مهووس جوديا الجزء الخامس

من تأليف Sanae el idrissi
2020

محتوى القصة

رواية مهووس جوديا

°°••• عيناكي عاصفة لا اشتهي الابتعاد عنها•••°°

جلس فوق الكرسي بألم كبيييير باين فاامواج عيون ياللي سدهم فور ماا تكا براسو على الحيط ، وهو داير يدو على صدرو ، دااازو سااعات كثيييرة على وقت وصولهم للمستشفى خيطو لو الجرح ومع ذلك معندو خبار عليها حتى دك الجهد لينوض بيييه يغوت ويسقسي مكاينش ، الم جرحو لعب عليه لكن الم هووسو صفاها ليه جاب ليه التمام وحش ليه رجليييه ، تايحس بالمووت تاضوور بيه والدنيا واقفة متتحركش وكأنوو العالم حزنان عليه وفحداد معاه !!

نزلات دمعة من عيونو ومسحهاا بعصبية بكفو وحل عينيه هااز رااسو بعجررفة ، كان لابس لبس تااع المرضى وجالس فقاعات الأنتظار .. هد الهدوء اللي راه فييه ابدا وااش كان قبل ساعتين وكأنو ماشي نفس الشخص اللي حيح عليهم يخيطو لو بلا بنج .. غير باش يعاقب راسوو على لوصلهاا ليييه .. 
زفر نفس سخوون من ثغرو وشاف الفوق ..

يوسف : ياارربييي ماتعاقببنييش هد العقاب ، يربي ماتعاقببنييش بيهاا (عض على شفايفو ) ماانقدررش بلا بيها ماانقدررش .. يااربي متعاقبنييش على أفعالي بها انا عارف راسي خايب درت حوايج خايبة مايشرفنيش نقولهم (سكت لوهلة ) ولكن بلاماا نحس ..نتا عاارف لفبالي وفاهم لفقلبي انا متنحسش على راسي فااي حاجة تتعلق بهاا .. 

غمض عينيه مزير عليهم مع ذلك نزلت دمعه منهم ..
يوسف : إلى وقع لها شي حاجة غادي نقتل رااسي .. 

حييد يدو من صدرو ودخلها فجيب الكوستار جلد تلفون تاعها كان فجيبها وعطااوه له تبسم باسى وهو تيشعلو لقااه بلا باسبورد ولا شيما فالأصل متتحتاجش لهم حنت فالدار كل واحد تيهتم بشؤونو ومكيناش قضية يفتحو الفون دواحد اخر بلا ادنو ..
تبسم بدبول منين شااف صورتها فالشاشة كانت دايرة صورتها وهي بنت السنتين ، حس بنغص فقلبو وصدا مرير داايز فحلقو وهو تاايحسر على سنييين داازت عندو احسن مايكون وهي مربيا معاه وقداام عيونو .. 
جبد التلفون ناحية ثغرو وباس صوررتها وطول فالبوسة بعدها تنهد باسى ومد صبعوو تيخربق فييه .. شااف الكونط الفيسبوك تاعها محلول ودخلييه .. وهو فعز هد للألم استبشر وجهو منيين شاف كوونطها ، يعني هي دواات معاه قبل لا وتغززلات بيه ومدحاات جمالو ، شبح الأمل زار مخيلتو و على هااد الفكرة تبسم قبل ماايقاطعو تفكييرو صوت خطوات قراب ليه .. حل عينييه وانفوا شاف الطبيب جاي عندو وقف وزرب فخطااويه غادي عندوو بصوت باح وبلهفة هو راسوو باستفسار .. 

يوسف : هي بخيييير ياك ؟؟! 

الطبيب : اش غانقولك اولدي نجاها الله وصافي 

يوسف بلهفة : هيي بخيير يااك ( تبسم ) بخييير 

الطبيب : حاليا بخير اولدي ، وخا نزفات دم بزاف ودرنا ليهاا تسعة دالغرزات فراسها مزيان منين جبتوها بكري .. على سلامتها .. 

الطبيب تاايهضر وهو عقلوا مشاا بعيد .. كفااش كان غادي يخسرها كفااش اهتم لصحتوو هو ومشا وخلاها كفااش خلا دك الجرح يغلبوو لدرجة ينسااها ويخلييهاا هكذاك محبوسة .. شكون دار فيها دك الحالة شكون تجرأ على دكر هددشي زير على سناانو بعصبية وشاف فالطبيب 

يوسف : بيييت نشووووفها 

الطبيب : لا ماايمكنش حاليا ، وحتى نتا يفضل ترجع للغرفة تاعك خاصك راحة .. 
بدوون اهتماام لكلاموو قاطعوو 
يوسف : عفاااك ..ليخليييك غير خمسة دقايق ليخليك 
بقلة حيلة تنهد : وخاا ولكن متفوتش خمسة دقاايق .. 



تمشاا شاد فالحيط غادي فاتجااه الغرفة لقاليه الطبيب ، شعرو ناازل على عيونو بشررتوو الحنطية مالت للون الأصفر شنايفو بيضين اما الألم فكان تاينهش كياانو نهش 
حل الباب الغرفة ودخل عندها بروية ساد الباب ورااه ، بواحت الانكساار كبييير سد عينيه وتكاا على الباب تايشوفييها ويطفي جزء صغييير من شوق قلبوا ليها .. 

كااانت ناعسة فوق السرير بواحت الهدوء كبييير وصدرهاا تايطلع وينزل ، معلقين لها السيروم ومضورين فاصمة على رأسها وخاايدة النص فجبييينها تنهد براحة كبيرة وقرب منها بخطووات مهييلة .. 
وفعييونو الزرقا الم كبير مترجمو فابتسامة دااابلة وهو تايقرب منها ، فكل خطوة تاتزاد خفقة فقلبو وكل خفقة تتمشي فشرايينوو فحال لدرووك عاطياه القوة يقررب عندها كثر !! 
.

.

ركز النظر فوجهها وتحنى عنددها غير مبالي بجرحو ، خشاا وجهو فعنقها وتنهد مطوول تينفت النار من ثغرو صايط نفسو السخون تحت ودنها .. 

يوسف : مووتي على يدييك (غمض عينيه وزفر فعنقها ) اميررتي الصغيورة .. ( بوسة فالعنق ) الحبيبة دياالي ، مشييتي تسكتي ليا القلب 
هز يديييها و باسسها ورجع خشا وجهو فعنقها تيدوز شفايفو فوقوو .. 
يوسف : غادي نبعدك عليهم يستحيل نخلييهم يفارقوونا (سكت شحال وتكلم بصوت باح ) شكووون دار فيك هكذا قولي ليااا وانا نقتتلوا بيدي اعمري .. 
.
.

حلااات عينيها حلقها نااشف والرؤية مضببة عندها تاتحس بثقل كبير فوقها ونفس سخونة فعنقهاا غير سمعات صوتو غمضات عينيها بخووف مدعيية النوم ...

يوسف : علااش نااويين يفرقوونا علاش همم .. والله مغانخلييهم نتي دياالي (وررك على حروفو بشغف )ديال يوسف .. دياالي انا (رجع باسها فعنقها ) الصغيرة ديالى انا 
تنهد بألم وبصووت هادئ أضاف بحزن ..
يوسف : لوكان تعرفي اش وقع ليا منين شفتك غاارقة فدمك ، قلبي تقطع وانا تانشووفييك غاضييعي من بين ايدي .. كفااش غانقد نفهمك بلي نتي حياة يوسف والى مكنتيش مكاااينش يوسف .. كفااش غانقد نفهمك بلي هد السنين كلها عايش بلا روح على لأمل نلقاك كفااش نااويين 
يحرمووني منك و يقتلوني فالحياة ببعادك عليا ..نتي الهوا لكنتنفس بيه بلا بك تييدخل سم لريتي .. نتي لتتخلي الدنيا مضووية عليا فعز ظلامها .. نتي لتتزرعي فيا الحياة فكل مرة فشلت فحياتي .. بلا بيك كان الما باسل والهوا تاايخنق .. المااكلة بلا طعم والحياة بلا ألوان .. يوسف بلا روح .. نتي ررووحي ..
بااسها تحت ودنها ولعب بشعررها ..

يوسف : حلليي عوييناتك فرحي قلبي ااعمري عفااك
وكأنوو مارس عليها سحر بكلماتوو أو بهمسسوو الأخير بقا عليها لعنتوو مخلييهاا حالة عينييها ملبية طلبواا ...انفوا هز عيينييه وشاففها حالة عيينيها عنققهاا عندو هاززها يد تحت ظهرهااا ويدوو الثانية ففروة رااسهاا .. ضحك حتى بانو سناانوو المستفين وتحفرو غماازاتو فخدوو وتنهد ..

يوسف : توحشتتتتتك 
جوديا : يوووو وووسف 

يوسف : عيون يوسف


تبسم فوووجها وعنقها عندو تايضحك ويتمتم بين شفايفو باسمها ، فعنقوو ساطت نفسها السخون وسدااات عينيها داايخة وعلى اثر هد الحركة عض على شفايفو ودوز يدو على شعررها انفواا حس بها مشاات تاني .. قاضها فبلاصتها وتبسم بخفوة قبل مايجلس القرفصاء قداامهاا تاايلعب فشعرهاا بحناان وبهدوء كبيير عكس النار اللي شااعلة فكيانوو .. 

.
.

الدكتور حشم يجي يخرجو وهو حلف مايحشم .. داير يدو على خدو وبيدوو لخررا تيمسح على شعرها الأشقر الممدد فالسرير ، لوكان بيدييه يفتح صدروو ويخبيها وسطو ابدا مايترددش ، خااص يبعدهاا لازم يتحررك قبل ميجي باها على إثر هد الأفكار لزارت عقلوا وقف مغمض عيونوو من حر الألم لفصدروو .. تحنى عندهاا وقرب لجبينها ، حط شفايفو عليه وبصم قبلة حنيينة فيه ، بروية نززل عيونوو لشفايفها المنفوخين .. بيضين ووناشفين مع ذلك هما عندو دك الما اللي يروي عطشوو فالصحاري ..
عيوونو ثااررة فشفايفها ثارة فشفاارها عجبوه كفااش طواال ومشتتين بطريقة رهيييبة زادتها جااذبيية .. غمض عيينيه تاايكبح دك الصوت فداخلو ياللي تيقوليه ماتفكرش فهدشي وهي فهد الحالة لكن شكون حنا حتى نكبحوو رغباتنا !! 
حط شفايفو الداافيين بالمهل على شفايفهاا البارديين بلما يحركهم وكأنو الزمن توقف باش يشهد على هد للحظة موازاة مع خفقات قلبو السريعة شكييت واش راه فسباق 

حل عينيه تيشووفيها كيف ناعسة بلا وعي باللي جااري بعدها حرك شفايفو ومص شفتها السفلية وجررها بسنانو فورما تيجررها تيرجع يدوز لساانو بحنية وكأنو تيبرد بيه نار العضة بسنانو .. حس براسو فالجنة ، لما جمد ليه فالركابي والهوا تحبس على ريتوو أما قلبو تيك تووك قريب يخرج عندو 

بعد راااسو وغمض عينيه بعدما جمع شفايفهاا بزوج وسط فمو وختمها بقبلة نارية تسمع صدااها فالغرفة كاملا وفودنيه مزالو يتردد .. عاد بعد والضحكة خارجة لو حتى لوودن وكأنو دار انجاز كبيير تبسم بخفوت ورجع تحناا عندها ، هد المرة قبلاتوو استوطنوو فعنقها وبخفة طبع بوسة تحت ودنها ..

