مهووس جوديا الجزء 14 والأخير

من تأليف Sanae el idrissi
2020

محتوى القصة

رواية مهووس جوديا

شحاال خاايب تبني آمال على الناااس وقدام عينيك دك الامال تتحطم وتنهار خااايب بزاف وصعييب تتخطااها والاصعب من ذلك أنهم نفسهم ياما عطااووك آمال وشحنة كبيييرة من القووة نفسهم الناس لعالجووك وعقمو جررحك وهما نفسهم سببو ..اللي بناوو لك أمل همانفسهم لحطمووه بغييتيهم ممن كل قلبك وبكل صدق باش فالاخير تفاجئ انهم نفس الناس لكتكره من كل قلبك 

نزلات دمعة من عينيها وهي تتشووفيه مقرب منها بلا خجل بلا حتى درة من النددم تتشووف غير نظرة بااردة وقاسية ولا يمكن هيي لترجماااتها هكذا 

بلل يوسف شفايفو وبخطى بطييئة قرب منها وهو منزل حواجبو هاز يدوو ناحيتها 

يوسف : جوديا تهدنيي ولوحي دك الزاجة من يديييك ( بصوت خاافت قريب للهمس ) يلاه ااميرتي لوحيها غادي تجررحك 

مسحاات دموعها بيديها بالها ممعاهش .. دااها بالها لعامين قبل بالضبط لدك النهار .. 

#الماضي 

بداات تتوضااح لها الرؤية وهي تتشووفيه صورة مضببة لفاطمة وهي تتبكيي وشاادا لها فيديها هازينها فوق الحمالة وتييجريو بها للمبيلووونس .. كانت حاسة باللي تييضوور حوواليهاا لكن مااقادش تدوي ولا حتى تتحررك تتسد عينيها وتعاود تحلهم خايفة تسدهم فمرة وتمووت ... حتى من دموعها مخرجووش فدك اللحظة يمكن الدموع ومقدووش يخررجوو يعبرو على دك الألم لنهشها فدك اللحظة .. بانت صوورة مندووبة ومبربشة لظهروو حجباات عليها الرؤية .. قدررات تلمحوو تيقاد فازررار الشوومبز فالتاالي فقداااات وعيها قبل متددقق النظر فيه ..صوت .. صوت لاسعاف لحاملاها رجع فودنها صووت رهييب فيقها من دك العالم المظلم ويديين فاطمة اللي شاادين فيها كانت قادرة تسمع شهقااتها ورغييبها للمسعفين باش يعتقوو بنتها كانت مكثفة حتى باش تقول لفاطمة تنسمعك تنحس بيك مااقدررتش .. !! 

#الحاضر 

طرردات دك الدكرى الكحلة من بالها ورجعاات لواقعهاا منين وقف قداامها مقرب منها حتى كااد يلصق صدررو مع صدرها ... كااان الخوف عليييها باين من حاالتو .. لربما ادرراكو بحالتها النفسية كان عامل كبير فازديياد خوفو وعيينو غير فالزاجة اللي هازاا 

يوسف : جووووديا (بصوت خافت وحنين ) لوحيييها ابب يلاه 

تبسمات والدموع فعيينيها انفووا قرب منها أكثر كمحاولة منو ياخدها من يدييها غرسااتها فيه فجنبو حتى خرج عينيه بصدمة فيها 



غرسااتها فيه بعنف حتى كادت تغرس حتى صباعها طلقاات الزاجة اللي مغروسة فيه ناحية كلووتو وهو يشد يوسف تمك وهز فيه عيوونو منزل حااجبو بألم وفعييونو نظرة كبييييرة وحززيينة كانت كلها عثااب فعثااب ، من بين شفايفو تمتم بنببرة مؤلمة وشبه مسموعة 

يوسف : عع عللااااش 

مسحات جوديا عيينييها تتبكي حتى لصقات دمو فووق فعيينيها وفوق جبيينها وهي تبعد منو داافعااه هاربة ناحية الباب بالكاد خطاات زوج خطووات حتى كان شاادها من خصررها مخليييهااا تتغوت وتجبد بين يديه 

جوديا : اااعععع ببعددد بببعدمني طلللقني طلللق عءءء عاااونونييييي 

خشا راسو فعنقها مزيرهاا من جنابها كثر حتى هزات رجليييها ودفعاتها للور وضررباتو ديريكت لبين رجلييه حتى طلقها تاتشهق وتبكي وشد فجنببو اللي بدا ينزف بصح الجرح مكاانش غارق غير سطحي باين غير من شوية ددم هو لخارج .. قرب ثاني من جوديا تيعض فشفايفو بعصبية هد المرة فغي صبر فقد صبرو وهو هاز حواجبو باستنكاار زمجر بصوت قاسي كانت أول مرة تسمعوو 

يوسف : وااااااش هبلتييييي ولا مالك اش قاااالك دك نص عقل لعنددك اش واقع فهميييني كفااش جاايا تقووولي ليااا هدشي ونتي عااارفة بلي مكنتش عااارفك فين كاينة ( سكت تيلهت واستئنف كلامو بصوت خاافت ) نتي عاارفة بلي لو كان عررفتك فين كنت غادييي نعنقكك نخطففك نخبيييك ( نفا براسو ) نتعداا عليك إلا هددي نتي نفسي وعشقيييي إلا هددي مندييرهااش 

مسحاات دموعها وهزات راسها ناحيوو تشووفيه بجمود بجفاءء عمرو كان فعيينيهاا من قبل ... بالاتصال شفاايفهاا اللي تيرجفوو وهزات صبعهاا ناحية الباب 

جوديا : خرررررج (غوتات ) خررررججججج 

قرب منها يوسف مازال مهضرر حتى غوتات ثاني بعصبية 
جوديا : قلت لك خررررج خررررججج .. خررررررج ولا والله تانديير شي حاجة فرراسي خرج 

عض على شفاابفو بألم حااير وتاالف ومكان منو إلا ينفد طلبها وهو حاادر راسووو حل الباب وقبل ميخررج تلفت لها ونطق بصوت مؤلم 

يوسف : رااكي ظالماني 

قال هدشي وسد الباب مخليها نازلة على ركبتهاا بألم تتبكي بصوت عالي بصوت مؤلم مجررروح ومكسورر بكييتها تفيق الراكد وتنوض الميت من قبرو والطيوور من شجررهم .. انفوا سد الباب لمح ملاك ورشيدة قدام البيت 
شهقاات ملاك منين شفت الدم جنبوو بينما رشيدة عقددات حوواجبها فيه بنظرة قااسية وتكلمات بنبرة صارمة 

رشيدة : ملاك بيييتك 

ملاك : ولكن امااما الدم شوفي 

رشيدة : ( غوتات ) بيتك دباااااااا 

تبعااتها تامشاات ملاك تتشتف برجلييهاا وهي تلفت بدوورها ليوسف ... 

رشيدة : تبعنيييي 

هز حااجبو من نبرة الأمر باش دووات معاه ، تنهد بصوووت مسمووع مااعارفش اش غايديييرر فهد المشكلة لوقع فيها ودار يدوو جنبو وتبعها دخللات لبيتها انفوا دخل يوسف سددداتو مع الضورة ضارت عندو مع هززات يدييها تاالفوق وبكفهاا عطااتو 


تبسم بمكر وهز يدو تيشوف فالساعة ضربات العشرة ونص تااااع الصباح ومازال ملاك ماااجاات ، بلل شفاايفو بببغض منين لوهلة طاح فبالو أنها ممكن ماتجيييش فالتالي هز كأس تاع المشرووب شربو كوولو وضوور عينيه ناحية الطاابل لمجهزة بأنواع من الأطعمة والمشروبات وضااير بها الشمع ..
بااان شبببح الابتسامة على وجهو كان فيدوو يخطفها وينفد خطتو بلاما يتقرب منها أو حتى يطلبها باش تجي لكن بقدماا باغي يددمرها باغي يدمر محمد منين يفقد ثقتتو فترربية يدو ويعررفها جات برجلييها لعند عدوه رغم انو حدررها .. تبسم جنب مستني على نار مجييتها حتى سمع زوج طرقات متتالية للباب تاع الشقة .. حط الكأس وناض تيطوي فالشووميز هدا نهااااااار طووويل وسعيييد هدا نهار الثأر ورجوع الحق لصحاابو .. 

اختفااات ابتسامتو منين لمح محمد قدام الباب هد الأخير لتبسم ليه بشماااتة باينا فعييونو وقال 

محمد : معجباااتكش زياارتي همممم كنتي كتسناا ضيف آخر ؟؟ 
ربع ارجد يدو وتبسم بنفووور ولكن كاتم عصببيتو من خطتو لفشللاات 

ارجد : واخيرررا تلااااقيناا فااص افاص بعد هد السنين 
( فتح ليه الباب ) 

دخل محمد تيضوور عينيه أنحاء الشقة وارجد سد الباب وتبسم بتهكم تيطلع ويننزل فيه 

ارجد : اوا ماااااداامك عررفتي خطتتي اش جاابك عندي ( سكت شحاال ) جااي تنهييها؟؟؟ 

كاااان محمد عاااطييه بالظهر انفوا ارجد كمل كلاامو تلفت ليه وهو هاز السلاح بين يديه موجهو ناحيتو باش يتصدم باررجد حتى هو هاازو عليه .. طبيعي المكرر والغدر عاايمين فيه بزوج 

محمد : ليوم نهااايتك 

ارجد : لما لا تقول نهاااايتك نتتاا اسيادة العميد 

محمد : غلطتي بزاف منييين دخللتي عائلتي فلعبتك غلطتتتتي بزاف منين دخللتي بنتي فانتقاامك 

ارجد : ونتاا غلطتتتي بزاف منين فكررتي أنك دفنتي الماضي وجرائمك وماابقا تاحد غايحاااسبك غلطتي منين خررجتتتي ليا على حياتي وانا دررت نفس الشي ... بصح دك لبرهوووشة دبنتك مطااحتش فشبباكي كيف خططت ولكن ولدك طااح ( تبسم ) طااااح فبيير غاارق عمروو يخرج منووو ( تيلعب بالسلاح فالهوا ويشير بيه ) خااصك تعرف بلي نهاايتو قرييبة وبفضلي انااااا انااااا لبدللت ليه دوواا وخدا بلااصتو سم مع المدة غادي تجيبيه كغيييز ويموت ويهني العالم من شررو 

طرطق عنقوو بعصبية 
محمد : مكااانشش عليك تقيس ولااادي غلطتتي وبزاااف ( حط صبعو على الزناد ) غاادي نقتلك وماغااادييش نخلييك تمس شعرة من عائلتي 

ارجد : وهد المرة كغاادي تدير تخرج رأسك منها ؟؟ ( هزز راسو باستهزاء ) غااادي تلفق الجريمة لشي واحد آخر فحال كيف درس ليا ؟؟

