أنثى على الهامش الجزء الثاني

من تأليف الكور وفاء
2020

محتوى القصة

رواية غيثة أنثى على الهامش

وقف بيهم الطاكسي.. وهبطات غيثة دارت باي باي... ودخلات لڤيلا لولات حافظة فيها كل بلاصة عام وهي خدامة فيها... منهار جات... الحاجة قررات توضفها عندهم... هي وقلبها مرفضوش العرض... ولاكين هنا تصدمات صدمة عمرها...


وقفات.. كترد النفس فيها معرفتش على داك نهار تفكراتو... بظبط دابا...


ذهبية:هانتي راه لحاجة عجبها شقاك وبغاتك... تخدمي عندها... راه عائلة ميسورة ويتهلاو فيك ماعندك مناش تخافي...


غيثة حركات راسها بابتسامة... غير دخلو مع لباب تسمع صوت لقران..... وأجواء الحزن بادية على الدار... وصوت لبكا واصل... لبرااا

ذهبية:ياربي سلامة اش واقع..

دنيا:مالهم اش واقع عندهم

ذهبية:ولله ما فراسي شي حاجة... سيري ندخاو لكوزينة من لباب لوراني نعرفو اش واقع...

داكشي لكان دخلو غير وصلو لكوزينة لقاو لخدمات فيهم لتيبكي... ولكيحط فصواني داتاي.. وحدة من لخدمات

الخدامة:ذهبية... اش جابك لهنا

ذهبية:كنت دايرة مع الحاجة.. اش واقع

الخدامة:غير سكتي مرات سيدي يعقوب لقاها ميتة... فدوش


ذهبية:لدارت كسيدة....

الخدامة:اه... و لقاها سيدي يعقوب منتاحرة....


ذهبية:لله واكبر لله يرحمها ومالها مسكينة...
سكتو من لحديث مني دخلات الحاجة بلباس كحل وعينين باين فيهم لبكاا...

ذهبية قربات ليها 

ذهبية:لبراكة فراسكم ولله يبدل محبتها بصبر 

الحاجة:ممشى معاك باس الذهبية... ربي يخليك.. 

ذهبية:ونمشي تال مرة اخرا 


الحاجة:غير بقاي نتي ولبنات عاونو لبنات
ذهبية هزات براسها... وگفضات على يديها وغيثة تبعتها بملامح مستغربة... لي فهمت انهم عندهم لمووت... 

غيثة:خالتي ذهبية شحال عندهم من ولد 

ذهبية:غير واحد علم لله بحالتو.. كون تشوفي فلعرس شحال كان فرحان... اوا ميدوم حال

دنيا قلبها بدا كيتزير و مفاهماش علاش.. 

دنيا :واش داك لعينيه زرقين وشعرو.. 

ذهبية:طويل اه هوا مسكين... 

دمعة هبطات من عينها بدون شعور.. 

وعات على راسها على صوت الحاجة... عيطات ليهاا

غيثة:الحاجة بغيتيني

الحاجة:اجي ابنتي بغيت نهظر معاك... 

عند منصور... 

مد يدو وسلم على... مرا فربعينات

منصور:مدام غيثة...شرف ليا نتي تقومي على هاذ الأفتتاح... 

غيثة:اه ميسيو منصور... شرف لينا نتعاملو مع سيادتكم... 

كملو وستاذنات خرجات هز تلي ديالوو

وطلع لكونطاكط ديال يعقوب... بقى شحال كيشووف فيه عاد دوز لابيل.. وهوا على امل يجوبو



غيثة غادية مور لحاجة حتى ختل توازنها وحسات بالأرض مشات وجات بيها... غيثة بسرعة تلقات ليها شداتها 

غيثثة:لحاجة.. ردي بالك 

الحاجة ليان بلي هبط ليها الضغط عويناتها گلسات على لفوتوي... 
الحاجة نطقات.. بصوت.. باكي

الحاجة:توحشت ولدي 

غيثة حرقها قلبها عليها... 

غيثة:الحاجة نجيب ليك دواك.. 

الحاجة:حركات راسها بلا 

الحاجة:بغيت ولدي صبرت وصبري تقادا شنو ذنبي انا لي بعد عليا 

غيثة:لا مذنبكش يكون خير... 

هزات لحاجة... تليفونها ومداتو لغيثة 

الحاجة:عيطي على ربي يجاوبك... 

غيثة مدات يديها كيترعدو.... 

الحاجة:صوني و عاودي تيجاوبك... 

فبلاصة اخراا

منطقة خالية... وجات وسط لغابة... مزرعة صغيرة.. كتوسطها ميني ڤيلا.. داير بيها الشجر... 

فاحد الغرف الكبيرة بيها... كان فسريرو.. ناعس أو نقولوو هارب من لواقع مابغايش يفكر... 
صونا تلي واعاود... حتى يأس لمتصل.. وسكت.... دقايق حتى بدأ كيصوني. 

هز راسو بثثاقل... باين بلي ليلتو كانت طويلة... 
زير على عينيه... من حريق راسو... هز تليفونوو مخنزر باغي يخرج طول وعرض فهاذا لمعيط حتى كيطلع ليه رقم الحاجة.. عقدة حجبانو بدأت كتفك بشوية بشوية... 

تقاد فبلاصتوو.. وجاوب... اصلا بعد مافيه لكفاية وتجنبها على لأقل يطمان عليها

يعقوب:الحاجة 

عند غيثة لي تهز قلبها مع صوتو.. وفملامح وجها تغيرات لثاني ر ة تسمع صوتو.. دموع تحجرو فعينيها مسحتهم ملي بداو كيشقو طريقهم... فخدودها ودارت مدات تيلي لحاجة 


غير سمعات صوتو قلبها بدا كيضرب على غير عادتو.. دموع تجمعو فعينيهااا.. مسحاتهم ودارت عند لحاجة
مدات ليها.. تيلي

الحاجة:جاوب

هزات راسها باه.. خدات عندها التيلي.. وغير حطاتو بدأت تهظر وتبكي...

الحاجة:ياك أولدي هاذشي متسوا عندك.. تيليفون هوا لخر سادو عليا..
سكت ماعندك ماتقول... عرفتك تقسحتي من جيهت دنيا.. ولاكين انا شنو ذنبي... لخويتي عليا الدار هاا دوي

... انا ماشي شغلي غترجع هي غترجع راني عيانة... ومبقى بيني وبين لقبر غير شبر... وملي نموت...
حبسها بصوتو لحرش ملي نطق
...

يعقوب:هاذ ليلة غنرجع...

بتاسمات فرحانة... بلي دارت...

الحاجة:فرحتني اوليدي لهلا يخطيك عليا..


الحاجة:هاهوا غيرجع... على سلامتوو.. طلعي لبيتو ووجديه ليه... هانتي وحيدي حوايج دنيا كاملين... جمعوهم نصدقوهم...


