من بيتها....كتمشى بحال البطريق ....الحريق كيمشي و يجي. حتى كتحس بكرشها كتقطع.....،..سمعات الدق فالباب...و صوت سامية كتعلمها انها هي لي كتدق....، فتحات ليها و دخلات هازة فيديها طباسل فيهم الشهيوات...كيف دايما فين مادير شي حاجة كذوقها.....،خداتهم من عندها و دخلاتهم للكوزينة....والحريق لاعب عليها....حتى لواحد اللحضة شدها مابغى يطلق منها.....، دمعو عينيها و غوتاات بصوت مرتافع....شادة على كرشها محنية فاتحة فمها....دخلات عندها سامية مخلوعة....شاافت الماء هابط مع رجليها عرفاات الساقية طرطقات ليها....، سرعات صوناات على يوونس خبرااتو يجي دغياا...ياخدوها للكلينيك....لي هاذ الاخير خرج من خدمتو على الفور....و ماهي الا بضع دقائق و كان وصل....طلع كيجري كيلهث....كيسمع غواتها لواصل حتى لبرى.....، هزهاا و حوايجها فازكيين...دخلها للاوطو بالزربة و سامية معاها......،و شغل السيارة و داها نيشان للكلينيك.....

قلق و توتر و خوف!!!

جات زوبيدة كتخلف بالزربة...جاية بالبيجامة و الفولار طايح من شعرها بنتها كتولد و حتى دخلوها عاد قالوها ليها....كتعاتب و تذمر " علاش ماقلتوهاش ليا ملي بداها الحريق"....بقاو ساكتين و ماردوش عليها.....

احلام للداخل كتغوت و تقطع ....كتبكي و تزير على الفراش بيديها....كتسمع صوت الطبيبة كتقوليها زحمي ...قريبة تهناي......كتزحم و تدير جهدها كلو.... شفايفها ولاو زرقيين....كتنهج ....كتعصر و تغمض عينيها كتغوووت بحر جهدها......،دفعااات اخر دفعة و على إثرها سمعات غواات بنتها....تكات كتنهج و عرقاانة؛ عينيها مدمعيين....حطاتها الطبيبة على صدرهاا ....هكاك باقية كيف خلقات....احلام عينيها كيتغمضو ...كتكابر و تفتحهم رغما عنها باغية تشوف بنتها ....شحال و هي كتستنى هاذ النهار..مستحيل تغمض عينيها و ماتشوفهاش....فلاتها بعينيها و يديها مرخيين و قلبها كتحسو كيضرب بسرعة قريب يوقف....بااستها فرااسهاا بووسة طوييلة ماساخياش بيها و نطقاات بهمس: بنتي...

غمضاااات عينييهاا حتى هبطاات دمعة سخوونة من عينيهاا .......غمضاتهم برااحة كان همها غي تشوفها ....
و ماعاوداتش فتحاتهم مخلية بنتها كتبكي اول صرخة ليها فالحياة....تزادت لهاذ الدنيا و مها مشاات ....تزادت يتيمة خدات من مها قبلة وحدة عمرها تعقل عليها فكبرها....عمرها غتحس بحضن امها فحياتها كلها.....نهار تزادت هي ربي خدى امها....



قلب ام تكسر....!

زوبيدة قلبها كان غيوقف....وهي كتسمع لكلام الطبيبة...بنتها ماتت! ....

مايمكنش تموت مزال صغيرة! ...ماعاشت والو ...عاد كانت كتذمر و تغوت كيف عادتها..هكا بسهولة مشات ، بنت فعمر الزهوور ماشافت والو فالدنيا....كان همها غي تلبس و تخرج احلامها بسيطة عايشة غي لراسها......بين يوم و ليلة لقات راسها حاملة ......مابقاتش احلام الحيوية و النشيطة و المراهقة لي غي كتشوف الحوايج عينيها كيخرجو القلوبة...كانت كتطمح تعيش مرتاحة فحومة زوينة ووتخرج من داك الدرب......ظلمات راسها بزواجها بيونس....كانت كتظن ان الحياة غتلون باللون الوردي معاه...غتعيش ديكشي لمحرومة منو....لقات راسها عايشة حياة عمرها كانت كتخمم تعيشها....!

شاااد بنتو بين يديه كيشوف فيها و عينيه مدمعين....و حرقة موت احلام عمرو ينساها....بقات فيه موتها جا مفاجئ للكل....ماتوادعش معاها...ماطلبش منها السماحة على اهمالو ليها و على كلماتو الجارحة....ماتت و خلات ليه بنت على رقبتو....بنتو هو.....هكاك صغيرة بين يديه كتشوف فيه بعويناتها الشبه مغمضين.....هبطاات من عينيه دمعة كبيرة....و باسها فراسها.......جات لبالو اللحظة لي باس فيها راس احلام وهي ميتة ....مغمضة عينيها ..جبهتها كانت باردة ساعتها....قلبو ضرو عليها كيتفكر شحال كان لائيم ....كيتمنى لو كان هدر معاها و دوي معاها قبل ماتموت....!يشوفها ضحكتها و يفرحها لاخر مرة قبل ماتمشي فخطرة....عمرو غينساها! كيف غيقدر وهو مزال معاه نسخة منها ...لي هي بنتو!
.
.
.
.
مرت السنيييين و بالظبط خمس سنوات 💕


رمشة عين كدووز السنين بسرعة....بحال الى عاد اابارح ....، بحال الى غي نعستي و فقتي لقيتي راسك كبرتي و تزادو سنوااات فعمرك......بحال داك الجرح عاد الامس ...و باقي جديد...شكون قال الوقت كيداوي ؟
شعرها لي جامع ثلاث الالوان...احمر و بني و اصفر مشكلين مزييج خطيير...على شكل مموجااات لامعة....طووويل كيهبط مع وجهها الصغير حتى كيغطيها و ترجع تبعدو ...شعرها كبر 
من وجهها .....، جالسة فالطاولة ديالها كتلعب برجليها فالهواء و تغني بصوتها الطفولي...مسببة ازعااج الاطفال لي معاها.....،كتلون فالزرافة المرسومة ...و تعوج رايها و تميلو ....مخشعة..كتحنى حتى للطاولة و شعرها كلو كيطيح مع وجهها...و ملي تجي المعلمة تجمعو ليها كتعاود تطلقو...جن جنونها تجمعو .....
دق جرس اللاستراحة و خرجو الاطفال كيجريو للساحة فرحانين....و من ضمنهم شاادن...الصغيرة فيهم كاملين و القصيرة ديالهم...قليولة لاصقة فالارض و شعرها واكل منها...،لابسة البدلة المدرسية متولة و زوينة....دايرة خاتم صغير فصبعها و اكسوارات قد سنها....،و البونضو لي كان فراسها حيداتو و عطاتو لبنت لي كتقرى معاها....سمر تلبس ليها و هي كتصدق حواايجها للناس....شحال من مرة كتنبه عليها و لي فراسها فراسها تعطي مقابطها و تعطي خواتمها و لي بونضو و حتى اكسسوارتها و ستليواتها......شي لي ميخليها محبوبة وسطهم و دايرينها بحال الاميرة....كلشي كيبغي يتصاحب معاها.....،
تخشات فوسط مجموعة متكونة من بنات و داري .....مخشية راسها معاهم كتشوف بفضول....لقاتهم هازين الواقي الذكري كينفخو فيه ....و الظاهر انه شي دري سارقهم لمو و عند بالو نفاخات كيفرقهم على صحابو فرحانين....، طولات شادن يديها و سرقاات وحدة من يديه...و مشاات لبعييد كتنفخ و تسوط ياماتسوط ...كيحمقوها نفاخات و مها حارماها منهم حيت كيمرضوها.......،نفخ ياماتنفخ..حتى جات المديرة ..وقفات عليها ..شافتها و خرجو عينيها......
.
.
.
دفعات الكرسي و هزاات صاكها ....بالزربة ....كتصاوب الشال على راسها وتدخل ااشعر لي كيخرج.... عاقدة حجبانها بغضب كتخلف بخطو ات مسرعة .....شافتها زميلة ليها بالعمل و سولتها بقلق: سمر صافا ؟...

وقفات كتسوط و تحك جبهتها : شادن... كوم طو جوغ ...

خرجات من الاجونس مسرعة و ركبات سيارتها البيضة...،و زادت غادية للمدرسة ...ملي شافت اتصال المديرة فشلو ليها ركابيها قالت صافي وقعات ليها شي حاجة و لا عورات شي حد معاها كيف وقع مرة شحال....،دوزات الاتصال لسفياان ...غي تفتح الخط نطقاات بزربة و باندفاع: سفيان دوز مور أيمن مغنقدرش ندوز موراه انا...اتاصلت بيا مديرة مدرسة شادن....

خارج من الطنوبيل و التليفون فودنيه...غي سمع كلامها عقد حجبانو بقلق ...: علاش شنو وقع ؟ مال شادن اسمر؟

سمر : معرفتش شفت اتصال المديرة و علماتني انا لي نحضر ماشي نتينا.بفف 

رجع ركب طنوبيلتو كيسرح يديه على شعرو المزين ببعض الشيباات....لي زادتو وقاار و هيبة....و نطق بهدوء: اوك سمر قطعي و ردي البال للطريق و نقصي السرعة ....
.
.
.كتجرها من يديها و تمشى بالزربة كتقرقب بالطالون مغوبشة معصبة : ياويلي على شوهة يالجنية لي جا فيديك كتلقطو الحمارة هاا شوهتيني مع الناس .....

شادن مغوبشة فسمر ...ترجع تشوف فالساحة شكون كيشوفهم ...لقاات بعض الداري كيقراو معاها...حبسات البكية و خفضات نبرة صوتها كتدوي قريبة تبكي: مامي كولسي كيتسوفنا ايكولو ماماك سغيغة (شريرة) و يضحكو عليا .....

ماداتهاش فهدرتها مزال مغوبشة مارضااتش الموقف لي طرى...بحيت سمعات توبيخ غير مباشر من المديرة و علماتها تخبي اللاشياء الحرجة من على منظور الاطفال....و هي عارفة مزيان ان الواقي ماشي جابتو من الدار حيت حسو مكاينش و عمرهم شراوه ...كتستعمل غي الكينة.....


الحركة نااشطة و المكتبة عامرة بالزبائن.....كيلبي طلباتهم و بعملية واقف على شغلو بيديه....،الجدية فكلامو و حتى تعاملو ....ماتقولش هذا هو يونس د شحال هاذي ....دار عقلو و تقطعو جناحو و طاح للارض ....كيتفكر كي كاان كيتعجب كيفاش كان كيفكر ! واش ماكانش عندو العقل !....خشى يديه فجيبو و تم خاارج وصلات وقيتة د خروج سارة بنتو من المدرسة...، كيمشي يجيبها هو بنفسو ...بنتو ولات اهم حاجة فحيااتو ...وهي لي مالية ليه الفراغ لي كيحسو ...، كيتمشى بغرور مشيتو المعهودة و لباسو الشبابي نفسو ...شكلو ماتبدل فيه والو...عقلو و تفكيرو لي تبدل ولى كيفكر بطريقة مختلفة كيشوف الامور بعقلانية...، وقفا قداام المدرسة كيشوف اللاباء مخرجين ولادهم ....شاافتو المعلمة و خرجات ليه سارة....لي غي شافتو هبطاات كتجري فالدرووج صغييرة و قليولة 
...شعرها بني مايل للاشقر مثل شعر احلام ، و عينيها لي حولين شوية ...كذلك فنفس لون شعرها....زوينة بزاف و درويشة مكتأدي حد و مكتبرزط حد....،

تلاقى ليها يونس فااتح يديبه...ترماات فحضنو كتبوسو فرحاانة ....: بااابااا...

باسها فرااسها بحب كيضحك : ها بابا المجتهدة ديالي ...نزلها للارض و شد ليها يديها الصغار بيديه السمراء....، و زادو مع طريقهم ...كتعاود ليه كلشي لي كيضرها و لي كيفرحها حتى ابسط الحوايج.....

يوونس بابتسامة حنونة طبطب ليها على راسها..و سولهاا بصوت حااني و هادئ : مع من ميعجبك تبقاي ابابا معايا انا و لا جداتك زوبيدة ؟...

علات عويناتها لي شبه حوليين مع ذلك زوينين فيهم شي حاجة كتسلب و نطقات ببرائة: نتا ...

ابتاسم بفرحة و اضاف بنبرة متسائلة: و جداتك زوبيدة ؟

هزات كتافها و عبساات : تا هي عندي فكلبي ابابا ..وخالو أيوب و طاطا مريم سريرة كتغوت عليا ....

عقد حجباانو و قال: مبقاتش غادي تغوت عليك حيت مابقيتيش غتمشي لعندهم....

شافت فيه بعدم فهم شي لي خلاه يبتااسم و يهزها كيبوسها فخدودها و يهرها فعنقها كضحك بصوت عالي و رنات ضحكتها كطربو و تخليه يحس بفرحة لفرحتها.....

باسها فعينيها و قاال : شكون رقم واحد عندك ؟

ضمااتو من عنقو و نطقات بصوت عالي : بابا ...

يوونس: و رقم 2 ؟

عودات نطقات بنفس النبرة : طاطا شمر ...

ابتاسم لوهلة و رجع قال : علاش مابقاش عمو سفيان رقم 2

دارت صبعها ففمها بتفكير وسرعان ماحيداتو و قالت : عمو شفيان هو مور طاطا شمر...طاطا شمر زوييينة ابابا و كتطيني بجاااف د لعوبات و سكلاطة لزيزة و زويينة كتعملي سخونية فسعري كيرجع طويل بحال د سادن و كتعملي دريعة كبييرة كتغوت على ساادن و انا لاء...و عمو شفيان كيكولي هيلو كيتي لي عندي مصورة فتخوسة ديالي ....(لاتخوس)


مجموعين كلهم عند سامية للغذاء......،سمر و سفيان و بنتهم شادن و ولدهم أيمن لي فعمرو اربع سنين ...شعرو اسود و كيشبه لسمر سكوتي وومافيهش قوة الحركة بحال شادن غي مخشي فمو و قليل فين كيبعد منها....كيميل لسمر كثار من سفياان عكس شاادن لي كتحماق على باباها كثار من سمر....،

اليااس لي ولى فعمرو12 سنة , مزال حجبانو ملاقين كيف العادة ...من صغرو هو هكاك ...غي مغوبش تقيسيه يطير فيك.....مكيحملش الصداع و التبرزيط ...جاي غي بزز مع مو حياة لي كتحكم فيه و تربطو حداها بزز منو ....كيشوف فشااادن مخنزر فيها ...غي كتدوي و مكتسكتش ...صوتها مزعج و لهجتها مخلطة بعض الكلمات الشمالية ...و هدرتها معكلة .كضحك و كثار ملي حرف راء كتنطقو غاء...،

عكس سارة لي مخشية فسمر كتضحك معاها و تعطيها وقت... غي كتشوفها كيدمعو عينيها و كتبقى فيها ...ماعندهاش مها و ناقصة حنانها...كتحاولها تعاملها بحال شادن و مكتميزش بيناتهم....تكون غتمشط ليهم كتسبق سارة و تخلي شادن هي الثانية...شحال من مرة كتجي تباات معاهم كتحاول تعاملها كثار من مزيان .... سكوتية و جامعة يديها فين ماحطيتيها تبقى جالسة....وخا ملي كطلقى مع شادن لي كطير فبلاصة الطيور....كتلعب معاها بلا صداع و صوتها حاني ....لكن غي تقرب من سفيان و لا تقشعها شادن كتلعب مع سفيان جن جنونها ديك ساعة....تعطيها كلشي حوايجها و مكتدويش عليهم حتى ملي كتشوفها مع سمر مكتغيرش ....لكن باها خط احمر تنيض القيامة الا شافتو كيهزها.....

شادن شافت فسفيان لي جالس حداها كضحك و تقلب عينيها و تحولهم : بابا سوف كندير بحال ساغة (سارة) هيدا كدير هي ....

سفيان عقد حجبانو و نطق بتنبيه: لا بابا ماتبقايش تعاوديها..ربي غيعاقبك مكيبغيش لي يعيب على الناس اوك ؟

ميلات شفايفها كتشوف فيه تحت رموشها لي اصلا مكيبانوش بشعرها لي هابط مع وججها......،

سالاو الماكلة و جمعات يسرى الطبلة لي مزال كتقرى و فالتليفون مخشية كيف ماهي كاتبدل فيها والو ....

جلسو النساء مكملين على حديثهم لي مكيتسالاش......

