قلبان لا يلتقيان الجزء 13

من تأليف Fatima Z-F
2020

محتوى القصة

رواية قلبان لا يلتقيان (إنها زوجتي 2)

طفلة بعمر الزهور على مشارف السن الرابع عشر
ذات يوم وجدت نفسي قاتلة لروحي...البراءة..
برائتي و شرفي،شرف والدي أصبح في خبر كان...
بإرادتي إنغمست في بحر الخطيئة و غرقت فيه
أغرق و أستمر في الغرق و أغرق و لا منقذ لي
لا ضمير و لا خوف و لا و لا و لا حتى وجدت نفسي في وحل العهر و الدناءة و الندم بدأ ...
يتآكلني الندم و الحسرة ، أصبحت عاهرة بإرادة..
أ حقا بإرادة!! لا أظن ، بلى بإرادتي ألبست روحي
ثوب العهر و تقمصت دور العاهرات المحترفات...
و أسفي على روحي ... على تعب والداي...نفسي
مشاعر رهيبة،مخيفة،أحتقر نفسي،أشمئز من جسدي
روحي بريئة من ذمتي...ذمتي !!!
لا حق لي على نفسي بعد فأنا أنتمي للائحة
#القواصر...
~الغالية

خرجو لباركو و كمال هاز طبسيل ديال الحلوى مشكلة وكاس اتاي حطهم فوق طبلة قدام سمير وجلس فالكرسي لمقابل ليه ..

كمال : كول بعدا راك باين مزال بلا فطور ......

سمير شبك يدو و ملامحو ممفرزينش كيتهربو من سي كمال مقادرش يشوف فوجهو و بندم قال ....

- سي كمال نتا عارفني من نهار دخلت لعائلة وانا تيقة و كلشي شاهد على هادشي و اريج حسيتها طرف مني وحاجة غالية عندي بزاف ..

كمال حرك راسو : عارف اولدي هادشي كلشي شفتو بعيني... 

سمير تزير كثر : انا درت غلط كبير اسي كمال و ما عرفتش كيف ندير نصلحو وجيت عندك نيشن على الله يتصلح على يديك ..."سكت شوي عاد قال"..انا و ار...

فوسط ينطق اسمها دخلات عليهم سمية مقطعاه و شافت فراجلها مخزرة ...

سمية : شفتك جالس و ديك صخرة لي لتحت شكون ايطلعها انا ...

كمال : انهضر مع الخدامة دياول القهوة يجيو يعاونوك ...

شاف فسمير لي وقف من صونا ليه تليفون جاوب ومن صوت الاخر عرفوه عصام لي كان كيطلب من سمير يجي عندو لوطيل ...قطع و دخل تليفون لجيبو و نضراتو ممفهومينش بغا يكمل كلامو لكن قاطعو كمال ...

كمال : خاصك تمشي تشوف سي عصام علاش باغيك ومن بعد نهضرو...

جمع الوقفة تابع مراتو لي كتشوف فيه نضرات ديال الموت وعلى سعدو ايهبط يطلع ليها صخرة لي بغات و مدهاش بزاف فكلام سمير و داير فبالو يهضرمعاه من بعد...كانو كاملين كيعاملو سمير واحد منهم يتيقو فيه هو و ميتقيوش فواحد من عائلتهم و من دمهم و لحمهم ولهدا تا واحد فيهم ما يقدر يتخيل ولا فكوابيسو ان سمير يقدر يدير داكشي مع اريج..
خدا ساروت من أيوب و ركب فسيارتو وشد طريقو لعند عصام و هو ايطرطق ..حاس براسو مقجوج و حلقو ناشف .....

متكية فوق ناموسية و عنيها على خالتها لي جالسة على طرف ناموسية شادة تليفون بين يديها ..هزات يديها جرات لكم ديال بينوار لحرير لي لابسة هاجر...

اريج بصوت متعب : مالكي اخالتي ...

هاجر تكات حداها ناعسين على جنب وكل وحدة كتشوف فالاخرى كان واحد شبه غريب بيناتهم و نفس لون العنين فقط الاختلاف فلون شعر لي صبغاتو اريج هاربة من واقع انها شبه خالتها ....هاجر بصوتها المبحوح قالت ....

-حاسة براسي مخنوقة ...

اريج : علاش ...

هاجر : حاسة هاد زواج مغاديش يكمل وعصام غادي يعاود يخليني كيف خلاني فالاول ..

اريج بخوف : علاش كتقولي هاد الهضرة اخالتي ...

هاجر حطات يديها على قلبها كيضرها : من دخلت لدار و تفارقت معاه وهادشي واقف ليا هنا بحال شي حد كيدفعني لهاوية ومعندي فين تشبت ....

اريج تزيرات : تا حاجة ما أتوقع أصلا عمي عصام كيبغيك و نتي مزوجة بيه هدا غير عرس كتعلني لناس انك رجعتي لراجلك ....

هاجر محساش براحة ...حاسة ان هناك حلقة مفرغة فداكرتها كتشوف غير تشاش مكيناش هناك رؤية واضحة و بدون وعي خرجات من فمها جملة ...

-ما حدو كيبغيني علاش طلقني من الأول ....

اريج الصمت غمضات عنيها ودارت راسها ناعسة بينما من لداخل غير ربي لي عالم بحالتها ..بقات هاجر كتشوف فيها بهدوء..غطاتها و وقفات كتشوف راسها بالمرأة...كانت الخطوبة اتم فليل وحاليا مزال غير وقت ضهر والطابق لي هي فيه مكان معاها تا حد كيدخلو ليه غير سمية و حليمة بينما بنات العائلة ما شافوها ما شافتهم ...حيدات بينوار و لبسات قفطان بيض يطيح عليها سر مع بلغة فنفس لون ..دارت فبالها انه ايكونو غير لعيالات وهي تخرج بلا مدير زيف و شعرها كيتموج على ضهرها بشكل ساحر فايت المؤخرة ديالها بطولتو كيلمع ...فدروج وقف عليها جسد طويل و غليض ..ببطء هزات راسها وجات عنيها مع ولد عمها عبدالله لي كان باغي يتزوج بيها قبل عصام ...

فور ما جات قدامو تخربق ليه لون فوجهو و المشية تلف فيها و قلبو بدا كيخبط بين ضلعو بجهد ..حل فمو ينطق وهي تطل عليهم مرا من دروج و وجها حمر ....

-اش كدير نتا تما ياك كنتي هابط..."خنزرات فهاجر".. دار اختي مخلطة ديري عليك زيف ستري راسك 

هاجر بدون فهم طلعات و دخلات بلا ما تعطيها خو كلامها خلات لمرا كتغدد من لداخل رجعات عنيها لعبدلله لي بقات عينو على ضهر هاجر بلا ما يحشم و لا يستحي..بزربة رجع عينو من شاف مراتو كتخنزر فيه...

عبدلله : بنت عمي و عزيزة عليا بزاف مسكينة الله يشافيها ...

خرج خلاها كتغدد كانت عارفاه باغي يدير هاجر هي لمرا تانية من طلقات من راجلها وغير هي لا كانت سادة بابها عليه ..دخلات كتجر فرجليها وعنيها على هاجر لي كتهضر مع مها ممصوقاش لبنات لعائلة لي عنيهم عليها و فلبسها و دهب لي دايرة فعنقها و يديها ...


كان واضح حقد لبنات عليها و على زهر لي عندها لي عطاها راجل يوزن ذهب....ورغم نضراتهم الفاضحة الا انها اليوم كانت متبتة عن غير العادة وكتدوي مع حليمة بهدوء ...

دخلو للكوزينة فين كاين زاينة و سمية واقفين دايرن خدمتهم على الصح..ومع سمية فمها سخون خاص ضروري تنود صداع باش تهنا...

سمية: يا ختي من صباح و انا نجري عيييت...

هاجر جلسات كتاكل االحلوى حدا زاينة لي قالت : اوا نهار واحد ما فيها باس نصبرو اما من غدا كلشي ايرتاح من نمشيو لفيلا لي ايدار فيها العرس ديك ساعة كاس لما متهزيهش...

سمية مسحات جبهتها : لكان غير لكوزينة هانية مكنعياش منها انا مكيعجبنيش غير دخول و الخروج كنصخف..شارت بصبعها لهاجر"..وهاد البقرة كاع القفاطن لي خدينا ليها جاوها قصار مشيت على فرحي نتقدا ليها قفاطن كبار يجيو قدها..."خنزرات فيها".... بقاي تاكلي تم من تبغي تلبسي القفطان تاني قولي جاني صغير...

هاجر بعصبية حطات الحلوى من يديها : مالكي اختي كتسيري عليا نغلاض و لا نضعاف سووقك فيا...

سمية ساطت : بااااز على وجه عندك شوفي غير كرشك كيف ولات انا لي والدة و كبر منك و معنديش و نتي كرشك سبقاك تحشمذ تعراي قدام داك العضمة لي عندك....

هاجر حدرات راسها مرضاتش : هو عاجباه كرشي هكذا و عزيزة عليه...


زاينة:لواه اختي هاجر منا حنا تسمعي الهضرة راجل كيبغي الغلض فجوايه لخرا اما الكرش مكيحملهاش انا راه نهار ولدت دازت شهر سجلني خوك فلصال مكاين غير لنطريمو باش نرجع سوفل...

هاجر بدون فهم: سوفل ديالاش...

سمية و زاينة بجوح شافو فيها بمعنى "واش من نيتك"...

سمية صغرات عنيها: زعمة من مشيتي مع عصام ما دار ليك والو....

هاجر كمشات حجبانها كتفكر وهي تحرك راسها بلا نسات داكشي لي دارتو فبيتها نهار جا : لا مدار ليا والو ...

زاينة تبهضات: يا ختي نتي شمن راجل هدا عندك لي تنعسي معاه و ما يدير ليك والو....

هاجر طيراتها فسما وهي ترد بزربة: الااا كنا غادي نديرو ولكن حصلنا حاتم و مقدرناش نكملو ...

سمية و زاينة دقة وحدة : حااااتم...


في مكان بعيد عطس طفل بجهد و حط يدو على نيفو كيحكو..نطق صاحبو لي حداه باللغة الفرنسية...

