قلبان لا يلتقيان الجزء 16

من تأليف Fatima Z-F
2020

محتوى القصة

رواية قلبان لا يلتقيان (إنها زوجتي 2)

⌛ بعد خمس اشهر... ⌛

فلكوزينة جالسة فوق طبلة كتفطر غير بشوي عليها ..لابسة فراشة واسعة و مدورة شعرها لجهة وعلى عنقها سلسلة دهبية كتلعب بيها بصباعها ..شافت فالياقوت بنص عينها وقالت مع تنهيدة كبيرة..

هاجر:شفتي اش دار ولدك اخالتي...

الياقوت بدون فهم: علاه ولدي مسكين اش دار...

هاجر : دابا واش معارفاش ولا كديري راسك ما عارفة والو ...

الياقوت تقابلات معاها : شعندك المسخوطة راكي خلعتيني...


هاجر: مسمعتيهش البارح من قال ايدخل حاتم لمدرسة داخلية فألمانيا ونبقى نشوفو مرة وحدة من عام لعام...

الياقوت: ولكن حاتم لي طلبو يدخل ليها مبغاش يبقى هنا فإفريقيا و تا لمغرب مبغاش يقرا فيه هو بفمو قالك بغى يقرا فألمانيا ...

هاجر معصبة : واش كضحكي عليا اخالتي اش يعرف ولد عندو ست سنين فالمدرسة هو لي ختاريناها ليه قابل بيها و شكوون عرفو كاع بشي داخلية يقرا فيها وهو شحال هادي قالي بغى نقرا فنفس المدرسة لي قرا فيها عصام ..هادي باينة جات من عصام غير لصقها فحاتم ...

الياقوت حطات يد فوق يد: ياك ابنتي محشمتيش دابا عصام ولا يتخبى بحاتم واش هداك وجهك ولا غير مسلفاه وزيد سبع شهور هادي باش جينا لهنا وراكي شفتي حاتم مبغاش يجلس گاع تا من المدرسة لي كان يقرا فيها من قبل مبقاش كيحملها وتا صحابو ما عرفو مالو طايرة ليه ...

هاجر حطات يديها على كرشها :هاديك غير لغيرة جات لولدي مسكين خافني من نولد منبقاش نديها فيه و بغى يبعد باش يبقى عزيز علم الله شكون هدا لي قال ليه هادشي ...

الياقوت : اوا دراري صغار هما هادو نتي فلول مرضتي بالوحم و خلعتيه عليك و دابا من تقلتي و مبقاتش عندك گانة ليه حس براسو غير زايد فهاد دار ...

هاجر خسرات ملامحها : هاد لحمالة خرجاتها مني بحالي عمري حملت ماشي بحال حاتم جاني ساهل و مدوزهاش عليا بحال هادو لي فكرشي نعاس ما بقيت قادرة نعسو وراسي و مبقيتش كنديها فيه بقى ليا غير حاتم و عصام...

الياقوت قربات عندها : نتي وخا شلاهبية و كطيريها فسما ولكن بعد لمرات كتكلخي ..خاصك تعرفي رجال كلهم بحال بحال كيف صغير كيف لكبير ..شوفي حاتم و الغيرة لي شداتو تا بغى يبعد باش تديها فيه متبقايش حاضية غير دوك لي فكرشك اما عصام شيب لي بقى مزال منوضتيه ليه ما بقيتي تسوقي ليه تا نعاس وليتي تنعسي بوحدك يجي يتجمع معاك تولي تسوطي كيف الحنش و تعاودي ليه الكاسيطة ديال ولادك ما دارو فيا تا كرهتيه فجميع ولي يجي منو ..او اصاحبتي من نهار كرشك كبرات ما خليتيه ينعس معاك وخا يكون هاد راجل حجرة ما يصبر ....


هاجر بحزن : وشنو اندير ليه اخالتي راه كرشي كبرات بزاف و تقلات عليا وداكشي ما عندي ليه خاطر يصبر تا نولد كيف كاع رجال ....


الياقوت بطنيز: هاء شكون هاد رجال بسلامة لي كيصبرو ..حمدي الله على هادا لي قابل بفشوشك ..نتي وديك البنت عندي تقولو خارجين من كرش وحدة شهمتو رجالاتكم و كبرتوهم بلا وقت وزايدين فلهضور...

هاجر هزات كتفاها : اوا لي بغى لعسل يصبر لقريص نحل هما لي بغاو لولاد اوا يصبرو عليهم ..تصحابي غير اجي وحمل و ولد ....

الياقوت: لا اختي نتي لي اتوريني كيف نولد..."خنزرات فيها"..عطاتك ابنتي ليام تفشي كيف بغيتي ...


دخل عليهم حاتم لابس كيطمة ديال صبور وخاشي يديه فجيبو وباين عليه مقلق....جلس فلكرسي لي بعيد من هاجر ومدور وجهو لجهة خرا مدهاش فيها وهاجر حاضياه تبسمات بحب و قالت...

-حبيب ديالي اجي جلس حدا ماماك مالك بعدتي عليا ...

حاتم بدون ما يشوف فيها منفخ : باركة غير هادوك لي فكرشك مزاحميني على لبلاصة غير خليني نبعد حسن باش متخنقيش ...

هاجر و الياقوت شافو فبعض ما عرفو اش يقولو ..حولات هاجر تبدل الموضوع بحرج...

-شنو بغى لحبيب ديالي لفطور نوجدو ليه دابا ....

حاتم بنفس الموقف: ما بغيت والو ...

هاجر زيرات على فمها بنخال لي عاطيها ولدها : وخا لي بغيتي و فين هو باباك علاش مهبطش معاك يفطر ...

حاتم فمو عامر : ها هو نازل ....

الياقوت بقات غير كترمش شافت فهاجر لي نزلات راسها بحزن ...الولد عندهم جا مغيار كتر من لازم والحمل ديال هاحر جاها واعر و غلب عليها وما بقى عندها خاطر ..ليل دوزو سهرانة مكتقدرش تنعس و بنهار دوزو ناعسة ما بقات ديها فولدها لي باين مقلق و ولات هضرتو مع هاجر بالعبار ...

وقف عصام فالباب شاف فولدو لي مقلق وهاجر لي حانية راسها...قرب لعندها باسها فراسها ولعب ليها فحنكها بلطف...

عصام:كيف صبحتي صافا....

هاجر بتعب : ماشي مزيان نعست معدبة ...

عصام جلس حداها و حط يدو تحت من عنيها لي مظلمين بكثرة سهير واضح مكتنعسش : بغيتي نعيط ليك على طبيب ....

هاجر : ما عندو ما يدير ليا خاصني غير نرتاح و صافي ....

عصام شبك صباعو مع صباعها : تخرجي معيا نتمشاو فالمحمية تبدلي الجو شوي ...

هز حاتم راسو بترقب وعنيه كيبريو واضح كيتسنا موافقتها توحش يهضر معاها و يخرج هو و ياها ....لكن دوك نضرات مشافتهمش هاجر لي حركات راسها برفض...

هاجر: مقدراش رجلي منفوخين انبقى غير شوي و نطلع نعس ..دي معاك خالتي شحال ما خرجات ...

الياقوت حطات يديها على حنكها مخنزرة فيها بينما حاتم ضرب لكاس بجهد مع طبلة و خرج من لكوزينة بو عصام شاف فيها بنضرات غير مفهومة و نطق بشكل عادي...

عصام: مكاين باس تنساي نعاس واحد ساعتين تخرجي تشوفي شمس و ترجعي ...

هاجر جمعات الوقفة : غير بصحة حضي معاك غير حاتم فالمحمية ....

خرجات من لكوزينة و طلعات بتعب لبيتها بينما عصام بقات عينو عليها حتى غبرات من قدامو عاد جمع الوقفة خارج ومو حبساتو فنص طريق...

الياقوت: مديش عليها اولدي هي مزال صغيرة وراك عارف لحمل و توام ماشي ساهلين عليها راها معدبة ربي لي عالم بيها...

عصام تنهد بجهد: عارف لي كاين الواليد ...

خرج مباشرة لجهة المحمية تابع ولدو لي سابقو و خاشي يدو فجبو و كيتمشى بصمت.....


وصل المغرب و بدات شمس كتغرب وهي ناعسة فبيتها دايرين بيها وسايد معمرين بريش نعام و رطبين و مغطية بلحاف حمر و رطب كيلمس جسدها بنعومة ..لابسة فقط ملابس داخلية وشعرها مرمي وراها بسوادو الليلي ...

جلس حداها و شعرو كيقطر بالما نازل على جبهتو ولفوطة محطوطة على عنقو ولابس فقط سروال كيطمة من لتحت ... حط يدو على كرضها كيلمسها بدفئ و طلع يدو على طول جسدها و تركزات فوق شفاها الممتلئة ...

نزل راسو باسها برقة فوق شفاها و نطق بحنية...

عصام : نعاسة نوضي المغرب هذا....

هاجر خسرات ملامحها : امممم عصام بعد مني....

قرص ليها نيفها بإبتسامة : نعاس ديال نهار ايمرضك ..نوضي كولي شوي حاتم كيتسناك لتحت ....

حلات عنيها بتتاقل : علاش مطلعش عندي...

عصام عاونها تجلس : حوايجو مسخين رسلتو يدوش و يتسناك لتحت ...

دورات يديها على شعرها رجعاتو لور و بصوت مبحوح قالت...

-هضرتي معاه...

باسها فجبهتها : فهمتو و الباقي عليك ...

حركات راسها و جمعات الوقفة حاطة يديها تحت من كرشها و جسمها الابيض كيتراقص مع شروق شمس و كرشها منفوخة و شعرها مغطي كل ضهرها ...دور يدو و عنقها من لور ونزل وجهو حطو فعنقها كيستنشق ريحتها بكل اشتياق..طبع قبلة تحت ادنها وهمس حدا ودنها....

عصام: توحشتك بزاااف....

حط يدو على خسرها كيلمسها و كيقبلها فعنقها قبلات متتالية منغامس فلمساتو لجسدها وهي دفعو بعداتو عليها...

هاجر: صافي اعصام باركة من ضحك لبراهش...

