الدينيرو الجزء 15

من تأليف Ema Ne
2021

محتوى القصة

رواية الدينيرو dinero

الخوف ! نعم خلاته يعيش الخوف و يتمكن منه ، خلاته يخاف بأنه ممكن يصيبها الضرر، خلاته ما يقدرش يرمي الخطوة حتى يتأكد من حمايتها ، خلاته باغي فقط سلامتها و سلامة لي في أحشائها ، خلاته ما يكرهش يحطها تحت عينيه غير باش يحميها من كل خطر و كل شر و يطمأن عليها .. . هدفه رجع هو حمايتها من الأفكار و النوايا السلبية لي تتزور عقلها باستمرار .. حمايتها و حماية طفلهم ولا ضمن مسؤوليته ..

حتى لآخر لحظة و تراجع ، هز جلابته و طلع بسرعة في الدروج ، جوج درجات في درجة ، جبد تليفونه بانت ليه جالسة في الدريسينگ ، حاضنة ركابيها و مخبية وسط الحوايج ، تتبكي في صمت ، تنهد و طفى الكاميرات ديال الدار كاملين و توجه للغرفتهم ..
حاضنة نفسها، دموعها تينزلو فوق ركابيها قطرة بقطرة ، محتاجة لحضن يضمها ،محتاجة للاهتمام و الحنان ، محتاجة لروحه تلمس روحها ، محتاجة كلمة ، ابتسامة و احساس متبادل ،محتاجة دفئ ، حب و سكينة ،و أخيرا محتاجة سلام نفسي و رافضة كل الرفض نظرة الشفقة ، نظرة الضعف و نظرة التعاطف ، رافضة معاملتها كمريضة ، كعقل فاقد اتزانه ..

دخل حيد جلابيته و حطها حدا جلابيتها فوق السرير و لاح الكاش كول و دخل عنها نطق بأمر

همام : أماني خرجي عندي

أماني زادت خبات وجهها و هزات كتافها بإهمال ممتنعة على الخروج ، كغيمة تمطر بغزارة ، أسلوبها الآن كطفلة ترفض أن تكبر ، مستحيل ما ينحنيش لها القلب ويلين ..
همام دفع العلاقات كاملين مبعدهم عليها و جلس على ركابيه و دورها عندو بكامل قوته ، تيبعد شعرها على وجهها بلطف في صمت ، مخليها على راحتها .. حتى تلاحت على حضنه ما قادراش تكتم لا دموعها و لا مخاوفها ، انهمرت بالبكاء وسط صدره جارفة معاها سيل من الخدلان وخيبة الأمل و الوجع داخل قلبها ..

أماني (بصوت باكي و الدموع سردو عنقه) : هـُمام حبيبي عفاااك ما بغيتش ندخل الأوپيطال ، عفااااك ، ما بغيتش نشرب الدوا و ما بغيتش يربطوني و ما بغيتش يبعدوني عليك ..

همام (ما بقاش قادر يستحمل دموعها و آنينها ، كل شهقة تتشقق قلبه بلا رحمة ، نطق بصوت شجي ) : تيقلقوني دموعك ، ما بقيتش باغي نشوفهم تيمرضوني

أماني (تتمسح دموعها بكفوفها و تتنخصص و تتهضر بصوت باح ) : صافي ما نبقاش نبكي ، ما تقلقش عليا ..


همام (مرر أصابعه الدافئة على عيونها المشفرين و تيحاول يسد منبع الدمع ، مدرك تماما آلامها و لمس وجعها ..نطق بصوت متحشرج مشبع بالحزن) : ما مقلقش منك ، (طبع قبلة حنينة في جبينها و بعد مكمل كلامه) بالعكس مقلق من راسي و كارهو حيت أنا سباب دموعك ، كاره روحي حيت صنعت فيك مرض بلا ما نحس ، كاره حياتي حيت تنشوفك بهاد الحالة .. نتي مرتي حتى حد في الدنيا من غير الله قادر يبعدني عليك ، (بنبرة جدية ) نمشيو عند الطبيب حيت نتي مريضة ، عادي گاع ناس تتمرض و تتداوا و تتخرج تكمل حياتها عادي، خوديها پيريود صعيبة و غادي دوزيها و ندوزها معاك و تفوت و هادشي نبقاو نضحكو بيه غير مع ولادنا ، تمشي ترجعي صحتك باش ولدك و لا بنتك يجيو للدنيا و نتي بخير و على خير ، أي حاجة داروها ليك عرفي على قبل مصلاحتك و مصلحة ولدك و إلى ما قدرتيش أنا نعاونك و ديما تلقايني بجنبك ..

أماني (هزات اديها العرقانين تتحس وجهه بشكل هيستيري و خلاته يحس برعشتها و هي تتهضر ) : علااااش حتى وقع المشكل مع إكرام عاد باغي تاخدني لوپيطال !! نتا تتبغيها لهاد الدرجة لي خايف عليها مني؟

همام (زير على يديها و نطق بجدية ) : باغي نصيفطك ماشي حيت أنا ما نسواش و ما عنديش قلب !! بعض المرات تيكون مفروض عليا نفكر بعقلي و نقصح في كلشي ما نحنش، ولو نطلع أنا الخايب في عينيك، غير باش ما يجيش نهار لي ندم فيه ، توقع ليك نتي شي حاجة الله يحفظ و لا لولدي و نولي نلوووم في راسي ، كون كون كون (باس اديها من الداخل بقوة ) إكرام قبل ما نتي دخلي لحياتي أنا خرجتها من قلبي، ولي خرجات من القلب وااا تقلب الأرض مع السماء و ما نعاودش نرجعها، إكرام ما بقاتش تتعني لهذا (حط اديها على قلبه ) واالو ، نتي لي فيه دبا ، نتي أو ولدي ، من غيركم ما كاين..

أماني (ضمت شفايفها حتى تغرسو غمازتها ، نيفها و خدودها حمارو و نطقت بصوت متقطع): غير .. غير الصباح كنتي تقول ما يهموكش يقولو مريضة نتا مآمن بيا و شفتي لداخل شنو عندي ، إكرااام هي لي عمراتك عليا باينة ، قالت ليك صيفطها لبلاصة الحمقين (نزلو دموعها )

همام (تنهد و هبط بصبعو لشفتها السفلية لي عاضة عليها حتى ترخات و نطق بصوت هادئ) : الحالة لي شفتك بيها الصباح و نتي هازة الموس على البنت و على ولدنا خلاني نگول آي حاجة غير باش ترجعي لعقلك ، و حتى فاش قصحت معاك الهضرة ماشي حيت هاز من جيهتها شي حاجة راه غير باش ما تغلطيش و ديري شي حاجة لي ما تعجبش و ما خلاقش لي يعمرني راني محفي عروقي في الدنيااا و عارف شنو كاين ..

أماني (بصوت باكي ) : إكرااام هي لي ..

قبل ما تكمل جملتها رجع حضنها بقوة و هي دورات إديها عليه مزيرة عليه و تتسمع كلماته بصوته الحنين

همام : صافي آ أماني الله يرضي عليك .. نتي لي محركة القلب و انت مولاته حتى وحدة ما تجي قدامك


قبل ما تجوبه رن هاتفه برنة تتخلي قلبه يخفق بمجرد سماعها .. بعدها عليه و جوب مباشرة

همام 📞 : _آش كاين ؟؟

(بصوت مرتفع ) _ماااالها إكرام !! هضر!!!

(زير على عينيه داته كلها تترجف) _فين هي دبا ؟؟ عطيني خباار حالتها !!

(بصوت قوي امر ) : صيفط دراري هانا جاي !! (قطع و جمع الوقفة تيهضر بصوت منخفض ) يا ربي السلامة ..

أماني تتشوف فيه و تتنخصص ، تتفرك في إيديها ، كلها تترعد من شدة التوتر .. و نطقت بتساؤل

_مالها إكرام ؟


الأرض دارت بيه من هول الفاجعة الخبر كان صادم ، غمامة سوداء غشات على عينيه ، تليفونه زلق من إيديه ما قدرش يتحكم فيه ، خرج تيتمشى بخطاوي سراع و تيترجى اللطف في خاطره ، ذكريات حلوة و صادقة مرو بذاكرته في رمشة عين ، تيحس بالذنب ، تيحس بتأنيب الضمير ، تيحس بأنه المسؤول الوحيد على الواقعة .. ربما قصح معاها الكلام ربما جرحها ربما ربما ..

في المقابل هي ناضت من الأرضية ، هزات تجاكيطته لأنها شافته خرج بلا بيها و الجو بارد و تبعاته تتنادي باسمه و لكن هو مرفوع ما حاسش بشنو داير بيه ، عقله كامل مشى معاها حتى خرج لحديقة الڤيلا و وقف عند رجاله و هي تابعاه تتسمع كلامه

_إكرام دارت كسيدة ..
_تقلبات بيها الطموبيل ..
_حالتها خطيرة
_رجل في الدنيا و رجل في الآخرة
_راها في البلوك
_حالتها ما تتبشرش بالخير
_.....

وقفات جامدة في مكانها تتسمع

همام (بصوت قوي) : شنوووو وقع ليها ؟؟ كيفاااش طراااا ؟؟

نينجا : كانت غادة في الطريق عادي ، شوية شعلاات السينيالات بربعة بلي عندها مشكل في الطموبيل و خرجات اديها من الزاج تتشير باش تخوى الطريق .. باش كانت غادة باش خرجات في البيست و تقلبات بيها الطمووبيل .. ديك ساعة هزوها الدراري .. في حالة ما تبتشرش بالخير

همام (شاف في ملثم آخر شاد على فمه ، حابس كلامه، بصوت مرعب كمل كلامه ) : ماالك الررعدة !!! هضر شنووو كاين !!

الرعدة (تيشوف في أماني لي وراهم و نطق ) : و قيلة هي !! أنا لي حليت ليها الطموبيل ..

همام (بلع ريقه و دار لقاها وراهم ، بسرعة مشى للعندها لبسها تجاكيطته لي في إيديها و تيهضر بعصبية ) : آش تتخوور !! مرضتي

أماني (بخوف) : ما درت واالو أناااا ..

الرعدة تيعاود ليه شنو وقع معاها

🔙🔙🔙🔙🔙🔙🔙

من بعد ما هبطات و خلات حسام و وهيبة في الدروج ، لمحات عزام واقف بعيد تيكمي ، شيرات ليه بإيديها مع ابتسامة و بادلها الابتسامة و قصدات الملثم لي ولات تتعرفو غير من شكله و وقفته و عينيه واقف أمام سيارة و تيراقبها بعينيه ..

أماني (تسندات على السيارة و نطقت بصوت طفولي) : مالك مقلق مني ؟؟ شنو درت ليك آ الرّعدة ؟

الرعدة (بجدية) : و الله يغصبني في البراءة لي طالقة عليا !! فرقيني عليك آ مرت خويا !! صحتي عيااات من الدق مع داك الراجل عندك .. گلت نتهنى منو، جاب المراة ساعة تيبان ليا آنا المسخوط لي داخل لهاد التريكة ..

أماني (دارت حاطة جبهتها على السيارة تتبكي بتصنع ) : اهئ اهئ علااااش نتفرق عليك !! معامن نتونس أنا !! شكون يااكل معايا الدجاج و اللحم !!

الرعدة (تيتنهد ) : بالناقص آ لالة إلا كنت ناكل دغمة و ناكل عليها قتلة !!

أماني (وسعات عينيها و تتهضر بلهفة ) : الرعدة ديالمن هاد الطموبيل ؟؟

الرعدة (دار تيشوف فيها ) : ديال إكرام ، علااااش !!

أماني (ريوگها سالو ) : ناااري أجي تشوف بواط شوكولا و البيموات بزااف اجي .. نااااري بغيييت منهم

الرعدة : تسناااي تهبط مولاتهم و گولي ليها تعطيك ..

أماني (دارت معبسة ) : نمووت و ما نقولهاش ليها ، هادشي لي بقا !! الإكس تاع راجلي نقولها عفاك عطيني شوكولا (بحزن) افففف بغيتو

الرعدة (بغضب) : دبا شنو ؟ علااش تتقلبي جيني من اللخر

أماني (بسمات عويناتها و نطقت بتوسل ) : عفاااك حلها ليا ناخد غير شوكلاطة و بيمو ، ما بغيتش نحكهم في ولدي .. بليييييز

الرعدة باستسلام مشى جاب الكونطاكط من عند الرجال لي معاه ولي تيحل هاد النوع من السيارات و حلها ليها

أماني (بخوف) : ناري عنداك همام و اكرام يهبطو و يحصلوني ، تمشي ليا الهيبة معاهم ..

الرعدة (بعد عليها تيشوف جيهة الباب ) : غير قدي الغراض آ موصيبتي هاني حاااضي معااك ..

طلعات تتاكل في الشكلاط و هو حاضي غير بان ليه همام خارج ، رجع عندها بسرعة لقاها محنية نوضها و خرجها وجهها كله شكلاط و سد السيارة

🔚🔚🔚🔚🔚

الرعدة (بتوتر ) : ما عرفتش آ خويا تكون زعمى دارت ليها شي حاجة تحت الفران و لا ما نعرف ..

أماني (تترجف من شدة الخوف و تتهضر بتوتر ) : لا لا أنا خديت غير بواط..

(قبل ما تكمل كلامها قاطها صوته القوي الرهيب )

همام : طلعي لبيتك و ما تخرجيش منو ..

أماني (شدات ليه من اديه و نطقات بصوت مغمغم ) : همام أقسم بالله ..

