تاج راسي الجزء العاشر

من تأليف Soukaina Ahnani
2020

محتوى القصة

رواية تاج راسي

أحبك ترتيلاً وتفصيلاً وتفسيراً وتكويناً وتكوُّناً وتعظيماً وسلاماً وتغزُّلاً وهِياماً.. 
وظلاماً وإِشراقاً ونوراً وعشقاً وإلقاءً
..أُحبك بعظمة سبعة عشر مليون نجماً مُشعاً وسبعُ سماواتٍ وسبعُ أراضٍ وطُهر طِفل وقلب أُم وعُمق بحر ، 

أُحبك.

📍الحب.. وماأجملو شعور..النفس مرتاحة وقلبك هاني وعقلك صاامت ضارب الطم..فقط اللحظة اللي بين ايدك هي اللي كاتهمك .. والشي لاخر كيفما جا وكيفما بغا يكون راه سمن وعسل وحلاوة على قلبك..
وبحال تاج الدين دابا..غفا ونام على العنق اللي طالما اشتاقو ليه جيوب انفو.. لطالما بغاها حدااه واخا مبين العكس فكل مرة شافها ..كل لحظة جمعاتهم تمناها تكون بين ضلوعو وجزء منو..وها حلم اليقظة تحقق واخيرا، الشي اللي خلاه مايفكر فحتا عواقب اخرى من غير سجنها اللي ترما فيه..بانت بسمة خفيفة على محياه اتر هاد التفكير، وشحال كان ظان باللي فورما يلقاها غايقدر يخرج من سجن تخيلاتها.. لكن العكس هو اللي سرا..ولقا نفسو غارق اكتر وللقدر كلام آخر..

بوسة خفيفة هداها ليها فالمكان اللي كايضربو فيه انفاسو.. وناض من حداها بشوية.، خلا وجهها يدور للجهة التانية ناعسة بكل راحة وهدوء ..هزها بالمهل رادها اللور جيهة الخديات تتسند عليهم وهز عليها الغطا غطاها مزيان وقبل مايدخل للحمام باسها مرة خرا بوسة حارة قبحات فيها ملامحها وضحكاتو.. خدا حوايج بيتية خفيفة ودخل للدوش يحيد عليه عيا يوماين اللي غادر فيهم النعاس جفونو نصل كلشي وتحت مابارد خشا راسو كايتنهد وعلى شفايفو اتسامة خاصة..فشكل مغايرة وكلها رموز

★★★★★

حبس الفراري قدام الفيلا وجبد الطيلي سيفط ليها ميساج تنزل وبقا هو كايبقشش فيه ويتسناها ..دقايق ووصلو لودنيه صوت خطاوي من كعبها العالي ضور وجهو صدفة جيهتها من تما ماحيدو مازال وهي خارجة كاتتلوا وشعرها الكستاني تابعها.. كسوة حمرة أحمر قااتم مزيرة من جيهة الصدر اللي كاتبان الفرقة واضحة ومن لتحت مفرفرة ماواصلاش للركابي وبقاو عريانين كايشعو بالبيوصة مع طالون عالي خيوطو بيضاء
.. على وجهها ابتسامة مستفزة خافياها تحت قناع اللامبالات قاصدة تخدم معاه الضد وتعصبو لكن شعور العصبية كان الحلقة الأضعف بين المشاعر اللي اجتاحتو فهاد اللحظة ..ولووكان گالت باللي قاصدة تسكت ليه القلب ممكن تكون الكلمة الاصح 
..مارمش ومافاق غير وهي سادة باب اللوطو وكادير السمطة شافت فيه كاترمش وببراءة نطقات: مسا النور ..ماغاتحركش؟

ضور وجهو وزفر قدامو مزير ايدو وعلى غفلة حل الباب نزل وضار ليها حتا هي حلو عليها بوجه ماكايبشرش بالخير 

جمال: نزززلي

طلعات حواجبها: شنااهياا؟

رد عليها تحت سنانو وعينيه مهربهم عليها: گلللت ليك نززلي

أميمة: يااك كنتي غاتخرجني نتعشاو برا؟خليتيني بالسواايع وانا كانوجد راسي وفالخر نززلي

دخل ليها نتر السمطة حتا بغات تقطع وجرها بعصبية مدخلها للدار وهي حامياها غواات:
ضريتييني فيدي الحگاااار وامامااا طلللق ايدي

دخل مع الباب ودفعها كاافر على الوقت وعروقو عرااض: الله ينعل ديل مي اناا اللي باغي نخرج معاك

تسنطحات معاه حتا هي مخرجة دوك العينين: ماطلبتكش ااصلا نتا اللي بغيتي

جمال: ووشنووو گلللت ءءء ؟؟؟ القصييير لا لااا.. ونتي دررتي بحااال ديماا وباش تششدي الضدد ردييتي رااسك بحاال الشيخااان خاارج مع بنت انا ولا ق****

أميمة: بزااف عليييك هادا هو الللبس اللي كانخرج بيه ديمااا، عجبك هو هاداك ماعجبكش را الحيط ورااك سطح معاه راسك

حل عينيه مطلع حجبانو الفووق: اهااا هي گولي هاكا كااتخرجي، بالسلامة هاد الكسوة شحال من مرة لبستيها 

أميمة: بدا دخل سوق راسك ماشي سوقك فياا كاااتفهم

جرها من شعرها لوجهو وبوجه حمر وعيون خارجين تكلم بينو وبينها؛ بالله القسم نتي ماغاتكبري حتا ننحرك بيييدي ااميمة واابقااي تقللبي علياا

دفعها وتم خارج كايسمع لغواتها عليه ركب وكسيرا كايزدح الفولون والمود كامل مبدل ليه


خرج من الحمام مبدل بشورط رطب خفيف وتيشورت شيبية باردة..مشا جيهة السرير مبسم وكايشوف فيها هز الطيلي حدا راسها وتم خارج بالشوية لوسط الدار خاص هاد المسمار يطرقو هاد الليلة 
..دوز رقم وتسنا شوية قبل ماترد عليه بصوت هادئ بحال شخصيتها

جميلة: الو

تاج الدين: مسا الخير دكتورة.. سمحي ليا ياكما فيقتك

جميلة: لا لا انا اصلا فالكلينيك

وسع بسمتو: آااه مزيان، نيت هادشي علاش بغيتك

جميلة: تفضل محتاج شي حاجة

تاج الدين: وي الى كان ممكن بغيت نهضر مع الواليد فواحد الموضوع..راك عارفة حتا التيليفون ماعندوش وباش نجي للكلينيك مانقدرش..تقدري تدي ليه الطيلي ديالك واحد لخمسة الدقايق؟

تلجم لسانها ماعرفات شنو تگول وكيف ترد عليه.. ماللي خرج من العملية وهي مانعة راسها تشوفو وغير تسالي هاد المناوبة الليلية غاترجع لحياتها العادية قبل ماضعاف قدام صوت قلبها...

تاج الدين: دكتورة كاتسمعيني؟؟؟

جميلة: احم كانسمعك .. م من الاحسن تأجلها حتا تجي عندو غدا .. غايكون ناعس دابا

تاج الدين: لا لا ماكاينعسش فهاد الوقت واخا گاع يكون مريض..ولوكان الموضوع يقدر يتأجل ماغاديش نصدعك فهاد الوقت ..حاولي تتفهميني و كانواعدك غير خمسة الدقايق

سدات عينيها وگالت بقلة حيل: صافي واخا ..بقا معايا فالخط

تاج الدين: شكرا بزاف ..بقا واقف وبسمة جانبية على فمو ، فحين هي غادة جيهة غرفتو بخطاوي مرعدين وكاتتساأل مع نفسها
.. واش غايعرفها ولا الزمان بدلها كيف بدلو.. تناين وعشرين عام ماشي ساهلة ممكن گاع يكون نسا داك الجزء من حياتو.. ولوكان تگوليه السمية والكنية يجاوبها ب_سمحي ليا اختي ماعرفتكش_وشحال غايتزير قلبها ديك الساعا وغاتصغر راسها كتر وكتر
..زيرات ايدها دقات شوية ودخلات ..كان هو ساهي بضيف فالسقف وحول نظرو لجيهة الباب..طلعها وهبطها وبقا فعيونها سارح كايشوف فتوترها الباين وهي كاتقرب عندو مادة ليه الطيلي

جميلة: الابن ديالك بغا يهضر معاك فشي حاجة ضرورية

مد ايدو وخداه من اصابعها الرقيقة البيضاء ..دغيا ضارت وخرجات خلاتو مشوش ماعرف راسو مالو تخربق..حتا حنحن ودار الطيلي فودنو من جديد

تاج الدين: الو خالي هه

الباشير: شكاين اداك بوراص.. لاكانت شي مصيبة توقف ليا القلب غابلاش

ضحك كايحرك راسو: واهية ماشي مصيبة ولكن واش غاتوقف ليك القلب ولا لا مانعرف

الباشير: غيير هضر شكاين

تاج الدين: الدكتورة اللي مدات ليك التيليفون عرفتيها شكون؟

طلع حاجب وتاج الدين كمل بلا مايتسناه: جميلة..البنت اللي فارقوك معاها صحة سنين هادي..نتا دخلوك للحبس، وهي هربات فحالها مازوجوها ماوالو غير ضحكو عليك بديك الهضرة ونتا بحال الحمار متيقهم ..يعني ماشي غير انا اللي طلعت كانبو نتا طلعتي النيفو وفتيني گرااد هه ومن هنا كانستنتج ديك التكوليخة منين جاتني هههه تهلا العشير.. وتكايس شوية

قطع كايضحك ورجع ادراجو لبيتو ..دخل ومتع عيونو مرة خرا بيها ناعسة على فراشو ..حيد الغطا وتخشا حداها جارها عندو وهي دخلات فيه كتر خلاتو يضحك وبهمس ينطق: زيدي زيدي احبي ههه "باسها لعنقها" ااحح على ريحة وشكون باقي يجيه شي نعاس البكاية

...ضحك وخشا راسو تما مزيرها عندو وكايطيب نعاسو..خلا خالو اللي عاد بغا ينعس يطير منو ويبقا صدرو طالع نازل كايشوف قدامو ومخربق تخربيقة عمرو تخربقها واخا ماخلا ماشم وماخلا ماكما وماخلا ماشرب
..سمع الباب تحل ضار بالزربة ولقاها داخلة بنفس التوتر كاتشوف فيه وتهربهم

جميلة: واش صافي ساليتو الهضرة؟

وهو ساهي فيها حرك راسو وقربات تاخد الطيلي.. زير عليه ونطق: جميلة؟

هزات فيه عينيها وهو صغرهم كايزيد يحقق فداك الوجه وفبالو مرسومة غير ديك البنت اللي فعمرها سبعطاش لعام


بسمو عينيها من شوفاتو
ورجع سولها كايتأكد: جميلة.. و واش جميلة؟

حركات راسها ومقلتيها عامرين دموع محبوسين فالعين... مالقات ماتگول من غير تتبسم وتنطق: السلام

بسم هو كدلك بعينين حومر ورد عليها هامس: وعليكم..السلام

بقات كتشوفيه ودموعها كاينزلو سيال على خدودها .. سكاناها كلها وحبس عينيه فالطابلية اللي لابسة.. صغرهم بتساؤل وحط ايدو على جنب كرشو: واش نتي اللي..؟

حركات راسها بالايجاب ونطقات كاتشوف فيه والرجفة فصوتها: تبدلتي بزاف الباشير

الباشير: حتا نتي.. شي حاجة فيك باقا من الماضي ..وشي حاجة تزادت.. معرفتش شنو هي

مسحات وجهها ونيفها ورجعات شافت فيه كاتقاد صوتها: خاصك ترتاح شوية 

شد ايدها بالزربة وتقاد فگلستو؛ لا بقاي معايا كاين بزااف مانگولو

جميلة: بالعكس..دابا مابقا مانگولو

تجاهل الكلام وسولها بلهفة: نتي كيف دايرة… شنو تبدل فحياتك وكيف عايشاها.. باغي نعرف كلشي وبزاف ديال الحوايج

جميلة: خلينا غدا ونهضرو..نتا عاد كيف خرجتي من عملية غاتكون عيان

بسم فوجهها: والى ماكانش عندي الوقت غدا ؟ بغيت نعرف كلشي دابة عاد غانزيد نولي بيخير

ضحكات ونطقات مصغرة عيونها: الا العناد هو اللي بقا كيفما هو

زاد بسم وسط عينيه اللي رققو ودوا هامس: باقا عاقلة على كلشي

جميلة: وعمري نسيت ولو نهار واحد

الباشير: كل صباح.. وكل ليلة ..كنتي ديما بين عينيا ووعمرك غبتي اجميلة.. عمرك

نزلات راسها مبتاسمة ودموعها كايطيحو: داكشي علاش تزوجي الكداب ههه وولاو عندك جوج دراري ممم ههه " شافت فيه قوص حجبانو واستأنفات كلامها" هادا ماشي لوم الباشير.. عارفة شنو دارو فيك وكيفاش اتاهموك بحاجة نتا مادرتيهاش غير باش يبعدونا على بعضياتنا..ماكانلومكش حيت من حقك تعيش حياتك

الباشير: بلابيك نتي ماكاتسوا عندي والو...انا عمري تزوجت.. عمري بغيت ولا ملت لشي مرا من غيرك


بهدوء ردات عليه: والمرا اللي كانت معاك فاش خرجتي من العملية

الباشير: ماعرفتيهاش؟ هاديك ختي..عيشة اللي كانت صاحبتك فواحد الوقت..وولادها ولاو هوما ولادي.. هاكا عشت حياتي ..غير معاهم

طولات فيه الشوفة وشوية بسمات: ولد ختك كايشبه ليك بزاف

ضحك وهز ايدو لوجها حرقها فاش قاسها وهو كايتردد يخرج الهضرة من فمو: ونتي ..كيدايرة فحياتك مرتاحة