حيااة: حكيمة فهاذ الصيف غيجيو يدوزو الفاكونص هنا ...

سمر علات حجبانها بتعجب: صدقت ماجية سولتها قالت موحال ....

سامية : حتى انا قالت على حسب باقي ماتاكدات ....

سمعو طقطقات د الطالون و ضحك ايمن و ساارة من البيت المجاور....، شوية تمات خارجة شاادن لابسة طالون د سمر لي كبير عليها و هازة صاكها ....شافتهها سمر و ضربات جنابها بعصبية : غطيح يالمصبية غطيح حيد من رجليك....

شكون سمعها و لا داها فهدرتها.....كتططق و تعوج مع راسها....

سامية ضحكاات و قالت : عندها غي تصدع الحاجة و تنوض تدوي ثاني ....

نااضت سمر ليهاا حيدات ليها الصباط من رجليها و الصاك و حطاتهم للحنب ...عطاتها جوج شحطات لقزيبتها و علات صبعها لجيتها لتحذير؛ والله ياشادن و ماتجلس بحال قرانك حتى نوصل لباك ديكشي لي درتي باقي ماقلتالوشي ....

شهقات شادن شهقة خفيثة و نطقات بخوف: لا مامي كولاشي لبابا..ايولي يكولي ماشي اميرة ديالو و شاغة اميرة ديالو ماسي انا.....

سمر خبات ضحكتها بصعوبة و بقات ملامحها حادة : و يلاه جلس بحال سارة بنوتة مزيونة باش مانقولالو يلاه....

هزاات رااسها بالزربة و قالت: وخا امامي كولاسي لبابا ياك...

سمر : لا غي اذا شفتك كتصدع كنقولالو....

رجعات سمر جلسات فبلاصتها كتحك جبهتها بصدااع كتنهد: والو مكتسمع الهدرة و مكتسكت دودود فين مامشيت الحجر و كتهدرو ....نصيفطها للمدرسة ملبوسة و معدلة يالالة بحال بنات الناس...غي تخرج حالتها حالة...فين البونضو ديالك اشادن...؟عطيتو لخولة امامي....فين خاتم اشادن....عطيتو امامي......كنعيى ندوي و نهدر و نغوت و شكون يسمعني .....

ضحكات حيااة و قالت: ايه باقي كنعقل كنتي كتخلعيها ..جلسي و لا نرمي راسي فالبحر..كتخاف و تخلع و ماتسمعش حسها كااع....دابا صافي عاقت بالقوالب....

سمر: ههههه ولاهيلا...ديك مرة على نيتي كنقوليها شادن غنهز ايمن و نمشي نرمي راسي فالبحر و نتينا غتبقى بوحدك....اوى يالالة حاسباها صافي غتخاف و تجلس قاليك ....لا امامي فاس مافيهاس البحغ (البحر) البحر عند زيزة غشيدة ....

ضحكاات كل من سامية و حيااة ....
سامية: الله يحفضها وخا هكاك قلبها حنين و كيبقى فيها بنادم....


شادين فيد بعص طالعين فالدروج للسطح...كيغنيو نشيد بالفرنسية و يتمايلو...... سارة كتخطى فبعص الكلمات شي لي كيخلي شادن تعصب و تصحح ليهاا .....، عصروها البول ...و عجزاات تهبط للتحت...كملات طريقها للسطح كتطلع فالدروج بالزربة.....اذا طلقاتهم سمر غتغوت عليها...هادشي لي كيدور فبالها....وقفاات قداام البيت لي فالسطح دخلات ليه و و تمات غادية للطوليط لي داخلو....، لقات بابها مردود و سمعات شي حد داخلو بلا ماتردد دفعات ااباب فيديها الصغار و تفتحو عينيها الكبار و فمها مع بعض و شهقات شهقة صغيرة...ملي شافت اليااس مطيح سروالو كيبول ...و منظر عضوو الذكري مصور فعينيها....، شاافها و طلع سروالو بالزربة صااعر....شدها من يديها و خرجهاا مخنزر فيها : علاش فتحتي عليا ااباب الحمارة....

كتشوف و ترمش ....شي لي خلاه يصعر عليها معصب مارضاتش علاش تدخل عليه و ماحملش راسو ....، جرهاا و هزها و هي كتفركل برجليها و تزكي.....قرب لجهة الاخرى من السطح و جلسها على الصور ...كيطل على سطح د الجيران ملاقين مع بعض ....كتشوف تحتها شداتها الدوخة خايفة لا يطيحها تما...كضربو ليديه يطلق منها ...وهو والو ..خصو غي يخوفها...وهي عقلها غيخرج: عععععه امااااااماااا الكرد مااااما غيكتلني غنموووت اماااماا...باااااابااااا....

شاافتو ساارة و شهقات بخوف...هبطاات كتجري فالدروج تلاقات مع يسرى و قالتها ليها...و هي كتنهج ...: إلياس رمى سادن من السطح....

ضربات فخاضها مصعوفة : اويلي على الياس رمى شادن من السطح.....

طلعات كتجري تشوف شنو وقع....لقات شاادن جالسة فدريجة كتبكي و تشهق باقي قلبها كيضرب بالخلعة......
مسحات عينيها و خناينها و هبطات كتتمتم و تسبو فنفسها....شكات بيه لسمر و سفياان ....عاد.ارتاحت....

دخلاتهم سمر للبيت و عطاتهم اوراق و قلم يرسمو و يلونو ....على خاطرهم..

شادن تعمر الورقة و تكمشها و ترميها على ايمن لي كيخنزر فيها و يرجع يحني على ورقتو....كتعدى عليه و دايما حاكرة عليه...فين ماتضربها سمر تجي تضربو هو تبرد فيه جنونها حيت عارفة مايمكنش تضرب مها ربي غيعاقبها....

جاها الملل...كتلوي شعرها المشعكك بالقلم...و تشوف فسارة لي كترسم مامسوقة لحد و ايمن لي كيشد الستيلو عوج و كيخربق....

سااطت و رجعات تحناات على ورقتها...رسمات جوج رجال رااس كببير و رجليهم صغار تعدات عليهم...جات لبين رجليهم و رسمات عضوهم الذكري ...لي غي دارت تخربيقة و خط مايل و لوناتهم......واحد دارتو ليه طويل واحد.صغير....، و خرجاات كتجري لعندهم للصالة...كانو مجموعين كلهم بيونس و رشيد و سفيان و سامية و الحاجة رقية لي ولات كميشة مكمشة......، 
باست جدااها و وراتو الرسمة فرحانة...كتوريه شنو رسمات و كتدوي بصوت مرتافع...: هذا أيمن و هذا إلياس....إلياس عندو كوكاوة كبيغة و ايمن عندو شتيتوة....

كلشي سكت مخرج عينيه حشمو ...اما سمر مالقات فين دير وجهها.....بقى غي رشيد كيضحك و يتلف ....كيطبب ليها على راسها و يفرنس بزز منو...كيبين بحال ماسمع والو...


انت انا و نا انت ....نقطة النهاية .
شداات غلاف الرواية لي كانت عنوانها مكتووب بخط عرريض فلون فااتح "دعي ثوبك الاحمر يشهد " و اسمها هي اسفل الغلاف بخط رقيق ..." اميمة هوريكي " 

ضماتو لصدرها.... و زيرات عليه ....اول رواية ليها و اول تجربة فعالم الكتابة... بعد كانت كتحطها فمنتدى الروايات و غي مجرد رواية الكترونية ...لقات اقباال كببير عليها...و عشقها الملايين...و احبو حبكتها و اسلوبها....ولات محبوبة بينهم....،

وهي دابا كتعاود قرائة روايتها من الاول حتى للنقطة الاخيرة فالكتاب.... اول نسخة حية كتحسس اوراقها و تستمتع بقرائتها ....فرحاانة بيها و عندها مكانة كبيرة فقلبها....رواية خرجات فيها احاسيها كلهم....السعيدة و الحزينة....من خلالها عاشت فعالم بعيد عن الواقع...انعازلات عن العالم الخارجي و سافرات مع حرووف لي الكل كيعتابرها حروف ميتة لكن هي العكس كتشوف ان لكل حرف رنين و لكل كلمة جرس و كل عبارة عندها نغم خاص و مذاق مميز .....من خلالها كانت كتهرب من واقعها المر ....لكن مكانش هروب عادي انما هروب لذيذ مع كلمات مكتخبعش خناجر و لا عبارات كتطلق رصاصات....مع احااسيس جمييلة..كتستمتع وهي كتكتب عن قصة حب بين جوج اشخااص و كتكون شخصية كل وااحد على حسب ذوقها هي .......،
حطااتهاا على الطاولة...و نااضت من كرسيها بيجامة وردية الوانها الهادئة المعروفة....، شعرهاا لي محموع بالمقبض لي عطاه ليها ايوب و لبسو ليها فراسها هو بنفسو ....داك النهار مزال محفور فذاكرتها بحال الى محفور على الصخرة....،تمشاات فالظلام و فداك السكات لي كاين فالشقة....، فتحات باب البالكون ....و ضرب فيها الهواء البارد حتى طارت خصلات شعرها من على وجهها لي كانت فالتة من المقبض......خشات يديها فالجيب و جلساات فكرسي...كتشوف فالشاريع لي التحت و تدي عينيها مع الحومة لي ساكنة فيها.....مدينة الرباط ...مدينة جديدة عمرها زارتها و لا حطات رجليها فيها قبل....و هي لي ختارتها تبني فيها حياتها من جديد...رغم ان جزء من الماضي مزال فعقلها....و فقلبها.....و من ضمنهم ايوب حتى السنوات ماقدراتش تنسبها فيه....،ميلات رااسها على شباك البالكون ...متبعة حركاات الكل لي غادي و لي جاي....الظلام قرب يطيح ....و الاظوية د الشاريع مشعولة....و الريح كتضربها فوجهها .....عايشة وحيدة فهاذ المدينة سمحات فكلشي وراها خوها و مرات خوها لي دابا عرفات انها حاملة و قربات تولد....فرحات ليها...رغم كلشي كانت كتعزها ....شحال من ايام دوزوهم مع بعض..ماشي بالسهولة يتنساو كانت متاكدة لو بقات مكانتش غتقدر تعيش و تنفس براحة .....
خرجاات تليفونها من جيبها و دخلات كتسارى فانستغرام.....و كالعادة ضروري تدخل تضرب طليلة على كونط ايوب......لي ولى محامي ...متبعة جديدو كلو...، توقف اصبعها على صورتو هو و بنت لاصقة مع كتافو ....رمات عينبها لاسفل الصورة بسرعة و قلبها كيضرب ....لقات فقط خاتم لا كلمة و لا عبارة و لا حتى ايموجي ...دخلات كتقرى لي كومونطير لقاات الكل كيبارك ليه و كيجاوبهم بقلب فقط ....خرجو عينيها و قلبها كتحسو كيتكسر ....رجعات شافت فالفتاة لي معاه و لي فهمات انها حتى هي محامية و اسمها مريم ...خطيبتو ....

بنت سمراء و شعرها اسود قصير...زوينة مابيهاش! و لا يمكن الغييرة غي لي خلاتها تقول عليها هكاك....الغيرة انها حضات برحل كامل مكمول تعول عليه فكلشي ......، 
بقات كتشوف فيه مطولا....و قلبها كيضرها....
مسحات دموعها ....و شدااات التليفون و رجعات ضماات رجليها لعند صدرها و تكات على حديدة الشباك....كتشووف فالاسفل.....مساافة طويلة من الطابق لي ساكنة فيه للارض....اذا رمات رااسها من هنا....غتموت ! تقدر تموت و تقدر تبقى حية معطولة....و اذا ماتت شكون غيبكي عليها و شكون غيحس بفقدانها ! حتى حد بحال وجودها و بحال عدمو.....،غمضات عينيها و تنهدات....لا يقدر تبكي عليها الحاجة فاطمة السيدة لي كارية ليها الدار....سيدة طيبة و كتعاملها زوين...فالحقيقة كاع سكان الحي كيعاملوها مزيان و كيناديوها غي بالاستاذة .....عندها مكانة كبيرة فوسطهم.....
تنهدااات تنهيدة عميييقة....و تكمشاات فراسها اكثر هو عايش حياتو و نساها بحال عمرها كانت ...سعييد يستاهل كل خير....وهي مزال كتمنى يكون الغد افضل من اايوم....عند هاذ الامل مزال عايشة...وهي فطريق تحقيف اهدافها....مزال ليها عاماين و توجد..بحث الدكتوراه و توصل لديكشي. لي كطمح ليه.....بعيد عن شيىء اسمه الحب حيت هاذ الكلمة مقترنة بأيوب فقط....حتى خاتمو مزال محتافضة بيه فسنسال فرقبتها.....محفور عليه اسمو كيف محفور فقلبها....


منعسها فوق صدرو و مغطين بغطاء سخوون....كيدوز يديه على شعرهاا و يبوسها فراسها....بنتو و كل ماعندو فهاذ الدنيا...عمرو كان كيظن انه غيولي هكا...بنتو هي عينيه باش كيشوف..... 

مبتاسم كيسمع لحذيثها الحلو لي مكيشبعش منو...كتعاود ليه على إلياس ملي كان غيرمي شادن من ااسطح...... يد.كيحك ليها فروة راسها و يد الاخرى كيقلب فتليفونو و يدوز فالتصاور....وقف عند تصويرة اميمة و تصاور عرسهم....تصاورها كلهم مزالين عندو....شحال من مرة كتجي لبالو ...شنو غتكون كدير واش عايشة مرتاحة حيت خرج من حياتها كيف طلبات منو هي....! 

سمع صوت سارة كتدوي معاه و عينيها على الصورة : بابا هاذي طاطا اميمة...

بااسها فراسها و ابتاسم ...ذاكرتها قوية عقلات عليها من داك النهار لي شافتو كيشوف فتصاورها و سولاتو عليها.....: اه هي ...
دوز الصورة بالزربة و وراها صورة احلام و سولها : و هادي شكون اسارة؟...

فتحات يديها و نطقات بفرحة: ماما.... 

ابتاسم بحزن و طفى تليفونو ....و جرها لصدرو كيبوسها فراسها و يطبطب عليها حتى نعسااات و ...بقى هو فايق وكيف ديما اميمة فبالو ...و حرقة احلام كتحرق قلبو....


نتكلموا واقعيا واخا كنتمناو يتجمعوا لكن فالحياة الواقعية ليس كل مانتمناه يحدث وماشي كل أحلامنا كنحققوها ياما حلمنا وبنينا وعلينا وتعلقنا بشخص لكن مكانش مكتاب لينا نتجمعوا فالدنيا و كتاب لينا شخص آخر نعيشوا معاه و نديروا معاه الوليدات. 
أيوب من حقه يعيش حياته و يتزوج ويولد وليداته 
قصته مع أميمة سالات وهي لي نهاتها، حتى هو غتلقاوه اختار اختيار عقلاني ،لأن قلبه مع أميمة و مجروح منها واكيد عمره ينساها لكنها اختارت البعد فمغاديش يبقى عايش على ذكراها و هي ما عطاتوش ولو بصيص امل انها غترجع ليه. 
أميمة كذلك خاصها تفكر فراسها العمر كيدوز و دغيا كيطيروا السنوات. 
الحياة ليست عادلة لكننا نتعايش مع واقعنا نتاقلم مع تغيراته و تقلباته نمضي قدما نتوقف أحيانا لنسترجع ذكرياتنا بحلوها ومرها قد نبكي ، لكن لا يجب الوقوف كثيرا عليها ،سيكون علينا التقدم مجددا و الغوص في أمواج الحياة و السباحة في بحرها و محاولة الوصول إلى بر الأمان. 
الماضي لا يعود أبدا بل يصبح ذكريات نبقيها مدفونة في أعماقنا .


مرت الايام و السنين.......و جاءت اليالي الصيفية الطويلة......و الصباح المشمس الحار..... 