همام (جر اديه شاد على راسه و نطق بصرامة ) :سكتي ماتحلفيشو سمعي مني مرة وحدة في حياتك و ديري شنو تنگول ليك ماتزيديش تصعريني عليك الحساب تقال الدنياااااا


الجو متوتر ، الشحنة السلبية ملآت أرواحهم ، الكل متوتر ، الكل حائر و الكل خائف من الوضع لي فيه إكرام .. لا الوقت مناسب للكلام و لا للشجار ولا حتى للشرح والتفسير...الدعقة دالحادثة خربقات الحسابات

أماني (تتشوف في الرعدة و تتهضر بصوت مغمغم ) : الرعدة حتى نتا شاااك فيا !!

الرعدة حدر راسه ما جوبهاش و ما كملش فيها حتى الشوفة

أماني (بغصة في قلبها ) : ياك نتا أصلا ما بعدتيش عليا بزااف و دغيا نزلت .. (رجعات تتشوف في همام ) : همام أنا نعااود ليك غير سمع ليا ..

همام (تيشوف في مكان المروحية الفارغ و تيزفر بصوت قوي ) : هاااد القلا٠٠وي فين تعطلووو !! محزم بالق77اااب أنا ، تا بعررة ما يبردووك فيييها ..

أماني (تتلتاقط أنفاسها بصعوبة ) : هماااام

همام (تيهضر معاها ساعر ) : راااه ما نلومكش إلى ماتت !! نلوووم ٠kaري غير كوني هانية ، نتي مهزوز عليك الغطا أنا لي نتحاسب بلاصتك لي راخي لك الحبل عارف لي كاين ومخليك كاتلعبي على راحتك...

رجاله بعدو عليه و كل واحد خدا مكانه

أماني (تتشهق و تتهضر ) : ما تمشيش عندها و خلينا نهضرو

همام (شدها من ذراعها و نطق من تحت سنانو تيكبح صوته العالي ) : غادي طلعي لبيتك و تنعسي و ترتاحي ، و غير يصبح علينا الصباح نمشيو عند الطبيب .. لي عطى الله عطاااه ، لي وقع وقع دبا .. لا هضرة لا المشيان غادي يبدل شنو كاين (بغات تهضر و قاطعها بعصبية) الله يرحم ليك الواليدين لما هنيني ليلة وحدة ، ليلة وحدة خليني نعرف شنو كندير ... ماقادرش نسمع صوتك هاد الساعة وماعنديش الخاطر لأفلامك...وقت الدراما سالا وقت المعقول دبا ..

بانت ليهم المروحية هابطة ، حيدات تجاكيطة و عطاتها ليه و دخلات الڤيلا و خلاته ، لبسها تيتنهد ، مغلوب ، مفوض أمره لله لأول مرة تايحس بلي خانته قوته و سلطته و ماله معاها ، لا هو قادر يقسى عليها لا هو قادر يعاقبها لا هو قادر يتخلص منها .. طلع المروحية قبل ما تكمل هبوطها و عطاهم إشارة ينطالقو ..

دخلات للغرفة تتمشي وتجي في مكانها ، تتحك إيديها من شدة التوتر ، دموعها نشفو ، فكرة تتديها و فكرة تتجيبها ، كلشي وقع بسرعة .. تتخاطب نفسها

_برافو إكرام حتى هاد المرة جاي للعندك
_برافو قدرتي تخليه يجي لعندك و يخليني

عقلها خدام

_برافو آ همام على كدوبك
_برافو راك بينتي ليا شنو تنسوى عندك
_برافو فيقتيني

بان ليها تيليفونه مرمي في الأرض ، ما تردداتش تهزو ، حلاته بدون مفتاح ، تتفحص رسائله النصية عليها ..

_رد ليها البال
_عنداك تغفل عليها عينيك توقع لولدي شي حاجة نحو٠٠ويييك
_هانا جاي في الطريق ، تعاملو معاها بسياسة ، راعيو ليها راه عقلها مرون
مرفوع عليها القلم
مجموعة من الجمل في رسائله بينات لها بلي هو فعلا تايشوفها مريضة وفقط مسايس معاها لغاية في نفس يعقوب...

غمضات عينيها ما قادراش تكمل وتزيد تقرا لي يجرحها كثر من هاكا... وقفات تتهضر مع راسها:

_مزيان سير عندها فاش ترجع تلقاني عالجت رووحي منك ..

دخلت لتطبيق الكاميرات لقاته مطفي تنهدات و حطات التيلفون و دخلات الدريسينگ لبسات سيرڤيطتها و سبرديلة و دارت كاسكيطة و هزات صاكادو و حلات الصندوق الحديدي لأنه بدون مفتاح و هزات الفلوس لي ممكن تحتاج فقط و دارتو في ضهرها و عاودت هزات هاتفه و من رموز لي داير في الأسماء لي عنده في القائمة عرفت كل واحد و عرفت مكانه لي واقف فيه و المسؤل عليه و بدات تترسل في الرسائل ، نتا طلع هنا نتا هبط هنا و تتخوي ليها المكان و تتستعد للخروج ..

و ليكن ختامها مسك ، سدات البالكون و خلات فقط نافذة صغيرة في الجانب مفتوحة و حلات المجر الخاص بيه ، فين تيحط علب السجائر و جبدات منه الولاعة، ولعت أي حاجة جات أمامها و خرجات غالقة الغرفة بأحكام.. هبطات مباشرة للقاعة الرياضة و جلسات تما تتنتاظر
النار انتاشرت في الغرفة حتى خرجات من النافدة الصغيرة، عافية حمرة و حواشيها كحلين مع دخان لي مغمم المكان ..

الكل لي خارج الڤيلا تصعق من هول المشهد الكل تخلع وتفزع...و القليل لي بقا في الڤيلا دخلو تيجريو طالعين للغرفتها.. هدفهم واحد هو إنقاذها ، لي تيضرب لي مشى يجيب الاطفاءات الوقائية لي متواجدة لي تيعيط و لا من مجيب .. الكل ترون و حتى واحد ما بقى في مكانه....

أماني استغلت الوضع و غادرت الڤيلا بهدوء تام وسط ضجيج صراخهم ومحاولاتهم لكسر باب الغرفة باش انقذوها ، تمشات بخطوات خفيفة وسريعة حتى وصلات للشارع العام و خدات طاكسي ، كل مرة تتهبط من طاكسي و تتطلع في طاكسي و تتمشى على رجليها و تتعاود ترجع تتطلع في طاكسي آخر و تتحاول تتخبى من الكاميرات العامة لي في الشوارع حتى تأكدت بشكى نهائي أنه هنا غادي يفقد الوسيلة لي توصلو ليها عاد خدات طريقها للوجهة والمكان لي في عقلها ، خدات قرار حاسم لا رجعة فيه ..


في المستشفى العسكري ، واقف أمام نوافذ غرفة الانعاش ، تيشوف فيها ، حالتها الصحية حرجة و هي طريحة السرير ، جسدها مليئ بالجروح وكلها مضمضة ، زير على عينيه ما قدرش يكمل فيها الشوفة ، قلبه تقلص من منظرها .. حتى سمع بعض الخطوات تيقربو للعندو .. دار بجسده كامل للجهة الصوت تيشوف في الطبيب هاز في إيديه التقرير و قاصده

همام(مد يديه تيسلم عليه نطق بصوت شجي تيتنهد ) : حالتها صعييبة ؟!

الطبيب (بجدية ) : قدرنا نوقفو النزيف ، وعندها جوج اصابات خطيرين (تينعت بايديه لجهة الرأس) في هاد البلاصة على مستوى الرأس و العمود الفقري ، لازمهم عملية جراحية ..

همام (بخوف و بتساؤل) : شنو تتسناو ؟

الطبيب (بأسف) : خاص حتى تتستقر حالتها ، صعيب نديروهم ليها و هي في هاد الوضع ، خسرات بزاف ديال الد٠م و عندها ارتجاج واصابات في مختلف أنحاء الجسم و نبضات قلبها مرة مستقرة مرة ضعيفة ، حاليا ما نقدروش حالتها حرجة.. و حتى تجاوبها مع الأدوية ما كاينش مغيبة ما تتفاعلش مع العالم الخارجي .. غير الله باقي زارع فيها رووح ..

همام (تيبلع ريقه بالسيف و تيحاول يهضر بثبات) : أي حاجة تشوفها أدكتور خاصها دار و لمصلاحتها ديروها ..

الطبيب : أنا تنقول من الأحسن تعيط على لا فامي ديالها يشوفوها ، الموت بيد الله آ سي همام (انساحب في هدوء)

همام(رجع تيشوف فيها مؤلم و نطق بصوت منخفض ) : ما عندها حتى حد في الدنيا من غيري ..

سمع صوت خطوات من جديد ، ممرضة هازة كيس بلاستيكي كبير و كيس صغير في اليد الأخرى بمجرد ما وصلات للعنده نطقات بجدية

ممرضة: سي همام هادو حوايج لالة إكرام و هذا شعرها ..

همام (بحسرة شدهم من عندها و نطق ) : حيدتو ليها شعرها كامل ؟

ممرضة (بأسف تتشوف فيه و هو تيتأمل شعرها بين اديه) : وي ، كانو عندها جوج ضربات في الراااس ، و كان خاص الطبيب يحدد مصدر النزيف باش يقدر يوقفو و طلب منا نحيدووه ما كانش عندنا حل آخر ..

همام (رجع ليها الأكياس و نطق بأمر ) : شعرها غير رميه ما تخليوهش و حتى حوايجها، خليو غير لي زاكسيسواغ ديالها ..

شداتهم من عنده و غادرت في صمت ..

رجع تيشوف فيها منتابه شعور غريب ، احساس بالذنب ، بتأنيب الضمير ، بالعجز .. رجع بذاكرته لآخر حوار معاها ..

🔙🔙🔙

متبع أماني بعينيه حتى غادرت السطح و تنهد و رجع تيشوف في إكرام لي مزال تابتة في مكانها و نطق بصرامة

همام : علاااش تتقلبي آ إكرام ؟

إكرام(شدات في ايديه تتهضر ) : لهاد الدرجة تسدو عينيك ، تتلعبك على ايديها!

همام (جر اديه بالعرض البطيء و نطق بصوت قوي ) : تلعب بيا و لا ما تلعبش نتي شنو دخل طبوو٠٠نممك في ka ٠ري! مرتي شقربك ليهاا !! شكون نتي في حياتي ! لي تهضري عليها و لا تهضري معاها !!

إكرام (وسعات عينيها فيه من شدة الصدمة و نطقات بتعلثم) : هادشي غير على قبل ولدك لي فكرشها !! (حطات صبعها على صدرو ) أما قلبك مات وااحد الوقت ..

همام (عقد حواجبه فيها و نطق بصوت متحشرج) : نتي قتلتيه و هي عاودات حياتو حتى ولا تيضرب غير ليها ، بلا ولدي اختارها قلبي تكون مرتي و الفرحة لي عايش معاها مانقدرش نوصفها وحتى كلمة ما عندها معنى في و هي جنبي و مني جااا ولدي كملااات فرحتي حتى نسيت واش كاينة شي دنيا اخرى من غيرها ..

إكرام (عينيها مغرغرين و تتهضر بصوت مليئ بالحزن) : علاش لي ما تفرحكش و علاااش لي ما تكونش فرحان !! (بابتسامة سخرية) جات لقاتك واااجد ، كامل مكموول ، ما طاحت ما ضحات ما عاشت الويل الكحل ، الظروف معاوناها شنو بغيتيها تصنع ليك من غير الحب و حلاوة الدنيا ، راسها خاوي ما شاغلها هم ما شاغلها مصاريف ما شاغلها هم الدنيا لي طلباتها تحط تحت رجليها...

همام (قاطعها مخيخ ) : زَمِّيييي عليا فمك ، طلعتي ليا في ka ري بهاد الديسك ، نهار تقربي لناحيتها و لا تهضري معاها ، داك شوية دالخير لي باقي عندي من جيهتك ندفنو و نخرج فييك ..(عطاها بالظهر غادي و هي تشدو من ايديه تترعد و هو ينترها حتى طاحت على ركابيها و زفر بصوت قوي ) باقا تحط اديك عليا نگرضها للطبوو٠٠نمك ..

إكرام (قلبها تينزف من شدة الوجع ، كابحة دموعها ) : مالك تتهرب !! واااش كذبت عليييك !!

همام (بعصبية) : داكشي لي عشاتو معايا مرتي ما عشتي منو حتى الربع ، بلاما تهضري و نتي ما عارفة تا قلوو٠٠ة ، لي درتو عليك ما درتوش عليها ، لي عطيتك ما عطيتوش ليها ، نتي ضربتي فيا و هي شدات فيا ، أماني هي البنت ديال قلبي ما تقارنيها لا بيك لا بالظروف ..

إكرام (نزلات دمعة و مسحتها ) : أنا عطيتك عشرين عام من عمري ، وهبتها ليك حتى ما بقا عندي حد في حياتي من غيرك ..

همام (ابتاسم بمكر ) : عطيتيها ليا غير بالفم !! راجعي وراقيييك .. نتي كنتي و دبا ما بقيتيش .. سالينا هذا شحااال ما فهمتش هاد البعر لي خاالقة دبا ديالاش واشنو الفايدة منو ولاش باغة توصلي...

إكرام (وقفات تتهضر بارتعاش) : سالينا نهار مات ولدي!!

همام (تغزز شفايفه ) : وركت على روحي و رجعت ليك و شنو درتي نتي من بعد !!

إكرام (تتحس الرجفة ) : رجعتي غير بزز .. كنتي تتقلب على السبة !!