جميلة: كنتي غاتقلب عليا ياك؟ علاش مادرتيهاش سنين هادي

تنهد ورجع شد ايدها حاني راسو وكايشوف فيها: خرجت من الحبس واحد آخر اجميلة..ماعندي والو من غير الله ودرهم واحد مانكسابوش..بقيت عايش غير مع ختي وكلا مرة فين مديباني..وصلو ليا غالحبس باللي تزوجتي وديك الساعة غاتكون دازت شي تلت سنين ..مابغيتش نخربق ليك حياتك ولا نضيعك معايا

نزلو دوك الدموع وبرجفة گالت: نتا نهار تشديتي انا هربت من الدار وجيت عندك..ولكن ماخلاونيش نشوفك وعيطو على با..داكشي علاش سافرت لآخر الددنيا باش مايلقانيش ويزوجني بزز.. مرضت بزاف فديك الفترة ودازت عليا نييت ولكن الحمد لله خالتي عاوناتني حتاا كملت قرايتي ووصلت.. ووليت دكتورة كيف كنا باغين..ولكن عمري بغيت ولا حلمت بشي واحد من غيرك هءهءهء عمري تزوجت الباشير عمري

نزلو دموعو حتا هو وقوصهم فيها: كان خاصك تكملي حياتك..تستاهلي واحد يبغيك ويصونك وتستاهلي تتكوني احلى ام

بصوت مغنن جاوباتو: نستاهلك نتا

جرها معنقها عندو دموعو نازلين ودموعها سيالين .. عمرو بكا وعمر عينيه رققو بالدموع..حتا رجع شافها مرة خرا..حبو الاول والحقيقي رجع وفيض معاه احساسيسو وبرجفة نطق ليه: كملي حياااتك..تستااهلي تكمليهااا ومادمرينيش كتر 

جميلة: ميمكنش هءهءهء مانقدرش نديرها 

الباشير: غاديريها..غاتتزوجي بواحد يبغيك من قلبو وحتا نتي غاتبغيه...حيت غايبغيك بزاف..غايبغي قلبك البيض وهاد الطفلة اللي فيك ..غايبغيك بزاف وغايستاهل تكون معاه وحدة بحالك

حيدات من حضنو كاتنخصص وشافت لوجهو عامر دموع ومبسم: ونتا؟

زاد وسع ضحكتو ورد عليها: عمرك تنسايني..وولدك اللول سميه على سميتي واخا قديمة شوية هههه..خلي كلشي بيني وبينك وماتعاودي قصتنا لتاواحد..ووقتما كنتي بوحدك تفكريني ونتي كاتتبسمي..مماشي بالبكا.. تفكري يامات كنت كانوقف فالشمس نتسناك تخرجي من لافاك ...ونتي كاتتعطلي بلعاني باش تشوفي واش غانصبر ولا لا ههه كنت غانجمعها معاك ونبقا الطريق كاملة كاننگر وواخا هاكاك كاتتعاوديها الغد ليه ههه..تفكري يامات كنتي كاطلقي شعرك ودوزي من حدا الحانوت وانا ديما حاط فجيبي باكية ديال البانضات،غير كانشوفك كاندير السبة بشي حاجة ونجري موراك بحال الهبيل نجمعو ليك فالزنقة والناس كاتشوف ههه ضحكي ونتي كاتتفكري يامات كنتي كاتجيبي التقدية من السوق وتلقايني واقف كانضحك مع شي كليانة..وتهززيي ماطيشة تشيري عليا بيها وماتقدريش تشيري بالبصلة حيت خايفة لا تبوقليني هههه وواخا هاكاك ماكاتبردش ليك ..فوقما جبتي شي حاجة خاصك تكفحيها عليا بلعاني وديما صالقاني هههه

ضحكات وسط ددموعها وحتا هو معاها

جميلة: ولكن الى تفكرت هادشي عمري غانقدر نب...."جررها وباسها بحنية لفمها مخلطين دموعهم مع الريق ..دموعهم اللي غير ماكايزيدو يهبطو ..حيد بصعوبة وبصوت باح ممخنوق طلب منها: بقاي معايا هاد الليلة..بغيتك تباتي حدايا على الله نحيد منك شوقي

رجفو شفايفها وشافت فيه بين شفرانها: غدا غايخصني نمشي..ياك


الباشير: حتا انا غانمشي..ولكن عمرك تنسايني..حيت عمري ننساك
... تلاحت عليه معنقاه كاتبكي بالجهد.. هزها من الارض وتسوخر منعسها حداه ومزيرها عندو..كلا دقيقة بايسها فوجهها ولا فراسها ولا شعرها وايدو على ضهرها كايسرحها..حتا داز الوقت ونععسو بجوج فأحظان بعضهم..داك الحضن اللي تحرمو منو سنين.


صباح جديد..مغيم بالضبابة والشتا كاتنقط قطاري خفاف

...فغرفة المستشفى وجنبو على السرير ..تحركات كاتستاعد تفيق وانفها فعنقو مستشعر برودة لحمو وحتا الغرفة تكزات بالبرد
..طلعات راسها تقييل عليها وشافت فيه بسهوة .. كان باقي ناعس على نفس الجهة،خلاها تتبسم وتحط ايدها على حنكو البارد، قوصات حجبانها كاترمش ونزلات البؤبؤ لصدرو التابت ماكايطلع ماكاينزل 
..سرطات الريق لحلقها اللي نشف وعينيها على قلبو خارجين.. دارت ببطئ لآلة تخطيط القلب حداها ولقاتها سطر اخضر غادي أفقيا ومستااقم..صفارت و بياض فمها دارت عو كاترعد وبدات بالجهاالة كاتحرك فيه وتغوت: الباشيير.. الباشير فييق.. فييييق.. الباشير..

أمام باب الغرفة فين كانو الاطباء والمرضى غادين جايين تسمعات صرختها عالية من اعماقها المجروحة:

الباااااااااااااااااااااااااااااااشيييييييييييييير



....بقوة تحل البالكو فالكوزينة .. ضار ليه وهو كايشرب فكاس الما حطو من ايدو ومشا سدو كايشوف فالشتا بدات كاطيح وتمجهد..صونا ليه الطيلي فجيب الشورط جبدو ولقاها عيشة اللي ماسكتاتش من التعياط زفر وجاوبها بمضض

تاج الدين: نعام

بصوت مخلووع: الله اولدي مااشي حراام عليك ..الليل كامل وانا مشوشة ماللي خرجتي فديك الحالة ماعرفتك فين زدتي

زفر وجاوبها بحدة: أنا بيخير امي يفووتني غاكحل الرااس 

هدنات صوتها وبدات تسايس: تاج الدين..عافا ولدي غير اجي نهضر معاك انا غانفهمك وغانشرح ليك كللشي

تاج الدين: مابقا مايتشرح كللشي ولا واضح داابا..و عافاك الى بغيتينا نبقااو مزيانين غاتبدلي عليا هاد الكاسيطة وعمررك تجبدي ليا داك الزمر.. ولا راه غانوصلو لشي ماصل خرا

عيشة: والبنت مسكينة اللي من البارح وهي طايحة ءء ؟ شنوو نگوليها فاش تفيق واش باغي تقتلها 

تاج الدين: تفررق علياااانا والى بغااات تموووت تموووووت ..انااا كنت غادي معااها راجل زاااطم على قلبي باش نطلع معاها راااجل وهي شنو.. زدقاات حية وبسبابها تدمراات حياااتي

غوتاات حتا هي: مااااشي هي السبااااب دييك بنت لح...

قاطعها منرڤس: تهلااي امي الصباح هادا..

قطع عليها كايسوط طلع ليه الدم فلحظة..ضار كمل داك كاس تالما وتم طالع الفوق ..وقفو فنص الدروج الصونيط ديال تيليفونو طل ولقا رقم المستشفى هو يحبس مقوصهم

تاج الدين: الو

-تاج الدين العورابي هادا؟

تاج الدين: وي هو انا..ياك لاباس؟

-عندي ليك شي خبار مؤسفة اولدي..خالك..

قاطعو مخرج عينيه: خاالي ماالو..يااكما دخل فغيبووبة خراا خليتوو البارح بيخيير شنو وقع ليه

تنهد الدكتور ورجع تكلم بأسف: إنا لله وانا اليه راجعون.. عظم الله اجركم اولدي..سي الباشير توفى هاد الصباح

صاطو ودنيه وصدى ديك الكلمة هو اللي بقا كايتعاود "توفى"..طاح الطيلي من ايدو.. رجع صدرو طاالع ناازل ممنتاضمش وانفاسو كايتسمعو مجهدين فودنيه بحالا كايتنفس تما.. ماحس برجليه ايمتا قادوه للطبلة اللي فالكوزينة.. ايمتا هز دوك السوارت وركب فسياارتو بحوايج ديال الدار الكلاكيطة فرجلو والشتا كاطيح عليه..ايمتا عفط عفطة وحدة وايمتا ضوبلا گاع دوك السيارات باغي غير يوصل عندو ويشوفو كايضحك..يگوليه كيما طنز عليه البارح جاي يرد الصفر..اما باش يموت ويخليه يتيم الاب للمرة التانية ..لا.. الباشير عمرو كان خال..ولا اب..ولا صديق..ولا اخ..الباشير كان جامعهم كاملين والسارة والضارة كان كايعاودها ليك..الباشير كان صندوق الأسرار ومخبأ الاحاسيس ديال تاج الدين..يكدب على كلشي ويكدب على راسو ومايكدبش على خالو..وهو ولد صغير كايسبوه قرانو باللي باه مشا وخلاه ..كان الباشير هو الكتف اللي تسند عليه وهو اللي كان كايبرح بيه ويگول هادا هو با..كان بالنسبة ليه ديما لغز وباغي يكون بحالو وبنفس السيستيم يمشي حياتو..داكشي علاش فاش بانت هيام فحياتو تعلق بيها كل التعلق وبغاها بكلشي فيه..حيت بغا يعيش نفس داك العشق اللي عاش خالو مع محبوبتي .. محبوبتو اللي كان كايسهر ليالي يعاود ليه عليها..وخلاه لا شعوريا يبغي يعيش داك الاحساس..
كان حمق وعاقل..رجل ودري صغير..تعلم منو الكتير وخدا منو الكتير واستافد منو الكتير..وباقي محتاجو وعمرو يمل..ولكن باش يمشي دابا ويخليك مكسور الجناح تاني..لا

جهادت الشتا وتزادت سرعة السيارة والرؤية قلالت والروايض زلگو وتنحاو على الطريق وبسرعة صادمة دخلوو فالخلا جنب الطريق وتخبطاات مقدمة السيارة مع جدع شجرة ضخمة حتا تبغجات من القدام وخرجو الدخاخن.. وهو طااح بضهرو فكرسيه كاينزف من جبهتو ....غايب على هاد العالم....


تهزات بقوة من السرير وجهها عرقان وانفاسها ملخبطين ..مدة وهي كاتلهت وتحاول تخرج من الكابوس باش حلمات..
ردات شعرها بيدها اللور ودورات عينها على الغرفة كاملة كاترمش حيدات الغطا ونااضت بالحفا للحمام..
حلاتو وفالاتو كامل كاتقلب بعينيها وعاود خرجات كاتجر رجليها ووقفات وسط البيت فحيرة من امرها وكاتفكر، واش داكشي من خيالها ولا هضرتو كانت حقيقة بصح؟ كلشي تحل ولا غير تهيأ ليها مابقات عرفات شنو الصح والحقيقي ومن الصدمات اللي تجمعو عليها والكوابيس مابقات عرفاات شنو خاصها تيق وشنو اللي خاصو يتكدب
ممشات لبسات طالونها بالزربة وخرجات من البيت وودنيها كايلتاقطو رنين الهاتف.. بسمات وتمات نازلة هي تشوف مليوح على الدروج وكايصوني برقم نجاة..هزاتو مستغربة وكملاات للتحت كاتعيط باسمو

هيام: تااج..تااااج

ماكانش فالكوزينة ولا الصالون..تقطع الطيلي ورجع صونا مرة خرا ودوزات الخط وقبل متتكلم قاطعها بكاها 

نجاة: هءهء تااج الدين فيينك اخويا فيين هءهءهء ماما حاالتها وغير كاتغوت هنا فالسبيطار عافاك اجي دغيا هءءهءهء

وسعاات عيونها متفاجأة: نجاة؟؟ ياك لاباس شنو كاين ؟؟؟!!

