الصفحة 44 الجزء 14

من تأليف Yasmine Rk
2020

محتوى القصة

الصفحة 44 الموسم الثالث الموءودة

{فالفيلا عند أمجاد}

طاح الظلام و غيم على سماء المدينة الحمراء و جاب معاه نسمات بااااردة معاكسة للجو الحاار للي كيكون النهار كامل.... و جاب معاه حتا أصحاب الليل للي كيلقاو فيه المتنفس ديالهم باش ينهبو و ياخدو للي ليهم و ماشي ليهم بلاما يخافو من عقاب و لا محاسبة..... زوج رجال شباب فاواخر العشرينات واقفين بموطور 103 تحت الفيلا ديال اكرام و كيتناقشو فموضوع مهم بحال شي سياسيين

الرجل 1 (بتردد) : وا ساط هاد البلان كون غي درتي منو بالناقص....موحال يخرج على خير

الرجل 2 (بعصبية) : واش كتسطا على ديلمي نتا؟؟؟ مخليني تال لتحت الفيلا عاد كتحل فمك؟؟؟

الرجل 1 : وا لنفرض البنت كانت مزال فايقة؟؟؟ و الا ما كلاتش داكشي للي درتي ليها فيه دوا ديال النعاس؟؟؟

الرجل 2 : تا مالك مكلخ ماااالك؟؟؟ واش انا غي غنجي و ندير بلان بحال هدااا؟؟ (شار لساعتو اليدوية) شوووف شحال فالساعة !!! الوحدة و نص د ليل و الكوموند جبتها ليها مع العشرة فنظرك غتكون مزال ما كلاتها؟؟ و زيدون حنا غنقزو السور ديال الفيلا بالشوية و انا غنطلع من الحديد ديال الشرجم فالسفلي باش نقز للبالكون ديال بيتها.....فاش كانت كتحل ليا الباب باش تاخد لا كوموند ضربت طلة و قريييت البلان مزيااااان...... ديك الساعة غنشوف واش ناعسة باش نعطيك الاوكي و نبداو خدمتنا

الرجل 1 (بتساؤل) : و باش عرفتي هاداك هو بيتها؟؟

الرجل 2 : را قلت ليك نتا حماااار حق الرب..... كي درتي وليتي شفار ما نعرف...... وحدة عايشة بوحدها ما معاها حد و بيت واحد للي شاعل فيه الضو....اش غيكون فنظرك ؟؟ بيت الصابون؟؟؟ (بنبرة آمرة) زيد عاوني باش نقز هاد الزمر

شبك ليه يديه و خلاه يطلع فوق منهم و بدا يتعلا تا شد فاعلى السور و نقز باحترافية و كان فأقل من زوج ثواني داخل الفيلا......ضور عينيه بتمعن فالمكان كيتاكد بللي ما كاينة تا حركة عاد حل الباب لصاحبو و خلاه يدخل.

الرجل 1 : اش غنديرو دابا؟؟

الرجل 2 (شار ليه بيدو) : تبعني

تمشاو بخطوات تقاال لجيهة الفيلا و كيفما كان متفق عليه فالخطة ديالهم.... تسلق صاحب الخطة الكًرياج ديال واحد الشرجم ديال الصالون فالسفلي و تمسك فالحديدة ديال البالكون للي كان فالايطاج العلوي و فنفس الوقت كيعلي راسو غي بالشوية لا تكون البنت مزال فايقة.... مللي بانت ليه ما كاينة تا حركة فالبيت و الضو شاعل بلاما يكون تا صوت ليها..... تعلق مزيااااان و تجبد تا قدر ينقز لداخل البالكون...... هز راسو كينهج بتعب و طل على بيتها لقااها ناعسة فوق فراشها بديباردور بيض و سليب بحال عادتها و لايحة كل رجل فجيهة و حداها بواطة ديال الماكلة مشتتة موكول منها النص..... ابتسم بخبث و طل على صاحبو و شار ليه بمعنى كولشي مزيان. 

قرب منها بالشوييية كيقلب فيها و يهز ليها فيدها باش يتأكد بللي الدوا شد فيها عاد خرج من البيت و نزل لتحت بالزربة باش يحل الباب لصاحبو 

الرجل 1 : واش ناعسة؟ 

الرجل 2 (كيضحك) : ضاربة الكاااو.... يجي زلزال و الله لا فاقت ليك

الرجل 1 (تنهد بارتياح) : مزيااان... وا يالاه نقضيو الغرض خفا زربا و نمشيو فحالنا 

الرجل 2 : واخا....(بنبرة آمرة) سير نتا بقشش فداك الصالون و انا غنطلع لبيتها نشوف لا كاين شي ذهب و لا فلوس 

الرجل 1 : واخا سييير....

فرقو المهام ديالهم و كل واحد مشاا يقلب على أي حاجة ممكن تكون عندها قيمة فهاد الفيلا و إذا باعوها غتجيب ليهم فلوس صحاح..... شوية و هو يطلع الشفار للي كان كيقلب فالسفلي لبيت النعاس ديال إكرام و لقا صاحبو كيجمع شي حوايج فواحد الصاك كبير 

الرجل 1 (وراه داكشي للي فيدو) : لقيت شي ديكورات فالصالون و هزيتهم...را يجيبو شي حاجة 

الرجل 2 : مزيان.... تا انا لقيت عندها شي مجوهرات باينة فيهم غاليين و لقيتها حاطة الفلوس فالمجر

الرجل 1 (لمعو عينيه) : احححح وا بلاااان هو ضبرتي لينا عليه ا العشير 

الرجل 2 (ضحك) : شفتي قلت ليك تبعني و يعجبك الحال 

الرجل اللول رد البال لاكرام للي ناعسة عريانة فوق الفراش و تقدم لعندها وقف قدام الناموسية كيشوف فخاضها العرياانين و مؤخرتها و صدرها البارزين تا سالو ريوكًو و عينيه الشيطانيين توهجو بنار الشهوة ثم شاف فصاحبو 

الرجل 1 : الساط.....شوف على طرف عندها.....قيمت عليها غي بالشوفة..... غي قلب نتا على الفلوس (تلفت لعندها) انا بان ليا فيها البلان 

الرجل 2 (بدون ما يعيرو اهتمام) : ضبر لمخك.... راها قدامك 

و كأنه كان طااالب عليها.....كلام صاحبو عطاه الضو الخضر باش يطلع حداها و بدا يدوز يدو على فخاضها و يعجن فمؤخرتها بحال شي مكبوت عمرو شاف البنات 

من جهة أخرى...... من بعد ما دوش باش يحيد العيا ديال الخدمة خرج أمجاد للبالكون و هو لابس سروال ديال سيرفيط كحل و تيشورت حمر و شاد فيدو سيكًار بحال دييما كيكمي فيه بالشوية و يضور فعينيه فالزنقة الصااامتة تا كيلمح ضو بيتها شاااعل و هو يصغر عينيه 

أمجاد (بابتسامة جانبية) : لpsycho مزال فايقة ة



تحنا شوية على سور البالكون كيحقق قاتلو
الفضول باغي يعرفها شنو كدير تال هاد الوقت......لكن ابتسامتو ما طولااتش... بل تمحات فور ما شاف زوج رجال فبيتها واحد كيبقشش فالمجورة ديال بيتها و الثاني طالع حداها فوق الفراش كيتلمس فيها و هي ناااعسة بل غاااايبة عن الوعي.....العافية شعلات فقلبو للي تهز بالخلعة و الغضب..... رما السيكار من يدو و دخل بيتو جبد سلاحو من المجر و نزل طااااير مع الدروج كيزطم فوحدة و ينقز زوج تا لقى راسو فلمح البصر قدام باب الفيلا ديالها للي كان محلول... دفع الباب بالجهد و دخل كيجري لداخل الفيلا و طلع فالدروج بلاما يدير الحس تا وصل لبيتها للي كان بابو مردود و هو يدفعو بالجهد برجلو تا قفزهم

الرجل 2 (لاح الفلوس من يدو بالخلعة و نطق بصوت مرتعد) : شكوون نتا؟؟

أمجاد بلاما يجاوبو خسر عليه زوج رصاصات متابعين جابهم ليه فرجلو طيحو للأرض فالبلاصة و هو كيغوت بالحريق.....و تلفت و هو كينهج و عروق وجهو بااارزين كيخلعو لعند لاخر للي كان جالس حداها فوق الفراش كللو كيترعد و هو كيشوف صاحبو طايح فالأرض و هاد الغول غادي و كيقرب منو.... ما جا فين يستوعب شنو واقع تا عطاه دقة بظهر الفردي للراس فلحو ليه و جرو بيد وحدة لاحو فالأرض و رما غطا خفيفة على إكرام سترها بيها عاد رجع شاف فيه

أمجاد (بصوت كيزعزع) : كتلمس فيها تيمومة هي يا الزااااامل؟؟

حنا لعندو شوية و شنق عليه تا جيفو و هزو و هو غارس ليه صباعو فعنقو تا خنقو و قابلو مع مستواه و عطاه بروسية خلات نيفو سايل بالدم و ضببات ليه الرؤية

الرجل (بصوت مرتجف) : سمح ليا ا خويا الله يحفضك و الله ما نبقاو نعاودو.....

امجاد (داه و جابو بالجهد و نطق بالغوات و كشاكشو خارجين) : لا بقا عندك باش تعاود غي عاود

غفلو و لوا ليه يدو اللور تا غوت و نزل عليه بدقة قوييية هرسها لييه و خلاه يغوت بحرقة

الرجل : وااا مييمتي يدي مشاااات..... واااا يديييي

أمجاد (همس ليه فودنو بعصبية) : هادي على السرقة (زير ليه بالجهد على يدو المهرسة و خلاه يزيد يغوت) و هادي باش ما تقيسش بناااات الناس.

دفعو بالجهد تا كان غيطيح على وجهو و هو يبدا يزحف تا وصل حدا صاحبو للي مزال كيتوجع بحريق رجلو و تكمش حداه شاد يدو

أمجاد (جبد تلفونو من جيبو كيعيط و هو موجه ليهم السلاح) : حركة وحدة نفركع ديلمكم..........الو ويليام..... جيب الرجال و جي عندي دااااابا.... انا ف الفيلا للي مقابلة معايا عشرة دقايق تكون عندي

قطع التلفون و جلس حداها فوق الفراش كيدوز يدو على وجهو بعصبية و يشوف فيها ثم يرجع يشوف فدوك الزوج للي جالسين يتوجعو فالقنت و كلما كيتفكر شنو كان ممكن يوقع ليها كون ما شافهمش كيبغي يحماق و ما كرهش كون خوا داك الرصاص كامل فراسهم.......داز وقت ليس بالطويل تا كيسمع صوت رجلين طالعين فالدروج و هو يدخل ويليام و تبعوه رجال أمجاد لاخرين

ويليام (شاف فدوك الرجال و رجع شاف فامجاد و البنت للي حداه ثم نطق باستغراب) : شنو وقع هنا مستر أمجاد؟؟

أمجاد (وقف و هو عاقد حجبانو) : ماشي وقت الهدرة.... هزو عليا هاد الكلاب من هنا و غبروهم فشي بلاصة تا نجي ليهم

ويليام (ومأ ليه براسو و تلفت لعند رجالو) : سمعتو مستر أمجاد شنو قال (صاح بصوت مرتفع) mooooooove (تحركوووو)

تقدمو رجال أمجاد عند شفارة و هزوهم و هوما كيتقطعو بالحريق و فنفس الوقت كيطلبو العفو و لكن ما من مجيب....شار أمجاد لويليام براسو بمعنى سير تبعهم..هاد الاخير ومأ ليه بالايجاب و حنا راسو و خرج...... أما أمجاد خشا سلاحو فجيب السروال و تلفت لجيهة إكرام و هو مربع يديه و طلق زفرة طويييلة

أمجاد (كيحرك راسو) : where did you come from psycho ؟ (منين خرجتي الحمقة؟)

تحنا لعندها لواها مزيااان فليزار و هزها بين يديه و قصد الفيلا ديالو و طلع نيشان لبيتو حطها فوق فراشو و غطاها و جلس حداها فجنب الناموسية مربع يديه و عوج راسو كيتامل فيها كيفاش ناعسة بحال شي ملاك و للي يشوفها ما يقولش هادي قبل بشوية كانت تقدر تغتاصب و لا تموت كًاااااع

أمجاد (بلاما يحس مد يدو كيجر خصلة من شعرها) : شكون نتي؟ علاش كتخرجي فطريقي كل نهار؟

تقلبات على كرشها و لاحت يدها على كرشو و رجلها فوق فخضو..... توسعو عينيه بصدمة و رعشة كبيرة اعترات قلبو فاش بدات طلع يدها من فوق كرشو تا وصلاتها لصدرو و فنفس الوقت قربات منو كتر تمخشااات فيه بحال شي مشة.....احساس جديييد و عجيب تسلل لقلبو و خلاه بدون شعور يضمها لصدرو و يغمض عينيه و يجرب لأول مرة انه يسمح لعينين الثعبان يغفاو بدون ما يكون وحيد.

