أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة الجزء 27

2020

محتوى القصة

رواية أخفيتك في قلبي مثل الخطيئة

يوسف: (قربها لعنده اكثر و ضمها لصدره كايدوز يديه على ضهرها باغي يحسسها بالأمان) تاشي حد مغايقيصك، انا معاك و مغانخليكش تموتي .. رمي هاد الافكار من راسك راهم غير اوهام، (بعد شوية كيشوفيها مقهور) ليلاا .. هداك اللي تجرأ و طعنك راني تصرفت معاه .. و عمر شي حد يقرب منك او يأذيك ..

مخشية وسط صدره، كاتبكي بكية متقطعة و ترجف .. تعلقات فحوايجو مزيرة عليه كأنه قطعة القش اللي لقاتها وسط المحيط .. بقاو على داك الحال شحال حتى تراجعات براسها للخلف و شافت فعينيه

ليلى: يوسف! مليت من المشاكل .. كل مانوقف على رجلي و نضحك شوية كنطيح فحفرة غرق .. و حاسة لي جاي اكثر من هادشي .. (كاتدوي بنبرة صوت منغنغة و مكمشة فبعضها خايفة من اللي جاي)

حاوط وجهها بين يديه كايمسح دموعها بحنان و نظراته غامرينها، كأنه معانقها غير بعينيه .. قربها ليه اكثر و طلع لعيونها الباكيين، العينين اللي فيهم حزن و أسى كبييير، باسهم قبلة قبلة للواحد .. طووول فقبلاته ليهم و تحنى لخذوذها باسهم، طلع لجبهتها و نزل لشفايفها، اي شبر من وجهها داز عليه بقبلاته الحارة، كانت لاذعة بالنسبة ليها .. ترخات ليه باغا تحس غير بالامان معاه و صافي، هادشي اللي طالبة .. عاود عنقها بقوة دافن وجهه بين تجويف رقبتها و همسلها بنبرة صوته الرجولية

يوسف: ليلى ماعمرك تفكري بحال هكا .. الحياة هي هادي و خاصنا نعيشوها بحلوتها و مرتها نسيتي شنو دوزنا فالاول؟؟.. دغيا استسلمتي؟

ليلى: (تخشات فيه كتنخصص و قالت بهدوء) استسلمت ولا ماستسلمتش الحياة لاعبة معايا الشطرنج كل مرة فين حاطاني وانا مليت من هادشي و غايجي نهار لي غاتمل حتى انت ..

يوسف: (دوز على شعرها بحنان) عمري نمل معاك ولا نمل منك .. انت هي المرا لي ساكناني.. عارفة شنو هي ساكناني؟ يعني كانشوفك معايا و حدايا واخا تكوني بعيدة عليا (تبسم بدفئ و رجع قابلها معاه محاول يهدنها بكلماته) مانحتاجش نبقى نعاودهالك كل مرة عارفة قلبي شنو فيه ياك؟

مع شنو قال مع قرباتليه كاتبكي و تشهق، حطات شفايفها على شفايفو .. كاتبوسو و تبكي و هو زير عليها مبادلها قبلاتها بما أعمق منهم .. ملهوف عليها و هي خوفها و حزنها خرجاتهم ف فمو .. گاع طاقتها السلبية خرجاتهم معاه، عضات فيه حتى تورمولو و هو شاد معاها الخاطر، مخليها دير فيه مابغات .. ناض واقف و نوضها معاه، دخلو للبيت لداخل، فمو لاصق مع فمها و انفاسهم مسموعين فأرجاء الغرفة .. داخلين و يديه كايدوزو على پيجامتها كايقلب منين يحيدهالها، حتى طاحو بجوجهم فوق السرير .. شدلها يديها طلعهم فوق راسها و نزل لرقبتها .. بقبلات حنينة، ساخنة .. و هي كاتلوى بين يديه و تأن بأنين شبه مسموع


شدلها يديها طلعهم فوق راسها و نزل لرقبتها .. بقبلات حنينة، ساخنة .. و هي كاتلوى بين يديه و تأن بأنين شبه مسموع .. يديها متمردين على يديه، باغاه يطلقها باش تقيص فيه كيفما بغات .. بغات تخرج فيه و معاه گاع داكشي الخايب اللي متكوم وسط صدرها، حاسة ان هاد الطريقة غاتنفعها .. و حتى هو موحشها و مجنن عليها، قلعلها سروالها بالزربة و طلعلها تا الفوقاني حيدو .. بقات تحت منه غير بالسليب .. عض على شفته السفلية بقوة كايطلع فيها و ينزل حتى سمعها همساتليه بخفوت

ليلى: غاتقضي بيه كيفما كان ياك؟ مافيا لي ينوض يحيد الزغب ..

طلع لشفا يفها مبسم و باسها بخفة حتى تحولاااتلهم لقب_لة فرنس_ية حارة بالألسنة .. يديه كايلعبو مع ثد ييها و يزيرو عليهم و بيدو الثانية كايفسخ صدايف قاميجتو و كايتنفس بحراارة

يوسف: (بهمس كيضحك) ولفتو بزغبو أحبيبة و بغيتك كيفما انت دابا، اصلا مانصبرش ، الشكيليطة ديالي موحشها ..

تبسمات براحة و عاوناتو بيديها تا حيد قاميجته .. لاوحاتها لبعيد و حنات بيديها لجيهت السروال كاتفسخو معاه .. بنظرات ماكرة كاتشوف فعينيه و برغبة مجنونة باغا توصليه بيها .. جرداتو من حوايجو حتى هو و انغامسو فبعضهم، مع كم من القبلات اللي مكاتقاضاش .. كاتلمس فجسده الصلب و كايتلمس فمفاتنها بسخاء .. كايزير عليها بيديه و يدور يدور و يصليها لفخاضها، مغزززف عليها حتى هو .. بعد يوم متعب و مرهق هادشي اللي كان محتاجو .. ليلة ساخنة بينو و بينها، يتوحدو بأجسادهم و يرميو الهموم ورا ضهرهم .. زير بيديه على ذقنها مثبتها و فمو كياكل ف فمها كأنها كايلتاقط حبات توت و صباعه خدامينلها لتحت، كايقيص ففر جها و يلعب معاه بلمسات كايبورشو، حتى عراقت و حلات شفايفها حاسة براسها طااايرة

ليلى: (بأنين و خفوت) انننن يوسف براكة صافي دخلوو اممممم

يوسف: (دخل صبعه كان فازگ بسوائلها دورو مزيان داخلها حتى شهقات مخرجة عينيها) بغيتي تاخذيها باردة احبيبة؟ همممم (باسها فشفايفها) خلينا نلعبو شوية ..

ليلى: (كاتزير فخاضها على يدو) اااح كاضرنيييي

يوسف: (زاد صبع ثاني و اليد الاخرى ضرب بيها فخاصها باش ترصيهم .. شاف فعينيها بنظرات كولهم نشوة و شه_وة و رغبة و همسلها) نقصي شوية الصوت ، دابا يفيقو ولادك يخسروها علينا

ليلى: (عجبوها دوك الجوج تحتها بدات كاتحرك معاهم) امممم وا قضي دغيا، اوووف كاتعذبني هاكا بلعااااني يااااك (خرجات فيه عينيها) تانا عندي طريقة اللي نعذبك بيها، دير خير فراسك و كمل دغيا قبل مانتسيف

قهقه برجولية و زاد فرق بين رجليها اكثر .. خرج صباعه من داخلها و قاد ديالو مع ديالها، فرمشة عين وصلولها قريب يتقب المعدة معاه .. زيرات عينيها بوجععع كاتنهج و هو يبدا يحركو بالجهد كايخبط تا كاتزلزل تحت منو و تغوت

ليلى: بشوية، بشوياااا وااابشوية يعطيييك موووصيييباااا اااح امممم (دورات رجليها على خصره لواتهم و ضفار يديها غرزاتهم فكتافه) واش عاااد خارج من الحبس .. اش هاد الجهد اباندييدو هممم

يوسف: (خدااام لتحت و لفوق كايعض عنقها و شحمة وذنيها و يبوس فيها) كنت مشتاق اتاسانو، مشتاااق (زير بيديه على شعرها مقربها ليه اكثر كايتبسم لها و هي مبادلاه الابتسامة .. حتى بانتليه فوضعية اخرى … شقلبها بالزربة تا جات عاطياه بالضهر .. هزها لعنده من خصرها و عاود دخلو بجهد كبر من الاول، حتى بغات تغوووت و هو يكتم صوتها بيدو كايضحك)

يوسف: سكتي المسخوطة ولادك ناعسييين ..

ليلى: (كاتشهق مع كل دخلة و خرجة) وااش سحابليك عندي حفرة تمااا ولا، راه غا ثقبة و تسداااات مزالة مامولفة امممممم اوووووف (عاود خرجو كامل و ضربو فيها تا تبورشات، و عاود العملية من جدييد حتى تعسلات بين يديه و بقات كاطلبو يزيد، هو مرة يشحط فخاضها مرة يكمش على مؤ _خرتها حتى كاتولي بييضة بين يديه و مرة كايزير على شعرها كأنه راكب فوق الخيل .. سهتها حتى شحفات و عاود قلبها .. حط رجليها فوق كتافه و دخلو من جديد، حتى همسات بخفوت ..

ليلى: ماتجيبوش فيا أيوسف مادايرة حتى احتياط ..

خرجو كيضحك جابو فوق كرشها .. مسحليها بشوية و تكا جنبها كايرد السوفل و يشوف فيها هي كاتنفس بالجهد تا هي، مد يدو بغا يقربها لعنده و هي تنوض فجأة من جنبه، ملامح وجهها تبدلو و النبرة اللي دوات بيها تا هي مبدلة

ليلى: البيت فيه شي ريحة خايبة؟ (كاتشم و تعاود) فحال ريحة ديال الدم؟ (شافت فيه و قاصت فجنبها البلاصة فين دايرة العملية، قابلات يدها مع عينيها و هي تشهق) هيييي شوووف شحال د الدم، ك كاضرنييي اييي ..

يوسف: (عقد حواجبه و قرب شد فيدها ضمها بين يديه) مكاين تا حاجة أليلى، (تبسملها باغي يثبتها) هذا غير العيا هيألك هادشي اجي معايا للدوش ندوشليك؟

ليلى: (دفعاته من جنبها و ناضت وقفات مغزفة) كادير هادشي بلعاني، باغي تبينليا راني حمااااقيت ياااك؟

يوسف: (زير على نواضرو بيديه) ليلى! (شاف فيها بجدية) حالتك خاصها دكتور نفسي و ضروري ..

ليلى: (تبسمات كاتشوف فيه بنظرات حاارقة) ها انت قلتيها! انا حماقيت صافي مابقاتش كاتبانليك فيا؟ اصلا شو كي وليت (شافت فجسدها كاترجف) مابقيتش عاجباك و تخسرت (عطاتو جنبها تا شاف البلاصة دالعملية) صافي بديت نطلعليك فراسك و باغي تهنى منيييي

غوتات بلا ماتحس تا تسمع صوت من الوليدات فحالا باغيين يفيقو

تأفأف معارف كي يدير يتصرف معاها، وقف بغا يقيصها و هي تدفعو كاتغوت

ليلى: (مخرجة فيه عينيها) ماتقيييصنيييش، انت باغي تهنى مني غاتصيفطني للصبيطار دالحماااق؟ بنتليييك ساهلة لهاد الدرجة ايووسف؟ اناااا راني مااااشي حمقااااا مااااشي حمقااااا ..

