أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 20

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

🔙🔙 قبل عدة دقائق 🔙🔙

يديها فجياب الطابلية ديالها .. غادية بخمول فالكولوار دالمشفى، حتى بانتليها من بعيد نازلة من الطموبيل ديالها كاتبسم و تضحك بوحدها .. عقدات فيها حواجبها بحدة و قلبات طريقها من تما غادة كتمتم بغيض

اسماء: نوريك ان خوفك مني فمحلو .. غاتندمي حيت شفتي فيه

جالس عند البيرو ديالو، كايطالع على سجل المشفى فالآونة الاخيرة و يشيك على اي حاجة قانونية خاصة بالادارة، مركز فالعمل ديالو حتى سمع دقة فالباب .. سمح للطارق بالدخول و عينيه مزال مركزين فشنو كايقرا، حتى سمع صوت الطالون كايطقطق، علا عينيه و هو يعقد حواجبه بجدية

يوسف: اسماء .. دخلي
تقدمات لعندو مبتاسمة .. وقفات قبالت البيرو ديالو و عقدات يديها لصدرها كاتشوف فيه بهداوة

يوسف: جلسي!
اسماء: (حركات راسها بالنفي) تت لاء، جيت ندوي معاك شوية ا احم (تلفات ماعرفات منين تبداليه) ب بخصوص واحد المريضة جابوها اليوم و لكن عائلتها مافحالهمش، يعني مغايقدروش يتكلفو بالمصاريف و الحالة خطيرة خاص نتكلفو دغيا

يوسف: تشاوري مع سليم فهاد الموضوع و اللي بانلكم ديروه

عاود حنا راسو للوراق بجدية، حاسبها سالات كلامها و غاتمشي .. حتى سمع صوت طالونها كايقرب لعندو، علا فيها عينيه و حواجبه ببرود .. بانتليه وقفات جنبو و تحنات عليه كاترمش بعينيها بسرعة، الثوثر بان على ملامح وجهها و نظراتها ليه تغيرو لنظرات مترجية

أسماء: قلبي كايتقطع ايوسف (شداتليه فيدو و حطاتها على قلبها) علاش مابغيتيش تحس بيا؟ واش فصغرنا عمرك بغيتيني؟ ولا مللي مشيتي لهولندا عمرك تفكرتيني و قلتي مع راسك غانرجع عندها؟ عمررك درتيني فبالك و لو غير نهار واحد؟ ع علاش غير انا اللي تعلقت فيك و نتا...

قبل ماتكمل كلامها جر يدو من عندها و ناض وقف، مشا عدة خطوات للشرجم المقابل مع الجردة .. تقابل معاه عاطيها بضهرو و نظراته تحولو لنظرات جافة و قال ب برود

يوسف: نتي كنتي بالنسبة ليا اخت و صديقة و عمرك تجاوزتي هاد الحد عندي، بلا ماتعيي راسك و براكة من كثرة المضيغ فالهضرة! هاد الموضوع زاد عن حدو، دوينا فيه و عاودنا و ماباغيش تعاودي تجبديه ليا! عييت متاقي فيك وجه الصداقة اللي بيناتنا و لكن بنتيلي نتي ماشي من النوع اللي كايفهم غير بالهضرة!!!

اسماء: (قرباتليه كاتشوف فضهرو اللي مقابل معاها، عينيها عامرين دموع .. عنقاتو بالجهد منو مخشية فيه و همسات بخفوت) مقااادراش، ق قلبي مكايطاوعنيييش .. مامتقبلاش باش نفهم هادشي .. خصوصا علاقتك مع ديك الشيطانة

شد يديها اللي ضايرين عليه نترهوملها بالجهد و دار شاف فيها، غير دارر عندها عاودات لصقات فيه و عنقاااتو بقوة كاتبكي و تشهق قلبها غايخرج من بلاصتو .. الدموع عمرو عينيها و ذاتها حس بيها كاترجف، قريبة تنهار

اسماء: م ماتبعدنيش عليك، عفاااك ماتبعدنيييش ايوسف .. خليني معاك انا مانقدرش هئ مااااانقدرش واللهيما نقدر على بعادك و لا نعرفك مع وحدة اخرى، عفاك تفارق معااها .. تفارق معاااها .. كانطلبك عفاك الله يعطيك ماتمنيتي ايوسف، شوف فياااا و لو غير مرة وحدة بنظرة غير نظرة الصديقة، و و غاتبغيني نستاهل تعطيني فرصة .. (شافت فعينيه بنظرات مترجية و هو عاقد حواجبه باينة فيه محاملش الوضع .. حتى التقطو وذنيها صوت الباب كايتحل، ماخلاتلوش فين يستوعب كانت تعلات بسرررعة و حطات شفايفها قراب لفمو و غطات على الباب براسها بانو فحالا كايتباوسو بالشفايف .. تراجعات شوية للخلف و تبسماتليه كاتهمس) ح حبنا ايوسف خاصو يشوف الشمس و مخاص حتى شي حد يوقف فطريقنا .. عطي فرصة لقصتنا تبدا عفااك

تأفأف بصوت مسموع كايشوف فيها كي لاصقة فيه، علا يديه باغي يحيدها من الحضن ديالو و يتصرف معاها من بعدما تتهدن حيت بانتليه انفاعلات بزاف .. غير حط يديه عليها بانتليه بطرف عينيه واقفة عند الباب .. علا وجهو ناحيتها و هو يقابل نظرات الغضب منها، الشرااار خارج من عينيها .. ذاتها كاترجف و سنانها كايتقرقبو بالغضب و ديك الوضعية اللي شافتهم فيها مع الجملة اللي سمعات كاتردد فذماغها، مثل ناقوس الخطر كايدق فوذنيييها بطريقة مستمرة

"ح حبنا ايوسف خاصو يشوف الشمس و مخاص حتى شي حد يوقف فطريقنا .. عطي فرصة لقصتنا تبدا عفااك"

ليلى: (بغضب و حدة كارزة على سنانها) كيفاااااش حبكم خاصو يشوف الشمس؟؟


قربات بضعة خطوات جيهتهم، عينيها مغطيين بشعلة حااارقة و يوسف مصدوم بوجودها، قبل مايدرك يتصرف و لا حتى يدوي، كانت وصلات عندهم بسرعة البرق و جرات اسماء من وسط حضنه، صدمات هاد الاخيرة .. قبل ماتستوعب شنو طاري خذها دااار بكف قاااسي و زادتها الثااااني بالجهد حتى طاحت بقوة على الارض و دارت شافت فيوسف كاتنهج و ترجف، عينيها خارجة فيه فحالا تلبسات بشي جنية، باغا طييير عليييه

يوسف: شنو هادشي درتي الحمقة؟؟

قرب باغي يشد فأسماء و هي تشدو بالجهد و دفعاتو من صدرو بغضب مبعداه من عليييها

ليلى: (بجنوون) بعااااااااااااد .... بقااات فيييك؟ قلبك كلااااك علييييها ياااك؟؟ باااغي الحب ديالكم يشوف الشمس ولا خسسرت عليكم اللحضة الرووومانسية و تعصبتي؟ شنووو لاماكنتش جييت كنتي غاتكييها فهاد البيييرو نتا گاااع ياااااك دوييييي؟؟؟ كتستغفلني أيوسف!!! كضحك عليا ؟؟

يوسف: (رمقها بحدة) تهدني و خليني نشرحلك ..

بغا يقرب يشدها حيت عارف نوبة الجنون اللي كادخل فيها و لكن قبل مايقيص فيها كانت هاااجت كي البحر، غضباانة مكاتقشعش قدامها .. دفعاااتو بالجهد و عاودات تا تخبط مع البيرو وراه و دارت، مع الدورة لقات اسماء وقفات من بعدما كانت طايحة .. طااارت عليييها بلا تفكيير جرااتها من شعرها بقووووة كاتدوي و تجيب فيها و كتصرفقها و اسماء كاتغوووت باغا تدفعها و لكن ماقدراتش على قوة ليلى، كأنها ولاو فيها ربعة ..

ليلى: بنت القحبة عييييت نميك علييييك و نتي عاااد مازااايدة فيييه؟ كاتبووووسيييييه؟ فمك و يدييك عندك شايطين ألحمااارة شايطييييين .. (يديها ماتو على شعرها .. حتى قربات طير ليها الجلدة) ولكن الغلط منو هو لي عطاك الفرصة تقيصي فيه ..

يوسف: (بحدة) لااااااييييييلاااااا طلللقي منهاا، بعديييي (قرب باغي يجرها منها و هي ماتزعزعاتلوووش .. شداااتها ماطلقااتها .. هزات ركبتها عطااتها بيها بقوة حتى حسات بيديه جرووها بالجهد دفعوها من على اسماء اللي شدات كرشها مزوية و وجهها ولا حمر بالتصرفيق، اما شعرها تنتف و ركابيها خواو بيها تا طاحت للارض)

ليلى: (شافت فيه شاااعلة) وااااعلاااش كاتبعدني على الخرااا خليينييي غانقتلها، اليوووم بياااا ولا بيييها (تمجننات من يديه اللي حكموووها و زيرووو عليها بدات تغوووت بأعلى صوووت عندها) اعععععععع واللهيييما تفللللاااات، وااااااااااخليييينيييي .. وااله لا كانت ليييك ..

غواتها وصل لبرا لدرجة مجموعة من الاطباء و الممرضات و المرضى اللي فالمشفى حلو عليهم الباب و بقاو كايشوفو المنظر باستغراب، كل واحد و شنو كايقول .. هاللي كايقول شي عملية مانجحاتلهاش و لا شي خطئ طبي جابها و لا شي فضيحة و لا شي حمقة حيت تصرفاتها و غواتها ماشي ديال انسان طبيعي .. اسماء طايحة فالارض كاتبكي و تشهق دخل سليم على داك المجمع مستغرب، غير بانتليه طايحة فالارض مشا عندها كايجري نزل عندها كايسولها على شنو واقع، اما يوسف شاد المجنونة حاكمها و هي كاااطير و تنزل باغاه يطلق منها

ليلى: طلق مني الزاـااامل طلاااق .. كاتلعب ورااا ضهري باااك؟؟ كلتليييك النهاار و ماطال و نتا معاها هنا فهاد السبيييطار، عرفتك كاتلعب وراااا ضهري و قلت نتيييق هضرتو، ماااشي مشكل و لكن الشلااهبي كايبقى شلااهبي ، وااابعد ازبييي كااااااتخووونني مع هاد القحبة، انااا انااا تستغفلنييييي (كادوي و تنهج انفاسها كايتقطعو) بعد بربي حتى نقتلااااك معاااها .. شووفها كاتقحبنلك هنا هاا ڤيكتييم آاااخر ديااالها اعععع (شافت اسماء وقفها سليم باغي يخرجها من تما ضامها لصدرو و هي طييير على واحد الديكور حديدي عندو فوق البيييرو، شيراااتو عليها بكل جهدها جابتولها فالراس حتى طااحت على طوووولتها و نزل عندها سليم مخلووع من جديد من اللي طرا)


غير شاف داك المنظر، تمجنن كثر منها .. كاينهج، قطرات العرق كاتصبب من جبينه، ذاتو تنفخات و عينيه خرررجو فيها .. شدها بعنف من شعرها دورها لعندو و عطاها طرشة بجهدو كااامل دوخااتها تا بدات كاتشوف الضبابة قبااالتها .. بدات كاتقاشح معااه حتى هو و كاتدفع فيه بغضب و قوووة، عينيها مضببين ..
ليلى: اععععع كضربني على قبلها ياااااك الزااامل!!!