همام(ضحك حتى تسدو عينيه و برزو نيابو ) : المهم رجعت ، نتي شنو درتي !! (غير تتشوف فيه بصمت و هو يكمل كلامو بجدية ) آخر مرة نهضر ، أقسم بالرب العالي و مزال ضري أماني بكلمة حتى نفيك من حياتي و على قبلها نزطم على آي لعبة تخلقات في الدنيا و ما نشوفش ورايا .. عطيتك قيمتها عندي ، فرقيها عليك طبت و انا تندوز ليك فيهم ، نهار يوصل تزنزينك لمرتي نهبط مع طبووون٠٠مك للغيس، راك تتعرفيني ..

عطاها بالظهر تيسمعها تتهضر بصوت عالي و بهستيرية

_مزيااان بديتي حياتك ، مبروووك عليك الزواااج و ما تقلقش هادي آخر مرة تشوفني و لا تسمع صوتي لا نتا (وركات على الحروف) لا مرررتك

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

قاطع تفكيره الرجل الملثم لي داخل لعندهم تيجري بمجرد ما شافه جمع وقفته و نطق من بعيد ، حيث الصبر لي ينتاظره حتى يوصل لحداه باش ينطق ما عندوش....

همام (بصوت قوي ) : آش كاين ؟؟

النينجا : مدام أماني ..

همام (تيحس برجليه ما هازينوش و ذاته كلها تترعد ، نطق بصوت منخفض) : مالها ؟؟


كلشي شاد مكانه ، لي ناعس ، لي غير مسند و تيفكر ، و لي تيتبادل أطراف الحديث مع شخص اخر ، هادي حال دار الميت من بعد العشاء .. تنهدات و حملات ولدها في الحمال الأمامي و غطاته و هزات صاكه و لبسات سبرديلتها و هبطات .. تتقلب بعينيها عليه ..

واقف بعيد ، كاس قهوة محطوط في الأرض و جوج كوارو بين صباعه شاعلين ، مطبقهم على فمه ، تيعبي ريته مدة ، قدر الامكان و تيطلق النفس حتى تيطلق الدخان من جيوبه الأنفية و بين شفايفه دفعة واحدة، تيعطي لدماغه النيكوتين لي محتاجه ، قصداته ولدها في أحضانها ..

بمجرد ما لمحها قاصداه رماهم في الأرض و طفاهم متحسر عليهم مزال ما شبعش منهم .. حتى وصلات للعنده

وهيبة (بجدية) : أنا نمشي ، سلم على ماماك ، ما قدرتش ندخل عندها لبيتها !!

حسام (هز كاسه و ارتشف من قهوته الكمية لي تقدر تبلل فقط شفايفه و نطق بصوت دافئ) : خليك حتى لغدا و سيري، عرفتيها شحاال تتفرح بيكم ..

وهيبة (لمسات الحزن في صوته و جوبته بهدوء) : ما لقيتش فين نعس ، الدار عامرة ، و ما جبتش حوايجي ، غدا صباح نرجع ..

حسام (زاد بلل ريقه بقهوته و نطق ) : طلعي لبيتي و خودي شي حاجة ديالي من البلاكار و ارتاحي (تيشوف في ولده مبتاسم ) و حطي حبيب باباه حتى هو يرتااح ..

وهيبة (بصعوبة) : طلع حتى نتا ترتاح ، مزال غدا ، عاد يهجمو صحابنا من الخدمة و المعارف ، الخبار داعت دبا..

حسام (تنهد) : ما غايتسدوش عيني دبا (يلاه بغى يشرب و هي تمنعو باديها برفق )

وهيبة (بصوت منخفض ) : حبس القهوة في هاد الليل و أجي غير حط راسك خلي غير عظامك يرتاحو ، غير تسرح و ارتاح ما تبقاش غير واقف و تكمي حتى للصباح ..

حسام استسلم لكلامها ، هو فعلا في أمس حاجة للراحة ، ابتاسمت و بادلته الابتسامة و طلعو مباشرة لغرفته لي في الطابق الثاني ، حلها و دخلات حطات ولدها و غطاته وسط السرير و هو شعل المكيف ، سخن الغرفة و خدا فوطة و سيرفيط و خرج مباشرة للدوش .. حطات زيفها و جلابيتها و كولونها و البودي دياله بقات غير بسميطات و لبسات سروال سيرڤيط واسع عليها و ارتاحت فيه

مدة حتى دخل عليها تينشف شعره و هي كذلك خرجات للدوش عملات روتين ليلي خفيف و رجعات ..
لقاته مسند في الجانب و تيمشط شعر وديع بصبعه الصغير ، تنهدات و طفات الضوء بقى غي الفيوز لي حداه شاعل و تسندات هي كذلك في الجانب المقابل ليه و عطاته بالظهر تتستعد للنوم في صمت حتى سمعات صوته الدافئ مشبع بالدفئ

حسام : بغيت نرجع معاك.. بغيتك تسمحي ليا على كل غلطة غلطتها معااك ، بغيت نداوي كل جرحة درتها في قلبك ، بغيت نعيش معاك و مع ولدي في دار وحدة حياتي كاملة ، ندماان ..

وهيبة (رجعات دارت تتشوف فيه و نطقت بصوت هامس) : حسام حتى حاجة ما غاترجع كي كانت ، كلشي صعيب يتبنا من جديد ، ماشي مرة ماشي جوج برهنتي ليا قلبك عايش غير على إكرام ، ما نقدرش نسمح في كرامتي ونسامح و نبداو في حياة جديدة فحالا ما عمر شي حاجة وقعااات ، داكشي لي عيشتيني صعيييب و أنا حاملة ما ..

حسام (حط صبعه الابهام على شفايفها و نطق بصوت خافت تيبورش ) : لي فااات تنواعدك ما عمرو يتعاود ، هاد العامين لي عندنا خليها غير امتحان لعلاقتنا واش تكمل و لا لا ! أنا باغي و نتي غير حاولي ما طلبتش بزااف و أنا غادي نبين ليك بلي إكرام ما بقات تتعني ليا والو ، غلطة و كنت معمر بيها راسي ..

وهيبة (هبطات ليه صبعو حتى استقر على رقبتها و نطقت ) : لي نقدر نحاول معاك فيه نعيشو في دار وحدة ، آي حاجة آخرى خليها للوقت و تبقى على حساب داكشي لي تنعيشو

حسام بغا يجوبها و هو يسمع رنة هاتفه ، دور عينيه للساعة ، الوقت معطل .. عقد حواجبه و هزه تيشوف رقم من أرقام رجال همام جاوب من فوره ..

صمت لي كان في الغرفة خلى المكالمة تسمع للطرفين على حالة إكرام و وضعها قطع و ناض قافز من مكانه تيجبد في حوايجه و هي توقف معاه وهيبة تتهضر بثبات

_حسام ما تمشيش عندها !!

حسام (تيلبس و تيهضر ) : وهيبة هادشي ما عندو تا معنى ، غادي عندها حيت هي بين الحياة و الموت ، من باب الانسانية صافي


وهيبة (قربات حداه و نطقت بصرامة ) : كون كانت محتاجة لي يوقف معاها ، و لا محتاجة لي يتكلف بالمصاريف و لا يعاونها ، و لا مليوحة ما لقات لي يهزها هنا آه متافقة معاك نهضرو على الانسانية و لكن نتا دبا ما عندكش باش تفيدها ، همام مكلف بكلشي ، علاااش نتا دبا تمشي ؟؟ تبقا واقف عند راسها، تبقا تشوف فيها ! وجودك من عدمو ما غاتزيدها ما غاتنقصها .. نتا ايلا بغيتي تخرجها من حياتك بمرة حتى داك العطف ما يبقااش ، ما تبقاش تعرفها و لكن محتاجة شي حاجة أنا مستعدة نعاونها نتا تبقا بعيد

حسام (مصغر فيها عينيه ) : واش انا نكذب عليييك !!

وهيبة (شدات ليه في ايديه و عينيها الخوضر متبتاهم على عينيه و تتهضر ) : نتا گلتي ليا باغي تبين ليا هادي هي الفرصة لي نبداو بيه ، و حيت باغيني غادي تبقى معايا و ما تمشيش للعندها ..

حسام تيبادلها النظرات و لكن تفكيره كله مع حالة إكرام ، حياته مع وهيبة في كفة و يطمأن على وضع حب طفولته في كفة و مجبر على الاختيار ، ربما هذا اختبار و لازم عليه ياخد القرار المناسب.. برهة قليلة من التفكير لاح الحويج لي في اديه و جرها للعندو حاضنها بقوة و نطق بصوت هامس

حسام : من اليوم نتي هي اللولة في حياتي


الفجر لقاه وسط المحمية ، جيلي و الكاسك و الگاط مع زملائه و عملائه و المختصين تيفحصو العديد من الزواية و الفضاءات الفارغة بالمحمية ، الوقت تيمر بسرعة و هو تيهضر بثبات و جدية و تيوصف أفكاره بوضوح ، تيشرح في بعض التصاميم باحترافية و دقة عالية ..
تيطلع و يهبط معاهم و الكاميرات في ايديهم تيصورو و في نفس الوقت المختصين تيفحصو البنية التحتية و صلابتها .. حل المساء و هما مزال غارقين في أشغالهم..
الشتاء مجهدة شداتهم خلاتهم يرجعو ودعهم و غادرو المكان في انتظار لقاء الغد باش يكملو ..

دخل لسيارته و ملابسه مبللة و التعب متمكن منه مباشرة للڤيلا دياله ..

دخل مباشرة لغرفته ديال النوم ، لقاها مستلقية في السرير تتاكل في صندويشها و كلشي مزلع ، حوايجها و الزبل لي كلات مرمي و بعض الأشياء ما محطوطينش في مكانهم ..
زير على عينيه و بلا كلمة بلا جوج نزل تيجمع في داكشي ..

ريم (تتفرج ساهية و تتهضر ) : غير خاليهم آ أمجد أنا نجمعهم ..

أمجد (بعصبية ) : ما فهمتكش أنا ، عندك فام د ميناج تدير كلشي و فام تطيب ليك و ما تيمشيو فحالهم حتى ما تتخصك حتى حاااجة علاااش هاد الروينة ؟؟؟

ريم (هزات كتافها ) : مالك نتا دبا شنو مشا ليك ؟؟

أمجد (تيرتب و تيهضر تحت سنانه تيكبح عصبيته) : تتعرفي تنمرض في روينة ، تتديريها بلعاني ..

ريم حيدات الغطا و جمعات الوقفة بكابيشون و سروالها سخيخنين، تتجمع معاه و تتهضر و تتأفف

_صافي أنا نجمعهم شحااال فيييك

دخل الدوش و هو يزيد يتعصب ، دوشات و خلات كلشي مزلع ، تنهد و خدا دوش ساس بيه العيا و جمعو معااه و خرج لاوي عليه الفوطة عريان تيقطر ، لبس غير شورطه و تخشنى حداها بمجرد ما حط اديه على بطنها بعدات عليه قافزة ، نافرة يقرب ليها ..
جلس حداها عاقد حواجبو فيها و نطق بتساؤل

أمجد : مااالك ؟؟

ريم (تتدور في عينيها و تتبلع في ريقها ) : أنا مزال مريضة ما تقربش ليا !!

أمجد (التعب نال منه) : ريم باغي نرتاااح ما لقاااش عندك شوية دالرااحة ؟؟ هاد المرض ما بغاااش يساالي !! (بالهداوة) علاااش تتبعدي عليا !! هضري نسمع ..

ريم (بارتباك ) : تنخااف منك !! فاش تتقرب ليا ما تتبقاش تسمع صوتي ..

أمجد (تيبرد) : وخ أجي عندي هاد المرة نسمع ليك ..

ريم (تتحرك راسها بمعنى لا ، متوترة ) : لا لا ما بغيتش !! ما تبقاش تقرب ليا تتضرني ، دو بليس ما تنستمتعش معاااك ..

أمجد (بصوت عالي ) : باغة تجهلي zaa ٠٠امل لي حطني في هاد الليل ؟؟

ريم (تتبعد من سرير ) : ما بغيتكش تقرب مني ، ما بغيتكش تبقى تمسني واااش بزز !!

أمجد (جمع الوقفة و زفر بصوت قوي ) : علاااااش مزوجة بيييا ديك الساعة !! (قرب لعندها و زير على مرفقها ) زيدي ليووم نخليك تستمتعي ..

ريم (تتجر اديها بقوة ) : ما يمكنش نستمتع معاك حيت تو سامبلومون ما تنبغيكش ، حاولت بزااف المرات و ما قدرتش سي غتو فاااش تتقرب ليا تنكره راسي ما بقيتش تنقدر

أمجد (وصلات ليه للنهاية الصبر ، بصوت مخيخ) : وااااش لاعبين على zaa ٠٠امل بووك المسلسلااات و لا شنو ؟؟ تتفلاي !!

ريم (نزلات دموعها من شدة الخوف و لكن مزال تتجوب بكل ما أوتي لها من قوة ) : يمكن حيت قلبي عااامر براااجل آخر


ما حسات غير بتسرفيقة نزلات عليها الوجه من حيث لا تحتسب جابتها طايحة للأرض و خلاته يترعد من فرط الأعصاب و تيهضر بهستيرية

أمجد : دبا مرتي وسط فرااااشي تتگول ليا في وجهي قلبي عامر براااجل آخر !! (ما شعرش حتى ركلها برجليها خلط ليها وجهها كامل ، فم و نيف وعين خلاها مزيرة على وجهها تتغوت ) : بنت ليك ماااشي رااجل أنا آ البرهوووشة (هزها بكامل قوته فوق السرير تيحيد ليها حوايجها بعصبية وبعن٠ف شديد و هي تتصرخ بكامل قوى أحبالها الصوتية و تتنين بنبرة متألمة و تتحاول تمنعو ) ليووم ننربييييك ..