جورج: باين شي حد جابدك فالهضرة احاتم..

حاتم ببريق بارد مر على عيونو نطق بلهجة عصبية: باين اتكون غير ديك الحمارة جبداني تاني ...

جوديا حطات يديها على كتف حاتم بإبتسامة: معامن تشاديتي عوتاتي يكما شي بنت كتبغيك بحال لي عندنا فلكلس....

بالابتسامة الخلابة لي راسمة على وجها و بصوتها الحلو لي كدوي بيه مع حاتم و نضراتها الشفافة لي دايرة على عنيها و بشعرها الاسود المتموج لي واصل نصف عنقها و بجمال رقي و مختلف مراقبها بهدواء تحت نضراتو السميكة...حسات بنضراتو وهي دور عنيها ليه..فور ما حطات عنيها عليه دور راسو لجهة الاخرى بنفس الملامح الغير مبالية كأنه مكاين تا شي حاجة فهاد الوجود تقد تير انتباهو ..

بقات لتواني حاطة عنيها عليه حتى حسات برجل ضرباتها من لتحت بقوة..خسرات ملامحها و نزلات نضرها لسام لي ضربها لرجليها..حلات فمها تغوت عليه وهو يحط راسو على كتف حاتم كيهضر معاه بحالي مدار والو ....

كان فالطبلة جالسين فيها اطفال ما بين ست سنوات الى تسع سنوات..ورغم دالم كانت الهالة لي دايرة بيهم مختلفة بشكل غامض..مكان حاضيهم تا واحد كبير كانو هما فقط طلبو الاكل ديالهم بكل هدوء و كيتكلمو بكل احترام ..مدلرو لا ازعاج و لا صخب كباقي الاطفال في سنهم..كل ناس لي كيدوزو من حداهم كيشوفو فيهم بإستغراب و اعجاب لطريقة تصرفهم و كاين لي هز تليفون كيصورهم و يبارطاجيها مع صحابو ....

كل لي متواجدين فالمطعم هز عنيهم من شافو حاتم غادي لمكان ديال لخلاص...هضر مع سيد لي مد ليه ماشين ديال لكارط...كلشي تبهض من جبد حاتم كارط بانكير سوداء دار الكود و خلص الفتورة لي عليه و رجع لكارط لجيبو ...دار اشارة لدراري لي هزو عاصيرهم و تبعوه بهدوء ونوع من الاستقلالية و الاستقراطية فتصرفهم....

كان هاد الحدث اول مرة كيشوفو شي حد فالمغرب ولو ما هضرش حاتم بدرجة هو و ياسر لضنو كلهم انهم اجانب....


فور ما خرجو كانت ثلاتة ديال سيارات كتسنى فيهم ..رحبو و توجهو لوطيل فين كيتسناوهم والدبهم ....

وقف سانسور و خرج فالجناح لي واخدو عصام كامل...شافو جالس مع تلاثة ديال رجال و تقدم عندو بهدوء...

هز عصام راسو من حس بيه جاي و رجع عينو لصاحبو لتواني عاود هز عينو لسمير و تم نيت نطق بصوتو الثقيل...

عصام: شواقع....

سمير شاف معاه دراري و ما قدر ينطق والو حرك فقط راسو : والو...

عصام بقى كيشوف فيه مدة ولكن ما قال والو فقط حرك الكرسي لي حداه يجي يجلس و دار عند صحابو كيهضر معاهم عادي...

سلم على دراري وجلس بهدوء حدا عصام مفرق رجلو وحادر راسو كيخمم ..كانو صحاب عصام هما نفسهم لي كانو معاه فقضية تهريب المخدرات كارل و ماكس و طبيب لي كشف عن حالت هاجر من فقدات داكرة ..كلهم كيعرفو سمير مزيان حيت عاش مع عصام فإفريقيا الجنوبية و عتبروه واحد منهم...

عصام كان منغامس فنقاش مع طبيب لي كان كيدوي ليه بتفاصيل عن حالت هاجر و المشكل الموجود فقلبها...

عصام كان عاطي كل انتباهو لتعليمات صاحبو عارف حالت هاجر ممستقراش و زاد فقدان داكرة خلا جزء كبير من حياتها فارغ وهادشي زاد اثر على قلبها بشكل سلبي و تا من دواء لي كتشرب ولا كينفخها رغم ان اكلها قليل...

دور يدو على راسو كيشوف فلوراق لي بين يديه و كيقرا سطر بسطر بإنتباه شديد مابغى يزكل تا حاجة فحالت هاجر....

اما كارل و ماكس بقاو فقط كيشوفو فيه و على طرف لسانهم سؤال واحد لكن من شافوه مشغول بحالت مراتو سرطو سؤال بصعوبة بالغة ..من عنيه كان باين تساؤلات كثيرة و هناك ترقب لكن عصام عطاهم البارد و دار راسو مشاف والو ...

عارفهم باغين يعرفو كيف خدا البراءة من تهمة لي كانت عليه لانهم فقط جاهم اتصال من الفوق خبروهم يسدو القضية و يعطيو الحرية لعصام بينما مايا و ميار و شركاء ديالهم تشدو فاليونان تحت امر الحكومة اليونانية لي كان عندها دور كبير فبراءة عصام لأن الباطو لي تحمل بالمجوهرات انطلق من جزيرة يونانية وكان متاجه لإفريقيا الجنوبية بتحديد لشركة ديال عصام محمل بمخدرات و هادي ماشي ضربة غير ليه بل تا صاحب الجزيرة لي كانت عندو مساهمة كبيرة فتبراءة عصام من القضية ...

كارل و ماكس عارفين كل هاد المعلومات لكن معرفينش شكون راجل لي كان عاون عصام و ماشي غير بالادلة بل رسل جوج من احسن المحاميين فامريكا لي بقاو فجنب عصام طول الحجز وكان عصام طول الوقت عندو اتصال بطرف الاخر لي كانت المجوهرات فالاصل ديالو ورسلهم لشركة عصام باش يشكلهم حسب طلب ومن سمع انهم وصلو محملين بالمخدرات و عصام تشد تم نيت دخل فتحقيق لكن بدون ما يضهر نفسو لعلن كان شيء الوحيد الملموس لي قدمو هو المحاميين ديالو لي رسلهم يدافعو على عصام ....

صغرو عنيهم فصاحبهم بتساؤل لي باين من عنيهم ...كيتحرقو يعرفو شكون هدا لكن عصام كان الصمت هو جوابو على نضراتهم...بعجز هبطو راسهم بيأس...فهاد اللحضة دخل حاتم و دراري و قف حدا عصام و جبد لكارد بانكير مدها ليه...شدها عصام و شاف فدراري كاملين عاد رجع عينو لولدو....

عصام: دوزتي وقت زوين مع صحابك....

حاتم دور يدو على عنق باباه و طلع عندو جلس فوق رجليه بإبتسامة راضية قال. : زوين بزاااف..."بدلال فصوتو هز راسو لباباه" ..وقتاش انمشيو عند ماما توحشتها...

عصام شاف فساعتو و نطق بشوي: انمشيو دابا...


خبا لوراق فالملف و هزو معاه هو و ولدو شار لصحابو يسبقوه بينما عينو تركزات لسمير لي ساهي كانه مكاينش وسطهم...عصام صغر عنيه و لكن ساكت ...هز راسو بجهد بحالي كان ناعس و فاق على حلم مروع ..هز راسو بملامح غير مفسرة جات عينو على عنين عصام الحادة ..حاول ينطق لكن ضوتو وحل فحلقو بينما عصام شاف فيه بصمت و دار ليه اشارة يتبعو ...

تابعو من لور و عينو على ضهر عصام ..حاس بالخنقة كان اول من تاق فيه و مد يدو ليه هو عصام لكن اليوم برهن لنفسو انه عمرو ستاحق هاد الثقة العمياء لي دايرها فيه عصام....عصام كان متأكد كاين شي حاجة واقعة و لكن مبغاش يبزز عليه ضن انه يكون عندو غير مشكل مع خوتو و داير فبالو ورا الخطوبة ايمشي يهضر مع خوتو و ابدا مجاتش ليه فالبال ان سمير يخون تيقتو ....لان الوحيدين لي تاق فيهم تيقة عمية من غير عائلتو هما هاجر و سمير و مستحيل يجي ليه فبالو انهم يغضروه فضهرو و لا يعضو يدو لي مدها ليهم....


دنيا ضلامت و انوار الافراح شعلات و على زغاريت هللات و على اغاني شعبي شطحات...قوا الغوات و صداع طونوبيلات لي جايين مصافين وحدا مورا وحدة كأنه عرس ماشي خطوبة ...كلش خرج محمل بما زهر و الورد يرحبو بالعريس و عائلتو....

تقدم عصام لابس كوستيم اسود مع قامجة بيضاء ملتفة على جسد ديالو مرجع شعرو لور و فيدو طفل كيشبه ليه تماما و لابس هو وياه نفس الملالس على يدو ليمنة واقف سمير لابس تا هو كوستيم ازرق مغلوق محيد لحية شي عطاه مضهر اصغر سناً .. مرجع شعرو لور بحال عصام....رحبو بيهم ناس و دخلو واحد مورا واحد ..

حط رجلو ليمنة على باب دار و بين عينو تفكر اول نهار جا طلب فيه يد زلزالو ..داك نهار كان داير غير خاطر مو ولكن متوقعش ان لي ايقابلها هي لي زلزالات كل اركان رجولتو و كيانو ....

فبيتها الخاص لابسة قفطان ساري ازرق مع مجوهرات قليلة....سرحات ليها الكوافرا شعرها على شكل بوكلي سامبل ...شافت راسها فالمرأة عاجبها راسها وخا غلاضت لكن غلضها جا مع القطان بشكل لافت لدرجة لمحة وحدة تعاود تسرق قلب عصام من اول وجديد ....

خلات شعرها عريان مقدراتش دير زيف في فرحها ....واقفة حدها اريج لابسة قفطان اسود و مخلية شعرها سابل مقادة غير وجها ....

دخلات عليهم كل من سلوى و حليمة و الياقوت لي بقات واقفة فالباب بعيدة من هاجر...خرجوها من لبيت بزغاريت كثيرة و كل خطوة كتخطيها كتحس انه فايت خطات نفس الخطوة من قبل....