يوسف : ااااااه وشحال قضك تعدبيني اميرتي 

وقف مبعد عليها تايمسح لحيتوو اكيد لازاد طول غايوصل فيما لايحمد عقبااه غسير شفايفهاا واش دارو فيه ..
لوهلة طاح فبالو اللي اغتصببها زعماا حتى هو حس بنفس هد إلاحساس وهو قريييب منها !! 
زير على يدوو وضرب بييها الحيط والشرار خارج من عيينيه ... وهو عاطييها بالظهر حلاات عينيها ودارت يدييها على فمها بعدها شافت فظهرو العريض ونزلات حاجببهاا .. وانفوا تمعنات مزيان فلبااسو جاهاا الضحك .. كان لابس لباس المرضى عبارة عن كسوى زرقة منقطة بلبلوماغين تحت ركبتوو شوى .. تبعااتوو خارج غادي فاتجااه الباب قبل ماايحلو تلفت ليها وهي ترجع تسد عيينيهاا .. 
تنهد يوسف بعمق وحل لباب وخرج سادو من وراه عاد حللت عيينيهاا ، وملمس شفايفو ولمسااتو تحفر فداكررتهاا مخليها سارحه فتفكييير عمييق 
.
.

غيييير سد الباب شاف فتلفونها فيدوو ودخل ل contacts قبط نمرتو ودار الفوون على ودنو وغير جاوبو وسمع اش قال شربن وعقد حواجبوو ..
.
.

فبلاصة خرا ..

كان وااقف قدام حيط فالحومة معروفة لبليصة لتيبيع فيها الغبرة والقرقوبي ، سمع تلفون تيصوني شاف نمرتها وضحك وجاوب فالحيين ..

صلاح : واافين الساطة ، فيين رراك غاابرة ومخلياهم يقلبو متكووني غير مع دك امين ياك رجعي بلاا طيران انمي 

بحوااجب منقضة زير على شفايفو ونطق بصوت غاضب 
يوسف : شكوون اميين 

حيد الفون على ودنوو تيتأكد بعدها رجعوو لودنو 
صلاح : اءءء هدا نتا اش راه يدير تلفون جوديا عندك ؟؟!
(سكت شحاال ) ماااتقولش لياا راها معاك؟

يوسف : شكوووون آمين ماانعاوودش الهضرررة 


صلاح : واالو اصااحبي واش انا قلت امين؟ هءء شكون آمين؟! .. اجيي اش تيديير عندك تلفون جوديا ..يوسف فين البنت 

يوسف : غانعررفوو ودك ساعة غانجلسك على القرعة نتا وياه ..عقل عليهاا 

صلاح : تنسولو فالشرق ويجااوبني فالغرب نتا قوول فين ذرية رجع لبنت بلا تبرهيييش راه والديها تيقلبوو عليها 

يوسف بحدة : ونال مالك ؟؟ مال دينمك قاتلك الفضول .. (هزز رأسو )شووف لكني داييرهاا فرراسك حيدهاا قبل منهرسوو لدينمك 

صلاح : وهااضصاررة تاني اش جابناا لهد لهضرة ، جييب لبنت لعائلتهاا ولكنتي تتبغيها خطبها من والديها ماشي تدييها واش ساايبة الدنيا ؟؟؟ 

يوسف : نتا مالك لاش تدخل (غوت ) بربي وتكون حاط عليها العين حتى نجبد عينييك 

صلاح ببرود : ماالي ونص .. جوديا غالية وعزيييزة وفحال ختييي اراس الطارو هههه 
ضحك انفوا سمعوا غووووت ...

يوسف : (غمض عينيه تايحاول يتهدن ) محتاج مسااعدتك .. نعوول عليك؟؟؟!

صلاح : لفمصلحة جوديا مرحبا 

يوسف : غااانزطم على قلبي وندير راااسي مسمعتش هذششي ومسمعتككش تااتقول اسمها .. 
بصيغة امر أضاف : غاتجييب ليا الكارط ناسيونال دجووديا وراقيها محتاج باسبورها وإلى معندهاش علمنيي نتكلف نعول عليك ؟؟ 

صلاح : بوووه بوووه وايوااي منيتك متللا ههه !!!
العشير واش ناوي تصيفطني لعوكااشة ؟؟ لنااوي قولها نمشي نقتل شي حد حسن ليا مندخل لدار دك صعصع ونسيبك خطار ااصاحبي 

يوسف : كنت عارف بلي منعولش عليك.. تلاح 

صلاح : صبااار ااصبررر ازبل مالك زرباان (سكت شحال ) عندها الباسبور تنعقل كانت قاالت لي ديجا سافرو فشي عطلة برا لبلاد 

يوسف : سوبير ...دونك جييبو لي 

صلاح : كفااااش واش تاتفلا كغااندير نجيبهم من بيتها !! 

يوسف : باش عررفتيهم فين كينين !!

سكت لوهلة وقال 
صلاح : وراقيها عندها هي ، تنعرف عليها كلشي العشير كثر ماتصووووور ..

زيير يوسف على يدييه تايتنفس بزز حاليا محتاجوو وبزز منو خاص يصبر عليه .. 

يوسف : دوونك دخل للدار وجيبهم ليا 

صلاح : هدددددشيي لمصلحتها ياك وااعدنيي !!؟ 

يوسف : اي حاجة درتها وراني ندييرهاا من حبي لها ... غدا مع 8 نلقااك فكاازا جاايب معك الأمانة تمام !!

صلاح : ووااعليه مشات صافي عوول علياا 

هزز يوسف راسو وكأنو تايشوفو وقطع الخط بدون ماينطق بكلمة بعدها ربط الاتصال برقم آخر بعدما سجلوو ورجع دار الفون على ادنوو ..

سكت شحال تيتسنا الرد بعدها حك دقنو وهز حاجبو فورماا سمع صوتها .. 

حورية : دكتور ؟ واقع شي مشكل ؟؟

يوسف : حورية حجززي ليا زوج تذاكر لليوونان لغداا تمام 

باستغراب لانها فكونجي تم انو هدي ماشي خدمتها جاوباتو 
حورية : تمام دكتور يوسف .. (سكتات شحال ) ذهاب و إياب يااك !! 

يوسف بحيرة تنهد : لااا حاليا مزال ماقررت امتا نرجع زوج تذاكر ذهاب سييتو 

حورية : والعيادة ؟؟ والمرضى تاعك (برجفة ) وأنا ؟؟؟ 

يوسف : نتلاقاااو من بعد 
قطع الخط وصاب بضيق عاض على شفااييفو وتفكيرو مع هد الخطوة لغايدير ياترى راهاا صحيحة !! 

فبلاصة خرا 

نقز من السطح تا الجيران اللي فالااصل دااار خاالتو وجا سطحهاا على سطحهم والصور معااليش ..ساس ييدييه وركاابيه ووقف غادي فااتجااه الدرروج لقا الباب لبين السطح والتحت مسدود وكمش حجباانو ..

صلاح : بففففف كغااندير دااابا ندخل للدار 
سمع صوت أقدام طالعين فالددروج وصوت الباب تاع السطح تايتحل وهو يمشي تيجرري لبيت الصابون وتخبا فيه 


تحل الباب وصلاح فبيت الصابون تايطل ، كان جواد لحلو داير تلفون فودنييه وتيدوي .. 

جواد : ولا العمر والله مااقصدت نلغي رنديفو دك شاطة ماطة دختتي غابرة وراه الوااليد يقلب وانا جالس مع الواليدة 
سكت لوهلة : اش غايجررا لها هدك اللفعة غاتكوون داييرة شي زبلة ومخبيااا ليل تجي .. (ضحك ) سي توأم 

كان صلاح تايتصنت عليه غيير شاافو عطااه بالظهر وهو يطلق رجلييه للريح مشا تايسلت للدرروج نزل درجة وسد عليه الباب .. كان جواد تيضحك مجمع فتلفون حتى سمع حس الباب تسد وهوو يخرج عينيه 
.
.

ساس يديه ولعب فلحيتوو الكثييفة بصبااعو وتبسم نازل مع الدروج تايتسلت .. 

صلاح : تشمس ليا مع راسااتك ابارد القلب ختوو غابرة هو يتعنب تفتف 
غيير نزل من الدرروج بااانو ليه البيووتو بزااف ودروج اخريين تتيينزلو لطبقة لتحتانية ... تفكر شحاال من مرة تاتقوولو تاتعيياا غير فالطلوع لبيتها تأكد أنو كااين فهد الطبقة .. مشا تايجري حل لبيت الأول لقاه صالون صغير حل التاني لقاه بيت نعاس .. رجع لبيت اونفاس مع الصالون حلو ولقاه بيت نعاس وعامر ملصقاات تاغ المصاارعين والسرير على شكل هيكل دسيارة فيراري .. عرفو دجواد وهو يسدوو وحل لبيت اللي فجنبوو تبسم انفوا لمحو بيت وردي والماريو عامر ملصقاات هانا مونتانا وهو يدخل ساد معاه الباب .. 

صلاح : ههه بشااخ على هانا مونتانا 
تمشاا ناحية المجر لفجنب السرير حلو لقا باسبور وفوقو بزطام حلو لقا فيه شي فلوس ولكارط وكارط غيشي الخاصة بحكم حسن فااتح لها ولجواد حساب فالبنك ومخلي لهم مبلغ فاخر الشهر على ود القرايا فالتعليم العالي .. هز حاجبوو ومد يدو هزهم ودارهم فالجيب الدخلاني تاع الكويررة بلا أي مشكل حتى بلما يلقا صعوبة فالبحث لقاهم !! 
.
.

خرج من البيت وسدو تبسم منين سمع صوت جواد تيغوت فالسطح ويدق فالباب ونزل تايجري فالدروجاات تاع التحت بلما يديير الحس ، كان لباب محلول خرج تيضور عينيه ليكون شافو شي واحد بعدها دار القب على راسو وككمل طريييقوو ، لداخل فالدار كانت فاطمة دايراا عزو فالصالون لباب متررع والجاارات محموعين عليها تيهدنو فيها 

نمشيوو لبلاصة خرا ... 

مطفي الضو وسط دك البيت وغير ضوو خفيف تاع الفيوز مضووي المكان ، صوت انفااسو الهائجة فالغررفة واللي غير متاتزييد تعللاا فقط هما لمسموعيين تاايضرب بكل قوتو فكيس الملاكمة ، بعدهاا تنهد معنقو تينهج ... 

