قصة أنثى على الهامش

من تأليف الكور وفاء
2020قصة كاملة

محتوى القصة

رواية غيثة أنثى على الهامش

من هي

أنثى مهمشة.. مُبتسمة رغم حزنها ، طفلة رغم رجاحة عقلها ، تلقائية رغم تعقد كلماتها ، حسنة المظهر ورغم ذلك فإن جمالها الداخلي يفوق الخارجي بمراتٍ ، طيبة المجلس ، لينة القلب ويظهر ذلك علي قسماتها ، يقصدها الجميع صغيراً كان أو كبير فيعود مجبوراً ، كلماتها بلسم تُطيب الجروح ، تحتضن تلك وتطبطب علي كتف أخرى فتكفكف الدموع و تبثُ الأمان في النفوس ،وبرغم ذلك لم يخف عليّها سحابة الحزن التي تتواري في عينيها وعلي قدر ما كانت تواسي الجميع كنت أراها الأحوج للمواساة ، تتوق لمن يحتضنها و يُخفف عنها ، تعطي ولا تنتظر الجزاء كانت ولا زالت "استثناء" . ❤

قصة مغتكونش طويلة.. بزاف

القصة.. غتحمل فطياتها... الحب من طرف واحد.. العذاب... التفرشيخ... الهوس الغيرة الحزن... 
الجرأة... 

غيثة👰
أنثى على الهامش
بقلمي :الكور.. وفاء



اه يادنيا.. وشحال غريبة كاين لي تعطيه وتفرحي وكاين لكتزويه وتقرحيه 
معلينا الحمد لله على كل حال 
..... 

ليلة مظلمة.. وشتا خيط من سماا... غادية فزنقة كتزرب فخطواتهاا...وكلها فزگات.. عينيها حمرين باينة بلي كانت كتبكي... ولاكين متفرقش بين دموعها 
وشتا لي على وجهاا.. بنت فعشرينات... بملامح زوينة... تنهداات وهي كتشوف خامس.. صيدلية سادة.. زيرات على قبضتها... بكره وقربات لباب.. مسحاات عينيها من لما... ديال شتا...وصغراتهم مع لورقة لفيها الصيدلية لبيغمانوص...بقات كتقرااا حتى وسعات عينيها... محملاتش... سمية الدرب لفيه صيدلة لفيها نوبة الحراسة.. رجعات بخطوات مزروبين فتجاه دارهم.. غادية ولماا كيدخل فرجليها اا كترعد من لبرد.. غير وصلات.. فأحد الأحياء المهمشة.. دفعات لباب ديال لبراكة.. لكانت من زنگ.. ودخلات... مسحات وجها من لما... وبدأت كتعيط... 

... :أنور أنور.. 

خرج دري يكون فعمرو ديك 12سنة.. 

أنور:ختي غيثة جبتي دوا... 

غيثة جوباتو بحزن 

غيثة:لا كاع لفرماسينات لهنا سادين... 
جيب ليا صباطي لآخر هاذا دخل ليه لما وجيب ليا لمظل.. غنمشي لواحد آخر... مي بخير.. 

انور:دابا شوية... غير گلسي تال لصباح

حركات راسها بلا 

غيثة: ولاكين خاصها تاخد دواها من بعد ساعة.. هاني غنخرج شي شوية ونرجع.. 
دخلات لبيت لكان لوحيد لمسقف مزيان اما لمراح و لكوزينة كيقطروو بسباب لبناء لمهمش.. لفورنو دلعود حداهم يحميهم من لبرد... لكيكون فمدينة تازة... شافت ميمتها ناعسة.. دفدفاتها.. ورجعات خرجات

غيثة:أنور هانتا طاجين فوق طبلة...تعشى ونعس حدا لميمة ورد ليها لبال

أنور وما ليها بالإيجاب.. بتاسمات 

لبسات عليها كبوطهاا.. وصباط... هزات مظلة... قديمة شوية..خشات يديها فالحيب كتحتامي من لبرد.. وخرجات تواجه مصيرها... 

شدات الطريق على رجليها ودنيا خاوية... غير صوت شتا لكتصب على المظلة.. كيتسمع فوذنيهااا... كتزيد تزرب فخطواتها كلما وصلات لشي زنقة مظلمة... بقات على حالتها غادية تاوصلات لدرب لفيه فاغماسيان بيغمانوص... وقفات كان من جروبة لخايبين... بقات مترددة دخل... فلخر تفكرات ميمتها تنهداات وكملات خطواته داخلة... و عينيها لكانو سما كيدوروو.. والخوف باين فيهم.... 

بدأت كتوغل وحتى الخوف كيتعمق فقلبهاا...
غادية حتى كتسمع صوت من وراهاا

... شوف اساط هاذيك درية زاز لووز...

غيثة لما جمد فركابيها..وبدات كتزيد تزر فخطواتها.. 

فبلاصة اخراا

كانت ڤيلا كبيرة بطابع مغربي... خصة كبيرة لمااا هابط منهاا..جردة كبيرة لخيل يجري فيهاا.. 

كانت غادية جاية وتليفون فيديهاا... ويد على كرشها لمنفوخة شوية.. تكون ديك ربع ديال الشهور... مراا تكون فاواخر العشرينات.. 
بشعر.. بني مسبسب... ملامح زوينة.. لابسة كسوة فلكحل مشبكة من ليدين.. وفيها دانتيل من لتحت.. رجعات شعرها لور بعصبية كتهظر وتمتم بصوت مسموع... 

.. :يعقوب جاوب جاوب بففف... فين تعطلتييي

كرزات على تلي بين يديها بزعف... وعقدات حجبانهاا.... معاجبها حال... 

فلخر زدحات رجليها على الارض ودخلات مقلقة... 


فمكان آخر... 
كانت طموبييل...من نوع الفاخر كبيرة الحجم... 
واقفة... اونبان.. شيفور بلبستو.. حال لقدام ديالها...كيشووف مالها حتى تسمع صوت حرش.. ببحة رجولية

... :غنباتو هنا... 

الشيفور:مبقى والو اسي يعقوب هاهي كتقاد

يعقوب:ياك ميات مرة كنقول ليك فحصها وتأكد قبل متجي لعندي... 

هز تليفونو.. لقا بزاف ديال... الاتصالات.. 
بتاسم وفنفس لوقت غوبش وحجبانو تعقدو.. من تلي لكان فلوضع الصامت 

يعقوب دوز لابيل...وبعد تليفون من وذنوو ساد عينو وكيضحك... 


يعقوب:حياتي 

... :فينك واش كولشي كيتسناك ونتا غابر.. 

يعقوب:كان عندي عشاء عمل... وتلي سيلونسيوز...ادنيتي 

دنيا:اه وخليني هنا فهاذ نهار لكبير... حرام عليك 
تسمعات شهقت بكاها... جمع ضحكتو.. 

يعقوب:دنيا تحاجة ماتستاهل تبكي عليها... هاني جاي.. يلاه مسحي دموعك.. ومتقلقيش ليا ولدي 

دنيا:غتكون بنت... حيت لوحم ديالي حلو

يعقوب:اي حاجة من عندك ... هي دنيا ومافيها 

دنيا:كنبغيك متعطلش... 
قطع وحط تلي جنبوو وهبط... كان رجل بملامح حرشة بعيون زورق... وشعر بني كثييف لابس كوير فلكحل وبودي طالع على لعنق... وقف بطولتو.. وتجريدتوو وشتا بداات تفزگوو... 

يعقوب:هادشي باين معطل... عيط ليهم يجيبو ليا طموبييل اخرا... 

الشيفور هز راسو باه ويعقوب رجع لطموبيل.. يتسنى يجيبو ليه طموبييل اخرا.. 

..... 
عند غيثة


لما جمد فركابيها..وبدات كتزيد تزرب فخطواتها.. دوك دراري گالسين فبلاصة مغطية... وبرميل دلحديد حداهم شاعلة فيه لعافية كدفيهم... و دايرين بيهم قراعي ديال شراب... غيثة بدات غادية
بزربة.. نقز لي هظر تابعهاا

... والساطة اجييي تدفااي راه لبرد ممزيانش ليك

... الثاني نطق.. وجيبها دفينا حنى نيت راه لكوى كيسخن...

