مهووس جوديا الجزء الثاني

من تأليف Sanae el idrissi
2020

محتوى القصة

رواية مهووس جوديا

كانت واقفة فالمطبخ وقبالة لفابو تتغسل فلماعن بشعر حريري مدهب نازل على ظهرها لابسة سورفيت تاع الدار نصكم وحد الركبة باللون الأزرق مع بانطوف طالعه على رجليها كحلة دخل للمطبخ وهو داير يدو فجيبو ... وبعيون خبيثة تبسم بشر وهو تايطلع وينزل فيها هي ياللي عاطياه بالظهر غير دارية بعيونو الشيطانية ياللي تتفحص جسمها .. وسرعان ماشهقت وخرجت عينيها فورما حسات بيد تحطت على فمها سداتو كاتمة شهقتها وبيد ثانية شدات لها راسها نزلاتو تتضربو مع لبوطاجي دمها تصور فحرف لبوطاجي ومزال شادليها فراسها تيضرب حاولت وبزاف تتفك من قبضتو لكن قواها خارت انفوا زادها دقة أخرى جابت بيها لكاو وتسدو عينيها ... مخلي دمها دايز من جبينها نازل لعيونها طاحت جثة مرخية قدامو عاد طلق منها ونزل على ركبتو عندها كيخشي راسو فعنقها وبكل قرف تيمص فيه .. يدييه تمرد تييقطعوو لها فالسورفيت 
وضحكة كلها شهوة مرسومة على وجهو بااينه فعيونو السكررانة المخدرة والنايمة !!

بدات توكض شوية بشوية والرؤية مضببة عندها مفاهمة والو وكلشي داتها تتحرقهااا .. ضورات عينيها فالارجاء لقات راسها فالكوزينة وحدها والصدمة الكبرى وهي عريانة وحوايجها مقطعييين والدم دايز من بين رجليها نزلات دمعة من عينيها موازاة مع الدم لمزال يشرشر من جبينها وغوتات بصوت مهزوم كلو انكسار وهموم حتى صوتها بح :هئ هئ لاااااااااا شكوووووون دار فيا هكا هئ هئ ماااااماااااااااااا هئ هئ مااااماااااا
فاقت بفزع تتبكي وتنخصص نزلات دمعه من عينيها وبخفة مسحاتها تتنهج وتمسح جبينها وتستغفر الله من هد الكابوس ياللي حاولت تزيلو من داكرتها .. لكن عقلها الباطني فكل مرة تيصد محاولتها وتفشل .. تحل الباب دالبيت ودخلات فاطمة وراها حسن مخلوعين وحتى جواد .. السنين بدلات فيهم بزاف أولهم حسن ياللي اكتسى الشانب تاعو بعض الشعيرات البيضاء وبعد التجاعيد فجبهتو أما فاطمة الكبر ماعطاها غير وقار ومن وجهها تقدي تلمسي النبل والنقاء جواد كان كيشوفيها بصدمة بوجه صفر وعيون زرقاء دابلة شاب فالثامنة عشر من عمرو وتعطيه كثر كان طويل ومفورمي قوي وتيبان صحيح الظاهر عليه تيهز لحديد .. شافتهم وتكمشت على بعضها خاشية راسها بين رجليها تترعد قربات لها فاطمة بألم ونزلت دمعتها وعنقاتها باش تهز راسها وتبادلها العناق وتبان صورتها وسبحان من خلقها .. السنين مغيرت فيها ولو من غير حروفها وطايتها لكبرو .. نفس لعيون العاصفية فسما صافية ياللي طيحووه نفس البشرة البيضة ياللي خلاتو يعشق الحليب منبعدما كان يكرهو ويعشق وأي حاجة مرتبطة بهد اللون لكن مكانش نفس البريق !!
ماشي نفس المرح ماشي نفس الطفلة البريئة ياللي كان همها تلعب وتنشط فدوك العيون الزرقاء كاينيين اسرار دفينة الزمن كفيل باش يكششفوهم .. بوجه دابل وصفر مخطوفة منو الحياة شافت ففاطمة..
جوديا : حلمت بيه تاني هئ هء تاني هئ عمري مغانسا هئ هئ عمري..
كتمت فاطمة شهقتها معنقاها واشارت لجواد لحادر راسو يخرج و لحسن حتى هو هد الاخير ياللي مكسرو والو فهد الدنيا قد دموعها وسنين عدابها وهي صغيرتو اللي مشافت فالدنيا والو من غير العداب الهم والحزن .. تنهد بألم وخرج ساد معااه الباب مخلييهم وحدهم ..شدات فاطمة راسها بين يديها كوراتو والفضة فحلقهااا قالت وهي تتنفي براسها ...
فاطمة : نتي لقدامي ماشي بنتي جوديا بنتي انا قوية (بدات تبكي) داازت عامين هئ هئ نساااي نسااي نسااي 
مطمطت شفايفها بحزن وأضافت بنفور مستأنفة كلامها..
فاطمة : خوك شد الباك وهاهو فلفاك ونتي مزالك فسيزيام؟ شحاال قدك تعاودي لعاام نسااي مكتااب الله تيتصرف .. 
كملت كلامها وحدرت راسها خجلاانه من الكلام اللي نافيه قلبها وملاه عقلها على لساانها ..
شافت فيها جوديا بألم وبعدت منها وهي تنزل دمعه من عينيها تاليها شهقات مكسوريين محطمين وقالت ..
جوديا : نسا هئ هئ ااااه ننساا هئ علاش شنو وقع هئ ووااالو (مصت شفايفها باستنكار ) واااالو هئ هئ غيير قبل عامين تغتصبت وسط دارنا هئ هئ ومعررفتش حتى شكون هئ تكررفس عليا اش طرا والو خاص ننسااا هئ 
وركات على حروفها بعصبية مخلطة باستهزاء كبير وعتاب كبر 
جوديا : ننساااا



دارت فاطمة وجهاا بين يديها بضعف .. بينما جوديا بقات تتشووفيها ولوهلة صاطت بضيق قبل متعطيها بالظهر ناعسة وقايلة..
جوديا:سدي معك لباب مني تخرجي..
وقفت فاطمة وتنهدت مراقباها غطات راسها بكوفرلي متقدش تلوم برودها وعصبيتها .. ماتقدش تلوم شخصيتها العدوانية الأنانية متقدش تلوم جوديا بحد داتها !! 
للي مرت منو كان كفيل يقسح قلبها ويبعدها عليهم بزاف مبقاتش جوديا لبريئة لتدخل لخاطرك غير بنظرة من عيونها .. ولات شابة كلها عقد وصفات سلبية معاشرة رفقاء سوء ورفيقات السوء .. أي برهوش فليسي مشمكر ترافق معاه أي بنت خارجة على الطريق خفيفة تاتلقايها معها وهدشي كلو دايز قدام عينين حسن وفاطمة تيكتموها فقلبهم ويصبرو ربما ترجع جوديا لتيعرفو جوديا البنت لبريئة ماشي الماكرة الأنانية الاستغلالية الخفيفة .. ولاو يقدو يشوفو برائتها غير فليل مني تبات تحلم وسرعان مترجع تاني لعنادها وقسوحية قلبها يمكن بهكا تتعاقبهم حيث خلاوها دك النهار راسها .. ويمكن تتعاقب راسها حنث كانت ضعيفة وبزوج دقات طاحت ولاحيث معرفاتش هد الشيطان لدمرها ومحنش فبنت السطاش لعام !!
صعيية بزاف تنسا هدشي والاصعب أنها متأكدة انو من الناس القراب لها والا باش غايعرف انها كانت فدار وحدها !! 
دااازت عااامين وهد الجرح لحظة بلحظة دمعة بدمعة تستحضر ويمكن عمرو يبرا للمماات !!
فاطمة خرجت بعدما شافتها غمضات عينيها غير سدات لباب وهي تحلهم ..مسحات جبينها بنفور وتماطات للفون كان جنبها مخليا حسابها فالفيسبوك محلول عضت على شفايفها وديكونكطات قبل متشد رقم وتحط لفون على ودنها ..
جوديا : غاتجي غدا !! (سكتاات لوهلة) تت واخا كااين اجتماع فليسي غانجي مبيتش نبقا فالدار .. صافي واخا نتلاقاو غدا .. 
من بعد لاحتو و رجعت نعست على ظهرها وحطات يديها على فمها مزيراه وفعيونها نظرات غريبة .. ابدا واش كانو فجوديا القديمة كانو نظرات حقودة نظرات فيهم نوع من لخبث .. مخبي فشظايا الألم والانكسار .. 

برا .. خرجت فاطمة ولقات حسن جالس فالصالون ..الصالون كان كبير على لأول بفراش تقليدي .. بلبيج ولبيض .. جواد كان مشا لبيتو وحسن جلس يتسناها تجي حتى جلست حداه همها فحال همو بزوج دايرين يدهم على حناكهم فحال عندهم لموت..
فاطمة :اش غانديرو دابا..
حسن :ماعرفتش حرت والله حتى حرت..
فاطمة : لبنت تضيع منا..
دار راسو بين يديه وتنهد..
حسن : صباح جالس فالمكتب مابيا ماعليا حتى تنشوفهم مدخلينها عندي هي وواحت الرباعه دالشلاهبية تخيلي الموقف ديالي ككان وهما تيقولو لي الشاف هد الرباعه لقيناهم يتمعشقو فلكوت..
فاطمة : ماعرفتش علاش راها تدير هكا معرفتش تنحاول نتقرب منها باش نفهم المغزى من هد التصرفات بلا نتيجة.. 
تنللقاا غير الصد من طررفها ..
حسن : تعرضت لصدمة خايبة فسن يلاه بداتها لمراهقة حاولنا نسيوها ونوقفو معها لدرجة هملنا تربيتها وملاحظناش التحول الكبير فشخصيتها وتصرفاتها .. فاطمة لبنت عندنا معقدة 
فاطمة : الغلط تاعنا لمشييت لعرس خلليييت بنتي راسها 
بدات تبكي : دعييتو الله هئ هئ دعييتو الله مول الفعلة لياخد فيه الحق هئ هئ 
بنفور لملم شفايفو وكيعضهم بغيض .. 
حسن : مني نلقاه غانااخد حقي بييدي ..
فاطمة : والبنت هئ هئ جووديا خاص نلقاو حل هئ لبنت تضيع سقطات زوج مرات آخر عام عندها فراسك لمنجحتش فالجهوي غاتطررد!! 
تنهد بعمق وشافيها ..
حسن : بقا حل واااحد نشوفو شي طبيب نفساني 
غوتات مخرجة عينيها فيه ..
فاطمة : بنتي ماشي هبيييلة متحلمش نوافقك على هدشي بنتي خاصهاا غاااا الوقت وتنسااا 
غوت بنررفزة : داااازت عااامين والحال غير متيتكفش ..

اليوم الموالي..

مع الصباح واقفة فساحة السبور هازا كارتابيل فكتف واحد كانت الساحة خاوية .. فيها غير بعض الشباب لمقارينش الباقي مجاش بحكم انو كاين إضراب حيدات طابليتها وجلسات فالأرض عليها وسرحات رجليها .. حادرة راسها وطالقة لباف على جهدو تتموسق هزات راسها وهي تبتسم فورما شافتو تاينقز من فوق السور دليسي وهي تسد لبلوتوث فالفون سدات لباف وخباتهم فجيب الكارطابيل .. وجمعات لوقفة هزات طابلتها تتسوس فيها ومشات عندو تتضحك قرب منها تيسوس فيديه وهز حاجبو قايل ..
وفين البغوسة.. 
جوديا : وفين اصلاح غبرتي علينا..