يوسف: (شدها من ذرعانها مزير عليها .. عروق يديه بغاو طرطقو من شدة الاعصاب) رصااااي ، رصاااااي غانقتل دينمك انا دابا لا ماديرتيش عقلك..
ليلى: (كاتضرب و تخبش فيه و تصلصل بغواتها) وااااا ولد القحبة اليوووم ندفنننك تحت التراااب اليووووم .. (دفعاتو بقوة من صدره هداتو و دارت كاتحل عينيها بقوة و تشوف فجنابها حتى بانلها واحد المقص محطوط فواحد القنت، طاارت عليه هزاتو و دارت كاتشوف فأسمااء، يلاه بغا يهزها سليم ياخذها لغرفة الفحص و هي تنقز عليه تا هو معقلاتش عليه و بجهدها خشاتلو داك المقص وسط يدو تاللحد و جراتو ناوية تنزل بيه على اسماء ..

جرها جرررة وحدة و شدلها داك المقص من جيهتو الماضية حتى تغرض وسط قبضته .. مازادش عقل عليها و لا تهدن تا هو وصلاتو للطوپ د اعصاابو .. عطاها واحد الطرشة ماحسات غير بالتزنزين كايضرب فوذنيييها من بعد، الكحووولة و السواااد .. مابقات كاتشوف و لا كاتسمع والو، فقط جسدها تخبط مع الارض بعنف و ترخات راسها مايل للجنب و نيفها بدا كايسيل بشوية دالدم ..


المشهد كولو داز امام مجموعة من الاطباء و المرضى لي بقاو غير كيشوفو و كيحاولو يفهمو الموضوع غير من هضرتها عرفو ان هديك صاحبتو لقاتو مع طبيبة معاهوم و دارت هاد الحالة ..
دخلو حراس الامن كالعادة كيكونو اخر الواصلين .. يالله بغاو يتحناو عندها يهزوها حبسهوم صاعر ..

يوسف: جيبو شي پاياص هزوها و عيطو لفرملية تفحصها .. (غوت بالجهد) دغيااااا ..

ماكلفش راسو يتحنى عندها ولا حتى يشوف مالها .. خلاها و مشا لعند اسماء لي كانت دماياتها سايلة و فاقدة الوعي نهائيا .. شاف فسليم لي كان مخلوع بدورو عليها ..
يوسف: مزالة كتنفس؟

سليم: (متكيها على حجرو) غير سخفانة بالحق الضربة خايبة لي فراسها ..
يوسف: (ضار موراه لقاهوم خرجوها.. رجع شاف فسليم) بقا معاها حتى تشوف اش فيها و رد عليا مالها (وقف)

سليم: (حطها فاش جابو الپاياص و هزوها و شد على يدو تا هي مجروحاليه) شنو طرا .. راه مافهمت والو.. شكون ديك خيتي؟؟

يوسف: (شاف فالجوقة لي كانت حدا الباب) صافي اسيادنا .. سوء تفاهم و تحل .. رجعو لخدمتكم ..

انسحبو كلهم و خرجو حتى اسماء جارينها .. حتى تسد الباب و شافيه سليم على وجهو علامات استفهام كثيرة ..

سليم: ماجاوبتينيش اصاحبي شنو هاد الفضيحة؟؟

يوسف: (مسح على وجهو بتعب و تكا على البيرو كيغزز سنانو) ماعرفتش كيفاش طور هادشي .. و لكن انا لي درتها لراسي ..
سليم: (بشك) شنو ديك الهضرة لي كانت كطلق؟؟ كيفاش حتى دخلتي فعلاقة مع هاد الاشكال؟؟ (سكت كيحاول يستعقل) فايت شفتها هاد خيتي! هي لي كانت داتني عندها اسماء كانت ضاربة راجل مها .. هادي راه حمقة اصاحبي كيفاش حتى تصاحبتي معاها؟؟

يوسف: (راسو كيغلي) سليم ماشي وقت هاد الهضرة دبا .. خليني طرونكيل ..
سليم: (بأسى) ماعرفتكش فين لحتي راسك .. و لكن القضية فيها سمعة الكلينيك اصاحبي كيفاش حتى خليتيها تمادا بحال هكا؟ و زايدون اسماء اش دارت ليها؟؟

يوسف: (علا راسو و دار غوت فوجهو حتى بانو حلاقمو) سلييييم قلب علياااا هاد الساعة الله يرحم باااك ..

حرك راسو بأسف و نطق قبل مايخرج كيشوف فيديه ..
سليم: سير عقم داك الجرحة قبل لاتعفن ..
حل الباب و خرج خلاه موراه كيتغدد .. الجنون طالعين ليه للراس .. مزال لدبا ماستوعبش اش وقع .. هاد المرة زادت عن حدها .. و بسباب عصبيتها هدمات كولشي ..
.......

فاقت كالعادة وسط غرفة بيضاء على صورة الممرضة كتقادليها السيروم .. رمشات مرة و جوج و تلاتة راسها عاطيها الحريق .. حتى بدات توضاح ليها الصورة و رجعو ليها الاحداث لراسها .. بمجرد ماتفكرات فين هي و شنو وقع و شنو دارت .. طفجات من بلاصتها حتى انتبهت الممرضة .. شدات فيديها و قالت بهدوء ..

الممرضة: تهدني امدام .. خاصك ترتاحي مزال ..
شافت فيها بعينين طافيين .. مانطقات حتى حرف .. حدها نترات داك السيروم حتى طوش الدم من يديها و هبطات من فوق داك الپاياص .. حلات الباب و خرجات بسرعة .. كتمشى بالحفا فداك الكولوار كيف شي حمقة .. شعرها طالع الفوق .. عينيها سايل منهوم الكحول .. منظرها كيخلع .. ماحسات حتى ضربات فالباب و دخلات .. لقاتو مزال على نفس البوزيسيون .. متكي على المكتب بيديه و راسو فالارض .. غير سمع صوت الباب عرفها هي .. ماضارش حتى يشوفيها .. نطق بحدة من نحت سنانو ..

يوسف: خرجي .. ماحاملش نشوفك ولا نهضر معاك أليلى ..

زدحات الباب و مشات تقابلات معاه .. صدرها كيطلع و يهبط .. مقادراش تحكم فغضبها ..
ليلى: (بصوت مرتجف) ع.. علاش؟ علاش درتي فيا هكا؟؟
بوسف: (زفر انفاس حارة و علا راسو شافيها .. الشرار خارج من عينيه غوت حتى طفجات من بلاصتها) قوتلك خرجي مابقيتش حاامل نشوفك .. ولا نسمع صوتك ا ليلى .. خررررررجي علياااااا ..

ليلى: (كتحرك راسها بنفي) ماشي بهاد السهولة غاتفاك مني ايوسف .. ماشي هكا غاتخرجني من حياتك بحالا عمري ماكنت .. (غوتات بدورها فوجه) مااااااشي هكاااااا .. كتسمع؟؟

يوسف: (عض على فكه بعصبية و مشا لعندها زير عليها من دراعها كيديها و يجيبها مع واحد الحيط و حلقو خارج) قوودي من عليا .. نتي واحد الانسانة مريييضة و خاصك تعالجي .. نتي ماصالحة لوالو .. كتعرفي غي توسخي اي حاجة زوينة فحياتك .. وانا مليييت منك .. و مابقاش عندي الخاطر نقي موراك ولا نرفد هبالك ..

ليلى: (بردات فاش شافتو واصلة بيه للعظم) انا عارفاك معصب دبا .. و هاد الهضرة غانحسب راسي ماسمعتهاش .. و..
يوسف: (قاطعها كيهضر بحدة و ملامح وجهه قسات بزاف) لااااا سمعيها .. و دخليها لراسك .. (سكت شوية كينهج و كمل كلامه كيشدد على كل حرف خرج من فمو) انا .. ويااااك ساليناااا .. من اليوم .. مكتعرفيني مكنعرفك .. و ندمت على النهار لي لاقاني بيك .. كرهتيني حياااااتي .. كتفهمي؟؟ كرهتيني حياتي .. و مامستعدش نكملها مع وحدة حمقة .. (غوت عليها صاعر فاقد اعصابو على الاخر) عندي حواايج أهم منك و من هاد المرض ديالك .. (طلق منها و عطاها بالظهر شاد فراسو) خررجي أ ليلى ماتخلينيش نزيد نغلط فيك ..


بقات يابسة مكانها كاتشوف فضهرو اللي عطاها بيه، عينيها بغاو يتغرغرو بالدموع و هي تحني وجهها كاتشوف فالارض مانعة نفسها باش تطيحهم، بدات كاتنفس بسرعة و تدور كلامه فذماغها .. ثواني و هي غي حاضية الارض بصمت كاتسنط لصوت انفاسه العالية .. باينة فيه واصل لقمة غضبه و اعصابه .. تبسمات ابتسامة جانبية و همسات بخفوت

ليلى: غانمشي دابا تا تبرد و نتفاهمو على هاد الهضرة اللي كاتقول .. (وسعات ابتسامتها كثر و علات راسها فيه) قبل مانبداو هادشي كولو حذرتك مني .. كان خاصك تكون على بال و متوقع اي حاجة (نبرتها مخلطة بين الجدية و الجمود و البحة) المنظر اللي شفتو مزال غانتسنى منك تشرحو واخا مافيه مايتشرح و كولشي مفهوم و لكن ... (سكتات بتردد مراقباه) دعي لله يكون ضني غالط .. قول لديك القحبة تحمد الله حيت لقات للي يعتقها من بين يدي

خلاتو على حالو و دارت خارجة من عندو .. ملامحها تبدلو من الجمود و الابتسامة الجانبية للعبوس .. الدموع تجمعو كثر فعينيها و غصة زيرات على قلبها و حلقها، خنقاتها خلات انفاسها كايرجفو .. اللي دازت من جنبو كاتسمع منو وشوشات .. يمكن كايدويو عليها! الفضيحة اللي دارتها ماشي ساهلة و المغاربة الهضرة كاتبقى دور بيناتهم .. كل واحد و شنو كايزيد من عندو .. لدرجة اللي كادوز من جنبو كايبعد من طريقها خوفا لا تنقز عليه، تصرفاتها كانو فحال شي حمقة مجنونة عقلها طاير و اغلبيتهم خافو على روحهم منها

ركبات فطموبيلتها بعدما رجعات للغرفة فين كانت خدات صاكها .. ماقبلاتش تزيد دقيقة فداك المشفى واخا حاولات تشدها الممرضة و لكن كانت صعيبة عليها .. كلامه ليها كان قاسي و اثر فيها .. خلا قلبها يتزير ...عارفة راسها خايبة و مكاتسواش و تصرفاتها مكايتقبلهم تا واحد و لكن باش يقسى عليها بديك الطريقة لدرجة بغى يسالي كولشي بيناتهم خلاها تألم من اعماق قلبها .. بهاد السهولة أي واحد كاتكون باغاه كايمل منها و كاثقل عليه!