{عودة لقصر العراقي}

كان جالس فالبالكون ديال بيتو شاد كاسو كيشرب منو بالشوييية مخلي البرد يضرب فوجهو تا كيسمع طرقات خفيفة فالباب...نطق بصوت رجولي مبحوح بلاما يتلفت يشوف شكون و غمض عينيه و هو كيسمع خطوات خجولة ليست بالغريبة عنه كتقرب شوية بالشوييية تا وقفات موراه و نطقات بنبرة خااافتة

جينا : جبت ليك هادي

ابتسم ابتسامة جانبية مصحوبة برعشة ساااحرة لامسات قلبو فور ما سمع صوتها للي كيطربو..... ثم تلفت لعندها لقاها واقفة ببيجامة ديال النعاس طويلة فالغوز... شادة شي حاجة فيدها و كضور فعينيها حشمانة

ازاد (علا فيها حاجبو) : اش كاين تم؟

جينا (مدات ليه تصويرة الايكو) : هاك هادي خليها عندك....اكيد غتبغي تشوفو مرة مرة

وقف و خدا من عندها التصويرة تاملها للحظات و رجع علا فيها فعينيه و جرها من خصرها بلطف تا تلاصق صدرها مع صدرو و همس ليها بنبرة هااادئة و فنفس الوقت جااامحة خلاتها تهرب عنقها بالشوية

ازاد : انا بغيت نشوفك نتي بعداااا... (طلع يديه مع خصرها بالشوييية كيتلمس جنابها) بعااادك حرقني.... دمرني..... جابني للأرض

هزات يديها و حطاتهم على صدرو كتبعد فيه بلطف و هو يزير عليها و زاد لاصقها معاه و شاف ليها فعينيها مباااشرة و نطق و شفايفهم مقااربين لدرجة شمات ريحة الشراب المنبعثة من فمو

ازاد (هز يدو كيدوزها على خدها برفق) : علاش ؟؟ علاش مقصحة راسك؟

جينا (كتهرب فعينيها و نطقات بنبرة متقطعة) : خليني نمشي عافاك.. ما بغيتش نهدر فهادشي دابا.... فيا النعاس 

ازاد (هز ليها يدها حطها على قلبو) : و هدا شنو ندير فيه؟ هدا للي ما شاف النعاس من نهار بعدتي عليه؟ علاش مصممة تعذبيني و تعذبي راسك؟؟؟ قريبة و بعيدة !!!! باغاني و كارهاني !!! فرحانة و واصلة بيك العظم فنفس الوقت!!! علاش هاد التناقض كامل؟؟؟

جينا (سحبات يدها و هي كطلع النفس بزز و صدرها كيطلع و يهبط) : الحياة كلها تناقضات

دفعاتو بالشوية و عطاتو بالظهر و تمات خارجة من البيت بالزربة تا لمحات شي حاجة فوق الكوافوز و هي توقف..... تبعها و رد ليها البال بللي كتشوف جيهة خاتم الزواج للي كان عطاها فكيتام و رجعاتو ليه و هو يبتسم ابتسامة شاااحبة و قال

ازاد : واعدتيني بللي مغاديش تحيديه و لكن ما وفيتيش

جينا (شافت فيه بحسرة) : واعدتيني ما تجرحنيش و لكن ما وفيتيش 

ازاد (تنهد و حنا راسو بدون اي كلمة لانه ما لقا ما يقول) 

جينا (مسحات على وجهها و نطقات بنبرة متقطعة) : وصلنا لمفترق الطرق ا ازاد

🍂🍂 طائر العنقاء...... أشهر انواع الطيور.......رمادو للي كيحرقو هو نفسو للي كيرجعو للحياة.

و لكن الانسان واش يقدر يسمح للشخص للي حولو لرماد؟ يقدر يغفر لهاداك للي حرق روحو؟

بعض المرات اعتذار مكيكونش كافي..... بعض الأحيان تعويض مكيقدرش يغطي على الضرر...... بعض المرات الحساب أو الابتعاد كيكونو أنسب قرار........ 🍂🍂

مفترق الطرق...........هي نهاية ام بداية؟؟؟.........

🔱 المنفى 🔱

بوابة جديدة...................فصل جديييد نستعد له كإستعداد القوافل و السفن للرياح الموسمية................هل هو هدوء ما قبل العاصفة؟ أم العاصفة بنفسها يكون؟...........هل هو إعصار جدييد يجتاح الأرواح أم هي رياااح شرقية تُدفأ القلوب؟؟.......... لا أحد يعلم.....لا أحد يرى.........فلا أحد توقع أن تطأ أقدامه المنفى...............المنفى الذي اقتلعني قسرا و عدوانا من بين أحضان وطن عشقك الدافئ...........المنفى الذي أسرني في مهجر باااارد و مميييت........المنفى الذي جعلني أشتاق لنفحة من سجن غرااامك...........المنفى الذي افقدني كل هوية............

ازاد (بلع غصة فحلقو و نطق بتساؤل) : كيفاش مفترق طرق؟؟؟

جينا (هزات الخاتم كضور فيه بين صباعها و شافت فيه) : بعض المرات كنلقاو راسنا واقفين قدام زوج طرقان للي ما يمكنش نكملو فيهم بزوج و خاصنا نعزلو واحد منهم.....يعني اذا عزلتي الأول ما يمكنش ليك تندم من بعد حيت ما عزلتيش الثاني و العكس صحيح.....(سدات على الخاتم وسط كفها) و أنا ما بغيتش ندم.......بغيت اي قرار ناخدو من هنا القدام يكون عن اقتناع ماشي خضوع و نلقا فيه راحتي قبل من اي حاجة

ازاد (قرب منها و ربع يديه و هو مصغر فيها عينيه) : ما فهمتش ؟

جينا (طلعات النفس و هبطاتها كتحاول تستجمع قوتها، شافت ليه فعينيه و نطقات بنبرة هااادئة) :

زَعَموا بأن البازَ علقَ مرةََ.....عصفورَ برً ساقَه المقدور

فتكلمَ العصفورُ تحتَ جناحِه...... والبازُ منقضٌ عليه يطير

ما بي لما يغني لمثلِكَ شبعة........ولئن أكلتُ فإِنني لحقير

فتبسم البازُ المُدِلُّ بنفسِه........... كَرَما وأطلق ذلك العصفور

تبسمات مللي شافت نظرة حيرة على وجهو و كملات كلامها بنفس النبرة 

جينا : بما انك كتفهم فالشعر غتكون فهمتي شنو بغيت نوصل ليك من هاد الكلام.......مفترق الطرق ماشي ديما فراق...يقدر يكون أمل فالاتقاء عند نقطة النهاية......نتا بغيتيني نسمح ليك و انا بغيت نرجع نتيق فالانسان للي كنبغي.......بغيتيني نرجع تحت جناحك و انا بغيت نبني بعدا مستقبل خاص بيا نفتاخر بيه نكمل قراايتي و على الأقل نجح فالبروجي ديال كلينيك مرضى السرطان.....(تنهدات بارتياح) انا كنعطيك دابا فرصة باش تبرهن ليا بللي تستحق انني نسمح ليك ا ازاد و فنفس الوقت غنكون المرا للي تستحق انك تسناها 

قبل ما يقدر يجاوبها فتحات كفها و هزات الخاتم لبساتو فصبعها قدام عينيه 

جينا (علا راسها فيه) : هدا ابسط حق عندك عليا ما يمكنش ما نلبسوش 

كملات جملتها و ابتسمات ليه ابتسامة خفيفة و عطاتو بالظهر ثم خرجات من البيت من بعد ما خلاتو فحيرة فأمرو. 

اتجه للناموسية و جلس فالطرف و هو متكي على ركابيه كيحلل فكلامها 

البيت الشعري للي هدرات عليه ما جاش من فراغ.... هذا بيت شعري كيعطي مثال على محاسن العفو فاش الخليفة العباسي المأمون كان غادي يأمر بقتل واحد الراجل و هو يقول ليه دعني يا أمير المؤمنين أنشدك أبياتا.....هاد البيت الشعري الهدف منو ان الواحد لازم يكون متسامح و لو مع اعدائه. 

و هادشي عندو معنى وااحد و واضح و هو انها مستعدة تسمح ليه اذا برهن بللي يستاهل العفو و بللي هي باغا توضع نفسها كاولية فحياتها و لكن من غير ما تهمشو.....زفر زفرة طويلة و مسح على وجهو بتعب و هو عارف بللي طريقو مزااال طويلة.

بدات أشعة شمس صباح جديد كتسلل بالشوية لغرفة أمجاد و ضربات فوجهو الشيئ اللي خلاه يحل يكمش عينيه قبل ما يبدا يحل فيهم بالشوييية مخلي لونهم الأخضر الاستثنائي يزيد لمعااان مللي تلاقا بخيوط الشمس الذهبية..... هز يدو و دوز زوج صباع على عينيه كيحك فيهم ببطأ ثم رجع حلهم باش توضح ليه الصورة أكثر تا كيلقا إكرام ناعسة على صدرو معنقاه بيديها. 

عقد حجبانو باستغراب كيحاول يتفكر شنو كدير هادي عندو و بالضبط ففراشو تا شوية بالشوية بدا يتذكر شنو وقع البارح... نزل عينيه كتبان ليه ناعسة غي بالسليب و مؤخرتها بارزة و دباردور طالع ليها تال نص ظهرها اما الغطا لاحتها عند رجليها. 

حط يدو على خصرها باش ينوضها من فوقو ساعا عاد ما زادت تمخشات فيه كتر و خشات رجلها وسط رجليه مزيااان تا قاست بيها المعلم من فوق السروال و قفزااتو و خلات عينيه يتوسعو بالصدمة......و فنفس الوقت يدها للي كانت محطوطة على عنقو بدات تنزل فيها بالشوييية مع صدرو تا وصلاتها لكرشو جابت ليه تبوريشة ثم زادت قرباات وجهها منو لدرجة خلات ريحة عنقها الطبيعية و الفريدة تغلغل مع نيفو. 

بدون شعور ميل راسو شوية جيهة عنقها و حط عليه نيفو كيستنشق هاد الريحة للي هبلاااتو و جاتو بحال المسك و نفس سخونة كتخرج من وسط شفايفو تا عنكشها فنعاسها و رجعات راسها اللور عاطياه مجال فين يزيد يستكشف تضاريس عنقها الطويل..... بقا يتفحص فيها بعينيه و يديه شادينها من خصرها الرشييق كيتلمسو فيه بلطف و بلاما يحس زير عليها و زاد قربها منو........ و بحال شي واحد قاس جمرة سخونة و حرقاتو هاكا كان حال الثعبان للي فقط لمسة من هاد الأنثى خلات حرارة جسمو ترتافع اما المعلم للي كان وسط فخاضها وصل لقمة انتصابو.........بحال شي واحد مسحور لقا راسو حاني على عنقها و حط عليه شفايفو الملتهبة باش يخليها تذوق و لو القليل من النااار للي شعلات فيه

العافية ادا خويتي عليها الزيت غتزيد تحمى.....الإنسان إذا عطيتيه السكر يطمع ليك فالعسل........ و أمجاد الحلاوة الصغيرة للي ذاقو شفايفو فهاد اللحظة جهلاااتو و خلاتو بدون شعور يمص فعنقها و يجر لحيماتو بقبلات قويية كل وحدة فيهم سجلات نفسها بطبعة حمرااا فلحمها و يديه مرة يتلمسو فخصرها مرة ينزلو تال مؤخرتها و يزير عليها تا بدات تحرك بانزعاااج و رجعات تقلبات على ظهرها عاد طلق منها و غطاها و هو كينهج و فنفس الوقت يلعن فراسو و يعاود

أمجاد (وقف و هو كيدوز يدو على شعرو و نطق و هو ساااخط) :damn it !!!!!! What the hell was I thinking ؟؟؟ تفوووو على مرض !!!!! فين كان عقلي؟؟ (حرك راسو باستنكار) ديك الساعة كون خليتها لدوك الزوامل شنو الفرق بيني و بينهم دابا؟؟

مشا ساااخط للحمام و سد عليه ثم اتجه للافابو طلق الما بالجهد و بدا يرش وجهو تا فزكً حاااالتو و حط يدو على الرخامة حاني راسو كينهج و صدرو كيطلع و ينزل بطريقة سريييعة.....تأنيب الضمير.... هادي هي الكلمة المناسبة لحالتو.....كيفاش أمجاد، الثعبااان للي كان دييما ضد الظلم و التعدي على الغير، اليوم سمح لراسو يتجاوز الحدود مع بنت ما عارف تا سميتها ؟؟...... و لكن هادي ماشي اي بنت،.....هادي ل psycho للي جذبات انتباهو من اول لحظة لمحها فيها......هادي للي خلات عقلو ينسا أولوياتو و يفكر فيها و يحاول يفهم شكون هي؟ منين جات؟ و علاش دايرة هاكا؟....... و أهم حاجة هادي للي حركات مشااعرو و بقبلة و لمسة خلاتو يطمع فما كترررر

سد الروبيني بالزعاف و مسح وجهو بفوطة ثم خرج من الحمام بلاما يشوف جيهتها و مشا البلاكار جبد حوايج ديال السبور شورط رمادي و تيشورت كحل سماطي مع كاسكيط و لبس سبرديلتو و خرج من بعد ما سد عليها باب الفيلا بالساروت و مشا يجري باش يخوي شوية هاد البركان للي شاعل فيه. 