زاد دقات قلبها و شعور باهت تملك حواسها لدرحة كل العالم ختفى من اندارها و بقى فقط عصام لي من شافها دخلات جمع الوقفة و تقدم ليها بإبتسامة مزينة ملامحو رجولية و قف قدامها و باسها فجبهتها و شبك يدو مع يديها كيشوفو فبعض و لو الزغاريت و اصوات الناس لي دايرو بيهم كان فأدنهم الصمت التام..سكون جميل و هادئ و عيونهم حاملين نفس النضرة...نضرة اشتياق و صبر و حب عميق ...


ولف غريب و و احساس معتاد...بشعورها اللاوعي كتحس انها مرت من هاد تجربة ..مرت بهم بنفس الشعور و الاحساس...عقل طفلة في جسد ناضج مليئ بالحياة و ترقب للمستقبل..هل ستبقى هكدا ام سيأتي اليوم الدي ستعيد فيه داكرتها المفقودة مع من استوطن قلبها مرة تانية ....نعم...لقد احبته من جديد بكل ما يعنيه الحب من معنى...

وسط الغرفة المليئة بالاشخاص الكثر كانت عيناهم فقط من تتحذث بصمت...تخبره ...

- ستصبح ملكي من جديد...

ليبتسم بهدوء و يرد على سؤالها الصامت بجواب صامت مثله...

-كنت دائماا لكِ وحدك ولا غير لكِ يا مُزلزلتي...

تخجل فتزداد ابتسامته اكثر..تتعرق يديها فيمسحهم بمنديله الخاص ببطئ شديد امام كل العالم بينما عيناه لا تفارق محبوبته...

وراء كل واحد منهما يقفان شبيههما في الحب و العاطفة ....كان الصمت له و الاحراج لها ..بينما مشاعرهم متضاربة من خطئ لا يغتفر ابداً...

جلسو فنفس المكان لي جلسو فيهم اول مرة في خطوبتهم الاولى...دايرين بهم نضرات منهم الحسد و الغيرة و منهم السعادة و الفرح .... قرب حدا ودنها و هضر بشوي كيف عادتو...

عصام: صافا....

هاجر ميلات راسها : حمدلله....

عصام فمو بقى حدا ودنها : عجباتك...

هزات راسها فالهدية لي تحطات قدامها و فعلا كيف طلبات و امرات .. جايب ليها جوج من الحاجة لدرجة عمر صالون و ملقاو فين يحطو مزال..خلا كاع لي هضر عليها نهار طلقها يتصدم ...كانو معولين غير خطبة عادية كإشهار انها رجعات لراجلها و دابا من شافو الهدية قدامهم بحالي اول مرة يخطبها تعقد ليهم لسان اما لي محملهاش شداتو الموت و صخفة....

دورات راسها لعندو وهضرات ليه فودنو...

هاجر: هادشي بزااف .."بنص عين شافت فمجوهرات لي فوق طبلة بصدمة"....متقوليش هادشي كلو ذهب...

عصام تبسم و بدون ما يجاوبها شار ليها بصبعو : شوفي ولدك ....

شافت فين كيشير لصالة تانية لي كانو مجموعين فيها العائلة دايرين بدقايقية و كيصفقو بيديهم...ركزات شوفة مزيان كتلقى ولدها شاد هو وحليمة ركزة مكاين غير الله يعطيك صحيحتك ...خرجات عنيها بجهد...

هاجر : وااش هداك حاتم كيشطح ؟؟؟...

عصام رجع ضهرو لمخدة حاط يدو فوق ركبتو و يد الاخرة مدورها على ضهر هاجر و عينو على ولدو كيضحك ما عرف ما يقول هو وتصدم فيه....

هاجر تا هي ماشي من العاكزين جمعات الوقفة و مشات تخشات وسطهم شدات هي ولدها القطعة ما كاين غير "حيد العروسة جات" ...حاتم حيد الفيستة و رماها لصحابو ممسوقش دارب دنيا بركلة ... و ماماه لي هي خاصها تكون العروسة المتبتة حيدات صباط و طلعات لقفطان لمحزم مخلاو لضيف ما يقول.... 

حليمة من بعيد رمات ليهم زيف كتزغرت: الله الله على ولدي لي فرحان بمو و باه....

سومية هازة كاميرا كتصور خدات لفلوس من راجلها غير زرقة على ختها و شتتاتهم على هاجر و حاتم لي ما حبسو تا دارو نهاية مع دقايقية ....

هاجر نزلات عند حاتم كتلهت صخفانة قرصاتو من خدودو الحمرين : اش هاد زين تاني و شطيح اسيدي باغي طيح شي بنت هنا ولا شنو...

حاتم دور يدو على عنقها كيضحك : غير فرحان بييك اماما..."باسها فخدها"...جيتي زوينة العروسة ديال بابا ....


هاجر عنقاتو بجهد و هزاتو معاها و بجوج كيقطرو بالعرق رسلاتهم حليمة يبدلو حوايجهم و تبعهم عصام دخل معاهم و حيث اصلا راجلها تا واحد ما جاتو عيب ....

جلسات العائلة كاملة و مزال مصدومين فحاتم لي شطح اما حتى هاجر مولفينها هكدا اما حاتم معمرو دارها.....جالس كل من زهير و فؤاد حدا البلاصة ديال عصام و معاهم راجل كيشبه لفؤاد غير هو باين صغير عليه....نطق زهير بشوي...

- عمي عمر فين هو عماد ياك كان معاك فطونوبيل...

عمر : خليتو يبلاصي طونوبيل و يتبعني...

زهير شاف فسمير لي كيهضر هو و اسماء دار ليه لإشارة يقلب على عماد لي معرفوه فين زاد...حرك ليه سمير راسو و رجع كيهضر مع اسماء لي خنزرات فزهير معصبة ...

اسماء: علاش جبتو تا هدا معاكم افففف....

سمير تبسم ابتسامة صفرة معندوش الخاطر يرضي شي حد : ختي اسماء و الله تا عياان و ما فيا لي يجبد فالهضرة قولي ليا شنو بغى نمشي بحالي...

اسماء بدون فهم: ياك لباس شفتك هاد نهار ماشي تال لهيه ....

سمير ساط بجهد و بقى ساكت عاطي وجهو لجهة لاخرى محملش راسو ...

اسماء ضرباتو لكتفو بجهد : وهضر ابنادم مالك....

صاط فوجها بجهد و خرج بحالاتو خلاها مصدومة فبلاصتها مافاهمة والو ..زهير لي شاف كيف تعامل معاها جمع الوقفة و توجه لعندها كيقراها من ملامحها المحرجة...

.زهير : اسماء مال هذا معاك ....

اسماء خنزرات فيه : عطيني تيقار ابنادم افففف...

حطات يديها على نيفها و توجهات جلسات ما بين سلوى و الياقوت ...شاف تاعيا و رجع تا هو جلس فبلاصتو ....

هبط على اعصابو ..باغي يهضر و مقادش ..مخنوق من كل جهة و ربي لي عالم بحالتو ....دخل لطابق الأول كيقلب عليها غير بعنيه ...بانت ليه جالسة مع لبنات ديال العائلة فيديها كاس لما و ساهية كتبان مكسورة بحالي غير بوحدها فهاد العالم ...حل فمو بعيط عليها وهي تقاطعو زاينة لي جالسة حدا اريج ...

زاينة بإبتسامة : سمير اجي دخل بغيت نعرفك بشي حد ....

سمير كمش حجبانو وركز عينو فأريج لي بدورها شافت فيه بعيون دامعة و بزربة حدرات راسها بحالي باغية تغبر من قدامو ...

تقدم بخطوات تابتين بطولتو و عرضو و وسامتو الخارقة بالاخص من حيد لحية و طاقم لي لابس بين مكانتو الرفيعة ..لبنت لي جالسة حدا زاينة هزات عنيها فيه و رجعات نزلاتهم بخجل .....

زاينة وقفات و وقفات معاها البنت : سمير نعرفك بي بنت عمي سهيلة بقى ليها عام و تخرج طبيبة ..شافت فبنت عمها "...وهدا سمير اليد ليمنة لسي عصام نسيب راجلي ...

سهيلة بنضرة اعجاب مدات يديها ليه : مشرفين ميسيو سمير ....

بقات نضراتو معلقة في يديها لي مدات ليه لكن ممدش يدو بقى فقط كيشوف زاينة بنضرات ديال الموت وحيت جاتو فنهار ماشي تال لهيه معقلش عليها لا هي ولا بنت عمها لي تحرجات و بزربة رجعات يديها لعندها و وجها ولا حمر ....خطى خطوة لعند اريج لي كانت مزيرة و دمعة على طرف عنيها شد ليها في يديها و جرها معاه بدون ما ينطق بتا حرف ....


ممولفش كيتعامل بالبارد و لا لخايب ديما الإبتسامة على وجهو و يعطي لخاطر لأي واحد لكن اليوم عكس كل الايام كانت اعصالو على الحافة و عقلو ممستقرش....


طلعو لسطح يد في يد و كيتنفس بجهد..رخف كرفاط و حل صدفة الاولى مقجوج...حس بيها كتنخصص و هو يدر يدو عليها بندم...

سمير: ششش علاش كتبكي دابا.....

اريج بصوت مجروح: اتزوج عليا....

ضحك و خا ما عندو خاطر زير عليها و سط حضنو كثر : شكون قال ليك انتزوج انا باركة عليا غير نتي....

جلسها غوق الكرسي و جلس قدامها كيمسح ليها دموعها....

سمير: مزال كيضرك ...

حركات ليه راسها بالايجاب..

- اااه و شادني الوجع من لتحت كيحرقني بزااف....

سمير بعصبية : وعلاش ما قلتيهاش نجيب ليك دوا ....

اريج خسرات ملامح وجها : كنتي جالس حدا عصام و اصلا كنت كنصحاب غادي يفوتني لكن عاد كيزيد يضرني بجهد....

حيد الفيستا بسخط دورها عليها مغطيها من لبرد : هاد لمرة من ضرك الحاجة قولبها ليا نيشن نديك لطبيب ولا نجيب ليك دوا...