سكتات كاتمسح دموعها وردات عليها: هيام؟..واش هياام ؟؟ 

هيام: اه انا.. ياك لاباس شنو واقع ماال ماماك

ننجاة: خاالي ماااات اهياام هءهءهء مااات اليوم فالصباح هءهءهء 

تصدمات كليا وماعرفات ماتنطق.. تلعتمات شوية وگالت : ال بركة فراسك احبيبة الله يرحمو ..صبري راسك وماماك وانا جاية لتماا 

نجاة: هءهء مامشا معاك باس...فين هو تاج الدين؟

بدات كاتلفت مقوصة حجبانها: هو ماشي فالدار , ماعرفتش يمكن يكون خارج

نجاة: الطبيب علمو ساعة دابا وباقي ماجا.. فين لقيتي تيليفونو

هيام: لقي.. "سكتات شوية وخفظات صوتها ساهية قدامها : لقيتو طايح "حلات عينيها بالجهد والخوف بدا كايركبها"

نجاة: ااويلي ياكما وقعات ليه شي حاجة حتا هو هءهءهء الله ياربي شنو هادشي هءهءهء

...قطعات كاترجف وضارت بالزربة خارجة كاتجري تزامنا مع وقوف سيارة حسام قدام رجليها ..ركبات فالزربة حداه كاترجف: سررربي يالله 

حسام: فين تاج الدين؟؟

هيام: مااااعرفتش خرج فااش سمع باللي خالو مات.. وماعرفتش فين غاايكون دابة

ضور وجهو للطريق صفر وكسيرا كايضور عينيه على كلا بلاصة وهيام كدلك..
نزلو دموعها عينيها حمارو وفمها كاتمتم بيه ب"ياربي"..
حتا تبلوكاات فجأة وهي كاتشووف سيارة بعيدة على الطريق الدخاخن عليها وشوية الناس واقفين كايتسناو الإسعاف يووصل ماقربو للوطو ماحاداوها..
ضارت عند حسام كاترجف وبدات تحبس فيه

ههيام: ووقف وقف وقااااف ...فرانا ونزلات بالجهالة كاتجري عندو ودفع فالناس.. حلات اللوطو وشهقات من ديك الحاالة كاتررعد واييدها على وجهو كاضورو عندها وتفيق فيه: تاااج... تاااج فيق عافاك ...تاااااااااااج


دخل للبراكة كايزرب شكارتو فكتف واحد وهاز طاجين ديال الطين سخون حطو على الطبيلة وبدا يعيط: البااشير هاغدااك

خرج عندو ضاحك كايسد فقاميجتو البيضة..طلع فيه تاج حاجب وگال: شتك بدلتي الستيل فين غادي

الباشير: عندي موعد رومنسي ههههه تاسوقك

تاج الدين: ااه سري داخل دابا وضارب الطريق كانجري باش نجيب ليك الغدا ...ونتا غادي ومخليه..والله تانگولها لعيشة

الباشير: جيب الغدا فاش تكون غاتاكلو معايا..اما باش ناكل بوحدو نااقصة اعشيري

تاج الدين: ومالك ماتجي تتغدا معانا اعشيري ..صعيبة علك هاد جوج خطوات

الباشير: الراس فالراس حسن اعشيري هههه زايدون ماتحلاش ليا الماكلة فبلاصة خرا من غير بريريكتي

ضحك تاج الدين كايوزع عينيه على البراكة: عرفتي نهار نخدم.. غانشري دار قد الخلا، ونتا غاتجي تسكن معايا وتحيد عليك هاد القزديرة

الباشير: ههه هادي راها حبي واخا تشري فيلا مانبدلها "غير ملامحو للجدية وقرب ليه" وملي جابتها الوقت بغيت نوصيك ..نهار نموت ..دفني حدا شجرة الليمون اللي جنب البراكة 

رمش فيه بملامح جامدة: مالنا على هاد هضرة لاروب تاني.. شارب شي حاجة

الباشير: شام ريحت عرزائيل كايطل عليا هههه راه ماكانتمالغش معاك.. فاش نموت بغيت قبري يكون تما

تاج الدين: وماتعرف نموت انا قبل منك

بسم ليه: الموت حق اتاج الدين..ترجل وصبر راسك وميمتك ..وماتنساش كلامي

تاج الدين: الله يستر "ضار فحالو كايقاد شكارتو وخرج عند ايوب كايتسناه"" زيد يالله

أيوب: امالك طايرة ليك النقشة ههه لقيتيه سكران تاني

تاج الدين: لقيت الفريخ طاير تاني

أيوب: هههههه 

.......... ............حل عينيه بملامح جامدين فالسقف..تواني من بعد تواني من بعد تواني وناض على سرير المشفى وفاصمة خفيفة فجبهتو ..نصل السيروم ومشا للفوطوي فين محطوط كومبلي ديالو خلاه ليه حسام تما ..دخل للحمام دقائق..من بعد خرج كايلبس الفيسط وخارج من الشومبر..قدامو كان حسام واقف شاد راسو والطبيب حاط ايدو على كتفو وكايهضر: الصبر هو كلشي اولدي وكان من المقدر يموت هاد النهار.. وموتو كان ديال الله..العملية ناجحة مية فالمية ولكن وصل الاجل هاد اليوم..الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة

وقف عليهم وبصوت رخم دوا مع حسام: الوليدة فراسها

طلع فيه راسو وحركو كايتنهد والحصرة فعينيه على صاحبو

الدكتور: الباراكة فراسكم اسي تاج الدين

تاج الدين: مامشا معاك باس..الدكتورة ديالو فخبارها

الدكتور: كانت معاه قبل ماايموت وهي اول وحدة عرفات..داكشي علاش جاتها صعيبة شوية وطاح ليها الطونسيو

بلل شفايفو وخدا نفس ..نفس طوييل قبل مايمشي للأمام وودنيه كايسمعو صوت مو كاتغوت وتبكي، والبكا حايط بيها ..قبل مايضور كانت هيام كدلك واقفة بعيدة عليهم كاينزلو دموعها فصمت وكاترجف بحالا فيها البرد..وقف عليها وكيف شافتو تلاحت معنقاه ووزادت فالوتيرة: تخللعت عليك بزااف هءهءهء "شافت فيه وايدها على حنكو بحنية" كيف كاتحس دابا شوية؟

باس يدها وراسها مطول وساد عينيه..تنهد وانفاسو تضربو على جبهتها وشاف فيها مرة خرا وفالقمشة اللي جنب خدها وهز ايدو حطها تما باستفسار

هيام: ف فاش لقيتك تجرحت ماللي بغيت نخرجك من سيارتك

زير على يديها وباسها تماا مرة خرا قبل ماينشي فإتجاه عيشة .. 
صدرو كايرجف وحتا انفاسو.. ماكايشوف حد من الللي حداها من غير هي وحالتها فالأرض تشفي العدو..بعدات من حداها هدى اللي كانت حتا هي كاتبكي و تحنا عندها جاارها بزز معنقها ..صبر راسو وزير نفسو مزيااان وايدو على ضهرها كادوز وهي عاد ماكاتزيد تبكي وتغوت وتععييط بسمية الباشير


الموت بحال ضربة الغدر
..ماكاتعرف ايمتا وكيفاش وفين ممكن تجيك..ضربة مفاجئة علينا حق كاملين
..ولكن كاتوجع اللي حايطين بينا..حبابنا وصحابنا واهلنا..كاتحس بداك اللي مات مشا ومعاه طرف منك .. طرف تدفن معاه وسط التراب..وواخا تعيا ماتبكي تعيا تنوح تعيا تتألم الحياة ماغاتوقفش تتسناك حتا وكان تعيق وتفيق باللي ماغايرجعش.. لا ..
كادوز وتستامر..الشمس اللي كاتشرق كل صباح كاتشرق..والقمر اللي كايبان بالليل كايسطع..ولكوكب اللي كايدور على مدار اليوم راه كايدور..حتا حاجة ماكاتحبس..من غير رجليك اللي كايعياو وكاتافك اللي كايطيحو
..ولكن كاتفهم..
سوا بعد مدة قليلة ولا كتيرة..كاتعرف باللي اللي مشا مشا..عمرو يرجع وعمرك تعاود تشوفو، وميعادك معاه لهيه
..فاكاتنوض حتا نتا وتكمل حياتك من النقطة اللي حبستي فيها..غير هو داك الالم والنقص ماكايتحيدش وماكايتمحاش..ولكن مع المدة كاتتعلم تتعايش معاه..ويولي جزء منك ....


....


تنصبات الخيمة قدام باب دار عيشة..عمرات القضية برا بالرجال گالسين مجمعين على المرحوم والاغلبية كايشهد فيه بالخير ويداعاو معاه بالرحمة..
كل من داز كايوقف على تاج الدين اللي قدام الباب كايتسالم مع العزايا ويستقبل مواساتهم غير بتحريكة رأسو وتمتمة خفيفة من فمو .. القرآن مطلوق على الجهد فالدار وفالصالون الكبير مجموعين العيالات موجوع قلبهم على جارتهم عيشة وبقا فيهم المرحوم
..وهي وسطهم لابسة الكحل فمها بياض وجهها شاحب وعينيها ناشفين الدموع .. سالا النديب والنحيب ورضات بداك القضاء..الغصة فقلبها هازاها ونص قلبها مشا مع ولد ميمتها والسند اللي وقف معاها فالحياة..ماعندها مادير وماتفعل من غير دعي وتصلي ليه
..وتمسح دموعها خوفا من انها تحرقو فقبرو..
كلا مرة داخلة مرا فشكل كاتسلم عليها وتبدا تشكر فيه وداعا معاه وتصبرها ..وهي الجهد اللي يجاوب مابقاش عندها..غير كاتشوف بحال المضيومة وساكتة..حداها هدى كاتبكي لابسة الكحل حتا هي وكادوز على ضهرها ونجاة بقات الفوق فبيتها سادة عليها ومهبطة راسها على رجليها كاطيحهم حجر

... .الجرح صعيب والخنقة ولات كادوز عليهم بتلاتة..كان الساس ديالهم.. كان عزيز وغالي..وفجأة راب وخلاهم خلا وعرا فوقهم بتلاتة..

...وقفات سيارة نقل الموتى قدام باب الدار جابو فيها الميت مغسول مكفن..تجمعو عليها الرجال وصوتهم كايتجهد بالله يرحمو والعيالات خرجو شادين فعيشة اللي مابقا فالجهد والو..
.. تقدم ليها بخطوات متبتة تابتة تحل الكوفر وبإيدين مرعدين عرا ليه وجهو..شاف فيه مطول وبااسو فجبهتو

تاج الدين: غدرتيني اعشيتي.. غدرتيني

رجع غطاه ونزل والسيارة ديمات بالمهل والناس وراها كايهللو ..وهو ساكت..كايشوف وساكت ومصبر راسو ..


تدفن فقربو وبيدو هز التراب ورماه عليه..دعا الفقيه وگال كلام ومواعض وختمها قرءان ودعاء..
وهو عينيه فداك نص شبك كايشوف وساكت..داز الوقت وبداو الناس من حداه كايختافيو ودازو الغيوم فوق من راسو
..تبدل الغو وشرقات شميشة ساطعة على وجهو تنهد فاش حس بيها وگلس على التراب كايشوف فيه
..الفم ملجوم وساكت..وفالعينين الف كلام والف عتاب..بيني وبين هادا اللي مدفون تحتو..

..تحل گاراج حدا باب الدار وبالتقدية اللي جاب تاج تحزمو الجارات ودارو شرع ايديهم كايطيبو كسكسو للعزاية، منها اجر ومنها يعاونو جارتهم..

تحط كسو بالتفاية للرجال فالخيمة وللعيالات فالصالون.. كلاو الناس وگالو الله يخلف ودعااو مع المرحوم بالمغفرة وناض ودالبكا والحالة تاني..واخا تكون كيفما كنتي غير جو الموت كيأزمك ويخلي دموعك بوحدهم يطيحو..عاساك لواحد ميت ليه شي حد وتفكرو فديك اللحظة..

..سالات ديك السويعة وكلا لغاراصو ولحياتو مشا..والقليل اللي بقا من العيالات لداخل حدا عيشة باقين كايدويو ويصبروها ..تحنات هدى بصوت باح على ودنها وگالت: خالتي يالله نطلعك لبيتك ترتاحي شوية..ماكليتي والو وزيد ماعندك جهد

حركات غير راسها ووقفات معاوناها وغادة بيها لبيت النعاس
.. نعساتها وغطاتها وخرجات سادة الباب ورجعات عند النسا كاتتنهد بحزن..

..تمات داخلة مع الباب بكسوة تقيلة كحلة كمام طوال..وزيف كحل مرمي على شعرها كاضور راسها تقلب عليه وهي شادة فجميلة اللي لابسة عباية كحلة وزيف كحل كدلك..حتا هي وجهها صفر وعينيها حمرين بكا وحرقة عليه دموعها على خدودها ناشفين و باينة فيها هاازة الدقة..
..تلاقاو بنجاة نازلة مع الدروج بجلابة وفولار هازة كلينيكس كاتمسح نيفها ودموعها دايزين ..شافتها هيام هي تمشي معنقاها بالجهد كادوز على ضهرها وحتا هي كاتبكي

هيام: هءهء الله يرحمو احبيبة هءهءهءهء الله يصبركم

نجاة: اامين اختي اميين هءهءهءهء

حيدات منها كاتمسح عينيها وشافت فجميلة: هادي الدكتورة ديالو..بغات تشوف ماماك

نجاة: راها فبيتها كاترتاح..دخلي اختي عند العيالات انا غانحط ليك تاكلي

جميلة حركات راسها بالنفي وردات عليها بصوت باح: خاصني نشوفها ضروري..هاد العشية غانسافر خارج البلاد وخاص نشوفها

نجاة: واخا اجي معايا.
...طلعو هوما مع الدروج للبيت الفوق وهيام دازت على الصالون خارجة برا..لمحاتها هدى هي تبدل ملامحها وعينيها حمارو كتر ماحسات حتا ناضت تابعاها...

طلعات نجاة وجميلة لبيت النعاس الفوق فين كانت عيشة متكية كاترمش قدامها.. عاد كيف دفنوه وعاد كيف فارقها وخلاها..وتما رجعات كاتتفكر دكريات حلوة جمعاتهم بجوج..سوا فرح ولا قرح..ضحك ولا بكا كلشي جا فبالها وتنهيدات حاارة كاتخرج من قلبها المحروق..