لاحت لمظلة وعطات رجليها لريح... وزنقة خاوية.. كتخلع... تبعوها بجوج وهي كتجري حتى خرجات لشارع.. دورات راسها يمين وشمال و دموعها نازلين...دارت بانو ليها بداو يقربو وهي كترجع بلور.. رجليها فشلو عليها... 

.... 

دقايق كان شيفور لآخر قدامو بطموبيل اخرا.. هبط... ورمق الشيفور... بنظرة عتاب... 
شيفور حنى راسو 

يعقوب:منبغيش هادشي يتعاود... 
يلاه غيطلع لطموبيل حتى لفت انتباهو منظر.. ماشي تال لهيه... عقد حجبانو مغوبش... وبقا مسمر كيشووف.. فشنو واقع.. 
... 

بدأت راجعة بلوور رجليها فشلو... تا لقوة باش تهرب مبقاتش عندها.. جات دايرة تهرب حتى حسات براسها.. دخلات فشي حد.. هزات راسهاا يلاه بغات تهرب حتى شداتها يد زيرات عليها
هزات راسها فيه ولمحات وجهو... وصورتو... وسط الشتا لنازلة... تمتمات بخوف شفايفها.. وهوما كيترعدو من البرد والخوف... 

غيثة:طلقني كنترجااك... 

مجات فين تكمل هظرتها حتى سمعات واحد من لكانو تابعينها

... :الساط الدرية ديالنا... بلا منولي فشي لعب ماشي تال لهيه... 

جرها دارها موراه ونطق بصوتو لحرش

... نجربو:نلعبو علاش لا


يعقوب لبقا مراقب المنظر ديال بنت وجوج كلاب بشرية تابعينها... باغين يرضيو شهواتهم... مسح على لحيتو الخفيفة وردخ باب طموبييل وتحرك فتاجهم مخلي شوافرية ديالو مستغربين... 

ردها وراه ونطق بصوتو الحرش

يعقوب:نلعبو علاش لا... 

واحد من شماكرية... هز موس صغير..
وقرب كيلوح بيه فوجه يعقوب شي.. لخلا يعقوب يبعد وجهوو ويتسنى لحظة... ليهجم... داكشي لكان... غير غفل عليه لوا ليه يدوو.. ونطحوو... حتى طاح راعف... تفافا... وجات ضبابة... على عينيه... صااحبوو تخلع هزوو... ورجعو ادراجهم كيجرييو يعقوب دار لقات غير يدوو وريح.. دور راسو يمين وشمال... مبانت ليييه فتى بلاصة... رجع شعرو لفزگ.. لوور.. ومشى لطموبيلتو طلع وكسيرااا... 

فلڤيلا 

كانت واقفة... وقدام لحلوة كبيرة... كتشوف فيها بفرحة... تسنات هاذ النهار 
بفارغ الصبر تعرف لله اش عطاها... وثمرو حبها واش شبل... يكون الحامي ليها فكبرها.. ولا أميرة تنور حياتها... بتاسمات وهي كتشوف لخدم كعلقوو لبالون... فلكحل وكبير... و مكتوبة فيه 

Ihave abyby 

عضات على شافيفها بفرحة... هزات عينيها بانو ليها هابطين...

دنيا:الحاج... لاش خرجتي من بيتك.. راك عيان 

الحاج:وبغيت نعرف واش عندي.. حفيد ولا حفيدة... واش ماشي من حقي 

الحاجة:حقك... وتاحد ميحيدو ليك 

دنيا:انا راه فرحانة بزااف...ولله

الحاجة:وعلاه لمتفرحي راه زينة الحياة هي هاذي... يعقوب مزال مجا... 

مجات فين تكمل هظرتها... حتى بان ليهم داخل فازگ... دنيا قربات ليه بتاسمات.. وقفها بيديه.. 

يعقوب:غير بعدي راه فازگ... غتمرضي 

دنيا: مسوقيش... 

قربات ليه وطبعات بوسة على خدوو
و بتاسمات مزنگة... 

يعقوب:نبدل ونرجع 

دنيا:نطلع معاك.. 

يعقوب: متحتاجيش رتاحي... 

طلع لبيتو خداا.. دووش سخوون... وخرج وقف قدام لمراية ديال لحمام... كيشووف فيها ويتحسس دقنو بيديه فلحظة سد عينيه جات فبالو بسرعة لبىق لحظة لشافت فيه... فااق من سهوتو... مستغرب... تنهد ونفض أفكار و خرج لاوي عليه فوطة...

دخل لدرسينغ... بدل عليه... وخرج لابس بودي دلخيط فلبيض مع لحال بارد... وسروات فلكحل... 
نشف شعروو مزيان عاد هبط لعندهم... لقا لكل مجموع... 

دنيا:هاهوا جااا اوف اخيراا

بتاسم ليهاا. ومد يدوو ليها شدات فيها وناضت لعندو 
تجمعوو عليهم... العائلة لحاج والحاجة.. وحتى ختو ردينة لكانت هازة... كامرة كتفيلميي... فيهم... 

قربو جيهت لبالون.... ومدات لييه ليبرة.. كبيرة... 

دنيا:انا ولا نتا
شاف فيها بحب... عينيه هايمين فتفاصيل وفملامح وجهاا.. 

يعقوب:حنى واحد... 

شد ليها يديها... صوت قلوبهم... كيتسمع 

عضات على شافيفها بتوتر... 

تقبوولبالوون طرطق..وهوا يهبط منوو بريوون فالزرق 

ردينة غوتات 

ردينة:ااههه ولد خخخخخ

الحاجة بدأت تحمد لله والحاج هز راسو بفتخار اما يعقوب بقى غير كيشووف فيها مبتاسم لفرحتها... هي غير وعات من دهشتهااا عنقااتوو مخشية فييه


بعدات عليه... حشمانة.. من نظرات لعائلة ليهم... هوا مد يدوو كيسوس.. لبريو لطااح على شعرهااا

الحاج:هااا سميت التازي جا ليها من بعدنا

الحاجة:اييه لله يجيبو على خير وفك وحالك.. وتبتث حملك ابنتي..
دنيا بتاسمات كملو ليلتهم... بجو مليئ بالحب.. وفرحان بلفرد الجديد لغيزور عائلتهم...

عند غيثة...

لعطات رجليها لريح موقفااات تال لفرماسيان خدات دوا وصرف لبقى شدات بيه طاكسي... تالحيهم.. نزلات.. ودخلات لدارهم سورتات بلقفل من لداخل... عاد رجعات فيهاا الروح... وطاحت گالسة كتبكي...كتحس بلحگرة فكل موقف داز عليها بحال هاكا... كتصطانع لقوة من نهار مات باها ولاكين كتبقى بنوتة صغيرة فريعان شبابها.. 
بكات حتى فشات قلبها وناضت.. بدلات عليها حوايج ها لبسات بيحما مقطنة.. وجمعات شعرها فزيف حياتي حيت فازگ... ودخلات لبيت لقات أنور ناعس جنب ميمتو... بتاسمات وقربات لمهاا
حطات يديها.. كتحركها بشوية باش تفيق

غيثة:مااا.... ماا... نوضي تشربي دواك 

حلات عينيها بثثاقل... بتاسمات فوجه بنتها.. 

يامنة:هانة ابنتي هنا... تعطلتي

غيثة:غير مع لفرماسيان بعيد...

يامنة تگعدات وغيثة مدات ليها لكأس دلما. ودواا دلقلب.. 

غيثة:هاكي خودي شربي دواك.. 

يامنة:اري ابنتي لله يرضي عليك ديمة معذباك معايا لله يديني وترتاحي

غيثة دموع تحجروو فعينيها وتحنات على ركابيها تخشات فحظن يامنة.. 