شدها بالزز زير على كتافها مخرج فيها عينيه و غوت ..

يوسف: واش سمعتيني قلت حمقة ؟؟؟ دوييت على طبيبة غاتجي عندك تا لهنا و دوي معاها، خوي عليها قلبك، عاااادي اي واحد يقدر يديرها انا براسي لا كنت فحالتك غانديرها .. داكشي لي دزتي منو ماشي ساهل وانا مقدر الموقف ..

ليلى: لا كنتي فحالتي؟ علاش مالها حالتي؟ هانت قلتيها بفمك! انا هبيلة و حمقة و حالتي مابقاتش عاجباك، شكرا بزاف (دفعاتو عليها بغضب و مشات جيهت الدوش كاتمتم بحدة) الله يهنيك مني و مانبقاش مثقلة عليك كتر من القياس .. اصلا نتوما الرجال كولكوم ولاد الك _ لاب ..

زدحاات وراها الباب تا تسمع صوت البكا من عند الوليدات، ضرب يدو مع الحييط بقوووة باغي يبرد من عصبيتو فيه و دار هز كالصونو لبسو و داز عند الدراري، كان سيف فاق كايبكي و ليليا تا هي بغات تفيق معاه، هز البيبرون ديالهم بجوج، قادهم و عطاهوملهم فنفس الوقت ذماغه خدام معاها، مابقى عارف مايدير سالاتهوملو!
........

حلات عينيها على الصباح، معبسة كاتدور فعينيها فجنابها .. مبانلهاش يوسف فالبيت .. تكونات على بعضها معنقة ركابيها و شافت فالفراغ عينيها كايرمشو فين و فين، حتى بداو كايسيلولها بالدموع و ذاتها كولها كاترجف .. غير كاتبكي و تشهق تا بدا نفسها كايتقطع و كايتنخصص، حتى لمحات باكيتو دالگارو كاطل من جيب سروالو .. ناضت بلا هواها جبداتها و بقات شحال كاتشوفيها سااهية و مترددة واش تشعلها ولا لا .. حتى تحل باب الدوش خرج منو يوسف و غير علا عينيه قابل داك المنظر، قرب عندها كيتنهد حتى حاوطها ماللور و مد يديه حيدلها الباكية طبع قبلة هادئة فرقبتها .. و همس فوذنيها ..

يوسف: ششش .. حاولي تنساي
ليلى: (غمضات عينيها و قالت بقهرة) كنحس براسي محتاجاه ..

يوسف: (باسها فعنقها قبلات متتالية و نطق بخفوت) هذا الوقت لي تلوحي فيه الزبل و تقطعيه .. بقيتي شهراين فالغيبوبة .. جسمك بدا يتعود على القطعة..

ليلى: (ضارت عندو كتسرط فريقها) انا ماشي حمقة باش تديني نداوا
يوسف: (تافاف بنفاذ صبر و مع ذلك بقا مبرد معاها) ليلا .. (هز يديه كيلعب فخصلات شعرها بحنان) أنك تمشي عند طبيبة نفسية ماكيعنيش بلي راك حمقة .. اي واحد فينا ماكرهش يلقى علامن يخوي گاع الطاقة السلبية و يخرج بنفس جديد ..

علات فيه عينيها كتبكي .. قرب منها أكثر باغي يبوسها حتى قفزات و بعدات منو مخرجة عينيها ..

ليلى: ماتقيصنييش انا مابقيتش معمراليك العين، مابقيتيش باغييني .. بعد علياااا باغي تصيفطني لصبيطار الحمااااق و كاضحك عليا بجوج كلمات

يوسف: (تنهد بحرقة، كان عارف ان ردة فعلها غاتكون ماشي هي هاديك لا قالها على جلسات العلاج النفسي و لكن ماشي لهاد الدرجة! قرب عندها بالزز منها جرها عندو و عنقها بقوووة زير عليها و هي كاتحرك بالجهد باغا تتفك من بين يديه) ششششش مغانطلقكش .. مغانبعدش منك و مغاتهنايش مني بهاد السهولة أ ليلى .. انا دويت البارح غير لمصلحتك و ماقلتش عليك حمقة .. مابغيتيش تشوفي طبيب نفسي، عادي ماتشوفيهش غير حاولي ترجعي لطبيعتك اللولة! ما ملااحضاش انك تبدلتي .. تا ولادك دابا راك كاتسمعيهم كايبكيو و ماكاتقربيلهمش! فين باغا توصلي بهاد الحالة!!؟

ليلى: (كاتبكي بحرقة) مكانديرهاش بلعاني هئ عفاك ايوسف بقى معايا محتاجاك بزاااف .. انت هو الطبيب ديالي، بغيتك بوحدك مابغيت تاواحد آخر

يوسف: (تنهد) صافي واخا و لكن ديري عقلك فراسك .. و ركزي الله يخليك (باس على جبهتها) عندي منك غير وحيدة و مباغيش نشوفك فهاد الحالة!! مسحي دموعك و رجعي ليلى اللي كانعرف

ليلى: (حركاتليه راسها بالايجاب) غ غانحاول

يوسف: حاولي احبيبة ديالي، حاولي (قرب باسها من شفايفها و ناض وقف) نوضي دابا، غسلي و بدلي عليك غاتهبطي تفطري معانا و مكاينش اعتراض!

حركاتليه غير راسها بالايجاب، باستسلام و ناضت جيهت الدوش كاتمسح فعينيها من الدموع .. هو تأفأف بحيرة و قرب عند التوينز، لقاهم ديجا فايقين .. تبسم بحنان و دوز يدو مع كريشاتهم كايتلمسهم برأفة و دفئ و هوما كايتكسلو عليه و يصدرو اصوات طفولية بريئة
......
هابطين بجوجهم و هازين ليليا و سيف بين يديهم، هي مبسمة ابتسامة مزيفة كاتحنحن .. رحبات بيهم غيثة فالطبلة دالفطور اللي كانت جالسة عليها بوحدها و جلسو جنبها، غيثة عينيها مع ليلى غير كاتمدليها اللي بغات و اللي مابغات و تبسمليها

غيثة: كولي ابنتي كولي شربي تا العصير مزيان ليك

ليلى: (بهدوء) هاني اخالتي كناكل
غيثة: الحمد لله رجعتيلنا بسلامتك هذا النهار الكبير، خاصنا نديرو شي صدقة يوسف تكلف

يوسف: واخا أيما
غيثة: كولي هاد الحلوة درتها بيديداتي

ليلى خذاتها منها مرتاحالها .. كلاو فجو دافئ، كلام غيثة مع ليلى خلاها تطمنلها و تتصرف معاها بأريحية، تا سالاو و ناضو بغات تخرج للجردة تشم شوية دالهوا هازة ليليا بين يديها و يوسف كان غايتبعها بسيف يحطولها باش يمشي لخدمتو ... حتى فجأة بانليها من بعيد كايشيرليها بداك الموس فيديه، ماحساتش براسها كي زيرات على ليليا بين يديها تا بدات كاتبكي، وجعااتها مسكينة و هي غادة و تزير عليها و كاترجف عينيها خارجين قبالتها، تا جا عندها يوسف زعزعها

يوسف: ليلى!!

ليلى: (شافت فيه خايفة) مغانمشيش تما ن نطلع فحاليي (شافت فليليا و هي تحس بيديها مزيرين عليها، رخفات الشدة ديالها دغيا و عنقاتهالها كاتبوس فيها) سمحيليا سمحيليا ابنتي سمحيليا مابغيتش نقصحك

يوسف: (تنهد) زيدي نطلعو و اذا حتاجيتيني صونيليا فالتليفون

ليلى: (ومآتليه براسها و مشات سابقاه كاتجري طالعة للبيت، بلاما تشوف وراها خايفة من خيالها لا يخرجليها فشي قنت)


خلاها حتى مشات و رجع عند غيثة ..
يوسف: يما غانمشي للخدمة و غانحاول مانتعطلش .. ماتخليهاش بوحدها مع الدراري و بلا ماتبيني بلي راك حاضياها..

غيثة: (تنهدات بألم) وخ أبني انت غاسير كون هاني .. غانطلع نبقى معاها حتى تجي ..

يوسف: (تحنى باس على يديها) لهلا يخطيك عليا أيما ..
غيثة: الله يرضي عليك أولدي ..

رجع طلع عند ليلى لقاها حاطة ليليا فوق النموسية مكالياها بخديات و ناعسة حداها ، حطلها حتى سيف مقوص حواجبه برأفة .. قرب منها قاسلها على جبهتها كانت حرارتها عادية و داخلة فنوم عميق .. السرعة باش نعسات بيها غير منين خلاتو لتحت لدابا كدل على انها ماناعساش بالليل و يالله لقات راحتها .. هز الدراري من قدامها و داهوم لناموسيتهوم رجع عندها غطاها و سرحليها رجليها .. باس على جبهتها و بقى شحال متبعليها العين بنظرة حزينة على حالها! مسح بكف يديه وجهه جاهل الطريقة اللي يتواصل معاها بيها، خوفه عليها مطير عليه النعاس .. تا ضحكات ليهم الدنيا و خرجو من مصائب هما

الموت! الحوادث! الفراق! السجن و بزاااف.... لكن هاد الأخيرة زعزعاتهم كاملين .. لدرجة كايشوف حالها بعينيه مامصدقش انها ليلى اللي عرفها من الاول!

مشا لبس حوايجو و خرج من بعد ماعاود وصى غيثة و ركب سيارته خارج من الڤيلا و كله احباط و اعصاب ... كيحس بحلقه شاحف و راسو مزير عليه، الحل الوحيد لي قدامو هو ياخدها تعالج عند دكتورة نفسية و لكن خاصو شي حل اللي يخليها تتقبل هاد العلاج .. اذا الامور زادت تأزمات يقدرو يطيحو فيما لا يحمد عقباه ...

نزل من سيارتو دخل للكلينيك منزل راسو تادخل لمكتبه كايلبس وزرته الطبية تاسمع صوت الدقان فالباب

يوسف: (بصوت خشن) دخل

فتحات الباب داخلة بنظرة ماكرة مخلطة بالجاذبية و الانوثة الطاغية، كلها أناقة و جمال .. رائحة عطرها الانثوي انتاشرات فالبيرو بمجرد دخولها، هازة جوج كيسان من رائحتهم الزكية واضح انهم قهوى .. حطات ليه كاسو امامه فوق المكتب

سمر: شفتك طافي .. لدرجة صبحت عليك فطريقك لهنا و ماسمعتينيش

يوسف: (جلس كايتنهد من اعماقه و رشف من القهوة) قريتي افكاري!

سمر: (قادات جلستها دايرة رجل على رجل جالسة امامه فوق كرسي براحة كاتلعب بخصلة من خصلات شعرها بكل ثقة) رخف على رااسك آ دكتور

يوسف: (بنظرة فارغة) جابتك القهوة ولا شي خدمة؟

سمر: (غمزاته بتلاعب عاضة على شفتها السفلية) جابوني بجووج!

يوسف : (جمع يديه عاقد حواجبه بجدية) بخصوص آش هاد الخدمة؟

تحنحنات و قادات جلستها .. شابكاتها يديها مع بعضهم و ملامحها تحولو مية و ثمانين درجة، من العبث للجدية .. بدات كادوي و تشرحليه بيديها .. كانت كاتكلم فموضوع طبي كيخص حالة من حالات المستشفى، كتكلم باحترافية و كتشرح بكل مثابرة .. لون عيونها كيتماوج بين اخضر و عسلي، شفايفها المزينين بأحمر شفاهها الوردي اللون كايتحركو بسرعة و بطريقة كاتلفت الانتباه..!