دازت ساعة و ربع عاااد بدات إكرام كتحرك فوق الفراش و تكمش فعينيها كتستعد باش تفيق....... حلات عينيها بالشوية و ناضت جلسات فوق الناموسية كتماااسي فراسها حاسة بيه غيطرطق و بدات ضور عينيها فالمكان و هي مستغربة 

إكرام (بصوت غالب عليه النعاس) :فين أنا؟ (دوزات يدها على وجهها) اش هاد البلاصة عوتاني؟ 

هزات الغطا كطل لقات راسها ناعسة بنفس الحوايج للي كانت لابسة فالليل ديباردور و سليب....حطات صبعها على فمها كتفكر شوية و ناضت من فوق الفراش و تمشات لجيهة البالكون كتبان ليها دارها مقابلة معاها..... ضورات راسها لجيهة الناموسية و رجعات ليها هزات خدية شماتها و رجعات نزلتها ثم هزات الغطا قلباتها هي و الفراش 

إكرام (وقفات حاطة يدها على جنبها) : اممم..... ريحة راجل و لكن ما كاينش الدم

اتجهات للحمام و وقفات مقابلة مع المرايا و هوما يبانو ليها طراس حمرين مايلين للزروقية فعنقها تحسساتهم بصبعها

إكرام (بين سنانها) : هدا للي دار ليا هاد زواقة غي يترحم على راسو

تنهدات و مشات لواحد القنت من الدوش نزلات سليبها كتقلب ما لقات تا أثر يدل على اغتصاب عاد زفرات بارتياح و خرجات للبيت كضور فعينيها و هو يبان ليها لبلاكار مشات حلاتو لقات فيه غي حوايج رجالية هزات منو تيشورت زرق لبساتو وصل ليها تال تحت مؤخرتها عاد خرجات من البيت كتستكشف المكان

إكرام (بصوت مرتفع) : هييييهووووو...... واش كاين شي واحد هنا؟؟؟ يااا قوم آاااادم؟ (ضحكات بتهكم) ياكما خايفني نحاسبك ؟؟؟ غي خرج بعدا و نشوفو ديك ساعة


وقفات كضور فعينيها شحااال ما بان ليها تا واحد...... فهمات بللي كاينة غي بوحدها و نزلات بالشوييية عليها فالدروج تا وصلات لباب الفيلا حطات يدها على البواني ما بغاش يتحل ليها

إكرام (علات حاجبها) : ما قاسنيش..... ساد عليا الباب؟ و غابر....شكون يكون هاد الأخ؟ 

طلعات كتجري لبيت النعاس و بدات تقلب فكًاع الركاني على شي حاجة ممكن تدلها على مول هاد الفيلا تا طاحت فواحد المجر حلاتو لقات فيه باسبور أمريكي...... شداتو فيدها كتحقق فصورة موراه و كتحلل فكل جزء من ملامحو 

إكرام (كتلعب بالباسبور بين يديها) : هاد سي أمجاد ساكن هنا مخلي وراقيه للي فيهم سميتو و كنيتو يعني مستحيل يكون داير شي حاجة للي يقدر يخاف منها....... (زيرات على الباسبور فيدها) اوكي..... دونك نتسناوك تا تجي و تشرح لينا هاد الحريرة 

من بعد ساعتين ديال الركض بدوون توقف رجع أمجاد للفيلا وجهو حمر و كينهج و كللو كيقطر بالعرق..... ضور الساروت فالباب حلو و دخل.....ما جا فين يسد الباب تا سمع صوت جاي من موراه

إكرام : صباح الخير أمجاد

تلفت بسرعة و هز راسو فيها لقاها واقفة فالدروج لفوق متيكة على الحيط مربعة يديها و تيشورت ديالو مخلي سيقانها باينين...... شاف فيها متعجب و هي تهز يدها كتشير بالباسبور ديالو عاد فهم منين عرفات سميتو.

قبل ما يقدر ينطق باي كلمة تمات نازلة فالدروج بالشوييية عليها تا وقفات قدامو كتشوف ليه نيشان فعينيه و جرات ليه يدو حطات ليه فيها الباسبور و نطقات ببرود

إكرام : فاطر و لا نفطرو مجموعين

عقد حجبانو باستغراب كبييير.....كيفاش هادي مبردة هاكا؟ واش كتسول على الفطور عوض ما تسول على راسها شنو كدير فدار و فراش راجل غريب متعرفوش ؟؟ واش هادي مولفة بحال هاد البلانات؟؟؟ 

أمجاد (نطق بعصبية) : نفطرو عاادي؟؟؟

إكرام (شافت فيه ببرود و هزات كتفها) : ويي عادي علاش؟

هدرتها زادت جعراااتو و زنداااتو كتر ما كان زاند خلاها واقفة و مشا للكوزينة جبد قرعة ديال الما نزل عليها كيبرد حلقو للي نشف و حيد التيشورت للي فزكً بالعرق رماه و رجع لعندها جلس فالفوتوي كيدوز يدو على شعرو شوية هز فيها راسو و نطق بتساؤل

أمجاد : ما خفتيش ؟؟؟

إكرام (وقفات قدامو مربعة يديها و نطقات ببرود) : الا كان غي الاغتصاب راك ما قربتيش ليا (طلعاتو و هبطاتو) تبارك الله بهاد الفورمة كون راني ما قدرتش تا نوقف على رجلي بما أنني كنتمشى قدامك دابا يعني ما وقع والو إذن ما كاين لاش نكون مخلوعة

بقا كيشوف فيها موسع عينيه على هاد الجرأة ديالها فالكلام و هي تكمل

إكرام : ما عندك لاش تستغرب.... ضربت ليك احسن صكانيير مع الدخلة ديال الباب.... (حولات نبرة صوتها للجدية) و لكن عندنا حساب ثقيييل على هاد لي طراس (شارت ليه لعنقها)..... دابا غتعاود ليا شنو وقع بالضبط و كيفاش وصلت لهنا (ربعات يديها)


أمجاد (مسح على وجهو) : كانو داخلين عندك الشفارة بالليل للدار و بالصدفة كنت واقف فالبالكون و شفتهم.... (هز راسو فيها) كانو باغين يتكرفصو عليك...... ما شعرتش تا هزيت سلاحي و دخلت عليهم عطيتهم شنو يستحقو و جبتك نتي لعندي هنا

إكرام (نطقات ببرود) : اممم... اوكي شكرا...... انا عارفة شنو خاصني ندير

أمجاد (شاف فيها باستغراب) : كيفاش زعما؟ واش سمعتي مزيااان شنو قلت ليك؟؟ (بنبرة عاااالية) را كانو غيغتصبوووك

إكرام (نطقات بين سنانها كتحاول تكبح الغضب و العافية للي فيها الداخل) : ااااه عارفة شنو كانو غيديرو ما تحتاجش تعاود تسمعها ليا و دابا الله يعاونك

عطاتو بالظهر و تمات خارجة ما جات فين توصل حدا الباب تا قفزها صوتو

أمجاد : فين خارجة هكاك الأخت؟؟

تلفتات لعندو و هي تلقاه كيطلع فيها و يهبط، نزلات عينيها عاد عاقت بللي كانت غتخرج غي بالتيشورت ديالو

إكرام : ما رديتش البال، عطيني شي سروال و لا شورت من عندك تا نرجعو ليك

حرك راسو باستنكار و ناض من بلاصتو طلع لبيتو و ما هي إلا ثواني قليلة تا كان راجع و عطاها سروال سبور لبسااتو قدامو و هو كيشوف فيها مصدوم من هاد التركيبة العجيبة للي قدامو تا سالات و حزمات السروال مزيااان و حلات الباب باش تمشي و هي توقف و تلفتات لعندو

إكرام : هادوك الكلاب لا شفتيهم تعرفهم؟؟؟ 

أمجاد (ربع يديه) : غي خرجي داك السوق نتي حسابهم غادي ياخدوه

إكرام (عقدات حجبانها و نطقات بعصبية) : كيفاش نخرج هاد السوق؟؟ هاد السيجي كيهمني غي انا..... عتقتينا و درتي خير سي بون ميغسي ما ديرش فيها ولي امري

صدماتو بهاد القلبة للي ما جا فين يستوعبها تا كانت خرجات و ردخات موراها الباب الجهد و تمشات بغضب فاتجاه دارها.

حسات بيك حكًرها فهاد اللحظة و بحال الا هي ما تقدرش دافع على راسها بوحدها و هادي أكثر حاجة كتكرها هي

{عيادة طبية}

اناستازيا (كتمسح دموعها) : عافاك ا دكتوغ دابا اللي عطا الله عطاه.... شوف ليا غي واش خاصني نحيد شي حاجة لا باقا و لا صافي البيبي طاح كامل

الطبيب (بحسرة) : واخا ا مدام..... صبري نشوف ليك

حط جهاز الايكو على كرشها و بدا يدوز فيه بالشوية و هي سااااهية و غمضات عينيها مخلية دموعها يزيدو ينزلو على أمل يخففو شوية الألم للي كانت كتحس بيه فصدرها تا سمعات صوت الطبيب للي خلاها تحل عينيها مصدومة

الطبيب : و هاد القلب للي كيضرب شنو نديرو فيه ا مدام؟؟؟

اناستازيا (شافت فيه بصدمة) : كيفاش قلب؟؟؟ اشمن قلب؟؟؟

الطبيب (ابتسم ليها) : هاداك للي طاح غي البيبي اللول.... كانو عندك توأم ا مدام


توسعو عينيها بصدمة و هي كتسمع كلام الطبيب للي بقا كيتردد فودنها مراارا و تكرااارا على أمل انها تقدر تستوعبو و تيق بللي هادشي حقيقة ماشي حلم..... دوزات يدها على وجهها مسحاتو و نزلات بيها لعنقها كتلمس فيه و هي كترجف عاد نطقاات و هي كتحاول تجمع الكلمة مع ختها

اناستازيا : كيفاش زعما؟ (كتشوف ليه فعينيه كتقلب على تأكيد لكلامها) دابا انا كانو عندي زوج... طاح واحد و بقا الثاني ياك هادشي للي بغيتي تقول؟

الطبيب (ومأ ليها براسو) : تمااما ا مدام..(ابتسم ليها) صراحة عشرين عام و انا طبيب و هاد الحالة قليييل فين شفتها..... هاد الولد متمسك بالحياة

حطات يدها على كرشها كتلمس فيها و دموعها نزلو مع ابتسامة عريييضة على وجهها

اناستازيا (كتحرك راسها من الفوق لتحت بالزربة) : اه اه..... ولدي باغي يعيش..... حاس بيا باغاه فهاد الدنياا

الطبيب (ضور وجهو كيشوف فالتلفزة و كيدوز جهاز الايكو على كرشها) : نوغمالمون ما كاين تا خطر عليه كيبان ليا فصحة جيدة و الإجهاض للي وقع للبيبي الأول ما عندو باش يأثر عليه.....(رجع شاف فيها مبتسم) ما تخافي من والو ا مدام البيبي لاباس عليه و غنعطيك سيستيم غذائي و صحي تمشي عليه باش ما يوقعو تا مضاعفات

اناستازيا (تنفسات بارتياح) شكرااا بزااف ا دكتور....ما تصورش شحال فرحتيني

هل التمسك بالشيئ يكون دائما القرار الصائب؟؟؟.....................هل افلات الشيء و التنازل عنه يكون دائما أشد ألما؟................أو ليس الأصح قبل أن يدخل الإنسان معركة أن يتسائل إذ كانت تستحق أن يحارب فيها؟......................هل هناك إنسان عاقل تسائل مرة واحدة....لم أدخل معركة اعلم أني سأكون فيها أكبر الخاسرين؟؟........................يقولون أن الغاية تبرر الوسيلة......................لكن ماذا لو كانت الغاية في حد ذاتها أقبح من الوسيلة؟؟........................ماذا لو كان العذر أقبح من الذنب؟؟

{صباح اليوم الموالي......قصر العراقي} 

متكية فوق فراشها كتقلب فصفحات مجلة ازياء و حاطة تلفونها على ودنها كتسمع لكلام صاحبتها بملل 

دارين (ساطت بتعب) : اوووف ا سامية واش مكتقادايش ا صاحبتي؟ را قلت ليك ما نقدرش نمشي معاكم لكازا صافي بلاما تعيقي عليا 

سامية (بعصبية) : واش نتي مريضة فراسك؟؟ من إيمتا و حنا كنوجدو لهاد الخرجة جاياني تال الدقيقة تسعين و كتقولي ليا ما غاداش ؟؟

دارين (سدات المجلة بعصبية رماتها فوق الفراش و ناضت جلسات) : اشمن دقيقة تسعين؟؟ البروغرام راه الجمعة الجاية يعني علمتك تقريبا سيمانة قبل!!! 