غيثة كانت خارج التغطية آخر كلام لتقطاتو وذنها كان انه غيرجع... أحاسيس مختالفة تخلطات فقلبها... موعات غير على يد الحاجة تحطات.. على كتفها...

الحاجة:سمعيتيني

غيثة:هاا لا.. ششنو

الحاجة:طلعي لبيت ولدي... أي حاجة ماشي هي هاذيك قاديها وحوايج د دنيا لفدرسينغ... جمعيهم ليا غنصدقهم...


هزات غيثة راسها باه... وطلعات وكل تفكيرها.. فيه ولا جزء من حياتها بلما تحس.. دازت خدات ساروت بيتو لتسد من نهار هز راسو وغبر.. عاد مشات قاصداه حلاتو... ودخلات كدور عينيها ونهار شافتو هنا...

دخلات لدرسينغ... كتشوف فحوايج..ودموع علاين يتسرسبوو من عويناتها...


غيثة:اش هاذ لحالة لانا فيها ياربي
علاش هوا علاش...

مدات يديها لحوايجوو..وبدات كتشوف فيهم... وتشم... حتى حسات بشي حد دخل... دغيا حطاتهم وبدات كتجمع لحوايج لطايحين...


الحاجة:هانتي متخلي حد يدخل من غيرك تاتكمل وسديه قبل ليجي...

غيثة:واخا الحاجة

الحاجة بتاسمات... وخرجات وغيثة جمعات شعرها مسحات على وجها وبدات كطرف فلبييت....


داز لوقت عند غيثة وهي ذطرف فلبيت قادوتو مزيان وبدلات لحاف دسرير ورتبات كولشييي وحواج دنيا جمعاتهم بوحدهم... فكراتن... عاد كملات... 

... غير سلات كانت غا تخرج حتى وقفات..

غيثة:يمكن مغتاعاودش...

رجعات دخلات لدرسينغ كتشم فحوايج هزات واحد شوميز... ديال يعقوب ورجعت لسرير... حاسة بعضامها مرخيين عليها.. گلسات على السرير.. 
وكتامل فشوميزو صماتها لصدرها... و رجعات راسها لور متكية على لكاتري... 

لتحت 

مسافة الطريق من الخرجة دلمدينة كان حدا الدار.. 

هبط هوا كيدور راسو ويشوف فهاذ الدار لعاش معاها فيها كاع ذكرياتوو
بلع ريقو وزير على يدوو... 

عاد خطى خطوة لداخل غير دخل كانت لحاجة فصالون شادة... تسبيح غير شافتو... بتاسمات... وناضت لعندو... معنقاه 

الحاجة:لله يا وليدي... توحشتك متعاودش تغبر عليا... واش مبقاش فيك

يعقوب لارد غير عنقها.. وبدأ يطبطب عليه... 

بعد مدة من لقيا ولقال وطمنات على حالتو... عاد ناض طالع لفوووق 

... 

عند غيثة لدارتها عينها فوق السرير وجيهة ديال دنيا... كانت ناعسة وهي معنقة... قاميجتو... 

تحل لباب ودخل بخطوات ثقال.. مهما بعد غيجي نهار لخاصو.. يواجه الحقيقة وبلي هي مبقاتش معااه.. 

دخل حتى كتبان ليه فوق السرير... عقد حجبانو بإستغراب... وفنفس الوقت بعصبية... قرب لغيثة لناعسة شاف وجهاا عينيه حمارو... متسناش تفيق نترها ني يدها منوضهااا... 


يعقوب:كفاش تجرأتيي.... 

غيثة لمدوخة معرفة شنو طاري... 

يعقوب مزير على يديها... 

يعقوب:شكون نتي وشنو كديري هنا... وكفاش تجراتي تدخلي هنا

غيثة يلاه ستوعبات فين هي وشنو كانت كدير.. لما جمد فركابيها نطقات بثلعثم.... 

غيثة:انا انا 
غوت فوجها صاعر.. 

يعقوب :نتي شكون

غيثة:كنت كنجمع لبيت... وو

يعقوب تمالك اعصابو وطلق منها فاش شافها عضات على شفيافها من حر الألم 
وشدات على يدو لمزير ليها يدها... 

يعقوب حول نظرو... لغرفة وهوا يبانو ليه الكراطن... غيثة.. لكتماسي لبلاصة منين... كان شادها... 

يعقوب يخطوات ثقال قرب ليهم.. مقوس عينيه ويتمنى ميكونش... داكشي لجاا فبالو... 

حل لكراطن... ومع شاف لفيهم... عينيه تحولو لجمر... خنزر فغيثة

يعقوب:شكون قاليك جمعي لحوايج 

غيثة حاسة بقلبها غيوقف.. 
غوت على حر جهدو حتى خلاها قفزات.. 

يعقوب:شكون گاليك جمعي هادشي

غيثة:لحاجة... 


غير سمع كلامها وخرج صاعر.. هبط لعندها كانت مزال فصالون... 

يعقوب:علاش كتجمعو حوايج دنيا 

الحاجة هزات راسها بستغراب...

الحاجة:خويت بيتك... باش ترجع ليه.. 

يعقوب:وحوايج دنيا علاش حيدتيهم

الحاجة:حيت صاف مشات وخاص تخرجها... حتى من حياتك... هي ماتت واش غتبقى عايش على ذكراياتها خلي حوايجها غير نصدقوهم على ناس.. 

يعقوب كيحاول ميخرجش على طوعو قدامها... 

يعقوب:دابا يرجعو دوك لحوايج... تاحجة مغتقاص وداك لبيت غيبقى كما هوا... هاذا آخر كلامي

دار عاطي بالظهر طالع... وهي تبان ليه ف الدروج... غيثة لكانو الدموع محجرين فعينيها حدرات راسها هابطة... 

يعقوب:نتي... تبعيني... 

طلع وهي هزات راسها فالحاجة لشارت ليها تطلع معاه حدرات راسها ودارت طالعة.... 


شافت فالحاجة قالت ليها غير طلع ودارت حادرة راسها طلعات تابعاه...

دخل لبيت ووقف كيتسناها...بحال ملك لموت ركب فيها الرعب... دخلات وشار ليها لحوايج... بدأت تهزهم من لكراطن... وترد.. لدرسينغ... وكمرة مرة ترمي عينها ليه... كلس فوق لكنابي وعينيه على فوطو كبيرة ديال دنيا فوق السرير...

كيشووف وسهى... كيتفكر شنو وقع

داتو عينيه.فجنبها... 
.. غير فاق.. شاف فجنبو مبانتش ليييه... ناض مفزوع.. حتى كيبانو ليه قطرات ديال الدم... فالأرض بقا تابعهم... وقلبو غيطيح من بلاصتو بلخوف... وقف حدا باب لحمام حلوو... ودخل لقاها فلبانيو
غارقة فدمها....خرج عينو من منظرها وقرب ليها... 