كان هادشي لي ملاحضو و هو مراقبها بنظرات قاتمة .. كتفكرو فيها! كيشبها لمالكة قلبه و هيا ف فرنسا كاتخيط و تفصل بحماس فأيام المسابقة .. عندهم نفس الشغف و نفس الحب لمهنتهم .. شبيهة ليها من كل جوانب و لكن سمر ماشي هي ليلى...!

سمر: (فرقعت صوابعها قبالتو) معايا آ دكتور!؟

يوسف: (تنهد بمرارة اول مافاق من السهوة و المقارنة اللي دخل فيها مع عقله، تحنحن بجدية و شاف فيها بمرارة) رسلي ليا الملف نشوفو من بعد .. دابا ذماغي مشوش تقدري تفضلي لا ساليتي

ومآتليه براسها مبتاسمة و ناضت وقفات .. ضربات بصباعها على المكتب بخفة و هو مراقبها و غمزاته
سمر: ماتهزهاش منين ثقالت ادكتور .. ماتبقاش تفكر بزاف فالمشاكيل غاتشرف على بكري

دارت خارجة بعدما لاحتليه هاد الكلام .. خلاته متبعها بعينيه و حاير، افكاره متضاربة فعقله و فنفس الوقت بالو مع ليلى .. ماقدرش يصبر هز تليفونو و صونا لغيثة يطمن على الجديد حاس بصدره مخنوق و كايدعي من قلبه فوقاش هاد السحابة الكحلة دوز!

الأيام كايتوالاو و يدوزو، نهار على نهار و حالتها كاتزيد سوء على سوء .. فكرة تتقابل مع شي دكتور نفسي مامتقبلاهاش، عقلها الباطن مصوريلها ان ديك الجلسة كاتدل على انها ولات مجنونة .. و هادشي اللي كاتهرب منه، رغم ان الكوابيس مكايفارقوهاش فوقت النعاس و حتى مللي كاتكون فايقة .. صوت بسيط لا سمعاته من شي قنت و هي ساهية كاتقفز و تخلع و كاتدخل فموجة من الهلع و الجنون .. علاقتها مع يوسف مرة طالعة و مرة نازلة .. واقف معاها على الحلوة و المرة و ماشي حاجة فحال هادي غاتخليه يبعد عليها .. بالعكس كايقلبليها على حل سريع اللي يحسن نفسيتها .. لدرجة انه خدا عطلة مفتوحة من السبيطار و هزها يسافرو باش يبدلو جو .. بغا يشوف واش اذا بدلات السكنة تقدر تتبدل حتى نفسيتها و لكن بمجرد ماسافرو و من اول ليلة دارتليه العصا فالرويدة بغات ترجع و من يومهم الثاني رجعو فحالهم .. الخروج مكاتخرجش اعتاكفات فالدار لمدة اشهر .. مقاداش تتهدن و لا تسترجع ذاتها .. هي بنفسها ولات كارهة راسها .. كل نهار و كل صباح كاتقابل مع المراية، كاتقلب فنظرات عينيها على ديك ليلى اللي كاتعرف، ليلى الصامدة، الجبل اللي مكايهزو ريح .. ولكن فشلات باش تلقى نفسها فانعكاس صورتها .. كاتبانليها امرأة، خوافة .. مريضة .. حالها ما هو حال .. دورات راسها للباب دالبيت اللي تحل فهاد المساء الجديد، الشتا داخلة و الجو بارد .. لابسة بيجامة سخونة و شعرها مطلوق على راحته ورا ضهرها .. الضو شاعلاه فالبيت مامخليش بجاغطهم ينعسو .. تا هوما غير كاينبشو فواحد القنيت .. جالسين كايهزو ألعاب كانت حاطاهوملهم فوق زريبية، حاليا دخلو لمرحلة الحبو .. كايجلسو و يوقفو شادين يا فالطبالي ولا فالفراش .. الحاجة الوحيدة اللي ماهملاتهاش و ماتهاوناتش فيها فهاد المرحلة الصعيبة اللي داخلة فيها هي ولادها .. مراقباهم و مهلية فيهم .. اي حاجة يحتاجوها كاديرها قبل ماتشوفهم باغيينها .. حوايجهم ديما نقيين و ماكلتهم ديما واجدة ..

دخل يوسف كايتنهد بالعيا، قلع الكبوط الصوفي اللي كان لابس مع الكاشكول .. و قرب عندها مبتسم، حاوط وجهها بين يديه كايشوف فعينيها بنفس النظرات و نفس الشغف، نفس الحب اللي مانقصش و عمره يقدر ينقص بيناتهم، رغم الظروف الصعبة
الفكرة لي عندهوم بجوج على الحب واضحة و باينة .. هوما جوج أشخاص عامرين عقد و بقايا حياة مهرسة .. كيحاولو يجمعو شتات بعضياتهوم و يرمموها قطعة بقطعة و بهدوء مع بعضهن..

يوسف: (بنبرة رجولية حنونة) كي دوزتي نهارك؟

ليلى: (تنهدات هازة كتافها كاتشوف فيه بعينين طافيين) عادي راك عارف

وسع ابتسامته اكثر و قرب لجبهتها، باسها منها عدة قبلات و تحنى لشفايفها .. باسها بوسة خفييفة و عنقها كايمسح على شعرها و ضهرها

يوسف: توحشتك
تمخشات فيه مغمضة عينيها بعمق، هذا الحضن الوحيد اللي كايقدر يحسسها بأنها في امان، دورات يديها عليه مزيرة الشدة و همساتليه بانتشاء

ليلى: امم هنا فين كانرتاح .. و ريحتك رجعات هي النيكوتين عندي ..

يوسف: (باس على راسها و زاد زيرها لعندو كيضحك) ياربي تبقى هكاك .. احسن من حاجة اخرى كوميم ..

ليلى: (ضحكات بخفوت) ماتخافش مابقيتش حتى كنفكر فيه وخ صعيبة ..

تبسم و جرها معاه جلسو فطرف السرير و رمى عينيه ل ليليا و سيف كايلعبو و ينغنغو بصوتهم

يوسف: مامعذبينكش ماتحتاجيش ليهم مربية تعاونك؟

ليلى: ولادي قادة بيهم مانقدرش نثيق فشي وحدة .. انا الخدامة و الممرضة ديال خالتي ماكرهتش نجري عليهوم گاع مايدخلو للدار ..

تنهد و شد يديها بين يديه مركز الشوفة فعينيها، هاد النظرات و هاد الشدة و هاد الجلسة، حفضاتهم .. عارفاه غايجبد معاها شي موضوع اللي تقدر تتحسس منه ولا تقدر ماتقبلوش

يوسف: (شافها حنات عينيها مهرباهم من نظراته، هزلها وجهها من ذقنها و قابلها معاه) شنو قلنا؟؟ تحيدي عليك الوسواس ؟
ليلى: الصمت

يوسف: (تنهد) حتى لامتى غاتبقاي غاطسة غير فالدار أليلى؟

ليلى: (شافت فيه بهدوء) واخا حتى هاد الدار كانخاف فيها و لكن كاتبقى هي البلاصة اللي نقدر نتخبى فيها من مكايد الدنيا و الضربات ديالها ليا، اصلا شنو كانستافد من الخروج؟ والو غير حريق الراس .. مابغيت نشوف حتى واحد من غيركوم و رقية فاش كنتوحشها كتجي لعندي ..

يوسف: كنتي غاتحماقي باش تولي مصصمة مشهورة و معروفة أليلى، فين مشات ديك اللمعة فعينيك، انا معاجبنيش حالك غير فالدار، بغيتك تتحركي و تكملي حياتك عادي، لاكانت مكتابالك الحاجة راها مكتابة .. بغيتي ولا كرهتي لا كانت جاياك موصيبة غاتجيك بلا ماتبقاي تهربي منها


ليلى: (صرطات ريقها بصعوبة و دورات وجهها للجنب، بانوليه عينيها عمرو بالدموع و صدرها بدا كايتهزهز دليل على انها غاتبدا تبكي) مليتي؟ (شافت فيه بجدية حابسة دموعها) صافي عييتي مني؟ مابقيتش ديك ليلى اللي كاتعرف تبدلت و مابقيتيش باغيني؟

حاوط وجهها بين يديه كايحركلها راسو بالنفي، خاصو يكون حذر فحواراته معاها حيت عارف اي كلمة خاطئة تقدر تزلق منه غاتخليها تتحسس و تسيء الضن فيه و تبدا تغوت ..

يوسف: لا أ ليلى لا .. انا غير باغيك تخرجي للدنيا من جديد، تواجهي مع مصايبك، كانعرفك كتاخذيها من فم السبع ماشي كاتربعي يديك و تفرجي فحياتك كادوز و ضيع و انت مدايرة فيها والو!!

ليلى: (تكات على كتفو مكمشة فيه و غمضات عينيها بقوة) راني كانحاول جهدي كولو دايراه م ماتخافش غانرجع (شافت فيه كاتمسح دموعها و تبسمليه) غانرجع اقوى من الاول و انا مقدرة انك باغيني بكولشي فيا .. حبك ليا هو اللي اللي كايزيد يصبرني و كايخليني نبغي نخرج من هاد الحالة فأقرب وقت (تعلات باستو فشفايفه مبتاسمالو بحب) حبك كايقويني ايوسف

تبسملها بدوره مدور عليها يديه، قربهالو من خصرها اكثر و ميلو ريوسهم بجوج .. يلاه غايدمجو شفايفهم مع بعض سمعو صوت البكا من الارض .. دارت بسرعة شافت فيهم .. كان سيف حاط يدو على شعرو كاينتف فراسو و يهرنن .. ليليا شافتو كايبكي بدات كاتبكي معاه محيدة سكاتتها كاتلعب بيها .. ناضت ليلى عندهم كاتجري .. هزات سيف كاتحيدليه يدو من شعرو

ليلى: طلق امامي طلق (شافت فيوسف) اجي عاوني اجي راه جعر تاني ..

ناض كايضحك .. تحنى على ليليا هزها كايهر فيها و هي كاتلوى بين يديه و تضحك بصوت طفولي بريء .. تبسم و هزها كايلعب بيها بين يديه تا بدات ليلى كاتغوت عليه

ليلى: طلق منها غاطيحها ، و نااري ايوسف و تفلت ليك من يديك و الله حتى نطير عليك

تبسملها كايطبطب على على ليليا بين يديه، قربها ليه تا بدا كايسمع صوت انفاسها مجهدين و دقات قلبها الصغيورين متسارعين .. قرب للفراش تكا و جابها لفوق كرشو، كايشقم فيها تا عصبها و بدات كاتمجنن و تصدر صوت كايدل على تعصيبتها

ليلى: (قربات عنده و عطاتو البيبرون ديالها) براكة ماتعصبها، عطيها تاكل انا نعطي لسيف

يوسف: (خداها من عندها) مالني مانضحكش مع بنتي الصغيورة ديالي (تبسم كايشوف فيها و رجع شاف فسيف) بانتليا ضعيفة بزاف على خوها!

ليلى: (جات جلسات جنبه كاتوكل سيف) عادي هي ماكلتها قليلة ..

