أضاعك عني الهوس الجزء 23

من تأليف Yassmine Farmi
2020

محتوى القصة

رواية أضاعك عني الهوس

أوس : (مسح الدمعة لي شقت طريقها على خدودها) كنبغيك.. 

فريال : (صعرت فوجهو بعصبية) قللللتتتت ليك سكت مابغاش نسمع هادشيي !! ماباغااااش واش ماكتسمعش ؟! ..

أوس :(شدها من يديها و زير عليها باش تتهدن) فريال ..

فريال : (جرت يديها) ماتقووولش ليا هادشي ماباغاش نسمعو خليه عندك !! كتسمع ؟! نتااا كذااب ماكنتيقش فيك !! هادشي كلو كذووووب فكذووب نتا عمرك مابغيتيني نتا كاان كيعجبك غير تكرفص عليااا صافييي ..كان كيعجبك تعذبنييي ، نتا أنانيييييي أنانييي بزاف كتفكر غير فراسك لي كيبغي شي حد ماكديرش ليه هاكا ، لي كيبغي ماكيتخلاش ، نتا خليتييني فاش كنت فأمس الحاجة ليييك ، نتااا السبب فمرض فتووون و الى كنت واقفة معاك دابا غير على قبلها .. عرفتيي شنو لي حرقني أكثرررر هو من مورا داكشيي كاااامل لي درتي ليا سمحت ليك و ثقت فيك و بغيت نبدا معاك حياة جديدة كنت مستعدة نغامر و نضحي بكلشي فحال شي حمارة تبعتك و ضربتيني ضربة لي ماعمري غنساها ( ابتسمت فوق خاطرها ) و لكن شكرااا بزااف حيت بفضلك ماتت ديك فريااال الحمارة نتا قتلتيهاااا صافي مشات بححح و ماعمرها مزال غترجع .. يحساب ليك هاد زوج كلمات لي قلتييي غيأثرو فياااا لا لااا لااا و ألف لااا واخا نعرف نزطم على هاد القلب لي مزال كيضرب ليك ..

سكتت كتنهج موسعة فيه عينيها و هو غير ساكت و كيشوف فيها ، جات فتون كتجري و گوست وراها ، وقفت حداهم و هزت راسها كتنتقل بنظراتها بينهم ..

فتون : ماما مالكي ؟! ..

فريال نزلت عينيها كتشوف فبنتها ، حاسة بقلبها كيضرب بقوة ماعرفتش علاش انفجرت عليه فحال هكذا واش حيت فعلا باغة تخرج هادشي لي فقلبها و لا باغة تحبس داكشي لي كان على وشك أنه يدير ، مزال كلماتو كيترددو فمسامعها ماتخيلتش انه غيجي شي نهار و يعترف ليها بهاد الطريق ..

حاسة بعقلها غيخرج فحال الى كيوسوس ليها فمسامعها بغات تهرب لبعييد لشي بلاصة لي مايلقاهاش فيها هي و بنتها تبقى تما حتى ينساها ، تفكرت كلامو فاش قال ليها أنها مستحيل تهرب منو و انه غيلقاها ، نزلو دموعها بقلة حيلة حاسة بعجز لا يوصف بنتها رابطة ليها يديها و رجليها مابقات عارفة فين تحط الراس ..

رجعت بخطوات لور و انطلقت كتجري بكل قوتها بغات غير تهرب من قدامو فديك اللحظة بغات غير تبعد و تتنفس هواء نقي ، اختفت وسط الأشجار كتسمع صوتو و هو كينادي بسميتها من لور ما إلتفتتش نهائيا بقات غادة كتجري بكل ما اوتيت من جهد و دموعها دايزين فحال الخيوط المطرية من السماء ..

جرات و جرات و جرات حتى بدات كتبعد ، حلفت لراسها انها ماغتضعفش قدامو و ماغتحنيش ليه الراس هادشي ماكيعنيش انها ماتخويش قلبها و هي وحيدة حيت فعلا حست انها غتنفجر باكية لو بقات مزال معاه ..

فريال : ( دارت كتشوف راسها غير وسط الأشجار ) علاش ياربي جبتيه فطريقي !! ..

حطت يديها على صدرها فاش حست بيه مزير و جلست شوية تسترجع أنفاسها ، رجعت راسها على الشجرة و كملت بكاها وسط سكون ديك الغابة كان كيتسمع غير صوت الحيوانات و شهقاتها ..

فريال : ( درقت وجهها بيديها و حركت راسها بلا ) فيقي شوية ا فريال فيقي ، هو ماكيبغيكش غير باغي يأثر عليك ، لي كيبغي ماكيآذيش .. ( مسحت على وجها و هزت عينيها كتشوف بعيد ) ماغديش نتخلى على بنتي بسبابو ، غنلقى شي حل لابد مايكون حل ..

كترجع تجي فبالها ديك الطريقة لي اعترف ليها بيها كتبغي تنتف راسها ، كيجيها إحساس فشكل فحال أول مرة عرفاتو و لكن هادشي طبيعي جدا ..

وقفت ناوية ترجع ، جمعت شعرها و شافت يمين و شمال ماعرفت منين غدوز و لا منين جات ، ماعقلتش على الطريق حاولت تبقى هادئة و رجعت شوية بلور كدور راسها ، توكلت على الله و بقات غادة مع احتمال ان الطريق لي كتسلك هي الصحيحة ..

أوس كان غادي و كينده بإسمها من بعيد ، ماعرفها منين دازت اختفت و مابقاتش كتبان ، رسل گوست يتبعها حيت غيجبدها ولو كانت بعيدة بأميال ، و نزل لعند فتون كيحاول يهدنها ..

فتون : بغيت ماما هئ هئ هئ ..

أوس : ماماك غدي تجي ابنتي صافي سكتي من البكا ..

فتون : ( حركت ليه راسها بلا ) ماما ماغتجيش قالتها ليا قالتها ليا هئ هئ هئ ماغتجيييش بغيتها بغييت نمشي عندهااا علاش بكيتيها هئ نتا بكيتيها و قلقتيها ..

أوس : ( رمش فيها عينيه و نطق بسرعة ) كيفاش ماماك قالت ليك ماغديش ترجع ؟! ..

فتون : اه قالت ليا غنمشي و مانرجعش هئ هئ و لكن قلت ليهاا بقاي معايياا و قالت ليا واخا !! بغييت ماما اهئ اهى ..

أوس : ( جبد تيليفون ديالو و دوز نمرة شي حد ) جيب دراري و جيو عندي للغابة ..

قطع و هز بنتو راجع للپاركينغ و هي كتبكي و كتغوت لي شافهم يحساب ليه غير خاطفها ، طلعها للوطو و ركب حتى هو كيمسح على راسو بعصبية فينما كيبغي يقادها من جهة كتعواج ليه من الجهة الأخرى ماعارفش شنو غيدير باش تنسى لي فات و تبدا معاه صفحة جديدة ، هو مقبل على حياة اخرى مختلفة على لي كان فيها و يمكن تكون أصعب و لكن حتى حاجة ما صعيبة اكثر من أنها تكون هي بعيدة عليه..



بداو السحابات الرمادية كيتجمعو فوق سماها و الجو ازداد برودة بينما هي مالابسة والو ، الظلام بدا كيطيح و هي مزال غير كتتمشى ماعارفة راسها فين و ماعندهاش حتى شي تيليفون تصوني ليه ..

هزت راسها كيبان ليها جبل كبير من ضخامتو الرعب ركبها ، قمتو ماكتبانش وسط السحاب ، هنا عرفت انها سلكت الإتجاه الخاطئ..

بلعت ريقها و دارت كتشوف وراها غير الأشجار و قدامها جبل قد السخط ، أصوات الحيوانات كيزيدو على ما بيها ، الجوع و العطش قتلوها من صباح ماداقت النعمة ، الظلمة طاحت شنو غدير فهاد المصيبة ماعارفاش ..

فريال : ( غمضت عينيها كترجف بالبرد ) واش هادشي كيوقع لگاع الناس و لا غير المنحوسين فحالي ، ياربي ماعاونني ..

رجعت عاود كتتمشى فالإتجاه المعاكس ، حتى سمعت شي أصوات قريبة دارت بسرعة كتحاول تعرف منين جايين بانت ليها نار خفيفة شاعلة من بعيد ، ابتسمت و مشات كتجري لتما ، كل ما كتقرب كتزاد توضح ليها الرؤية وسط داك الظلام ..

كانو زوج ديال الرجال مشعلين العافية و جالسين كيشربو ، حداهم زوج بندقيات عرفتهم غيكونو صيادة و لا شي حاجة فحال هاكا ..

فريال : سلام ..

ردة فعلهم كانت غريبة فحال الى شافو شي جن قفزو بزوج و دارو كيشوفو فيها من رأسها نزولا لقدميها ، جاب ليهم الله فحال الى غير كيحلمو ، بنت بهاد الجمال كلو شنو كدير فالغابة و زيادة على ذلك فهاد الوقت ، فريال باغا تقرا شي حاجة من وجوههم ماكيبان ليها والو من غير أنهم زوج رجال باينة فيهم قرويين كانت غتفرح لو انهم ظريفين و لكن للأسف الكلاخ باين على وجوههم و هذا شيء لا يبشر بالخير ..

فريال : (رمشت فيهم عينيها و نطقت بلباقة ) سمحوليا على الازعاج ، ممكن ناخد تيليفون شي حد فيكم الى كان ممكن بغيت ندير اتصال حيت ضعت فالغابة و مابقيتش لقيت الطريق ..

شافو فبعضياتهم فحال الى مامصدقينش ، جاية بوحدها و فهاد البلاصة بالضبط من الغابة ماكين حد ايوا هادي دجاجة بكامونها ، بداو كيهضرو باللغة الإسپانية بيناتهم عرفتهم غيكونو مكسيكيين مافيهاش الشك ..

الرجل ١ : (وقف و بدا كيتمشى اتجاهها) حنا ماعندناش تيليفون ازوينة و لكن الى بغيتي تبقاي معانا حتى نوصلوك (اشارت لسيارة جيپ واقفة تما) عندنا السيارة ..

الرجل ٢ : اه اجي جلسي معانا حنا أصلا شوية و كنا غاديين .. (حط يديه على خصرها )

فريال : (غير قاسها قفزت و بعدت عليهم ) لا صافي شكرا مابغيتش ..

الرجل ١ : ماتخافيش داكشي غيدوز بالزربة ..

فريال : ( عقدت حواجبها ) شنووو ؟! اش كتخربق نتا !! ..

الرجل ٢ : دوزي معاه هو نصف ساعة و انا نصف ساعة و من بعد نوصلوك فينما بغيتي ..

فريال : ( جمعت يديها على شكل قبضة و عطاتو لوجهو بكل قوتها ) أنا رااااه مزوووجة ازاامل .. ( حركت يديها بسرعة و نفخت عليها حيت ضروها أصابعها من ديك الدقة لي عطاتو ) ااايي ..

الرجل١ : اليوم غدي نقتلك القحبة !! اليووووم غدي نقتلك .. ( مشى هز البندقية و دار لقاها كتجري هربانة ) تهز خلاص البنت كتهرب ..

الرجل ٢ : ( كيتحسس الدم لي نازل من شفايفو ) وعتاتني بنت القحبة ، اليوم غنح**** ..

تبعوها كيجريو و هي هربانة و كل شوية كتسطح مع شي شجرها و كترجع تكمل طريقها صوت أنفاسها مسموع و فنهايتو كتخرج واحد الصوت خفيف دليل على خوفها ، و أي وحدة فبلاصتها كانت غتخاف حيت الى شدوها كان الله في عونها ..

كتسمع أصواتهم كيغوتو عليها من لور باش توقف و مرة مرة كيضرب شي حد فيهم بديك البندقية باش يزيد يخلعها و توقف حست بجنابها ضروها بكثرة ماجرات دارت كتشوف فين وصلو كانو قرب ليها بزاف و بلاماتلاحظ خرجت فشي حد ماخلاش ليها فرصة فين تستوعب و ضمها لحضنو كيستنشق ريحتها ..

هي عرفاتو بلاما تشوف وجهو من دقة الأولى و ريحتو تغلغلت لأعماقها ، لوات يديها على خصرو معنقاه و كتنهج البكية شاداها و حابساها بزز واخا ماباغاش تلجأ ليه و لكن حمدت الله فخاطرها أنه جا باش يعتقها منهم ، مليون أوس و لا داكشي لي كانو غيديرو فيها دوك الزوج ، بداو لي گارد كيخرجو من كل بلاصة و الميكسيكيين لي كانو باغين يصيدوها ولاو هما طايحين فالفخ ..

أوس : ( زير عليها و همس حدا مسامعها ) علاش كديري هاكا ؟! ..

فريال : (استنشقت نفس عميق و نطقت سخفانة ) نتا السبب ..

أوس : مزال صابر افريال من الأحسن ليك استغلي هادشي حيت نهار لي غيتقادا صبري ماغديش نعجبك ..

فريال : ( بعدت عليه كتشوف فعينيه ) هادشي متوقع منك !! فين خليتي بنتي ؟! ..

أوس : أنا غنديك لعندها و لكن قبل من هادشي ( هز عينيه كيشوف وراها و شقلبها بيد وحدة ، زاد جرها لعندو من خصرها و نطق ) كيفاش بغيتيهم يموتو !! ..

فريال : (شافت فيهم بحقد و اختفت لمعة عينيها البريئتين ، انتقلت بينهم ) اممم خليني نفكر ..

أوس : (استغرب من هاد التصرف كان متوقع انها ترفض ، شاف فيها و نطق ) فكري ..

الرجل ١ : عافاك رحمينااا سمحي ليناا !! عاافاااك عااافاك كنترجاوك مابغيناش نموتو و لا قتلووه قتلووه هو الفكرة كانت ديالو ..


الرجل ٢ : كذاااااب هو لي بدا ماشي انا هو لي قال ليا خاصنا نح*** انا كنت باغي نعاونك والله ..

فريال : (بنظرات خالية من أي رحمة ولا شفقة نطقت ببرود ) شكون أنا لي غنحكم عليهم بالموت !! ( جمعت شنايفها للجنب ) اممم بغيتهم يتغتاصبو .. اغتاصبوهم ..

لي گارد بقاو غير كيشوفو فيها ..

أوس : ( شاف ففريال باستغراب ، نظراتها ماعجبوهش بتاتا حاس بيها فحال وحدة اخرى لي واقفة حداه ) ديرو داكشي لي قالت ليكم ..

فريال : ( علات فيه راسها حاسة برضى ) ديني عند بنتي غتكون توحشاتني ..

أوس : ( شدها من يديها جارها وراه ) شنو هادشي وليتي كديري ؟! ..

فريال : ( هزت كتافها بعدم فهم ) شنو كندير ؟ حكمت عليهم بداكشي لي كانو غيديرو فيا ، نتا لي قلتي كيفاش بغيتي يموتو .. أنا جاني الموت أرحم عقاب ..

أوس : ( قرب عندها اكثر و نطق بهمس باش كلامو يدخل لأعماقها ) نتي ماشي هاكا ا فريال ماتخليش هادشي لي عشتي يغير طبيعتك فحالي انا مابغيتكش تكوني فحالي !! مفهوم ؟! بقاي على طبيعتك حيت تأنيب الضمير أسوء عقاب ممكن الشخص ياخدو ..

فريال : ( شافت ليه فعينيه و بلعت ريقها حست بكلامو أثر فيها شوية و لكن مابغاتش تخليه يبان محق و هي خاطئة) سبق و قلت ليك فريال هاديك ماتت ، دابا كاينة غير أنا و مادام مضطرة نتحملك ماعرفتش حتال اشمن وقت !! حتى نتا تحملني هاكا ..

أوس : ( هز راسو مبعد عليها و طلق من يديها ) زيدي فتون كتتسناك !! بكات بزاف ..

فريال : (شافت فيه بسرعة و نطقت بخوف ) علاش بكات بزاف مالها ؟! ..

أوس : ماعرفتش شوفي نتي !! يمكن واقيلا حيت مها قالت ليها انا غنمشي و نقدر مانرجعش ..