تدق الباب وبعدها دخلات نجاة بالشوية غادا جيهتها ..تحنات عندها بهدوء كادوز على راسها: ماما..واحد السيدة بغات تشوفك ضروري

تنهدات وناضت كاتتعافر بركات مسندة راسها على اطار السرير ودوات بصوت باح: دخليها ابنتي

سمعاتها جميلة ودخلات عندها..عيشة كيف شافتها دمعو عينيها شوية ومسحاتها: دكتورة هادي نتي

حركات راسها وگلسات جنبها كايدوزو عينيها بالدموع: البركة فراسك اختي

عيشة: مامشا معاك باس.. قضاء الله هو هادا شنو نديرو

ببللات فمها اللي نشف وبتردد تكلمات: و واش..معقلتيش عليا..معرفتينيش گاع

باستغراب : مافهمتش اختي؟

جميلة: انا جميلة..اللي كانت ساكنة حداكم فحي البرنوصي..كان الباشير خدام عند بابا فالحانوت وديك الساعة كنا صحابات انا وياك

بقات مدة مصغرة فيها عينيها وتترمش بشك..نجاة مربعة ايديها وكاتشوف فيهم حتا وسعات عيشة عينيها وشهقات قائلة: جميييلة..و واش اتاا هادي بصح نتي "حركات راسها كاتبكي وتتبسم هي تجرها عيشة معنقاها وحتا هي دموعها طاحو فاش تفكرات دوك ليام..وماحلاهم ايام" الله يااختي فيبن مشيتي وخليتي قلبنا محرووق علييك هءهءهءهء ..
الباشير مسكيين كان غايحماق فاش خرج ولقاك تزووجتي الله يااخد فيهم الحق حرقو كبدتكم هءهءهء

جميلة: كان خااصني نهرب اختي هءهءهء كاان خاص نمشي باش مايبزززش عليا با نتزوج هءهءانا عمري بغيت شي حد من غير الباشير وعمري نبغي 

عيشة: اللله يااحبيبتي وتمحنتوو الله هءهءهءهء على سلااامتك الحبييبة ملي غير رجعتي على سلااامتك

بقاو معاانقين كايتباكااو ويحيدو شوق بعضياتهم..ليام فاش كاتلاقي بين ناس الماضي الجراح والقراح حتا هوما كايتلاقاو والدموع لوحدهم كاينزلو..عيشة كانت بحال الاخت الكبيرة لجميلة وكانت من الناس الشاهدين على حب الباشير وجميلة..ومن الناس الشاهدين على الظلم اللي تعرضو ليه بجوج...

نجاة فهمات شكون هي حيت عارفة كلشي بحالها بحال تاج..بقات كاتتمعن فيها مد و ارتاح قلبها بعدا حيت خالها قبل مايموت كان حدا المرا اللي حب فحياتو..بسمات بخفوت وخرجات مخلياهم بجوج ونزلات عند العيالات ماتخليهمش بوحدهم

...

خرجات هيام لبرا بملامح مضيومة كادوز عينيها على الرجال وتقلب بينهم عليه..ضارها قلبها عليه وحاسة بيه غايكون مأزم ومألم على خالو وهي مافيدها حتا تواسيه ..
.. حتا حسات بيدها مجرورة وضاارت متفاجأة و كيف شافتها خنزرات مطلعة حاجب.. وهدى كتر منها بغات تقتلها بشوفاتها اللي الغل والكره واضح وضوح الشمس فيهم

هدى: شنوو جاابك نتي هناااءء؟؟ باغا تمرضينا كتر من هاكااا ولا تتشفاااي..يااك تبرات منك خالتي فالسبيطار باش تبعدي مناا شنوو جابك دابة

ببرود وبسمة استفزاز قربات عندها كاطلع وتهبط: هدى يا هدى..كاتبقاي فيا كتر ماكاتعصبيني فخباارك ..حيت عارفة مزياان وكانشوف هاد العافية اللي شعلت فيك لداخل

قاطعاتها بغل: العاافية هي اللي شاعلة فيك اناا المحساااادة..مشييتي من حياااتنا عشر سنين هاادي شنوو اللي مرجعك ؟ ولا غيير بان ليييك بغاني فحيااتو بدا الحسد كايتحكم فييك وبغيتي تلعبي بيه تااني

هيام: نتي عمرك توصليني..لا فحياتي..ولا فمكانتي عند تاج الدين..متبقايش تتهيئي بزاف وتبغي تتحكمي فأمور هوما اصلا عمرهم كانو تحت سيطرتك..تاج عمرو كان ديالك ولا ديال شي وحدة خراا..وهادشي عارفاه مزياان

زيرات سناانها وهزات قبالتها خاتم الخطوبة وبغل دوات: انااا خطييبتوو..خطييبتوو امدمووزيل ونتي شكون؟ شمن نففس هاادي عندك حتا تبززي رااسك على واحد خااطب


العافية شعلات فيها لداخل..وفالخارج وسعات بسمتها ببرود ونطقات قاتلاها بكلامها: انا هي المرا اللي كايبغي..ملي كنتي كاتكبري قدامو نهار على نهار وكايشوفك تحت عينيه كلا ساعة.. انا اللي بغاني فورما سكنت فدربكم..مللي مشيت عشر سنين هادي وخليت ليك الساحة خاوية..انا اللي كنت ساكنة فقلبو وماقدرتي تزعزعي بلاصتي ولو قد هاكة..وفاش رجعت تاني..انا هي السبب حتا بغا يرتابط بيك باش يحاول يعصبني..هه عرفتي شكون انا اهدى "جمعات البسمة وجه قاصح ونظرات صارمة" انا اللي غانرجع حاجتي ليا..وغاندمك مزياان على كلما تصببتي ليا فييه..داك الخاتم اللي فيدك..عمرو ينفعك فشي حاجة مادام الللي مركبو ليك معايا انا..وغايبقا معايا

ضحكات بجنون وجاوباتها: ههههه عممرك تحلمي بيه احبيبة..تاج الدين عمرو كاان ليك سوا عشر سنين هادي ولا حتا دابة..خالو مات الله يرحمو،وشكون بقا ليه؟.. مو..ومو فصفي انا أما نتي مااشي غيير كاتكرهك بالعكس، كون قدرات تقجك بيديها كانت ديرها والدليل راه فوجهك ..طال الزمان ولا قصار غايخليك باش يرضي مو ونتي غاايلوحك تاني

ساطت فوجهها مميقة بعينيها: آآآه.. غانعاود نگولها..كاتبقاي فيا كترما كاتعصبيني ههه ..بقاي شادة فماماه بقاي..خليها هي تزوج بيك احبيبتي وانا باراكة عليا حبيبي هو يدفي ليا فراشي....بحال البارح هههه

تغللو عينييها غضب وبغاات تتلاح تنتفها كوونما دفعاتها حتا طاحت وخنزراات فيهاا وقال بغضب : متحكمة فرااسي بزز حيت محتارمة اجواء الجنازة.. بلااا ماتزيدي تعصبيني ولا راااه غااندفنك فبلااصتك سمعتينييي

وسط كلامها توقفات سيارتو السوداء قباالتهم ..حيد السمطة ونزل حاجبو طاالع فيهم وتم تم ناضت هدى من الأرض كاتسوس جلابتها و تبكي وتشوف فيه: جاابك الله تديها من هناا اتاج الدين راه زادت فيه

خنزر فيها وهيام مطلعة حاجب
تاج الدين: شنو واقع هنا "شاف فهيام" مالكم

قبل ماتنطق دوات هدى: جاات كااتاهمني باللي أنا السبب حتا ضرباتها خالتي عيشة

هياام وسعات عينيها مزيرة يدها وهو قصح فيها شوفتو: شكون؟؟

هيام: شنوو كاتگولي الكداابة؟؟

هدى: ماكانكدببش سيري سوليها واش عمري دويت عليك بشي حاجة..هي تأزماات فاش مات خوها ونتي بلا حشمة جااية دوي معاها عاادي طبيعي دير فيك كتر راه مااشي لخااطرها

ضار تاج الدين عند هيام مخنزر كايشوف فديك القمشة اللي على وجهها..وهي ماكرهااتش تتلاح تقتلها فبلاصتها 

هدى: مااشي لخاطرها دارت هاكاك بلا ماتزيدي فييه

هيام: رااه غاانزيد نقطع لساانك اللفعة الى ماسكتيش من الكدووب

مسح عينيه وزفر غاادي عندها.. شدها غادي بيها فإتجاه اللوطو وحط ليها الكونطاكط فيدها: بلا ماتبقاي هنا.. سيري للدار وتسنايني شوية ونجي

رمشات فيه: ولكن اتاج..بغيت نبقا معاك انا م..

قاطعها: ماغانتعطلش..وباقي عندي بزاف مانقضي ،مابغيتش نخليك هنا بوحدك حيت ماغايهناش بالي عليك..الله يرضي عليك سيري للدار وتسنايني

رمقات هدى حاضياهم بالتخنزير هي تحط يدها على خدو وباستو فحنكو بحنية: انا معاك وقتما احتاجيتي ليا..ياك عارف؟

باس يدها ونطق هامس: وأنا محتاجك ديما احياتي

بسمات وحل ليها الباب حتا طلعات وسدو ..بقا واقف حتا د
مشات عاد ضار عند هدى مخنزر 

هدى: خالتي طللعتها ترتاح الفوق..ننحط ليك تاكل

تاج الدين: مانعاودش نشوفك هنا ..دخل بلا مايتسنا جوابها وخبط فوجهها باب الدار خلا عينيها مدمعين والنفس كاطلع وتهبط فيها تقييلة كاتترعد


تم طالع الفوق عند مو حتا سمع الباب تحل وضار لقا حسام داخل كايزفر بتعب..

حسام: الناس مشاو وعيطت على شي وحدين يجمعو الروينة برا.. بلا مانعدبو الجيران معانا 

تاج الدين: مزيان "طلع حاجبو وضار عندو كلو بتساؤل" داكشي علاش وصيتك شنو درتي فيه

حسام: الارض كانحاول نشريها ..ولكن الحال صعيب شوية اتاج مانضنش يخليوك تدفنو تما..زيد عليها غير غاتعدبو فاش غاتنقلو من بلاصة لبلاصة..راه كاتبقا شبر وتحت الارض سوا فالمقبرة ولا حدا دارو

تاج الدين: كاين فرق احسام..نتا شري ليا غير ديك الارض وخلي الباقي عليا

حسام: اللي بغيتي ..كي بقيتي بعدا شوية

تنهد وقبل مايجاوبو تدق الباب..ضار حسام حل وحيد من الطريق خلا جمال داخل..ملامحو حزنانين بحال تاج الدين وعينيه حمرين باين فيهم بكا وغوت حتا عيا باش يبرد..ولكن بقا داك البهوت واضح فوجهو.. سلم على حسام وتاج نزل عندو تسالم معاه حتا هو وبقا معنقو كايطبطب على ضهرو: الله يرحمو..والله يصبرنا

تنهد تاج وحيد كايحرك ليه راسو: امين..ماحضرتيش للدفن ..علاش

جمال: كنت غادي لمراكش فاش وصلوني الخبار، وقلبت الطريق راجع..ولكن ماوصلتش فالوقت

تاج الدين: ماشي مشكيل..انا غانمشي نطل على الواليدة

جمال: تاج..واش صاڤا..اجي نخرجو وندويو شوية ،عاود ليا باش حاس

ضرب على كتفو: الصبر..الله يعطينا الصبر

..كمل طريقو جار رجليه وخلاهم كايشوفو ويتنهدو عارفين الموضوع صعيب وتقيل عليه ومازال كايكابر

..دخل للدار غادي لبيت مو حل الباب ولقاها مجمعة مع جميلة..ضارو بجوج كايمسحو دموعهم وشافو فيه

تاج الدين: ياكما قاطعتكم

جميلة: لقيتيني نيت غانمشي..هاد العشية غانسافر وباقي خاصني نزورو باش نتوادع معاه

دخل عندها بجمود: وعلاش.. خليك هنا معاه

جميلة: مانقدرش ..مامتقبلاش هادشي اللي وقع وغير غانمرض كتر من هاكا

عيشة: اللي يريحك هو اللي ديري ..الدقة اللي هازة نتي حتا هي تقيلة .. عاد لقيتيه وخطفاتو الموت منك ومنا " مسحات دموعها بزيفها وگالت" الله يصبرنا وصافي

تنهد تاج الدين وقال: اللي يريحك..طريق السلامة

جميلة: ش شكرا "عنقات عيشة مرة خرا"

هيشة: ماتنسايناش مرة مرة زورينا

جميلة: إن شاء الله غانحاول

..حيدات منها وعنقات تاج الدين حتا هو ودوز على ضهرها بمواسات..مسحات عينيها ونيفها وتمات خارجة والباب ساداه وراها غادة فحالها..البلاصة والجو اللي مافيهش الباشير خانق وملوت ليها..وباش تبقا بلا ماتتنفس ماتقدرش وغاتموت الموت البطيء ..من الاحسن تبعد حتا تتقبلها شوية وتكون مستعدة تتقبل باللي راه تحت التراب 


....
عيشة: لقاها بعد سنيين وماقدر حتا يفوت معاها نهاار واحد هءهءهء

گلس حداها.. باس راسها وعنقها عندو حاط راسها على صدرو وكايهمس ليها بحنية: هادشي اللي عطا الله اميمتي..حاولي على دوك العوينات وخليه مرتاح فقبرو

شمرات بنيفها وبرجفة قالت: الله يرحمو

تاج الدين: أمين..والله يجعل فيك البركة ..الله يخليك لينا

....رجع باسها وخلاها غافية على صدرو كاترتاح..وعينيه فالسقف ساهي


رجع جمال طلع فسيارتو ومشا فحالو وحسام دخل للصالون كايضور عينيه لقاه خاوي كلشي مشا لدارو
..داز للكوزينة كايقلب وتم طالع لبيتها الفوق..دق وسمع الادن بصوتها الباكي

نجاة: دخل

جمع نفس مألمة وحل الباب ..شافتو هي تمسح وجهها ووقفات محيد ليها الزيف وباقا بالجلابة وملامح باهتة جامدة

نجاة: شنو بغيتي

حسام: جيت نشوفك

بجمود وصوت خافت: صافي هانتا شفتيني..مافيا اللي يتسادع معاك احسام خرج برا

مسمعش ليها وبدا ليها جاي و تحت نضراتها المتفاجأة زيرها عندو حاضنها خلاها كاتنتر بضعف

نجاة: وااش حمااقيتي تااني حييد عليا ماتعنقني مانعنقك.. حساام بعد مني

سد عينيه ودوا بخفووت: شششش.. شووفتك هاكا كاتعدبني انجااة ..كتأزمني كتر من الموت بنفسهاا
..سمحي ليا ديك النهار.. م ماقدرش نتحكم فراسي ..ماعرفش ..مافهمتش شنو داكشي درت وكيفاش دررتو ..سمحي ليا وخليني نكون معاك دابا وغير ترتاحي غانمشي بحاالي والله

..زيرات عينيها الدامعين ودورات عليه ايديها زاد هو زيرها عندو ومخلي دموعهاا على شوميز تاعو كايقطرو وفوق قلبو كايحرقوه

.......