عصام كمش حجبانو : كفاش؟؟؟

هاجر عاطياه بضهرها كتجمع شعرها : معنديش گانة اعصام لداكشي...

عصام زير على دروسو بجهد نزل عينو لكرشها وهو يدور وجهو لجهة اخرا ساط بجهد و سد الموضوع من قال...

-بغيتي نعاونك فدوش...

هاجر حركات ليه راسها بـ "لا" و توجهات لبلاكار خدات حوايج جداد مريحين مع ملابس داخلية و دخلات لدوش سادة لباب من وراها خلات غير عصام لي دور لسانو على شفاه ديالو وعض فمو من لتحت بجهد...

خرج من لبيت ونزل لتحت لصالون فين جالس ولدو كيتفرج...جلس حداه و حاتم كيدور راسو لدروج..

حاتم: علاش مهبطاتش ماما معاك...

عصام: ادوش و تنزل.."هزو حطو فوق رجليه"... ماماك عيانة متبقاش تقلقل منها نتا عارف شحال كتبغيك...

حاتم بحزن: تا انا كنبغيها ابابا ولكن هي مكديهاش فيا گاع ، حاضية غير هادوك لي فكرشها انا دغيا نساتني...


عصام ضحك بلا خاطر وحاول يشرح ليه غير بسياسة : دابا نتا من كتلعب صبور وكتهز صاحبك تجري بيه باش كتحس...

حاتم: كيضرني ضهري و رجلي و دغيا كنعيا...

عصام: ولا كانو جوج...

حاتم خسر ملامحو: منقدرش تقال عليا بزااف...

عصام: بحال هكاك ماماك عندها جوج فكرشها وديما هزاهم باش كضن غادي تحس....

حاتم ببرائة : ديما اتحس بصخفة وتعيا دغيا و متقدرش تمشى....

عصام لعب ليه فراسو : ها نتا فهمتي مخاصكش تقلقل من ماماك تا هي بغات تجمع معاك و تخرج معاك كيف ديما ولكن هي عيانة دبا خاص نصبرو معاه تا تولد خوتك و ترجع كيف كانت ...

حاتم حدر راسو كيفكر وشاف فباباه بشك وقال...

-دابا نتا ابابا عارف هادشي ايوقع وعلاش حملتيها وعطيتيها جوج ولاد ماشي تا واحد...


عصام حط يدو على لحيتو كيهرب وجهو و يحبس ضحكة لي غزات ملامحو ...عض فمو من لتحت و نطق بصوت هامس...

-مكتاب الله و وقع.. ربي بغى ليها توام ...

دخلات عليهم هاجر ببجامة مقزبة و سيقانها عريانين لابسة بنطوفة مزغبة و مريحة فلمشية...جلسات حداهم كتشوف فحاتم بنص عين ..تحرك لعندها جلس حداها كينغزها فجنب وهي هبطات راسها منفخة ...

هاجر:اممم مالك..

حاتم بإحراج: مقلقة مني....

هاجر: اه و بزاااف ، كتشوفني مريضة ونتا مجيتيش كاع تبوسني ولا تهضر معايا ...

وقف فوق سداري ودور يدو على عنقها عنقها بجهد : تصالحنا دابا ...

هاجر منفخة: لا مزال...

باسها فخدها : ودابا...

تبسمات و دغيا خبات ابتسامتها : مزال شوي...

عاود باسها فجبهتها و زير فتعناقو كثر : ودابا ...

ضحكات تا بانو دروس العقل عاجبها الحال : ودابا مزيان ....

حاتم نزل عينو لكرشها بحزن: عدبوك بزااف اماما ياكي...

هاجر دورات يدها عليه دخلاتو فحضنها : اه اولدي عدبوني بزااف....

حط يدو على كرشها كيحركها بلطف: تا انا ضريتك من كنت هنا ...

هاجر لعبات ليه فشعرو: لا نتا كنتي ضريف ماشي بحالهم هما واعرين بزااف...

حاتم بغيرة فصوتو: صافي من تولديهم نخليوهم فسبيطار و نرجعو بحالنا باركة عليك غير انا ضريف ....


هزات راسها كضحك من نيتها : لواه اولدي كاين لي يسخى بكبدتو ونتا غادي تولي خوهم لكبير خاصك تهلا فيهم و تربيهم و تعلمهم باش من يكبرو يسمعو لكلامك....

حرك راسو بالايجاب وخا ما عاجبو حال لي يتزاحم معاه على هاجر يكفي عصام لي واخدها ليه ويزيدو عليه تا هاد توام خلاو لغيرة تعمي ليه لعنين ...حاطين راس على راس موحشين بعض و كيهضرو و واحد يسول فلأخر و عصام جالس حداهم مدور يدو على شعر هاجر و كيشوف فيهم بإبتسامة و كتفى فقط يسمع لكلمهم بلا مايدخل..و اصابعو كيدوزو على شعرها بلطف...

فالجو الهادئ لي جامعهم دخلات عليهم الياقوت كتزغرت و يديها حاملين تليفون باينة فرحانة ....

هاجر: خالتي مالكي...

الياقوت : اسماء ولدات....

هاجر بفرح: مبروك عليها مسكينة هي خاصنا نمشيو لمغرب.."شافت فعصام"..اش بان ليك...

عصام بإبتسامة قرص ليها خدها : لي بغيتي...

جمعات الوقفة خرجات هي و الياقوت مشادين و كيضحكو علم الله منين طاح عليهم هاد لحب و الوئام لي ولاو عايشين فيه...عصام بنفسو و جاه عجب من ولات مو تجي فصفها عليه وهما ولاو حاطين راس على بعض بحال الأم و بنتها ...


بعيداً عن افريقيا الجنوبية و بضبط في امريكا وفي احد اشهر الجامعات العالمية " جامعة كورنيل"..في ساحة الجامعة فين كيتواجد كل طلبة من كل التخصصات..خرج من سيارتو لمبرجيني..هاز محفضة ديالو كتحط على كتف واحد ولابس لباس انيق متكون من سروال توب ازرق و قاميجة لاصقة على عضلاتو بالأبيض..مشط شعرو لور وداير نضرات طبية وشاد طريقو نحو الجناح لي كيدرس فيه ..

دور راسو من سمع اسمو شاف انثى جايا عندو كتجري و هو يحبس..وقفات قدامو بإبتسامة و نطقات بالانجليزية دات لكنة امريكية ....

-سام (سمير) صافا؟؟ فين غبرتي طول هاد الأيام ...

سمير بصوت هادئ : كنت مشغول ، محتاجة شي حاجة سالي ...

سالي بإحراج: نو غير من شتك ما جيتيش تشوشت عليك ولكن معرفتش فين ساكن ومعنديش نمرتك هادشي علاش تشوشت عليك ...

سمير بإيمائة: شكراً...

رجعات شعرها ورا أدنها و عنيها حاملين اعجاب تجاه سمير : وخا نتمشاو بجوج...

سمير : اوكي..

توجهو بجوج لجناح لغربي فين كيتم تدريس تخصصاتهم ..دخلو لقاعة و كل الأعين توجهات ليهم..وقفات سالي مع صديقاتها بينما سمير توجه لطبلة لأولى خدا مقعد و جلس بشكل هادء..جبد بيسي ديالو مع بعض الاوراق و بدا كيخدم فصمت...جلسات حداه سالي لكن بدون ما يرد ليها لبال كان مشغول بالخدمة لي فيديه ...

وقف عليه خيال ديال شاب ملامحو سمراء هضر معاه بدرجة المغربية ....

- فين غبرتي اصاحبي هاد جوج سيمنات تيليفونك طافي ودارك خاوية فين مشيتي...

سمير هز راسو نحو صديق الوحيد لي عندو فهاد الغربة وتقاربو فقط لأنهم ولاد بلاد وحدة : كنت مسافر علاش شنو وقع ا وليد..

وليد: والو اصاحبي غير مولف ديما كتحضر اول مرة غبرتي فيها خمسطاش يوم كاملة كلشي ولا كيسول فيك.."حرك عينو لجهة سالي"...وهادي اكثر وحدة صدعاتني بتسوال عليك طلباتني نمرتك و لعنوان ديال دارك لكن معطيتهمش ليها حيت عارفك مغاديش تبغي ...


سمير دار راسو مسمعش لجزء الاخير : الشركة لي خدام فيها بغات دير فروعها فأمريكا و خاصني نوقف على شغل بيدي ومن دابا مغاديش نبقى نحضر بزااف فالجامعة....

وليد : هي القضية عندك صعيبة ...

سمير: ماشي بزاف قادر عليها...

وليد : اوا اسيدي الله يسهل عليك..اجي بعد ما بقى والو لعيد مغاديش تنزل المغرب تعيد مع العائلة ...

سمير رجع ركز فالخدمة لي فالحاسوب و نطق بشكل عادي : ممساليش ...

وليد : شمن ممساليش اصاحبي سيع شهور و نتا هنا ما توحشتيش داركم كاع ولا نتا من نوع لي غير كيخرج من ديك لبلاد كيعطيها ضهرها...

سمير خنزر فيه و وليد هز يدو : صافي هاني ساكت ما قلت والو.. "تم راجع لبلاصتو"..متنساش فليل عندنا خرجة مع دراري مجموعين ...

سمير حبس يدو من لوحة مفاتيح الحاسوب و بقى ساهي ..تحركات يدو نحو الهاتف شعلو و دخل جهة تصاور ..جبد تصويرتها وحيد نضاضر ديالو و بقى مراقب صورتها بملامح غريية فيهم نوع من الاشتياق و الألم...

من نهار عرف حقيقت مرت باه و شنو دارت فيه و فهاجر هز راسو و خوا المغرب بدون ما يودع حد ولا يقولها لحد...

كان المغرب بالنسبة ليه فداك الوقت بحال شي حفرة شاعلة فيها العافية وهو كيتحرق فيها بالمهل..لبلاد لي عاشت فيها ديك الانسانة ليخرجات ليه على حياتو وضيعات ليه شبابو كرهها و كره الهوا لي مشاركو معاها..وخا ماتت و قبل موتها عتارفات و طلبات سماحة ..لكن قلبو ولا كحل فديك اللحضة و مرض فصحتو كثر والحل الوحيد كان عندو هو يخوي المغرب...