فريال زربت فخطواتها تابعاه حتى لمحت لوطو ديالو تما فواحد الطريق و لي گارد محاوطينها من كل بلاصة ، عرفاتها غتكون فيها مشات كتجري حلت الباب لقاتها مرجعة راسها لور و ناعسة معنقة شال ديال فريال و دموع فوق خدودها مزال مانشفو ، اللون مخطوف من وجهها و التنخصيصة مزال كطلعها و هي ناعسة ..

فريال : ( غمضت عينيها بندم و طلعت حداها ضاماها لحضنها ) بنتي الحبيبة !! ..

أوس : ( وقف عند الباب كيشوف فيهم ) حتالين غنبقاو هاكا افريال فحال البراهش نتي هاربة و انا كنقلب عليك حتاليين ؟! شوفي حالة البنت واش باغاها تمرض ؟! ..

فريال : (طبعت قبلة طويلة على راسها و نزلو دموعها لا إراديا ) نتا السبب !! هادشي كلو بسببك نتا ، مانقدرش نرجع كأن شيئا لم يكن واش مكتفهمش !! مابقيتش حاملاك ..

أوس : ( مسح على شعرو بعصبية ) واخا غنعقدو اتفاق صغير !! ..

فريال : ( هزت فيه راسها ) اشمن اتفاق ؟! حياتك كاملة مبنية على اتفاقات عييت منك و من هادشي ديالك فوقاش غتفرق عليا و تخليني نعيش مرتاحة ..

أوس : ( ميل راسو عاقد حواجبو ) واش عشتي مرتاحة ؟ دوي افريال !! ( زاد قرب ليها أكثر ) واش عشتي مرتاحة فهاد ٤ سنين لي فاتو !! ..

فريال : ( بلعت ريقها كتشوف فيه ) لارد ..

أوس : سمعيني مزيان نتي غتبقاي معايا و حدايا ، هاد الهروب غتنسايه نهائيا ..

فريال : انا ماهربتش دابا !! كنت محتاجة نبقى بوحدي و صافي بغيت نشم هواء نقي ماتكونش كتوسخو نتا ..

أوس : ( زير على قبضة يدو معصب و جرها من شعرها خرجها و سد باب لوطو رجع خبطها معاه و حاوطها بيدو ) سمعيني مزيااان ا فريال حيت كلامي ماغيتعاودش ، انا صابر عليك فوق القياس ، غدي تحبسي عليا هاد التبرهيش ديالك و غتشدي معايا الطريق ، انا دابا ماكنفكر فحتى حاجة من غييير بنتي و حتا نتي خاصكي تفكري هاكا ..

فريال : ( شافت فيه مطولا و هزت يديها صرفقاتو قدام رجالو ) علاش مشيتي ؟! علاش تزوجتي بيا ملي كنتي عارف راسك غتمشي ؟! ..

أوس نزل راسو كيبرد حر الصفعة بقا على داك الحال دون حراك و واحد الراس كيقول ليه يدفن ليها راسها فالأرض و لكن واعد راسو انه ماغيحطش يديه عليها ، هز عينيه كيشوف فيها و عروقو بارزين بكمية الأعصاب لي وصل ليها .. قرب عند مسامعها و هي متبعاه بعينيها عارفة راسها زبلاتها كتتسنى الدقة تجيها من شي بلاصة ..

أوس : (همس بصوت خافت ) آخر مرة افريال آاااخر مرة ، كنقسم ليك بالله و تعاوديها يديك نقطعها ليك ..

فريال : (ببرود) ماجاوبتينيش على سؤالي ..

أوس : (صعر بعصبية ) الموضوع أكبر من هادشي ، هاد العالم كيبغي تضحيات و أنا كان عندي مسؤوليات قبل ماتباني فحياتي حيت .... ( سكت و مسح على وجهو بعصبية ) قلت ليك نتي مامستعداش تسمعي هادشي ، فاش غيجي الوقت غدي نقوليك كلشي ركبي دبا ..

فريال : ( حركت راسها بلا ) بغيت نسمع داكشي لي عندك قولو انا مستعدة ..

أوس : ( غمض عينيه كيحاول يتهدن ) ركبييي ..

فتون : ( دقت عليهم من الزاج ) ماما ..

فريال : ( دارت بسرعة و حلت الباب ، جبدتها لعندها معنقاها ) بنتي الحبيبة ديالي !! ..

فتون : مشيتي و خليتيني ..

فريال : لا ابنتي انا مايمكنش ليا نمشي و نخليك !! ..

فتون : ( حطت يديداتها الصغيورين على خد فريال ) ماتبقايش تمشي صافي ..

فريال : ( باست على جبينها ) ماغنمشيش !! ..


فريال : ( بعدت كتشوف فوجهها ) بنتي !! مالكي ا فتون ؟! واش كتحسي بشي حاجة كضرك ..

فتون : ( حركت راسها بلا واخا حاسة ) لا ..

فريال : ( شافت فيه بقلق ) خاصنا نرجعو باش تاخد دواها ..

أوس : ( هز ليها راسو و مشى كيهضر مع لي گارد حتى سالا ورجع خدا فتون باش يركبها لور ) اجي البطلة ديال باباها ..

طلعها لور و دار ليها لاسانتيغ و طلع حداها گوست ..

فريال : ( تبعاتهم بعينيها و هي خايفة على بنتها حالها ماكيطمنش ، نزلت عينيها كتفرك فيديها بتوتر ) فوقاش غنرجعو ؟! ..

أوس : ( ديمارا لوطو و شاف فيها بعدم فهم ) فييين ؟! ..

فريال : فوقاش غنرجعو للمغرب !! ..

أوس : غذا بعدما نسالي عندي واحد الحاجة مهمة غنقضيها هنا و فالليل غنرجعو للمغرب ..

فريال : ( عقدت حواجبها بفضول ) شنو هي هاد الحاجة المهمة !! علاه نتا ماجيتيش هنا باش تقلب عليا ..

أوس : ( رسم ابتسامة جانبية ماغيرتش من ملامح وجهو ) اه و لكن خرجت ليا واحد الحاجة مهمة اكثر منك ..

فريال : ( دورت عينيها و هزت يديها كتاكل فظفارها ) مزيان ..

أوس : ( زول يديها ) رصااي ..

فريال : واش نتا سوووقك !! اووه ..

أوس : ( حرك راسو بلا حول و شاف فيها لقاها عاود كتعض على شنايفها ) واش ماغترصايش ..

فريال : و نتااااا ماااالك واش سوقك الخرىىىى ..

فتون : ( بلعت ريقها حاسة بعينيها كيتغمضو ) ماما ..

فريال : ( دارت بسرعة ) نعم ابنتي !! ..

فتون : (ابتسمت ) مدابزوش حشومة ..

فريال : ( شافت فيه و رجعت تقادت فمكانها ، بهمس نطقت ) هو لي ماكيدخلش سوق راسو ..


وصلو قدام الڤيلا و نزل هز فتون دخلها ، فريال طلعت مباشرة لبيتها حيت محتاجة دوش باش ترتاح من بعدما دوشت و لبست حوايجها لي كانو عبارة عن شورط أسود و پيل لفوق فالپينك ، نشفت شعرها و دارت ليه الكريم و جمعات القدام بفلايل عاد نزلت هازة فيديها الدوا لفتون لقاتو كيوكل فيها و داير معاها الخاطر و مرة مرة كيضحكها ..

أوس : (هز راسو و اختفت ابتسامتو طلعها و نزلها بالع ريقو ) شنو هادشي لابسة !! ..

فريال : (شافت فيه باستغراب ) شنو ؟! ..

أوس : (نطق عاض على فكو ) خرجووووو !! ..

لي گارد ماعودوهاش معاه گاع لي كانو لداخل خرجو على برا ، رسمت هي ابتسامة جانبية كتستفزو بيها و ضربت الدورة على الطبلة باش تجلس حدا بنتها و هو متبع ليها العين داك الشورط واصل لنص فطرمتها لي كتتحرك بشكل مثير ..

فريال : كليتي ا حبيبة !! ..

فتون : اه كليت !! غنشرب الدوا و نتفرجو ففيلم ..

فريال : لا نتي خاصك تنعسي شوية ، وجهك شاحب ابنتي عييتي اليوم ..

فتون : لا بغيت نتفرجو ففيلم حنا بثلاثة .. (شدت يدو و يد فريال ) ..

فريال : (طبعت قبلة على جبينها ) واخا احبيبة ..

أوس : (دفع ليها لي ساشي قبالتها ) كولي نتي ..

خدات من عندو و جلست كتاكل اصلا كان فيها الموت ديال الجوع و هي وصلت لمرحلة ولات كتفهم فيها انها لا تعاندت معاه غتجيبها فكرشها ماشي فيه هو ، مشى هو كيختار فيلم مع فتون و هي كتاكل بشوية عليها و مراقباهم ..

فتون : ماما اختارينا اجييي !! ..

فريال مشات جلست حداهم ختارو فيلم سندريلا و بداو كيتفرجو فيه ، فتون جالسة وسطهم خدات يديهم عاود و حطتهم على بعضهم ، فريال ماحملتش لبلان بغات تجر يديها و هو يجرها ليها مزير عليها بمعنى رصاي ، هزت عينيها فيه مخنزرة و هو كيدير فيها دوك النظرات ديال الإنتصار ..

فتون حاسة بألم خفيف فقلبها و ساكتة عقلها الصغير و ماقال ليها فنظرها الى قالتها ليهم غيديوها لسبيطار و غدي تقلقهم .. ماحستش حتى بداو عينيها كيتغمضو على حركات فريال لي كتلعب ليها فشعرها بحنان ..

فتون : ( نطقت بصوت خافت ) ماما ..

فريال : نعم ابنتي ..

فتون : فوقاش غيكون عندي حتى أنا خويا صغير ؟! ..

فريال ضربها الضو من هاد السؤال و بقات غير كتدور فعينيها ماعارفة باش غتجاوبها .. و أوس متبع ليها العين كيتسنى حتى هو جوابها ..

فريال : علاش بغيتي خوك صغير ؟ براكة غير نتي ..

فتون : لا بغيت يكونو عندي بزاف خوتي صغار ..

أوس : و داكشي لي غيكون أ بنتي ماتفكريش بزاف ..

فتون : ( ابتسمت و عنقاتو مزيرة عليه ) يسسسس ..

فريال : ( ابتسمت بسخرية و همست متعمدة تسمعها ليه ) مزيان الإنسان يحلم ..

أوس رجع كيتفرج حتى حس بفتون ترخات بين يديه ، شاف ففريال لقاها انغمست و متبعة من نيتها البط و الإوز كيهضرو مع سندريلا طفى التلفازة عمدا و دارت كتشوف فيه مخنزرة ..

فريال : علاش طفيتيها !! ..

أوس : بغيييت !! ..

هز فتون و طلع للبيت حطها و غطاها ، و نزل لقاها خدمات عاود و كتتفرج ماعلابالهاش ، مشى للثلاجة جبد قرعة ڤودكا و دخل جلس حداها كب ليه و شعل گارو كيكمي ..

فريال : غتخنقنييي ا زبل خرج برا و كمي ..

أوس : ( قرب شعلة الگارو لشفايفها ) قادي فمك و لا نحرقو ليك ..

فريال : (بعدت وجهها و بغات تنوض رجع جرها و لصقها معاه ) رخي منيييي !! ..

أوس : (زيرها لعندو ضاغط على خصرها بقوة ) رصاي ..


أوس : (رجع شعرها لور و نزل ليها تريكو لي لابسة ) مزال فيك لاطخاس..

فريال : (قلبت وجهها ) انا بغيتو يبقى باش فوقما نشوفو نزيد نكرهك !! ..

أوس : (طبع قبلة فديك البلاصة ) و كرهتيني ؟! ..

فريال : (هزت راسها بايجاب بلاما تجاوبو ) ..

أوس : (قلبها لعندو و شاف فعينيها ) قوليها و نتي كتشوفي فعينيا !! (بنبرة عالية ) واااااش كرهتيني ؟! ..

فريال : (شافت ليه فعينيه و نطقت بجدية ) اه كرهتك !! ا أوس مالك كرهتك نهار لي عرفت ان بنتي مريضة بسبابي كرهتك حيت نتا لي خليتيني نوصل لديك الحالة نتا لي مرضتيني فصحتي نتااااا ..

أوس : ( ميل راسو كيشوف الدموع فوق جفونها رافضة تنزلهم و شفايفها كيرجفو ) ماكنتش باغي نخليك افريال ، واش كيحساب ليك جاتني ساهلة نمشي و نخليك حاملة ببنتي لي ماحضرت ليها لولادتها ماشفتهاش و هي كتكبر ماكنتش معاها فاش احتاجتني ..

فريال : مامصدقاكش !! حيت نتا انسان مافقلبك لا رحمة لا شفقة ماكتحسش بالناس الآخرين حياتك ظلام و ظلمتيها على الناس و حتا انا كنت منهم ، ما مصدقة حتى حرف خرج من فمك ، انا كنت بيدق من دوك البيادق لي كتحركم كيف بغيتي فلعبتك التافهة و المريضة .. فالأول إليزابيث لعبتي عليها كيف بغيتي و جا الدور عليا أنا ، البنت ماتت فطريقك نتا و العلم لله شحال من قبلها و لكن انا لاااا ا أوس ماغنمووتش و ماغنخليكش تلعب عليا سمعتي !! واخا يبقى فيا غيير عرق واحد كيضرب غنحاربك و غنبقى نكرهك حتال اخر نهار ف...

قبل ما تكمل جملتها شد خدودها بكفو و سكتها بقبلة همجية ، كيجر شفايفها بتملك و هي كتضرب على صدرو باش يبعد منها ، شد ليها يديها بزوج طلعهم لفوق و جمعهم بين قبضتو ، دفن راسو فعنقها كيفرق قبلات فكل موضع ..

فريال : ( كتفركل و تحرك راسها يمين و شمال ) ماتقيييسنيييش ازامل ماتقييسنيييش ..

جرت يديها بكل جهدها و ضرباتو لراسو بالضبط البلاصة لي كانت شخشخات عليه الفيوزة فيها ، أوس شد راسو موعت و بعد عليها ، استغلت الفرصة وضغطت على كتفو مزيان حتى خرج ديك الآاااه عالية بغات تسمعها باش تتلذذ بيها ..

فريال : قللت ليك ماتقيسنيييش ..

أوس حرك راسو يمين و شمال كتبان ليه غير الضبابة و حتى صوتها كيوصلو على شكل موجات تفكر كلام الطبيب فاش قاليه ماخصش يقيسها حتى الما فما بالك وحدة نزلت عليه بكل قوتها ..

رخى يديه و رجع راسو لور ، فريال شافت فيه عاقدة حواجبها و بدات كتقرب و فنفس الوقت واخدة حذرها منو حيت عارفاه ماكر ..

فريال : بلاما تبقى تمثل عليا راه عايقة بيك .. (ماجاها حتى رد و قربت زعزعاتو ) هييه !! .. (هنا بدا كيدخلها الخوف و قلبها سرعان ما باشر بالخفقان بقوة ) أوس ؟! .. ( هزت ليها راسو كتصفعو بشوية) أوس وا حل عينيك راه خلعتيني معاك بصح ماكنضحكش .. يا ربي !! ناري عنداك نكون قتلتو (رجعت راسو و هزت يديها لقاتهم عامرين بالدم و هي تطلقها لصراااخ ) ااعععععععههههههنننننن ..

دخلو لي گارد عندها بسرعة كيشوفو يديها عامرين دم و أوس فاقد الوعي ، بسرعة عيطو على داك الطبيب لي كيعرف و سطحوه فوق الفوطوي كيحاولو يوقفو النزيف ..

فريال : (كتمشي و كتجي فبلاصتها و عينيها على دم لي فيديها ) يا ربي مايوقع ليه والو ، ماشي دابا يا ربي ماشي دابا مابغيتش نكون قتالة هئ .. (جلست على أعصابها كتشوف فديك القرعة ، الشيطان قاليها هزيها شربيها و داكشي لي دارت ، شربت نصفها و نطقت ) ماغيوقع ليه والو ..