ضلم الحال وسودت السما ..

حطات آخر طبسيل طاولة العشاء وگلسات كاتشوف فالساعة وتتسناه بتوتر
..فاتت نص الليل وباقي ماجا كيف واعدها.. بالها تشغل كتر من اخر حادتة وقعات ليه توسوسات لايكون سها مرة خرا فالطريق ولا دخل فيه شي حد
..وعلى اتر هاد الفكرة تخبط قلبها وتعصبات هزات الطيلي مرة خرا غادة للصالون گلسات كاتتصال وتعاود لكن بدون مجيب
..لاحتو فوق الطبلة حداها وتكات على الخدية ساهية قدامها وتخمم..كلا مرة تتنهد وقلبها كايرجف رجفان.. تعيا تحاول تنسي ولا تتجاهل ولكن فعلا هضرة هدى حركاتها من لداخل..والخاتم باقي بين عينيها مصور خلعها الوضع وبعدما كانت معتابراها لا شيء رجعات بالنسبة ليها دابا خصم قوي ومنافِسة لغعة دير المستحيل باش تاخدو منها..
..معاه غاتاخد حتا روحها من وراه غاتموت اكيد ولا طرا فيها شي حاجة..
هيا عقلها كايفكر ويستفسر حتا تسدو عينيها وبدا النعاس شوية بالشوية يجيها حتا سدات عينيها فخطرة ناعسة

..
‏أخبرني .. قل ومع الصمت لا تتفق ضدي
..اخبرني كيفَ أحبُكِ أكثر
كيفَ أستطيع البقاء حية في غيابك ولا أموت 
كيفَ أجعلُ من حبّك
باقياً لا يتغير
ولا يمحيه الزمان !
أخبرني .. قل ومع الصمت لا تتفق ضدي


وسط سهوة نومها حسات بيدها مهزوزة وشي حاجة حرشة كاتتلمسها حلات عويناتها بعدما كانت غير مريحاهم ماناعساش وغير شافتو تفزعات وناضت باركة كاتشوف فيه بلهفة خوف

هيام: ايمتا جيتي؟ خلعتيني عليك اتاج سحابلي شي حاجة وقعات ليك

عيونو حمريين مدمعين وحتا نفسو حارة كلا مرة يتنهد..بسم ليها واخا ماعندو خاطر وبهمس قال: كنتي كاتسنايني؟

حركات راسها: ووجدت العشا ولكن ماجيتيش..علاش تعطلتي

دوزو على حنكها مقربها عندو: علاش ديما الناس اللي كانتعلق بيهم وكانسند عليهم ضهري، كايمشيو ويخليوني..علاش خاص نعيش هادشي جوج مرات وانا باقي حتا ماتقبلت المرة اللولة 

تقصحات فخاطرها من جيهتو عز عليها بالجهد وهو كايسولها بحال شي طفل مجروح مشات منو شي حاجة ..شدات ايدو ضاغطة عليها وقالت بحنية: قضاء الله هو هادا اتاج..من المقدر عليه يموت هاد النهار ماعندك مادير ..انا حاسة بيك حيت حتا انا مات ليا بابا وفلحظة الدنيا رابت بالنسبة ليا ورجعات مرار "نزلات دمعة من عينيها مسحها ليها" ولكن الصبر .. داك الالم اللي كاتحس بيه عمرو يحيد حيت فيه عايش خالك..ولكن غاتعرف كيفاش تعيش معاه..وكيفاش يولي جزء منك

تاج الدين: نقدر نصبر على كلشي..الا الفراق..انا ماكانعرفش نزيگزاگي فحبي اهيام.. حتا نهار تفارقنا عمري قدرت ننساك وجرحك تكوا فقلبي بحال الجدام عمرو حيد..بكلشي فيا كانبغي وكلشي فيه كانبغي..وهو عمرو كان خالي ..هو با..با اللي ماحنش فيا وخلاني باقي صغير لقيت الباشير حدايا .با اللي.."نزل راسو شاد جبهتو و نزلو الدموع اللي كان خازن زاد قطع قلبها حتا بدات تبكي معاه"

هيام: شششش احبيبي عافاك باراكة قلبي كاتقطعو
...شد ايديها وهبط عليهم وجهو وقطرات دموعو سخاان كاتحس بيهم ..بدا كايبكي بلا صوت فقط دموعو على راحة ايدها وضهرو كايتهز مرة مرة وهي دارت جبهتها على شعرو كاتبكي معاه وكلا مرة تبوسو وتواسيه..حتا مسح عينيه كايشمر نيفو ورجع شاف فيها حمر و بصوت باح دوا: غانسافر غدا

هيام: فين؟

تاج الدين: غانمشي لطنجة نشوف فين غايدار المشروع وندرسو..نيت خاص نشغل راسي شوية و نبقا بوحدي باش نعرف نتجاوزها

هيام: نمشي معاك؟

باس راحة يدها: تسنايني هنا.. ماغانطولش على سيمانة

حلات عينيها: ولكن بزاف ..عافاك خليني نمشي معاك

تنهد وزير عندو ايدها: الوزاني هضر معايا وكلفني انا نمشي، حيت عندي خبرة عليك فهاد الامور.. خاصك نتي تبقاي فالشركة على قبل المستجدات..جات فوقتها باش نعرف نخوي راسي من هادشي 

حنات راسها مقلقة: وشنو فيها الى مشيت معاك.. حنا باقي لدابا ماگلسنا مع بعضياتنا حتا ساعة مقادة وبغيتي تخليني وتمشي

تاج الدين: سيمانة اهيام..كونما موت خالي مانمشيش حيت ماكانحملش نبعد عليك حتا لحظة "جرها وحناكها عندو باسها فيهم بجوج وبقا وجهو قريب ليها" ماتشوفيش فيا بحال فارة الدگيگ،ولا راه ماغانقدرش نمشي

هيام: وحتا انا داكشي اللي بغيت

ضحك وناض هزها عندو طالع بيها للبيت: يالله ترتاحي شوية..باش نتفاهمو على ديك القمشة

هيا: ماتفكرنييش عافاك هااديك رااه واحد الكداابة منها ماكاان 

حطها على السرير مغوبش: ماشي الواليدة اللي قمشاتك؟

خيام: ل لا هي..ولكن ماجيتش باش نتحاسب معاها هي اللي خرجات عندي برجليها وگالت ليك علاش نجي للجنازة ..مريضة هاادي

دخل للحمام كايبدل حوايجو: واخا ونتي شنو وصلك للواليدة..عارفة الأمور بيناتكم اصلا متوترة علاش تقربي ليها

هيام: اناا ماگلت والو على ماماك

تاج الدين: انا گلت "خرج كايسد السير للشورط" عاجباك ديك القمشة اللي مصورة فوجهك جاتك عادي؟ فين ضرباتك مازال 

هيام: هي غير مدات ايدها وجات فيا ماشي ضرباتني..اصلا شفت حاالتها كيفاش وأي واحد قرب باش يواسيها غادير ليه هاكاك ..داكشي باش حتا من نجاة بعدات عليها

تاج الدين: حتا نتي بعدي عليها..مابغيتش نعا نلقا فيك شي جرحة واخا تكون حبة بعدي من المشاكيل فهاد الفترة

حركات راسها مبسمة وحتا هو ضهرات ابتسامتو وتحنا عندها متكي حداها وهي متمخشة فيه .. باسها فراسها ونطقات بطلب: واخا نبقا هنا فالدار

تاج الدين: كلشي ديالك اسلطانتي

طلعات فيه عينيها كاضحك: سلطانتي ؟

تاج الدين: سلطانتي وحياتي وقلبي ومصيبتي الحلوة ههه "باسها بالجهد لفمها وهي كاضحك" خاصك غير ديري عقلك

هيام: ونتا هو تاج راسي هههه عجباتك

تاج الدين: حمقاتني وكلشي منك حلو .."باسها مرة خرا ورجات تكات حداه سادة عينيها تنعس وهو كدلك سدهم بارتياح 

تاج الدين: باقا عندك البوصلة

هيام: اه خليتها فالساك لتحت

تاج الدين: غدا غانديها معايا

هيام: اللي بغيتي

زيرها عندو كايتنهد..وسرعانما غفاو بجوج ونعسو ..


صباح اليوم الموالي..
صبحات فيه هيام بوحدها على السرير..حلات عينيها وسرحات ايدها حداها لقات بلاصتو خاوية حيدات الغطا وبدات تعيط وغادا للحمام 

هيام: تااج..تااج

خرجات من البيت للتحت كاتعيط ووالو رجعات كرة خرا كاعية غير مع راسها وعصبها انو مشا وماگال ليها والو خلى شوكتها مهزوزة للسما على الصباح..
.. حلات للبلاكار ديالو دازت عليه بعينيها وجبدات منو قبية زرقة وواسعة جاتها على گانتها تلبس من حوايجو وداكشي اللي دارت بدلات بيها دوك الحوايج ..

...خرجات وتسارات على الدار كللها فالاتها بالحضية وبالخصوص بيتو والحمام كاتقلب مصغرة عينيها وتسكاني على الاتار ديال شي انتى فالدار لكن والو ماطلع ليها حتا شعرة .. الشي اللي خلاها تتبسم براحة وتنزل مرة خرا للكوزينة لتحت دارت القهوة توجد وهي كادوز رقم المساعدة ديالها

المساعدة: وي مدموزيل

هيام: اليوم ماغانجيش غانخدم غير من الدار ونسيفط ليك ..والى سول فيا شي حد گوليها ليه

المساعدة: واخا امدموزيل

...قطعات وهزات قهيوتها للصالون فين كانت مخلية ساكها..حلاتو وهزات منو گارو وبريكة دخلات للبالكو شعلاتو تمما وبدات تكمي وعينيها فالشاريع كعادة كل صباح...بقبيتو والرجيلات حفيانين وعريانين..

......

كبات اتاي ومدات ليها الكاس
نجاة: هاكي..وكولي شي حاجة بززي على راسك باش تشربي دواك

تنهدات عيشة وخداتو من عندها: علاه عندو منين يدوز بعدا ..

نجاة: الله يرحمو اماما..ولكن غاتمرضي راسك هاكا وتمرضينا معاك حتا حنا.. واش هادشي علاش وصاك تاج الدين قبل مايسافر

عيشة: الله يرحمو ياربي امين ..سيرري جيبي ليا دوايا خليتو فالبيت..مابقا فيا اللي يطلع

نجاة: اه واخا ..... قبل ماتنوض تدق الباب وناضت عيشة حلات بابتسامة باهتة

عيشة: صباح الخير اولدي

حسام: صباح النور انويويرتنا ههه "باس راسها وشدها من كتافها كايسول باهتمام" كيف بقيتي شوية

عيشة: ايوا نگولو الحمد لله..زيد دخل جيتي مع الفطور هو هاديك

ضحك ودخل جلس على الطبلة: جاب لك الله اللي يفطر معاك شفتي

عيشة: كانت گالسة معايا نجاة غير طلعات تجيب ليا الدوا ديال الضغط

حسام: حاولي على راسك شوية راه نتي اللي بقيتي عنندنا

تنهدات: الصبر وصافي هاحنا عايشين

حسام: واكولي بعدا الدوا راه ماتايتشربش على معدة خاوية..

عيشة: كليت اولدي كب لك نتا اتاي..واحد تاج الدين دوا معاك

حسام: دوينا فالصباح فاش كان غادي..غايكون وصل للاوطيل فين غايگلس

عيشة: مزيان "سكتات شوية كاتشرب من كاسها وشوية بدات تعيط" نجااة..نجاااة..افينك نجااة

سرط اللي ففمو وناض: انا غانكملها ليك غير ارتاحي

طلع فالدروج عندها وفنفس اللحظة خرجات هي من الصالون كاتتسلت فزعات عيشة اللي كانت ساهية

عيشة: خلعتيني الله يعطك...شكاديري تمايا ؟

نجاة: انا غادة لخدمتي الى سول فيا ماشفتيزي ماشفتها

عيشة: ويلي الشيطان وماالكي ابنتي مع الولد حتا تكدبي عليه
...خرجات بلا ماترد عليها وخلاتها غير كاتشوف..نزل هو مقوص حجبانو وگال: ماكايناش الفوق 

عيشة: ء ء اه غاتكون خرجات لخدمتها

حرك راسو مد ليها الدوا ورجع برك حداها كايحرك الكاس في صمت ساهي قدامو وساكت كايفكر


شربات من قهوتها ساهية وريح الصباح كايضرب فشعرها..سمعات حس اللوطو و نزلات عينيها صدفة لتحت هي توسعهم فاش قشعات سيارة عمر تبلاصات قدام العمارة والشيفور نزل حل ليه الباب..
ضارت بالزربة طفات الكارو على الطبلة وخرجات كاتجري حلات الباب بعدما هزات السوارت وبقات واقفة قدام الاسنسور مخنزرة وصدرها طالع نازل..
..حتا تحل وبان قدامها عاقدهم بعصبية.. خرج منو ووقف قدامها هي تتكلم بضيق من وجودو: ياك لاباس اسي عمر شنو جاابك

خنزر فيها كايضور راسو: نتي شنوو كااديري فهاد البلااصة

هيام: يااكما كاتراقبني ؟؟؟

عمر: علاش مابتيش فالدار يوماين هادي..فين كنتي ءءء؟؟

خرجات فيه عينيها: ونتاا ماالك.. نبات مانباتش هاداك شغلي نتاا. .ماالك

عمر: وهاادديك دااري وعندها حرمتها 
..ماادخليش وتخرجي الوقت اللي گالها ليك راسك والمبااتة برا ممنووعة

هيام: مابتش تحولت .. انا مابقيتش ساكنة تماا غير ريح ليا راسك

سقل كايستوعبها ونطق بشك: كيفاش؟

هيام: كيف كاتسمع ..شريت داار جديدة هناا باش نتهنا من كماارتك خلاص مااشي باش تبقا تابعني بحال شي لسقة