سبع شهور وهو فأمريكا كيدرس باش يشد دكتورة ديالو في ادارة الاعمال و كيخدم على فروع شركة عصام باش يوسعهم فأمريكا..وقتو عامر او بالاحرى هو لي عمرو باش ما يفكر فتا حاجة خرا..كيعي راسو باش من يطيح فوق لفراش ينعس بلا ما يفكر فتا حد ...

ولكن دائما خيالها كيضهر بين عينو كأنها موجودة معاه فكل ركن وعايشة معاه فكل حدث..تمنى يتاصل بيها لكن شجاعة خانتو ..شنو يقدر يقول ليها وهو لي خرج بلا ما يودعها كأنها ما كتسوا والو عندو..كيف يشرح ليها الموقف ديالو و يقول ليها نتي فالقلب وعمر دقيقة نسيتك فيها...

توحشها و وحشو ليها كبير ما يطفيه حد من غيرها..مصبر راسو ولكن واش صبرو ايتجاز عليه فالاخير او لا..حتى من نمرة ديال لواتساب مبدلهاش كيتسنا نهار لي ترسل ليه ميساج وتعاتبو و تعايرو و تقول لي بغات ...كلشي قابلو منها لكن متسكتش هاد سكتة لي دارت لانه من نهار خوا المغرب عمرها تصلات بيه ولا سولات عليه ...

حط راسو فوق طبلة و غمض عينو بحزن و بترجي فصوتو نطق اسمها لي توحشو كيف توحش مولاتو..

"أريــــج"...


فغرفتها الواسعة و المريحة ..مفرشة بديكور جميل بلون الابيض داخل فيه الوردي...واقفة على لبيرو كتجمع الكتوبة ديالها و تحطهم فصندوق وكل مرة تحرك يديها على شعرها ترجعو ورا ودنيها لي مزينين بحلاقات دهبيين...

تحل عليها لباب وهي دور بإبتسامة : ماما...

سمية جلسات فوق ناموسية : مالكي فايقة بكري ممولفاش ليك...

اريج: ضرباتني الفيقة و قلت نوض نجمع الكتوبة ديال هاد لعام نعطيهم لولد جارتنا لي طلبني عليهم...

سمية بإبتسامة راضية : ايييه عليك ابنتي شكون قال تنجحي و تجي نتي لأولة فالقسم نهار وصلاتني نتيجة ما تيقت لا انا لا باك تا مشينا لكوليج و تأكدنا بنفسنا عاد تيقت...

اريج محافظة على ابتسامتها الجميلة : اوا داك العقل لي كنت مضيعاه غير فتحرميات قلت نستافد بيه فلقراية هي لي اتنفعني و توصلني فين بغيت...

سمية : هادي عندك ابنتي لمرا هي تقرا و تكون راسها و ضمن مستقبلها اما رجال عمرك تعولي عليهم شوفي غير انا وباك دابا ولينا بحال لغراب مع بعضنا...

اريج عطاتها بضهرها كتقاد فحوايجها : اوا نتي اماما لي عاطياه نخال سبع شهور و هو يطلب و يرغب و مشا كيزاوگ عند حليمة باش ترجعي ليه وتا هزات عليك المدلك عاد شديتي طريقو و خا هكاك مزال عاطياه لكتف البارد تا مبقاش تا هو مسوق ليك...

سمية خسرات ملامحها : اوا لما و شطابة تال قاع لبحر حمدلله مزال بوالديا و بزيني و صحتي مزال نجيب سيادو...

اريج دارت عندها و تنهدات بجهد: لواه اماما و حق الله هادشي لي كديري فيه عيب شوفي بابا شنو كيدير عليك مسكين مخلا ما جاب ليك و في فمو غير سميتك ونتي معدباه و الله تا حرام عليك انا بعدا بقى فيا بزااف ...

سمية دورات وجها لجهة لخرا منفخة : نتي معرفاش اش قال ليا انا كنت ديما هازة بيه و في فمي غير سيدي كمال ..لي تشهى خاطرو نوجدها ليه و من يجي من الخدمة يلقاني موجدة ليه دوش و نغسل ليه رجلو و ندير ليه مساج لحمو و بلفرحات عليا و لكن داكشي لي قال ليا ما نسمح ليه ، ما عمري ضنيتو يلوي ليا اليد لي مديتها ليه ولكن ما صدقش ....

جلسات حداها اريج بحزن مسكات يديها بلطف ...

-الغلط ديالي انا اماما اني لي غدرت تيقتكم انا لي سباب فهادشي كامل و عمري نسامح راسي عليه ...

سمية مسحات دمعتها : ما درتي والو نتي صغيرة و الغلط كيوقع ونتي تعلمتي درسك مزيان و حمدلله سمير ولد ناس و ضريف و كيبغيك ولكن خايفة يجي نهار لي يعايرك بغلطك كيف عايرني باك...

اريج دخلات فصدر امها اكثر بملامح دابلة و حزينة : ما بقيت باغية والو ..بغيت نبقى غير معاكم و نقرا و نخدم و نوصل لبلاصة لي كتمناو تشوفوني فيها ...

سمية : فرحتنا هي نشوفوك بدارك وهانية فراسك و فرحانة مع لي ملك قلبك ..يكفي تكون نتي سعيدة و راضية هاديك هي دنيا وما عندنا....

اريج بحرقة : لي بغاه قلبي هجرني اماما ..هجرني و عمرو سول فيا ولا تفكرني بكلمة ....

سمية زيرات على بنتها فحضنها اكثر : غادي يرجع ابنتي غادي يرجع تال بين يديك...

هزرات اريج راسها كتمسح دموعها و كتحاول تبتاسم ..

-ما بقيت كنتسنى حد ا ماما...


وقفات ورجعات لكتوباتها كتقادهم وسمية فبلاصتها حاضياه و كتنهد بحزن على بنتها و نوارتها فهاد دنيا ...خارج الغرفة كان واقف كمال مدرق بالحيط و الكلام كلو داز على ودنو ..نزل راسو بندم و هبط لتحت بصمت ....

دخلات سمية لكوزينة كتلعب فشعرها الاسود و طويل بحال ديال ختها...صغرات عنيها من شافت ميكات ديال تقضية محطوطين فوق طبلة ديال لكوزينة ...تنهدات بشوي و بدات كتهز و تستف فتلاجة و جبدات كاع لماعن ديال المنيوم و حزمات راسها و بدات كتحك من نيتها و تبرد عصبيتها فيهم .. رجعات كلشي كيشعل و حطاتهم ينشفو و سيقات لكوزينة و قداتها كاملة خلات ريحة سنيكروا و جافيل يعطي فيها...

دخل كمال مكمش حجبانو كيلعب بساروت طونوبيل بين صباعو منقص من لحية ومشط شعرو لور لابس جلابة مزينة خصايلو وزادت فهيبتو ..وقف فباب لكوزينة كيشوف فسمية لي عاطياه بضهرها..نحنح بشوي و قال...

كمال: سلام....

سمية: بدون رد...

كمال بتعب من نخال لي ولات عاطياه تنهد بجهد وقال..

-فين هو لغدا اسمية ...

هزات كتافها و بدون ما تدور تشوف فيه نطقات: ليوم معروضين لدار زوهير داير حفلة مراتو ولدات...

كمال : مبروك عليه وعلاش مقلتيهاش ليا...

سمية: مسولتينيش...

كمال : ولكن.."سكت بصبر "..وخا مكاين باس دوزي وجدي راسك نوصلك....


دازت من حداه كتعوج فمشيتها و رمات شعرها لور ومع طويل جا ليه فوجهو ..طلعات كتهز فمؤخرتها طرف بطرف مدخلة بيجامة فجناب سليب وهازاها على سيقانها بيضين كيبريو بنقاوة...

خلاتو يتبع ليها العين و يسرط فريقو و بلا هواه تبعها لبيت ...

دخل و سد لباب وراه..حط ساروت فوق المجر وجلس فوق الفوطوي وهي مدخلة راسها فالماريو كتجبد حوايحها..دورات راسها من شافتو دخل وجلس قبالتها..هزات كتفها ممصوقاش بحالي مكاينش معاها...عض فمو من جناب و نطق بصوت نوعاً ما مبحوح...

كمال : خرجي ليا جبادور جديدة لي شريتها لعيد مع جلابة ديالها...

دورات شعرها لجنب و بينات عنقها و عضم تروقة لي واضح..خرجات ليه حوايج لي طلب رماتهم فوق ناموسية و هزات لفوطة ديالها دخلات لدوش خلاتو فبلاصتو بحال لبلاكة ...

حنى راسو و وقف صابر و صبرو كتير و طويل ..عارف راسو غلط ولكلام ليقال ما كان خاص يخرجو و لكن من شاف بنتو فديك الحالة عقلو هرب ليه و خرج كلام سام لعزيزة على قلبو و اغلى ماعندو لي دار عليها المستحيل و وقف فوجه عائلتو كاملة باش ياخدها و تولي حلالو. ..

وهي كانت نعمة زوجة و الحبيبة هزات بمقامو و عزاتو قدام كل ناس و لكن هو بكلامو دلها وخلا قلبها يتجرح و عارف جرحها كبير هادشي علاش صابر و زايد فصبرو تا يجي نهار لي تحن عليه و تسمح ليه...


لبس حوايجو و رش ريحة على يدو و دوزها على لحيتو وهز ساعتو ديال جلد دارها فيديه ساهي فالمراية لي قدامو ...

تحل باب دوش و خرجات منو مزنكة شعرها فازگ كيقطر على جسدها بإثارة و جمالية خاصة و فمها حمر كيف توت و حناكها مطبزين كيف المشماش و ريحة ديال باندوش كتفوح من جسدها بلفريز مدورة فوطة قصيرة على جسدها ....

جلسات فجنب ناموسية حطات رجل فوق رجل و بين يديها فوطة صغيرة كتنشف شعرها..وهو مكوانسي فبلاصتو مراقبها من المراية وهي ديراه بحالي مكاينش ...تبسم بحنية و عينو كيبريو ...وقف فجنبها خدا ليها لفوطة لي كانت كتنشف بيها شعرها..