غيثة:لا متقوليش هاكاا أماا..منقدرش نعيش بلا بيك 
يامنة حطات لكأس وبقات كتلعب ليها فشعرها لكان بلونن مخلطين بني واشقر.. عاطينها جمال.. زوين.. ودوك لعوينات لمشفرين... زورق... بلون فاتح 
هزات راسها فيهاا

غيثة:نعطي حياتي غير بقاي معايا

يامنة باستها على راسها... غيثة زادت تمخشات فيها ويامنة جرات عليهم الغطى ونعسات فحضنها... مستسلمة لعيا ديالها... 

ڤيلا تازي 

فجناح كبير... فلبالكوون كان سادوو عليه... وكيكمي... جو زوين من بعد مزاكات الشتا..نسيم كيضرب فوجهوو وشعرو كيتحرك مع ريح لخفيف

حلات لباب.. ودخلات لابسة سوميج
فلبيض.. وفوقو لبينوار ديالو محلول... 

يعقوب:خرجي ممزيانش ليك.. وراه غيضربك لبرد سدي

نطقات بنبرة عتاب

دنيا :وتانتا ممزيانش لييك... لحياتي صاف لوح عليك لويل لكحل 

يعقوب شاف فيها ولاح لگارو زطم عليه ودخل سد لبالكون وزاد من حرارة.. الغرفة.. وقرب ليهاا خطف بوسة من شفيفهاا..حتى شبع منهم عاد بعد مخلي ليها مجال ترد أنفاسها...

دنيا:غيكون ولد بيبي صغير منك انا فرحانة بزاف 

يعقوب شاف فيها بكل حب هايم فعويناتها

يعقوب:وانا كثر.. 

هبط لعنقها.. كيداعبهاا.. ويرتشف من رقبتها ويطفي.. شوقوو.. ليهاا
نزل ليها شوميز على كتافها وباس... كتفها بقاو شحال فنفس الوضعية وهي كيتسنعو غير صوت آهاتهااا
مستمتع بلمساتوو تحنى هزها بين يده وحطها فسرير كيبوس ويتحسس بطنها.. بيدوو.. 
ويداعب فيها... بكل حب وهيام... 


أصبحنا وأصبح الملك لله.. 

فاقت لقات راسها ففراش مهااا... بتاسمات وناضت جمعات شعرها لتطلق.. على طولتوو.. شافت جيهت انور
ململاتووو 

غيثة:نووض... يلاه رااه وقيت لمدرسة هاني نوجد ليك تفطر

انور:همم هانييي واخ... 

ناضت.. شمرات على يديها.. جففات لمراح مم لمااا دشتااا لدخل... عاد
بدات... توجد ليه فلفطورو حطات.. طبسيل دزيت وشوية تزبد.. وبريريد ديال اتاي
وگلسات كتبرد فااتاي تاگلس جنبها وجهوو فازك تماطات لفوطة عطاتها ليه مسح ولقاها قدات ليه خبيو فيه زبدة واتي بشيبة... والحال بارد... هاااح 

فطر وخرج... 
غيثة طرفات ليطرف وغسلات لميعنات..كانت لكوزينة فلمرااح... 

ودخلات لبيت لعندهم عند مهاا لقاتها باقا ناعسة.. دوى كيرخيهااا... 

غيثة:ماا أ مااا... هاني غنمشييي...لفطور فوق طبلة وحدااه الدواا... انرجع ملي نسالييي... 

يامنة لمتكية حلات عينيها 

يامنة:لله يرضي عليك ابنتي ويسر طريقك... ويبعد عليك ولاد لحرام 

قربات ليهاااا وهزاات ليها يديها باستها من لداخل... والخارج... و راسهااا عاد خرجاات... موكلة أمرها لله... 

دقايق كانت حداا واحد المقهى شعبي... 

غيثة:با محمد.. صباح الخير 

با محمد:زيدي ابنتي زيدي... راه لبيصر فووق البوطا غاز... حركيه..معاك

هزات راسها باه... ودخلات حيدات مونطوها... ودارت طابلية وبجاات تعاونوو وناااس... غادين جايين... ويدخل وو لقهوة زتسربي ومطلقة خفيفة فشغلهاا با محمد فرحان بيها


فبلاصة اخرا... 

خرجات من الڤيلا

الشيفور غير شافها حل باب طموبييل 

دنيا:ارالي سوارت انا غنسوق 

الشيفور:ولاكين سي يعقوب 

دنيا:غير عطيني... 

عطاهاا.. بدون ميزيد كلمة اخرا..بتاسمات وطلعات مكسيريااا... 

عند غيثة 

مقابلة لحريرة... كتحرك فيها حتى سمعات صوت مغريبش عليها... 

... :شي زلافة دلبيصارة العايلة 

غيثة ضحكاات وهزات راسها فيهاا

با محمد غير شافها... بتاسم وشار ليها يدخلو يگلسوو 

گلسووو فلكراسى لداخل... كيتحتتو

غيثة: زهيرةعرفتي لبارح شنو وقع... تخلعت بزاف 

زهيرة:اويلي مالك شنو وقع... 

غيثة:لبارح خرجت ناخد لماا.. دوا بليل 


زهيرة:ايه وشننوو وقع هظريي

غيثة:صبار هنينا.... وتلقاول ليا شي وحدين قلبي... تهز من بلاصتوو قلت هاذي آخرة ليا... ولاكين... معرفتش فوقاش بان... وعتقني 

زهيرة خرجات عينيهاا...

زهيرة:شكون هوا... وكداير

غيثة:معرفتش... ولاكين... عاقلة على وجهوو.. مي هربت 

زهيرة:كفاش هربتي هوا معاك عتقك وهربتي ومشكرتيهش

حركات راسها بلا وغيثة ضربات على راسهاا من غباء صاحبتهااا

زهيرة:هبيلة... الملعوقة لاخرا... 


كانت غادية وكتهظر فتليفوون

دنيا:هاني غنجي عندك كاين شي مانع توحشت حب قلبي...توحشتك...وتوحشت ريحتك... واصلا ولدك لباغيك... 

يعقوب مسح على وجهوو معصب وفنفس الوقت عاجبو هبالها... فهاذ لفترة

يعقوب:واخا ردي لبال... هاني كنتسناك

دنيا:غناخدوو هوت تشوكليت... اش باليك

يعقوب:غير اجيي... وناخدو لبغيتي...

دنيا هزات راسها بحال الا كيشووف فيها بفرحة... هي بطبعها شخصية عفوية ولفقلبها على لسانها ولحمل محمقهاا... زاد على مابيهاا... كسيرا غادية مسافة الطريق... وقفات قدام...
شركة... ديال البناء والمنشائات.. السكنية... "التازي للإسكان" هبطات...
ودخلات لشافها كعطيها تحية وعلاش لا وهي مرات وحرم سي يعقوب التازي...
وصللات لمصعد.. دخلات... وظفطاات طلع لطابق لفيه لمكتب ديالوو.. المصعد طالع عادي شوية وقف.. شي لزعزعهاا ستغربات وبدات كتشووف.. فين كاين المشكل وضغطات على زر... المساعدة.. والووو واقف...

دنيا:مال هاذااا... اوووف..
بقا على حالو شي جوج دقايق عاد رجع خدم مقااد وطلعات... فلمكتب دخلات
كان گالس بكل هيبة غارق بين وراق ديالو
هز راسو مبتاسم.. قربات لعندو وقف وعنقهاا كيشم فشعرها...وهي فعنقو... وتبوس فيه

دنيا:توحشتك.. ولي تخدم من الدار

يعقوب عق حجبانو كيشووف فيها

يعقوب:ياك الالة... واخااا

دنيا:يلاه ناخدو لهوت تشوكليت لقلت ليك

يعقوبة:يلاااه..

هز جاكيط ديالوو وشابكو يديهم وهبطو...

عند غيثة

فكوزينة... القهوة كانت واقفة.. حدا لاڤابو
وساهية.. كتحك فوحدة من طناجر...