تكات براسها على الكرسي ديالها، كاتنفس بعمق و تشوف فالفراغ .. بقات ساكتة شحال حتى تبسمات ابتسامة واسعة و طلقات ضحكة مسموعة مغطية بيها على البكية اللي باغا تبكيها .. ضحكات و عاودات، قهقهة كاترن بصوت مسمووع .. رغم الضحكة و لكن الألم ظااهر فملامحها

مسحات بيديها على وجهها كاتنهد و همسات بخفوت كاتقاد فخصلات شعرها، قابلات المراية القدامية مع وجهها و هوما يتحولو ملامحها للعصبية

ليلى: ولد القحبة تا هو طوالو يديه و ولا يضرب (جبدات كلينيكس بدات تمسح بقايا الكحل اللي ساح من عينيها و كاتقيص آثار صباعو اللي تطراساو فخذها) والله لا بقات فيك، غا صبر علاما تهدن هاد اليوماين و نوريك .. (غززات سنانها بغضب) غاتبقى تطلب السماحة وانا معفرة عليك حتى تندم على النهار اللي تولدتي فيه .. هه ضاربني على قبل قحبة

جمعات شعرها اللي تشنتف كاتشوف فملامح وجهها بنظرات عصبية حتى سمعات صوت تليفونها كايصوني، قابلاتو معاها كاتشوف فسمية رقية، قوسات شفايفها بعبوس و جاوباتها بنبرة خافتة باغا علامن تخوي قلبها و جاتها فالوقت المناسب....
.......
بعدما خرجات من عندو، بقا واقف فبلاصتو مدة طويلة .. مزال كايغلي عليها، مابقاش حامل يشوف حتى طيفها قريب ليه و لا يسمع صوتها فوذنيه .. عينيه مضلمين بنظرات غاضبة و ذاتو سخونة فااايرة .. هز يدو طل على داك الجرح اللي باقي ماعقمو .. تقدم ل خزانة عندو فالبيرو، جبد معقم و ادوات طبية .. نضف الجرح و عقمو، دور عليه ضمادة و لحد الآن مزال مامستوعبش الواقعة .. كيفاش دخلات و هجمات و ضربات و غوتات و شوهااات و دارت گاع داكشي دقة وحدة .. قربات تحمقو معاها و حاس براسو مابقاش قادر يكمل، حد هنا وضع نقطة النهاية ديالهم .. ولات بالنسبة ليه شخص كايجيب غير المشاكيل .. الشؤم و حريق الراس و هو فغنى على هادشي هذا

خرج من البيرو ديالو .. ملامحه حادة، سنانو كايتحاكو مع بعضهم و فكو كايتحرك بغضب .. وصل للغرفة اللي خبروه انهم حطو اسماء فيها، حل الباب بشوية طل عليها، بانتليه فايقة .. راسها داير بضمامة بيضا و عندها بارتشي فخذها .. التعب باين عليها .. كمل دخولو عندها تا وقف عند راسها و هي حاضياه بنظرات حزينة، الدموع محمرين عينيها و كل شوية جسدها كايتهز بشي شهقة كاتشهقها

يوسف: (تنهد بصوت مسموع) كي بقيتي شوية؟؟

أسماء: (عينيها عليه مراقباه بجدية) واش هاكا باغي تكمل حياتك؟ هاديك راها خاصها تدخل للحبس ولا تمشي للصبيطار دالحماق

يوسف: (ب برود) ماخاصكش تعيي راسك بالهضرة .. كنتمنى هادشي لي طرا يبقى هنا .. مابغينا شوهة كتر من هكا ..

اسماء: (ضحكات بسخرية) جاي باش تقولي نغطي عليها؟؟ هادشي لي هامك دبا غير هي ماتأداش؟
يوسف: (الدم فار فعروقه) اسماء بلا هضرة زايدة ..

اسماء: هادي ماشي هضرة زايدة ايوسف .. بصفتي صديقتك خاصني نصحك و نردليك عقلك لراسك (كاتدوي صوتها منغنغ) ك كانت غاتقتلني و و تصرفاتها ماشي ديال انسانة طبيعية (صرطات ريقها بالزز) ق قوليا من اللي عرفتيها شحال من مرة دخلات للسبيطار بسباب هاد الحالة؟ ه هاديك راها خطر على المجتمع، متخلفة و حمقة و نتا متبعها؟ باغي تفني حياتك مع وحدة فأي لحضة تقدر تقتلك بلا ماتفكر؟

يوسف: (بجدية) اسماء براكة صافي، عارف راسي شنو كاندير .. ولي غانشوفو صحيح غانديرو ..

اسماء: (بنبرة باكية) ماتستاهلكش، مامقدراش قيمتك ه هاديك شيطانة و قتالة م مجرمة

يوسف: من بعد و نرجع نطل عليك، نخليك دابا ترتاحي ..

دار باغي يخرج و هي توقفو بصوتها

اسماء: هرب .. هرب و بقا هربان .. هادشي اللي تعرف ديرو و فاللخر رجع عندها فحالا تا حاجة ماطرات، بتصرفاتك كاتخليها تزيد تتمادى و تطغى .. هاديك لا مامشاتش للحبس شي نهار مغاتكونش مرتاحة .. وحدة مريضة خاينة .. مجرمة .. گاع الصفات الخايبين مجموعين فيها و نتا باقي معاها؟

يوسف: (بحدة و صوت مسموع) صافي أ أسماء ماتخلينيش نغلط فيك حتى نتي .. براكة غير داك البلان لي درتي قبل ماتجي ..

كمل طريقو خارج لبرات الغرفة، زادت صعراتو كثر و كثر و كره واقع انه كان طايح معاها و كل مرة كايخبي عليها و ينقي من وراها شحال من بلان دارتو، بالتفكير فهادشي هذا .. صدقات وحدة مريضة، حمقة و بلا عقل .. الخراب راكبها من ساسها لراسها و الحد ديال صبرو وصل ليه معاها .. مابقاش باغي يعرف عليها تا حاجة ولا يكمل معاها، بغا يمحيها من حياتو كأنها عمرها مكانت ولا غاتكون مزال...!!
........

مقابلة معاها فداك الكافي، الگارو الخامس طفاتو فالطفاية و القهوة الثالثة كملاتها و هي غير ساكتة، كاتكمي و تشرب قهوتها و تفكر فشنو طرا، داك المنظر و الكلام اللي سمعات لحد الآن كايخنقو و يقتلو فيها!

كيفاش باستو و قالتليه حبهم خاصو يشوف الشمس، غير هاد الفكرة خلاتها تزدح الفنجان دالقهوة من يدها بقوة مع الارض حتى تشتت و شافت فرقية اللي شهقات بصدمة كاتشوف فحالتها من اللول و هي ساكتة، صوت انفاسها عاليين و ذاتها فااايرة، اما النظرة اللي فعينيها، شاعلة بالغل و الكره و الحقد و الغيييرة و كل الاحاسيس السلبيية جامعااهم فديك النظرة ديالها

رقية: (شافت فجنابهم و فالسيرڤور اللي جا يجمع الزاج) س سمحلنا اخويا مارداتليهش البال (خنزرات فليلى) شكاديري حماقيتي؟
ليلى: (وقفات ذاتها كاترجف) ف فضلل الكلبة علياا مقادراش نصبر مقااادرااااش ، نمشييي نكملها على اللي بدييتو .. عرفتي والله حتى نخنقها بيدي هااادو غانقجها تا تخرج الروح منها

خرجات من الكافي كاتجري خلات رقية محرجة غير كاتشوف، خلصات بالزربة و خرجات كاتجري تبعاتها .. بانتلها غاطلع فطموبيلتها، زربات عليها و جراتها بقوة من ذراعها مخنزرة فيها

رقية: ليلى فيييقيي و براكة من هاد الزبببل ديالك .. (جراتها معاها) مغاتصوگيش و نتي بهاد الحالة

ليلى: (تبعاتها بالزز ذاتها كاترجف) علاش طرا معايا هاكا فالنهار اللي قلت كولشي تحل (طلقات منها و تحنات جلسات على الضس) سا .. ساليت مع كمال و مشيت عندو فرحانة باش نخبرو ص صدقات هاد الدنيا عطاتني اللي بغيت و حرماتني من حاجة اخرى من جديييد (شدات فيدين رقية اللي تحنات عندها و تقابلات معاها .. زيراتلها على يديها) ع علاااش كادير معايا فعايل بنات القحاااب .. علاش انااااا علااااااش الفرحة ديالي مكاتكملش و دييما خاصني نتصدم بشي حاجة اللي تفيقني من عز الفرررحة ديالي .. ك كانكون فحالا راني فحلم زوييين فييه گاع شنو باغا ح حتى فجأة الحلم كايتحول لكااابوس .. ك كابوس خااايب كايخليني نكره حياتي و الناااس اللي ضااايرين بيا (زيرات على يديها كثر و بدات كاتشهق و تبكي بحرقة) علاش غير انا ارقية عفاك بغيت غير جواب واحد لسؤااال واااحد، علااش انا علاااااااااش

تنهدات بحرقة كاتشوف فيها بحسرة .. قرباتلها كثر عنقهاتها و هي تزيير عليها بكل جهدها، محتاجة حضن دافي تخشى فيها و تعاود همومها .. محتاجة اللي يكون معاها و يدعمها فهاد الوقت بالضبط خصوصا و ان الشخص اللي بانية عليه امال كثار و باغاه من قلبها بلا تصنع ولا حواجز، تخلا عليها و سممها بكلام ماقادراش تنساه و لا تتجاوزو و كذلك حتى النهار مزال مافاتش على اللي طرا .. كاتبكي و تشهق وسط حضن صديقتها، فالزنقة و جالسين فالارض .. اللي كايدوز من جنبهم كايشوف فيهم متعجب بينما رقية تا هي جابتليها البكية .. بدات كاتبكي معاها و كاتحاول تواسيها بشي كلمة و لكن ماعرفاتش شنو غاتقولها فهاد الوضع بالضبط .. زيرات عليها كثر لاقية ان هادي الوسيلة الوحيدة اللي تقدر تواسيها بيها .. كثر من نص ساعة و هوما بديك الوضعية حتى حساتها تهدات و ترخات .. فحالا بغات تنعس .. شافت فيها مبتاسمالها بهدوء و همساتلها