داز الوقت و هي جالسة كتتسنى لتحت كملت ديك القرعة حتى نزل دكتور سنينات مشات عندو بسرعة كتتسنى شنو غيقول ..

الطبيب : هو دبا راه بيخير وقفت النزيف واخا كان خاصو يمشي لسبيطار ، حاولي انه مايقيسش الضربة مرة اخرى بأي شكل كان حتى تبرا و الدوا لي جبت يوميا ... 

مشات و خلاتو كيهضر بوحدو ، ارتحت نسبيا بعدا ملي ماماتش بسبابها و لا وقعت ليه شي حاجة ، طلعت عندو نيشان حلت الباب لقات لي گارد واقفين عند راسو ، شافوها نزلو ريوسهم و خرجو ..

فريال : (تمشات بخطوات بطيئة و جلست حداه ) ماكتموتش عندك سبع رواح .. ( سكتت كتتأمل فيه و هو ناعس بهدوء و شعرو كيرلي نازل على عينيه ، مدت يديها كتلعب فيه ) انا مابغيتكش تموت ، تبقى عايش و لكن بعيد عليا فهمتي ؟! ماكنتخيلش انك ماتكونش فهاد الدنيا ، مابغيتش فتون تتعقد فحالي بغيتها تكون مع باباها ولكن انا مانقدرش نكون معاك ، على الأقل بغيتها تعرفو فين كاين و فاش تحتاجو تمشي عندو ( تبسمت بغصة) تعنقو و تعاود ليه على مشاكلها مثلا الى حست بالحگرة شي نهار غتكون عارفة ان باها ماغيخلي حتى حد يآذيها يقدر يقتل على قبلها ، ماشي فحالي أنا (نزلت دمعة على يدو ، مسحتها ببطئ و شبكت أصابعها مع ديالو) أنا غير كذبت عليك عمري ماكرهتك !! وليت كنكره راسي حيت ماقدرتش نكرهك .. كنتي ديما فبالي .. كرهت الرجال كلهم بسبابك و لكن ماكرهتكش و مابقيتش كنبغيك كيف الأول .. نتا لي خسرتيني بيديك و خليتيني حتى أنا نخسر كلشي .. ( نزلو دموعها بغزارة) ..


أوس حل عينيه كيشوف فيها اصلا مكانش ناعس من الأول ، هزت راسها فيه و رسمت ابتسامة تافهة ماعندها حتى معنى عيونها كانو ذابلين و عروقهم الحومر بارزين محيطين بديك اللؤلؤة الفيروزية لي كتتوسطهم ..

مد يديه و قربها لعندو حط راسها على صدرو و هي كملت و تخشات فيه مغمضة عينيها و دموعها نازلين كانت محتاجة حضنو فهاد اللحظة واخا غير اليوم و من بعد يرجعو كيف كانو ، طلعت معاه ريحة الشراب عرفها غتكون شربت الڤودكا لي خلا تما .. 

عنقها بيديه بزوج و دفن راسو وسط شعرها مغمض عينيه ، هضرتها شوشات ليه عقلو .. حس بيها مجروحة بزاف أكثر من لي توقع .. فحال الى واقفة قدام زوج طرقان ماعارفاش اشمن واحد غتسلك ، باغة و ماباغاش .. من جهة كرامتها و كبرياءها لي تحطم و حياتها لي تخربقت و الذكريات السيئة لي معاه و من جهة حبها ليه و البنت لي كتجمعهم و بعض الذكريات الزوينة ..

أوس : ( همس حدا مسامعها ) سمحي ليا ..

فريال : ( جاوباتو بصوت مبحوح و باكي ) مانقدرش ..

غمضت عينيها و استسلمت للنوم بين أحضانو ، بينما هو طار النعاس من عينيه بقى غير كيفكر فكلامها و راسو عاطيه حريق قوي ، الليل كامل و هو كيتأمل فوجهها الملائكي و هي ناعسة بين يديه و كل دقيقة يبوسها فبلاصة ..

صبح الصباح هز عينيه فالساعة لقى الوقت قرب ، جر يدو بشوية من تحت راسها باش مايفيقهاش و ناض شرب الدوا و لبس حوايجو و هز داكشي لي غيخصو ، حل الباب و رجع سدو بشوية من ثم توجه لبيت فتون يطل عليها قبل ما يمشي ..

فريال حست بالباب تسد و حلت عينيها ، ناضت طافجة و فلمحة بصر حست فحال الضو ضربها فراسها غمضاتهم على شكل غمزة حتى مشى ، مقلت الغرفة كتشم فعطرو قوي فحال الى عاد ترش ..

فريال : (وقفت كتبحث بعينيها لا يكون مزال تما) أوس !! فين مشى هذا ؟! ( قربت للطبلة لقات شي دوايات غراب ) شنو هدشي ؟! ..

هزت وحدة فيهم كتقرا منهم أذوية مضادة للذهان و غيرها للإكتئاب و ما إلى ذلك ، فريال سهات كتشوف فهادشي و عقلها سرح بيها لبعيد حتى سمعت الخطوات ديال شي حد ، حلت الباب بان ليها هابط فالدروج طارت لبست صبادري و هزت صاكها تبعاتو بشوية كتسلل ..

استغلت الفرصة انه كيهضر مع لي گارد و مشات للگاراج بسرعة من زهرها مالقات حتى حد تما ، درقت ورا لوطو حتى بان ليها جاي و هي كلها كترجف خايفة يحصلها ، مع حل لوطو حلت حتى هي الكوفخ و تخشات فيه ..

تحل باب الگاراج و خرج و هي مغمضة عينيها كتحس بلوطو تحركت و كتطلب ماتعطيهش السينيال ان الباب محلول ، غير فات الڤيلا شوية وقف لوطو .. قلبها بدا كيضرب بقوة عرفاتو ذكي و صعيب يلعب عليه الواحد .. و لكن هي فريال ماشي اي واحد .. خرجت بسرعة و درقت ورا طارو زبل كان تما ..

نزل عاقد حواجبو حل الكوفخ مالقى والو سدو و بدا كيدور فعينيه مشاو نيشان لداك طارو زبل قصدو فلمحة بصر و طيرو برجليه و لكن ماكان حتى حد ، تنهد و دوز يديه على وجهو ..

أوس : هاد الوسواس غيحمق ديلمي ..

رجع ركب فلوطو و تحرك ، فريال خرجت من الشجرة كتنهج فحال الى كتجاهد في سبيل الوطن ، بان ليها واحد الولد وقف طاكسي مشات كتجري مثلت عليه شوية و بقات كتخربق بالمغربية باش مايفهمهاش ، لي فهم من حالتها هو انها مستعجلة و عندها شي حاجة طارئة محتاجة طاكسي ..

هز ليها راسو و خلاها تركب سدت الباب و رجعت طبيعية لي شافها مايتيقش انها هي لي كانت دايرة حالة غير دابا شوية ..

فريال : عافاك تبع ديك لوطو لي لقدام بزرررربة مسألة حياة أو موت ..

مول طاكسي مافهم والو منها ، دار داكشي لي قالت ليه و انطلق بأقصى سرعتو تابع لوطو ديال أوس ..

فريال : ماتقربش ليه بزاف خلي بيناتكم لوطو وحدة حيت غيشك ..

مول طاكسي اكتفى بتحريك راسو واخا دخلو شوية الخوف و لكن مابينش ، بقاو متتبعينو حتى وقف و نزل من لوطو ..

فريال : حبس حبس حبس هنا صافي !! ( لاحت ليه الفلوس ) خلي الصرف عندك ..

نزلت بسرعة متبعة ليه العين لا يمشي يختفي عليها ، بان ليها دخل لشي كافي ، رجعت شعرها لور بتوتر و تمشات فداك الإتجاه ، قربت تما و تخبعت مورا واحد الشجرة كدور فعينيها كما على الله يبان من شي قنت ، ماقدرتش تغامر و تدخل بقات كتتسنى تمى ، ملت من الانتظار و بدات كتفكر ففتون الى فاقت و مالقات حتى حد فيهم ..

لمحاتو خارج هو و شي وحدة وسعت عينيها و تقادت فالوقفة ، وقفو قدام الكافي كيهضرو و هي مراقباهم من بعيد ، حست بالحرارة طالعة معاها سيغتو أن البنت لي معاه زوينة و لابسة مزيان ..

فريال : ( عضت على شنايفها بعصبية و يديها كلاتهم بالفقصة ) اهااه !! هذي هي الحاجة المهمة لي عندك اسي أوس ، كنت عارفاك غذااار .. و لكن والله لا كانت ليك ..

قصداتهم فحال شي عجاجة ناوية تفسد ليه الموعد الغرامي و لكن قبل ما توصل ، جبد تيليفونو كيهضر فيه خدا من عند الطبيبة الملف و طار ركب فلوطو مخلي غير الدخان وراه .. فريال كملت طريقها مافاهمة والو جاها فبالها انه يكون عرفها خرجت و لكن مدام كحلاتها كحلاتها تزيد تكحلها ..


فريال : (وقفت عليها مخنزرة و نطقت بالانجلش ) نتيا !! هييه بس بس كنهضر معاك ..

فرانسيني : ( شافت فجنابها و نطقت حاطة صبعها على صدرها ) عفوا واش معايا ؟! ..

فريال : ( هزت راسها بايجاب ) اه معاك ..

فرانسيني : ( قربت عندها مبتسمة ) وي ..

فريال : ( علات حاجبها و رجعت شعرها لور بعجرفة ) داك السيد لي كنتي واقفة معاه ماشي شي واحد مشهور لا سميتو أوس ؟! ..

فرانسيني : ( هزت راسها مع ابتسامة عريضة و نطقت بافتخار حاسة براسها دارت انجاز عظيم ) اه هو أوس مالك !! رجل أعمال مغربي معروف فإيطاليا بزاف ..

فريال : واش مصاحبة معاه ؟! ..

فرانسيني : عفوا و لكن نتي علاش كتستجوبي فيا ؟! ياكما شي صحفية !! انا مكنبغيش نصرح على أموري الشخصية ..

فريال : ( ضحكت بفقصة و مسحت على وجهها بنفاذ صبر ) انا هو عزرائيل لي غيقبض روحك ابنت الكلبة ( شدتها من شعرها و جرتها وراها حتال واحد الزاوية ) دوي شنو كنتي كديري معاه ؟! ..

فرانسيني : اييي طلقي مني واش عارفة راسك شنو كديري ؟! عارفة شكون انا ؟! غندييك فين ترباااي المتوحشة !! اعننههههههننن طلقي مني طلقي طلقي ..

فريال : ( زفرت بنفاذ صبر ) شكون تكوني فملك الله شرفيني بسيادتكم !! ..

فرانسيني : أنا الدكتورة فرانسيني لابويم خبيرة علم النفس رخي منيييي ..

فريال : ( غير سمعت سميتها زولت يديها بسرعة و بعدت عليها مصدومة ) شنووو ؟! نتي هي دكتورة لابويم !! احم كنعتذر ماعرفتكش ( عقدت حواجبها و رجعت صعرت بعصبية ) ولكن واخا تكوني شكون ما بغيتي تكوني ؟! شنو كديري مع راجل مزوج !! ..

فرانسيني : ( هزت فيها راسها و عينيها بداو كيتوسعو شيئا فشيئا ، مدت يديها لشعر فريال و قربت كتشوف فعينيها ) شعر كحل ، عيون فيروزية ، أكيد نتي هي فريال ..

فريال : ( بعدت عليها مستغربة من حركاتها ) ااااه انا هي ، شنو كنتي كديري مع راجلي ؟! ..

فرانسيني : ( قربت و سلمت عليها ) متشرفين اجي نجلسو فشي بلاصة عافاك ..

فريال : ( عقدت حواجبها باستغراب و تبعتها ، دخلو لنفس الكافي و جلسو ) ايوا ؟! ..

فرانسيني : ( كتشوف فيها بإعجاب ) نتي تماما كيفما وصفك !! واااو !! جذابة بزاف ..

فريال : ( جاتها الضحكة و الفقصة شاداها من الداخل ) هوووف ..

فرانسيني : ماكين لاش تتعصبي ا مدام مــالِك ، انا غنشرح ليك كلشي بالتفصيل ، أوس مالك جا عندي للعيادة البارح و كان باين انه متردد يعني ماقرر يخطي خطوة فحال هادي إلا و بعد تفكير طويل ، قرر انه يتعالج و دوزنا حصة ...

فريال : ( قربت مركزة فكلامها ) كيفاااش زعما ؟! أوس جا عندك باش يتعااالج ؟! ..

فرانسيني : اه كنظن انك عارفة حيت على حساب كلامو ليك الفضل فالقرار لي خدا باش يجي عندي ..

فريال : ( حركت راسها نافية ) أنا ماعارفة والو !! علاش مشى يتعالج انا مافاهمة والو مناش غيتعالج ؟! ..

فرانسيني : احم يعني نتي ماعارفة والو بخصوص المتلازمة !! ..

فريال : ( ميلت راسها بعدم فهم ) متلازمة !! ..

فرانسيني : أوس مريض بمتلازمة كتتسمى " othello syndrome " ( متلازمة عطيل ) و عندها مصطلحات اخرى فحال الغيرة المرضية أو الوهامية و غيرها و على حساب ماقال انه اكتشف هادشي بالفضل ديالك بطبيعة الحال ماكانش عارف مناش كيعاني بالضبط و لا حتى نتي و لكن عارف انه مريض و من ثم جا عندي ..

فريال : ( حطت يديها على فمها كتشوف فيها فحال شي جماد و همست بصوت خافت ) قالتها ليا المرا الإسپانية ، كيفاش ؟! ( رجعت شعرها لور ) يا ربي شنو هادشي واقع !! ..

فرانسيني : تهدني ا فريال كل حاجة و ليها حل ، هاد المتلازمة هي اضطراب نفسي كيخلي أوس دائما مشغول بأفكار ضلالية عليييك .. هلوسات و أوهام لا أساس لها من الصحة ، شي حوايج لي يمكن ماكاينينش و ماعندو حتى دليل عليهم كيبدى العقل ديالو كيعطيه تصورات على الخيانة و ... احم على حوايج أخرين خايبين كيتخيلك فيهم ، و هادشي هو لي كيفسر التعامل ديالو معاك من نهار عرفك .. داكشي ماشي بإرادتو العقل لي كيتحكم فيه ..

فريال : ( باقة على نفس وضعيتها غير كتسمع دون حراك ) ..

فرانسيني : ( حطت يدها على يد فريال كتعبير عن مساندتها ) ماتخافيش قريب غدي تتخلصي من الكابوس المرعب لي حط على علاقتكم و حياتكم الزوجية و خلاكم تعيشو يمكن أشياء خايبة .. دازو عندي حالات كثار فحال أوس و تعالجو .. هو جا باش ياخد الملف لي درت على الحالة ديالو .. قاليا بلي غدي تسافرو اليوم و انا نصحتو بطبيب نفسي صديق ليا فإيطاليا غدي يكمل معاه .. 

فريال : (الدموع تراكمو فعينيها و نزلو بلا إذن منها ، مسحتهم بسرعة ) الصمت ..

فرانسيني : بنتي ليا ماشي هي هاديك يمكن خاصكي ترتاحي ، انا غنقوليهم يجيبو لوطو ديالي باش نوصلك ..


وصل أوس للڤيلا حاقد فرانا لوطو بسرعة حتى تسمع صوت قوي كيدل على احتكاك العجلات ، نزل مخلي الباب مفرع هكاك و قصدهم و هما منزلين ريوسهم بدا غير كيخلط فالبشر لي جا قدامو كيبرد فيه عصبيتو ..

أوس : فييين مشااات فييين ؟! كيييفاش خرجت نتوما فيييين كنتو ؟! ..

گارد : اسيدي راه مامشينا لحتى بلاصة من الوقت لي خرجتي واقفين هنا حدا الباب انا متأكد ماخرجتش من هنا نهائيا ..