واااخاا تمشييي تالمريخ نتبعك نتبعككك اايوسف (غووت ) غااانبقاا كييف الشبح تنضووور بيييك عمرك تحلم تهنا مني 

بشررر كبييير وبغض اكبر هز راسو من كيس الملاكمة بش يبان وجهوو لمحقون بلون الغدر .. هز راسو تاااييزفر و زيير على شفاايفوو بعصبية وبنظرة شرسة باينه فعين وحدة زير على سناانو اما العين الآخرى كانت فارغة تماما 

○°°•• عيناكي موطنييي ••°°○

زفر الهوا من نييفوو بعصبية وبحواجب منقضة هز الفوطة ضورها على عنقوو وتمشا فاتجاه الدرج ، بحكم انو صالة الرياضة كانت فاسفل طبقة .. دقيقة كانت كافية تلقاه فالطبقة لفوق .. عض على شفايفو وتمشى ناحية غرفة جاات فالجنب حدت الدرج .. كانت الطبقة بارضية خشبية، واسعة وكبييرة وعامرة غرف لكن الغريب فالامر انو الاثات منعدم فيها كاين فقط فوطوويات فهدك الكولوار اللي تيضم سبعة دالغرف .. هد المكان أشبه بشي متاهة تايتشم فيه ريحة الموت من بعيد ، غير الشوفة فيه تااتزرع الخووف والرهبة فالنفوس !! 
لابس غير سورفييت بيضة مخلي صدرو المبرونزي عريان .. باش يبان جسمو الرياضي الممشوق كلو شوائب وندوب ، كاان ظهرو عامر بندوب كبييرة خلفهم الرصاص .. 
.
.

حل لباب فسكون تام ودخل للغرفة بروية فخطواتو لمسة من الجحيم الباين فعيونو لماكرين، هز رااسو بعجرفة باش تببان تفاحة آدم فحلقوو بطريقة رهيبة زادتو وساامة ، لحققتي مزييان فنص وجهوو غاتعرفيه شخص وسيم وبزاف وإلى شفتي وجهو كلو ممكن تخلعي من دك الفراغ والظلام للي فعينوو اليسار ، شعررو نازل على عيونو والعرق هواد من جبينوو .. شفايفو بالزرق القاتم الظاهر انو المتعوديين على الخمر والسجائر شفرانو مشتيين على عينو فنفس الوقت خفاف وقصار، لحييتو خفيفة ومسطرة ومن جهة الشارب كثيفة باللون البني .. لكن تااايبقا دك النقص اللي عندو فوجهو أكبر عقدة فحيااتو ..أكبر جرح ساكن فكياانو تيمشي فدمو .. وفكل ماشاف فالمراية كلما زااد غرق دك الجرح وكبر الحقد والكره وزادت الرغبة فالثأر و الانتقام 
.
.

الديب الثعلب ، المجرم القتال الاناني الاستغلالي، بارد القلب جامد المشاعر .. الميت فالحياة هدو كلهم صفات لإنسان واحد .. هدو كلهم تايرمزو لشخص واحد لياسيين ... 

كييفما أي واحد فهد الدنيا تايتبدل وتبلور شخصيتو على حسب ظروفو ياسين نفس الشي .. كيف الكل تبدل الفرق انو كاين لتيتبدل للاسوء وكاين فينا لتايتبدل للأفضل !! 

بعدما خداا بااه الفلوس عند محمد .. كفر حقد كره .. خصوصا منين عرف انو لو كانت عندو الفلوس ساعتها كان ممكن يزرع قرنية لكن باه خدا لفلوس ومكلفش رااسو يعالج ولدو حتى فات فيه الفوت .. 
كررهو ونفروو حنت مخداش لييه حقو وباعو بالرخييص ، كرره محمد حنت دافع على ولدو مع انو ولدو ظاالم وهو المظلوم .. كرره يوسف حنت دمر لييه حيااتوو وخرج عليه وزااد كررهو حنت عندو بااه تيوقف معاه ويخرجو من المصايب فالمقابل هو كاالها فعظامو وحتى حد مخدا ليه حقو .. من تماك قرر ياخد لحق لراسو وأول حاجة بدا بييها باه ..
.
.

بعد عام من ورا الحادث دارهم تحرقاات ومات باه ومرت باه ولللان تاحد معارف انو دك لعاافية كان هو لشعلها ربما تطفي النار لفقلبووا وتخمد نيران ثأروو .. 

ساعتها لوكان يوسف قداموو كان يقتلو ومايحنش كانت دازز عام عرف بلي يوسف خدا الباك وسافر لكندا يكمل قرايتو هنا زاادو كرهوو وحقدوو كبرو فقلبوا وقسم بغلاوة عينو لمشات ليه حتى ينتقم منو ولكن كفاش ؟! 
.
.

باش تغلب غريمك خاص تكون قدو فالمرتبة بل تفوتو يوسف عندو باه يحمييه وياسين عندوو ياسين .. 
أول خطوة فانتقامو كانت كفاش يحقق دااتو ويخرج راسو من هد المستنقع وهنا طاح فبالو " روبيو" 
روبيو كان هو أكبر مهرب معروف فالمدينة ، من يوم يومو ياسين كان يعجبوه المغامرات لكن هد المغامرة كانت لعبة من لعبو وأول باب من بيبان الانتقام .. 


روبيو كان هو أكبر مهرب معروف فالمدينة ، من يوم يومو ياسين كان يعجبوه المغامرات لكن هد المغامرة كانت لعبة من لعبو وأول باب من بيبان الانتقام ... 

لكن كفاش واحد فحال ياسين غايقد يتلاقى مع واحد فحال روبيو ، خدا منو لأمر شهور كثيرة وهو مراقب الأحياء اللي معروفين تابعين لروبيو مفرق فيهم مهربين صغار تيبيعو الكوكايين للشباب ، كاان الأمر صعييب عليه انو يدخل لهد لمستنقع لكن الأصعب من هدشي هو انو ميقدش يتعايش مع كرهو ليوسف لازم يشفي غليلو فيه ويندمو على كل قطرة دم نزلت منوو ، بقا متبع واحد من المهربين الصغار حتى لنهار تلاقا بروبيو .. راقبهم من لبعيييد تيتبادلو الحديث ..كانت هدك اول وآخر فرصة عندو للقاء روبيو ولازم يستغلها .. كانو مجموعين فمستودع مهجور ضوور عينو فجنابو عامر حديد هز وحدة وقرب منهم تايتسلت ورشغها فظهر دك المهرب الصغيير كلشي تصدم ورجاال روبيو ضارو بيه وهنا كانت ثاني خطوة دار فسبيل انتقاموو .. 
.
.
.

هز ياسين رااسوو بغرور وزير على فكوو فورما بدااو يرجعو ليه ذكريات الماضي ..وبحقد كبيير شاف فطابلو معلق فالجدار ، الطابلو كانت فيه صورة جوديا ملاك صلاح محمد حسن وفاطمة ولوسط صوورة كبيرة تاع يوسف داير عليها كروة بللون الأحمر .. 
بغل كبيير نطق وبغرور هااز رااسو .. 
ياسين : بداا العد العكسي لدماركم كلكم .. 
ضرب صورة يوسف بقبضة يدو وشاااف لبعييد بألم باين فعينو العسلية .. 

فلاش باك .. قبل عشر سنوات .. 

كاان لاوي كاشكول على وجهو مخبي عيينو باينه عيينو السليمة فقط .. بمكر باااين فييها تبسم وهو تيمسح الدم من يديه وهو مراقب المهرب لطاح للأرض غارق فدمو ، بعدها رجع عينوو ناحية روبيو لكان تيشوفيه باستغراب .. 
غريب ولد فعمرو يقتل والاغرب انو فرحان وتيضحك رغم أن رجال روبيو هازيين عليه السلاح .. روبيو رجل دو أربعين سنة اجنبي .. لولب عينيه وغلبو الفضول وهز حاجبو داير يدو فجييبو .. 
روبيو : شكون نتاا 

ياسين : درااعك

روبيو : ( نزل عيونو للرجل تاعو لضرب ياسين ) كفاش تجرأتي تقتل واحد من رجالي ..

ياسين : بعض المرات خاص نضحييو بالسمكة الصغيرة باش ناخدو الكبيرة 
روبيو نزل حااجبو باستغراب .. جااه كلاموو كبر من عمرو بعدها أضاف بغرور .. 

ياسين : الحياة عبارة على مسرح ضخم وكلوو دم ..هد المسرح داير فحاال شي لعبة القوي فيها تاياكل الضعيف .. وأنا قررت نكون قوي .. انا غاانقتل ومنتقتلش .. (شاف فرجال روبيو ) ولو نضطر نقتلهم 

روبيو ضحك بتعجب : واااووو ههه عجببتينييي 

ياسين : حضي راسك مني انا ضعيف قدامك ولكن ممكن يجي نهار نكون أقوى منك وممكن منرحمكش 

وسااعت ابتسامتوو بينما رجاالو تعجبو منو كفاش تيضحك ليه وهو تيهددو بطريقة غير مباشرة .. 

روبيو : إلى قلت لك قتل على قبلي 

ياسين : (نزل عينو للجثة ) درتها 

روبيو : إلى قلت لك رجع دييرها 

حذر ياسين رااسو للأرض لدقاايق كثيرة خلا الكل مستغرب بعدها بخفة وبسرعة حتى بلما يفطنو بحركتوو خدا لواحد من الرجال لهازين عليه السلاح سلاحو وبدون رحمة فرمشة عين برك على الزناد وجاب ليه الرصاصة فجبينو مخلي روبيو تاايضحك بصوت عالي .. 
روبيو : هههه My wolf .. ( الديب ديالي ) 

نهاية الفلاش باك 


فالليل ...

كاانت ناعسة فالسرير بعدما عطاها الدكتور منوم تحت طلب منو .. كان جالس حداها فوق الكرسي وتايبتسم بخفوت وهو مراقب تنفسها المنتظم وكفاش تاتحل فمها الصغييور وتسدوو .. عض على شفايفو برغبة كبيرة وهو مراقبهاا كفاش وهي بعد القامة تاتحكم فيه لهد الدرجة !!
معارفش لعارف أنو كيف كاين الداء كين الدواء ودووا مرضو هو قربها فقط لاغير وغايحرص على هدشي ..
.
.
.

تنهد بعمق وشاف فالفاليز لكانت فالشومبر ، كان لابس كوستار كحل نخلي الكون دشوميزو البيضة محلولة من صدرو مبين شعر صدرو اللي غير مازاادو جاذبية ، وقف فاتجاهها وجلس القرفصاء حل الجيب الصغير وجبد الساشي تاع الدوا ديالو .. تماطا لكاس هزو من حدا راسها وخشا حبة ففمو بعدها شرب الماا وحط الكاس ، رجع الدوا لساشي وسد علييه فالفاليز ، بعدهاا رجع جلس تاني فالكرسي وبعيوونو الكريستالية مراااقبها على أمل يطلع الصباح خلاص ويخرررجو من هد البلاد .. 
.
.

سمع صوت لفون تايصوني كان تاع جوديا نزل عيونو شاف نمرتوو هو يكحل بالعما .. عقد حواجبو وجاااوب .. 

يوسف : شنوو ثاني 

فالجهة الخرا .. كان وسط المحطة جالس فقهوة تيشرب فنص نص وحاط قدامو ميلاد داااير رجل على رجل ولفون على ودنو ..

صلاح : السلامة صواب كداااير 

يوسف : لاش مصدعني فهد الليل؟؟! 

صلاح : اجي عندي للمحطة جبت لك الأمانة 

يوسف : ( هز حاجبو ) على أساس تافقنا غدا فالصباح !!؟

صلاح : تت منصيبش .. عندي بريكول غداا .. شنو دابا غاتجي ولا نووض لكاار لجابني يرجعني 

يوسف : ( وقف ) لا لا انا غانجي .. فين نلقاك؟؟

صلاح : فالمحطة قلت لك غير اجي وصوني ليا 

يوسف : أوك شوية نكون عندك 
قطع الخط وحط تلفون تاعهاا فجيب الكوستار وقف شاد على صدررو الجرح بدا يعطيه الصدااع .. 
مشا زوج خطوات تاوصل حدا راسها ولعب فشعررها بحنان قبل مايتحنا يبصم قبلة طوييييلة فجبيينها .. تنهد من اعماقو حدا أنفها وقال .. 