هزات راسها بدون فهم : شنو بغيتي ...

كمال بحب و حنين من نضراتو جلس وراها و بدا كينشف ليها شعرها...خلاتو يدير ما بغى ما رفضاتوش و كذالك مقبلاتوش كان صمت بيناتهم فقط حركات يدو لطيفة على شعرها لي كتسمع ...


فور ما حسات بشعرها نشف جمعات الوقفة و بعدات منو توسطات لغرفة و امام عيونو حيدات لفوطة ونزلاتها على رجلها و تخطات نحو لماريو عارية الجسد و مفاتنها الأنوثية واضحين لنضراته المشتاقة ...

هزات ملابسها الدخلية وهو يوقفها و خداهم منها..

سمية قصحات شوفة : عطيني لبس حوايجي مشا عليا لحال...

كمال بنضرات مفتونة : غير خليك انا انلبسهم ليك...

تحنى على ركابيه لبسها سليب و طلع لفوق لبسها سوتيام و سدهم من لور و غمض عينو بإشتياق ، نزل يدو و حاوطها على خسرها.. بغات تبعد وهو يزيد يزير عليها كتر و دخلها فحضنو كثر و غرس وجهو فعنقها مشتاق لدفئها...قبلها فعنقها و جسدها رتاجف بين يدو بلحيتو لي كدغدغها...

تبسم نصف ابتسامة و دورها عندو مخدر برائحتها لي تغلغلات مع انفاسو الملتهبة ...نزل نحو شفاها مشتاق يتدوقها..غمض عينو فور ما حس بملمس شفاها كأنه وجد بئر يرتوي منه في وسط صحراء جافة وقاحلة..

رجعات لوعي ديالها و هي دفعةكو بجهد وعنيها مدمعين نطقات بحرقة..

سمية: متعاودش تقيصني...



هزات جلابة بالقفطان ديالها و هربات لدوش سدات عليها لباب خلاتو منكاسر فلغرفة وحيد و قلبو كيضرب بجهد و وجهو مزير...

خرج من لبيت و هبط لتحت مدور يدو ورا ضهرو و غير كيخمم...

طلع عينو فأريج لي واقفة لتحت ديال دروج لابسة جابدور بالاسود ومطرز بخيط دهبي مرجعة شعرها لور و لابسة سباط ديال طالو كتبان بنت كبر من عمرها لكن جمالها ساحر و برائتها مزال حاضرة فملامحها الغربية....

تبسم ليها ودور يدو على كتافها وهي دورات يديها على ضهرو مبتاسمة بحنية ...

اريج: مزال ما سلات ماما...

كمال: قريبة تسالي خلينا نخرجو نتسناوها فطونوبيل ..

خرجو و سمية تابعاهم من لور طالقة شعورات و مقادة حالتها و ريحتها سابقاها...

ركبات لور و اريج كتغمز فيها ساعة معامن سمية دارت لعب صغار شادة ضد فكلشي...

تنهدات و جلسات لقدام حدا باباها و كتخنزر في سمية ..هزات تليفونها شافت ميساج راسلو لها عماد فواتس وهي دخل عندو بقات مجمعة هي وياه تلف معاه وقت طريق...


شمس بدات كتضلل بلغيوم و الوقت كيعلن على جوايه لعصر تقريبا...في حي راقي ومليئ بالفيلات الخلابة..كانت فيلا مليئة بالفرح و المسرات و زغاريت و العائلة كلها مجموعة فرحانين بزدياد مولود جديد فعائلتهم...

رجال جالسين فصالون مجمعبن مع بعضهم و كبهضرو فأمور بعيد على الامور لي مجمعين عليها لعيلات..لي جالسين فصالة كبيرة و واسعة بعيدة من صالون لي فيه رجال...

حاطين صينية ديال اتاي بالحلوى و كل واحد شاد صداري شي متكي و شي ختار لأرض يرتاح فيها بحال لياقوت و حليمة ..اما هاجر جالسة فلأرض مفرقة رجليها و مكالية جنابها بالمخاد و كتنفس بزز..

سلوى شافت فيها كضحك : مالكي حماريتي المسخوطة يكما شدك لوجع...

هاجر: شمن وجع اخالتي هادي غير رفيسة كليت منها بزاف نفخاتني...

اسماء جالسة حداها مقادة الحالة و مصاوبة لوجه و شعر و يديها مصبغين تقول ماشي هي ليعاد ولدات ، كتشوف فهاجر و ضحك...

-غير قولي ليا شحال بقى ليك من شهر العفريتة ...

هاجر: على ما حاسب ليا عصام بقات لي واحد شهرين ولكن طبيبة قالت توام كيتولدو قبل لوقت يعني فأي وقت نقدر نبلزهم ليكم ....

زاينة : وماشداك لا خلعة لا والو على ما عودات ليا صاحبتي لي ولدات توام مقدراتش تولدهم طبيعي و ولداتهم بالفتيحة دازت عليها مسكينة ...

هاجر ولا وجها صفر : متفكرينيش الله يرحم باباك راه ربي لي عالم بيا هاد ساعة ...

سمية: نساي عليك هادشي و قولي ليا وقتاش جيتي ما عيطتي ما قلتي والو ...

هاجر: وصلنا لبارح فليل غير سمعنا هادي ولدات شدينا طيارة داوزاتها عليا حلفت لا عاودت دخلت فشي طيارة تا نولد ...

اسماء : دغيا تولدي و تنساي لعداب شوفيني انا دابا كيف دايرة بحالي مولدتش كاع..كيبقى داكشي غير تعاويد اما كاع داك لعداب كتنسايه فور ما تشوفي وجه ولدك...

هاجر هزات تليفونها لي شعل قرات الميساح وهي تبتاسم .. شافت فالياقوت لي هازة تربية ..

-خالتي عطيني نهزو شوي و صوريني معاه...

الياقوت حطاتو ليها فيديها : غير بشوي على كرشك...

عطاتها تليفون و قربات تربية حد وجها و دورات شعرها لجنب و تبسمات بفرحة ..صوراتها الياقوت و رجعات ليها تليفون و خدات منها تربية ...

دخلات لواتس مبتاسمة وقالت: اسماء شنو اتسمي لولد...

اسماء: زهير بغى يسميه محمود على اسم باه علاش كتسولي...

هاجر عيونها كيلمعو : غير سمير سولني وقالي صوريه ليا بغى يشوفو وراه رسل ليك زرورة فلكونط ديالك ...

اريج فور ما سمعات اسمو رتاجف كل جسدها و قلبها نبض بعنف كأنه باغي يخرج من بلاصتو ..زيرات على داتها كثر و عضات فمها من لتحت بقهرة ...


اسماء عنيها خارجين : واش كتهضري معاه...

هاجر بدون فهم: ديما انا وياه على تواصل كنقول نيت غير نولد و نمشي عندو نزورو هو مزير بالقراية و لخدمة مغاديش يسالي هاد لعامين كاملة ....

اسماء بصدمة : وعلاش مكيجاوبنيش انا شحال صونيت عليه بغيت غير نعرف فين هز راسو بلا ما يقول والو لينا ....

هاجر: ليام لولة كان طافي فيها تليفون تا واحد ما عارف بلاصتو تقريبا واحد شهرين غابر عاد تاصل بيا سول على كلشي وقالي من يسالي شغلو ايرجع ...

حليمة مكمشة حجبانها: يعني هاد لعامين كاملة ما غادي يرجع فيهم ....

هاجر: على مقال ليا مغاديش يرجع ...

هما كيهضرو وهي شاعلة فيها العافية كتحرق فبلاصتها و دمعة على طرف عنيها ..جمعات لوقفة مخنوقة هاربة من كلامهم و متوجهة لدوش حابسة لبكية بزز...

كانو عنين هاجر محطوطين عليها بنضرات غير واضحة ..تنهدات بتعب و نزلات عنيها لتليفون رسلات صورة لسمير وهي ضرب ليها فلخوا و رسلها لعصام تا هو كتفرنس غير وحدها ...شافت فختها لي جالسة حداها...

هاجر: عطيني يديك نوض بغيت نتمشى شوي فجردة ...

سمية: نمشي معاك....

هاجر برفض : بلاش غادي ندي معايا اريج ....

جالس وسط رجال كيهضر هو وفؤاد وجواد و زهير حتى بدا تليفون كيصوني ليه فجيبو...جبدو كيشوف شنو وصل بان ليه مساج فواتس من هاجر..كمش حجبانو و دخل لقاها راسلة لي تصويرة هي وتربية ديال ختو كضحك فرحانة..كتبان بحال شي بنت صغيرة هازة مونيكة و فرحانة بيها ...

تبسم نصف ابتسامة وهو يلمحها دايزة من قدام صالون كتجر فرجليها و كرشها سابقاه ..جمع الوقفة و تبعها كيضحك غير وحدو من مشية ديال البطريق لي كدير....

خرجات لجردة كتمشى حاطة يديها على جانبها و مشيتها تقيلة كيف لحالزون..حسات بيد كتلعب ليها فشعرها وهي دور مخلوعة فور ما عرفاتو عصام ساطت بجهد...

هاجر: مالك جاي بلا حس خلعتيني ....

عصام دور يدو على عنقها قربها ليه وخاشي يدو لأخرى فجيبو و كيضحك غير وحدو..

-علاش مناش غادي تخافي...

هاجر كدور فعنيها : دوك لكلاب لي دايرهم زهير فجردة ركبو فيا سكر قبل لوقت كيخلعو لا مشاو تا طلقو يفرسوني ما يخليو فيا عضم صحيح..

عصام: ومن خايفة منهم علاش خارجة كدوري ...

هاجر : بغيت غير نتمشى شوي عيت بلجلاس...

عصام: بغيتي نخرجو ....

هاجر : مكرهتش.."دارت داخلة "..انعيط على حاتم يخرج معانا ...

جرها لعندو : لا هاد لمرة غير انا وياك راس فراس ...

