أولاد الوازنة الجزء 127

من تأليف Sousou Idrissi
2020

محتوى القصة

رواية أولاد الوازنة الفصل الرابع أحفاد الوازنة

_الامسية مرت على احسن الأحوال ، جنى رجعت مع راجلها فرنسا لي اتصلو بيه بعمل مهم و الباقي بعدما دوزو نهار مجموعين عند لاجودان فالمساء كلها اتجه الدارو ، بقت الوازنة مع خديجة و رؤيا و ياسمينة مجمعين تادخل عندهم فاروق و ياسمينة جات عندو تتجري معنقاه وهزها

فاروق: مزال آبَّا مانعستي ؟

ياسمينة : ( عنقاتو تتمحكك فيه ) دودوو

_جلس حد الوازنة متبادلين أطراف الحديث و ياسمية فحضنو حتى نعست مرة مرة يبقبل راسها حتى طلعها معاه تابعاه خديجة ، حط ياسمينة غطاها وقف أمامها عاقدهم تيفتح القميجة

فاروق: آش تما البلارة ؟

خديجة : ( بابتسامة عذبة ) لهلا يخطيك علينا وصافي !

فاروق: ( حرك راسو بآمين ) انا داخل ندوش نزلي ليا قهوة جردة و عيطي ليه

_سنين لي مرت بينهم رجع لاخر تيفهم على لاخر ، الزوجة دائمة الابتسامة نعمة و الرجل الوفي رزق ، كما العادة فدارو كولشي متول ومقاد ، خدا دوش ديالو و نشف و لقى حوايجو حاطاهم فوق سرير لبس و قبل ياسمينة و نزل بقامتو حتى مر من امامهم و خديجة قلبها على ولدها ، منين وصل مع نعمة يلاه تغدا و ناض خرج حتى مشاو عاد رجع و رجع طلب منها تكلم مع اباه لان الصبر بدا تيقلال ، كان جالس جامع يديه امامو على ركابيه تيتمنظر فلابسين حتى لمحو جاي جهتو هو يستقيم فالجلسة ، من صغرو هو تيقولو ليه تتشبه لباك ! انت غير لاجودان ، لكن مع السن تيكبر و الملامح تتبرز فعلا هو نسخة منو وقف ليه

براء: ( حرك ليه راسو بتحية ) الوالييييد !

فاروق: ( بنظرات جدية ) اجلس الواليد ! اجلس

...كانت قهوة معطرة الجلسة هز ارتشف منها و ارتاح فالجلسة، دائما كان خاتر فالحركة و النظرة و الفكرة ، بصوتو جوهري لي تيحمل كاريزما خاصة استأنف كلامو مع فلدة كبدو

: مزال على نفس القرار آسي براء ؟!

براء: ( بنبرة قاصحة ) فين بان لك خويت بالكلام ؟

فاروق: ( دوز يديو على وجهو بتفكير ) للنقط على حروف كما قراونا السابقين ؟ الا كانت بنت الحاج فالنصيب راه لاقوة اتحيدها ليك ! الا ماكانتش فالنصيب راه طلع تنزل ماعندك ماتنضي

براء: ماختلافناش الواليد ! سال على المكتاب ولكن سبب اعبدي انا نكمل

فاروق: هادي نقطة ! البنت لي باغي انت ما شي اي بنت ؟ ( اشار بصبعو لصدرو عن بعد ) انت باغي بنت خويا !! خويا لي ربيت و كبرت او وصلت ، ماختاريتش ولكن انا كنت البكري للوازنة والراجل هو لي يهز الحمل، دوزنا عشرة و لي طيب العشرة هيا الواليدة بالحكمة و زادت تغرست بالعرايسات لي الله يعمر ليهم الدار ، طلع زهر فاش ربي تعطيك على قد نيتك راك تتكبر العش باش ما عطا الله


براء: ( مرة منزل راسو تيسمع مرة تيشوف فيه ) هيا بنت خوك انا ولدك

فاروق: تما فين غنات كلثوم ! ( ضرب اصبعو على طبلة ) سبقانكم فالزواج و تمرمدنا و دوزنا لي عطى الله ، هادي السنة تيدوزوها الوالدين باش يوجدو فين يجيو اولاد ، انت ولدي انبغيك تكون احسن مني ! نبغيك تكون منفتح عليا! نبغيك تكون واصل عليا مثقف عليا و تجنب اعلاط لي درت

براء: كلها الواليد تيدوز لي عطا الله

فاروق: كاين المكتاب وكاين لي دارها بيديه يفكها بسنيه اولد لاجودان ! وقفت فزواج عمك مغيث و تبعو نبيل و عاد نوصير كلها كي جاتو و كلها كي بغات وقتو و دازت سنين هاحنا مع اولادنا ، ربي شاهد هادوك خوتي و أولادهم ولادي روحين ولكن تيبقي ولدي ولدي ولد خويا ولد خوووويااا ! ( سكت برهة مكمل كلام ) لهدا الكلام لي نحطو لك فوق طبلة و يخرج من فمي و عينيك فعيني نبغيه يكون وصية ليك للزواجك !