وقفة منتصبة و حركات مدروسة و نظراات حادة و فاتنة....مراة ناضجة فعمر الثاني و الثلاثون .....و ماذا عن جمال المراة في الثلاثين....، النضج! و الاستقرار النفسي و العقلانية....و سحر حروفها الجميلة السنين زادتها جمال على جمال....لي يشوفها يعطيها اقل من خمسة و عشرون....انييقة لحد الفخامة....ناعمة كنعومة الورد....،

كيتمايل خصرها مع كل مشية متوازنة بحذائها الانيق بلون السكر كلون التريكو ....لي لابسة مع سروال اسود انيق وااسع......، كتمشى مع الطاولات لي جالسين فيها الطلبة....طقطقات حذائها البطيئة بحال خطواتها....مشكلة نغمات و رنات موسيقية....كترمق الطلبة بابتسامة واثقة و غامضة....المدرج عاامر مطرطق بالطلبة...الكل كيبغي و يحماق يدخل لحصتها ....الدكتورة اميمة هوريكي"...ذكور وبنات... معروفة فداك الكلية فالبروف التتيزة....بنات فعمر الزهور كيحسدوها على جمالها و على ثقتها و على ثقافتها و على ذكائها و على حركاتها الحلوة و المدروسة و مشيتها الواثقة و علو انفها بكبرياء.....

ربعات يديها عند صدرها و شافت فيهم و نطقات بصوت عالي كتلقي المحاضرة لي للاغلبية متبعين مع حركاتها و مع ملامحها و مشيتها اكثر مامتبعين مع كلامها.....: تذكرو دائما ان الاشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الاحمق ويصدقها الغبي حاولو ألا تكونو من هؤلاء التلاثة..... 

مرت جنب طاولة جالسين فيها مجمع بناات ...كيوشوشو عليها و يهدرو.... طالبة الاولى كتنهد : ياختي انا هاذ الاستاذة كتحمقني شوف على مشية عندها و حوايجها و ديك الضحكة لي عندها....زوينة سعداتها ياختي انا و بنت كنحماق نبقى غي نشوف فيها....

الطالبة 2: ويه زوينة و انيقة و قارية و خدامة و كاتبة و عندها واحد الطنوبيل كتحمق ياختي عندها كلشي شنو هاذ الظلم هذا ياك كيقولو حتى حاجة مكتكون كاملة مكولة...انا كنشوفها مناقصها والو.....

الطالبة 3: كتبان غامضة بزاف و سبحان الله عندها واحد الكاريزما خطيرة...سعداتها وصلات دغيا و قرات و مزالة صغيرة...باينة عائلتها لباس عليهم و لا شي عائلة عريقة بااش دغيا توظفات....

الطالبة 4: بغيت غي نعرف السر من ديك الخاتم لي كان عندها معلق فالسنسلة....و هاذ الايامات رجعاتو ليديها اليسرية و لا ديك المقبض البالي ولى بحال الشقفة فشعرها....بعض المرات كتخسر ديك الاناقة كاملة ملي كديرو لشعرها.....اجي ملاحضتوش اليوم عينيها كيبريو و غي كتبتاسم ....

" الطالبة 1: هههه وي وي لحضتها...هذا باين غي مول داك الخاتم رجع وعليها حيداتو من السنسلة و دارتو فيديها"... 

مكاينش لي كيشوفها و مكيقولش سعداتها.....و مكيهدرش فيها...حتى من مجمع الذكور جل كلامهم عليها.... الطالب: بحال هاذو لي كيفتحو الكانة د القراية بربي ننوص حتى مع الفجر و نجي ن لافاك الا كانت غتقريني هاذ القرطاسة.....


تسالات الحصة ....و قفات قدام البيرو ديالها كتجمع الااوراق فحقيبتها الجلدية....وهجمو عليها الطلبة كالعادة فكل اخر حصة كيسولوها على شي حاجة....لكن اليوم كان الامر كيختلف....هازين فيديهم روايتها الجديدة لتم إصدارها مؤخرا...." بعنوان هل من جديد تحت القمر " رواية احتماية رومانسية واقعية.....

كانو كيشوفو فيها ووجوه البعض مبتاسمة و البعض غاضبين....حطات من يديها و قربات منهم مبتاسمة بثققة عاطياهم وقت و متواضعة معاهم..... زعمات طالبة محجبة بعد ماكانت داخلة فشجاار مع الطالبات الاخرين....كل وحدة كتزعم الاخرى هي تدوي الاولى...خايفين يلقاو منها شي رد فعل غير لائق و لا تهينهم و ماتعطيهمش وقت.....، تنحنحات الطالبة و نطقات بخجل هازة فيديها الرواية: مبروك دكتورة على اصدار روايتك الثانية.....سكتات شوية و رجعات نطقات بتردد : ممكن توقعيك عليها....و تكتبي ليا فيها اهداء بسميتي.... 
اميمة حطات من يديها و هزات راسها مع ابتسامة : بالتاكيد.... عطاتو ليها الطالبة بحماس مبالع ...لبات ليها طلبها مع ابتسامة فاتنة مشرقة....،شي لي خلى الكل يزعم و يبدى يطرحو عليها الاسئلة و يعبرو على اعجابهم باسلوبها و روايتها.... نطقات الطالبة الاخرى لي كانت محجبة ايضا...: بالصراحة روايتك الاولى كانت قريبة لقلبي اكثر من هاذي...حمقاتني ...و حتى كيفاش تلاقاو فالقطار و ذكاء البطلة و شخصيتها ...و عحبني حتى كيفاش قدرتي تدخلي احذاث تاريخية فالقصة...داك الانفجار لي وقع فباريس قديما...و بسباب داك الانفجاار تولدات اسطورة حب حمقاتني..... 

نطقات طالبة اخرى ايضا كتعبر على اعجابها بحال كانو كيستناو منها غي شي اشارة تفتح ليهم باب الحوار : صراحة بجوجهم زوينين....و لكن انا عجباتني " هل من جديد تحت القمر" العنوان كاان رائع....و القصة كاملة اروع...حسيت بحال الى كنت عايشة معاهم ...حييت واقعية و تقدر اي وحدة فينا توقع لينا...عجباتني قصة حبهم البريء و كيفاش بينتي ان المراة يمكن توصل و تكمل حياتها بدون رجل...بينتي قوة المراة فديك الرواية ماشي كيف الاغلبية كيشوفها ضعيفة.... 

تقدم طالب اخر مندفع...سميين و داير نظارات طبيبة...طالب متعصب كيدافع على رايو بقوة: اسلوب جميل و حبكة رائعة لكن فرواية الثانية " هل من جديد تحت القمر " بينتي ان الرجل كيولي غبي قدام ذكاء المراة....و انها عمرها كتغلط ...اعتذر و لكن ماعجبتنيش فهاذ النقطة.فضلت الرواية الاولى اكثر...حيت على الاقل بينتي عيوب البطل و البطلة ماشي بحال الثانية درتي المراة بحال الى ملاك مكتغلطش و الراجل دائما الخطاء...... 

نطقات طالبة اخرى كتشوف فيه بغضب: ره الصراحة هي هاذيك الراجل غبي قدام ذكاء المراة .... 

صاوب نظرااتو على ارنبة انفو ...و شاف فيهم كل وحدة بوحدة....شاف راسو الطالب الذكر الوحيد لي مخشي وسط البنات....شي لي خلاه يعقد.حجبانو و يخرج ....احسن مايهجمو عليه شلة اابنات.... 

لي خرج بقاو كيضحكو عليه ....و من ضمنهم اميمة لي حانية راسها كتضحك بخفووت...شي لي خلى طالبة تعبر على اعجابها بضحتكها بعفوية: ضحكتك جميلة دكتورة.... 

ابتاسمات ليه بود و قالت: و ابتاسمتك اجمل شكرا على ملاحظتكن بنات.... 

بادلوها الابتسامة و خرجو فرحانين حيت دواو معاها....بقات كتجمع اوراقها بهدووء و خرجاات كتمشى بثقة و بعلي....كدوز فوسط الساحة الطلبة اغلبيتهم عينيهم عليها...فخامتها رائعة... البعض كيشيرو عليها و ويوشوسو لبعض" راه هي ديك الاستاذة لي قلت ليك زوينة و عرفتي البروف مهدي داك التيتيز حتى هو كيدخل يحضر المحاضرات ديالها و باين للعمى بلي كتعجبو " .... 

ردات عليها صديقتها الاخرى خافضة نبرة صوتها " انقوليكم واحد الحاجة و حلفو ماتقولها لحد....عرفتو قاليك واحد الطالب كيقرى عندها كيحماق عليها و احد النهار مشى لعندها فاخر حصة و بالفضول لفيا بقيت واقفة برى كتنساه يخرج و صحابو حتى هو كيستناواه و كيضحكو عليه...شوية و خرج عينيه حمرين مدمعيين ...بقيت غنموت بالفضول شنو قالت ليه من ديك الساعة مابقى كيحضر ..."


قهقهات نسائية هادئة....، احاذيث عفوية ...كل مرة جابدين موضوع وكل موضوع كيجبد الاخر .....،انيقات و و زوينات .....
جالسين فمقهى فالطبقة العلوية...،مستمتعين بجمعتهم النسوية ، و رياح صيفية كتراقص خصلات شعر البعض و اطراف حجابهم...

دايرة رجل على رجل جلسة ، جلسة انثوية راقية....ظهرها منتصب ، جامعة شعرها كلو لجهة كتفها الايمن...مخلية الحلقة الرقيقة لي فأذنيها اليسرية تبان كتلمع فالظوء....،بحال لمعان عينيها ملي كتبتاسم على كلام احدى صديقاتها لي جالسة معاهم....، كتشاركم مرة مرة الكلام و تبدي رايها لي دايما كيكون معترض و طريقة تفكيرها مختلفة على ديالهم...مع ذلك كيعجبها داك الاختلاف ...كتحس بالمتعة...

قطة بيضاء زوينة ، نظيفة و عندها سنسلة نقرية فعنقها....كدور تحت الطبلة مع رجلييهم....وقفاات قداام رجليين اميمة الصغار لابسة كعب عالي احمر اللون.....،
لهاذ الاخيرة غي حسات بفرو القطة الناعمة كتقيس رجلييها....، بعدااتهم على الفور و حنااات لتحت الطبلة و شعرهاا مايل معاها.... نبهات عليها برجلييها...حتى مشاات وقفاات قدام رجلين مولاتها ....جيهان .... مراة محجبة انيقة على طريقة التركيات...خدامة فالمالية......،شافت فاميمة و نطقات باسف : ديزولي حبيبتي ديرونجاتك !

اميمة ابتاسماات ابتاسمة هادئة حلوة ...و قالت: معليش حبيبتي...

جيهان نطقات بمزاح : شفتك سهيتي قبيلة ياكما كتفكري فموضوع د رواية ثالتة هههه....

ضححكو الكل و من ضمنهم اميمة ...لي نطقاات : ههههه لا مايمكنش نفكر فشي موضوع اخر حاليا...باقي ففترة راحة..ههه

نطقات فتاة اخرى كتسووط بقنووط

اسية : غي ذكرتو القصص و الروايات فكرتوني فروينتي انا... ثااني فاكونص غنبقى هنا و مغنسافرش ....
نطقات جيهاان دايرة يديها على فمها كضحك بهدووء: و نتي لي باغية عررس اسطوري و شدي دابا ....جمعي فليساتك و فرحي بليلتك كي بغيتي و السفر حتى لمن بعد....

شافت فيها اسية و نطقات بعبوس: و حتى انا كنفكر هكاك و لكن خطيبي كيعصبني انا نجمع من جهة حارمة راسي من شحال حاجة وهو كيخسر فلوسو فالخوى الخاوي....مكيعرفش معنى الاقتصاد و يخبي لمن بعد...ملي كندوي معاه مكيسمعش مني....كيقولي اسمتعي باللحضة ...الفلوس كتمشي و تجي..حتى كنوضوها مع بعض..

جيهان : جيبو مثقووب كي كنقولو هههه المهم احبيبتي هدري معاه بالمهل مرة اخرى و فهميه بلي داك الاسراف ماعندو نفع ...نتوما مقبلين للحياة الزوجية خصو يفكر من بعد و لولادكم ان شاء الله....
شافت فيها اميمة و نطقات ببرة غامضة : المهم انه كيبغيك و كتبغيه ثمان سنين و نتو مخطوبين !
مجاتش اختلاف بسيط فالتفكير...يخليكم تخاصمو ...نتي 
عارفاه من الاول هكاك. و صبرتي عليه سنييين ...! حتى قرب عرسكم عاد بان ليك فيه خلل. ؟....

سكتات لي لحضة واضافت و عيونها لمعو بحزن : فبلاصتك عمرني نخلي شي حاجة توقف فطريقنا...كتبغيه و كيبغيك هذا هو الاهم ...


جيهان تمعنات فكلامها مطولا و نطقاات بعفوية : نتي اكثر وحدة كتخليني نأمن بالحب بلي فعلا كااين...! رغم انني ماعارفاش قصتكم كاملة ...و لكن الصراحة ملي كنشوفك مزال متشبتة بيه وخا دازت سنواات كنبقى نقول سبحاان الله ...

قلبها ضرب على اثر كلامها...حناات عينيها كترمش باهتزااز....تقدر تحكم فردات فعلها كلها و تصرف بلا مبالاة ...الا فداك الخصوص رغم السنيييين لي كااانت كااافية تنسيهااا جروووح حياتها كلهم....الا أيوب ...كيف غتقدر تنسى النقطة النظيفة لي كانت فحياتها العكرة....، كانت و مازالت كتقول انه احسن حاجة وقعات ليها فحياتها كلها.....قدرااات تتقبل موت امها و باها...و الظلم و العذاب لي عاشتو ...رجعاتها انسانة متصالحة مع نفسها و متقلبة ماضيها كلو بمساوئه ...كتفكر ديكشي لي داز و عذابها كلو و مكتحس بوالو ...عادي ماضي و داز......عكس ايوب ! و جرحو و فراقو ! ...ايوووب ...

كتعشق حروف اسمو ....اسم ممميز فحياتها شحال من طاالب كيفكرها بيه...سميتو ! و لا حتى طريقة لباسو البسيطة ! ابتسامتو الناذرة ! حتى ديك النذبااات لي كتعشقها فيديه....مانساات حتى حاجة فيه....

نطقات اسية موجهة هدرتها لجيهان : فعلا الحب كااين...عرفتي عمتي تززوجات براجل مكتبغيهش و قلبها مزال معلق بواحد اخور....دااازت سنوااات ومانساتوش وخا تزوجات وولداات ....حتى طلقو حيت ولاو عايشين غي فالمشاكيل ....
المشاااكيل!! طبيعي طرف عقلو غايب و قلبو مع شخص اخر...غيعيشو فالمشاكيل ....
قلبات وجهها ساهية بعييد ....ايوب ! 
فين ماتشوف شي جوج مع بعض فالكلية...كيجي لبالها غي منظرها هي و ياه قديمااا....كاانو بحالهم...مزال صغاار و الحيااة طويلة قدامهم....كيتشاركو احذاثهم اليومية و مواقفهم التلقائية....ذكرياتها معاه كتااب محفووض....و عمرها تنسى حتى حرف من اسطر روايتهم...! 
تنهداات بعمق...و شافت فيهم ...لقاتهم بدلو الموضوع و كيضحكو على موضوع اخر.....
صديقاات اه لكن ماشي داك العمق ....عمرها كانت عندها شي صحبتها تعاود ليها لي يضرها ولي يفرحها....علاقات سطحية 
..كتهرس بيهم داك الملل لي فحياتها...
غي كتدخل للدار ...كتعرى امام نفسها...و كتولي وحيدة فالداار....و السكات كيجلب النعاس...لا صوت و لا صداع و لا ضحك......بااردة رغم اثاثها العصري ....،
لكن اليوم كيختالف الامر ...خوها و مراتو غيجيو زيارة لعندها...و الاحلى حتى ولادهم...كتحماق عليهم و كتفرح ملي كيجيو يمليو عليها حياتها و ينورو الدار......