ريم (تتضرب برجليها و إيديها و تتهضر بصوت باكي ) : زيد كرهني فيك و خليني نزييد نفرك ، اهئ اهئ كووون غير ما عمرتييش ليا راسي ، كون غير سمعت هضرة سميرة ، هو حنيييين عليك ما كانش يخليني حتى نشوف شي واحد تيتضرب

ضرب٠ها لفمها حتى سال د٠مها و تيهضر بصوت يسوده الغضب

أمجد : بلعي لساااانك رااا نقتلك ليووم آ البرهوووشة ..

قجها حتى زراقت في اديه و هو يدفعها و ناض من فوقها تيلبس في حوايجه و هي تتكحب و تتلتاقط أنفاسها لي ضياقت ، تتنهج و هي تتشوف فيه تيلبس .. دموعها غالبينها ، تالفة ما عارفة شنو دير و لا شنو تقول ، حست بيه حگرها و استقوى عليها ونسات بلي هي سباب هادشي لسانها وقلة عقلها هوما سبابها... حضنات نفسها و اكتفت بالبكاء تتنخصص

ما كملش فيها الشوفة ردخ الباب و خرج


فقط تتبكي ماكادير حتى حاجة أخرى غير البكاء ، ناضت بتقاتل تقابلت مع المرآة تتشوف في وجهها بعيون وارمة وحمراء و تتنخص مذعورة .. كدمات تحت العين و الفم و أثار إيديه على عنقها .. جلسات في الأرض تتبكي و تتغوت و تتكلم مع نفسها بصوت مسموع مجروح و حزين ..

ريم : أنا غير ما بغيتكش تقرب ليا اهئ اهئ أنا حتى واحد ما معمر ليا قلبي اهئ اهئ أنا قلت ليك هكاك غير باااش ما تمسنيييش (تتغوت و تتهرس لي جات قدامها ) ضرررب بصحتك ضرررب ، عارف سميرة ساخطة عليا و عااارف ما عندي حد من غيييرك نمشي عندو اهئ اهئ عارف راسك غاضررب و تخرج و ترجع و تلقاني جالسة عندك اهئ اهئ اععععععععععععع (ما خلات حتى حاجة قابلة للتهراس و ما هرساتهاش)

◾️◾️◾️◾️◾️

دخل لأكبر ملهى ليلي بالمدينة , موسيقى صاخبة ، ضجيج في كل مكان ، قصد مكان أصدقائه ما حسو عليه حتى وقف عندهم ، صديقين و صديقة ، سلم عليهم و جلس مسرح حداهم و مغمض عينيه ، ظاهر عليه التعب حتى سمع صوتها

صديقة (بمزاح ) : مالك يا أمجد جاي لعندنا بسيرڤيط ، تزوجتي و تبهدلتي

أمجد (ما جوبهاش كأنه ما سمعهاش في الأصل و شاف في الدراري و نطق بتساؤل) : مدورين الطبسيل ليووم !!

صديقة تتشرب من كاسها و تتضحك و رسلات ميساج و هي تتشوف فيه

صديق 1 : وسط السيمانة آ صاحبي

أمجد (حك عينيه بإهمال ) : عتقني بشي سطر ، مقوو٠دة على zaa. ٠امل بويا باغي نشط

صديق 2 (جبد صاشي صغيرة وسطها غبرة بيضاء (كوكايين ) من تجاكيته و عطاها ليه ) : ضرررب و قيس ، مخلطة الوقت هنا ..

خوا الطبلة الزجاجية لي أمامه و قاد السطر الأول و الثاني و الثالث ببطاقته البنكية و برم نقد ورقي بإيديه و جرهم دفعة واحدة حتى تغلغلو داخل جيوبه الأنفية .. و رجع مسند على فوطوي مغمض و هاز راسه تيحس بالعياء بالنوم الشديد ..

نصف ساعة وهو على نفس الوضعية ، عاد بدات تتسرى معاه التنغيمة ... كأن داك العياء و التعب رجع كولو طاقة وحيوية ، داك الحزن لي كان متملكه في مدة قصيرة ما بقاش ، رجع ناشط و راشقة ليه ، ولع كاروه مبتاسم و عينيه معسلين و تيقاد سطور آخرين فوق الطبلة ، لأنه عارف مدة تأثيره قليلة و ما كرهش هاد النشوة لي هو فيها ما تزولش .. و النادل حط ليهم كؤوس من النبيذ حسب الطلبية ..

خدا حتى هو كأسه و قاد الدماغ و قلبها ضحك مع صحابه على أبسط حاجة ..

صديق 2 (تيضحك ) : من مور الضربة لي عطيتك في كرشك قلت ما عمرنا نرجعو

أمجد (تيضحك و عينيه مسدودين) : نستاهلها ديك الضررربة أنا لي مضارب على ق77بة ما تسواااش (قاطع صوت أنوثي تيضحك )

روداينا : حسيت بشي واحد تيهضر علياااا ..

أمجد (نزل على كاسه كامل دفعة واحدة و هز فيها عينيه ، كسوة سوداء قصيرة و مكشوفة من الصدر و عازلة طايتها بلا كمام ، ابتاسم بمكر ) : بنت المالكي شرفااات (جمع الوقفة )

صديقة (وقفات و نطقت بهمس في و ذنيها ) : مالك تعطلتي !!

روداينا (بنفس النبرة ) : ههه جبت معايا لي يوثق معايا الحدث

أمجد (بصوت تقيل ) : تهلااو آ العشران ، و هاد الليلة على حسابي خودو راحتكم (غمز البنت الأخرى و كمل كلامه ) قيدي عندك هانتي جريتي عليا ..

داز من حداها و ضربها بكتفه حتى كانت غاطيح و هي تبعه شداته من إيديه....


روداينا (قربات حدى ودينيه و نطقت بصوت ناعم ) : ما بقيتش تتقدر توقف و تشووف فيا

أمجد (ابتاسم بمكر و بعد و نطق بصوت عالي وسط الضجيج) : ما بقاااوش عيني تيحملو الشوفة فيك (طلعها و هبطها باستفزاز) ما فيك ما يعجبك كنت معمي ..

ما حس غير جراته من الكول ديال تجاكيطة و لتمات شفايف٠ها بشفا٠٠يفه بكل جرأة كأنها كهرباء و لسعته و في غفلة منه زاد جرها من حصرها حتى تجانسو أنفاسهم و دخل معاها في قبلة فرنسية رفعاته من الأرض إلى عالم متعة الشهوات المحرمة..

و الصور تتلتاقط من بعيد و باحترافية ...


ليله و نهاره كامل و هو في إطار البحث عليها ، كأن الأرض انشقت و بلعتها ، لا حس و لا خبر و لا خيط صغير يوصله لعندها .. حس بروحه تيدور في حلقة مفرغة... فقد تركيزه و ما قدرش يخدم عقله و يقلب بذكاء ، غالبة عليه عاطفته .. توقف بسيارته أمام الڤيلا و الدراجات النارية بقاو في الخارج ..

داخل بنفس الملابس ، ملامح هادئة ما تتعبر على حتى شعور .. شاف في الملثم و نطق ببرود

همام (بتساؤل) : الرعدة دخل معايا ؟؟

الرعدة قرب لعنده و دخل معاه في هدوء ، جلس مباشرة في صالون مسرح و إيديه ورا رقبته تيشوف في زخرفات السطح و الترية و تيهضر بهدوء

همام : فين مشيتي آ أماني ؟؟

الرعدة (واقف عند راسه و جوبه) : ما عرفتش هاد البرود لي نزل عليك ما عاجبنيش !!

همام (ساهي و راسه عامر عليه و تيهضر في نفس الوقت) : كلشي درتو بي إيدي ، نحمد الله لي ما قتلاااتش راسها و حرگات البيت غير باش تهرب ، تخيل نتا كون لقيتوها فيه !! أنا لي ما عطيتش قيمة لمرضها و هي وراتني زلگتي..

الرعدة (بحزن) : مالك نتا كرهتي ! گاع ترفعنا مع كسيدة إكرام ، ما تلومش راسك و تبقى تمرض روحك على واالو ..

همام (تيتنهد) : بغيت نشوفها غير واش بخير واش خاصها شي حاجة ؟ لي بغاتو نديرو معاها

الرعدة (بتساؤل) : ما خايفش على داكشي لي في كرشها ؟

همام (وسط بؤسه ابتاسم بفرحة بمجرد ما ذكره و نطق بصوت دافئ) : الحاجة الوحيدة لي ما نشكش فيها هي ضر ولدي ..

الرعدة : بالي مشطوون ، الفعلة اللخرة لي دارت ما مخليانيش مرتاح ..

همام (غمض عينيه بتعب ) : الى قدرات تبعد عليا راه غير حيت عندها طرف مني و طامعة فيه يكوون دوااها .. خااص دبا غير إكرام تشد في الدنيا

الرعدة : على قبلها يااك ؟؟

همام (تيأفف) : افففففف

الرعدة : المهم آ خويا مرتك خاصها ترجع لينا ولدنا يكبر معانا ..

همام (ضحك حتى تسدو عينيه ) : ههه ينعل طبوو٠٠نمها حياة معاك آ الرعدة غير خاشي معايا ka ٠٠رك ، منين جاك ولدك !! كنتي تحرت معايا فيه !!

الرعدة (باستغراب) : واااش نتا بخير ! ما معصب ما والو !! متأكد من راااسك ؟

همام ((تقاد في الجلسة و نطق بأمر ) : عيط على الباطرونة ديالنا تصيفط ليا شي وحدة دبا !!

الرعدة (جبد هاتفه دوز الخط حتى سمع صوتها ) : ياسمينة الشاف بغاااك (فعل المكبر الصوتي و عطاه ليه )

همام (بهدوء) : ياسمينتي صاڤا ؟

ياسمينة (تتضحك) 📞 : عاش من سمع صوتك ..

همام (بنبرة جدية ) 📞: خاصني وحدة دبا ، واقف عليها ..

ياسمينة 📞: همام صافا ! تبت معانا راه عندك وحدة في الڤيلا ..

همام (تيحك شعره بإهمال و تيتنهد) : آودي وحدة ما تكفينيش

ياسمينة (تتفكر ) 📞: كاينة مريم هي لي موجودة دبا ..

همام (تيحاول يتفكر ) 📞 : آ لاااا البنت صغيرة ، ما تقدش عليا

ياسمينة (تتضحك ) 📞: آشمن صغيرة رااه تحفيك!! راه عشرين عام ما صغيرة وااالو و هي لي نضمنها ليك تعجبك

همام (شمر بنيفه و تيهضر ) 📞: صيفطي تصويرتها راني ما عاقلش عليها نشووفها و صيفطيها ليا دباااا

الرعدة (بهمس للهمام ) : گوليها حتى هي تجي الله يعزك

همام (كمل كلامه ) : هاد القوااا٠٠د حدايا بغاك تجي معاها ..

ياسمينة (تتضحك ) 📞 : خليه عندك تزريط الرررعد ما عندي ما ندير بيه

همام (ابتاسم و قطع تيدور الهاتف بين إيديه حتى وصلاته رسالتها و لقاها الصورة المطلوبة ، لبرهة سها فيها و نطق بصوت خافت ) : تتبان ليا تقدي معايا الغراض

الرعدة (هاز اديه ) : الله يعفو


تيتبادلو أطراف الحديث و همام تيتساءل

_قلبتو هنا !
_شفتو هنا !
_مشيتو هنا !
_....

حتى رن هاتف الرعدة من جديد .. مباشرة فتح الخط مع المكبر الصوتي ..

📞_شنو واقع ؟

نينجا 📞: تصاور سي أمجد مع بنت المالكي تلاااحو في الأنترنيت بعناوين فضيحة أخ الجنراال

همام (تسند على الخدية و نطق ببرود ) : الررررضى آ ولدي الررضى كملتيها ( بصوت عالي) صيفط نشووفو

الرعدة قطع و بمجرد ما وصلاته رسالة مد ليه الهاتف
تفتحت الشاشة مباشرة على عدة صور بين أمجد و روداينا منغامسين في قبلتهم و في نفس الوقت تيقرى المكتوب أسفل الصور ..

خبر عاجل :

فضيحة الشقيق الأصغر للجنرال دارمي همام ، قائد القوات المسلحة الجوية، ترصدته عدسات المصورين في وضع أقل ما يقال عنه أنه مخلل للحياء داخل احدى أكبر العلب الليلية في المدينة، يتبادل القبلات الحميمية مع صديقته السابقة ابنت المالكي رئيس الحكووومة حاليا ، وتجدر الاشارة الى أن هذا الأخير قد دخل القفص الذهبي منذ وقت قصير.... مما يجلعنا نطرح بعض التساؤلات عن مدى اخلاص الزوج الجديد لعروسه الصغيرة !

من شدة الأعصاب رجع تيضحك و تيحك في دقنه ، لا كلام فوق ما رأته عينه

الرعدة (مستغرب من حاله ) : نتا ليوم ما عاجبنيش !! شنو نديرو دبا ؟ دراري دياولنا يتدخلو ؟؟

همام(تيشمر بنيفه و تيهضر بصوت باح ) : فين غادي يدخلوو آ ze ٠٠بي !! آش تتخوور !! توريني نتا في بنت الحكوومة لعباتها صح و عارفة شنو تتدير !! مخلصة صفحات أوروپية هما لي حاطين الخبر ، و حتى قلووو٠٠ة ما تمسح من الانترنيت وخ تحط قلااا٠٠ويك ماشي غير الفلووس ..

الرعدة : بعدا الفلوووس يقاادو صورتك ، يقولو تصويرة قديمة و الله يعون ..

همام (بعصبية ) : خاسرين عليه غير شقيق ما تبقااا كلوو فيه سميتي و فاش خدام و شنو تندير في حياتي ، تيضربو في الكاريير ديالي ، خدمت عليه حتى طبت .. مزياااان

الرعدة : الق77 بة مالها على هاد الفعايل !!