يوسف : وحياة عيوونك حتى نسيك فاللي وقع اعمري ونبقا مفكروو انا حتى ناخد حقي وحقك .. 
تحنا بشفايفو جنب فمها وباسها بخفة قبل ما يعطييها بالظهر واتجه خارج من الغرفة .. 
.
.
.

خرج من الكلينيك غادي فاتجاه سيارتوو زربان .. كاان مقابل معاه مخبي ورا واحت الساارية لابس مونطو كوير طوييل تالركبة ومع الليل متاايبان منوو والو سوى لمعان سااعتو الذهبية حضااه حتى ركب فالطموبيل وكسيرا عاد خطى بخطواتو داخل للمستشفى .. 
.
.

بعد برهة .. انسطالا اللوطو قدام المحطة نزل تيقلب بعيونو وهو يلمحوو تايشير ليه من الجهة الاخرى فالطريق ويتكلم بصوت عالي .. 

صلاح : عاام باش تجي شبعت برد 
.
.

فالجهة الخرا .. بخطى مهييلة خطى آخر خطوة فدك الكولوار ضور رأسو يمين وشمال وحل لباب .. 
دخل بروية بلما يدير الحس وسد لباب وراه .. تقدم فاتجاهها وطرطق عنقو بغل .. 

ياسين : نتي السبب .. خااص نعاقبك .. (تبسم بشمتة) قبل منعاقبك عاقبااتك الدنيا ههه خاص نعرف شكون تعدى عليك غادي يفيدني أكيد تايكرهك وإلى مكاانش يكررهك يعني كيبيغيك واذا كايبغيك فهد الحالة غايكوون عدو يوسف ( سكت شحال ) عدو عدوك صدييقك 
هزز رأسو تيضحك وجبد من خصررو لمسدس ياله غايحطو فوق راسها وهي تحل عيينييها بسرعة بركات على البوطوون لجننب رأسها .. زير على فكوو بعصبية وخنزر فيها ومشا تيجرري حل لباب وخرج .. 
دخلو الممرضات تييجرريو بعدما سمعوو لاندار كانت تتلهت وبالخوف سقط منها اللون .. وهي تتفكر كلاامو و الابشع هو وجهو اللي تيخلع وبالأخص عينو اللي خااوية 

فبلاصة خرا .. 

كانت جالسة فالصالون تتباان تتفرج لكن فالحقيقة عيونها فقط لتتشووف فالتيفي اما عقلها غايب ومغيب معاه ، دايرة يديهاا على خدها وتتنهد ومحمد جالس حداها تاهو شارد حالتو ماشي حسن من حالتها عوينه وحده لعندهم وخرجت فيهم .. حتى قالو مبقاش مريض وهاهو طلع عندو مشكل تاني .. صعيب بزاف تشوف ولادك تيعانيو قداام عينيك والاصعب من هدشي كلو انك عاجز تقدم يد العون لهم .. دك العجز والضعف هما بحد ذاتهم الموت البطيء ..

جلسات حدااهم ملاك لابسة تيشورت بيض بيتي مع بوضي
كحل .. ستغربات من حاالتهم ومن السكوت والشرود تاعهم وهي تحنحن بعدها دارت رجل فوق رجل ..

ملاك : بابا ماما مالكم 

رشيدة : (بابتسامة باهتة )ماالنا ههههه والو تنتفرجوو

ملاك : شفتك تخممي تقولي ميت لك شي حد ههه 
كييف قالت هد الكلام ودكرات لها الموت وجههلا تلون وقلبها بين ضلوعها بدا يخبط شي اللي لاحظاتو ملاك وهي تنزل حاجبهاا باستفسار وجمعات الضحكة .. 

ملاك : ماما مالكي ؟؟خلعتييني أش وااقع لكمم؟؟ 

رشيدة : والو (وقفات ) نمشي نسخن العشا 

وقف حتى محمد : غانمشي ننعس 

ملاك : بابا بقا تعشا وتشرب دواك

محمد : لا 
تبعاااتو رشيدة خارج وهي تجلس فبلاصتهاا , شاافت فيها ملاك وتحولات من بلاصتهاا وجلسات حدااها ..

ملاك : ماما قوليلي اش واقع مالكم 

رشيدة : خوك (نزلت دمعة من عينيها ) مريض بزاف هئ هى ولدي غاايمووت ليا 
عنقااتها برجفة مني شاافتها تبكي ..
ملاك : الله ينجيه اماما علاش راك تفايلي عليه ..
.
.
.

دخل لبيت وجلس فوق السرير دار راسو بين يدو وتنهد باسى مكدبوش لقالو بقدما الولاد فرحة راهم قرحة ، دك الإحساس بالذنب واللامسؤولية قهرو وكييف السم تيقتلوا مراهش يتيق انوو ولدو مريض دار المستحيل باش يدااويه ..تخلى على اخلاقو ومباادئوو باش فالاخير يعرفو فخطر وهو والا على بالو .. فقط تابع سراب مشاعر باهتة غاتتجيب أجلواا ، بلع ريقو والغصة فحلقوو وجبد تلفونو من جيبو وسجل رقموو .. دار الفون على ودنو وسد عينيه ويدييه تيترعدوو ... حتى تستقبلات المكالمة عاد قال بعدما تنهد ..

محمد : بييتي بنتك وبيت ولدي .. غاتجيي عندي غدا للمركز وغانعطييك العنوان فين كاينه ولكن دير فبالك تفكر تقيس ولدي غاتلقاني فوجهك .. 
.
.

ليل وهو مزالو يضوور فالممدينة ويقلب ، بكثرة ماا محمد ضمس اي حاجة تدين يوسف حسن شك فراسو ولهلة طاح فبالو انو ظلم يوسف وخرج يقلب فالمدينة مخلي زملائو فالكومسيرية معاونيينوو .. طاح الظلام ومالقا ليها اثاار قرب يبكي من خوفو عليها هو موالف عالم الإجرام وعارف أش فيه عارف اشنو فالشارع وشنو ممكن يوقع للبنت بالأخص سطاسيونا الطمووييل دالبوليس فوسط الطريق وبدا يضرب الفولون بيدييه حاس براسو مكبل وقاتلاه الشمتة علاش ميقدش يحمي بنتو وباشمن وجه يرجع عند فاطمة حتى سمع صوت تلفونو تاايصوني هزوو بلهفة لربما يكون الأمر تايتعلق بجوديا وغير شاف رقمو زير على سنانو وبحوواجب منقضة جااوب انفوا سمع كلامو، استبشر وجهو بل محققش حتى فكلاامو وتهدييدو حدو سمع بلي غايلقا بنتوو تكلم بفرحة .. 

حسن : وااخاا صااافيييي هي بخييير يااااك؟!

محمد : طوول ماهي مع يوسف طول ماغاتكون بخيير 
قطع الخط وخلا حسن تيغلي ... يوسف ، يوسف ، يوسف هد الاسم ولات عندو حساسية منو وتيكرره مولاه غايندمو حنت تجرأ يخطف بنتو ماشي هو ليسكت ليه ماشي هو 


خشاا يدو فجيبو وهو مراقب يوسف اللي شااد بين يدو الباسبور ويتأكد منو .. رجع هز رأسو بعجررفة وشافيه ..

يوسف : ماااعندي منتساالك (بجمود ضور عينوا مراضيش ) شكرا 

صلاح : دررت هظشي على قبل جو 
تبسم مين شاف يوسف هز حاجبو بنظرة معناها تكمل السمية ترعف وهو يضحك بقهقهة بعدها أضاف .. 

صلاح : على قبل ختي عجبااتك هذي !؟

يوسف : بوون .. نخلييييك 
خشا دكشي لعطااه فجيب الكوستار الدخلاني وعطااه بالظهر غايمشي وهو يهز حااجبو بعدها رجع بزوج خطوات وضار عندو تايبتاسم شافيه صلاح باستغراب وقرب منو هو الثاني ، دوز يوسف لساانو على شفايفو وهزز رأسو تيتبسم وعطاه لووجه بقبضة يدو صلاح مكانش متوقعها بدك الجهد لعطااه طاح وجا منشور فالأرض .. قرب منو يوسف وجلس القرفصاء قداموو وبعيون غاضبة مغلفة ببرود قاتل قال ...

يوسف : دخللتيي للدار وخرجتييي بلا أي مشكل ؟؟ 
عض على شفايفو مشربن وحكم نيفو 
يوسف : دييير فبالك بلي راجع رااجع وغانقلب واذا لقييت عندك يد ودع ( بحروف متقطعة ) ط ل ب ربك ميعاوودش يلاقييني بسيط ..حنت غانفسح لحمك من عظمك ونسف نفسك ووونشرب من دمك 

حل صلاح عيونو الزورق فيه وناض على ظهرو تيمسح شفايفو لتجرحوو ليه من حر اللكمة .. 

صلاح : وااش راك مرييض ابناادم؟؟! 
يااك نتا لقلتي ليا نجيب لك لكارط ولبااسبور واش منيتك 

ببرود هز راسو ورجع عطاه بالظهر غاادي ..
يوسف : حضي رااسك 

تمشا ناحية سيارتوو حلل لباب وركب وقف صلاح تيسووس حوايجو وينخزر فيه بينما يوسف وجه صبااعو بزوج ناحية عيونو ورجعهم ناحية صلاح مخليه تيغزز فشفاايفو وبعيون غاضبة متبع سيارتوو هو عاونو وجزائو لكمة فالاخيير ؟؟ هدشي ماتصرطش ليه ..
.
.
.

قطع على حسن ولااح التلفون فوق السرير وتوجه للماريو يبدل حوايجو معول يمشي لكومسيرية على الأقل بالخدمة تاييتلاها وينسا همومو حتى تلفت منين سمع تلفونو تيصووني بنرفزة مشا ليه وهزو جااووب بللااما يشووف شكون ظنا منو انو حسن وبعصبية قال .. 

محمد : لاش معيط يااك تااافقنا؟؟! 

ضحك باستفزاز وقال 
" شكون قاليك تاافقنا همممم نتا وليتي صقرام " 

محمد : هذا نتاااا (بعصبية ) كفاااش تجرأتي تقيس فولدي؟؟! 

ببرود قاااتل جاااوبو 
" حنت نتا تاتلعب بديلك " 

محمد : شكووون نتا شنو هدفك (غوت ) علااش انا؟ ؟؟!

بصووت قاسي زمجر بعنف 
" حنت نتا قتاااااااال "

محمد : شكوون قتلت (جهد صوتو ) جااااووووب لاااش تاابعني لااش تااااتهددني

بصووت خافت تكلم هد المرة .. 
" جرائمك كتاار مغاديش تعقل عليهم ( سكت شحال ) غايخلص ثمنهم "

تقطع الخط وطاح الفوون من يديه وبصدمة جلس فوق السرير .. دقات قلبو راتاافعت و الدم هرب من وجهو .. بان الخوف فعيوونو ومسح بيديه على جبهتو وقال .. 