عمر: ومنيين جاوك الفلووس؟؟ الكونط ديالك خااوي وماعندك حتا ريال كيفاش حتا شريتيها

هيام: ماشي سووقك..ومانعاودش نشوفك هنا مرة خرا حيت ببساطة غانعيط ليك على البوليس هووما اللي غايربيوك

زير على يدها بعصبية بغا يتفرگع وتحت سنانو نطق بغل: غاادخلي داابا تجيبي سااكك ودووزي قداامي للداار.. وهاد التخربييق نساااايه

حااولات تحيد ايدها: طلللق مني حسن لييك ولا راغاانغوت ونجع عليك النااس "دفعااتو حتا رجع اللور زاد كشكش عليها

عمر: هياام بلا ماتعصبيني كترر من هااكاا وزييدي قدامي

هيام: وبااشمن حق جااي تتآاامر عليااا شكوون نتااا بعداا ..لززم حدوودك ولاا انااا اللي غاانربيك كااتفهم

..تحل الباب قبالتهم و خرجات منو مرا تلاتينية جامعة الشعر بقراسة من النوع ديال طراساج الحجبان وسباغة فالوجه..طلعات فيهم وگالت كاطرطق فالمسكة: ياك لاباس الشرفة ؟ مال صوتكم قرب يتقب الباب

..بقرف طلعاتها هيام ونزلاتها عاد شافت فعمر هازة صبعها بتحدير: تقبلها ولا لهلا تتقبلها شغلك هاداك.. المهم انا عطيني بشبر التيساع ومانعاودش نلقاك جاي عندي ولا راه بالله حتاا نندمك

ضارت بعصبية للدار حلات الباب ودخلات خابطاه موراها
..زير هو ايدو حتا بياضت وورك على فكو حتا حس بالدم ففمو..عاد بعصبية طلع للمصعد نازل للتحت وخلاو الجارة من وراهم كاضور عينيها بيناتهم واللي واكلها فراسها وداير ليها القوق هو شكون هاد البنت اللي داخلة بديك القبية لدار تاج الدين..والسوارت فيدها من الفوق


نازل من الدروج كايرض شعرو الفازگ اللور بدجين كحل وتيشوورتة بيضة فيها خط عريض اسود مع سبادرية فالمارو 
..شاف مرجان گالسة فالصالون مدورة بيها شلا تصاميم ديال لباسي تقليديين بسم متوجه عندها باس راسها وگلس حداها 

بلا ماتشوف فيه نطقات: ماسافرتيش مازال؟

جمال: لا

مرجان: ههه وعلاش اوليدي ..ياكما تفكرتي شموشات مراكش ودرتي بناقص هه

تنهد بحزن فاش تفكر: مات واحد السيد كانعرفو، ورجعت فنص الطريق

شافت فيه بدهول: الله اكبر ..شكون هادا شي حد كانعرفوه

جمال: خال تاج الدين..صاحبي اللي كان كايجي عندي

مرجان: إنا لله وانا اليه راجعون.. تء الله يرحمو مسكين

زفر بضيق: آمين..واحد راجلك فين هو

أدهم: هاأنا 
...طلع عينيه ولقاه داخل من البالكو شاد تيليفونو ولابس ملابس بيتية

أدهم: ياكما توحشتيني

جمال: آه بزااف

..وقف بينو وبين مرجان ودفعو برجلو مخنزر.. قلب جمال راسو حابس الضحكة وناض خلا ليه البلاصة يربح بيها وگلس قدامهم 

سرح ايدو على الفوطوي ورا ضهرها وگال بحدة: ماسافرتيش مازال؟

جمال: لاماكتابش ورجعت فنص الطريق

أدهم: كنتي باغي تسافر بلا ماتگولينا والو..وعلاش بعدا؟

جمال: منسافرش

أدهم: لمراكش؟ وفهاد الوقت بالضبط؟

جمال: باغي نريح راسي من الخدمة الى كان ممكن 

أدهم: كون گلتي شي كدبة خرا حسن

زفر مضور راسو ومرجان شافت فيهم بجوج:
اناري مالكم بحالا غاضاربو هههه ابشوية را مافيا اللي يفك

شاف فيها ادهم: جي من جيهة راجلك وصافي

ميقات كاضحك: ممم مع راجلي حقااني بزااف احتمال نوقف ضدك ونتحاماو عليك بجوج

أدهم: ديريها باش نفش لحبيبتي الرجلين

مرجان: يااك اسي الشويرف تقد بعدا

أدهم: شفتك المسمومة بديتي كاتحگريني لا

مرجان: دخلك الخرف امسيو وحتا المناگرة واباز هههه

... نزل جمال عينيه مبسم بعدما كان مراقبهم باهتمام..وشوية طلعهم للدروج وتنهد كايشوفها نازلة وشعرها طاير وراها..لابسة ساية جلدية مفرفرة واصلة للركبة وخاشية فيها بودي غوز وفرجليها سبادرية غوز هازا ساكادو فضهرها..
كانت داخلة للصالون مبسمة غييير شافتو كايطلعها وينزلها هي تبلوكا وتمات غادة ليه مصدومة 

أميمة: ماسافرتيش مازال؟

شاف فيهم كاملين: مالكم نتوما اللي شافني كايسول نفس السؤال بحالا باغين غير الوجيبة فين تتهناو مني 

ضحكات مرجان واميمة گالت بصدمة: ولكن گلتي غاتسافر لمراكش

بسم ليها: ودابا گلت ماغانسافرش لمراكش شي مشكيل؟

حكات سنانها وعطاتو بسمة صفرة قدام باها: بغيتك غير تمشي تفوج شوية وتريح راسك من الخدمة..مراكش راه فنة فهاد الوقت خصوصا البحر ديالها من داكشي


طلقاتها مرجان بضحكة وهو خنزر فيها: مانمشيوش ليه بجوج تعومي حتا نتي

أميمة: عوم فيه غير نتا اصلا مديور غالمسمومين بحالك

أدهم: اميمة!

أميمة: غير كانضحك معاه ابابا

ادهم: بحال هاد الضحك ماديريهش مع خوك احتارميه

زفر جمال وناض فحالو: تهلاو انا خارج

ادهم: فين غادي

جمال: فحالي
...خرج من الفيلا وادهم شاف فاميمة بحدة: بقاي تعرفي شنو كاتگولي.. الهضرة ديال الصحاب بوحدها وديال خوك بوحدها

أميمة: ابابا راه هو اللي ديما حاگرني انا ماكاندير ليه والو

مرجان: ممم الضرافات نتي ابنتي الله يمسخك

نفخات قالبة وجهها: انا غادة للافاك بسلامة

ضارت كاتعفط بعصبية و البلان اللي كانت مخططة ليه فالويكاند تضرب ليها فالزيرو و طلع فالصو مادام مابقاش مسافر وغايبقا حاضيها تاني..

خرجات من الفيلا غادة تركب حاا شافتو عاطيها بالضهر قدام سيارتو وكايدوي فالطيلي ويقول: لا غير رجعو نتوما ماللي لقيتوها ماكاين لاش تبقاو كاملين (.....)
خلي غير جوج رجال مراقبينها(......)
لا فهاد الفترة ماغانقدرش..
ولكن ضروري مانجي..خليو عينيكم عليها ربعة وعشرين ساعة على ربعة وعشرين 

"ضور عينو جنب وشاف خيالها حداه كاتتسنط..طلع حاجبو وبسم بجنب فمو" 
اه صافي..وفاش تلقاو الفرصة خطفوها بلا مايحس بيكم شي حد
..وايااكم تقتلوها بلاتي حتا نوصل انا راكم عارفيني كانتفنن فهادشي 

"وسعات أميمة عينيها والبولة بغات تخرج ليها بالصدمة" 

جمال: مممم ..الاعضاء ديالها بحال العادة بيعهم فالسوق السوداء..باغي نبدل هاد اللوطو اللي عندي ونشري شي وحدة حسن..صافي مزيان..تهلاو 

..قطع وضار موراه شافها ودار راسو متفاجأ:
أميمة.. من ايمتا ونتي هنا

جمداات كاتقفقف وقالت: ء أ أنا ماسمعت والو.. لا لا راه عاد كيف خرجت

قرب ليها بشك: سمعتي شي حاجة؟

صفارت واللون هرب من وجهها بالززربة حركات راسها يمين شمال والخوف راكبها 

جمال: مزياان "دوز تيدو على حنكها وهي جاامدة ماقادراش تتحرك" كيغادة مع القراية "حركات راسها بالايجاب قاطعة النفس.. باسها فالحنك ليمن وبسم" والدرووس كيغادة معاهم "حركات تاني راسها كاتسرط الريق.. باسها فالحنك ليسر ودوا هامس" ماابقايش تلبسي الغوز..كايجيك خايب ..تفاهمنا

بنفس الطريقة حركات راسها باغة تغبرر من قداامو: ء ا اصلا ماكايعجنييش انا كانكره الغوز اصلا

حبس الضحكة: مزياان هاكة نبغيك 
.....رجع باس حنكها وحيد ورجع مرة خرا وجوج وتلاتة حتا خرج تنهيدة حارة من فمو وقال: سيري فحالك سييري الله ياخد فيك الحق وصافي

...طاارت من حداه بحال الزوااق دغيا ركبات كاتنهج وساگ بيها الشيفور
..فحين هو ضحك كايحرك راسو وطلع يقضي شغالو


ستة أيام دازو تيطيرو بالنسبة لناس..
ومجبدين كتر من العام بالنسبة لناس تانيين.. فيهم اللي عاش فيها التجاهل بكل تحايل ..باغي غير يهرب من الطرف الآخر ويتخلص من ملاحقتو المستمرة ليه و يتهنا من دداك ناقوس الخطراللي كايضرب قلبو..

ناس تانيين عايشين الحب الجارح اولا كيف هو شائع حب من طرف واحد..هاهو قدامك بين عينيك ولكن فنفس الوقت بعيد عليك بعد السما على الأرض وهادشي يوم بعد يوم كايخلي جرحهم يكبر اكتر واكتر

وناس عايشين الشوق والاشتيااق ونار الحب اللاهبة..لهفة اللقاء كاتتزاد بينهم وماكرهوش كون صابو جناوح يطيرو بيهم للطرف التاني ولحضنو يتعمقو

.. ستة أيام طايرة للبعض..و طويلة بالنسبة لهيام ..دوزاتها بين الخدمة والدار والطيلي مع تاج الدين واخا الهضرة مامنقاطعاش بينااتهم ولكن ماشي كافية وماتشبع جوف.. خاصو كلا ليلة يفيقها من وسط نعاسها ففراشو باش غير يگول ليها توحشتك..وخاصها كلا صباح على صوتها يفيق..
كايزيه يحمقها فيه ويزيد داك الحب اللي عندها لداخل يكبر كتر وكتر تافقدات عليه السيطرة بالتمام..ورجعات موحشاه حتا بغات تحيدو من ضلوعها..

..بسالوبيط ازرق كول V توب خفيف لاسق من السروال وخفيف من البودي فيه سمطة عريضة شوية الوسط مصورين فيه نجيمات بيضين ..مع طالون بيض متلت وشعرها متموج على كتافها كانت على مكتبها جالسة بتركيز كاترتب افكار عقلها على الورقة البيضاء اللي قدامها والقلم فصبعها..
.رن تيليفونها هزاتو وكيف شافت شكون تفكات الغوباشة وبسمات عاد ردات عليه بغنج

هيام: شوف شكون تفكرنا 

تاج الدين: هههه مانسيتكش باش نتفكرك الهايبة

ماطات شفايفها: مممم

تاج الدين: ممممم هههه فالشركة نتي ياك؟

هيام: اه اسيدي ..كانسمع صوت الطوموبيلات حداك فين غادي

تاج الدين: راجع فحالي نرتاح شوية باش غدا نسالي اللي بقا ونشد الطريق نيشان عندك

هيام: ايوا الله يجيبك على خير

تاج الدين: أمين " تنهد بشوق اكتر" سيمانة دازت عندي طويلةكون غير جبتك معايا

هيام: عاد دابا باانت ليك واهاد الهضرة سير كولها

تاج: هههه دابا ماغانسمع منك لا توحشتك لا والو

عصات شفتها كاتمة الضحكة: نتا توحشتيني

ضحك وجاوبها: لا

جمعات الضحكة كاترمش: كيفاش لا

تاج الدين: هي لا ..يعني توحشتك ولكن ماشي داك الوحش كاامل ياك فهمتي

هيام: انا اصلا باقة شادة فخاطري على الصباح اللي مابغيتيش تجاوبني فيه وزايدها دابا بهاد الهضرة..صافي عرفتي شنو سير تنعس سيير 

..قطعات منيرفية وبعصبية ناضت لخزانة الملفات كاتجبد وتحط بعصبية


...قدام باب الشركة توقفات سيارة عمر.. نزل السائق حل ليه وهبط كايسد الفيسط ديالو داخل مع المدخل وطلع فالمصعد نحو الطابق فين كاين مكتبها..