يعقوب:دنيا دنيا لا... علاش درت هادشي علاش.... دنياااا

تحسس النبض ديالها كانت مجرد جثة هامدة... يديها مشرومين من لعرووق

ضمها ليه ودموعو نزلو.. ممصدقش بلي تخلات عليه... 

داز لوقت كان فوق سرير هاز ورقة فيديه لكانت عبارة على رسالة أخيرة مخليها ليه... وناس دلمستعجلات... جاو هزوهاا.. مخرجينها قدام عينيه... 

بقا متبع ليهم العين بدون اي رد فعل من غير جموعو لطاحو... مفزگين لورقة... 

فاق من سهوتوو
على صوت غيثة لطاحت ليها وحدة من لعلاقات.. عقد حجبانو... وهز من واحد لمجر قريب ليه... دفتر لمذكرات ديال دنيا... 

حلو وجبد من وسطو ورقة... باينة قديمة... شوية حلها وبدأ كيقرا ومع كل حرف قلبو كيتقطع كثر وكثر... 


"حبيبي... عارفة غتكون مقلق مني دابا 
وفاش غتكون كتقرا هاذ رسالة مغنكونش معاك... وغنكون بعيدة... عليك.. ولاكين عذرني ولقا اعذر لتصرفي كان حلمي نولي أم... وتحرمت من هاذ لحلم... عارفة... نقدرو نتبناو ولاشي حل آخر ولاكين... مغنقدرش... محملتش... كنفظل نموت على نحرمك من ولد يكون مم دمك وجزء منك... 
نقدر نكون خذلتك... اه وخيبت امالك... ولاكين... مقدرتش.... مقدرتش... كنت كنبغيك وبقيت كنبغيك حتال آخر نفس فحياتي 
.. الوداع"

كمش ديك لورقة كيغزز فسانونو ودموع هبطووو..

يعقوب:خرجي 

هي لكانو عينيها عليه وعلى ملامحو... رغم أنشغالها... غير سمعات امرو نطقات بثلعثم

غيثة:ولاكين 

يعقوب بلغووااات صاع

يعقوب:خرجي برااا
خرجات كتعتر فرجليها وهوا 
ناض من بلاصتو هز قرعة من شراب كانت صغيرة بسميت 
" جوني وكر" هبط عليها فدقة... وخرج 

هز طموبيلتو... ونطالق بسرعة... 


خرج مكسيري بطموبيلتو ولهظرة لفرسالة كتعاود على المستمع ديالو... هاهوا مرة اخرا كيذوق مرارة العيشة بلا بيها... حتى نسى وهوا رجع قرا سالة لبقات فعقلو عام وزيادة...

بقا غادي وكيضوبل فطموبيلات... مكسيري عاطي... لأرض حر جهدها...
بقا شحال وهوا على نفس الوتيرة...
حتى قرب لواحد الشاحنة.... بغا يضوبلها... وهوا يخرج على الطريق فقد سيطرة على سيارتو... حتى تهزات طموبييل وتقلبااات بيه...


ڤيلا التازي


كانت فلكوزينة... كتبكي.. وتمسح فدموعها.. باش كيشوفوهاش باقي لخدامات..
وتمام بصوت شبه مسموع...

غيثة:شنو كديري حبسي اش هاذ لحماق... واش هوا عارفك حتى شكون نتي ونتي كتبكي عليه... سكتي حبسوو متهبطوش كنترجاكم حبسوو...


قولو عليها الدموع لاحت داك لموس لفيديها ... وخرجات غادية لحمام...
كتشهق...

وهي غادية ضربات فالحاجة... لحاجة لشافت حالتها...


الحاجة:مالك... ياكما تقلقي من يعقوب
راك عارفة لكاين.. 

غيثة هزات راسها بلا وهي كتمسح فدموعها...

غيثة:غير عيانة هاذ النهار... وصاف

الحاجة:وصااف خودي هاذ لعشية رتاحي فيها

هزات براسها باه وزادت داخلة لحمام... 

فبلاصة اخرا سويقة شعبية... 
كانت كدور هازة لقفة... وأنور معاها... 
وقفو فالقهوة دبا محمد 

بامحمد:لا يامنة هاذي 

يامنة:يامحمد كداير... اش خبارك

با محمد:ولله الا بخير اش تعاودي وصحيحة بخير

يامنة شدات على فقلبها 

يامنة:وحنا بخير لخلانا هاذا نعيشو 

با محمد يكون خير نشاء لله.... 
غير بعدات شوية... وهي تحس بقلبها بدا يتزير... ويتقبض عليها... 
حتى هوات وطاحت... على طولها مروان كيغوت وبا محمد نتابه وجا يجري وجوقة تجمعات 

توقعاتكم متسكتوش


دغيا تجمعو... الناس على طموبيلتو وحاولو يقلبوها... والو كانت كبيرة... حلو لباب بمشقة الأنفس... وجروه منها...

كان واخا هكاك مفاقدش لوعي ديالوو

الشاب :نتا بخير اخويا

يعقوب هز راسو باه جا يحرك... رجلو وهوا يزير على عينيه ويديه من الحر الألم

الشاب:بلاتي اخويا تقدر تكون مهرسة..

عاون ه حيد صباط... وفعلا رجل ولات زرقة... و صباعو مقدرش يحركم وبدات تنفخ وتعطيه صدااع...

دقايق من التأخر حتى جات لومبيلونص
فرقو الجوقة... وهزو منانة... وأنور طلع معاها...

با محمد لبقا واقف مسكين معرفش باش تبلى... حتى هز تيلي ديالو... ودوز نمرت...غيثة

با محمد:الو غيثة.... غيثة.... ياك... شوفي ابنتي متخلعيش .. وغير تهدني نقوليك... مك راه طاحت فسويقة... و داوها لسبيطار... اييه لمستعجلات للي لفوق... ايه هوما....

غيثة لكانت خارجة... من لباب لوراني دلكوزينة... هزات تيليفون حتى كتصعق من لخبر بدأت كتحرك... فراسها يمين وشمال...

غيثة:ما... ما... لا

خرجات كتجري... فتجاه ليغجونس


داز لوقت... كان فلكلينيك... معلق رجلو... مهرسة... ومنوصر گالس حداه

يعقوب:متقول لحاجة والو...

منصور:راك مهرس اكيد غتعرف

يعقوب:مغنرجعش لداار....انعلمها بلي مسافر...

منصور:واخ رااح نتى بعداا...

شاف فيه وشد يديه كيلعب لخاتم لي لابس ونطق...

منصور:عارف ماشي وقتو ولاكين... باغي نعاود ليييك

يعقوب :اييه شنو كاين

منصور:طحت العشير طحت...

يعقوب هز حجبانو مقوس عينيه فيه... بتشكيك

يعقوب:منصور... طاح متأكد...