أوس : ( حبس و هو كينهج صغر عينيه كيحاول يفكها فعقلو ، فهم البلان لي دارت و نطق سميتها طويلة ) فريااااااااال فرياااااال ( صعر بعصبية ) فرياااااااااااال .. ( قاطعو صوت تيلي كيصوني لقاها الطبيبة شافت فيه بشك و جاوب ) الو ..

فرانسيني : موسيو أوس سمح ليا على الإزعاج و لكن المدام ديالك جات عندي و هضرت معايا ، شرحت ليها كلشي ماكنتش عارفة ...

أوس : ( قاطعها بعصبية ) فيين هي دابا ؟! ..

فرانسيني : هي فالكافي لي كنا فيها حالتها ماشي نوغمال ، بغيت نوصلها و...

أوس: ( قطع عليها ) صافي غير خليها انا جاي ..

دخل مباشرة عند فتون لقاها جالسة كتاكل مسكتينها بالسقاطة و دايرين ليها فيلم من أفلام ديزني ، شافت باها لاحت داكشي و رجعت كتبكي عاود ..

فتون : فين مشيتو و خليتوني ؟! ..

أوس : أنا جييت ابنتي ( باس على راسها ) اجي معايا نمشيو نجيبو ماماك .. 

ابتسمت و بادلها بالمثل هزها و خرج ركبو فلوطو و انطلق ، مسافة الطريق كان تما و فرانسيني قدام الباب كتتسنى فيه ، خلا فتون فلوطو ..

فرانسيني : موسيو اوس انا ...

أوس : شكرا يمكن ليك تمشي ..

فرانسيني : ( نزلت راسها باحراج ) واخا ..

دخل كيقلب عليها بانت ليه جالسة بوحدها ، كانت حاطة راسها على الطبلة و كتبكي ، حست بريحتو قوية فالأرجاء و هزت عينيها لقاتو جالس قبالتها ..

أوس : ( ميل راسو كيشوف حنيكاتها حومر و أنفها رجع فحال الفريزة ) بكيتي بزاف ..

فريال : ( رمشت فيه عينيها و زادت فبكاها ) هئ هئىهئهىئ ديني من هنا بغيت نرجع ..

أوس : ( وقف و مد ليها يدو ) يالاه !! ..

شدت فيه و تبعاتو خارجين و ناس كيطلعو و يهبطو فيهم و يوشوشو من هنا و من لهيه ، حل ليها باب السيارة ركبت و مشى طلع حتى هو ..

فتون : ( طلت على فريال ) ماميييييي ..

فريال : ( مابغاتش تشوفها كتبكي قلبت وجهها ) رجعي لبلاصتك ..

فتون : ( ذبلت ملامحها بحزن و رجت عاقدة يديها ) هننن ..

ديمارا أوس لوطو و انطلقوا راجعين لدار ، و مرة مرة كيدور يشوف فيها كيلقاها كتبكي ..

أوس : أنا مافهمتش علاش كتبكي دابا ؟! ..

فريال : بغيييت دخل سوق راسك ..

أوس : ( تنهد و ركز فالطريق ) عندنا الطيارة بعد ٣ ساعات غنمشيو خاصكي توجدي راسك نتي و فتون ..


عند دوجا ..

بعد داك البلان لي دار ليها الكاپو حلف النعاس مايجيها ، عمر شي واحد قلل منها بديك الطريقة و زطم على كرامتها حتى جا هو ، ماشي هي لي ينداس عليها و يتلعب بيها فحال هاكا ، دابا حطاتو فراسها ديال بصح و حلفت حتا غطيحو فمدة قصيرة و تخليه يولي يبغيها و ديك الساعة غتحقق انتقامها باش توريه دوجا أمجاد شنو كتسوا ..

ناضت جمعت شعرها كوپ شوڤال و خرجت كتسلل فحال شي شفارة على رؤوس الأصابع دخلت لبيتو لقاتو ناعس طايح كاو ، ضربتها بجرية حسي مسي للدريسينغ و طلت لقاتو مزال ناعس عاد تنفست الصعداء و مشات كتبقشش ليه فحوايجو لقات واحد التيشورت ديالو واسع و طويل خداتو و هي تجي عينيها على الكوفخ فوغ ديالو ..

ابتسمت بخبث و بدات كتفكر شنو غدير ، دورت راسها يمين و شمال و خرجت عاود كتقلب بعينيها على شي حاجة لمحتها فوق الكوافز ، توكلت على الله و مشات هزاتو و هي راجعة بدا كيتحرك وقفت جامدة فمكانها و مغمضة عينيها ..

سمعاتو طلعت الشخرة و رجعت تخشات فدريسينغ بسرعة ، حلت البزطام بلهفة و حماس بانت ليها لاكارط ناسيونال ديالو د ايطاليا ، مكتوبة عليها سميتو 
" ماسيمليانو باسي فيرنانديس " ..

دوجا : ( ابتسمت بمكر ) اوووه اذن سميتك ماسيميليانو اسي الكاپو ، اليوم واقيلا يوم حظي هههههخخخ ..

رجعت داكشي لبلاصتو و خرجت مدردكة لبيتها حطت تيشورت و نزلت لتحت هزت تيلي ديال الفيكس و صونات لآية ..

آية : الو شكون معايا !! ..

دوجا : انا دوجا ..

آية : دوجااا فييين غبرتييي ؟! نايضة عليك قربالة ..

دوجا : شكون لي اكتشفها الأول !! ..

آية : بابا هو لي سول عليك واخا قلنا ليه راه غتكون سافرت و بغات تبقى بوحدها ماتيقش و مشى كيسول عليك ..

دوجا : ( بلعت ريقها ) قولي ليهم راني بيخير صافي ، بصح بغيت نبقى بوحدي شوية ..

آية : واش ماغتجيش للعرس ..

دوجا : بيان سيغ غنجي يالاه باي ..

قطعت و دارت لقاتو واقف وراها تزدحت مع صدرو العريض و طلعت راسها بشوية كترمش فعينيها ..

الكاپو : ( شدها من دراعها مزير عليها ) معامن كنتي كتهضري !! ..

دوجا : مع آية قلت ليها راني مسافرة باش ماتخلعش عليا ..

الكاپو : و كتتسناي مني نصدقك ..

دوجا : ( هزت كتافها بلامبالاة ) صدق و لا ماتصدقش شغلك هداك ..

خلاتو واقف و طلعت لبيتها راسمة ابتسامة عريييييضة ، دخلت مباشرة للدوش ، حكت داتها مزيان حتى ولات كتلمع و غسلت شعرها عاد خرجت لبست دو پياس فالأسود و فوقهم داك التيشورت ديالو و شعرها نشفاتو غير شوية باش مايبقاش يقطر ..

داز الوقت سمعت لوطو ديالو وصلت و مشات شعلت الموسيقى و زادت الصوت على حدو الاقصى و بدات كتشطح فحال "chair dane" و لكن بلا كرسي ..

الكاپو كان خارج و جايب معاه وحدة مع الدخلة لي دخل كيسمع الموسيقى على الجهد ، حتى هاديك لي معاه بقات كدور فعينيها ، توجه ناحية الدروج و هي تابعاه دون مايلاحظ حتى وصل لبيتها حلو و دخل ..

توسعو عينيه كيشوف فيها كتشطح بشكل سيكسي ، زيادة على جسمها المثير لحد الجنون ، شوفتها كترقص بهاد الطريقة شعلت فيه العافية ..

دوجا كانت عارفة انه كاين معاها فالغرفة و لكن شنو كيدير و لا شنو ردة فعلو ماعارفاش ، هي مكملة فالتمثيلية ديالها فحال الى ماحاساش عليه و كتشطح ماعلابالهاش ..

بقات كتشطح هاكاك حتى عيات و دارت لقاتو وراها ، غير شافت فيه جرها ملصقها معاه ..

دوجا : ( بعدت عليه بالسيف و نطقت عاقدة حواجبها ) شنو بغيتي ؟! ..

الكاپو : علاش لابسة ليا حوايجي !! ..

دوجا : دوشت و مالقيتش شنو نلبس حوايج لي جبتي ليا كلهم لبستهم و ماكنحملش نعاود نلبس شي حاجة ديجا لابسها حيت أنا ..

الكاپو قاطعها بقبلة طوييلة مسكتها ، ماخلاتش ليه الفرصة و دفعاتو بكل قوتها ..

دوجا : هييييه بعد مني الخرا !! ماتقيسنيش سمعتي اخر مرة تحط يديك عليا غيجي أوس غنقوليه هادشي .. ( طلت لقات بنت واقفة عند الباب ) و جايب ليا القحبات حتال بيتي ، خرج تقود نتا وياها ..

الكاپو ماحملش راسو فهاد اللحظة هو و مافهمش شنو وقع ليه ، ماعجبوش الحال يتحط فهاد الموقف مابان ليه البلان غير فهاديك لي جاب معاه مشى جرها من شعرها و خرجها ..

تبعاتو ديك الساعة و خبطت من وراهم الباب بالجهد حتى مشى و جا فبلاصتو ، بقات حابسة الضحكة حتى وصلت للبالكو و طلقتها بالجهد ..

دوجا : هااااهاااهاههههههاااهههخخخهااااا ..( دخلت كتشوف راسها فالمراية و زولت تيشورت ديالو لاحتو فالأرض بقرف ) كانت بداية موفقة براڤو عليا ، أنا كنبغيني ( باست راسها فالمراية ) ..


جا نهار جديد ..

فاقت كتجبد ففراشها ، بقات نصف ساعة غير كتصحح و تشوف فالسقف عاد قررت تدخل للحمام قضات حاجتها و دوشت ، خرجت كتفكر شنو غتلبس حتى لقات دي ساشي محطوطين حدا الباب هزتهم كتقلب فيهم ..

دوجا : كيفاش دخل للبيت و أنا ساداه ؟! لا هذا مافيه ثقة خاصني نحضي معاه ..

جبدت الحوايج لقاتهم كلهم كساوي طوال و سراول واسعين و تريكوات بالكمام و ماشي حتى ستيلها ، قبحت وجهها بانزعاج ، كلما كتجبد شي ثوب كتجمع شنايفها بقرف ..

دوجا : وييييع شنو هادشي فااااك !! زامل لاخر دارها بلعاني و لكن أنا سميتي دوووجا دوووجاااا أمجاد الحماري هههخخخخ ..

دخلت للحمام خدات مقص صغير من تما و خرجت ، سرحت دوك لي غوب كااملين و حطت سبابتها على شفايفها كتفكر شنو غدير و بدات كتشروط فداكشي مخرجة لسانها و مركزة فكل قطعة حتى سالات ..


رجعت الكسيوات قصار و السراول دي شورط و تريكوات دي ميني ڤونتخ و حتى دو پياس صرعاتهم هادشي كامل غير بمقص صغير واخا خاصهم يتفيناو و يتخيطو مزال و لكن ماعليش ، المهم هو العرى ، مشات عينيها لداك المايو هزاتو كتشوف فيه بإعجاب ..

دوجا : اححح عليا و خلاص !! كون يشوفو هذا فالشركة يحماقو !! ( بدات كتفكر شنو غدير بيه طاحت فبالها فكرة و ابتسمت ) يخلي ليا هاد العقل ..

هزاتو لبساتو جاها لاصق على فورمتها و غزال مع لون بشرتها مبرونزي مايل لسمورة جا معاها طلقت شعرها و هزت صاكها جبدت منو قلم و جلست قبالة المرآة كتجبد فعينيها ، دارت عكر أحمر ماط و ابتسمت بمكر ..

دوجا : ها حنا غنشوفو الى ماخليتكش طيح على زنافرك انا ماسميتيش دوجا ( عيباتو مخصرا ملامحها ) اناا الكاااپو !! طيحاتني فريال ! نانانانا الله يغصبك ..

هزت ديك الشياطة ديال الثوب ، قصدت الباب و نزلت لتحت لقات موسيقى خفيفة خدامة و هو جالس كيفطر و عينيه على التيليفون كيخنتش فيه ، حس بخطواتها كيقربو و هز عينيه ..

رمشهم فيها و بلع اللقمة بزز ، طلعها و نزلها ببطئ كيحاول يتفكر واش شرا شي حاجة فحال هاكا ، لاحت ليه دوك القطع الصغيرة حدا رجليه .. و جلست كتاكل ببرود ..

الكاپو : شنو هادشي ؟! ..

دوجا : ( حركت راسها بلامبالاة كتهضر ببروووود تام كأنها مادارت والو ) لا لا ماشي شي حاجة غير مليت و قلت نصمم شي حاجة جديدة مع راك عارف خليت خدمتي و كلشي واقف ماعلمتهمش ..

الكاپو : عندك مصمم بديل ..

دوجا : ( علات حاجبها بعجرفة ) اه و لكن ماشي فحالي ..

الكاپو : نوضي بدلي هادشي ..

دوجا : علاش ؟! أنا عاد ناوية نمشي نعوم !! ..

الكاپو : ( ميل شفايفو بعدم فهم ) تعومي ؟! فهاد الجو !! ..

دوجا : اه و مالها ؟! انا كندير لي عجبني نقدر نعوم فالبرد و ناكل گلاص فالشتا و نضرب الحريرة سخونة وسط البحر اي حاجة قاليا مخي نديرها !! تي كومپخي ؟! ..

الكاپو : الحريرة وسط البحر !! ..

دوجا : اه واعرة جربها ( ضربت ليه على كتفو ) جربها والله ماغتندم ..

ناضت من حداه كتلوز فطرمتها و خرجت على برا و هو غير متبع ليها العين و كيبتسم على تصرفاتها باغي يضحك و ماقادرش ، حلف تا ينوض يشوفها واش غتعوم فجو بارد و الشتا علاين الطيح ..

دوجا قصدت الپيسين و تلاحت كتعوم وسط الپيسين تغطست و بقات مدة تحت الما عاد طلعت بلا حتى شي تعابير كتعوم عادي ..

الكاپو : واش نتي حمقة ؟! خرجي من التبرهيش ديالك !! غتمرضي و انا لي غنوحل فيك ..

دوجا : شنو بان ليك تخليني نمشي فحالي ، ماعندها حتى معنى نبقى هنا ..

الكاپو : اصلا غتمشي فحالك ، خوك جاي اليوم و أنا مهمتي سالات ..

دوجا : ( علات حاجبها متفاجئة ) كنتي كتقول غتربيني !! ..

الكاپو : (سكت مطول فيها الشوفة و رجع حرك راسو ) خرجي ..

طلعت من الما و قربت لعندو كتشوف فيه و شفايفها كيرجفو ، الكاپو مصبر راسو غير بزز عليها و هي عارفة هادشي متعمدة تشعلو و تمشي تنعس فسلام ..


دوجا : (حطت يديها على عنقها و ابتسمت ) اذن صافي غنرجع .. مزيان توحشت عائلتي ..

الكاپو : (زاد خطوة مقرب ليها ) فحال الى نتي كيهمك أمرهم ..

دوجا : (غيرت تعابير وجهها ) اكيد كيهمني أمرهم ..

الكاپو : ( نزل ليها يديها من عنقها حيت مابقاش قادر يصبر ) ماتكذبيش أنا كنقرا داكشي لي عندك هنا ( حط صبعو على جبينها ) نتي ماكتبغي حتى واحد فيهم ، لا باك لا مك لا حتى فرد من ديك العائلة ، دخلتي تما غير باش تخلقي المشاكل و تشتتيهم ، واش يحساب ليك ماعقتش بالملفات لي شفرتي لباك ديال الخدمة و هو وكيل ملك و عندو مسؤوليات كبيرة يقدر يمشي فيها و تخرجي ليه على خدمتو و اكيد كنتي غتلصقيها فشي حد آخر ، بلاتي خليني نفكر ، الحاجة ؟! ولا شيماء ؟! و لا كريمة ؟! الى سبيتيها فمك ماغنستغربش ..

دوجا : ( هزت يديها حتال السما و جمعتها معاه بصفعة ثلاثية الأبعاد ) سدد فمك ..

