الدينيرو الجزء 17

من تأليف Ema Ne
2021

محتوى القصة

رواية الدينيرو dinero

حب الأخ حب مختلف ، حب يفوق التصورات ، حب يفوق اتساع المدى ، حب الأخ هو حب همام للخوتو ، كان دائما سندهم و قوتهم في الحياة كان داك الجبل لي مسندين عليه في الشدائد كان و لازال هو الأغلى و الأبقى و الأفضل ..

همام استدرك حاله و بسرعة نفض أفكاره و حنحن صوته و نطق بهدوء

_ ريم لباس عليك؟

ريم (بدهشة ، صدمة تلاتية الأبعاد ، آخر شخص تتوقع مجيئه ، نطقت بتلبك ) : لباس وانت ؟

همام (بتساؤل ) : غاتخليني واقف في الباب ؟؟

ريم (حشمات) : سمح ليا تلفت دخل مرحبا بك..

بخطى انسان واثق من نفسه دخل للدار وهضر مع ريم كايسول
_فين ماماك؟

ريم (تتغوت وهي متوترة من وجده ) : ماما ماما

سميرة (كاتسول من داخل المطبخ) : شكون آ ريم ؟

ريم(تتهبط صوتها ) : اجي اماما هذا خويا همام ..

سميرة (عقدات حجبانها بشدة ماحاملاش تشوف حتى واحد منهم خصوصا وأنها طيلة الأشهر الماضية تتفادا أمجد ) : واخة هاني جاية ..

خرجات من المطبخ كاتمسح ايديها في فوطة صغيرة وكاتفكر هذا اشنو جابو لعندهم في هاد الوقت وعوالة تجري عليه ..

همام (مشى في اتجاه الصالون و جلس بأريحية، كأن الدار داره و نطق بهدوء ) : ريم سيري لبيتك بغيت نهضر مع ماماك شوية ؟؟

مازادتش معاه الهضرة دازت من حدا ماماها ودخلات لبيتها خلات الباب محلول شوية بغات تعرف اش جاا يقول...

همام(بملامح هادئة و تقة في نفس ) : لالة سميرة هادي دارك ماتحتاجيش تبقاي واقفة في الباب انا جاي نهضر معاك ونوض نمشي، ما باغيش نكون تقيل عليك

سميرة (تلفات ما عرفات ماتقول خصوصا ان هاد الشخص يتلفك غير بكلمة ربي عاطيه كاريزما وهبة، نطقت بصرامة ): مابقى فاش نهضرو لي بيناتنا قرب ايسالي وكل واحد اشد طريقه

همام (جوبها بتبات تيحاول يضبظ الوضع ) : لي بيناتنا عاد زاد قوى وعمرو يسالي لي بيناتنا لحم ودم وليد ولا بنيتة جايين في الطريق وكيف ما هو محتاج ماماه راه محتاج حتى للباباه

سميرة (تتحاول تقسح وتبان قوية) : شكون قالها لك !! لي بيناتنا المحكمة تحكم فيه وتعطيه ايشوف ولدو ومرحبا من غير هادشي عطيونا التيساع...

همام (عقد حجبانه بشدة و نطق بجدية ) : هادي هي مشكلتكم العيالات العاطفة خارجة عليكم وماكاتفكروش بالعقل نهائيا واش في نظرك ديك السويعة لي انت تتهضري عليها ايلا كفات أمجد غاتكفي الولد نقولو ماحدو لحيمة حمرااا راه ما غيحس بوالو ، زيدي منين اكبر باش غاتشرحو ليه علاش هو من دون الوليدات عايش غير مع ماماه وجداه وبعيد على باباه!!

سميرة (ماعجباتهاش هضرتو نهائيا ، جوبت بحدة) : حتى فاش اكبر ماغاديش احس بحتى حاجة ريم ماماه وانا باباه غايعيش عادي بحال كاع لوليدات..

همام (طلع حجبانه فيها بنظرات غير مفهومة ) : واش الالة سميرة تضحكي عليا ولا على راسك بهاد الهضرة نعلي الشيطان وحكمي عقلك وتفكري داكشي لي داز عليك مع ريم من نهار وعات على الدنيا وبدات تسول على باها وبغاته في حياتها بحال كاع البنات ..