منصور:لا ولله ماشي بحال گاع لبنات هاكي غير هم.... عرفتي هاذ لعام وانا غير مراقبها... فشكل هادشي

يعقوب:مزيان هي جات لتجمعك... من تزهوانية ديالك...

منصور ضحك ورجع نطق

منصور:اه فنة... و باينة بنت الناس..و عرفتي راه كتخدم ... 

فهاذ الأثناء قاطع حديثهم دخول... الطبيب لعندهم... ناض منصور مأجل هظرتوو والطبيب قرب من يعقوب وبداا
كيهظر معاه... 

فبلاصة اخراا

هبطات كتجري من طاكسي... لوقف حدا ليغجونس ... دخلات... ودم عها هابطين 
..
سولات اول وحدة جات قدامهااا

غيثة:ماما جابوها طاحت... 

الفرملية:لمرا لطاحت فسويقة

غيثة هزات راسها باه... 

فرملية:تبعيني..

... 
مشات تبعاها... وحاسة بقلبها مقبوض عليها كثر... وكثر.... 

موقفو حتى لغرفة الأنعاش الطبي.. لقات أنور گالس الأرض ضام رجليه لعندو وكيبكي قربات ليه غير شافها وتلاح معنقها كيبكي... وتاهي بدأت تبكي.. الفرملية خلاتهم ومشااات
..
كانت ممدة فالغرفة... والطبيب معاها... 
دقائق حتى خرج... شافتو وهي تجمع الوقفة لعندوو 

غيثة:ما... بخيير يااك 

الطبيب:المريضة عندها القلب... 

غيثة:اه ولاكين راه كانت متبعة الجوا وغمرني خليتها... قطعاتو... 

الطبيب:عارف... ولاكين مبقاتش كتستاحب لدواا.... 

غيثة بستفراب نطقات

غيثة:كفاش.. ولاكين... 

الطبيب:تفضلي معايا نشرح ليك

شافت فانور... ناض لعندها... وتبعو الطبيب... 

فالمكتب گلسات وأنور بقا گالس جنبها.. 

الطبيب:شوفي ابنتي مغنخبي عليك والو لواليدة ديال... فهاذ لمدة الأخيرة مبقاتش كتستاجب لدوا... ومبقاش نافعها خاصها دير عملية... فأقرب وقت الا ..

بقات غير كتشوف فيه مصدومة والاف الأفكار كتدور فعقلهااا... 


داز لوقت عليها وهي فليغجونس... گالسة قدام... غرفة الإنعاش... دموعها نازلين...
بقات شحال وهي... ساهية حتى سمعات صوت.. تليفونها...

غيثة:الو...زهرة... شوية وصااف.. لا بلما تجي ليل هاذا اختي...واخ تلصباح...قطعات بان ليها أنور ناعس على الكرسي حاط راسو عليه جراتو ليها... معنقاه... تخشى فيها ووكمل.. نعاسو...

عند يعقوب لمبغاكش يكمل نهار و فلكلينيك... ضغط عليهم يخرجوه...

منصور:راسك قاصح شنو فيها لقيتي هاذ ليلة...

يعقوب:مهرس ماشي... داير عملية...

منصور:اوديي.... يلاه.. نبقا معاك... 

يعقوب:لا بغيت نبقى بوحدي... 

منصور:الصبر معاك.... نموت ونعرف جاك راس مالو قاسح... 

يعقوب لارد بقا كيشووف فالطريق.... مسافة قليلة حتى كانو قدام... المزرعة...
منصور خرج وعاونو يهبط....غير وقف عطاه لعكاكز... ودخلو...يعقوب مشى مشان لكنابي گلس... فيه... وقرب ليه منصور 


منصور:شنو... غدير هنا... سير لدار تمى بعدا كاين لي يقابلك... 

شاف فيه ببروود ونطق.. 

يعقوب:كتعرف لباب.... 

منصور:كتجري عليا... يااك واخا هاهوا غادي... 


مشى يلاه قرب لباب... وهوا يعيط ليه منصور ضحك... 

منصور:عارف متخليونيش نمشي مقلق 

يعقوب:سد لباب معاك... 


صدموو منصور... خنزر.. فيه وردخ لباب وخرج... 


يعقوب:هرسو كنتي تشري فيه.... 

غير نطق كلمات وناض هز عكاكزو وبداا غادي لكوزينة... 
وقف حدا الثلاجة... حلها وهز قرعة دلما شرب وهوا معنكش مع لعكاكز... حطها... ورجع... خارج شحال بقا غادي فواحد كلوار عاد ... دخل لواحد لمكتب... قرب لكنابي... وگلس.. لاح دوك لعكاكز... وگلس.... هز ريموت صغيرة... غير ضغط وهوا يشعل الضو من داطاشو... تمركز فواحد الشاشة بيضة... وبدأ كيعرض.. ڤيديو ديالوو هوا... ودنياا... 

بقا شحال كيشووف... شوية مد يدو.. جبد من طبلة صغيرة حداه قرعة دشراب... بدا كيشرب... حتى جاب لكاو ورجع راسو لور مستسلم لنعاااس... 


بعد مرور يومين....

داخلا للفيلا وحوايجها فازكين من الشتا لي كانت خيط من السما...

مسحات على وجهها من الماء لي بقاو قطراتو على بشرتها... علاة عينيها شافت فالخدامات لي تما لي غير شافوها شهقوو...كانو عينيها الحرمين وتحتهم زرقين.. وهادشي بقلة النعاس والبكا..

حيدات مونطوها وبدأت تتحيد فصباطها.. مشات لبسات. صباط دلخدمة مع لبيسة دخدمتها نيت... وقفات حدا لمرايا وبدأت تتمسح على شعرها وتتقادو

الصراحة دالله تقال هو لي زين زين. واخا مانعرف كي تكون حالتو... وهادشي لي منطابق على غيثة لي واخا متتلبسش شي حاجا ومتتديرش لماكياج.. ولكن زينها طبيعي رباني..

دارت شافت فالخدامات لي مزالين تايشوفو فيها تا قربات عندها وحدا باينة من هيئتها دريويشة وتتمشي مع الحيط

_ صباح الخير اختي غيثة..
غيثة :× صباح نور
_مالكي احبيبتي مال عينيك حومر ياك لاباس اش واقعلك
غيثة غمضات عينيها باسف ماباغاش ماباغاش تدكر اسوء يوم وليلة دازو عليها.. : والو احبيبتي غير مانعستش مزيان يالله نخليك.. انمشي نكمل شغالي..