ومأليها براسو كايعطيها تاكل و حاضي معاها، بانتليه فشكل .. صدرها فحالا مخرخر و كاتنفس بسرعة دغيا كايتقطعلها نفسها فالرضاعة و غير بدات كاتجبد من البيبرون عراقت .. عقد حواجبه كايرتحها و يعاود يعطيها .. شد يديها كايشوف فيهم و عواجبه معقودين .. جاه الشك و بعض من الافكار بدات كاتسارى فذماغه بغا يتأكد منهم .. شربها حليبها تا شبعات و گرعها، دور راسو شاف فليلى، بانتليه غفات و سيف بين يديها .. خداه من عندها و مددو حدا ختو كايقارن بيناتهم

بجوجهم كايلعبو بيديهم و يفركلو برجيلاتهم .. معن الشوفة فليليا، كانو جناب شفايفها زرقين شوية، ضعيفة و تنفسها متسارع مامنتاضمش واخا راها غير كاتلعب بيديها ماشي كادير شي مجهود كبير .. عكس خوها اللي كايبان طبيعي و فوزنه العادي بما انهم قراب يقفلو تسع اشهر .. طبطب عليها بيديه بشوية و تبسم مراقبها هي و حركاتها الكيوت

يوسف: الصباح نشوف مع الخنيفيسة ديالي .. قولي بابا
ليليا: (كضحك و تغنغن) با .. باا
يوسف: .. (شاف فليلى نعسات مايلة) هههه مكم رجعات مصاحبة مع النعاس دغيا كاتمشي .. (بقا كايطبطب عليهم بجوج، عينيه مامفارقينش ليليا، ذماغه خدام و مامطمنش لهاد الاعراض اللي شاف فيها واخا هادشي يقدر يكون فأي طفل، ولكن مقارنة ليها هي مع خوها .. كاين فرق لاحضو)

بقا معاهم هكاك تا نعسو هزهم لبلايصهم كايبوس فيهم و يشم فرائحتهم العطرة .. داز للدوش غسل وجهو و رجليه و خرج للپلاكار .. بدل عليه و مشا عند ليلى، بغا يفيقها تتعشى عاد تنعس و لكن مابغاتش .. غرقات فنعاسها .. تا هو لقى راسو ماعندوش الگانة .. تكا جنبها جارها لعندو، غرس وجهو وسط رقبتها كايشم فعبيرها و مرة مرة كايبوس فيها تا نعس حتى هو معاها
........


صباح نهار جديد .. خارج من البيت الصباح بكري .. مبدل عليه و هاز بين يديه ليليا، مكبطها و دارليها طريبش و كاشكول سخان .. هبط بيها بالحس لتحت، كولشي كان ناعس .. حطها فالكرسي ديالها هي و خوها فالمقاعد الخلفية دالطموبيل، قادها عليه كايضحك معاها و يداعب وجهها و هي كاضحك ببراءة، عندها غمازات فخذوذها بحال مها كاضحك تا كاتقطع فيها النفس .. تنهد و باسها من جبهتها .. تقاد فجلسته فالمقعد الخاص بيه، قاد المراية معاها و تمتملها مبسم

يوسف: غاتخرجي مع باباك الاميرة ديالي (تبسملها و هي تبادلو الابتسامة و دورات وجهها للجنب مخبية عليه حشمانة، ضحكاتو بديك الحركة .. ديمارا بشوية عليه، غادي و يشوف فيها و يلوحليها شي كليمة، تا نعساتليه مع الطموبيل .. وصل و نزل منزلها معاه .. دخل كايشوف فساعة يدو .. كان الوقت هو هداك .. داز مباشرة للبيرو ديالها، دق عاد دخل لا تكون مشغولة فشي حاجة خاصة .. بانتليه تا هي عاد دخلات يلاه كاتلبس طابليتها .. غير شافتو داخل تبسماتليه)

سمر: أهلا .. صباح الخير ..

يوسف: (ومأليها براسو) صباح النور (تحنحن مقربليها و هي حاضية مع ليليا بين يديه)

سمر: (بتسائل) هادي بنتك؟
يوسف: (تنهد و حرك راسو بالايجاب كايشوف فيها) بنتي .. جبتها بغيتك تديريلها شوية دالفحوصات، البارح لاحضت فيها شي حوايج ماعجبونيش، جاني الشك و جبتها نتأكد

سمر: (تبسماتليه و قربات ل ليليا .. طلات عليها كانت ناعسة ب براءة .. فنعاسها حالة فمها و كاتنفس انفاس متسارعة، صدرها شوية مخرخر و مرخية) وينو على الفنيونة (شافت فيه) ماشاء الله غير انت منزل هههه

يوسف: نتسناوها تا تفيق؟

سمر: (خداتها من عنده) لا غير عطيهالي .. (تحنات كاتبوس على خذوذها و جبهتها) ناخذها نديرلها شوية تحاليل لا بغيتي تجي اجي!

ومأليها براسو و مشا معاها تابعها، هي مشات بيها لغرفة الفحوصات حطاتها فوق واحد الپاياص طبي خاص بالوليدات الصغار .. حيداتليها كبيبطها و الكاشكول و الطربوش .. و جراتليها تا السروال اللي لبسولها تا خلاتها غير ب مونو نص كم و ليكوش لحيمتها بيضة رطيطبة فحال الجبينة، بدات كاتلعب معاها و تكسلها تا بدات تفيق ليها .. تبسمات كاتراقب تفاصيلها، و تفحصها غير بالشوفة، شافت فيه بجدية و هو مربع يديه حاضيها بتركيز .. رجعات كتعجبو خدمتها .. و سمر لي شاف فدوك الجوج ليلات ماشي هادي بتاتا .. زدقات على حق و كتقدر تفرق بين العملي و الشخصي و هادشي كيقدرو فأي إنسان كيفما بغا يكون .. حتى انها هاد المدة كولها لي دوزاتها معاهوم عمرها تجاوزات حدودها داخل الكلينيك .. هضرتها موزونة لا فالبيرو عندو ولا حتى فالاجتماعات الاسبوعية .. و كتصرف مع الكل بمهنية و هادشي لي خلاه يطلق معاها الطبيعة و كيف قالت هي مابقاش داير منها احتياط .. هزات صناطات القلب و حطاتهم عليها كاتسنط و هزاتها من جديد مبتاسمة و وجهات كلامها ليوسف

سمر: ماتخافش ندوزو الفحوصات و يكون خير

يوسف: (بجدية) لاحضتي اللي لاحضت؟

سمر: خلينا بلا مانحكمو دبا ..هادشي يقدر يكون عادي

يوسف: (بقلق تنهد عينيه معاها و هي كتگغگغ بصوتها) عالله ..

ومآتليه براسها و مشاو لغرفة اخرى .. بقاو فيها لمدة طويلة بالتحاليل، خداو من الصغيرة الدم و دارولها أشعة على الصدر، و رسم القلب و السونار فلاوها كاملة تقريبا نص نهار كامل، يوسف كايساين فالتحاليل يخرجو و النتائج، حتى سمع صوت تليفونو كايصوني .. جاوب بسرعة اول ماشاف رقم ليلى، عرفها تقدر تكون تخلعات مللي مالقاتش ليليا

يوسف: ليلى!

ليلى: (بنبرة مرعوبة) ي يوسف ل ليليا مالقيتهاش، فقت عييت نقلب عليها و والو ع عنداك يكونو خطفوها!!

يوسف: (تحنحن) لا راها معايا، انا خرجتها الصباح مللي فقت لقيتها ديجا فايقة و مابغيتش نخليها بوحدها، راحنا قراب للبحر شوية و نردها ماتخافيش

ليلى: (تنهدات براحة) ناااري تخلعت مللي مالقيتهاش، قلبي كان غايخرج من بلاصتو

يوسف: ماتخافيش احبيبة شوية و نرجعو ..

ليلى: (تحنحنات كاتعض شفايفها و تدور فعينيها) ل لا كنتي فيقتيني حتانا نخرجو انا وياك و سيف و ليليا، محتاجة للهوا دالبحر حتى انا

يوسف: (مسح بيديه على وجهها بأسى) ماكنتش عارف واش تبغي، خرجتها على قبلك باش تنعسي مرتاحة .. مؤخرا وليتي كاتفيقي بكري معاهم

ليلى: (تنهدات) نديرو الخريجة نهار اخور، انت غير تهلاليا فيها و رد بالك معاها عنداك يغفلك شي حد و ياخذهاليك

يوسف: (بجدية) نعلي الشيطان ا ليلى راها معايا مكاينش لي يأذيها ..

ليلى: واخا اكبيدة بسلامة كانتسناكم

قطع معاها الخط و قلبه كايضرب فالمية و ثمانين درجة .. عقله خدام فالتفكير و كايدعي من الله شكه يكون مجرد شك ماشي فمحله و فاللخر كولشي يكون بخير، آخر حاجة يبغيها لبنته الصغيرة هي تمرض ولا تعاني و هي مزالة فعمر صغير فحال هذا .. داز الوقت من جديد .. حتى كملات سمر تحاليلها و خرجات هازة ليليا بين يديها .. عطاتها ليوسف اللي كان على اعصابه .. شدها كايبوس فيها و هي شارتليه غير براسها يتبعها، مشا موراها تا دخلو للبيرو ديالها و جلسو و هو مترقب اش غاتقول

سمر: (ضمات يديها لبعضهم كاتشوف فيه بجدية و تنهدات) شغانگوليك ايوسف، مكاين لاش نلف و ندور عليك .. كانضن الشك ديالك صحيح .. مزال شوية دالوقت باش يكملو التحاليل كاملين و لكن من الاشعة المقطعية بانليا هادشي مافيه خير

يوسف: (زير ليليا معاه حاس بقلبه مقبوض) القلب ياك؟

سمر: (حكات على رقبتها كاتشوف فيه بجدية) امم .. عندها ثقبة فالقلب .. مزال ماعرفت الحجم و هنا الصعوبة فين كاينة راحنا كانتسناو التحاليل يكملو .. انت طبيب و غاتكون عارف اللي كاين .. و باش نشرحليك اكثر هادشي ثقب القلب هو ثقب كايكون في الحاجز الفاصل بين النصف الأيمن و النصف الأيسر من القلب، و هو عيب تكويني خلق مع البنيتة ديالك .. و كيفما كاتعرف مع كل دقة قلب كايعمر النصف الأيمن من القلب بالدم الفقير في الأكسجين، اللي كايتدفق من كل أجزاء الجسم، باش كيتم الضخ ديالو للرئتين، و كذلك العملية كاتعاود بالنسبة للنصف الأيسر من القلب بالدم الغني بالأكسجين و اللي كايكون جاي من الرئتين، و كايدوز على سائر أجزاء الجسم و مللي كايكون الثقب بيناتهم كايتخلطو و هنا كاينتجو صعوبات فالتنفس غاتكون لاحضتي فيها انها كاتعيا بزاف، الوزن ديالها ضعيف و فيها بعض الاعراض اللي تقدر تا تكبر عاد تكتاشفهم .. يعني مكايتلاحضوش غير حيت انت طبيب رديتيلها البال .. حنا المشكل اللي عندنا دابا هو معرفة حجم الثقب و النوعية ديالو حيت هو كايتقسم و لكن القاصح فيهم هو الثقب البطيني لمتوسط أو الكبير هذا صعيب شوية و يشكل عليها شوية دالخطورة و غاتحتاج عملية فأسرع وقت .. حيت لاماتكتاشفش فعمر الشهرااين (هزاتليه صباعها بجوج) فهنا يقدر يجيها فشل في عمل القلب .. تأخر في النمو .. اضطرابات في ضربات القلب .. و زيادة الضغط في الشرايين الرئوية، دابا حطيتك امام الامر الواقع باش نتسناو اي نتيجة و نكونو واجدين ليها، انت قبل ماتجيبها غاتكون لاحضتي الاعراض و انا مللي شفتها فالاول لاحضت فيها هادشي حيت باين، حنا اطباء و هادشي كل نهار دايز علينا، الحاجة اللي نصحك بيها هي كون واجد لأي احتمال و نطلبو الله مايكونش الثقب من النوع القاصح عليها و ماتحتاجش العملية و هي مزالة فهاد السن الصغير تا تزيد تكبر شوية عاد نشوفو معاها