سامية (علات فيها حواجبها) : بااااز و الله الا بااااز.......غتبقاي ديما بلا شخصية 

دارين : كيفاش ؟؟؟ كيفاش بلا شخصية عوتاني؟؟

سامية (زفرات زفرة طويييلة) : ايييوا يا الحبيبة هادشي للي عطا الله..... حياتك كاملة الا سمعتي غي سمية ازاد خوك كتبغي تبولي فحوايجك بالخلعة...... و دابا نهار عفا عليك الله و كتاب ليك تبغي شي واحد طحتي فواحد كتر من خوك (ضحكات بالجهد) لا و صاحبو من الفوق يعني راضعين القميع من الصغر..... و دابا غيولي دايرك خاتم فصبعو 

دارين (بنبرة صارمة) : اش باغا تقولي ا سامية؟ جيني من اللخر؟ 

سامية : وااااالو ا صاحبتي.... غي و كان فاش كنشوف حالتك كتعزي عليا و الله العظيم......عائلتك من أكبر العائلات فالبلاد و عايشة فالخنق للي ما عايشين فيه تا اللي واليديهم ما عندهم تا الربع من هادشي للي عندكم......كتلقايها لااالة مولاتي بلاما تسنا واليديها يعطيوها ريال و لا زوج تصاحب مع هادا و تخرج مع هادا و ضحك لهادا تا كتصدق دايرة العااااالم ماشي غي المغرب.....انا كنفكر غي لمصلحتك ا صاحبتي و بقيتي فيا..... واش بغيتي تا تربطي بالزواج و يفوت الفوت عااد تندمي و تقولي كون غييير سمعت كلامك ا سامية؟؟؟ اش فيها الا كذبتي عليهم مرة وحدة و خرجتي قصرتي معانا؟؟ ديك الساعة واخا تا تزوجتي و حبس عليك الخروج غتبقى عندك مغامرة زوييينة تفكريها كذكرى 

سكتات دارين و سهاات كضور فكلام صاحبتها و تعاود ثم نطقات ببرود 

دارين : اوكي غنمشي معاكم 

سامية (ابتسمات) : هااا صاحبتي للي كنعرف.... ايوا دابا برافو عليك 

دارين (كتعض فظفارها بتوتر) : صافي سيري دابا عندنا خطبة ولد عمتي و باقا ما نضت تا نفطر 

سامية : بسلامة ا زين نبقاو اون كونطاكط 

دارين : داكوغ (قطعات عليها و جلسات كتنهد) الله يخرج هاد الطرح على خير


فجهة أخرى من القصر جالس أرسلان هو و جينا فالبالكون ديال بيتو كيهدرو مجمعين على كاس ديال القهوى

جينا : فراسك ماما مشات الصباح لكلينيك؟ قالت ليا بغات تشوف مراد

أرسلان (ومأ ليها براسو و هو كيرشف من كاسو و رجع نزلو و شاف فيها) : وي فراسي... دابا خليك من مراد و الواليدة.... (صغر فيها عينيه) نتي اش ناوية ديري؟ كنحس بيك تاالفة و فنفس الوقت ما بغيتش ندخل باش ما تقوليش كناثر عليك

جينا (تنهداات) : من ناحية تالفة عندك الحق.... كنحس براسي فهاد اللحظة باغا حاجة و شوية تا كنتقلب غي بوحدي و نصدق باغا حاجة أخرى..... و لكن هاد المرة غنتشبت بقراري....فاش كنجلس بوحدي و كنفكر كنلقا راسي من نهار حطيت رجلي فمراكش ما خديت تا قرار بوحدي.....ازاد كان كيعاملني خايب و سكت ليه و كملت فسطاج للي انا اصلا ما محتاجاهش.....داني لفيلا و سد عليا و جلست فيها و انا كنحاول نقنع راسي بللي جالسة غي بدافع الخوف.... اكتشفت بللي خلاني نوقع على عقد زواج بلا خبااري و بقيت معاه، سافرت معاه، و عشت معاه بحال كوبل مزوج عاادي ما ناقصهم تا خير (ضحكات باستهزاء و شافت فيه) عرفتي كنسول راسي كل نهار كون ما تفضحش كولشي اش كان غيوقع؟ اكيد غنكون مزال مع ازاد فالفيلا محطوطة بحال شي أمانة و حالة فمي فيه كي الضبعة و غنكون مزال مخبية هاد الزواج للي اصلا كللو غلط فغلط على بابا....... واش فنظرك انا هاكا انسانة مزيانة؟؟؟ واش فنظرك شخصيتي ماشي عوجة؟؟

أرسلان (ابتسم ليها و حط يدو على يدها فوق الطبلة) : عرفتي إيمتا الإنسان كيبدا يصلح عيوبو؟

جينا (حركات ليه راسها بالنفي)

أرسلان : فاش كيبدا يسول راسو هاد الأسئلة..... فاش كيبدا يشوف هاد العيوب بعينيه و يشير ليها بصبعو و يقول فوااالا هنا فين غلطت.......سمعيني مزيان......ازاد غيبقا فنظري كلب و ما يسوااش و لكن لا بغيتي ترجعي ليه كيبقا شغلك هداك غي ما نبغيكش ترجعي ليه و نتي ما مقتنعاش و لا ترجعي ليه غي باش ولدكم يلقاكم مجموعين...... حيدي عليا من هاد التخربيق ديال الأفلام.... الدنيا هاكا دايرة.... نشوف بعيني و نسمع بودني و نجمع المعلومات قدامي نحللها و ناقشها و ديك الساعة ناخد قرار بعقلي..... كاين بيض و لا كحل ما كاينش رمادي...... و انا دابا الاولوية عندي (شار ليها بصبعو) هي نتي !! بنت ياسر السليماني خاصها تكون قوية عندها شخصية عندها مسيرة مهنية خاصة بيها و أهم من هادشي كااامل تكون فرحااااانة.... (غمزها) فهمتيني ؟

جينا (حركات ليه راسها بالايجاب و ابتسمات ليه) : فهمت..... عرفتي إذا سولوني شنو ربحتي من هاد المصائب للي وقعو مؤخرا غنقول ليهم ربحت اخ مستحيل يكون شي واحد بحالو فهاد الدنيا..... شكون مزال كيهدر مع ختو هاكا فهاد الوقت و لا يفكر فيها كي كتفكر فيا نتا؟

أرسلان (تكا على كرسيه مربع يديه و حاط رجل على رجل) : ما يمكنش يكون كولشي بحال بحال را التوام و كيفكرو بطريقة مختلفة و كل واحد فيهم عندو شخصية فشكل..... يقدر واحد آخر يبان ليه هادشي للي كنقول انا غي تخربيق و تا انا يقدر ما يعجبنيش تفكيرو هاكا دايرة الدنيا......داك للي كتلقايه معقد عمرو ضحك فوجه ختو نهار طيح غتلقاه هو للول واقف فظهرها....و عوتاني كاين للي بقوة ما شاف العجب للي كيديرو البنات على برا كيولي يقصح مع خواتاتو علاش؟ حيت خايف عليهم لا يطيحو شي نهار فهاد تخربيق.....يعني مثلا واحد كيشوف بنات ليسي كيتخباو فدروج العمارات يحيدو الطابلية و يخرجو ها السراول المزيرين ها الصاياات المقزبين سي نوغمال غيولي يتبع ختو و لا كًاع يوصلها تقرا و يرجعها للدار.... غتقولي ليا الثقة؟ غنقول ليك تا هادوك للي كنشوفوهم كيديرو داك العجب كنقولو مع راسنا وا شوف واليديها مصيفطينها تقرا و هي شنو كدير.....حنا هاكا مي بقات فكل واحد كيفاش كيتصرف و صافي

جينا (تنهداات) : وي عندك الصح


ضورات راسها كطل من البالكون كيبان ليها ازاد غاطس فالبيسين كيضرب فالما بيديه بزوج بالجهد تا كيوصل للراس و يهز راسو يتنفس و كيرجع عوتاني بنفس الطريقة للجيهة الأخرى من البيسين

جينا (شافت فارسلان باستغراب) : مالو؟

أرسلان (طل كيشوف فين كتشوف و رجع تكا و هو كيضحك) : غيكون شافنا جالسين هنا و ما عجبوش الحال

جينا (بتعجب) : و علاش زعما؟

أرسلان : خليه راه مصعور هداك شي نهار تلقاوه مكوفر بحال شي مومياء بقوة ما كيتغدد 

جينا (دلاات شفايفها) : حشومة عليك ما دعيش عليه الله ينجيه

علا فيها حاجبو تا حشمات و بقات كضور فعينيها و هو يضحك عليها و هز تلفونو للي كيصوني لقاها نيليا حطو على ودنو جاوبها دغيا

أرسلان : اش كاين ا فليفلة؟ 

نيليا : الثلاثة د العشية تكونو عندنا ياك؟. 

أرسلان (حرك راسو باستنكار) : هادي رابع مرة تسوليني ياكما غتسدي علينا الباب و ما تخليناش ندخلو لا جينا مع تلاتة و قسم؟ (ضحك عليها) و لا كيحساب ليك ما بقيتش جاي؟ 

نيليا (ما رضاتش) : بزااف عليك اصلا نتا للي باغي تزوج ماشي انا 

أرسلان : هكااااك !!! 

نيليا (هزات خنافرها للسما) : ايييه 

أرسلان (ضحك) : ا لالة انا للي باغي نتزوج و اننن(حبس الكلمة و شاف فجينا للي كطل من البالكون مخلياهم على راحتهم) خليني ساكت ا نيليا قبل ما نصدقو مشوهين هنا...

جينا كانت قالبة وجهها جيهة البالكون و عينيها متبعين ازاد للي كان مزال كيعوم....بقاات ساااهية فيه شحااال كتفكر كيفاش ممكن يخرجو من هاد الاختبار للي وضعاتهم فيه الحياة شوية و هي توقف، شاف فيها أرسلان باستغراب و استأنذات منو و خرجات باش تخليه يهدر على راحتو مع خطيبتو


من بعد ما خرجات من بيت أرسلان نزلات للجردة وقفاات بعيد كتفرج فأزاد للي كان مزال كيعوم فالبيسين تا كيبان ليها طالع كيعصر الشورط من الما و كيضور فعينيه و هي تخبا دغيا ورا واحد الشجرة باش ما يشوفهاش و وقفات كطلع النفس و تهبطها واحد المدة.......شوية طلات من ورا الشجرة و هي تعقد حجبانها مللي ما بان ليه أثر تا كيقفزها صوتو من وراها و هو ملاصق صدرو الفازك مع ظهرها و حط دقنو على كتفها ثم نطق بتساؤل

ازاد : كتقلبي على شي واحد؟ 

جينا (قفزات و تلفتات دغيا لعندو حاطة يدها على قلبها) : خلعتيني..............ما كنقلب على تا واحد 

ازاد (ابتسم ابتسامة جانبية و علا فيها حاجبو) : متأكدة ؟ 

جينا (تكات على الشجرة كتلتقط أنفاسها و شافت فيه و حناكها مزنكًين) : وي متأكدة 

قرب منها بالشويية تا بقاو سنتيميترات قليييلة كتفصل بيناتهم و حط يديه على الشجرة محاصرها بيهم و حنا على ودنها همس ليها 

ازاد : كلامك ديك الليلة عطاني أمل (زفر زفرة طويييلة من بين شفايفو) عطاني سبب يخليني نعيش من جديد و نحارب على قبلو 

باسها بوسة خفيفة و حنينة تحت ودنها جابت ليها رعشة.........و نزل راسو لعنقها باسها جيهة حلقها...... ضغطات بيديها على الشجرة و هو يهز راسو تا وصل لمستوى شفايفها للي ما بقا والو و يتلاصقو مع شفايفو و شاف فيها بعينين تقدر تقرا منهم قصيدة عشقو الكبير ليها و هو ينطق بصوت هااادئ 

ازاد : شكراا 

علات فيه عينيها بخجل فنفس الوقت للي حيد يديه من على الشجرة و ابتسمات ليه ابتسامة خفيييفة قبل ما تمشي بالزربة و تخليه متبع ليها العين تا دخلات. 

🍂 🍂 الفرصة الثانية...... سلاح دو حدين.........تقدر تغرك و تخليك دير غلط أكبر من الذنب الأول...... و لا تصلح من حالك باش تكون فعلا كتستحقها 🍂 🍂 

{فلكلينيك}

وسط غرفة الإنعاش الباااردة جالسة فالكرسي شادة ليه فيديه كتلمس فيها بلطف و كل شوية تطلق تنهيدة من بين شفايفها تفصل بيها سلسلة الأدعية للي كتردد مللي دخلات

جنى : يااا ربي تشافيه و ترجع ليه صحيحتو.......(هزات يدها كدوزها على شعرو بالشوية) غلطت فحقك بزاااف....كنظل نصلي و نعبد الله و نسيت بللي وصانا ان طاعة الزوج فيما يرضي الله واجب على المرا بحال طاعة الوالدين..... (زفرات زفرة طويييلة و ابتسمات ابتسامة شااحبة) رجع ا مراد عافاك..... ما تحرقش قلبي عليك باركة غي اللي داز.... جا الوقت للي تعيش فيه هاد العائلة مرتاحة و نفرحو جميييع

نزلات ليه يدو برفق فوق الفراش و حنات على جبهتو باستها بوسة طويلة و لقات عليه نظرة أخيرة قبل ما تخرج. 