مع نطق هاد الهضرة وقفات وعينيها غرغرو بالدموع تفكرات معاناتها مع ابنتها ولكن مع ذلك قسحات راسها ماجاوباتوش بقات غير كاتشوف فيه

همام (كمل هضرتو بتبات ) : اش غاتقولي ليه ايلا قالك صاحبي اليوم جااا باباه داه من المدرسة ؟ اش غاتقولي ليه ايلا جاك باكي وقالك المعلمة قالت ليا جيب باباك ؟ اش غاتقولي ليه ايلا قالك علاش آ ميمة أنا بابا ماعايش في الدار معايا أنا وماما ؟ اش غاتقولي ليه ايلا قالك علاش بابا مادانيش نعيش مع خوتي!! اش غاديري غاتحاولي تكرهيه في باه مثلا غاتقولي ليه راه باك ضرب مك ؟ غاتقدري تقولي ليه علاش ضربها غاتقدري تقولي ليه راه ماماك قالت ليه كانبغي راجل اخور ماشي انت!!! (خدا نفس عميق وكمل هضرتو ) سمعي نقولك أنا ماتانبرأش خويا ولا كاندافع عليه ولكن داكشي لي دارت ريم انا بلاصة أمجد مراتي تذكر راجل اخور راه نذبحها ومانحنش فيها، تنبقاو عرب تنبقااو دمنا حامي تنغليو ، مرتك تتبغيها تعرفك غير نتا ما تعرفش غيرك ..

سميرة ( قاطعاته بنبرة غاضبة ): هي دابا أنا بنتي لي خايبة راه حتى مش ما كيهرب من دار العرس وخوك تكرفص عليها جات عندي كلها زرقة بالعصى تبغي لي يدير لك هاد الحالة في أختك؟

همام (غير تيتنهد ، هي طالعة و هو تيهضر بحكمة متأمل يخرج بنتيجة إيجابية للمصلحتهم ) : انا ما تندافعش على أمجد وتانقولها ونعاودها الغلط راكبوو من راسووو لساسوو ولكن ولدك ايلا غلط واش غاتجري عليه غاتلوحيه غاتساهمي في خلااا داارو !! لا غاتوعيه وتعاقبيه وضربيه كاع ولكن ماغاتفرطيش فيه ،، يدك منك وخ تكون مجدامة ، أمجد ولدي وريم بنتي وعمري ماغانجري في فراقهم ، النهار الاول كنت رافض زواجهم حيث ما عندوش الساس وكنت عارف هادشي غايوقع ولكن دابا هاد الزواج ايلا ماعندو ساس حنا الكبار نديروه ليه نحطو لهم الصح لي يبنيو عليه ماشي نتبعوهم في ضسارتهم و وليد صغير جايزفي الطريق ماعندو حتى ذنب هو لي يخلص!!

سميرة (بقات غير كاتسوط حسات به غلبها في الهضرة وسكتها، نطقت ) : هاد الزواج راه مامنوش الطلاق ماشي حرام حنا ولدنا قادين به ما بغينا منكم والو...


همام (بقى كايضحك حيث فعلا جابت ليه الضحك) : هه الفلووس !! ايلا كان على الفلوس راه يعطيه أمجد مال الدنيا كامل و ما يبخلش عليه ، يعطيه مالو و مال خوه ، ولكن الفراغ من جهة باباه غايبقى ، الفلوس ما تيعوضو لا باك لا مك ، الفلوس ما غا يعوضوش فرحته بباه و هو تيتسناه كل نهار يدخل من الخدمة باش يعنقو ، ريم و أمجد أكتر وحدين مجربين يعيشو بلا أب ، و مجربين قهرته ، نهار مات الواليد الله يرحمه خلا أمجد عندو عامين ، ما يبغيوش ولدهم يكبر كيف كبرو هما .. (سميرة بغات تجوبه و هو يقاطعها ) من جيهتي نعطيك عهد الله بنتك راه بنتنا ، نهار يغلط معاها راه تجي للعندي أنا ناخد حقها و نشد بإيديها و حتى نتي من جيهتك وعي و فهمي و خوها لي في الغربة حتى هو يدير حقو حتى نقادو لي لازم يتقاد، ماشي مشكل تبغيه و لا يبغيها ولا لا ،، داك الولد يخليهم يبغيو بعضياتهم ، لا ريم لا أمجد خايبين و نهار تجمعو كان في بالهم يبداو حياة زوينة يونسو بعضايتهم و في علاقتهم ينساو كلشي خايب ، هادي أول ضربة و إن شاء الله تكون آخر ضربة
(فجأة وقف ومشي في اتجاه الباب و مطق هو تيشوف ليها في عينيها ) فكري مزيان الالة سميرة نهار ايجي هاد الولد اسولك علاش آ الميمة بابا خلانا؟ ماتنسايش تقولي ليه نهار كايجي يدق بابي كانجري عليه وانا لي ماخليتش لهم المجال فين اتصالحو حيث كنت غضبانة وفكرت غير في بنتي بوحدها (حتى بغا يحل الباب و هو يرجع يشوف فيها من جديد بتأكيد ) هاد الزواج ايلا سالا بالطلاق راه كل واحد فيهم غايبدا حياة جديدة ، بجوج بيهم صغار و بجوج بيهم غادي يبغيو يشوفو حياتهم وغايتزوجو و يولدو ولاد اخرين ، ولكن هاد الولد غايضيع بيناتهم وكوني أكيدة بلي بجوج بهم غاينساوه حيث كل واحد فيهم غايتشغل بحياتو الجديدة .. الطلاق اه حلال ولكن راه أبغض الحلال ومدام عندنا كيفاش نتخطاوه خصنا نصلحو بيناتهم ماشي نزيدو نعقدو الأمور ونصعبوها أنا متفهم موقفك حيت نتي ماماها و من حقك وعارف قلبك حرقك على ريم وحتى واحد ماكايبغي الظلم ولكن لي وقع راه ريم لعبات فيه دور كبيييير رجعي فكري وحكمي عقلك...

