قلبان لا يلتقيان الجزء 14

من تأليف Fatima Z-F
2020

محتوى القصة

رواية قلبان لا يلتقيان (إنها زوجتي 2)

"قلبي وقلبه لن يلتقيان ابداً "

......صـداقـة خـلـقـت مــن الـحـب.... 
...............هــاجـر × سـمـيـر.............

وسألت يوماً أين نور الدرب أين هو الصديق
أمضي أفتش عنه عن أمل يصاحبني الطريـق
أبحرت والأمواج تخنقني وأنفاسي تضيـــــــق
والروح عطشى لي لقاءٍ يلفها شوقٌ عتيـــــــق

يا من رمى عهدى وولى حين داهمنا الوداع
مــــن قال أن الروح تُشرى أو تبـــــــــــــاع
سترى مـــن الأحلام لو خبأتها خير المتـاع
وترى بأن الـــــود لا يفنى وأن القلب داع

إن الصداقة يا أخي حبٌ سماويِ الطبــــــاع
بخطى الجنان يقودنا لا للبكاء وللضيـــــاع
فإذا تعثر زورقي يوماً يكون له الشــــــراع
سكناه فيّ وفيه أسكن ولو تضيق بنا البقاع.....

كلماتو دخلو ليها بحال شي بركان نفاجر في كل داتها ...كاتمة شهقة بيديها و خسرات ملامحها برعب....ونطقات بصوت مكتوم ...

هاجر: واااش حماقيتي شكوون هاد لبنت لي درتي فيها هاد الحالة...

سمير بصوت مخنوق....

- منقدرش نقووول سميتهااا خاايف عليها بزاااف..خايف تاخد دقة كاملة وانا ما يحاسبني حد....

هاجر حطات راسها على جبهتها و راسها بدا كيضرها بجهد....

- من نتا خايف عليها علاااش قصتيها و خسرتيهااا علااش متصبرش ودق فدارهم بحال كاع ناس....

هز كاس بالغدايد شربو كامل جغمة وحدة حس بحلقو تحرق وصوتو ولا مبحوووح...

- غلطت و بغيت نصلح و طلبت يديها لكن قالو ليا نتا حمق مكتستاهلش بنتنا..."بسكرة مبقاش عارف اش كيقول"...بنتهم لي حاسبينها ملاك طاهر هي لي جات عندي الاولى وهي لي تعرات قدامي وانا كنرفضها ما مرة ما جوج وهي لاصقة فيا...."ضرب يدو لصدرو بجهد"...لكن كنبقى راجل وضعفت قدامها...

هاجر حطات يديها على فمها مصدومة : سير لدارك ترتاح غدا و نهضرو فهادشي ....

بيأس ضحك بصوت مجهد : متيقتينيش ياك..متيقيتش انها هي لي عطاتني راسها.....

هاجر بتعب: سمير راك سكران و معارفش اش كتخرج من فمك ...

سمير كيحرك راسو بحالي كتشوفو ...

- سكران اه ولكن قلت لي كاين نتي عارفة مكنكدبش عليك وليعندي كنقولو ..انا غلطت وحاولت نصلح لكن باها عطاني اخر الكلام وتا انا غادي نهز راسي وعمر طاسيلتي نبان ليهم هنا....

هاجر بعصبية: واش حماقيتي مرا تقول ليا خايف عليها مرا تتقول ليا نهز راسي.."ساطت بجهد"....دابا ماشي وقت الهضرة تال غدا سير ترتاح....

قطعات عليه معصبة رمات تليفون فوق صدراي و راسها بدا كيحرقها كثر ..غمضات عنيها بجهد كتسمع اصوات قراب و بعاد فنفس الوقت و صور مبهمة كيتصافو فراسها وحدة مور الاخرى بحال شي تسلسل هرموني وهادشي زاد درها فراسها كثر ...

دخلات لبيت كتقلب على كينة راس ما لقات والو وزاد الحريق كثر بغات ضرب راسها مع الحيط و مقدراتش ولات بحال شي واحد مقطوع و عروق جبهتها تنفخو وهي شادة شعرها كتجر فيه بجهد...و وجها ولا حمر...

دخلات لكوزينة كتقلب على قهوة تشربها تخفف عليها الحريق مالقات والو بانت ليها القرفة وهي تهزها بزربة دارت الما فوق البوطة وحطات فوقو القرفة كثرات فيها بزاف و بزز باش واقفة ....

بعد ما طبخ الخليط صفاتو فالكاس و على وقفتها بدات كتشرب فيه رغم انه سخون الا ان راسها بالحريق لي فيه محسات بوالو ..حطات الكاس لي شربات كل لي فيه و توجهات لبيت نعاس ..تكات فوق ناموسية كتصبر فراسها و كتسنى القرفة تهدأ عليها الالم....


نعسات على ضهرها مخسرة ملامحها وحطات يديها فوق كرشها لي بدات كتوجعها بجهد...عضات فمها من لتحت بجهد كاتمة الالم و كتنين بصوت خفيف...داتها كلها عرقاات وزاد تحتها قتلها بالوجع كتحس بحال شي حاجة كتحرق فكرشها وباغية تخرج من جنبها..زيرات على كرشها وكتسوط بجهد بحالي اتولد ....

سمعات لباب تحل وهي تغوت بجهد...

- عصاااام عتقنييي كنمووووت ا عصااام كنموووت......

دخل عندها مخلوع رما كلشي من شاف حالتها كيف دايرة ..هزها بين يدو كيقلب فوجها ... وكلو كيترعد ضناً ان قلبها لي ضرها...خرج طاسة ديال دوا من جيبو بغى يشربها ليها و هي كتهرب وجها مزيرة وهو كيحاول معاها....

عصام: متزيريش راسك شربي دوا باش يرخف عليك قلبك ....

حلات عنيها بجهد و وجها ولا حمر ...

- كرشييي ا عصاااام كرشييي كتحرق مقدرااش هئ اهئ ....

تلف ما بقى فاهم والو ...جرها عندو دخلها فحضنو بغى يهزها وهي فور ما طلعات معاه ريحتو لي مخلطة مع ريحت لبابوش جاتها تقيا و بدون سابق اندار رضات كلشي على كرشو....

تصدم وفور ما شاف حالتها هز ليها شعرها لفوق وخلاها ردات كلشي كاع داك لعشا و القرفة لي شربات رداتها حتى ولات كترد غير دم بقوة ردان فم المعدة تجرح و وجها ولا صفر فشلات ما بقات قادة تهز راسها.......

حس بيها رخفات وقلبو مقبوض عليه محاسش براحة ..بعدها منو بشوي و دخل دوش حيد تريكو ديالو مخسر سيفتو رما كلشي فالارض و عمر البانيو بما دافئ...

رجع عندها هزها وهي بزز باش كتحل عنيها حطها فالبانيو غسل ليها مزيان و لونها بدا كيرجع ليها...هزها حطها فوق رجلو مسح ليها لحمها و لبسها تريكو ديالو كبير واصل لفخاضها و دور الفوطة على شعرها ......خرجها حطها فصالون و جلس قدامها على ركابيه كيتحقق من ملامحها ....

- باش كتحسي دابا ....

هاجر بصوت مبحوح : دارني حلقي حاسة بيه تجرح ....

عصام لعب ليها فخدودها بحنان : وكرشك مزال كضرك ...

حركات راسها بشوي: لا من تقييت ما بقاتش كضرني ...

هبط عينو كيشوف فكرشها بنضرات غير مفهومة و رجع هز عينو فيها ...

- شنو شربتي ....

هاجر خافت يغوت عليها وهي تنكر : والو غير خلطت فالعشا بزاف و ضرني فمعدتي ....

حرك راسو بهدوء ..مد ليها كاس لما و كينة ديالها شربات و توجه هو لبيت جمع كلشي دخلو لمصبنة وحط صوبيرا ديال بابوش فوق بوطاجي و رجع لبيت نضف كلشي مزيان عاد دخل دوش و ملامحو عاديين جدا ما حاملينش جزء من تقزز و نضف داتو بشكل عادي ..سمع صوتها و هو يحبس لما كيسمع اش كتقول ...

هاجر: عصام واش كتسمعني.....

خرج عندها عريان ضن ان بيها شي حاجة وقف قدامها وهي عنيها خرجو من بلاصتهم وهبطو ديريكت لديالو وجها ولاو فيه الالوان بصدمة ..بزربة رجعات عنيها لوجهو وهو واقف عادي بحالي تاحاجة ما كاينة ...

عصام: ضراتك شي حاجة ....

بعدات عنيها منو كتحك عنقها بخجل و قالت بصوت طفولي...

- ما ضارني والو بغيت نقولك غير غسل بديك صابونة لي غسلتي ليا بيها ريحتها زوينة ....

عصام خسر سيفتو : بغيتيني نغسل بصابونة ديال لفريز....

هاجر حركات راسها ببرائة بقى هو كيشوف فيها مزيان عاد دخل لدوش هز صابون كيشووف فيها وقربها حدا نيفو شمها كاره..مامتقبلش يغسل بيها و ريحت لحمو تولي بحال ديال لبنات ...عض فمو بجهد و جلس على طرف البانيو كيشوف فديك صابونة بحقد محملش راسو فهاد ساعة و عقلو ممستوعبش انه يدوزها على لحمو وتولي ريحت لحمو بحال ريحة لي فهاجر ....


خرج من دوش ملوي عليه فوطة ..داز من حداها بحال البرد مبغاش يشوف فيها بينما هي شممات مزيان وهي ضحك من نيتها...

لبس حوايجو بزربة ونفس تقطعات عليه بريحة ديال لفريز لي لاصقة فلحمو...

هز لفراش و خرج عندها مخنزر وهي كضحك غير وحدها ...فرش فالارض وقاد لمخدات بجنب و جرها عندو نعسها حداه ساكت وهي عرفاتو معجبوش الحال وخا هكاك حمقاتها ريحتو دخلات فصدرو كتشمشم و تلعب ليه فلحيتو الخفيفة و كل مرة تخرج ليه لسانها بطفولية و تكمل لعب مرة فشعرو مرة فلحيتو وهو متكي على جنبو ومربع يدو لصدرو كيشوف فيها بصمت و كيدرس كل حركاتها بإعجاب و شك..فلحضة هبط عينو لكرشها و ركز فيها مزيان حاس بش يحاجة لكن أانه نعس معاها مرة وحدة نهار جا من سفر محطش املو كامل انه تكون حاملة ....

دغيا بعد الفكرة من راسو و غمض عينو بهدوء ما بغى يدير معاها والو من شافها تقيات وعاد بدا لون كيرجع لوجها مبغاش يزيد يفورصي عليها تا فالممارسة ... داير خاطرها فوق من خاطرو كيف عادتو من نهار تزوجها ..شافتو غمض عينو ضنا منها انه نعس وهي تقرب ليه كثر انفاسو الهادئة كيضربو وجها الفاتن ...