كان شاب فنهاية العشرينات حروفو كحلة من شعر راسو لعينيه لشفرانو مفورمي وعندو حقو فالزين اه .. ولكن من الولاد المبليين ولا نقول من هدوك لتيبليو ولاد الناس..
صلاح معروف فليسي بعبيقة بزناز صغير من لبزنانزة لتيدورو بليسي والتلاميد هو ساكن حداهم ومني تحولو كان قريب لها بزاف واخا بيناتهم 7سنين ووخا هو من النوع لمشرمل والمشمكر تيبقا فحال خوها .. وكيف أي واحد تيخاف على ختو بنفس القدر تيخاف عليها مامرة مزوج طلباتو على لقرقوبي وتيردها فوجهها وحالف بحلوفو لحطاتو ف فمها ينهي صداقتهم .. جوديا وصلات لمرحلة تاااقلب فيها على المخدراات باش تنسا الماضي ورغم هدشي كاامل فضللات صداقتو على انها تابلا عجيب امرو تايبلي ولاد الناس والناس لقراب ليه مباش ييليهم !! 
صلاح الشخص الوحيد لقريب من جوديا اللي تيفهمها وكون ماهو ابدا واش كانت غاتهضر .. بعد الاعتداء تصدمت واكتئبت لدرجة مهضرتش مدة شهر لو لا صلاح هدشي لخلا حسن يسكت ليه واخا عارف نوع خدمتو .. ويخلي واحد فحالو قريب لبنتو ..

شاف يمين وشمال وتمشا معها خارجين من الساحة وفاتجاه الباب الكبير خارجين من ليسي..
جوديا : صوني عليا نخرج عندك لاش منقز الصور فلخر راجع خارج..
صلاح : معنديش السولد هههه ولدين مو دك السيكيريتي مخلانيش ندخل..
جوديا :هه حالتك صعيبة اجي ندير فيك خير نعبئ لك..
هز حاجبو وعطاها كاسك تاعو وركب فسكوترا تاعو داير لكاسك تاهو..
صلاح :هايهاي على لبرهوشة امتا كبرتي المخننة تعبئي لعبيقة.. نسسيتي ياامك اطلابة كنتي اللي لقييتيه فالدرب دايز تاياكل طللبيه ..
ركبت وراه وشدت فيه..
جوديا : هدشي لتتعاودو مراانيش عااقلة علييه ونزيدك كنت صغييييرة يعني مرفووع عليا القلم اوجه الزلطة..
ضحك تيعض على شفايفو وحك الروايض مع الطريق حتى كلشي تلفت لهم وزاد .. لصقت فيه جوديا مضورة يديها على كرشو تتهضر بالجهد..
جوديا :فراسك لبارح ظليت فلابيجي..
صلاح : واااايلي اشدرتي المسخوطة..
جوديا : مادرت والو كنا جالسين انا و رباعة دلقسم ايمن وسيمو ومراد وبديعة وايمان فلاكوت حتى وقفو علينا صحاب الحال ههه..
صلاح : لاا واالو غاكل واحد شااد وحدة ضصاريتي هاا برب تاتطيري البرهوشة وياك ما سي البوليسي وصلاتو الخبار هههه..
ضرباتو لكرشو..
جوديا :متبقاش تقول على بابا هكك..
صلاح : سمعي الشهيبة عمر البوليسي والبزناز ماايتاافقوو .. 

تمشا هو وياها فواحت الجرف خاوي جا برا المدينة .. وخلا السكوترا تاعو تماك .. كانت ساكتة بعد الضحك لضحكاتو واللي هو لوحيد لتيقدر يدخلو لحياتها .. تنهدات تطل على لتحت دالجرف لكان ناشف من لما وخاوي شافيها صلاح شحال وقرا أفكارها..
صلاح : ماتحيريش بزاف ديري شنو تيملي عليك قلبك..
شافت فيه شحال وتنهدت..
جوديا : صلاح نتا عارفني دايراك فمقام جواد ياك..
هزز راسو موافقها وقال..
صلاح: وربي شاهد عليا بلي حاسبك ختي وبيت لك الخير ..
جوديا :نصحني شنو ندير؟؟ اشخاص ندير باش ننسا لوقع ! مخليت مدرت باش ننسا .. وكل ليلة تنحلم بهدشي ... اووووف وسمعت بابا قال لماما غايديوني لطبيب نفساني .. انا ماشي حمقة اصلاح..
صلاح : انا خارج من لكاطريام ويبان لي عندي واعي عليك.. شكون قالك طبيب نفساني خاص بالحماق..
جوديا: مغانمشيش هي مغانمشيش..
صلاح : ايه نتي حرة .. ادن متشكايش عليا ممستعدش نسمع النكد تاعك..
شافت فيه بعثاب..
جوديا :نتا تاتقول هكدا؟؟..
صلاح : اااه حيث ماتتسمعيش لهضرة راه مكاينش فرق بيني وبين طبيب نفساني سوا بالشواهد لعندو .. حتى انا تنسمع لك ونعطيك حلول .. علاش هد الفرصة متعطيهاش لواحد عارف شغلو وعندو باش يفيدك كتر !! 
خاص تفهمي اجوديااا انك ماشي طبيعية.. قاسح حسن من كداب نتي عندك عقدة من الرجال وكاع لبراهش لتتكوني معهم فليسي انا متأكد كون كانو كبار متقربيش لهم..
شافها حدرت راسها تقلقت وهو يستأنف كلامو تيضحك .. 
صلاح : يمكن محاسبانيش راجل راني نشوفك غالاصقة فيا ابنت لهم..
تبسمت ليه وشافت لبعيد..
جوديا : واااش انااااا خايبة بزاف !! ..
صلاح :تيتيزة الخاوا..

جوديا : راني ندوي على التعامل واش قبيحة انا؟؟؟
لبارح سمعت ماما وبابا تيقولو هدشي بقافيا الحال بزاااف..
صلاح : نجيك للصراحة اه..انا كون كنتي بنتي غانحيد لك فراقشك.. صااابررين عليك وبزااف فمتستغلييش حبهم لك
جوديا : هكدا تنجييك انا ؟؟ انا استغلالية ؟
صلاح :نتي عاارفاانني صرييح قلت باش حسيت ودوييت بلي رااني نشوف ..
خنزرات فيه وناضت..
جوديا: يلا نمشيو بابا ضروري يعرف كاين إضراب ودك الساعه يعيقو بيا مقارياش...
عنقها وتمشاو غاديين..
صلاح : تيتيزة راك عارفاني نحسبك فحال ختي ولفقلبي غانقولو لك راك غادة للهاوية والديك مدايمينش ليك ديها فقرايتك شوية ونساي الهم بشي حاجة مفيدة خودي خوك مثال كون قريت كنت غانكون دابا نبيع لحشيش؟؟
مبيتش نتلاقا معك بعد عشر سنين نلقاك صوبيصة ..
ركب فسكوترا وضحكات على هضرتو وركبات وراه وكسيرا تيهضر بجهد..
صلاح :فكري فقضية الطبيب النفساني ..غايفيدك..
جوديا: مااااعررففتش حتى نشوف ..

فبلاصة خرا ..

كاانت فاطمة طالقة التيفي تتفرج تسمعت لباب تحل ودخل جواد هاز بوليكوب ناضت طلات شكون حل تغبنات بلي مكاانتش هي شافها جواد هكك وتحدر تيحيد لبروتكال ..
جواد : مالكي ..
فاطمة : مالي جووديا هي ماالي هد البنت غاتطرطق ليا المرراارة تتحد ماقاري ومشات مع السبعة قالتلك قاارية الحداد هدي فين هي .. تأفاف وداز لببيتو قايل ..
جواد :ضصرتوو لبعلووكة 

صبح عليه لحال وهو مكسل ناعس فالارض بدات تدخل الشمس من السراجم وهو يحل عينيه تيحكهم بيديه ..
دار يديه على فمو تيتاوب ويستعقل فين هو تكعد تيطرطق فعنقو .. كان لابس غير السروال دتوب بلكحل وحفيان وعريان من لفوق يدو كلها دابة بالدم لكن جمد أما صدرو فيه ندبة كبيرة باسمها 
"جوديا" 
على دكر هد لاسم تنهد بألم وضور عينيه فالغرفة كانت خاوية من لفراش .. لكن عامرة حياة كانت غرفة كلها تصاور تاعها وهي صغيرة لكن عبارة عن طابلوات غرفة فيها بعض الهدايا عفوا بل مبلانية بيهم ..

يوسف نص خلصتو تتمشي غير فثمن الرسام ياللي تيرسمها ليه بعدما يوصف وجه محفور فداكرتو وساكن فقلبو لممات .. نزل عينيه للدم اللي جمد فيديه وحدر راسو كتر عارف هدشي لتيدير ماشي طبيعي هو أدرى بحالتو النفسية ..
لكنو مجبور باش يقد ينسا الم قلبوا تيخصو يتألم فحاجة خرا لا ربما يقل المو .. 
" اااااااه " .. 
خرجاات من ثغروو حاملة الم كبير سنين مرت كلها عدااب عيا يقلب والو حدة عرف انو حسن خداا انتقال لفاس .. 
ضحك باستهزاء من راسوو وغبائو كفااش كان يعشقها ومعارفش كنيتهم !! كفاش سكنو معهم دك المدة وعمرو طااح فبالو يعرف كنيتها ربما كون لقاها على دكر هدشي زير يبدو على الجرح تسمع صووت رنين الهاتف تاعو كان مليوح حدااه طلع اسم رشيدة فالشاشة كيف مقيدها 
" الامل" تبسم شحااال تيردد فيها ..
يوسف : الأمل 
وسرعان ما اختفت ابتسامتو وخييم الم رهييب فعيونو وعلى ثغرو استوطنت ضحكة سااخرة وهو تيشوف اتصالاتها الكثييرة اللامتناهية .. هي برأسها متتحاوولش ولو شوية تعاونو لو بتعاونو تعطيه كنيتها ودك الساعة يقلب لمغررب كامل وميعيياش .. لكن رشيدة مستخسرة الفرحة عليه هدو هما افكارو ياللي قااطعهم فور ماا فتح الخط جااوبها .. 
يوسف : وي الواليدة 
رشيدة : توحشتك اولدي تووووحشتك بزاف واش مغاتجييش تاختك ملاك توحشااتك ..
بلع رييقوو تيسمع لطالما بلا أي ردة فعل عاد جاوب ..
يوسف : ساعة نكوون عندك ولكن كييف ديما خرررجي من الدار نهزك نمشيو لششي بلاصة 
قاطعاتو بااستنكاارر مخلط مع الم فصوتهاا ..
رشيدة : يوسف يهديك الله هدك لتتجنب راه باك 
يوسف : يلا بسلامة 
قطع الخط وتنهد قبل مسوق غادي فاااتجاه الحمام رامي كااع الأحزان مخلي فمخيلتو فقط صوت ضحكاتها البريئة ولمعة عيوونها وحضهاا .. وادا به يتدكر المواعيد لعندو هد النهار تبسم بسخررية وقال .. 
يوسف : كتعااون الناس ونتا فاامس الحاجة ليد لعون (بفحييح ) جوودديااا نتي مرضي ودواياا رجعي ليااا عفاااك 


لحداش لحداش ونص طناش لوحدة وصلت .. و هي مزال مدخلت وفاطمة مزالها تسنا وتغدد غير راساتها .. دخلت عاقدة حواجبها وسدت لباب .. هزت الراس ففاطمة ياللي غير سمعت لباب تحل وهي تنوض معرضة ليها..