غيثة:شكون نتا

نطقات ها وهي مبتاسمة... غير وعات على راسها

غيثة:هادشي لبقى لييك حكي على قلبك... متحلميش كثر من قياسك.. 
رجعات لحكانها حتى كملات وطرفات لكوزينة شافت فالساعة... كان باقي لحال... وجبدات... مقادير طياب... لخاص توجد وبداات... فيه... هاذي هي خدمتها طيب وغسل لماعن وبا محمد يسربي ويطيب حتى هوا معاها ولجاب لله كيقسمو.. معاها بحكم غير هوا مراتو...فعزيزة عليه غيثة كيحاول يعاونها عارفها هي لهازة مها وخوها.. ورغم فقرهم مخرجاتش خوها من المدرسة... وخلاتو يلقى نفس مصيرها.. 
عايشين بلقسم لله... وقانعين


كانو گالسين وهي كتشرب فلهوت تشوكليت وتبنن وهوا مراقبها وابتسامة ساحرة مرسومة على وجهو..

دنيا نتابهات ليه و بتاسمات

دنيا:مالك

شاف فيها.... مطول... ونطق 
يعقوب:كنبغيك

ضحكاات عاضة على شفايفهااا..

دنيا:وانا كنموت فيك

كملو گلستهم وناضوو خرجوو

يعقوب:غنعيط لشيفور يدي طموبيلتك ونوصلك

دنيا:لا انا غنمشي توحشت طموبيلتي

يعقوب:يعني نكون هاني عليك

دنيا:اه مالي يلاه كنتعلم.. راه عندي مني كانت فعمي 18عام...

يعقوب:عارف... يلاه... ديريكت الدار ماشي هنا ولا هنا

ركبات ودارتلو بيزو فلهوا وكسيراات بقا متبع ليها لعين.. حتى مشات عاد طلع مكسيري راجع لخدمتوو..

فالطريق... بتاسمات بخبث
وهزات تليفونها.. 

دنيا:ألو فينك.. اش باليك نديرو شوبينغ. ملييت من لگلسة فالدار اه فين نتي... اه صااف مي راني فطريق المعاكس... ليها هاني دقايق ونجيييي.. 

حطات تليفون وداارت تقلب الطريق... حتى كتفاجئ بشاحنة خرجااات قدامها تفافات وفقدان سيطرة... و الشاحنة وقع ليها نفس الشي وخرجوو فبعضهم... شاحنة كانت محملة بالحديد تكب كامل على... طموبييل دخل من الزااج... 
بنادم بدا يغوت... ودخان طالعة.. دازو دقايق و طموبيل باقي على حالتها وناس غير مجموعين مقادرينش.. يقربو حتى جاات لومبيلونص والبوليس. عمرات الدنيا.. تعاونو حيدو لحديد. على آلطموبيل.. 
غير حلو الباب بعد صعوبة مع تعنفز وتزير.. كانت دنيا طايحة على لكرسي على ضهرها وحديدة داخلة... فكرشهاا 

غارقة دمايااات... وجها فيه كدمات وكتنزف من نيفهااا... حالتها حالة لعدو... 

.. :يمكن ماتت

مد يدو وتحسس رقبتها وحرك راسو بلا
دغيا بداو كيحاول يخرجوها ولاكين لحديدة كانت داخلة من زاج لقدامي مخشية...فكرشهاا من لتحت..حاولو معاها حتى... حيدوهاا.. وحاولو يحبسو نزيف لكان...بزاف..وهزها فوق لبياص 
طلعو فلوبيلونص فالطريق دارو ليها... جبيرة لعنقها لتلوى... ولقطن فنيوفها... 
والأوكسيجيين... 

... :حالتها خطيرة... 

حرك ليه الممرض لآخر راسوو باه وكملو خدمتهم معاها كيحاول يساعفوها... باش مكان... 

فبلاصة اخراا

وصل.. لخدمتوو... دخل والكل كيحيه... طلع فالمصعد.. طالع لمكتب ديالو حتى 
وصل لفوق... خرج فلكلوار طويل محلولين فيه بزاف ديال... البيبان ديال
عدة مكاتب... 

وصل لمكتب ديالو.. يلله غيدخل حتى 
شافو گالس فغرفة الإنتظار... بتاسم... 
وقرب بخطوات.. ثقيلة فتجاهو... وقف عليه... 

يعقوب:منصور صدقي... هناا

بتاسم بدورو... كان شاب يكون قريب ليه فلعمر بشعر اسود وعيون ففنفس لون.. وقف.. وتسالمو سلام رجالي... ودخلو لمكتب ديالو

منصور:اوا تزوجي مبقيتش كتسول 

يعقوب:نتا لغبرتي.. لا 

منصور:راك عارف شغلي كولو برا لبلاد.. 

يعقوب هز ليه راسو.. وكملو حديثهم حتى... صونى تليفونوو..هز كانت نمرة دنيا... قطع... ورجع كيهظرو مع بعضهم


فلكلينيك.. 


الممرضة:مكيجاوب حد... هنا... هانتي حاولي مرة اخرا...انا غنمشي.. نهبط لبلوك طلبيني فيه... 
لبنا لفالإستقبال ومات ليها بأه... وبدات كتعيط مرة اخراا

شاف هاذ لمرة الإتصال... وهز تيلي ووقف حدا زاج.. لفلبيروو وجااوب... 

يعقوب:الو دنيا... 

الممرضة:واش نتا زوج دنيا التازي

يعقوب عقد حجبانو بستغرااب...قلبو مشا وجا... 

يعقوب:اه شكون نتي

الممرضة:مدام التازي.. دارت حادة فرومبوان ديال سنتر.. دلمدينة... وهي دابا فلكلينيك.. 

يعقوب بحال الا تكب.. عليه سطل ديال لما بارد... 

يعقوب:اش كتخربقي... 

الممرضة:سي تازي.. هادشي لوقع ومدام دنيا راه

طيط طيط طيط

كان قطع وخرج بحال لعجاج مخلي منصور مفاهم والوو


خرج كيجري من بيروه مخلي منصور.. مستغرب..
وقف حدا المصعد كيضغط والو كان عامر... هبط كيجري مع الدروج لمكيتسالاوش وفحالتو غيحس بحال الا نازل من ناطحة سحاب...

وصل لتحت.. وخرج مخلي الكل كيشووف فيه متسناش طموبييل يجيبوها ليه مشى هزها وكسيرا... فتجاه لكلينيك... 
دقايق ديال الطريق... كان حدااه... هبط داخل كيجري... 

وقف فالإستقبال.. 

يعقوب:ددنياا... دارت حادثة... فين هي 

الممرضة:غير تهدن سمية كاملة عافاك 

خنزر ونطق بعدم صبر 

يعقوب:دنيا التازي... 

هزات راسها باه وشارت ليه لبلوك معطلهاش مشى كيجري... 

لبلوك... لقا الطبيب يلاه غيدخل ومع طبيبة اخرا

يعقوب:مراتي... 

الطبيب:يكون خير... غتبدا العملية دابا... 

دخلو وخلاوه غيحماق من الخوف... والقلق... 

عند غويتة... 

كملات الطياب و گلسات... فالكرسي دخل عليها با محمد... مد ليها شي فلوس 

با محمد:هاكي ابنتي...

غيثة:جاو فوقتهم ابا محمد.. 

بامحمد:يلاه سيري هاذ لعشية ديالك... 

بتاسمات لييه... وناضت حيدات عليها طابلة ولبسات مونطوها... وخرجات... فطريقها... دازت لبيسري... 

تقدات كاع لمقدية لخصاها.. ورجعات لدار هم محملة ومجملة.. 

غيثة:ماا... أمااا هاني جييت

يامنة:بنيتي... زيدي 

لقاتها گالسة كتقااد.. فلمسمن ديال التريد... 

غيثة:ما ياك قلت ليك تا نجي وانا نرد لغدا

يامنة:راني بخير وجنابي طابو من نعاس.. وقلت نجير رفيسة عرفاها عزيزة عليك

غيثة بتاسمات

وگلسات حدها مبتاسمة... كتشوف فيها بحال شي قطيطة بدوك لعوينات الزورق..

غيثة:مكتصدقش ليا بحالك

يامنة:دابا تولي تعرفي ليها... وتقاديها ليا.. ولله يطول فعمري تانقادها فنفاسك

غيثة عقدات حجبانهاا..

غيثة:شكون غديها فياا

يامنة:ومالك بنتي زينت لبنات... و مكاينش بنت لمرا لعندها زين بحالي انا راني والدة الزين

غيثة ضحكاات حتى بانو غمازات ها فرحانة...