براء: ( ركز فيه شوفة ) صمت

فاروق: نبغيك تكون فزواجك حاط ساس حجر ! الحجر اولدي عطتيه الما يشربو عطتيه الزيت يشربو ! ( بإشارة تتشرح معنى ) شدتيه وهرستيه طرف طرف تيبقى حجر ولايق لكولشي ! هدا هو الساس لي نبغيه يكون عندك ، حجر ماشي بلاستيك ، الساس لي من بلاستيك مايشرب الما ماياخد زيت مايصلاح لوالو بداريجة العشرة البلاستيك مافيها روح ولا رجلة ولا معقول من غير زواق و مظهر نهار يطيح فاس فراس تيتقطع من دقة اولى

براء: ( حمورية طلعت معاه وفهم معنى ) يكون الخير

فاروق: ( دور لسانو فحنكو ) لي تيجري فالخير ايلقاه ! ماتنكولش لك راه حياتكم الا بغى الله راه تكون الوطى ؟ كاين طلوع وكاين هبوط و كاين مشاكل كاين وكاين ولكن الا كان الساس اولدي راه عندك كولشي، الا كتاب و تزوجتو ؟ راه هيا تكون ابنتي ، لانك ختاريتي بنت العزيز ولد العزيزة

براء: ( بحب ) الله يطول بعمرها ! توكل عالله الواليد ؛ تق فيا شاري بنت الحاج داير بوجه العائلة و الدم المشارك

فاروق: كن كان عندي صفر فاصلة واحد صفر فالمية من تقتي فيك راه مانجلسش معاك هاد الجلسة اشريف ! كن راجل و الكلمة كي سيف ، ماطيحش فلي طحت

براء: ( بعيون متسائلة ) لي عندو خديجة عندو الهنا ..

_نزل راسو جبد باكية كارو من جيبو شعل كارو ونتر نفس قوي و زفر الدخان من رئتيه و عقد حواجبو تيشوف فيه ! نظرة بعد نظرة رجع بيه الزمان لليلة لي اسمع الاخبار لي ماتعجب ،مذكرها بحال البارح ، رؤيا مزالة صغيرة فرحانة تخرج هو كدالك فرحان تيدور
فجنبهم ...

🔙🔙🔙🔙

رؤيا : ( جا براء شاد فيديها ) هههه انا نرجع دغيا صافي ؟

براء: ( جارها بسيف الباب) مسيو مع بابا

رؤيا : ( تتعنقو و تتضحك ) لاااااء نت تجلس مع ماااماااا

🔙🔙🔙🔙

_شبه آبتسامة على محياه ، افكار تدور فراسو ، كلما تيشوفو تيكبر و ينضج و يبعد عن مشاكل كان تيشوف الوقت لي صارحو فيه، فكرة كانت خطرت لاجودان ليها ابعاد كثيرة ، نتر اخر نترة من السيجارة و جمع يديك عندو مقابلو ، تنهد بقوة و استأنف كلامو بنبرة منخفضة

فاروق: الا كلت ليك عرفت مذاق الراحة و استقرار زواج حتى قفلت ربعين عام ؟

براء: ( مبتسم ) ارزاق

فاروق: ( اشار ليه بصبعو ماكد ) ارزاق ! فاروق لي تتشوفو دبا قدامك و تتعيط ليه الواليد ؟ قبل سنين هادي؟ كان واحد شخص لي غارق من ساسو راسو ، بديتها بالسربيس و لي نبهتك منو، ولكن ندور ندور ورجع لكلمة المكتاب ، خدمنا و تحكينا و و فسدنا بلاخاطر ( بنظرات قاصحة ) خدمة كلها افوطخ سيرفيس ، تواحد فينا ماكامل ولكن النقصان هو تكمل فطريق الظلام، الله يتجاوز علينا و يغفر لنا ، من نهار ( نزل نظرو ارض متذكر) ماعقلتش بضبظ لكن اخرتها صمنا على حرام و ختاريت نطلع درجة درجة

براء: الله الواليد عاد تكولي ؟ راه ال م خ ز ن واضح

فاروق: واضح !! كملتها بتزويجة مزروبة !

براء: ( نظرو اصابهم زلزال ) كفاش ؟

فاروق: ( هز اصابعو ليه فهواء تيتمايلو ) هاد موضوع مايخلعكش !