قبل ما ترد عليه جرها معاه لطونوبيل ديالو فرحان وهي كتشوف فيه بنص عين ..جلسها فبلاصتها و رجع هو جلس فمكان سائق ...نطقات بتردد...

هاجر: لكنتي معول على داكشي غير رجعني لبلاصتي راه ماعندك منين دوز ليه ...

عصام بدون فهم: كفاش؟؟!...

هبطات عنيها فيه و طلعاتهم : راني غير من عينيك حافضاك بلا ما تفرنس كرشي مغبراه....

بقى كيرمش لتواني معدودة كيحلل كلامها وهو يتهز بضحك من نيتو من عرفها علاش كدوي..بقى كيضحك كيف الحمق تا عيونو دازو بدموع وهي كتشوف فيه جاب ليها ضحكة ...

شاف فيها و غمزها بجرأة : هانية ...نهار كامل عندنا نقلبو عليه تا نلقاوه....


شدو طريق طويلة مخدمين موسيقى هادئة وهي عنيها بداو كيتغمضو بنعاس...لعب ليها فخدها وعينو فطريق...

عصام: جاك نعاس...

هاجر: منعستش لبارح مزيان.."حطات راسها على النافدة"..فين غادي بيا...

عصام: حاولي تنعسي مزال ساعة و نص باش نوصلو لكازا...

كمشات حجبانها : وعلاش كازا ...

عصام: غادي نتلاقا مع واحد صاحبي تم و بغيتك تكوني معايا ...

هاجر بدون فهم: علاش غادي ديني معاك...

عصام: كاين هو و مراتو و عرض عليا لعشا مجاتش نمشي وحدي بلا بيك....

هاجر حمرات فيه عنيها: ياااك اخويا سيد عارض عليك لعشا و جارتي معاك بهاد لحالة مدهولة كيف شارفة ...

عصام دور راسو عندها كيضحك: نتي ديما زوينة ولي لبستيها كتجي معاك ...

هزات نيفها لسما منفخة: امم صبغني صبغني.. يا ربي غير يكونو ناس على قد لحال ما قادة على شوهة معاهم لكانو من طبقة ديالك وانا غادة عندو بيدي طويلة كيف سراح ...

جرها عندو حد ليها راسها على صدرو: ناس كلهم بحال بحال و ما حدك معايا مكاين لي ينزل من قيمتك هاد سيد دار فيا خير منقدرش نساه ومن عرض عليا مجاتش نرضها ليه فوجهو وخا صغر مني ولكن دار بلاصتو وتشهر و غناه الله كثر مني ....

هزات عيونها فيه بتسائل : شكون هاد سيد انا لي عارفة فصحابك كاين غير ماكس و كارل و زهير لا غير...

عصام: مبيناتناش صحبة نيت بحالي بيني و بين زهير ..انا وهاد سيد لقاتنا غير لخزكدمة فامريكا كان لقاء ديال رجال الاعمال وكنت غير انا وياه لي مغاربة و بقات بينتنا المعرفة من تم .."كمش حجبانو "..تقدري تكوني سمعتي بيه ....


هاجر: لكان شي واحد مشهور ضروري نكون كنعرفو .....

عصام: سميتو #سيف_دين_العاصمي....

فور ما سمعات سميتو هزات راسها من صدرو وعنيها خارجين فيه ، بزربة غوتات فوجهو ....

هاحر: حبس ..حبااااس...

عصام خلعاتو: مالكي.. شدك لوجع...

هاجر بعصبية : وحبس هااد لخرشاشة ولا نرمي راسي ونهنيك ....

حبس طونوبيل فجنب و كيشوف فيها مخلوع ..

عصام: شنو كيضرك....


هاجر : وااش من نيتك كتهضر على سيف دين العاصمي لي كيبينوه فالاخبار شحال من مرة ....

كمش حجبانو كيقراها من عنيها: اه هو هداك...

حلات فمها نصف حلة ة رجعات سداتو مخنزرة فيه : وبغيتني نتلقى بداك العظمة كااامل بهاد لحالة بغيتي دير فيا ضحك ا عصام ...

حط يدو على جبهتو ما عرف باش يجاوبها ومع لحمل خربق ليها لهرمونات كاملين ولات غير حمقة و قالو ليها زغرتي...حاول يتكلم غير بسياسة ....

عصام: نتي اتبقاي مع مراتو غادي تشوفيه غير فلول وزيد قلت ليك لبس ما مصوق ليه حد هما ناس بساط بحالنا بحالهم ...

هاجر عنيها حمرين : شنهوا بساااااط.. واش عارف خوتو هما لي حاطين يديهم على لوطيلات لي فالمغرب كامل ونهار كنت شادة لوطيل كنسيرو وبغيت نرجع الوطيل ديالي هو لاول فطنجة لقيت وطيلاتهم محاصريني حيت كيخصرو فيهم زبالة فلوس ومن بعد عاد عرفت هاد سيف هو لي صاحب هاد لوطيلات كاملين غير عاطي خوتو لوكالة يسيرو فبلاصتو ....

عصام بإعجاب: تبارك الله عليك الالة وصلتي بغيتي تفوتي وطيلات لعاصمي كاملين ...

هاجر هبطات راسها بقى فيها لحال : شمن انفوت تا نتا هما مجهدين بزااف وزيد سمعة ديال مولاهم شهراتهم كثر.. من كنت انا وياك مطلقين شحال من مرة بغيت نستثمر عندهم حيت كيدخلو لارباح بزاف ولكن ديما سابقيني لي عندهم لفلوس كثر مني معطاونيش لمجال فين نوقف قدامهم گاع...

عصام حط يدو على لحيتو كيحكها : وعلاش ما طلبتينيش نعاونك ...

هاجر خنزرات فيه : نتا فين و انا فين ديك ساعة كل واحد شاد تيقارو وانا كنت بغيت نفوتك و ندير لباس باش متقولش تزوجات بيا على طمع ...

عصام تبسم نصف ابتسامة حنينة : انا عمري عايرتك بطمع....

هاجر : مصوقيش دابا فداكشي لي فات ضرب دورة رجعني منين هزيتين نلبس و نقاد عاد نشدو طريق..واش شفتي مراتو كيف دايرة كتفتن بزين دايرة بحال شي باربي انا لي مرا و عجباتني لا وقفت قدامها انبان قد جداتها..

عصام قرب ليها : فين كتعرفي مراتو نتي...

هاجر: قول شكون لي مكيعرفهاش تصاورها مطلين فالفيسبوك بداك زين لي فيها وشحال من مرة بانت معاه فالاخبار تا من عرسهم داز فتلفازة و تفرجت فيه...."دمعو عيونها على شوي اتبدا تبكي"..شوف شنو لابسة فراشة وماشي تا ديلي ، ديال مك تقول عاد نزلت من لعمرة و الله تا انتشوه اعصام قدامهم ...عاافك الحبيب ديالي لكبيدة لفنون و لغزال لي ممنو جوج رجعني منين جبتيني ...

عصام تبسم تا بانت حفرة زين فخدو عض فمو بجنب وهز حجبانو بجوج وقال...

- ولكن بشرط ...

هاجر بفرحة : موااافقة على كاع شروطك غير رجعني انور ديال عويناتي ...

جرها عندو كيضحك باسها ففمها و قرصها فخدها خلا حناكها حومر وعاود قبلها كيتلدد بشفاه ديالها مستمتع و نطق و سط فمها...

عصام: تا وحدة من غيرك كتفتني بزينها و حماقتها و حلاوتها و هبالها...

ضحكات بدلال تا تسدو عنيها : اوا رجعني منين جبتيني...

تنهد بجهد و وكل امرو لله ..هز تليفون رسل ميساج لسيد و ديمارة طونوبيل ضرب دورة راجع لرباط...

وقف سيارة فجردة ديال لفيلا ديالو و خرج هو وياها مشادين فليدين كتلعب ليه فيديه وهو داير معاها لخاطر ...

طلعو فدروج وهي قدامو هازة لفراشة من جناب حطاها تحت باطها وهو متبع ليها لعنين بصمت...

دخلو لجناحهم فور ما دخلات بدات كتحيد فحوايجها مخنوقة بصهد بقات منها لملابس داخلية ..جمعات شعرها لفوق على شكل شفنجة مرخوفة رجعاتها كيوت و صغيرة فسن ...

طلعات فوق ناموسية متموضعة على ركابيها و يديها بحال شي مشة ..مخرجة مؤخرتها لعصام وكتقاد فبلاصتها ساهية.. ضنات انه دخل لدوش مدات ما جابت ..بينما هو واقف وراها ميل راسو و كيتمنضر فمؤخرتها عن طيب خاطر ...حس بالحكة بين صباعو و بدون وعي دوز صباعو على لخيط ديال سليب ..

بسرعة بعدات و وجها حمر كيف لمطيشة دارت عندو بصدمة ونطقات بدون وعي..

هاجر: خورتيني....


عصام حل فمو ورجع سدو وبزربة دور يدو ورا ضهرو وبدون ما ينطق توجه لدوش سد عليه لباب وخلاها غير كترمش وقالت وسط صدمتها...

-و الله تا دارها بلا حشمة ...

جمعات لوقفة غادة عندو لدوش وهي دوز قدام المرأة شافت فراسها مزيان كان واضح زيادة ديال وزن ديالها و صدرها كبر من المعتاد و جنابها زادو خرجو بوضوح..بقات كفكر ومع شيطان كيزورها مرة مرة كيطيحو عليها شي افكار ديال لقتيلة ...

حيدات كلشي تعرات و دخلات عندو بلا حشمة كتفرنس غير وحدها ...

جالس فالجاكوزي وجسدو مغمور فالما دافي ..مدور شعرو لور لي كيقطر بالما وحاط راسو على جنب لجاكوزي معمض عينو و كيتنفس بهدء..

حس بحركات حداه وهو يحل عينو شافها قدامو عريانة حاطة يديها فوق كرشها و لحمها بيض كيبري ..سرط ريقو بصعوبة و نطق ببحة..

عصام:مالكي...

تبسمات ليه بحنان : بغيتك تعاوني....

عصام حلقو نشف وهي عريانة قدامو : فاش غادي نعاونك....