رمى لها الجملة الأخيرة ومشى خرج خلاها واقفة كاتشوف في الفراغ، خلا هم الدنيا و الدين ينزل عليها

ومن داخل غرفة ريم كانت جالسة على السرير والدموع كايتلاقاو في أسفل ذقنها هضرة همام قلبات عليها المواجع وفكراتها في معاناتها مع باها تفكرات طفولتها الحزينة تفكرات فرحتها لي عمرها كملات حيث دائما غياب الأب كان منغص عليها...حطات يدها على كرشها وبصوت هامس نطقات ....

_ واش بصاح كانظلمك أولدي؟

مع هاد الجملة الجنين تحرك كما لو أنه تجاوب مع هضرتها حركته خلاتها تزيد في حدة بكاءها وتتهضر بصوت باكي

_نموت ومانخليكش تعيش لي عشتو...


الغضب كان وراء الانفصال .. تفارقو و رجعو !! هذا دليل على أن الحب موجود و الدفئ موجود و أهم شيء أن المشاعر الصادقة كذلك موجودة ..
وسط سيارتهم ، عطرهم و أنفاسهم متجانسين و لكن أرواحهم مزال مترددين و مزال كاين بعض الشكوك و المخاوف من فشل هاد العلاقة مرة أخرى ..

حسام (سرح اديه فوق الهواء مددها ناحيتها و نطق بصوت تقيل) : تبغي نهضرو و لا نساو كلشي ؟؟

وهيبة (تنهدات تنهيدة حارة و حطات اديها فوق اديه و شبكاتهم و نطقت بثبات ) : نهضرو آ حسام ، مشكلتنا ما كناش تنهضرو أنا طالعة معصبة وأنت في كل مرة كاتهز حوايجك وتخرج ..

حسام (وقف الطموبيل جنب الطريق و دار متبت الشوفة في عينيها الخوضر هايم مسلوب ) : نتي غلطتي شوية و أنا غلطت بزاف ، عارف صعيب نرجعو زواجنا فحال أول نهار و لكن غادي نديرو جهدنا ، أنا نعطي الجهد و نتي تفاعلي معااه و أحسن حاجة نبداو صفحة جديدة نساو لي داز ..

وهيبة (بجدية) : أنا تنحاول نقص من الأعصاب و نتا حضر عقلك ، انا ما نبقاش نتسرع و نتا ما تبقاش تورك على الجرحة .. باغة نبدا معاك صفحة جديدة و غادي نعاود نتيق فيك ، ما تخونش تيقتي آ حسام الزواج فيه الطلعات والنزلات نصبر عليك وتصبر عليا باش مركبنا يمشي ونوصلوا به لبر الأمان و نوصلووه للولدنا

حسام (حيد اديه على يديها و حطها فوق وجهها بحنية ) : ما عمري خنتك علاااش هاد البااطل !!! غير شيطان ولد الق77بة و صاافي

وهيبة (بابتسامة ماكرة ) : امممم غااا لي يحوو٠ي ضواساك قدامك نشوفو الباااطل

حسام (بادلها الابتسامة تيلعب بصبعه الكبير فوق خدها ) : عارف خدمتك مقوو٠٠دة كلها أعصاب ، معايا خودي راحتك و تخصار الهضرة مع أي مخلوق ما يبقاش ..

وهيبة (بهدوء) : نحاااول ..

حسام (صغر فيها عينيه ) : نتي حيدي منك غير ديك غااااا ديما تابعها البلااااا

وهيبة (غززات شفايفها و نطقت بغنج) : فحالا كترتي الهضرة آ اللوز ديالي ..