...كانت ضايرة كاتقلب بين الوراق وتجبد وتحط كاتلف الوقت وصافي.. حتا تحل الباب وقبل ماضور تشوف شكون ضارو على خصرها ايدين قاصحين مانعين فيها الحركة وانفاس حارة كاضرب فعنقها فزعها كونما دوا بالبحة اللي كاتعشق فصوتو الرجولي.. خصوصا فاش كايبدا يهمس ليها

تاج الدين: نتي ديما معايا فينما مشيت، وفينما كنت ..توحشتك قد السما..وكانبغيك قد عمري كلو اللي فات..وعشقي ليك قد مابقا من حياتي

باسها متعمق فالفاصل اللي بين عنقها وكتفها خلا البسمة على وجهها ترسم وتميل راسها شوية

بحنية سولها: ونتي ماتوحشتينيش؟

ضحكات بخفة: بزااف..كتر ماتتخيل موحشاك

... على غفلة تحل عليهم الباب من طرف عمر وتم دااخل..تمحات من وجهو ديك الابتسامة ورجعو ملامحو جامدين وممحيين غير كايشوف فيهم وفالوقفة اللي دايرين


حيد ايديه بالمهل وبقا شادها من خصرها مخنزر فعمر وقال بصرامة مطلع حاجبو: الناس اختارعو الباب باش يدقو فيه قبل مايدخلو الشريف

بتوتر حيدات يدو خلات حاجبو يطلع وقالت: ياك لاباس اسي عمر.. باغي شي حاجة

عمر زير سنانو وعينييه حماارو وهو غادي ليهم مقصح الشوفة فتاج الدين: الناسي مختارعين لوطيل لبحال هاد المشاهد السي تاج ماشي توسخ الشركة وحرمتها

تاج الدين: عاود شنو گلتي ...بغا يمشي ليه وشداتو بالزربة واقفة قدامو صفرة بالخلعة

هيام: تاج ..تااج عافاك يالله نمشيو صافي ماديهاش فيه

خنزر فيها: هادا شكوون بعدا

عمر: عمر بلحاج زوج الأم ديال هيام ..نتا اللي شكوون

طلع فيه حاجب: تاج الدين العوماري..انا حبيبها كاين شي منقضيو

زيرات على عينيها وعمر خلاص ولاو جمرة.. ..غزز سنانو وتاج كايتسناه غير شنو غايگول فحين هيام الللي ضارت هزات المونطو تاعها والطيلي وشداتو مخرجااه

هيام: يالله حنا نمشيو تعطلنا..عمر علم ماما باللي حتا اليوم ماغانجيش للدار 
.... بالزز باش داتو وهو متبعو بالعين..سدات وراها الباب وبهدوء طلعو فالاسنسور هي كاتسوط قدامها وتسرط الريق وهو مخنزر كايخمم حتا نطق: هاد بنادم شوفاتو ماعجبونيش

سرطات الريق وقالت بقفقفة: ع عادي راه فمقام بابا ..غايكون غير تقلق

تاج الدين: كون كان باباك مانگولش ديك الهضرة.. ولكن ماكايجيك والو..وواخا هاكاك شوفاتو ماعجبونيش

هيام: شبغيتي فيه حتا نتا خليه يشوف كيفما بغا
..خرجو من الاسنسور حل ليها باب السيارةظ. طلعات وطلع حتا هو دار السمطة وديمارا

هيام: كيدازت الخدمة مزيان

تاج الدين: الحمد لله

هيام: مزيان ...قلبات وجهها للشرجم كاتفرك ايدها وغير كاتسوط..بحالا الجمرة تحطات على قلبها حابسة فيها النفس وكايضرب بالجهد.. هي براسها ماعجبوهاش شوفاتو وخلاو الف حساب يدور فدماغها
.....جرها عندو باسها لجبهتها وتكاها على كتفو كايدوز ايدو عليه

تاج الدين: صافي دابا نساي علينا هادشي دابا..وكملي شنو كنتي كاتگولي

بسمات: شنو كنت كانگول

تاج الدين: شوفي نتي شنو كنتي غاتگولي كونما دخل هاداك

هيام: هههه علاش جيتي اليوم ..ماشي المفروض غدا

تاج الدين: كاتگلبي زعما الموضوع

هيام: وهضر دابا ياكما وقع شي مشكيل

حرك راسو: سي وقع

هزات راسها شافت فيه بدهول: بصح؟؟ شنو طرا ياك لاباس

بسم بخفوت ورد عليها: عقلي كان غاا


وصلو قدام العمارة فرانا تما اللوطو ونزل بابتسامة حل ليها الباب ونزلات كاضحك 

هيام: كنت غالطة فيك نسحابك بعقلك زعما هههه

باسها وشدها يدها داخلين: كايوصل عندك كايطير فحالو انا معندي دخل

دخلو ضاحكين مشادين والعساس غاحال فمو فيهم كايشوف وساهي..

تحل المصعد وخرجو منو جبد الساروت حل الباب ودخلو.. 
فنفس اللحظة تحل باب الجارة اللي كانت كاطل قادات العكر والشعر والكسوة البيضة المزيرة عليها ومشات كاتزرب للدار ديال تاج الدين

......

هيام: نمشي بعدا نغسل وجهي ونتا طلب لينا شي حاجة.. ميتة بالجوع

تاج الدين: و.."تدق الباب وگال" سيري انا غانحل

هيام: واخا ابب ... مشات وضار هو حل الباب طلعها وهبطها مصغر عينيه وكايفكر فين شايفها

الجارة: سي تاج الدين شنو خبارك لاباس

تاج الدين: الحمد لله اختي .. ؟؟؟

الجارة: انا جارتك فاطمة الزهراء ههه ماعقلتيش عليا

بابتسامة صفرة: لا سمحي ليا ماعقلتش..شحب الخاطر باغا شي حاجة

فاطمة الزهراء: لا لا والو جييت غاانسول فيك فاش سمعت حسك فالدار ههه دوك ليامات گلت واقلة تحولتي هههه

تاج الدين: لا انا باقي هنا شكرا

...بغا يسد الباب وكملات كلامها كاضحك: ههه هي انا ففهمت بالمقلوب.. حيت هاد ليام كلها وواحد الراجل مع شي مرا داخلين خارجين هههه يمكن من الاصدقاء ديالك على مافهمت دابا

طلع حاجب مخنزر وخرج عندها: كيفاش؟

فاطمة الزهراء: ء اأه علاه مافخبارك..واحد البنت مابيضة ماسمرة طويلة شوية وعامرة وعندها خالة تحت فمها..والراجل نگولك عندو ربعين ولا خمسين مهم راسو شايب مغليضش بزاف وطويل وعندو بحال التوحيمة تحت ودنو عللللى ماااشفت

زير سنانو وزاد قوص حجبانو وضور راسو مدة..ورجع شاف فيها: هاد الراجل ايمتا جا

فاطمة الزهراء: وايوميا كايجي عندها من الصباح للعشية عاد كايمشي بحالو.. وواقلة على مسمعت تاتي سميتو عمر..واش مزوجين ولا شنو حيت السيد كبير عليها ويلي

زير سنانو ونطق: مرة خرا نشوقك كاتبرگي قدام داري غانتفاهمو عند مول الدار.. نهارك مبروك

خبط فوجهها الباب خلاها مصدومة وهو تم داخل كايحيد الصدافي اللولين من الشوميز يتنفس شوية..حل البالكو ودخل حط ايديه على الحافة ديالو كايجمع النفس ويطلقها بشوفات غامضة موضرة...نزل راسو مزير على ايدو ولمح شي حاجة فالارض نزل هزها وللقاها بينتة ديال الكارو صغيرة..رعدات ايدو وبقا كايشوف فيها شحال حتا سمع البالكو تحل ولاحها للزنقة ..هي جات ضورات عليه ايديها وبصوت مغنج نطقات: دارك توحشاتك بزاف،ومن ديما كاتسولني عليك

بعدها شوية وقال عينيه فعينيها:ماللي ماكنتش فالدار، عمر شي واحد جا سول فيا ..ولا جا عندك نتي

هيام: لا علاش؟

تاج الدين: كنت كلفت حسام يسيفط ليا شي وراق مع واحد السيد..وفاش جا ودق كگال باللي حل عليه راجل الباب وكان كايكمي فامابغاش يعطيهم ليه

وسعات عينيها: رااجل حل ليه..هادا كداب منو ماكان غايكون ماجاش وگال هاكداك بلعاني باش يبرأ راسو ومايبانش مستهتر

تاج الدين: يعني عمر شي واحد دق عليك ولا جا عندك.. وااخا يكون ماماك ولا داك بنادم اللي فالشركة

رمشات مهربة عليه عينيها فيه وتبتتات صوتها: لا اتاج كنت بوحدي ديما وعمر شي حد جا عندي..فين غايعرفو الدار اصلا وعلاش غايجيو

طول فيها الشوفة ساكت حتا وترها وطلع ليها السخانة..باسها فجبهتها وقال وهو خارج: غانمشي نطلب لينا ماناكلو


دخل فحالو وهي وراه هز الطيلي ديال الدار كايريزيرڤي الماكلة وعينيه مركزين عليها ..

..مشات لساكها كاتبقشش فيه وجبدات منو الطيطي كاتشوف الميساجات اللي جاوها.. ماحساتو حتا وقف عليها قطع ومد ايدو 
جيهة تيليفونها

طلعات حاجب: تاج؟

تاج الدين: عطيني تيليفونك محتاجو

هيام: ونتا فاش غاتحتاج تيليفوني؟

تاج الدين: بغيتو وصافي

مد يدو ياخدو هي تبعدها باستغراب وقالت: كيفاش بغيتو وصافي ؟ 

تاج الدين: هيام.. اري داك التيليفون بلا ماتعصبيني ..جرو ليها وهي تبعو ومدات يدها بدورها وقالت مطلعة حاجبها: ايوا حتا نتا عطيني تيليفونك

جبدو حطو ليها فيدها ومشا داخل للبالكو 

هيام: والكود شنو هو؟

تاج الدين: H.O.U.Y.A.M

بسمات وكتبات سميتها عاد تحل ..هي دخل للواطساب كاتبقشش..
لقات عندو الدراري كتر ماعرفات تاواحد منهم من غير الوزاني وحسام وعندو شي بنات قلال من بينهم نجاة
..دخلات للميساجات ديالهم مقوصة حجبانها وكاتقرا ماكاين غير السلام ومسيو سي العورابي فقط وحتا هضرتو حدودية ماكايفوتش جوج كلمات
..خرجات من تما مرتاحة من ديك الناحية وددخلات تاني للمكالمات .. 

..البلاصة فين كان داخل هو نيت كايقلب فالتواريخ بعدما دار ضورة شرقية على التصاور والواطساب والميساجات ساع ماشاف والو
..قلب ككتر ولقا نمرة مكتوب عليها عمر متاصلة بيها مراات عديدة بدون ماترد ومتاصل باستمرار .. قوسهم مزياان كايقلب على ليزاپيل بيناتهم وهي فالجيهة التانية حيدات التقويصة ديال الحجبان وبسمات للسمية اللي حاط ليها فالطيلي *SoultanatY* ..وهحح شحال حباتو على هاد لوجيسط..نزلات للاجونددة كاتقلب تاني فالاسماء هي تمحا ديك الضحيكة تدريجيا فاش ببدات تقرا *Ma vie* ..

خنزرات مزيان وعاد غااتصوني ليها هو يتم داخل عاقدهم حتا هو.. 
لاح ليها تيليفونها ولاحت ليه ديالو وربعات ايديها مخنزرة فيه

هيام: شكون هاد Ta vie؟؟

تم طالع الفوق وگال: انا غادي نرتاح ماتفيقينيش

هيام: اهااا مابغيتيش تجاوب؟ ادن شي وحدة يااك

سد باب بيتو ودخل گلس فوق السرير حاط راسو اللي عاطيه الحرريق على يديه ومخنزر كاايشووف قدامو ويحلل بوحدو..

هي خلاها كاتتفقص لتحت وتبرگم بوحدها: زعما تكون ماماه..يقدر ماماه، ولكن علاش مابغاشش يجاوب..يخخ على نقشة يتقلق اففف
...نفخات وتدق الباب مشات حلات ولقات الطلبية وصلات
..خدات من عندو الساشيات ودخلات للكوزينة تحط داكشي على الطباسل 


خرجات من الحمام ودخلات لبيتها كاتقاد فالكسوة الموڤية اللي لابسة .. مشات هزات جاكيط قصيرة كوير لبساتو فوقها وسباط طالو كحل مع صاك فالبيج.. مشطات شعرها قدام المراية وخخلاتو مسرح عاد تتنهداات بإرضاء وخرجات من البيت نازلة لتحت وكاتعيط

نجاة: مااماا.. ماما اناا غاادة

خرجات عندها من الكوزينة هازة جبانية فيها شوية البلول ديال الرفيسة كاتحركها باش تبرد: اجي بعدا دوقي ليا واش هي هاديك

نجاة: غاانتعطل ام..