جلسات على طرف لجاكوزي : اجي وقف قدامي بعدا باش نفهمك شنو ادير ....

جمع لوقفة كيسوط دور لفوطة على خسرو و وقف قدامها مربع يدو كيتنساها اش اتقول ...

هاجر : جلس قدامي على ركابيك....

عصام هز فيا حاجب و هبط لخر ،،تنهد بلا خاطرو ونزل على ركابيه قدامها باس ليها كرشها وهز راسو لعندها كيتسناها اش اتصنع تاني...

هزات رجل وحدة حطاتها فوق كتفو ومدات ليه الة ازالة شعر كهربائية وبلا حشمة نطقات....

هاجر: عاوني لتحت....

عصام بدون فهم كيشوف فلألة لي فيدو : على إنا تحت كتهضري...

هاجر ضحكات غالبها لحشمة شارت بصبعها لبلاصة : كرشي مزيراني مكنقدرش نوصل تم ...

عصام بقى كيرمش عقلو حبس على لخدمة باش يفهم كلامها..سيالة العصبية و الحسية ديالو تلفات بكثرة لمصايب لي كتخرج ليها...هز راسو فيها و وجهو بدون اي ردت فعل قال....

-بغيتيني نحسن ليك...

هاجر وجها حمر بالخجل : لبغيتي...

بقى مصمر فبلاصتو لتواني معدودة عاد حرك يدو بصمت بدون ما ينطق ..فرق ليها رجلها ولعروق بداو كيتنفخو ليه فجبهتو.....


فالفيلا عند زهير ..مخشية فالحمام كتشوف راسها فالمرأة و دموع سخان نازلين على خدها كيحرقوها ..بكات بصمت و بكات من قلبها..

كيف تصير وهو من نهار لي غادر فيه ما تفكرها ولا سول فيها وهو كان ديما يهضر مع خالتها و يسول فيها..للمرة تانية كيبين ليها ان هاجر قيمتها عندو اغلى منها ولو دير لي دارت عمرها تاخد مكانت هاحر فقلبو..

عطاتو اغلى ما كتكساب و غدرات اعز ناس ليها..بينات حبها لكبير ليه و عطاتو اكثر من قيمتو و لكن شنو جزائها...

شنو جزاء حبها ليه و تضحياتها...عاملها بحال لغريبة لي عمرها كانت فحياتو بل لغريب يرأف بيك وهو لي ساكن قلبها و روحها ما رأف بحالها...

غادر بلا ما يودعها ولا يطمأنها..كلامو كلو كان "عمري نتخلى عليك"... وها هو ليوم تخلى عليها و خلا قلبها ينزف دم..

اه وخا صِغر سنها لكن قلبها لي بغاتو بيه كبر من هاد دنيا
..ولكن شكون يحس بيه وهو بيدو دمرو و مزقو و خلاه ينزف بندم عن هاد الحب الغير متبادل لي نزل من قيمتها و وهان كرامتها ..

وهي لي كانت ديما هازة راسها لسما حاسة براسها غير هي لي كاينة ومكاين حد يفوتها ..ولكن ها هي ليوم دليلة لأن لغلذكط لي دارتو دلها و قهرها وعمرها تسامح نفسها على هاد لفعل....

غسلات وجها بما بارد كتخبي اثار دموعها و تنضم تنفسها لي تسارع عن غير المعتاد....

خرجات من دوش و توجهات لصالون لي فيه لعيلات منزلة راسها لتحت..وقفات امام باب صالون كتسمع الهضرة و ضحك بدون وعي هزات راسها من سمعات كلام لياقوت...

الياقوت: كيف داير نتا اولدي فالغربية خليتي بلاصتك كبيرة بيناتنا كلشي كيسول فيك...

قلبها رجع كيدق بجهد و داتها كلها تنملات عليها ...كلات نفسها بالحيط وعيونها دمعو بألم ...

خدات اسماء تليفون كتهضر معاه فرحانة و مع دورات راسها شافت اريج لي واقفة فباب صالة حانية راسها..تبسمات بشوي وقالت...

اسماء: ااه اريج ..توحشتيها..ها هي كاينة ....بغيتي تهضر معاها..وخا....

مدات تليفون لاريج لي جامدة فمكانها و يديها كيترعدو و وجها ولا صفر..خدات تليفون زيرات عليه بجهد و حطاتو فوق قلبها ووشفاها كيترعدو ...ببطئ حطات تليفون على ودنها وكان من طرف الأخر الصمت.. فقط انفاسو لي كيتسمعو...


تنفسها المترعد لي كتسمع من الهاتف و شفتيها لي كيترعدو بألم و عيونها المدمعة كيوضحو حطام قلبها...

منطقات بتا حرف فقط حركات قدميها نحو جردة بعيدة عن أعين الجميع بينما كان من طرف الاخر الصمت كذالك...حل فمو ينطق لكن ملقاش صوت باش ينطق ... مخنوق و قلبو داير عاصفة فصدرو ...

اخيراً نطقات اسمو بصوت منكسر...

اريج: سمير...

عض فمو من لتحت بجهد و رد عليها بكلمة فقط كتحمل اسمها لا غير..

سمير : اريج...

فور ما نطق اسمها كأنه فتح كل ابواب الحزن و الالم و الانكسار لي كانت كتخبيه فلداخل ديالها..بدات كتنفس بصعوبة و دموع شوشو ليها رؤية و بصوت رقيق بدات كتنيين حتى بدات كتبكي من كل قلبها ..كتفات فقط بلبكاء بدون نطق كلمة فبكائها كيوصل رسالة اكثر من لكلمات...

تهز جسدو بجهد بحال شي صاعقة ضرباتو.. يدو لي حاملة الهاتف كترعد و صوت بكايها خلا دمعة تهبط ليه على خدو و تختافي فلحيتو بسرعة ...خرج من لبيرو ديالو هابط كيجري فدروج ناسي سانسور و ناسي كلشي فقط جملة لي قدر ينطقها بندم..

سمير: باركة متبكيش ....

اريج بقهر : علاااش..شنووو درت لييك شنو دنب لي درت فحقك باش تخلا عليا بحالي عمري كنت...

وقف فنص طريق جامد و صدرو كيطلع و يهبط ..

-نتي معرفااش اش وقع ا اريج مقدرتش نبقى...

اريج بحزن: و انا شنو دنبييي علاااش علقتيني بيك وعطيتيني امل معاك لكنتي اتخلى عليا بحال شي قحبة دوزتي معاها ليلتك ...

سمير بصدمة : متخلييتش عليييك ،غادي نرجع وغادي يرجع كلشي كيف كان.."حط يدو على وجهو "..مقدرتش نبقى ا اريج مقدرتش فهميني ...

اريج ببكاء: ما عمرييي غادي نسمح لييك ا سمير من ليوم سميير عندي مات كيف مات قلبي معاك...

سمير بصراخ : أريييييييج...

قطعات الهاتف عليه قبل ما يكمل كلامو كلها كترعد منكاسرة جلسات فالارض كتبكي ممستحملاش شنو وقع ليها...ممستحملاش انه تخلى عليها وهي في اضعف حالاتها و فندمها الشديد في فعلتها ..كان اناني و فكر غير فراسو فقط ما فكرش فيها هي و كيف اتعيش بدونو ...

مافكرش شنو ايوقع ليها بعد ماهو يغادر و يخليها امام الكل ضعيفة و منكاسرة ما تقدر دافع على نفسها و شنو قال باش يبرر تصرفو الاناني انه "مقدرش يبقى".....

كرهات و كرهات من قلبها..ندمات على نهار لي عطات قلبها لشخص عمرو حطها فعنيه ولا بغاها كيف ما كيبغي خالتها..ضنات شبها بخالتها يخليه ينساها او تكون بديل ليها على الاقل تكون فجنبو و لكن عمرو شاف فيها هاجر.. كان ديما فأي كلماتو كيقارنها بخالتها لي كانت احسن منها تصرفا و اخلاقاً ...

ياريت يرجع زمان لور ما عمرها كانت تقرب جيهتو و لا تخلي قلبها يتعلق فيه كما تعلق بيه اليوم...

حاطت يدين قاصحين بكتافها و جرها عندو حطها فصدرو كيحرك يدو بلطف فوق ضهرها...

عماد: شششش باركة عليك من لبكى...

زادت تعلقات بيه كثر محتاجة لحضن لي يخفف عليها ما فقلبها و كان عماد هو اول من مد يدو ليها..فور ما حس بجسدها المرتجف زاد دخلها فحضنو اكثر و كيقبلها فراسها بحنية ...


جلس فوق درجة بملامح مصدومة زير على تليفون لي فيدو بجهد وحط جبهتو على يدو لي هازة تليفون مغمض عينو وتفاحة ادم كطلع و تهبط فحلقو ...بقى هكداك لمدة طويلة حتى صونا تليفون في يدو ..تنهد بجهد بروح .. بحال شي جثة كتحرك بلا روح ...

سمير : الو ....

تكلم طرف الأخر بوقار : سيدي كلشي كيتسناك فطابق لتحت.. عندنا طيارة من هنا نصف ساعة ..

سمير بتعب فصوتوو : وجدتو جميع الوتائق ...

_اه اسيدي كلشي موجود كنتاضرو غير حضورك ...

قطع الأتصال بملامح ممفرزينش فيهم الم و قلة الحيلة ..الاجتماع لي شهورة وهو كيوجد ليه مع الشركات الصينية لي يقدر يزيد بيه لقدام خصوصاً عصام مخلي ليه كلشي فيدو ..تا من لقرارات يتاخدهم هو بدون ما يتشاور معاه 
..كان واضح تيقة عصام فيه عمية و طبعاً سمير مبغاش يخسرها ولا يعاود يغدرو كيف دار مع اريج و غدر تيقة ديال العائلة كاملة ...

جمع الوقفة و زير على يدو مزيان هز لهاتف بين عينو كيشوف فيه مدة طويلة و فلحظة بدون تعبير رماه من شرجم من الطابق العاشر و بقى متبع ليه عينو حتى ختفي من مرئ عينيه...