داز لوقت... وهوا حدا لبلوك وحتى الحاج والحاجة جاو...

الحاجة:غير صبر اوليدي ميكون غير لخير 
حرك راسو باه وتنفض من بلاصتو منين شاف طبيب وحتى طبيبة خرجو.. مشا مقرب ليهم


يعقوب:مراتي وولدي بخير ياك..

الطبيب:سيدة دنيا باقا فمرحلة الخطر... ولاكين.. الجنين مقدرناش نعتقوه...

الحاجة:لله ياربي... 

يعقوب زير على قبضتو بعصبية... واشف فالطبيب لي بلع ريقو وشاف فالطبيبة

يعقوب قلعها طايرة... غير من نظراتهم

يعقوب:شنو كاين..

الطبيب:سي تازي تفضل معايا... لمكتب ديالي..
كان گالس مقابل معاهم 

الطبيبة :سي التازي... المدام ديالك فاش جابوها... كانت متضررة بزاف... الجنين ميت حيدناه ولاكين... 

يعقوب:ولاكين شنو

الطبيب :حتى الرحم ديالها تضرر كثر.. ودابا خاصنا موافقتك باش نقومو بعملية يتستاصال جذري لرحم... حيت فيتسبب ليها ف مضاعفات الا تعطلنا.. كثر... 


يعقوب هظرت الطبيب كتعاود فراسو.. 
مستوعبهاش... غير ساهي... 

الطبيب و الطبيبة شافو فبعضهم مزال مجاوبهم... 

الطبيب:سي التازي

يعقوب:هي غتولي بخير... 

الطبيب:كل ما زربنا غيكون مزيان ليها...

بدون تردد نطق 

يعقوب:ديرها... 

الطبيبة حطات وراق قدامو وقعهم... وخرجوو... يعقوب رجع لعندهم....

دقايق حتى بدأت العملية... ويعقوب مقال والو مكتافي غير بالصمت... 

عند غيثة

غيثة:الو ولاش نمشي معاك سيري خليني طنطون دراسي غيتفرگع عليا 

زهرة:ونوضي.. عافاك راه مي خدامة عندهم... وهي لوصانتي نجي عندها ونجي ها ليه راه مكاينينش ولادوو


غيثة:لله يقطع الصحاب بحالك متنعسي متخلي لينعس تفوو تسناي... 

زهرة:لحب ديالي نتي... 


داز لوقت.. 

كانو ف الطاكسي.. صغيرة 

غيثة:وفين هاذ لڤيلا لقلتي.. ليا عليها.. 

زهرة:سكتينا قريب نوصلو

هزات راسها باه وجهات عينيها كتشوف فجيهت... الزاج دقائق حتى حسات
بطاكسي وقف هبطو.. وقفو حالين فمهم.. فالڤيلا لقدامهم...

زهراء:شوفليك الناس فين عايشين... وحنى فلبرارك.. هاذ الدار(ضربات راسها) اويلي اشمن دار راه قصر هاذا قدو قد.. سيكتورنا... 

غيثة تنهداات آخر همها هادشي رغم فقؤها الا انها..قانعة 

غيثة:سربينا... 

جاو داخلين... فلباب... 

العساس:فين غادة ابنتي 

زهرة:انا بنت منانة... الطباخة هنا 

العساس:اه وادخلو من لباب لآخر... وسيرو ديريكت لكوزينة... راه طريق باينة 

هزو راسهم باه ودخلو من باب كان صغير معزول على لباب رئيسي.. كان طريق بلحجر مغروس فالأرض وفجنبهم ربيع تمشاااو... غيثة من ديمة تشوف مربعات تنقز فيهم... 

زهرة:ثبتي... 

غيثة:بحال كاري... خخ انقز 

جات نقزات وهي تعكل يلله غتخبط مع الأرض حتى حسات بيدين لقفوها... 
كان وجها باين فيه الخوف.. مكمشة عينيها ومزيرة ليه على كول الشوميز بيدياتهاا 
اما هوا كان ساهي فيها... وفملامحها حلات عينيها بشوية شي لخلا الصورة تكمل قدامو عينين زرقين بلون السما قلبو تهز من بلاصتو قدامها.. بتاسم بدهشة... 

هي بعدات... كتقاد فحوايجها بتوتر. 

غيثة:سمح ليا... اسي... 

العساس جاي كيجري 

سي منصور خرجت ليك طموبيلتك... 

منصور هز راسو باه وعينيه متهبطوش من عينيها.. 

هي لما جمد فركابيها ملي سمعات كلمة سيد.. زهرة ولات تولول فخاطرها.. 

غيثة كدور عينيها وتفرك صباعها بتوتر حادرة راسها.. بخجل... 

منصور وعى على راسو.. بصوت.. مراا كبيرة قربات ليه.. 

... :ولدي منصور... يلاه 

نطق تالف... ناسي راسو

منصور:فين الميمة 

.. :اويلي رجوع لله يا كنة التازي دارت كسيدة ديني نشوفهم... 

منصور:اه غنمشيييو 

زهرة فهاذ لوقيتة جرات غيثة ومشاااو دخلو لكوزينة من لباب دجردة... 

منصور كيقلب براسو مبانتش ليه... ومشى مع مو... 
وكل تفكيرو مع الغريبة لشافها فدارو


فلكلينيك...

كان گالس.. متوتر وعينيه على باب لبلوك.. كيحس بقلبو غيوقف وغيسكت مع كل دقيقة كيزيدوها فهاذ لغرفة..

الحاجة مسحات على شعرو بحنان

الحاجة:متخافش كولشي غيكون بخير 

حط يدو على يديها وبتاسم بتسامة باهتة.. ولوقع.. باقي كيدور فعقلو

دقائق حتى خرج الطبيب هبط كمامتو غير شافو يعقوب قرب ليه.. 

الطبيب:كولشي داز مزيان على سلامتها

الحاجة كتحمد وشكر خالقها والحاج كذالك... أما يعقوب فرحان ومقسح فنفس الوقت... 

رجع گلس وكل أفكاروو..مع رد فعلها ملي تعرف بقى مدة.. وهوا على نفس الوضع حتى قربات جيهتو مو.. و گلسات جنبو

الحاجة:هاهي غتولي بخير 

حرك راسو باه... موكلو امرو لله.. 

عند غيثة 

كانو فلكوزينة.. 


منانة:كبي ديك زعيترة فلبراد و ديريها تشحر 

زهرة :ومال ولادو مكيعرفوش يشريوها

منانة:كوني تحشمي اديك لملعوقة ... وديري لقلت ليك

هزات كتافها بعدم هتمام فحين غيثة گالسة فصالامونجي حاطة يديها على حنكها ساهية.. وابتسامة بريئة مرسومة على وجها... 

هزات يديها ومسات لبلاصة لكان شدها منها يعقوب... وتفكرت كيف حماها وطريقة باش دارها وراه وتصدى ليهم... حسات بقلبها كيخفق موعات غير على صوت زهرة فوق راسها... 

زهرة:كتفكري فيه ياك 

غيثة بتوتر شافت جيهت منانة وحنوكها تزنگوو

غيثة :ششش سكتي 

دازت گلسات قدامها 

زهرة:غي كگري

قلبات عينيها بميوعة ونطقات

غيثة: فين غيكون وشكون هوا... وكدايرا حياتو...بغيت نعرفو.. ولاكين... راك عارفة زهري.. عمري تمنيت شي حاجة وقعات لا كيوقع غير لعكس.. مهم معلينا ذكرى زوينة غتبقى فقلبي... ونسد عليها... 

زهرة:اش باليك نقلبو عليه... 

غيثة:شني واش حماقتي ولا شنو.. راه ماشي شي فنان باش نقلبو عليه 

زهرة:اوا متعرفي تجمعك الصدفة معاه مرة اخراا

غيثة:زعما.. 