رقية: تا نتي زعما مزال ماولفتي راه اصلا كولنا فالهوى سوى (ناضت وقفات و وقفاتها بالزز منها) عارفاك على داكشي غانسكت دابا و مغانقوليكش شرحيليا حتى تكوني واجدة و غاتقوليلي كولشي بلسانك و بخاطرك (حلاتلها باب الطموبيل) طلعي غانوصلك مانقدرش نصيفطك فطموبيلتك و نتي بهاد الحالة

طلعات ليلى، كاتمسح دموعها و ساكتة .. طافية بالكامل، كأنها ماشي هي ديك اللي كانت غير قبايلة غاتقتل و اذات شحال من شخص فطريقها، تقادات فوق الكرسي كاتبكي بصمت و رقية طلعات جنبها .. ديمارات غادية بيها للدار .. حتى وصلاتها .. دخلاتها للبيت دالنعاس قاداتها فوق فراشها

ليلى: (شافت فيها بجدية) جيبيلي الدوا ديالي راه فوق الطبلة برا
رقية: وخ
نفذات شنو قالتلها، شرباتها دواها و هي غير مرخية .. خلاتها ترتاح و خرجات رقية لبرا، الدار كانت مرونة جمعاتها و قاداتها عاد خرجات .. خلاتها وحيدة فديك الدار، عينيها كايراقبو الفراغ بضعف و ذبول و كلماته الاخيرة اللي قالها كايترددو فوذنيها .. فحال سهام و اخترقو ذاتها و قلبها و مسامعها، هكا دوزات ربعيام كاملين .. رقية كل نهار كادوز عندها توجدلها متاكل و كتحاول تفوج عليها شوية و هي مخشية غير ف فراشها و الگارو مكاتفارقش معاه، كتاكل غير بالزز و كاتنعس غير بالزز .. عينيها كل خطرة هاربين لتليفونها .. كاتسنى مجرد اتصال واحد منو واخا غير يطمن عليها و لكن الظاهر انه تجاهلها تماما و قرر يتخلى على أي حاجة كاتعلق بيها

تنهدات بصوت مسموع اول ماخرجات من الحمام كاتنشف شعرها، بانلها تليفونها كايصوني .. طارت عليه تشوف المتصل، غير شافت الرقم تفاجئات و حارت ماعرفاتش شنو غادير!
......

السلعة اللي بغاو هاد الخطرة وصلاتهم بالتمام كيفما بغاو و هادي يوماين باش بداو تنفيذ الخياطة، تقريبا قربو يكملو حيت خدمو العمااال بساعات اضافية و زادو ناس اخرين باش يكملو فالوقت المحدد حتى طرات الكارثة اللي مكانوش حاسبين حسابها!

السكرتيرة: (مداتليه صور كوليكسيون من شركة منافسة ليهم .. خرجات غير هاد النهار فالسوق) هادي نسخة على تصاميمنا و تصاميمهم .. لا كملنا فيهم يقدرو يتاهمونا بالسرقة و لا ماوجدناش كولشي فالوقت المحدد الشركة غاتكون مشات فيها السي كمال!


بعد تفكير لعدة ثواني كاتشوف فرقم الناس د المسابقة اللي شاركات فيها كايصوني عليها .. مجاوباتش .. خلات التليفون كايصوني و حطاتو بجدية .. ماتقدرش تدير هاد الخطوة و هي فهاد الوضع و هاد الظروف .. خصوصا مع التخاصيمة اللي مخاصم معاها يوسف .. راسها كايتبخ .. و داك الشغف اللول اللي كان عندها من جيهت موهبتها فحالا طفى و مابقاش!
حسات ان كولشي كايحاربها ضد هاد الموهبة .. حتى من المكتاب حاربها بموت ماماها و فضلات تبعد على اي حاجة تقدر تخيب آمالها من جديد .. حتى على هاد المسابقة .. مابقاتش عارفة تكمل فيها و لا توضعلها حد و تسالي من هادشي كولو و لكن اول حاجة حاليا شاغلة بالها و تفكيرها و باغا تديرلها الحل هي يوسف .. مابقاتش قادرة على بعادو! ربعيام كاملة! ماصونا و لا صيفط ميساج ولا حتى جا للدار يطل عليها غير من الباب و يمشي .. لاحت الفوطة اللي كانت هازة فيديها كاتمشي و تجي على طول البيت .. ولات فحال شي مدمنة و خاصها جرعها ديال لادروگ ديالها .. ذاتها كاترجف و الدموع تجمعو فعينيها على طووول النهار و هي فديك الحالة كاتسنى اشارة وحدة منو، غيير مجرد اشارة صغيييرة .. غير كاتجي لبالها انه دابا معاها فالسبيطار كايشوفها كل نهار و يطمن عليها بعد الاضرار اللي تسبباتلها فيها كاتخلي أعصاب الدنيا و الدين يركبوها .. فكرة انه فعلا يخرجها من حياتو على قبل ديك المكلخة د بنت عمتو كتقتلها و تحرك فيها افكار مأساوية .. غادة جاية فالدار كتحك فراسها و جل افكارها انها ترجعو ليها ..

ليلى: (عقدات حواجبها و طارت هزات التلفون بدات كاتلعب بيه فيديها و نطقات بهوس) نتا ليا .. ديالي بوحدي ماشي ديالها .. و الله ماتحلم بيك شي بنت المرااا

لا الأرض هازاها و لا الهوا كافيها، لا دوا خدم فيها ولا هدوء عرفاتو .. جميع حواسها كتنادي عليه، عقلها تفكيرها و احاسيسها كتنادي عليه .. جمعات الوقف من جديد خارجة من الدار، ركبات سيارتها و هدوء غريب ولا كيحوم عليها، طريقها شداتها للمستشفى بعينيها كاتقلب على سيارتو فالپاركينج ولكن مكانش اثر ليها

ليلى: (بقلة نفس) بففف فين غاتكون ايوسف فين؟؟ زعما يكون فالدار مع غيثة؟ (تأفأفات بصوت مسموع و شدات الطريق دالڤيلا) و ماال زا_مل بويا اش تابعني من غيرو

شدات الكسيراتور و كتصوگ باحترافية ، مسافة الطريق وصلات للدار اللي جمعاتهم ايام هو وياها الراس فالراس .. نزلات مكاتقشعش قدامها من بعدما لمحات سيارتو فالباب .. ضغطات على الجرس جاوباتها الخدامة و فتحات لها الباب .. تمات داحلة مثل الاعصار تاوقفات قدامو كتنهج عكسو هو لي غير شافها كحل بالعمى

يوسف: (وقف) آش جابك لهنا؟ شنو قلت ليك داك النهااار؟ قااااودي عطيني التساع خرررجي عليااااا


ليلى: (رمشات عيونها بحقد و لمحات غيثة جاية بكرسيها المتحرك بسباب صوتو الحاد) ماشي لخاطرك نمشي .. مغاداش بلا ماتحلم نديييرها و حنا مزال ماحلينا هاد المشكل

يوسف: (مجنن) ليلااااااا قوودي خرجي عليا .. ملييييت منك طلعتي ليا فكررري سيري لقاي حل لراسك

غيثة: يوسف؟ لواه آمي ماشي صواب هذا، ليلى جلسي ابنتي

ليلى: (بهدوء جلسات بلا ماتعلي فيه عينيها) لهلا يخطيك خالتي

يوسف: (قصدها بجوج خطوات شدها من شعرها) خرررجي عليااااااا، برااااا ماحااملش نشوووف خلييقتك .. جاية تشوهيني تاهنا

ليلى: (بقووة دفعااتو) ماعندي مشيان حتى تسمعني

يوسف: عطيني غالتييييساااااع مانسمعك ما تسمعيني ماعندي ماندييير بخليقتك .. كرهتيييني حياتي (خرج فيها عينيه) كاااتفهمي الداريجة ولا لاااا؟ خرررجي قاااااودي من داري و من حياتي

ليلى: (بهوس و جنون) مااااشي انا لي تقولها هاد الهضرة .. ماااشي انا لي نتكال لحم و نتلاح عظم فهمتييني .. الخرووج من هنا مخااارجاااش، واخا تقتلني مغانخرجش حتى نقاااادووو الشي اللي بينااتنا

كرهها .. كره جرأتها و مرضها و اعصابها .. ماحسش براسو تا هز يديه بكل قوة قاصد يضربها يسيل دمها .. حتى فآخر لحظة سمع كلامها وقفو

غيثة: يوووسف ها السخط ها الرضى لا ضربتيها آمي

يوسف: (سرطها و جمع كفة يديه بقوة) انا الي خارج و مبعد منك و اذا جيت لقيتك مزال بربييي تا نحيييك من هاد الدنياااا

خرج ساخط و زدح الباب حتى صدى صوتو زعزع الحيوط .. جلسات شادة راسها بين يديها، افكار مجنونة كتدور فراسها .. تبعو دوز عليه بسيارتها و تبكي عليه!
اللهم تبكي عليه و هو تحت تراب ولا فوق تراب مع غيرها! .. شنو غادير فيه و كيفاش تردليه عقلو لراسو! فضل افكارها و جنونها و غضبها .. حسات ب ايدي حنينة تحطو على ركابيها

غيثة: شنو هادشي ابنتي؟

ليلى: (بحزن عميق) سمحيليا اخالتي على هاد الدخلة .. (شافت فيها باغا تنطق شي حاجة و ترددات حتى هضرات غيثة)

غيثة: عارفة كولشي أبنتي .. عارفاكم بجوج .. مايخفاوش عليا دوك الشوفات لي كديرو فبعضكم .. اش وصلكم لهاد الحالة دبا؟؟

ليلى: خالتي انا معندي غيرو فهاد الدنيا! هو لي نكساب .. تحديت كولشي عليه و اختاريتو هو .. ماعرفتش شنو طرا حتى مابقاش باغي يشوفني ..