حط يدو على سرتها من لتحت خايف يكون جرح ليها رحم ديالها رغم انه مدخلش فيها كامل و لكن كتبقى بنت 13 لعام و كلشي عندها رهيف و مكملش نمو و بسرعة يقدر يتمزق ...دور يدو على شعرو بغضب نادم قد شعر لي فراسو و زاد خوفو عليها فشلو ...

نزل يدو لرجليها حيد ليها صباط طالو لي كانت لابسة : من كضرك كرشك لبسي شي حاجة حادرة حيدي هادشي لعالي....

عضات فمها من جناب كتشوف كيف كيتعامل معاها..حلات فمها و بهدوء نطقات....

اريج خوف مر من عنيها : مغاديش تزوج ا سمير ياك ....

بالعصبية لي فيه نهض فيها ساخط : شمن زواج و لا خرا فهاد الوقت واش حالتي هاد ساعة ديال زواج...

تجمدات فمكانها و دموع بداو كيسيحو على خدها : علاش كتغوت عليا تا انا معصبة و ندمانة و كلشي و كنحاول نصبر راسي باش مضلمش راسك ونتا زايد عليا بالغوات حراام عليك ...


حط راسو ما بين رجليها وداير يدو فوق راسو ما عارف ما يدير ...هز وجهو لي ولا حمر و جمع الوقفة...

سمير: انمشي نجيب ليك دوا هبطي لتحت تا نرجع ...

شدات ليه فيديه بترجي : سمير عافك ماديرش معايا هادشي نتا عارفني منقدرش نشوفك بهاد الحالة ...

شاف فيها مزيان و من شاف دموع فعنيها زاد تقهر كثر..باسها فجبهتها بعداب مكيتصورش و نطق ما بين قبلاتو....

-كلشي غادي يتصلح ...

فور ما نهى كلمتو هبط نيشن لسيارتو وتليفون فيدو كيبحث فيه على دوا لي يجيبو ليها نسا زهير لي قال ليه قلب على عماد لي معرفوه فين مشى...

ديمارة طونوبيل خرج من الحومة و شد طريق رئيسية ..بنص عينو بانت ليه سهيلة واقفة بجلابتها كتشير بيديها لطاكسي...

واضح انها جات غير باش تعرف عليه ومن لقات داك تعامل قررات ترجع بحالاتها...كمل طريقو بلا ميتصوق و المرأة ديال طونوبيل كتبين سهيلة لي بقات لور و تا طاكسي ما بغى يوقف ليها...وحيت هاد لبلاصة حي شعبي عارف اش كيدور فيه.....غمض عينو بجهد و ضرب دورة وقف حدا رجليها ...

رجعات لور بصدمة و فور ما نزل جاج و شافت سمير لداخل خنزرات فيه وهو بلا ميعطيها وقت نطق....

-طلعي...

سهيلة بعصبية : بشمن صفة انطلع معاك اخويا بعدا ولاعنداك تصحابني ملهوف وخاصني غير فين نلصق...

سمير بهدوء هبط عينو و طلعهم فيها وعاود نطق : هاد لبلاصة خايبة بغيتي تركبي نوصلك لداركم مرحبا ما بغيتيش رجعي جلسي مع زاينة تا يوصلك راجلها ولا يجي واحد من العائلة يوصلك....

بقات هازة راسها لسما مرضياش و مزال القمعة لي قمعها قدام لبنات مبغاتش تسرط... شافها متحركاتش وهو يديماري طونوبيل ببرود..بعد منها شوي و وقف..لتواني معدودة تحل لباب لي حداه و ركبات منفخة وتا هو ممساليش يدير الخاطر رما ليها تليفون و نطق ببرود....

سمير : كتبي عنوان داركم فجي بي اس...

شدات تليفون بعصبية و شافت فيه : تليفون كيعطيوه ناس باليدن ماشي كيرميوه عرف هاد المرة تعامل ونتا داير بحال الهيماجي....

سمير زير يدو على فلون طونوبيل : ابنت ناس ما كتعرفيني ما كنعرفك وحيت من عائلة زاينة ما بغيتش نخليك فدوك جوايه حيت عارف اش كيوقع فيهم..نكون هيماجي ولا لي كان هادشي معندك فيه سوق....

سهيلة ممفكاش: بشار كيف داير...

حلات تليفون لي كان بلا كود وهي تجي نيشن مع الباج ديال الادوية لي كان داخل ليها..تار انتباهها اسم دواء وهي ضحك بسخربة....

- رجال هما رجال جنس واحد تفووو...

دار عندها لقاها حالة صفحة لي كان فيها وهو يخطف ليها تليفون مخنزر ..خرج من گوگل و دخل لجي بي اس و نطق من تحت سنوانو ...

-العنوان ابنت ناس...

سهيلة مزال سخرية على ملامحها خدات اليفون كتبات العنوان و رجعاتو ليه بينما هو حط تيلفون قدامو و ديماري طاير...

بقات كتشوف فيه مصغرة عنيها وهو ممسوقش ...حل جاج لي حداه و شعل كارو كيكمي بيد و يد كيسوق بيها ... 

سهيلة : فراسك الكارو كيحمق مولاه....

سمير ضحك بسخرية : وفين عمر ديلمي كان عندي العقل ....


شافت فيه بهدوء كانت عارفة كيف كان حيت زاينة عاودات ليها قصتو..فلحضة نسات ما وقع بيناتهم حسات بيه هاز فقلبو بزاف و غير طريقة باش كيكمي باين فيه عصبي بلا قياس بعيد عن شخصية لي عودات ليها زاينة ....

بعيونها الحساسة درسات كل حركاتو بهدوء و رجعات عنيها لهاتف كتفكر دوا لي كان كيقلب عليه فگوگل ....

وصلها لدراهم و بلا ما ينطق شار بصبعو تخرج ...قلبات عنيها بإستفزاز و رغم دالك حلات صاك ديالها و هزات كارني صغير بستيلو ديالو ..كتبات فيه و قطعات الورقة و مداتها ليه...

خداها منها بدون فهم: شنو هادشي...

حلات لباب خرجات و طلات عليه من شرجم : وخا معرفاش اش واقع لكن داك دوا كيخفف غير الالم مكيعقمش الجرح..كتبت ليك دوا المناسب فالورقة قول ليها توضى بالما دافي قبل ما طبق كريم و القويلبات من ليل ليل .... 

هز حاجب و هبط لخر شاف فلورقة و بإبتسامة صغيرة رجع عينو ليها : و علاش هاد نمرة ...

دورات عنيها بإستخفاف: هاديك نمرتي متنساش ما بقى والو نولي طبيبة مهم لزادت الحالة لهاد الاخت تاصل بيا نقدر نعاونك فالكلينيك لي كندوز فيه سطاج....

دخل لورقة فجيبو و حط راسو على لكرسي كيشوف فيها و بعيد عن العصبية ديالو نطق بإمتنان : شكرا ا سهيلة بزااف و سمحي ليا قبيلة مكانش عليا ندير ليك هكذاك ...

رجعات شعرها ورا ودنها بإحراج: ماشي مشكل الغلط كيوقع مهم نمرتي عندك اي حاجة كنتي محتاجها عيط عليا ...

حرك راسو بإبتسامة و رجع ديمارة طونوبيل غادي يتحرك وهي تعاود طل عليه من شرجم دخلات ليه شك...

-مالكي...

عضات فمها نوعا ما بخجل و رغم دالك نطقات بصوت هادئ : شوف اسمير وخا مكنعرفك ما كتعرفني و لكن غادي نصحك كطبيبة ..داكشي ما عندو فاش ينفعك عطى الله بنات ناس لي يقبلو بيك و عنيهم مغمضين و الله ما مراتك حلالك و لا هاد الحرام لي نتا عايش فيه...

حل فمو و خرج عينو فيها عرفها فهمات غالط وماعرف كيف يصحح ليها الغلط لانه اصلا عمرو جرب و نهار جرب عورها...كتفى يحرك ليها راسو بهدوء و شد طريق لصيدلية ....


جالس وسط باه وزهير مشبك يدو الوسط ولابس سروال توب اسود ع قاميجة زرق مغلوق خاشيها فسروال و مدور شعرو لور ...وباين عليه تباتة و رزانة عكس داك عناد لي كيكون مع صاحبو و بالاخص قدام عمو فؤاد مكيقدرش يتحرك حيت كاع العائلة كتخاف منو وهو اول واحد عارف راسو لا لقى عليه فؤاد شي حاجة غادي ينحيه من اسم العائلة ....

مشات عينو لهاجر لي كيعرفها مزيان و شحال من مرا تلقى بيها لكن من سمعها فقدات داكرة عرفها ما اتعقلش عليه لدا بارك غير لعصام بهدوء و رجع جلس كيهضر مع زهير فودنو...

عماد :مال اسماء جالسة بعيدة عليك...

زهير بعصبية : كتوحم عليا ....

عماد ضحك من نيتو : هي جرات عليك....

خنزر فيه زهير لكن والو بقى كيضحك محشمش ممو ..

تحط قدامو كاس العاصير وهو يهزو وعينو بدون وعي مشات لجهة لقنت صالون وهو يتصدم كان جالس كل من كمال و سي حميد كيهضرو مع بعضهم..بقات عينو عليهم طبعا منساهمش بتاتاً حيت هما لي شافهم مع اريج فالقهوى نهار لي ضربها....خنزر فيهم وهضر مع زهير بكره...

- هادو اش كيديرو هنا...

زهير حول عينو فين كيشوف ونطق بهدوء : راجل لي كيبان كبير هو اب هاجر و لي حداه نسيبو مزوج بخت هاجر لكبيرة...

عماد لي كان كيشرب العصير زلعو كامل من فمو بصدمة: شنهواااااااااا......

كلشي هز عينو كيشوفو فيه بينما مو عطاتو كلينيكس بخوف...

- غير بشوي عليك اولدي غادي تجيف ....

عماد خدا منها كلينكس و من تحت عينو كيشوف فحميد و كمال ..معجبوش لحال كيف وحدة بحال هاجر يكون عندها اب بحال هدا لي يخرج مع بنت عندها 17 لعام و صغر من بنتو كاع...بإشمئزاز خسر ملامحو ماعرفش كيف عصام تناسب مع ناس منحطين بحالهم ...