ركزات عنيها فملامحو بإعجاب شديد و بعض خصلات البيضاء فجنب شعرو مخلطين مع خصلات زعرين و تجاعيد البسيطة لي فجوانب عينو و ملامحو الحادة و نيفو المستقيم ...كان وسيم بشكل عادي لكن بعض الاجزاء زائد شخصيتو خلاتو يبان بعيد المنال بشكل كبير...تساؤلات كثيرة مرو فخاطرها من نهار فاقت فسبيطار فاقدة داكرة تسائلات علاش رجل كامل بحالو واي وحدة تمناه يتزوج بوحدة بحالها لي معندها تامستوى دراسي ولا جمال خارق عن العادة ولا من عائلة معروفة..كانت انسانة اقل من عادية ....

دوما تسألات بدون ما تلقى الجواب لكن ليوم مسولاتش نفسها هاد سؤال بل دخلات فحضنو مرحبة بحبه لها بدون ان تسأل سببه......

شد فيها نعاس و غمضات عنيها لتدهب الى ارض احلامها...فور ماحس بتنفسها تقال حل عينو لي كيبريو فضلام ...بقى مدة وهو كيفحص ملامحها ..قادها فبلاصتها مزيان و جمع الوقفة دخل لكوزينة شاف كاسرونة فيها القرفة محطوطة فوق البوطة ...عض فمو من جنب وتكى على البوطاجي بصمت دور عينو لهاتف لي شعل بوصول رسالة ...

كمش حجبانو وهزو غادي يطفيه حيت ديال هاجر وهو ممولفش يقلب فحوايجها ...فور ما هزو بان ليه الميسجات فالواجهة وفور ما قرا الكلمات الاولى تزير ...

دخل الميساج كيقراه كاملة كلمة بكلمة ...

"محتاج نهضر معاك ضروري انا فطنجة وغدا غادي نزل لرباط فنفس الكافي لي كنا كنتلاقاو فيها..حاولي تجي حيت ضروري خاصنا نتلقاو ...من عهد"....

فور ما قرا الاسم الاخير شعلات فيه نار فقلبو و ولا كيتنفس من نيفو بجهد..مسح الميساج بعصبية و رجع تليفون لبلاصتو و بنضرات حادة خرج الباركو يضربو البرد...ولو انه عارف من كانت مع عهد كانو ديك ساعة مطلقين لكن غيرتو عليها مكتوصفش باغي يجبد الموضوع و مقدرش لأنها اصلا نسات...و مبغاش ينبش معاها الماضي وهي فهاد الحالة .....

صبح الحال حامل يوم جديد بين طياتو ....ربما مؤلمة او سعيدة لا احد يعرف ما تحمله الايام لنا ....

كيف عادتو كل صباح كضربو الفيقة مع 7 يمشي لحمام و يرجع ينعس ....عينو مسدودين و بخطواتو البسيطة خرج من الغرفة لي كان ناعس فيها مع صحابو مبغاش يدخل لحمام لي فالغرفة باش ميفيقهمش و خرج لحمام برا لي لي مشترك فالجناح ديال الوطيل ....

حل باب وعينو محلولين نصف حلة و نعاس مزال شاد فيه ...دخل كيحيد فسروال و وقف قدام لجلسة يدير بيبي وهو يحل عينو بجهد فالبنت لي جالسة فوق الجلسة و عنيها خارجين فيه و هو واقف مصدوم تلف ولاو كيشوفو فبعض بصدمة وبدون سابق اندار غوتات بحر جهدها فيقات كل لي فالجناح وهو خرج وجهو صفر وحناكو حمرين بالحشمة وهي بغات تموت ....كلشي خرج مخلوع بصرخة لي سمعو تجمعو على حاتم لي تلف و نورة لي مبغاتش تسكت من لغوات ودموع شلال على حناكها.....


تجمعو كاملين فالفيلا عند عصام جالسين فجردة ..دايرين صحاب عصام و ولادهم بطبلة و فالجوانب جالس كل من عصام و هاجر و الجانب الاخر جالس كل من زهير و اسماء و كل واحد فيهم مدخل ولدو فأحضانو ...

حاتم ماقدرش يهز راسو تخشا فصدر هاجر لي خباتو بدراعها و عصام مدور يدو على هاجر من لور و يد كيلعب بيها فشعر ولدو ...

و نورة مدخلة فحضن باها و جسمها كيتهز بشهقاتها الكثيرة و شعرها الازعر نازل على وجها و اسماء كتشوف فيها بحزن قربات حداها بألم كتحيد ليها شعرها من وجها ...

اسماء: غير بشوي عليك اماما راه غير ولد خالك بحال خوك ....

كتنفس بجهد و تنخصص بسوت مسموع و صوتها كيتقطع خلات لي يسمعها تبقى بيه....

نورة: هو لي كان حاضيني و دخل عندي وانا محيدة حوايجي و بدا كيحيد تا هو حوايجو ....

زهير هز راسو : حاتم هادشي بصح لي كتقول نورة ...


حاتم شداتو الموت بالحشمة بغا يهرب و غير هاجر لي مزيرة عليه كيسولوه وهو مبغاش يهز راس ولا يجاوبهم..دخلات هاجر كتحامي على ولدها...

- اصلا حاتم مولف كيفيق فداك الوقت يمشي الحمام و ولات فيه عادة كيتمشى ناعس وخا تكوني عريانة كاملة قدامو هو ما يدي مايجيب ...

اسماء بالوحم ديالها معجبهاش الحال : لا هادشي لي بقى فالحساب دخل بنتي لحمام و يتبعها ولد خالتها يطل عليها من لقنات تربية زينة هادي....

هاجر جات فوق منها و جلسات : لا جاك ممربيش شدي بنتك عندك انا خليتو مع صحابو اش جاب بنتك تبات معاهم اصلا...

اسماء معصبة : دابا رجعتي بنتي لي غالطة ....

هاجر مخنزرة: الغلط منك ماشي من بنتك و دراري صغار معارفين والو نتي لي بديتي كتحلي فمك على ولدي بغيتيني نسكت ليك ....

نورة بصوت باكي مخنوق شدات شعرها بطفولية : هو كينتفني و كيعرني ديما بالمكلخة هئ اهئ ....

اسماء ولا وجها حمر حلات فمها تهضر وهي تلقى هاجر كتعطي الهضور حكة سابقاها...

هاجر: تانتي ابنتي بخبيزتك هو لقالك مكلخة نتي راه سبقتي ليه حمار و كنتي اطيري ليه ودنو ....

شافو عيالاتهم سخونو طرح وهما يدخلو عصام شاف فختو و رجع شاف فهاجر و بنضراتو خلاهم يهبطو راس لتحت ..
عصام نطق بشوي حدا ودن ولدو ...

- طلب سماحة من نورة ....

حاتم دم تسحق ليه فوجهو و دموع على طرف عينو بقى ساكت و عصام محمر عينو فيه و حلف حاتم لا بغى ينطق ديك "سمحي ليا "...تزير كثر ايطرطق و نورة كتشوف فيه بنق عين محملاهش وخا هكاك كتسناه يطلب منها سماحة ..شافت وجهو ولا حمر كيف دم وهي تهز راسها كتحقق فيه مزيان وهو شافها بنص عينو فور ما شافها تبسمات ليه بحال لفعة و دغيا رجعات ملامحها لتمسكين قهراتو فحركاتها و حلف تاهو لاطلب سماحة ولو يبززها عليه عصام ما ينطقهاش ....

هاجر شافتو مزير وهي تعنقو كترخف عليه ودارت عند عصام مخنزرة فيه و بقى هو غير كيشوف فيها و تبادل هو وزهير نضرات .....

جلسات الياقوت حدا عصام ومدات يديها لحاتم كتلعب ليه فشعرو وغمزات بنتها تسكت و تبدل الموضوع ..عارفين حاتم وخا صغير مكيرضاش....

دخلو الخدمات لي خدماتهم الياقوت يخدمو عائلة هاج لي اتجي توجد معاها العرس ...بداو كيحطو لغدا و ياسر قرب حدا حاتم كيهضر ليه فودنو و تبعو كل من جورج و سام حاطو بهاجر كيرخفو على حاتم لي فحضنها ..بقات غير جوديا لي بغات تمش عند حاتم لكن من شافت نورة ما مشا عندها تا واحد ضربات دورة و مشات كتهضر معاها باش تسامح حاتم....

داكشي لي مقدروش عليه لكبار قدرو عليه صغار و رخفو على صحابهم وكل واحد هز عينو فالاخر شافو فبعض مزيان ولكن تا واحد فيهم ما طلب سماحة راسهم قاصح كثر من لحجر ....

جلسو دراري كياكلو و هاجر خلات ولدها عندها وكلاتو بيديها و كتشوف فيدين الياقوت و مركزة معاهم ..

والياقوت مولفة تاكل بيديها معندهاش مع الفراشط و الموس و واخدة راحتها كتاكل وهاجر متبعاها و ريقوها سالو عليها فور ما شافت الياقوت مدات دغمة لفمها و قفاتها هاجر و مدات وجها لعندها ومن نيتها قالت ....

- عافك وكليني بيديك....


الياقوت بدون فهم شافت فيها لكن فور ما شافتها حلات فمها مدات ليها دغمة و وكلاتها بيديها ...هاجر بداكشي لي فيها غمضات عنيها متبننة ..

- اممممم الماكلة من يديك شحال بنينة اخالتي....

الياقوت حشمات و عنيها ولا كيبريو تبسمات بشوي و عصام شاف فيهم بجوج ..خدا ولدو من هاجر و جمع الوقفة و جرها جلسها فبلاصتو حدا مو و رجع هو جلس فبلاصتها كياكل هو وحاتم و كيشوف بنص عين فهاجر لي كتبان بحال شي بنت صغيرة فرحانة و الياقوت كتوكلها بإبتسامة ...

هاجر : تا نتي اخالتي كولي متوكلينيش غير وحدي ....

الياقوت بفرحة العائلة تجمعات قالت : كليت ابنتي كولي غير نتي باش ترجعي صحتك و تولي زلزال كيف كنتي ...

هاجر ضحكات من نيتها : كنت قبيحة ياكي...

الياقوت حركات راسها بسرعة : لااا شكون قال ليك هاد الهضرة ...

هاجر كتاكل و عنيها كيرسلو لقلوبة لياقوت نسات عصام و ولدها ولات غير الياقوت لي كتبان ليها و نطقات بشوي...

- حيت ديما كتعيطو ليا زلزال قلت واقلة كنت قبيحة بزاف هادش علاش طلقني عصام من قبل ...

كلشي سكت و هزو عنيهم فيها من غير صحاب عصام لي مكيفهموش درجة بقاو كياكلو عادي ...

دورات عنيها بتوتر لعنين لي كيشوفو فيها و رسمات ضحكة صفرة ....