الكاپو : ( حط يديه على خدو و فلمحة بصر شدها من عنقها و رفعها لسما ) كنقوليييك شحال من مرة انا صبري محدووود ابنت القحبة ، بغيتي تموتي ياك ؟! بغيتي تموتي ؟! واخا !! ..


خشاها فالپيسين و غطس ليها راسها تحت الما مخليها كتبقبق و كضرب فيديه بكل قوتها ماقادراش تتنفس ، الغضب عمى عينيه عمر شي حد مافكر مجرد التفكير أنه يهز يديه على الكاپو ، هي لي قلبت عليها ..

دوجا غرست ظفارها فيدو بكل قوتها حتى طلق منها و طلعت راسها شاهقة بالجهد لدرجة حست بحنجرتها فحال الى تجرحت وسعت عينيها و الدموع خداو مسارهم فوق خدودها بلا هواها ، فهاد الدقائق القليلة شافت الموت قريب ليها بزاف ، فحال الى عزرائيل وقف قدامها وفآخر لحظة اجتازها ..


يديها و رجليها فشلو عليها حتى القوة باش تطلع مابقاتش عندها .. ماقدرتش تحبس دموعها بقات هاكاك مصدومة و كتراجع فنفسها حتى مد ليها يدو ..

شافت فيها و رجعت شافت قدامها ، إحساس غريب كتحس بيه صعب وصفو ، كابرت و طلعت راسها دون مساعدتو ، توجهت لبيتها مباشرة زولت داكشي و هزت الحوايج لي جات بيهم النهار الأول لبستهم و هي فحالة صدمة فحال شي آلة مبرمجينها على أشياء معينة ، هزت صاكها و نزلت لتحت متوجهة للباب ..

الكاپو : ( غير شافها ناض بسرعة قاصدها ) فين غادة ؟! ..

دوجا : غنمشي فحالي !! ..

الكاپو : ( تنهد و نطق بتردد ) غنوصلك ..

دوجا : ( ببرود) غنشد طاكسي !! ..

حلت الباب و خرجت خلاتو واقف كيشوف فيها بندم و حاس بإحساس فشكل و هي غادة ماكرهش يقوليها وقفي ماتمشيش ، نفض أفكارو و تبعها واخا هاكاك مامهنيهش بالو اتجاهها ..

الكاپو : ( نطق فآخر لحظة قبل ماتخرج ) دوجا ..

وقفت و دارت كتشوف فيه ببرود ..

الكاپو : ماقصدتش ندير ليك هاكاك ، سمحي ليا ..

هزت ليه راسها بايجاب و رجعت باغة تمشي حست بدوخة فجأة و شدت فدراع واحد من لي گارد باش ماطيحش ، بسرعة طار لعندها هو و هزها قبل ماطيح سخفانة ، رجع دخلها و حطها فوق الفوطوي بدا كيصرفق على خدودها بشوية و مشى باش يجيب ليها الما ..

دوجا : (حلت نص عين و ابتسمت بمكر كتهضر فخاطرها مع راسها ) براڤو عليك ا دوجا .. الكاپو طلب مني السماحة ماتوقعتكش تكون مكلخ لهاد الدرجة و لكن صدقت ممثلة بارعة والله يا مو حتى ندمو على هادشي لي دار ، يحساب ليه بصح غنمشي كيحلم انا باقية هنا بت نبت حتى نطيحك على زنافرك ..

غمضت عينيها بسرعة فاش حست بيه جاي اتجاهها حتى بدا كيرش عليها الما عاد حلتهم بشوية ..

دوجا : ايي راسي !! شنو واقع ؟! ..

الكاپو : (زول ليها شعرها و نزل لمستواها ) كيفاش كتحسي براسك ؟! واش نجيب ليك الطبيب !! ..

دوجا : لا بغيت نرتاح حاسة بحلقي و راسي كيضروني ..

وقف و هزها بين يديه طلعها لفوق للبيت و زول ليها المونطو ، دوجا غمضت عينيها و ترخات ، سد عليها الباب و مشى لبيتو دخل دوش بالما بارد حيث حاس بالعافية شاعلة فيه ماعرفش شنو المميز فيها لحد الآن لي عارف هو انها كتثير رجولتو لحد الجنون ، حابس راسو عليها غير بزز ..

هز تيليفونو دموندا على الأكل و شعل گارو كيقاد بيه المورال ، بزاف الاتصالات كيوصلوه ماكيجاوبش عليهم ..

الكاپو : (ساط داك الدخان بالجهد ) من الأفضل تكون صارحتيها أ أوس حيت مابقاش وقت بزاف ..

جلس شوية و نزل لتحت لقى الأكل وصل هزو و مشى لبيتها لقاها ناعسة ، جلس حداها كيرمق فيها و هي هادئة فحال شي ملاك ناعسة و أنفاسها منتظمة ، مد يديه لشعرها كيحرك فيه بشوية ..

دوجا : ( حلت عينيها طافجة ) شنو كدير هنا ؟! ..

الكاپو : جبت ليك تاكلي ..

دوجا : ( علات حاجبها ) سبحان الله شنو هاد الحنان طاح عليك ..

الكاپو : ( قرب عند شفايفها مركز فيهم و علا عينيه فعينيها ، همس بصوت خافت ) علاه ماقالوش ليك أنا رومنسي !! ..

دوجا : ( دهشرها بهاد الحركات بلعت ريقها و رجعت لور شوية ) شنو كتقصد بهاد الكلام ؟! ..

الكاپو : مزال مافهمتي والو نزيد نشرح ليك !! ( شقلبها بسرعة و جا فوقها ) هممم ؟! ..

نزل راسو لعنقها و ضرب أنفاسو المحارقة على بشرتها ، دفن أصابعو فشعرها و هبط كيقبل شفايفها بحنان ، طريقة مختلفة عمرو فكر يجربها ، عمرو تكايس على شي وحدة فحال هاكا ، دوجا هزت يديها كتبعدو عليها لكن دون جدوى ..

دوجا : ( شافت القضية حماضت قررت تستعمل ورقتها الرابحة ) ن.. ن.. بعد عليا ا ماسيمليانو ماتقيسنييش !! ..

الكاپو : ( وسع عينيه و شاف فيها بصدمة ) كيفاش عرفتي سميتي ؟! ..

دوجا : ( نطقت بتلعثم كتحاول تتهرب من نظراتو ) قريتها فلاكارط ناسيونال .. ( غمضت عينيها كتتسنى الدقة تجيها ) ..

الكاپو : ( بعد عليها و جلس على طرف الكامة ) كولي ..

دوجا حلت عينيها و هزت راسها لقاتو جالس حداها ، استغربت ، تقادت فالجلسة و هزت لي ساشي كتقلب فيهم جبدت هي ديالها و بقات كتشوف فيه غير ساكت و كيشوف فصورتو المنعكسة على المراية ..

دوجا : ( مدت ليه ديالو ) ماغتاكلش ..

الكاپو : ماتقولي لحتى حد ديك السمية !! ( شاف فيها بجدية ) تفاهمنا ؟! ..

دوجا : علاش ؟! سميتك زوينة !! ..


الكاپو : ( دون شعور نطق بعصبية ) ديك سمية ماشي ديالي هذيك سمية ديال مراهق ضعيف تخلات عليه عائلتو و طلقاتو للزنقة تحت ما يسمى بطرق الإعتماد عن النفس ، باش الزنقة ترجع ليهم الحاكم المنتظر ، مصيفطين معايا جماعة ديال السفاحين و الشمكارة و... ( سكت وشاف فيها ، وقف باغي يخرج فحالو حتى حس بيديها شداتو ) ..

دوجا شافت فيه بنظرات فيهم لمعة خاصة و نطقت بصدق من أعماقها حسات انها باغة تسمع ليه ، فحال هاد المواضيع كيتوشيوها سيغتو هي دازت من تجربة خايبة و عارفة مزيان شحال صعييب تكون بوحدك و تتقاتل باش توصل لواحد الهدف من 0 ماعندك لا حنين لا رحيم و عاد تكوني بنت فوقت كثرو فيه الذياب ..

دوجا : تقدر تعاود ليا الى بغيتي ..

الكاپو : ( حرك راسو بلا ) هادشي ماعندو باش يفيدني ..

دوجا : و لكن شي مرات الإنسان فاش كيخوي قلبو كيرتاح !! ..

الكاپو : ( رجع جلس حداها ) علاش نتي مهتمة تسمعي !! ..

دوجا : حيت يمكن انا غنفهمك أكثر ، واخا نتا ماتلاحيتيش بيبي صغير قدام باب الخيرية على الأقل حتى وليتي مراهق و صيفطو معاك ناس ماكنتيش وحيد و عاد انا متأكدة غيكونو مراقبينك من بعيد ماتنساش راك الكاپو ، انا ماكان معايا حتى حد كنت بوحدي .. تقاتلت بوحدي ، ووصلت بوحدي ، عارفة مزيان شنو معنى تكون بلا والدين و لا عائلة .. ( هزت فيه عينيها كيلمعو بالدموع ) واش فهمتي ؟! ..

الكاپو : (بقى ساكت شحال كيشوف فيها و نطق بتردد) نتي ماكنتيش بوحدك ..

دوجا : (علات حاجبها ) كيفاش ؟! مافهمتش !! ..

الكاپو : كنت معاك مراقبك من نهار خرجتي من ديك الخيرية ، انا لي وصيت المرا تعاونك ، خلصت عليك ديك المدرسة تقراي فيها ، صيفطت تصاميمك لديك الشركة باش يعيطو ليك ، ممول الورشة كان أنا و شريت فديك الشركة أسهم باش نعطيهم ليك كنت مزال مالقيتش الطريقة ، اي صغيرة و كبيرة درتيها من داك النهار الى يومنا هذا كنت كنعرفها ..

دوجا : ( رمشت فيه عينيها مصدومة و الدموع رسمو طريقهم على خدودها ) شنو زعما ؟! نتا لي درتي كلشي !! ..

الكاپو : باش تنجح فهاد الوقت بوحدك صعيب أنا لولا أوس ماكنتش غنوصل لهادشي ، و نتي كنتي ختو ، قررت انني غنلقى عائلتو و غنقتلهم و لكن فاش لقيتك نتي و آية ماقدرتش حيت حتا انا كانت عندي ختي ... ( سكت فاش تفكرها ) عاونتكم باش تبقاو تحت يدي و نهار يفكر يلقى عائلتو و يمشي غدي نغبركم غنخليه ديما يرجع عندي و يحتاجني كنت أناني بزاف ، درت كل ما فجهدي و لكن آية جات حتال عندو وسط الڤيلا ديالي قدام عيني و ماقدرت ندير والو ، القدر كان ليه رأي آخر ..

دوجا : (غير كتسمع ليه و دموعها دايزين ) علاش قلتي ليا دابا هادشي ؟! علاااش قلتييييه ليا !! (بدات كتضرب فيه لصدرو بقوة ) خرج عليا خرررج مابغيتش نشوف كمارتك ، مابغيت حتى حاجة حتى حاااجة منك خووود كلشي ..

شد ليها يديه بزوج بكل قوتو و جبدها لعندو مزير عليها حتى هدات على خاطرها ..

الكاپو : ماقلتش هادشي باش نفهمك انني انا درت ليك كلشي ، نتي وصلتي بالمجهودات ديالك بذكاء لي عندك و بالموهبة لي طورتيها راسك ، انا فقط عاونتك تبيني ديك الموهبة ..

دوجا : انا مابغيت حتى حاجة منك سمعتي !! مابغيت والو ، خود كلشي .. ( بعدت عليه كتمسح فدموعها بالزربة ) انا غنمشي فحالي ..

الكاپو دار معاها الخاطر فوق القياس و لكن بدا كيطلع ليه دم ، ماعندوش مع الشرح و ماعارفش كيفاش غيوصل ليها ، هي راسها اقصح من الحجر و ماباغاش تسمعو ..

الكاپو : (شد ليها يديها و جرها بسرعة حتى جات جالسة فوق منو ) واش مازال مابغيتي تفهمي والو !! ..

دوجا : (حركت راسها بلا ) ماباغاش نفهم و ماباغاش نسمع ..

الكاپو : ( زير ليها على يديها) نتي ماكنتيش بوحدك ، كنت معاك أنا ..

دوجا : ( نزلت عينيها ليديها و عاد بدات كتفهم البلان ، قلبها لداخل رجع كيدردك ، رمشت فيه عينيها) و من بعد !!..

الكاپو : ( صغر عينيه فاش لاحظ التوتر على وجهها ، و زول خصلات من الشعر عليه) يعني أنني بديت كنحطك فبالي ..

دوجا : ( وقفت بسرعة مبعدة عليه) خرج من هاد البيت ..

الكاپو : ( رسم ابتسامة جانبية ووقف) كتجري عليا !! ..

دوجا : ( هربت عينيها و نطقت) اه كنجري عليك ..

الكاپو : ( هز راسو و تمشى اتجاهها حتى قربو شفايفو يلامسو شنايفها و بعد) واخا..

كمل طريقو و خرج سد الباب موراه ، دوجا تنهدت و بدات كتقيس فخدودها الحرارة طلعت معاها ، مشات قدام المراية كتشوف فراسها و كتتنفس بجهد كبير..

دوجا : ماتفقناش على هادشي ادوجا !! ويااك!! كتسمعي ؟! ويااك !!..

رجعت تلاحت فوق الكامة كتفكر فكلامو ، حاسة بالخنقة ، ملي عرفت ان شخص وقف معاها و عاونها و كان مراقبها من جهة فرحت و من جهة اخرى حاسة بصدرها مزير عليها..

حتى هي لاحظت بزاف لي جيست وقعو معاها فالماضي و خرجت منهم كيف الشعرة من العجين ، يعني كانت تحت حماية كاپو مافيا إيطالية من نهار خرجت ، إحساس فشكل ، و لكن عاود الفضل كيرجع ليه فكلشي يعني هي مدينة ليه بهادشي لي وصلتلو..


نمشيو عند حياة ، اليوم يومها الموعود ، بعد الخطوبة قررت أنها دير غير حفلة صغيرة بين العائلة بلا عرس كبير و دوك الفضايح كلها ، جاو البنات فيقوها جمعو حوايجهم و مشاو للحمام التركي ، ضربوها بتحمحيمة فاعلة تاركة من تما للصالون ، قادو أظافرهم و دارو لي ماسك و لي سوان للشعر ، أپخي صيبوه ، كل وحدة و شنو اختارت تدير ..

أمينة خلات شعرها سامپل و دارت ماكياج خفيف بزاف كيفما كيعجبها ، فيروز شعر سامپل و ماكياج ثقيل فحال حنان و حياة دارت شعرها كيرلي من لتحت و الماكياج ركزو ليها اكثر على عينيها ..

أمينة : ( نزلت عينيها لقات هود كيصوني ، جاوباتو ) الو ..

هود : فينكم مزال ماساليتوش ؟! ..

أمينة : سالينا حنا دبا غنخرجو ..

هود : ايوا خرجو حنا كنعاينوكم على برا ..

أمينة : ( قطعت و جمعت الوقفة ) يالاه البنات راهم وصلو ..

حياة : ( زفرت بتوتر ) أنا شاداني السخفة البنات ..

حنان : (لاحت ليها الشال على راسها و قاداتو ليها ) علاش غتشدك السخفة حتى نتي راه غير غتمشيو عند العدول تكاتبو و صافي ، خلي السخفة حتال من بعد ( غمزاتها ) ..

البنات كلهم بداو يضحكو و أمينة غير كدور فعينيها حتى هي كتسمع حس هادشي كتولي تغزل بوحدها ، هادشي ماخفاش على حنان ، قربت عندها و جرتها معاها حتى بعدو عليهم ..

حنان : مالكي نتي ؟! ..

أمينة : ( هزت كتافها كتحاول تتهرب من نظرتها )والو !! ..

حنان : لااا لاا مااالك شي حاجة قالاك !! نطقي شنو كاين ؟! ..

أمينة : هود قاليا اليوم ماعرفتش شاداني السخفة حتى انا اكثر من حياة ..