محمد : لااا مايمكنش اااالااا يستحيل يرجع هو مااات انا قتلتوو بيدي هو ماات .. ماات ..
.
.

فبلاصة خرا .. 

فوق أرجوحة جالس تاايمشي ويجي بيها وهو داير رجل فوق رجل لابس كلشي كحل لشدة كحوليتهم مااتيبانش فدك الليل إلا إلى ماحققتي فعييييه الكحلات اللي تيبان البياض فيهم من فرط الغضب بصوت قاسي قال ..

" كيييفمااا شتتي عائلتي انا نفس الشي غانديرلك ..لا بنتك لاا ولدك غايسلمو من انتقامي " 

هز عيونوو منيين لمح ظل واقف عليه كان واحد من رجاالو حادر راسو وداير يديه قداامو بصوت مرعوب قال .. 
سيدي اللي هدااك كلفت يضرب ولد الكوميسير بالموس ويبدل الدوا طمع خدا مبلغ كبيير ورجع تيطلب الضوبل 

هز راسو فييه بحدة وببغل نطق .. 
" هنيييني منووو .. شمس غدا ماتصبحش عليه "


عفط عفطة وحدة من المحطة مسطسيونا حتى لقدام لللكلينيك .. حط راسو على لفولون وتنهد كيغزز فشفايفو حاااس براسوو مكبل من كاع الجواايه .. أسئلة بزااف تتجول فبالو وللان ملقا لها جوااب ، شكوون هدا لتعدى عليها شكون ضربها وهي وسط الغرفة السرية شكون ضربوو هو شكون شكوون شكون كلمة مبهمة تتردد فبالو وماليها جوااب هز راسو بقلة حيييلة وصاط بضيق قبل مااايحل الباب داللوطو ويخرج ..
كان مخبي بعييد ورا الشجر اللي تماك مراقبو بنظرة جاحضة كلها كره وبغض .. زير على فكوو بعصبية بيد وحط يدو الثانية على خصرو راس تاايقوليه هز سلااحك داابا تيرري وخوويه فييه شفي غليلك منو وبرد النار لتتحرقك ، وراس آخر تيقولو إلى هو دمر حياتك فخطرة نتا غادمرو مرة وزوج وتلاته ...
بقا حاااضيه حتى دخل للمستشفى عاد هز رااسو بعجرفة قبل ماايعطيه بالظهر مغادر المكان .. وفقلبو الم كبيير مغايزوول منو حتى ياخد بثأرو ..
غادي فالكولوار باريحية وبجمود هاز رااسو ، بفحوولة دوز يدو على دقنو قبل ميضور فاتجااه غرفتها باغي يشم ريحتها باغي يشوفها ويسقي عيونوو برؤيتها .. 

دك الابتسامة لزاارت وجهو لوهلة منين تفكرها تلاشات واختفاات فورما سمع الغوات وماشي أي غوات .. غوااتها صووتها الباكي وشهقاتها اللي قسمو قلبو لمية شقفة فدك الثانية .. كان تيزرب فخطوواتو وسرعان ماكمل طريقو تيجري منين جا فودنييه صوتها .. حل الباب تااينهج حال فمو بصدمة ، بعدها طلق من لبوواني وزاد خطوتين 

كانت جالسة فالأرض فواحت القنت وتتبكي وتغووت بات غير تمشي وتهرب ترجع لحيااتها القديمة لحريتها لعائلتها ومكان ياسين إلا نقطة فدك الكاس ياللي فاض .. 
وهو تاايشووفها فدك الحالة قلبو تقسم تكوا وتجرح رمش ببطئ حااضييهاا كيف تتبكي ..كانت قداامها ممرضة واقفة ووحدة خرا جالسة القرفصاء مدات يديها تعنقها وهو يغووت فوجها .. 
يوسف : ماااتقيسيهاااش
برجفة شافت فيه ونزلت دمعه من عينيها بلما تحس ناضت تااتجري عندو وتشهق يوسف غير شافها جااية تتجرري عندو فتح يديه لها وتلاحت عليه بجهدو كلو هزها من خصرها خاشيهاا فصدرو حتى تهزو رجييلاتها من على لأرض وخشات وجهها فحضنو تتبكي .. بالنسبة لها حاليا هو الاماان ومن غيروو مكينش ليحمييها ...
غمض يوسف عينيه بألم وخشاا وجهو فشعرهاا كيف شي سكران تيشم فييييه وهو هازها من على الأرض محتويها فقبضة يدو بقدما قلبو تيضررب خوفا عليها كان يضرب بعنف من قربها ولمستها اللي تاتشلو وتغيبو .. 

يوسف : شششش انا معك انا معاك اعمري ( شااف فالممرضات ) اش وااقع 

زيرات عليه جوديا وخبات وجههاا فعنقو ومضورة يديهاا عليه حتى جااوباتو ممرضة : حتى حنا معررفناش جينا لقيناها فهد الحالة 
عض على شفايفو بصوت جااف 
يوسف : خررجووواا 
دكشي لكان خرجو بزوجاات وسدو لباب بينما يوسف حاول يجبدها من خضنوو وهي تلصق فيه كتر تترجف بصوت مقهور خلا قلبوا يبكي دم وعلى اثر شهقااتها سد عيينيه بألم وهز راسو لللفوق تيناجي ربو بكلمة وحدة " الصبر " 
يوسف : مال الحبيبة دياالي ممم مالها شكون قلق اميرتي 
لصققاات فيه كتر تاتنفي براسها وهو يزيد يوسف لناحية السرير وباقي هكدداك معنقها جلس فووقو وجلسها على حجرو وبزز خرج رااسها من صدرو وكورو بين يدو ويصبح السبابة تايمسح دمعتها ..وبصووت هادىء وهو متبع دمعتها اللي تتحرق روحوو الف مرة قبل حتى متنززل من جفووونها ..

يوسف : مااال حبيييبيتي شكوون بكااك هممم قولي ليا اعمري 

هزات عينيها فيه وكون غير مداررتها فحال شي رصاصة اخترقات كياانو مخلية روحو سجينة لنظرتها أسيرة لللمعتها 

يوسف : كنسمعك قولي اعمري (نزل صبعو تيمسح خدها ) مال الحبيبة ديااالي 

حرركات رأسها بالنفي وبدات تبكي 
جوديا : هء هى هئ 
فكل مررة تتخيل صوورتو هكك عينوو خاوية فقط الفراغ لفيها لحمها تاايشووك وغير تاتفكر كلاامو وكفااش كان ناوي يقتلها تتشدهاا هستيرية تاع لبكا ، حيراااتو وملقا ماايديير من غير أنوو يحسسها بخووفو وحنيتو عليها وهو خااشيها فحضنوو تاايمسح على شعرها ...

يوسف : ششش ..( حط فمو حدا ودنيها )الورد شحال ما طال وعاش تجي وقت ويذبل .. والجمرة شحال ما طالت وهيا عايشة تجي واحت الساعة وتتطفى .. (سكت شحاال وتنهد فعنقها ) لكن الي لي عمرو يموت وغاادي يبقااا عايش حياتو كاملة هو حبك لي فقلبي .. (باسها فعنقها) ساهل انني ننسا روحي ولكن لي عمرني ننساه هيا روحك لي سكنات روحي ..(غمض عيينيه تيشم ريحة شعرها ) شحال هادي كنت كنتمنى غير فوقاش نمس يديك وتعنقيني بذراعك لصدرك ديك ساعة ننسى الدنيا بلي فيها..
من شوفة عينيك تعلمت شنو هو الحب ..ومن لمسة ديال يديك كيف يدق القلب .. ومن همس شفايفك كيف يكون العشق يا أغلى ما عندي فهاد الدنيا .. (بصوت حنين ) قوولي ليا اعمري مااالكي ... 

كانت محتاجة كلاموو الحنين فهد الوقت بالذات غير سمعاتو وهي تنفجر تاا تبكي .. 

جوديا : هء هئ كان غايقتلنيي هء هء 

خرج عينيه بخوف وشد وجهها بين يدوو وتكلم بررجفة
يوسف : ك كفااااش شكووون شكون هداا 

حركات راسها بالنفي ..
جوديا : مااعرفتش هء هءكاان غايقتلني .. تاييخلع هء هء 

عنقهاا عندو بعنف وبصددمة كبييرة زيرها فدراعو مقاادرش ولو يتخيل انو كانت غاتتأدى .. 
غير التفكيير فهدشي جاابليه البكية وخنق نفسو وزمتهاا مابالك كون وقع هدشي نفاا براسوو تيسسوس هد لأفكار من بالو وهو معنقها وغير مزاادت فبكااهاا ...

يوسف : عاااودي ليلا اعمري .. (غمض عينيه منين سمع شهقتها ) مااااتبكيييش 
شد وجهها بين يدوو وحزن كبير ياين فعيونو وهو تيشووفها هكدااا ، قررب جبيينوو ولاصقو مع جبيننها وانفوا مع انفها وهز عيونو فعيونها الباكياات .. مثيرة فجميع حالااتها تااتسلب روحو كيف ضااحكة كيف بااكية ساس هد لأفكار من باالو ماشي وقتها نهائيا وهو يتنهد حداا فمها وبصوت هادىء مايل للحنية تكلم وهو تيقيس خدها بصبعوو متقصد يخدرها .. 
ويخلييهاا بقلة حييلة تجااريه بل بدون خوف تشوفيه وتسمع لييه ... 

يوسف : ماااااحديي معاك ماتخااافييش تافققناا 

حركات رأسها ب اه ودوز صبعو على خدها وهو تيزييد يلصق جبينوو على جبينها ..

يوسف : انا معك احبيبتي وديما معك ( بصوت خافت ) تنسمع لييك

بصوت خاافت أضاف .. 
يوسف : شكوون اعمري عاودي ليا متخافيييش 

شافت فيه بخوف وطلعت شهقة خنقات نفسو فحال طعنة سكيين تغرزاات فضلوعو مخلييااه ساد عيينيه على أثرها وقالت .. 

جوديا : اهئ كاان يحسااب ليا نتاا هء هء جييتي هئ ودرت راسي نااعسة وو و هء هء 

بداات تبكي تاني مقداااتش تكمل عنقها عندو تييغزز فشفايفو وشحاال تمنى يعرف شكون سبب هد الدموع يحيد ليه قلبووا وميحنش ..
.
.

غير شههقاات تاني بصوت مسموع بزاف وهو يعصررهاا فضلوعو ، اللعنة على هد الدموع وهد الخوف وهد الشخص لردهاليه فحال هكا لعن رااسو ولعن صلاح اللي كان السبب فاأنو يخلييهااا هد لالم مغايزوولش إلا لما ياخد بثأروو ويعدب هذا لعدبها وفهد الررجفة خلاها عنقها عندوو تاايمسد على ظهرها واستأنف كلامو ..

يوسف : الصغييورة ديالي انا قوية متتخافش .. ( باسها فعنقها ) وحيااة دمووعك ااميرتي حتى نلقااه تيقي فيا كملي .. عاودي ليا كلشيي متخافيش 

جوديا : هء هء عمري شفتووو هء هىء معرفتش بقا تيقول كلام تيخلع هئ وقال غانتااقم منكم هئ ونتي انتاقمت منك الدنيا هء قال بلي بلي هء لتعدا عليا هئ هو شي حد تيعرفك هئ وكان غايقتلني هء وزرربت وبركت على دك البوطوون ( تتورريها ليه )
ووهرررب و لكن هء خلعنيي كاان تااايخلع هء معندووش العين خااوية هء تيخلععع 
نزل يوسف حااجبو باستغراب 
يوسف : عندو عين وحدة !! 