كتفرح ملي كيزورها شي حد من عائلتها كيلمعو عينيها و تحس بالحماس....اليوم غتنعس و الدار مالية عليها....مغيجيوهاش وساويس من الوحدة و انها تقدر تموت وحيدة و مايكون معاها حتى شي حد من عائلتها ملي تكون كتموت.....، غتنعس وهي منعسة ولاد خوها فحضنها و تستسمتع باحاذيثهم و هدرتهم الطفولية لي كتضحك من ااقلب ....و تفيق على اثر حركاتهم المشاغبة الحماسية..كيخليوها تستشعر ديك روح الطفلة لي فداخلها....احيانا كتسهى و تفكر انها تقدر تموت و عمرها تسمع كلمة ماما فحياتها....و مغتحسش باحساس الامومة لي كيديو عليه جميع الامهاات....و مغتعيش وجع الولادة و فرحة رؤية مولدوها لاول مرة.....، مغيكونش عندها عائلة حتى هي ....و مغيكونوش عندها ولادها تسميهم كي بغات و تربيهم و يكون كيشبهو ليها ....، حيت هادشي كلو كانت كتخايلو مع ايوب فقط !....ماشي مع غيرو ......
حتى من سفيان لي كانت فالسابق كتحس بانجذاب ناحيتو..عمرها حلمات راسها معاه و حاملة بولد منو و كتبغيه ......عكس ايوب لي كانت كتنعس ليالي كتخايل و تبني و تخطط......،
ماغاديش تظلم راسها و تزوج بشخص مكتبغيهش ...و تصدق 
ظالماه حتى هو معاها....لو كانت غتبغي شي حد من غيرو كون بغاتو سنواات هاذي....،كيف غتقدر تنساه و هي مزال محتافضة بذكرياتهم فعقلها....حتى الخاتم لي رجعاتو ليديها اليسرية مكانو الاول و الاصلي....كتصرف عنها بيه عرووض كثيرة عن الزواج......،
و المقبض لي الرغم من انه ولى مجرد شقفة...تهرس و تعاود و ترجع تصاوبو...الشعلة تحيدات منو وحتى الجوهرة طااحت ....ولى سييء المظهر لكن مكانتو غالية عندها،بقات محتافصة بيييه .فقط لانه منو ...


ملعب كبببييير تابع لليسي تلاميذ باللباس المدرسي جالسين فالدريجاات كيصفقو بحماس و يهزو رجليهم بتوتر دايرين بالهم و عقلهم مع الفرقة لي كيشجعو......
و من ضمنهم شاادن و سارة ..لي جالسين مخشيين فبعض...لابسين مزياان مقادين...و الشوفة فيهم كتبين انهم ماشي من داك الليسي ..و كيقراو فالمدرسة الخاصة لي ملاصقة مع ديك الثانوية....،
فاتحة عينيها مخشعة معاهم...كتعض فظفرانها بلا ماترد البال لراسها...عينيها على رجلييهم لي كيجرييرو بسرعة و الكرة كتلاوج بين الارجل....، غير مبالية بهمس سارة لي كتنبهها يخرجو قبل مايعيقو باختفائهم من المدرسة.....،
الكل بدى يهاتف و يغوت بصوت مرتافع على إلياس لي كان كيلعب منيتو وجهو ولى حمر عرقاان....عاقد.حجبانو و عينيه على الكورة عازم يربحو ....!
شاادن شاافت فالبنات لي قدامها كيصفقو و يناديو بسميتو و يضحكو.....و بناات اخرين من جهة المقابلة ...كيناديو على اسم محمد ......لي كيلعب ضد إلياس....
عوجات فمها مخنزرة فإليااس...و نطقات حتى هي كتجشع فريق محمد وخا مكتعرفوش ....المهم انه ضد إليااس.....كتصفق و تنوض واقفة و سارة كتجلسها مخلوعة عندهم يتعطلو ....شافت فالساعة فيديها...لقات انه مزال خمسة دقائق و يشدو الباب د الملعب و ساعتها مغيقدروش يدخلو منو كطريق لمدرستهم.....
صوتها الرقيق و العالي انساب مع ودنييه ...رغم الضجيج و صرااخ اغلب الفتايات...لكن رنين صوتها المزعج لي مستحيل يتغالط معاه...قدر يفرزو بسهولة.....تشوش و فقد تركيزو مع اللعب كيدور عينيه على الجالسين...واحد.بواحد.....حتى قشعها جالسة كتصفق و تغوت باسم محمد....، عقد.حجباانو بسخط على إثر غوات و تنبيهات اصدقائو ...لي بسبابو خسرو المبارات .....زير على يديه و خرج من الملعب كيقطر بالعرق و الصهد و الصهودات....هز قرعة كبها على وجهو هكاك...كيتبرد....و عينيه على شاادن لي خارجة و هي سارة كيتسلتو عبر ممر ضيق كيأدي لمدرستهم....، نقز درجة عالية بخفة و مهارة و تمشى وراهم.....حتى كان على مقربة منهم و نادى عليها بصوت مرتافع و بحدة : شاااادن....
دارت شافت فيه مكمشة فمها ماخافت مااوالو...على عكس سارة لي شهقاات بخوف كتحبس البكية...غتوصل ليونس و غيخاصم عليها....ندمات علاش تبعات شادن و افكارها...،

شاادن هزات كتافها باستخفاف و نطقات بصوت عالي باش يسمعو : شنو ؟....

رجع باللور و عض شفايفو ...هز صبعو السبابة و كيحركو بتهديد : زيديهم على ضوسيك سمعتييي قيدييي

عيباتو و عطاتو بالضهر ...كتجري لاحقة على سارة ....مخلية كيعض فكو بغضب....هاهو دابا غيتحمل مسؤولية خسارة فريقو ...و غيسمع الهدرة من الاستاذ.....


زوااج فاشل!.....

حياتو ولات روتينية....الخدمة الدار...و بنتو ....! فقط....
لا قصارة لا لعب لا نشاط لا زهو...ديكشي مشى مع اياام الشباب ....، ولى فعمرو 37 مظهر شبابي و ريااضي...لكن كيحس براسو وصل لسن الشيخوخة....مابقاتش حياتو مليئة بالحيوية و الشعلة و روح الشباب....، قليل كلام و غي ساكت.....،كيضحك لضحة بنتو و كيفرح لفرحها....كيخدم باليل و النهار باش ماينقصها والو ..و فعلا...ملبسها و موكلها و مشربها و كتقرى فاحسن المدارس ....، كيقول انها مناقصها والو ......يكفي حنانو هو عليعها و لي كيغمرها بيه ، بدااو عليه بالهدرة و الكلام و عمرو ليه راسو ..." يونس تزوج جيب المراة لي تقوم بيك و بببنتك " ...." تزوج غي على قبلها على الاقل حتى هي باغية تكون عندها ام بحال قراناتها راها بنت ماشي ولد و البنت كتبغي المراة تفههمها "......كيشوف راسو حتى هو راجل و عندو حاجيااات و غرائز .....فكر و فكر و فالاخير دارها فيد الله و تزوج....ماكملوش عام مع بعضهم و طلقو ...الصداع و المشاكيل...لكن غي وصلات بيها تسب بنتو بكلام فاحش و دون مستوى...لي خرجاتو من فمها فلحضة غضب و مكانتش قاصدة...، مع ذلك مافكرش جوج مرات كان الطلاق هو مصير زواجهم......

و تيقن ان حتى شي مراة مغتبغي بنتو و تحطها فعينيها ....و على هاذ الحساب علاش غيتزوج ؟ مغيفكرش فراسو و يأذي بنتو ؟

....لي هاذ الاخيرة عام بعد عام ...ولات كتنحاز لجدتها زوبيدة و سمر اكثر منو هو ...هو لي لي باها شي لي كيخليه يحس بنغزة فقلبو ....حتى بنتو كتفضل الغير عليه هو...شخص اخر كيحتل مرتبة اولى فحياتها ماشي هو...باش نقص معاها ! الحنان و الاهتمام مغرقها بيه...كيخرجها و يساريها و يسافرو بجوج و يشري ليها كل ماكتخرجو على فمها...غي تكون راضية و ماتنقصها حتى حاجة....، لكن هي كتفضل تبقى مع سمر و مع زوبيدة..

زوبيدة حيت كتبقى جداتها فيها ريحة امها ...تحرمات من مها قبل ماتعرفها....شنو فيها لو حضااات بحضن جدااتهااا .....لي هاذ الاخيرة عندها سارة فعينيها عايشة غي على قبلها....معزتها فاتت معزة ايوب عندها....بنت بنتها الوحيدة لي تشوات و تقطع قلبها عليها....تهداات و قلبها رطب و مابقاتش مسوقة لحد ....بغات غي حفيدتها قدام عينيها....ليل و نهار تفيق على شوفتها و تنعس على شوفتها....تملي وحدتها و تعوضها على الحنان لي ماعطاتوش لاحلام فصغرها....، لي وخا دوز مية عام عمرها تنسى حرقة بنتها مااتت فشبابها....،

و مع سمر و سفياان حيت كتعيش معاهم فجوهم الاسري كتحس فدفئهم و داك الجو لي محرومة منو هي...ايمن و شادن لي كتحسهم خوتها ...ماشي ولاد عمها....سمر لي كتشوف فيها بحب كتمنى لو كانت حتى هي امها ، و يكون عندها الحق فيها...بحال شادن!


مجموعين كلهم عند سامية فرحانين بزيارة حكيمة ليهم ....، لي طولات غيبتها لسنوات و ملي قررات تهبط للمغرب هبطات على غفلة ماقالتها لحد....جالسة دايرة رجل على رجل باناقتها المعهودة...و شعرها الاسود لي فيه بعض الشيبات مهلية فراسها و غي كتبتاسم....،و جنبها جالس وليد بقميجة صيفية بلون بارد و شورط الدجبنز شبابي.....كبر و طواال و شخصيتو مزالت كيف كانت فصغرو ....ولى فعمرو 22 سنة مرزن و كيبتاسم بود و يدوي بشوية و كيعطي وقت لكل لي كيسولو....،
كيشوف فسمر لي جالسة متكية على كتف سفياان واحلة مع كرشها الكبيرة قدامها...حاملة مرة اخرى.......ولات مراة ناضجة فعمر الثلاثين....حروفها الجميلة متغيراتش مع مرور الزمن....،حنى راسو كيبتاسم و ذكريات الصغر كتراود ذهنو....باقي عاقل على اغلب المواقف....شحال كانت كتغوت عليه و تهددو و تخرج عينيها فيه فكل مرة كيقرب لشاادن....،لهاذ الاخيرة صورتها فذهنو مشوشة....خمس سنوات ماشافها..دابا غتكون كبرات و تبدلات على قبل...و ملامح وجها تغيرات ايضا...اكيد دابا ولى فعمرها 12 سنة....ماشي هي الطفلة الصغيرة لي كان كيتلهف يهزها و يبوسها فخدودها المطبزيين لي بحال المغناطيس كتجلب الشفااه ليها.....

جو عائلي ضحك و نشااط و اقاويل ....كاين شباب مزال الحياة قدامهم .....، و امهات عطاو الحياة لولادهم ......
و فالبيت المجاور ...عجووووز مريضة و الموت كتزورها كل دقيقة....مكتقدرش تحرك ...شرفاات و عياات و تكمشااات و لي دارت فهاذ الدنيا كسباتو ..يا خير ياشر....، رقية ولات كميشة قليولة و خفيفة ...عضم محطوط ....، كتشوف فالسقف فاتحة فمها ...و هكا كيبقى حالها نهار كلو ....كتجي حياة و سامية يبدلو ليها و يوكلوها و يشربوها قايمين بيها....اخيرتها كانت على يديهم....مشاات ايام الصحة لي كانت كتوقف على رجليها و تغوت و تنكر و تسوط تهداات....كانت كتشوف بحال ان الدنيا دايمة ليها...و مكانتش كتفكر ان الغذ لي غتموت فيه قريييب شحال مابقااات.....، اييه يالاياام....رقية لي ماخلاتها زوينة مع حتى حد ....و لسانها ماكيربطو حد ....شحال اذات و شحال دوات و شحال نكرااات و تذمرااات و سبااات....هي اخيرتها ناعسة فالركينة....كيجيو يطللو عليهاا و يجلسو معاها شوية و يخرجو ...مخلينها كتشوف فالفرااغ كتذكر اعمالها لي داارت كلهم......

وقفات الحافلة المدرسية .....قدام الدار...و خرجاات شاادن كتحيد شعرها من على وجهها الصهد.و الصهودات و هي طالقاه معرقها و معذبها و كيغطي على وجهها كلو مع ذلك كتحماق تطلقو...، بنت حيوية زوييينة بشهادة الجمبيع.....و لما لا و هي بنت كحلة العيون و زين التبسيمة.....، 
كتحماق على الشطيح و الغناء من صغرهاا ..ذكية لكن مكتستعملش ذكائها فدراستها..بحيث عاودات عام دراسي كامل...مكتحملش الحفاضة عطيها غي الرياضيات و بعد....عندها مع الحساب الذهني و كتعشاق كل حاجة فيها الارقام.....، 

تبعاتها سارة ...واحلة مع شكارتها لي عامرة كتوبة....جامعة شعرها البني الفاتح عالي....وجهها مدور و صغيير و عينيها فالبني نفس لون شعرها....تناسق جميل...بنت هادئة و زوينة .....ماعندهاش مع الصداع و المشاكيل قراية و دايما متفوقة على شادن فالنقط ....


طلعو كيجريو فالدرووج ...كيتسابقو. و كالعادة ربحاات شاادن لي وصلات هي الاولى كتنهج....و المحفضة هابطة مع كتافها....وجهها ولى حمر....دخلات للصالة هكاك و رماات محفضتها فالباب و ترماات فحضن سفياان كتنهج.....

ضحك و حيد ليها شعرها من على وجهها....: المهندسة د لافامي جاات.....

علات راسها من صدرو مبتاسمة ...و شافت فوجهو الوسيم عيونو السوداء بحال عيونها هي لا فرق بيناتهم.....وبعض الكميشات مع عينيه و جبهتو ...و لحيتو لي فيه بعض الشعيرات شايبين....، بااستو فراسو بحب ...عاد بااست سمر لي كتشوف فيها و تهز راسها عليها....: ياك ا مرضية باها...عاد شفتيني انا ...

ضحكات شادن و باست كريشتها المدورة...و عينيها كيلمعو ...و نطقات: ماااما كتغيري من بابا..

نطق سفيان بمشاكسة و عينيه على سمر ؛ كتغير عليه ماشي منو ابابا....

ضحكااات سمر كترمقو بشوفات عاشقة ... في حين شاادن كملات سلامها على لي جااس...ملي دخلات مارماتش عينيها على شكون كاين ديريكت ترمات على باباها مرخية....، 
باست جداها و سامية و غي وصلات عند حكيمة تفتحو عينيها بدهشة و نطقات بعفوية : طاطا كيماااا....

حكيمة ضماتها لصدرها بحب كضحك على طريقة نطقها لاسمها المختصر: هههههه ها طاطا كيما هههه شهاذ الحلاوة هاا ...

ابتاسمات بخجل و قالت : ماكنتش عارفة غتجيو ...

حكيمة : هههه حتى حد ماكان عارف....

نطقات سمر كضحك : هههه بغات ديرها مفاجئة زعما....

شادن رمات عينيها بعفوبة لوليد لي جالس جلسة رجولية كيشوف فيها بابتسامة ودودة...، قربات لجيهتو و باستو فحنكو....بكل عفوية ....و بعداات....كتشوف فسمر و قالت: نمششي نشرب فيا العطش و بزااف د الجووع.....

مخلية وليد غي كيشوف بملامح عير مفهومة.....قبلة على خدو...قبلة بريئة عفوية من طفلة ...! شعر قوس قزح """

دخلات حتى سارة بعد ما بدلات حوايجها و هبطاات تسلم ..ملي سمعات اصوات كثييرة كاينة فالصالة....سلماات عليهم كامليين و جلسات قداام سمر مخشية فصدرها كتبتاسم و دوز يديها على كرشها.....: ييي فوقاش تولدي اطاطا و نهزهاا ...

سمع سفيان كلامها و ضحك : حتى نتي اسارة بحال شادن بجوجكم مصرين عليها انها بنت ....

سمر دارت يديها على فمها كتضحك بخفووت : غي نتا و ايمن لي مصدعين الدنيا بولد...و غتكون بنت ان شاء الله....

دوز يديه على كرشها و نطق بحب: المهم غي تولدي بخير و تنوضي بصحة مزيانة.....

كلامو خلى سارة تزير على يد سمر و ترمقها بنظرات القلق و الخوف.....مكانة سمر عندها كبيرة بزاف و كتعزها....خايفة غي تخسرها حتى هي ملي تكون كتولد....رغم صغر سنها الا انها عارفة بخطورة الولادة و عارفة ان كاين نساء ملي كيكونو كيولدو كيموتو...و من ضمنهم امها ...لي ماكتابش ليها حتى 
تشوفها و تشبع عينيها من شوفتها ....و ماتت فاول صرخة ليها فالحياة......


فغرفة كببيرة غالب عليها اللون الرمادي .....،متكية على جنبها..لابسة شوميز فالوردي...كتدوز يديها على شعر بنت صغيرة... شقراء بحالها...كتبتااسم بحب...كتفكرها غي فراسها ملي كانت صغيرة.....

شافت فيها ايماان لي ناعسة قدامها من الجهة الاخرى...و نطقات : كتشبه ليك سبحان الله لي كيشوفها فعائلتك كيقولوها...