تبسم بتهكم وهز راسو تيقرب منو 
محمد : مجموعة من رجال العصابات الخارجين عن القانون لقو حتفهم صباح اليوم أثر اشتبااكهم مع عناصر الشرطة اللي حاولو ودارو جهدهم انو يلقيييو عليهم القبض وهما احيااء وبدون نتيجة مكان منهم إلا يداافعو على رااسهم وفوسط اشتبباك قووي متي ( تبسم ) سيناريو زوين كيف جاك 

ارجد : متنساااش انو الشرطة ممكن حتى هما يتقاااسو ( حط تاهو صبعو على الزناد ) منموووتش وحدددي امحمد العراقي 

ما ان أنهى كلاامو حتى تطللقو زوج رصاصاات من زوج مسددساات بزوج بهم طااحووو للأرض ... محمد دااير يديه على قلبوو وطاايح على ركببتو تيشوووف فاررجد لطااايح غارق فدموو والرصاصة فجبيينو كانت آخر صورة يشووف قبل ميطييح على كررشو وهو مغمى علييه 


شافييها يوسف مصدووووم مدهوول ومصعووق وشد فحنكو 
رشيدة : هديييي هي تربيييتتي ايوسف ؟ ربيييتك تتعدا على بنات الناس ( غوتات بصوت عالي ) ومااااشي أي وحدددددة نفسها البنت للي كنتييي تحماااق وتموووت علييييها هااا دوووي كفااااش قدرتي ( بخيبة أمل شافت فيه ) كفااااااااش 

يوسف : وااش حتى نتي ماتيقاااش فيا؟؟؟ همممم حتى ننتتي كتتلفقي ليا حاااجة مدرتهاااش واش باغبين تسطووويوني 

رشيدة : نكررررر لااا نكررررر وزيييد نكر ياخساارة تربيتي لك يااااخساارة دموعي عليييك كون غير متي فدك العملية ولا جيييتي للمغرب وتعديتي على بنت الناس (غررغررو عينيه )خساااررررة 

يوسف : (خرج فيها عينيه ) وااش نااويين تحمقووني همم كفااااااااش ردييتوني انا موولااها واش تتفلاووو عليا 

رشيدة : ( بالغواات ) انا شفتتتك بعيني تتصنط عليا وانت باك هدي عامين وسمعتيينا قلنا فين لبيجي خدام بات جوديا انا مظنييتكش سمعتي كلامنا حيث مشييتي ومووااجهتتيينااش نسسيييتت هددشي حتى تصدمت ليوم 

يوسف : غير تتخررفي ( عطااها بالظهر ونزل عيوونو للجررح والزاااجة اللي باقية فلحمو ) تاحاااجة من هدشيي مكاااينة 

قرب من السرير وجلس ورجع طلع عيوونو عندها مستأنف كلاامو 
يوسف : كتكدبووووو ( غوت بصوت عالي ) كلشيييي كدوووب كدوووووب 

شد راسووو بين يديه بعدم تصديق ... دبدباات من الماضي المدفون بداات تزور مخيلتوو وبالضبط ف14 يناير من دك العام فااااق وسط طمووبيللتو ولقا رااسو فطررريق خااالية فالدخلة دفااس .. 

انفوا تفكر هدشيي قلبوا ضرب بعنف ورجع بالوو ليوم قبل هدشيي لدك النهار المشؤوم .. 


#الماضي ..
.
.

خرج من العيادة حاادر راسووو بحزن كبيير تفكرهااا علاش هو اصلا نسااها ؟؟ تفكر أنها فعمر 16لسنة اكييد ولاات راشدة وكبيرة وعاطييا للعين .. خاف اه خاف حزززن وتألم بكاااااا قلبوو دم ودمووعو ولاو حجر كااان الم الفراق صعب والاصعب مرارة الشوووق .. 
مشااا نيشااان لسياررتو بعدما خلا حورية ( المساعدة ديالو ) تكلف وتسد وراه الكاابيني ..
.
.

من ديما طريق البهثان الظلال والمعصية هما سبب البلاا والمشاكل حتى حاجة من اللي تتوقع لنا متتكون صدفة كلشي تيسير تحت تصرفاتنا فالاخيير الله كيكتب على عبدو غير الحاجة الزوييينة ... ماشي غير جا وحرم الشراب وحرم المخدرات أي حاجة محرمة إلا وفيها ضرر لنا قبل غييرنا .. نفس الشي تمااما ليوسف شكون قال انو غادي يءدي بيدييه البنت اللي طوول عمرو كيعشقها ؟ 
لو كان سبقو وقالو ايه نتا غاتعدا عليها يضحك عليهم .. لكن الحقيقة حقيقة حتى واداا كانت مرة ... الحقيقة طول عمررها حقيقة وميمكنش لنا نبدلووها .. 

شد يوسف راسو بألم وهو تيتفكر كل ما وقع دك اليوم لحظة بلحظة الم بألم وكيية بكية ..كفاش حتى دخل للكلوب وبدا يشرب كفاش حتى خدا المخدرات من عند النادل وتعطاهم ... نزلات دمعة من عينيه قدام رشيدة لجلساات بقهرررة من ناحييتو وجلساات حداه كتردد غير كلمة بين شفايفها علاش ؟؟ 

كان يوسف فاقد قدراتو الحسية والدهنية فحاال الصنم جسدو هنا وداكرتوو لهيبييه فزمن مختلف ، كان محتاج فقط له الصدمة باش يتفكر لوقع ... عض على شفااايفو وهو كيتتفكر اللحظة اللي تيشكي للنادل على الم العشق اللي كيعااني منو وهو ثمل ماقاادش تايهز راسو .. ضررب قلبو بعنف منين وقفات قدام عينيه صورة دك النادل وهو كبعطييه حبة من المخدرات وكتررد فودنووو غير كلمااتو وهو كيسمم ليه ودنييه محبب ليه دك المخدر 
غادي تاكلها غادي تحس براسك فالجنة ..48 ساعة غادي تقول باي لشي حاجة سميتهاا الألم حتى من اللي معدبااك غادي تكون بين يدييك ... 

ضغط على شفايفو باسى وهو تيزير على يدييه .. 

#الماضي 

انسطاالا السيارة قدام الإقامة تاعهم جاااي مشرربن نييت على محمد وعامر عليه بقدما دك الحبة طيراتو وعيشااتو فالاحلام بقدما فيقااتو من الأوهام وكررهت سمية محمد ومقطااتها ليه .. فحااال عطلات القوة لمكاانتش عندو فصغرو باش يواجه محمد وبطششو وتحكمو الزايد وقراراتو اللي دمرراتو وبعداتو على حب حياتوو .. 
ااااه هي لخررجت من بين شفاايفو منين سمع كلااامهم وعرف فين هي ..بلما يتردد زوج مراات خرج طااير تيجررري وهو سكرران رجلييه مهازيينوش .. لمعة غريييبة فعيوونو الحمرة بل قاسية بعنف قوي من الغرابة بنفسها ... 
.
.
#الحاضر 

وقف بغضب مخلط مع ندم كبييير وشاف فررشيدة اللي تهدت واستسلمت وجلست فبلاصتها بلا حراك تتشووف ولدها ضايع وملقاااات لبيه جهد يلا قالت صافي استقر حتى قبل مايفررح تقلبات حياتوو ...تلفت ليها يوسف تيشوف لبعيييد وكأنو سااهي تمتم بين شفايفو بنبرة مسموعة .. 

يوسف : انا لدرررت فيها هدددشي ( تلفت ليها ونزلات دك الدمعة اللي كابر وقاوم باش متنزززلش ) ولكن ودييني مقصددت ( تفكر المنظر وبشااعتوو ) انا ماشي وحش 


عضاات رشيدة على شفايفها قربت تبكي بقا فبها فهد اللحظة ومكرهاتتش تعنقووو وتواسييه لكن الغلط غلط حتى واداا بررناه كان بقصدو أو لا لا ماشي مهم بقدما مهمة فعلتو .. !! 

شد على قلبو اللي بدا يعطيييه الصدااع وحل فموو كيتنفس منوو لاحظت رشيدة وجهو اللي صفاار وقبل 
ما تقرب منوو كان حل الباب وخرج تيزررب بدا يدق فبباب البيت بهستيرية 

يوسف : جووووديا حبيبي ع لياااا جووديااا ( كيدق بكل قوتو بزوج يدين ) جووديااا خااصك تسمعيييني ( حط جبيينوعلى الباب ) مقصددددتش ( تنهد باسى ومسح عينييه ) 
وماااعقلتش ... انا ماشي دك الوحش ماشي انا 

رجع تيدق بكل جهدوو فبالو غير دك المنظر .. كفااش بكل قسوة شدها من راسها كييضربها مع الرخامة .. كفاش بكل قووتو سخفها وطلع فوقهااا .. كرره راسو ةكرره حتى العشق اللي فقلبووو ..

نفا براسو بهيسترية وكأنو كيكدب مصداقية كرهو للعشق يستتحيل يكرره العشق العشق هو جوديا هو جوديا لعنة واقتاحمت قلبو وسكنااتو .. شد على قلبوو اللي صداعوو والألم لفيه غير مازاد تتضااعف ورجع تيدق ويتكلم بصوت هامس مخلي رشيدة تتتطل عليه وكتبكي بقا فيها ولدها فهد اللحظة وتمنات تعاونووا 

يوسف : جووديا متخللينيييش ..ماانقدددش بلا بيك منقدددش 
.
.

نزلات دمعة من عيينيها وهي الثانية حطا جبيينها على الباب كااانت لبساات حووايجها وديك لفاليز لخووات رجعات عمررراتها ... يوسف حفر حفررة فقللها تموت وماتنسااها .. غمضاات عينيها كتبي وتشهق مع كل كلمة تيقووول ...للأسف هد المرة كلامو يبكي ماشي يفرح رغم انو نفس الكلام ونفس التعبير على المشاعر لكن ماشي يوسف لتيقووولهم إنما دك الوحش لتتعدا عليها ومررحمهااش 

يوسف : أي حاجة كتعلق بك مكنتش قادر نتحكم فيها ..علاش تاحد ماقادرر يفهم بلي ماشي بيدي وغلاوتك عندي ماشي بيدي ( نزل حااجبو بالم تيدخل لريتو أكبر قدر ممكن من الهوا ) مكنتتتتش فووعيي تيقيييني انا آخر واحد فهد الدنيا يفكر يأديييك ( غغمض عينيه تييحس براسو استنززف قوتو ومبقاش قادر يوقف ) منقدددش بلا بيك منقددش 

حلااات الباب تتشووفييه بذبول بعدما مسحات دموعها وشاافت فيه بنظرة قتلاتوو ألف مرة .. مخلياااه ضااغط على قلبوو بالم 

يوسف : ج جووديااا 

نززلات دمعتها تتشووفيه قبل تنطق بكلمة جااابت ليه الفشلة وكانت لفان دقووتو 

جوديا : كنكررهكككك من كل قلبي 

دار يدو على على صدرررو تيحااول يلتاقط انفاسوو بلا نتيجة كانت الموت والضبااابة الألم والفراق ببن عيينبه على اثررهم طاح للاررض مخلي رشيدة بصرراخ غوتات بااسمو 
.