براء: ( تزير ) لا الواليد ماشي قضية خلعة ! راه تعجبت وصافي

فاروق: نهار كنت تنكول لك ضرب و قيس ؟ شوف رجع للور ؟ هاد تحسينة الا ؟ هاد لبسة الا ؟ وزيييد و زيييد ؟ كانو شي حوايج اولدي ولو نطبل ليك بالغيطة صباح و عشية ماغاديش طيعني فيهم ! كنتي فسن مراهقة حار و قاصح و ماتتريزونيش الامور ! هادشي لي كنت خايف منو

براء: ( مسخ وجهو متفكر ذكريات ) و شنو علاقة؟

فاروق: ( بتنهيدة حارة ) الاخت ! هيا اقرب الناس للاخ ! بعد الام تاتجي الاخت ، هاد شعور عمرني عشتو ولا شفتو ! شنو هيا تكون عندك اختك ، تعيط لك خويا ! و تحامي بيك ، و تسخر ليك ، و تنطق بافتخار و تكول لناس وتشير ليك و تكول خويا

براء: ( تزعزع فجلسة مزيرر على يديه رموشو تيتحركو ) صمت

فاروق: رؤيا ! رؤيا ماشي بنتي بوحدي ؟ رؤيا بنت العائلة كاملة، كانت هيا اولى حفايد الوازنة و بنت عمامها كاملين ، كاين لي شاف فيها بنت الاخو الكبير وكاين لي شاف فيها اختو صغيرة لي ماولدتهاش الوازنة، ( مسح وجهو مزير ) رؤيا كانت من زواجي اول ، بعد ماماك

براء : ( التزم صمت ) صمت

فاروق: كما قلت ليك تواحد ماكامل ! و تربيتي ليكم ماشي قاصحة ولكن كنت تنجنبكم شي حوايج لي غادي يهلكو ليكم الصحة و الدماغ ، رؤيا الحاجة ديالي كانت جرحي و كنت جرحها و خديجة كانت هيا دوانا

براء: ( حط يدو على عنقو تيمسد حلقو مانع دموع ) احممم ..اح

فاروق: هدا سر لي كنت هازو ! و عمامك عارفين ولكن بعد موت ام رؤيا تسد الموضوع ، قلتها ليك باش تعرف دنيا شنو تقدر تعطيك و شنو تقدر تحيد لك ؟ قلتها ليك باش تفكر الف تخميمة ولا ضربة بالمقص ! كلتها ليك وانا عارفك دراك رجعتي راجل والا الموت داتني مسؤوليتك تتضوبل

براء : ( تزير بقوة منزل راسو مخبي وجهو نطق بصعوبة ) عمرني شكيت عمرني حسيت

فاروق: ( قرب واقف ليه طبطب على ركبتو ) و عمرك تحس ! لي رباتكم ماشي اي المرأة ؟ لي رباتكم و كبراتم هيا البلارة ! كن مرضي ميمتك و اختك و كن راجل مع مراتك و الكرة عندك

براء: ( تنخسس بالم ) الله يطول فعمرها (وقف امامو حضنو مقبل راسو ) هاد هضرة الواليد عمرها تجبد ! رؤيا ختي

فاروق: الله يرضي عليكم ! تاهيا من صغرها عمرها جبدت موضوع ولا سولت !

براء: (مسح وجهو ) كن هاني الواليد

فاروق: على نعمة ! دوز نتقال للكازا تكونو قراب لينا ، نهار ترجع وعد مني خطبتك تكون عليها ، دبا خليها تركز فقرايتها و بعد شوية

براء: انشاء الله ! هانا الوليد معاك دقة دقة

فاروق: هيا مقصح ؟

براء: لاتسال ! انا عند كلمتي

فاروق: الكلمة هيا الرجال

...دخلو مرافقين ، لقاها واقفة فالدخلة ، من شوفة فولدها عرفاتو مزير ، قربت ليه معنقاه وفاروق حنى راسو طالع

خديجة: ( بحب و حنان ) آولدي احبيبي

براء: ( قبل راسها ) تنحماق عليك الواليدة ! ( قبل كف يديها ) رضي عليا الواليدة

خديجة: راضية عليك دنيا و آخرة ! شكون عندي من غيركم ؟ انت واختك

براء: الله يحفظك ليا الحنانة

..طلعو معانقين هيا دخلت عند فاروق هو وقف للبرهة أمام غرفة رؤيا مسح وجهو و تنهد بحرارة مفكر ايامهم و غواتهم و صداعهم ، ابتسم دخل بعد مادق

براء: روووروو

رؤيا : ( خرجت من بالكو تلفون على وذنها تتضحك ) آس باغي اخويا ؟

براء: ( بهمس ) يعقوب ؟

رؤيا : قطع ( وقفت امامو ) آدوي اصفر سيفة خلاها بابا ! تتبغي نعمة ( طلقاتها بضحكة ) ههه

براء : ( حرك راسو بمعنى لهلا يوريك ) واعرة ياكي

رؤيا: ( عنقاتو و تزاوطو فوق سرير ) غزالة نعمة ! غير هيا فشكل

براء: ( شاف فيها ) هاديك فشكل هيا لي طيحاتني

رؤيا : الله اربي حبيبي خويا حبيبي قرب يتزوج

...فجأة شهق بالبكا ! تيبكي بصوت رجولي ! تيبكي تيبكي وخلاها مصدومة تترعد !للدرجة دموعها نزلو تاتسولو ...خويا مالك ؟ خويا! خويا ، فقط حرك راسو بسلب و قبل راسها حاضنها عندو بقوة و ناض خرج ...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.