همام (بسخرية) : أنا مخورهاااا ، خليتها بلا قراية وتيتي نيني حدا باها و أمجد البارح كان تيبغيها و ليوم صابح مزوج ، هادشي لي تتشوف فيه عادي يجي منها و لكن دمي لي عاطيها منين دوز ليه ، بصحتهاااا

الرعدة (بتساؤل): دبا شنو نديروو!!

همام (جمع الوقفة) : يعوووم بحرووو ، ما عنديش خويا انا ، غدااا الدراري دياولنا يطلقو الدعاية ماشي خويا و يتسد عليا هاد الباب بمرة ، ما تنعرفو ما تيعرفني

الرعدة (بلع ريقه) : ما تزربش آ خويا ، راه باقي صغير .. (بتردد) و مرتك آ خويا لي زادت ليهم فيه حتى طغااااو ، دير الما منين يدووز ، ما كاينش لمن تخليه ، لي عطى الله عطااه دبا

همام (بصوت قوي ) : نهار تجبدو ليا على فمك غا نفرع طبوون٠٠مك ، غا البارح مخرج فيا نيابو ، و مرتي دااارت فيا بليزير مع zaa ٠٠امل بووهم ..

الرعدة بغى يزيد يهضر و هو يدفعه بقوة من أمامه ما خلاش ليه فين يزيد ، قاصد الدروج و تيهضر

همام (بتساؤل) : جابو ليا حوايجي !!

الرعدة (تيتنهد) : حطوهم في بيت إحسان

همام (طالع في الدروج و تيهضر بصوت عالي ) : ناخد نيت تما دووش و نرتااح (بأمر) فاش تجي مريم صيفطها للعندي و غدا رجعو ليا بيتي كيف كاان

الرعدة خرج مسلم أمره لله و خلاه على خاطره ..


من بعد ما راوغات في الطرقان و الشوارع و تأكدت ما خلات حتى دليل وراها ، خدات طاكسي من جديد مباشرة لشقته .. هبطات كاسكيطتها مزيان و طلعات للطابق المقصود ، تتدق و تتعاود حتى خرج عندها طافج ، صدره عريان غير بسروال السيرڤيط ، مفزوع و مصدوم و نطق بدهشة

الطبيب النفسي : أماااني !!

أماني دفعاته و دخلات ، متوترة متلبكة ، سد الباب و تبعها مستغرب من مجيئها في هاد الليل .

ط.النفسي : أماني صافا ؟ واقعة شي حاجة ؟؟

أماني لاحت المحفظة و حيدات الكاسكيطة و ترمات في حضنه منفجرة بالبكاء ، كاتحس بالضعف وقلة الحيلة ... مشوشة الذهن ، مكتفية بالدموع كدواء للجروح ..
خلاها تبكي على راحتها حتى توقفات من تلقاء راسها و دخلها للصالون جلسها و مشا لبس حوايجه و جاب كأس الماء و رجع لعندها عطاها تشرب و جلس فوق الطبلة مقابل معاها تينتاظرها تتكلم

أماني (تتمسح دموعها و تتهضر بصوت باكي ) : ما تشوفش فيا هكا (زاد تبت فيها الشوفة هبطات عينيها ) صافي رجعت على هضرتك ..

ط. النفسي : ما رجعتي عليها حتى فقدتي الأهلية حتى ما بقاتش كلمتك دايزة و ما بقاش عندك الحق في راسك و في إتخاد قراراتك ..

أماني (تتشوف فيه بترجي ) : و لكن حنا صحاااب ..

ط. النفسي : ولو نكونو أصدقاء هذا ما تيعنيش ندير واجبي كطبيب مع مريضة عندي ...

أماني (بتوسل) : عفاااك آ صماد ، بغيت نبعد عليه بغيت نفسيتي ترتاح بغيت بصح نتعالج منه ..

عبد الصمد (تيتنهد) : شرعا و قانونا هو لي مسؤول عليك ، ما نقدرش نخدم من راسي غير حيت نتي عزيزة عندي و زيادة راجلك ماشي شوية في البلاد بسهولة يوصل ليك و بلاما نهضرو على ولدو لي في كرشك ، ماشي من حقك تعيشيه في الرعب عليه.. يقدر يمرض فيها ..

أماني (بجدية) : أخبار ولدو دائما توصلو و لكن بطريقتي ، ما يعرفش فين أنا

عبد الصمد : و لكن علاااش ؟؟

أماني (عاودات ليه آخر الأحداث بالتفاصيل ): وصلت واحد المرحلة هاد الحب و لا تيضرني ، بدل فيا كلشي ، تنحس بالضعف ، تنحس بالناس تيشفقو عليا .. ماشي هادي هي الحياة لي بغيت ، ما عمر هادشي كان ضمن أحلامي .. تنحس بالضياع ، فقدت ثقتي في راسي و ليت تنشوفو غير هو، هو رقم واحد في حياتي ، حياتي تمركزات عليه ، وليت مصدر إزعاج بالنسبة ليه ، تنحس براسي وليت تنخقو ، تنحس بيه مجبر على العلاقة ، بديت تنقتانع ربما ما تيبغينيش ..

عبد الصمد : غادي نسولك نتي السبب في حادثة إكرام ؟

أماني : (غرغرو عينيها ) علاااش كاملين شاكين فيا ؟

عبد الصمد (بجدية) : حاجة طبيعية نشكو فيك ، الشك ديالنا ما جاش من فراغ ، الشك ديالنا تبنى على گاع داكشي لي درتي ، حاجة طبيعية تكوني في نظرنا أول متهمة .. (حدرات عينيها و هو يتنهد ) شنو في بالك دبا ؟

أماني : ندخل نتعالج في لا كلينيك كيف قلتي ..

عبد الصمد : البيبي غادي يبقى ؟

أماني (زيرات على بطنها ) : وي البيبي غادي يبقى حتى يتزاد و نشوفو على خير يا ربي ..

عبد الصمد : عارفة ما كاينش شي علاج في هاد الحالة ، غادي نعطيوك غير بعض المهدئات الخفيفة لي ما تضرش البيبي و نبعدو على نفسيتك الحاجة لي توترك و تخليك تخرجي على طوعك حتى تولدي .. ما يمكنش ندخل معاك في العلاج النفسي الحاد حيت للأسف حتى النفسية و تفاعلتها عندها تأثير على الجنين ..

أماني (بارتياح) : عاارفة ، أنا موافقة على كلشي ، المهم ما نضرش ولدي و ما نضرش ناس ، (بحزن ) أنا ماشي خايبة أنا أم ..

عبد الصمد : شنو مصير علاقتك مع همام ؟

أماني (تتمسح نيفها و تتهضر ): ما عرفتش ، ما قادرا ناخد حتى قرار حاليا ، تنحس براسي مضغوطة ...

عبد الصمد (جمع الوقفة ) : نعسي نتي دبا في الصالون و رتاحي ، غدا نمشيو المستشفى و نحجز ليك غرفة ..

أماني (شدات ليه في إيديه ) : لا نمشيو دبا قبل ما يبداو تقلاب ويعرفوني عندك

عبد الصمد : بسهولة يعرفوك عندي واش نتي غالطة ؟

أماني (بتوتر) : المهم نتا آخر واحد يقدرو يشكو فيه و حتى الى قلبو في الطريق ما يوصلوش لعندك الا لاجاو عندك شخصيا ، حيت آخر حاجة كانت بيني و بينه ما بغيتش نمشي لوپيطال ، يقدرو يشكو فيك و لكن ماشي دبا يقدر حتى لغدا حتى تهدا الوقت و يرجعو عقولهم ..

عبد الصمد : هاد الشارع و هاد الموبل لي أنا فيه كله كاميرات ما عندكش كيفاش ، غير يرجعو لهاد نهار غادي تباني ليهم

أماني (وقفات) : وي عرفت داكشي علاش غادي تعطيني ورقة باش ندخل لوپيطال و أنا نتسناك تما و نتا تصرف عادي كيف ديما للكابيني للوپيطال و الى سولوك عليا قولهم جات و مشات و ما عرفتي عليا واااو و ما عمرك تهضر عليا في تيليفون ..

عبد الصمد : دونك غادي دخلي أوپيطال بريفي ، الدولة غادي يحققو بزاف في الهوية و ما يشدوكش بزاف الوقت

أماني (مشات هزات المحفظة و عطاتها ليه ) هادو فلوس خليهم عندك خلص بهم مصاريفي و خود حتى نتا خلاصك و نهار نحتاج شي حاجة نعلمك ..

عبد الصمد : غادي تخرجي في هاد الليل ؟

أماني : وي غادي نمشي شي أوطيل ، صباح نمشي ندير فحص للحمل ، ما عمرني درته (تتشوف في بطنها) و نخلي باباه يرتاح عليه من بعد ديركت تلقاني في لوپيطال ..


عبد الصمد تيفكر بعمق ساهي

أماني : عفاااك آ صماد ما تسايرنيش على قد عقلي و تخليني حتى نخرج و طبق معايا إجراءات حالة مرضية ، الله يخليك ما بقاش عندي على من نحط الراس ولا فمن نثيق ، فيا ما يمشي عند آي طبيب مدام فلوسي في جيبي و لكن بغيت طبيب عندو ضمير مهني، بغيت طبيب تيضرب بيه المثل و ناجح عالميا و معترف بيه ، عفاااك ما تخويش بيا نتا آخر واحد متأملة منه يعاملني على أساس أني أماني ، أماني الانسانة الشخصية العاقلة و الواعية ماشي المريضة النفسية لي كولشي فقد فيها الثقة وأي حاجة وقعات راها من نحت راسها المتهم بريئ حتى تثبت ادانته ..

عبد الصمد(بتأسف) : ما عنديش الحق (تيفكر) على الأقل يبقا على علم بولده ، ما شفتيش شنو دار عليه عندي و شنو درجة تعلقه بيه ، ما نداويش حالة و نمرض حالة

أماني (تتحرك راسها بسرعة ) : كون هاني من هاد الناحية ..

كتب ليها ورقة و سلم عليها و غادرت ..


خارج من الدوش لابس سروال سيرفيط و تريكو سخيخن و تينشف شعرو ساهي .. استلقى فوق السرير ، مركز في نقطة وحدة و هي صورة اخته .. طاقته استنزفات من كثرة الإصابات .. مصاب بسهم التفكير ، بالوحدة و بالعديد من خيبات الأمل و و و و كل ما هو سيء.. عقله و أحاسيسه محاصرة فقط بالألم و الخدلان .. بدا تيفقذ قوته رويدا رويدا و عدّاء الرغبة في المقاومة بدا تينخافظ تدريجيا، فقد جميع الإشارات لي ممكن تخليه يغير نظرته على واقعه ..

وسط ضجيج أفكاره سمع الدقان ، عطى أمر بالدخول و قاد مخدته جلس و هو مسرح رجليه و طاويهم وحدة فوق وحدة في السرير و حط مخدة صغيرة فوق حجره ..

همام (تيشوف فيهم و تيتفوه ، دخلو ثلاثة الملتمين مختلفين البنية و لكن لباس موحد ، أسود في أسود من راسهم حتى للرجليهم قبل نطق بتعب ) : جنوني في الهضرة لي تتعاود آ رعدة ..

الرعدة (تيضحك في سره ) : جاتني عيب يطلعو بلاما نونسهم ، ماشي صواب

ما حس غير بالملتم لي في جانبه ، ضربه برجليه ضربة قوية للركبة حتى تطوى طاح على ركابيه و بحركة خفيفة لوا دراعه حتى طاح صدره على الأرض و ركبة مزيراه فوق ظهره و ايديه مهزوزة غادي تقطع من شدة الألم ما قادرش يتحرك غير تينين باش طلقه

همام (ابتاسم بحزن ، تيبقاو هاد الناس هما الناس لي ديما واقفين معاه حتى للآخر نفس ، بدون حساب ) : ها ياسمينتي تقادك ليا ، وليتي شاهمني ..

ياسمينة (حكماه تحتها ) : ما فهمتش هدا آش باقي تيدير عندك هنا !!؟

الرعدة (بمزاح تيغوت ) : لقاتني تنبغيها و تنمووت عليها ، مخليها دير فيا ما بغااات ، على الله تحن ..

ملتم الآخر واقف تابت و في صمت غير تيراقب

همام (حاط اديه فوق المخدة و تيهضر ) : طلق ليا من نسيبي يشكم بيا عند مرتي ..

ياسمينة (طلقات منه تتضحك ) : هههه آش دار المسخووط ؟

الرعدة وقف تيدور في اديه

همام (بمزاح) : مرتي ولات ختووو و أنا وليت غير راااجل ختووو ، طحت مع طبوو... ن مو في كروة ميتة ما عقلش عليا (رجع تيشوف في الملتم الصامت) ما تسلميش علياا !! .. (الرعدة يلاه بغا يهضر و هو يزفر في وجهو) خررج تق٠٠د عليا نتا و الباطرونة هأنا نشوف خدمتها ..

ياسمينة (خارجة هي و الرعدة و تتهضر ) : دوز ليها لونطخوتيان و جوبني ، خدمتها زوينة بزاف و نقية غادي تعجبك ، على حسابي .. (خرجو و سدو الباب )

همام (تيشوف ليها في عينيها و هي تتشوف في نقطة فوق من راسه و مركزة عليها ، نطق بأمر ) : حيدي الماسك !!