زهرة:اجي مشفتيش هاذاك كي كان كيشووف فيك 

غيثة:شكون.؟ 

زهرة:هاء وهاذاك لكنتي غطيحي وشدك

غيثة:اويلي كنت غنغرق فحوايج حشمت منوو 


زهرة :ولله تا كان غياكلك بعينيه باينة عجبتيه

غيثة:وانا مالي.. واش تسطيتي شوفي فين هوا وفين انا حيدي عليا

منانة:وديك لملعوقة شوفي زعتر فاض

ناضت كتجري.. آفات عليه و مسحات لكويزيني...

زهرة:هاحنى مشينا وهاذ لمرة لتوحم سيدك على شي حاجة متفرعيش ليا طنطون دراسي وخليني..

منانة:انا نرجع لدار ونوريك

عوجاتها وخرجو

غيثة:حشومة كتهظري ع ماماك هاكاا
انا ما مكنعاودش معها الهظرة... بلمرة

زهرة: تانتي انا وما مولفين

غيثة واخا هاكاك... كتبقى ماماك

زهرة قلبات عينيها وجوباتها مجلة لموضووع...

زهرة:نمششييو لحمام...

غيثة:معرفتش... نوصلو لدار ونشوف...


بعد مرور يومين

فلكلينيك كانت مددة.. فوق سرير وجها
مخطوف منو لون... سيروم فيديها... طول هاذ ليومين كتفيق غيير شوية وترجع تنعس ذاتها مهلوكة... بسباب لعمليا بجوج لدارت..

حلات عينيها بثثاقل للمرة الثانية هاذ النهار... يقوب غير شافها قرب لعندها مبتاسم... 

يعقوب:دنيا 

نيا هزات عينيها فيه وهبطو دموعها.. نطقات بصعوبة لسانها ثقيل عليها.. 

دنيا:سمحليا... مقدرتش... نحافظ على ولدنا.. 

يعقوب باس جبهتها... ونطق. 

يعقوب:اهم حاجة عندي نتي بخير... احياتي

دنيا:كنا فرحانين بيه.. عاش خرجت انا 

زات فوتيرة بكاها شي لخلاه يعنقهااا كيحاول يهدنهاا... 

فبلاصة اخرا

كانت كطرف وتجمع فبريريكتهم حتى سمعات صوت ديال... الدقان فلباب دزنگ... 

يامنة اااا يامنة

غيثة:اصبار هانا ماجية 

خرجات لقات مرة تكون فالأربعينيات من عمرها... 

غيثة:خالتي ذهبية... بخير... 

ذهبية:كاينة موك..
غيثة:اه دخلي... مرحبا....
دخلاتها عند مها.. لكاينة... فلبيت... 

يامنة:زارتنا لبراكة... 

ذهبيبة:كبقيتي... لاباس عليك... 

يامنة:هاحنا كنعديو... (شافت فغيثة) عمري شي بريرد داتاي 

ذهبية:لا ولله معنجي نفس غير بلاش 

خلاتهم...غيثة ومشات.... 

ذهيبة:هاني عرفتي مرت الحاج التازي لكنا كنمشيو نشقاو عندهم... ليرشقينا فعرس ولدهم.. 

يامنة:اييه ديك لمرا لله يعمرها دار 

ذهيبية:وراه بغات ليشقى ونتي عيانة اش باليك ندي معايا غيثة منها ضبر على راسها

يامنةحركات راسها .. بلا... ونطقات... 

يامنة:براكة عليها غير لخدمة فالقهوة 

ذهبية:راه كيخلصو مزيان

يامنة:بلاش خليها مرتاحة.. اش بادير بخدمة الديور... 

كانت واقفة كتشطب وسمعات هظرتهم 

ذهبيبة:اوا خليني نمشي ندي شي وحدة 
. اخرا باش تعاوني... 

يامنة:وگلسي غير تتشربي اتاي

ذهبيبة:لا لا مزروبة... 

خرجات من عندهم غادية حتى كتسمع صوت من موراها 

غيثة:خالتي ذهبية... وخالتي ذهبية

ذهيبة:امالك 

غيثة:انا غنمشي معاك... وبلا ما قوليها لمي... 


داز لوقت كانوو حداها وفجنبها...

الحاجة:خاص نجيبو ليها حوايحيها هاذو لجبت مكافينش

دارت عند يعقوب هز راسو باه وخرج
من عندهم تبعاتو الحاجة...

الحاجة:غير بقا اوليدي... انا نمشي ولا شيفور

يعقوب:لحاجة عارفة مكنحملش شي حد يدخل لبيتي

الحاجة:واخا أولدي هاني معاها..
هز راسو باه وخرج هز طموبيلتو.. وكسيرااا فتجاه ڤيلا ديالهم....
عند غيثة لداز لوقت وهي فدار التازي تابعة ذهبية... وغير كتنفذ شنو قالتلها وتطبقوو على حقو و طريقووو...

ذهيبة:طلعي لبيوتا لفوق... طرفيهم...

هزات راسها باه وطلعات.. كدق فلباب حتى مكاي جاوبها حد عاد متدخل طرف لخاصو يتجمع.... 
ولخوايج لم سهيت تجمعهم... مكتخرج من لبيت حتى كتخليه يبري بنقى وترش المعطر... داز على گاع لبيوتة... حتى وصلات لواحد فيه جوج بيبان لاسقين دقات مجاوبها حد حلات ودخلات... 

لتحت وصل بطموبيلتو هبط ودخل ردينة لكانت فصالون عصري مقابل مع لباب غير شافتوو
وناضت عندو...

ردينة:هي بخير

يعقوب هز راسو باه واخا كيبين.. القوى ولاكين تهرس كان فرحان وفرحتو تبخرات... حلم بزاف... وتخيل ولدو بين يديه ولاكين... حلو مطولش...تنهد وداز... من حداها طالع... لبيتو 


عند غيثة 

لكانت كتقاد فالملاية ديال السرير... شوية... تحسسات عنقهاا.. ملقاتش سنيسلتهاا... 

غيثة:ابي لحبيب فين هي سنسلتي... اووف بابا لعطاها ليا ياربي نلقاهااا


بداات كتقلب جيهت طابي ولكن ابي والو... شوية تحنات... كتقلب... تحت سريرة وهي متكية على ركابي هااا ومكوزة جيييهت لبااب.... وكتجبد فيديها تحت سرير باش تهز سنسلتها لكانت طايحة تحتوو مي بعيدة عليها

يعقوب وصل لبيتو كان بيتو شوية محلول... قوس عينيه... 

ودفعو بشوية وبلحس ودخل حتى كتدي عينو عليها... بديك تريمة لطالعة.. صغر فيها عينو.. مستغرب من منظرها غيثة وصلات سنسلتها جبدات ودارت حتى كاتجي فيه كيشووف فيها بنظراتو الحادين.. تفافات وجات طايحة...

بلعات ريقها وهي كتشوف فيه..

يعقوب رمقها بنظراتو الحادة... وقفات كتقاد حوايجها...ركزات فيه نظرها.. هوا نفسوو قلبها بدا كيضرب... الإبتسامة كترسم على وجها وتختفي... مصدومة مدهشرة ممتيقاش بلي هوا قدامها... 

يعقوب مسح على وجهو معصب من منظرها المصدوم ونطق بنبرة جافة

يعقوب:شكون نتي..

غيثة بلعات ريقها والخوف ركبها من صوتو... نطقات بثلعثم

غيثة:دابا اانا... معرفتش... لا انا انا انا

يعقوب:مالك كتمتمي عليا هناا شكون نتي واش كديري فبيتي

غيثة دموع تجمعو فعينيها..

غيثة:لا ووالوو انا انا غييثة
يعقوب شاف حالتها علاين تبكي... مسح على وجهو بعصبية وتنهد وشار ليهاا تخرج... مزادتش معاه لكلمة
خرجات ضربات فيه ومشات كتجري.. 

اما هوا تبع ليها العين حتى.. خرجات ودخل لدريسينغ... 

كانت كتري فلكلوار و دموعها نزلو...

موقفات حتى قربات لكوزينة... مسحات دموعها.. و بتاسمات... 

غيثة:لا ميمكنش هوا 
بقات واقفة و كتحاول تستوعب وتدخل لعقلها بلي شافتو... حتى حسات بيد تحطات عليها

قفزات ودارت بانت ليها ذهبية... 