ابتاسماات اميمة بود و نطقات : الله يحفضها ليكم...و تشوفيها كي بغيتي...

ايمان بابتسامة : اميين....و اضافت بتردد: و ديري دارك ووالدك حتى نتي....

علات اميمة عينيها فيها و الابتسامة ماتحيداتش من على فمها...رغم ذكرها لموضوع حساس بالنسبة ليها..:اذا بغى الله ....

ايمان زعماات و نطقاات كدخل فالموضوع اكثر : غي اذا بغيتي نتي ااميمة ...شحال من واحد رفضتيه ...كنبقى مستعجبة فيك نتي تبارك الله وصلتي لديكشي لي بغيتي قارية و خدامة و بدارك و طنوبيلتك...خصكي تزوجي و ديري ولادك....

اميمة مازال محافضة على نفس الابتسامة : اذا تزوجت دابا غادي نعيش غي فاالمشاكيل ...

ايمان باستغراب : علااش كتفكري هكا ...ضروري الزواج كيكونو مشاكيل ! 

حكاات جبهتها و تفوهاات...بااست يدين تلك الشقراء لي. ناعسة حداها ...و علات راسها فايمان و نطقات بعمق : حيت مزال كنبغي ايوب اايمان ...

ايمان شهقاات بصوت مرتافع و بتعجب ونطقات : راجلك الاول !
اميمة شافت فيهاا مطولا ...كتررد فودنيها...كلامها.."راجلك الاول "...بااش كتحس ملي سمعاتها ؟ باش فكراتها ؟ ...فيه هو يونس ....لكن محسااتش بشي حاجة ملي تفكراتو...لا كره و لا حب و لا حنين....!

شافت فيها و نطقات بتصحيح : لا هذاك سميتو يونس ....

ايمان زمات شفايفها بتفكيير....سرعان مافتحات عينيهاوالظاهر انها عاد عقلات على صاحب الاسم...: ايوب ولد زوبيدة ؟ 

ابتااسماات ابتسامة حلوة و نطقاات : وي هو ....

ايمان صاوبات جلستها بحماااس ...مستعدة تسمع ااكثر...ماشي ديما اميمة كتبوح ليها باحساسيها....: ايه عرفتو و لكن هذاك مادوزتيش معاه حتى عام مكمول ؟ و باقية كتبغيه حتى لدابا ؟ 
رمقتها اميمة بنظراات غيرمفهومة...عينيها كيلمعو ..و ابتسامة مزينة شفايفها....كتحس بشعور زوين ملي كتعاود على ايوب و على حياتها معاه كي كانت....اي واحد كيبغي يعاود على اكثر حاجة كتفرحو و يشاركها مع احبابو ....و مواقفها مع ايوب هي الوحيدة لي تقدر تعاودها لشي حد وهي مبتاسمة ...كيفرحها تععاود على احاسيسها....، 

اميمة : ماشي عام مكمول ...و فترة قصيرة لكن نقدر نحلف و انا متيقنة ان الفترة لي دوزتها معاه احسن فترة عشتها فحياتي كاملة.....

شافت فيها ايمان بغرابة بحال الى كتعاود ليها شي خرافة او رواية غير قابلة للتصديق....
شي لي خلى اميمة توسع ابتاسمتها اكثر و قالت: نسولك ؟ فحياتك كاملة شنو اكثر حاجة فرحاااااتك حتى دمعتي بالفرحة ؟

ايمان ميلات شفايفها بتفكيير ...استغرقاات دقائق معدودة و عاد شافت فيها و قالت : بزااف نهار تزوجت بحمزة و نهار ولدت ادم و نهار ولدت ثاني اية ....هاذو لي عقلت دابا....


اميمة شافت فيه كضحك بهمس عندها تفيق اية من نعاسها و قالت : حيت عشتي بزاف د الفرحات فحياتك مغتعقليش عليهم كلهم ...و جاات فرحة اخرى نساتك فيهم....لكن انا لا اايمان....من نهار عقلت على راسي عمرني حسيت بداك الفرحة لي كنت كنحسها معاه كيفاش بغيتيني ننساها ؟ شنو غنبقى نتفكر اذا نسيت هاذ الفترة ؟.....حتى خاتمو مزال عندي ....و بغيتيني نتزوج ؟ مايمكنش نعيش مع هاذ الراجل فراحة ..غيمل و يطج بحالو حيت مغيلقاش راحتو مع مراة مكتبغبهش ؟

ايمان شافت فيها بتأثر ...باقية كتستوعب انها مزال كتبغي راجل هاذي عشر سنين ملي تفارقو....جاتها عجب وغريبة و شبه مستحيل ! مادخلش ليها هادشي لعقلها ...هي ممجربااش باش تحس بيها و ماغيحس بيها غير لي عاش حالتها 

....سكتات فترة و رجعات نطقاات باصرار : الحب كاين حتى من بعد الزواج غي جربي و تشوفي تقدري تبغيه ؟ و تنساي ايوب من الاصل ....

اميمة حانية عينيها كتسمع لكلامها ...و كتبتاسم بقنووط...معرفاش علاش حتى واحد مكيفهمها...لو كانت غتنساه كون نساتو نهار لي عرفاتو خطب ! 

ايمان تنهدات بقيلة خيلة و قالت : اختي نتي لي ماباغياش تنسايه ...لو خصك تنساه كون رميتي داك الخاتم و حيدتيه من قدام عينك...كيفاش غتنسايه و نتي مزال لابساه...جربي حيديه واحد الشهر و شوفي الفرق غتنسايه بسهولة....!!

كلام كثيير قالتو ليها و نصائح....كاخت ليها كتشوفها ولات مراة فالثاني و الثلاثون و مزال رافضة تزوج....، حتى سالات كلامها و رمات عينيها لاميمة لقااتهاا نااعسة مغمضة عينيها....و داك الكلام كلو ماسمعات منو والو .....تنهدااات و خرجااات بحالها....

غي حسات بيها خرجاات فتحاات عينيها لي ولاو حمريين....، ناضت شدات الباب و هبطات البينوار الحريري حتى طاح فالارض....و تكات فبلاصتها كتشوف فالسقف مطولا كتفكر....حتى تنهداات و هزات تليفونها ....لقات ميسااجات كثيرة على الواتساب و من ضمنهم ميساج من حكييمة صيفطاتو ليها فالصباح و يلاه شافتو....علماتها انها جات للمغرب...يتلاقاو ...!
فتحات الكلافي و جاوباتها بالايحاب.....حكيمة سيدة عندها طاقة ايجابية كبييرة ...و تأثيرها فحياتها كان كبير....دوزات معاها صيف كاامل ففرنساا ...دوزو ايام د الحمااق ضحكو و نشطو و فوجاات معاها.....نشيطة و حيوية و كتبغي الحياة و بنادم معاها كيحس براسو مزال صغييير و حتى حاجة مكتستاهل تمرض راسك بيها.....،
صيفطات ليها الميساج و خرجاات كتشوف فلي ستاتي....لقاتها دايرة صورة و شي لي صدمها هو انها صورة رقية ....و تحتها مكتوب ...." انا للله و انا اليه راجعون .....، 
عقدات حجبانها بحزن ...كتشوف فصورة رقية و تمعن فملامحها ، عمرها غادي تنسى انها كانت طيبة التعامل معاها و عمرها سباتها رغم كلشي وقع....دعات ليها بالرحمة فقلبها و ربي يغفر لييها...."


المكتب كلو مقلوب سفاه على علاه ....و انثى ثائرة معصبة ...كتنهج ...و تغووت ....: نتااااا مرييييض بيييهااا ااايوب مريييض.... خاشي يدييه فالجيب كيشوف فيها ببرود ...عكسها هي لي شااعلة و صاعرة.... قربات منو كتبعد شعرها الاسود من على وجهها ....كتضربو لصدرو بصبعها السباسة و تنطق بحدة و حروف ثقييلة خارجة من فمها : نتاااا خصك تمشي تشوف شي طبيب لراسك ....و عالج راسك قبل ماتوخر فسبيطارات د الحماق .... 

غي كيشوف ببرود و ساكت......ثورتها و غضبها هذا تعود عليه....فكل مرة كتخسر شي قضية كتبغي تحماق و تاكل الدنيا و كتبدى تجبد ليه مواضيع قدييمة و تخرجهم...للحاضر..... كتغووت و تفكروو فموضوع دااز عليه عاام تقريباا ملي ناداها باسم اميمة بدون قصد.....شي لي خلاه تعرر عليه و تعصب....مارضاتش و ماعجبهاش الحال.... حيت ماشي اول مرة تسمع من فمو داك الاسم .....خمسة سنوات وهوما مخطوبين .....كانو متافيقن يدوزو ثلاث سنوات د التعارف و من بعد العقد....لكن شاءت الاقدار...يموت باها و اجلو داك مشروع الزواج.... مريم انسانة متحضرة تربات فمحيط عكس المحيط لي عاش فيه ايوب....كتجي لعندو لدارو بوجود امو او بلا وجودها مكيهمهاش...ماعندهاش داك الخجل و الحباء لي كيميز الانثى و لي كيعشقو الراجل فالانثى.....حتى انها دايما ماكتكون السباقة فتقبيلو....،كتخليه مصدووم فيها و من جرأتها... 

خمس سنوات و اغلبها دوزوها غي مخاصمة.....عقليتهم مختالفة على بعض ....كيفكر انه ربما المشكل منو هو....حيت باقي عقلو مع بنت اخرى....و كيغض النضر على بزاف د الحاجات فشخصيتها كيبغي يعطي فرصة ليهم و يتقبل داك الاختلاف........لكن مؤخراا ولى راسو يضرو من تذمرها و غواتها......داك طاقة التحمل لي كانت عندو تسالات....ماقدرش يبغيها و يدخلها لقلبو و يعطيها مكانة اميمة....ماقدرش ! رجع بارد معاها و كيفكر انههم خصهم يفسخو هاذ العلاقة....ماغاديش يظلمها معاه و يظلم راسو....خمس سنين و ماقدرش يبغيها ....! و اليوم زااد تأكد من قرارو و زاد اصرارو.... مريم قرباات منو اكثر وجهها ولى حمر بالاعصااب...:كنكرره هاذ اميمة و كنكره سمييييتها ....ثلللاااثة د مراااااات اايووب و نتا كتعيط ليا بسميتهاا.....انااا مريم ماااشي اميمة....الله اعلم شكون تكون هااذي....، بلا ماتنكر و تكذب شوف فيا و كذبني قول بلي نتااا باقي كتفكر فيييهااا .....كذبني بلي نتا مريييض بيها ....

شاف فيها وابتاسم باستخفااف....؛ تأكد انها ماشي انسانة نوغمال....كتعاود نفس الكلام لي قالتو عام قبل....هكاك بدون سابق إنذاار....جبداات داك الموضوع تبرد فيه الفقصة ذ انها خسرات القضية لي كانت متحمسة بيها....،رغم انها ماكذبااتش فكلامهاا كلو......و يقدر يكون فعلا مريض بديك الشقراء ملونة العينين....لهاذ السمراء سوداء العينين مكتخليش ليه الفرصة فين ينسااها....و لا حتى يحاول ينسيها دايما كتفكرو بيها و بسميتها....غباء منها و هي مارادة باال.....هي النقيض عن اميمة تماما....و يمكن عن قصد اختارها هي...حيت مكتشبهش ليها....لاشكلها و لا عقليتها.....!


مدينة فااس....دوزت فيها تقريبا 22 سنة ، سنييين حيااتها فهاذ المديينة...لي عطاتها غي الحزن و اابكاغء و قللليييل من الفرحة لي دغياا طارت من حياتها.....،

وقفات السيارة قداام الداار...." دار الكنازة "....واجبها كمسلمة تعزييهم فمووت رقية...و تحضر لكنازتها....،هاذ الحي و هاذ الداار و هاذ الاجوااء....كلهم كيتعاودو فمذكرتها....بابها محلوول...و طنوبيلات كثار قدام ااباب.....و رجال مجمووعين قداامهم....

و من بينهم كاان سفيااان ...واقف معاهم ملامح وجهو حزينة نوعا ما...كيف ماكان الحال كتبقى جداه و رووح مشات عند الله عمرو يعاود.يشوفها....حمد لله انه تسامح و توادع معاها قبل ماتموت و ما ماتت و خرجات روحها حتى تسامحات معاهم كامليين....،

كتشووف فيه من ورى زجاجة السوداء د طنوبيلتها .....، دوراات عينيها على دوك الرجال ....و توقفاات على يونس لكان عاطيها بالظهر عرفاتو من وقفتو ....و يدييه لي دايما مخشية فالجييب.....

بعدات عينيها من عليه و طلعات الشال على شعرهاا....، فتحات باب السيارة و حطات رجلييها فالارض.....حتى وقفات واقفة و شداات طنوبيلتها....،لابسة كسوة صيفية بيضة مستورة و صبااط ارضي ....، ودخلات مع الباب الكبيرة ....طالعة فالدرووج بهدووء و بشوية عليها....كتسمع صوت النساء و الرجال و احاذيثهم و بعض كلمات التعازي....
وقفاات فالراس د الدرووج كتصاوب الشال و ترميه مور ظهرها.....بقات واقفة بحال الغرييبة...بحال عمرهاا عااشت فهاذ الدااار و عمرها عتبات رجليها فيهاا....،

سمعاات خطووات رجولية هاابطة مع الدرووج من الطبقة الثانية...و صوت مراة كبيرة فالعمر مألوف ليها.....،الصوت غادي و كيقرب....حتى وقف فجأة .... جاها فضول تعرف علاش وقف كانت كتظن انه غكمل على طريقوو حتى لباب الخرجة...لكن وقف اخر درجة ، 
وراهاا نيشاان ..لولا صوت انفاسه لكانت ظنت انها غي كتوهم و ماهبط حد.....، عقداات حجبانها و داارت تشووف متصنعة التلقائية فدورتها...،حتى تفتحو عينيها و انفرجت شفاها الصغييورين....و قلبها كيضرب بسرعة عجييببة....حتى انها شكاات واش سمعهم.....


تحذثنا عن الحب من اول نظرة ! و عن الفراق بعد اةلحب ...! و ماذا عن التقاء و تعانق العيون بعد فراق دام لسنوااات ....!