داز الصباح صااخب فقصر العراقي و كولشي كيحضر لآخر دقيقة لخطبة لارسلان......جينا و دارين ضربوها بتحمحيمة كمدو بيها عضاامهم عاد جات لعندهم الكوافورة للي صوبات لدارين شعرها بوكلي و جينا خلاتو ليها سامبل......من بعد لبسو حوايجهم....دارين لبسات كسوة فايتة الركبة فالزرق بااارد اما جينا لبسات قفطان محلول فالبيج باااارد و مطروز بالذهبي من الكتاف و محلول من تحت الكرش لبسات معاه دجين زرق خفيف و صندالة طالون فالذهبي......و لحقو على جنى و مهيرة للي كانو كيتسناوهم لتحت و كل وحدة فيهم لابسة جلابة راقية و عصرية فنفس الوقت 

مهيرة (كطلع فدارين و تهبط) : اش هادشي؟ ما لقيتي ما تلبسي؟ واش حنا غادين للخطبة و لا للسهرة؟ 

دارين (هزات كتفها و هي كتقلب فتلفونها) : ماشي سوقي خليوني نلبس للي بغيت 

جنى : خليها تلبس للي عجبها صافي غي خطبة هادي ماشي عرس 

أرسلان (وقف عليهم و هو كيركب ساعتو فيدو) : صافي واجدات الغزالات؟ 

جنى (باستغراب) : واش باغي تمشي هاكا؟ دير بعدا غي شي كرافاط 

أرسلان : الواليدة قلتي كوستيم كحل و قاميجة بيضة ها حنا لبسناهم وا ما تخنقيناش الله يحفضك 

جينا (حطات يدها على كتفو) : لا عنداك ا خويا جيتي تيتيز بلاما تزيد شي حاجة 

جنى (حركات راسها كضحك) : صافي تفاهمتو؟ وا زيدو نتحركو هدا هو الوقت وباباك ديجا شد الطريق لتما.......أرسلان البوكي ديال الورد الذهب و الخاتم عندك؟ 

أرسلان (ومأ ليها براسو) : وي كولشي فالطوموبيل مهيم هانا خرجت تا تلحقو عليا 

جنى : صافي مزيان...... (كضور فعينيها) فيناهوا ازاد ؟ 

مهيرة : راه كيتسنا على برا بقينا غي حنا تحركو 

بقاميجة بيضة، سروال زرق مغلوق مع صباط و سمطة فالقهوي كان متكي على طوموبيلتو و شاد التلفون كيلقب فيه تا كيهز راسو على خطوات أرسلان و بقا كيطلع فيه و يهبط من تحت نضاضرو و لاخر بدورو شاف فيه دغيا و مشا لطوموبيلتو....شوية كيسمع صوت الطالون و هو يتلفت لمصدر الصوت و تبلوكا كيطلع فيها من رجليها تال شعر راسها غياكلها بعينيه...... هي ديما فنظرو زوييينة و لكن اول مرة يشوفها بلبسة تقليدية للي عطاتها حلة جديدة..... بقا كيتامل فيها بحب و هي كتمشى لعندو بخجل و فنفس الوقت كتخطف فيه مرة مرة نظرة إعجاب بوسامتو.....ابتسم ليها من بعيد فور ما تلاقاو عينيهم و ضار للجهة الثانية حل الباب للي حداه...... فهماتو شنو قصد بهاد الحركة و بدون مجادلة تقدمات لعندو بغات تركب و هو يوقفها صوتو

ازاد (همس ليها) : جا معاك القفطان


ابتسمات ليه ابتسامة خجولة و هي كترجع خصلة من شعرها و ركبات فالطوموبيل....ضحك عليها بالشوية و ضار لجيهتو باش يركب و هو يوقف فاش بانت ليه دارين جات كتجري و بغات تحل الباب اللوراني

ازاد (خنزر فيها) : فين مدرمة نتي؟؟؟ 

دارين (كترمش فعينيها) : بغيت نمشي مع جينا 

ازاد (خلا بابو محلول و قرب منها) : تقودي لعند مك يالاه 

دارين : و لكن (خنزر فيها و هي تصقل) 

جينا (طلات عليهم و نطقات بصوت هادئ) : خليها عافاك 

تلفت شاف فيها و هي تبتسم ليه ابتسامة خجولة بلوووكاتو ما خلاتلو فين يزيد يهدر و هو يتلفت لعند دارين شاف فيها شوفة ديال القتيلة و همس ليها 

ازاد : كون نعست حدا مك و باك نهار جابوك كون راني هاني مع كري دابا.... قودي ركبي (هز صبعو كيحذرها) صوتك ما نسمعووش

ركبات فالطوموبيل دغيا و تكمشات فبلاصتها و خلاتو باغي ياكل جنابو بالفقصة تا وقفات عليه مهيرة و جنى

مهيرة : البنات غيمشيو معاك؟

ازاد (ومأ ليها براسو و ركب) 

أرسلان (عيط ليهم من حدا طوموبيلتو) : دونك نتوما غتمشيو معايا.... يالاه 

مهيرة : واخا 

تفرقو على الطوموبيلات و قصدو دار نيليا و ازاد الطريق كاملة مفقووص كان باغي يهدر مع جينا يتغزل بجمالها يستغل هاد اللحظات القليلة معاها و لكن جات دارين حرماتها عليه..... بقاو ساكتين الطريق كاملة تا وصلو لدار الخطبة فنفس الوقت مع أرسلان و لقاو ياسر جالس فطوموبيلتو كيتسناهم غي شافهم و هو ينزل لعندهم و سد الطوموبيل تعانق مع أرسلان و جينا و سلم على مهيرة و جنى و لقا السلام من بعيد على ازاد للي ومأ ليه براسو بلاما يتكلم.

جنى : ياكما تعطلنا عليك؟

ياسر : لا لا يالاه خمسة دقايق باش وصلت

جينا (بتساؤل) : علاش ماما ما جاتش؟ 

ياسر (حط يدو على كتفها و ابتسم ليها) : قالت ليك هاد النهار بلاما تكون فيه..... خلي تال العرس و تحضر ان شاء الله 

مهيرة : يالاه زيدو ندخلو 

{فالدار عند نيليا} 

نجود (شادة راسها) : وااا بنتي حطي مساسطك للأرض دوختيني

نيليا (كطرطق صباعها و كتشوف فالساعة) : ما بقا والو و يدخلو..... ياك كلشي واجد؟

نجود (كتومأ ليها براسها) : كوووولشي موجود.... الحلوى اتاي و العصير راهم فالكوزينة و البساطل ديال الحوت وصيت عليهم خالد غي يوجدو فالفران يجيبهم ليا

كملات نجود جملتها و هوما يسمعو الصونيت

نيليا (توسعو عينيها و بدات تشطح بالخلعة) : ناااااري جاو

نجود (وقفات قدامها و شداتها من كتافها) : انا غنمشي نحل..... جلسي نتي هنا تا نعيطو ليك.....(بتحذير) سمعيني مزيااان......ارسلان ولد الناس و عائلتو تبارك الله راك عارفة شكون هوما... ديري عقلك و تبتي خلي هاد العشية دوز على خير

نيليا (حركات ليها راسها بالايجاب) : وااخا غي سيري حلي على الناس

خرجات نجود من بعد ما سدات على نيليا البيت و مشات حلات عليهم الباب، استقبلاتهم بابتسامة عريييضة و دخلاتهم للصالون للي كان مفرش بالتاويل على قبل هاد النهار الكبير

نجود : مرحبااااا و الف مرحبااااا......تفضلو

جنى (ابتسمات ليها) : شكرا

مهيرة : الله يكبر بيك الشريفة

يالاه جلسات العائلة فالصالون و هي تسمع نجود الصونيت فالباب عوتاني، استأذناات منهم و مشات حلات الباب لقاتو راجل كبير شوية فالعمر لابس جلابة زرقة و داير طربوش على راسو مع بلغة صفرة فرجليه

نجود (سلمات عليه) : الله يا حبيبي اش هاد التعطيلة؟؟ و زعما راك عارف الناس جايين اليوم و بغيتك تكون فجنبي

الخال : غي سمحي ليا ا بنتي راك عارفة الطريق من كازا لهنا و راني ساكن فالبرنوصي ما خرجت منو بعدا تا غفر ليا الذنوب

نجود : ماشي مشكل.... المهم انك جيتي 

الخال : الله ا ودي راك من ريحة المرحومة ختي زعما... واش نخليك نتي و نيليا بوحدكم فهاد النهار؟ علاش ما عندكم راجل و لا؟

نجود (ابتسمات ليه و ربتات على كتفو) : لهلا يخطيك عليا.... يالاه دخل الناس كيتسناو


شدات نجود فيد خالها تا دخلو للصالون و هو يلقي عليهم السلام

الخال : السلاام ا جماعة الخير 

الجميع : و عليكم السلام

نجود : هذا خالي عبد الوهاب....جا مخصوص باش يحضر معانا فهاد النهار حيت واليدين نيليا ماتو الله يرحمهم

جنى (تنهدات) : الله يرحمهم هوما و جميع اموات المسلمين

ياسر (شار لبلاصة حداه) : تفضل الشريف

الخال (حيد بلغتو و دخل للصالون جلس حداه) : الله يكبر بيك ا سيدي.....(نطق بابتسامة خجولة) عرفني على الأسرة الكريمة

ياسر : اهاه مرحبا..... انا ياسر السليماني و هادا ولدي أرسلان و هاديك بنتي جينا و هادي جنى ماماهم و الزوجة السابقة ديالي.....و هاديك السيدة مرت نسيبي الله يرحمو خال الوليدات و هاديك بنتها دارين و ولدها ازاد للي تما راجل بنتي

الخال (شاف فيهم كاملين و حنا راسو) : متشرفين ا سيدي.... هذا نهار كبير للي تعرفنا فيه على ناس بحالكم

ياسر : الشرف لينا الحاج....كي داير بعدا مع شي أعمال؟ الأمور هانيا؟

الخال : اللهم لك الحمد.... ها حنا غادين واخا تا حاجة ما بقات ساهلة فهاد الوقت 

ياسر (حط رجل على رجل و يدو على المخدة للي ورا الخال) : بصاااح عندك الحق.... ولينا غي فجري عليا نجري عليك و تا حاجة مكنلحقو عليها

الخال : الدنيا غراتنا الله يسمح لينا....ها للي تابع الفلوس ها اللي تابع الغنا ها اللي تابع الكورة و تا واحد ما لقاها كي بغاها ما بقاتش القناعة الله يستر

ياسر : القناعة هي كولشي الحاج...هادشي ما بقاوش يعرفوه ولاد اليوم

بقا ياسر و الخال شادين الهدرة و موضوع يجرهم لموضوع و هي تنوض نجود كتسلت بالشوية الكوزينة باش توجد الصينية ديال اتاي اما لاخرين كل واحد و شنو كيدير ها للي شد تلفونو بلاما يعيق ها للي كيتصنت للهدرة للي كتقال و كاين للي غي جالس و كيضور فعينيه

تحطات الصينية ديال اتاي مع حلويات مغربية من فقاص غريبة و كعب غزال مع مقروط اللوز جزائري للي طلبات نيليا لخالتها...... تجمعو كاملين على الطبلة و ياسر و الخال حلفو لا سكتو و لا دخلو للمهم بقاو من موضوع لموضوع، الرياضة تجرهم للصحة و الصحة تجرهم للسياسة تا ضربات ستة العشية و ارسلان ولا جالس و يسوط طلع ليه الدم و بقات ليه نقشة ينوض يقلب عليهم الجلسة كاملة

الحاج : وا و الله ما تسالني عليها حلوف الشريف تا ماتش المنتخب مع الاسبان فالمونديال الا مبيوع 

ياسر : الله يهديك ا سي عبد الوهاب را كاين الفار و كاين التلفزة تفرجو فيها الملايين ما كاينش هاد الكلام... هادي غي هدرة القهاوي 

الخال : لا لا سي ياسر لعن الشيطان الماتش مبيوع 

ياسر : لا جيتي للحق لايكيب عندنا ناااقصة و خاصهم مزااال الخدمة باش يالاه نوصلو لداك نيفو.... مالهم ما دارو والو فلا كوب دافريك؟؟؟ 

الخال (تنهد) : اودييي ما عندنا زهر فالكورة و الله 

ياسر (هز يدو) : الله يهديك فينما ما نطفروهش نلوحوها على الزهر 

أرسلان (نطق بين سنانو بالشوية غي بينو و بين راسو) : انا للي ما عند ديلمي زهر حق الرب

ازاد للي كان جالس حداه و سمعو، ابتسم و نطق و هو حاني راسو على تلفونو كيدوز الوقت

ازاد : غي بالشوية لا طرطق ا العريس

أرسلان (خنزر فيه) : عطي لزامل بويا بالتيساع لا نصدق منوضها معاك عند الناس

ازاد (ضحك بالشوية، سد تلفونو خشاه فالجيب و شاف فيه) : وااايلي و تشوه راسك مع النساب؟ (ابتسم ابتسامة جانبية، شاف فيه و نطق باغي يستفزو) هادشي الااا تناسبتي معاهم يقدرو ياجلو ليك القضية تال مونديال قطر 2022

أرسلان : ضحك عليا مزيااااان نتا للي جات معاك... هاد الواليد تا هو كون غي بقا غابر....ولات فيه الهدرة الخاوية كتر من العيالات 

ازاد : نتا للي بغيتي دير فراسك هاد الحالة.... اشمن خطبة و لا خرا بغيتيها بغاتك هز الزمر لعند العدول و هانتا مهني مع مخك

أرسلان (خنزر فيه) : يحساب ليك كولشي مريض فمخو بحالك؟؟ قلب على ديلمي الله يرحم باك

ازاد (ضحك عليه و رجع هز تلفونو)


دارين (حنات لجينا على ودنها) : واش كتشوفي شنو كنشوف؟؟ دوك زوج صعاصع كانو كيهدرو بحال بنادم بلاما يديرو حرب كي الثيران

جينا (ابتسمات و هي كتومأ ليها براسها) : ويي شفتهم.....يا ربي يتصالحو

مهيرة (همسات لجنى) : اختي صيفطي ميساج لياسر قولي ليه راك عيقتي.... وا المغرب قرب يودن و انا البولة غطرطق فيا ما بغيت ننقض الوضو

جنى : ما فهمتش مالو نسا راسو و بقا عاطيها للهدرة الخاوية مع الراجل... صبري نصيفط ليه ميساج نشوف هاد الحريرة

نجود (نطقات و هي حشمانة) :سمحوليا هانا راجعة 

جنى (ابتسمات ليها) : خودي راحتك اختي 

ناضت نجود بالشوية من الصالون و مشات للبيت عند نيليا لقاتها جالسة و شادة التيليكوموند فيدها كتقلب فالتلفزة 