فاطمة :فيييين كنتي؟؟

جوديا : كنت قارية علاه فين غانكووون ..

فاطمة (ربعات يديها ) علاش راك تكدبي !! ليوم كاين إضراب.. 
حكات شعرها بتوتر..
جوديا : اه مقريتش وبقيت مع صحاباتي..

تنهدات فاطمة شحال ورجعت تتصوط وجلست دايرة يديها على خدها ..بينما جوديا بدون اهتمام لاحت لكارطابيل تماك حدا الباب .. ومشات لبيتها..

دازت ساعتين .. 

دخل حسن وسد لباب هز عيونو باستغراب صقيل فالدار وحس فاطمة اللي مولفة تعرض ليه فلباب مكينش .. حيد لفيست تاعو وحطهاا فلبلاكار حدا لباب وسلت صباطو ولبس لبانطوف .. دخل للصالة لقا فاطمة جالسة دايرة راسها بين يديها تقدم عندها مخلوع مفاهم والو..

حسن : اش واقع(خلعاتو) ياك لباس..

فاطمة : جوديا..

حسن : مالها تاني دوي..

فاطمة : لبنت تضيع منا احسن تضيع وحنا جالسين(بدات تبكي) ياربي على مكتوب هئ هئ..
تنهد وسرح رجلو..

حسن:تيقيني مفقوص وبزاف فمقدوري نزيرها نضربها نحبسها حتى تقاد .. ولكن هدشي غادي يزيد عليها مبيتش نرجعها للحالة لكانت فيها..

فاطمة :والحل ... 

حسن: كما قلت لك غادي نديها لبسي مشهور فكازا على الأقل نعرفو حالتها النفسية .. وكفاش ممكن نعاملوها فهد الحالة شنو نديرو شنو منديروش واش هدشي مراهقة ودايزة ولا عقدة نديرو جهدنا بنت وحدة لعندي ومنخليهاش ضيع..

تنهدت شحال فالاخير ملقات متقول إلى كان هدا هو الحل معندها مدير..

ناض حسن :غانمشي نشوفها ضروري نقنعها..

حركت راسها بالموافقة بينما هو خرج مشا لبيتها حلو بلما يدق لقاها جالسة على كرررررشها فالسرير مكونكطيا غير تحل لباب وشافتو وناضت..
حسن :بنتي الغزالة مسالية نهضرو..

حركت راسها ب اه ولاحت لفون جنبها فالأصل عارفة الموضوع لجابو حنحن حسن وجلس جنبها ..

حسن : من ديما تنحاول نكون اب مثالي وبقدما نوفر لك احتياجات المادية نوفر لك احتياجات لمعنوية..وقع لوقع مكتاب الله والحمد لله على كلشي، لوكان بيدي نرجع الزمان لور كنا نحميك ومنخلي ليقيسك (سكت لوهلة وكمل) جوديا انا عارف ونتي عارفة بلي تصرفاتك الطايشة والي انا عارفها كلها وتدوز قدام عيني ماهي الا نتيجة لشخصيتك المتمردة واش هدي عقدة واش هدي مراهقة معرفتش لعارف أن هد جوديا لقدامي ماشي هي جوديا قبل عامين بنتي نتي تضيعي وتضيعي باك تضيعي جهدو وقووتو ...
شافوا سكتات حاددرة الراس واستأتف كلامو ..
حسن : غادي نجيييك من لخر الى عندي ولو معزة صغيرة فقلبك غاتوافقي على طلبي .. 
شااافت فيه باستفسسار مزيف وهي على دراية بطلبو ..جبد كارط فيزيت من جيبو .. 
حسن : يوسف العراقي طبيييب نفسااني مشهووور فكاازاا غادي نمششييو عندوو وماتتقوليش لا 
شداات الكارط فيزيت وشافت فيه ..
جوديا : يووووسف !!

صرط ريقو بصدمة ممتيقش بلي عرفاتو لوهلة ندم علاش كاع فاتحها فالموضوع .. هو عارف شكون يكون وولد من لكنو مجبور عليه كلشي كيشهد ليه بلي طبيب نفساني ممتاز وغايقدر يعاونها .. زطم على الماضي داير فبالو تكون ناسية بنت سبع سنين غاتعقل عليه لا يعقل !!
تمتم بين شفايفو بصدمة..

حسن : ت تاااااتعررررفيه؟؟؟ ..

جوديا : لا و باااااش غانعرفووو اناا..
هزز راسو باه تيحمد الله فخاطرو مباش بنتو تكون عندها أي صلة بيه .. واحد فحال يوسف بالنسبة ليه ولو يكون طبيب تيبقا مجرم وعمر المجرم ميقرب من بنتو .. على دكر الإجرام طاح فبالو صلاح خاصو يلقا حل يبعدو عليها .. بلما تقاس والحل هو العلاج.. مني يعررف حالتها النفسية ويعرف شواقع لها انداك يلقا ليه حل .. شافيها شحال وتنهد قبل ميقول..

حسن : غااااتمشي ياك؟..

جوديا :والقرااااايا..

حسن : على أساس تاتقراي !! جوديا انا وياك عارفين بلي تاتقراي ساعة وتغيبي زوج .. انا ساكت لك ومراعي ظروفك ولكن ماتستحمرينيش مني تاتقراي تنعرف وملي تتغيبي تنعرف وحتى مني تتمشي للخلا مع دك الشمكار تنعرف..

جوديا:صلاح ماشي شمكار..
غوت مخرج عينيه فيها..

حسن : شمكار ومجرم واجي حيديها من فمي .. متخلينيش نبدل تعاملي معك أجوديا صبري فقد صبرو معك .. تفهمت حالتك قدر لإمكان بززت حوايج بزاف على راسي وتغاضيت على جميع فعااييك وسكت .. متستغليش سكوتي وتمردي كتر غاتخليني دك الساعة نبدل معاملتي معك..

جوديا: اه مرااعيين ليا ودااييني على قد عقلي حنا انا هبيلة!!

حسن :جووووودياا غانددير شي حاجة متعجبكش ..

جوديا :اش غادير غاضربني !! 
هز يديه حتى للفوق مخليها مغمضة عينيها تتسنا فالدقة وقال بعدما نزل يديه..

حسن :خفتي من الضربة انا خايف عليك .. خفتي على حنكك يتقصح انا قلبي مقصح عليك..
لعبت بالكارط فيزيت فيديها مباتش تبكي قدامو تتصوط باش الدموع مينزلوش ولكن خدلوها ونزلو مسحهم بصبعو وانفوا قاسحها انفجرت تتبكي وتشهق فحضنو..

جوديا: هئ هئ انا ماشي خيبة ابابا والله مخايبة هئ متنحسش براسي والله تيقني هئ سمح ليا هئ ئ..
عنقها عندو وغرغرو عينيه وهو تيلعب لها فشعرها قال..

حسن :واخا ديري لدرتي تاتبقاي بنتي .. بنتي الصغيرة والحبيبة نبيع لقدامي ولورايا باش ترجعي كيف الأول..
سكتات لوهلة رجع فبالها كلام صلاح وهو تيقولها والديك مدايمينش لك لمسات من كلام حسن نفس لمعنى بطريقة خرا وكأنو تيقوليها بيت نتهنا عليك قبل منموت .. تنهدات بعمق قبل ميفصل العناق تيمسح فعيونها..

حسن : هد العيون مخلاقوش يبكيو ، اشنو قلتي ابنتي غاتمشي؟
حدرات راسها ونطقت بزز محركة راسها موافقاه..

جوديا: صااااافي وااخا ..
باس ليها رأسها ووقف..

حسن : ليرضي عليك..(تبسم)نعسي بكري غدا غانشدوو الطريق لكازا ..


غدا غانشدو الطريق لكازا.. 

جوديا : بابا ولقراااايا وخدمتك..

حسن :متشغليش بااااالك بهدشي .. انا شديت كووونجي وقرايتك راه ليوم إضراب(غمزها عايق بها) وغدا كاين وحتى بعد غدا.. منها تبدلي الجو نوريك كازا كيف دايرة ونديك لبلاصة فين تزاديتي وكبرتي همم شبانلك ونمشيو عند ولد خالتك ياسين مدة هدي مشفنااه .. 

جوديا :انا متنعرفوش هد ياسين لاش نتا وماما تدكروه ليا بزاف .. وعلاش متيجييش عندنا ومانمششيوش عندو قالت لي ماما عايش مع بااه ومرت باه ..

حسن : دييجا جا عندنا طل عليناا ومشا ومكنتييش دك الصيف ..

جوديا : عقلت وشافو جواد قالي بلي عندو عين وحددة مسكيين وفاش خدام ابابا؟ 

لحظة صمت واسترجاع الماضي من طرفو سها شحال وهو تيتفكر يوسف وياسين وشنو وقع وبسبب من وقع !! بصح معارفش السبب ياللي خلا يوسف يدير دك الحالة فياسين .. لكنو عارف كيف عارفين كلهم انو النزاع على ود جوديا وكل واحد كفاش فسرو إنطلاقا من منظورو الخاص .. بلما يجاوبها عطاها بالظهر هارب من هد الأحداث ياللي بسببها شد انتقال و باع الدار لبنااو وبعد من المدينة كلها وخلاها لهم وهو خارج قايل ..

حسن :تصبحي على خير..
خرج وسد الباب تاركها وراه منزلة حجبانها بنفور فورما تسد الباب دارت راسها بين يديها تتسوط .. ولوهلة شافت فلكارت تاعو وتمتمات بين شفايفها ..

جوديا: يووووسف ..
تكات على ظهرها فوق السرير تتردد اسمو : يوسف..

غمضت عينيها كمحاولة منها تهرب من صدى هد الاسم يلي تيتردد فودنيها بزوج ورجعت حلتهم تتهمس بصوت جاهر كلو حيرة باسموو ..

جوديا :يوسف العراقي ... يوووسف ... 
نزلت حاجببهاا بغرابة وكأنو اسم مألوف عندها وداكرتها خاانتها فالتعرف عليه .. بدون اهتمام للأمر عضات على شفايفها بسخرية فورما صونا تلفونها .. وشافت نمرتو لعبات بلسانها وسط شفايفها..

جوديا :هد البرهوش لصقة... 
فتحت الخط ودارت الفون على ودنها.. 

جوديا: وي أمين ..
شقلبات عينيها فورما بدا بالديسك تاعو تاع ديما وحيدات لفون على ودنها 

" حبي توحشتك وحق الله ناري الزعيرة واش دايرة فيا نهار واحد مشتكش قلبي بيسكت .. "
تبسمت بسخرية ورجعت لفون على ودنها..
جوديا : الو امين الووو !! متنسمعكش الو واش معندكش الريزو .. 
وهي تقطع الخط تاضحك..
جوديا:فين كان عقلي تاتصاحبت مع هاد عنييبة تفو .. 