حسام (ضحك بخبث ) : فيك ما يصبر حتى لوطيل ؟؟

وهيبة (بعبوس) : و الله ما فيا لي يصبر آ كاميها ...

حسام (قرصها في حنكها و دور اديه للمقود و ديمارا من جديد و نطق بصوت هادئ) : و الله ما كاميها آ حوبي هاد الساعة ، نقدي معاك عاد نكميها ..

وهيبة (تتضحك) : قالت ليا ماماك علاااش تيقولو ليك كاميها هههههه

حسام (مبتاسم بفرح ) : ميمتي و تنعرفها ، تفضحني ..

وهيبة (ميتة من الضحك ) : كنتي تتكمي الماريجوانا بالجهد و تتجيب معاها قرعة و تتسكر عليها ، كنتي شمكار تتنوض الحيحيا في الدرب ، مك تتهبط طلعك و نتا تتقول ليها شوفيني تنولي الزوين ديال الدرب و أنا كاميها ههههه دراري درب شدوها عليك هههه

حسام (ضحكاته و فكراته ) : ههههه العفووو

بانت ليه طريق خاوية تتصفر رام بطموبيل لجنب لبيست ورا واحد الشجرة و هز عينيه فيها تيحيد حوايجه و حتى هي تتحيد حوايجها ..

حسام (عاض على لسانو ) : هنا و لا نرجعو اللور ؟؟؟

وهيبة (تتحيد كسيوتها ) : فينما كان .. غير خبط آ ودي ..

تيشوف في جسدها بنشوة، مركز مع انحناءات جسدها و تيقلب على لذة افتاقدها من نهار تفارقو، نزل تيطبع قبلات حارة في رقبها بعن٠ف شديد

حسام (معسل ) : الفورمة مخدومة تهبل ..

وهيبة( تربعات فوق عرشه ، تتعشق هاد الطقوس و معاشرة جس٠ده ) : توحشتك آ حبي

حسام (احتاضنها من الخلف و همس في ودنيها ) : تنمووت عليك و على قبلك صمت البنات ...

طبع قبلا٠٠ت كثيرة على رقب٠تها حتى طلع لف٠مها و مزج ريقه بريقها و التا٠هم شفا٠يها و كل عضة٠ و مصة٠ تتخلي جسدججها ترتافع حرارته و يزيد يحماار و يرجف و هي تتحتك بروجلته بدون عملية تدشين .. حتى حس بسائل خفيف هبط عليه مباشرة خلاه يفقد عقله ما بقاش قادر يتحمل انتصابه اللعين اختارقها في غفلة منها ، آها٠٠تها و صرخاتها هما لي تيتسمعو في سيارته .. ما طلقها حتى فرغ طاقته و قوته بأحشائها و هي دبلو عينيها من حر النشو٠٠ة ..


تينهجو في أحضان بعضياتهم ، و حاضنين معاهم رغباتهم وارتعاش أجسادهم في محاولة لاستعادة وايقاض مشاعر خمدات مع المشاكل والخلافات ولكن مع انبعاث اولى شرارات الحب شعلات نار الغرام من جديد ورجع النبض للقلوبهم....

حسام (تيهضر وسط رقبتها بصوت دافئ) : غيابك فيقني على بزاف ديال لحوايج خلاني نتمنى كون غير بقيت مغيب و أنا معاك .. ضرني خاطري فاش شفتك مع غيري .. (قرصها في فخاضها حتى تهزات تتغوت) نتي ديالي و كلك ديالي ..

وهيبة (بصوت مثير و هي تتلعب في شعره ) : أنا ديالك و فينما كنتي غادي نبقا ديالك ..


جالسة فوق الرملة ، حاضنة نفسها و تتشوف أمواج البحر و سوادها مع عتمة الليل و لو مضويين جانب الرصيف قدر يضوي فقط على الرملة ، كأن البحر تيجوبهم و يقولهم خاصني قوة إلهية لي تضويني، فحال هكاك قلبها ..

ساهية و ذاكرتها رجعات بيها للوراء و هي بنت 15 سنة

🔙🔙🔙🔙🔙

في منتصف الليل مشات للصالون تتجري تتفيق فيه ، تترجف و كلها عرقانة ، الخوف مسيطر عليها تتهضر بصوت مرتعش ومتقطع

إحسان : هماااام هماااام فييق .. وااااا همام

همام (فاق مفزوع ): آش كاين ؟؟

إحسان (دموعها نازلين و قلبها تيخفق ) : ماما تتشهق ، يمكن تتموت ، تتطلع النفس بزز (حطات اديها على فمها )

همام جمع الوقفة و أمجد و هو في سن 17 ، زول حتى هو الغطااا عليه من بعد ما سمع كلامها و دخلو لغرفتها تيجريو ..