سكتات مراقبة ملامح وجهه اللي تبدلو .. شاد ف ليليا حاس بالخنقة .. كيفاش الشك ديالو طلع صحيح و بنتو اللي مزال ماكملاتش حتى عام خلقات بثقبة فوسط قلبها و هو مجايبش ليها خبار .. شاف فيها مكمشة بين يديه، من اللي حلات عويناتها و هو كايعرفها مهدنة و صغيورة .. معزتها فقلبه غادة و كاتكبر و خبر فحال هذا طيح منه النص .. شكل ليه صدمة قوية بزاف .. ناض وقف حاس براسو كايدور و شاف فسمر بجدية

يوسف: غانمشي دابا ليليا خاصها ترتاح .. مللي يوجدو التحاليل كاملين خبريني بالنتيجة و لا كانت خاصها العملية وجدو باش نديروهالها فأقرب وقت

سمر: (وقفات) التحاليل اللي بقاو غدا يكونو واجدين (بقات كاتشوف فيه مدة طوييلة بانلها مقصح من ملامح وجهه و نظراته اللي طفاو) يوسف .. غاتولي بخير انت معاها و انا غاندير جهدي تولي بخير

يوسف: (حركليها راسو) شكرا ادكتورة

خرج من عندها مرفووع .. ضامليه صغيرته كايحس بدقات قلبها كايضربو مع قلبه حتى هو .. ركبها فالطموبيل مكايس عليها، ولا خايف عليها من نسمة الهواء الطاير .. دوز يدو مع خذها كايتحسسولها بأسى و همس بصوت خافت مبحوح

يوسف: غاتبراي .. غاتبراي تا نكبرك بين يديا و تولي عروسة و مانسخاش بيك تمشي و تخليني .. انا معاك و طول مانا معاك مغانخلي تا حاجة خايبة تقيصك

تبسملها و هي تبادلو الابتسامة ببراءة كاتشوف فيه و تهجى حروف "بابا" فمها .. قبط بيدو على صدره بقوووة حاس بيه مثللج و سد عليها الباب .. ركب فبلاصتو كايمسح على وجهو و شعرو .. الطريق كولها و هو ساهي حتى وصلو للڤيلا .. داخل بيها عينيه كايدورو عليها .. عارفها لا عرفات بهادشي تقدر تمشي فيها .. هي بلا والو على سبة عاد لا عرفات ب بنتها مريضة هاد المرضة اللي مايتمناهاش لعدوه .. بانتليه جايا من الصالون لداخل، كانت جالسة مقابلة مع الباب مع غيثة و سيف، كاتسناه، غير شافتو ناضت لعندو كاتجري خدات من عندو ليليا عنقاتها كاتبوس فيها و رجعات شافت فيه

ليلى: تعطلتو
يوسف: (قلع الفيست ديالو مكايشوفش فوجهها) ماحسيناش بالوقت

شاف جيهت سيف و هو يتزير .. خاف عليه تا هو لا يكون تا هو مريض فحال ختو .. حس بالخنقة فصدره .. خلاهم تما و مشا طالع لفوق للبيت، باينة فيه مهدود و ماعنده خاطر .. دخل للحمام كايحيد فحوايجو تا دخل تحت الرشاشة الما خلاه يطيح عليه طااايب الربو ديالو كايخرج من جسمه حااامي تا حمرليه كتافه .. تنهد تنهيدة عمييقة مقادرش يتقبل ثقل داك الخبر

يوسف: (بحرقة) منين كاطيحو علينا يا هاد المشاكيل منييين (تسند بجبهته على الحيط قبالته و زير عينيه بالجهد) ااخ يا بنتي و مانتيش قدها!


الليل يا ليل و بعد ما تعشاو مجموعين، ليلى لاقية راحتها مع عائلتها مجموعة، من بعد آخر حوار ليها مع يوسف كاتحاول تجاهد على روحها و تقاوم هلوساتها و شنو كايصورليها عقلها .. و اول خطواتها هوما نزولها من البيت و تسارات فالدار، رغم ان الخوف مصاحبها و لكن حاولات تطرده من ذماغها تا سالاو عشاهم و طلعو للبيت، يوسف بانلها ماشي على برجه، تكى على الفراش هاز ليليا بين يديه كايطبطب عليها و مخلي سيف كايحبو و يدور فالارض .. هزاتو و قربات عند يوسف مستغربة

ليلى: يوسف! (شاف فيها) شنو سر هاد المحبة بينك و بين ليليا ياك لاباس؟

يوسف: (ضمها ليه اكثر كايبوس و يشم فرائحتها) بنتي و عزيزة عليا! علاش؟

ليلى: لا والو غير شفتك مايل غير ليها و سيف مسكين منخلو هاهو غايبدا يغير من ختو ..

يوسف: (شاف فسيف كايبجغط تا هو و يهرنن مرة مرة، بطبعه مجعوور و اللي بغاها كايبدا يتلاح عليها و يتجنن بوحدو تا كايعطيوه اللي بغا) معزتو كبيرة تا هو، غير ليليا كاتجيني دريويشة

ليلى: (تبسماتليه) سيف شابهليا فالطبع ديالي ههههه

يوسف: (شاف فليليا) تا ليليا (رجع شاف فيها) حنينة فحالك

تنهدات و تكات على كتفه كاتشوف فيها
ليلى: قوليا ايوسف فاش يكبرو شنو نقريوهم و فين؟

يوسف: مزال الحال على هادشي
ليلى: لا بغيت نفكرلهم من دابا، شوف سيف بغيتو يولي شي حاجة همة و شان و عضمة يشوفوه تجيهم الهيبة منه، فحال باباه يكون راجل يتعول عليه

يوسف: (تنهد) اهاه كملي؟

ليلى: و ليليا بغيتها تكبر و اللي بغاتها تكون عندها، هي بنتي المفششة .. مباغاش نحرمها من اي حاجة غاتحتاجها، بغيتها فاش تكبر تبقى بريئة و نقية مايوسخوهاش الذياب دهاد الدنيا .. عمرني نقمعها و لا نبعدها على شي حاجة باغاها، و.. (سكتات مصغرة فيه عينيها) مغانزوجها تا نشوفها واجدة لديك المسؤولية

يوسف: (شاف فيها) ولا بغات شي واحد و بززات عليك تزوجيهلها؟
ليلى: (هزات كتافها) غانعلمها من دابا ان الحياة فيها حاجات اهم من الزواج، واخا هو زوييين صراحة خصوصا لا خدات شي واحد فحالك (حطات يدها على خذه و قرباتليه باستو ف فمو بوسة خفيييفة) شي واحد اللي يوقف ضد العالم كولو على قبلها بوحدها، يحميها و يبغيها و يصونها حيت هي بالنسبة ليا ملاك صغيور يستاهل غير الخير

يوسف: (سكت شحال كايشوف فيها بين يديه كاضحك و تبسملهم، بكلامها عطاتو امل باش يكبرها .. لاكان الثقب صغير ولا كبير هو غايتصرف و العملية يديرهالها فأقرب وقت، غايحميها و يبعد عليها اي حاجة تقدر تعرض حياتها للخطر، هو غايحرس باش يحقق ل ليلى امنياتها فبنتها .. تنهد و قال بحرقة) وانا معاك امدام (تبسمليها و قرب باسها ف شفايفها بوسة بجغلها فيها فمها تا قطع فيها النفس) اححح توحشت هاد الشهد ..

ليلى: (بضحكة خفيفة) ننعسوهم و نلعبو شوية؟ (خشات فعنقه و باستو تحت وذنيه بوسة خفييفة حتى تبورش) حتى انا توحشتك

عض على شفته السفلية و شاف فليليا
يوسف: ننعسوهم و نبالي بيك (مد يدو على غفلة لوا معاها بقرصة فعضوها تا قفزات) تانا توحشتو (غمزها حتى قهقهات قهقهة مسموعة و قالت بنبرة خافتة)

ليلى: شمن لون تبغي تشوفني بيه اليوم؟ عندي ليك فورفي ختار و تخير

يوسف: (عض على شفته السفلية، طلعها و نزلها بعينيه و همسلها بخفوت) بغيتك كيفما خرجتي من كرش مك، ماعندي ماندير بشي لوان غير غانقطعهم عليك

ليلى: (تلاحت على شنايفه باستو قبلة حااارة مزيرة على خذه بيديها) دعي ينعسو بكري (عاودات باستو مشابعاش من شفايفه) كبيدة

هاوشاتو عليها بهاد البوسات، تا نسى راسو و تتكى عليها بصدره، عنفجها ب بوسة عني_فة و هي بادلاتو بما اعنف منها، مالو عند بعضهم ناسيين ولادهم حتى بداو كايهرننو لهم و يفركلو، رجعو اللور بجوجهم كايضحكو و يوسف كايتحلف على ليلى

يوسف: واخا فمك .. كاتجعريني و فاللخر ترديني قبيح ..

ليلى: (قرصاتو فجنبه كاضحك) كانبغيك أبب

دورر وجهو من عليها باغي حتى ينعسو الدراري و يبالي بيها .. ضمليه ليليا اكثر كايطبطب عليها .. رجع شاف فليلى اللي تشغلات مع سيف مبتاسماليه كادندنليه بصوتها الخفيف .. تنهد و دور وجهو للقنت، مباغيش يكمل عليها بخبر مرض صغيرته على هادشي باغي يفكر و يخطط فشي خطة اللي تخليه يبعد عليها شي مدة علاما يديرلها العملية .. و تصح على خير و يردهاليها بلا ماتحس بوالو..!

لمسات حنينة .. قبلات ساخنة .. ثم أنفاس متسارعة مع آهاات خافتة و انطلقت رحلة العواطف كذاهب أجسادهوم إنش بإنش .. برغبة .. و شهوة .. و شغف .. حتى!!!

"صافي عييت"
كانت هادي هي الكلمة لي نطقات باش نهات الليلة من بعد ماجاب أول واحد .. تكا على ضهره حداها و جر عليهوم الغطا كيتنهد .. وصل معاها لسطاج أنه مايقولش لا .. و راحته فراحتها ..

يوسف: (بهدوء) غاتجيك الريگلة؟

ليلى: (كحزات عندو و تكات على صدره و نطقات بخفوت) لا مزال .. علاش؟

يوسف: (دوز يديه مع شعرها) علاش رجعتي باردة؟

ليلى: (هزات راسها و تقابلات معاه) مابقيتش كنقنعك فالفراش؟؟

يوسف: (بجدية) ما قلتش هادشي ..
ليلى: (بحدة) و لكن عنيتيه ..

يوسف: (تدارك الموقف) ليلا ..

ليلى: (قاطعاتو بهدوء) غانوض ندوش بغيت نرتاح ..