خلاتها وتمشات بخطوات بطيئة لخارج الكوزينة.. والوجه ديالها هي الحاجة.. باغا تقوليها تزيدها فالصالير وتولي تخدم بالنهار وبالليل وهاكدا تقدر تأمن شيشوية دلفلوس لعملية مها... تنهدات وزادت كملات طريقها للصالون.. فين تتكون كالسة ديما

دخلات وهي تتفحص الصالون التقليدي العريق لي يسوا زبابل دلفلوس.. ابتسامات فاش شافت الحاجة.. ولكن غير زادت شوية بانليها الشخص الاخر لي كان كالس جنبها.. سرطات ريقها.. ماعندها كيدير تدوي معاها دابا اه ماعندها كي دير دابا تالمنبعد وترجع....

عطاتهم بالضهر يالله جات تخرج وهي تسمع تعييطة الحاجة لي قشعاتها وهي خارجا

الحاجة : غيثة بنيتي. لاباس..
غيثة دارت عندها وتتفرك فيديها : الحمد لله الحاجة .. جيت غير نقولك واش نطلع نخمل لبيوتا لي لفوق راه شحال هادي مخملناهم..
الحاجة ابتسامات : لا لا ابنيتي بلاش سيري الله يرضي عليك هزي غير دوك الكراطن. لي جمعتي لبارح الله يرضي عليك باش نخرجو نصدقوهوم
غيثة : ولكن الحاجة موسيو يعقوب..
الحاجة : غير سيري ديري داكشي لي قلتلك
غيثة حركاتها راسها بواخا ودارت خارجا وهي تلمح الشخص لي كان حدا الحاجة تايشوف فيها بنضرااات غريبة.. ابتاسمليها وهي تبادلو الابتسامة ودارت قلبات وجهتها لبيت يعقووب


عند الحاجة

الحاجة : اوا شوفلك المسخوط مشا بلا خباري على الاقل غير يعلمني ويودعني وهو ماكمل تاليلة ماقادا عندنا هنا تقول دايرينلو السحور يا ربي السلامة

منصور:لحاجة غنقول ليك واحد الحاجة ولاكين متخلعيش...

الحاجة شدات على قلبها... من هظرتو

الحاجة:خبار لخير اوليدي...


طلعات.. بنفس مكسورة.... هزات لخاصو يتهز... وناضت كتجمع فحوايج لتحيدو.. من لكراطن... وتردهم ليهم وكل عقلها.. مع مها شوية هزات واحد تيشيرت كان رجالي..فيه ريحة يعقوب قرباتو ليها ونزلو دموعها اصلا قلبها طايب على جوج مرات دغيا مسحتهم وحطات تيشيرت...وتمتمات بغضب من راسها

غيثة:واش نتي فهادشي... حلم ومعمرو يتحقق... صافي نساي


لتحت

الحاجة :خبار لخييير اوليدي شنو كاين

منصور:لحاجة... يعقوب دار كسيدة

الحاجة بخوف شدات على قلبهااا

الحاجة:كنت حاسة بيها.. بغيت نشوفوو

منصور:تهدني متخافيش هوا رآه بخير غير راك عارفة راسو قاسح باغي يبقى غير.. بوحدوو... عطيوه وقت

الحاجة هبطات عينيها بأسف وحسرة

الحاجة:وقت كثر من هاذ لعام لضاع من حياتو...

منصور:راه مرتو... وكان كيبغيها راه صعيبة عليه..
هزات راسها باه وكملو حديثهم شوية
ناضت وطلعات لفووق

غير وصلات سمعات هظرت غيثة كاملة
بقات واقفة مصدومة واقفة وكتحلل فالأمر... لشافتو....

عطات بالظهر... ومشات وبزاف ديال الأفكار كدور فبالها...
وقفات حدا الدروج.. و باينةبدات الصورة كتوضاح ليها... من الإبتسامة لترسمات على وجها...

دربات الدورة و رجعات لبيت لقات غيثة.. خارجة... هازة لكرطونة... لفيها حوايج... دنيا سات بالحاجة هزات فيها عينيها... حمرين بلبكااا

غيثة تمتمات بصوت مخنوق بلبكا

غيثة :ندير شي حاجة اخرا

الحاجة:لا غير هبطي داكشي وجي عندي بغيتك...

هزات راسها باه ومشات هابطة بديك لكرطونة وكتحاول... تهبط بشوية لتطيح... هي وياها... حطاتها فأخر درج... وهزات راسها بان ليها واقف كيشووف فيها.... دارت بدون مبالاة... ومشات وهوا متبع ليها العين...


فبلاصة اخرااا... گالس...ومسرح رجلو لمهرسة .. وحاط لبيسي قدامو... ويديه كيتحركو فوق لكلاڤي...
كان كيشووف فتصاوروو هوا ودنيا...
شوية سدو.. وناض معكز على عكاكزو
حتى خرج... لبرا وبقاا واقف... كيشووف
وساهي...
حس بيد تحطات على كتفو فيقاتو من سهوتو... دار لقا رجل يكون فستينات... بوجه بشوش.. مبتاسم يعقوب بادلو الإبتسامة

.. :على سلامتك

يعقوب:لله يسلمك ابا عزوز

با عزوز:باقي مغتخرج من هاذ لحالة... انتا فيها...

يعقوب:با عزوز عفاك....

با عزوز:حزنتي بيما فيه لكفاية... مكتوقفش الدنيا هنا... أولدي... راه ماشي بوحدك... ولاكين راه عندك عائلتك لمحتاجينك ومحتاجين... ولدهم لولفو يشوفوه قوي...

بقا شحال كيهظر معاه وينصحو ويعقوب غير كيسمع بلا رد...

ڤيلا التازي

كانت قدامها... و دموعها نازلين من بعد معاودات ليهااا شنو واقع لمها...

الحاجة:صافي مسحي دموعك... انا هنا وربي معانا

غيثة:انا مغنقدرش نعيش بلا ماما... نموت بلا بيها

الحاجة حضناتها... وهي كطبطب على كتافها وتصبرها وتحاول تهدنها...

داز لوقت... ووصل ليل...

الحاجة... هازة تيلي وغاجية جاية...

تاصونا وهي تقفز معاه وجاوبت بسرعة


الحاجة:كولشي واجد ياك... صااف... انا غنخليهم يوقعو... ونتوما... تكلفو بالباقي... بغيتهم غدا...
قطعات... وخدات نفس.... مترردة من فعلتها وشنو غدير... فلخر هزات راسها باه مبتاسمة... وطلعات...

عند غيثة لغي سلات خدمتها ديريكت لكلينيك ككل ليلة كتدوزها مع مهااا..
فجنبهااا... صونا تليفونها هزاتو بلخف... وخرجات جاوبات

غيثة:الو

الحاجة:علمي طبيب بلي غدا غتخلص العملية غير يبداو يوجدو ليها
غيثة بستغراب

غيثة:ولاكين

الحاجة:ديري لقلت ليييك...


يوم جديد واحداث جديدة

..

شدات ليها يديها بمتنان..