همام (جلس جنبها و هو هاز ظهرها ، منظرها و هي مستلقية شبه غائبة خلى قلبه يتشنج و ما يديرش وضيفته المعتادة ، نطق برجفة ) : ماما غير بشوية عليك ، باااش تتحسي ؟؟

أمجد و إحسان واقفين عند راسها ، عاجزين على الكلام

أم همام (مبتاسمة و تتهضر بصوت تقيل بالكاد قادرة تلتاقط أنفاسها ) : نتا باقي قد ماما !!

همام (بابتسامة دابلة و عينيه مغرغرين رافض كلام إحسان لي تيتعاود في ودنيه مطق بصوت مشبع بالحزن ) : علاش أنا ماشي ولدك ؟؟

أم همام (حلقها نشف ، المرض تمكن منها وهلك لها صحتها ) : نتا ولدي الغالي، مفرشاك بالرضى و مغطياك بالرضى دنيا و آخرة (مدات اديها لاحسان و امجد حتى نزلو على ركابيهم حاضنين اديها) نبغيكم ديما مجموعين و حنان في بعضياتكم و تهلاو في بعضياتكم ..

همام (جر اديه و جمع الوقفة ، هاد هضرة الوداع هي لي ما تدخلش للراسو ، نطق بجدية ) : لبسيها آ احسان أنا نهبط نجيب طاكسي تمشي للطبيب ..

ام همام (بتعب ) : خليوني في داري مرتاحة ..

همام (شاف في أمجد ) : نقسمو أنا وياك نتا سير شوف طبيب لاتين و انا نشوف المجردي لي لقيناه يجي يشوفها .. مهم ما نخليهاش هكا ..

أمجد (قبل اديها بحب و ود حتى بادلته الابتسامة و نطق و صوته مشبع بالحزن ) : وخ

خرجو تيتجراو و كل واحد قصد طبيب

إحسان (تترتب في بعض الخصلات قلال لي بقاو في شعرها ، كله تسل مع المرض و تتقاد ليها زيفها كيف تتبغي و تتهضر معاها ) : غير يجي طبيب يخرج ليك الدوااا و تنفسي و ترجعي عاود بخير ..

أم همام مبتاسمة بدون حراك

إحسان تترتب سريرها و رتبات أطراف جسدها بعناية و بلطف ، تتحاول ما توجعهاش فحال شي بيبي ، و بدلات ليها ملابسها باش الطبيب يكشف عليها و هي في أحسن حالة ، تتقاد ليها اديها و هي مسترخية

إحسان (تتهضر و تتقاد ليها الغطاء على جسدها و تتشوفها مغمضة عينيها ) : ماما نعستي ؟؟؟

لا حياة لمن تنادي ، لا تتحرك و لا تستجيب ، حركات اديها بشوية تتفيق فيها والو ، لله ما أعطى و لله ما أخد ، الفكرة لي زارتها مند قليل كانت حقيقية و احساسها كان في محلو أمها كانت تتموت و الآن فعلا ماتت ..

جلسات على راكبيها تتشوف فيها و تتبكي بغزارة ، بدون صوت ، القلب تملكه حزن عميق و في جوفها شعلات نار تتحرق فيها ..انتابتها رغبة قوية في الصراخ و منادتها في عدم الذهاب و لكن قوة باطنية خفية مانعها ، خلات لسانها يترخى بالمرة و ما تقدرش تحركه ..

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

حنات راسها عند ركابيها تتبكي من جديد ، فقدان الأم و هي بين اديك ألم مميت واحساس يستحيل وصفه ..


وفاة أمها خلاها تدخل في صدمة نفسية قوية الشيئ لي خلى أثار سيئة على روحها ، في الأول قطعت الكلام بشكل نهائي و لمدة طويلة و من بعد العلاج بقات تتعاني من التأتأة ..

ما حسات غير بيد تحطات على كتفها ، بفزع هزات راسها تتشوف و نطقت برجفة

إحسان : هـ هـ هـمام خ خ خويا ..

خطفها من اديها بلا كلمة بلا جوج تيحاول ما يشوفش في دموعها و جرها حتى وقفات هو غادي و هي تابعاه ..

إحسان (تتبلع ريقها و تتمسح دموعها ، ارتابكت و تصدمت و مشاعرها تلخبطو ) : هـ هـ هـمام ت..

همام (قاطعها ببرود و هو مترأس الطريق و هي وراه ) : طبت ليوما بالهضرة ، رخفي دبا حتى لمنبعد ..