ماخلاتوش يهضر و ناضت من الفراش هزات الشوميز دونوي لي كانت لابسة و دخلات للحمام .. ناض موراها مباشرة كيغزز سنانو .. لبس پيجامتو .. هز باكيتو دالگارو و هبط لتحت لاطيراس يكمي .. باش ماتشمش ريحة الگارو قريبة ليها ..
ماكانش خاصو يقول ديك الهضرة .. خرجات منه بعفوية و ماقصدش يجرحها .. وخ هاد الاحساس رجع كيرافقو فكل علاقة معاها .. و ايلا خلاتو يقيصها و جاتها الگانة عليه ..

كما گاروه بهدوء و حول تفكيرو لبنتو .. بالو مشغول بشنو غاتكون نتيجة التحاليل غدا .. و قلبه مقبوط عليها ..
...

صباح نهار جديد .. حلات عينيها بصعوبة، كان مكانو خالي .. تفكرات ليلة البارح .. و سرعان ماتناسات و ناضت بشوية عليها كاتكسل، غادة جيهت الدوش .. حاسة بكل خلية فجسدها متعبة .. طلات على الكونة دسيف و ليليا كانو ناعسين .. تفوهات مكملة طريقها للدوش بلاما تقلب عليه حيت عارفاه فهاد الساعة غايكون مشا للكلينيك، صبحات ناعسة اليوم و حتى الوليدات مفاقوش بكري
........

مقابل مع سمر على اعصابه، بينما هي تنهدات كاتمدليه التحاليل اللي خرجو كولشي وجد .. شدهم كايقراهم بنفسه بلاما يتسنى منها استفسار ولا تعريف بالحالة .. حتى قرا كوولشي و ناض راسو مزيير عليه .. مشا للشرجم كايطل على الجردة لتحت حاس براسو مكبل امام هاد الامر الواقع .. هادشي اللي كان باغي يهرب منه .. كان متأمل ان الثقب يكون فحجم اللي مايعرضش حياتها للخطر و لكن للأسف وقع العكس و الثقب اللي عندها كبير بزاف


قرباتليه سمر و حطات يدها على كتفه، طبطبات عليه عاقدة حواجبها بشدة و قالت بجدية

سمر: نحددو موعد العملية ايوسف؟
يوسف: (شاف فيها) اه و تكون فهاد الايامات (مسح بيديه على وجهه بقوة) غانجيب حتى ولدي التوأم د ليليا نديروليه تحاليل و نتأكد منو و من وضعه حتى هو .. لا كان تا هو (سكت مقادرش ينطقها .. زير بيدو على صدره بحرقة و غمض عينيه بألم)

سمر: (بأسى) انشاء الله يكون خير .. غاتكلف الدكتور سليم ياك؟

يوسف: (راسو مرفوع) وي هو التخصص ديالو القلب و الشرايين .. ماغانأمنش على بنتي مع شي دكتور من غيرو..

سمر: غانوجد كولشي و غانكون معاه حتى انا ..

يوسف: (دوز على وجهو بتعب و شافيها) شنو كيكون السبب فهادشي؟؟ حيت لا انا ولا ماماها عندنا مشكل فالقلب باش نقولو الوراثة!

سمر: جو سي پا .. مانقدروش نعرفو بالضبط .. الاغلبية كيربطو بعيب خلقي و خلل فالجينات .. ولا (سكتات شوية و قالت باهتمام) واش ماماها كانت كتكمي؟

سؤال سمر مزال كايتردد فذماغه لحد الساعة من بعدما غادر المشفى بساعات و هو مقابل مع البحر بسيارته .. كايشوف قبالتو بنظرات فارغة و داك التسائل كايتعاود فذماغه معاه كلام كثير .. ما مرة و لا جوج .. عقله وقف و هو كايفكر فهادشي .. يعني يقدر مرض ليليا المصدر ديالو يكون فالبلية د ليلى اللي مابغاتش تستغنى عليها، حتى و هي عارفة راسها هازة جوج رواح فكرشها! .. واش بمسبتها بنتهم دابا كاتعاني و هي فهاد السن الصغير!!

زفر بغضب كايمسح بيديه على وجهه بقوة و همس بحدة
يوسف: زعما انت ايوسف ماكنتيش عارفها .. هذا مكتاب مكتاب حتى لو مكانتش كاتكمي كانت تقدر تتزاد مريضة .. (تنهد بحرقة كايصبر نفسه بهاد الكلمات .. شاف راسو حتى هو عندو يد فالموضوع، طبيب و عارف بسلبيات التدخين اثناء الحمل و واخا هكاك خلاها تكمي، و شي مرات كان كايجيبولها بيديه .. يعني ماعندو لاش يحط اللومة عليها و هي اللي فيها كافيها حاليا .. تكا براسو على الكرسي ديالو كايحاول يهدن من نفسه .. سهى فالفراغ مدة طويلة، غير كايفكر .. فليليا .. فليلى .. فالمستقبل .. فيها لا عرفات بمرض بنتها اكييد غاتحماق .. حرك راسه بالنفي كأنه كايطرد هاد الفكرة من راسو و همس بجدية) مستحيل نخليها تعرف، مغاداش تستحمل .. مايمكنش نقولهالها دبا ..

زفر انفاس مسموعة .. و مد يديه للڤولون د سيارته .. شد فيه زير عليه و غير كايتنهد .. فكرة و احتمال ان حتى سيف يقدر يكون مريض كايفشلو، باغي الطريقة اللي ياخذو من جنبها بلا ماتسيق الخبار و لا تشك فشي حاجة حتى يكمليه التحاليل فحال اخته .. عض على ضروسه بقوة و ديمارا بسيارته من تما .. غادي فالطريق و تالف .. الخبر اللي هدو و فشلو و طيحو لأسفل السافلين هو هذا .. كيفاش يقدر يصبر نفسه .. خاصو يكون قوي .. على قبل ليليا و ليلى و سيف، خاصو يكون داك الجبل اللي ما يهزو ريح فنظرهم .. يكون قدوتهم و يستمدو منه القوة .. رغم ان قوته ضئيلة بزاف و صعيب يكمل بهاد الجهد .. و لكن هو محاول و غايدير جهدو باش يفوتو هاد المحنة بدون خسارات
........

وصل للڤيلا .. دخل كايسمع صوت ولاده من الصالون .. كانو بجوجهم كايلعبو متكيين فالارض و سيف كايغني و ليليا كاترد عليه

سيف: دا دا دا دا داااه
ليليا: بففففف ماهه

توقف فبلاصتو كايصرط ريقه حاضيهم .. جوج ملائكة مزال صغار .. ماشافو ماتشوفو .. مزال قدامهم حياة طويييلة و يعيشوها .. تنهد بضيق مقرب عندهم، و قبل مايوصلهم بانتليه جايا من الكوزينة .. جامعة شعرها و ب پيجامة لاصقة مع فورمتها .. تبدلات على قبل و المرض خدا منها بزاف .. لون بشرتها رجع شاحب .. تحت عينيها كحل .. شعرها خفاف و حروفها ذبالو .. شافتو و وقفات فبلاصتها حاضياه بنظرات هاادئة .. حتى بانليها حلها يديه .. حلهم و ماتردداتش بزاف قبل ماتقرب عنده، عنقاتو عناق حااار و زيرات عليه .. خلاتو يتخشى فعنقها تا هو .. بقدر مكانت هي محتاجة عناق منه باش تقدر تزيد تصبر نفسها .. بقدر ما هو كان محتاجو كثر منها باش يقدر يتهدن شوية و يحس بيها معاه تا هي .. زير عليها تا قرب يقطع انفاسها، بقوة ما نفسه هو مزيرة .. ماحس غير بيها كاضرب على كتافه و كاتهمس بنبرة صوت مخنوقة

ليلي: يوسف، زيرتي عليا بزاف

رخف عليها غير شوية و لكن ماطلقش منها، حضنها و ريحتها محتاجهم .. حسات بيه واقعالو شي حاجة من هاد التعنيقة، طبطبات عليه بهداوة و همسات بخفوت

ليلى: يوسف!!

بعد من عليها بشوية .. شاف فيها بملامحه الهادئة .. قرباتليه محاوطة وجهو بيديها و غاصت وسط عينيه كاتحاول تقرا شنو فيهم، حساتو ماشي هو هداك

ليلى: مالك أحبيبي؟
يوسف: (تنهد بصوت مسموع) عييت شوية و صافي، بغيت نرتاح

ليلى: طلع تدوش و تكا فاش يوجد الغدا نعيطليك، راني كانقاد مع خالتي غيثة البسطيلة .. عطينا عطلة للخدامات بقات كاينة غير الممرضة ديالها

يوسف: ما مشيتي حتى درتيها؟ (حرك راسو بالنفي و حاوط وجهها) انا كنت باغي نخرجو اليوم و ناخذو معانا الدراري، محتاجين يخرجو شوية من الدار

ليلى: (عوجات فمها للجنب) انت عارفني مانرتاحش مع كثرة بنادم معانا فالدار و الزنقة!! (سكتات شوية كاتشوف فنظراته، ثوثرات و بدات تعراق .. كاتفكر فالخرجة تقدر تكون فبلاصة عامرة .. بدات كاتخايل ان شي واحد يتعرضلها و يضربها و لا يديرو شي كسيدة ولا گاع غير فطريقها تقدر طيح توقعلها شي حاجة .. عدة افكار زارو مخيلتها و هي كاتشوف فيه، كل شوية عينيها كايتوسعو برعب و لون وجهها كايتبدل .. حتى قال بهداوة)

يوسف: صافي غي رتاحي .. أنا نخرج الدراري يشمو شوية دالهوا ..

بقات كاتشوف فيه بصمت، حاسة بصدرها مخنوق من فكرة الخروج، واخا غاتكون معاه و لكن جاتها الفكرة ثقييلة .. عضات على شفتها السفلية كاتأفأف، حضاتو تا مشا عندهم فالارض و تحنى كايتبسمليهم و يضحك معاهم .. و يدور يدور و يتحنى يبوس ليليا .. تحنحنات كاتفرك فيديها مع بعضهم و قربات ناحيته بعد تردد كبير

ليلى: ي يوسف! ا انا ن نمشي معاكم ولكن شي بلاصة معامراش بزاف

يوسف: (علا فيها عينيه مبتسم) ماتخافيش و انت معايا أليلى

تبسماتليه و تحنات هزات ليليا بالزربة تا قبطلها فيديها

يوسف: بشوية ماتبقايش تهزيها بالزربة ..
ليلى: (عقدات حواجبها باستغراب) ديما كانهزها هاكا ايوسف ..

يوسف: انا غير قلتليك (هز سيف و وقف معاها) زيدي يلاه، غانتغداو برا و مغاندخلوش بكري للدار، من هنا نقولهاليك لا كنا نخرجو و تردينا من نص الطريق غانجبدليك هاد النيف

قرصلها انفها حتى تبسماتليه بهداوة .. حاوطها بواحد اليد و يد شاد بيها سيف و طلعو الفوق للبيت يوجدو راسهم، بغا يستغل اي لحضة معاها هي و ولادو .. ولا داير احتمال فذماغه لأي مشكلة تقدر تستقبلهم من هنا لفوق .. من كثرة ما واجهو فالصعوبات هو وياها .. حس براسو ولات عنده مناعة قوية غايقدر يكمل بيها...
.......