غيثة: عاودي ليا .. كفاش طور المشكل؟

ليلى: شحال وانا كنعاني مع طلاقي مع كمال .. نهار لي خديتو و جاية مفرحاه .. لقيتو مع بنت عمتو شادين حديث ضرني فخاطري و جهلني فقدت اعصابي و غوتت و زدحت و هادشي ماعجبوش

غيثة: (بصوت هادئ و تلعثم) الغيرة ابنتي نار قايدة، خليه يبرد على خاطرو و ساعتها تلقاو الفرصة تدويو

ليلى: انا كنبغيه و كنموت عليه .. مستعدة نتسناه و نسمعو، غير مايجريش عليا .. ماعنديش غيرو فهاد الدنيا لي ماشفت منها خير

غيثة: المكتوب على الجبين لازم تشوفو العين! الصبر ابنتي غا صبري دابا يتحل هادشي و يولي غير تعاويد .. ولدي و كنعرفو مزيان فاش يتعصب فحال هكا غير بعدي طريقو .. يبرد يرجع ليك بلا ماتفقصي راسك ..

سكتات ليلى و سهات فالفراغ، كاتشوف بجمود قبالتها و تفكر فين يكون مشا دابا و معامن! يقدر زعما يكون مشا يبرد مع شي وحدة اخرى؟ قربات تحماق بكثرة الافكار اللي كايتضاربو فذماغها .. ماكرهاتش تتهز من هنا تتبعو فينما كان و شنو ماطرا فاللخر يطرا، واخا يقتل واحد منهم لاخر مكايهمهاش اللي هامها دابا هو تشوفو و ترجع معاه كي كانو


خرجات من عند غيثة من بعد مابردات .. ركبات سيارتها و ديمارات .. غادية كدور وسط المدينة بوجهة غير مقصودة .. ساعة من الوقت و هي شاردة غير يديها و رجليها لي كيتحركو اما العقل غايب .. حتى وقفات بالطوموبيل حدا البلاصة لي خمنات انها غاترتاح فيها وخ غير ساعة .. نزلات للكوفر حلاتو جبدات منو شال طويل كان مليوح تماك .. دارتو فوق راسها .. سورتات الطوموبيل و دخلات كتمشى بخطوات ثابتة بين القبورة .. و تنهد بحرقة و خنقة .. للحضة حسداتهوم على داك النعسة .. ماتو و رتاحو من الدنيا و فعايلها .. وقفات لثانية كتدكر فين جا قبر صفية .. حتى رجعات الذاكرة لداك النهار المشؤوم لي تبعاتهوم فيه للمقبرة فاش مشاو بيها يدفنوها .. تغرغرو عينيها بالدموع و شهقات بحرقة .. لحظات و كانت واقفة امام الشاهد لي مكتوب فيه اسمها و تاريخ ازديادها و وفاتها .. گلسات جنبها و حطات يديها على داك التراب لي نشف .. ابتسمت بدفئ و نطقات بغصة فحلقها ..

ليلى: سمحيلي مكنجيش نزورك أ صفية .. حيت مكنقدرش نشوفك ناعسة هاد النعسة .. كون غير بقيتي معايا شوية ..

دوزات يديها على داك التراب .. جمعات كمشة صغيرة و رجعات طلقاتها .. هبطات دمعة حارة على خدها و نطقات بخفوت ..

ليلى: حتى هو مشا و خلاني .. قالك مابقاش باغي يشوفني .. و ندم على النهار لي عرفني فيه .. (ابتسمت بسخرية) ماقدرش يصبر مسكين .. دغيا حط سلاحو .. تفكرت هضرتك فاش كنتي تقوليلي نتي مايصبرلك حد .. شكون غايقبل على مجنونة بحالك ..؟ طلع عندك الصح أ صفية .. كاع لي كنبغيهوم كنفرهوم مني .. (مسحات دموعها كتشوف فالفراغ قبالتها) هانا بقيت بوحدي عاود .. شي حاجة لي ماشي جديدة عليا .. و لكن ماغانقدرش نصبر على فراقو و هو باقي عايش .. خاصو يموت ايلا بغاني نساه ..

علات راسها على صوت خطوات موراها .. ضارت تشوف لقاتو عمر .. قرب لعندها حتى وقف عند راسها رجعات كتشوف قدامها و نطقات ..

ليلى: الرجال بحالك قلالو أ عمر .. ماتت و دفنتيها و مزال لدبا كتجي تزورها .. (تنهدات بأسى) كاين لي كيدفنك و نتي حية و يزيد بلا مايشوفيك ..

عمر: (حط يديه على كتفها و نطق) فاش كيكون الحب صادق عمرو يموت .. كيبقى سنين و سنين ..

ليلى: (حدرات راسها بحزن) للاسف .. گاع وعودو تبخرات فاول مشكل تخلا عليا ..

عمر: شكون هدا؟؟
ليلى: (تنهدات و ناضت واقفة شافت فيه) كتاب و طويتو ..

رجعات شافت فقبر صفية دعاتليها بالرحمة و مشات خلاتو متبع طيفها حتى غبرات .. ركبات فطوموبيلتها .. لاحت عليها داك الشال .. مسحات أثر الدموع من وجهها و قصدات دارها ..
.......

كانت گالسة وسط الدار الكبيرة فاول زيارة ليها من بعد الزواج .. گالسة معاها سلمى و بديعة لي جات طل على الحاج صالح و لقاتها تماك و مرت محمد ..مجمعين على الضحك و النشاط ..

صباح: والله ماقاداني فرحة لي رجعت للدار و مالقيتهاش ..

سلمى: عنداك اماما تبقاي تقولي هكا حدا كمال .. راه مدمر .. و جدي حتى هو غضبان منو علاش ماقالهالوش ..

صباح: جدك ابنتي ماكانش عارفها لفعة تحت التبن ..
بديعة: العجب اختي كانت كتبان بنت عائلة و ضريفة ..

صباح: (تنهدات) اودي خليو داك الجمل راگد .. ربي دارليه الطريق و هدا هو الفضل دبا ..

بديعة: ايوا الله يسهل على كل واحد فيهوم بلي فيه الخير ..
صباح: (شافت فسلمى) واش راه هنا؟؟
سلمى: شفتو جا قبيلة ماعرفت واش باقي ولا خرج ..
صباح: (ناضت) نمشي نشوفو ..

خلاتهوم گالسين وطلعات لبيتو كتقرقب بطالونها .. دقات جوج مرات ماجاوبها حد .. حلات الباب و دخلات .. مابانش ليها و لكن شمات ريحة الگارو خارجة من البالكون .. سدات الباب و مشات عندو حتى وقفات حداه .. طلعاتو و هبطاتو .. كان لابس كيطمة الدار .. الگارو بين يديه و حداه طفاية عامرة و قهوة كحلة .. غي شافيها توسعو عينيها بذهول .. وجهو شاحب .. تحت عينيه كحل .. و عينيه طافيين .. نطقات بغل و بلا ماتحس ..

صباح: هادشي كامل دايرو على قبلها؟؟ تعلقتي بيها حتى لهاد الدرحة .. داير فراسك حالة على قبل بنت الزنقة؟؟
كمال: (شافيها مخرج عينيه و نطق بحدة) هاديك بنت الزنقة كنت عارفها بنت الزنقة و خديتها أصباح .. و اخر وحدة تهضر على الشرف و العفة هي نتي .. خليني نحتارمك الواليدة ..

صباح: (حركات راسها بعدم تصديق) لا مايمكنش .. تقول سحراتك أ كمال .. الما كان دايز من تحت رجليك و انتَ مابغيتيش تفيق .. و دبا طلقتيها و مزال كدافع عليها و داير فراسك حالة على قبلها؟؟

كمال: (غوت حتى طفجها) صبااااح خرجي ماناقصكش فهاد الساعة .. لي فيا كافيني ..

شدات فراسها كتزفر بضيق .. رجعات شافت فيه مامتيقاش انه وصل لهاد الحالة على قبلها .. غززات سنانها و قررات تنساحب .. مخلياه كيكمي و يسوط و عينيه شاردين فالفراغ .. فبالو فكرة وحدة .. يمشي لموعد العملية لي حدد وقتها فأقرب وقت ..


دخل للدار حتى لنصاص الليل .. كيجر رجليه بتعب .. طالع لبيتو حتى سمع صوت غيثة كيناديه من الصالون ..

غيثة: يوسف ..
مشا لعندها تحنى على ركابيه باس يديها ..
يوسف: مزال مانعستيش ايما ؟

غيثة: (دوزات يديها على شعره بحنان) كنتسناك أمي .. تشطنت عليك الحبيب ديالي ..

يوسف: (حدر راسو) ماعندك لاش تشطني أيما .. مشيت ريحت راسي شوية و جيت ..

غيثة: (بعتاب) علاش معصب منها أحبيبي؟ كون تشوف حالتها مسكينة .. ربي لما سير عندها و تفاهمو قطعاتلي قلبي ..

يوسف: (ناض وقف منرفز) مابقالي فين نزيد معاها .. وصلت للحد .. من الاول غلطت فاش دخلتها لحياتي .. خربقاتها و قلباتها .. مابقيت عارف راسي شنو كندير .. وانا فمرحلة لي مانقدرش نزيد نصبر على هبالها (شافيها بحزم) و ماجيتش لهنا على هادشي ..

غيثة: (تنهدات بضيق) سير حتى تبرد اوليدي و يكون خير ..

يوسف: (بجدية) وخ نرتاح الواليدة .. قرار و خديتو .. ليلى عمرها غاترجع لحياتي ..

مشا و خلاها موراه .. حركات كرسيها و مشات لغرفتها كتمتم بخفوت ..
غيثة: هكا كتقولو كولكوم .. كيسحابليكم الحب لعبة .. يدخل فوق مابغيتو و تخرجوه بإرادتكم .. الله يهديك اوليدي على راسك و عليها .

دخل لبيتو و ردخ الباب بعصب .. باغي ينساها و تمشي من تفكيرو وخ غير ثانية ماتجيش بين عينيه .. حتى كيلقاه كيفكر فيها بلا هواه .. كولشي كيفكرو فيها .. حتى جدران هاد الغرفة كتغوت بسميتها .. عاد كانت معاه و بين يديه .. و على هاد الفراش كانت كتأن من قبلاته و هو مستمتع بجسدها و حركات يديها على صدره .. مذاق قبلاتها باقي ففمو بحال العسل .. عينيها و نظراتها كيحسهوم مسلطين عليه وخ بعيدة .. ريحتها و ملمسها الناعم و كولشي فيها كيناديه .. تردخ على النموسية عينيه للسقف .. تنهد بضياع و تمتم بضعف ..

يوسف: خرجي من ذماغي .. هلكتيني أ ليلى هلكتيييني ..

غمض عينيه على صورتها و نعس بعد معاناة طويلة مع الارق و التعب ..

.....
توالت الايام و الحال هو هداك .. حلات الباب و دخلات للدار من بعد ماعطاتها دوبل ديال الساروت .. الدار كانت مضلمة .. دخلات عندها البيت شعلات الضو و مشات حلات الشراجم تهوا الدنيا .. حتى حلات عينيها بالزز و شافت فيها ..