احسان التازمت الصمت و هما غادين قاصدين سيارته حتى حس بهاتفه تيرن جوب مباشرة تيتسمع فقط كلامه

همام 📞: آش كاين آ جمي !!

همام 📞: هانا تنجمع فيهم آ رااس الززز (حتى للآخر لحضة امتانع يخصر الهضرة) صبر شوية و نتا حامية فيك البيضة

همام 📞: بالرب حتى نموتووو غير سيييير

همام 📞: ندمت على نهار لي رجعت عيطت ليك فيه ، كون خلاو ليا غا مرتي كيف كانت ..

همام (بعصبية ) 📞 : تلاااح راني شحفااان

قطع الهاتف و طلعها لسيارته و طلع من وراها ..


رن هاتفه من جديد قبل ما يديماري ، ردخ الطموبيل و نزل مبعد عليها تيهضر بصوت عالي ..

همام (بعصبية ) 📞 : شنو كاين آ عَطِيّة ؟ درت لينا الطيارة آ جمي ..

عَطِيَّة (تيضحك) : ههه ما عطيتنيش راس الخيط ؟؟ نخدمو و لا ما نخدمووش ؟؟؟

همام (تيضبط أعصابه ) : ما عمري ندمت على شي حاجة في حياتي حتى ندمت علاااش عيطت ليك ..

عطية (بصوت مدعدع مخرشش ) : عاارف عندي دواا مرتك و غادي نحيي معااك الماضي ..

همام (بصوت تقيل مخيخ) : ما تمنمش آ جمي راه نحو٠٠يك في أي لحظة ..

عطية (بتساؤل) : دبا فين كاين المشكل ؟؟

همام (بهدوء ) : راه عاودت ليك آ ze بي شنو كاين ، نعاودو الهضرة ؟؟

عطية (بلسان مرخي ) : ما گلتيش ليا فين عندك المشكل !!

همام (بصرامة ) : المشكل في طبيب ديالها ، نهار دخلت للدارو نجيب الفلووس لقيت تصاااور مرتي ، دخلني في طبووو٠٠نمو الشك حتى شكيت في حوايجي ، كنت عاطيها ليه بإيدي ..

عطية (تيضحك بقهقهة ) : بغيتيني ما نمنش عليك بهاد البلان خدم معايا !!

همام (بجدية) : وااحد الوقت گلت ليك لا ، عندي عائلة ورايا ما نقدرش ..

عطية (بنبرة كذلك جدية) : وخ غير شي حاجة قليلة ..

همام (تنهد ) : فينك نتا بعدا نصيفطهم يجيبوك ..

عطية (ابتاسم) : عند الفراعنة .. دايزة الجوية ديالكم عندهم

همام (تيفكر) : ما دايزاش و لكن عندي معارفي ، صبااح تكوون عندي ..

عطية (تيضحك ) : مزرووب على مرتك ؟؟ محناتك آ الگريفين ..

همام (ابتاسم بمكر ) : بصحتها مرتي ..

قطع و رجع لسيارته

شحنة التوتر منتاشرة أكثر في السيارة ، أول مرة تجلس بجانبه و هي في قمة الخجل ، حشمانة من راسها و من أفعالها معاه ، دائما تصرفاته معاها تيخليوها تحس بتأنيب الضمير تحس بأنها ما تستاهلش أخ مثله .. زادت من حدة بكائها تتنخصص .. زير على عينيه ما مستحملش بكاها .. تتبقى أخته الصغيرة ، شمعة قلبه و بهجته ...

همام (ببرود ) : علاااش تتبكي دبااا ؟ ما بغيتيش ترجعي معايا ؟؟

إحسان (تتبكي بحرقة ) : س س سمح ليا ..

همام (تنهد و دار تيشوف فيها و نطق بتساؤل ) : تتشوفي راسك غالطة ؟؟

إحسان (نفسها تيتقطع و تتحاول تكمل مخارج الحروف) : ب ب بزااف

همام (بجدية) : حتى انا ما نخبيش عليك مقلق منك ديال بصح ، غضبان عليك ، سااخط .. شديتي طريقك ما شفتيش وراك، خلتيني نعرف قيمتي عندك .. خليتني نعرف بلي غير أنا لي تنشوفك بنتي و اختي و نتي لا ، كنت نكذب الدنيا و ما نتيقش شي نهار بلي احسان تسمح فيا و لا تهبط كلامي للأرض وتحط وجهي في التراب وتنزل من قيمتي .. مي بون دازت مع خوتها ، الكبدة عندي ما تسواش خلاتني نجي عندك باغي نرجعك ..