نيليا (تلفتاات لعندها) : أشنو ؟ واش هدرو فالمهم و لا مزال؟ 

نجود (حركات راسها بالنفي و جلسات حداها) : مزااال..... خالي حلف لا رجع لسانو لحلقو... عييت نغمز فيه و تقوول واش تسوق ليا 

نيليا (ضربات على فخاضها و نطقات بعصبية) : ها اويلي على مازال ما دواو...و إيمتا بسلامة غيهدرو العام الجاي؟؟ 

نجود (سدات ليها فمها) : شوووت.... كولشي كيتسمع غتفضحينا.... انا غنخرج و نشوف كي ندير نزرب القضية 

نيليا (حيدات ليها يدها) : تصرفي ا نجود و لا غندير بناقص و نحيد عليا هاد الخرا و نوض نلبس بيجامتي نعس مالي على حالتي 

نجود (وقفات كتهدن فيها) : واخاا وااااخا انا غنتصرف غي هنينا و نتي على سبة

رجعات نجود للصالون كتهدر مع جنى و مهيرة و غمزت خالها غي بالريط فنفس الوقت للي صيفطات فيه جنى ميساج لياسر كتقول ليه يهدر فالموضوع للي جايين على قبلو


ياسر (تنحنح) : احم.....الحاج عبد الوهاب ندخلو فالمهم

الخال (تقاد فالجلسة) : ايه مرحبا

ياسر : حنا اليوم جايين طالبين راغبين فبنتكم لولدي أرسلان على سنة الله و رسوله

الخال (ابتسم بخجل) : هدا هو النهار الكبير

ياسر : ولدي ما نشكروش ليك الحاج.....تبارك الله راجل و هاز راسو بلاما يحتاجني تا انا

الخال : الله ا ودي... حنا دابا تعارفنا و تشاركنا الطعام و ولينا عائلة وحدة..... ما نلقاوش حسن من ولدكم لبنتنا

ياسر (ضحك بفرحة) : وا هيا نقراو الفاتحة؟

الخال (ابتسم ليه) : اييه نقرااوها ا سيدي علاش لااا؟؟؟ 

نجود (زغرتات) : يويويويويويو الله يجعل كولشي مبارك مسعود (عنقات جنى) 

جنى : امييين يااا ربي و مبروك علينا جميع 

مهيرة : الله يتمم بخير 

الخال (هز كفوفو جمعهم) : يالاه الجماعة....نقراو الفااااتحة

سكتو كاملين و هزو يديهم كيقراو الفاتحة فخاطرهم متبعين مع الحاج عبد الوهاب للي كان كيقرا بصوت مرتفع 

الخال : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ااااااامييييييين....... (مسح على وجهو و شاف فنجود) ايوا عيطي لينا على الدرية يشوفوها الناس 

نجود (وقفات) : واخا ا حبيبي 

مشات كتجري عند نيليا يالاه حلات عليها الباب و هي تلاح عليها عنقاتها تا تقجااات

نيليا : واااع تخطبت و الله تا تخطبت ا نجود واااااع

نجود (بعداتها عليها و هي كتكحب) : بعدي مني يا الويلة خنقتيني....(شافت فيها بتساؤل) اجي باش عرفتيها و انا عاد جاية نقولها ليك؟

نيليا (حطات يدها على جنبها) : مالي صمكة؟؟ را سمعتك فاش طلقتي ديك التزغريتة ديال المعاز.... و اصلا كنت حاطة كاس على الحيط كنتصنت

نجود (حركات راسها يمين شمال) : الله يعطيك عقل....زيد قدامي را الناس بغاو يشوفوك

نيليا (توسعو عينيها) : يشوفوني؟

نجود (ضحكات عليها) : عاد حشمتي وا باااز (جراتها) زيدي قدامي زيييدي

تمشات نيليا و هي مسندة على يد خالتها و قلبها كتحس بيه كيضرب فحلقها بالخلعة تا دخلو للصالون و هي حانية راسها و حناكها غيطرطقو بالحمورية اما أرسلان ما قدرش ينزل عينيه عليها بقوة ما عجبااتو بداك القفطان البيج و الماكياج الخفيف للي فتح ليها بشرتها كتر اما شعرها الطويل سلب ليه العقل. 

جلساتها نجود وسط جنى و مهيرة للي دارو ليها استنطاق و هي كتجاوب بنبرة خجولة على قد السؤال.....نزلات عليها حشمة غريييبة فهاد اللحظة حيدات ليها كاع الضسارة للي كانت فيها. 

جنى (كدوز يدها على ظهر نيليا معنقاها) : تبارك الله على عروسة ولدي...الزين و التباتة (شافت فنجود) نيليا من اليوم بنتي و حنا عائلة وحدة ما تفارقنا تا حاجة... للي تقالت عليك خفافت عليا 

نجود (ابتسمات بخجل) : لهلا يخطيك و لهلا يحاشمنا 

مهيرة : أرسلان لبس العروسة الخاتم 

ازاد (حنا على ودنو طانز عليه) : علا سلامتك 

ارسلان (همس ليه) : سير تقود 

وقف أرسلان و تقدم لعندهم مدات ليه جنى البواطة ديال الخواتم و وقفات قدامو نيليا و هي حانية راسها ما هزاتش فيه العين تا دخلو الشك ياكما بدلو ليه العروسة..... لبسها نفس الخاتم للي كان طلب منها بيه الزواج و لبساتو تا هي خاتمو و دارين واقفة كتصور فيهم و كولشي فرحان تا سالاو و نزلو العشا للي كان عبارة عن زوج بساطل ديال الحوت مع العواصر و الموناضة حيت نجود ما نقصاتش من جهدها و بغات تحمر لبنت ختها وجهها مع نسابها 

سالاو العشا و جلسو كيهدرو على تفاصيل العرس و كيفاش و إيمتا يكون تا قربات جينا من نيليا و همسات ليها 

جينا : اجي وريني طواليط فين جات 

نيليا : واخا

ناضت نيليا مع جينا باش توريها الحمام و يالاه وصلو حدا الباب و هو يوقف عليهم أرسلان..... شافت نيليا فجينا باستغراب و هي تلقاها كضحك 

جينا : نخليكم دابا


ما جات نيليا تستوعب شنو واقع تا لقات جينا هرباات للصالون و خلاتهم بوحدهم......بغات تهرب و هو يجرها من يدها للدوش سد عليهم الباب و قنتها مع الحيط خلاها كضور فعينيها

نيليا (حشمات) : اش كدير؟ حشوومة

ابتسم ليها و هو كيتامل عينيها الخجولة و حط يدو على خذها كيتلمس فيه برفق و نطق بصوت حنين

أرسلان : مبرووك علينا

نيليا (علات فيه عينيها ابتسمات ليه و نطقات) : مبروك علينا

نزل يدو برفق من حنكها لعنقها فنفس الوقت للي يدو الثانية استقرات على خصرها و عوج راسو باش يحني على شفايفها بقبلة حنيينة خلات كرشها تزير عليها اما قلبها دقاتو تضاعفو و نبضو ولات تسمعو عن بعد...... بقا كيجر شفايفها وحدة مور لاخرا و هي ضورات يديها على عنقو مسايراه و عايشة معاه اللحظة و مشاركاه فرحة انهم اخيرا غيتجمعو تحت سقف واحد تا قطع فيها النفس عاد بعداتو عليها و هو يشوف فيها شوفة واحد مزال عشطان و نطقاات بخجل

نيليا : خاصنا نرجعو للصالون غيردو لينا البال

ضحك عليها و حط يدو على البواني كيحل الباب و هي تحبسو

نيليا : بلاتي تسنا

أرسلان (شاف فيها معلي حاجبو) : مالك تنادم معاك الحال الحب؟

نيليا (حشمات) : فمك عامر عكر

جرات كلينيكس من فوق الرخامة و مسحات ليه فمو و هو كيشوف فيها مبتسم تا سالات عاد خرج هو اللول و هي بقات كتقاد حالتها قدام المرايا عاد خرجات لعندهم باش ما تعيقش.

بقااو مجمعين تال وقت متأخر من الليل عاد ناضو وقفو كاملين عند الباب كيتسالمو

الخال : سي ياسر فرصة سعيدة هادي للي تعرفت عليك

ياسر (ابتسم ليه و هو كيصافحو) : الشرف ليا ا سيد الحاج.... نبقاو على اتصال ان شاء الله

الخال : ان شاء الله

جنى (جرات نجود للقنت) : شوفي دابا حنا عائلة وحدة ما نبغيكش تحشمي مني.... العرس ان شاء الله غيكون مطرطق و ما تهزي فيه الهم لوااالو كلشي غنتعاونو فيه بزوج و أي حاجة تقالت عليك و لا ما عجباتكش قوليها ليا بلا ما تحشمي و مرحبا بيك فالقصر فاي وقت ضروري تزورينا

نجود (ابتسمات ليها) : ان شاء الله ربي يخليك...تا نتوما مرحبا بيكم فاي وقت

مهيرة : يالاه الناس را عينينا غيتسدو بالنعاس

توادعو عائلة أرسلان مع عائلة نيليا و كل واحد ركب فالطوموبيل للي جا فيها اما ياسر مشا للاوطيل.

جينا الطريق كلها و هي ساااهية و حاطة راسها على الزاج كتخمم و كل شوية تنهد و ازاد راد ليها البال تا وصلو للقصر لقاو لاخرين ديجا وصلو و دخلو قبل منهم...... وقف الطوموبيل و بغات جينا تنزل و هو يشدها من يدها شافت فيه باستغراب و هو يتلفت لعند دارين و نطق

ازاد : نزلي

بلاما تعاود معاه الهدرة نزلات و دخلات للقصر و خلاتهم بوحدهم..... ضار بجسدو نصف دورة لعند جينا و حط يدو على شعرها كيلعب فيه و نطق بنبرة هادئة

ازاد : بغيتي تا نتي عرس؟ (علا فيها حاجبو) ياك؟؟

علات راسها فيه مستغربة كيفاش قدر يقرا أفكارها و بقات كضور فعينيها قبل ما ترجع تشوف فيه و تنطق بنبرة غاالب عليها الحزن

جينا : داك الجو للي كان فدار نيليا عجبني...الخطبة العائلة.... يجيو عائلة العريس يطلبو البنت من واليديها..... واليديها يقبلو و يبداو يوجدو للعرس...... كتحس براسها عندها قيمة

بلع غصة فحلقو و هو كيسمع كلامها للي ضرو فخاطرو و خلاه يحس بتأنيب ضمير مضااعف....ندم على لعبو الباسل و تفكيرو العوج للي خلاه يتزوجها بديك الطريقة تا حسات براسها دابا بدون اي قيمة.... واخا ما قالتهاش ليه بطريقة مباشرة و لكن هادشي للي فهم من كلامها بوضووح.....كيفاش تحس براسها ما عندها قيمة و هي الدنيا كلها بالنسبة ليه؟ كيفاش طيح من نفسها و هو حاطها فاعلى المراتب؟

و لكن هادشي ما كافيش..... الحب ما كافيش.... الهدرة ما كافياش..... التقاليد، العادات و الأصول ما داروش غي للعبث و لا باش نضيعو بيهم الوقت.... هادوك هوما للي كيعزو البنت هوما للي كيخليوها تحس راسها أميرة و هي طالعة فوق العمارية و كتشوف ناس جايين يشاركوها فرحتها، هوما للي كيخليوها ترفع راسها وسط عائلتها صباح العرس فاش تشوف فرحة عائلتها للي جايبين ليها الفطور و راسهم فالسما حييت رباو و عرفو شنو يربيو.....هوما للي كيخليوها تحس براسها مالكة الدنيا و ما فيها نهار سبوع ولدها اللول.......البنت قدما كانت عصرية قد ما كانت متحررة الا فداخلها كاينة أنثى كتحلم انها تعيش على الأقل وحدة من هاد التجارب

ازاد (حط يدو على خذها كيتلمسو برفق) : لا بغيتي من غدا ندير ليك احسن من العرس للي غيدير خوك....غي قولي اه

جينا (ابتسمات ليه ابتسامة خفيفة و نطقات بهدوء) : تصبح على خيير

حلات الباب بالشوية و نزلات من الطوموبيل و خلاتو جالس متبع ليها العين تا غبرات و هو يحط راسو على الكوسان و غمض عينيه كيفكر كي يدير يفك هاد الحريرة للي عندو.


سالا الويكاند و بدا اسبوع جديييد للي غيكون حافل ببزاف الأحداث الجديدة للي غتقلب حياة ابطالنا و الا ما غيرات منها الكثير اتغير منها القليل

دار الأسبوع دغيا و واحد الصباح كان ازاد خدام فالبيرو ديالو هو و الماس كيشوف معاها البروجي للي باغا دير أو بالأحرى للي دايراه طريق باش توصل ليه

ازاد (سد البيسي) : سي بون الفكرة دابا كملات.... خاصها غي التطبيق 

الماس : صراحة برااافو عليك كملتيها فوقت خيالي 

ازاد (حنا لعندها و هو مسند على يديه فوق البيرو مع ابتسامة جانبية) : تستاهلي ندير على قبلك كتر من هاكا

الماس (فرحات و بدات غي تلعب بصباعها) : ههه حشمتيني

ازاد (غمزها) : قلت غي للي كاين

ابتسمات ليه و هي كتحس بفرحة عااارمة و قالت مع راسها صافي هادي هي.... طيحتو فالفخ و غيولي يهتهت بسميتي من هنا لقدام مي خاصني ضروووري ندير خطوة بسيطة تخليه يدير خطوااات لعندي.......