رقية: (كتشوف فالقراعي دالشراب مليوحين فالارض و الگارو ريحتو غامقة) الله اختي مالك على هاد الحالة ؟؟

ليلى: (لاحت الغطا و تقادات فبلاصتها كتجبد بتعب) نعست معطلة الساطة .. (كتوريها يدها) شوفي ضرابي زورق .. البارح دخلت ندوش تخلعت .. لحمي كولها زرقة اصاحبتي ..

رقية: سي نوغمال الاعصاب هادوك .. يالله تگعدي جايبالك خبار زوينة ..

ليلى: اووف شحال هادي ماسمعت شي خبار زينة ..
رقية: وجدوليا الورااق و غانمشي معاااك الفحبة ..
ليلى: (توسعو عينيها بفرح) واااااو .. و اخيييرا .. غاتمشي معايااااا .. (جراتها عندها عنقاتها) و الله حتى فرحتيني .. نمشيو نفوجو شوية منها مسارية منها نقاد شغالي ..

رقية: وي داكشي .. احسن قرار خديتيه هو هدا .. شوفي مستقبلك و الباقي ملحوق ..

ليلى: (تنهدات بملل) صافي متفكرينيش فيه .. خليني ناسية الزمر ..
رقية: (بتهكم) صافي مابقيتيش باغاه؟
ليلى: صافي قلبي برد من جيهتو ..
رقية: زعما؟؟
ليلى: (ناضت من الفراش هزات گارو شعلاتو و وقفاات قبالة الشرجم) شنو بغيتيني نديرليه؟ يمشي يقود دبا .. بربي تاندمو غير تسناي نسالي ليه و نرجع ..

رقية: صافي قلبي عليا هاد الموضوع .. امتى نمشيو؟؟
ليلى: ماكرهتش من غدا ايلا لقينا الڤول نقودو هاد المدينة رجعات كتخنقني .. (ساطت الدخان لبرا و طفات الگارو) نوضي نخرجو نشوفو اش نديرو نوضي ..


من وسط غرفة العمليات هو و سليم و جوج ممرضات .. كانت عملية صعبة و هو لي كيديرها .. العروقات كتصبصب عليه و مكيعرف فين كيضرب .. يديه كيترعدو من قلة التركيز .. حتى زاد عندو سليم و هضر فودنيه ..

سليم : يوسف .. عطيني المقص..
غمض عينيه و رجع حلهوم كيعصر فيهوم .. حتى استسلم و مدليه المقص يكمل ..

خرج من تماك كينتر فالليگات و الطربوش .. دخل للحمام غسل يديه و مشا للبيرو گلس و تكا شاد فراسو .. حتى تحل الباب و دخل سليم ..

سليم: مالك اصاحبي؟ مابقيتيش عاجبني ..
يوسف: الصمت ..

سليم: كنضن خاصك تاخد كونجي .. هادشي ديالك زاد على حدو .. شحال من وحدة دوزتي لدبا عمرها دارت فيك هاد الحالة ..

يوسف: (تنهد بتعب) مابقيتش قادر نركز أ سليم .. مكتحيدش من بالي ..

سليم: شنو المعمول دبا؟؟

يوسف: عندك الحق خاصني كونجي .. كنضن هاد المدة غاندوزها فالشركة .. الكلينيك بين يديك دبا ..

سليم: غير سير ارتاح حتى داك الشركة بلاش منها .. خاصك تريح راسك اصاحبي و تخويه ..
يوسف: بالعكس قربت نوصل لداكشي لي بغيت .. هاد الفترة خاصني نركز مزيان فشنو كندير..

سليم: حياتك اصاحبي رجعات مرونة .. مابقيتش فاهمك ..

يالله غايجاوبو تحل الباب و دخلات اسماء بلباس عادي .. غي شافها سليم ناض ..
سليم: (بابتسامة دافئة) الدكتورة ديالنا!! ياك عطيناك راحة؟؟
اسماء: (عينيها على يوسف) مليت فالدار .. و زايدون كنحس براسي مزيانة دبا ..

يوسف: (بهدوء) على سلامتك .. كيبقيتي شوية؟
اسماء: (زادت گلسات قبالتو) شوية الحمد لله .. ربي كتبلي عمر جديد .. الله يبعد علينا بنات الحرام ..

يوسف: (بحدة) كنتمنى تنساي هادشي و ماتعاوديش تجبدي هاد الموضوع أ اسماء ..
اسماء: اصلا انا سكتت و ماتابعتهاش على قبلك و حيت نتا طلبتي مني هادشي .. و لكن هادشي مكيعنيش انني غانسمح فحقي و فسمعتي لي طاحت فالخدمة .. غير دبا انا دايزة فالكولوار كولشي كيطلع و يهبط فيا .. و كلها منين كيهضر..

يوسف: (شاف فسليم و رجع شافيها) ماتنسايش شكون لي جبد الصداع الاول أ اسماء .. و كون ماشافتكش معايا و تماديتي بديك الطريقة ماكانتش غادي تصرف هكاك ..
اسماء: (بغضب) هادشي كولو لي دارت و باقي كتبرر ليها؟؟

يوسف: (ناض وقف هز باكية دالگارو) الله يشافيك ..

خرج و خلاها مع سليم .. لي بدورو ناض وقف وانسحب من مور ماخرج يوسف و قال بهدوء ..
سليم: ماديري فبالك والو .. راه غي معصب دبا ..

اسماء: عارفة لي كاين خرجات عليه الدعوى بيها الله ..

تنهد بضيق .. حاس بانفاسو كيضياقو فاش كتهضر عليه .. من نهار داك الفضيحة فهم الموضوع بحالي فهموه گاع لي فداك الكلينيك .. كاين لي زاد أول من عندو و قالو بلي طايح معاها .. و كاين لي قال بلي هي لي كتلاح عليه و هو مكيبغيهاش .. كلها و شنو كيقول .. كترات الهضرة و الحقيقة تا حد ماعارفها .. و لكن سليم ماخفاوش عليه نظراتها ليوسف و الطريقة باش كتهضر عليه .. و غيرتها من ليلى .. عرفها كتبغيه اكتر من بزاف .. تمنى ليها الشفاء و خرج من المكتب .. خلاوها بوحديتها كتفكر فشنو غادير باش تجرو لصفها .. خاصها تستغل الفرصة من حدهوم مخاصمين ..

ظلام الحال و هو وسط طموبيلتو .. غير كيدور فالزناقي بدون وجهة .. قرعة ورا قرعة .. و گارو مور لاخور .. و مابغاتش تحيدليه من بالو .. سكناتو .. ملكاتو بحال شي روح .. كتنهش فعضامو بدون رحمة .. كيحسها بحال لادروگ كتجري فدمو بجرعة زائدة .. أدمنها .. روحه رجعات متعلقة بروحها .. كانها خلقات ليه .. نصفه التاني و مستحيل يكون كامل بلا بيها .. قسى عليها اه و قلبو كيتقطع عليها .. و لكن قرارو و خداه .. حاسبها فترة و غادي دوز .. و شحال مابقى غادي ينساها .. خاصو غير شوية دالوقت .. فغمار تفكيره .. دار حتى عيا ولقا راسو محبس الطوموبيل بعيد على دارهوم .. جغم من قرعتو و تكا حاضي الضو لي مشعول فبيتها .. دوز على وجهه بتعب .. كيحس براسو مخنوق و خاصو يتنفس فحضنها .. حضنها بوحدو لي غادي يريحو و يخرجو من هاد الدوامة اللي داخل فيها .. ذاته كأنها مخدرة و عينيه حاضيين النافذة د غرفتها .. عقلو كايقوليه براكة عليك سير و لكن قلبو رافض الفكرة .. صراع كبير قايم فهاد اللحضة بين حواسو و ذاتو و قلبو و عقلو .. حتى حبس هاد الصراع الضو اللي طفى، تنهد كايشوف شحال الساعة، كان مزال الحال على الوقت دالنعاس .. تأفأف كايمسح على راسو بتعب حتى بانليه باب الدار تحل و هي خارجة


خرجات بجوج شناطي كبار بين يديها، شعرها طايح على وجهها مغطي ملامحها .. بجينز و كويرة كحلة و سبرديلة .. حلات الكوفر خشاتو وسطو الشانطات .. دورات عينيها فجنابها كاتأفأف و طلعات للطموبيل

غير طلعات هو قاد گلستو عاقد حواجبه، تبعها اول مانطالقات فطريقها حتى بانتليه شدات طريق المطار .. عض على شفتو السفلية متبعها .. حتى حبسات فپاركينغ قريب .. جبدات الڤاليزات ديالها و مشات دوات شوية مع العساس، بابتسامة خفيفة زينات ملامح وجهها خلاتو يتبسم بدوره كايسقي عينيه بالشوفة ديالها .. عارفها غاتغبر عليه و موحال واش يشوفها مزال من هنا القدام، من اعماقه كايواعد نفسو باش تكون هادي آخر مرة يشوف فيها

اول ماتحركات من تما، خلاها حتى بعدات و تبعها حتى تلاقات مع رقية فالباب دالمطار .. حبس بطموبيلتو متبع كل حركة و اشارة منها، كل التفاتة بشعرها و كل حركة من شفايفها و كل رمشة كاترمشها بعينيها .. احساس بالضمئ راوده، ماكرهش يروي عطشه بيها .. بقا مراقبها من مكانه حتى دخلو هي و رقية و غبرات على عينيه .. تنهد تنهيدة مسموعة و غمض عينيه بقوة، كمل آخر قطرة كانت باقالو فالقرعة ديالو و قلب وجهو كايشوف لبعيد

يوسف: (بعد صمت طويل كايتسنط لصوت طيارة خارجة من المطار) خاصك دير حل لراسك ايوسف .. هادشي مامسلكش...
..........

مقابلة مع المراية .. كترش عطرها الانثوي الخفيف على عنقها من الجهتين .. حطات الزجاجة و هزات گلوز دوزاتو فوق العكر اللي كانت ديجا دايراه، كملات بيه و تنهدات بثوثر من الحفلة اللي كاتسناها هاد الليلة .. هزات تليفونها طلات عليه، خاوي فحال العادة، مابقى عندها شكون يسول عليها من غير رقية و رقية ها هي معاها .. دارت عندها اول ماسمعات صوت خطواتها متقدمة عندها بالطالون و مبتاسمالها

رقية: جيتي زوينة (قرباتلها و عنقاتها مبتاسمة) انا فخورة بيك بزااااف، وصلتي لهاد النقطة و ماخليتي حتى حاجة توقف فطريقك

ليلى: (تنفسات بعمق) امممم .. نمشيو دابا؟ كانضن الشيفور غايكون كايتسنانا فالباب؟

رقية: اه بلاتي بعدا صبري نتصورو شي تصويرة (هزات التليفون و ضربات سيلفي ليهم بزوج) اححح جينا واعرات

ليلى: (شافت فيها بابتسامة و امتنان باين من عينيها) نتي اللي عمرك خليتيني و مغاديريهاش!