إحسان (بعيون دامعة تتشوف فيه و نطقت بصوت باكي ) : ع ع عفاك م م ماتهضرش م م معايا بهاد البرود !! س س سمح ليا ، م م مانعاودش ..

همام (بهدوء) : نسمح ليك مع الوقت ، دبا غير عفيني ما نقدرش ، روحي مشارجية عليك و مهرس بزااف من جيهتك .. كملي في طريقك ما كاينش لي يحاسبك غير بقاي قدام عيني نصبح عليك و نمسي عليك ما يبقاش بالي مشطوون ..

إحسان (شدات ليه في اديها و نطقت بصوت بريئ و دموعها غالبينها ) : ن ن ندمت ، ه ه هادي د د دير ليا عقل ، د د دوز ل ل ليا غ غ غير هادي آ خويا .. ق ق قلبي ت ت تقهر اهئ اهئ و أنا ب ب بعيدة عليك، ع ع عاد ح ح حسيت بصح راني ي ي يتيمة م م ماعندي حد ، ك ك كنتي بابا و م م ماما .. ب ب بقيت بوحدي ..

همام (بصوت شجي ) : حتى انا كنت نوض في الليل نسول شنو درت ليها ! فاااش غلطت معاها !! عند بالي نتي تتبغي خوك كتر منهم ، بكلشي فيا ، نتي لي فاهماني و عارفاني شنو بغيت ليك و ما عمرك تشكي فيا و تشكي في شنو تنتمنى ليك .. (مسح ليها دموعها بلطف) تبكي من الداخل قاصح بزاف على هاد شوية الماااء لي هابط من عينيك

إحسان (بتوسل) : هـ هـمام س س سمح ليا .. ا ر ر رحمني ..


لمسات شقاق قلبه بكلمتها الأخيرة ، ما لقات راسها غير جارها في حضنه تيطبطب عليها بكفه و تيهضر

همام (بصوت دافئ) : صافي ما تبكيش نتي أمانة في رقبتي ما بغيتش نتحاسب عليك .. (بعدها عليه تيمسح دموعها و تيهضر ) مخننة كون غير بقيتي صغيرة (دلات شنيفتها تتنخصص، ضحكاته، مسح خنونتها باديه و مسحها في حوايجها )

إحسان (قلبات وجهها ) : اعععععع

همام( نزل قبل جبينها و عيونها الباكية و نطق بمكر ) : و شنو نبوووسك مخننة !!

إحسان (ابتاسمت وسط دموعها و نطقت ) : م م مالك غ غ غادي تبوس و و وسط خ خ خ خنونة ؟؟

همام (ضحكاته) : مال خنونتك ما تباسش !!

إحسان (وسعات عينيها مبعدة عليه عرفاته شنو بغا يدير) : ن ن نو همام ، ن ن نعيييف !!

همام شدها من قرفادتها تتجار معاه و تتبعد وجهها و تتغوت ، بغا يبوسها في موسطاجها جات البوسة في فمها مباشرة و عاود تانية حتى جات في موسطاجها فوق خنونتها عاد طلق

إحسان (تتمسح نيفها تتضحك) : ق ق قالت ليك م م ماما ما تبقاش ت ت تبوسني في فمي

همام (ديمارا طموبيل ) : ما كنتش ناوي تتطرطاي آ ابنتي ..

انطالقت السيارة و خلاو العجاج و وراهم


ما قبط الفران حتى للجردة ديال الڤيلا ، مع وقف مع رن هاتفه من جديد .. شاف المتصل زير على قبضة يديه و زف بصوت عالي

همام : هااا المررض .. (شاف إحسان لي ملتازمة الصمت و نطق بأمر ) إحسان طلعي لبيتك ارتاحي نتي دبا ..

إحسان (بتردد ) : م م ماكاينش ح ح حوايجي ..

همام (تيطرطق عنقه) : غير طلعي كاينة شي حاجة تما ..

إحسان بفرحة نزلات ، تتستنشق رائحة ورود الحديقة ،لي لطالما كان من بين اهتمامتها تعتاتي بيها .. طلعات مباشرة لغرفتها موحشاها ..


همام (فتح خط هاتفه بغضب ) 📞: ينعل طبوو٠٠نمو لي عيط ليك و گال ليك راني محتاجك ، فرييع ال kaa ررر !!

عطية 📞 (منشوي مع كأسه) : حيد لمرتك السيروم و حبس الدوااا حتى نجي ..

همام (صغر عينيه متسائل ) 📞: منين تتجيب خباري آ ولد الق77بة كترتي عليا !!