هاجر: يعني بصح كنت قبيحة طلقني عصام على هادشي ...

بقى عصام كيشوف فيها بينما الياقوت دخلات ..

- لا ابنتي كدوب على الله حرام كنتي مأدبة و بعقلك و مفيكش صداع و مزيانة معانا كاملين من نهار دخلتي لدارنا عمرنا شفنا منك الخايب ....

هاجر شافت فعصام : ادن علاش طلقتيني ....

عصام شاف فحاتم لي كيدور عينو ما بينهم و شار ليها تبدل الموضوع تا يكونو بوحدهم ....

بقات كتشوف فيه و فاللحضة حسات بشبع و مبقاش عندها لخاطر المالكة و حسات بنفسها تروعات عليها..هزات كاس فيه عصير ليمون حطاتو على نيفها كتشم فيه براحة ...

ولا عندها كلشي مخلط ونفسها داقت عليها محساش براحة و معرفاش اش واقع ليها....عصام عينو عليها محبداتش لاحظ كل تصرفاتها فور ماحل فمو يهضر سكت من سمع صوت طونوبيل كدخل....دور راسو شاف سمير خرج من سيارتو وجاي جيهتهم ...حرك راسو لدراري و جلس حدا عصام لي كان عيط عليه يجي يتغدا معاهم ...

عصام بنضرات غير مفهومة : مالك تعطلتي....

سمير : عاد فقت من نعاس....

عصام صغر عينو : سهرتي لبارح ...

سمير تزير و رغم دالك حرك راسو بي الايجاب ...

عصام سكت منطقش خلاه يتغدا على خاطرو ..هز كاس كيدورو بين صباعو عارف شي حاجة واقعة ولكن ما حد سمير ما بغى يقول والو تا عصام مجبدش الموضوع قال ربما كبر و ولا قادر يحل مشاكلو بوحدو بلا ميدخل هو ..لكن البارح شاف سمير على اعصابو و ممرتاحش و كل مرة كيخرج برا ...حط الكاس و نطق بهدوء...

عصام: سمييير...

سمير تجمد ليه دم فعروقو بالهجة لي نطق بيها عصام اسمو ما قدرش يهز راسو و نطق وعينو فطبسيل ...

- امممم...

عصام بنفس الهدوء : مخبي عليا شي حاجة ....

سمير هز راسو و لونو تخطف شاف فهاجر لي كتشوف فيه بنص عين و رجع كيشوف فعصام و بتوتر حرك راسو بنفي ...

- لا ما مخبي عليك والو ....

عصام بنفس اللهجة : متأكد ما مخبي عليا والو ....

سمير زير على يدو ونطق بنصف ابتسامة : نتا عارف ما كنخبي عليك والو كون كان عندي شي حاجة انقولها ليك نتا الاول ...

عصام حرك راسو وشرب العاصير لي فالكاس جغمة وحدة و نضراتو فيه بريق بارد مغلف بهدوء خطير ..عرفو كيكدب عليه .....


وصلات لعشية و الفيلا عمرات بعائلة هاجر كلشي جلس فجردة مجمعين و دراري كيلعبو قدامهم ...عصام جالس حدا الياقوت كيهضر هو وياها حاطين راس على راس شحال ما تجامعو و توحشو لجلسة مع بعض..اسماء مجمعة هي و حليمة و زاينة وسلوى و صحاب عصام مجمعين مع زهير و فؤاد....

وبعيد منهم جالس سمير وحداه هاجر جالسين على طرف لبسين و مدخلين رجليهم فالما كيهضرو بيناتهم بشوي ...

هز عصام راسو وشاف فيهم مزيان هضر مع مو فودنها و ناض دخل لبيرو ديالو يشوف شركة ديالو فين وصلات حيت من نهار رجع المغرب ما عرف اخبارها متكلفين غير المدير لي خلاه يسير شركة فبلاصتو ....

دورات الياقوت راسها لحليمة....

- فين هي سمية و دراري وسي حميد ....

حليمة : دراري فليل اييجيو و سمية اتجي غدا نشالله بنتها شوي عيانة مبغاتش تخليها بوحدها ..

سلوى : ياك لباس مالها ....

حليمة شافت فرجال لي كانو بعاد منهم عرفاتهم ما غادي يسمعو والو عاد نطقات ....

- جاتها العادة شهرية خرجاتها منها مسكينة و جاتها مجهدة صبحات هاد صباح وجها صفر و كلها من لتحت مسرسطة خلعاتنا بغينا نديوها لطبيب و مبغاتش قالت غير تنعس و اتولي لباس ..اوا شربانها لعشوب و بخرنها لا تكون شي عين ضرباتها البارح نتوما عارفين البنت مجبدة على عمرها و زينة ولي يشوفها يحل فمو و مايقول تا تبارك الله وهاد نهار صبحات حالتها صفرة الله يستر ...

الياقوت: اوا الله يحفضها لماماها و لباباها مسكينة ....

تجامعو كيهضرو على امور العرس بينما العروسة جالسة بعيد منها كتهضر مع سمير لي معارف ما يدير و هاجر بغات تقولها لعصام وهو مبغاش و رفض هاد الهضرة يسمعها عصام .. .

في مكان بعيد ادن المغرب وهو يخرج من القهوى خلا الخدامة يقابلوها و توجه هو لجامع بلباسه لبلدي و ملامحو العربية الجميلة و ابتسامتو المعهودة ....زول صباطو فالباب و دخل دار صف من الاوائل و بكل خشوع صلى صلاتو ....

كمل و خرج كيلبس فصباطو حتى وقف عليه راجل و نطق بلهجة غليضة.....

- سي كمال هدا .. كون مكان جامع منشفوكش كاع ....

كمال هز راسو لصاحب صوت وهو يتسبم من عرفو جارو : اهلا خويا محمد الله اودي ديما كاين غير الخدمة ديال القهوى كانت مزيرة شوي ...

محمد: اوا الله يسهل كيف دايرة لبنيتة و مولات دار ...

كمال : حمدلله يسول فيك الخير اخويا ...

غادين و كيهضرو حتى توقفو فنفس طريق و كمال حس بمحمد باغي يهضر و مقادرش...

كمال : سي محمد عندك ما تقول ...

محمد حك راسو بتوتر : صراحة راك بحال خويا و معزتك كبيرة و منبغيش نخبي عليك ...

كمال بدون فهم : شكاين اخويا محمد عطيني المفيد ....

محمد سرط ريقو بصعوبة : كيف كتعرف بنات جيران بحال بناتي وكذالك اريج دايرها فمتابة وحدة من بناتي منبغبش لي يأديها و انا داكشي لي شفت ما نقبلو ليك اخويا كمال ....

كمال حس بنفس تقطعات عليها : شنو كتقصد....

محمد : نجيك من الاخير بنتك اخويا شفتها هاد الايام خارجة من دار فنصاصة ليل و ركبات فطونوبيل عمري شفت بحالها فالحومة و مع جوايه الفجر رجعات فنفس طونوبيل ...انا اخويا مبغيش ليك ضر انا غير قلت زاعمة تــ...

خلاه كمال كيهضر بوحدو وشد طريق طاير و عقلو مرفوع و وجهو حمر و نفسو مقطوعة و كيردد كلمة وحدة بحال الحمق...

"اريج بنتي مضحكش عليا ..لالا اريج مضحكش عليا هديك بنتي مربية "..


جالسة فوق سداري و صخفة شداها و شعرها نازل مغطي نصف فوجها ومن عنيها باين متألمة بزاف و غير صابرة دخلات عليها سمية دايرة يديها على حنكها جاها عجب هادشي...

سمية : بنتي هادشي مكيعجبش شوفي حالتك كيف ولات كتخلع خاصك تمشي لكلينيك ....

اريج زيرات على فمها : لا اماما عافك راه غير يدوز هاد نهار و يفوتني الحال ...

سمية حطات يدو فوق يد : من البارح ونتي كتقولي يفوتني الحال وهاد الحال ما بغى يفوتك ..."ساطت بجهد"...متعوديش معايا الهضرة غير يجي باك نديك لطبيب يشوفك مالكي ...

اريج حابسة لبكية بزز : ولكن انا ...

قطعاتها سمية مخرجة عنيها فيها : ما كاين ما ولكن لغيكل كتكون بالقانون ماشي بهاد الحالة او تقولي كلك تحليتي من لتحت الله يستر ...

اريج ولا وجها صفر و رعدة طلعات معاها زيرات على تليفون لي فيديها كتسنى سمية تخرج باش تقدر تاصل بسمير لكن سمية بقات واقفة عليها ...سمعو باب زنقة تحل وهما يشوفو فبعض بتسائل...

سمية : هدا باين باباك ممولفش يجي فهاد الوقت .."توجهات لباب مكمشة حجبانها"...الله يسمعنا خبار لخير ...

دخل كينهج و وجهو حمر كيقطر بالعرق هز عينو مخنزر فسمية لي مفهمات فيه والو ...

سمية : مالك اهاد راجل ...

كمال دفعها ودخل كيغوت : فيين هيا بنتك ...

سمية مفاهمة والو شارت بصبعها : راها فصالون ولكن مالك ا كمال ...

خلاها كتهضر و دخل لصالون عينو حمرة هي غير شافتو قفزات بجهد ودموع دارو خط على حناكها بصوت ضغيف مرتجف نطقات ..

-بب..بب.باابااا...

ضرب صدرو بيدو و لكشاكش خارجة ليه من فمو معارفش اش كيقول لأن الحرقة لي فقلبو هي لي كتهضر هاد ساعة ....

-هادي هي تربيتي فيك و تيقة لي بانيها ليك تولي تلعبي ورا ضهري و تخرجي فنصاصات ليل مع رجال و انا ناعس ما جايب دنيا خبار ....

وجها ولا صفر و كتبكي بقوة ضنات انه عارف كلشي وهادشي خلاها تزيد تهرس كتر ..ترمات على رجلو كطلب و تبكي بجهد ...

-عاافك ابابااااا سمحلي ماا عمري نعاااود غلطت و غلطي كبير ولكن نتوما لي عندي سمح لي ها العار أبا عمري نعاود ....

كمال عينو ضلامت عليها بعد رجلو منها كاره...

- دااايرااني ضحكة ولا لي يسوا ولي ميسواش يوقفني فزنقة يعاود لي على بنتي لي تخرج فنصاصات ليل ..."رما طربوش ساخط"...شنو لي طلبتي و معطيتكش ابنتي شنووو لي خليتك ناقصة منو ياك الحاجة المخيرة ديالك ..طلبي وانا ما نتشرط و شحال ما بغيتي كنعطيك قلت هاديك بنتي ما يوصلها حد حيت تربيتي وعارف اش ربيت وهادشي لي نستاهل منك ابنتي تغضريني فضهري و تهبطي لي وجهي لأرض ....