قلبت لفون لقات صلاح شاداه لبواط رجعت صونات ليه مزال يلاه دارت الفون فودنها جاوبها منيرفي ..

صلاح: لدين مك دك تعبئة لروب لعندي قاداتها لي العلبة معمن كنتي تهضري اخطاي..

جوديا:ونتا مالك هههه خصوصياتي هدو خاص ندير الزردة صلاح صونا ليا...

صلاح:باش تعرفي راسك عزيزة قولي ليا اش درتي فقضية لبسي فكرتي فكلامي..

جوديا:باباااا دوووا معيا فهد الموضوع فكرت مزيااان لقيت بلي عندك الصح .. حياتي عذاب اصلاح كل ليلة نبات نحلم نجرب مغادي نخسر واالو ..

صلاح:عين العقل ودبا عجبتيني .. اوا وامتا غاتمشي..

جوديا:غدا غانمشيو لكازا انا وبابا..

صلاح:وايلي على كازا على قلتهم هنا ...
لعبات بلكارط فيزيت فيديها وهمسات 
جوديا:يووووسف .. 

صلاح:كفاش شكون هدا؟؟
نفات براسها وكأنو تيشوفها .. 
جوديا: ووواالو .. 
ضحك قايل : لخوادرية مني تمشي لكازا ضبري لخووك على شي تييتيزة تكون بوكو بينكا راني على الجديدة برب 

جوديا : اااايه نجيب لك معيا الملكة اليزابيت كاع 

صلاح : شتي شغاديري تلاحي خليني نعس وجه البلا 
قطع الخط فوجهها خلاها تترمش : والله تاقطع !!


بلاصة خرا ..

تنهد شحال وهو وسط السيارة بعدما انسطالاها قدام كافي جات فالشارع فالدور السفلي .. كان لابس كوستار بلومارين مع سروال توب اسود وصباط كحل لحيتو مخليها خفيفة كالعادة تبيان انسان كامل ظااهرا لكن صدقا ليس كل مايلمع ذهبا هدا انسان ناقص عاطفيا عندو جانب فباطنو مظلم مغايحل النور فييه إلا بشوفتها !! 

خرج من اللوطو تيقاد الكوستار بحواجب منقضة .. دخل من الصباح فايق خاسر وطالع ليه الدم لولب لسانو بين شفايفو تيقلب عليها بعينيه .. حتى لمحها جالسة بعيد فطبلة فالراس تتشرب فالعصير .. 
تنهد شحال قبل مايدير يدو فجيب السروال وبخطى غامضة تمشا ناحيتها .. وقف عليها وغير حست بخيالو هزت راسها لعندو تبسمت بلهفة قبل متوقف تعنقو .. 

رشيدة:ولدي حبيبي توحشتك بزاف ..

يوسف:(عنقها حتى هو) لباس عليك !!
تنهدت وسط عنقو وحركت راسها بلا كانت شاحبة صفرة وتحت عينيها زرق السنين بدلت فيها بزاف ضاعت فالوزن وبان الضعف عليها وجهها بدات تعتاليه التجاعيد أما الحزن فكان كفيل يخطف منها اللون وهي تتشوفيه بعثاب مخلط مع عذاب كبير جلست وجلس حتى هو ..
رشيدة: ياك اولدي ياك شهرين مشفتك مبقيتش فيك ها مبقاتش فيك ميمتك .. ماشي حشومة عليك هئ هئ ..
نزل راسو وغير سمع صوت شهقاتها هز يديها باسها.. 

يوسف: مع الخدمة الواليدة وصافي ..

رشيدة: ينعل هد الخدمة لتبعدك على اهلك..
مسحت وجهها وشافت فيه بعتاب واستانفت كلامها .. 
رشيدة : نتا مقااطع مع أهلك على قبلها على قبل جووديا .. مك نكرتيهاا تااطل عليها زوج مرات فالعام وبااك لولدك وكبرك نكرتييه نسيتييه قااطعتي كلاامو حظاش لعام مدويتييهش ..هدا هو المضمون فيك ايوسف !!
ولدناك وربيناك بااش تنكرنا وحناا بصحتنا !! أما إلى مشات الصحة تلووحنا فدار العجزة يمممكن؟؟
حرك راسو بالنفي مقادرش يهز عيون فيها وتنهد قبل ميهز عيونو فييها وفنظررتهم بريق كلو حزززن قدرراات تلمسسو فيهم موازاة مع صووتو الحزيين التايه والمتألم ..

يوسف : حشاا ندير هكدا .. متقولييش هكك الواليدة انا ولفت نبقا وووحدي هدا مااكاااان ومع لخدمة متلقاش وقت مديريش فبااالك ..

رشيدة : لا القضية كبرررر ايوسف نتا قلبتي وجهك علينا على ود جوديا هما يكونو نسااونا علاش رابط حياتك بالماضي معدب راسك ومعدب والديك معك اااه؟ جااوووبني واش عااجباك هد الحالة .. 
عض على شفايفو بعصبية وناض : هاني جااااي 
تبعات ليه العين غادي خارج وهي تنهد بينما يوسف بعيون كلها غضب خرج من الكاافي مشرربن هو مجروح وهي تااتزيد الملح على الجروح هدا بحد ذاتوو الموت البطيء .. مرر لسانو على شفايفو بغل وضرب اللوطو تاعو برجيله قبل ميخشي يديه فجييب السروال هز عيوونو فيها كانت حاااضيااه وهو يعطيها بالظهر وجد باكية السيجارة مع ولاعتو وشعلها .. رغم كلشي تاايحترمها ويستحيل يكمي قداامها فالاصل تيدخن فاش يتعصب فقط !! 
نفت الدخان من انفوا ولاح السيجارة فالارض عفس عليها بسباطو وصااط عاد رجع عندها .. جلس وهي تشم ريحتو بعثااب كبيير شاافت فيه .. 
رشيدة : مشييتي لكندا تقرا لاسف جييتي يوسف اخر 

يوسف : للأسف مكنتيش تاتهتمي بيا باش تعرفي بلي تبلييت وانا بيننكم وتنكمي وسط داركم !! 


فالليل .. 

كانت ناعسة كيف كل ليييلة عرقاانة ووتتغوت فنعااسها تتغوت ربي لخلقها وهاد المرة مكينش حتى ليفيقها!!
فالصالون كان حسن داير رجل فوق رجل تيتفرج بينما فاطمة جالسة حداه وتخمم تنطق ماتمطقش فاخر داارتها فيد الله وهضرات ..

فاطمة : حسن مباانلياش فهدشي لراك تديير 

حسن يهدييك الله مالنا غانسكنو تماك !! راه غادي غاناخدو موعد وممكن دوز شي حصة وباقي الحصص توصل وقتهم ونعااودو نشدو الطريق لكازا .. 
فاطمة : مافهمتنييش علاش ضروري نديووها عند يوسف !! 
انا وياك عارفين شنو دار لولد ختي ياسين اووف معرفتش خفت غير توقع شي حاجة نصدقو حنا بلاصة ما نعاونوها تخرجوا عليها ..

حسن : اش عندو ميوقع لله يهديييك .. أودي لايام جاابتني لعندو شكون قال غايجي نهار ونحتاج دك البرهوش قليل التراابي .. مضطر نديها كلشي تيشكررو ويشكر خدمتو 

فاطمة : يكون خير .. راه جمعت لكم الفاليزا صغيرة لكم بزوج عادي يااك ..
حرك راسو ب اه وحك دقنو وشافيها ..

حسن : مغانبقااوش بزاف حدنا شي يوومين هكك 
هززت راسها موافقااه ورجعت نظرها للتيفي .. 

حلت عينيها بفرع وهي تتنهج وسرعان ماناضت شاعلة النور صفر وعرقاانة رجعت لبلاصتها حاطة يدييها على قلبها للي تييضرب بين ضلوعها ورجعت تكات بقات تاتقلب فببلاصتها قربات تعنق النعاس وهو حلف ميجييها ..
رجعت ناضت جالسة فوق السرير وهي تهز لفون وسجلت رقم ودارتو على و دنها .. 

جوديا : ارا لكود دلويفي اراا 

فالغرفة الخرا كان متكي فوق السرير تيطابي فلبييسي للي داير فوق حجرو شعرو الشهيب مشنتف .. ولحيتو البنية خفيفة مع دلك مخربقة تيبببان كبيير على عمرو ويبان علييه ناضج وهو مروليكسي فخدمتو .. حتى صونا تلفونو وهو جاوب .. 

جواد : شبيتي النم لاش مصدعاني فهد الليل 
سمعها دكرت ليه لويفي وهو يقندش
جواد : ديري جواد ماما 111 

جوديا : هايهاايهاااي تقول من جييبك راك تخلصو .. تلاح 

قطعت عليه ودخلت لكود دلويفي وبدو االمساجات يتكبو عليهاا فحال الشتا .. هزات عيينيها تتشووف فالكارط لفيزيت وهي تهز حااجبها شي حااجة فهد الاسم جدباتهاا شنو هي الله واعلم !! 
دخلت للانسطا ملقات والو دخلت لفيس كتبت سيمييتو فروشيرش طلعو ليها بزاف وهي تدخل لغوغل غير كتبت سمييتو وهو يطلع لها مقال عليه كليكاات عليه وهي طلع معاه صورتو وحلت فمها معها ..


دخلت لفيس كتبت سيمييتو فروشيرش طلعو ليها بزاف وهي تدخل لغوغل غير كتبت سمييتو وهو يطلع لها مقال عليه كليكاات عليه وهي طلع معاه صورتو وحلت فمها معها ..

جوديا :واايوايوااي تخيلتو شي شارف بوكريشة طلع بووغوس 
تبسمت وهي تانغوجيستري الفوطو تاعو عندها ورجعت لفيس تقلب عليه لقات بزاف بنفس لاسم بقا تقلب شحاال ووالو ملقات حتى كونط فيه الفوطو تاعو باش تعرفو ..

جوديا : ميكونش دااير طبيب نفسي اطط 

رجعت تقلب تاني لفييها مهناها شي حاجة جدبتها لهد الشخص شناهي هدشي لخاص تعرف .. صغرات عيينيها مني شافت واحت لكونط باسمو خاوي مافيه حتى صورة من غير بروفايلو داير قلب بالاسود مقسوم على زوج صفقات بيديها وهي تاتقرا معلوماتو الشخصية طبيب نفساني في الدار البيضاء بااين كونطو دك الساعة رسلت ليه انفيت قبل حتى ميقبلها مشات للمسنجر تااتكتب ..

" حبك حيرني وصورتك شغلت بالي بحبك موت ياروح الروح " 
صيفطااتو وضحكت دايرة لفون على قلبها ..