حنان : ( حبست الضحكة حتى شبعت و طلقتها ) نتي باقة ماااا ؟! ههههههههه اويلي هههههههه سمحي ليا ههههههههههههه ماقدرتش نحبس الضحكة ..

أمينة : ( جرتها من شعرها ) علاش كضحكي احنان ؟! قولي ليا شنو غندير ؟! أنا ديك الليلة ماكنتش فوعيي ..

حنان : ( حبست الضحكة و شافت فيها بجدية ) اويلي على اش غندير ؟! واش غنوريك انا اش غديري !! راه باين ..

أمينة : هوووف غير لي بغا يقوليك شي حاجة حتى نتي !! ..

حنان : شوفي خلي حتال مورا الحفلة و نطلعو للبيت غنعطيك شنو تلبسي صافي و نقوليك هههههههه اويلي السيد مزال حارماه نتي واش حمقة هههههههه غيشد مك غيقسمك اليوم ..

أمينة : واا حناااان وا صافي ماتندمينييش حيت قلتها ليك ..

حنان : هههههه صافي صافي هاهي ساكتة ..

فيروز : يالاه زيدو را كيتسناو فينا ..

مشاو خلصو فلاكيس عاد خرجو ، لقاو لي لوطو واقفين وحدة مورا التانية و الرجال واقفين كيهضرو ، هود هز راسو مشات عينو لأمينة بالأخضر جات كتحمق ، شافوه كيشوف كلشي دار ..

حنان : ( بلا حشما بلا حيى تقدمت لعند هارون و عنقاتو و لي بغا يشوف يشوف ) كيف جيت ؟! ..

هارون : ( همس ليها حدا مسامعها ) قودتيها اليوم ا حنان ، نعسي رنيا بكري .. ( عض ليها شحيمة أذنها ) 

حنان : ( كركرت بصوت منخفض ) المنحرف لاخر ..

أمينة نزلت راسها و مشات ركبت فلوطو مادازتش جهتو و لا شافت فيه ..

هود : ( ركب حتى هو و شاف فيها ) مالك ؟! ..

أمينة : ( نطقت بتلعثم ) هااه !! ااا لا لا والو يالاه نمشيو خلاص باش نستقبلوهم فاش يجيو ..

هود : ( شد يدها و طبع قبلة طويلة عليها ) جيتي زوينة ..

أمينة : ( هزت راسها بتوتر و خطفت يديها ) اه حتا نتا ..

هود : ( ميل راسو مبتسم و ديمارا لوطو ) ..

أمينة حاولت ما أمكن تخبع توترها حتى وصلو لدار ، نزلت و مشات بسرعة هربانة منو دخلت و لحقو عليها البنات شافو شنو ناقص و شنو خاص يتزاد ، داز الوقت ووصلت لوطو ديال سام ، خرجو على برا البنات كيصفقو ليهم و فيروز كتلوح عليهم الورد مع الوليدات الصغار ..

من غير حنان لي بدات تصلي على النبي ، عاد تبعوها حتى هما مساندينها ، رجعو لداخل حيت كان الجو بارد و الريح قوية و بداو كيباركو ليهم ..


على برا وقفو لي لوطو ..

نزل فرانسيسكو و معاه نورة فرحااانة حيت دايرة ليهم مفاجأة ، ماعارفينهاش ماجية ، بكل أناقتها لابسة كسيوة فالأحمر ملبوسة عليها و دايرة لشعرها تسريحة مجموعة لفوق ، زادت زيانت و حنيكاتها طيبزو ، ابتسمت لفرانسيسكو و شدت ليه فيديه ..

السيارة لي وراهم كانت ديال أيهم جاب معاه آية لي فرحانة بيعقوب .. جابتو نورة معاها من روسيا و حتى هو غير لاصق فآية ماقاداهم فرحة بزوج بيهم ناسيين أيهم مامعتابرينوش حتى واش كاين ، حتى هي كانت لابسة كسيوة فالأبيض طويلة و مكشوفة من الظهر ، طالقة شعرها سامپل و دايرة ماكياج سموكي بارز لون عينيها المخضر ..

و الثالثة نزل منها أدهم بكامل أناقتو، لابس صپور مع كلاس مخلط الدعوة و لكن الحطة مواتياه ، و معاه نزلت إيلايدا كريستوڤا الصغيرة فأخواتها و جميلة الجميلات ، لابسة غوب فالنواغ مكشوفة من الخصر و شعرها الذهبي نازل على كتافها ، كيف العادة أي مكان مشات ليه كتخطف الأنظار ..

أدهم : ( دوز يديه على شعرو و ابتسم ) خويا العزيز ..

أيهم : ( دار بسرعة متفاجئ ) نتوما فوقاش جيتو ؟! ..

أدهم : ( قرب و عنقو عناق رجولي ) كنا غير وراكم ..

أيهم : ( قرب و عنق إيلايدا ) بنت الڤولك القبيحة !! ..

إيلايدا : ( علات حاجبها بعجرفة ) سميتي إيلايدا أون پليس ماشي أنا القبيحة فخواتي أنا أمهر وحدة فالقتل ..

أيهم : شكار راسو دازو من هنا .. ماجاوش البقية ؟! ..

أدهم : لا ماجاوش يمكن حتال عرسك عاد غدي يجيو !! ..

نورة : ( قاطعتهم مخنزرة فإيلايدا ) علاش ماقلتيش ليا راك غتجي ..

إيلايدا : ( هزت كتافها ) ماتخنزريش فيا عينيك نتقبهم ليك ، راه كلشي داز بزربة هو لي قاليا فآخر لحظة نوضي نمشيو ..

نورة : (شافت فأدهم بعتاب ) نتا ماعرفتش كيفاش كتفكر ..

إيلايدا : و ماتعرفيش اصلا ( شدت ليه فدراعو ) هذا راجلي يكفي أنا نعرف ..

بعقوب : مادابزووش !! ..

إيلايدا : ماكندابزوش ا حبيبي غير كنضحكو ..

يعقوب : ( بتساؤل غير تعابير وجهو بشكل طفولي ) كضحكو هاكا ؟! ..

أدهم : حتا تكبر و تفهم البطل !! ..

إيلايدا : اييوااا شفتكم قررتو تتزوجو جماعة !! فين هي المدام ديالك عرفنا عليها !! نشوفوها واش مؤهلة تدخل للعائلة و لا مافيها نفع بحال هاد الخرية لي جاب ولد عمي ..

نورة : حاشاك الخرية هي !! حشمت نمسح ليك وجهك مع الأرض و نوريك شكون فينا لي خرية ..

إيلايدا : صافي سكتي ماتبدايش تاني .. 

أيهم انتقل بينهم مبتسم و دار كيشوف فيها واقفة بوحدها و شعرها كيديه الريح القوي و هي مضاربة مع الكسوة باش ماطلعش و تكشف المستور ..

أيهم : آية ..

آية هزت راسها فيه و بدات كتقرب لعندهم و عينيها على إيلايدا بإعجاب ، اي واحد كيشوفها كيتبهر فجمالها ، هادشي مزال ماشافت التريكة كاملة و لجين و ديلارا ، إيلايدا حتى هي عجباتها و لكن هي من النوع لي ماكتبينش و ماتعرفش شنو تحت راسها ..

آية : ( ابتسمت ليهم ) سلام ..

الكل : ( ردو عليها ) سلام ..

أدهم : ( هز يديها و طبع عليها قبلة بلباقة ) مرات خويا المستقبلية ..

أيهم : ( بدا كيعرفهم عليها ) هذا خويا التوأم أدهم و هادي مراتو إيلايدا..

أدهم : حاولي ماتجبديش معاها الصداع حيت قتالة خطيرة ( شاف فآية هربت يديها منها و ابتسم حابس الضحكة ) ..

إيلايدا : ( ابتسمت ) ماتخافيش ماكنعضش ..

أيهم : هذا فرانسيسكو و هادي نورة غتكوني سمعتي بيها من فريال ..

آية : ( هزت راسها بايجاب و قربت سلمت عليها ) اه عرفتك نتي بنت خالتها ياك ..

نورة : اه و نتي آية لي تخطفتي معاها ..

إيلايدا : خاصكي تتعودي على داكشي لي عشتي حيت مزال غتشوفيه بزاف ..

أيهم : ( شاف فإيلايدا و نطق بجدية ) ان شاء الله ماغتشوفوش ..

إيلايدا : ( صغرت فيه عينيها و بسرعة فهماتو شنو قصد ) مزيان اذن حاول و شوف !! حنا ماغنكونوش مسؤولين عليكم و نتوما بعاد و لكن حدانا نقدرو نحبسو الرصاصة ( نزلت عينيها ليديها لي فيها أثر رصاصة كانت غتجي فيعقوب و تصدت ليها هي ، و رجعت هزت راسها فحال الى كتفكرو ) فهمتي ؟! ..

أدهم : (غير تعابير وجهو بانزعاج و شاف فمراتو ) دابا ماشي وقت هادشي حتى نجلسو و نهضرو و الى كان باغي يعتزل هو راه عارف نتائج هادشي أكثر من أي واحد ..

أيهم : ( شاف فآية لي مافاهمة والو و تنهد ) من بعد و نهضرو فهادشي ..

شد لآية فيديها و دخلو تبعوهم البقية ، دقو الجرس حلت عليهم الخدامة و كملو طريقهم لداخل و الأنظار كلها توجهت ليهم ، سام فرح ملي جاو و مشى كيسلم عليهم ، بعد ما سالاو مراسم التعارف ولاو كلهم عارفين أسامي بعضهم و شكون هذا و شكون ذاك ..

جلسو كياكلو مجموعين و كلهم كيشوفو فحياة و هي منزلة راسها و حشمانة مامولفاش بهادشي و عمرها تخيلت انها غتولي فرد من هاد العائلة و غتتزوج واحد لاباس عليه لهاد الدرجة، صبرت هاد الوقت كامل على ود ختها و ربي جازاها ..


إيلايدا : ( شافت فراجلها و فخوه)[ Eveeet yemeğimizi yedik ve içkimizi içtik artik Konuyu siz açacaksıniz ya da ben açacağım ] ( مزيااان ! الماكلة كليناها و الشراب شربناه ، غتفتحو نتوما الموضوع و لا نفتحو أنا ) ..

أدهم : ( حط يديه حابسها ) [ şimdi değil ]( ماشي دابا ) ..

فرانسيسكو : خليها تهضر حنا جينا باش نهضرو فهاد الموضوع أصلا ..

سام : ( عقد حواجبو ) شنو المشكل !! ..

فرانسيسكو : حياة خاصها تكون عارفة كلشي قبل ما تمشي ..

سام : ( هز ليه راسو بايجاب ) هي عارفة كلشي !! ..

فرانسيسكو : ( شاف فحياة بجدية ) واش عارفة راسك فين غادة و الحياة لي غتعيشي ؟! قابلة بداكشي كامل ..

حياة : ( شافت فأمينة و رجعت شافت فسام ، حط يديه على يديها كيطمنها بعينيه ) اه انا موافقة ..

إيلايدا : ( ميلت راسها كتشوف فيهم و ابتسامة على شفايفها ) ماتخافيش أصلا !! حتى حد مايتجرأ يآذيك ..

فرانسيسكو : ( قلب عينيه لآية لي غير كدور فعينيها ) و نتي !! ..

آية : ( شافت فيه متوترة ) انا !! انا مالي ؟! ..

إيلايدا : ( كتشرح ليها بسخرية ) حتى نتي غتتزوجي بواحد من عائلتنا واقيلا ، وصلتنا بطاقة الدعوة ديال عرسك نتي و خوك ماعقلتيش !! ..

نورة : ( ماعجبهاش البلان ) إيلايدا جمعي راسك فوتي عليك البنت ..

آية : ( شاف فيهم و نطقت بجدية ) لا انا ماقابلاش وافقت على الزواج على ود يعقوب بشرط اننا بصح غنمشيو من هنا لشي بلاصة بعيدة على مشاكلكم و العالم ديالكم المظلم مانقدرش نعيش حياتي فحالكم ، داكشي علاش ماقابلاش ندخل لعائلتكم و اصلا انا غنتزوج بيه هو ماشي بالعائلة و كلامي غيكون معاه هو ماشي معاكم ..

إيلايدا : و لكن لي ماعرفاش نتي هو انكم الى بعدتو غتوليو طعم سااااهل لأعدائنا و فنهار الأول غيصفيوها ليكم ..

آية : ( شافت فيه كتتسناه يقول شي حاجة و هو غير ساكت ) ..

بنيامين : كنظن عندها الحق على الأقل بقاو فروسيا ..

هارون : انا من رأيي خاصهم يبقاو مجموعين شكون غيتجرأ على القصر حتى حد من سنين طويلة ، الڤولك حاكم روسيا و ماغيقدروش عليه ..

إيلايدا : فكري مزيان !! حنا ماشي ضدكم باغين مصلاحتك و مصلحة يعقوب ، حنا كلنا ربيناه ، أنا و نورة و ديلارا و لجين و عذراء ، و أنا كنهضر نيابة عليهم كاملين ، هما باغين يعقوب يكون بيخير ..

آية : ( فركت يديها بتوتر ) خاصني نهضر مع خويا ..

فرانسيسكو : واخا هضري معاه و قرري كيفما كان الحال حنا غنكونو معاكم ..

بنيامين : ( جمع الوقفة و شاف ففيروز ) حنا غنخليوكم دابا نتشاوفو من بعد ..

كلهم وقفو اصلا خاصهم يمشيو ، أمينة كانت غير ساهية ماحستش الوقت كيفاش داز ملي سمعتهم غيمشيو قفزت من بلاصتها ..

أمينة : كيفاش صافي حياة غتمشي ؟! ..

حنان : ( قربت و همست عند مسامعها ) بلاما ديري فضيحة راه مزال غتشوفيها خلي الوداع من بعد ..

حياة قربت بسرعة عند أمينة عنقاتها بقوة و بدات كتبكي ، أمينة زيرت عليها مصبرة راسها غير بزز ، سلمت على البقية لي بداو كينسحبو شوية بشوية بقات غير حنان قالت لهارون يتسناها و جرات أمينة وراها طلعو للبيت و سدو الباب ..

حنان : صافي حبسي من البكا حيت ماعنديش الوقت .. ( جبدت شوميز دو نوي من لاڤاليز ) دوشي و ذهني شي كريم زوين للحمك و لبسي هاذي اوكي ؟ و سيري عندو ماتفكري فحتى حاجة حتىىىىى حاجة داكشي غيجي بوحدو صافي ؟ هو راه غيعرف شنو يدير و مع الوقت غتتعلمي ..

أمينة : ش ششنو غنتعلم ؟! ولا قولي ليا ماتمشيش دابا بقاي معايا عافاك ..

حنان : واش سخن عليك راسك نبقى معاك نتي تح*** و انا راجلي يبقى بوحدو مسكين ، لا لا لا سمحي ليا مانصيبش ..

أمينة : ياك احنان حتى احتاجيتك و غتمشي و تخليني !! ..

حنان : عرفتي شنو علمتيني أ أمينة شحال هذا انني مانحتاج حد من غير راسي و حتى نتي دابا استرجعي شخصيتك القديمة و جمعي كرك معايا ، نتي اليوم ماغتحتاجي وااالوووو من غير هذاك لي بين رجليك ..

أمينة : ( جاتها الضحكة مع الخوف طلقتها ) ههههه..

حنان : ايوا صافي دابا ديري داكشي لي قلت ليك ها أنا مشيت ، غذا غنجي باش تعاودي ليا شنو وقع و نمشيو نختارو تكاشط للعرس ديال الوهابيين ( طلعتها و نزلتها ) الى قدرتي تمشي برجليك بعدا ( انفجرت ضاحكة و مشات هزت لاڤاليز ) بااااي ..

أمينة بقات غير كتشوف فالتالي دخلت لدوش دارت داكشي كامل لي قالت ليها بالحرف ، بقات ليها سيڤدا تنعسها يالاه قصدت الباب حتى دخل ..