ناضت بالشوية من بلاصتها و تمات دايرة لجيهتو من البيرو و هو رجع تكا على كرسيه مربع يديه كيشوف فيها و كيتسنا يعرف شنو باغا تختارع تا وقفات قدامو و حنات لعندو مخلية بلعااااني صدرها يبان قدام عينيه و نطقات بنبرة مقحبنة

الماس (ابتسمات ليه و هي كتشوف نيشان فعينيه) : شنو بان ليك نحتافلو بهاد النجاح فشي بلاصة؟ (قربات منو كتر و نطقات ليه فودنو) بوووحدنا

ضحك باستهزاء بينو و بين راسو على آخر كلمة قالتها و رجع شاف فيها بعينيه الرماديين الجذابين للي سحروها من اول نظرة و نطق بنبرة هااادئة مع ابتسامة جانبية

ازاد : مرحباااا.... فين؟

الماس (فرحات) : as u like........ فينما بغيتي !!!

ازاد (دوز يدو على لحيتو بتفكير) : امممم..... اوكي انا مع تمنية ندوز عليك الاوطيل فين جالسة........(غمزها) غنديك لواحد البلاصة زوييييينة عمرك تسنايها

الماس (كتلعب بخصلة من شعرها بدلع) : غنتسناك بفاااارغ الصبر..... (حنات لعندو باستو فخذو) نشوفك بالليل

وما ليها براسو مع ابتسامة و تمشات قدامو كتعوج هزات صاكها و خرجات... خلاتو جالس كيدقدق بصبعو فالبيرو كيفكر و يبلاني تا دخل لعندو أركان

أركان : شفت ديك خيتي خارجة....... فين وصلتي معاها؟

ازاد (حط راسو على كرسيه) : اللي عطا زكو لهلا يفكو.....علاش بنادم ما دايرش اعتبار لهاد الجملة الجميلة

أركان (جلس فكرسي مقابل معاه) : كون كان يسمعو ليها كون شلااا ما عاودو عليهم و كون ما وسخناش يدنا بدم شحال من ولد كلبة..... (صغر فيه عينيه) ما جاوبتينيش.... أشنو ناوي دير مع هاد ختنا؟ 

ازاد (ابتسم بخبث) : بغات تزها هاد الليلة.... خلينا نزهاو جميع

أركان (بنبرة جدية) : ازااااد.... عنداك دير شي حاجة تندم عليها ... ما تنساش الفرصة للي عطاتك مراتك لا كبتيها هاد المرة ما كاين للي يفكك

ازاد (حرك ليه راسو بالنفي) : ما تخافش عارف شنو كندير.... هاد ختنا هاد الليلة نفضي معاها هي و باها دقة وحدة

أركان (كيضحك) : كنتفكر شنو ناوي دير لباها كنخرا بالضحك.... ههه يعلم الله اش ناوي لبنتو هاد الليلة

ازاد (غمزو) : سر المهنة

أركان (وقف) : ما كرهتش نحضر لهادشي مي دوماج ما غنكونش

ازاد (بتساؤل) : فين معول بالسلامة؟

أركان : هابط لكازا الوالد و الواليدة نزلو تما و بغيت نمشي لعندهم باش نجيبهم لمراكش الويكاند نخطبو دارين

ازاد (ابتسم ليه) : مرحبااا و الف مرحبااا

أركان : يالاه تهلا


{قصر العراقي}

كانت جنى جالسة فبيتها تا كيصوني ليها التلفون هزاتو لقات الرقم ديال طبيب مراد و هي تجاوب بالزربة

الطبيب : الو مدام العراقي

جنى : وي دكتور..... ياك لاباس؟ مراد وقعات ليه شي حاجة؟.

الطبيب : لا ما تخافيش ا لالة..... بالعكس عيطت باش نقول ليك سي مراد فاق الحمد لله من الغيبوبة

جنى (شهقات و حطات يدها على فمها) : واش كتهدر بصح؟؟؟ مراد فاااق؟؟

الطبيب : وي فاق و دابا كنديرو ليه الفحوصات اللازمة إذا بغيتي اجي شوفيه شوية و نهبطوه لغرفة عادية

جنى (بفرحة) : انا جاية دابا.....شكرا حيت علمتيني

قطعات التلفون مع الطبيب و مشات بالزربة لعند مهيرة للبيت حلات عليها الباب تا قفزاتها

مهيرة : ياك لاباس مالك؟؟ 

جنى (حاطة يدها على قلبها كتنهج) : مراااد فاق.... عيطو ليا من الكلينيك 

مهيرة : واش بصح؟؟ (ومأت ليها براسها) الله على خبااار.....اش كتسناي ؟ يالاه نشوفوه دابا نيت 

جنى : واخا لبسي حوايجك و نتلاقاو لتحت 

من بعد ما بدلو حوايجهم شدو طريقهم لكلينيك و دخلو كيتجاراو وحدة شادة فلاخرا كيسولو تا نعتو ليهم البيت فين حولو مراد و هوما يطلعو بالجرا و دخلو لقاو الطبيب و الفرمليات دايرين بيه 

قربات منو جنى بالجرا لقاتو حال عينيه شوية كيضور فيهم و ما قادرش يهدر بلاما تشعر هزات يدو كتبوس فيها و تعاود تا نزلو دموعها 

جنى : الحمد لله على سلامتك.... حمدتك و شكرتك يا ربي حمدتك و شكرتك يا ربي

بلاما يجاوبها اكتفى انه يبتسم ليها و يحرك ليها عينيه بالشوية

مهيرة (حطات يدها على كتفها) : على سلامتو اختي

جنى (تلفتات لعند الطبيب) : واش ما يقدرش يهدر ؟

الطبيب : سي نوغمال الحادثة للي وقعات ليه كانت فالدماغ و فاق من غيبوبة دامت كتر من شهر يعني خاصو شوية الوقت باش يرجع صحتو و لكن ما تخافوش درنا ليه الفحوصات اللازمة ما عندو تا شي مضاعفات

جنى : الحمد لله يا ربي

{مطار محمد الخامس الدار البيضاء }

واقف ف terminal 1 كيتسنا واليديه يخرجو من بعد ما شاف فالاعلانات بللي طيارة انقرة نزلات هادي نص ساعة تا كيلمح طيف ما غريبش عليه..... مسح عينيه بصباعو كيحاول يتأكد لا تكون تشابهات ليه و لكن لا ما غلطش..... هادي هي..... هي بشحمها و لحمها.....و لكن شنو كدير هنا؟ اش جابها لهنا؟ و شكون هادوك للي معاها؟ 

دارين (جارة باليزتها الصغيرة موراها و طايح عليها الضيم)

سامية (ضرباتها لكتفها) : مالك ا زمرة عوتاني؟ ياك قلتي نجيو فالطيارة باش نرجعو بكري ايوا اش واقع دابا؟

دارين (تنهدات) : ما عرفتش.... كون غي ما كدبتش على الدار ا صاحبتي و قلت ليهم غنبات عندك 

ما جات فين تكمل جملتها تا قفزات على صوت غليض جاي من موراها عرفاااتو مزيااان و قلبها حسات بيه وقف فركابيها 

أركان : دارييييين


تبلوكات دارين فبلاصتها و يديها حسات بيهم تجمدو عليها بحال الا حاطاهم فثلاجة اما قلبها بدا يضرب بالجهد تا قالت يمكن يوقف فاي لحظة..... زيرات على لافيز بيدها كتحاول تشد التوازن ديالها حيت كون طلقات منها كون طاحت فارضها بقوة ما بقاوش عندها الركابي علاش توقف..... ما حسات الا بيدو القاسية كتجدبها بقوة تا حسات بدراعها تفصل من بلاصتو و ضورها لعندو..............لقاتو معصب لأقصى درجة و باينة عليه فنفس الوقت الصدمة

أركان (عاقد حجبانو) : شنو كديري هنا؟

دارين (نطقات بين شفايفها للي تخطف منهم اللون كيترعدو) : اناا.... جيت هنا.... (هزات صبعها المرتجف كتشير لصاحبتها) سامية

شاف أركان فسامية للي كانت واقفة كتفرج ما فاهماش شنو واقع و طلعها و هبطها بتخنزيرة و رجع شاف فدارين و حركها بالجهد من دراعها كيغوت

أركان : هدري مقاااد.....!!! اش كديري فكازا ؟؟؟؟

دارين (بعيون مدمعة شادة فيدو للي ماسكها بيها) : طلق مني راك قصحتيني.....عافاك و الله تا نقول ليك

علا فيها حاجبو و جرها لواحد القنت بعيد شوية على سامية عاد طلق منها و وقف مقابل معاها مربع يديه كيشوف ليها فعينيها

أركان (بصرامة) : يالاه هدري..... هانا كنسمعك

دارين (كتلعب بصبعها حادرة عينيها لتحت) : انا ما كنت غندير تا حاجة خايبة....جيت غي باش ندوز وقت زوين مع صحابي و صافي....

أركان (شدها من فكها مزير عليه و هز ليها رأسها ثم نطق مقاطعها) : و انا شنو قلت داك نهار؟؟؟ (غوت تا قفزها) شنووو قلت؟؟؟ قلت ما تمشيش معاهم ياك؟؟ هادشي للي قلت ليك و لا لا؟ (طلق منها و صعر) جااااوبي

دارين (كتمسح دموعها للي كينزلو تباعا و نطقات بصوت مرتجف) : اه قلتيها

أركان (كيدوز يدو على وجهو بعصبية) : و لكن بطبيعة الحال نتي ما تسوقتيش لهدرتي ؟؟ ساعة المكًانة و انا نشرح و نعاود تا حلقي نشف فاللخر الآنسة دارت ما قال ليها راسها..... يعني نتا عاود لراسك الحمار

دارين (هزات راسها شافت فيه) : لا و الله ما هكاك....

اركان (حط صبعو على فمو بمعنى سكتي) : شوووت...ما تزيدي تا كلمة...... اصلا كولشي باين......ما درتي اعتبار لا لهدرتي و لا على الأقل لداركم للي ما عرفت اشمن كذبة كذبتي عليهم دابا...... هزيتي حوايجك و شديتي الطريق مع صحابك زعما عاودو لمكم نتوما ياك؟؟؟

حركات ليه راسها بالنفي بلاما تهدر مخلية غي دموعها ينزلو اما هو بقا كيمشي و يجي كيرجع شعرو اللور معصب و رجع وقف قدامها كمل كلامو 

أركان : نسولك؟.... كون ما شفتكش دابا كنتي غتمشي تقصري معاهم و ترجعي لمراكش ضربي الطم و تسماي قاافزة ياك؟.....(تنهد) و لكن شوفي النية............فالوقت للي نتي دايراني ضحكة انا جاي لهنا باش نهز واليديا تال مراكش باش نخطبك من داركم

دارين (هزات راسها فيه حالة فمها مصدومة) 

أركان : كنت كنقول مع راسي واخا صغيرة و لكن بعقلك.....مي دوماج......طلعتي صغيرة فعقلك بزاااف و صدمتيني فيك

دارين (شدات ليه فيدو كتبكي) : سمح ليا عافاك و الله ما نبقا نعاود

أركان (سحب يدو) : تقتي فيك تزعزعات و صعيب ترجع......و من هاد اللحظة غنولي داير معاك اطونسيون

جات دارين تهدر و هو يقاطعهم صوت نسائي جاي من موراهم، تلفتو بزوج لمصدر الصوت كانت مرا خمسينية باقا شادة فراسها، شعرها طويل و زعر متوسطة الطول و ملامحها كيشبهو لاركان بزاااف خصوصا عينيها الزورق، كانت شادة فيد راجل يكون فالستيناات من عمرو طويل و عامر من الكتاف رغم تقدمو فالسن للي باين من بعض الخصلات البيضيين للي متخللين شعرو الأسود و لحيتو الكثيفة.

تقدمو لعندهم بخطوات تقال و موراهم كان موظف فالمطار جار ليهم الشاريو للي فيه لي فاليز و هوما يوقفو قدامهم و مشا عندهم أركان عنق الراجل و باس المرا فراسها و فيدها 

اركان (بابتسامة شاحبة) : على سلامتكم الواليدة

الام : الله يسلمك ا حبيبي.... ياكما تعطلنا عليك؟

أركان : لا لا.... الواليد صافا ؟

الأب : الحمد لله ا ولدي

الأم (شافت فدارين و رجعات شافت فاركان مبتسمة) : هادي دارين ياك؟

أركان (رمقها بنص عين و رجع شاف فماماه) : evet..... اه..... 