جوديا : هد النوع تيكونو معقدين عندك يقمعني 
زمات شفايفها وقبطات لخط لصلاح ثواني وجاووبها بصوت عيان فايق خاسر ..
صلاح : اشبيتي عندي المووصيبة اعباد الله انا باري منك فررقيني عليك بيت ننعس 

جوديا : ومالك على هد الدخلة خليني غانعاود لك واحت لبلااان 

صلاح : اممم تنسمع 

جوديا : داابا هد البسي لغاانمشي عندو عندي الكارط فيزيت تاااعو يااك 

صلاح: ومن بعد مال مك تبزقي فالهضررة 

جوديا: دابا سمييتو فشييشكل معررفتتش سمية مألوفة عندي معررفتش فين سمعتها شي حاجة غريبة جاتني والله(سكتات لثواني ) دكشي باش قلبت عليه ورسلت ليه انفيت 

صلاح : اووووااا 

جوديا : كفاش اوا واش هدشي جاك عاااادي انا موالف ليا نتزلل على شي حد !! رااه تزللت عليه بخيفي انم 

صلاح : لا ياشيخة داانتي الشريفة العفيفة 

جوديا :ههه والله تاحشوومة عليك جااوبني شبانلك فهدشي 

صلاح : باانلياا غاتمشي تنعسي وتخلليني نعس رااه فاايق بكرري 

يلاه غاتجاوبو وهو يقطع عليها ثاني حتى حلات فمها 
جوديا : والله تقطع تااني !! 

فبلاصة خرا ..

وهو تيقرا ادكار المساء ناض تيجمع فالصلاية طواها وحطها فجنب السرير وتمشى كب كاس دالما شربو عاد هز الفون تاعو اللي تيصوني جلس فوق السرير وجاوب ..
يوسف :وي مريم لباس عليك !! 

مريم : سي حمد الله سيبون اتوااا 

يوسف : اوسي سووبير .. (سكت لوهلة ) تنحس بك بيتي تقولي شي حاجة !!

مريم : يوسف تيقني مقدرتشش ننساه درت جهدي كااامل وصورتو مكتمحااش من بالي ..

يوسف : مكنتش كنظن انك غاضعافي فهد المرحلة 

مريم : نوغماالمون نتا خااص تحس بيا علاش راك تعامل معيا بصفتك لبسيوكو علاش متحطش راسك بلاصتي .. فالأصل نتا بلاصتي انا وياك تنتعدبو بزوج .. الفرق انا مقادراش نعاون راسي ومقادراش نعاون شي حد .. ونتا تتعاون الناس وملاقيش حل لرااسك ..

يوسف : كاين فرق كبير امريم وكبيير بزااف لو تجمع حبك وحب العالم كلو فكفة وحبي انا فكفة ثانية .. تيقيني مغااديش يسااويو والو .. 
سكت لوهلة وصاط حاليا هي لمحتاجة للمساعدة ماشي قلبوا وهو يستأنف كلامو ..

يوسف: غادي نحسب من واحد لتلاثة غمضي عينيك .. وان تو تري ... مريم فين نتي داابا 
مجاوباتتووش وهو يضييف على كلامو .. 
يوسف : تاتحسي بصوتي بعيد وبلي نتي فيبير غارق ومظلم بيتي تخررجيي منو .. جاااووبيييني !!
بصوت ثقيل جااوباتو .. 
مريم : اااه تخنقت فيه 

يوسف : تتشووفي يدي تماطات تشدك غاتخلييها؟؟

مريم :لااا شدييت فيها 

يوسف : مزياان .. نحسب حتى لتلاته وحلي عينيك .. يلاه مريم وان تو تري حلي عينييك .. باش تتحسي!!

مريم : فرحة فشككل .. شنو وقع ايووسف مني غمضت عيني .. 
يوسف : شفتي الظلام والنور شفتي رااسك فالهاوية وشفتي طرييق النجاة 


كمل معها وقطع الخط تكااا فوق السرير وسلت تيشورت طواه وحطو .. من يوم يومو مرتب وكلشي عندو خاص يكون نقي جا فباالو كلام رشيدة وتنهد بصح عندها الحق فأي كلمة قالت ..
الخدمة ماشي سبب هو قاطع رجلو من دك الدرب هد السنين كلها .. مقاطع باه ولمدة حداش لعام مجات هضرتو فهضرتو .. آخر مرة هضر معه دك النهار لجا من افران وعاملو هكداك .. رجع فبالو دك الحادث وشكان غايدير كان غاينتاحر على دكر هدشي تبسم بمراارة كيحمد لله انو طول فعمر كاش مزال فاتشووفها ايوسف كون متي !! 

تتنهد شحاال داازت سنين وللان عندو أمل يشوفها فرحة فشكل استوطنات كيانو فهد اللحظة تبسم بفرحة وحط يدو على قلبوا .. سؤال محيرو محير باالو وقلبو اشنو غاتكون تدير فهد اللحظة كيفاش ولات !! واش بقا صغيورة وفنيكييشة وتدخل للقلب على دكر القلب زعما تكون تتبغي شي حد ..لا لا عندها 18 صغييرة على هدشي ولكن نتا بغيتيها فعمر 11 وهي عندها عام زعما تكون دااايرة علاقات لا .. شد على رااسو بعصبية تااينفي هد الوسااويس تيحس براسو ماشي نورمال حااس وكأنو نفسو يوسف قبل 11 لسنة وكأنو تيرجع انفعالي عصبي وعدواني بمجرد مايتفكر أنو شي حد غايشاركو فييهاا .. 
هدشي بزااف عليه هدشي صعيب يتتحكم فيه مقاددرش يطبق نصائحو !! 

حلف النوم ميتسلل لعيونو هز لبيسي ودارو فوق كرشو وهو متكي فتح الكونط تاعو اللي فالأصل مقاداه ملاك أما هو بعيد كل البعد على هدشي شخصيتو غير ... لوقت لغيضيع فهدشي يقراا فيه كتاب غاييفييد مرضاه بقراييتو ..
نزل حاجبو مني شاف انفيت بكونط باسم "الشقراء الفاتنة" 
تبسم بحنين وقبلها .. قبلها قربانا للشقراء ياللي معدبباه وشاغلاه هز حاجبو باستغراب مني طلع ليه مسااجها فورما قبلها .. 
حرك راسو يمين وشمال وجاوبها فالحين .. 

"يباانلي راك مراهقة خلي هدشي للكبار اوك !!
خوووديها نصيحة مني وديهاا فقرايتك "

كانت دااايرة يدييها على حنكها مني فاقت مبقا جاها النعاس هي حرركية بزاف ومااموالفاش هد الملل .. بااات تجمع مع صلاح قمعها جواد معنددهاش معه هو من النوع السكوتي والقراي تيجييها ثقيل على القلب وعمررهم تفاهمو وااخا توأم يمكن هدشي لاش عزيز عندها صلاح تيفهمها وتيديير جهدو كامل باش يخرجها من الحزن لهي فيه على دكر الحزن تفكرت يوسف وهي تبتسم بات غا امتا تشووفو علاش !! هي براسها معارفاش وحاايرة وتااالفة ولكن جزء صغير منها فباطن مشاعرها رتاح لهد الشخص .. وصلها مسااج من عندو عمرو طويل يلا كانت تفكر فيه ..تبسمت تاتقرا فيه وسرعان مااختفت ابتساامتها جمعت شفايفها بغيض ..

جوديا : المعقد لآخر بيتي اللعب ااااصبر تشووف
بدات تكتب : " فعمري 26 سنة انا من عائلة متوسطة حمد لله معندناش مخصناش كان عرسي قبل سماته ولكن راجلي مات قتلوووه ليا ويتموني .. " 
صيفا لمساج تاضحك ورجعت قراتو وهي تخرج عينيها 
جوديا : اوييلي على يتموني اععع فين عقلك اجووديا 
يلا بتمسحو وهو يقراه : قرااه تفو تفوو تفووو 

هز يوسف حاجبو مفاهم والو فمسااجها شنو علاقة هدشي بيه علاش اصلا تتغزل بيه شوي تشكي عليه .. 
جاوبها عاقدهم مصيفط ايموجي مخنزر : " سيكي" 

قرات لمساج وديكوونكطات بلما تجاوبو فالأصل هي معارفاش لاش داارت هدشي .. كفاش تجاوبو على حااجة معاارفاهاش !!


هز حاجبو من طلعات لو في وديكونكطات دخل لبروفايلها بصح لقااها خاوية كتر من تاعو مفيهاش حس لفوطو تاعها تمعن مزيان فالبروفايل اللي كانت على شكل طائر مسجون فقفص وبرا القفص كااينين زوج كلاب .. عض على شفايفو شحاال قبل ميرججع يرسل ليها مسااج ..
" كاللغز انتي .. من ماذا تهررررربين ياترى !! " 

ديكونكطا حتى هو حط لبسي وتسرح تايشوف فالصقف بالو مشا معها عفوا مع بروفايلها لمس شخصية عكس اللي لمس فمسااجاتها وسرعاان منفا هد لافكاار قانع راسو بحاجة وحدة عقلوو وقلبو لجووديا وبس حتى لو فكر فهدي من جانب إنساني تيبقاا ممنوع !!

فالصباح .. 

كانو جالسين تيفطرو فالصال مونجي جات قبالة الصالة .. دهن جواد لكونفيتير فلبارزيان وعطاه لفاطمة شافها شارردة وغير تتنهد وهي مقابلة مع جوديا اللي تتاكل فالخيار والخص على شكل سلاد هدي عادتها باش تتتفطر وحسن دااير نظاراتو الطبية تيقرا الجريدة .. هز عيون فييهم طوا الجريدة وحطها .. 

حسن : جوديا يلاه نوضي ابابا تابعنا الطريق 
هززت رأسها ب اه وناضت تتمسح فمها ناضت معها فاطمة معنقاها خارجيين ناض جواد هاز فاليز صغيورة كحلة سبقهم حطها فالكوفغ طلع حسن فاللوطو ووقف عليه جواد نزل السرجم .. 

حسن : تهلاا فمك رااه غير يومين هكك تلقاوني عندكم غانشووفو شغااايقولولي على حالة ختك 
هزز راسو داير يدوو فجييبو ..

جواد : كوون هاني الوااليد 

عنقات فاطمة جوديا تتوصيها والدمعه فعينيهاا .. 
فاطمة : تهلاي فرااسك صاافي 

جوديا : اوك 

فاطمة : غانتووحشك 
بلما تجاااوبهاا جووديا مشات ركبت .. مزاجها شبيه للأرصاد الجوية تماما حال وأحوال وكل مرة يتبدل الحال 
تنهدات فاطمة بألم وهي تهز يديها تدير لها بايباي فورما انطلقت السيارة بينما جووديا حطت راسها على الزاج فورما خدم حسن ديسك تيضحك فوجههاا .. 

بعد برهة من الزمن وهما فالطريق السيار كان الصمت بينناتهم حسن فضل ميهضررهاش بما انها ساكتة ومكالمية وهي من النوع الحركي ادن مزاجها معكر فضل يسكت ويخلييهاا منها لراسها جبدت الفون من ساكهاا يلي فوق ركابيهااا وشافت فيه .. 
جوديا : بابا طلق ليا الويفي 
ضحك فوجهها وجبد لفون من جيب لكووستار الدخلااني وعطااه لها .. خداتو من عندو وشافت فيه .. 
جوديا : لباس وورد دلفون؟ 
تبسم وحك دقنو شااد لفولون بيد ..