دار يدو على على صدرررو تيحااول يلتاقط انفاسوو بلا نتيجة كانت الموت والضبااابة الألم والفراق ببن عيينيه على اثررهم طاح للاررض مخلي رشيدة بصرراخ غوتات بااسمو 
مشات عندو تتجري وتبكي 
رشيدة : يوسف ولديي (تتغوت) ملاك عتقيني ولدي هء مالك فيق عافاك هئ ..


كانت جوديا بجمود قدامو ، لا هي قادرة تتحرك لا هي قادرة تدوي تتشوف فقط رشيدة جالسة فالأرض دايرة ليوسف راسو فوق ركبتها وملاك شادة الفون تاتعيط للاسعاف 


رجعت نظرها ناحيتو وما ختلف والو فملامحها رغم أنها شافتو فاضعف حالاتو ... كان صفر بزاف والدم هرب من وجهو فمو بياض وشعرو نازل على عيونوو لدقايق كثيرة وبزاف وهي واقفة بلا حراك 



كانت جات الإسعاف ساعتها والمسعفين ضايرين بيه وملاك ورشيدة كيبكيو وهي كيف الصنم واقفة تتشووفيه .. بمشاعر متضارية ومتناقضة ..

كتبغييه وكتركرهوو قلبها كيبكي دم لحالتو فنفس الوقت فرحان بشوفتو هكذا ..

نزلات دمعة من عينييها من دارو لو الأوكسيجين على فمو وبرك المسعف على صدرو كيشوف فزميلو : عندو سكتة قلبية 

شهقات رشيدة دك الساعة وطاحت سخفانة بين يدين ملاك بينما جوديا تبعاتهم بعينيها هازينو فوق البياص وخرجوه من الشقة بقاات لثواني واقفة عاد تبعاتهم لقاتهم يلا دخلو فلاسناسير وهي تدخل معهم 

جوديا : غادي نمشي معاه 

مجوبوهااش فالأصل كانو مشغولين معاه كيبرك واحد فيهم على صدرو والثاني كان تيبرك على الكرة دلاوكسيجين .. انفوا هبطو للايتاج السفلي تحل الاسانسير وخرجو تيجريو بيه حتى خرجو من الاقامة وركبوه فالإسعاف ، ركبات جوديا معاه وسد المسعف لتيسوق الباب ومشا تيجري لبلاصتو وديمارا ..


نزلات دمعة من عينيها وهي تتسمع دك الصوت دالإسعاف اللي مزال محفوور فداكرتها ويمكن عمرها تنسااه شداات فديو وجابتها فوق شفايفها تتشهق ..


جوديا : علاش هءء علاش درتتي فينا هكذا ( زادت فحدة بكاءها ) متمشييش هءء عافاك متمشيش متمشييش هءء ليخليك ايوسف ليخليك بقا معيا ... اااااااااااااااه 

غوتات بصوت عالي تتبكي وهي تتشوف المسعف دار جهاز الصدمات الكهرباءية فوق صدرو حتى صدرو تهز وتحط وشافو كلهم فتخطيط دالقلب اللي رجع متوهج عاد تنفسو براحة بعدها جوديا عنقات يديه تتبكي وتنفي براسها 


جوديا : فيق هء والا عمري مانساامحك يلا فيق عاافاك منخلييينيش هء هئ الا فقتي غانسامحك هئ ليخليك 
.

وقفات لومبيلونس قدام المشفى وخرجو تيجريو بالنقالة ديالو وجوديا كتجري معهم وتبكي طلعوه فلانسانسير وهي معهم حتى وصلو للايتاج دغرفة العمليات ودخلو بعدما حبسووها تمك .. دكتور القلب والشرايين محمد الراضي مطلوب فغرفة العمليات .. دارت يديها على رأسها وهي تتسمع فدك الصوت من لاستقبال حتى بالها طبيب جاي تيجرري وتفتح ليه الباب دغرفة العمليات .. هنا زادت فحدة بكاها وبدات تفهم لواقع .. بدات تربط الأحداث وتفهم تاعاش دك الدوا لكان يقولها غبر فيتامين .. شهقات بألم وطاحت للأرض نازلة على الحيط منين طااح فبالها دك النهار فين حبسها فالشقة ديالو 


شافت كلشي مع ذلك مشكااتش انو المقصود هو يوسف شافت كفاش بدلو ليه الدوا مع ذلك متفكراتش بل ماااطاحش فبالها تقوليه شفت واحد بدل ليك الدوا .. بألم كبير دارت رأسها بين يديها .. احساس خايب قاهرها خانقها تجمع عليها كلشي كلشييي فهد اللحظة وإحساس بالتييه خالجها 

كيفما دار فيها هكك دارت فيه ماكثر منين شافت الدوا تبدل ومفكرراتش حتى انها تعلموا بل معطاتش أهمية للموضوع .. 


دارت يديها فجيب السروال وجبدات الفون تااعها وركبات الرقم تاعو ودارت الفون على ودنها 

جوديا : هئى هءء باباا عتقني ابابا هء يوسف هء عتقني 


.
.


بللات شفايفها وهي تتشوف فتيست محطوط فوق الطابل قدامها آخر حاجة توقعات أو تمناات هي تحمل وهي فهد الوضع وبلا زواج من الفوق 
دارت راسها بين يديها بعياء وصااطت بحيرة معارفاش اش غادير فهد الوحلة هي ماهزات تارراسها عاد تهز مسؤولية هد الولد طاح فبالها تعلم ياسين وبسرعة نفات براسها ادا كان غادي يكون معاها غير على قبل الولد فبلاش تفضل عمرها تتجمع معاه ..


ردات راسها لور فالفوطوي وبالها تيخمم خاصها تقطع المخدرات والشراب وكلشي وغير الفكرة فهدشي جااابت لها الخنقة فنفس الوقت مااتقدش تأدي هد الولد وخصوصا انو من ياسين دارت يديها على كرشها وغمضات عينيها تاتفكر خاصها الفلوس وهي ميمكنش تتيريهم والا ياسين غايعررف فااينا مدينة هي .. عضاات على شفايفها بتفكير وطاح فبالها آخر حل غادي تسافر لأي مدينة تتيري الفلوس منها والتران لدااها يرجعها للرباط ثاني وعمر ياسين ميوصل لبلاصتها ..
.
.


فالجهة الخرا 


تيمشي ويجي بعصبية وهو داير يدو على خصرو وهاز الفون تيغوت 

ياسين : كفااش معررفتوش فين هي واش صرطااتها لأرض ولا شنوووو اعععع 

لاح الفون بعصبية وضربو مع الحيط منيرفي والشرار خارج من عينو عمرو ماظن انو يكون كيبغي عائشة لهد الدرجة .. عيا مل وتخنق وتعدب ولا أثر لها .. تنهد تايمسح على شعرو مبقا هامو لا انتقام لا يوسف هامو فقط يلقاها ويعرف أخبارها 

ياسين : فينك اعاءشة فييينك


دار يدو على صدرو اللي عاطييه الصداع وبعيونو تبع المسعفين مخرجين الجثة ديال ارجد فكيس مخصص للموتى .. زاد برك على الجرح لكان سطحي وتبع جثتو بعيونو تدخلوها لسيارة نقل الأموات عاد سدو عليه حتى هو باب الإسعاف .. 
.
.
.
.


كانت جاالسة فلارض دايرا راسها بين يديها .. الأسى تمكن منها ويمكن هد الحزن عمرو مايفارقها تنهدات بصوت مسموع وشافت فالضو اللي فغرفة العمليات ورجعات دارت رأسها بين يديها وكأنو الله كينتااقم منها حيث ديما هاملاه وكأنو هدا جزاء بعدها على طريق الله ... هدشي فاش كانت تاتفكر قبل متلمح بعيونها رشيدة جايا تتجري ومعها ملاك وصللات عندها كتنهج ووقفات عليها 

رشيدة : بنتي ولدي فين هو هاا 

ماقدراتش تجااوبها بل معندهاش القوة باش تنطق بحرف حدها شيرات لها لغرفة العمليات وتكات رأسها على الجدار كتنهد كتحسب الوقت بثوانيه ودقاايقو ..!!

خايفة عليه وغضبانة عليه مشوشة عليه ومقلقة عليه قلبها كيبكي دم عليه وعقلها يقول يستاهل خليه .. 

فنفس البلااصة كان محمد خارج من الغرفة دطبيب بعدما عقمو ليه الجرح تاعو اللي كان غير سطحي .. للأسف ارجد مكانش صياد كفاية باش يجيب فيه الدقة فالقلب كيييف خطط ، صونا تلفون تاعو وجبدو وهو منزل حاجبو بألم منين تعكر جااوب وهو كيتنهد حاط يدو على الضمادة اللي دارو لو فصدرو 

محمد : الو بنتي 

ملاك : بابا يوسف 

نزل حاجبوو وهو تيسمع لصوتها اللي كان مبدل وسرعان مخرج عينيه بصدمة واتجه تيجرري ناحية الاسانسير 



ربعة دقايق كانت كافية تخليه يوصل للايتاج التاسع فين كااينة غرفة العمليات ومن زهرو جاابوه لنفس المشفى بما انو الأقرب لمركز الشرطة ... 

مشا تيجري ناحيتهم قلبو تيضرب بخوف وزاد كمل عليه المنظر اللي شاف .. 
كانت جوديا جالسة فالأرض وراسها بين يديها وفاطمة فكراسي الانتظار ومعنقااها ملاك كتهدي فيها 

محمد : اش وقع لولدي 

رشيدة مجااوبااتوش تتبكي وجوديا مهزاتش رأسها فيه ملاك لشاافت فيه منزلة حوواجبها برأفة وقاالت 


ملاك : سكتة قلبية 

شهق بصوت مسموع وتراجع بخطوواتو للوراء وكأنو العالم كان فوقف تنفيد ساعتها .. كلشي حبس عندو فقط كيتسمع لو غير صوت ملاك وكلامها اللي كيف الموس مزق قلبو .. هنا بانت ليه صورة ارجد قباالتو . ياترى هدا جزاء افعالو ؟؟ 
يا ترى ربي كيعااقبو بولدو الوحيد ؟


أحيانا بدون ما نحسو كنؤديو أقرب الناس لنا .. مكيهمش واش بافكارنا أو افعالنا أو كلامنا المهم أننا اديناهم ..

جلس محمد جنب رشيدة ونزلاات دمعة من عينيه عارف ومتاكد انو هو سبب كل ما كيووقع ليوسف .. 

قبل اثنا عشر سنة كان يوسف مراهق وطاااايش معاارف والو فهد الدنيا ..كان من واجبو يعلمو بين الصواب وبين الخطأ ..كان لازم يربيه ويحن فيه بلاصة مايخوفو ويخلييه يخاف منو ..