رجع كيشرب العصير يبرد راسو خصوصا من تفكر اريج زاد تزير كثر ...هز عين فالباب وهو يتجمد من بانت ليه صورتها بقفطانها الاسود و صباط لي هازة في يديها و سيقانها البويض لي خارجين من لقفطان و شعرها لي طويل نازل على جنابها و بديك صدمة رجع شتت كاع العصير لي ففمو...خلاهم يشوفو فيه لمرة تانية وهما ما فاهمين والو ...

فور ما سمعات ضجيج من صالة لي فيها خالتها دورات عنيها لتسقط بشكل مباشر على وجه عماد ....تلقاو اعينهم بصدمة و ملامحهم كتحمل مفاجئة مكتصورش....


حيرة معتالية وجهو الوسيم..بصدمة لقائها و قف و عينو عليها بينما هي فور ما شافتو هبطات كتجري ناسية الالم لي واقع فجزءها السفلي..تخطا طبلة بسرعة و تبعها ملهوف باغي يعرف اش جات دير هنا و تساؤلات كثيرة طاحت فبالو ....

هبط كيقلب عليها و عينو دايرين فكل مكان بحال شي واحد تالفة ليه شي حاجة مهمة ...شكلو حير الانضار لي عليه و اول وحدة قربات ليه هي لالة حليمة لي محتارة فحركاتو امام بابا دارها...

حليمة: ياك اولدي لباس اش خاصك...

درا عندها عاقد حجبانو فور ما عرفها اخت سلوى رخف حجبانو : اهلا خالتي حليمة لباس عليك....

حليمة تبهضات : ولدي عماد اش كدير هنا مالك ماطلعتي لفوق عند ناس...

دور يدو على راسو بحيرة : كنت لفوق غير شفت شي حد كنعرفو لكن واقلة غير غلطت ...

حليمة : ما فيها باس اولدي و طلع قريب نحطو لعشا...

حرك راسو بتردد و طلع لخطوات بساط فدروج حتى سمع حليمة كتغوت بإسم لي هز قلبو من لداخل...

حليمة: زاينة عيطي على اريج هي لي اتهز بلاطو ديال حليب و الخواتم....

عماد شدها من دراعها و عينو حاملين تساؤل : كتعرفي اريج.....

قبل ماتنطق حليمة قاطعهم صوت ضعيف من لباب ..

اريج: حليمة عيطتي عليا ..."قربات و عنيها حمرين فعماد و بإبتسامة صفرة وجهاتها ليه مع كلمات"...خويا عماد لباس عليك ....

عماد بقى جامد فمكانو بدون رد فقط عينو عليها بدهشة كيفكر ان حليمة هي اخت سلوى ادا هي مرات راجل لي كان مع اريج " ...تحولو تعابيرو لصدمة ....

حليمة ما دات ما جابت شارت لاريج تبعها و دخلات تجبد خواتم ديال الخطاب و اريج تبعاتها مخنزرة ..حطات صبعها على فمها كتشير ليه يسكت و كملات طريقها خلاتو مصدوم ..كيشوف فجنابو و يرجع يشوف فالمكان لي مشات منو ....بزربة طلع كيجري عند سلوى جلس على ركابيها قدامها و هي كتشوف فيه بجنب عنيها...

سلوى: عماد بلاصت لعيالات هادي....

عماد ما تصوقش قرب حدا ودنيها كيهضر بصوت هامس....

- شنو كتيجك اريج ...

سلوى شافت فيه بشك وكيهمسو مع بعض خلاو كاع ناس يشوفو فيهم وهما ناسين راسهم ...

- نتا فين كتعرف اريج...

عماد : من بعد ونقوليك دابا اش كتجيك هاد خيتي واش عارفة اش كدير ورا ضهركم بعدا و لالا عارفين بعدا شمن مصيبة مدخلين لداركم ....


سلوى بعيون محتارين شافت فيه: شنو كتعرف على اريج...

عماد حل فمو بهضر و رجع سكت مزير على يدو ما قدر ينطق بوالو بداكشي لي عارف عليها ..تزير بزاف و نطق بلهجة قاصحة...

- ما عارف والو انا غير قلت و صافي نتي مرت عمي و عائلتك وحدة منا منبغيش ليها ضرر...."شاف فسي حميد و كمال بكره"....وخا شي بعضين ميستاهلوش....

سلوى ما فهمات منو والو : جيني نيشن اعماد شنو باغي تقول راني عارفاك من كتكون مخبي شي حاجة كتبان فعنيك ....

شاف فيها و تنهد بجهد : نوصلو لدار و نعاود ليك...

جمع الوقفة و مشا جلس فبلاصتو و عينو متفارقاتش من سي حميد و كمال و كل مرة عينو كتمشي لباب وخا كيكرهها ولكن بدون وعي عينو كتقلب على خيالها....

جالسة و توتر واضح عليها كأنها اول مرة اتمر من هاد تجربة و عنيها كدالك ممستقرينش وغير كيدورو حس بيها عصام لي من صباح وهو مراقبها...

-مالكي؟؟!..كضرك شي حاجة...

شافت فيه و مسحات يديها لي عرقات فقفطانها : والو غير متوترة و صافي ...

عصام قرب فمو حدا و دنها : كلشي ايدوز مزيان ...

"سكت شوي ودار راسو كيهضر معها بينما هو قبلها فأدنها برقة و كمل عليها بصوتو رجولي الساحر"..

-وجدي راسك اتمشي معايا هاد ليلة ...

بعدات منو ودورات وجها ليه بجهد وحيت كانو قراب مع بعض جا وجها حدا وجهو متقابلين مع بعض و قبل ما تبعد سمعو صوت لكاميرة ...دارو بجوج نحو حاتم لي جالس فجنب طبلة امامهم هاز كاميرة كيصور كل تحركاتهم فرحان بيهم تقول هو لي زوج ولادو ...شاف فيهم بجنب و بلا حشمة نطق...

- بوسها ابابا باش تجي تصويرة زوينة ....

هاجر ولات حمرة حيت كانو دايرين بيها غير عائلة لوزير و صحاب عصام مقدراتش تنطق بينما عصام كثر من ولدو تبسم بجنب و قرب ليها باسها فخدها وهي عضات طرف فمها بخجل ....

عصام شاف فولدو : عجبك الحال دابا...

حاتم شاف مزيان فصورة لي فالكاميرة و بقى مدة عاد نطق ...

- علاش بستيها هنا ياك ديما كتبوسها في فمها ..."هز كاميرا حطها على عينو "..عاود بوسها في فمها باش تبانو مزوجين.....


هاجر خبات وجها ورا ضهر عصام لي حط يدو على خدو كيضحك من نيتو و شار لولدو يجي عندو ...قرب ليه حاتم بتسائل من شاف كاع ناس حشمو و كيتلفو فنضرات من غير هو وعصام لي الحشمة مكيناش على ملامح وجوهم ...

جلسو عصام على ركبتو وجر هاجر لي مخبية بغات تموت محمرة عنيها فحاتم لي بدا كيضحك من شاف وجها حمر....

- ما عندك علاش تحشمي اماما هو ديما كيبوسك قدامي....

بغات تنوض تهرب وهو يشدها عصام خشها بين دراعو و ولدهم وسط منهم ....و كيشرح ليه بهدوء ان زواج نصارة ماشي هو ديال المسلمين..حيت هو شاف فالكنيسة عريس كيقبل عروستو قدام كلشي ضن ان هادشي عادي فأي عرس و حيت قرا فجامع دغيا فهم الهضرة بلا ما يبدا يطرح فالاسئلة ...بداو بجوح كيضحكو مع هاجر يرخفو عليها من الحرج لي تملكها ....

تنفسات بشوي كترد روح لنفسها بينما عنيها مشات عند الياقوت لي كتشوف فيهم بحزن ....

هاجر : عيط على ماماك تجي تجلس حدانا علاش جالسة بوحدها تم...

عصام شاف فيها بنضرات ممفهومينش : متأكدة...

هاجر بدون فهم هي اصلا قلبها بيض ولي ديرو فيها ليوم تنساه غدا مكتشدش فقلبها ..حركات راسها برضى تام...

- كفاش متأكدة..حشومة ماماك تجلس مع ناس بحال ضيفة قول ليها تجي....

"سكتات كتشوف فيه وهو نضراتو تحولو بطريقة دوباتها كأنه فخور او ربما رضى...شيء لي متقدرش توصفو الكلامات و وصفوه فقط نضراتو لدرجة ان خلا ملامحها يكسيهم الخجل من جديد"...

حدرات راسها وجمعات الوقفة بلا متسناه يدير هو الخطوة ..بكل رقة و انوتة و شعرها نازل على ضهرها تمشات امامو و وقفات حدا الياقوت نزلات عندها بشوي وهضرات حدا ودنها....

هاجر: خالتي اجي جلسي حدانا علاش جالسة هنا ...

الياقوت جاتها اللقوة و لسانها تربط بقاو غير عنيها لي كيرمشو ...باست ليها هاجر يديها و جراتها معها جلساتها حدا عصام لي دار بلاصة حداه و رجعات هي جلسات فبلاصتها و يدها بقات في يدين الياقوت و تحطو بجوج على رجلين عصام لي متوسطهم..عينو هبطات ليديهم لمتشابكة..يدين عجوز ادبلها الزمان لي كانت كتخص روحو واغلى ما عندو "امــه"....و الاخرى كانت لتوأم روحه و حبيبته الصغيرة "زوجته"...

هز عينو لختو لي تبسمات ليه بحنية ودارت ليه اشارة لهاجر انه عرف يختار كأنه اول مرة جا يخطبها ...تبسم لحركة ختو ..ورجع عينو لمو لي دمعة على طرف عنيها ..دور يدو على كتافها و بصوتو الهادي قال.....

عصام: الواليدة كيف جاتك المرا لي ختاريت ....

الياقوت حركات راسها كتمسح فدموع لي ضببو ليها رؤية و نطقات بصوت مبحوح ..

- انا لي ختاريتها ليك الاولى ...

عصام حرك يدو على ضهرها بحنية : و احسن ما ختاريتي ليا الواليدة ....