حسن : جوديا جواد

تبسمات ودخلاتو طلقات لوويفي وحطات تلفونو فوق ركبتها خدأتت ليفي ودخلات الفيسبوك شاافت مساج من عندو وهي تهز حاجبها وقراتوو .. 
تنهدت شحال وتبسمت وبداات تكتب ليه .. 
" انا تلك الزهرة في عمق الصحاري .. كنت لا أزال نبثة عندما ماتت الحياة بداخلي حتى قبل أن تولد .. مجهول هو من اخد سعادة دك الطائر اخد معه كل ماهو وردي في حيااتي ترك وراائه فقط أطلال .. اطلالا لتلك الزهرة الدابلة ترك سجنا لذاك الطائر .. ترك له الدمار اما ان يسجن اما ان تأكله الذئاب .. لم اختر بعد !! " 

رسلت لمساج وديكونكطات سدت لويفي ورجعت تتشووف لبعيييد !! 

فالجهة الثانية .. 

دار رجل وتبع بعيونو مريضة خارجة من مكتبوو .. جبد سيجاارة شعلها وبدا يدخن طفاها فالطفااية وشااف فيدييه ياللي تييترعدو غييير وحدهم حك لحييتو بغراابة مخلططة مع توتر كبيير وهز لفون من فوق مكتبوو .. تفكر جووديا علاش اصلا تتحيد من بالو !! 
رجع تفكر ليلة الأمس وهدم لراسلاتوو علاش تيحس بها قررييبة منو لدرجة كبيرة !! 
بلما يحس هز تلفونو ودخل لحساابو لقا مساج من عندها ترسل قبل نصف ساعة قرااه وتحولو معالم وجهو من. اللهفة للاستغراب .. فالحين جااوبها ..

" اش هد الحزن كامل !!
شحاال فعمرك شنو إسمك !! " 

فالعشية .. 

كانت واااققة قدام الاستقبال تتسنا فحسن يكمل إجراذات اقامتهم فالاوطيل ..تنهد حسن شحال وشافيها عارفها تتحللم بالليل وتهلوس ميمكنش يفرق غررفتو علييها خصووصا انهم ماشي فالدارر رجع نظرو للبنت فالاسقبال وحط بطاقة الهوية الخااصة بيه وتاع جوديا حتى هي .. 

حسن : غرفة وحدة صاافي 
قيداات لمعلومات المتعلقة بيهم وعطاتو كاارط قاايلة .. 
نتمنى تعجبك لإقامة عندنا اسيدي 

هزز رااسسو وسبق واحد من الموظفين لمكلفين بنقل للمتعة واتجه عندها عنقها عندو بينما الآخر سبقو هاز الفاليزا تاعهم ناحية الساانسوغ ..

تحل السانسوغ وخرجو منو توجهو للغرفة تاعهم حلها حسن ودخل عطا لدك الولد بورفوار تاعو غير خرج سد حسن الباب 
دخلت جوديا تصور عينيها فارجاء الغرفة يالي كااانت متوسطة بسريرين كيف طلب حسن .. 
جوديا : بابا كاين الدوش ياك!! 

حسن : كااين كااين 

جوديا : واخا غاندخل ندوش
هزت لفاليز فيدييها ودخلت للدوش بينما هو متبع لها العين حيد لفيست تاعو وطرطق عنق بالعيا جلس فوق السرييير وجبد لفون من جيييبو قبط الخط ودار لفوون على ودنو .. 
حسن : الو فاطمة .. وصلنا وووصلنا .. امم لا جوديا رآها تدوش .. صافي باش ماكان نرد عليك ..بسلامة 
قطع الخط ودار يدو تيماصي راسو سمع صوت لما مطلووق من الدوش .. وهو يجبد ضوبل دالكارط فيزيت وقيد نمرة المكتب ودار لفون على ودنو .. ثواني وتفتح الخط وجاوباتو حورية .. 
مصحة يوسف العراقي للأمراض النفسية بونبخيميدي .. 
حنحن بحرج وقال .. 

حسن : بيت موعد على ود بنتي 

حورية : مرحبا اسيدي نوع حالتها !! 

حسن : ماعرفتش (سكت لوهلة ) لهدشي انا بييت رونديفو ولكن بنتي تعرضت للاغتصاب هدي عامين ومن تماك تبدلت 

حورية : اوك سيدي (سكتات شحال ) دكتور يوسف عندو خاوي غدا من تسعود لحداش .. عارف العنوان ياك؟ 

حسن : ااه عندي الكارط فيزيت شكرا ابنتي
قطع الخط و تنهد براحة وتسرح فوق السرير يغفا شوية يستراح ...

كانت تلعب بشعرها المرغوي بيد ويد خرا شادة بهاا الرشاشة عضت على شفاايفها باستغراب من هد اللقطاات لتطييح فبالها .. كيببان قداامها شااب زويين تيبتسم لها ويلعب فشعررها وصوت ضحكااتها عااليين كيتردد صداهم فودننها ..

بالعودة ليوسف كان ساايق سياررتو فاتجاه الشقة تاعو ضربت لخمسة تاع لعشية هدا وقت اغلااق العيادة .. 
فراانا جنب وحط راسو على لفولون وتنهد .. 
اش هد العداب .. 
كلام خرج من ثغررو وهو تيتفكر لحظاتو معاهاا تفكر مني كان يدخلها عندهم على أساس يحفظها ويمشي يدوش لها ..تبسم بحنين لدوك لأيام شحال كان شقي ساعتها كان تيوهم فاطمة انو رشيدة لدوشت ليها 

صباح اليوم الموالي ..

كانت فالسيارة تتسنا فحسن ياللي بدورو كان حاط يدو على باب السيارة ويهضر فالفون .. 

حسن : ليهدييك راه مزال مااامشينا يلاه غانمشي ..صافي واخا نخرجو ونرد عليك ..
كانت تتشووفيه بنص عين مطمطات شفايفها تتعاود لمسجات لصيفط لها البارح طفات تلفون وحطاتو فوق ركبتها بالها مشا معاه .. ياترى علاش تاتحس بيه قريب حتى لو أنها متتعرفوش غريب هد لأمر ..
قطع حسن الخط وركب وشافيها تايلعب بشعرهاا 

حسن :مشيينا 
حركت رأسها ب اه وتنهددت ورجعت نظرها لشواررع المدينة فورما انطلقت السيارة فاتجاه المصحة .. 

انسطاالا سيارتو فالباركينغ ونزل منها لابس كوستار أسود من يوم يومو اللباس الرسمي هو المفضل عندو تيبدلو بسبورتيف فحالة وحدة مني يكون فلصال فقط .. 
داير يدييه فجييبو وتمشا ناحية العيادة فيديه الثانية كوب ورقي تاع القهوة ركب فلساانسوغ ورشف من كاسو بحواجب منقبة فوق عيوون بااين فيه السهيير !!! 

دخل للمكتب تاعو يلاه جلس وهي توقف عليه حورية تتبسم ..
حورية : صباح الخير دكتور 

يوسف: صباح النور حورية كيف راكي !! 

حورية : سوبير والله بفضلك دكتور 
حورية كانت تتاهي من المرضى ياللي تيزوروه كان عندها اكتئاب حاد بسبب موت راجلها وبمساعدتو خرجات من دك لازمة ويوسف من طبعو تيكون صدااقات مع مرضاه باش يكونو اليز معاه ويطللقو ويتيقو فيه .. وكان هذا سبب من لأسباب لخلااه يخدمها معاه ..
تبسم لها يوسف ورشف تاني من قهوتو حتى هز حااجبو مني استأنفت كللامها .. 

حورية : دكتور بعد نص ساعة عندك موعد 

يوسف : متأكدة !!
حد علمي عندي موعد ليوم مع ابتسام وحتى لورا لغدا 

حورية : سمح ليا ادكتور نسيت معلمتك ..هذي حالة جديدة اتصل بالمصحة بااات لبنت لمن لمفروض تجي مع تسعود ..

هزز راسو وحط الكوب فوق المكتب وشاافيهاا 

يوسف : اوكي وشنو نوع هد الحالة !! 
حدرت عينيها للروجيستر لفيديها كان فيه معلومات متعلقة بها خداتهم عند حسن بعدما رجعت اتصلت بيه وهزت راسها فيوسف .. 

حورية : جوديا المنصوري 18 لسنة 
دقات قلبو ارتافعت فورما سمع اسمها وزاادت فارتفاعها فورما سمع عمرها حل فمو بصدمة وفقلبو سؤال واحد واش هي !! 

تحل لسانسووغ فالطبقة العاشرة فين جات المصحة .. خرج منو حسن وجوديا واتجهو بزوج نحو الشقة اللي اونفاس مع لسانسووغ تمعنت جووديا فاسمو شحال الي منقووش فالكادر تاع الباب وهو يحط حسن يدو على الجرس .. 
يوسف حل فمو بصدمة واضاافت حورية على كلامها ..

حورية : الأب ديالها كيشك واش عندها اكتئاب بعد الاغتصاب هدا علاش جايبها ونتا غاتحدد حااالتها النفسية 
شافتو مصدووم وتيشوف لبعييد وهي تشير بيديهاا ..
حورية : دكتور تاتسمعني !!

سمعت الجرس وشافت فيه : يمكن هماا 
خرجت من المكتب تحل بينما يوسف معالم الصدمة ظاهرة على وجهو وجهو تحقن بلون الموت وفعيونو شرار كبير من مخلفات الألم هدا فقط اسم كيشبه لاسمها ومدار فيه .. 
لكن قلبو نغزو علااش !! 
علاش خااف تكون هي !!
علاش يدييه راهم يترعدو !!
مزال مستتوعبش هد لأفكار ياللي فبالو حتى دخلت ومعها حورية .. غير وجهااتها لمكتبو وهي تخرج سادة لباب .. لتلتقي الأعين بعد فراق دام سنين ..


بحر مقلتيها فمواجهة مع سماء عيوونو .. مواجهة دامية بين عيون مشتاقة وعيون محتاارة قلبو استنزف طااقة التحمل تاعو وسرعان مبداو خفقات قلبو يرتفعو شكيت واش راه فصراع !! 
نفس العيون الزرقاء اللامعة ياللي اسرات قلبو وفسجن عشقهاا اسرااتو .. نفس الخدود لمملوءة يلي اعتراها الاحمرار مشكلين لووحة فنية لو بااعو العالم بلي فيه ميسويوش ثمنها نفس الشعر المدهب ياللي بشعاعو تغرق فنوم عميق وبلمستوو تدفا .. 
لالم الحزن .. الشوق الحنين .. الرغبة البعد .. الحرمان والفراق .. 
الفرحة السعادة .. اللقاء الانتماء .. العشق القرب والوصال .. 
مشاعر كثيرة كاانو عيوونو الزرقاء كيترجموها فنظراتو المريررة لها .. 
وقف واتجه ناحيتها رويدا رويدا رجليه مهازيينوش بدموع عيوونو تحجباات الرؤية عليه وهو تايقررب منها وقف اونفاس لها ونزلت دمعه من عيوونو وتبسم بحنين فوجها 

كانت جووديا تتشوفيه بشك مخلط مع ننظرة غرييبة طلعات ونزلاتو بعدها هززت حجبااانها طااح فبالها عاق بها مولات دك الكونط هدا علاش تيشووفيها هكاا ..
لوهلة قرب منها يوسف كتر وكتر حتى ماابقا تيببعدو عليها إلا بعد سنتيمترات صرطات ريقهاا بريبة والسكون هو المترجم لوحيد فحضرة نظرااتهم !! 
جووديا ركبها الخوف وقلبها بداا يضرب علاين يخرج من بين ضلوعها بعدت منو وهي تترجع للوراء .. بلع لغصة فحلقو وانفوا فتح فمو يهضر نزلات دمعه من عينيه مسحها بصبعو ممتيقش وتمتم بين شفاييفو وهو تيضحك ويحرك راسو وكأنو تقوليها اكدي ليا شكوكي هدي نتي !! 