أمينة : ( قفزت كترمش فعينيها و هو جاي قاصدها) س سيڤدا سيڤدا مزال مانعستهاش ..

هود : ( طلعها و نزل باعجاب راسم ابتسامة جانبية ) نعستها أنا ..

أمينة : ااااااععع ( هربت للجهة الأخرى و هو كيخرى عليها بالضحك ) صافي خرج خرج مابقيتش باغة ..

هود : دخول الحمام ماشي بحال خرجو ..

جرها من خصرها و شرع فتقبيلها بشوق و لهفة ، و يديه كتسارا على جسدها كيزول فالشوميز ، دفعها حتال الكامة و لاحها طاحت مغمضة عينيها و مكمشة فذاتها ، نزل عندها و مد يدو طفى الضو ..


فاقت على صوت الصداع و أصوات مرتفعة ، حاسة بجنابها كلهم كيضروها ، من ديك العصى لي كلات هزت راسها لقات البيت مسدود ، باينة جا عندو شي حد .. تمشات للحمام شافت راسها فالمراية مزال آثار الكدمات مابغاوش يمشيو ليها ..

شيماء : اوووف هادشي فوقاش غيزول عليا ..

حست بكرشها كتزغرت بالجوع ، خرجت لبست حوايجها و حلت الباب بشوية مابان ليها حتى حد ، كملت طريقها كتشوف قراعي د شراب محطوطين و الپلايستايشن و السجائر مطفيين تما ..

ماتسوقتش و مشات للكوزينة كتقلب على ما تحنجر ، لقات الليمون محطوط فشبيكة و بدات كتقلب على العصارة ، نزلت لتحت مالقات والو ، مشات جرت كرسي و طلعت كتقلب لفوق ..

صلاح : (وقف وراها متكي على الپوطاجي ) شنو كديري هنا الزوينة ؟! ..

شيماء قفزت و رجعت بلور جارة معاها تستيفة ديال الطباسل ، قبل ماطيح شدها بين يديه ، و هي مغمضة عينيها و الرجفة شاداها ، طول فيها الشوفة كيتأمل فملامحها الصافية مخصرينها دوك الكدمات ..

حمزة كان داخل من الباب حتى سمع صوت التشخشيخ ، توجه للكوزينة مباشرة لقاهم على ديك الوضعية ، زير قبضة يدو بعصبية ، حاس بالعافية شاعلة فيه ديال بصح ، دخل فحال شي موجة عاصفة جرها بزربة ..

حمزة : شنوووو كدييير الزامل ؟! ..

صلاح : تهدن ا ساط راه غير كانت غطيح و شديتها ..

حمزة : ماتشدهاااااش !! الق*** خليها طيييح !! ..

صلاح : ( خنزر فيه ) مالك شعلتي اصحبي ، شو اصلا على حالة درتي فالبنت ..

حمزة : ( شنق عليه من تيشورت ديالو ) واش نتااااا سوووووقك الق**** !! هبط تقود عند عمك و تفرق عليا تفووو على بشر غير لي بغا يدير معاكم الصواب ..

صلاح : بلا تخصار الهضرة شوف خلعتيها !! ..

حمزة : ( مسح على وجههو بعصبية و صعر مقفزهم ) و نتااااا ماااالك فييييها ؟! خرررجججج تقوووددد علياااااا ..

أحمد : ( دخل عاقد حواجبو ) شنو كاين مالكم ؟! ..

حمزة : دي ولد خوك و خرجو عليا من هاد الدار نجي مانلقاهش ..

جر شيماء من يديها هز سوارتو و نزل ، هي وراها فحال شي ريشة حتى كتبغي طيح و ترجع تجمع الوقفة ، حل ليها الباب ركبت و ردخو بالجهد ، ضرب الدورة و ركب حتى هو منطلق من تما بأقصى سرعتو ..

حمزة : (ضرب على الڤولون ) علااااش خرجتيييي ؟! واش قلتهاااا ليك قلت ليك خرجي أنا ..

شيماء : ( غمضت عينيها خايفة لا ينزل عليها ) فيا الجوع ..

حمزة : ( دار شاف فيها عاقد حواجبو و بدا كيرخيهم شيئا فشيئا و رجع مركز فالطريق و مبتسم و مرة مرة كيرجع يشوف فيها كتجيب ليه الضحكة ) صافي غير حلي عينيك ماغنقيسكش ..

شيماء : ( حلت عينيها كتشوف فيه كيفاش مبتسم ، قلبت وجهها و ابتسمت حتى هي ) شوف شنو درتي ليا لوجهي ، وليت كنخاف عليه ..

حمزة : نتي لي كديري علاش ..

شيماء : فوقاش غنرجع لدارنا !! ..

حمزة : ( حرك راسو بلا ) ماغترجعييش ..

شيماء : كيفاش ؟! ياك قلتي عندك حساب مع خويا صافي غتخطفني و ترجعني فحال البنات ..

حمزة : (شاف فيها و انفجر بالضحك ) واش نتي ڤييو ولا مالك ؟! كيحساب ليك فيلم هندي هذا !! ماغترجعيش هي ماغترجعيش غتبقاي معايا ، نساي عائلتك و نساي الحساب ديال خوك باغي نهضر معاك ف..

شيماء : ( قاطعاتو ) بلاما تفكر أنا ماباغاش نبقى معاك !! ..

حمزة : ( عقد حواجبو و زير يدو على الڤولو ) علاش ؟!

شيماء : حيت نتا همجي و متعصب و ( طلعاتو و نزلاتو ) شمكااار !! انا مانقدرش نبقى معاك هاكا حياتي كاملة ، انا عندي أهداف كبيرة و نتا تفكيرك محدود و يديك سابقاك ..

حمزة : ( غير تعابير وجهو بشكل ملحوظ ) انا شمكااار ياك ؟! .. ( زاد فسرعة مكسل ليها و كيتجاوز فالسيارات ) انا شمكاااار ؟! و تفكيري محدووود ..

شيماء : ( زيرت يديها و غمضت عينيها خايفة و قلبها كيضرب بالجهد ) حمزة غتقتلنااا !! نقص السرعة ..

حمزة : أنا شمكااار !! شمكااااار ياك .. ابنت القحبة واخا أنا غنقتل ديلمك قدام عينين خوك ..

شيماء : ( نزلو دموعها و صرخت بصوت مرتفع ) نققققصصصصصصصص غتقتلناااا ا حم...

قبل ماتكمل الجملة دخل فسيارة قدامو و تشقلبت بيهم لوطو بقات غادة كتدور حتى وقفت بالعرض حابسة الطريق ..


دعاء فالكلوب د صپوغ فوق الطاپي غولو كتجري لابسة اونسومبل صپوغ و جامعة شعرها لفوق ، كل الأنظار متوجهة ليها و هي ماعلابالهاش حاطة لإير پودس فأذنيها و كتتمزك..

لي كوتش كلهم باغين يمشيو عندها و مزاعمينش حيت معروفة عليها كتقمع أي واحد حاول معاها ، واحد فيهم توجه لعندها و ضغط على الزر وقف لاماشين ..

الكوتش : ( ابتسم ليها ) براكة عليك جربي حاجة أخرى ..

دعاء : ( زولت لإير پودس من أذنها ) قلتي شي حاجة ؟! ..

الكوتش : قلت ليك جربي شي حاجة أخرى ..

دعاء : ( ميلت شفايفها للجنب ) فحالاش !! ..

الكوتش : خدمي شوية على ل ABS ديالك ..

دعاء : ( هزت ليه راسها ) اه واخا ..

الكوتش : (شدها من يديها ) اجي معايا ..

دعاء : ( جرت يديها لعندها ) صافي انا تابعاك ..


فبلاصة أخرى ..

خرج من المطار كانت لوطو ديالو كتتسناه ، خدا الكونطاكط من عند صاحبو و ركب منطلق بأقصى سرعتو باغي غير فوقاش يشوفها ، جبد تيلي و دوز نمرة شي حد ..

ليث : الو .. فين كاينة دعاء دابا ؟! ..

..... : كاينة فالكلوب ديال الصپوغ احم واحد الكوتش اسيدي...

ليث : ( غمض عينيه و نطق بعصبية ) صيفط ليا لادغيس ..

زاد فالسرعة حتى وصلاتو لادغيس و قلب الدورة متوجه للكلوب ، ماخداش منو وقت بزاف باش يوصل ، فرانا لوطو بالجهد و نزل قاصد الباب بلا كلمة بلا زوج ، كيقلب عليها بعينيه ، كلشي البنات متبعين ليه العين ..

كان لابس كوستيم ملبوس عليه و حواجبو مقوصين بكمية الأعصاب لي وصل ليها ، بقى كيدور فبلاصتو حتى لمحها واقفة معاه قدام المرآة الكبيرة و كتضحك ليه ، و لاخر حاط يديها على خصرها ، هنا القرودة بداو كيلعبو ليه فوق راسو ..

قصدهم فحال شي عجاجة شدو من قفاه و زدح ليه راسو مع المراية ، رجع جرو كيخلط فيه فحال شي وحش دار ليه غفلة خايبة و دعاء حداه طلقت حلوقها غير كتغوووت ..

جاو لي كوتش كيجريو تما فكوهم و بداو كيضربو فليث و حتى هو ماشي من العاجزين ضربة فيه و ضربة فيهم ..

دعاء : صافيييي حبسو هادشيي طلقووو منووو طلقووو منو ..

غير سمعوها بعدو عليه ، بيان سيغ راها خت أوس مالك و يحيى الوهابي ، من مميزات يكونو عندك خوتك قباح و معروفين ، سيغتو ان يحيى كيجي يتريني فالكلوب و مولاه صاحبو ..

دعاء : ليث الدممم !! ( قربت ليه بغات تحط يديها ) ليث !! ..

هز فيها عينيه و جمعها معاها بواحد الصفعة ثلاثية الأبعاد خلات كلشي يشهق ، شدها من شعرها و جرها وراه و الناس كيتفرج فيه ..

الكوتش : عيطو للپاطرون يقولها لخوها دابا يمشي يدير فيها شي حاجة ..

دعاء : ااي اااي اايي رخي من شعرها ليث وعتيني !! ..

زدحها مع لوطو تخبطت بجهد و طاحت فالأرض مفروشة ..

ليث : كتستحمريني القحبة !! وااااش كتستحمريينيي !! ..

دعاء : ( جمعت الوقفة و خنزرت فيه ) ماتحطش عليااا يديك راه مادرت والو كان كيوريني كيفاش ندير ..

ليث : ( جمعها معاها بصفعة اخرى ) كاااان كيوريييك ياااك !! (شدها من شعرها و قربها ليه ) اليوووم بالليل غيموووت فهمتي (زاد زير على شعرها ) واش سمعتيييي !! غيموووت هو و أي واحد قاس فييك..

دعاء : وا اه صافي فهمنا غير طلق من شعري ..

ليث : (شدها من فكها و زير عليها ) الى قلت شي حاجة راه كنديرها ا دعاء ..

دعاء : (وسعت عينيها مصدومة ) نتا غير معصب و ماعارفش اش كتقول ..

ليث : (زدح ليها راسها مع الزاج وخمج ليها وجهها ) اه معصصصببب و لكن عارف مزيان شنو كنقول !! ..

قاطعو صوت تيلي كيصوني ، نزل عينيه تفكر راه شاد شي حاجة و خبطها بيه فلق ليها الجبهة ، دعاء تأوهت بصوت مرتفع و نزلت عينيها كتشوف الرقم لي كيصوني ، غيرت تعابير وجهها و جاوبت بزربة ..

دعاء : الو ..

.... : الو سلام عليكم كنعيط ليك من لوپيطال ، واحد الشاب دار أكسيدو اليوم جابوه عندنا هذا آخر رقم اتصل بيه ..

دعاء : شكون ؟! ..

.... : مزال ماقدرناش نحددو الهوية داكشي علاش عيطنا ليك أ ختي ، كانت معاه بنت أخرى شيم...

ليث : ( قبل ما تسمع خطف ليها التيلي ) الو شنو كاين ؟! ..

..... : ( تنهدت ) جابو عندنا اليوم واحد الشاب دار اكسيدو نتا آخر واحد اتصل بيه الى كنتي من عائلتو ولا ...

طاح التيلي من يدو و بقى كيرمش فعينيه بصدمة و دعاء باغة تفهم شنو واقع .. طلع بسرعة للوطو و ديمارا قبل ما يتحرك هزت دعاء التيلي باش تسول على اشمن مشفى و ركبت حداه ..

دعاء : ( قطعت معاها و شافت فيه ) ليث شنو واقع شكون لي دار اكسيدو ؟! ..

ليث : ( نطق بصوت فيه بحة غريبة ) حمزة ..

دعاء : ( شهقت حاطة يديها على فمها ) و لكن لا مانتخلعوش على والو باش عرفتي يقدر مايكونش هو !! ..

ليث : هووو ا دعااااء هووو لي كان كيصوني ليا هووو !! ..

دعاء : ( نزلو دموعها كتشوف فحالتو كيفاش تبدلت فلمحة بصر ) صافي تهدن ماغيوقع ليه والو ..

ليث : ماخاصش توقع ليه شي حاااجة !! ..

دعاء : الله يستر خلينا نتفاءلو بالخير ..

ليث : ( ضرب على راسو بعصبية ) ماكانش خاصني نخليه !! كان خاص نسمع شنو غيقول هو خويا ..


فالأوطيل ..

جالس فالبالكو كيشوف فنقطة بعيدة و الگارو فيديه كيكمي منو و مرة مرة كيرشف من كاس الويسكي لي فيديه ..

فريال جالسة فوق الكامة و كتشوف فيه من الداخل ، من الوقت لي جاو ماهضرتش معاه و حتى هو خلاه على خاطرها ، بعد تفكير طويل قررت تمشي عندو ، خرجت و جلست قبالتو ..

فريال : أوس ..

أوس : ( دار كيشوف فيها مقوص حواجبو من أشعة الشمس لي ساطعة على عينيه ) ..

فريال : حنا علاش جينا لكازا الى ماكنتيش غتمشي تشوف خوتك ووالديك ..

أوس : ( ميل شفايفو و نطق بسخرية ) جينا نحضرو للعرس !! ..

فريال : ( عضت على شنايفها ) واش بقى فيك الحال حيت أيهم ماقالهاش ليك نتا !! ..

أوس : ( حرك راسو بلا ) ماكيهمنيش ..

فريال : يقدر يكون عندو أسباب مثلا ماعارفكش فوقاش غترجع ..

أوس : دابا نتي شنو بغيتي من لخر ..

فريال : ( خنزرت فيه ) غنمشي نشوف صحاباتي !! جينا غير نقولو ليك الى بغيتي تمشي حتى نتا ..

أوس : و نتي معامن تشاورتي حتى غادة !! 

فريال : ( رجعت شعرها لور مبتسمة ) مع راسي ..

أوس : (ميل راسو كيشوف فيها و جرها لعندو بحركة خفيفة ) علاش كتقلبي ؟! ..

فريال : (قلبت عينيها و بغات توقف ، رجع جلسها فوق حجرو ) خليني نوض فحالي ..

أوس : ( بعد شعرها من على عنقها و طبع قبلة طويلة ) حتالين غنصبر مزال !! ..

فريال : ( غمضت عينيها و بعدت عنقها على شفايفو ) حتى نموت ..

أوس : (جر ليها شفايفها حتى تأوهت ) شششتتتت ، نوضي لبسي باش نمشيو ..

فريال ناضت بسرعة فاش رخى منها و عطاتو بالظهر عاد ابتسمت ابتسامة عريضة ، عجبها الحال فاش بغا يدير شي حاجة ماحاملهاش على قبلها ، لبست كسيوة شتوية سامپل طويلة و لكن كلها مكشوفة من ظهر ، من فوقها لاحت جاكيت جينز غير باش مايلاحظش و يدير ليها العصى فالرويضة ..

دخل لقاها لابسة و مقادة طلعها و نزلها باستغراب ، و كمل طريقو لبس حوايجو ، فتون كانت ديجا لابسة غير مشطت ليها شعرها و جمعاتو .. دارت ليها شوية العطر و نظارات شمسية و شدت فيديها ..