خشي يدو فجيبو و طلع لبيرو ديالو بملامح جادة و صارمة بل صارم حتى مع نفسو ممبنش مشاعرو المنكسرة ولا ضعفو ..بل مبين فقط الشخص القيادي لي هاز بهاد الفرع ديال شركة كمدير ليها ...

لبس الفيستا ديالو السوداء لي متناسبة مع لقاميجة البيضاء و سروال توب فالأسود..كان طاقم عملي بإمتياز زاد فنضوج شخصيتو و صرامته ..قاد ساعة الجلد فيديه و نزل بكل هيبة و شموخ مرجع شعرو لور و مبين كل تفاصيل وجهو الوسيم ...

خرج من شركة لقى كل الموضفين كيتسناوه برا دخل فسيارتة سوداء بشيفور ديالها ومن وراه عدة سيارات راكبين فيها الموضفين لي ايمشيو معاه فرحلة العمل لي ايقوم بها لصين ...

دخلو لمطار من ممر خاص فقط برجال الأعمال باش ميتخالطوش مع ناس لي ايسافرو فدرجة العادية...بعد ما تم الإجراءات كاملة طلعو فطيارة فدرجة الأولة خاصة فقط بيه و بالموضفين لي معاه ..

جلس فكرسي بوحدو و دورو راسو تجاه النافدة بنضرات عادية و طيارة كتقلع و الأرض غادة و كتصغار بين عنيه حتى بدا كيحلق فالجو و سما صافية غلفات نضراتو ...


بعد دقائق كثيرة غمض عينو أخيرا و صوت الوحيد لي تعاود فراسو هو كلمات اريج المؤلمة ...

_" ما عمرييي غادي نسمح لييك ا سمير من ليوم سميير عندي مات كيف مات قلبي معاك..."

رجع حل عيونو نصف خلة و بين شفارو واضح نضرة حزينة مكسورة و متؤلمة...بِما أنّ المَحبة لم تُجَمِّعنا دعينا نكرهُ بعضنا لعل الكُره يجمعنا ..دعينا نُبْغِضُ بعضنا لعل البُغضَ يرحمنا لعل الدمعَ يُنبِتُ زهراً من دواخلنا ... لعل الحُزن يٌؤنسني فيأتي الصَّبرُ يقتلني وماظني بأن أحيا لأن الحُب يرصدني سيأتي في غدٍ حتماً سيقتُلني ...


وداعاً فإن الذنب لايُغفر وقلبك خان حتى مات وظٌلمك لم يعد يُستر أبيت الليل مضطرباً تواسيني كتاباتي وصار الجسم مُبْتلياً حتى لم يعد يُكسر.. كفى كذباً كفى غدراً فإن القلب لايقدر ..وداعا يا بقايا الحُب وداعا يا رماد الحٌب فإني لم أعد أصبر ... 

فقولي اليوم أكرهُك وقولي لاتٌريديني أعيديها علانيةً بأنكِ لاتٌحبيني مع أنكِ بِضعةٌ مني بل أنتي كُلُّ ما فيني ..ضَيَّعتي العُمر فانسيني ... فلا تأسي إذا ما قُلتٌ أكرهٌكِ وصار الحُبٌ أغنيةً وبات القلبُ يُبغِضُكِ ..أقول اليوم أكرهُكِ كأن الكره لم يعرف سواك كأن القلب لم ينبُض حِداك كأن الروح ما عرفت هواك .. . 

أكرهك كُرهاً يٌسيل مدامعي كُرهاً يمزِّقُ أضلعي تتغطرسين كأنكِ لا تسمعي تتجاهلين كأنكِ لا تعلمي ..إن كان قتلي واجبٌ رفقاً بقلبي قبل أن تتعجلي ....

أرجوكِ رُغم كراهتي ..أرجوك رٌغم عداتي أهواكِ رُغم مشقتي أهواكِ طفلاً عاصياً فلترحميني قبل أن تتسرعي ... هجرتٌ لأجلِكِ البَشرَ وذُقتٌ كذلِك المُرّ وجِئتُ الباب أطرُقُه فلم ألقى جواباً منك أو خبرا وصار الكُلّ يرثيني ليلى في تكبرها وقيسٌ يكتوي قهرا ...

أحبي من تُحبّيه أحبي سامرياً ضال ..فقلبي ملَّ من ما نال وجسمي لم يعد يقوى وذاق الصبر حتى مال وضلَّ القومُ عن سفهٍ وقلبي ضاع من حُبٍ وموسى لم يعد بعدُ وهارن ينادي القوم لكنّ القوم قد ضلّو فصار العِجلُ يُتّبعُ وصار الحُبُّ يُبتدعُ ... 

سيقى هكذا حالي أقولُ الحربُ مُعلنةٌ وحتماً سوف أنساكِ وإن جئتي تقولين سلامُ الله يا هذا يردُّ القلبُ أهواكِ ... ستُشرقُ في غدٍ شمس ونعلم أننا حمقى نُقدِّر من يعادونا ونعادي من يُحبونا فهذا القلبُ مفتونُ وذاك العقلُ مجنون... 

وداعاً يا مٌعذبتي فإنّ العُمر لايكفي وإن الروح قد هرمت وبان العظمُ من ضعفي وقيل الشعرُ في وصفي وطيفُكِ لا يٌزاورني وقلبك لم يُعاودني وحُبك لم يعد يشفي....

"-الرباط"...

جالسين فكرسي ديال جردة بصمت و الهوا كيضرب شعرها بخفة و ينزل براحة على خدودها الحمراء و عنيها بداو كيرجع ليهم بريقهم المعتاد بعيدا عن دموع لي كانت فيهم ...حرك راسو لعندها بتأمل وهز يدو بمودة حط ليها راسها على كتفو و بقات يدو كتلعب فشعرها بلطف ..

عماد بصوت حنين : مالكي اش واقع ليك ...

اريج بصوت مجروح : عييييت...

عماد : شنو لي عياك ونتي مزال صغيرة ولي قدك ضاحكين و ناشطين ...


اريج : نتا عارف اعماد علاش كنهضر...

عماد ساط بجهد : مزال مبغيتي تنسايه عليك خلاص ....

اريج : نتا ما عارف والو ....

عماد هبط راسو لعندها : عاودي ليا باش نفهم ..

اريج حركات راسها برفض : وخا نعاود ليك مغاديش تفهم داكشي لي عندي لداخل هو ماشي أي واحد داز فحياتي لي نقدر بسرعة نجتازو و نساه ..بل هو شخص لي من نهار حليت عيني حليتها عليه.. ليومنا هاد معرفتش اليوم لي تحول شعوري تجاهو للحب..اتقول صغيرة و دنيا قدامك واتلقاي ما حسن لكن قلبي عيا بكثرة ماتجرح و تكوا عيت من الحب ولي يجي منو ...

عماد بحزن كيشوف فيها باسها فجبهتها بلطف وحط يدو فيديها : نوضي انخرجو ....

اريج هزات راسها فيه مبهوضة : فين غادي بيا ....

عماد وقف و جرها معاه : من انوصلو اتعرفي ...


بعد ساعة ديال طريق وصلو لوجهة ديالهم حل ليها لباب سيارة و جرها معاه نحو كافي ختار طبلة برا و جلس هو وياه و طلب ليها قهوة مخلطة مع كريم فانيلا و هو ختار كافي سوداء ...

شافت فيه بنص عين و هو بقى كيدور راسو من جيه لجيه...

اريج: وانا كنقول سيد مالو مزروب قول دايرني طريق...

عماد بنكرة : بغيت غير نفوج انا وياك شوي غير حيدي داكشي من راسك ...

ربعات يديها وشارت براسها نحو لكلينيك لي قبالتهم..

اريج : من گاع لبلايص فهاد دنيا جبتيني هنا نفوج ياك...

عماد بإبتسامة: هاد لبلاصة زوينة كتريح لقلب...

هزات حاجب و هبطات لخر : تريح قلبك نتا و لا تريح قلبي ...

عماد عض فمو من لتحت حابس ضحكة : بحال بحال مهم نريحو قلوبنا و نصفيو لخواطر ...

اريج تنهدات و هزات لكاس كتشرب منو بشوي و الجو لي داير بيها بدل ليها نفسية ...

-دابا جيني نيشن شواقع بينك و بينها....

عماد هبط نضراتو لتحت كيحرك فقهوتو : ما واقع والو علاش كتسولي ...

اريج : امممم هاد طريق كامل لي ضارب و ما واقع والو راه وخا انا وياك بدينا بداية خايبة لكن رني كنعرفك مزيان..ما تجي لهاد لبلاصة الا وحاط عنينك مزيان عليها...

عماد هز عينو كيضحك: لهاد درجة واضح ....

اريج بدلات الموضوع : من امتا و نتا كتعرفها ....


عماد حط خدو على يدو وشاف جهة ديال كلينيم مع تنهيدة طويلة و بدا كيتكلم بدون شعور...

- هي كانت عزيزة عليا بزاف من كانت كتقرا معايا وخا عمري هضرت معاها ولكن كانت ضريفة و قلبها بيض تال واحد نهار لقاو سميتي مكتوبة فدفتر ديالها و كاتبة بزاف لحوايج تم عرفها كلشي أنها كتبغيني و خا وصلاتني الهضرة، مكرهتش حبها ليا و موافقتش كدالك بقات نضرتي ليها عادية و ديك المعزة لي فقلبي ليها بقات.. متصوقش لولاد لقسم ليكانو كيضحكو عليها كنت كنضنها مغاديش تسوق بحالي لكن بعد مدة مبقاتش كتجي لمدرسة تم عرفت انها نتقلات لمدينة خرا و اول مرة عاودت تلاقيت بيها من كنتي فكلينيك..كلام لي قالت لي معحبنيش ولكن منكرتوش حيت فعلا وراتني افعالي فالمراية ..وتاني وحدة كتستهزأ بيا بعدك نتي ...

كمشات حجبانها : انا...

شاف فيها بإبتسامة: مغاديش نكر اني كنت معجب بيك كنتي كتباني ليا مختالفة على گاع لبنات لي عرفت هادشي علاش تعجبت بيك لكن فور ما عرفت عمرك لحقيقي وقفت ڭاع داك الاعجاب و ندمت على نهار لي حطيت يدي عليك و درت ليك ديك الحالة ...