لوهلة رجعوو ليه ذبذبات الماضي وتصور فباالو شريط الحادث من بداا وجديد وسرعان ماا تحولو تعابير وجهو من لاستغرااب للصدمة .. 

يوسف : ياسين 


مااقدرش مزال ينطق حرف فالأصل اش عندو مايقول الصدمة مع الرجفة صقلوووه خلاوه حلال فمو مبهوض مفيقووه ثاني غير صووت شهقاااتهاا شاافها ترخاات واستسلمات لحضنوو وهو يتنهد شااد خدودها بيدييه بعدها مد يدو حطهاا فوق لفااصمة لفراسها .. 

يوسف : شكوون دار فيك هكذا 

شافت فيه بخوف وحدراات عينيها تااتنفي براسهاا 
جوديا : ماادرت والوو انا هء مادرت والو 

يوسف : مااااتبكيييش ( تبسم فوجها ) متخااافيش مني (حط انفواا فعنقها ) الحبيبة ديالي .. 

بلعااات ريييقهاا بعدما سكتاات من البك اولولباات عينيهاا يمين وشمال بعدما حساااات بانفااسو فوجهها وهو تايزفر نفسوو السخووون فوجها وعيونو الكريستالية صوب سماء عيوونها كييف المغناطيس جادبينو فحال الغريق فبحرهم مكبليينوو ، أضاف بصوت حنين وهو ثاارة يشوفيهاا إثارة أخرى يشوف فشفاايفها ..

يوسف : شكووون همممم 
بكثرة ماخدرهاا قربوو ولبكوها انفاسو ورجفتها من لمسااتوو محساتش ببيه حتى اش تيقول بل معارضاتش حركات يديه ولمساات صبااعو لنزلو لجنابها تيدوزو عليهم 

جوديا : همممم شش شكوون 

يوسف : شكوون دار لحبيبتي هكذا ( شير لرااسها ويديه مزال فجناببها ) قولي ليا .. 

جوديا : هو لقالها ليا 

يوسف : شكوون هو 
طلع يدوو من خصرهاا وكور وجها وصبااعو طالعين نازلين فخدوددهاا .. 

يوسف : تااتييقي فيا 

سكتاات شحاال وقاالت بصوت مخدر 
جوديا : ماااعرفتش 

يوسف باابتسامة مرييرة : غاانخلييك تيقي فيا 
جمع بسمتوو المزيفة وهو تيطلب الله فخاطررو يكون دكشي لتاايفكر فيه غاالط .. أضاف بتردد مخلط مع توتر 

يوسف : تاايصدددعك ؟!! 

جوديا : امممم 

لعب بشعرهاا وقادو ورا ودنها 
يوسف : و اش تيقوليك 

جوديا : هو الصديق ديالي 

غمض عينيه بألم لشك فيه صدق كااين تنهد بعمق وكأنو هاز جبل فوق كتافو وشاافييهاا ثااني .. 

يوسف : من ايمتا ونتوماا اصدقااء 
تبسم بزز فوجهاا وبلع الغصة فحلقوو ومد يدو تيمسد ظهرها وتكاها فصدررو مرجع يدو لشعرها تيقيسو ...

يوسف : جوديا !! جاوبيني احبيبتي شحاال ونتوماا أصدقاء 

جوديا : منينتاا ( سكتات شحاال ) كنت تنبكي وسادة عليا ومااعندديش أصدقاء وهو بقيت فيه وقالي يولي صديقي وقبلت 

غمض عينيه وعض على شفايفو بعصبية تأكد انو هد الحالة جاتها ورا الاعتداء زفر نفس طويييل وقال 

يوسف : عاامين وهوو معاك ؟؟ 

غمضات عينيها فحضنوو بداا يدييها النعاس ويديه مرصاوش طاالعين نازلين من ظهرها لجناابها .. 

جوديا : اننن لا مبقااش جا عندي منينتا حتى لهد المرة 

زير على سنانو بعصبية وتكلم بصوت هادىء خافي البركان ياللي فداخلو .. 

يوسف : هو لقاليك ضربي رأسك؟! 

جوديا : امممم باش نطييح الحيط 
كملات كلامها وهي ترخي يديها وحلاات فمها عنقهاا عندوو بعنف زيرها فحضنوو وبلااماا يحس نزلات دمعة من عينو 


Les voyageurs à destination Grèce sont priés de rejoindre le vol numéro 9

( المرجو من المسافرين المتوجهين إلى اليونان الالتحاق بالرحلة رقم 9 ) 
شد فيديها وجررها معاه فاتجااه البوابة وهو جار الفاليز فديو الثانية بعدما كملو إجراءات العبور وتسمع النداء تيعلن الركاب بالالتحاق للطيارة ، فحااال شي صنم تابعاه بل كتر من الصنم مدايرا حتى ردة فعل من غيير انها شادة فيدو اللي مشبكها مع يدييها بعنف ، وكانو فدك اللمسة من يدو شي مغناطيس جررها ناحيتو وبخضووع تام خلاها تلبي مطلبوا !! 

بعد برهة كانت جالسة قدام الزاجة تاتطل منها ويوسف تيطابي فالبيسي وهو فوق ركبتو تيحجز تيحجز غرف فين يباتو وانفوا سمع صوت المضيفة كتعلن على ضرورة إقفال الأجهزة حنت الطائرة غاتقلع سدو وحطوو جنبو وتلفت ليها وحنحن .. بلما دير أي ردة فعل لعب فشعررها وهي تلفت عندو بهدوء كبيير باين فتقاسيم وجهها شاافت فيه بلما تكلم بينما هو وسط دك الصمت لعب بصبعو فخدها .. 

يوسف : ماال حبيبي 

تنهداات محووولة عينيها لجمييع الركاب اللي كل واحد واش راه يدير ، كاين اللي يدوموندي على الأكل حتى قبل ماتقلع الطاائرة وكااين لداير لفنتيغ على عيينييه وتكا ينعس واللي جبدو مجلات يقراو تبعها يوسف بعينيه تاايبتسم وهز حااجبوو تيدوي بهمس .. 

يوسف : علااش تتشووفي فييهم هممم شوووفي فيا غير انا 
زاحت عيونها مين تا تشوف وشافت فيه ..

جوديا : نمشي للدار ( ميلات شفايفها ) نمشي عند ماما 

دوز لساانو على شفايفو و جررها عندو تايلعب بصبعو فعنقها ، تنهد تيتنهد فسروو مصطنع الهدوء أما فالحقيقة داخل قلبو براكين شااعلة مغاتتطفا الا لما يغادر هاد البلاد السعيدة ..

يوسف : يااك بييتي تهناي منو !! 

بسهوة حولات نظرها لبعييد 
جوديا : اااااه وميبقاش يجي 

هزز رأسوو مواافقها 
يوسف : سي غااايمشي وغانغلبووه انا واميييرتي (تبسمات ) وهدك الوحش مغااديش يقرب لك حتى هو عرفتي علاش 

حركات رأسها بالنفي وهو يستأنف كلاامو .. 
يوسف : حنت معانخلييهش وحنت غاانديك لبلاصة زوويينة غادي تعجبك بزااف انا متأكد 

تبسمات برجفة تتخيل كلاامو بينما يوسف بألم باين فعيونو تيشوفيها .. كانت تاتباان لو جوديا بنت 18 لسنة تغيررات على جوديا بنت 7 سنوات .. مشاات دك البراءة والبلاهة والطفولية مشاو مع المشاكل المرض ومع السنين لكن هد جوديا لقداامو ماهي جوديا لعشق من سنين ماهي نفسها جوديا لشاف قبل أيام .. 

هدي وحدة خراا صنم بل صنم و ممكن يتحرك وهي لا .. عرف انو حالتها كانت متدهورة وبلما يحسو تدهورت فورما عاشت زوج تجارب فوقت واحد وحدة كفس من الخرا من لغرفة لهجوم ياسين .. لام راسو وكره راسو كونو ليه يد فهدشي ولكن باش غاتفييدو الندامة وهو خرج عليها بهد المعنى لدرجة غادية معاه لبلاد أخرى حتى بلما تعارض وهدشي غيير يومين قبل كانت تترعد منو .. ماكد كل التأكيد انو شخصيتها مزعزعة عامرة عقد نفسية وماكان تمردهااا وبرودها إلا خيط رقييق من دك الكبة لمخبلة من المعاناة .. دار فبالو يلقا حل لحاالتها يحرص على علاجها عاد يتولا هد المدعو ياسين لرجع دخل لحياتوو حاليا صحتها أهم لكن هدشي متيعنيش انو غاينسااه على سيرتوو عض على شفايفو بعصبية بعدها تننهد وشافيها كانت تتشووف فوحدة من الراكبيين حداه تاااتقرا فكتااب .. بلع ريقو والغصة فحللقوو وحرك صبعو فخدها .. تيحاول يتقرب منها يكسب ثقتها حاليا مخدم معاه فقط ضميرو المهني بدون ميفكر فقيمتها الكبيرة عندو ادا بقا يفكر بهد الشكل عمرو يقد يعالجها وغير يموت حسن ليه لقرا تاعياا ومقدرش ينفع بقرايتو الالساكنة فقلبووا ..
يوسف : عررفتي فين غااانمشيوو ؟؟! 

حوولت عينيها عندو ونطقات بصوت خالفت
جوديا : لا 

يوسف : جزيرة ميكونوس( Mykonos ) ( تبسم ) غاتعجببك شي حاجة لتااتحمق .. وااعرة بزااف (كور وجهها بين يدو) ولكن مااشي فحاالك 

شاافت فيه شحاال و مدات يديها قااست بصبعها عينوو فحال غاتخشي صبعها فيها حتى غمضها برجفة تيضحك 

جوديا : عيينييك 

تسكرو عيوونو ورمش بشفارو تيزفر نفسوو السخون فوجهها وقالت بهمس ضعيييف ..

يوسف : ماالهم !! 

جوديا : زويينيين ( تبسمات ) ولكن وراهم لغز 

عض على شفايفو بفرحة وعلا ميفرحش وهو الصغيورة تاعو تااتغزل فيه ولأول مرة تتعجببها شي حاجة فيها قربها ممنو تيضحك وحط شفايفو السخان على شفايفها بدون مااايحركهم ونطق بهمس قاتل ..

يوسف : الحبيبة ديالي 


°°°••• انت الداء وانت الدواء •••°°° 

واقف داير يدييه على خصروو تيخنزر فالكونسييرج اللي بدورو عااطيه الظهر تيحل لهم فالباب .. كان محمد بحواجب منقضة مربع يدييه .. محاملش حتة يشوف فحسن ولا يهضر معاه وشعور متبادل عندهم بزوج فوسط دك الكم الهائل من النفور حليهم الكونسييرج الباب وهو يدفعو حسن تيطلع وينزل فيه مزال منساش كدووبو فالمحضر ، الكونسييرح شاف فمحمد لاشار ليه يمشي وحدر راسوو ونزل فحاالاتو ... تقدم محمد تاابع حسن وقلبوا تاايضرب عارف بلي غادي يخسر ولدو تاني وعلاقتو معاه غاتوتر كتر ماهي متوترة وممكن تنهار لكن فبالو اللهم يخسروو وهو فالحياة ولا يخسرو ويدفنو وهو يلا بادي فالحياة ، 
بالنسبة ليه جوديا داء ليوسف وطول ماهي معاه هذ الداء بشوية بشووية غايدي حيااتوو .. 
.
.