الملثمة(هزات عينيها ، ضربات على الكاميرات و نطقات بصوت تابت ) : الكاميرات ؟

همام (ابتاسم ) : بيان ، الماسك ما يتحيدش في أي ظرف كان، في الخدمة راك تتديره تسالي وقت الخدمة تخرجي تعيشي حياتك طبيعية ، ديري لي بغيتي و ما عندك مناش تخافي ، لا عليك لا على عائلتك حيت هنا ما يكون حتى واحد تيعرفك، و لكن دبا حيديه و خليني نشوف مريومتي ما عقلتش عليك مزيااان دغيا كبرتي !! نهار هزيتك كانت عندك عشرة السنين عند بالي راك باقة صغيرة ..

مريم (حيداته مبتاسة ، ظافرة شعرها المصبوغ بالأشقر بإحكام مزيراه ، حتى خصلة ما تتلعب و بدون مكياج و نطقت بتبات ) : أنا ديما عاقلة عليك و ما عمري نسا اليد لي تمدات ليا واحد نهار لي بقيت فيه بوحدي و ما طلقاتش مني و بقات واقفة معايا حتى ليوم .. و مشرف عليا و على بزاف الناس

همام (بادلها الابتسامة ) : كنت باغيك تمشي بعيد في قرايتك ، يكوون احسن ليك من هادشي

مريم (برزانة) : بالعكس كنت نتمنى نوصل لهادشي و نخدم معاك و نعاونك وخ غير شوية ، عطيتنا نختارو لي بغينا و نتا كنتي دائما توقف معانا في آي حاجة بغيناها بلا مقابل و أنا بكامل إرادتي ختاريت هاد المهنة و تنحس براسي تنعطي فيها بزاف

همام (بتساؤل ) : وخ، كولي شنو لاحظتي مني دخلتي للفيلا ؟؟

مريم (بجدية) : مع الدخلة بان ليا حموم لاسق في الحيط ديال البرومي إيطاج يعني شعلات عندكم العافية غير مؤخرا ، فاش دخلت بان ليا شي واحد كان ناعس في صالون غير هاد العشية ، ما يمكنش فيلا قد السخط و بأتاتها و ديكوراتها و ما يترتبش صالون ، في الأرض حدا الصالون كاينن طباعي رجلين مجرورين ، شي دفة و لا شي زلگة ، الأرضية كلها تتبري كاين غير هاد الطباعي يعيني غير هاد العشية كانو جوج الناس في الڤيلا و

همام (قاطعها بنفس نبرتها ) : مزيااان ، أجي دبا ريحي حدايا و عطيني ودينيك ..

مريم (حيدات صباطها و جلسات حداه مربعة رجليها عندها و نطقت بتساؤل ) : عندي الحق نسول ؟؟

همام (بمزاح ) : نوغمالمون تنعطي غير سؤال واحد و لكن نتي ليوم خودي راحتك ، شبعي ليا دماغك و ما تخليهش مبرزط و خويه ليا حيت محتاجو ..

مريم (بتبات) : واش ما تتشوفنيش صغيرة ، واش تتشوف فيا قادرة على المسؤولية ؟

همام (مركز فيها الشوفة و تيهضر بنبرة هادئة) : داكشي لي عشتي مني تزاديتي حتى كملتي عشرة السنين كافي يبني شخصيتك الناضجة و عاد كملتي في المدرسة لي حطيتك فيها و مع ياسمينة هادشي كامل كفاني ناخد عليك فكرة، أنا فاش گلت صغيرة ما قصدتش عقلك حيت و نتي صغيرة كبراتك الوقت ، قصدت بيها باقي ما خديتش الصحة ديال شي وحدة كبيرة عند بالي باقي ديك البنت الصغيرة و كلشي فيها صغير ..

مريم (بتفهم ) : قالت ليا الباطرونة نتا ما تتآمنش بالعنصر النسوي في الفريق ديالك و معاك غير بنت وحدة و حيت تتعرفها و مدوزة معااك بزااف داكشي علاااش !! و حنا تتدربنا غير للمساعدات و التفتيش العام .. علاش ليوم نتا بغيتي ندخل معاك نخدم معاك نتا شخصيا ..

همام (تيضحك) : ههه مزال نتحاسبو آ ياسمينتي !! (رجع متبت معاها ) ماشي ما تنآمش ، خدمتي مريضة ، أعصاب الدنيا ، يقدر ليوم حي غدا مقتوول ، تنشوفها خدمة ماشي ديال البناات ، البنات ما تخلقوش للهاد ويل الكحل (يتأسف) و لكن مرتي حناتة ، أنا نحلف و هي تضرب في حلوووفي و خلاتني نحتاااج بنت تخدم معايا و ماشي آي بنت ، مريوومة أصغر بنية عندي ..

مريم (ابتاسمت ) : جامي نسا فاش ما بغيتش نمشي معاك و بديتي ترطب معايا بمريوومة ..

همام (ضحك ليها ) : و مع نتي كنتي تتعرفي للرطوبية ، كلتي ليا سير گولها للقطوط دياولك ما دوخش عليا على بهاد الهضرة ههه

مريم (تنهدت) : العقل لي ما كانش .. عرفتي آ همام خيرك مغطيني من ساسي حتى للراسي ، الله يقدرني نعاونك .. غير قول ليا شنو ممكن ندير و فاش محتاجني

همام (بجدية ) : محتاج عقل خاوي يفكر غير فهادشي لي نعطيه و يحلل و يخدم عليه، محتاج عقل امراة تفكيرها يكون قريب للتفكير مرتي .. حيت مرتي دبا ما عندها والو من غير الفلوس ، و حتى نتي ما غادي نعطيك والو من غير الفلوس باش تقلبي عليها ، غادي تهبطي عند الرعدة غادي يعطيك آي معلومة تحتاجي تعرفيها ، خدمي بالليل بالنهار لي بغيتي نتي حرة كلشي ديالك، غادي نوقف الدراري دياولي كاملين على التقالب ، غير تنخربقووو ، غادي تبقاي غير نتي وياها هي مخبية و نتي تتقلبي عليها .. مفهوووم ؟؟

مريم (تتلبس الماسك ديالها ) : مفهووم ..

همام (جمع الوقفة ) : نعول عليك ، مرتي حاملة ، و بالي كلو معاها ، يكفيني تجيبي ليا خبارها ..

مريم (بتبات ) : كون هااني ، الله يتبت حملها و يفرحكم بيه ..

همام (حط اديه على كتفها و نطق) : غادي تاخدي ليوم السلااا٠٠ح ديالك ، نتمنى تكوني قدو ..

مريم (طبطات على ايديه) : غير ارتاح نتا دبا ، ما تشوفني حتى نجيب ليك خبار تفرح ..

خرجات و سدات الباب و هو رجع للسرير تيحاول يستسلم للنوم ، تيهيئ في نفسه لي جاي

◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️◾️

تتفحص هاتفها بعدم تصديق ، فعلا هو و جميع الصفحات تيهضرو عليه و على قبلته الفرنسية ، طاح هاتفها من إيديها و هي تترعد ، عينيها مزرقة، بحر الدقة بسرعة تنفخات ، حتى الدموع رجعو تيحرقوها ، تتحس بالضعف ، بالانكسار ، بالاختناق ، بالضياع .. و من أوسخ الأحاسيس لي تتحس بيه هو الشفقة على حالها ..

لبسات مونطوها و بانطوفتها و خرجات طويلة وسط عتمة الليل ، البكاء هو ريفقها الحالي و المعبر الوحيد على مشاعرها .. الحزن و الحيرة و عدم التصديق أنها فعلا خرجات على حياتها بهاد القرار و رجعات على هضرة الأم الغالية، فضلات سخط مها على قبل رجل ما قدرش يهز زلة لسانها و يعذرها ، فضلات تعاكس لي هزاتها سنين بحب و وديه و كانت ديما تتعطيها من كلشي بدون ملل على قبل رااجل هانها أمام الملأ ..

فين تمشي دبا !! لمن تعطي الرااس !! ترجع عند رااجل ضربها و خانها في أول مشكل ، ترجع و تحني الراس و ترضى بأمر الواقع و تحمل نتيجة قراراتها ، ترضى بهاد العيشة للراسها .. ما حسات براسها غير موقفة طاكسي و عطاته عنوان أمها ، أملها الوحيد من بعد الله ..


مدة ديال الطريق ما حساتش بيها ، مرفوعة حتى لقات راسها أمام العمارة ، شافت في السائق و تتهضر بصوت باكي ، بطفولي ، ظاهر على ملامحها صغر سنها

ريم : عفااك آ سيدي تسناني هنا أنا نهبط ليك الفلوس ..

السائق (شفق على وضعها ) : وخ آ بنتي أنا نستناك

هبطات و لكن في الباب منعها حارس العمارة من الدخول ..

ريم (تتبكي و عينيها مسدودين ، حالة مزرية) : اهئ اهئ عفاك خليني نطلع عند ماما ، لاش تتحبس فيا ؟؟

حارس : الله يهديك آ بنتي ، لالة سميرة قالت لينا ديك البنت و راجلها ما يدخلوش عليا ..؟

ريم (بقلب متحطم) : ماما غير تتهضر إلى قلتي ليها بنتك ريم جات للعندك و في هاد الليل تهبط تجري عندي اهئ اهئ

حارس ما لقاش شي حل غير أنه يصوني عليها في الهاتف الداخلي للبوابة

سميرة(ناضت مفزوعة جوبت) : شكووون ؟؟

حارس : لالة سميرة سمحي ليا فيقتك ، هادي ريم ابنتك بغاات تطلع عندك

ريم (بترجي بنبرة ضعيفة مرهقة ) : ماااماااا

سميرة (بلعات ريقها و هضرت بتبات ) : ما عندي بنات أنا آ سي حميد ، عندي ولد واحد رااه في الغربة ، آخر مرة تفيقني في هاد الليل

حطات الهاتف و تقطع الاتصال و كل كلمة سمعات على ودنيها تغرسات بعنف٠٠ بألم في قلبها ..
الحارس بعدها على العمارة و هي مخطوفة ، فيقها غير كلاكسون السائق تتشهق .. مشات للعنده بدون تفكير و حيدات خاتمها من صبعها و عطاته ليه

ريم (بوجع و نبرة خافتة تترعد ) : خود آ سيدي هدا ، سمح ليا ما عنديش منين نخلصك

السائق( تنهد) : لا حول و لا قوة إلا بالله ، الله يسامح آ بنتي خلي خاتمك عندك

كسيرا و خلاها جامدة في مكانها لا حول و لا قوة لها


تضحيات الأم لا تحصى ، لا تنتظر المقابل ، لا تتدمر من عطائها لأبنائها .. بمجرد ما حطات السماعة حسات بغصة قوية في قلبها من جيهة ابنتها ، ما قدراتش تتخلى على كبدتها ، ما لقات راسها غير لابسة جلابيتها و هابطة عندها .. ممكن البنت تخطئ ، تعصى ، تخالف ، تتمرد على واليديها و و و .. ولكن تتبقى الأم تمارس طبيعتها في الأمومة تعفو و تسامح و تصحح و تتغافل و تشري راحة قلب روحها ..

تتهبط ما تتلقاهاش ، تتسول بخوف في حارس الباب ، قلبها تيخفق ، ما كاملاش جوج دقايق باش ناداتها و لبات ندائها ..

سميرة : فين مشااات البنت !! الله يا ربي الله

حارس الباب : دازت من هنا آ لالة سميرة .. غير دبا ..

سميرة(مشات تتجري ، دارت من جميع الجوانب ، لا حس و لا أثر ، رجعات تتحس بقلبها فيه السخفة و تتهضر مع الحارس ) : تقول الأرض بلعاتها .. يعلم الله بحالها !!

ح. الباب : كان وجهها كامل عامر ضرابي و غير تتبكي ..

سميرة فجأة تخيلات صوت في وذنيها ، صراخ بنتها القوي و في عينيها كتخيل غير منظرها و هي تتضرب بعنف٠٠ف بدون رحمة و دمها سايل ، ما قدراتش تتمالك نفسها و نزلات بضربات قويين على جنابها و تتهضر بهستيرية

_لهلا توريني باااس في بنتي حبيبتي يا ربي ، راك عااالم يا ربي ما نقدر نشوف الضر في وحيدتي .. (خواو بيها رجليها و طاحت في الأرض ) الله ياخد الحق في لي كان سباااب ..

حارس الباب (تينوض فيها ) : نعلي الشيطان آ لالة سميرة .. عيطي ليها و شوفيها فين مشات ..

سميرة (وقفات بالسيف و طلعات تتعتر في جلايلها ، ما عرفاتش اشمن قوة وصلاتها للدارها ، هزات هاتفها تترعد و دوزات الخط ، تتنتاظر الاجابة ، تتاصل و تعاود ختى تفتح الخط مطقات مباشرة) : 📞 ريم بنتي !!

أمجد (فاق من غرق نعاس ، كيف وصل للڤيلا تلاح نعس ، فيقاته غير رنة الهاتف المتكررة ، بصوت تقيل و بتساؤل ) : 📞 لالة سميرة ؟؟

سميرة (الخوف و الأعصاب ) : فييين بنتي آ الحيوااان !! تضرب في بنت صغيرة يا قليل ترابي (بصوت عالي) ، فيييين بنتي ؟؟؟

أمجد (جمع الوفقة عريااان ، تيقلب في الأنحاء بعينيه و تيحاول يستوعب شنو داير بيه ، تصعق و هو تيشوف في روداينا تتلبس في حوايجها مبتاسمة و تتهضر بصوت عالي ) : ما كايناااش بنتك آ خالتي ..

سميرة (بغيض ) : عيييفة الرجاااال آ المووسخ ..

قطعات هزات بزطامها و خرجات ، رجليها و فين داوها و تتدعي في خاطرها بالخير ..