خشااها ليها ففمها: وااتي هاكي 

..سرطاتها نجاة معوجة فمها وگالت بسرعة: زوينة هي هاديك

عيشة: يااكما خاصاها الملحة؟؟

نجاة: لا غيرخليها هاكا..واش كاتوجدي الغدا من دابا؟

عيشة: خوك جا من السفر وغايدوز يتغدا معانا..ماتعطليش فالخدمة

نجاة طلعات حاجب: هو اللي گال ليك باللي غايجي..ولا غانتي منك لراسك گلتيها

عيشة: وفيين غايمشي مالو ماتوحشش ميمتو؟..زايدون نتي غادخلي سوق راسك وجي مع الغدا عنداك تخلينا كانتسنااو

نجاة: اهاا سرري نيييت 
..خرجات وعيشة وراها كاتهضر: طرريق السلامة ردي الباب لراسك

نجاة: امين

...خرجات وحلات الساك كاتجبد الكونطاكط هزات عينيها صدفة ولقاتو واقف قدام سيارتو البيضة وعاقد حجبانو .. تصدمات للصراحة حيت جا وتوترات من وجودو معرفات مادير وشنو تتصرف حتا قاطع افكارها ماللي قال

حسام: صباح النور

نجاة: صباح الخير....مالك ماطلعتيش ماما باقا حاطة الفطور

ببرود رد عليها: كون طلعت كنتي غاتتخباي مور الباب تاتي لا تحت السداري ولا فالطواليط بحال ليام اللي فاتو

نجاة: ماكانتخباش احساام..ولكن فهم رااسك عافاك
...مشات لسيارتها خدماتها وحلات الباب ماحساتو ايمتا تخبط وقف قدامها حاط عليه ايدو ومخنزر 

حسام: نتي حتا باش تسمعيني مابغيتيش باراكة حتاال ايمتا غاتبقاي تتصرفي معايا هاكا

نهضات فيه: ااش غانسمع اااش.. ااصلا نتا ماالك ويليتي هااكا؟؟؟؟ علااش بديتي كادير معايا هاد التصرفات احسام علاش هاد الفعايل وتتقلق فاش نكون واقفة مع شي حد والخدمة مخليهم يگولو ليا مدام وباللي نتا خطيبي؟؟ علاش هاادشي كاامل وعلااش هااد الشووفاات دابا..نتاا شنوو بااغي مني

زفر ضور وجهو حواليه وقال: اجي نحيدو من هنا

نجاة: لا گوول هنااا نيت شنو عندك

حسام: اااجي 
....جرها لسيارتو حل الباب وطلعات معصبة.. راسها عاطيها الحريق باغا تعرف مالو وفنفس الوقت ماباغاش..هو طلع وديمارا بالسكات غادين فالطريق والسقيييل انفاسهم المتنهدة اللي كاتتسسمع..كلا واحد وشنو كايدور ليه فداك الدماغ وكلاواحد وشنو معصبو وهي كاتشوف للسرجم وتعض شفتها من الداخل.. عارفة شنو وواقع فيه وماعارفاش حاسة بشنو غايگول ووماحاساش عايقة بيه وبتصرفاتو وماعايقلش..
غفبنما تعمقات فالموضوع كاتستنتج فكرة وحدة وهي الحب .. تما نييشان كاتتنفض كلها و كاتقمع راسها وتكدبها وتخلي من نفسها ممنونخة..حسن مادخل فمتاهة ماباغاهاش اصلا


ستفات كلشي على الطبلة وقاداتو مزيان..عاد ضارت طالعة مع الدروج وكاتعيط بسميتو: تااج..تااج

.. حلات عليه الباب ولقاتو على نفس جلستو والراس مهبطو: تاج؟

طلع راسو مقوصهم وهي بحيرة قربات عندو تحنات عندو حاطة ايديها على وجهو بحنا: واش صافا؟ كاتبان ليا عيان

سكت كايشوف فيها..ورجعات قالت مرة خرا: واش قلقتك فشي حااجة؟

تنهد محيد ايديها من وجهو وبقا كايشوف فعينيها حتا نطق بهدوء: الكدوب هو اكره حااجة عندي اهيام..ونقدر نكره بنادم اللي ماعرفت شنو يكون فحياتي غير بسبابهم

دغيا تقوصو حجبانها وعينيها رمشو بتوتر: م مافهمتش؟؟

تاج الدين: مفهمتيش؟ شحال هادي گلت ليك باللي كانعرفك غير من عينيك " دوز صبعو ببطء على فمها" وهاد اللسان الكداب عندك.. طال الزمان ولا قصار غانقطعو بيدي

هيام: ؟؟نتا ش..

قاطعهم صوت تيليفونو ..رمات عينيها ولقات سميت *Ma vie* اللي طالعة..طلعات معاها حاجب وقلشات ودنيها وهو جاوب 

تاج الدين:الو ننعام الوالدة
..وقفات هيام جامعة فمها و ايديها مربعاهم فحين عيشة جاوباتو: امالك ماغاتجيش

تاج الدين: فين؟

عيشة: ويلي على فين ماتوحشتيش مك لا؟ مزيااان

ضحك واخا مافيه مايضحك ورد عليها: وعلاه نقدر مانتوحشش عويشتي الزين ديالي.. همم؟ "هيام زادت طلعات حاجبها مركزة مع ملامحو اللي تبدلو..وهو قال" انا فالعشية ونجي نتعشا معاك

عيشة: وهاد الرفيسة بالدجاج البلدي لممن مطيباها؟ ناكلها اناا والنشاش يااك..شوف هضرة وحدة والصلاة على النبي، توصل الوحدة لقاك فالدار ولا راه عمرك تعتبها عندي

تاج الدين: ياك الالة

عيشة: دوز بخير
...قطعات وخلاتو مبسم كايحر راسو..دار الطيلي فجيبو وناض للبلاكار كايحيد ديك القاميجة وهي وراه مغوبشة

هيام: غاتمشي؟
....حيد القاميجة ولبس تيشورت زرق عاد ضار عندها: حتا نجي ونكملو هضرتنا

هيام: صافي مزيان..حتاا انا وصلني معاك للدار 

بحدة: لا ماغاتمشيش تما

هيام: وعلاش بالسلامة؟ بغيت نبات فداري كاين شي مشكيل

تاج الدين: وانا مابغيتش واخا..نرجع نلقاك هنا حسن ليك
....خرج سد وراه الباب وهي مقطبة حواجبها والشك واكلها..شنو واقع ومالو تبدل هاكا فرمشة عين ..وديك الهضرة اللي گال ااش بغا يوصل بيها .. رجعاات كادور على راسها وتخمم شحاال فالاخير خرجات هزات ساكها والمونطو وخرجات من الدار ..فحين هو نزل للتحت فالباب ديال العمارة وعيط للعساس 

تاج الدين: بادريس ..اجي نهضر معاك اجي

ناض من بلاصتو وتم جاي عندو: نعام اسي تاج الدين بغيتيني فشي حاجة

تاج الدين: بغيت نسولك..وهاد الهضرة تبقا بينااتنا واخا؟

هبطات من الاسنسور وغير شافتو واقف مع العساس هي تقوصهم بتركيز وبالزربة مشات تخبات فواحد الدورة طالقة ودنيها معاهم

العساس: سول اسي تاج الدين مرحبا

تاج الدين: فاش ماكنتش انا... عمر شي حد جا سول عليا ولا شي حاجة

العساس: لا اسييدي حتا واحد..غاهو ديك السيدة اللي وصيتيني عليها هي اللي ديما داخلة لدارك وفاش كاتبغي شي سخرة كانجيبها ليها

تاج الدين: وعمر كان معاها شي راجل؟ زعما دخل معاها للدار ولا وصلها

العساس: لا اسيدي هادشي عمري شفتو

تاج الدين: فكر مزيان.. هو كبير شوية وراسو شايب وسميتو عمر؟ وحتا الجارة اللي قدامي بان ليها

العساس: لا لا اسي تاج الدين متأكد انا ديما هنايا وعينيا ماكايزهقو والو ..ولكن واحد النهار جا واحد الراجل عندي ..وسوولني على ديك السيدة هيام..ووريتو الدار حيت يسحابلي باها

قوص تاج حجبانو وگال وبصوت رخم: وطلع عندها؟

العساس: اه طلع..ولكن ماكاملاش ربع ساعة ونزل معصب مارد عليا حتا السلام

تاج الدين: مممم..وعاود رجع مرة خرا

العساس: لا من تما ماعاود شفتو..ياك لاباس واقعة شي حاجة اسي تاج الدين

..جبد بزطامو مد ليه مية الدرهم.. خداها فرحان وبدا يداعا معاه وهو طلع فسيارتو ومشا..

...فحين هيام بقات كاتنهج موسعة عينيها وكاترعد بالخوف والشك اللي داخلها..ردات شعرها اللور كاتفكر وتعاود ووعينيها علاين يدمعو..منين عرف موضوع عمر وكيفاش بدا كايسول ..وقفات بلاصتها كاتقوص حجبانعا وتفكرات فاش تدق عليهم الباب وخرج يحل..من تما وهو غير مغير وماشي كيف خلاتو..
دارت دومي تور دغيا ورجعات للاسنسور طلعات ليه بعصبية ومانزلات حتال الطابق فين كاينة الدار ومشات نيشات للباب ديال الجارة بدات كادق فيه بعصبية دقان ديال البوليس حتا حلات ليها كاتسد فبينوارها ومخرجة عينيها

الجارة: ماالنا يااك لابااس مانخافووش

دفعاتها لداخل ودخلات خابطة وراها الباب لاحت الساك وخنزرات فيهااا مزياان: نتي اللي دقيتي علينا اليووم ياااك؟

الجارةة: ومن بعد نتي سووقك علاااش بالسلامة هاااجمة ليا على دااري

بعينين حمريين جمرة قرباات ليها بغضب: شنو گلتي لييه..شنوو گلتي حتاا تعصب هضررري

الجارة: ونتي سوووقك نگوول اللي بغييت

...جرااتها من شعررها كاتدي فيها وتجيب والجارة تحتها كااتغووت: وااعتقووني طللقي مني المريييضة واااععععع

بصرااخ جاوباتها: مرريضة انااا ومازال نقققطعك طرااف الى مااهدرتيييش 

الجارة: وااااععع طللقي منيي ..واعتقووو الرووح اعبااد الله

هيام: والله لاافكك شي حد اليووم نقتلك اليووووم

الجارة: صاافي انا نگووول والله حتا نگوولك كلشي غاطلقي مني اختي عاافاك..الله يرحم بيها الواالدين لااما طللقي

دفعاتهها ونفضات ايديها كاتنهج: يالله نطقي..شنو گلتي ليه

بدات كاتشوف فيها بخوف كاترعد وشعرها طالع للسما: ك ..كان غبر دوك الايام، وفاش سمعتو دقيت عليه وگ گلت ليه غير على السلامة صاافي..

هيام: وااش انااا بنت صغيييرة حداااك يسحااب ليك غاادوزيها عليااا بهااد ااهضرة؟؟؟ 

الجارة: والله اختي ماكاانكدب اشغانگووليه گاااع

خرج من البيت واحد الراجل كايسد فالقاميجة غليض شوية وكحل مخنز بحواجبو: اشنو واقع هنا ياااك لاباس

تسيفات الجارة ونفخاات ريشها دايرة ايديها على خصرها مخنزرة فهيام: جااية هاجمة عليا فداري هاد المسخة ماعرفتش شنو يسحاب ليها رااسها

هيام صغرات عينيها فالراجل وضربات على خاتم الزواج فيدو ..عاود شافت فالمرا لقات صباعها خاويين هي تقوصهم

الجارة: يالله واشغانباتو هنا؟ الباااب خررجي عليا ولا نعييط ليك للبوليس

..تحنات هزاات ساكها وجبدات منو تيليفونها دوزات رقم وبدات كاتسنا الرد والجارة مطلعة حاجب

الجارة: نتي علاامن تتعيطي؟

هيام: على البووليس..يجيو نيت يفكو هاد الحريرة

الجارة: خ خرجي حسن ليك راه نتي اللي غغاتجيبيها فراسك

بسمات ببرود: ماشي مشكيل..انا نمشي حيت داخلة عليك للدار..ونتوما تمشيو فيها حيت كاتفسدو بجوج


الراجل شاف فالجارة صفر كايقفيف: هاادي شنوو كتگوول افطم الزهرة شمن بووليس

الجارة: ش شمن فسااد هادا راه راجلي غاتخرجي غير على راسك

هيام: كانعرف مراتو مزيان احبيبة بلا ماضحكي على راسك 

تفتح الخط وردات عليها أميمة: وي بب

هيام: الو البوليس..بغيت ندير واحد الشكاية عافاكم


تلاحت حداها الجارة كاترعد وتزااوب: الله يرحم ليك بيها الواالدين اختي ماتخرجييش عليا الله يستر عليك

أميمة: هيام مالكي اش هاد الصداع؟

طلعات حاجب ودوات: بغيت نرفع شكاية بخصوص واحد الجووج اسيدي كاينين فواحد الدار

الجارة: والله العظيم اختي حتا نگول ليك هءهءهء الله يرحم ليك بيها الوالدين عاافااك

قطعات فوجهها خلاتها حالة عينيها فالتيليفون : هادي حمااقت ولا مالها

مرجان: شكون هادي

أميمة: غير هيام..انا غادا نبدل حوايجي دايرة مع البنات

....

ربعات ايديها وبحدة قالت: يالله گولي هاني كانسمع

الجارة: و والله اختي الى غير الشيطان غرني و و وماعرفت فين كان عقلي حتا گلت ديك الهضرة

هيام: گلللت ليك نطقي


...................................


وقف عليهم السيرفور حط ليها كاس العاصير وقهوة قاصحة ليه ومشا..دفعاو شوية من قدامها وحطات اايديها على الططبلة مطلعة فيه حاجب

نجاة: يالله هانا كانتسنا...شنو بغيتي تگول

خدا نفس طويل وسرط ريقو لحلقو الناشف.. ماعرف منين يبدا وشنو يگول بالضبط..ببلل شفايفو وبتردد قال: انا..عاقلة على أول نهار جيت عندكم للدار ياك؟ (جاوباتو ب ممم وكمل) قبل ربع سنين دابا..ماعرفتش شنو وقع وكيفاش وقع..ولكن ديك النهار فاش شفتك الساعة حبسات..وقلبي حبس معاها انجاة

رمشات سارطة الريق وبدات تهرب عينيها: الى كنتي غاتگول شي حاجة ماشي هي هااديك؟ حسن نمشي بحااالي وحسن ليك عممرك دور بيياا مازال

ناضت وناض معاها شدها مقابلها معاه: الهضرة اللي غاتسمعي مني كان خاصها تگال ربع سنين هادي ..ولكن ماقدرتش.. على قبل صاحبي وعلى قبل نظرتك عليا ماقدرتش ندير هاد الخطوة

نجاة: طلق مني احسام ماابغيت نسمع واالو

حسام: انا عمري دزت من لافاك فين كنتي كاتقراي بالصدفة.. عمري بغيت نفيق بكري باش نجي عندكم..عمري خفت من افلام الرعب اللي غير كايضحكوني..كانو غير اعدار انجاة

بخوف من الشي اللي غايگولو هربات وجهها وباغة غير تمشي: حساام ططلق مني مابغييتش نسمعك

حسام: كنت باغي اي فرصة باش تكوني حدايا..وكنت باغي غير نكون معاك شنو ماكنتي معتابراني..عرفتي علاش

نجاة: حسااام

حسام: حيت كنبغيك..كنكبغيك انجاة

دفعاتو وخرجات كاتجري لأول طاكسي بان ..حلات الباب وطلعات كاتنهج وعينيها مرققين: سير من هنا عاافاك سرربي

كسيرا الشيفور وحسام موراها كايجري ماقدرات حتا دور تشوف فيه..فقط كاتبكي وقلبها دارها بالجهد 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.