شافت فهاجر لي كتشوف فيهم بإبتسامة عاجبها راسها من كلام عصام وحدرات راسها بخجل...

الياقوت: الله يخليكم لبعض و عمركم تفارقو مزال يا رب....

بدون ما طلب سماحة كان واضح انها تعلمات درس من نضراتها ..حط راسو على راس امه ونطق بإشتياق.....

- توحشت الجلسة معاك الوليدة ....

تخبات فصدرو كتبكي من نيتها وهو كيسكت فيها بحالي هي لي بنتو ماشي هو لي ولدها...و فعلا عصام من نهار كبر حط مو فمكانو و خدا هو مكانها..كان هو الام و الاب ليها...

هز عينو لسي حميد لي كان كيتسنى الاشارة ديالو ..قرب جلس حداه هو وكمال خلاو عماد لي حاضيهم يتنفس من نيفو بجهد ما كرهش ينوض يخلطهم دقة وحدة ...


خرج من سيارتو و بنضراتو المتفحصة من بعيد شاف خوتو واقفين و فور ما شافوه خرج من سيارة تحولو نضراتهم لصدمة بينما هو بقات نضراتو عادية ..ضرب دورة دخل لدار هاز تليفون كتب ليها مساج تخرج عندو ...

كانت جالسة فالكوزينة كتسنى بلاطو يوجد و كتموت بالوجع من لداخل و بزز منها واقفة وضهرها كيقطر بالعرق...هزات تليفون كتقرا الميساج وهي تخرج عندو بزربة لقاتو واقف فدروج...كمش حجبانو من شاف وجها صفار كثر و فمها نشف...حط يدو على خدها لقاها سخونة....

سمير: جاتك سخانة...

اريج: غير شوي ماشي بزاف خاصني غير نرتاح ...

"مبغاتش تقول ليه دم لي كينزل منها خافت يزيد يأنب راسو و دغيا بدلات الموضوع "...

-فين كنتي ....

سمير بقى كيشوف فيها بصمت مكرهش يفرقع هاد رمانة كاملة ولكن كان خايف عليها خايف ناس يشوفو فيها بالخايب ولو يكون هو الغلط المجتمع ديالنا مكيرحمش البنت لي مشا ليها شرف ....مد ليها ساروت ديال طونوبيل..

- سيري لطونوبيل هزي دوا من بعد و نقول ليك كيف كيستعمل ....

خدات منو ساروت و مشات لطونوبيل هزات لميكة و رجعات عندو عطاتو ساروت و عنيهم فبعض ..زير على يدو بجهد و طلع لفوق وهي دخلات خبات دوا فصاكها و رجعات عند حليمة لكوزينة....

دخل بشكل عادي غادي عند عصام لكن فور ما تحطات عينو على الياقوت حبس ايضرب دورة وهو يشوف عصام مخنزر دار ليه اشارة يجلس فمكانو...بقى واقف لتواني معدودة و مشا جلس حدا الياقوت لي كتشوف فيهم بنص عين حشمانة بينما هو ملامحو مزيرين ...جلسات حداه اسماء كتهضر معاه فودنيه ممصوقاش لراجلها لي تبدل ليه اللون ...


اسماء فودن سمير : فين كنتي غابر من قبيلة و انا نقلب عليك....

سمير كمش حجبانو وهضر معاها تا هو فودنيها : علاش !!!....

اسماء بهمس بحال شي طفلة : قبيلة هبطت لتحت فين كيطيبو و شفت قاع طنجرة داكشي لاصق فيها و محروق ريوقي سالو عليه و مقدرتش نطلبهم حشمت يعايروني بجوع و كنت بغيتك نتا طلبهم ....

سمير بنضرة ديال القتيلة شاف فيها هو دنيا دايرة بيه هاد ساعة وهي ما لقات فين توحم غير دابا...شاف فراجلها بعصبية وحرك ليه راسو بمعنى....

-"هضر مع مراتك"...

زهير هز كتافو مخنزر فأسماء لي كتنغز فسمير لي بقى ليه شوية ينفاجر فوجه كلشي ....دور عينو لعماد لي ملامحو ممفرزينش...عض فمو من لداخل غير من ملامحو عرفو ايكون شاف اريج ولكن كان مرتاح من لداخل عارف عماد معاقلش عليه حيت نهار لي رجع لمغرب خلاه تا سكر مزيان ما بقاش كيقشع عاد خطفو و داه لغابة قتلو بلعصى و ربطو مع شجرة كيف الكلب و من لقاوه عائلتو لقى راسو ماعاقل على والو ....

نحنح سي حميد باش كل الانضار توجه ليه و نطق بصوتو المعتاد بنبرة هادئة و فخورة ...

- كما شفتو اولاد ناس حنا كاملين تجمعنا ليوم لخطوبة بنتي هاجر تانية ...وراجلها هو لي ايعاود يديها وانا هاد ساعة ما عندي ما نقول حيت سي عصام داير كل جهدو مع بنتي ومني انا غادي نقول غير الله يسهل عليكم و يخليكم ديما مجموعين....

كل الحضور نطقو امين و هزو كفوفهم كيقراو سورة الفاتحة...حاتم دار اشارة لصحابو يديرو بحالو و بدا هو كيقرا عليهم و فلخر علمهم بالعربية يقولو "امين"....

مع تردد الصالة كلها بكلمة " امين"..دخلات العائلة بزغاريت و صلاة على نبي بأجمل الاصوات و اعدبها..بفرحة كتشع من وجوهم ..و كيف لا و عصام حمر ليهم وجهم قدام كل ناس لي هضرو بسوء على بنتهم...ليوم هازين راسهم لسما كيعلنو بنتهم رجعات لراجل لي يستاهلها ....

توسطات لقاعة بقفطانها الاسود و سيقانها البويض باينين امام كل الانضار ..حطات بلاطو فطبلة خلات الياقوت تكلف و هي مشات وقفات حدا سمير لي بتخبية لف يدو على خسرها بشكل عادي مخنزر فعماد لي عينو منزلاتش من اريج ..ما كرهش ينقز عليه يعاود يفرشخو لكن عارف لا مشا تا دارها غادي يكون نهارو كحل مع عصام لدا بزز منو برد دم لي كيغلي فعروقو ...

هز عصام كاس ديال حليب يشربو لهاجر وفور ما داقتو خسرات ملامحها و بسرعة هزت كلينيكس مسحات فمها عايفة مداق لحليب..خلات عصام لي قرا حركاتها يتسائل ان لحليب مداقو خايب لكن فور ما شرباتو من نفس لكاس لقى مداقو عادي ما فيه تا عيب...عطاها تمرة حلات ليها فمها عازد مشات منها ديك مرارة لحليب لي كان فلسانها و رجعو ملامحها طبيعين..

ركبو الخواتم مع بعض بفرحة وهز يديها امام نضرات كلشي باسها من لكف بإبتسامة جميلة كتعلن الفرحة ديالو ...هضر مع ختو فودنها تعلم حليمة انه ايديها معاه هاد ليلة توجد ليها حوايجها...

وداكشي لي دارت هبطات هي وحليمة و سمية و سلوى يوجدو ليها حوايجها حيت عارفين لعرس ايكون فالفيلا و هما نيت ايساليو شغلهم و يتبعوها و حيت العائلة مزال مجموعة غير غادي يعصبوها بصداعهم فكان حسن تمشي مع عصام ترتاح هاد ليلة....

اريج قدام كلشي مدات دراعها لهاجر : قرصيني اخالتي باش نتزوج من وراك دغيا....

تهزو كاملين بصرخة جايا من جنب ..

عماد بصدمة و عينو خاريجن فأريج : خاااالتك ....


نغزو زهير من جنب مخنزر... لكن معامن عماد كان فمو محلول و عينو خارجين فأريح لي مبغات دور تشوف فيه بحالي مكتعرفوش...بدا راسو كيمشي من سي حميد لكمال الى اريج و عقلو بدا عاد كيخدم و يحلل....

طاح على وقفتو فوق صدراي وحاط راسو بين يديه وكل مرة يهز راسو فيها و يطول شوفة و يرجع يهبط لتحت...

سمع صوتها الرقيق ورجع هز راسو لعندها بصدمة مخلطة بدنب....

اريج: بابا عطيني لفلوس نحطهم فبلاطو ديال خالتي....

كمال بإبتسامتو المعهودة جبد لفلوس و عطاهم ليها كيف ديما بلا مايتناقش ولا يرفض..كان تعاملو نفس تعامل لي داز على عنيه نهار كانو فالقهوى....

عقلو ترفع بغى يهضر لقا لحروف غبرو لعشا تحط قدامو و هو غير ساهي ..زمن توقف و كيتفكر لعصى لي عطاها داك نهار..هز راسو لقاها مكيناش..دور عينو على صالون مكاينش حسها..بقى عاقل انها عندو فسناب وهو يهز تليفون كيقلب عليها ملقاهاش عرفها بلوكاتو.....

رجع تليفونو لجيبو وقرب حدا زهير...

عماد: زهير واش هاد اريج بصح بنت خت هاجر...

حرك ليك زهير راسو بالإيجاب بينما هو كمل هضرتو....

-يعني هاداك باها و لي حداه جدها....

زهير : اه اصلا هي البنت صغيرة و المفششة عندهم.....

عماد حاط يدو على راسو : يعني من كانت كتسافر لاروبا كانت كتمشي عند خالتها...

زهير كمش حجبانو : على حساب علمي كانت كل صيف كدوزو مع هاجر...."شار بصبعو لهاجر"...هي دايرة بحال هاجر كيبانو كبر من عمرهم بينما هما مزال صغار....

عماد و كأنه حس بشي حاجة ماشي هي هديك: شحال فعمر هاد اريج....

زهير جر سلوى من جنب و سولها قدام عماد : مرت عمي شحال فعمر اريج...

سلوى : اممم كنضن قريبة توصل لـ 14 عام .....

عماد صهدة طلعات معاه و نطق بعدم تصديق : ررررر ربع ربعطاش .....

حدر راسو من شاف سلوى كتشوف فيهم بشك هي وزهير ..ما قدر ينطق بوالو ..عقلو حبس عن الخدمة ولا فقط كجسد فارغ ...محاسش اش واقع فالمحيط ديالو كانت صدمة قوية على عقلو باش يستوعبها و اصبح كيف المشلل ...خرج وركب فسيارة مع عائلتو و شد طريق لدارهم وهو ولا على بالو اش واقع كيحساب نفسو مزال جالس فمكانو وهو لي يدري بكل تحركات لي دار....