الطموبيل محركة فالطريق، الكليما مسخنة عليهم و هي لابسة و مكبطة .. اما سيف و ليليا فمبقاوش يقدرو يتحركو بقوة الحوايج اللي لبساتليهم، جوج كبابط و بوديات مصوفين و السراول مضوبلين و السبرديلات صحاح

يوسف: (شاف فيها كايضحك) لبستيليهوم الماريو كولو؟

ليلى: (عقدات حواجبها) البرد غايمرضو .. عاقل آخر مرة مرضولينا .. راني بت بلا نعاس خايفة عليهم

يوسف: (عقد حواجبه كايشوف فالطريق، كانت مجرد سخانة مطالعاش بزااف و خلعاتها عليهم بزاف واخا عطاهم الدوا و طمنها انهم غايصبحو مزيانين و لكن هي ماغمضاتش عينيها ليلة كاااملة تا هبطاتلهم و شافتهم براو عاد رتاحت) غايكونو بخير انشاء الله

ليلى: سخانتهم خايبة و خصوصا ليليا، ماعندهاش المناعة فحال خوها، راك كاتشوفها ضعيفة ماشي فحالو .. و الماكلة عندها قليلة .. عييت نقرا على هادشي حتى داخليا الراس ..

تنهد كايشوف فالطريق بأسى .. ماعرفش باش يجاوبها، بقى ساكت .. شافت فيه بانولها ملامح وجهه متغيرين .. ماعرفاتش مالو هاد النهار.. حسات بيه عندو شي حاجة و ماقدراتش تعرف اشنو هي .. تأفأفات حاضية الطريق بصمت و هداوة حتى وصلو لوجهتهم .. طلات من الطموبيل كاتشوف .. كانت بلاصة على شكل پارك للدراري الصغار .. و لكن مغطى و فيه كافي و بلاصة للعب الدراري .. مكانش عامر بزاف نظرا للساعة و حتى البلاصة بعيدة شوية و عاد بريڤي ماشي عمومي .. هبطو من الطموبيل و هي قلبها كايضرب بسرعة، قريب يحبس .. غير كاتدور فعينيها، اللي كاتشوفو كاتبقى مراقباه من مكانها تا كايمشي، خصوصا لا بانلها شي حد لابس الكحل ولا داير شي قب .. قلبها كايبغي يسكت

هزات ليليا و شافت فيوسف اللي راقب تغير ملامح وجهها و اللون اللي هرب منها، قربليها دور يدو على ضهرها و بقى كايدوزو بشوية بحركة قدرات تهدنها شوية و يدو الثانية هاز بيها سيف

يوسف: (بهدوء) انا معاك متخافيش ..


تبسماتليه ابتسامة مبايناش و صرطات ريقها بصعوبة .. دخلو للپارك بعدما دازو مع الباب و خلص البطاقات .. مشاو لطبلة مقابلة مع الالعاب و جلسو و هي غير كاتشوف مع جنابها ..

يوسف: رخفي على راسك أليلى .. الدنيا سخونة شوية حيدي هاد المونطو

مد يدو ليه و هي تجرولها بالزربة مخنزرة فيه

ليلى: لا غير خليه انا مرتاحة فيه

فرد حواجبه فيها و سكت مجاوبهاش .. حنى عينيه ل ليليا اللي كاتلعب بالسكاتة ديالها فيديها و تلوي شنايفها بطريقة ثقييلة كاتشوف بعويناتها فاللوانات و الرسومات اللي محاوطينهم و مرة مرة كاتبسم و تبدا تفركل و تمد فيديها اذا شافت اللون الوردي .. عزيز عليها و كاتبغي تشدو بين يديها

تبسم لمنظرها البريء و ناض وقف

يوسف: غانمشي نلعب سيف شوية و نجي مور ليليا

ليلى: زعما ضروري، خ خلينا غير جالسين؟
يوسف: (بجدية) ماجبتهمش باش غير يشوفو بعينيهم، راهم مزال صغار خاصهم يعيشو طفولتهم

ومآتليه براسها كاتهزهز فرجليها بليليا .. ثوثرات مللي عرفاتو مغايبقاش معاها

تحنى و قبطلها على رجليها بقوة و شاف فليليا

يوسف: ماتحركيش رجليك هاكا، كاتخضخضيها معاك

حبسات حركات رجليها كاتشوف فيه مستغربة، من قبل مكانش كايعلق على هاد الحركات و دابا شافتو مركز بزاف معاها .. مشا هو كايلعب فسيف شوية و كايسرسبو و يدور بيه، ركبو فسيارة صغيرة دالدراري الصغار و عطاوه باش يتحكملو هو فيها بجهاز التحكم .. غادي معاه متوازن كايتبسمليه و سيف عجبو الحال بالركبة ، تا كاتخرجليه ضحكة حماس على غفلة و عويناته كايتجبدو ببراءة .. اما ليلى فقابلات معاها بنوتتها كاتبوس فيها و تدوز يدها مع وجهها .. جمالها هادئ و الشوفة فيها كاتدخل للقلب .. مدات يديها كاتهر فيها و هي تبدا ضحكليها .. ليليا ماشي من النوع المعصب و اللي غير كايبكي، ديما مهدنة و كاضحك .. وقفات بيها مللي شافت يوسف تعطل و هي قنطات، مشات بيها لبليصة خاوية، واحد اللوحة كانت مرسومة باللون الوردي .. كاتمدها ليها باش تقيصها و ليليا كتدوز يدها عليها و تفركل

ليلى: (بابتسامة) كايعجبك لوغوز امامي، انا نشبعك بيه اي حاجة غوز نجيبهاليك .. مووااااح (باستها فعنيقها و هي كاتضرب بيديها فديك اللوحة)

ليليا: دا دااه

ليلى: (بهمس) قولي ليا ماما، قولي ماامي .. مااامييي

ليليا: باا با

ليلى: (عقدات حواجبها) لا ماشي بابا، قولي مااميييي

ليليا: با باا
غوبشات كادوي معاها بنبرة طفولية
ليلي: واخا عليك الخوينزة .. باباك كاتبغيه عليا انا، واخا وااخا

دارت كاتقلب على يوسف و هي تشوفو كايهز سيف من ديك الطموبيل، رجعات لبلاصتها حاضياه تا رجع عندها مبسم و مدولها

يوسف: اريليا البخانسيس ديالي
ليلى: (مداتها ليه) العشق اللي بيناتكم انت وياها فشكاال

يوسف: (ضحك و غمزها) شنو جاتك الغيرة؟
ليلى: علاش تقوليك انت بابا وانا ماتقولياش ماما

يوسف: ههههه ديجا مزال صعيب عليها تدوي، المغيارة ..

ليلى: سير سير، انا خليني غير مع ولدي هو اللي كايقوليا ماما مسرحة

ضحك و مشا بليليا تا هي يدورها .. خلا ليلى كاتشوف فسيف عاقداهم فيه

ليلى: قول ماما أولدي ، ماااااماااا
سيف: (مد يدو لحنوكها كايطبلها فيهم و يهمسليها) دا دا داه

ليلى: (بجقاتو ب بوسة تا بغى يبدا يبكي) انت خلااص ماتقول لا ما لا با (عاودات باستو تا بدا كايبكي و هي تعنقو كاضحك و تهر فيه و تعصرو بين يديها تا رجع يوسف بليليا .. كان داز الوقت و جاهم الجوع، طلبو الغدا و بداو ياكلو فنفس الوقت جابو فيديهم الماكلة لسيف و ليليا .. كملو نهارهم مع بعض تا عياو من داك الپارك و خرجو .. ليلى مخشية مع يوسف، تمشاو شوية مع البلاصة كانت قريبة للبحر .. ، غاديين من جيهت لاكوط و مرة مرة كايدويو مرة يسكتو .. النهار كان خاص بيهم غير هوما و ولادهم .. مادخلو للدار تا تنصص الليل .. كان وقت العشا، كلاو مع غيثة عمرو عليها فديك الوقيتة و طلعو لبيتهم ينعسو و يرتاحو شوية)
........


الايامات غاديين كايجريو، و الروتين كايتعاود فالدار بالنسبة ل ليلى .. مكاديرش شي حاجة جديدة .. الخروج من داك النهار ماخرجو و يوسف غطس فالسبيطار، بعدما غفلها فواحد الصباح، ناض ابكر من وقته الطبيعي، هز سيف داروليه التحاليل و ردو بسرعة قبل ماتدرك تفيق .. مارداتش البال واش خرجو ولا لا .. و تسناو نتائج التحاليل اللي خرجو سلبيين بالنسبة ليه، يعني الدقة غير فليليا مسكينة .. نهار العملية كايقرب و هو كايفكر فشي حجة اللي تخليها تتقبل بعادها عليها و لكن مالقاش، مزاله كايفكر .. بقات تقريبا اربعة ايام على نهار العملية .. جالسة فوق الفراش .. قابطة ليليا لابسالها مونو صوفي كاتريضليها رجليها و عينيها مع يوسف اللي كايلبس عليه حوايجو

ليلى: فوقاش تقدر تسالي اليوم؟

يوسف: العملية صعيبة نقدر ندوز فيها الليل كولو .. الحالة خطيرة

ليلى: (تنهدات) حاول تسالي دغيا .. كنخاف بوحدي ..

تبسمليها و قرب عندها باسها فشفايفها
يوسف: غانحاول ماتخافيش (شاف فليليا) و تكايسي عليها (شاف جيهت الكونة) جاتني عجب سيف نعس و هي مزال موالفة كاتسبقو؟


ليلي: هادشي اللي لقيتيني كانفكر فيه هههه بغات تسهر معايا عارفة ماماها كتخاف بوحدها..

يوسف: (باسها فجبهتها) مافيكش النعاس؟
ليلى: (حركات راسها) لا مافياش أ بانديدو ..
يوسف: (تحنا باسها من شفايفها قبلة حارة و همس ليها) توحشت هاد الكلمة ..

ليلى: (هزات يديها كتلمس ذقنه بهدوء) و حتى انا توحشت دوك الايام ..

يوسف: (كيمرر صبعه مع شفايفها ساهي فعينيها) نقدرو نرجعو كيف كنا .. خاصك غي تحاولي تنساي ..

ليلى: (تغرغرو عينيها بالدموع و نطقات بألم) حاسة براسي كنضعاف نهار على نهار .. داك الجهد لي كان عندي تحول لخوف .. (زفرات بضيق حتى سالت دمعة من عينيها) خوف ماقادراش نتجاوزو .. الحياة غلباتني .. رجعت خايفة على گاع لي دايرين بيا .. خايفة عليك و على ولادنا .. نموت ايلا وقعات ليكم شي حاجة .. نموت أيوسف ..

يوسف: (هز يديه كيمسحليها عينيها و تحنى باسها فيهوم) ششش .. ماغاتوقع لينا حتى حاجة غير رجعي ليلى لي كنعرف .. ليلى لي كتواجه كولشي .. قوية و متمردة .. بغيت نعاود نشوف داك الشغف فعينيك .. العناد و القوة لي كنتي كاضربيني بيهوم .. توحشت گاع طباعك الخايبة .. عصبيتك .. فاش كتغضبي فاش كتغوتي .. توحشتك أ ليلى ..

ليلى: (بلعات ريقها و تمتمات بضعف) ايلا بقيت هكا واش غاتبرد من جيهتي؟

يوسف: نتي مرتاحة هكا؟
ليلى: (حركات راسها بنفي)

يوسف: حتى أنا مامرتاحش .. (جرها لعندو باس على جبهتها و تحنى عند ليليا كايبوس فيها و يعاود و يشم فرائحتها و هي كاضحك و تفركليه) الكتيكيتة غانتوحشك ..