ذهبية:امالك مخلوعة غير بوحدك... 

غيثة:هااا لا والوو... صافي.. كملت نمشييو... 

ذهبية:سيري نتي انا باقي عندي ميتقدى... 

نطقات بدون تردد ولا تفكر جوج مرات 

غيثة:نبقى نعاونك

ذهبية:واخا يلاه زيدي قدامي.. 

دخلو كملووو شغالهم وغيثة عينيها على الدرج لكان... كبير كتسنى تشوفو وتأكد... بلي هوا... 

غيثة:اكيد هوا مكنحملش... هوا اه 

ذهبية :غيثة واغيثة 

غيثة لارد ساهية وكتمتم بصوت شبه مسموع... ذهبية مدات يديها.. زعزعاتها
حتى قفزات واعية من سهوتها ... 

ذهبية:ياهذ لبنت رجوع لله مالك 

غيثة :لا والوو غير... بيتي شي حاجة

ذهبية:مسحي لكنطور ديال الدروج.. لتحتانين

هزات راسها لاه وهزات اش خاصها ومشات كتمسح من لغيرة وترش.. المعقمات... و عينيها محيدوووش من على الدرج... 


لفوق 

كمل جميع لحواج ديال دنيا... وهزهم غصاك مع لوازم لغتحتاج وهي فلكلينيك... وخدا دوش... بدل عليه عاد هبط... 
جاي هابط حتى رمى عينيه ليها... 
كانت هي بدورها كتشوف فيه وقلبها غيخرج من لفرحة وتوتر وهوا قدامها


جاو عينيها فعينه... قلبها بدا يضرب... احساس غريب على بنت صغيرة و فعمرها.. بتاسمات.. وهي كتشوف فيه بادل ابتسامتها بنظرات... ممفهومينش... عاقد حجبانو ومشى...

غيثة وعات على راسها

غيثة:اويلي اش كديري... تسطيتي نتي... بفف مالي انا على هاذ الزبل...

ضربات الكنطوار بيديها حتى تقسحات... ودمعو عينيها...

فلكلينيك..

دخل لعندها من بعد مبدلات.. گلس جنبها... وهي ملامحها جامدة... ودموع محجرين فعينيها... قرب يدو ليجها حطها فوقها... وهي تنترها... ستغرب من الفعل ديالها...

يعقوب:دنيا مالك

دنيا غير كتبكي... وزادت فوتيرة بكاها...

يعقوب:واش كضرك شي حاجة..

دنيا:علاش... غير قوليها علاش... علاش درتيها...

يعقوب مستغرب ومفاهم تاحاجة من هظرتها...

يعقوب:مالك كتبكي وشنو درت...

دنيا :نتا عارف بلي أكثر حاجة باغاها هي يكون عندي ولد منك... ولاكين بتصرفك حكمتي عليا بلحرمان من هاذ نعمة...


يعقوب فهم بلي عرفات بقضية الرحم... الوراق لوقع...

رجع قرب ليهاا شاد يدها.. لعندها

يعقوب:كنت مظطر...واش فهمتي كنت مظطر..كنتي غضيعي من يدي 


دنيا:كون غير خليتني مت ومدرتيهاش... مكنتخيل حياتي بلا منكون ام... أكثر حاجة كنتماها هي هاذي... 

خنزر فيها ونطق بجهالة خرجات بهظرتها على طوعو... 

يعقوب:واش نتي بعقلك ولا لا واش تسطيتي... 

دنيا شافت فيه ونطقات بصوت مكسور

دنيا:معمري مغنسمحليك... 

قلبو تزير مع اخر كلمة ليها... 

دنيا:بغيت نبقا بوحدي... 

زير على قبضتو وخرج.. كينهج من عندها... 

داااز الوقت

فليل كانت فدارهم... غطات يامنة.. وطلقات على أنور لقاتو ناعس... طرفات لماعن دلعشى... عاد گلسات.. 
شادة دفترة مذكرات.. فالأسود... و بدأت كتكتب.. فيه... وتعاود... على كاع لداز فنهارها.. آخر صفحات هاذ المذكرة.. بدأت كذكرو غير هوا وسمات عليه الشخص الغريب.....كتبات وكتبات حتى حسات براسها.. خوات لفقلبها... عاد تقادات فبلاصتهاا.. كتفكر فيه.. وكلها امل تعاود تشوفو... مرة كتسرح فاحلامها الوردية ومرة كتحس بصفعة الواقع كتفيقها منهم.. حتى غفات و نتاقلات لعالم الأحلام.. 

فبلاصة اخرا 

كان گالس.. كيطفي فضو ديال لفيوز ويعاود يشعلوو وهوا ساهي فلفراغ وكلام دنيا كيتعاود على مسامعو 
كلام لجرحو... 
وخلا قلبو ينزف... 

دنيا:انا راه معمري مغنسمحلك طول حياتي واش فهمتي معمري كفنسمح ليك... 

ضرب ديك لفيوزة حتى طاحت... تهرسات وناض... دخل لدووش بحوايجوو طلق لمااا عليه.... أفكار تديه واخرا تجيبو... 


بعد مرور اسبوع....
كانت ناعسة فبيتها غير متكية... بدون حراك من نهار خرجات من المستشفى وهي على نفس الحالة... مكتهظر مع حد صدمة كانت قوية بنسبة ليها الأولى 

ولدها لمات والثانية كلمة ماما واحساس الأمومة لصافي تحرمات منو... 

بكات حتى نشوفو دموعها... وحتى من بعقوب هازة فقلبها من جيهتو... وكتعاتبو وتحملو المسؤولية... 

دخل لعندها غير شافتو... ودارت على جنبها مقسحة من ضربة... لباقا لفاصمة فيها... 

يعقوب طول الشوفة فيها وتنهد على حالتهم و علاقتهم... ولتراحعات منهار عرفات وهي مبعداه عليها وصداه... رغم انو مدار والو... خلاها على خاطرها ودخل لدرسينغ هز لهز وخرج دخل لحمام... تحت نظرتها... غير تسد لباب وهي تبدا تبكي... و دموعها نزلوو... 


عند غيثة 

كانت.. فالقهوة خدامة... كيف عادتها... 

كتنقل بين طبلة واخرا تمسح وتقاد كولشي لقهوة كتشعل بنقا.. من نهار خدمات فيها... گلسات كترتاح وتكال ترد النفس فيها.. وهي تفكر زهرة... 

هزات تيلي من جيبها ودوزات لابيل... 

غيثة:زهرة وفين آل ملعوقة ... وفينك كنتسناك... 

زهرة:هاني جاية.. اصاحبتي... اصبار قربت ليك 

هزات راسها لاه بحال الا كتشوف ها وناضت كملات لبقى ليها... 

فنفس آل بلاصة فالشارع.. كان غادي بطموبيلتو... بشوية.. 
وكيشوف يمين وشمال... بحال الا كقلب على شي حاجة... دقايق من ابحت تا وقف مفاراني..
ونزل نظاظر.. من عينيه بطريقة زوينة بتاسم نصف ابتسامة... 

منصور:لقيتك... 

براكا فالجنوب من بعد متأكد بلي ماشي انتيغدي... عاد هبط حيد النظاظر... وتحرك ماشي بتجاه القهوة... 

مبتاسم... وقف عليها...نحنح هزات راسها... طلعاتو وهبطاتوو بعويناتها... وبين عينيها صورتو كتحاول تفكرها حتى... تفكرات نهار لشافتو... 
دغيا نفضات أفكارها... و بتاسمات ليه كتحاول تخفي توترها... 

غيثة:بغيتي شي حاجة... 

منصور غير حاضي حركاتها وعفويتها... لزادوو جدبوه ليها... ضحك 

منصور:عندكم ميتكال هنا

غيثة:هااء وراه... بلاصة دلماكلة شنو غيكون فيها زعما... 


منصور بتاسم على الفهمات ديالها الخاوية... 

منصور: كاينةحريرة.... لحامضة 

غيثة:اه وبلحمص... وقوتها على حقو طريقو... فنة 

قالت فنة وباست يديها بطريقة... عفوية خلاتو ساهي فيها...