غيثة:معرفتش كفاش غنرد الدين ديالك

الحاجة بتاسمات... وطبطبات على الكتف ديالها

الحاجة:غترديه انا متأكدة... غترديه... على سلامتها مرة اخرا...

بتاسمات ليها ومشات...مخلياها مستغربة.. من هظرتها موعات غير على صوت طبيب لمكلف بمنانة نفضات أفكارها وناضت لعندوو

غيثة:كولشي بخير

الطبيب:اه وراه الأم ديالك غادية فتحسن

غيثة بتاسمات ودموع لفرحة شقو طريقهم فخدودها...

غيثة:شكرا بزاف...

الطبيب بتاسم ومشى

الحاجة بقات كتشوف فيها... حتى سلات مع الطبيب... و رجعات گلسات عندها

الحاجة:سولتيني كفاش غترجي الدين ديالي

غيثة هزات راسها باه...

وشدات فيديها..

غيثة:ندير لدرت مغنوفيش حق الخير لدرتي فيها... وكنواعدك.... بلي هاذ الدين .. فرقتي ومغنرتاح حتى نرجعو وخا نعرف نخدم.. بليل والنهار

الحاجة بتاسمات وحطات يدها على وجه غيثة...

الحاجة:وشكون قال انا بغيتو يرجع فلوس

غيثة نطقات بستغغراب من هظرتها

غيثة:وشنو...

الحاجة:لغديريه نتي معايا مكيتقشرش بالفلوس


غيثة:بحالاش....


الحاجة :غتولي مرات ولدي


بعد مرور اسبوع....

فوسط الداار واقف صاعر لعگاز مليوحين وواقف برجلو رغم أنهم مقسح فيها الا ان الألم لفقلبو طاغي على لفجسمو.. .... باقي ممصدقش كفاش دازت عليه... هاذ الكذبة... وشكون وقعو فيها... مو واعز صديق ليه

الحاجة :صافي أولدي نسى نسى هادشي لوقع هي ماتت ومغترجعش لحياة باقي طويلة قدامك نتا صغير وخاصك تكمل حياتك... وانا والحاج متحرمناش...من ولادك... عييت معاك... دنيا ماتت ماتت... خاصك تفهمها

زير على قبضتو.. بعصبية عينيه حمرين


يعقوب:قلت لعندي...دنيا مغتجي فبلاصتهاا تاوحدة... شكون مبغات تكون

هز عينيه فيها واقفة حدا الدروج... بكسيوة سامبل فلبيض وشعرها مطلوق... على طولتوو وعلامات الحزن على وجها.. نطق مورك على كل حرف كيخرج من فمو

يعقوب:تاوحدة شكون مبغات تكون

داز عاطيهم بظهرو خارج ونطقات... الحاجة بصوت مكسور



الحاجة:انا ساخطة عليك.... الا خرجتي من هاذ الدار... وخليتي عروستك...

شاف فالحاجة.... وعرف بلي هادشي تعقد...
داز من حداهم طار...لعندها شدها من يديها حتى حسات بيها غتهرس... وهوا يجرها طالع بيها... لفووق... صاعر...
هي موراه بحال لبنيتة كيحرك فيها كيف بغا
... دخل لبيت...ودفعها... على سرير تاجات طايحة على راسها هزات راسها وشافت فيه....

يعقوب نطق صاعر

يعقوب:شكون نتي وباشمم حق كتوقعي دوك لوراق... واش عارفة هاذ زواج غيجيب عليك غير صداع...
ناضت وهي شادة على يدها... كتالم من لبلاصة لجرها منها...
يلاه غتنطق دخلات لحاجة...

الجاجة:ولدي لبنت ماعندها ذنب
نطق من تحت سنانو
يعقوب:ياك قلتي... عروستي وخليني انا ومراتي....

الحاجة خرجات وهوا تبعها سد لباب ودار كيشووف فيها بنظرات كتخلع...

غيثة كتحاول تقوى راسها ولاكين لقفقافة شداها

يعقوب:علاش قبلتي هاذ زواج...

غيثة نطقات بينها وبين نفسها لكلام لمكرهاتش تخرجو وكتقولو اه مكرهتش تقول كنبغيك... ولاكين... شكون مهتم لأحاسيسها
..


يعقوب لاحظ توترها... ودموع لتحجرو فعينيها
..

يعقوب:لهظرة ماشي معاك...

خرج ردخ لباب خلاها مخلوعة غير حسات بيه مشى طاحت الأرض كتبكي...

غيثة:حيت عطيت وعد...

فبلاصة اخرا
كان واقف مصدوم ودموع محجرين فعينيه... معرفش شنو وقع كفاش هوا دار هادشي...
منصور:انا عطيتها ليه بسبابي ولات مراتو... ولات مرات أعز صحابي ولي بحال خويا اش درت انا

سهى كيسترجع شنو وقع

كان گالس كيسمع لهظرت الحاجة...

الحاجة:هانتا أولدي غير عاوني خاص غير يوقع على هاذ الوراق... ونتا كيتيق فيك يعني نتا أفضل شخص لهاذ لمهمة

منصور حك لحيتو وجاوبها

منصور:هوا رآه مغيتقبلهاش... ويمكن نخسرو ببعضنا

الحاجة ضمات يديها بترجي....

الحاجة:كنترجاك اولدي

شد يديها وهبطهم حتراما لعمرها

منصور:لا الحاجة مديريش هاكا... صاف واخا هاني معاك فهادشي

طبطبات عليه و بتاسمات...


ضحك فعز دموعوو لنازليييين

منصور:انا زوجت لبنت لكنبغي بيدي

ضرب راسو بيدو كيلعن فحظوو

عند يعقوب
لي ملي خرج صاعر... هز طموبيلتو وخرج تفادى يهظر مع الحاجة يقدر يغلط ويقول شي حاجة تجرحها... ولا تأذيها...
مسافةالطريق بطموبيل
موقف الشيفور... الا جنب طريق خاويةيعقوب هبط كينهج... عمرو تخيل يجي نهار وتولي وحدة اخرا على سميتو منغير محبوبوتو.. مسح على وجهو... بعصبية

يعقوب:علاش الحاجة علاااش


گلس جنب الطريق كيفكر ويعاود يفكر
..
الحاجة:نتا معندكش فين ترجع...

يعقوب:لحاجة انا مرتاح فالفيرمة حسن ليا

الحاجة:ايه ومراتك

شاف فيها بنظرة واش من نيتك

الحاجة:ياتدي معاك مرتك ياتبقى هنا فجنبهاااا

يعقوب:اش كتخربقي الحاجة واش لاباس شوية...

الحاجة :انا بخير.... هاهي مراتك....

شارت بيديها وهي تخرج... غيثة بفستان بيض.. طويل حادرة راسها... يعقوب كيشووف فيها ويرجع يشوف فمو... بستغرب مفاهم والو... أما منصور رجليه فشلو عليه مبقاش قادر ينووض...