تدخل فيه وفجمييع قرارراتو كبررو معقد وعصبي ومزاجي بزاف .. حتى منين وقع لوقع مع ياسين مقامش بدورو كأب .. كان لازم بلاصة ماايعطي الرشوة لبات ياسين يسلم ولدو للشرطة كانت الإصلاحية غاتكون خير ليه من النفيا لنفاه لافران .. 

كان خاص يوقفو مع ياسين ويعااونوه بلاصة ميضمصو القضية وباه سكتووه ...طاح فبالو ارجد اللي قتل بيديه رغم انو تظلم فالماضي ومدارس والو سوا انو نوا يجيب حقوو وياخد بثأرو 

وشحال خاايب تشووف ولادك تييموتو قدام عينيك ونتا ماقاادش تعاونهم ... عض عفى شفايفو بحزم مواعد راسو انو غير يفيق منها ولدو ويعترف بجميع جراائمو والا ولادو لغادي يتحااسبوو .. !! 

تحل الباب دغرفة العمليات وخرج الدكتور معاه الطاقم الطبي والممرضة المرافقة لييه كتحيد ليه فالقفازات والكمامة .. حيدات ليه البدلة الطبية الخاصة بالعمليات عاد خرج من الغرفة بعدما تحل الباب دززاج واتجه ناحيتهم هما لواقفين قدامو 

كلهم وقفو من غير جوديا اللي بقاات جالسة مهدوودة بلا حياة منزلة راسها بعدما سكتات من البكا 

محمد : دكتور كببقا ولدي عااااايش يااك هاا عاايش 

شداات رشيدة فدراع محمد كتبكي وقالت 

رشيدة : قوليا اولدي ( الطبيب شاب ) كيف بقا ولدي هءءء 

الدكتور : بون غاتكونو على علم مسبق بالمشكل اللي فالقلب ديال ولدكم 

بزوج هززو رأسهم بينما جوديا هزات رأسها ناحيتهم مصدومة 

رشيدة : ههءء ااه كان عندو ثقب فالقلب ودار عملية هءء 

سكتاات تاتبكي ماقدرراتش تكمل وهو ينطق 

محمد : دار لوبيغاسيوون فكندا وظنيينا أنها نجحاات اكتشفنا مؤخرا انو وقع خطأ طبي فالعملية ونساو القطن فقلبو 

الدكتور : خاصني ضروري نربط اتصال مع الطبيب ديالو .. هو دبا بخير ( سكت شحاال ) على الأقل حاليا .. غادي يبقاا تحت المراقبة فالعناية المركزة هد 48 ساعة على ما نستشير شخصيا مع الدكتور المكلف بحاالتو لانو ضروري فهد 48 ساعة يكون جسمو قابل للعملية 

رشيدة : علاش مدييروهااش دبا هءء 

الدكتور : كان ممكن هدشي يكون لو مجااتوش سكتة قلبية للأسف ( شاف فمحمد ) واخا تمشي معيا اسيدي للمكتب 

مشا معاه محمد بينما رشيدة دارت وجهها بين يديها كتبكي حتى تحل الباب وباانو لهم خارجيين بيه جارينو فالبيااص 

شاافت فيه جوديا بألم ونزلات دمعتها ... فين يوسف فين العشق ديالو فين الجنون والشغف لكان فعييوونو ... مكتشووفش يوسف كاتشووف أطلال ليوسف فوق دك السرير البارد بوجه شاااحب ... وهما مدخليينو فلاساانسير متجهيين بيه للانعااش حطاات يديها على قلبها ونزلات دمعتها ... اصعب لحظة عاشتها فحياتها واصعب من الاغتصاب بنفسو أنها تشوف يوسف هكذا طريح الفراش .. 


وما أسوء الانتظار وما أسوء لحظات الانتظار .. كتحس وكأنو العالم وقف وعقارب الساعة وقفات معاه كلشي تجمد ووقف بقاو غير دقات قلبك المرتفعة .. الخايفة الراجفة .. 

كاانت جوديا واقفة قدام العناية المركزة بوجه ادبل منو مكاايينش بعد نهار طويل بزاف كلو عداب وقهرة جا الليل وهي واقفة تماك بلا حراك واقف جنبها محمد لمنزل راسو للأرض والخوف باين فوجهو اما رشيدة كانت متكية على كتف ملاك وكتقررا دكشي لحاافظة من سور القرآن بينها وبين نفسها وهدا مكيزيد غير حسرة على الأيام لكنضييعوها بلاما نلجئو لله وغير فاووقاتنا الصعبة عاد نتفكرروه .. 

خرج من الغرفة الطبيب المكلف بحالتو وتوجه ناحية محمد تبعاتو جووديا بعينيها وهي تمشي ناحيتهم مهضرراتش صوتها مخرجش من ثغررها النهار كامل وهي واقفة بلا ما تكلم .. حدها وقفات جنبهم وهي فاستماع لكلام الدكتور 


الدكتور : غادي نحتاجو التوقيع ديالك اسيدي على ود العملية ... غادي تكون غدا بما انو فاق فهد 7 دسوايع الأخيرة الطاقم الطبي كلو دار اجتماع بخصوص حالتو وحتى الطبيب ديالو كان فيه ..


هزز رااسوو باسى وحك جبينو 
محمد : ونقدررو نشووفوه؟؟


الدكتور : ( سكت شحال ) كيف تتعرف اسيدي لعملية على مستوى القلب والشرايين ومكاين لاش نشرح لك مدى خطورتها يعني حاليا محتاج للراحة باش جسمو يكون اونفوورم للوبيغاسيون 

قربات منهم كثر وشافت فالطبيب بحزن وعيينيها مغرغرين 

جوديا : عافاك نشووفو غير زوج دقايق يياك قلتي فايق هءء عافاك 

شافيها محمد برأفة بقات فيه كثر مابقا فيه راسو عنقها عندو وشااف فالطبيب 

محمد : خلييها ادكتور غير زوج دقايق انا متأكد ولدي غير يشوفها غايصح 


الدكتور : أوك زوج الدقاايق تفضلي معييا نعطيك تلبسي 



ودكشي لكان مشاات معاه جوديا تاداها لعند الممرضة لمكلفة بهدشي عطاتها لبسة زرقة عقداتها ليها من لور دارت القفازاات لعطااتها مع الكمامة والشابو الطبي وهي تمشي معاه تالقدام الإنعاش حلات لها الباب دخلات بينما رشيدة متبعااهم بعينيها مكررهاااتش تشوفو لكن عارفة ومتاكدة بلي هي مقووياش كفاية تشوف ولدها الوحيد ممدد فوق الفراش ... 





نزلات دمعة من عينيها وهي تاتشووفو هكداك فوق الفراش وفهد الوضع .. كان صوت الأجهزة الطبية كيتسمع مجهد فالغرفة اللي كانت كلها عامرة بهم .. خطات زوج خطووات ثانيين و قربات ليه تترجف ... كان حال عينيه وكيشووف الفوق مبرونشيين ليه مع صدرو صناطاات متصلة مع تخطيط دالقلب ... نزلات عينيها للسيروم لفيدو ولقرراصة لفصببعو ورجعاات شافت فالاوكسيجين لفمو ...

منظر فغي المها وهرررسها من الداخل الف مرة معاارفاش منين غاتجييب الشجاعة باش تشوف فيه بعد لوقع .. وهي فعز افكاارها حيد القناع دالأوكسيجين من فمو وتنهد بعمق وقال 


يوسف : رغم انو ريحة الدوا غالبة قدرت نشم ريحتك واش هدشي عادي؟؟؟؟


تبسم بدون حياة وتلفت لها واستأنف كلامو بصوت هامس 

يوسف : ماقاادش تقربي مني ( تنهد باسى ) لهد الدرجة راك تكررهييني؟؟؟ 


قرباات منو جووديا وبعجز كبير شاافت فيه وكون غير مشاافتش فيييه .. دك النظرة المؤلمة اللي فعيوونها كسرراتوو كثر ما فرحاتو 

جوديا : كنتي مريض وكنتي مخبي عليا .. شحال من سر باقي مخبي عليا مزال 


يوسف : ( شااف فالصقف ) كاين سر واحد فحياتي هو جوديا 


تبسمات بتييه وشافت لبعييد 
جوديا : كظن انو باقي عندنا مستقبل 

يوسف : فهد الحياة منظنش 

شاافت فيه بألم وقربات منو بعدها نزلات دمعتها اللي عيااات تحبسها فالتاليي نزلات بزز منها وهي تشد فيدييه بعنف 


جوديا : هءء ماتخلييينيييش ههء عافاك قاوم على قبليي 


عض على شفايفو وهو كاتم دموعوو لكن مقدرش يحبس دك اللمعة تاع الدموع لبانت فعيوونو الكريستالية بعدها تنهد وقال بصوت منكسر 



يوسف : غلطي الوحيد اني بغيتك بطريقة خاطئة ومرييضة وللأسف منقدش نبدل طريقة حبي لك ماشي صهيب لا إنما انا عاجبني حبي هكدا ، 


هز يدو اللي حاس بها منملة عليه وشد يدييهاا بزوج و استأنف كلامو 

يوسف : بغيتك تعرفي حاجة وحدة اني مقصدتش ندير فيك لدرت ( سكت كينهج ) وغلاوتك عندي ماقصدت مكنتش واعي مكنتش فالوعي ديالى هدي هي الحقيقة وعمري قدرت نتفكر فعلتي طول هد العامين لداززو واش كظني لو كان كنت عاقل بلي عارف بلاصتك غادي ندير لدرت ونمشي ونخليك ورايا؟؟ 


سكت كينهج فحاال كان فشي سباق حتى هزات جووديا الاوكسيجين ورجعااتو ليه لفمو وهي تتمسح لسه فشعررو 


جوديا : مدير فبالك والو هداا ماشي وقت هدشي داباا بيتك تفكر فصحتك وصاافي ( دووزات يديها على دقنو ) كون قوي على قبلي ادا محليتيش عينيك من ورا العملية ماغادييش نساامحك بالمرة 


تبسم يوسف لها وهو يسد عينيه وصدرو كيطلع وينزل ضاارت جوديا لور منين شافت الممرضة داخلة ... تلفتات عندو وهزات يدييه حطاتها على قلبها حتى حل عينو 

جوديا : دير فبالك بلي حتى قلبي انا غادي يسكت إلى مرجعتييش ليا 


باست يديه ورجعاات زوج خطوات للور وخرجات مبقااااتش قادرة تمثل القوة قدااموو مبقااتش قادرة تبقا واقفة قداموو هكدا وهو فهد الحالة ... انفوا خرجت من عندو لقات حسن وفاطمة واقفين حدا محمد ورشيدة وكيواسييو فيهم وهي تمشي تاتجري عند حسن لشافهاا هو لول وعنقها عندو 