بتاسم من عفوتها وسهى فيها حتى لحظات الشرود ديالو..

غيثة:هيه..

وعى علا راسو.. نحنح ونطق

منصور:ندوقو هاذ لحريرة لفنة.. ديالك

غيثة:واخا گلس... احم تفضل... 

گلس وكبات ليه حطات فصينية صغيرة وفجنبها طبسيل صغير فيه تمر وشبيكة صغير فيها خبيز.. وحاطات ليه...

هوا غير مراقبها عينو منزلتش عليهاا...

داز الوقت

ڤيلا التازي

كانت فلبيت مع الحاجة.. متكية ليها على ركبتها... 

دنيا:هوا غلط كنت نفضل نموت ومنتحرمش من الآمومة.. 

الحاجة تنهداات دنيا بحال بنتها... ويعقوب ولدها معرفات لمن تشبر
الخاطر.. 

الحاجة:يكون خير ابنتي يكون خييير...
بقات شحال كتعاودي واخوي قلبها وتعبر على غصبها من يعقوب حتى داتها عينها... 
خلاتها الحاجة وناضت... غير خرجات دقايق حتى دخل يعقوب شافها وگلس جنبها مبتاسم... ليها كفاش ناعسة... 
وتخشى جنبها... ونعس 

عند غيثة 

لگالسة.. مقابلة.. مقلة ديال لبيض ومطيشة كطيب وفبوطى اخرا اتاي كيتشحر... ريحة نعناع فايحة... 
بتاسمات لانور لگالس كيحفظ حداها.. 

انور:ختي هاذ لكتابة العروضية مكنعرفش ليها... 

غيثة:ساهلة... كتكتب كل ماينطق ومنبعد عاد كتقطعها... وتشوف البحر ليناسبها

انور:وراه لموشكيل فلبحور... كثار.... 

غيثة:اوا هاذي معندي مندير ليك فيها خاصك تحفظهم وتحفض التفعيلات ديالهم... وهاكا غتكون ساهلة... 

انور:واخا... 

غيثة:يلاه جمع دابا كتوبتك خوي طبلة غنتعشاو ومنبعد كمل... 

هز راسو باه وهي تحط لمقلة وصينية داتاي.. ولما ولخبز عاد مشات عند يامنة لكانت كتصلي... كملات وبدات دعي عاد دازت من حداها هزات دواها جابتو... لعندهم غير كملات تبعتهم بشوية... گلسات وبداو كيتعشاو.. 


داز هاذ النهار وجا نهار جديد... كانت كالسة فالجردة ديال الڤيلا... فاقت مع الصباح لقاتو جنبها... وناضت هبطات لتحت...

كان فلبالكوون كيشووف فيها كفاش ذابلة ولحد لأن... باقا هازة من جيهتو.. تنهد بحسرة على حالتهم... وبقا مراقبهاا


هزات راسها بان ليها... و عينيها دمعوو دورات راسها ومدات يديها مسحات دموعها يلله غتنوض حتى گلسات جنبها
ردينة

ردينة:دنيا شدي هاذا

مدات ليها تليفونها وتحنات.. كتقاد سبادرين ديالها... دنيا شداتو كان فيلم خدام.. بقات كتشوف فيه...شوية وسعات عينيها... معاه...

دنيا:فاش كتفرجي...

ردينة:واحد السريري زوينة... 

دنيا:علاش كتهظر... 

ردينة:دابا البطلة مكتولدش مهم وباش تولد غنجيب مرا هي لغتهز ولد راجلها... 
وملي ولدات عطاتو ليهم مقابل لفلوس... اييه بنادم كيدير اي حاجة على قبل لفلوس... خليني نمشي مهم تنباسي ليك ليان وتفرجي فيه واعر... 

دنيا حركات راسها باه وسرحات فتفكيرها

عند غيثة لگالسة... كتسنى الطوبيس
وزهرة حداها 

زهرة:اوا كملي 

غيثة:شفتو اه دارهم هاذيك لمشينا ليها... غير هوا مهظرش غير مخنزر

زهرة:هااح نموت فراجل لحرش لجيمة عاقد حدااش

غيثة:جمعي عينيك ديالي 

زهرة:هاي هاي على غويتة 

غيثة:ههه غير كنضحك... أما فين انا وفين هوا... أجاب شي لشي 

زهرة:كولشي بلمكتاب والا مكتاب ليك.. غيكون ليك... 

جا طوبيس ونوضاتها 

غيثة:نوضي نوضي مكتوب وانا عارفااه


داز الوقت كيف عادتو غير جا من لخدمة طلع ديريكت لعندها دخل لقاها مزال على حالتها ناعسة وهاكا كظل اغلب أوقاتها ولات منعازلة... 

بدل عليه وخرج لبالكو... كمى ودوز لابيل... 

يعقوب:وي حددي الحصة غنجيبها... 
قطع ورجع لعندها.... 

عند غيثة
كيف عادتها ولات مذكرتها مكتفارقهاش من ليل ليل تكتب وتخطط على لستوزن قلبها... بغاتو واخا معارفاهش... بغاتو قلبها الصغير والبريئ مقدرش يقاوم هاذ المشاعر... الجياشة.... بتاسمات وهي كتكتب آخر كلمة... عاد تحشات فبلاصتهاا... ونتقلات لعالمها الوردي.. لفيه كتحققق لي بغات... 

عند يعقوب لكان ناعس 
جنب دنيا.. داتو عينيه... غير فاق.. شاف فجنبو مبانتش ليييه... ناض مفزوع.. حتى كيبانو ليه قطرات ديال الدم... فالأرض بقا تابعهم... وقلبو غيطيح من بلاصتو بلخوف... وقف حدا باب لحمام حلوو... ودخل لقاها فلبانيو
غارقة فدمها....


بعد مرور سنة...

كتجري بان ليه الطوبيس واقف... كتجري باش تلحقو... 

زهرة:جري جري... 

غيثة:يلاه... سربي.... اوووف هاهوا مشاا
وقفات كتلهت شادة فرجليها.. ومغمظة عينيها.. 

غيثة:اي سخفت... ولله

زهرة يلاه نتحركو على رجلينا حتى يبان شي طوبيس آخر 

خشات يديها فيد غيثة وجراتها... لاخرا بدأت كتمشي تبغاها وفملامح وجها جامدين

زهرة:كتفكري فيه ياك

غيثة:اشمن تفكير حتى نتي... هوا معارفنيش واش عايشة گاع... كون تشوفي حالتو نهار... لماتت مرتو هي محظوظة بزاف... 

زهرة:علاش كتعذبي راسك... هاذ لعام لداز شحال من واحد خطبك ورفضتي... شنو كتسناي.. 

غيثة هزات كتافها بعدم هتمام وحطات صبعها على قلبها... 

غيثة:هاذا قال كلمتو لخرة... كنفضل نعيش على ذكرا ديالو... وحلم للمستحيل يتحقق على نعيش مع شي حد من غيرو... 


زهرة:كيبغي مرتو اغيثة... ياك قلتي من نهار مامت مرجع لدار هم شنو كتسناي من واحد عام عايش على ذكرى مرتوو

غيثة مسحات دمعتها لنزلات... ونسات لموضوع ملي نطقات 

غيثة:ناخدو طاكسي... حسن... 

زهرة مبغاتش تحكر كثر... وشدو طاكسي ركبو... متوكلين... على لله
...... 

فبلاصة اخرا

كان فالمكتب ديالو غارق... بين لوراق لكثار... 
ومعنكش بينهم... 

تسمع الدقان ودخلات سكرتيرة من بعد ما عطاها الأذن... 

السكريتيرة:ميسيو منصور... بروغرام ليوم واجد 

وما ليها باه... و قربات ليه هازة طابليط 

... :عندك الغدا مع سي تلمسي.... وجتماع منبعد من الوزاني وشركائه... ودابا موعد مع مدام غيثة العمراني 

بتاسم ليها 

منصور:وصلات 

سكريتيرة:لا مزال... غير توصل ونعلمك... 

هز راسو باه وناض وقف حدا احيط زجاجي سارح بنظروو وهي خرجااات... 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.