ركب عصام هو وهاجر بوحدهم و حاتم ركب مع صحابو ...تصافو طونوبيلات مع بعض و عصام فالمقدمة دار سينيال لسمير لي واقف بعيد منهم ورد عليه سمير بإشارة انه ايتبعهم من بعد...

شبك يدو مع هاجر و شاف فيها مزيان و نطق بهدوء....

عصام: عيانة...

هاجر : شوي و صافي...

عصام بنضرة فيها معنى : تقدري تزيدي تسهري شوي....

هاجر حركات راسها بهدء تبسم و رسل ميساج لزهير يوصل صحابو لوطيل و يخلي معاهم حاتم و عاود رسل ميساج تاني لختو خبرها تمشي مع راجلها و تجلس حدا ولادها لي محتاجين ليها ..فور مارسل لميساجات طفى تليفون و شد طريق نيشن لشقة ديالو لي عندو وسط لمدينة و جر هاجر عندو وهي كتشوف فيه تا نطقات بوحدها...

- عطيني نسوق تا انا....

عصام: مرة خرا و نعطيك تسوقي دابا ليل.....

بغات تهضر وهو يدورها عندو حطها على رجلو وحط فمو على فمها كيقبها بلهفة ..كيسوق بيد وحدة وعينو على طريق بينما فمو كيتلدد بشفاه انثاه الطرية...ولسانو غزا مملكتها العسلية بجوع ...معول هاد ليلة ايفدي فيها لقديم و جديد....

جالس فصالون و قدامو كمال و دنيا خاوية بعد ما غادرو كل ناس..حاطين حداهم كاس اتاي كيهضمو بيه و كيتسنى سمير يهضر ....

سمير بتردد : سي كمال انا.....

كمال حس بيه مقادرش ينطق و بتشجيع بسيط منو قال : هضر اولدي ما بينتناش الحشمة غير قول شنو خاصك واش محتاج لفلوس.....

سمير غمض عينو بجهد: عندي الخير و الباركة اسي كمال الله يخلف عليك....

كمال بدون فهم : اوا هضر اولدي متحشمش و قول اش خاصك ديرني فمقام خوك لكبير ....

سمير زير على يدو بجهد و نطق بصوت تقيل : انا جيت طالب راغب فيد بنتك اريج لزواج...


كلمة دخلات لودنو لكن مستوعبهاش عقلو بقى كيشوف فسمير ببلاهة كأنه سمع نكتة او شي حاجة مضحكة ..لكن فنفس الوقت مقدرش يضحك عليها..ملامحو تحولو لتسائل و بعد ذالك استغراب و نطق بصوت فيه نوع من التردد...

كمال : عاود اش قلتي اولدي....

سرط ريقو سرح بيه حلقو لي نشف ليه : قلت ليك اسي كمال انا باغي نتزوج ببنتك اريج....

كمال شاف فيه مزيان..نضرات عادية ولكن لو ركز اكثر ايبان ليه نضرة عدم الرضى...حط يدو على فخضو ويد كيحركها فالهوا ونطق....

-واش اولدي بعقلك و عارف اش كتقول ولا لا...

سمير دات ديالو كلها سخنات عليه : علاش اسي كمال مكنستهلش بنتك....

كمال: القضية ماشي متستاهلش ولكن واش عارف اريج شحال فعمرها و زعمة كبرات قدامك و بين يديك ..بالنسبة ليك عادي تزوج ببنت مزال ما كملات تا 14 عام ونتا اولدي قفلتي 28 عام..شكون هدا لي بعقلو يقبل يعطي بنتو بهاد طريقة اولدي و زيد بنتي عاد بدات كتكتاشف دنيا شمن حق عندي نعطيها ليك....

سمير زير على يدو بجهد: انا مقلتش عطيوها ليا دابا انخليها تا تكبر و تقفل سن القانونية عاد نديها من عندكم انا بغيت غير نديرها تحت سميتي....

كمال : سمع اولدي سمير نجيك من لخر بنتي صغيرة بزاف و هي لي عندي و نبغي نعطيها لي حسن مني ونتا اولدي عزيز ولكن عقلك مزال....

قطع الكلام بدون ما يكمل كلامو لي واضح و باين لسمير لي تطعن فقلبو ورغم دالك عفط على كرامتو وقال بهدوء....

- انا اريج كبرات قدامي و انا اول واحد عارفها و فاهمها نحطها فوق راسي و نهزها بين عيني و عمرها تخص من شي حاجة وخا كبير عليها مغادي نبزز عليها والو و هذا وعد مني اتعيش فداري بحالي عايشة عند والديها و وقت ما توحشاتكم نجيبها بيدي لعندكم وكاع لي حلمات بيه نحققهم ليها على حساب استطاعتي...انا ماشي راجل كامل وناقصني بزاف الحوايج ولكن اندير كل لي فجهدي على اريج حتى لولاد لا مبغاتهمش منبززهمش عليها ..كما عايشة مفششة حداك اتعيش كذالك معايا و عمرها تسمع مني فيه كلمة العيب ... 


كمال حدر راسو لتواني معدود راسم خط ما بين شفاه ديالو ..بعد مدة رجع هز عينو فيه ..

- اولدي سمير انا عارفك مزيان وعارف لا قلتي الكلمة توفي بيها لكن دير راسك فبلاصتي واش تقدر تعطي بنتك عمرها 13 عام لواحد عمرو 28 سنة ..غير حط راسك فبلاصتي وغادي تفهم بلا منزيد نشرح ليك....

سمير زاد تزير كثر باغي يطرطق ولو انه مغلطش مكانش غادي يطلب يديها حيت خايف يجي نهار لي تكبر فيه و يتبدلو مشاعرها ..كان عارف هادي غير مرحلة طفولة واتفوت و قلبها شي نهار ايتعلق بما حسن منو ..لكن شائت الاقدار يضعاف امامها و يغلط غلطت عمرو ليعمرو يسامح نفسو عليها..سرح حلقو بألم ونطق بصوت ضعيف..

- العمر غير رقم و معندو تا دور تا من عصام كبر من هاحر بـ 20 عام و زوجتوها ليه اول ماجا خطبها ...

كمال حط دراعو على ركابيه و حدر راسو لمسير ..

- شوف اسمير هاجر ماشي هي اريح و نتا ماشي هو عصام و بنتي مغاديش نعطيها لواحد مزال كيشرب دوا و عقلو ممستقرش... بنتي صغيرة بزاف باش تحمل مسؤولية ديال واحد بحالك و اريج ماشي من سهمك اولدي و سمح ليا على هاد الهضرة و الله يجيب ليك بنت ناس لي تفهمك كثر ....

جمع الوقفة و خرج من صالون خلى سمير مصمر فبلاصتو و الوان طيف دازو فوجهو ..راسو كيعاود كلمة بكلمة و كيوقف عقلو على 

"واحد مزال كيشرب دوا"....


دخلات لشقة بخجل واضح فملامحها كأنها اول مرة كتزف و فعلا بالنسبة ليها اول مرة كيتملكها هاد شعور الغريب و لكن جميل وعاجبها بزااف...

شافتو حط ساروت فوق طبلة كيحيد لفيستا ديالو و كيرخف كرفاط و كيحل صدايف القامجة بهدوء هز راسو لقاها كتشوف فيه....

عصام غمزها : مالكِ....

هاجر بحرج بعدات عنيها منو : والو غير فصالتك زوينة ....

عصام كمش حجبانو وهبط عينو و طلعهم فيها : تا نتي فصالتك زوينة ....

بزربة هزات راسها و عنيها كيبريو : بصح مكنبانش غليضة ياك....

عصام بهدوء قرب ليها : اصلا جيتي زوينة بالغلظ وهكذا كانت فورمتك شحال هادي غير هاد لعام ضعافيتي ولكن دابا رجعتي لوزنك طبيعي....

بزربة عجبها راسها بغات تدخل لبيت وهو يشدها من يديها قنتها معاه عاض فمو ..

- فين غادة...

هاجر من نيتها : نمشيو نعسو...

عصام طلع فيها حجبانو: زعمة جايبك لهنا غي باش نعسو ....

هاجر كمشات حجبانها و خصرات سيفتها و قربات لعنقو بشوي كتشمش فيه و بزربة بعدات راسها جاتها ردة ....

- يعععععع ريحتك خاايبة ....

عصام عقلو طار مفهمش تصرفها وهو يبعد كيشمشم فراسو و رجع عينو ليها وهي هربات منو عاد طلعات معاها ريحتو خنقاتها..حطات زيف على نيفها وهزات صبعها لجهة ديال دوش ...


- سيير تغسل عاد اجي عندي ..ما تقربش ليا بريحتك هكذا....

دخلات ليه شك ولا كيشمش فراسو بحال لحمق وهي مخنزرة ...من شاف وجها حمر عرفها مكتفلاش وهو يدخل لدوش ..حيد حوايجو ودخل تحت رشاشة يغسل و يعاود تالحمو ضرو بكثرة صابون ...خرج رش عليه مزيل لعرق عاد لبس حوايجو و خرج ريحت صابون سابقاه..

دخل لبيت لقا حسها مقطوع وهو يخرج كيدور عليها بان ليه خيالها فالكوزينة وهو يدخل عندها بانت ليه مخشية فتلاجة كتجبد و تحط ...شاف فيها بدون فهم....

عصام: شكاديري....

هزات راسها ليه و مزال بعبايتها بلون ابيض مجرجراها فالارض و نطقات بعصبية...

- فيا جوع و ماعندك فهاد دار ما يتكال.....

عصام تبهض : عاد ساعة دابا باش تعشيتي ....

هاجر هزات كتفها كتغبن : واا فيااا جوووع شغادي ندييير بغيت ناكل هئ اهئ....

قرب ليها وهو ما فاهم والو كانت جالسة معاه فطبلة وحدة من حطو لعشا و شافها كيف كلات من الحلويات و شوا وصلاد و طارط وعواصر وزادت عليهم بسطيلة ديال الحوت كلات ديالها و ديالو و نص من ديال حاتم و دابا كتقول ليه مزال فيا جوع ...جابت ليه تمام ....