الحنين ! اللهفة ! اللاشتياق!..الصدمة ! ....دقات قلب ! ذبذباات ! نشوة و فرحة اللقااء.....كتشووف فييه بعيون كتلمع بحال مااشي هي نفس الشخص لي رفضاااتووو سنيين هاذي بعيون كتببكي و مدمعة....و الشتاء مغزكة خصلات شعرها...! 
ابتاسماات بحنيين و اشتيااق ...و كثيير من الفرحة سراات معاها.....نسااات انه داازت سنيين...و يمكن يكون وولد و عندو مراتو و ولى راجلها هي كيخصها....مابقاش ايووب لي كان ديالها و طلقاتو من يديها....بحال الى عاد البارح....بحال الحلم....
رمقهاا بنظراات مستغربة متعجبة ضائعة مشتت غير مستوعب...!ملي كاان هابط مع الدروج و شافها من الظهر ...عرف انها مااشي غرريبة علييه ديك الهالة من الهدوء المحيطة بيه كتميز بيها فتاة وحدة ....ملونة العينين فقط....
هو كيقرب و شك كيتحيد و كيحتول ليقيين.....،احساسو كان كيقوليه انها هي و تاكد ملي داارت لجيهتوو..كتشوف فيه بعيونها الفاتنة لي طالمها عشقهم..و تلف فييهم....و ماسخااش يرجع....،ديك الابتساامة لي خلات عيونها تلمع اكثرر...خلاتوو يررسم ملامح الجموود على وجهو بمهارة....مخبي داك البركاان لي اشتعل دااخلو...احاسيس متضاربة..متصارعة....!
مافيقهم من غي زوبيدة لي هبطات كعجز فالدروج...كتنادي على ايوب : ايوب اري يديك اولدي...
رجع شاف فمو لي خامية راسها مقوسة...شدها من يدييهاا وهو مزال مشتت مع اميمة ...لي سرعان مادخلات للداار..عاطياهم بالظهر......خلاتو مسلووب فيها مرة اخرى....و قلبو كيضرب بحال شي مرااهق غيوقع اول مرة فحب فتاة....،


جالسة فوسط الناس....جامعة رجليهاا...كتضحك مع اييمن لي جالس قدامها....علات عينيها من عليه و شاف فسمر..مبتاسمة : الله يفكك على خير......
سمر بادلاتها ابتسامة اجمل من ديالها و نطقات: اميين ياربي شكرا احبيبة...اوى طولتي سنيين غبورك ياختي...
اميمة : هههههه هاذي هي الحياة ...نتي ثاني وليتي فاسية ...مشاات لهجتك الشمالية...
سمر بابتسامة : بالسسييف ههه قليل فين كتخرجلي شي كلمة بالشمالية....
جلساات حدااهم حتى حكييمة وجهها صفر...و عينيها باكيين....سكتو من الضحك و قلبو الهدرة كيواسيوهاا....، و ساامية دور و دور و ترحب باميمة و تبتاسم معاها......و الناس لي كيعرفوها كيشوفو فيها بتعجب و لي معرفينهاش كيسزلو عليها شكون هاذي....
الجارة: ولاهيلا الا مراة يوونس الاولى...هي يادنيا و سبحان الله اذا ماجمعنا فرح يحمعنا حزن...
......: زيينة ياختي زيينة تبارك الله 
....: قاليك يالحبيبة ولات استاذة فالجامعة...
......: اصلا نهار لي عرفت طلقها بقيت كنتعجب هذا كيفاش فلتها من يديه...دابا غتكون تزوجات و دارت ولادها حتى هي...
.....: شوف الخاتم فيديها ...و اصلا شكون غفلتها من يدييه...حتى حد....زوينة و قارية و خدامة ...كاملة مكنولة تبارك الله....
......؛ هذيك لي حااسة قدامها سمر مراة سفيان ياك ؟ فالاول والله ماعرفتها...ملي شفتها حاملة ! ....ثااني..
.....: اييه حاملة دابا وقيلة قربات تذخل لشهرها....يالدنيا شحال كطييير...عاد البارح كان سفيان صغير كيمشي يقرى لابس الطابلية...دابا كببر و تزوج و ولد ولادو .....بحال عاد البارح.....
الهدرة فيك فيك....ديرها مزيامة يديو ...عيانة يديوو ....فالفرح يديوو و فالحزان كذلك...هادشي معرووف على الناس اذا تحمعو.....
دخلات ساارة للصالة و فاتت دوك النساء ماملين لي شافوهت و لقاو فاش يهدرو ثااني...." عزبة يونس تبارك الله "..." ياختي قاليك طلق عاوتاني غي بالسبة د بنتو."....
تخطاتهم سارة و قرباات من سمر همسات ليها فودنيها : سمعي عمو سفيان....
هزاات راسها بفهم و نااضت كتعحز و مريشتها قداامها.....محنة معاها و مكرفساها...ماتحلس براحة ماتنعس براحة....،
مخلية ساارة كتشووف فاميمة و تبتاسم معاها كتفكر واش تسلم عليها و لا لاء....فالاخير قربات منها و باستها فحنكها....بادلاتها اميمة نفس الابتسامة الودودة...و نطقاات حست تخميناتها و خساباتها هي : نتي شاادن ياك ؟
هزاات راسها بالنفي و نطقات : لا اطاطا انا سارة بنت يوونس و شاادن بنت عمي سفيان....
شافت فيها لبرهة...كتمعن فملامحها...لي فيهم شبه كببير لاخلام المرحومة....،ابتاسمات معاها و نطقات : سميتك زوينة اسارة.بحالك
فرحاات و ضحكات ببرائة و خجل...:حتى نتي زوينة ! و نتي شكون ؟
رمشاات باهتزاز على اثر سرالها العفوي....شكون هي ؟ غتقوليها انها كانت مرات باها شحال هاذي ؟ ! ....و كانت كتعرف امها لي مااتت نهار تزادت هي ...!....
نفضات دوك الافمار و قالت: صحبتها د حكيمة ....و سميتي اميمة الحبيبة.....
ابتاسمات معاها بادب و نطقات بعفوية : وااو عينيك زوينيين ...
اميمة دارت يديها على فمها كتضحك بخفووت على برائتها و عفويتها و قالت : ماتكوني كتكذبي عليا زعما هاا و انا تيقت راسي !
هزاات صبعها بالنفي كضحك و على نيتها كتحلف ليها: لا والله اطاطا نتي زوينة شعرك زوين و حوايجك زوينين.....


ابتاسمات برقة على كلام سارة ...،سمعات صوت صوني دتليفونها....، خرجاتو من صاكها بالزربة ...حيت الكل حول نظراتو لجيهتها كيشوفو بتمعن...حتى لي ماشافهاش قبل شافها دابا....، 

شافت فالتليفون كاانت صديقتها جيهان....دارت ليه سيلونص بلا ماتجاوبها و رجعات خشاتو فالصاك.....

فتاة زوينة جالسة مقابلة معاها...لابسة خمار ابيض ....كتشوف فيهاا و تعبر اميمة من راسها لرجليها و ترجع تحني عينيها ....عرفاات من كلام النساء انها كانت مراتو د يوونس...
يونس لي فين ماترمي عينيها لجيهتو كتزعزع...و قلبها كيضرب ..كيعجبهاا وخا عمرها دواات معاه ...اربع سنين وهوما ساكنيين فهاذ الحومة ...نهار شافتو اول مرة عجبها سموريتو و ووقفتو الشبابية ....وخا عرفاات انه عندو بنت .....كتبقى مراقباه غي من مور الخوامي و السراجم ....عائلتها عائلة محافضة. ..مكينش الخروج بوحدها ....الا اذا كان معاها شي شخص عاقل و كبيير. ...مع البنات طايشاات لا ! .....نهار عرفاتو كيقلب على شي مراة يتزوج بيها ...ليه و تربي معاه بنتو ...دق قلبهاا بخووف ...بقات كتمنى شي حد ينعت ليه عليها ....يخبرو بمحاسينها و يقوليه بنت فلان بنت مزياانة و الله يعمرها داار ...لكن لا ! .....تزوج بوحدة اخرى و ماكملوش حتى عام و طلقها .....، عارفة راسها مزال صغيرة يلاه فالعشرين ...لكن قلبها و مابغى...غي راجل مزوج ثلاث د مرات و عندو بنت ....،! 

خرجاات اميمة من الصالة و لبساات فرجليهاا....، تماات غادية بحالهاا...ووقفاتها سامية كتحاول تقنعها تبقى شوية مزال..: ماجلستي والو بقاي مزال ! .... 

اميمة باعتراض: لا والو اخالتي خصني نمشي هذا هو الحد..

.

حنات سامية راسها باستسلام و خلاتها براحتها ..في حين اميمة ....تماات هابطة فالدرووج كتخبي فشعرها لي كيبااان من تحت الشال المرخوف.....و هي هابطة ...كاان يوونس طاالع...على راسو فيها بعفوية و رجع هبطهم ديك الدقيقة...لكن سرعان ماعاود طلعهمم فيهاا مكوانسي كيتأكد وااش اميمة فعلا و ماشي كيتخايل.......

ردات ليه االبال و شاافت فييه لبرهة و رجعات حنات عينيها...بحال ماشافتوش....و زادت هابطة بحالها...حتى وقفها هو كينادي عليها بسميتها..: اميمة...! 

وقفاات فاخر درجة لي كانت غتخطيها و دارت شافت فيه...الشال هبط جنب عنقها مخلي خصلات الشقراء كتباان .....، شااف فيهاا مطولا و بتمعن...من عينيها لشعرها للباسها شوفاتها حركاتها....و الاكثر ديك الابتسامة الودية لي كتعمل فييه....، خلاتو يتلف ....

بعد.ماكان طالع..رجع هبط بضع درجاات وققف قداامهاا...مبهووض...ملخبط.....
كانت هي من نطقااات و قاالت بهدووء : البركة فراسك ...

شااف فيها مطولا كيتعمن فنطقها للحرووف لي خرجاات من فمها بطريقة زوينة و مظبوطة ....

ابتاسم بحزن و نطق بادب : مامشى معاك باس ....

اميمة : اميين...

بلل شفايفو و نطق و عينيه فعينيها....لي كتشوف فيه حتى هي بكل ثقة ماحناتهم مارمشات ما والو.....،: كيف دايرة لباس عليك ؟ امورك هانية !...

ابتاسمات و مدات يديها اليسرية كطلع الشال على راسهاا ...شي لي خلاه يقشع الخاتم بكل سهولة.: الحمد الله هاذ الساعة.....

ابتاسم ممن فوق قلبووو و عينيه مزال على الخاتم لي فيديها...زير على يديه و نطق : الحمد لله ....

حنات راسها بادب و كملات على طريقهاا....خارجة من الباب الكبيرة...كتمشى بثقة و بفخامة....تبدلات كليا...حتى نظراتها ليه و طريقة كلامها.........تنهد بعمق باقي متبع ليها العين....حتى لو مرت السنيين غتبقى اميمة اكثر حااجة ندم عليها حياتو كااملة....ماقدرش الجوهرة لي كاانت عندو و فاااز بيها غيرهاا......،ندم على بزااف د الحواايج داارهم معاااهم لو يرجع الزمن باللور اكثر حاجة يبغي يمحيهاا هو النهار لي فشى السر لي كيخصو بيها ...لايوب ! الغيرة عماتو و خلاتو مايعرفش يتصرف كان باغي غي يتفارق معاها و يخليها ليه ....ماحملش فكرة تكون لغيرو ..شي لي خلاه يتصرف بداك الحقااارة .....لو جاتو الفرصة فقط...فرصة يصحح اغلاطو لي دار معاها كلهم .....دابا هي عايشة حياتها بعيدة عليه تزوجات وويمكن تكون ولداات وليداتها ....و عمرهااا تكون مكتابة ليه .....


واقفة قدام طنوبيلتها ...لي كتباان عاطية للعين فداك الحي....، الحي لي تربات فيه و عاشت فيه ، دوزات عينيها على الديوور و الحواانت كلشي تبددل صباغات الجدراان و حواانت كاانوو شااادين و دابا تفتحو ...ها لي زاااد بنى فوق داارو طبقة ى اخرى كيتعاند مع الجيران لي قبالتهم ...، الدراري لي كانو كيلبعو الكرة سابقاا...ماشي هوما نفس الاشخاص لي كيلبعوها دابا ...، غيكون كبرو و كاين لغيكون تزوج كااع ..... حاانووت العم حسن لي كان كيدوز نهار وهو كيغوت عليهم و يبعدو ليه من محلو...دابا مشدودو و مهجورة..... و العم الحسن مااات ...مخلي الكل كيذكرو اعمالو الحسنة ....، 

ابتاسماات كتنهد بعمق....و خرجاات من داااك الحي و ركباات طنوبيلتها ...مجاتش تدخل بيديها خاويين ضروري خصها تشري ليهم شي حاجة .. لولاد خوها و ولاد الحومة ...... تقضااات و عمراات البلاستيكات بالسقاطة و الحلاوي و الشكلاط ...و العاب د بناات و د الدراري .....حطاتهم فالاوطو من اللور و زاادت....ماوقفاات حتى للدخلة....شدات الطنوبيل....محملة بالبلاستيكااات ، علات راسها كتبعد الشعر من على وجهها بحركة خفيفة من راسها....،حتى توقفاات مكوانسية مرة اخرى.....و حاجبهاا المرسوم بدقة مرتفع على الحاجب الاخر نوعا ما ..... 

كاان اييوب خاارج من الدرب ....ووجااي لجيهتها بخطوات رجولية عاازمة و ملامح وجهو لا توحي بشىء من غير الجدية و العزم....،غي قرب منها معطاهاش وقت تصدم و لا تستغرب و لا تتخمم سبب وجودو .....كاان شادها من درااعهاا بقبضة يديه الكبيرة و يد الاخر كيحيدو ليها البلاستيكاات من يدييها.....و قربو خلى رائحة عطرو الرجولية تنسااب مع جيووب انفيهاا و تشوف فيه بعدم استوعااب....شنو وقع ! علاش ! كيفاش ! شنو كيدير. ...و الاهم فين غادي بيهاااا......

.، راكبة حدااه فالسيارة كتشوف فيه باستغراب و قلبها كيضرب فالتسعيين ....كتدوز عينيها على اصابع يديه و هي كلها متلهفة تلقاها مافيهاش الخاتم....اصبعو خااوي ....، حسات بفرحة و تكااات على الزاجة كتشوف فوجهو من الجنب...رغم انها ماعارفاش فين غادي بيها ! و ماعارفاش شنو باغي منها ! ماسولاتوش و ماخافتش مرتاااحة كليااا....كتستمتع بهاذ اللحضات ...لحضاتها معاه لتقدر تسالي فاي لحضة....، 

وقف السيارة فمكان خاوي فيه سكاان قلال....و مساحة خضرااء كبيرة حول الديور لي تما.....،حيد السانتيغ و شااف فيها بنظراتو المبهمة...كتعكس ديك المشااعر لي كيحس بيها....كثيييير من الاشتياااق ، 

مازال مامصدق انهاا حدااه فعلا ....انه كااين امل يرجعو لعهدهم السابق،دار يدييه على المقود و عينيه عليهاا ....و على الخاتم لي فيديهاا....لي شاافوو لبرهة ملي تلاقاها عاد دابا شوية....حس بقلبو تكسر ، ...تلف و ماعرف مايدير بقى كيشوف فيها و فعينيها و شوفاتها...و ابتسامتها لي قليل فين كتبتااسم ...كان ابتسامة كتخبرو بيها شحال هي مجروحة لفراقهم و مشتاقة ليه و لايامهم ....رجع شاف فالخاتم مطولا و بتركييز و الشك لعب عليه....و مايرتاح حتى يتأكد ! 

طال السكااات لفترة و حتى حد مانطق بكلمة .....،حتى مد يدييه الرجولية ....و شد يدييها....و عينيه فقط على داك الخاتم....خصو يتأكد اولا ! .... معقول تقدر تكون مزال عايشة على ذكرااه عشر سنيين كاملة من عمرها و هي مزال لابسة خاتمو ...،لي محفور فيه سميتو كيف مامحفور فقلبو سميتها هي !


هز يدييها من على فخضها...تحت نظاراتها و ديك بركاان المشااعر لي فقلبها بدى يفيض شي لي خلى عينيها يدمعو....و تبتااسم بحزن.... تطوعاات هي و زيراات على يدييه ....بلا ماتفكر فحتى شي حاجة اخرى....لا المستقبل و لا الماضي فقط الحاضر...وجودها فهاذ اللحضة معاه مباغاهاش تسالى....هاذ اليد لو كاانت تشبتااات بييهااا قبل و نساات كلشي حواليها شنو كان غيوقع ؟ افكارها الوردية مثلا ....يقدر يكون دابا كيربيو ولادهم و داخلين فنقااش فشي مسألة حول تربيتهم ....يكون عايشين فدارهم و كونو اسرة مع بعض ....و حتى حد مافيهم مااعااش سنيين وهو مجرووح على فراق الحبيييب.....، لي نهااار قررات فيه هي تمشي من حيااتو و تقوليه كلام جاارح عمرو كان يتصورو منها....مكانش عارف شنو السبب شنو وقع ؟ واش غي حيت هو خو احلام غادي ترمي كلشي وراها...علاش تصرفاات بهاذ الجبن كلو ! واش كانت شاكة فانه يبغبها و ينسيها فلي دااز ..! واش مكانتش تايقة فيه و بوعودو...كان دايما كيبغي يوصل ليه بطريقة لي كيزير ليها على يدييها بتملك و حب وكيرسل وعوود بطريقة غير مباشرة...بحال كيواعدها انه عمرو يطلق من ديك اليد....لكن هي لي طلقات منها بارادتها بلا مايعرف السبب.....حتى يتلقى صدمة اخرى فداك النهار .....و عرف مااضيها لي كانت كتحاول تخبرو بيه و تنبهو انه غيندم من بعد اذا بقى معاها....!كانت كتقوليه انه ماتستاهلوش ....كانت خايفة لا طيح من عينيه و تشوه صورتها .....، كون خبراااتووو من الاول قبل ماتلقي حكم من رااسها...بلا ماتفكر فيه هو و باش غيحس...! ....ساعتها مااحملللش يسممع دااك الكلاام من فم يووونس....

كيقولها بطريقة جنناتو و عصبااتو...ماحملللش يدوي عليها بديك الطريقة رغم كلشي هي مزال كتخصووو و اي كلام قالو عليهاا جرحو هو قبلها هي...حس بالقرف من يوونس.....كيفاش قدر يقول كلام بحال هذاك على بنت كاانت مراتو هو و شرفو....وااش ماحسش بذرة تأنيب الضميير....تعجب كيفااش اختو مزوحة براجل بحال هذااك...يقدر حتى يفشي اسرارو معاها الخاصة لاصحابو يتوقع منو كلشي..... 