فااق من سهوتو على يد شيفور تحطات فوق كتفوو شاف فيه وكرز على يدوو مزير

يعقوب:منصور انا غنوريك...

رجع كيعرج طلع و الشيفور تبعو ركب

هز تيلي و دوز لأبيل لمنصور لكان گالس... مهموم كيفكر فشنو وقع..

شاف لأبيل ومجاوبش....


يعقوب:واخا غادي نلقاااك.... متجاوبش

ضرب تيلي مع لكوسان ورجع راسو لور بزعاف

عند غيثة كانت گالسة... حدا السرير... عويناتها تنفخو بلبكاا

دخلات الحاجة لعندها... هزات راسها كتحاول متبينش...
گلسات جنبها

الحاجة:مبغيتكش تبقاي تبكي.... نتي لغترجعي ضحكة ولدي فاخصك تكوني قوية وقد لوعد لعطيتيني


غيثة:كنتمنى...
الحاج بتاسمات وطبطبات عليها


داازووو ساعات والحاجة كتسنى يعقوب يرجع والووو...

جا ليل وغيثة فلبيت... ناعسة... ناضت... وخرجات من لبيت... لغرفة اخرا... كان فيها أنور... الحاجة جابتو لعندها اما مها باقا فالمستشفى

انور غير شافها ناض عندها


انور:شكون كان كيغوت...

غيثة:لا والو... خاصك شي مساعدة

انور :باقي واحل غير مع لبحور راك عارفة

بتاسمات بتسامة باهتة... و خربشات ليه شعرو وگلسات جنبوو...


منتصف ليل

رجع من بعد صراع طويل... غير دخل بانت ليه گالسة قرب لعندها

يعقوب:علاش..

الحاجة:حيت من حقي نشوف ولدي فرحان...

يعقوب:وفنظرك هي لغتفرحني... ولا غتنسيني...

الحاجة:حاول على الأقل... متموتش وانا مخسرة عليك...

يعقوب مزادش لهظرة عارف كلمة جوج غيولي مسخوط لوالدين... هز راسو باه ومشى من حداها....
خرج لجردة لور وگلس... جبد واحد لقرعة دشراب صغيرة من نوع براندي من جيبو... وبدأ كيشرب...

عند غيثة

فلبيت ناعسة من بعد مبقات شحال كتسنى و الو تا داتها عينها...
كان الهدوء... والكل ناعس حتى تحل لباب دخل بخطوات ثقال رجلو باقي مثقلة عليه...

شافها فين ناعسة عينيه كيخرجو نار بعصبية لمزال مخمدات و نايمين باين عليه أثر السكر... بدا كيقرب ليها... سد عينيه ورجع حلهم... وهوا يبتاسم...

قرب وزاد قرب حتى ولى فوقها... غيثة حلات عينيها مع كانت ناعسة بجنب غير حسات بشي حاجة فوقها دارت... كان محنى بزاف فاش جات دور شفافيفهم تلامسو خرجات عينيها من قربهم... وقلبها بداااا يضرب....

يعقوب لجايب لكاااو...

يعقوب:متبقاايش تخليني... كنبغيك بزاف

غيثة... غير مصدومة... معرفاش شنو الدير

يعقوب:دنيا كنبغيك...

غيثة هاذ لكلمة خلات دموعها ينزلو... حولات تدفعو ولاكين كان نازل عليها بثقلوو بغات تنوض والووو.. يعقوب بقى شحال ساهي فيها مبتاسم... وعينيه على شفيافها لكيرجفو... من تنخصيصة... لكتنخصص

نزل وطبع قبلة جنب فمها.. وبقا حطا شفايفو وهي دموعها نازلين... فلحظة بعد وختل توازنو فوقهاااا

مدات يديها ودفعاتوو جا طايح فجيهة لاخرا من السرير...

وناض من تحتو... ديريكت لحمام... دخلات وسدات عليها... گلسات حدا لبااااب كتبكي

غيثة:مغنقدرش نصبر كثر من هاكا... مغنقدرش.... علاش عطيتها وعد علاش

سهااات كتفكر... فنهار لعطات فيه الوعد

الحاجة:هاذ الدين مغتوفيش حقو بلفلووس

غيثة:كفاش زعما... وشنو...

الحاجة مدات يديها و حطاتها على وجها...

الحاجة:غتكون مرات ولدي...

غيثة بقات كتشوف فيها... مصدومة من طلبها...

غيثة:ولاكين... ميمكنش رااه

الحاجة:يمكن.... بغيت ولدي ترجع فيه الحياة يرجع يبغي... مرة اخرا... يخرج من هاذ الحزن والغم لهوا فيه...

غيثة:وعلاش انا

الحاجة:حيت وحدة بقلبك هي لتقدر تدخل نور لحب لقلب ولدي مرة اخرا

غيثة ناضت... من حداها كتحرك راسها بلا...

غيثة:سمحيلينا مغنقدرش... ودين لعليا انردو...

الحاجة:مغنقبلش الدين... منغير الا تسدد بهاذ الطريقة...

غيثة بقات كتشوف فيها... وهي حايرة...

فاقت من سهوتها... و مسحات دموعها
وخرجات لقاتو طايح منشور... بتاسمات من طريقة نعستو... قربات ليه..
وقداتوو حيدات ليه السباط.. عاد غطاتوو... ومشات لبلاكار هزات ايزار ليها ومشات لكنابي لكانت طويلة.. تكات فيهااا...

بقات شحال كتشوف فيه حتى داتها عينها.


صباااح جدييييد...

فاقت مخسرة سيفتها من عنقها لضرهااا
من النعسة... هزات عينيها بان ليها باقي ناعس... ولغطا طايح لرض ناضت...جمعات لبينوار عليها... و قربات ليه هزات ليزار نزلات كتغطي فيه.. حتى بدأ كيفيق... مكشر بعدات بخوف ومشات لدرسينغ هزات حوايجها ودخلات لحمام لقريب ليييه

يعقوب بقا شحال كيستوعب فين هوا وشاد على راسوو من الحريق....
زير عينيه بألم...

عاد بدا كيوعا على شنو وقع.. تعصب وضرب يدو... مع لكاتري وناض..
دخل لدرسينغ حيد عليه حوايج ولبس آخرين وخرج هبط ساخط....

لتحت كانت لحاجة وردينة والحاجة كيفطرووو
خرج ديريكت لجردة.... بلما يعيرهم أدنى هتمام...

كلس كيفكر فشنو وقع وكيحلل... فالأمر...

لفوق خرجات لابسة كسيوة فلكحل... حنيكاتهاا مزنكين بدوش....حلات شعرها من لفوطة وبدات تمشط فيه...


براا وقف... بطموبيلتو....

دوز تاهوا ليلة مساهلاااش.. هبط وهوا متردد يدخل ولا لا

منصور:انا غنقولها ليه حيت انا الأحق بيها.... انا بغيتها من لول اصلا هوا مغيبغيهاش..