هز ليها راسها لعندو كيتحقق من عنيها..

- واش صافا ....

هاجر بطفلولية شوية اتبدا تبكي ليه و بصوت طفولي قالت...

- تشهيت ناكل بابوش و نشرب لما ديالو ....


عصام بصدمة : شنوو تشهيتي .....

خنزرات فيه معصبة بحالي تسيفات : وا بغيت بابوووش جيب ليا بابوش ولا رجعني لدرنا ...

عصام جرها عندو بجهد طوقها بين دراعو و هي كتشوف فيه بنص عين....

- جيني نشين شنو كاين ا هاجر و بابوش غير نسايه هو لي ميدوزش فحلقك...

دموع هبطو ليها بزربة و ريقها نشف هزات صبعها بتوسل ..

-عافك غير شوي و صافي والله غير ندوقو ومن بعد ما عمري نطلبو منك..."حكات يديها بعصبية لحمها بدا كينغزها"...عافك غير شوي....

عصام كيجي تال ليها كيتلفو ليه نوامر و عقلو كيتنحى تا باش يحلل تصرفها ماعرف منين يبدا وخا هكاك جي تال عندو فمكلة زنقة ميعقلش عليها و خصوصا انها مريضة و مناعتها قليلة رفض رفض تام...

جرها معاه لبيت جلسها فوق ناموسية كيحيد ليها حوايجها و هي مبغاتش تسكت من لبكى في فمها غير "بغيت بابوش"....

-انضربك اهاجر متزيديش تبرهشي بزاف ماكلة زنقة لااا.. وداك بابوش كلو ميكروب .....

هاجر بحزن: غير وحدة ....

عصام طلع ليه دم : قلت لا هي لا متعصبينيش هاد ليل ....

هاجر بعصبية محملاتوش فهاد اللحضة وبدون وعي حطات يديها على شعرو جراتو بجهد بغات تنتفو وهو تصدم ما فهم والو ..جر ليها يديها بسرعة و عينو حمرين مخرجهم فيها وهي لونها تخطف عرفات راسها كحلاتها...قبل ما ينطق هربات لجهة لخرا ديال ناموسية كترعد...

هاجر : عااافك ما ضربنيييش غير على وجه داك لولد لي جامعنا سمح ليا عمري نعاود لميمة ....

عصام خنزر : بدينا تاني ازلزال من لغراز رجعنا لولاد ....وليتي تشديني من شعري واش عندك العقل ولا مكتكسابيهش....

هاجر كترعد كتحك فلحمها لي كينغزها : وانا بغيت بابوش.. غير 5 دراهم غليتيها فوجهي محشوماش عليك هادي هي قبيلة قلتي لبابا كيف عاشت عندك اتعيش عندي ودابا وقفت غير على زلافت بابوش حرمتيها مني اما لوقفت على صح تجري عليا ....

عصام وقف مخنزر باغي ياكلها بعينو ..ساط بجهد و درب دورة لبس كلاكيط ديالو وهز ساروت و بزطامو و خرج مانطق بتا حرف مغدد..عيط لأحسن ريسطورو يطيبو ليه بابوش وينقيوه مزيان وماشي صوقو منين يضبرو على بابوش مهم من يوصل يلقاه موجود....


جلسات فصالون جامعة رجليها عندها و طالقة شعرها كتسرحو بيديها و عنيها مرة مرة كتمشي لخاتم زواج لي فيديها و ترجع تبسم غير وحدها..

كتسناه غير امتا يرجع لدار وخا عاد خرج دغيا توحشاتو نسات البابوش لي دارت عليه حالة بحالي مكانش كاع فبالها دابا ولات باغية غير عصام..كلشي عندها بالمقلوب ...

هزات تليفون كتبقشش فيه و ضيع وقتها حتى بدات نمرة غريبة كتصوني عليها....وحيت ممقيداش مجوباتش خلاتها كتصوني تا قطع بوحدو ..وبعد تواني رجع كيوصني من جديد لمدة وعاود لكرة لمرات متتالية بدون يأس خلاها تسائل شكون هذا لي كيتاصل بيها فهاد الوقت و بهاد شكل المتكرر....فور ما عاود صونا جوباتو...

هاجر : الو...

الخط اخر بدون رد فقط كتسمع صوت تنفس بطيئ و تحركات ...شافت فتليفون بإستغراب و رجعاتو لودنها لقات نفس رد...بغات تقطع وهي تسمع صوت طرف الاخر اخيرا...

بصوت رجولي ناضج نطق : هاجر....

هاجر بإستغراب: شكون معايا ....

تسمعات ابتسامة خافتة من طرف الاخر وبصوت فيه استهزاء قال: دغيا نسيتيني و نسيتي صوتي....

هاجر كمشات حجبانها : شوف اسيدي لا كنتي كتعرفني ولا من العائلة قولها اما لكنتي باغي تفلا راني منصلاحش ليك وهاد تبرهيش مديروش معايا ولا انخلي راجلي يتفاهم معاك ....

الصمت من طرف الاخر حتى قالت ما غاديش يجاوب وهو ينطق ..

- مبروك عليك مكنتش كنضنك فعلا اترجعي لراجلك بعد كاع داكشي لي دارو فيك...

هاجر بصدمة: شكتخربق عليا نتا و شكون نتا اصلا....

- تنهد بصوت مسموع عاد نطق : معاك عهد"ابن طبيب لي كانت متبعة عندو" ...هاجر خاصني نشوفك ضروري انا جيت المغرب و عنـ....

قبل ما يكمل كلامو قاطعاتو من تحت سنانها مغزفة..

-انا مكنعرف تا واحد بهاد سمية اسيدي ولا عندك شي حاجة تقولها سير هضر مع راجلي راه معروف و كبير و صغير عارفو اما انا ما عندك ما تسوا مني ولا عاودتي صونيتي فهاد نمرة غادي تسمع لي ميعجبك اولد ناس....

قطعات عليه كتسوط معصبة وتم نيت عاود صونا ليها تليفون و بدون ما تشوف الاسم جوبات بعصبية....

- شبااااغي عندي نتا فهاااد ليل راك مكتعرفنيش مزيان والله تا ندمك ....

سكتات من سمعات صوت ضجيج مجهد و الموسيقى عالية و صوت تنفس مسموع و الكيسات كيتقرقبو ..

سكتات كتصنت و بصوت مخمور نطق طرف الاخر....

سمير: تا نتي محملاش تهضري معايا...


بصدمة رجعات تليفون امام عنيها قرات اسمو بعدم تصديق ....

هاجر: سمير واش سكران....

سمير بصوت تقيل : غير شوي وصافي....

هاجر حطات يديها فوق من قليها لي ضرها بصوتو المحطم لي حسات فيه نغمة من الحزن ..جلسات على طرف صدراي و نطقات بصوت هامس....

- شواقع ليك.. شي حد قالك شي حاجة .....

سمير ضحك بمرارة : قالو بزاااااف ....قالو ليا انا حمق و مكنسواش بنتهم حيت عايش غير بدوا...علاش خاصهم يفكروني كل نهار فالهبال لي كنت عايش فيه ..علاش ميشوفوش سمير ديال ليوم سمير لي قدامهم...علاش حاكمين عليا بدوا لي كنشرب واش انا ماشي راجل ماشي من حقي نبغي و ندير عائلة ..ماشي من حقي ناخد لبنت لي كنبغي و اش مكفاش سرقو مني الاولى و يزيدو يسرقو مني تانية لي فتحت ليها قلبي كثر من الاولى..علاش ربي خلقني هكذا وعلاش كنتعدب وخا ما داير والو من غير بغيت من قلبي.....

شراب اثر عليه و كاع داكشي لي كابتو كلمة مور كلمة خرجو ...هضر وقال بزاف،، شكى همو على لي تفهمو ولو تنسى ايامو معاه عارف قلبها مزال نفسو و معزتو مزال نفسها فقلبها...

عاود ليها كل الاامو و احزانو وهي ساكتة كتسمع ليه و دموع خط على حناكها و قلبها كيزيد يألمها كثر و فور ما سمعات صوتو تخنق ببكائه حسات بقلبها تدبح و بغى يخرج ليها من مكانو .....مسحات دموعها كتنطق بتوتر.....

- ما تفكرش بزاف حاول تمشي لدار نعس و غدا كلشي ايتصلح ولا قول ليا فين نتا نجي عندك دابا انا و عصام منخليكش بوحدك ...

سمير بصوت مبحوح و بتوسل نطق : عصاااام لااااا تال ليييه منقدرش ...."بتوسل"....هاجر عافك رجعي كيف كنتي ..بغيت هاجر لي كنعرف ..بغيت زلزال لي كتكون فجنبي ..عيت من هاد دنب لي هاز على رقبتي وبلا بيك ما عارف شنو ندير...كلشي ضلام فعيني و نتي بوحدك لي كنتسناك تنوري ليا طريقي اهاجر ....

هاجر بخوف: ولو ما عاقلاش عارف معزتك عندي شحال وخا نسى باقي....

قاطعها بجهد : مااااشي بحال بحال كون كنتي كيف قبل كان اول واحد نمشي عندو نشكي ليه همي هو نتي بوووحدك لي اتعاونيني ولكن دابا بوووحدي فهادشي نتي براسك خاص لي يعاونك و يوريك طريقك .....

هاجر حطات صباعها على جبهتها بشقيقة لي شداتها من كلامو فهمات المعنى ونطقات بصوت متعب 

-شنو درتي ا سمير ...

سمير حط راسو على يدو و دموع بدوا كيهبطو شلال و صوتو خرج مرتجف و بكل الالم نطق ...

- خسرتها بيدي اهاجر ...رجعتها مرا وهي مزال طفلة...خديت شرفها واغلى ما عندها...حاس براسي شماتة ما كرهتش نموت ونرتاح من هاد العداب لي عايش فيه و لكن خايف نموت و نخليها تكرفس بعد مني....كنبغيييها اهاجر كنبغيييها كثر ما تصوري ولكن غلطت غلطت بزاااااف خسرتها بيدي وهي طفلة .....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.