دورات عنيها بإستخفاف: عارف بعدا اش درتي....

عماد : و مغاديش نكر وراني طلبت منك سماحة و نتي سامحتي و رجعنا صحاب كاع داكشي لي درناه صفحة و طويناها..المهم نرجعو لوضوعنا من تلاقيت بيها و رجعت لدار بقيت كنفكر بزاف مقدرتش نعس ديك ليلة بكثرة ما كنفكر بكلامها و مع شرقات شمس نضت نيشن مشيت لدار عمي فؤاد و قلت ليه بغيت نخدم فشركة ديال لعائلة و لكن نبدا كأي موضف عادي نتبت راسي هو لأولة ..كان هادشي كامل حيت بغيت نتبت لعكس لكلامها لي تحفر فراسي و مبغاش يزول..بغيت نوريها اني ماشي واحد لي عايش بمصروف والديها بل واحد لي تقدري تعولي عليه ..واحد لي يهز المسؤولية و يقد بيها...بغيت نمحي ليها ديك فكرة ديال عماد الطائش لي قرا معاها و شافتو من جانب واحد ما شيفاش الجوانب ديالي لأخرى..مشافتش تعبي و سهير لي كنت كنديرو باش نقدر نجح و نجي انا الأول فدفعة ديالي فالجامعة حيت عند عائلة لوزير لا نزلتي من المركز الأول كلشي ايشوف فيك بإحتقار حيت ممنوع يخرج فالعائلة واحد فاشل وهو من ولادوتو و طريق مفروشة ليه فكل الجوانب....تا حد ما كيشوف هادشي كيشوفو فقط داك عماد لي يدور مع صحابو و يدوز وقتو فالبيران ومع لبنات..اه هادشي منكروش و لكن هدا جزء صغير فحياتي الواقعية لي كنعيشها كل يوم لانك باش تحمل اسم "لوزير" ماشي ساهل و ربما شفتي هادشي فتربية لي موجهة لياسر ولد زهير و اسماء...


حركات راسها بالايجاب وبقات صامتة كتسمع ليه و هو كمل كلامو ساهي...

عماد: من داك نهار تشغلت بالخدمة ..لقيت راسي فعالم جديد كلشي باغي يتبت جدارتو و حيت تا حد ما عارفني اني من لوزير حيت مكنتش كنحضر لحفلات ديال شركة كان كلشي كيشوف فيا داك الموضف جديد لي خاص الخدمة كلها يديرها هو..صبرت و وكلت امري لله ..خمس شهور و انا نهار ندوزو فشركة و ليل نقرا الملفات و نعاودهم..تم عاد فهمت تعب ديال عائلتي باش يخليو شركة ديما متفوقة..تم حسيت بدونية و لقيت كلامها فعلا صحيح..كنت عايش بفلوس والديا و نسهر فالبيران على شراب و ضحك بينما هم كيباتو سهرانين باش نعيش انا مرتاح...تم حسيت ببزاف المشاعر المختلطة لي قجاتني فديك اللحضة و ما عقت بنفسي تا لقيت راسي عندها فلكلينيك كنسول على اسمها بلهفة كنت باغي فقط غير نشوفها ولو من لبعيد ....ولكن فور ما عرفات اسم الشخص لي باغي يشوفها رفضات اللقاء..مكنتش باغي ندير ليها صداع وهي مزال عاد سطاج..اضطريت نخرج و بقيت كنتسناه برا فنصاصت ليل يكفي نشوفها غير من لبعيد و نرتاح ..معرفتش علاش ديك ساعة جاني داك الاحساس اني بغيت نشوفها..بقيت ساعتين و انا كنتسنى فيها فالبرد و انا لابس غير شورط و صوفيطة كنموت بالبرد ..من بعد شفت سكريتي جاي عندي كيجري عطاني طيرموس ديال لقهوة سخونة و تجاكيط و قالي ليا..هادو رسلاتهم ليك طبيبة لي كدير سطاج..تم عرفتها سهيلة فديك اللحضة حسيت براحة مكتصورش عاد رجعت لداري و نعست مرتاح و من ديك ليلة فين ما كنسالي لخدمة كنجي لهاد لكافي كنبقى نتسناها تا كنشوفها خرجات و ركبات فطونوبيلتها عاد كنتحرك نمشي لداري مرتاح بحال غير ديك نضرة كانت كافية....

بقات كتسمع لكلامو حادرة راسها وكتلعب فكاسها بهدوء بعد ما نهى كلامو هزات راسها و نطقات بشوي....

اريج: كتبغيها...

تجمد فمكانو للحضة و عنيه خرجو بحالي تصدم بقى هكداك لتواني عاد ترخات ملامحو و حط راسو فوق طبلة ...

عماد: ما عرفتش هادشي جديد عليا ما عمري عشتو مع شي وحد ...

اريج ببساطة : علاش متهضرش معاها...

هز راسو و تبسم بسخرية : محملاش توقف معايا ولا تشوف تا وجهي بقى غير نهضر معاها...

اريج تبسمات : ادا تقرب منها و صلح غلطك معاها قبل ما تضيع من يديك و تندم ...

عماد شاف فيها بتركيز : تا نتي كنتي بحالي و درتي المستحيل باش تقربي لهداك وها نتيجة مشا وخلاك...

اريج بسخرية: على الاقل درت المستحيل باش نكسبو مبقيتش مخبية مشاعري و ساكتة عليهم ولو اني ندمت على نهار لي قربت ليه لكن على الاقل عرفت انه مستحيل يتجمع بيا ،،بعدا غادي نكمل حياتي و زمان ينسيني فيه ماشي نبقى ساكتة و نعيش فأحلام انه ايجي نهار لي يبادلني فيه نفس الشعور..انا و سمير قلوبنا عمرهم يلتاقيو ا عماد هو فجهة و انا فجهة ....

عماد كمش حجبانو من كلامها : ولي ضاع...

اريج شافت بعيد ساهية : لي ضاع عمرو يرجع ...

عماد حط يدو على شعرها بحينة : مزال صغيرة اتلقاي ما حسن منو...

تبسمات ابتسامة نادرة بدون رد..كتفاو بصمت بعد كلامهم و بقاو فقط ساهين و كل واحد سارح فأفكارو الخاصة...


تشغلو فالهضرة مع بعض نساو راسهم و مردوش لبال لعيون لي تابتة عليهم من احد النوافد فالمستشفى..واقفة بطبلية دايلها جامعة شعرها على شكل ديل حصان و خاشية يديها فجيب طابلية ...ملامحها محاملين حتى شي مشاعر و نضراتها محطوطين على الثنائي لي منغامسين فالهضرة ...

نزلات نضراتها الارض و خطات خطواتها بعيدة من مكان النافدة..دارت جولة صغيرة على المرضى لي متكلفة بيهم و بعد ذالك توجهات لمكتب ديالها..

جلسات فلكرسي تكتات عليه وهزات راسها لفوق كتشوف فصقف و فبريق عينيها واضح نوع من خيبة الامل و القليل من الغيرة ..لكن بسرعة ختفات ديك نضرة كأن دوك المشاعر عمرهم كانو...

رجعات لوراق لي فوق لبيرو كتقادهم حتى صونا تيلفون ديالها..هزتو بنضرة متسائلة من شافت نمرة غريبة ماشي مغربية بشك قبلات الخط..

سهيلة: الو وي...

صوت غليض فيه تعب : صافا.....

تبسمات من سمعات صوتو : حمدلله مالك بدلتي نمرة ..

-طاح ليا تليفون ...

سهيلة حطات لوراق من يديها و ركزات مع الهضرة : اوا وصلتي ولا مزال...

-مزال انا فمطار باريس مزال نصف ساعة عاد ناخدو طيارة تانية لصين ...

سهيلة : اممم متوتر شوي ولا واجد...

بصوت كسول : هما لي خاص يكونو متوترين ماشي انا ...

ضحكات من نيتها : تايق فراسك لي يسمعم ما يتيقش نتا هو سمير الحمق...

بقى صامت لمدة وهي عضات فمها بجهد من عرفات اش قالت بسرعة عتدرات...

سهيلة: سمح ليا مكنتش كنعنيها بديك طريقة بغيت غير نضحك معاك...

سمير : ماشي مشكل مهم كاين شي جديد....

عضات جنب فمها و نطقات بشوي : جرح برا شحال هادي و مبقاش كيضرها كنتاصل بيها مرة فشهر كنوصف ليها دوا و بعض الحركات باش يقواو عضلات الرحم عندها و متأداش فالممارسة من بعد...

سمير صمت شوي عاد نطق : وهي...

سهيلة : هي عادية والديها كيعاملوها مزيان وخا بانو لي والديها مخاصمين مع بعض من كنمشي نزورها و لكن كيعاملو اريج مزيان ممحملينهاش الغلط لي درتو ..رجعات حياتها عادية معندها حتاشي اعراض و كلشي عندها مزيان بلا متشوش عليها...

سمير بصوت عادي : شكراً...

رسمات ابتسامة خفيفة على ملامحها : مبينتناش اسمير .."سكتات بحالي تفكرات شي حاجة وهي تنطق بسرعة".... نسيت مقلتش ليك شهر جاي غادي نجي نيويورك لمدة ثلات اشهر غادي نخدم فواحد كلينيك تم كتبدال الخبرات....

سمير تبسم ابتسامة خفيفة : مرحبا بيك...

سهيلة: ترحب بيك جنة عنداك غير نجي و دير ليا سبة بالخدمة و تخليني بحال لحنش لي مقطوع ليه راس راه نتا لي اتوريني لبلايص تم انلصق فيك بحال لگرادة ....

سمير بتنهيدة : غير اجي و لي بغيتيه نديروه معاك.."شاف فساعتو"..يالله نخليك طيارة ديالي وصلات ...

سهيلة : الله يعاون من توصل لصين عيط عليا...

قطعات عليه مبتاسمة و كملات شغلها ناسية منظر تنائي لي شافتو من قبل ....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.