بمجرد ما قطعات أمجد نزل الهاتف يتأكد من أن الخط تقطع حتى ارتجف جسده من داكشي لي شاف في الصفحة لي طلعات في شاشة هاتفها ، كانت آخر حاجة شافت ، تيقرا و تيشوف في صدمة ، تغلغل بالحزن و الندم الشديد و هو هز عينيه فيها مبتاسمة بمكر ، منبع حركاتها المنحطة لي تتدير أمامه ، هبط تيلبس في حوايجه المرمين في الأرض و زفر بصوت مرتافع و في قوته دبحة حلق ..

أمجد : تهززززي تقووو٠دي يا بنت الق77بة ، حساااابي مع zaaaa ٠٠امل بووك هو التااالي ..

يلاه بغااات تنطق و هو يشدها من دراعها ب٠٠عنف٠ف ، و جرها بقووة ، و هي تتتغوت

روداينا (تتجر ذراعها ) : هبلتيييي و لاااا مااالك ؟؟ طللق سحابك كاينة سيييبا في البلااااد ..

أمجد (صرخ بأعلى صوت ، حتى حست باهتزاز جدران المنزل ) : برب العااالي لا بقاااات عندي و جدي kaaa ٠ررك البزييييم ..

أمجد حل الباااب و جرها حتى الباب رئيسي للحديقة و دفعاها جات طايحة على ركابيها

ردخ الباب و طلع تيجري تيقلب على تليفونه، كلشي مرون ، كلشي مزلع أمام أنظاره و ما قدرش يلقاه ، فقد تركيزه تماما .. شد في راسه تيرجف و يتنهد حتى لقاه وبسرعة دوز الخط ..

غير سمع ألو بسرعة نطق

أمجد : 📞خووويا حسااام ، عتق الق77بة ديال بنت المالكي ضربااات بيا طرر في الرتييلة ...

حسام (ناض قافز من سريره ، نهاره كامل بين العزاية ، زفر بأعصاب ) : عاااودها لkaaررك دبا آ المردااا

قطع الخط في وجهه و كمل لباس حوايجه و خرج ..


"بعد أسبوع"

داخل للداره يرتاح بعد تعب العمل .. من الباب تيغوت بأعلى صوت

حسام : كااااين شي حد هناااا ؟؟

الخادمة (خرجات من المطبخ تتجري ) : سي حسام لباس ؟ بغيتي شي حاجة ؟

حسام (تيحيد حوايجه و تيهضر ) : تبعيني ديري ليا شي مسااااج ديال المحترفييين ، سي كاميها مسخسخ ديال بصح ..

الخادمة (بامتناع) : لا سي حسام ، لالة وهيبة ما تبغيش ، قالت ليا ما نبقاش ندخل عندك لا شوومپغ ..

حسام (شدها من قرفادتها ): شكوون رااجل في الداااار أنا ولا لالاك بعرررة !!

الخادمة (تتجر) : الله يهديك آ سي حسام ، نتفداو المشاكيل ، عاد بدات تقاد الأمور عندكم ..

حسام (طلق منها تيهضر معصب ) : عارفة نهار كامل و أنا محني على بيسي ، العصب ديال عنقي تطوى ، فين هي هاد لالاك وهيبة ما تجي حتى يتقطع فيا ..

الخادمة : المهم أنا غير نفد الهضرة لي تقالت ..

حسام (هز فيها حواجبو ) : يااك !! إيوا الى ما طلعتيش من هنا 15 دقيقة بينما دوشت غادي نصيفطك فحالك ..

الخادمة (بنية) : لا سي حسام لي بغيتي نديروووه

حسام ابتاسم بمكر و طلع خدا دوش و لبس حوايجو تيعط عليها بأعلى صوت حتى طلعات تتجري للعنده غير حس بيها تلااح فوق السرير على بطنه عاري من الجزء العلوي و لابس سروال سيرفيط ..

الخادمة(دخلات) : باش نديرو ليك !

حسام (ناعس) : شوفي شي حاجة عند وهيبة !

الخادمة : لا ما تبغيش ..

حسام (بعصبية) : واش تجهليني ، سربي باغي نعس ..

خدات أول كريمة طاحت عليها و حطاتها في اديها و هبطات تتماسي ليه جنب عنقه و تتدلك بعناية و هو تيتآوه ، تيحس بألم خفيف في مكان تشنج العصب..

حسام : اممم وركي شوية (متبعاااه ) آه ه ه تما تما ، العززز ...

الخادمة (بتساؤل ) : تزيدني شوية الفلوس على قبل المساج ؟

حسام (بدا تيحس نوعا ما بالارتياح ) : تستاهلي ، كلشي ديالك .. بااازي على ديك البلاصة فين حاطة صبعك الكبيييير .. واااااااااه تماااا ..

الخادمة : ما تشوفش ليا شي صاحبك باغي يتزوج آ سي حساام ؟؟

حسام (ببرود) : بربي لا عطيتك لشي قوو٠٠ااد ، مالكي شايطة عليا ..

الخادمة (زادت وركات عليه ) : بغيت نشوف ولادي آ سي حسام !!

حسام (بمزاح) : شهوتك في الولاد أنا نعطيهم ليك ، فينما تبغي تولدي جي للعندي

ما جات في تجوب حتى حسو بصوت قرطاسة دازت من حداهم شتات الفيوزة ، ناضو بجوج قافزين تيشوفو في جنابهم ما فاهمين والو ..

حسام (رجع الخدامة ورا ظهر و تيهضر بتبات) : هبل عندك الضمير آ وهيبة !! القرطاااس في الداار !!

وهيبة (رجعات السلاااح ورا ظهرها و نطقت بهدوء ) : أنا شنو گلت ؟.

خادمة (بخوف) : سي حسام قال ليا نصيفطك فحالك الى ما درتيش ليا مساج ..

وهيبة (ببرود) : نخرج من الدوش ما نلقاكش باقة تتدوري عندي في الدار ما نشوفش وجهك مزاال !!

حسام (عقد حواجبه ) : آش تتخوري منال ما تخرجش من الدااار !!

وهيبة (ربعات ايديها تتشوف فيه ) : هي أنا لي نخرج ؟

حسام (بجدية) : مالكي على هاد الحالة ! فحالا ما تتعرفيش البنت من زمان ..

وهيبة (بسخرية) : وي تنعرفهااا مزياان ، كلشي نتا درتييه معاها بقا غااااا ..

حسام (بعصبية) : تخصري الهضرة نقووو٠٠د معاااك السوايع

منال (تملكها الخوف و نطقت بتساؤل ) : بقى غاااا شنو ؟؟

وهيبة (ابتاسمت ) : غااا يحو٠يك

حسام ضرب الكوافوز برجليه ما زادش الهضرة و لبس قبيته مباشرة على اللحم و جر منال من ايديها مصدومة ما متيقاش الكلمة لي سمعات ، غرقات في حوايجها و تزنگات من شدة الخجل و دموعها على وشك الهبوط ..

دخلها للبيتها تيبرد روحه بالسيف و نطق بأمر

حسام : جمعي حوايجك ..

منال (نزلات دموعها ) : صافي تصيفطوني !! ما درت واالو أنا !! خليوني معااكم غير حتى نضبر على شي رااجل آ سي حساام

حسام (تيبرد ) : غنعااود جدها في تراابي ، صبري عليا .. أنا نسخن طموبيل طلقي راااسك ..

خرج للسيارته و دوز مكالمة مدة قليلة تفتح الخط ..

همام 📞: آش كاين آ كاميها ؟

حسام 📞: البنت لي تتعاونا في الدار ، تخدم عندك شي يامات ؟

همام (تيحيد حوايجه التعب نال منه ) 📞: اش وقع؟

حسام 📞: المراة عندي ٠ze٠مل عليها الضمير ..

همام 📞: هبطها عند الرعدة يشوف ليها شي بلاصة تشدها ..

حسام 📞: العزز راه عندي عزيزة..

همام 📞: صافي غير الدعوة ، مرتك هي اللولة..

حسام 📞: يحفظك نتشاوفو ..

همام (قطع و هو يسمع الدقان في غرفته ، نطق بصوت عالي ) : دخل (وسع عينيه بتفاؤل في الملتم لي فتح الباب و مطق مباشرة ) هي شي خبااار تفرح ؟

مريم (بصوت ثابت) : خبار تفرح و تريح قلبك المشطون عليهم

عطاته علبة متوسطة الحجم كانت في إيديها .. شدها من عندها مباشرة حلها ، لقا هاتف ذكي و ملف كرطوني صغير أبيض و مكتوب عليه (coucou papa homamouu) ، لحمه تبورش و قلبه رجع تيخفق بسرعة ، جلس فوق السرير ما قدرش يوقف مزال، إحساس غريب و جميل انتابه.. الفرحة و الحماس غمرو قلبه مجموعة من الاحاسيس المختلفة .. حل الملف لقا صور إيكوگرافية للجنين ، ابتاسم وهو تيشوف ابنه ، شكله فحال شي موزة صغيرة و هي في الأصل عظمة العمود الفقري و في كل صورة مكتوب من تحتها تعليق ..

‏_papa عندي سبعة أسابيع و أربعة أيام

‏_papa أنا مزال صغير عندي غير رأس و كرش و ديل

‏_papa قالت لي مامي ماشي مشكل الأسبوع تمنية يخرجو إيدي و رجلي و يبانو مزيان و نقدر نسمع

‏_papa يمكن أنا بنوتة ، شوف هاد الصورة شكات فيها مامي و مون دوكتوغ ، مازال ما بانش پيپي ديالي و لكن شافو الرحم ديالي بدا تيتكون

‏_papa إلى كنت بنت تسميني على ميمة الله يرحمها حيت مامي قالت ليا نتا تتبغي ميما بزااف قالها ليها عزيزي الرعدة

‏_papa ما ضحكش عليا أنا عاد فيا ثلاثة سونتيم و ربعة گرااام هههه

‏_papa ما تخافش عليا أنا بخير ، تلقى كلشي في تقرير ، جوتيم بوكو papa ، تفرج في أول فيديو ديالي بيزووو

أجمل إحساس توصل لشي حاجة نتا مستنيها ومتمنيها من زمان ، قلبه تيبكي ، آه تيبكي من شدة السعادة ، تيبكي من الفرح اللامنتهي لي ملئ كيانه... قشعريرة رهيبة سرات مع ذاته ، احساس فاق الحب ..
كأنه فعلا هضر مع بنته و سمع صوتها و حس بيها و تعلق بروحها وخ هي بعيدة عليه ، مصدق أن الخطاب المكتوب هي لي كتباته و مصدق أنها هي بنفسها لي تتطمأنو وتريح بالو..

حل التيليفون تيتفرج من أول لحظة تتطلع في تيشورط ديالها فوق سرير الفحص و تتكشف على بطنها متبتة الكاميرة ، مرة في الشاشة و مرة على بطنها و الطبيب حاط الجهاز على أسفل بطنها و تيتحرك مع المادة اللزجة بسهولة و تيتسمع صوتها و صوت الطبيب تيتناقشو و من صوتها ظاهرة عليها الفرحة...

أماني (تتضحك) : شوف القلب قريب يكمل النمو دياله ههه (بأمر) طلع شوية (بلهفة) حتى الفم هههه

الطبيب : رحم عندك صغير ، خمسة سونتيم آ صاحبتي ..

أماني (مركزة مع الشاشة) : الفتيح ينادي !

الطبيب : على حسب و صافي

أماني (بلهفة) : زيد في صوت نسمعو صوت قلبها ..
(الطبيب لبا رغبتها و تنهدت مطمأنة ) كلشي مزيان الحمد لله

الطبيب: تهلاي في راسك ، ماكلة صحية و بعدي على ستريس ونوصيك الراحة ثم الراحة ..

بغى يحيد الجهاز و هي تشدو باليد لي ما هزاش بيها الهاتف و تتضحك

أماني : ما سخيتش بيها خلي شوية ..

حتى هو مركز مع شاشة الهاتف حتى تقطع الڤيديو و تقطعات معاه أنفاسه

في هذه اللحظات تمنى لو أنها كانت بجنبه بحال أي ثنائي طبيعي تمنى يحضن بطنها و يتفاعل مع بنته و يسمعها صوته ، تمنى يحسسها بدفئه كأب ، يفيق الصباح و هو أول واحد يقول ليها صباح النور تمنى يستمتع معاها بشهور الحمل ويعيش معاها المرحلة لحظة بلحظة ويشهد على جميع التغيرات لي غادي تطرأ على الجسد ديالها ويشوف داك المخلوق الصغير وهو تايكبر داخل أحشائها.. يأس وتعب من جراء هاد البعد ، أسبوع مر عليه كشهور و ليالي .. بسرعة تغيرات ملامحه ، عقد حواجبه و الغضب تملكه .. رجع كلشي العلبة و غلقها و وقف و ذاته كلها تترعد...

مريم (بلعات ريقها ، تتحاول تحافظ على صلابتها ) : علااااش تقلقتي ؟

همام (بأمر و بحدة ) : أجي نگوول ليك علااااش ..

بمجرد ما رمات الخطوة و قربات لعنده ، نزل عليها بقبضة يده القوية للوجه جابها طايحة للأرض مسرحة ، زعزع ملامحها و زفر بصوت قوي

همام : مررررتي آ ال...قلاا٠٠وي ما يقلبهااااش طبيب !! ما يحطش عليها ايديه .. لا هي لا بنتي (بصوت عالي ) فهمتي ؟؟؟

مريم تتحس بالفك تهرس حتى باش تجوب ما قدراتش جمعات الوقفة حادرة الراس

همام (بتساؤل) : خرج شنو عندك نشوووفو بلاااان هادشي منين جااا و فين يوصلنا؟؟ (حاول يتهدن و نطق بصوت هادئ) آ مريومتي ..