دخل لجردة وهوا يبان ليه كالس قرب منو يعقوب غير بان ليه منصور ناض مزير على القبضة ديالوو كيشووف فيه بعيننين حمرين.. بالأعصاب...

يعقوب:نتا باش من وجه جاي لعندي

منصور:انشرح ليك خلينا غير نهظرو

يعقوب قرب ليه و شنق علييييه... ونطق صاع

يعقوب:شنو غتشرح.... باش غتبرر... دوي...

منصور:دييك لبنت.... راه.. شوف انا كنت بغيت غير مصلاحتك.. ولاكين... انا رتاكبت أكبر خطأ فحياتي...

يعقوب:اه غلطتي وبزااف...

منصور:عقلتي فاش عاودت ليك على لبنت لكنبغي...

يعقوب:واش هاذا وقتو

منصور:اه وقتو... هاذا وقتو.... راه هي.. غيثة...

يعقوب قوس عينيه فيه بتشكيك فهظرتو...

منصور:انا عارفة نتا مكتبغيهاش وعمرك غتبغيه ولاكين انا كنبغيهاا.... عام وانا مراقبها... وكنتسى فرصة... ولاكين ضيعت كولشي... من بين يدي... مكنتش عارف انها نفس لبنت...

يعقوب:هاذوك ذنوبي حيت لعبتي عليا... مهم شنو لمطلوب مني

منصور :كنعتاذر......

يعقوب كيشووف فيه ببرود... قدر يلمح الصدق فعيونوو...
منصور گلس منهار...خرج لفقلبو... رغم انه حاول يسكت ولاكين مقدرش

يعقوب فلحظة جا فبالو شنو وقع... لبارح نفض افكارو

يعقوب:انا اصلا مغنكملوش معاها وهاذ زواج على ورق وغيبقى هاكا.... غنبدا... إجراءات طلاق غداا

منصور شاف فيه بأمل...

يعقوب:منبعد طلاق دبر راسك معاها...

منصور :كتهظر بصاح... مغتبقاوش معاهاا

يعقوب:هظرت... مستحيل تاوحدة مكتاخد بلاصة.. دنيا

منصور تنهد... بارتياح من هظرة... صاحبو... وبتاسم...

اما فجيهة اخرا... كانت خرجات.. متجي غير فاخر كلماتوو...لحرقو قلبها كثر مهوا محرووق...


سمعات كلامو لجرحها دموعها نزلو ومشات داخلة... حتى خرجات فالحاجة...

الحاجة :غيثة...

مهزاتش فيها الراس... مشات بجرى كاتمة شهقاتهااا...
الحاجة خرجات بان ليها واقف مع منصور

الحاجة:يعقوب بغيت نهظر معاك...

يعقوب عطاها بالظهر... أما منصور ستأذن... ومشى بعد عليهم...

داااز لوقت

جات خارجة من لبيت حتى تحل لباب جمدات فبلاصتهاا.. وهوا داخل كيرمقها بعيونو الزرقين وشوفاتو الحادين..كيطيحو نص الا شاف فيك بيهم حدرات راسهاا وكتلعن فغبائها.. هي مكتطولش حتى الشوفة فيه ودابا معاه فنفس لبيت... دارت يديها ورا ظهرها... طلعها وهبطها.. وقرب حيد لاڤيست لي لابس وحطها على لكنابي... عاد وقف قدامها وهي كدور فعينيها وكتشوف فلتحت.. قلبها كيزدح بقوة..
كان مراقبها ومراقب الخوف لبان على وجها... حك على لحيتو.. ونطق بصوت مبحوح وحرش.. وبكل برود

... خرجي واخر مرة نلقاك هنا

نبرة صوتوو زادت على ما بيها تفتفات ودازت خارجة... حتى كتحس بيديها بين يديه مزير عليهاا..
دارت بشوية مخسرة وجها من الألم.. عاضة على شفايفها...
خنزر فيها... ونطق من بين سنانو
... هادشي لفراسك عمرو يوقع دخليها لهاذ لعقل صغير عندك

ضرب بصبعوو جنب راسهاا وهي دموع تحجرو غعينيها حابسة لبكية بزز..


غير خرجات وردخ لباب... معصب... وهظرة الحاجة... كتدور فبالو


الحاجة:هي راه ولات مراتك بشرع والقانون... حتارم هادشي... لبنت كلها امل... تبغيها...

يعقوب :الحاجة.... كنبغي وحدة فهاذ دنيا وغنبقى نبغيها.... دخليها لراسك وقولي لكنتك دخلها لراسها... تاهي...


ضرب لڤاز لقدامو تاطاح تهرس
وعقلو كيفكر فبزاف دلحلول لهادشي لهوا فيه...وحتى فمنصور وهظرتو....


هبطات.. خرجات كانت محتاجة.. تشم لهوا... تمشات تالبرا لڤيلا وخرجات طالقة رجليها كتمشى فبلاصة مبعيداش كان يلاه غيديمارا تلمحها خرجات باقا سايق... بشوية تابعها...
حتى فاتو للڤيلاا... عاد هبط... لعندها..

منصور قرب ليها غيثة.. خافت دارت وهي تبتاسم ملي عرفتو

غيثة:سي منصور

منصور:منصور بلا سي حسن..
غيثة تنهداات مطولة وحركات راسها باه وهوا بقا غير ساهي فيها... ومن قبلو مكرهش يهزها ويهرب بيها

منصور:مبروك زواج

غيثة ضحكات بسخرية...

غيثة:زواج اه... شكرااا

عند يعقوب لكان باقي... فلبيت دخل لدرسينغ بغا يبدل حتى كيلمح... ڤاليز.. محطوطة... غريبة عليه تحنى جلس مقرفص... وحلها... كانت ديال غيثة مع حلها كان دفتر يومياتها... فوق لحوايج...

هزو تردد يحلوو فلخر
رجع لبيت گلس وحطو قدامو فوق طبلة بقا كيشووف فيه... و كيحاول يرجع رغبة لجاتو من جيهتو...
بقا شحال فلخر هزوو خبعو وخرج.


المساء

لتحت

مجموعين على طبلة لعشااا غيثة نفسها مسدودة.. غير ساكتة... الحاجة... كتشوف الأجواء مكهربة...
هبط لعندهم... بنظراتو لجامدي وملامحو لكثر...
قرب ليهم حك لحيتو شاف فغيثة ونطق..

يعقوب:جمعي حوايجك.. غنمشيو

الحاجة:فين..

يعقوب:لدارنا

الحاجة:ولاكين اوليدي انا زوجتك باش تبقا جنبي

يعقوب:انا ومراتي ناخدو راحتنا حسن(شاف فغيثة) اولا

غيثة غير مصدومة من هظرتوو... معارفة متقدم ولا توخر...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.