يوسف :جووديا 
نزلات حااجبها بخوف .. هد النظرات مرات عليها هد القرب فايت مر عليها هد الصووت ياللي دكر اسمها فايت مسجل فودنها ..

قررب منها كترر هي تبعد وهو يقرب حتى حبسها الحيط طلعات فيه عيونها ببراءة وقالت بخوف ..

جووديا : بعد مني ش شنو بيتي 
وكأنو العالم كان فوقف تنفيد موازاة مع خفقات قلبو ياللي فارتفاع وهي بين ضلوعو .. بلع ريقو من قربها ويا الله على ريح حار خرج من ثغرها فورما نزلات حاجبها باستغراب من هد القرب ياللي استنزف كمية لاوكسيجين فعروقها مخليها دايبة فبحر غارق من عيونو المجنونة بها كلو الغاز و اسرار !! 

بابتسامة مريرة طلع يدو من جنابها شدها من كتافها قايل ..
يوسف : لقيييتك لقيييتك (تبسم بجنون ) الدنيا بلي فيها فكفة وجوديا فكفة ثانية ..خاص تعرفي بلي هدا لقدامك قلبو مريض بعشقك وانا عاجبني هد المرض بل طالب راغب فامراض يكونو كلهم بإسمك (بفحيح) جوديا واخيرا لقييتك .. 
شافها حلات فمها تجاوبو وتاتنطر كمحاولة منها تفك من قبضتو أو ربما من قربو شكون عرف !! 
استأنف كلامو تيدوز ابهامو على عنقها قايل بجنون .. 
يوسف : سبحان ربي من خلقو وسبحان قدرتو على خلقو .. 
بعيون ولهانة دوز أطراف صباح على شفارها و أضاف على كلامو وهو تايتبسم .. 
يوسف : عينيك فحال النجوم كتنير الفؤاد وببريقهم كتسكر هد العاشق المجنون .. وجنتيكي فحال الثفاح لذتو متزيلش من فمي على مر السنين .. وانفك فحال الكرز منين يقرب يذوب من النضج .. وشفاايفك فحال العسل الأصيل ياللي مذاق استوطن لساني وابدا عمرو فارقو ..
تبسم بمكر وهو تيتفكر ماضيه الشقي وهو تيرغمها تبوسو وهي كأي طفلة تبوس فالفم وعادي عندها !! عض على شفايفو واستأنف كلامو قايل ..
يوسف: اما شعرك فحال شي شلال داايز منو خيوط الشمس الدهبية تيروي سفوح الوديان من عطشو فأسقيني حبا وروي عطشي بين أحضانك .. 
بفحيح افعى نطق حدا ادنها بصوت مهمووس : جوووديااا 
تلبكات من كلامو ولسانها تربط مالقات متقول فهد الموقف وهزت فيه عيونها باش تلعنو بنظراتها ياللي كيف السهم تتمشي نيشاان لقلبو وتمتمات بين شفايفها بسؤال حيرها ..
جوديا : شكوون نتا !! 
يوسف : انا يوسف (سكت لوهلة) أنا المجنون بحبكي في زمن فيه الناس يخونون !! 

برا المكتب كان حسن جالس قدام حورية لكتابي فالبيسي تنهد شحال ودار رجل فوق رجل محااملش الوضع .. محاملش يجيب بنتو لعندو هدا بالنسبة لو مجرم نقط وانتهى النقاش لكن الظروف والأيام جبراتو عليه لاحظت حورية شرودو وتوترو وشافت فيه ..

حورية : ماتخافش اسييدي .. الدكتور يوسف من أمهر الدكاترة فالمدينة وغير حالتي أكبر مثال انا كنت مريضة تاعو وهاني ليوم عايشة بخير وصحتي النفسية عال العال 
هزز رااسو وتنهد ..
حسن :علاااش تعطلوووا !!

حورية : سينوغمال هددشي كياخد وقت اسيدي .. 
زفر قلة حيييلة ورجع نظرة للمكتب الخاص بيه !!

الداخل كانت تتشوفيه بفزع مرفووق مع استغراب كبييير وهي تدفع فيه من صدور كان ساعتها داايب وغايب عقلوا فقد عقلو ..عينيه تعسلوا ومبقاا كيباان لو واالو من غيير شفايفها ياللي كيتحركو زفر نفسو السخون فوجهها ونزل رااسو لعندها مع قصيرة بزااف عليه شدهاا من جناابها وغمض عينييه 
جوديا : وااش نتا مريض ولا مالك بعدد بعدد الزبل بعد 
دفعاتو من صدررو وزير على جنابها كثر وهمس بشفايفو فخدها وهو سااد عينيه ..

يوسف : مرييض من سنين هدي ودوايا وااااحد .. جوديا

جوديا : واابعد غانغووت 
حلات فمها تغووت وهو يحط شفايفو السخان الدافييين فوق من شفايفها البارديين يللي تاايترعدوو حل عينيه فيها يللي ثارة كيمشييو لعيوونها ثاارة لصدرها مراقب هزاتو الغير الاعتياديية الناتجة عن قربو ..
كانت بتغووت محستش امتا سكتها بشفايفو بلما يحركهم قلبها تيضرب فصدرها ضررب حسااات بالخطر .. حست بالرررهبة من كلاامو أما قربو فهدك هو الفزع بنفسو حركات رأسها يمين وشمال كمحاولة منها تبعد شفايفو على تاعها وبالفعل بعداااتو لكن هدشي تحت رغبتو هو انفوا حس بها مخلوعة طلق من جنابها ودك التنويم المغناطيسي ياللي اسرو وسجنو باقي تاثيرو قوووي علييه !!
مزال مستوعبش لواأقع حتى كمش جبيينو فورما بدات تغوت انفوا طلق منها !! 

جوؤديا. : ىءهء باباا باااباا عتقني هء بابابابااااا باااا 
تمتم بصوت مهمووس وهو تيقرب منهاا .. 

يوسف: ششش صغيورة دياالي تهدني .. 
تبسم وبان فعينونو بريق خاص بيوسف المجنون تاع شحال هادي فهد اللحظة يوسف الإنسان الدكي الثابت والرزيين جاا فبدالو يوسف البارد العاشق والمجنون .. استأنف كلامو وهو تيشوفيها بنظرات غرييبة شكيت واش نظرة انسان متوازن نفسيا !! 

يوسف : علاش هربتي همم !! تت هررربوك كنتي صغييورة قد هكاااا (تيورييهاا بصبعو ) قددد هكا (رجع تبسم ) اميررتي كبرااات .. 
عض على شفايفو كيضحك بصوت عالي أما جوديا بخوفها منو لصقت فالحيط تتنخصص خلعها بكلامو وفزعوها نظرراتوو مبقاش ابدا فنظرها دك الوسيم 
ضور عينيه يمين وشمال ولعب بشعررو وأضاف باستنكار ..

يوسف :بعدوونا على بعضنا ولكن ربي جمعنا ههه 
بقهقهة عالية قررب منهااا و عنقها عندو خشاا راسو فعنقهاا وبحركة سرييعة منو لوا لها يديها ورا ظهرها وبيدو الثانية معنقهاااا ... زيررها لدرجة حست بالنفس تحبس لها وبدات تبكي ..

جوديا : هئ بابا هئ رئ باابا 

يوسف :كااين غيير يوسف ششش اعمري خليني همممم ..

حرركت راسها بالنفي تخنقاات وتخلعات ورجعو لها بعض اللقطات من حادث الاعتداء تركموو بزااف تلحوااايح عليها حتى شهقات بصوت مسموع وغوتات بصوت عااالي ..

جوديا : هء هئ باااااااباااااا 

تحل الباب ودخل حسن تيجري وراه حورية مصدووميين تيشوفو فيه طااوي لها يديها وراها ومعنقها تقدم عندو حسن والشرار فعينيه دفعو عليها بعصبية ودارها ورااه تترجف وتبكي بينما يوسف بعدم استيعااب تحرك راسو بالنفي ويحل عينيه ويسدهم وكأنوو عقلوا كانت طاااير ويلاه رجع !! 


خرج فيه حسن عينيه مشربن ورجع دفعو من صدرو ..
حسن : جهلتييي ولا مااااااالك !! (رجع دفعو ) جااااايب بنتي تتعالج عند مريييض .. 
كان حاادر رااسو تحياول يستوعب هدشي اللي وقع حتى نطق حسن بالكلمة اللي فكرااتو فكلام حورية وهي تتعاود ليه على حاالتها ..اغتصاب اغتصاب اغتصاب .. كلمة بسيطة داات جرح كبيير ترددت فوداانو وصداااها تكرر فداكرتو مخليه راجع زوج خطوات للوراء منهار محطم رمش ببطء هااز عيونو فيها وغير شاافتو تخبااات ورا ظهر حسن هد الأخير ياللي تيطلع وينزل فيه بغضب كبييير ..

حسن : اش غانتتووقع من برهووش مجرم خرب حياة الناس وبنى حيااتوو هو لعنة الله وعليك ..

الأرض كضور بيه وكلام حسن داخل من ودن وخارج من الثانية ماشي بعييد يكون مسمعووش !! 
ضببات عليه الرؤية بفعل الدموع لمحصورين بين جفونو طول فيها الشووفة حتى هزت عيينيها وهي تشوفييه من ورا حسن والخوف ظاهر عليها .. شاافت دك النظرة الأليمة من عيونو مترجميينها دموع محبوسين بين شفرانو .. مكاانتش نظرة حزينة أو شفقانة أو غاضبة أو او إنما كانت نظرة كلها خدلان .. مااشي خدلانها هي لا إنما خدلاانو هو تخدل فراسو وفشلو فحمايتها ...
طاح فببالو الماضي ووعوودو لراسو فانو دائما و ابدا يحميها .. حرك راااسو بالنفي وعض على شفايفو كاابح البكية لكن اللعنة على قلبو المجروح ياللي استوطن الألم مسحاتو وخرج على شكل حبات دموع منهمرة فخدوو ..

حسن تشوفييه بغراابة لوهلة شك فتوازنو النفسي !! 
حورية مكاانتش أقل منو عمرها شاافت هد الجانب الضعيف منو بصح الحب نقطة ضعف كتر ماهي نقطة قوة .. أما جوديا فانقلاب هد الشخص عليها وتحولو من الشخص الوسيم لطبيب المجنون المتسلط المعتدي كان هاجس مسيطر على أفكارها خلاهاا تدير منو الحدر ومن ورا حسن تتخبا ..

طلع فيه حسن ونزل فيه وجررها معاه وخرجوو ومن هددشي كامل كان يوسف مزاالو تيعض شفايفو بعصبية مشربن ودك الصمت اللي دام من طرفو دقايق كثيرة تحول لاعصار دمر المكتب بلي فيه .. 

كان كييف الواد لهاييج فحاال شي ثوور تتوريه فاللون الأحمر .. ضرب الجدار برجلييه تينهج وفعيونو الزرقاء ياللي عكست لون الموت الأحمر الم كبيير وغضب أكبر ترجموو فضربات متتالية للجدار بيدييه ..
مسلمش مكتبو من عاصفة انهيارو لا هو لا وراقو لاكرراساه لا بيسي ، حورية داررت يديها على فمها برهبة لأول مرة تشوف هكذا غووت يوسف بصوت مقهوور عاجز وقلبو كتيعصر من الألم .. 