واقفة معجبة ، هادشي جديد عليها ، بصح مرت من تدريبات قاسية و مهيئة جسديا و نفسيا و لكن ما تخيلتش ممكن يضربها بلاما تغلط ، ممكن يضربها غير حيت ما عرفتش علاش مقلق ، ابتاسمت في سرها على هاد الخدمة و حنحنت صوتها و هضرت بجدية ..

مريم : الرعدة قال ليا فاش مشات اختي أماني نتا ما علمتيش گاع رجالك يقلبو عليها حيت مارضيتش تگول ليهم قلبو ليا على مرتي ، وخ تيقة و فحال خوتك نتا ما تعطيكش خاطرك و ما تقبلهاش على راسك ، عينتي غير شي رجااال و من بعد تراجعتي بمبدأ عقل واحد نعطيه عقل واحد ..

همام (بملل ) : اختاصري ..

مريم : أنا فكرت تقدر تكون دازت من حدا شي واحد من الدراري و جاته عادي و ماشي ضروري يقولها ليك و نتا ما يقولو ليك الحاجة تتسول عليها .. رجعت تنقلب في التقارير اليومية ديالكم ، فين مشيتو فين جيتو حتى للنهار لي كنتي موجد ليها مفاجئة تخطبها .. هديك الأرض سمعت ديالك و مأطرها و خاوية تتنزلو بيها بالباراشوووت و كاينة تما شومبغا وحدة و فيها طواليط تتبدلو فيها و لا تتحطو فيها ماطريال .. سمعت بلي دوزتو ليلة كاملة تما .. و البنات تيهتمو بهاد لي ديطاااي ، قلت تقدر تكون جات تما و لا شي حاجة دخلني الشك و فكرت فيها ، و حتى سيكيريتي كاين غير واحد تما و داخل بنيقة دياله حاضي غير من الكاميرات، حتى تبغي تهبط تما عاد تيتجمعو (تنهدت) حطيت احتمال ممكن ، و راسي عمر ، مهم مني تفرجت في تصاور البلاصة ، قلت نمشي نشووف على الله نلقى شي حاجة.. مشيت دخلت قلبت و أنا نلقى هاد البواطة .. حطاتها باش نتا الى جيتي شي مرة هاد البلاصة تلقاها و لا مني تجي فام د ميناج دير خدمتها تعلمك .. يعني مشات للبلاصة لي ساهل دخل ليها بلا شبوهات و توصل ليك الخبااار كيف بغات ..

همام (بتساؤل) : ديالمن التيليفون لي صورت بيه ؟

مريم : ديال نفس الطبيب لي مشات عنده .. قبل ما نبحت في تيليفون في ليكوگغافي لقيت اسم الطبيب و مشيت عنده استجوبته .. قال ليا هما صحاب من أيام الدراسة و جات عنده في نفس الليلة لي شعلات فيها العافية و فيقاته و سولاته واش عنده تليفون زايد و عطاه ليها و خلصاته و خرجو في داك ليل كونطرولاها و قالت ليه غادي يوصلو عندك و قول ليهم الحقيقة عادي

همام (عاقد حواجبه) : حتى هاد ال ze ب ما عارفش فين كاينة ، قدا معاها شنو بغات و مشات فحالها ما تتعرفو ما تيعرفها !!

مريم : وي .. بغاتك غير ترتاح من جيهة ولدكم و ما تبقاش مشغول و دارت هاد البلان ..

همام (تيتنهد) : و داااك الطبيب النفسي ديالها ..

مريم : مشات للعندو ديك الليلة هو اللول و خرجات و ما بقاتش رجعات .. مشات غير باش تسولو هادشي لي گاال ..

همام (صغر فيها عينيه ) : مشات باش تسولو !!!

مريم : في راسو شي حاجة وخ مبرد و ما تيتفاعلش و لكن مشكوك في أمرووو .. عينا عليه ، راه تيميش للكابيني للأپيطال عادي ..

همام(تيحك شعره و تيتنهد ) : مني في راسو العجينة عليها غير نيرد خاطري شوية من جيهتها ما نخافش ..

مريم : كاينة غير حدانا ، الكونطرول التاني ديالها تكون عندك خبارها فين كاينة إن شاء الله ..

همام (عطاها بالظهر غادي للدوش و تيهضر ) : الهضرة ما تتشبعش غا خرجي تقوو٠٠دي ..

مريم : تنحس بيك ما دايرش مجهوود بااش تلقاها ..

همام (رجع تيشوف فيها ) : شاري راحة مرتي ، براحتها بغات تبعد عليا ، إلى عرفت بلاصتها ما نضمنش روحي نشد رجلي عليها .. مخلها تلعب معاااك و أنا نبقا مرتاح عليها ..

مريم خرجات مستغربة و خلاته ..

◾️◾️◾️◾️◾️◾️

ناعسة في حضن أمها، مشعلين تلفاز .. ساهية وقلبها معمر بالطاقة السلبية ، الغبينة و الحزن مسيطرين على روحها ..

ريم (بصوت مشبع بالحزن ) : سمحتي ليا آ ماما ؟؟

سميرة (تنهدت) : أنا سمحت ليك نهار هبطت و مالقيتكش وخفت توقع ليك شي حاجة .. رجعت مسامحااك بغيت غير نشوفك على خير .. فاش لقيتك واقفة في جردة كلشي نسيتو و حمدت ربي و شكرتو ..

ريم (هبطو دموعها ) : ندمت آ ماما لي ما سمعتش للكلامك ، ندمت بزااف ..

سميرة (تتهدأ الجو و تتطلف معاها بحب) : ما تندمي وااالو إن شاء الله ، لي دازت على راس مزيانة ، الخايبة هي ما نتعلموش من لي داز .. هاد العام خوديه نتي غير راحة ارتاحي فيه و من بعد رجعي قرايتك و عطي الجهد ، الباك ديالك جديد و كلشي عندك فيه الحق و أنا معااك فلي احتاجيتيها و الشمااا٠٠تة لاااخوور القانون يفرق بيناتكم ، كلشي عند المحامي دبا .. ما تهزي الهم للوالو و ما تفكري في والو

ما جات فين تكمل جملتها حتى ناضت ريم تتجري للطواليط ، غلباتها الردة .. تتقيا و تتعاود تتحس بروحها غادي تزهق .. سميرة فشلو عليها رجليها ، النوضة لي تبعها ما قدراتش ، فكرة وحدة في بالها ..

ريم غسلات وجهها ، و تقابلت مع المراية ، لونها صفر و أتار كدمات الضرابي مزالين ظاهرين على وجهها .. تأسفت على وضعها و على حالها و خرجات لقات سميرة في الباب نطقت مباشرة بتساؤل ..

_لي غيكل دياولك معطليين !!

ريم (دورات راسها تتفكر ، فهمات المغزى من السؤال ، تتحاول تحسب بالأسابيع و الأحدات و شدات على فمها مزيرة عليه من هول الصدمة و تتهضر بصوت منخفض تحت يديها ) : جوج سيمانات دبا باش كان خاصهم يهبطو .. (بالدموع و صوت باكي) أنا حاااملة ..


"بعد مرور شهر"

قبل ما تحبي ضروري تسولي راسك ؟
_كيفاش ممكن نحب ؟
_شكون نحب ؟
_و علااش نحب ؟
_و إمتى نحب ؟
_وإلى أي درجة ممكن نحب ؟

الى ما قدرتيش تفهمي هاد الأسئلة بعمق وبوعي و ما قدرتيش تجوبي عليهم ، يقدر يكون هاد الحب لي تتحسي بيه هو أكبر مرض في حياتك وهو أكبر مصادر ألآمك النفسية ..

أماني هاد المدة و هي في المستشفى حاولت مع طبيبها النفسي تبعد على التفكير السلبي و تكبح أوهامها و شكوكها في داتها ، بعدات كليا على سوء التعامل والتشاؤم والنظرة اليائسة تجاه الحياة و خصوصا حاولت تبعد على هوسها المرضي و المشاعر السلبية لي تسببات ليها في آلام و وجع نفسي لا يوصف ، حتى كرهت راسها و أفعالها ..

طبيبها كان حريص أنه يغير مفاهيمها فقط بالعقل لأنها كانت رافضة كليا الأدوية ، خوفا على صحة جنينها ، كانت مكتافية غير بالڤيطامينات لي محتاجة..

طبيبها فهمها و بدات تفهم الحب لا يمت للهوس بصلة ..
الحب لي تينبع من الانسان إلى كان مرض فهو ماشي حب ، و حرام نقولو عليه حب .. الحب دواء ، الحب هو لي تيعالج عِللنا ومشكلاتنا ومعاناتنا وآلامنا .. و و و ماشي العكس ..

زيادة و هي وسط المرضى حسات براحة عجيبة و طمأنينة و سكينة نزلات عليها من عند الله ، عكس داكشي لي كان في مخيلتها ، شافت البراءة الحية مع هاد الناس ، البراءة الحقيقية الغير مغشوشة ، شافت الابتسامة صادقة والتسامح والهدوء والراحة النفسية والكلمة الطيبة ..

هي بدورها كانت تتساعد المرضى بالنصيحة و تتضحك معاهم على أبسط الأشياء و تسمع ليهم ، نساوها همها و ادمانها كيف تتوصفه..

رغم أنها مدة قصيرة إلا و الفرحة رجعات للقلبها ، وتحققات شيئا ما الراحة النفسية لي كانت تتقلب عليها شهور و ما لقاتهاش تتحس بلي الداخل ديالها كيتصفى شوية بشوية..

ما تنكرش أن همام دائما تيزور أفكارها و مستوطن روحها لكن كل مرة عقلها الباطني تيحاول يقاوم و بمساعدة الأطباء تيقنعوها و يشغولها بما هو إجابي للنفسيتها .. ماشي ساهل و لكن يكفي أنها تتحاول و تتفاعل و تتستجوب للعلاج و تتبع النصائح و التعلمات بصدق و رغبة و تفاؤل ..

هاد الأسبوع الأخير كان أسبوع غير الأسابيع ، الطبيب النفسي عطاها iPod مسجل فيها بعض السور من القرآن الكريم و طلب منها تسمعهم في وقت فراغها كنوع من العلاج النفسي .. بسرعة خيالية يا سبحان الله انعكس عليها براحة البال وراحة الضمير، وصفاء النفس،وحُسْن الظن بالله، والثقة والطمأنينة ... رجعات تتحس بروحها طاهرة من دوك السلوكات العنيف٠٠فة و من دوك الأفكار الخبيتة لي تضر بيهم الناس، ما كدبوش لي قالو أن القرآن الكريم هو علاج للأمراض السيكوسوماتية.. ما تنكرش أنه عاونها بزاف تصالح مع ذاتها و تداوي جروحها و تقبل واقعها و في هاد الأسبوع عاونها بزاف تنتاصر على ما فيها من شهوات و أوهام ..

شهر و أسبوع ، ما ضيعت حتى نهار منهم و حتى دقيقة باش تتلقى الدعم من المرشدين النفسيين و التربويين و تكتاسب مناعة نفسية و إتزان نفسي بشكل ملحوظ .. مزال بنفس العزيمة و الاصرار أنها تتعالج و تتمنى من كل قلبها أنها مني تجي طفلتها للحياة تلقى الأم الصالحة ، الطيبة و السليمة لي تيتمنى كل طفل و هي نفسها في إنتظارها ...

وسط غرفة مربعة كلها بيضاء من صقف حائطها إلى أرضيتها ، ناعسة فوق سريرها و هو واقف عند راسها ، بيجامة قطنية بيضاء كم و طويلة حد ركبة ، بيجامة موحدة بالنسبة للمرضى نساء ، شعرها الاسود الفحمي مسرح على طولته في خديتها ،تتبان هادئة و الفرحة تتنبع من ملامحها ، حاضنة بطنها و غارقة في نومها ، ظاهر عليها مرتاحة .. حتى بدات تتسمع صوته تيفقها بهدوء..

عبد الصمد : أمااااني ، أماااااني

أماني (حلات عينيها بتقاتل ، تتشوف في لي أمامها ، ابتاسمت بود و هضرت بصوت باح غالبة عليه نبرة النوم ) : صمااااد جيتي !

عبد الصمد : (بتساؤل) قالو ليا ليوم ما خرجتيش من لا شومبغ !! واش عيانة ؟ تتضرك شي حاجة ؟ مقلقة ؟

أماني (ضحكات حتى تسدو عينيها و هي مزال في وضعيتها ) : لا بالعكس بخير و بزاااف گااع ، الحمد لله ، غير غلبني نعاس هاد النهار .. نفيق غير نشرب و نرجع نعس (تتضحك ) تقوول دووك ليام لي ما كنت نعسهم راني نوعضهم دبا ، كان تيسحابني الفلووس هما كلشي في الحياة ..

عبد الصمد (بابتسامة): إيوا الحمد لله كلشي من الخير ، نوضي كولي شوية بعدا عاد رجعي نعسي !

أماني (ناضت جلسات في مكانها تتقاد شعرهاو تتجمع فيه و تتهضر) : كملت شهر خاصني نمشي ندير كونطرول للبنتي و ندير تحاليل.. (بتساؤل) تخليني نخرج !

عبد الصمد (بتفهم ) : بكل فرح ، حنا معاك حتى تزاد بنتك على خير و نبداو مرحلة آخرة من العلاج إن شاء الله حتى تترجع المياه للمجاريها و ترجع أماني احسن من قبل ..

أماني وقفات مبتاسمة مرتاحة ، غير هزات رجليها تلبس بانطوفتها و هي تحس بشي حاجة هابطة من رحمها بسرعة ، ما حساتش حتى عرات على فخضها تتشوف في قطرات صغار من الد٠م، حمرين فاقع لونهم ، هابطين بالعرض البطيئ من الجانب ديال السليب ديالها ، على شكل دمعات ، تتهبط وحدة و تتبعها الأخرى ...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.