جوديا : بااااابا هءءء مغايمووتتش ياااااك قولي ماغادييش يموت هء قولها لي 


كلشي بكااو لدك المنظر كلشي خباو وجههم بين يديهم متوقعين الأسوء ..انسااحب محمد من تماااك ومشاا عند الممرضة كيدووي معها لثوواني وهي تعطييه اللبسة تاهوو لبسها ودخل عندو للانعااش 



فورما حل الباب نزلات دمعتوو منين شاف ولدووو هكك ضعيف لا حول له ولأ قوة ... قرب منو تيررجف وهو يبتسم يوسف بزز وحيد الاوكسيجين 


يوسف : كتحسسووني بلي صافي مت 

محمد : الله ينجييك اولدي لهلا يحضررني فدك النهار 


سكت يوسف شحاال وهو تيشووفيه بعدها تنهد وقال 

يوسف : لو كان غير شفت هد الحب فعيينييك من زمان يمكن مكانت تاحااجة من هدشي غاتووقع


يوسف : كان خاص نتعاااقب على دكشي لدرت فياسين مكانش خاصك تحمييني بدك الطريقة مكانش خااصك تبعدني عليها بدك الطريقة مكنتش غادي نتعدب ونردهاا لقلبي مكانش قلبي غادي يعياا ويقرر يخلينني فالنص وانا مازااال باغي نعيش معها ( سكت شحال ) للأسف كان لك يد فعذاابي مكااين لاش تبكي دبا فات الفوووت والماضي مغايرجعش والحاضر هو هدا والمستقبل منظنش نكون فيه 


محمد : مااتقولش هكدا اولدي ليررضي عليك ( شد فيدييه ) قوليا غير شنو ممكن ندير باش نكفر على اخطائي معاك شنوو ندير باش قلبك يحن عليا ويساامحني 


شافيه شحال بعدها رجع شااف فالصقف 
يوسف : ياسين ( رجع شاف فمحمد ) بيت نشوووفوو 

محمد : ولكن 


قاطعو بصوت هامس وكلو حزن 
يوسف : عمري ماغادي نعيش فسعاادة ادا مساامحنييش وادا مت عمري مغادي نرتاح فقبري بهد الثقل لهااااز 




محمد مااقدرش يكبث دموعو نزلهم هكك دمعة بدمعة قدامو بعدها مسح على راسوو وقاادليه الاوكسيجين 


محمد : واخا اولدي لبغيتييها هي لغادي تكون 


خرج من الغرفة وهو تايسلت فااللباس الطبي معطااش أهمية لملاك لتتعييط ليه ... 
توجه ناحية الاسانسير مخلي رشيدة متبعاا لييه العين وهي كتنهد ورجعات ملاك حطات كتفها على كتف مها بينما جوديا معنقااها فاطمة وحسن معنقهم بزوج عندو 


.
.





حل لبيرا وهز لها الراس منزل راسو حتى كملها ولاحهاا جنب خوتها اللي فالأرض شي عشرة دلبيرات اللي فالأرض شربهم كلهم لربما يخمدو النار اللي شااعلة فقلبو بلا نتيجة عائشة يا عائشة خرجاات ليه فالعود ورونات ليه حيااتو حتى من انتقاامو لكان هو حيااتو مابقا يسواا والو قدام وجودها فحيااتو ...!!

سمع الصونيت تاع الباب وهو ينزل حاجبو لبس النظارة ديالو وناض كيتمايل يحل وهو داييخ سرعان ما فاق وحل عينو على وسعها منين لمح محمد قدام بابو .. 
تنهد شحاال وحدر راسو مقااادررش يدوي 

محمد : ممكن ندخل اولدي 
مزال مافاق من صدمتوو لوجودو قدام دارو حتى زادو صدمة خررا منين قالييه ولدي ... تبسم بسخرية وقال 


ياسين : شنوو باغي؟ ؟ 

محمد : ندخلوو ونهضررو 

ياسين : ( بحدة ) انا مكندخلش الشياطين للدار دياالي 

محمد : ( هز فيه عيونو ) على أساس نتا بريء انا وياك عارفين افعالك فمكاين لاش تدعي البراءة 


ربع ياسين يديه وهز حااجبو وقال .. 
جيني من لخر وقوليا اشنو مناسبة هد الزيارة 

شاافيه بحزن ونطق 
محمد : جييت على ود يوسف 

هز ياسين حاجبو بمعنى كمل وهو يستأنف محمد كلامو 

محمد : يوسف بغا يتساامح معاك 

ياسين : وعلاش مصييفطك نتا علاش ميجيش برجليه ولا خايف؟؟ 

محمد : هو فالانعاش ميقدش يجي 


تبسم ياسين بشماتة ودخل للداخل مخلي الباب مترع حتى تبعوو محمد اللي مراضيش يطلب ياسين لو ما هدا طلب يوسف ولازم ينفدو ليه 


ياسين : وشنو لغادي يخلينني نمشي عند أكثر انسان اداااني فهد الدنيا ( شافيه بحدة وحيد النظاااظر ) اللي كيوقع ليه ماهو الا عقاب على لدار فيا


شاافيه بحزن وهزز راسو موافقو وقال 

محمد : صحيح ولدي غلط معاك بزاف لكن كان صغير كان باقي مراهق متحكمش فاعصاابو ( سكت شحاال ) انا الملام الوحيد فهدشي ، مكنقوولش هدشي حينت يوسف ولدي لا ولكن هدي هي الحقيقة اللي ما منها هروب انا لصلحت غلط بغلط كبر منو انت لعطييت لباك الرشوة باش ميدعييش ولدي كان عليا فبلاصت منعطيه لفلوس هو نوقف على علاجك ومغاادييش تخسر العين ديااالك 

قاطعو ياسين بحزن بعدما عطاه بالظهر وتفكييرو كولو مشا لدك الأيام العصبية اللي مر منهااا والعدااب لداقو 


ياسين : كون وكان ماغادييش تنفعني ماغاديش ترجع ليا لخسرت ... حتى حاجة ماغادي ترجع كيف كانت ( تلفت عندو ) الكأس ادا تهرس عمرو يرجع واخا تجمع زاج وتصللحو غايبقا دك الكأس كلو عيوب هكك انا طول ما عندي نقص هنا ( شير لعينيه ) طووول ما الماضي محفور هنا ( حط يدو على قلبو ) 

محمد : ( قرب منو زوج خطوات ) ولدي كيصارع الموت 


ربع يدو بدون إهتمام وهز حااجبو 
ياسين : اللي زرع كيحصد ( هز راسو بكبرياء ) آخر همي شنو واقع ليه 

زير على شفايفو بعصبية وببرود حط يدو على خصرو وجبد السلاح ديالو ووجهو ناحيتو ..

محمد : ماتخليينييش نلجأ لهد الطرييق ثاني ولدي طلب مني طلب وغانفدوو لييه 



بتهكم تبسم وحك لحيتوو وجلس فوق الفووطووي مكاانتش باينة فيه ولو درة صغيييرة من الخوف .. عرف محمد انو حتى التهديد ماافلحش معاه وهو ينزل السلاح من يدو وحدر راسو بيأس وقال 


محمد : الله يخليييك ندييرلك لبغييتي 

دار رجل فوق رجل مينكرش انو شوفت محمد هكدا مهزوم فرحاتو بزاف وبرداات شوي النار اللي شاعلة فقلبو ...

شاف لبعيد وتفكر عائشة واخر كلماتها .. كان عندها الصح عمر الكره مكيدمر الكره عمر الانتقام مكان حل .. ادا الله كايين وكيشووف كلشي علاش كنعدبو راسنا ونفكرو نااخدو حقنا بيدينا علاش كنتحكموو فحياة الخلق واللي عندو فيها الحق هو نفسو الحق سيد الخلق ... كنسااو أن الله على كل شيء قدير كنسااو ان الله عمرو مكينسسا حق المظلوم .. كنسااو أن الله يمهل ولا يهمل ..




أفكار كثيرة تضااربت فمخيلتو فهد اللحظة ...أماني بزاف وأحلام كثيرة فبالو كان سيدهم انو يدمر يوسف لكن فهد اللحظة ولا عندو يلقا عائشة سيد هد الاحلام والامنيات أما يوسف فالزمان كفيل انو ياخد ليه ثأرو ومنوو وخالق العباد هو الوحيد اللي قادر على هدشي .. 



شاف فمحمد بعد تفكيير طويل وقال 
ياسين : غادييي نمشيي معاك لكن عندي شرط 

محمد : ( بلهفة ) موافق على أي شرط تقولو 

هز تلفون تاعو من فوق الطابل دخل لContacts وورااه رقم عائشة 

ياسين : ماغادي نمشي معاك حتى تعرف ليا مولاات الرقم فين بالضبط وتعطيييني عنوانها 


شد عندو محمد الفون ودك الساعة جبد الفون تاعو وربط اتصال بمركز الشرطة 

محمد : غانصييفط لك نميرو خمسة الدقائق نلقا العنوان ديال مولاه عندي 


قطع الخط ونقل الرقم من الفون دياسين وبعثو فمسااج .. مكاملاش تلاتة دقايق صونا تلفونو جااووب وشاف فياسين 


محمد : قيد 

فالحين نزل ياسين راسو للفون كيقيد فالعنوان لعطاه وانفوا قشعو عض على شفايفو بعصبية منين شاف العنوان آخر مكان يتوقع تمشي ليه هو الشقة ديال مها اللي فالرباط ...
دخل الفون لجيبو بعدما كمل وشاف فمحمد لبدورو قطع الخط وقال 

محمد : ودبا يلا معياا 


داز الوقت .. 

كلهم تلفتو ناحية محمد اللي جاي بجنبو ياسين .. يمكن كلشي كيعرفو ما عدى ملاك .. انفوا شافتو جوديا تخبات ورا كتف حسن وشدات فشوميزو بعنف بينما فاطمة شافت فيه بعثاب بنظرة حزينة على مدار فولادها معطااش أهمية لنظرتها فالأصل ماعلبالوش بها .. 
شااف ناحية محمد اللي كيدوي مع الطبيب وعطااهم بالظهر ... قدرو يفهمو انو يوسف باغيه يجي أو ربما هو جا المهم النتيجة وحدة انو حاضر هنا وبيناتهم .. 