ضور حسن عينيه فارجاء الشقة ما لقاش الحس وبداا ينده بصوت غاضب ..
حسن : يووووووسف يوسف خرج لهنا لكنتي رااجل 
تلفت بعصبية لمحمد وغوووت بعنف 
حسن : واااش تااتفلا عليا ؟؟ قلتي ليا بنتي هنا (جهد صوتو ) فييين دك الشمااتة تاع ولدك 

محمد بنفس النبرة : احترررم رااسك وعرف شتاتقوول صبري معك بداا يفقد صبروو 

قرب ليه حسن مشرربن وعينيه حمرين من فرط العصبية
حسن : بنتتتتي فييين (غووت ) وااش تاتفلاو عليا فيين بنتي 

محمد: كااانت هنا 

حسن : (مسح على دقنو ) شوف بنتي صغيرة ومريضة متقدش تعيش بعيدة علييناا (غوت بعصبية ) قولي فين دييتووهاا ؟؟! 

عطااه محمد بالظهر ونزل حاجبو بنفور كان عليه يتوقع هدددشي من يوسف وغير هروبو من المستشفى كان دليل على انوو غادي يهرب بها مسح على جبيينو بعصبية هد الولد غايجيب اخرتو مافيهاش ، تجنن حسن من برودية دمو ومااكان منو الا يغوت بأعلى صوتو وهو تيضرب فالفراش برجليه اللي جاات قدداامو تيركلها

حسن : غانقتتتلك اعععع والله ونلقاه تا نقتلوااا بنتي عمرو يحلم بها (سكت تينهج ويردد فكلامو ) غير بلاتي 
.
.

سمع تلفون فجيبو تايصووني وهو يجبدو شااف فاسمها فالشاشة وهو يتنهد بسخط وجاوب بنبرة حزيينة ..

حسن : الوو فاطمة .. (سكت لوهلة ) كفااااااااش ..
.
.

فبلاصة خرا .. ظالة تبكي وبايتة تبكي تتسناه يجي ويجيبها معاه يبرد نارها ويطفي شوقها لبنتها خايفة تخسرها خايفة يكون واقع لها شي حاجة لوسواس قتلها راس تيقوليها يكونو قتلوها ودبحوها ولاحوها فشي خلا ترجع تستغفر لله وتبكي حتى محمد اللي غادي يعلمها ويخفف من خوفها بايت يقلب مرجعش ابدا ..
منعسات مشاافتو ليل كامل وهي تبكي وتفقص غير وحدها حتى من جواد ليواسيها سااد عليه فبيتو وكأنو مواقع والو .. حلات باب بيتها وهي تنزل دمعة من عينيها .. زادت زوج خطوات وهي تشهق مشات عينيها للبلاكار لمحلول قربات منو تااتلمس فيه وتضور عينيها فالغرفة اللي كانت باردة بلا مولاتها لوهلة سكتتات تترجف منين تفكرات أنها جمعات لبيت ولبلاكار مكانش محلول جرات لمجر لفوقاني وهي تشهق منيين ملقاتش وراقها فالحين جبدات تلفونها 
.. 
واتصلات بيه ..

غير جااوبها وهي تكلم بنبرة بااكية ..

حسن : جووديا هء هئ هرربات هقء هئ هرباات 
بنبرة مصدوووومة غوت ..
حسن : كفااااااااش 

فاطمة : ماالقيتش وراقيها هء هئ لا لكارط لا لباسبور (غوتات ) واااش بنتي مشااااات صاافي هء هء 

ظلاموو عينيه بدون ميجاوبها لاح الفون من يدو وضار عند حسن شاانق عليه 


دازت ساعتين باش قلعاات الطائرة نعساات فيها على كتفو وهي حالة فمها تبسم مرراقبها كيف تتشخر وتمضغ فلسانها وسط فمها .. نعستها عجييبة فحال شي بنت صغييرة تأكد انو جوديا لقديمة متوضرااتش وسط هد جوديا إنما محبوسة على أمل تطلق روحها طاح فبالوو منين دووات معاه فالفيسبوك وسولها مالهاا على إثر تدكرو لجووابها انقبضت ملامحو وتقلصات شرااايينو بعدها كحز راسها على 
المقعد وجيد حقيبة صغيرة حدا رجلو جبد منها علبة الاسعافات الاولية وفتحها .. مد يدو تايحيد لها لفاصمة اللي مضورة على راسها بعدها هز المعقم رشو على الخيااطة عض على شفايفو منين شافها خسرات تعابير وجها بوجع وهو يمد يدو تيمسح على راسها حتى رجعات تاني تتشخر بصووت خاافت فحال شي عصفورة زرعات الروح فقلبو استبشرت ملامحو ..
.
.

جبد فاصمة تيضورها على راسها غير كمل تبسم بعدما رجع دكشي لحتاج للشانطة الصغيرة .. لعب بلساانو وسط ثغرو وجبد الفون من جييبو شعلوو وقرب منها كتر محتويها بين ضلوعو بضمة حنيينة تبسم للكاميرا ووخدا اول صورة لييه معاها نزل عينو لها وبرقوو عينيه بجنون كبير وتبسم مد الفون ناحية شفايفو باسها ففمها بعدها رجع الفون لجيبو وتلفت ليها عينيه اللعووبة مشاات نحو شفايفها مباشرة .. كفاش عندو لأصل وتايبوس فالتقليد على إثر هدشي هز حاااجبو بمكر وجبدها عندو من فروة راسها بحركة سريعة منو جبد ليها السانتيغ وجاابها فوقوو .. تمخشش فعنقها تيدوز انفوا عليه .. عض على شفايفو بمكر قبل ميقبط لحم عنقها بعضة قاسحة حتى تاوهات وحلات عيينييها مافاهمة والو منزلة حواجبها بدات تحك فيهم بصباعها وهو كيضحك لها وسنانو مسطرين ففمو تيبريو والنور باين فوجهو وعلاش لا وهو جسد بروح بعدما كان مييت بلا روح فبعااادهاا عليه ..

شاافها تتحك عينيها وتنزل يديها تحك أنفها كيف شي بنت صغييرة وهو يمد يدو كيلعب فجناابها .. 

يوسف : حلي عويييناتك (حلاتهم ) اش هد اللعنة فنظرتك حني فيا راني تنتعدب 

قرب منها بدوون اهتمام المكان اللي هماا متواجدين فيه فالأصل أغلب الركاب أجانب سياح وفحال هدشي عندهم عادي .. بداات تااتوعى فين هي ودك الصدمة دنعاس زالت تسمرت فبلاصتها مخرجة عينيها ..
.
.

قلبها تيضررب ضرب شكييت واش قرب يخرج من بين ضلوعهاا وهي صارطة ريقها بجفااء مخلط مع توتر وخجل كبييير نزلات عينيها ليدو لتتلعب فارداافها وفدك الثانية ولاو خدودها عبارة عن حبات طماطم مزادوهاا غي جاذبية ومزادوو نظرتها غير فتنه ..هيهات على المسحور بحبها ومن بعد هد النظرة واش يقد يبعد ؟! 
اكيييد لا بروية زفر الهوا من انفوا وبقلة حييلة عض على شفايفو سكران فقط من نظرة ليها عطشاان للمسة منها ..
مد جبينو حاطوو على جبيينها ، برجفة شاافت فيه وتنهدات 


تنهدات فوجهو مخلياه بضعف ساد عينيه وتمتمات باسمو بصوت خاافت ..
يوسف : يوووووسف 
حل عيينوو على إثر سمااعو لصوتها ياللي كيف شي لحن زوييين تسمع فادنو ، بلع ريقو بخنقة من هد الكم الهائل من ضربات قلبوا .. رجعاات همسات باسموو بصوت اخفت من لأول ..

جوديا : يوسف 

يوسف : عمرر يوووووسف ، الروح والهوا تاع يوسف 

بضعف بلعات ريقها 
جوديا : اش تاادييييير 

ختمات كلامها ونزلات عيينيها ليدوو المتمردة فارداافها لوهلة طاح فبالها مشهد الاعتداء .. غرغرو عيينيها وبدااو عيينيها يتظلمو ومكان فنظرتها إلا ظهر فيه أثر لحررقة كبيرة هدشي علاش عاقلة .. وكأنو وسط راسها قراا أفكارها ، حررك راسو بالنفي وزيير جبينو على جبينها مطلع يدييه مكور بيهم وجهها

يوسف : واايااك تنززلييهم واايااك 

حركاات رأسها بالموافقة بعدها استأنف كلاامو قااايل 
يوسف : هدد العيون الكريستالية ماااخلاقوش باش ينزلو الدموع ( تبسم مبدل الموضوع ) البلااصة لغاديين لها غاادي تعجببك بزاف 
تبسمات وشاااافت فيه باستغراب 
جوديا : نتاا مختلف على الصورة لرسمت عليك فالأول 
تبسم بلهفة محرك راسو بالموافقة وهو على استماع لحدييثها 
جوديا : نتا حنين (سكتات بتردد ) علاش كنتي تتبان فحال هبيل 
تبسم لكلامهااا وبعد جبينو على جبينهاا بلما يجااوبها كفااش ايجااوبها على حاجة هو براسو معارفهااش اللي عارف انو جوديا هي الداء وهي الدواء هي اللي تتخليه يهبل وهي لممكن ترجعوو لصوابو
جبد من جيب الكوستار الدخلاني قريعة بيضة حلها وهز منها حبة تاع الدواا غايخشيهاا ليها ففمها وهي تسدو

هز حاجبوو تيلعب بشعرها 
يوسف : الأميرة الزوينة تاعي (بهدوء ) حلي فيمك اعمري 
حركات راسها بالنفي وهو يستأنف كلاامو بمرااوغة 

يوسف : متتقيش فيينا ؟؟!
سؤال غريبب الأغرب منو نظرتوو المظلمة وكأنو هزييتي يوسف وحطيتي يوسف آخر مكدبش منين قال هي السبب فأي تغير فشخصيتوو زووين كان أو حتى خااايب ..
.
.

ثانية زوج ثلاثه دقييقة كانت كاافية تخليها تحل فمها ليه شدها خدها باابهامو تاايبتسم ورما ليها الحبة ففمها بلعاتها وهز قريعة تيشرب فيها ويمسح الما لنازل لدقنها .. 
.
.

بعد خمس ساعات اخرى .. 
ميكونوس عنوان السحر جزيرة تاتعتبر من أجمل الجزر فى اليونان وتتعتبر ضمن مجموعة جزر كيكلادس واللي تضم جزر نينوس وناكسوس وباروس وسيروس اكثر حاجة تاتيميز جزيرة ميكونوس أنها جاات فالساحل الغربي للاقليم ، جزيرة صغيرة تتتبلغ مساحتها 105 كم واجمل مافيها شعبها الودود و الحياة على مدى 24 ساعة و فيها وقت الغروب مع تجمع السياح والاسعار الجيدة والطراز الاغريقي القديم 


عامل من عمال خدمة الغرف حل ليه باب الغرفة بالكاري بعدها جر الفاليز تابعو هو اللي هازها بين يدو ناعسة تبسم تايشوفيها منين عطاها الدواا وهي مرخية غير خرجو من المطار سرحاات عجول الآخرة تقدم دايها ناحية السرير وحطها بشووية تيقاد ليها فررااسها ويلعب فشعرها تلفت لروم سيغفيس كان دخليه الفاليز جبد يوسف بزطامو وضور معاه فالمغرب كان صرف الفلوس 
خداهم عندوو وخرج بعدما تمنى لهم إقامة مريحة تبسم ليه يوسف ورجع تلفت ليها تايطررطق فعنقوو .. 