ليلى: (كتشوفيهوم ساهية و هضرتو كدور فراسها)

يوسف: (رجع شاف فيها مبسم هز يديها باسهوم) انت ديما موحشك مانحتاجش نقولها ياك؟(زير على خذها ب بوسة قوية حتى ضحكاتليه) تهلايليا فراسك و تهلاي ليا فولادي ..

ليلى: (بخفوت) كون هاني ..


رجع باس ليليا، حط سبابته وسط يدها و هي تكمشليه عليها و مشات بيه لفمها

يوسف: خاصك غا ماتاخذي لفمك .. انا اللي عندي الزين انااا .. قبل مانمشي قوليليا شي بابا زوينة فحالك

ليليا بدات كاضحك و تلوى براسها يمين و شمال .. و هو كايدوي معاها و يضحك و ليلى مراقباهم هازة حاجبها .. كاتشوف فهاد الحب الغريب اللي بينو و بين ليليا، لاحصات انها عزيزة عليه كثر من سيف و هادشي اللي مباغاهش هي واخا نقطة مزيانة انه يبغي بنتو و تكون عزيزة عليه، و لكن مابغاتوش يفضل ليليا على سيف .. بغات معزتهم تكون متوازنة مع بعضهم باش واحد مايغيرش من لاخر ولا يحس بالنقص فالمستقبل .. طلق من ليليا و شدليها هي فوجهها فاجئها، كانت ساهية تا شدها هكاك .. خرجات فيه عينيها .. تبسمليها بحب كايشوف فعويناتها و تحنى على شفايفها باسها قبلة ساخنة و قاد وقفتو، قرب عند سيف تا هو باسو مكايس عليه باش مايفيقش و يخسر فيه النعاس .. رجع شاف فيها و قال بجدية

يوسف: ايلا كانت شي حاجة ايرجون صيفطي ميساج ولا تاصلي بالادارة اوكي؟

ليلى: وخ ..

يوسف: بسلامة
خرج من البيت و جبد تليفونو صونا لكلينيك يعلمهم انه قرب .. اما ليلى فقادات نعستها جنب ليليا كتلعب معاها و الصغيرة غير كاتبجغط و تضحك .. مرة مرة كاتسهى فالفراغ

ليلى: (بهمس) مابغيتيش تنعسي .. باغانا نقصرو غير انا وياك هممم؟ (كادوي و تهر فيها تا كاتعواج بين يديها و كاتكركر)
ليليا: غررررر
ليلى: الكبيدة ديالي انت .. فيك الجويعات؟ (قربات يدها لفمها و هي تحلولها .. ناضت كاتقادلها البيبرون ديالها و ليليا كاتنهج فحالا كاتجري و كاضحك، صوت ضحكتها كايوصل لليلى، كاتبقى ضحك معاها .. رجعات عندها .. عطاتها البيبرون معمراها واخا مكاتشربهاش كولها، بغات تخليلها تا لشوية تعاود تعطيها لا عاود جاها الجوع .. و هي بقات كاتشرب تا سالاتها كاملة)

ليلى: فيك هاد الجوع كامل؟ هههه دابا كليتي حقك انت و خوك الخنفوشة ..
ناضت حطات البيبرون على الكوافوز و قبل ماترجع لبلاصتها شافت راسها فالمراية .. و بقات شحال ساهية .. حتى تمتمات بخفوت ..

ليلى: ذباليتي أ ليلى .. (هزات يديها كتلمس خدودها .. اللون فوجهها مخطوف .. بشرتها شاحبة و طاغية عليها الصفورية .. غمضات عينيها كدوي فنفسها) يوسف عندو الحق .. شحال قدو يصبر عليك أ ليلى و حتى لامتى غاتبقاي تعطيه فمبررات؟ عام؟ عاماين؟ (حلات عينيها و ضحكات بسخرية) ولا حتى دقيقة!! داك النهار قال باردة فالفراش .. اليوم كايطلب منك ترجعي كيف كنتي .. و غدا؟ (رجعات لعند بنتها لي مسرحة على الناموسية كتلعب برجليها .. تكات حداها شدات فيديها و نطقات بخفوت) غدا موحال يدوي معاك .. غايكون فات الفوت ..


ليلى: غدا موحال يدوي معاك .. غايكون فات الفوت ..

ليليا: ماااا ماااه ..
ليلى: (باست على يديها بحرارة) واخييرا نطقتيها بلا مانعصرك عليها .. عاودي قوليها أكبيدة ..

ليليا: (كضحك) ماا ماا ..
ليلى: (تحنات عندها كتبوس فيها حتى خشات راسها فعنقها و لفحاتها السخونية علات راسها بارتباك كتقيصلها فجبهتها) سخونة أ مامي!! ياكما مريضة على داكشي مجاكش النعاس؟ (شافت فتليفونها) نصوني ليوسف؟ غايكون يالله دخل للعملية.. شنو غاندير ابنتي شنو (كاتقيص فيها و ملامحها تبدلو) نديرليك القويلبات د دوك النهار هوما اللي ينفعو

ناضت كاتقلب على القويلبات، تالفة .. ماضناتهاش السخانة اللي خلاتها بلا نعاس .. حيت فاش جاتها الخطرة الفايتة باتت كاتبكي لا هي لا سيف .. هزات القويلبات و رجعات عندها كاتشوف فوجهها و ملامحها، ترخاات واحد الرخوة فشكل و كاتشوف فيها و ترمش فحالا بدا يجيها النعاس .. دارتليها ديك القويلبة و بدلاتلها الكوشة .. قرباتها عندها كاتبوس فيها و طبطب عليها تا حسات بأنفاسها انتضمو .. طلات عليها لقاتها نعسات .. بقات فايقة ديك الليلة مجاهاش النعاس، غير كاتحسس حرارتها .. ناضت جابت المازهر و دارتليها بيه كمادات .. تزير خاطرها عليها، تا بقوة الدوخة و التلفة ماعقلاتش على نفسها غير غفات و عينيها تسدو و هي جنبها حاضنة عليها ..
.......


البياض محاوطها فكل جيه .. واقفة فواحد القنت كاتسنط لصوت الآذان فوذنيها .. شدات على قلبها، داك الصوت جابليها واحد التبوريشة غريبة تسارات فكامل ارجاء جسدها .. و عينيها تضببو بالدموع .. كاتشوف يمين و يسار كاتقلب واش تلقى شي حد معاها، غادة كاتقلب غير على مصدر صوت الاذان، حتى بانتليها من بعيد .. لابسة ابيض فأبيض .. عاطياها بالضهر

ليلى: (توقفات مكانها لثواني و همسات بخفوت) م م ماما

دارت عندها اول ما سمعات ندائها .. غير شافتها كانت هازة تربية صغيرة بين يديها ملوية وسط كوڤرلي كامل ابيض .. صرطات ريقها بصعوبة و عينيها زادو عمرو دموع

ليلى: م ماما، ش شكون هذا اللي فيدك؟

صفية: (تبسماتلها كأنها كاطمنها بنظراتها) راها معايا ماتخافيش
قلبها رجف من شنو سمعات منها، دارت صفية غادة كاتبعد عليها .. اما ليلى فبغات تتبعها و لكن....

حلات عينيها كاتنهج مخلوعة قلبها كايضرب بالزربة و بعنف .. عينيها كانو عامرين دموع و وجهها حمر كولها كاترجف .. شافت فجنابها كان ضو الشمس داخل .. النهار طلع و يوسف مزال مجاش .. تأفأفات من داك الحلم الجديد .. حاسة بقلبها غايسكت .. تفكرات ليليا اللي كانت مريضالها .. طلات عليها كاتدوز يديها على وجهها حتى تسمرات مكانها .. كاتشوف فلون بنتها مخطوف .. مايلة للازرق .. بشرتها بااااردة ماشي سخونة فحال اللي كانت فالليل و صوت انفاسها الصغيرة مكاتسمعهومش .. خرجات فيها عينيها كاتصرط فريقها و همسات بخوف

ليلى: (حركاتها بشوية خايفة عليها) ل ل ليليا!! (لا استجابة) ليليا .. ل ليييليا (بدات كاتحركها بالجهد عينيها خرجو فيها وعقلها بغا يخرج) ليييليااااا بنتيييييييي فييقي، حلييي عييينييييك ..

بقوة مكان صوتها عالي .. سيف فاق وهو فالكونة ديالو بعيد عليهم .. غير حل عينيه بدا كايبكي، و هي الدموع نازلين من عينيها كايتجاااراو و كاتحرك كبدتها بقوة باغاها غير تحل عويناتها الصغيورين و تشوف فيها، و لكن ماكانت منها حتى استجابة! كل مكاتشوفو قدامها هو بنتها زرقة و منفوخة كولها و ماكتحركش .. ماحساتش براسها غير غوتات بصوت عالي حتى زلزل جدران الغرفة باسمها ..
ليلى: ليليااااااااااااا...

تحل الباب و دخل كايجري من بعد ماكان وصل من نصف ساعة للدار و لقا غيثة گالسة كتفطر و گلس معاها شوية حتى ناضو مفجوعين على صوت غواتها .. قلبو مشا و جا .. ماعقلش على راسو حتى طلع كايجري حل الباب فإذا به كيتصدم من منظرهوم بجوج .. ليلى كتحرك فيها بعنف و تجبدليها فرجليها باش تفيق و البنت كأنها جماد مكاتحركش .. غير طل عليها شافها عن قرب .. جمد فبلاصتو .. تحشوليه الركابي .. تحنى عندهوم حيدهالها من يديها ..

ليلى: (دموعها نازلين و صوتها كايترعد) يوسف .. يوسف .. شوفها مالها زرقة مكتحركش ..

ماشافش فيها حدو قاصليها النبض ديالها .. و قطع الشك باليقين قبل مايحط شفايفه على جبهتها قبلها بحرارة و علا راسو ..جر ليزار و غطاها كولها و شاف فليلى لي شادة على قلبها كاتشوفيهوم ..

ليلى: (حركات راسها بنفي و الحروف كايخرجو منها بالسيف) ع .. علاش غطيتيها؟

يوسف: (جامد بلاصتو كيشوفيها وجهو صفر)

ليلى: (تحنات عندها و جرات عليها داك ليزار بقوة و هزاتها بين يديها كضرب فوجهها و تغوت بسميتها و تبوس فيها) ليلياا .. بنتي .. فيقي احبيبة فيقي ..

يوسف: (مسح على راسو و علا عينيه فيها الدمعة هابطة على خدو و عيونه حومر .. ناض مد يديه حيدهالها و همس بألم) صافي أليلى بلا ماتعذبيها ..

ليلى: (تعلقات فيه باغا تحيدهالو من يدو كاتنهج) عطيني بنتيييي .. يوسف بنتي .. (كتصرخ حتى كايبحاح صوتها) وااااابنتيييييييي ...

يوسف: (رجعها لبلاصتها و غطاها من جديد .. جر ليلى لعندو حضنها بقوة و نطق بحرقة) ماتت أ ليلى ..بنتنا ماتت ..

وذنيها تصمكو .. عينيها ضلامت .. كتسمع صوت سيف كايغوت كيجيها غارق و بعيد بزااف .. رجليها رجعو بحال العجين تحتها .. دقات قلبها مابقاتش كتسمعهوم .. حتى حسات بيهوم وقفو فمرة .. و ترخات بين يديه بحال شي خشيشة و داها الريح ..

يتبع...

الموت علينا حق .. انا لله و انا اليه راجعون 😭😭😭

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.