تقدمات ام أركان لعند دارين و شدات ليها وجهها بين كفوفها بحنية كتحقق فملامحها بإعجاب ثم نطقات 

(ملاحظة : ام أركان تركية كي كتعرفو....مع راجلها و ولدها كتهدر بالتركية و مع الناس لاخرين بحال دارين كتهدر بالإنجليزية باش يفهموها) 

الأم :دارين....اول ما شفتك عرفتك..... أركان صيفط ليا بزاف ديال التصاور تا وليت حافضاك قبل ما نشوفك...... انا ماماه ديلشاه (شارت لراجلها) و هذا راجلي احمد


دارين (تزنكًات و تلفات ليها الهدرة) : متشرفة بمعرفتك ا خالتي

احمد (تقدم لعندهم و مد يدو لدارين) : لاباس عليك ا بنتي؟

دارين (بخجل) : الحمد لله ا عمي...على سلامتكم

أمجد (ابتسم ليها) : الله يسلمك

ديلشاه (تلفتات لعند أركان و هي معنقاها) : علاش ما قلتيش لينا غتجيب معاك دارين لكازا؟

أركان (شاف فدارين للي كتخبا ورا ماماه و تنهد قبل ما يجاوب ببرود) : بغيت نديرها ليكم مفاجئة

ديلشاه (شافت فدارين و هي مبتسمة) : هادي احلى مفاجئة فاش جبتي ليا هاد الغزالة نشوفها (صغرات عينيها و حطات يدها على خذها) واش كنتي كتبكي ا حبيبة؟ (شافت فاركان) ياكما قلقتيها؟

دارين (نقزات) : لا لا ا خالتي... يمكن غي شي حاجة دخلات ليا لعيني و صافي

أحمد : ايوا غنبقاو هنا؟ را عيينا بغينا نحطو راسنا

أركان (تنهد) : واخا... يالاه نمشيو الاوطيل

تقدم لعند دارين خدا من عندها الفاليز و سبقهم هو و باه كيهدرو و هي جاية موراه مع ماماه للي كانت كتهدر معاها و لكن هي دماغها كان مرفوع ما سمعات تا حرف من كلامها غي متبعة ليه العين كتفكر كيفاش تخليه يسمح ليها تا وصلو لطوموبيلتو و قاد لي فاليز كلهم فالكوفر و ركبات هي اللور حدا ماماه و خلاو باه يركب حداه و ديمارا فاتجاه الاوطيل.

{عودة إلى مدينة مراكش}

جالس ف طوموبيلتو و هو لابس قاميجة كحلة و سروال زرق و حاط راسو على الكوسان كل شوية يشوف فساعتو و يرجع يترخا و يطلق زفرة خفيفة من بين شفايفو كيفكر فاخرة هادشي للي ناوي يدير هاد الليلة تا كتبان ليه خارجة من باب الاوطيل لابسة كسوة حمرا فيها نص مترو ديال الثوب يالاه مغطية ليها فخاضها و صدرها نصو خارج منها و جاية كتعوج.

تمشات لجيهتو بخطوات ثقييلة و هي راسمة على وجهها ابتسامة عريضة و فنفس الوقت عينيها كيتفحصوه ما قدراتش تخبي فيهم اعجابها بوسامتو للي كتزيد نهار على نهار.

حلات باب الطوموبيل ركبات حداه و هو يبتسم ليها و هي تقرب منو طبعات قبلة خفيفة على خدو

الماس : سمحليا تعطلت عليك

ازاد (تلمس خدها بظهر يدو و هو مبتسم) : ماشي مشكل

الماس (تزنكًات و حسات بحرارتها ارتفعات) : فين غنمشيو؟

ازاد (غمزها) : خليها مفاجئة

الماس : اوكي

ديمارا الطوموبيل و شد الطريق بسرعة قصوى و فنفس الوقت ملاهيها بالهدرة تا كيبان ليها خرج على مراكش و هي تلفت لعندو و نطقات باستغراب

الماس : ازاد ؟ واش غنخرجو على مراكش؟

ازاد (ابتسم ابتسامة جانبية و نطق بلاما يشوف فيها) : شنو بغيتي بصداع المدينة؟ (تلفت لعندها) من الأحسن نكونو بوحدنا و لا لا؟ (غمزها) 

الماس (ابتسمات ليه ابتسامة شاااحبة و ومأت ليه بالايجاب) : اه بصح

سكتات و شافت قدامها مقابلة الطريق و هي حاسة بقلبها كيتزير عليها شوية بالشوية... شي حاجة خلاتها تندم على هاد السهرة للي اقتارحات عليه تا كيبان ليها وقف الطوموبيل قدام واحد الدار خشبية جات معزولة فواحد الفيلاج و شاعل فيها ضو خفيف الداخل

تلفتات شافت فيه و هي باين عليها التوتر و هو يبتسم ليها و حط يدو على يدها

ازاد : ندخلو ؟.... موجد ليك سهرة واااعرة 

الماس (ابتسمات ليه و حركات راسها بالايجاب) : يالاه

نزل هو الأول من الطوموبيل و دار لجيهتها حل ليها الباب و شد فيدها تا نزلات و اتجهو لديك الدار......حل الباب بالساروت و فسح ليها المجال باش دخل هي اللولة و مع الدخلة توسعو عينيها بصدمة

كانت دار صغيرة و دااافية مفرشة بطريقة أمازيغية رااقية مكونة من كوزينة مفتوحة على صالون صغير وسطو طبلة ديال الماكلة مزوقة بالورد و الشموع و فيها اشهى و الذ الاطباق باينة موجدين على قبل هاد الليلة.....و فالقنت بيت نعاس صغير بابو محلول

تلفتات لعندو لقاتو مربع يديه كيشوف فيها و نطقات بابتسامة عريضة على وجهها

الماس : هادشي كللو على قبلي انا؟

ازاد (ابتسم ليها و هو كيحرك راسو بالايجاب) : معلوووم


شدات خصلة من شعرها كتلوي فيها و قربات منو و هي راسمة ابتسامة ساحرة على وجهها و حطات يدها بالشوييية على صدرو 

الماس (بدلع) : و شنو سر هاد المعاملة الخاصة؟ اممم؟؟ 

ازاد (حط يدو على خصرها قربها منو و همس ليها فودنها) : شوية و تعرفي 

الماس (هربات عنقها مبورشة و شافت فيه) : نتعشاو ؟

ازاد : اهاه

شدات ليه فيدو برفق و جراتو معاها للطبلة و جلسو ثم بداو كياكلو فهدوء بلاما يهدرو و هي كل شوية تعوج فالماكلة و لا دير اي حاجة مثيرة تجذب انتباهو اما هو كان كياكل بهدوء و عينيه كيتربصوها بحال شي نمر قبل ما ينقض على فرسيتو

ازاد (علا فيها حاجبو) : الماس

الماس : وي ؟

ازاد (حط الفورشيت و بدا يدقدق بصبعو فوق الطبلة) : شنو للي خلاك تجي عندي للشركة؟

الماس (توترات) : احم.....ما فهمتش السؤال؟

ازاد (كيحك لحيتو) : البروجي ديالك كنتي تقدري تكلفي بيه شركة من أمريكا بلاما تعذبي و تقلبي على للي يصاوبو ليك هنا....(صغر فيها عينيه) علاش بالضبط جيتي عندي؟

الماس (حطات يدها على عنقها كتلمس فيه) : عادي!! سمعت بزاف عليك و حيت كولشي كان كيهدر على الكينغ كنت متشوقة نشوفو و نتعرف عليه

ازاد (زفر زفرة طويلة و تكا على كرسيه) : و شنو كتعرفي عليا بالضبط؟ 

الماس (كتلوي فخصلة من شعرها و تعوج) : انك نامبر وان و خدمتك ديما متقونة و مكتبغيش شي واحد يفوتك

ازاد (علا فيها حاجبو) : و ما قالوش ليك بللي الكينغ مكيطلعوش معاه القوالب و بللي هوما للي كيطلعهم مع بنادم؟. 

الماس (توسعو عينيها) : هااه..... ما فهمتش ؟

ازاد (ضحك بتهكم) : نساي.... ماشي مهيم 

وقف و تمشا لجيهتها و مد ليها يدو و هي غي حالة فمها 

ازاد : اجي معايا 

شدات ليه فيدو و وقفات و تمشا و هو شاد ليها فيدها تا دخلها لبيت النعاس و سد الباب برجلو بالشوييية 

شافت فيه باستغراب و هو يبتسم ليها و قرب منها شدها من خصرها زير عليها و عوج راسو و حط نيفو على عنقها مخلي ريحتو الساحرة تسلل لنيفها، فنفس الوقت يديه طلعو كيتلمسو كتافها بطريقة حنييينة جابت ليها رعشة و خلاتها تسد عينيها عايشة اللحظة ثم همس ليها فودنها بصوت كفحيح الأفعى 

ازاد : هاد النهار هو للي كنتي تسناي....ياك ؟ 

الماس (حلات عينيها و شافت فيه بتعجب) : مافهمتش !!! 

ما جات فين تكمل الجملة ديالها تا كان جامعها معاها بطرشة جابتها للأرض خلات دمها يسيل و تلفاتها على القبلة 

حنا لعندها و شدها من شعرها رجعو ليها اللور بالجهد تا غوتات بألم 

ازاد : شنو ما فهمتيش القحبة؟؟؟ بللي بلانك كان مفضوح من النهار اللول؟؟ و بللي انا ماشي بحال الزوامل للي موالفة بيهم للي كيطيحو عند رجليك كي الذبان؟؟ 

الماس (حاطة يدها على حنكها و نطقات بصوت مرتجف) : ما درت واالو.... ما فهمتش علاش كتهدر

ازاد (شدها من فكها زير عليها تا كان غيهرسو ليها و نطق بين سنانو) : غي بالشوييية عليك غتفهمي كولشي و غتشوفي كولشي بهاد العوينات

طلق منها و عطاها طرشة بظهر يدو تا طاحت للأرض عاود و رجع هزها من شعرها

ازاد (كيطلع فيها و يهبط باشمئزاز) : يحساب ليك بهاد لحم الشاورما للي النهار و ما طال و نتي تعري فيه قدامي كي ماكلة الزنقة غادي دوخيني؟؟ (زير ليها على شعرها تا تاوهات و همس ليها فودنها) : بحال صنفك الكلبة ما نعطيها تا تمصو لا عساك نخشيه فيها

الماس (دموعها نازلين مخلطين مع الماسكارا و شعرها طلع للسما) : سمح ليا عافاك.... و الله ما فنيتي شي حاجة خاااايبة راك فاهم غلط 

ازاد (شار ليها بصبعو) : شووووت.... حسك ما نسمعوووش

هزها من شعرها و لاحها فوق الفراش و هي تبكي و تنخصص و جلس فوق فوتوي مقابل معاها و نطق بالغوات

ازاد : روووووبن

ما جا فين يكملها تا دخل عليهم واحد من الأمريكيين السود للي خدامين عندو كتافو قد عرض الباب اما الطول تقريبا زوج ميترو.... وجهو عااامر و عروقو بارزين غي شافتو الماس قلبها بغا يسكت بالخلعة


ازاد (شاف فيه و نطق ببرود) : اش كتسنا ؟

تقدم روبن بخطوات ثقال لجيهة الناموسية و هي تم الماس راجعة اللور كتزحف برجليها تا تساطحات مع ظهر الناموسية

الماس (بتسول) : ازااااد عاااافاك لاااا

ازاد (وقف داير يدو فجيبو كيتمشى فالبيت بكل اريحية ثم علا فيها حاجبو و نطق ببرود) : الماااس يا المااااس...... نتي فيك الفارة و انا كي سبق ليا قلت ليك واخا توقفي قدامي عريانة و الله لا قربت جيهتك....و لكن نتي دقيتي بابي حشومة نرجعك بيديك خاويين

كمل جملتو و عطا إشارة بعينيه لروبن للي انقض عليها بحال شي وحش فوق الفراش نعسها تحت منو و هز ليها يديها الفوق و حنا على عنقها كيبوس و يعض كي شي كلب مصعور و هي كتغوت لربي للي خلقها و شوية ناض جلس على ركابيه كيقطع ليها الكسوة 

ازاد (بنبرة آمرة) : حبس!!!

بلاما يعاود الهدرة ناض كيقاد حالتو و خرج من البيت و سد موراه الباب مخلي الماس ضامة رجليها لعندها كتبكي فصمت

ازاد (جلس حداها فجنب الفراش) : شفتي.... واخا نتي بلا شرف ما يرضينيش نخلي هاد الزامل يحط فيك يدو

ما سمع منها تا رد لأنها بكل بساطة دخلات فحالة صدمة و بكاء هستيري، هز تلفونو كيصوني على واحد النمرة تا تشد ليه الخط

ازاد (ابتسم بخبث) : حرقتي جزيرة عباد الله اوكي... ما باش تصيفط ليا بنتك تقحبن عليا تال هنا و حبس

قصي (قفز من بلاصتو) : الو شكون معايا؟

ازاد : كان خاصك تسول عليا قبل ما ضور بساحتي ا قصي تاج مالك..... لعب القواويد انا للي خترعتو...... اه نسيت....بنتك عندي......و الديبو الكبير ديالك ففلوريدا للي فيه الأسلحة ديالك كاملة شوية غتوصلك عليه خبار زوييينة

قصي : اشمن خبار؟؟

ازاد (ضحك بتهكم) : وااايلي.... سولتي على الديبو و بنتك لا؟ (تلفت لعند الماس للي كانت كي شي جماد) باباك فشكل الغزالة..... (رجع كمل كلامو مع قصي) وااالو غي ما عجبنيش اللون ديالو و انا نفركع زامل بوه ما قدرتش نصبر تا يوصلوها ليك كلابك حيت اصلا مغاديش يلقاوك

قصي (بصدمة) : كيفااااش ؟؟؟

ازاد (ابتسم بخبث) : غي صبر....عنداك تحماق قبل ما يوصلو عندك FBI

قصي : كيفاش FBI ؟؟ شكون نتا و شنو درتي لبنتي؟؟

ازاد : ايوا للي مخبع فدارو متفجرات ار دي إكس للي كتستعمل فالعمليات الإرهابية ما بغيتيش يجيو ليه FBI؟

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.