اريج بكلام باها تهرسات بغات الموت فهاد اللحضة و متحطش فهاد الموقف ...ندمات وما قداتها ندامة ..شحال لعبات ورا ضهرو باش تخلي سمير يغير و نسات راجل لي خدم و دمر عليها وتايق فيها ...نسات اعضم حب فالوجود و اثمن علاقة فالكون ...خسرات راسها باش ترضي سمير بينما نسات ان اكبر خسارة هي ديال باها لي ولا على طرف كل لسان ... اريج ليوم دبلات و خسرات كلشي ..عرفات لي تهرس عمرو يرجع ولا رجع عمرو يولي كيف كان قبل ما يتهرس ...


حنات راسها و ترمات كتبوس ليه رجليه بتوسل ....

-عافك أبا نتا لي عندي رحمني و متخلينيش .. عارفة راسي غلطت ولكن سمير قالي ايصلح غلطو و ايتزوج بيا ... عاافك أبا سمح ليا هو مغديش يتخلا عليا وانا و ياه ...
كتهضرو مزيرة على رجلين باها و جسدها كلو كيرجف و خرجات كل لي على طرف لسانها دون وعي ...صوت شهقة ...هو لي رجعها لواقع هزات راسها لباها لي لون تبدل فوجهو و نفس تحبسات ليه لا هو ولا سمية لي شداتها صخفة من عرفو كلام بنتهم علاش داير ....

بالغدايد و ضربة لي تضرب فصميم شدها من شعرها كيجر و يصرفق فيها بغى يقتلها و يزهق روحها بين يديه ...الغضب عما ليه العنين و بنتو بانت ليه عدوه لي هانو فكرامتو وداس على شرفو ... وهي كاتمة صراخها مخلياه يضرب فيه وعلى لسانها غير ..

"سـمـح لـيـا ابـا"..

لكن شمتة كانت اقوى من حبو ليها كيضرب ويغوت ربي لي خلقو ....

-اكبر غلطة درتها فحياااتي من خليتك بلا حبيس و سدان فدار و زيار ...خليتك حرة تا وليتي تنعسي ليا مع رجااال ..شنووو اندييير فيك وااش نقتلك ولا ندفن مك حية ....اشمن دنب درت فحياتي باش يسلط عليا الله بنت بحالك ....

هو كيغوت و يضرب بيدو و رجلو وهي مخلياه يدير فيها ما بغى جسمها تكور و دم ولا كيهبط من فمها و لسانها مزال كيردد نفس العبارة ...توكدات سمية من صدمة شافتو ايقتلها وهي دفعو مصدومة ....

سمية : وااش باغي تقتلها شوف الحالة لي درتي فيها ...

كمال نفسو حبسات و وجهو حمار : سرهااا تموووت ماا عندييش بنات لي يعطييو راسهم فاااش قصرت معااها فااااش.. باش تغضرني هاد الغضرة الحارة لي ما نقبلها تال عدويا ...

سمية بغات تكالميه : تهدن اسي كمال لبنت مزال صغيرة و غلطات هادشي خاصك ديرو مع سمير لي دار فيها هاد الحالة اما هي مزال بنية صغيرة ....

نزلات عند اريج كتزول ليها شعر لي مغطي وجها لي ولا زرق و مجروح وحالتو حالة خلعتها ..هزات عنيها لراجلها لي كان كيشوف فيها بنضرة غريبة و بغضبو قال لي مخصوش يتقال ...

كمال : كيف لبنت كيف مها ..كنقول لمن جات كتشبه وانا نسيت مها شكون هي ....

حسات بما طايب نزل على كل داتها و عنيها خرجو فيه بصدمة ...

سمية : وليتي تعايرني ا كمال .....


كمال بعصبية ودم كيغلي خرج من صالون غادي لباب يخرج وفنص طريقو نطقات ودموع فعنيها و صوتها كيرجف بألم ...

سمية : عطيتك راسي حيت كنت كنتيق فيك وعارفك عمرك تخليني ولا تغدرني ولو كنت عارفة تقدر تعايرني بتضحيتي معاك ما عمري كنت نضحي بأغلى ما عندي ونقبل بيك ونرفض ولد لوزير لي فايتك بالهمة وشان باش نتزوج بيك نتا ... 

بقى واقف لتواني بعد كلامها عاطيها بضهرو و بعد دالك كمل طريقو و خرج وخلاها وسط حزن عميق دخلات بنتها فحضنا ما قدراتش تزيد عليها تا هي من شافت حالتها لي كتخلع ...

هزات وجها لعندها كتحقق فيه و نطقات بشوي : نوضي ابنتي ما بقات عندنا بلاصة فهاد دار ....

اريج بصوت ضعيف و لحمها كلو كيضرها : بابا ...

سمية قاطعتها :نوضي خاصني نديك لطبيب ....

لبسات جلباتها و لبسات اريج عباية و دورات عليها زيف مخبية ليها وجها لي تسحق بدم وكلها كترجف و كتنين بألم....هزات صاكها و جرات اريج بشوي خرجو و تمشاو لطريق رئيسية كتشير لطاكسي لي مبغا يحبس ليها تا واحد و اريج دنيا ولات كدور فعنيها و جسم ديالها غادي و كيترخى و عنيها تقلبو طاحت على وقفتها فاقدة لوعي و سمية تحنات عندها بصدمة كتضرب ليها فحناكها باش تفيق لكن كانت بحال الجثة و تنفسها قليل وقفات عليهم سيارة من نوع دفع رباعي سوداء ...خرج شخص من طونوبيل وحجبانو مجموعين ...

عماد خالتي سمية مالكي ..."تحول عينو لأريج لي صخفانة بصدمة دغيا طار حداها مخلوع"..مال اريج اش وقع ليها ..."شاف وجها لي مضروب و عينو خارجين"....شكون دار فيها هاد الحالة ....


سمية كتبكي دنيا دارت بيها ما عرفات ما دير من غير تقول ..

-عافك اولدي تقدر توصلنا لكلينيك ...

قبل ما تنهي كلامها هز عماد اريج بسرعة حطها لور وجلسات سمية حداها ..رجع جلس فبلاصتو و ديمارة طاير لكلينيك لي كتعالج فيه عائلة لوزير وعارفينو تما مزيان ..عينو كل مرة كتمشي لمرأة يشوف اريج و يرجع يركز فطريق ...وصلو الكلنيك و دغيا دخلوها فالبياص ..طارو بيها لبلوك من شافو عماد معاهم وحيت عائلة لوزير ممعهاش لعب دارو كل احتياطاتهم ....تقدم طبيب و من وراه طبيبة مزال صغيرة فسن فور ما شافتها سمية تصدمات ...

سمية : سهلية اش كديري هنا ...


سهيلة تابعة طبيب من سمعات اسمها دارت بتفاجئ :ختي سلوى ياك لباس اش جابك هنا ...

سمية بقات ساكتة كطلع و تهبط فسلوى لي نطقات بإبتسامة..

انا كندير سطاج فهاد كلينيك ...

دورات عنيها لعماد لي كيشوف فيها بنص عين و بسرعة بعدات نضراتها متصوقاتش ليه ...

شافها دارت ديك الحركة وهو يتبسم بسخرية : سيري ديري خدمتك لبنت داخلة لبلوك شمن سطاج هدا لي كتعلمي ونتي واقفة هنا حاضية لهضور ....

سهيلة شفت فيه مزيان بدون ما تنطق دخلات تابعة طبيب و سمية بقات برا على اعصابها خايفة على بنتها و خايفة من شوهة من يعرفو اريج مبقاتش بنت ....جلسات مهدودة و دق كترجعو لراسها و عماد بقى حداها كيتسنى لخبار على اريج وراد لبال ...

بعد مدة خرج طبيب مع عدة ممرضات لي جارين البياص لي فيه اريج معلقين ليها سيروم ومداوين جروح لي فوجها ...وقف طبيب قدامها بأسف ...

-نتي الالة هي مها ....

سمية حركات راسها بزربة : اه هي انا يكما وقعات شي حاجة لبنتي ...

طبيب :ممكن نهضرو فالبيرو وحدنا ...تمشى قدامها وهي تبعاتو بينما سلوى تبعات البياص ديال اريج ومن وراها عماد و عينو من اريج محيداتش ...طلع عينو لسهلية لي وجها تغير سرع خطواتو قرب ليها ونطق بشوي ..

عماد : واش واقعة شي حاجة خطيرة لأريج ...

سهيلة شافت فيه بدون رد ...دخلو اريج لغرفة خاصة صوبات ليها سيروم و وقفات حدا راسها مدخلة يديها فطبلية و كتشوف فيها بنضرات حزينين ...بلطف لعبات ليها فشعرها وهزات لهاتف ديالها و فورا دورات على زاينة ...

زاينة دغيا جوبات : اهلا حبيبة ياك لباس معيطة لي فهاد الوقت ...

سهيلة بصوت هادئ : عطيني نمرا ديال سمير لكانت عندك ..

زاينة هزات عنيها فسمير لي جالس هو وهاجر بعيد منهم ..جمعات الوقفة كتهضر ...

- ها هو معانا صبري واحد شوي نوصل ليه تليفون ...

وقفات عليهم وهما هزو عنيهم فيها ودغيا سكتو من الهمس لي كان بينتهم ...مدات ليه تليفون و هو كمش حجبانو ....

سمير : شكون ...

زاينة : غير سهيلة بغات تهضر معاك ....

طلع حاجب وهبط لخر ولكن على داكشي لي دارت معاه اخر مرة قبل الهاتف وحطو على ودنو بهدوء نطق ....

سمير : سهيلة صافا ....

طرف الاخر كيهضر و ملاحو كيتغيرو لصدمة وهلع و عينو خرجو ...كيسمع سهيلة لي كتعاود ليه على اريج لي مليوحة فصبيطار حالتها وكدالك عودات ليه انها عارفاه غلط معاها من دواء لي وصفاتو ليه لقات اتار ديالو فمنطقتها الحساسة و عرفات سمير مول الفعلة ...كان صوتها عصبي فيه نوع من الاشمئزاز كتأنبو على فعلو اللانساني متناسية طرف الاخر لي معاها فالغرفة وسمع كل كلامها وملامحو تحولو لصدمة وعينو تحطات على اريج بحزن ....


جالس فالمكتب متبع الخدمة ديالو بهدوء صونا تليفون ديالو وهو يهزو من شاف اسم كمال جاوب مباشرة ...

عصام : الو ....

كمال لي فور ما جاوبو عصام بدا كيغوت و الكشاكش خارجة ليه من فمو كيعاود ليه اش دار سمير بأريج و كيهدد فعصام و كيعاير هاجر لي بسبابها دخل سمير لعائلة ....لغضب كان عامي ليه العنين و كيهضر بحرقة حاس براسو تغدر و تشمت ..