بعدما عطااهم الدكتور الادن دخلو عندو بزوج سبق محمد عندو لقاه فايق تحنا عندو حتى حس بيه يوسف وتنهد 

يوسف : ماقبلش يجي ياك 


تقدم ناحيتو كيشوفيه فدك الوضع مينكرش انو هدشي طفاا شوية من النار اللي فقلبو ورضا غررورو وشبع الحقد ديالو بهدشي ... بلل شفايفو ووقف جنب السرير 


ياسين : هاني جييت شنو باغي 


يوسف : ( شاف فمحمد ) خلينا وحدنا 

محمد : ولكن 

قاطعو يوسف بصوت عيان ..
الواليد خليناا وحدنا 

دكشي لكان نساحب محمد وخلاهم الراس فالراس .. ياسين تيشوفيه ببررود بينما يوسف تسنا حتى تسد الباب عاد شاف فياسين 


يوسف : متوقعتكش تجي 

ياسين : (ربع يديه ) حمد الله عندك اب قادر يحقق لك المستحيل 

يوسف : ( شافيه ) شنو دار باش يخليك تجي 

ياسين : ( بجفاء ) مااكيهمش المهم انا هنا (قاد نظاظرو ) ودبا قول لعندك 

يوسف : قادر نقرا الكره فعيينيك 

ياسين : كتقصد فعين وحدة لخليتي ليا؟؟ ( تبسم ببرود ) دبا مقادر تشوف واالو بفضل هدو( شير للنظاظرو ) بفضل هدو 


تنهد بندم وحول نظرو للفوق بتييه وقال 


يوسف : ماكنتش قاصد 


نزل يا حوواجبو بعثااب وزاد من حدة صوتو وهو مربع يديه .. 
ياسين : قصدتي ماقصدتيش مكيهمش بقدماا كيهم النتيجة (سكت شحاال ) خرجتي ليا على حياتي دمرتيي ليا مستقبلي رجعتييني شيطان بلا رحمة ...
خلييتيني بيدي نقتل لولدني خليتتيني عقلي يتسمم ..و قلبي يكره ونأدي ناس مدارو ليا والو خلييتيني نكررررره الحب ومااايجي منو حتى خسرررت الإنسانة الوحيدة اللي قبلات عليا كيف ما انا وبكااع عيووبي (شافيه بحزن ) غير قوليا شنوو بالضبط اللي ماقصدتيهش ..
لقيتي باك داعمك وكيغطيي على اخطائك ( تبسم بسخرية ) انا با بااعني خداا الفلوس ومجابش حقي هملني ومعاالجنيش تاخسرت عيني ( تنهد وسكت ) 
عيني ماغادي ترجعها ليا لا عملية لا هد النظرة الندمااانة اللي فعيينيك .. يوسف العراقي نتا زرعتي قبل ودبا كتحصد دعي ربي يسامحك اما سماحي انا عمرك تشوفو انا قلبي ماشي بيض لهد الدرجة ..
صحيح قررت نخلي حقي لهييه وناخدو ولكن مكيعنييش هدشي أني نسيت أفعالك ... الله كيعاقبك فالدنيا وفالاخررة غادي يزيد يعاااقبك حتى وصلتي للموت عاد ثبتي الثوبة ديالك مامقببولاش 

( قرب منو وتبسم بتهكم ) قلبي برد من جيهتك مساامحتكش اه وعمري نسامحك حاقد عليك وعمر حقدي يزول ولكن فهمت بلي الله كايين واداا القانون مجااببش ليا حقي منك جابو ليا اللي خلقك 

( تراجع بزوج خطوات لور ) كيفما غادي نخرج من حياتك حتى نتا خرج من حياتي هدشي ادا بقيتي حي وادا متي لهلا يرحمك .. 






كمل كلامو القاسي ومعطااش ليوسف مجاال فين يتكلم حتى عطااه بالظهر وخرج من الغرفة دار يوسف يديه على قلبو ورجع الأوكسيجين على فمو حتى بدا يتسمع صوت الأجهزة فالغرفة .. 






كانو كلهم متبعين ياسين اللي خرج من عندو تيسلت فالبدلة الطبية لاحها فالأرض وخرج بنررفزة بلاما يشوفيهم حتى شافوا الممرضات داخلين تيجريو عندو ومعهم الطبيب وهي تغوت جوديا عاد كلهم وقفو


السماح .. الغفران كلمة بسيطة لكن معنااها كبير ماشي أي واحد فهد الدنيا عندو هد الميزة ماشي كااع الناس فهد لكون قادرين يسامحو ويديرو كأنو شيئا لم يقع ... الانسان بطبعو خطاء اه لكن فنفس الوقت خاص يكون ثواب ... إلى الله بنفسو كيصفح علينا بمجرد منثووبو ونتضرعو ليه شكون حنا حتى منساامحوش؟؟ 
والناس فهد الدنيا نوعان النوع الغفور والنوع الحقود وياسين كان من النوع الثاني صحيح تخلى على فكرة الانتقام لكن عمرو يتخلى على حقدو ليوسف هدا هو ياسين وميمكنش يتبدل ..!! 






خرج من المستشفى هاز راااسو الفوق بعد ما حس براسوو خرج كلشي دكشي لمخبي فقلبو دار يدو على خصرو براحة منادمش على كلاامو استمتع بشوفتو مريض ورتاح قلبو وحس بلي الزمان كان كفيل وخدا ليه بثأرووو .. زفر بصوت مسموع واتجه لسيارتو كان جا فسيارتو ومحمد ساابقو هو الثاني فتاعو ... حل الباب وطلع مبقا شااغل بالو حاليا من غيرها ماغاديش يهنا بالو حتى يفصح على مشاعرو وحتى هو يجررب يذوق طعم هد الحب لهبل يوسف وعائشة وكاان خايف منو ورافضوو ...
انطالق بأعلى سرعة خاصوو يوصل عندها فاقرب وقت .. 





داز الوقت 

خرج عندهم الطبيب وتابعينو الممرضات اتجهت عندو جووديا كتبكي و تبعوها البقية تكلم محمد بلهفة 



محمد : أشواقعع ادكتور واش دارليه شي حاجة 

الدكتور : قلت لكم عطييوه الراحة مخاصوش يبدل مجهود دهني خليو جسمو قوي للعملية من دبا لووقتها ممنوع الزيارة 


مشا وخلااهم كيشووفو فيه مصدوومين بينما جووديا رجعت عند مها تتبكي عندهاا 





شحال خايب تحس براسك وحيد وشريد تايه وضايع وسط حفرة بقد عمقها بقد ظلمتها ونتا ماد يديك وكتسنا اللي يمدلك يد العون وينتاشلك من مرارة الظلام لحلاوة النور ... 

وما أصعب الندم حين لا ينفع طاح فبالها اول نهار تشوفو وتتلاقاه ردة فعلو باينة دشي واحد مشاافكش من زمان لامت رأسها حيث معطااتوش فرصة يشرح بل سمماتو بكلام قاسي عيا ليه قلبو كثر ماهو عياان ... بعدااات منهم بضيااع وفبالها غير كلامو اللي تحفر فذااكرتها وعمرها تنسااه .. 

من أين جاءت عينيك بكل هذا العمق ليخونني عقلي ليخونني قلبي لتخونني نفسي ليخونني كل شيء واهزم ..!! 


صعييب تلقا ليبغيك بلا مقابل يبغيك كيفما نتاا بلاما يقولك تبدل بل هو يتبدل ويولي فحالك والاصعب من هدشي انك تلقاه وتحس برراسك غاتخسررو هدا هو الموت البطيء ..


فالصباح 

الساعة كتشير الحادية عشر صباحا وجوديا جالسة فالأرض من لبارح فالصباح متحركاات من هنا ولا دااقت النعمة ... خايفة تحرك وتغفل وتجي تلقاه مشااا الخوف لعمرررهاا جربااتو داقتو فهد الخمسة دسووايع الأخيرة من الخمسة دالصباح وهما فغررفة العمليات وسبق الدكتور خبررهم انو العملية طويييلة بقد ما هي صعيييبة ...
كانت غير هي ومحمد اللي كااينين .. فالليل كان صييفط ملاك ورشيدة وحسن وفاطمة بحجة انهم معندهم لاش يبقاو والغد ليه يجييو ...كان جالس فوق كرسي الانتظار وتلفت لجوديا عاد عرف علاش يوسف كيبغيها لدرجة كبيييرة ويمكن كثر من حبو لبااه ... غير نهار فمررضو وبان عليها .. كانت صفررة والدم مقطوع منها عينييها تنفخو وحماارو بقوة البكا ولاهي رحماتهم شعررها طالع للسما ومحاساش بيه ... جالسة منهاا البرودة ومااعلبالهاش بلا عقلهاا لغايب وقلبها المؤلم ... 
تنهدااات بضيق وهزات عيونها فيه منين وقف عليها وهو هاز سااشي فيها الأكل 

محمد : كوولي ابنتي هلكتي رااااسك 

معندها نفس وماقدرراتش ترفض وتحشمو خداتها من عندو وحدرات راسها ورجع جلس فبلاصتو حتى تمو جااايين كلهم رشيدة مشات ناحية محمد السهير البكا والعيا باان فيها 


رشيدة : امضررا شي خبار 


محمد : ( نفا براسو ) خمسة دسووايع فالعمليات مزال مخرجوو 

جلساات حداه دايرا راسها بين يديها بعدها جبدات مصحف صغيير من صدرها وبدات تقرا أما حسن هز جوديا من الأرض بزز منها وجلسها فكرسي حدا فاطمة










حلات عينيها تتفوه وتتتقلب فبلاصتها بانزعاج منين كسرر صوت الباب المجهد نعاسها وخسررو لها .. 
تقلبات على ظهرها تتحك فكرشهاا ووقفاات كتكسل وتجبد فيدييها ... تاففاات بنررفزة من صوت الدقان لتزااااد ظنا منها انو عامل فشركة الحليب اللي كل صباح كيحطوه قدام الباب ديال الشقق اللي فالموبل ... 

مشات تتكسل حتى طلع عليها تيشورت اللي لابساه مع السليب والنعاس مازال شاادفيها حلاااات الباب وهي تشهق منين شاافتو قداامها ... 