هيهات على دك الابتسامة اللي شاقة طرييقو خفااها بعضة فشفاايفو وحك فروة راسو ومشاا فاتجاه الدوش متشوق لهد الرحلة لغاتكون معاه هي فيها بدون قيود بلا أعداء بلا أمراض ولا حتى مشاكل .. 
.
.

مع دك الخبطة تاع الباب مع حلات عينيها تتفوه حاسة بعضاامها مرخييين ورئاسة ثقييل عليها .. 
ضوراات عينيها فين هي وتبسمات من المنظر الغرفة كبييرة ومهوية مفرشها باتات عصرري باللون الأبيض 
عضات على شفاايفهاا ووقفات تااتستكشف فيين هي عاد ردات البال لشنوو لابسة كانت لابسة كسوة طوييلة بالبيض قبحات وجهها ماشي ستييلها وطويلة بزاف ومووالفاش لها تلبس الطويل .. زادت ماشية للبالكون تضحك وحطات يدييها عليه مقاااابلة مع الشط اللي كاان عاااامرر بالناس 
شي تيعوم شي تيلعب كرة السلة كاين لتييلعب بالرملة يصنع منهاا ديور البحر بلونو البهييج المخلط بين الخضورية والزروقية تايفتح النفس غير للعومان .. 
على إثر هد الفكرة ضحكات ومشااات تتجري خارجة يلا غاتحط يدييها على لبواني وهوو يطيح فبالها .. هزات حااجبها مين سمعات صوت الرشاش وهي تهز كتافها بلا مبالاة ونصلات الكسوة كانت لابسة غير دوبياس بالبيض غير مزادووها جاذبية وبرزو جاادبيتها مبينين انحناءات خصرها خرجت تتجرري مخليا الباب محلول ..
.
.

كااان حاااط راسوو ويديه بزوج على الحيط الما نازل عليه شعرو البني نازل على عينو مغطي وجهو حيدو بيدييه وحبات الما متلئلئة فصدرو ، رجولة وفحولة لو كانت جوديا مستوعبة كمييتهم عندو مكانتش ترفضو ابدا .. 

سد الرشاش ومد يديه هز لفووطة ضورها على خصررو وخرج تيطررطق فعنقوو داير فراسو يمشي ينعس حداها يجررب طعم النوم قربهااا وطعم الراحة فحضررتها حتى تايتصدم بالبيت الخاوي ، هز حاجبو منين ملقاهااش وهي تجي عينو على كسووتها فالأرض بصدمة مع خوف كبير تقدم هزها طاحو فبالو بزاف دلاحتمالات وأولهم أنها نزلات عريانه ؟؟! 
تلفت للبالكون ومشا تاايزرب يطل حتى جاات عيينو علييها فلحظة وحدة بهدشي لشاف ساس الهدوء والعقل لحاول يدييير وبكترة ماابنت نظرة غاضبة فعيوونو بانت نظرة مجنوونة مخلياه موت باسمها 
يوسف : جوووديااااااا ..
كانت تتضحك وتنقز وشلة من الولاد فالعشرينيات ضايرين بيها تيلعبو معااها كرة السلة ولزاد الطين بلة وهو لباسها ولا حسن نقول ملابساش .. مسمعاتووش بحكم المسافة بعيدة غزز شفاايفوو مشربن وبنظرة ميتة مشاا تيززرب خارج من الغرفة وهو هكك غير بالفووطة


كانت تتضحك وتنقز وشلة من الولاد فالعشرينيات ضايرين بيها تيلعبو معااها كرة السلة ولزاد الطين بلة وهو لباسها ولا حسن نقول ملابساش .. مسمعاتووش بحكم المسافة بعيدة غزز شفاايفوو مشربن وبنظرة ميتة مشاا تيززرب خارج من الغرفة وهو هكك غير بالفووطة خطا زوج خطوات عاد عاق براسو ملابس والو وهو يرجع تيزرب وبحواجب منقضة دخل للغرفة تحنا على الفاليز تيترعد ويعض فشفايفو ويرمي فالحوايج حدو هز بوكسور لبسو تبعو شورط وهو يخرج تيجرري مخلي الباب محلول من وراه 
.
.

صوت ضحكتها مالي المكان تتنقز تخطف لكرة لهم وتينقز معاها لحمها .. دريبلات الكرة فالرملة وطاحت لها تتضحك سبقها واحد فيهم هزها ليها وتحنات حتى هي خايداها ليه متجي عينو غير عليها وهي ملاصقة مع الولد فدك الحالة لا وتاضحك ، كان قريب لهم ببعض سنتيمترات توقف تصدم نشل على الحركة وهوو فحضرة هد الوضع جمع قبضة يدو بعصبية وهو تيتفت النار من ودنوو عروق عنقو خرجوو والفوار ظاهر فعيونو اللي ولات جغمة من الدم غوت بصوت عالي خلااها تسمر فبلاصتها شكييت واش الكل تسعق من دك الصوت ..

يوسف : جووووووووووودياااااااااا 
سمعاتو تيغووت باسمها وهي تغمض عينيهاا كانت عاطياه بالظهر تلفتات عندو وهو يعض على شفايفو بغضب 
يوسف : غاااانقتلك البرهوووووووشة
رجعت زوج خطوات لور برجفة 
جوديا : يوسف 
طرطق عنقو مشربن وزاد غادي ناحيتهم الولاد لتمك بقاو غير تيشوفو مافاهميين والو لولد لكان يتدابز معها على ود لكرة محسش براسو حتى طاح للأرض شاد من نييفو بسبب اللكمة لعطاه مقدوش لدار تلاح عليه جاعر تيغوت حتى تلمو عليه جل اللي فالشط حتى من هدوك لكانو يلعبو معهم تيجرروه وهو طاللع فوق كرشو تايضرب ويسب غير من السمطة لتحت 

يوسف : واااش زايغة ع ليك حياتك (عطاه لفكو ) علاااااش تقيسسسها اعععع علااش علااش
غوت حتى عروق نوااظرو باانو الولد سخف ويوسف مزال مبرد تفلحات لييه يديه أما وجه الولد حدث ولاحرج خسررليه لفيشور دووجهوو دفع هدوك لكانو تيحااولو يجروه ووقف تينهج كلشي تخلع من هد المنظر .. غزز شفاايفوو بعصبية كبييرة وهو يهزز راسو للفوق تيغووت 

يوسف : تاعععععععع (سكت تينهج ) جووودياااااااااا 
حدو غوت باسمها تلفت لورااه فين كانت .. كاانتت وااقفة بخووف داايررة يدييها على فمها شااافتو تلفت عندها وهي ترجع باللور تتنفي براسها فورماا شاافتو تايقرب منها ..
.
.

بعيون حمرة نارية طلع ونزل فيها ، كلها عريانة رغم ان صدررها عادي لكنو كان خااررج قداامها السوتيان مسااتر والو رجع نزل عيونو من رجلييهاا لفخاادها وعض على شفاايفوو بغضب وتمشا ناحيتهاا 

بدك الدعقة والخوف من دك النظرة شاافتو جااي ناحيتها وهي تعطي رجليها للريح تتجري ومشات فاتجااه البحر 


غوت بصوت قاسي وهو تابعها 
يوسف : ووووووقفي وففي البرهوووووووشة وققففييي 
تلفتات ليه جووديا بانلها تابعها وهي تدخل بين المواج وبدات تبكي 

يوسف : وووووقفي الكلبة والله حتى نقتلك 

جوديا : هء بعددمني المريض 

يوسف : اااااانا ت*ووملي عليا الحمارة ( غووت ) وووقفي والله حتى ندبحك ونشرب من دمك 

محدهاا تتسمع غوواتو وهي زايدة تتسبح حتى بقا يبان غير عنقها كانت دخلات شوية للبحر وطلع الما فوق كتافها يوسف تيجدف بكل جهدوو للوهلة وقف منين حس بنبضات قلبو فارتفاع وغير مزااايدة ترتتفع ، تلفتاات ليه جوديا شافتو ووقف وهي تتنهج قاضات شعرها الفازك لنزل على عينيها وهي تفوت بفززع منين شاافتو رجع يسبح ناحيتها 

جوديا : هئ هئ بعدددددد مني هء هء 

جات تلفت تشووفوو واش وراها وهي تقفز منين لقااتو وصلها فجزء من الثانية شدها من قررفادتها و يدو الثانية شداااات فخصررها ..غير شاافتو تينهج وجميع معالم الغضب جمعهم فنظرة لوكانت قرطااس غادي تتقبها 

جوديا : هءهء انا والله مااادرت شي حااجة هءهئ عفاااك 
طلع يدوو من خصرهاا بدون مايتكللم شد وجها بين يدو بزوج .. بحواجب منقضة عض على شفااايفو قبل ماايحط فموو فففمها جمع شفاييفها بين سنانو بعضة تاغوتات وسط فمو تضرب فصدررو 
جوديا : انن 
بعد منهااا تينهج شفايفو عامرين دم وشفايفها مشرروميين شافت فيه تتبكي 
جوديا : هء ئ مررييض بعد مني هئ رجعننننييي بيت ماما هئ هئ 

حط جبينو على جبيينها وزفر بصوت ضعييف 
يوسف : خا اااااص تعااقبيييي 
شاافت فيه برعب 
جووديا : هئ هء اشنووو دررت هئ هئ عفاااك هءء 

يوسف : هد الدموع تاايحررقوني ولكن المنظر لشفت حررقتووو صعيييبة .. 
جوديا : هء هئ مدررت واالو والله هء هئ 

وسط الما هز يدو تيضرب فخادهاا وغوت 
يوسف : علاااااش تعراااااااي علاااالش 
هز يدو تاني تيضربها وهي تبدا تغوت 
جوديا : بعد مني هء هئ بعد اااي هء 

يوسف : قطعييييي حسسسسك 
شدهاا من راسها تاني بيدييه بزوج وهو ينزلها للتحت تيغررقهاا .. بيدييهااا بزوج تضرب فيه وتتحاول تطلع لكن قبضتوو أقوى منها تيتسمع غير صووت انفااسها المخنوووقة تحت الما 

جوديا : ببقبققق (بدات تقمشو فصدررو ) 
طلع ليها راااسهااا شادو بين يدوو وهي تتبكي وتتكح
جوديا : هئ كححح كححح هئ نمشي 

غووت بغل فووجهاا 
يوسف : قبرررررك معااايااااا الكلبة (ضربها لفخدها ) لاااااااااش تعريييه لااااااش
هز يدوو تالسماا وخبطهاا لحنكها شكيت واش عواج دك الضربة جابت لها الكااو وسخفاات بكترة ماهو مصعب ودك المنظر وهي هكذا فبالوو تحفر مداهاش فيها ورجع دفع رااسها تحت الما تيغرقهااا 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.