عصام كان من طرفو صمت وتعابيرو تبدلو لصدمة وبعد دالك الغضب شديد رما تليفون وخرج كينهج معصب ما بقى كيشوف تا حد حيت دنيا ضلامت فعينو ...

تقطع الهاتف و يدو نزلات فاشلة طيح تليفون من يدو و دنيا دارت بيه .... هاجر كتشوف فيه ما فاهمة والو وهو حلاها غادي لسيارتو مخلوع وكيردد بهمس اسم اريج مخلوع عليها ....

سمع صوت من لبعيد..."عصااام لاااا" ...

دار لعند هاجر لي صرخات لكن فور ما دار جات فيه بونية لوجهو فقدات ليه توازن وطاح على ضهرو تلف بينما عصام واقف عليه كيف ملاك الموت ما هضرش بل نزل كيضرب فيه بحال شي خنشة ديال طحين مرحموش ولي عارف عصام عارف كيضرب بصمت مكيهضرش و مكيغوتش كيدير كلشي بساكت وهاد الحالة كلشي كيعرف وصلات بيه لدرجة مقدرش يزيد يتحمل ....

سقط عليه جسد ضعيف ناعم شدات ليه يديه و بالغضب لي جامع ما حسش براسو نتر يدو بجهد جات نيشن فوجها بتصرفيقة ...طاحت ونيفها سايل بدم بينما عصام محاسش بشنو داير بين عينو غير سمير لي كيضرب فيه و كلمة كمال لي كتردد فودنو "خسر ليا بنتي"...

هاد الكلمة لي فكل مرة كتردد كيزيد يتوحش فضربو خلطو كامل ورجعو كلو دم و مرحموش بينما سمير مدافعش على راسو خلاه يضربو حيت عارف دنب لي دار كيستاهل عليه الموت ...

كلشي مخلوع من الحالة لي قدامهم دخلات أسماء دراري لي ولاو كيبكيو و رجال مشاو يفكو عصام لي مقدروش عليه حلف لا طلق من سمير ...

هاجر جالسة فالارض ودم نازل من نيفها كتشوف سمير كيتضرب ومكيدافعش على راسو ....جمعات قوتها و دخلات بيناتهم ممصوقاش انها تقدر تجي فيها شي دقة ...عصام فور ما شاف هاجر دخلات بعد باش ميغلطش ...شار لزهير بحقد ...

-خرجها من هنا ....


رجعات سميرلور لي رؤية مضببة عندو وهي لاصقة فيه حامياه و دموع فعنيها ....

هاجر: وااش حماااقيتي اااش دااار ليك باش دير ليه هاد الحالة ....

عصام شاف نيفها كيسيل بدم بغى يجرها وهي ضرب ليه يدو معصبة :متقيييصنيييش نتا لي ضربتيني و درتي فيا هاد الحالة ..وخا تكون مكترحمش متعطيهش هاد القتلة ....

عصام تنفس من نيفو و يدو ملطخين بدم سمير ..نطق من تحت سنانو : هاجر بعدي نتي معارفة والو ....

هاجر دورات يديها بجوج على سمير كتحميه بحال مو : عااارفة كلشيييي و بنادم كيغلط و الغلط انصلحوووه علااش داير ليه هاد الحالة ولا حيت هو ماشي من العائلة دايرو خدام بين يديك ....

عصام خنزر فيها و على اعصابو ممولفش يهضر على الحسنات ليكيدير مع بنادم لكن ليوم بكثرة الاعصاب نطق بكره....

- بسباااابك دخلتو لداااري نهار الاول و على ودك درت معاه لي مدروهش خوتو ..نسبتو واحد من لحمي و دمي خويا صغير و عطيتو جزء من املاكي درت فيه تيقة لي مديرها فتا واحد من غيرو ..ضنيت انه راجل لكن صدق شماااتة ...مدخلو بين عائلتي وهو غدرني و غرس موووس فضهري....

سمير دموع تخلطو ليه مع دم نطق بصوت مبحوح: غلطت....

عصام قاطعو كاره : تااا انا غلطت نهار تقت بيييييك و دخلتك لداري...

بغى يدفع هاجر وهي ضربو ليدو بجهد كترعد و قلبها بدا كيضرها : مضربوووش غادي تقتلو ....

عصام بحقد هز صبعو فوجها : كلشييي منك نتييي سبااااب كون مخلتييهش نهار الاول مكانش ايوقع هادشي كامل ...

هاجر دورات راسها بعصبية : معقلااااش...ومعاارفاش علاش كتهضر لكن مستحيل نخليك تقيصو ولا تمد يديك عليه ....


عصام مزير مبغاش ينطق اش دار سمير و الغضب عاد كيزيد يعمي ليه العنين من كيشوف هاجر ميف كدافع عليه..بتحدير نطق...

-غادي تندمي اهاجر....

هاجر ولات كتنهج وكتبعد سمير مدرقاه بجسدها و نطقات بجهد...

- ماشي شغلك ياك غادي ندم وحدي ماشي سوووقك ....

من تحت سنانو صرخ فوجها بجهد : هاااااجر ...

رجف جسدها بصرخة لي صرخ و داتها كلها تنملات عليها وهاد المناقشة هي وعصام حسات براسها فايت دازت منها..حاسة فايت مدابزة معاه...عقلها بدا كيرحع صور وهمية ..كيبينوه مرة كيطرشها عصام و مرة كتركب من دروج ..زاد قوى عليها الالم و عصام من شافها رخفات يديها على سمير ..دفعها لزهير لي شدها و كمل هو على سمير لي مدار تا شي ردت فعل بضرب لي كيتعرض ليه...

وهي بصدمة بغات ترجع وهو يشدها زهير مخلهاش و هي كترطى وتغوت ربي لي خلقها...حاسة بنفسها اتحماق و الالم زاد فاتو حدو فراسها....

حطات يديها بحوح على راسها و تكمشات على داتها كتغوت بأعلى ما فصوتها و عنيها خارجين وبدون شعور ولات كتنتف شعرها و كتركل فبلاصتها بداك الالم لي شقق ليها راس تا ولا دم كيسيل من نيفها اكثر و اكثر و بدون قوة سقط جسدها فاقد للوعي و قلبها كيتسمعو دقاتو من بعيد ....


قالو ناسنا زمان "ديرها غير زوينة اما راها توصل توصل"...مجتمعنا فيه عادت تنقل الكلام و كيف عادتنا على سينية اتاي نتجمعو على نميمة و اعراض ناس تا ولات عادة و معرفينش ان هادشي راه حرام و كنتعاقبو عليه ...غلط اريج و سمير اكبر ما نقولو عليه مجرد غلط و لكن مدروش علاش يتسترو من وقف عليها بطونوبيل و هي خارجة من دارهم وعنين لعباد ما كتنام و ضروري ما يشوفوك و يوصلو لهضرة لعند لي رباك ...وهاد نوع كاين فبلادنا لكتير منو و ميتهني ليهم بال تا يخرج لكلام متناسين ان سترة مزيانة وان كل واحد يعاقبو الله على فعلو ...

من فرح و وئام لي تجمعو عليه هاد نهار و قالو حمدلله رجعات لمياه لمجاريها و راحة بدات تخيم على ملامحهم .....وفي وقت وجيز تقلب كلشي ..كيشوفو عصام بحال الوحش كيضرب سمير لي مدار تا ردت فعل وحيت دخلهم زهير لداخل شافو كلشي من جاج ما سمعو اش تقال ولا صداع علاش نايض ... داز كلشي بحال شي كابوس خنق داتهم وخلا رعدة طلع معاهم ...

هاجر هزاتها الإسعاف و سمير هزوه لبوليس و خرجوه عامر دميات و المينوط على يدو وهو مستسلم بين يديهم ...اسماء كتبكي واليااقوت كتغوت بغات تعرفهم علاش غاديين بيه لكن لبوليس كان من طرفهم صمت وداوه نيشن لمركز شرطة وراكب معاه كل من جيمس و كارل لي بينو الهوية ديالهم انهم من رجال شرطة ...

زهير هز كل من الياقوت و حليمة و سلوى تبعو هاجر و عصام لكلينيك و عيطو على سي حميد و ولادو باش يركزو غير على هاجر .....بينما فؤاد لي هضر معاه عصام فتليفون ميخليش قضية سمير و اريج تخرج ....رغم انه ضربو و غضب و تعصب عليه الا ان لداخل ديالو كان داير امل انه ما يكونش خانو ....

دخل بكل هيبتو لكلينيك لي فيه اريج شافو عماد من بعيد وهو يتوكَد و مشا عندو بزربة ....

عماد : عمي فؤاد شنو كدير هنا ...

فؤاد بلهجة تقيلة كيف عادتو : فين هي اريج ...

عماد بحزن : مزال ما فاقت مسكينة هاد الوحش لي دار فيها هادشي خاصو يتربى وراني هضرت مع البوليس باش يعاونو سي كمال يشدو هاد شماتة فالحبس ...

فؤاد خنزر فيها مزيان وهز صبعو بتحدير : الهضرة متخرج .. نسا هادشي لي سمعتي و شفتي بحالي عمرو كان ....

عماد بصدمة خرج عينو : ولكن اعمي راه غتصبها ....

فؤاد حمر عينو : عماد هضرتي مكنعاودهاش نلقى الهضرة كدور فبلاصة خرا نسا راك من الـ "لوزير"...

عماد هبط راسو بصمت ورا كلام فؤاد...عارف عمو مزيان ولا قال الحاجة يطبقها بدون رحمة ...كمل فؤاد طريقو بهيبة فشكل كيخلي أي واحد يخاف منو و يضرب ليه الف حساب و اولهم عماد لي قدام عمو مكيقدرش يتحرك ولا يعصي كلامو حيت عارف هو لي ايجيبها فراسو وزيد فؤاد شاد عليه شحال من حاجة ولا قرر ينحيه من ورث العائلة تا واحد ما يوقف فجنبو ولو والديه حيت فؤاد هو لي شاد كلشي بين يدو ..


سرط ريقو وخرج من كلينيك كيحك فراسو ..شاف سهيلة كدور فمكانها وباين عليها توتر و كل مرة تشوف فتليفونها وهو يقرب ليها دور يدو على عنقها و جرها معاه بحاال شي صاحبو .. قنتها فالحيط بعيد عن انضار ناس وهي مخرجة عنيها فيه ...

سهيلة بعصبية صرفقاتو بجهد : حماااار شكون نتا باش تقيصنيش ...

عماد حط صبعو على خدو لي كيحرقو وهز عينو فيها بغضب : عارفة شكون لي ضربتي ولا لا من غدا نرجع ديلمك كطلبي بين القنات ...

سهيلة بسخرية : عماد لوزير .."هزات راسها كضحك "....شنو كتسوا أصلا غير اسم عائلتك هي لي هازك اما اسم عماد لي هو نتا مكيسوا والو انسان طايش سكايري كيصرفو عليه والديه ...