رقية: علاش انا نقدر؟ ههههه يلاه نسربيو دغيا .. عياو يتسناو فيك و نتي كاتأجلي

تبسمات بخفة شادين فبعضياتهم و خرجو من الغرفة د الاوتيل اللي نزلو فيه .. بفستان طويل فاللون الابيض تقدملها من طرف اصحاب المسابقة و رقية معاها بجامپسوت بنفس اللون الابيض حيت فالحفلة فرضو على كامل الحضور يجيو بنفس اللون بالنسبة للجنس اللطيف، اما للرجال ف لازم يلبسو اللون الاسود .. وصلو لتحت كان الشيفور كايتسناهم، ركبو فالطموبيل مخشيات فبعضياتهم كايتوشوشو بيناتهم

رقية: غدا نديرو شي خريجة نتساراو من اللي جينا و حنا ناعسات كانقادو النعاس!

غير نطقات تفكرات المسارية ديالها مع يوسف فالشوارع الفرنسية، عضات على شفتها السفلية و حركاتلها غير راسها بالايجاب باغا تطردو من ذماغها فهاد الوقت بالخصوص

رقية: غانخرجو بلا طموبيل نبقاو غير غاديات و فينما خرجنا مرحبا

ليلى: (شافت فيها) نشبعو دوران فوقاش غانرجعو للمغرب؟
رقية: (خنزرات فيها) مزروبة؟ باااقي مانرجعو على الاقل ندوزو شهر

ليلى: (ب برود) لا واقيبا نشدو شهادة السكنى حسن؟ (هزات تليفونها و خشات فيه وجهها مخلية رقية كاتبرگم عليها .. حتى دخلات لبلاصة التصاور و ليڤيديو .. بقات كاتدور عليهم واحد بواحد و عينيها كايبرقو ب بريق غريب، الشوق غالبها و باينة فيها توحشاتو بزاف و لكن كاتخبي هادشي ب برودها، صورة بصورة و ڤيديو ب ڤيديو .. كولما كاتشوفهم كولما كاتمنى لو كانت رجعات لعندو دابا للمغرب و مخشية وسط حضنه معنقاه كاطير شوقها منو)

تنهدات تنهيدة مسموعة و خشات التليفون وسط الپوشيط ديالها، سكتات حاضية غير الطريق، مرة مرة كتسمع قهقهة من رقية جنبها .. كاتراسل مع شي حد، تبسمات باستهزاء مغمضة عينيها بعمق .. ماعرفاتش راسها كيفاش كاتقدر تقاوم رغبتها و ماصيفطاتلوش ميساج طيلة هاد الايام اللي فاتو .. غمضات عينيها باغا تدوز الوقت دغيا باش ترجع فحالها .. و تلقى الحل لهاد المشاكيل الكثيرة اللي عايشة فيهم
......

داخلين للمكان المخصص للحفل .. قاعة فخمة و كبيرة وسط اوتيل 6 نجوم .. مجموعة من الحضور سابقينهم، عينيها لقطو بزاف دالمصممين .. العارضات و حتى ممثلات عالميات مشهورات فعالم الموضى .. عقلها فحالا تبنج و الابتسامة ترسمات فشفايفها، دقات قلبها تسارعو و داك الشغف اللي كان بدا يتمحى فحالا بدا كايحيى من جديد بهاد الاجواء .. دخولها مع رقية تصادف ب بعض التصفيقات من طرف الحضور و فلاشات الكاميرات د الصحافة كايصورو فيها من جميع الزوايا لدرجة مابقاتش قادرة تحل عينيها مزيان .. تقدمو عندها مرا و راجل مبتاسمين

صافحوها و حياوها و هنئوها على الفوز ديالها .. و هي غير كاتحرك راسها بالايجاب .. عينيها مصمكين مكاتسمعش حتى لأصواتهم و هوما كايدويو معاها متبعة غير ملامحهم، عينيها كايتوسعو بفرحة مزال مامثيقاش انها وصلات لهاد النقطة .. الثوثر خلا ذاتها تبدا ترجف، تقدمو كاملين لواحد الطبلة وقفو قدامها كايدويو و دوك الزوج هوما فالاصل المنتجين د المسابقة و قوانينها و شروطها جايين من عندهم هوما اول شيء

رقية: (همساتلها) اححح غدا تصبح تصويرتك فشي مجلة

ليلى: (زيراتلها على يدها) حاسة براسي كانحلم ياااا ربي مانلقاش مشاكل جداد فحياتي خصووصا فهاد المجال هذا، اوووففففف

رقية: (قرصاتها من ذراعها تا تعصرات) حسيتي بيها؟ (شافت فليلى اللي خنزرات فيها كاتحك على يدها) مكاتحلميش غاتهنايي

ليلى: يعطيك الويل القحبة
شافو فالمرأة اللي كادوي بالادب و الصواب مع ليلى، كاتسول فيها و تعارفو على بعضهم بزوج .. حواراتهم بالفرنسية .. الحفلة اجوائها كانت فخمة، اقامو عدة عروض و جاو مغنيين غناو و حتى راقصين و موهوبين من برامج عديدة سبقلهم دازو .. ليلى كاتنشوى بكاس د الشمبانيا، كاتشرب و عينيها راسمين القلوبة .. مراقبة كولشي بفرحة حتى جا وقت التتويج و المنصة الكبيرة وقفو فيها المرا و الراجل اللي رحبو بيها

المرأة: و حاليا وصلنا للحضة المنتضرة فهاد الحفلة .. تقامت على شرف انسانة مبدعة فتصاميمها، الانسانة اللي تفوقات على بزاف ديال المنافسين معاها، كانو الاجواء د المسابقة هاد السنة حماسية و شاعلة خصوصا ان اشكال التصاميم كان فيهم ابداع كبير

الراجل: غاننادي على هاد الانسانة المبدعة (شافو فيها بزوج و الانظار متوجهين ليها مع الاضاءة خفافت و تسلط عليها الضو بوحدها) ليلا

تبسمات كاتشوف فجنابها، فلاشات الكاميرات كايضربو فيها مع موسيقى خفيفة كادخل لوذنيها و تصفيقات من طرف الجميع .. غادة كاتمشى على السجادة الحمرا و الانسانة الوحيدة اللي كانت معاها من الاول ها هي باقا معاها و كاتدعمها .. طلعات للمنصة بنظرات اكثر تفوق، حدة، حماس .. شوق ..شغف و رغبة و انتصار .. وصلات للنقطة اللي كانت كاتمناها و تحلم بيها من زمان .. تقدمو عندها المنتجين بزوج .. قدمولها لوحة كريستالية كاتلمع فيها اسمها و لتحت مخليينلها المساحة باش تحفر اسم الماركة الخاصة بيها بعدما تقررها .. قدملها الرجل مقص فضي و شارلها لواحد الطبلة مربعة محاوطة بخيط احمر مشدود من الطرفين و محطوط فوقها عقد طويل

الرجل: خاصك تقطعي الخيط الاحمر و غاتوقعي معانا عقد باش تحافضي على حقوقك مع شركتنا من هنا القدام، غانتكلفوليك بأول كوليكسيون غاتصممي .. خاصك تختاري غي سمية الماركة ديالك، درجيها فالعقد و الاسم يتحفر حتى فالجائزة اللي بين يديك


ليلى: (حركاتليه راسها بالايجاب .. تقدمات بالمقص قطعات الشريط الاحمر، نقطة بدايتها فعالم الشهرة، العالم و الافاق اللي تفتحولها من اوسع الابواب .. تقدمات للعقد اللي محطوط فوق الطبلة، هزات الستيلو الذهبي اللي محطوط جنبو و ركزات فيه الشوفة .. قلبها كايضرب بسرعة دقاتو قراب يوقفو .. تحنات عليه و وقعات، غير وقعات طاحو عليها مجموعة من البوالين من السقوف فاللون الاحمر مع فقعات انطلقو فالهواء و الذخان خرج من الجناب .. خرجو من لداخل مجموعة من العارضات بتصميماتها ، غير شافتهم عينيها دمعو بالفرحة .. صرطات ريقها بصعوبة كاتشوف فكولشي معتز و مفتخر و معجب بإنجازاتها، ولات محط الانظار و الانتباه ..

المرأة: حاليا غانخليوك تقولي كلمة ديالك و علني حتى على سمية الماركة اللي غاتخدمي بيها

ليلى: شكرا (تنفسات بعمق و تقابلات مع جميع الحضور، شافت فرقية اللي كاتصفقلها فرحانالها .. تنهدات بصوت مسموع و تقابلات مع واحد الميكرو) هادي هي البلاصة اللي كنت كانحلم نوصلها من اول مادخلت فسن المراهقة .. اي واحد يجي يسولني، شنو باغا تولي أليلى، نجاوبو و نقوليه، مصممة .. كنت باغا سميتي تعرف و وجهي يتعرف و تصاميمي يتعرفو، .. حاربت و قاومت بزاف دالصعوبات باش نوصل لهاد اللحضة هادي، بزاف دالناس بغاو ينهييوني و يبعدوني .. و لكن انا ماسمعت لحد، بطبعي انسانة طموحة و لا بغيت الحاجة مانتهنى حتى نوصلها .. دابا مللي وقفت هاد الوقفة قدامكم، حاسة بنفسي ملكت الدنيا بين يدي، واخا عارفة طريقي عاد بدات و مشواري عاد غاتكون بدايتو ديال بصح، دابا خاصني نثبت نفسي و نكون قد الثقة اللي تعطاتني من المسؤولين على هاد المسابقة (تنهدات) كانبغي نشكر اي واحد وقف معايا و كان سبابي باش وصلت لهنا، و بغيت نشكر الصديقة اللي ماتخلاتش عليا فالوقت اللي حسيت براسي بوحدي، مابقى معايا حد نعول عليه (تبسمات لرقية اللي كاتمسح دموعها) كانشكر ماما (صوتها بحاح و نظراتها تبدلو) الله يرحمها ماتت و خلاتني فنص الطريق و لكن ها انا كانكمل بناءا على رغبتها هي اللولة (الدموع تغرغرو فعينيها) و كانشكر حتى انسان آخر، لمكانش ماكنتش نقدر نشارك معاكم هنا .. الانسان اللي وقف معايا فأسوء الظروف اللي دزت منهم (رمشات فيهم بهدوء) كانضن طولت عليكم و لكن هانا بقاولي غير شي كليمات، داك الانسان اللي دعمني بزاف و قدر مجهوداتي .. كنشكرو واخا ماقدرش يكون معايا اليوم .. (سكتات شوية) و اسم الماركة اللي غاننطالق بيها فهاد العالم .. اسم اللي عندو معنى كبير بالنسبة ليا .. بغيت نسميها "جوزيف"