خبراتو انها تعذباااات فحيااتها حتى فاات الجهد و مابقاش عندها الجهد يتحمل ....فضلااات تبعد من عليه و تخرج من حيااتوو ....طلعات جباانة و ماتشبتاات بيه كيف كااان كيتوقع منها..... غبراات من حياااتووو لكن سكنات قلبو و عقلو...مجرووح منها كثر من القيااس....حاول يدفنها و يدفن ذكرياتها و قرر يعطي فرصة لراسو مع مريم....حاول و حاول لكن كان غي كيعذب راسو و يظلمها هي....،كيباات ليالي كيفكر...غتكون تزوجات ! وولداات ! و تبدلات عليه !.... تقدر تكون واقعة فشي مشكل ، و ماعندها شكون يفكها...! عارفهاا وخا كتبين القوة و الجمود على ملامحها...اذا تعرضاات للظلم غتكسسر و تحطم...و دغيا غترييب دااك الجداار د الصمود لي بانياه.....،لو كانت غي خبراتو مكاانش غيوقع هادشي كلو و مكانش غادي يتعذبوو...! و اليوم ملي شافها بعد دااك السنوات كاملة...و فدار يونس حس بقلبو مزير علييه ...و عقلو تالف و مشوش ....و الغيرة قضاات عليه....،


هبطاات دمعة سخوونة من عينيها و طاحت على ظهر يدييه ......كتشوف فيه مبتاسمة بحنيين و نطقاات برنة صوتها الهادئة لي طالما توحشهاا...:قصحتيني فيديا اايوب ... 

شاف فعينيهاا المدمعيين و زااد زيير على يدييهااا الرطبييين بيديه الحرشة...و عينيها علييها...بحال الى كيقوليها سكتي من الهدرة و حتى كلمة مزال ! ..... 

تأوهاات بالم و عقدات حجباانها ...كتحس بيديها غتكسر....حتى رخف عليهاا...و خرج ليها الخاتم من صبعهاا...شدو كيتفحصو بعينيه و ماارتاح حتى تأكد انه هو ...من اسمو لي مكتوب عليه... تسارعو دقاات قلبو و عينيه على الخااتم...رجع شاافيهاا مسلووب ...القلب و العقل...

اميمة مثل السم الحلو فحيااتو..قدر ماعذبااتو قدر ماكان فرحاان معااها.... اول حب مستحيل يقدر يتنسى بسهولة حتى لو حاول ...! شكون فينا لي يقدر ينسى اول حب ! اول مرة غيجرب دااك الشعور ...و دقات القلب بوجود الحبيب...ابتساامة من الفؤاد ...احلام كتبنيهم. عيوون كتلمع..مجرد لمسة وحدة كتكون عندها تأثيير خطيير...، معاها اول مرة غيحس براسو بااغي حتى هو بعيش حيااتو و يفكر غي فراسو...بدل بروغراام حياتو لي كان ماشي عليه سنييين قبل.....! اول حب ! و جرح الحبيييب عمرهم يتنسااو..... 

دار شبه ابتسامة و عينيه فعينيها....حتى لو كاانت سم ....غيزعم و يتذوق داك السم و يستمتع بحلاوتو.و ماشي مهم النتيجة و شنو يقدر يوقع فالاخير....! قرب منها وميل راسو كيشوف فيهاا...حانية راسهاا كتبكي و الغريب ان الابتسامة ماتفرقاش من على شفايفها....مبتاسمة رغم عينيها شلال.... 

تنهد لللمرة الالف و بعمممق....واحد الراحة كيحس بيها عجيييبة....مكتشراش ولو بالملاييين....ملونة العينين قداامو جالسة حداه قدام عينبه....ماتزوجااتش كيف كان متصور حتى انه كانو كيجيو لبالو شي تصورات و افكاار كتخلييه باايت بلا نعااس....كلهم متعلقة بيها و احتمالية زواجها....! غيكونو تعرضو عليهاا عرووض كثيييرة لكن هي بقااات متشبتة بذكرااه رغم فراقهم.....و الخاتم مزال فمكانو الاول 

....كيتذكر مزيااان نهار خطوبتهم....كانت كتبتاسم ديك الابتسامة الناذرة لي كتكون من قلبها و عينيها كيشوفو فيه كيبريو....و حالتو مكانتش اقل منها رغم انه مكانش كيبيين.....، تطلب منو وقت طووويل بااش يدووي...و يعرف شنو غيقوول.....،هز يديها مرة اخرى...و ركب ليها الخاتم فمكانو الاصلي..مزين اصبعهاا الرقيق...خاتم رقيق و رخيص الثمن لكن كاان شاااهد على سنوااات دوزااتهم كتبكي عليييه و على فراقهم.....رجعو ليهااا و تثبتو فاصبعهاا....و عينيه فعينييهاا....المبتاسمين رغم انهم مدمعيين....و نطق بعد فترة د السكاات طوييلة: ماتحيديهش من يدييك ااميمة....

خرجاات لسانها و دوزاتو على شفتها العلوية كتلتاقط ديك الدمعة لي هابطة فسبااق من عينيهاا...مبتاسمة بحب ، ماعرفااتش وااش ديكشي لي فهمات من كلامو هو لي بغى يوصلو ليهاا....رغم ذلك نطقااات وهي كتمنى فعلا تكون فهمات صح: عمرو يتحيد و لا يتعوض و لا يتبدل....

داار شبه ابتسامة على شفتيه القاسية...كيشوف فيها بعينيه المظلمة....و نطق: ماتبدلتيش باقية كيف عرفتك اول نهار.... 

زمات شفايفهاا و عينيها لمعو بحنيين مصر يفكرهاا بايامهم الاولى...فرحاات انه مزال متذكرهم و كيفكرها بيهم يعني مانساهاش و مانسااش شي حاجة متعلقة بيهاا....، سرحاات عينيها على ملامحو الجمييلة و قالت بنفس النبرة : لا شرفت و بديت نشيب غي شوف مزياان ... 

شاف فيهااا و زير على يديهاا ....خايف غي تمشي مرة اخرى و تصدمو بقرار ابتعادها.....هو عاد لقى راحتو بعد سنيين مايمكنش تمشي هكا بسهولة...يعرف يشد عليهم باب السيارة و يرمي المفتاح على برى....و يبقاو هنا...غي ماتمشيش مرة اخرى....رغم انها عذباتو و جرحاااتوو....و برغم ماضيها لي كانت كتخبي عليه....رغم كلشي فااتت...كيبقى وجودها معاه احسن من ابتعادها....،شاف فعينها و نطق باصرار : ماتعاوديهاش ااميمة ... 

هزاات رااسهااا بالنفي و فالت : لا منعاودهاش ...حيت منقدرش نصبر سنين اخرى اايوب...خصني يكون عندي قلب حجر بااش نصبر ....


عض شفايفو كيبتااسم بفرحة رغم ديك النغيزة الصغيرة لكتنغزو و كتقوليه" نووض على سلامتك راك كتحلم" اكيد لاا مغيكونش عندو طاقة كفيلة يتحمل الصدمة بعدهاا..... هز يديها و باسها فباطنها.....قبلة تبرد عليه ديك اللهفة انه يعنقهاااا و يبرد جنونو فيها....، 

فجأتو بسؤالها بديك النبرة المستفهمة ...: كنتي خطبتي ! شنو وقع ؟ 

عينيها كلها امل تسمع كلام ريحهاا...يكونو ماتزوجوش و تفارقو من على بعضهم....غيرتاح قلبها و تأكد انهم فعلا مكتابين لبعضهم ماشي كيف كانت كتظن....و كان لها ذلك ...

ايوب : فسخنا الخطوبة ....

ابتاسمات و رتاح قلبها و هزاات راسها بفهم .. ماسولاتوش على السبب و لا على اي حاجة كتخصها مغتحملش تسمعو كيدوي عليها.... 

صاوبات جلستها و شافت فييه عينيها كيلمعو بطريقة غريبة...عينيها فعينيه و قالت. : ديكشي لي وقع زماان اايوب مكانش لخاطري...مكرهتش لو كنت سمعت لهدرتك و بقيت لكن ماكنتش غنسمح لراسي ....و حتى دابا...لكن مغنعاودتش الغلطة د زماان....خصك تعرف كلشي حتى الماضي ديالي ...اايوب.

قرب منها اكثر ماقادرش يمنع راسو منها....دار راسها بين يديه و جبهتو على ديالهاا....كيشوف فعينيها ....لي قدر يشتشعر منهم الخوف و القلق....ماعارفاش انه عارف كلشي .... ابتااسم و ضربها لراسها ضربة خفيفة و قال : مابغيتش نسمع حتى حاجة على الماضي ااميمة حتى حاجة....كل واحد فينا عندو ماضي ....و مايمكنش يكون انسان واصل للثلاثين و ماعمرو دار شي حاجة ندم علييها ملي كبر...قد ماكان حجمها...نتي عندك ماضي انا ماشي شغلي فيه...مادامو وقع قبل مانعرفك مابغيتش نسمع....

قربو و حديثو الهامس موقف جديد عليها...و كلامو مكانتش متوقعااه ....نطقاات بهمس مماثل لهمسو هو و عينيها مغرغرين بالدموع...دموع الراحة و الفرحة...: حتى نتا عندك مااضي ؟ 

ابتااسم ابتسامة جمييلة و نطق : حتى انا عندي ماضي.... 

ضحكاات بهمس و قالت: موسخ! نادم عليه ! كرهتي راسك عليه!... 

هز راسو بالايجاب و نطق بهمس : كثر مكتصوري ....اذا عرفتيه تقدري تبغي تغبري من قدامي و عمرك تشوفي وجهي مرة اخرى....

ابتاسماات و عينيها غارقة فعينيه السوداء....و نطقات : مستحيل عمرك مغتطيح قيمتك عندي اايوب...

عض شفايقو و نطق بحدة : و حتى نتي كل واحد يحتافض بالماضي ديالو لراسو .....انا مرتاح معاك نتي كيف ماكنتي ..

.. هاذ الاحساس و هاذ الراحة و هاذ الذموع و الكلام الهامس ...و المشاعر ...خلاو عينيها يتدمعو بكثرة الفرحة...خايفة غي طير من حياتها دغيا ...باقية مزال باغية تفرح باغية السعادة تغطي على ديك مساحة الحزن لي مالية حياتها....،نطقاات بصوت بااكي : باقي باغيني كيف كنتي قبل ؟! 

ضحك بصوت خافت و هز راسو بالايجاب : كثار من قبل .... 

اميمة : وخا شرفت و عندي جوج شيبات فراسي ...

ابتاسم و نطق بهمس : وخا هكاك ...

اميمة بنظراات عاشقة : كنبغيك اايوب ...

وسع ابتاسمتو اكثر و نطق بهمس : و انا مرييض بيك... 

ضحكاات بخفووت و يديهاا فوق يديه لي فشعرهاا ...: زعما ماتقدرش تبدل داك المصطلح بشي واحد اخر ....يكون ادبي و شوية رومانسي على هذا... 

ضحك بخشونة و قال : ماعنديش كلمات رومانسية فقاموسي ماقريناهاش فالمدرسة.... 

سكتاات عن الكلام بقاات غي كتشوف فيه مبتاسمة....كتنهد براحة ....بعدااات وجهها و عينيها كيبرييوو ..... دار السانتيغ و و شغل السيارة عينيه كيضحكو و فرحاان ...يديه فيديهاا..حرك السيارة و زااد.ساكتييين بحال مزال كيستوعبو شنو وقع بحال الى غي كيحلمو...ماوقف حتى قدام الدرب ...،وجهاا منور بحال عاد تولدااات...رجعات كتبان ليها الحياة كلها باللون الوردي ...تمات خارجة بحالها...حتى شدها من صاكها و قال بابتسامة: وخا نفتحو ؟ بغيت شي حاجة منو !... 

شافت فيه باستغرااب و بفضوول...هزات راسها باالايجاب و بقات كتشوف شنو باغي فيه.... في حين شدو و فتحو...كيقلب.....حتى لقى ديكشي لي كقلب عليه بطاقتها الوطنية ...خرجها و عطاها صاكها...، شاف فيها مبتاسم بالحنب معلي فيها حاجبو...دارها فجيبو و قال : هاذ المرة مكاين لا بعد عام و لا بعد شهر...ماتسالي هاذ السيمانة حتى تكوني فداري...و هاذي غتبقى عندي ....


زغاارييت و مباركاات و الصلاة على النبي.....طالعين بالعروسة لبيت يوونس....لي تزوج للمرة الرابعة....
دخلوها للبيت و جلسووهاا للابسة تكشيطة فالابيض ...كتلمع ..بحال عينيها فرحااانة...كتبتاسم بخجل...كانت فاقدة املها انها تكون زوجة ليه فيوم من الايام....و ربي استاجب لدعاوتها...و اليوم ليلة عرسهم....،
ك
داك الصداع و الهرج شوية شوية بدى يختافي ملي دخل يوونس للبيت...لابس بدلة العريس جات مع طولتو و فورمتو....شد ااباب...و قرب منهاا...غي شافتو قرب نااضت تالفة قلبها كيضرب.....ماعارفة كيفاش تصرف و لا شنو غديير....،تجلس و لا تنوض ...و لا فين غتشوف...فين غدير يديها....حمرة مزنكة و قلبها كيضرب....قالو ليها نتي ماديري والو انوها السيد عندك خبرة هو لي غيوريك اش ديري....قالوها ضحك و ماهتاموش بقلبها كامراة غيورة على راجلها....،

طلع ليها راسهاا بصبعوو و ريحتو مالية البيت ...رمشاات مخلوعة......باسها فراسها و حيد ليها الغطاء لي عالق فالشدة د شعرها....حيد ليها قطعة بقطعة....وهو مكيسالي شي حاجة قلبها غتحسو غيوقف.....

شد ليها يديها كيطمئنها....كيشوف فيهاا بحنان....ماباغيش يخلعها و لا يوثرهاا....باغي يبدى اول ليلة مع بعض برضى....غادي يحاول يمشي معاها بنيتو و يعطيها حقوقها كلهم و يعاملها كما يجب ...و مايديش ذنوبها يكفي ديكشي لي داار فالمااضي.....غيبدى صفحة جديدة مع نوها عروستو الرابعة....

كيشوف فيها بتمعن...عاد جاتو الفرصة فين يشوفها على راحتو....عينيها كبااار مكحليين كيفتنو....زويينة و باينة فيها كتسمع الهدرة و ماشي شي وحدة قبيحة و الاهم ان حتى سارة كتعرفها....بنتو كتعرفها وهو لا !

بااشر فتقبييلهاا بمهاارة خطييرة...خلاتهاا بسرعة تذووب بين يدييه.....مشى معاها دقة دقة...محترم فرق العمر بيناتهم....كيسمع انينها و غواتهاا الخاافت...كيوقف...حتى يطمئن ان الاوضاع مزيانة...عاد.كيكمل على شغلو.....حتى خلاها تنسااحم معاه بزز منها.....عجباتو و جات على كانتو...


اخيرا تزوجو و ولات مراتو وهو راجلها....مكتاب عليهم يعيشو الفراق و يختابرو حبهم لبعض قبل مايتزوحو...

اليوم هوما مزوجييين فرحتهم ماعاطينها لحد....لي كيشوفهم كيتمنى ليهم السعادة من قلبهم حيت الفرحة باينة فعينيهم......حتى من زوبيدة لي عمرها شافت ولدها فرحاان لديك الدرجة...حتى نهار عرسو....

لي كيعرف قصتهم من قبل...ملي سمعو بزواحهم تصدمو... و تعجبو....و قالو " سبحان الله شحال ماطارو و شحال تفارقو...مكتابين لبعضهم من نهار تخلقو فهاذ الدنيا...اميمة لايوب وواييوب لاميمة.....

نشرااات صورتهم على انستغراام...معانقيين هي بلبسة العروس البيضاء....و شدة شعرها اابسيطة الزوينة...كيبوسها فراسهاوو يشوف فيها بحب و كيبتاسم من قلبو..... 

و جملة اسفل الصورة....." اخيرا 💕"


هجموو عليها باللايكات و التعليقات كيباركو ليها فرحانيين ليهااا وخا مكيعروفش قصتها...لكن غي الشوفة فااصورة كتبين شحال فرحااانيين و انهم ماتجمعو حتى شاب شعر راسهم.....