عماد جمد ليه دم فعروقو بصدمة ما لقاش الحروف باش يقدر يرد عليها و كأنها وراتو وجهو في المرأة ...من غير اريج كانت تاني مرأة كتراد معاه وهو مولف غير لبنت لي تبحلس عليه ....شاف فيها بنضرات غير مفهومة ..وهي صاطت يجهد بغات تمشي بحالها كارهة توقف معاه وهو يشدها من دراعها و رجعها عندو و تساؤلات فملامحو قال ...

-كتعرفيني ...

نترات يديها و تبسمان بجنب طلعات و هبطات فيه مزيان بحال شي حشرة و نطقات تحت من سنانها ....

سهيلة : سهيلة ..."عودات نطقات اسمها بكره"....سهيلة رفاعي ...

صغر عينو كيرمش و اسمها لي جاه مؤلوف فلحضة تحولو ملامحو لصدمة و هز صبعو فوجها ...

-نتي سهيلة ...سهلية لي قرات معايا فالباك وكانت كتبغيني ..."شاف فيها بشك"..ولكن كنتي ....

قطعاتو بكره : كنت غليضة وخايبة و نت كنتي هو نجم ديال المدرسة اسي عماد لوزير ياك هادشي لي بغيتي تقصد ..."صحقات سنانها بكره"..عرفتي الحاجة لي نادمة عليها هي عطيت قلبي لولد فشوش بحالك و لكن كنشكرك بسباب شوهة لي درتي ليا فليسي قدرت نجح وها انا ليوم قدامك بيدي وصلت بينما نتا مزال نفس عماد المستهتر ....

صدمة لعبات بيه كيحل فمو ينطق ما لقى والو من غير جملة وحدة : سمحي لي ...

قطعاتو بإبتسامة خلابة : علاش انسامحك بسبابك قدرت نوصل لهادشي لي انا عليه اليوم ..كنت بغيت نبين لكلشي اني حسن منك و فعلا انا ليوم حسن منك بزاااف ..."غمزاتو بجرأة"...ولا كنتي كضن من اتشوهني فليسي و تخلي كلشي يضحك عليا غادي نكتائب ونمشي نتاحر ..."ضربات صبعها لصدرو بحقد"..دنيا ممتوقفاش عليك اسي عماد لوزير ...


خلاتو واقف و دخلات هي لكلينيك و وجها ولا حمر رغم ان نضراتها باردين كان هناك نوع من الحزن و الخيبة و الألم و انكسار قلب .....خلاتو بحال المشلولو كيشوف المكان لي كانت واقفة فيه و بندم غمض عينو ...

كانت سهيلة رفاعي بنت قرات معاه الاعدادي و تانوي وكانو دائما كيجيو فنفس القسم كانو فقط زملاء قسم حسب معرفتو هو تال اخر عام فتانوي لقاوها كاتبة اسمو مدور بقلب فدفتر دكرياتها وكاتبة عليه بزاف ..هو من سمعها فقط ضحك و متصوقش لأمر و مدهاش فولاد القسم لي نشرو لخبر و شوهوها واليوم ها هي قدامو نفس الانثى لكن بتعبير مختلف عن تعبير لي كانت كديرو قدامو ...كانت بريئة و طيبة و عيونها حاملين بريق فكل مرة كانت كتشوفو اما اليوم كانو عنيها حاملين كره و برود فقط .......

تكى على الحيط و تنهد بجهد ورسم ابتسامة على شفاه ديالو ناوي ميفلتهاش ...هو ماشي من نوع لي كيتعلق بالبنات و رغم اريج عجباتو بشخصيتها و زينها حيت كانت انسانة غامضة بالسبة ليه لكن من عرف عمرها الحقيقي حس بندم على داكشي لي دار فيها وكان ناوي يتلاقي بيها باش يطلب سماحة و شائت الاقدار يتلاقي بيها بهاد الحالة ......

فؤاد كيهضر مع سمية لي كتبكي وتعاود ليه ما وقع ..جالسين حدا اريج لي مزال ما فاقت و ملامحها صفرين ....تنهد بجهد ...

فؤاد : كمال لي مشا عند لبوليس يديكلاري بسمير ....

سمية كتمسح دموعها : اه قال ليهم غتاصب ليا بنتي ...

فؤاد دور يدو على شعرو و نطق بهدوء : خليك نتي معاها تا تفيق و يكون خير و حسن ما تقولو لتا حد هادشي لقوات الهضرة و البنت مزال صغيرة تقدر تنتاحر ولا دير شي حاجة فراسها ...انا وعصام انتكلفو بهادشي وحق بنتك ايرجع ليها وخا منقدروش نصلحو ولكن حقها ايرجع ....

سمية حركات راسها بالإيجاب و الحزن مخيم عليها بينما فؤاد خرج هضر مع الأطباء ما يخرج تا حد خبار على اريج ولا حالتها ..هز تليفون عيط على زهير حيت كلمتو فالقانون واصلة كثر منو حيت داخل لرلمان ...وخبرو يعلم البوليس ما يخرجو تا حاجة عن القضية ديال الاغتصام لي مرتابطة بسمير ...رغم زهير محملش يدير هادشي على سمير حيت ديما كان عندو شك منو لكن من دخل عمو فالخط قبل بدون نقاش و دار اتصالات ديالو باش يحاولو يكتمو القضية لأقصى حد ممكن تا من العائلة مبغاو تا حد يعرف اش واقع .....

واقفين كاملين فسبيطار و وجهم صفر و الخوف فعنيهم فقط شخص لي جالس فوق الكرسي مفرق رجليه و شابك يديه الوسط حادر راسو الأرض و تريكوه مزال عامر بدم سمير ...دراري شافو فيه لكن تا حد ما قدر يسول من غير انهم توجهو لزهير ...

جواد "اخ هاجر لكبير": شنو واقع منين جاه داك دم يكما ختي وقع ليها شي حاجة ...

زهير حرك راسو بحزن : هاجر ما عرفناش اش وقع ليها بقات كتغوت تا سخفات و جبناها نيشن لهنا و داك دم ديال سمير دابز هو وعصام ...

سي حميد حط يدو على جبهتو : وعلاش دابزو ..شواقع بيناتهم و فين هو سمير ...

زهير هز يدو : معرفتش ..."دور عينو ونطق مزير"...لي فراسي سمير دار شي حاجة هادشي علاش دابزو ودابا سمير داوه لبوليس ....

حليمة دخلات وسطهم كتمسح دموعها : هادو ميكونو غير خوتو لمساخيط لعبو بيه مسكين لقاوه ما عندو عقل و بغاو ينوضو ليه صداع مع عصام ....

الياقوت بسخط : ما بغاوش يحشمو هاد تريكة ..مزال زايدين فيه من نهار مات باهم ما سولو فيه ودابا داخلين تا فعلاقتو مع عصام ....

سلوى تنهدات بجهد : داك لولد معندو زهر مسكين كلشي خارج فيه تا من عقلو طيروه ليه ...."هبطات عنيها "...اعودو بالله من شيطان رجيم ما كنبغي نحط دنب على بنادم لكن هادشي بزااف ...

حليمة دورات راسها : ما تكون غير مرت باه سوليني انا على ديك سعاد اش دارت فيا كون لقاتني شي هيشة كانت تلعب بيا كيف بغات ساعة لقاتني جامعة و طاوية ما لقات منين دوز ليا ....

قطعو لكلام من خرجو أطباء من من عند هاجر ..كان رجل كبير و الاخر لي تابعو صغير فسن ...هز عصام راسو فيهم ومن نضراتو عرفهم لكن ما نطق بوالو ....وقفو قدام عصام و شخص الأكبر نطق بهدوء...

-سي عصام ربما مكتعرفنيش ولكن انا كنعرفك مزيان ..انا زياد طبيب ديال هاجر من كانت فطنجة ..."دور يدو لشخص لي وراه "....هدا عهد ولدي و طبيب ديال هاجر كدالك وهو لي متبعة عندو مرض قلبها فأمريكا ....


عصام بقى كيشوف فيهم و ملامحو ممفرزينش لكن سخط واضح فنضراتو ...نحنح زياد بهدوء ..

زياد: هاجر حاليا حالتها مستقرة كان شوي ضغط على قلبها لكن دوا لي كتشرب عاون صدمة لي تعرضات ليها ....

كلشي تنهد براحة و اولهم عصام لي غمض عينو بحال شي جبل كان متقل على كتافو و تزاح ...بين عينو دابا غير هاجر متصوقش لزياد وعهد حيت لي مهم حاليا هي بنت قلبو ......شافهم مخرجينها وهو يتقدم ليها هو والعائلة وقف على راسها محطوط على فمها ماسك ديال الاكسجين وملامحها باهتن بحال لونها صفر وفوق من عنيها كانت فاصمة كبيرة شادة ليها نصف جبهتها ...فور ما شافها جمد وهز عينو فزياد لي قرب ليه بهدوء ....

زياد : عارف مخديتش الادن منك ولكن كان ولا بد ندير ليها عملية بسرعة من كنا فغرفة العمليات مكانش وقت باش ناخدو رأي ديالك لأن صحتها اهم ...."حاول يشرح ببساطة"...الالم لي نتج على مستوى راسها خلا لعروق يتنفخو كتر من لازم وكان أصلا عندها مشكل العرق لي مرتبط بعنيها و كيخلي دم يسيل منهم ..."شاف فولدو"...عهد طبيب جراح متمكن فأمركا وهو لي دار ليها العملية بنفسو بدون ما يأثر على قلبها .....

عصام بصدمة شاف فعهد لي طول الوقت ساكت وعينو فالبياص لي فيه هاجر متوجهين بيها لغرفة الخاصة ..بزربة بعد نضراتو بحزن من شاف عصام كيشوف فيه ...نحنح بتوتر ونطق بشوي ...

عهد : العملية كانت مؤلمة بالنسبة لهاجر وخا كانت فاقدة الوعي العملية تمات بدون مخدر ....

عصام خرج عينو بجهد : كفااااش ...

زياد حط يدو على كتف عصام :هاجر مرا قوية بزاف مغديش يخلعها هادشي ومدرناش ليها المخدر حيت ...

شاف فولدو بنضرات فيهم معنى بينما عهد تبسم و الحزن واضح فعينو ....

-مبروك عليك سي عصام مراتك ..."سرط ريقو بغصة خنقاه عاد كمل كلامو "....مراتك حاملة بتوام ....

عصام جمد فمكانو بينما العائلة كاملة لي وراه شهقات بصوت مرتفع و نطقو دقة وحدة ..

-"حااامـــلـــة"....