غير علنات على السمية تسمعو تصفيقات من جديد، الكاميرات و فلاشاتهم من اللي دخلات و هوما كايصورو فيها .. السمية تحفرات على الجائزة اللي بين يديها من طرف خبير فنفس الليلة و تكتبات حتى فالعقد و غايفتتحو بيها اول التصاميم غاتبدا بيهم، كملو ديك الليلة محتفلين .. تعرفات على مصممين اكثر و ناس معروفين فالمجال، منتجين و رجال اعمال .. رقية رافقاتها فأي خطوة حتى وصلات لحضة الختام، قطعو طاغط كبيرة حملات اسم جوزيف و ليلى تحتها، حتى علنات سمية الماركة عاد كتبوها فالكيكة .. توزعات على الجميع ولكن ديك السمية بالضبط مابغات تخليها لحتى واحد ياكلها، طلباتهم يعطيوهالها بوحدها من داك الجزء تبننات بيها وسط فمها .. كل قطعة كلات و كل حرف ذوباتو بسخونية ريقها خلاها تحس بنشوة كبيرة .. الفرحة تعكسات على عينيها و بهمس تمتمات بينها و بين نفسها

ليلى: هادي البداية .. و ماتحلمش غاتكون لينا انا وياك نهاية أ .. (سكتات شوية كاتفكر ملامح وجهو فذاكرتها) يوسف


بعد ليلة طوييلة و حااافلة دوزاتها مع رقية .. غير كملو حفل الترحيب اللي داروهلها ديك الليلة عطاتها هي و رقية غير للخروج و القصاير .. لوطيل قليل فين كايحيوليه غير باش ينعسو فالليل ولا لا عياو و بغاو يرتاحو شوية .. مخشية وسط فراشها بالطول و بالعرض .. البيت مضوي حيت ماهبطاتش الريدوات فاش جات بالليل و لكن تعبها خلاها تغرق فالنعاس ماحساتش بأشعة الشمس اللي كاتسلل لعندها ..

فعز نومتها فاقت على صدرها مروع .. قلبها كايطلع و ريقها فيه واحد المرورية خلاتها تنوض كاتجري للحمام .. استفرغات گاع اللي كلات البارح، مقابلة مع لاشاص، كاتنهج و صدرها كايطلع و ينزل و عينيها خارجين

ذاتها كاترجف عليها .. ترخات اول ماكملات استفراغها، مهدوودة و مدگدگة و راسها دايخ عليها .. تأفأفات بصوت مسموع و ناضت جيهت لاڤابو كاتغسل فوجهها و تأفأف

ليلى: (بنبرة مبحوحة) تفووووو غاتجيني تاني تهلكني .. يعطيها مصيبة ماشي وقتها (هزات الشيتة دالسنان كاتحك سنانها، عينيها كايتلصقو مزال مشابعاش نعاس)

كملات و خرجات مرخية .. تلاحت على الفراش من جديد كاتشوف فالفراغ .. ذاتها مرخي فحال الميت، تحت عينيها زراق بالسهير .. الأرق صاحبها هاد اليامات و ولات كاتنعس قلييل .. دوزات نص ساعة و هي غير مرخية فوق الفراش بلا مادير والو، عقلها مشتت و مرة مرة كايمشي ذماغها ليه .. شنو يكون كايدير دابا؟ توحشها؟ كايفكر فيها؟ شنو طرا معاه فغيابها؟ ايام و ايام و هي غايبة عليه زعما نساها لهاد الدرجة باش ماتفكرهاش بحتى ميساح واحد؟

تفوهات بصووت مسموع معصرة عينيها حتى دمعو .. ناضت كاتجر رجليها .. وصلات للصاك ديالها فين مخبية دواها و ولات كاتشربو كل نهار .. شربات منو دوك اللي كتاخذهم قبل الماكلة .. بغات ترد داكشي لبلاصتو و هي تتصادف مع الكينات د منع الحمل اللي كان جابلها هزاتهم تا هوما

بقات كاتشوف فيهم بصمت .. كادورها فعقلها و انفاسها غاديين و يتسارعو .. تبسمات باستهزاء و ردات كولشي لبلاصتو، مشات جيهت الپلاكار ديالها و بدات كاتجبد الحوايج اللي غاتحتاج باش تنزل تفطر مع رقية
.......
خارجة من عندها كاتنهد .. خلاتها ترتاح حيت بانتلها عيانة مقادراش تهز حتى راسها .. هبطات لتحت للكافي، طلبات فطور كامل و مكمل .. عمرات كرشها بلا ماتبخل على نفسها .. صبحات شهيتها مفتوحة واخا تغيلفات فالصباح و لكن مابغاتش تخلي شي فكرة ماشي هي هاديك تشوشها .. كملات و خرجات من لوطيل تضرب شي دويرة تفوج شوية .. قنطات و بغات تبدل شوية دالجو .. تمشات علي رجليها على طول الطريق .. عينيها كايدورو فجنابها حتى فجأة حبسات فنقطة وحدة كاتشوف فالشارع اللي وصلاتليه .. عقلاتو! هذا اللي سبقليه جابها ليه .. شارع الشانزيليزيه .. كان مكتظ كيفما العادة خصوصا ان الوقت ماشي مبكر .. عقدات حواجبها كاتدور فعينيها بين المحلات حتى وصلات ليه .. المحل اللي تحمسات باش تحط فيه فستان من تصميمها الخاص .. وسعات ابتسامتها كاتشوفو فعلا فالواجهة .. شدات بيديها بزوج خذوذها كاتبردهم حيت حساتهم سخنو بالحماس و الفرحة .. جبدات تليفونها بدات كاتصورو و دارت معاه سيلفي .. بقات تما لمدة طويلة غير كاتشوف فداك التصميم ديالها .. حتى عيات و تمات راجعة ... فطريقها دازت من جنب واحد المحل دالجبن .. مختص بجميع الانواع ديالو .. غير شمات ريحتوو بدات كاتمص فشنايفها و كتلذذ حاسة بطعمه بين شفايفها .. دخلاتليه طايرة بلا ماتفكر عينيها كايدورو .. شرات اكثر من نوع من عندهم خلصات و خرجات غادة فالزنقة و كتاكل فعدة قطع مقطعين طرونشيات صغار .. مصات واحد القطعة كاتبنن بيها و تنهدات تنهيدة مسموووعة كاتمتم بخمول

ليلى: ناري شحال بنينة ماقدرتش نقاومك، اممممم (عضات منها كاتمضغ) اوووف أ ليلى وليتي فحال الم و ح م ة

تمتمات بالكلمة اللخرة .. بحروف متقطعة و عينيها كايشوفو فالفراغ قبالتها بعدم تصديق .. من غير الدوخة و التغيليفة اللي صبحات عليها هاد اليوماين اللخارة فعلا كانت كاتعيى بزاف و كيحيها شي نعاس غير عادي غير كاتقاومو .. كاتشهى الجبن و الحاجة المالحة بزاف و مرة مرة قلبها كايطلع و لكن بلا ماترد غير المرورية كاتبدا تجري فحلقها!

صرطات ريقها بصعوبة غادة مكملة طريقها فنفس الوقت كتاكل من داك الجبن و عقلها غايب .. حتى بانتلها من بعيد صيدلية فطريقها .. بلا ماتزيد تفكر مشات جيهتها كاتزرب .. خذات التيست اللي تحتاجو باش تأكد شكوكها و كملات طريقها جيهت للاوطيل


رجع اليوم اخيرا للسبيطار بعد عطلة طويييلة .. حاول يصفي ذهنه فيها .. ذاتو محمومة .. عينيه حمرين و اثار الثمالة واضحين فيه من الليلة الماضية .. قلة النوم و الارهاق لاعبين فعقلو مخليينو كايتخيلها فكل بلاصة قدامو .. صوتها مل شوية كايهمس فوذنيه بنبرة لعوبة .. ماكرة و ساحرة .. متكي على الكرسي دالمكتب ديالو كايمسح بيديه على وجهو بغضب و بقوة .. باغي يمحيها من ذماغو و لكن مقادرش .. مقاومتو فاشلة قدام سحرها و اغرائها، حتى فعقلو كاتغريه و تخليه بلا عقل بلاصتو كايتأفأف .. تا بلاصة مابقات كاتهزو، لا ارض و لا سما
هز گارو باغي يكميه على الله يبرد عليه شوية، حتى تحل الباب بلا دقان .. مع الحلة مع انفاسه تحبسو .. عقلو غاب .. تفكيرو و انظراه ركز بيهن غير عليها .. و على صوت داك الطالون .. كاتقرب لعندو بابتسامة شقية .. بنظراتها الجريئة .. دوك العينين و السحر اللي كايلقيوه عليه .. خصلات شعرها الفحمي كايداعب عنقها بإغراء .. خلاوه يغير منهم، باغي يكون هو بلاصتهم و تخشي وجهو وسط عنقها .. يمطرها بقبلاته .. يضمها لصدره .. يشم رائحة عطرها اكثر و اكثر .. ديك الرائحة العالقة وسط جيوبه الانفية .. قربات لعندو كاتبسم للابتسامة اللي شافتها منو .. تقابلات معاه عاضة على شفايفها كاطلع و تنزل فيه و تمتمات بخفوت
"بنتيلي عيان بزاف؟ مناعسش واقيلا؟"

بقلة صبر .. عقلو واقف و ذاتو فايرة عليه .. شوقو غلبو و عينيه مصورينهالو هي فجسد اسماء اللي دخلات لعندو .. حتى من رائحتها اللي مكايناش شمها فجيوبه الانفية .. جرها لعندو من خصرها لصقها معاه .. صدرو كايطلع و ينزل برغبة و شوق .. طلع يدو لشعرها حتى زيرها معاه عينيه على شفايفها و همسلها ب بحة صوته الرجولية المتعبة

يوسف: اللي عندو نتي يذوق طعم النعاس ..!! توحشتك .. أليلا .. توحشتك أورينو ..

كايطلع و ينزل فملامح وجهها مامثيقش بأنه كايشوفها قبالتو .. وسع ابتسامته اكثر و قربلها اكثر منغمس معاها فقبلة طويييلة و اسماء رغم صدمتها باااسم اللي نطقو و عرفات غايكون كايتخايلها هي و لكن ماصداتوش .. بالعكس عنقاتو كاتبادلو قبلته .. مامثيقاش انها عايشة هاد اللحضة معاه و جسدها بين يديه .. عقلها حتى هي غاب .. ولات مستعدة تعطيه كل حاجة فيها .. حتى جسدها تقدر تتنازل عليه و تقدمولو على طبق من فضة غير باش يولي ديالها و يشوف فيها كامرأة يقدر يكمل معاها حياتو....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.