، حطاات التليفون و خرجاات من الدووش ...لابسة عليها شوميز دونوي فالابيض قصير و مشبك...قلبها كيضرب مبتاسمة....،لقاتو عاطيها بالظهر كيمسح شعرو لي كيقطر بالماء...لابس شورط و الفوق عريان ....، توردو خودها....و تقدماات اكثر كتهبط الشوميز و تغطي صدرهاا قلبها كيضرب بحال الى اول مرة تختلي بشي راجل....،حس بوجودها...و داار كيشوف فيهاا ...بانبهار...من رجليها اابيضين لي كيشعلو بالنقاوة لشعر راسها....، حط الفوطة من يديه و قرب منها بااسهاا فرااسهاا ودار يدييه فخصرهاا....حس بيها انتافضات من بلاصتها.....دوز يديه فوق ظهرها بحركات بطيئة....بااسها فرااسهاا و علاه ليها باش تشوف فيه بعويناتها لي كيحمقوه.....

خسر.عشر سنين من عمرو بااش يفوز بهاذ اللحضة....لحضة اختلائو بيها....لو عرفاات اشنو جامع ليها و كابث ...غتفززع و تفر هاربة منو.....طلق منها و رجع باللور مساخيش يبعد عينيه من عليهاا....شد باب الغرفة بالساروت ...كيشوف فيها مبتاسم بالجنب....على راسو للثرية الكبيرة فوقهم...و هوب رمااهم حتى تعلقو تما....

على إثر شهقااتها ...المصدومة.
دارت يديهاا على فمها فاتحة عينيها على وسعهم و نطقات: أيوب الساروت !

قرب منها و جرهاا لصدرووو مزيرها عندو خااشي راسو فعنقها ..كيحرق بشرتها بانفاسو الساخنة ...و نطق بهمس: مغتخرجيش من هاذ البيت حتى نفدي فيك عشر سنين لي داازت و نتي بعيدة ....

ميلات عنقها...كتحس بلحيتوو كتحااك مع رقبتهاا...العريانة....و فين ماحط يديه كتحس بالسخونية طالعة معاها....حرك فيهاا مشااعرر كانت دافنااهم...و متحمكة فيهم طيلة السنوات لمرو....لكن هاذ اليلة غير اول ليلة مع ايوب...راجلها ! غتطلق سرااح اهاتها و مشاعرها الدفييينة....و يخرجو للوجوود 

.....و ماهي الا بضع دقائق كاان نزع من عليها اخر قطعة كانت لابساها و انقض عليهاا متعطش....متمتع بجسدهاا لكيصرخ بالانوثة...رطبة حتى فاتت القيااس...كيسمع صوت انينهاا النااعم...كيزيد يجهل عليها اكثرر....باغي يرشم اسمو عليهاا....باغي يطبع ليها لحمها بلمسااتو......دوزو ليلة احسن بكثييببير ملي كانو كيحلمو بيهااااا......ليلة بعد عشر سنيين من الفراق


الحياة مستمرة بحلوها و مرها ...
كاين لي عاش حيااتو حزييين حتى رزقو الله سعادة عمرو كان كيحلم بيهاا....! و كاين لي عاااش فرحاات كثييرة فحيااتوو....حتى للاخير و ربي عطاه حقو من الاحزاان ...! 
اليوم ليك و الغذ عليك....اي واحد فهاذ الدنيا كياخد حقو من الافراح و الاحزاان ....!

خارجة من البيت كتعض تفااحة ...شعرها مروون لابسة كسوة صيفية....جسمها مززال د بنت على وشك البلووغ....صدرها الصغيير لي كيبان كببيرر بسباب حمالات الصدر د البونج لي لابسة.....باغية تكبر قبل الوقت....على عكس ساارة لي غي حساات بصدرها كينموو...و مابقاش مصطح كي كانت فالصغر...و كي موالفة عليه....ولات كتخبييه و غي حشماانة.....،تفاهمات مع نوها مرات باها الجديدة لي داخلة سوق راسها باغية غي ترضي يونس ....

هبطاات شادن فالدرووج كتغووت بصوت عاالي على ايمن يهبط من الفوق....: ايييييييمن هببببط سمع جدي جااااا ...غنمشيووو عند مااامااا للكلينيك....

لي على برى سمعوهاا و ايمن ماابغى يهبط و لا رد علييها....تااففات و طلعاات كتجري للسطح...و لقاتو كالعادة واحل مع سروالو لي كيطيح ليه...مكيحملش يلبس السمطة...كيطلل من فوق الصور....على لجين بنت الجيراان...كطلع مرة مرة للسطح تعطي للفلالس الصغار ياكلو...كيبقى عااس عليها و يبسبس عليهاا تشووف فيه...يرسم قلوبة عوجين فالاوراق و يرميهم ليها....حتى حد مكيتصورها منو...بكثر ماسكوتي و داخل جوااه...فين ماتشكي بيه شادن مكيتيقوهاش....

شنقاات عليه و هبطااتو كيتعافرو...ضرب فيا نضرب فيك.... وهو يد شاد بيه سروالو و يد كيضربها بيها....شافتهم سامية لي كانت خارجة كتلوي الشال على راسها...و نبهات عليهم: الله ياولادي واش دايما خصكم تعاركو واه واه...ايمن لا ماضربش ختك كبر منك....

مداات ليه يديها يهبط لعندها : اجي ندير سمطة لداك السروال...نمشيو عند ماماك.....

دخلاتو تلبس لييه...بقات شاادن كتصاوب شعرها لي تشعكك....حتى خرج إليااس وقشعها...و عينيه نيشان تركزاات على صدرها لي باين للعمى انه غي البونج لي تما....ضحك بالجنب و قال بسخرية : برهوشة باغية تكبري بزز...

عوجاات فمهاا عليه و قلبات وجهها....عاطياه النخال...حتى تم هابط فالدروج....طلات علييه من الدرجة الفوقية و لمعو عينيهاا....خرجاات بزقة من فمهاا و دفلااات ....كانت على شوية و تجي على رااسو ...ضرباات يديها مع الحيط بسخط...و دخلات بحالها للداار معصبة.....و جلساات فالصالون مربعة يديها كتستنى ايمن يلبس ....، كانت تما حتى سارة هي ووليد و حكيمة.....

بقى وليد كيشوف فيها مطولا و كيضحك على عبوسهاا....و الطريقة لي زامة بيها شفايفها.....دوز عينيه على شعرها للحد .الان مزال متعجب من تداخل الالوان لي فيه....
#قوس _قزح 

كيف لقبها سابقا. و مزال لحد الان كيقولها ليها....

شااادن"" كيقولو ان صاحبة الاسم كتكون ذكية و عاطفية " 
اذا احبت شىء وخا تنطابق السماء مع الارض مغترتاح حتى تحصل عليها....ممتمييزة على من حولها بأفكارها وطريقة معيشتها، تتحبب الررفاهية وتتطلبها، تشعر بالمثالية بشكل كبير، لكن مايمكنش الاعتماد عليها ، ...

"""::اي سواد تخفيييه ياقوس قزح""""""


كتلقي المحاضرة و عينيها ضاحكيين....خدودها موردة...كانت فاتنة و زادت زياانت بديك الابتساامة لي على وجهها....كتطقطق بكعبها العالي و تدوز من قدام الطلبة...كتدوي و عينيها كيهربو بدون شعور لايووب لي جالس فاحد الطاولات...مربع يدييه كيبتاسم و يشوف فيها بحب...كيتصنت بحال شي تلميذ مهذب.....و الشوفة فيه كتجيب ليها الضحكة و كتشدها غي بالزز....

الكل لاحظ نظاراتهم لبعض....و لي متبعها على الانستاغرام عارفينو شكون و كيتنهدو و يسوطو على بعضهم بغيرة...

.....: زوينيين والله كيحمقوني تصاورهم مع بعض يلاه تزوجو 
......: باينة كيبغيو بعضهم ..نهار عرسهم نشرات على انستاغرام و اخيرررا و عينيهم كيضحكو مدمعييين ...باينة تعذبو باش تزوحو....ياختي سعداااتهم..والله كيحمقووو.....هو محامي و هي استاذة جامعية ....

....: بففف بغيت نعرف منين ضبرات بهاذ التيتيز ...زويين ياختي فيه واحد البرائة فوجهو فشكل سبحان الله....

و لي ماعارفينوش....كيوشوشو لبعض ..." ويلي شفتيها دور دور و تشوف فيه ...طاحت من عيني الصراحة...عيقات بشوفانها...

....:و حتى هو كيشوف فيها...ياختي زوين و ديك الضحكة لي كيدير فيها احح قلبي الكبير لايتحمل....

......: هههه هاذو مايكونو غي وقعو فالحب من اول نظرة.....و الصراحة غيجيو مع بعضهم ...هي زعرة وهو سمر ههههه

وقفات فالبيرو ديالهاا...كتشوف فيه بطرف عينيهاا...و شوفااتوو ليهاا بداك الشكل كتخليها تلبك و تحشم..و تزنك....
وسعااات ابتسامتها و حناااات عينيهاا ملي دارت لييها اشاارة لجيهة قلبو و حرك شفايفو كينطق بدون صوت لكن قرات شفايفو بمهارة....." I love you .."

قصة حبهم غتبقى مرسخة فعقوول الكل لي عرفها و سمع بيهاا....قصة حب ايوب و اميمة ...جعاتهم ظرووف بطريقة غريبة...! و صدف غريبة ! 
بدات في فصل الشتاء....اجواء شتوية و السم د البرد....و افترقو نهار كانت الشتاء ايضا خيط من السماء....، بغاو بضعهم بصدق مشاعر حقيقية حلوة...تعذبو و تفارقوو عشر سنييين و حبهم لبعض ماتنساش....و كتاب ليهم يتجمعو حتى يشيب شعر راسهم ....عاد فرحو ببعض و كان اجمل فرحة عاشوها فحياتهم ......عينيهم دمعات و قلوبهم كتفرفر بغاو يطيرو من الفرحة قصتهم غتبقى على جميع الالسنة...غيعاودوها لولادهم و لحفايدهم و عمرها تنسى .....! و لي قال الحب كذبة 
يحكيو ليه قصة اميمة و ايوب و يغير فكرتو و يقتانع انه كاين فعلا 
... كيضربو المثل بيهم و بعشقهم لبعض ....

#اميمة
#ايوب
#الحب


غرفة فالكلينيك.....كبيرة و عامرة نفاخات فاللون الوردي.....جالسة سمر لابسة كسيوة زهرية موردة....طالقة شعرهاا و ووردة حمراء مور و دنيهاا....كتبتاسم بفرحة منورة ...رغم انها يلاه ولداات...عينيها كيلمعو....وهي هازة كبدتها الثالثة...لي قررات شاادن و سارة يسميوهاا ميراال....سفيااان يدور يدور و يبوسها فرحاان كيف كل مرة كتولد ليه.....مكانتها فقلبو نهار على نهار كتزيد.تكبر و حبهم كيقوى.....،
دخلات شاادن و سارة و موراهم ايمن ....كيدفع فيهم....هازين بوكي دي فلووغ ....و ايمن هاز ثااج مصنووع من الورد....مشى كيجري عند سمر ...و باسها فرااسها و لبسو ليهاا.....شي لي خلى سمر تبووسو فحنكو بحب....: يخليلي العزري ديالي....نتينا درتيه اماما....

هز راسو بالنفي و قال: نو زيزة(عزيزة ) صاوباتو....

قرب منو سفياان كيدوز يديه على شعرو و قال: بوس ختك ابابا بيبي صغيير...مابغيتيش تشوفها...

قربااات سمر ميراال لجيهتوو...كيشوف فيها و عينيها مفتوحين كيضحك...: وااو شحال صغييرة ....

تقدماات شاادن باست مها من راسها و عطاتها وردة....و باست ميرال فرحانة بيها باغية تهزها و سمر معتارضة....و نفس الشيىء بالنسبة لسارة لي غي كتشوف كضحك و تلعب بيديها الصغييوريين....كتحمق....

شاادن بحمااس: يااي ماما غتنعس معايا ياك فبيتي....

سمر : هههه لا ماشي دابا حتى تكبر شوية....

ايمن خنزر فشاادن و قرب من سمر كيوشوش ليها فودنيها...: ماما شادن حزوقة غتنخنق بيبي بالريحة ....

سمعوو سفياان اش قال و خنزر فيه ...ضربو لرااسو بيدييه...و نطق بتوبيخ: أيمن شنو هاذ الهدرة ؟

شاف فيه ايمن كيحك فراسو و يتمتم...: ماقلت والو ابابا...غي ظلمتيني...

ضحكاات سمر بصوت عالي....بقى سفياان كبشوف فيه غالباه الضحكة و كيهز راسو. و يشير ليها لايمن: ها الشبييه ديالك هاهو شفتيه! فعايلك هاذو...

غوبشاات فيه بتصنع : مافياش الفعايل انا....

هز يديه بجوج و قال باستسلام: لا بالعمى الفعايل فيا انا....

بقاو شادن و سارة كيضحكو علي طريقة كلام سفياان.....
لي جلس قدام سمر كيبوس رااس بنتوو...تفكر النهار الاول لي هز فيه شاادن عمرو ينسى ديك الفرحة....،

على راسو فسمر لي كتشوف فيه بعشق....هاذ الراجل كتعشقو...لو كانت كلمة اخرى كتوصف شعورها اتجاهو كون برحاات بيهاا....حيااتها مرتابطة بيه....اب ولادها و كلشي عندها....

قرب منها و باسها فراسها عينيه لي كيضحكو فعينيها المدمعيين.....: شكرا اسمر الييل ....

وسعات ابتسامتهاا و سرحاات لبعيد كتفكرر اول ايامهم مع بعض.... و اول نهار قالها ليها فيها....اول مابدل اسمها لسمر....لسمر اليل....

""""""سفيااان يديه على جبهتو مبتاسم كيشوف فيها من بين رمووشو : عارفة شنو معنى سميتك ؟؟ 

سمر بدلات الوضعية لجالسة فيهااا خدات ، مخدتهااا و دارتهااا فحجرهااا دايرة يديهااا على حنكهااا كضحك : ههههه اه ، كيقولو كيعني ظل القمر و لا منعرف ...شي حاجة هيدا

سفيان بهدووء : سمر اليل ، السمر هو الحذيث و الحكايات لي كتقاال في الليل ، ههههههه هاذي هي نتي هاذ اليلة ههههههه 

سمر ضحكااااات بصوت مرتاافع ، ههههههههههههه ولاهيلا جات هي هاذيك ، و لكن نتينا سقسيتيني على شنو كتهدر القصة ...

سفيان كيضحك بالثقالة وعيينه ناييمين : نتي كائن ليلي و بغيتي تبيتيني هاذ الليلة بلا نعااس بحكاياتك ههههههه 
""""""""::

فااقت من سهوتهاا على اثرر قبلتوو ليها لجنب فمهاا....شهقاات بخفووت و خرجات عينيه فيه دارت بالزربة كتشوف وااش شافوهم...لقاتهم جالسين مخشيين فالتليفون...ماشافوش لجيهتهم من الاصل....،

ابتاسم و نطق بهدوء: تفركتي نهار الاول بستك فيه اش درتي....

دارت يديها على فمها كضحك و نطقات بافتخاار : طرشتك ههههههههههه

ضحك بصوت مرتافع...شي لي خلاهم يشوفو فيه و يضحكو حتى هوما وخا معرفينش علاش.....

رجع باسها فراسها و عينيه كيلمعو....و نطق و يديه كتلوي فخصلات شعرهااا.....بصوتو الرحولي و فصاحتوو ...:كيتغزل في حمال عيونها لي كيحمقوه...."
تائه فعينك و ماذا اقول ؟
و مالذي ساصف في اعجوبة الحور ؟
بحر هائج و امواج تثور ...
جليذ اصم كسر بضربة ياجور..
صاحبها غراب حالك. مغرور
بياض الجليذ و سواد الغراب بينهما اسطورة تفوح...
و صاحبتها تجنحت في الافق و ابت الجنوح
فكثر المترنحون و انفجرت الجروح 
رفعت الاقلام و تاهت الكلمات و لم ببقى للشعر و لا للقصيدة من روح...
امام ليل عينيك ياطائرا مملوح ..."""

سمر سفيان العشق
كانت مدللته الاولى. و ستبقى كذلك ....عشقو الوحيد روبونزل سمر اليل ام شادن و ايمن و ميرال....

نسيم الصباح 
اميرتك انت. 
النهاااااية💕
تمت و الحمد لله

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.