عصام مسكين بالمفاجئات لي طاحو عليه هاد نهار فلحضة نسا كيف يتنفس بل تخلط ليه شهيق مع زفير من سمع مراتو حاملة وماشي بواحد بل بتوام ...دور يدو على راسو ما عرف ما يقول ولا كيف يتصرف ..قربو ليه كيباركو ليه لخبار وهو ساكت و جامد مكيسمعهمش حاجة وحدة لي قدر يديرها هو يتحرك بسرعة و مشا كيجري عند هاجر نسى كل لي وقع هاد نهار ولات كتبان ليه غير هيا و كريشتها منفوخة ...بينما العائلة مبغاوش يدخلو عندها خلاو عصام ياخد راحتو معاها ....بقى عهد كيشوف فضهر عصام لي كيجري عند هاجر فقط باه لي جرو لبيرو و لعب ليه فراسو بحال شي طفل و بإبتسامة قال ....

زياد : قلت ليك نهار الأول هاجر مغديش تكون ليك حيت قلبها فيه انسان واحد لي هو عصام ...

عهد حرك راسو بصمت كيتفكر اول مرة تلاقا بيها من جابها زياد لعندو لأمريكا من نضرة الأولى لقا راسو طايح فيها ..حاول يتقرب ليها لكن كان دائماً منها الصد كانت بانية جدار على داتها ولو تكون واقفة معاه كانت كتبان ليه بعيدة بزااف عليه كأن عقلها مع رجل اخر اما هو كان مجرد صديق لا غير .... ومن لقى نفسو فعلا كيبغيها و ميقدرش يزيد يبعد منها طلب يديها لزواج وهي رفضاتو مباشرة و بقسوة معطاتوش الامل لا فالمستقبل ولا فلحاضر ولو انه حاول يخسر صورة عصام فعنيها لكن كان واضح انها مشكاتش فعصام ولو تانية وحدة ولو انهم كانو مطلقين مكان تا واحد قادر يقطع داك الخيط لي جامعهم وداك الإخلاص لي ربط قلب هاجر بقلب عصام ...هي رفضات كل رجال من اجل حبه ...وهو رفض كل نساء من اجله حببته ....


كم هو صعيب أن تعيش بين عائلتك وأنت غريب ضائع وتائه ملقب بالأحمق وأنت عقلك يفوق العديد من العقول أن تجد الخير في الغريب بدل القريب...

أنا لست أحمق أو أبله لماذا يقولون عني أحمق !..

لماذا لا يسمحون لي بأن أحب بأن أعيش متلهم ؟..

أليس لدي قلب مثلهم لكي يعشق ويصبح مهوسا بها ؟ ..

أحببت الأولى... لكن نعتوني بالأحمق وأن حبي ليس سوى خرافة....

أحببت التانية ....فقالوا أن عقلي غير تابت ...

هل الحب بالعقل أم القلب ؟...

إن لم يكن عقلي تابت فقلبي تابت كجبل لا تزعزعه لا رياح ولا عواصف ...

أنا أحميها إلى أخر دقة تنبض في قلبي ليصبح حبها أبدي ...

نعم أخطأت وأنا لست في وعي كنت مسكرا بحبها والشهوة غلبت عقلي وهنا أدركت أنني أنا فعلا أحمق 
لكن لم يسمحوا لي بتصحيح خطئي لأنني أحمق ....

هل ستبقى هده الصفة تلحقني طيلة عمري هل قربهم مني هو حب أم شفقة ؟ ...

أنا لم أخن تقة أحد أنا بريئ وهي بريئة لكن شاء القدر أن نقع في الغلط فدعوا القدر هو من يصححه لماذا تتدخلون ؟...

~ مريم مروة


احيانا يكون الصمت ابلغ من القول و احيانا اخرى يكون الصمت سببا في تدميرنا...مزال بنفس حالتو السابقة و بعد جروح فوجهو واضحة و دم نشف عليهم ...حاط يدو فوق حجرو و مهبط راسو لتحت ...فغرفة محبوس بوحدو او ربما محاس بتا حد وكيضن انه بوحدو ....

جوج من رجال شرطة جالسين قدامو واحد كيسول و الاخر كيسجل اقوالو ..من ما لقاو تا رد فعل من طرف سمير دورو عينيهم لخارج الغرفة لي كان واقف فيها كل من كمال و صحاب عصام جيمس و كارل...

كمال بعصبية و كره باغي يدخل يقتلو فقط لبوليس لي مانعينه و دفعوه مخلاوهش يقرب لسمير ...

-سي كمال حسن حتاارم راسك راك فمركز شرطة ماشي فزنقة ...

كمال جعر بغى يحيد حوايجو بالاعصاب : هداااك ضحك ليااا على بنتييي غتاااصبها و انا كنت دايرو واحد من العائلة و تايق فيه تيقة عميا و هو غدرنييييي و كتقول ليا نحتارم راسي وااش عارف اش كطلب مني ولالا ....

- سي كمال غادي نديرو عليك شكاية لبقيتي كتغوت و كدير الفوضة هنا ...


دخل كارل جر كمال و نطق بالفرنسية : ممكن نعرفو اش قال...

- هاد ساعة مزال مقال والو شربناه دوا لي عطيتوه لينا و كنتسناوه يرجع لوعي ديالو ....

حرك كارل راسو و دور عينو لسمير بنضرات ماشي باردين و انما شفقة ...عارف المغتصبين كيف كيكونو بما انو واحد من رجال شرطة و ديما كيتلقى هاد القضية لكن كل جزء من ملامح سمير كيوضح انه مداير والو ....

جلس هو وماكس و وسطهم كمال حابسينه باش ما يدير تا حاجة كيتسناو يرجع لعقلو باش يقدرو يحققو معاه ....

نقطة وحدة لي كيشوف فيها بنضرة حزينة و بتعب ..بغى غير يغمض عينو و يرتاح..مبقاش قادر يستحمل كثر من هادشي....فديك نقطة لي عينو عليها شاف صورتها الجميلة وابتسامتها المعهودة و نضراتها النرجسية ...تبسم ببهوت و نطق اسمها كأنها قدامو...

-اريــج....


كلهم هزو راسهم بالاسم لي نطق و كمال بغى يطرطق..

كمال : مزاااال عندك الوجه لي تنطق سميتها الغداااار هادي هي تيقتييي فييييك تلعب ليا بي بنتي حيت ما بغيتش نعطيها لييك درتي فيها ما بغيتي ...

سمير شاف فيه بصدمة بحالي عاد فاق من سبات عميق..دور راسو فالمكان عاد تفكر انه فمركز شرطة....شاف فشرطي لي قدامو كيدير ليه اشارة ....

شرطي : قادر تكمل تحقيق ولامزال خاصك ترتاح ....

كمال تجنن حس بالبوليس دايرين الخاطر مع سمير فوق القياس وهادشي زاد عصبو كثر بغى يعاود يغوت ساعة كارل مخلاه فين يزيد ....

سمير حدر راسو و حركو بشوي مع صوت مبحوح نطق بشوي : ااه.......

شرطي شاف فيه مزيان عاد نطق ...

- عارف علاش جبناك هنا.....

سمير حرك راسو بالايجاب و شرطي كمل كلامو ...

- سي كمال كيتاهمك انك غتاصبتي ليه بنتو و عنفتيها واش هادشي بصح ....

سمير تصدم طلع عينو فشرطي ودورهم لكمال لي كينهج فبلاصتو ...بقى كيشوف و يرمش و يفكر ورجع هبط راسو لتحت و نطق بألم مكبوث...

سمير : هادشي كلو صحيح..انا لي تعديت عليها...


تقلبات القاعة كلها بغوات كمال بعد اعتراف سمير المفاجئ ....كمال كيجروه وهو كيعاير و يعرق لسمير لي حادر رسو بصمت...قبل تهمة كلها لنفسو و سكت كأنه حقاً هو الجاني في هذه الجريمة الشنيعة لي هي الاغتصاب و فتك عرض قاصر لا يتجاوز عمرها 14 سنة ...

حلات عنيها بعنف بحالي ضرباتها صاعقة و فيقاتها من سبات ديالها العميق ..بقات كترمش لتواني معدودة قبل ما تفرق شفاه ديالها و تنطق اسم بألم و دمعة هابطة على جنب عنيها ....

-ســمــيــر...

قربات ليها سمية بخوف كتمسح دموعها و كتشوف ليها فعنيها ...

-باش كتحسي ابنتي شوي ...

اريج بألم : كلشي كيضرني اماما ..بغيت نموت و منبقاش عايشة بعد ما درت هادشي ...

سمية دورات زيف كتمسح عنيها من دموع لي ضببو ليها رؤية و كتحاول يخرج صوتها عادي و برقة نطقات...

-لواه ابنتي اش جاب لموت و نتي مزال صغيرة كيف لوريدة لي عاد كتفتح....


اريج غمضات عنيها و دموع هابطين.. بغصة خنقاتها قالت ...

- خسرت راسي اماما بسبابي هادشي وقع كون مكنتش عايشة مغادي يطرا والو انا سباب..انا سباب فكلشي ....

سمية عنقاتها كتبكي: ششش متزيدش طيبي ليا قلبي كثر ماهو طايب هاني.معاك و عمري نخليك غير صحي و رجعي ليا كيف كنتي و نمشيو لبلاصة لي ميعرفنا فيها تا حد...

اريج بحزن : و بابا....

سمية بألم : باباك ما بقا ليه وجود بيناتنا ....

اريج برجفة صابت كل داتها قالت...

-بغيت نشوف سمير .....

سمية شافت فيه بحزن : علاش سمير ابنتي...

اريج ببكاء: مغادي نقول ليه والو بغيت غير نشوفو عفاك اماما ...

سمية مسحات دموعها: حاولي ترجعي تنعسي انا انهضر مع سمير ومن تفيقي تلقايه حدا راسك ...

اريج تكات و عنيها على مها بشك بينما سمية كتمسح ليها على راسها و دموع مبغاوش يحبسو من عنيها...

كيف تقدر ام تصبر وهي كتشوف بنتها صغيرة ولات مرا و مزال ما شافت فدنيا والو ...

نفس الغلطة لي غلطات فيها بنفسها ...عطات راسها و اغلى حاجة عندها لكمال لي كانت كتهرت بإسمو حبا فيه ....كانت كتيق بيه لدرجة انها سلمات نفسها قبل زواج باش تبين ليه شحال كتبغيه بينما رفضات اخ فؤاد لوزير لي من شافها مع سلوى وهو تابعها بحال لحمق و فلخر ختارت كمال ولد عائلة عادية امام واحد من اغنى عائلة فالمغرب...

ضحات بزااف و معمرها شكات ولا حسسها بنقص ولكن ليوم عايرها بماضيها معاه و كأن حبهم لبعض كان مجرد كدبة ...قلبها تحطم كيف تحطم على بنتها ...


قالو ناس زمان ما تقطع الواد حتى تبان حجارو وما تمشي في الليل حتى يطلع نهارو وما تصحب صديق حتى تعرف خبارو...
صديق كيف الخيال فشمس الواضحة امام لعيان تلقاه حداك واضح وباين و من يجي ليل يغبر بحالي عمرو كان ما تعرفو حبيبك ولا ناوي يغدرك هادي هي حال دنيا ولا بد يبان هذاك لي يندمك على اليد لي مديتي ليه نهار الأول ...