بقات كترمش بعدم تصديق خصوصا منين شااافت الخنيشاات دالحليب قدام الباب جابلها الله تخيلللات واحد من أصحاب الحلييب فصورة ياسين ... مافطنات على راسها إلا وهي كتدفع الباب تسدو لكن كان سبااق 
دفعها بيديه من صدررها تاتحل الباب نيت دخل وسدو وراه وهو يربع يدو وضحك بسخرية 


ياسين : هاني لقيتك أعويشة 


حلاات فمها بصدمة وعظم استيعاب مامتيقاش بلي رااها تشوفو قدامها وبهد السرعة لقا بلاصتها ... ترسم ياسين لصدمتها وقرب منها وهي ترجع بلور حتى حصرها فالحيط 

ياسين : اول الهرابة اش ندير معاك هممم 

بقا صدرها كيطلع وينزل برجفة لثواني عاد استجمعات شتاات قلبهاا المنكسر وتبنات نظرة جامدة باردة فتقاسيم وجهها ودفعااتو علييها بعدها ربعات يدييها وشافت فيه 

عائشة : لاش جااااي؟؟؟ 

عض على شفايفو وتبسم ودك الضحكة غير مزادت ألماتها كثر 
ياسين : مافررحتيش لشوفتي؟ 

عائشة : وعلاش غادي نفرح بشوفتك وانا بعدت غير باش منشووفكش 

هزز رااسو وحول نظرو لارجاء الشقة وتمشا قدامها عاطييها بالظهر 

ياسين : لهد الدررجة 

بسرعة ردات عليه عااقدة حجباانها 
عائشة : وكثر 

تلفت ليها بشبح ابتسامة 
ياسين : تبدلتي اعاءشة 

ربعات يديها وصاطت بضيق 
عائشة : ياسين قولي شنو جابك 

تلفت لها وبدون اهتماام لكلامها جلس فوق الفوطوي 
ياسين : هدا هو الترحيب عندك 

عضات على شفايفهاا بنررفزة وحلات الباب 
عائشة : خرج اياسين متخلييينييش نضطر نعيط لك لبوليس 

ياسين : ( دار رجل فوق رجل )عيطي لهم وقولي لهم بابات ولدي هجم عليا 

بلعات ريقها بزز والصدمة عتالات وجهاا حتى شير لها بتيست لخلاتو محطوط فوق الفوطووي وتبسم مقرب عندها ... بعداات منو حتى كادت تخرج بظهرها لبررا وهو يشدها من جنابها ... ونزل رااسو عندها وهي كترجف 

عائشة : ياسين خرج عليا ولا غانعيط لبوليس معك بصح ( بتوتر اشارت لتيست ) واصلا هدك ماشي ديالي منعرف معررفتش معرررررففتش تااعمن 

دخلها ورجع سد الباب ودفعها عليه انفوااا سدو 
ياسين : شووفي فيا 

حاولت تشتت نظرها لكن قبطها من وجهها حتى شافت فيه 

ياسين : علاش كديري معياا هكذا ( حط يديه على كرشها حتى هرباتها بعنف خلاتو يبعدها منو لراسو ) هدا ولدي واناا عندي الحق فيه 

غررغررو عينيها بضيااع كيف كل مرة زاد تبت لها بكلامو بلي هي ديما فالمرتبة الثانية فحياتو حتى نزلات دمعتها ومسحها بكفو وهو كينفي براسو 

ياسين : ماتبكيييش 

رجفاات بحزن ومسحاات دموعها وشافت فيه 
عائشة : دموعي دايمن نتا سببهم 

ياسين : لهد الدرجة كرهتييني 

شافت فيه بوهن ونفات براسها 
عائشة : مكنكرهش ولمن عييت فغيمون عييت اياسين توسامبلمون بيت نرتاح 

ياسين : نتي أكثر وحدة فهد الدنيا عارفة بلي انا أكثر منك بغيت نرتاح ( شافيها بيأس ) بغيت ننسا الماضي ونعيش حياتي ( شد فيديها ) متخلايش عليا 

شافت فيه بقوى مندثرة نفسية زيغو الخاطر والو والمساعدة هي براسها خاصاهاا المشاكل من كل جيه وكلشي وخاصها تبقا قوية ... 
صاطت بثعب وقادات خصلة من شعرها ورا ودنها وهزات عيونها ناحيتو 

عائشة : نتا لخليتيني على قبل انتقامك نتا لتخلييتي ماشي انا 

ياسين : عارف بلي جررحتك عارف بلي اديتك بلا قياس واستغلييت حبك وبلما نحس عذبتك
( سكت كيتنهد ) ولكن مجبور نتي أكثر وحدة عارفة اشواقع ليا وباش كنحس فنظرك واحد فاقد للحب والحنان كان ممكن يعطييه لك؟؟
( نفا براسو ) فاقد الشيء لا يعطيه اعاءشة ونتي أكثر وحدة غاتحس بيا 

هزات راسها بتردد كتشوفيه كيبان حزين ومقلق مهموم ومؤلم وهذشي بحد ذاتو عذاب لها ... أدلت رموشها وبتمعن نطقاات بصوت خافت 

عائشة : وشنو لتبدل 

ياسين : تبدل بزاف ( تنهد وكمل بالم ) أكتشفت بلي عندي حوايج فحياتي أهم من الانتقام 
كتاشفت بلي كنت اعما بزوج عيون كنتي حداايا طول الوقت وضيعتك ، ساندتييني وكنتي ديما معيا فأي خطوة وفالتالي خليتك ( هز راسو بندم ) 
خفت من الحب لأنو هو سبب أي حاجة وقعاات ليا حملتك هم كبر من سنك (سكت شحال ) منين مشيتي عليا الدنيا ظلامت عليا أكثر والجو تغيم .. قلبي تجرح وانفاسي تحبسو ( تبسم بضياع ) 
مكنتش عارف بلي الحب هكذا داير (قرب منها وحط جبينو على جبينها ) خلينا ننساو الماضي خلينا نبداو بزوج بينا انا ونتي 
( حط يديه على كرشها ) وولدنا متخليهش يكبر فحالنا متخليهش يعاني من النقص والحرمان لحنا عانينا منو 

دمعة مورا دمعة كتنزل من عيونها ... 

لا هي قادرة تدوي لا هو قادر يسكت حطاات يديها على صدرو كتبكيي بالم وهو يجرها من فروة رأسها وعنقها بادلاتو العنااق كتبكي وتشهق وهي تضور يديها على عنقو هزها من خصررها بعنف وهو كيهمس فودنها 

ياسين : كنبغيييييييك 

ساعات مرات وهما واقفين كيتسناو فالعملية تسالي مرت 12 لساعة ومزال متحل الباب كانت الستة ديال العشية .. كلشي كيتسنا شي خبار يفرح حتى تحل الباب وخرج الدكتور اللي كيسلت فالبدلة لكانت عامرة دم من صدرو حتى سلت كلشي عاد خرج عندهم كانت غير حوديا ومحمد ورشيدة لبقاو يتسناو من الصباح ...تقدمو عندو كلهم


شافت فيه جوديا بخوف وقالت :
عافاك قوليا راه باقي حي ليخليك 

يلاه غادي يجاوبها نقزات رشيدة 

رشيدة : قولي عافاك ادكتور 

خنزر فيهم محمد وشاف فالدكتور لتلفوه فالتالي شاف فمحمد وقال 


الدكتور : لعملية نجحات من فضل الله حتى المريض تعاون معنا بزاف رغم انو نسبة النجاح كامن ضئيلة بزاف لكن تعاطيه لدك الدوا تعكس بالايجاب على القلب ديالو صحيح سبب ليه سكتةقلبية لكن دك الدوا فنفس الوقت دوب دك القطن منين فتحنا الجرح لفقلبو لقينا غير البقايا ديالو بصح حالتو كانت مستعصية وتعرض لنكسة قلبية وسط العملية لكن على العموم نجحات العملية ( شاف فجوديا ) حمد الله على سلامتو 


تعانقت جوديا ورشيدة بفرح بينما محمد تنهد براحة وشافيه 
محمد : ودباا نقدررو نشووفوه 


تبسم الدكتور : لا ماشي لدك الدرجة غادي يبقا فالعناية المركزة هد 72 ساعة ودك سااعة نعرفو مدى تأثير لوبيراسيون على القلب ديالو وأبعادها الصحية ... ميكوون باس 

مشا وخلاهم متبعيينو جوديا من الفرحة جلسات فالأرض كتحمد الله وهي حاطاا يديها على قلبها اللي تيضرب بعنف ... كانت أسوء ايام حيااتها هي هدي ..!! 


محمد انسحب من تماك وهو حاددر راسو ويدو على صدرو ... تنهد بحزن قبل ميخرج من لباب الرئيسي ديال المستشفى ، اتجه لسيارتو وركب قبلما يسد الباب وبعززم شاف لبعييييد ... 


مسافة الطريق وكان قدام مديرية الأمن المركزي ، أنسطالا اللوطو وزفر بعمق بعدها خرج لداز من حداه كيلقي عليه التحية بينما هو إحدى راسو حتى باش يردها لهم معندوش الجهد ... مشا ديريكت للمكتب ديال الضابط الأول فالمركز بعدما عطاه الشرطي لقدام الباب التحية حلو ودخل انفوا شافو وقف ليه والقا التحية 


الضابط : مون كوميسير 

جلس م واشار ليه يجلس وشاف فكاتب الضبط 
محمد : قيد المحضر 


دكشي لكان نزل كاتب الضبط عيون للبيسي ونطق ..

محمد : انه وبيوم السابع من يوليوز عام 2020 محمد العراقي العميد السابق لمديرية أمن الدار البيضاء نفسه اعترف بأنه الملام الوحيد والقاتل الحقيقي للشرطي في يوم 24 ماي سنة تسعة وثمنون تسعة مئة وألف ...كما أنه اعترف انه المسؤول عن جريمة اليوم اد وجدته عناصر الشرطة في عين المكان ... وقد سلم نفسه لدمة التحقيق وهو بكامل قواه العقلية وبدون ضغط أو إجبار حرر بتاريخ 7 يوليوز 2020 
( شاف فالضابط ) الضابط المكلف بالقضية أحمد المرنيسي .. كاتب الضبط الحسن العياشي 


كمل كاتب الضبط ما ملا عليه ووقف محمد وهما بزوج فصدمة من أمرهم ومد يديه جبد البادج السلاح حطهم والدمعة محصوورة فعينو بعدها مد يديه للضابط 


محمد : موونطييني 


الضابط : ولكن امون كوميسير 


قاطعو محمد : انا متهم دبا والقانون فوق كلشي مونطييني 

دكشي لكان منونطاه ونده الشرطي لقدام الباب تاهو بدورو شافيهم بصدمة قبل ما يمونطيه كيف تأمر وخرجو من البيرو ديال الضابط حتى وقفو الكل شاهقيين ومصدومين واتجه بيه للزنززانة حتى يفتحو تحقيق بهد الاعتراف هدي غاالبداية اكيد 


وكانو الظلم والغدر اختفاو وكأنو السكينة حلاات ومشا زمن الكدووب والبهثاان النفاق والاستغلال ..


كان الليل كانت السما صافية اصفى منها مكايينش وكأنها حتى هي فرحانة ... كاين لفعز الليل جالس فالظلمة فوسط سجنوو ويفكر فمصيررو كاين اللي تألم وتجرح وتأدى من أقرب الناس ليه مع ذلك عمرو حقد ولاحاول يجب حقو بيدو كاين اللي نسا باللي الله كاين وحاول ياخد بحقو حتى خداتو الدنيا وفتحت الأرض لاحتو .. كااين لعطااتو فرصة باش يتبدل والبقية عليه واش قرر .. كاين اللي أدى بزاف دناس بدون ما يفكر والدنيا كافئاتو وجازاتو ويا عالم واش تعلم ... 


حطات يديها على خدو وهي تبتسم رغم مرضو باقي وسيم فعينيها رغم ماداار فيها باقية معزتو فقلبها باقي نفسوو حبيبها باقيين نفس المشاعر ناحيتو لا بل تضااعفو يمكن بمجرد ما أننا نحسو أننا خسرناهم عاد نعرفو قيمتههم ونتحرقو شوق لدفئهم ...


باست يديه وغمضاات عينيها شحال وقالت 
جوديا : مساامحاك من كل قلبي غير حل عيوونك ورجع ليا ... 