يوسف : جووودياااااا اعهعع جوددددديااااااااا
ضور عيينو فالمكتب كيننهج حورية هربت من مكتبو تترجف .. لقاا غير الريح .. عض على شفايفو بغضب وخرج تيجرري ..

انطلقت السيارة بسرعة وهي وسطها تترجف حسن حدااها تيفييفري بالعصب حس براسو تشمت وكأنو جااب بنتو بيدييه تغتصب لثاني مررة ..
خرج تيجرري من البناية ملقا والو لقا السراب طاح على ركبتو تيتمتم بألم باسمها ..


مرت يومين كحلة عليييه جرب فيها عذاب من نوع آخر مكانش عداب الحب أو عداب الشوق بل كان عداب من الندم القهرة والألم الشمتة الغدر والطعن فالظهر .. هدا لتعدى عليها قاسها قبلو حط عينيه عليهاا حط جسمو على جسمها .. غمض عينيه بغضب مقادرش يتخييل الموقف من بعد استجمع شتات قلبو المنكسر ونزل من سيارتو ماشي يوسف اللي يتخطف منو حبو زوج مرات ماشي يوسف ليتعداو على حب حياتي وميحااسبهمش ماشي يوسف 

هز راسو وبحاجة منقضة دخل لمركز الشرطة .. تمشاا عاقدهم جامع قبضة بدو بوكس داز من حدا مكتب محمد شااف سميتو فالباب شحاال بعد هد السنين محمد ترقى وولا عميد ... عقد يوسف شفايفو بعصبية وداز من حدا مكتبو ودخل حدا واحد فيميينوو ... كان جالس فيه رجل خمسيني شعرو شاااايب ووجهو مكمش استبشرو ملامحو فورما دخل عندو يوسف ووقف خايددو فالاحضان ..دوز يوسف يديه على ظهرو مرشاقاالوش وتبسم ليه بزز 

يوسف : عبد الكبير لبااس 
خبط ليه ظهررو وشافيه بفرح 

عبد الكبير : امتا كبرت أيوسف تبارك لله ولييتي راجل مبقيتيش راضي تقول عمي ههه 
هزز يوسف راسو وجلس مفرق رجلييه نسلك يدو ..

يوسف : ماتقلقش مني أعمي .. مهم دكشي علاش وصيتتك وااجد !! 

عبد الكبير :وااجد وااخا خدا مني يومين بحكم انو التقرير كاين فمديرية لأمن د فاس
جلس فمكتبو وعطاه ملف وهو هاز حااحبوو 

عبد الكبير : واعدني قبل هدشي ميوصلش لمحمد .. صدااقتنا عمرها تلاتين سنة منبيهاش تضرر حيث عاووونتك

يوسف : كون هااني يستحيل يعررف 
شد الملف عندو وتبسم ليه 

يوسف : شكرا بزاااف 

عبد الكبير : اش تاتقوول أيوسف راك فمقام ولدي 
هزز يوسف راسو ووقف عنقو : عمري مغادي ننسا لك هد الخيير شكررا بزااف 

تبسم ليه وعنقو قبل يخرج هاز الملف فيدييه .. تمشا خارج وداز تاني من حدا مكتب محمد لوهلة رجعو ليه دبدبات من الماضي ووقف ..
محمد عندو يد فعداابو عندو يد فاللي وقع لجووديا والى مقالش ليه هدشي فوجهو مغايرتاحش .. توجه لمكتبو ووقف قدام الشرطي اللي حارس المكتب 

يوسف : قوليه ولدك .. (سكت شحاال ) يوسف 
دكشي لكان دخل الشرطي للمكتب بعد دقايق خرج وقال: تفضل 

حل يوسف الباب وهنا جاات عيونو فعيون محمد .. وقف محمد متبعو بلهفة .. كان لابس كوستار زيتي ومعلقو فكرسيه باقي بالشوميز الزرقة ..الزمان والسنين خداو حقهممم منو كان وجهو مليان تجاعيد شعرو شاب كلوو ماعدى جناب راسو .. شافيه يوسف بحزن مدخلش متحركش خلا لباب محلول وهز راسو وتنهد قبل ميقول 

يوسف : منين عقلت على راسي وانا تنخاف منك خاص تعرف بلي فاش كنت تنحدر الراس لك مكانش احتراما لك كان فقط خوف .. اااه كنت خايف ترجع تضرربني كنتي عدوااني بزااف وعلى اتفه الأسباب كنتي تضرر بني كنتي تعااملني معاملة تتعاملوها هنا للمحاابسية تدخلتي فقراراتي وتحكمتي فشخصييتي .. كنت بيت نتبع علوم فيزيائية فرضتي علياا العلوم الطبيعية ...كنت بيت ننخرط فنادي للكرة فرضتي عليا العاب القوى كنت كنفضل نتفرج فافلام الرعب فرضتي عليا نتفرج فافلام الاكشن والحركة ..هدوو حوايج بساط لك ولبزاف ولكن ليا انا لا هدوء حوايج عكسو شخصيتي ياللي كنتي داايرها تحت الصباط 

محمد : يوسف وولددي متقوولش هكدا 

حرك راسو بالنفي وعض على شفايفو 

يوسف : عماتك السلطة لدرجة مقدرييش تشوف ولدك تيضييع .. كنت نفرغ هد القمع والاستعباد ديالك فحوايج خايبة كنت نكمي كنت كنشفر تعقل على فلوس الدار لبعتي وتسررقو لك من وسط الدار .. كنت أنا مولاااها وماشي شفار من الزنقة ..مخدييتش دك المبلغ بطمع لاا
تقدر تقول عجبني نحقق دااتي ونتبت شخصييتي ..حرقتهم حرقت الفلوس حررقت ربعين مليون وحسيييت بالفرحة تييقني ... 
رجع زوج خطوات للووور تيتمتم بين شفاااايفو ..

يوسف : كماا حرقت دوك الفلوس غادي نحرق هدا لتجرأ وقااسهااا غانحررقووووو غانحررقووووو 
غوت بصووت غاضب حتى تجمعو علبه كلهم ومحمد خرج عندو بقدما مصدووم فييه خايف عليييه أضعاف .. 
شافيه يوسف بألم ..

يوسف : نتااا عندك يد ف اللي وووقع وعمري نساامحك ..
عطااه بالظهر مغادر مخلي محمد تيغوت وراه 

محمد : يووسسف ووقف يوسف

ركب فسياررتو مشرربن وتنهد واخيررا انفجر فوجهو وقال أي حاجة كان كاتمها فثغررو حل الملف لعطااه عبد الكبير فييه كااع المعلومات المتعلقة بقضية الاغتصاب .. زيرر على فكوو بعصبية وعض شفايفو مزيير على الملف بين يدييه .. شااف العنوان وزفر بغل 

يوسف : انا جاااي اجووديا مغانخللييكش لهم وعد 

بان الألم فعيوونو ممزوج بنظرة مييتة فيها أطلال من الندم والضعف وانطلقت السيارة فاتجاه السكينة ..الراحة ياللي متواجدة فقط عندها وماشي عند غيرهاا ..


قدام باب الليسي كانت لابسة سروال سليم كحل مع باسكيط بيضة دايرة صاكية كحلة ولابسة كويرة بحكم انو الشتا صبات وهي دايرة يدييها فجييابها واقفة قداام صلاح اللي كان هو الثاني لابس بيل مقطنة كري مع سروال تجين كحل وبروطكال كحل .. متكي على سكووترا تاعو وهو تيسمع لها ..

جوديا : صاافي هددشي لووقع 

صلاح : وهاادشي مجااكش غرييب؟؟ علاش غايعاملك هكك 

جوديا : ماعررفتش ومتيهمنييش نعرف 

صلاح: وباباك اش تيقول فهدشي 

جوديا : بابا قالي هدك غا واحد مجرم تيستغل المرضى تاعو 

صلاح : ااسبحان الله باباك عندو كلشي مجرم 

جوديا : لاااا هد المرة بابا عندو الصح .. تيقني تخلعت منو بزااف تخنقت من قربو وحسسيت بالموت شي حاجة ثقلات على صدري والله ..

صلاح: ايه وشنو دابا باقا غاتشوفي شي بسي !!

جوديا :ماعرفتش تنشوووف باابا ... ففف بقا للان خاايفة فرااااسك 
تلفتو بزوج مني دق الجرس .. نزلات الطاغية مزيان وشافت فيه ..

جوديا : انمشي داابا عندي ساعتين دالماط 

صلاح : واخا سيري .. شوفي نسااي عليا الزبل دييها فقراااييتك مع ستة تسناايني نمشيو انا وياك ولكن غانضربوها رجل السكوترا غايدييها واحت صاحبي 

هززاات رأسها مووافقاااااه ..

جوديا : وا خا تهلا 

تببسم ليها وتبعها بعينيه داخلة لليسي ركب فالسكوترا تاعو وكسيرا حاك الروايض مع الشانطي ...

اختفت الدراجة النارية ..توقفت مكاانها تماما سيارة سوداء من نوع هامر .. نزل الزاج وضور عيينيه فارجاء المكان لمعة فشكل عششات فعينيه لمعة الفرح وهو ييضور عيونو فنواحي الثاانوية .. هد الثانوية عندها الحظ انو جوديا تاتقراا فيها لا عفوا هد المدينة اللي محظوظة حيث ساكنة فيها هد الصغيرة وتتستنشق اوكسيجيينها ..تبسم ببشاشة وسد عيينيه كيتنفس بعمق كيطلع النفس وينزلها كمحاولة منو ياخد أكبر قدر ممكن من نفس الهواء لتيدخل لررييتها ...

مرت ساعتين وهو فالسيارة وابداا واش مل من الانتظار اصلا كفاش غايمل وصوررتها فبالووو اما صوتها ياالله على نغمة فيه سكنت دااكرتو وبعزفها ولحنها سجناتوو واسرااتوو 
صوناا الجرس تاعو الستة وبدااو التلاميذ تيخررجو ضور عينيه بفرحة تيقلب عليها بين الحشود للأسف ملقطووهاش عينو ... ترجل من السيارة وسد لباب تيقاد فالمونطو اللي لابس تحت الكوستار قاد لكاشكول وهو تيقلب عليها بعيونو مفكررش فشنو غايقولها وشكون يكون وشنو وقع بقدما تفكييرو محدوود فقط فشووفتهاا ... ابتسامتتوو وفرحتو تلاشاو منين شاافها هي وصلاح بين الحشود متكيين على الحيط دليسي تايهضرو هدك طبيعتهم حتى تتخوا الدنيا عاد تيمشيوو هما صلاح تيببع الحشيش وهي تلصق فيه .. طرطق عنقو بغضب وعض على شفايفو .. 
حس بصلاح وكأنو طيف ياسين ورجع ..
خرج عيينيه منين شافها تاضحك معاه باشمن حق باش وهو اللي ليه عليها كااع الحقوق .. 
جمع يدو على شكل بوكس ولااح لكاشكول فالأرض واتجه عندهم والشرار فعيينيه بعدما انده باسمها بصوت غااضب حتى تلفت لييه ...

يوسف : جوووووودياااا ..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.