وهذا احساس عصام حس بشمتة و لغدر ..فلداخل ديالو كيقول ميمكنش ولكن اعتراف سمير بدد كل الامل لي كان متشبت بيه ....

ماشي تاق بيه تيقة عادية بحال صحاب بل كان دايرو خوه صغير بيدو علمو كيف يسير امورو و علمو كيف يهضر مع ناس...رجعو من لا شيء الا كل شيء وعمرو قال انا لي رجعتو هكذا حيت كان عارف سمير لو بقى فعقلو كان يمكن يوصل بعيد وهادشي لي وصل ليه اليوم حدا عصام هو بسباب اجتهادو و عملو الجاد اما عصام بنا ليه غير ساس و مهد ليه طريق وخلاه يبني مستقبلو كيف بغى ونوا هو .... 

وباش هادشي كامل يجي اليوم لي يتغدر فيه ومع دالك ولو انه ضروبو كان عارف فنفسو ان سمير عمرو يدير هادشي يثقة لعميا مقدرش يتسرط ليه انه يقيس طفلة و يفتك عرضها ..

لكن بعد الاتصال لي جاه من كارل و خبرو بإعتراف سمير انه فعلا غتاصبها حس بجناوة تخشاو فقلبو و مزقوه لأشلاء حتى لفرحة بحمل هاجر مفرحهاش..بل جلس حداها بصدمة و عينو على وجها ...كيتفكر نهار لي جا وشافها قدام لباب مع سمير وكيف مشاو لدارهم و جابو هو و باه وخلاه مأمنين تحت يدو ....

كاع الماضي رجع بين عينو بحال شي فيلم و فلحضة نهاية تهزات كل داتو ..وقف بحال شي واحد ماعارف ما يدير و دنيا كلها كضور بيه....ركز عينو فوجها النائم و الفاصمة لي على جبهتها و ملامحها لي بداو كيرجع ليهم لون...بقى كيشوفها لمدة طويلة وهو يهبط عندها وجهو حدا وجها ونطق بهدوء وصوتو فيه بحة ....

-زلزالي ....

دورات راسها لعندو وهي فسباتها كأنها سمعاتو او جسدها تحرك بدون وعي ....

هز ليها يديها باسها بحنية وحط يدو على كرشها كيلمسها برقة و ساهي فيها حتى تهز وبلا ما ينطق خرج من غرفتها و داز فالعائلة لي ما فهمات والو وهو خارج كيجري ركب فسيارتو وديمارة طاير روايض تحكو مع الارض....


غادة فطريق و ضلام داير بيها و قلبها مقبوط عليها و الخوف تمكن منها ...كتجري بكل سرعة لكن كيجيب ليها الله انها كدور غير فنفس المكان...كتحاول تصرخ كتلقى صوتها مكتوم..شافت ضوء من بعيد غادي و كيقرب ليها و بالخوف لي فيها مشات كتجري ليه وفور ما دخلات لداك ضواء غمضات عنيها بجهد كترعد....

بقات مكمشة على داتها و شوي ولات كتحس بدفئ كيغمرها و ريحة بحال ديال لمسك كتضرب نيفها ...حلات عنيها و هزات راسها كتشوف لمكان لي كان نور ساطع فيه و الورد نابت مغطي كل الارض و صوت العصافير كيصفرو في كل مكان ....

غرابة و دهشة حسات بيها و جسدها خفاف ولا بحال ريشة و واحد سعادة غمرات كل داتها...بدون وعي تبعات ديك ريحة ديال المسك لي تعلقات فنيفها و فكل خطوة كتخطيها كتشوف جوج اطفال كيتشابهو بحال توام كيتجراو قدامها و كيختافيو بعد دالك و يرجعو يبانو ليها..كان فيهم شبه كبير بحاتم فقط كان لون العنين مختلف و شعرهم اسود...

بغات تقرب ليهم و هما كيشفوها و يتبسمو و يهربو حتى داوها لواحد شجرة كبيرة وعالية واقفين فيها جوج ناس لابسين لبيض و وجهم كيشع بنور ..هزو توام بين يديهم كيضحكو معاهم و توائم كيشيرو بصبعم لهاجر لي وقفات مسمرة تم بكثرة نور لي كيخرج من دوك جوج ناس...

شافو فين كيشيرو وجات عنيهم فهاجر و بجوج تبسمو بحنية و قربو عندها ومن عنيهم واضح كيعرفوها بينما هي كانت صدمة المنضر واضحة فملامحها ....

دور راجل يدو على راسها برقة : هاجر عرفتيني ...

حركات راسها بجهد و عنيها كيتهزو و يرجعو لتوئم لي بين يديهم و هاد لمرة نطقات الامراة بحب...

المراة: حنا والدين سمير ....


بصدمةشافت فيهم و بسرعة رجعات خطوة لوراء بخوف : وو والدين سسمير ممماتو شششكون نتوما ....


راجل حط بحنية يدو فوق راسها : دغيا نسيتيني اهاجر....

شافت فيه بشك بغات تبعد لكن داك نور لي كيخرج منهم خلاها منجدبة ليهم بشكل كبير ...

قربات المراة اكثر لعندها بإبتسامتها المعهودة مدات ليها كاس فيه ما بيض بحال لحليب و نطقات بشوي ...

- شربيه وغادي يرجع كلشي كيف كان ....

هاجر هبطات عنيها لكاس كتحقق منو بدون وعي خداتو منها و شربات منو جغمة صغيرة كتحقق وهي تصدم بمداقو لحلو لي كيفوت حلاوت لعسل اضعاف مضاعفة ..ماحسات بنفسها الا و شرباتو كامل و في كل جغمة كتحس بداتها كتروى من عطش كأنها كانت عطشانة سنين ...

رجعات لكاس وهي كتشوف فيه بإستغراب عمرها داقت بحال هادشي و كأنه ماء من الجنة...

مدو ليها توما لي تعلقو فحضنها ودورو يدهم على عنقها كيتنفسو حدا ادنها جابو ليها تبوريشة ...و نطقات المراة بحنية ...

-متخلايش على ولدي هو مدار والو بقاي فجنبو ورجعي ليه حقو ....

هاجر بحيرة : شمن حق....

راجل حرك يدو بلطف على شعرها : عارفك زلزال ومغاديش تسمحي فولدي وليام اتوريك كلشي ....

هاجر حركات راسها برفض : انا نسيت ماعاقلة على والو ...

المراة بحنية : غادي تفكري وقريب اتعرفي كلشي...

قربات عندها باستها فراسها كأنها كتشكرها على كل شيء دارتو لسمير و بعيونها لي كيبروي قالت ..

- متخلايش عليه...

خلاوها فصدمة وتمو غادين كيبعدو عليها و هي كتشوف توام لي فيديها ..صرخات بجهد باش يسمعوها ..

هاجر: شكووون هادو ...

دارو عندها فدقة وحدة قالو : قريب و اتعرفيهم شكون هما ....

بعد راجل و بقات المراة واقفة فمكانها كتشوف فهاجر بإبتسامة و نطقان بحنية ...

- كيبغيها متحرميهش منها...


فور نهاية الجملة ختفاو من انضارها و توام لي بين يديها ولا لونهم بيض بحال شي سحابة و بجوج دخلو فكرشها دقة وحدة ....

بألم لوجع لي جاها فكرشها صرخات برعب و لمكان رجع كيضلام من جديد و امام عنيها بدا كيطلعو ليها صور غريبة و قريبة في أن واحد...

صور كثيرة وحدة مور وحدة تملئو فراسها لدرجة انها مقدراتش تستحمل فمكان منها غير تغمض عنيها بألم كتحاول ترفض صور لي كيهاجموها لكن بدون جدوى كأن حرباً اشعلت في رأسها لتجعل كل الالم يتجمع على جمجتها الصغيرة ...

حسات بصمت... الصمت تام و الالم ختفى فلحضة كأنه مكانش ابدا...وقفات بجسد فارغ و ملامحها تحولو لحيرة ممتيقاش هادشي لي واقع ..قاست راسها و كترمش بسرعة و داتها بدات كترعد عليها و دموع بدون وعي بداو كيهبطو خط علئ حنكها ....

طاحت على ركابيها كتبكي من كل قلبها ..معرفاش سبب ولكن فقط باغية تبكي لا غير ...كتزيد تغوت ببكاء و كتسمع صوت بعيد كيعيط بإسمها...وكل مرة كيزيد صوت يقرب عندها حتى حوطوها دراع قوية من لور وهزها وسط حضنو كيضحك حدا ودنها و نطق بصوت طفولي ...

-زلزالي رجعتي ليا...

قشعر كل جسدها و نطقات اسمو بإشتياق كبير : عع عصام....

دات عنقاتو بجهد لتجد الفراغ فقط ..دورات عنيها بصدمة فكل مكان وفلحضة حسات بنفسها طايحة و جسدها بصدمة تهز كامل بصرخة و عنيها خارجين ...بقات كتنفس بجهد و دموع هابطين على حناكها..دورات راسها بصدمة فالوجوه لي امامها و رجعات نضراتها لجسدها كامل وصدمة كتعلي وجها....

قربات ليها حليمة كتقيص فوجها و الخوف فعنيها ..

-مالكي ابنتي اش واقع ليك عرفتي شحال ونتي كتبكي الاطباء كيحاولو يفيقوك و نتي مبغيتيش تفيقي بقيتي غير كتبكي خرجتيها منا خلعة ....


حلات فمها تهضر وهي تحس بتقية سادة ليها حلقها بزربة دورات راسها لجهة لاخري كتقيا و كيخرج من فمها غير الخيوط ولونهم كحل ...بقات كترد تا مبقاتش قادة والقوى ديالها فشلات و مزال كترد داكشي كحل كيخلع...

العائلة كلها مجموعة عليها كتشوف فداك العجب برعب...دخلو الاطباء يعرفو مالها ولكن من شافو داكش لي كيخرج من فمها بعدو خلاوها تخرج كلشي ...

طاحت فوق البياص وجها صفر وصخفة شداها و داتها بدات كتخفاف عليها وداكشي لي كان كابت على قلبها بدا كيزول و تنفسها بدا كيرجع لحالتو طبعية...

قربات ليها حليمة كتبكي و كتمسح ليها فمها و دخلاتها فحضنها كتبكي بجهد بينما سي حميد قرب حداها كيقرا عليها القرأن ودمعة على طرف عنيه وخوها جواد بعيد هز كاس لما كيقرا عليه القران يدير ليه رقية شرعية باش يعطيه ليها تشربو 
..بينما كل من الياقوت و سلوى تصدمو فمكانهم فداكشي لي شافو بعنيهم ...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.