قفزت منين حطات الممرضة يديها على كثفها ووقفت بعدما شكرراتها حيث خلاااتها تدخل رغم انو الدكتور متع الزيارة 
كانت رشيدة مشاات الدار تعلم البقية حتى من والدييها كانو مشاو مع ملاك تحت اسرارها .. بقات جوديا تاتشوفيه من الواجب وكتفكر جميع اللحظات لعاشووها بزوج بشبح ابتسامة منكسرة ...
من أول نهار شافتو فالمصحة ديالو وكيف عنقها بلا عقل لثاني مرة فاش تبعها للثانوية تفكرراتو جاتها الضحكة مني يوم يومو هبيييل ومكدبش منين قالها ليها ..طاحوو فبالها اللحظات لقضاوها فاليونان كلشي فبالها وعمرها تنسااه وكفاش غاتنساه وصوتو دبا كيتردد فودنها ... 

لماذا أنت من دون جميع النساء تغيرين هندسة حياتي والمشكلة اني لا اعتراض .. !! 







كانت ناعسة على ظهرها وهي مضوورا راسها ناحية صدررو كان ناااعس حداها وحسن نقول مناعسش ...كان غير كيلعب فشعرها وتفكييرو مرون ومشوش مع هد الأحداث لوقعات منين وصلااتو خبر موت ارجد عدو الثاني بعد يوسف ... تأكد انو فعلا محظوظ حيث الله زرع فقلبو حب عائشة والا حتى هو كانت نهايتو غادي تكون فحال نهاية ارجد ومكاين حتى اللي يترحم عليه .. تقلبات على كرشها وهو ينزل حاجبو ورجعها على ظهرها .. عض على شفايفو بتفكيير عميق خاصو يبدا من ازيغو ويضمن ليه المستقبل ديالو خاصو يوقف على علاج عائشة ويعووضها على كل ما فات خاااصو يخووي بالو من الماضي وينساااه .. 
رجعت تقلبت على كرشها وهو يبتسم 
ياسين : غادي تبجغييييه ..
رجع قلبها على ظهرها مكاملاش زوج دقايق رجعت تاني نعسات على كرشها وهو يضرب راسو بيديه وما هدي غير البداية ...


وتمضي الأيام .. بصيفها وشتائها ربيعها وخريفها .. تمضي الأيام بافراحها واقراحها وتبقى فقط الذكرياات ... 

وهي واقفة دايرة يديها على فمها ودمعة نازلة من عيوونها وحسن جنبها تحل الباب تاع مصحة مكافحة الإدمان وخرج منهل هاز صاكو ... رقاق بزاف على قبل وشعررو محسن ممخليين ليه تازغبة باقي العيا باين فوجهو لكن فوسط هدشي كايين بريق غرييب فعيوونو الفرحانة وفنظررتو السعيدة نحو والديه اللي متخلاووش عليه طول مدة ستة اشهر وهو فالمصحة .. نزلات دمعة من عينيه ومشاا تيجرري ناحيتهم حتى وصل عندهم ولاح الصاك معنقهم بزوج وكيبكي 

جواد : سمحووو ليا سمحوووليااا 

وسط صوت شهااقتتها وتنهيداات حسن معاانقيين وففمو غير السماحة ... 

المسامحة هد الميزة مكاايناش عند كاع الناس وماشي كلشي قاد يسامح ماشي كلشي ممكن ينسا ممكن نتنااسااو آه لكن باش ننساااو ابدا .. 

كانت واقفة قدام لغاية فالمطببخ حطا فوق الرخامة كاس دالعصيير وفيدييها القرعة ديال لفيل الازرق اللي شرراتها بلا خبار ياسين هدشي فظنها هي .. 

كااان كايطل عليها بنظررة مظلمة .. كان بزوج عيون لكن تيشووف بوحدة قدر يدير عملية وزرع العين لكن فقط باش تملئ دك الفراغ أما الشوف فمشا عليها الحال والشبكة ديال العين تسووطات مع العروق لماتو عليها استئصلوها باش مديرش ليه مرض خايب 

تنهد بعمق وهو تيشوفيها وكيتسناا واش غاتقدر تااكل الحبة وهي عارفاها خطر على ولدها ... مبغااش يحطها فمصحة باش تتعالج بغا يكون هو دواااها راقبهاا فهد الشهور كلهم وكاانت كفاية باش تتبت ليه أنها عندها العزيمة لمحارربة لادمان باش يفاجئ بها شرراات ثاني المخدرات 

كانت هازاهم كترعد كاتشوف فالمخدرات ثارة وثارة أخرى تنزل عيونها لكررشهاا ...وهي تترجف والبكية محصوورة فجوفها عارفة مدى تاثيرو على حملها وادمانها متحكم فيها ، كباات كاع الحبوب فيدييها حتى عقد ياسين حوواجبو بنرفزة ناوي يمنعها تتعاطا وهي تلووحهم فلفابو وطللقات عليهم الما كترعد وحطاات يديها اللي مزينة بخاتم زواجها على كرشهاا 

عائشة : منقدررش نأدييك اولدي هءءء متقدررش 

شهقاات منين حساات بيييه ضوور يديه على كرشها وعنقها خاشي وجهو فعنقها 

ياسين : كنبغيييك ..كنبغييك من كل قلبي 


عض على شفايفو منين شافها داخلة عندو للزيارة محملة ومثقلة ممخليااه مخصوص من تاحااجة ... كان لابس سورفيت بيضة مع نايكا بنفس اللون وكاسكييط أغلب السجناء لمعااه تااهما لابسين سورفيت غير كل واحد وجهدو هدا هو الفرق بيناتهم ...عنقاتو رشيدة كتبكي كيف كل زيارة فيما تجي تبقا تبكي وتحسر على لفات من عميد لسجين محكوم بعشرين عام ديال الحبس وربما يجيب الأجل فيه 

قدرو يتأقلمو مع غيابوو لكن مع فعايلو؟ اكيد لا شكون فينا لغايعجببو الحال منين يعرف بلي باه قتال ورجل أمن فاسد 
حتى من يوسف زاررو غير مرة وحدة عكس رشيدة وملاك لديما كيززورووه ما عدى ليوم ملاك مجاتش 

شداات فيديه كتبكي 
رشيدة : ضعاافيتيي بزاف 

محمد : ( تبسم بدون نفس ) حبسي تاني من البكا ولا غانوض 

مسحاات دموعها بحزن وجلست فوق الكرسي وجلس حتى هو داير يديه على الطبلة وقال 

محمد : كيف داييرين

رشيدة : حنا بخير متشووش علينا ونتاا؟ شنو درتي مع دوك المحابسية همم 

هزز راسوو عاقد حواجبو 
محمد : مديريش فبالك هدوك غير تيكوونو حااقديين على البوليس حيث بسببهم راهم فالحبس هدا علاش حطو عليا ولكن كاع ل كااردياان لكاينيين معارفي ( تفطح وتبسم ) حتى من المدير ديال الحبس من معارفي ومرات كثييرة كندخل لمكتبو نلعبوو الشطرنج 

بذهول شافت فيه وتبسماات براحة ...ويا للاسف على القانون اللي كيتبااع ويتشررا حتى داخل السجون اللي مفروض تكون درس وعبرة لكل ظالم طغى وخرق القاانون ... 

تبسماات بحزن وهي تتكب الما على قبروو قادات الشال فوق راسها وتنهداات 

ملاك : زعما نكون انا سبب موتك؟؟ ( سكتات شحاال ) واش غانتلااقاو مزال ؟؟؟ معررفتش ( وقفات) غادي نمشي بسلامة اارجد ( شافت فالشاهد فين مكتوبة اسمو ) تظلمتي بزاف ولكن ظلمتي ( تنهدات بحزن ) الكره ضد الكره ونتيجتوو الموت والحبس ... الله يرحمك ويغفر لك فهد النهار


تنهداات مطوول وريح قوي ضرب خصلات شعرها الشقراء حتى حجباات الرؤية على تقاسيم وجها الغربية ... دايراا يديها على البالكوون وعيوونها الكرريستالية مبتلين بالدموع 

دك الصوت لمزال للان مرافقها وكتسمعو فوودنها كيعيط لها مءزمها ستة اشهر ماشي وقت كافي باش لإنسان يتخلص من الفصام بصفة نهائية ومن تاثييراتو الجانبية ... تمشاات بنعومة ناحية المجر حلاااتو جبددات المهدئات تاوعها وشررباات حبة رجعااتهم لبلااصتهم ورجعاات للباالكون وقفاات وهي مسررحة عينيها ناحية الحديقة لجات اونفاس مع الموبل فين ساكنيين 

تحل الباب ديال الدار ودخل هاز الحقيبة الجلدية ديالو بعد يوم مثعب بزاف من الخدمة شهر باش فتح المصحة وكثرة المواعيد كثرة المرضى كلشي تراكم عليه حتى مبقا يلقا الوقت حتى لعاءلتو اللي ولا مسؤول عليها بعد محمد 

شاف الحس مقطوع فالشقة وهو يهز حااحبو بااستغراب تمشاا بخطوات ثقاال وحل البيت تاع الناس وهو يلمحها واقفة وهي لابسة غير كسوة صيفية حد الركبة بالموف ..تبسم بهياام وقرب ناحيتها بخطوات ثقال وضوور يديه على خصرها وحط فمو فنحرها وانفوا فشعررها وهو مغمض عينيه كيشم فعبق رائحتها اللي بعد منها سواايع دالخدمة كلها 

يوسف : اميررتي ( باسسها فنحرها ) اش كديري 

هزاات كتافها وتبسماات وحدررات عينيها تتشووف فديو اللي فخصررهاا وحدات يديها عليهم 

جوديا : كنت كانفكر فيك 

تبسم براحة وزير على جناابها 
يوسف : وفاش بالضبط زعماا كتفكري فيا 

جوديا : كنفكر فهدشي لوقع لنا والصدف لجمعوونا 

يوسف : ( شاف لبعيد ) القدر لجمعنا 

جوديا : كظن غانعيشوو سعداء 

يوسف : الحياة ابيض واسود مكايينش رمادي ...الحياة أفراح واقراح سعادة وحزن ... لنقدر نقوليك انو السعادة عندي انا ملخصة فحاجة وحدة ( باسها فعنقها ) جوديا 

هررها فعنقها حتى بعداتو كتضحك 
جوديا : رصاا هههه يوسف علاش كتبغيني 

يوسف : لو كنا نعرفو سبب الحب مكاانش غايكوون أسمو حب ( ضورها عندو وحط جبيينو على جبينها ) الحب هو انك تتنفس بانفاس الحبيب ... كيكووون العاشق قادر يقتل ويموت على ود المعشوقة .. الهوس هو أنك تلخص حياتك باسم واحد بنفس واحد بدقة قلب واحد بسر واحد وانا سري الواحد والوحيد هو نتي جووديا 

مهووس جوديا

بقلم : Sanae El idrissi 

" تمت والحمد لله "

السفالة في القصة
كيفاش يمكن نصنفو هاد القصة؟
  • بدون سفالة
  • القليل من السفالة
  • سفالة مفرطة

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.