فريال : ( بلعت ريقها و هي كتشوف فيها ) بنتي واش متأكدة ماكيضرك والو !! ..

أوس : ( عقد حواجبو ) فتون !! مالكي ..

فتون : ( ابتسمت بزز منها ) والو توحشت دوجا و شيماء و دعاء يالاه نمشيو ..

هزها أوس و شد فريال من يديها هابطين و الأنظار عليهم كيبانو زوينين بزاف ، لي داز من حداهم كيتعنز بلا هواه ، خرج على برا كيتسنى جابو ليه لوطو ركبو و انطلقوا ..

فريال : ( حاسة بقلبها مقبوط عليها ) هوووف ..

أوس : ( شاف فيها و رجع مركز فالطريق ) مالكي !! ..

فريال : ( حطت يديها على صدرها ) ماعرفتش شي حاجة ماشي هي هاديك ، واقيلا خاصنا نديو فتون لطبيبة ديالها ..

أوس : ( هز راسو بايجاب ) واخا غذا نديوها ..

دارت كتشوف ففتون لي فعلا بان عليها المرض لونها تخطف و ضعافت فمدة قصيرة ، و رجعت حطت يديها على الزاج كتشوف فالطريق حتى وصلو ..

نزل أوس هز فتون و دخل و فريال من لور تابعاه ..

لطيفة كانت جالسة فالجردة هي و آية و سارة و كريمة كيهضرو و عبد الهادي بعيد عليهم كيقرا فالجورنال و كيشرب فقهوتو ، سمعو العساس كيرحب بشي حد و هزو راسهم كاملين فدقة ..

لطيفة : ولددديييييي !! ( ناضت بسرعة عنقاتو ) توحشتك بزااااف ..

آية : ( عنقت فريال ) الحمد لله على سلامتكم ..

ناضو كلهم كيسلمو عليهم فرحانين برجعتهم و الحاجة حتى هي خرجت تشوف شنو واقع ، غير شافتو و هي تصدم و حتى هو تعمد يطول فيها الشوفة ..

أوس : ( بعد سكون طويل نطق بنبرة حادة) فين دوجا و دعاء ؟! ..

آية : دوجا مسافرة و دعاء مشات للكلوب ..

فتون : ( ابتسمت ) و شيماء ؟! ..

كريمة : ( نزلت لمستواها و عنقاتها بحب ) الغزيولة ديالنا !! شيماء مشات مسافرة لبلاد اخرى احبيبة ..

فتون : ( ذبلت ملامحها ) كلهم مسافرين ماغديش يجيو !! ..

آية : لا احبيبة دوجا غتجي غتشوفيها فالعرس و لكن شيماء تيليفونها طافياه ..

أوس : ( بصرامة نطق مزعزعهم ) علاش طافياااه ؟! ..

كريمة : هي كطفيه فاش كتسافر اولدي باش مايصدعها حتى حد !! ..

أوس : ( صغر عينيه بشك و جبد تيلي ديالو ) علاش انا انا مادخلش ليا هاد السفر لمخي !! ( دوز نيم ديال دوجا لقاها طافية و رجع عيط للكاپو ) الو ..

الكاپو : جيتي !! ..

أوس : لا باقي !! فين هي دوجا ؟! ..

الكاپو : ( سكت لمدة ) معايا ..

أوس : ( نطق بالايطالية باش مايفهموش ) غنشدك غنح*** الزامل بوك غير بلاتي .. ( قطع عليه و دوز خط آخر ) الووو ..

.... : وي سي أوس نهار كبير هذا ..

أوس : كلشي مزيان ؟! ..

.... : الحمد لله نتا اش خبارك ؟! ..

أوس : خليك مني أنا بغيتك تشوف ليا دابا دابا واش شيماء الوهابي سافرت برا البلاد هاد الشهر ..

كريمة : (دخلها الشك وشافت فعبد الهادي بخوف ) غتكون سافرت ياك ..

أوس بعد عليهم و بقى كيتسنى يرد عليه الجواب ، فريال ضروها رجليها بالوقوف ، مشات جلست و هزت كاس العصير كتشرب فيه ببرود ..

أوس : ( مرر يدو على شعرو بنفاذ صبر ) لقيتي شي حاجة ؟..


..... : أوس ..

أوس : ( زفر بعصبية ) وي كنسمعك !! ..

.... : ماكين حتى تسجيل بسميتها فهاد الشهر ، ماخرجتش ا خاي ..

أوس : كيفاش ؟! واش متأكد !! ..

..... : أه ماخرجتش متأكد كلشي مسجل عندنا هنا اصحبي ..


أوس : (هز راسو ) صافي شكرا .. ( قطع و غمض عينيه بعصبية ، رجع حلهم و قصد باااه صاعر ) واش نتاااا حمق فعقلللك علاش خليتيهم يسافروووو !! واش ماعرف تا خريةةة باغيت تجهلو ديييلميييي !! ..

فريال : ( قربت عندو عاقدة حواجبها ) شنو واقع ؟! هييه البنت خايفة ..

أوس : (نزل عينيه كيشوف ففتون لي خايفة ) ماتخافيش ابابا ..

كريمة : ( نزلو دموعها بسرعة ) واقعة لبنتي شي حاجة ياك ؟! قلبي كان محسسني ، شيمااء بنتي واقعة ليها شي حاجة ..

عبد الهادي : ( جبد تيلي ديالو كيصوني ) ألو ..

.... : سيد عبد الهادي الوهابي ؟! ..

عبد الهادي : ( شاف فأوس و بلع ريقو ) ايه هو أنا ..

..... : البنت ديالك شيماء الوهابي جابوها عندنا اليوم دارت أكسيدو ..

عبد الهادي : كيفااااش ؟! ( لاح التيلي و حط يديها على صدرو كيحاول يحل صدافي د شوميز ) بنتيييي ..

فريال : ( هزت تيلي بسرعة ) الو ..

..... : الو لالة كتسمعيني ؟! ..

فريال : اه كنسمعك !! شنو واقع اختي ؟..

..... : شيماء الوهابي دارت أكسيدو فالطريق السيار و معاها شاب آخر !! جابوها عندنا اوپيطال ******* اليوم ..

فريال : ( شافت فأوس مصدومة ) شيماء دارت أكسيدو ..

أوس مشى طاير للوطو و فريال وصات آية على فتون و تبعاتو كتجري ركبت معاه و قالت ليه العنوان ، عبد الهادي و كريمة حتى هما تبعوهم و سارة كتعيط ليحيى تقولها ليه ..

دعاء و يحيى كانو ديجا سبقوهم ، و هي لي تعرفت على ختها جالسة فواحد القنت و كتبكي و هو غادي جاي عند راسها يديه كيرجفو و الطبيب تعطل عليهم بزاف ، حتى خرجت وحدة فالممرضات حبسها ليث بزز ..

ليث : ( بنبرة صارمة خلعاتها ) شنو واقع !! ..

دعاء : عافاك قولي لينا شي حاجة !! ..

الممرضة : البنت مانقدر نقوليكم عليها والو و لكن الولد حالتو خطيرة حتى يخرج الطبيب و يقوليكم شنو كاين ..

دعاء : ( شافت فيه و نزلو دموعها بغزارة ) ختيييي هئ هئ هئ !! ..

ليث : ( جرها لعندو معنقها بقوة و حابس دموعو غير بزز ) ماغيوقع ليهم والو !! ماغيوقع ليهم والو ادعاء .. واش سمعتيني ؟! ..

دعاء : ( هزت راسها و زيرت عليه بقوة ) اه ماغيوقع والو ..

دخل أوس كيجري لريسيپشن كيسول لقى يحيى حتى هو واقف عطاوهم فين و مشاو كيجريو و عبد الهادي و كريمة تابعينهم ، الدورة لي غيدورو مع الكولوار غتجي أعينهم على داك المنظر ..

دعاء معنقة ليث كتبكي و هو مزير عليها بديك الطريقة فحال الى باغي يدخلها فيه ، يحيى تبلوكا فبلاصتو موسع عينيه و أوس زاد زوج خطوات حتى تقاد معاه ، جمع يدو على شكل قبضة و ميل راسو ..

فريال : ( حطت يديها على كتفو و ضغطت بقوة ) أوس ..

كريمة : ( شهقت حاطة يديها على فمها و نطقت ) دعاء ..

دعاء دارت كتشوف فيهم فحال الى صرفقها شي جن لون تخطف من وجهها جاب ليها الله فحال الى غير كتحلم ، حاسة بقلبها طاح عند رجليها ..

ليث هز عينيه فأوس مباشرة و رجعها وراه ، هاد الحركة لي استفزت الأخوين و مشاو قاصدينو بزوج بيهم ..

دعاء : ( خرجت من وراه ووقفت قبالتهم ) لاااااااا !! عافاك يحيى ، أوس !! عافاكم ..

يحيى : ( جرها من دراعها لاحها لجنب و عطاه كروشي بكل جهدو ) لاعب مع زوجات اولد القحبة معلم نتا غير لي تشدت ليك ..

أوس : ( مد يدو باغي يجبد سلاحو و حبس فاش سمع هاد الهضرة ) كيفاش ؟! عاود شنو قلتي !! ..

يحيى : دخل لدارنا و كلا معانا فنفس الطبلة كيحساب لي راااجل و ناوي المعقول مع شيماء ، غمضت عينيا و لكن السيد حاط عينيه حتى على دعااااااء ..

أوس : ( ميل شفايفو لجنب حاس بدماغو كيفور فهاد اللحظة جمع يدو مزير عليها و نزل عليه بكل قوتو ) خرج من هنا اولد القحبة داااباااا ماغنقتلكش هنا !! الى عندك شي غرض أخير سير ديرو و تسناني حتى نجيييي ..

دعاء : لاااااا !! هئ ماتقتلووش اخويا عافاك خليني غير نفهمك ..

فريال : ( شدتها من يديها كتسكت فيها ) شتتتت غتقوديها على راسك سكتي ..

دعاء : لاااا ماغيقتلوش ( مشات حدا ليث ) وقف قوليه شنو كاين !! قوليه داكشي لي اتفقناااا ..

ليث : ( مسح دم من تحت فمو ) أنا ماغنمشيش من هنا !! ..

أوس : ( جبد سلاح و وجهو مباشرة اتجاهو ) اذن نتاااااا بغيتي نقتلك هنااااا ياك ..

دعاء : ( وقفت قدامو و نطقت وسط شهقاتها ) خووه لدااخل !! خوووه لداخل هئ هئ صافي حبس ..

أوس : كيفاش خوه فداخل !! ..

دعاء : خوه هو لي كانت معاه شيماء هئ هئ فاش دارو أكسيدو ..

أوس : ( رجع شاف فيه كيدورها فدماغو ) داك البرهوش ديال برلين خووك نتا !! صيفطتيه يخطفها ياك ( ضربو بداك الفردي لوجهو ) هو لي خطف البنات ..

ليث : ( صبر حتى عيى و هز يدو عطاه كروشي حتى هو ) اااه هو خويااا لي خطفهم اش غدير اولد القحبة گااااع !! ..


دعاء حطت يديها على فمها كاتمة شهقتها و كتحرك راسها بلا ، رجعت لور فاش بداو كيضاربو فحال ثيران واحد كيخلط فلاخر ، جرتها فريال لعند مها و رجعت قربت عندهم ..

فريال : أووووس حببسسسسس هادشي !! حبسوووو ..

يحيى : ( رجعها حتى هي لور ) خليه يقتل ديلمو ..

ماقدرتش تبقى تتفرج كتشوف فيهم غيقتلو بعضياتهم و قلبها كيضرب بقوة ، ماعرفتش علاش جاها إحساس غريب ، عقلها قاليها سيري وقفييهم ..

فريال : ( خنزرت فيحيى و مشات دخلت بيناتهم عنقت أوس مزيرة عليه ) حبسسسسسس ..

أوس : ( نزل يديه كينهج) حيدي من قدامي ..

فريال : ( بعدت عليه ) صافي تهدن ماشي وقتو هذا سبيطار ..

أوس : ( زير ليها على دراعها ) آخر مرة ديري هادشي لي درتي دابا آخررر مررررة !! ..

ديانا : ( من بعيد شافت ليث طايح فالأرض مشات كتجري ) فينااهو ولدييييي ؟! ..

أحمد : ( وسع عينيه و مشى بسرعة تحدر لمستواه) ليث !! ولدي شكون دار فيه هاد الحالة ؟! ..

ديانا : ( كتشوف فيهم غير ساكتين ) شنوو واقع !! فين حمزة و شيماء ..

كريمة : فين كتعرفي بنتي ؟! ..

ديانا : (بدات كتبكي بصوت مرتفع ) كانت عندنا فالدار جابها ولدي هئ هئ و الصباح خرج هو وياها هئ هئ حتى عيطو لينا هئ و قالو لينا دار أكسيدو ..

كريمة : ( نزلو دموعها هي الأخرى و شدت فعبد الهادي ) يا ربي اش هاد المصائب كينزلو على ريوسنا ..

فريال مشات جابت القطن و لالكول باش تعقم ليه الجروح ، جلست حداه و خدات يدو كتداوي ليه فيها و هو مامسوقش لشنو داير بيه ، متبع غير حركاتها و تعابيرها فاش كتقبح وجهها ..

فريال : ( هزت فيه عينيها ) ماكنوعتكش !! ..

أوس : (حرك ليها راسو بلا ) الصمت ..

خرج الطبيب لعندهم و مشاو كلهم تجمعو عندو ..

الطبيب: عائلة الولد !! ..

ليث : (بصق الدم من فمو و نطق ) أنا خوه ..

الطبيب : قدرنا نتجاوزو مرحة الخطر بصعوبة ، الحمد لله ماعندو حتى كسور داخلية غير فيدو لكن لا بد ما يبقى فالعناية المركزة ..

أوس : ( همس بصوت خافت ) غندير ليه عناية مركزة أقود من لي عندكم غير تهنى ..

فريال : ( هزت راسها مطولة فيه الشوفة و رجعت وجهت كلامها لطبيب ) و شيماء ..

الطبيب : مزال فالعملية مانقدر نقول ليكم والو حتى يخرج الطبيب المكلف بيها ..

أحمد سمع صوتها و دار بسرعة كيشوف فيها مصدوم كليا ، نزلها من راسها لأخمص القدمين مامتيقش عينيه ، تقدم بخطوات بطيئة اتجاهها .. فريال خوات ليه الطريق يحساب ليها باغي يدوز .. جرها لعندو معنقها بقوة ..

أحمد : ( بصوت اشبه بالهمس نطق ) فريال ..

فريال : ( جسمها ارتعش و بعدت عليه بسرعة لاصقة فأوس ) واش حماقيتي ؟! ..

أوس : ( شنق عليه كيديه و يجيبو ) ا شريف ياكما دختي راه مراتك فيناهي ..

كلهم بقاو كيشوفو فيه باستغراب و هو مفيكسي عينيه الدامعين على فريال و كلو كيرجف مامصدقش انها قدامو واخا كبرت و زيانت و لك ملامحها مرسومين فدماغو ، فريال قلبها كيضرب بقوة جاو فبالها شي توقعات ماباغاش تيقهم الحرارة طلعت معاها و نزلت عينيها ماباغاش تزيد تشوف فيه ، نفضت الأفكار لي جاوها من راسها و شدت لأوس فيديه ..

هنا دخلو ٤ الرجال مشاو قاصدين ليث نيشان شدوه مكتفينو و هو كيتنتر ليهم ..

أوس : ( تمشى بخطوات بطيئة و همس ليه ) من الأحسن تمشي بلا شوهة وسط سبيطار ..

أحمد : ( شاف فيه مافاهم والو ) علاش !! فين غيمشي مافهمتش ؟! ..

ليث : ( شاف فيه بجدية ) ماتقربش لحمزة ..

أوس : ( دار ابتسامة جانبية ) ماتخافش غنخليك تشوفو آخر مرة قبل ما تموت ..

يتبع...
الجزء الأخير

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.