عطية (تيضحك) 📞 : خبارك سنين و أنا تنجيب فيها ، كنت تنقلب على شي ثغرة نشدك منها باش تخدم معايا ، ساعة جات من عندك ربي بغاني ..

همام (بتساؤل ) : مدور بيا ولاد الق77اب أنا ؟؟

عطية (تيكحب ) : صراحة كنتي حاضي قشاوشك ، ما لقيتش منين ندخلك في اللول و مشينا عند كاميها مع قريب ليك، مرة مرة توصلنا تشاش ديالك ساعة هاد المرة كاميها من راسو هزها من دارو و داها لدارك ، الزهرررر ..

همام (تيدور عينيه تيتفكر، نطق بدهشة ) : المبطبطة طلعات ديالك !! ناااري آ جمي غادي تشريها مع كاميها مسو في عينيه ما تمسو فيها ..

عطية (بمكر ) : المبطبطة مسها في كلشي ما تمسها في فلوسها ..

همام (باستفزاز) : هانا داخل نوري طبووو٠٠نمها حلاوة الفلوس و قيمتهم ..

قبل ما يجوبه قطع عليه و نزل من سيارته لقا في أمامه الرعدة مزال واقف في مكانه ..

همام (بتساؤل) : ما تمشيش ترتاح !!؟ باغي طيح ليا !!

الرعدة (واقف بثبات ) : شوية نتحرك ..

همام (بهدوء) : مني واقف آجي معايا نطرق واحد المسمار ديال البنت لي جاب كاميها !!

يلاه بغا يرمي الخطوة و هو يقفو الرعدة بإديه

همام (هبط عينيه للجيهة اديه لي محطوطة على صدره تيشوف فيها باستغراب من بعد هز عينه فيه و نطق بتساؤل ) : آش كااااين ؟

الرعدة (بلع ريقه) : ما كاين والو ، اشمن مسمار بعدا !؟

همام (عقد فيه حواجبه و نطق ) : ما تگولش ليا مغرف معاها حتى هي ؟؟

الرعدة (بجدية) : آ لا ، المعقوول إن شاء الله ..

همام (هز فيه حواجبه مصدوم ) : ما لقيتي شكوون ، مع وحدة سنين و هي تهز في خبارنا !؟ بايعانا تتمشى غير بالفلووس !؟

الرعدة (بجدية ) : شوف البنت منها نخلاق وخ تكون قاطعة يديها من رحمة الرحمااان هي لي بغييت و هي لي نااخد.. كتهز الخبار نربي دلمها حتى ما تبقاااش تهزهم و مريضنا ما عندوو باااس ..

همام (موسع عينيه) : هي كنتي عارف تتعطيني خبارنا لعطية ؟؟

الرعدة (بهدوء) : ما كانعرف لا عطية لا زكية ، شميت الغدر غير من الفلوس لي تتوصلها البنكة(باس ايديه ) و حمدت يا ربي و شكرت مني ما طلعاتش تتعرف حد ، غير خدامة توصل الخبااار ..

همام (عض على شنيفتو مغزف عليه) : سير غا تقوو٠٠د هاد الساعة نصدق عاطب مك كثر من هكا ..

الرعدة (بعد جوج خطوات للوراء) : تخرج منوولتي و نقوو٠٠د .. تربيت معاك و أغلاطك ما نعاودهمش ، مرتي ان شاء الله و مسامح ليها ..


همام (قرب للباب حتى تحل ) : دلاتك آ ze بي !!

الرعدة : بصحتها مدامتي ..

جهمام (ابتاسم في عز عصبيته ) : بقا تعاود هضرتي تتجيبها في kaرك ..

دخل و خلاه واقف ، رغم أن داته تتوجعه من الألم و التعب نال منه و لكن مزال واقف تيقاوم و تينتاظر خروجها للعنده ...


همام طلع لغرفته ، كلشي قدر يلقى ليه حل إلا هي..

دخل مبتاسم ، من منظرها و هي نائمة في سريره ضفات على الغرفة بريق خاص كأنها خلصاتها من الكآبة والحزن لي كانوا فيها ، سماعه لأنفاسها المنتظمةخلاه يحس بنبض و حيوية في كل ركن من أركان الغرفة .. بشكل عام منظرها الطبيعي له سحر خاص خلاه يرتاح نسبيا ..

زول ليها السيروم من إيديها ، تبع اتجاه الابرة بتركيز و جرها دفعة واحدة حتى كمشات ملامحها في غرق نومها و سحبات اديها لعندها كردة فعل لا إرادية ..

خدا دوش على الخفيف و خرج بسروال سيرفيط و تخشى حداها ، ضمها لعنده بشوق من بطنها سعيا منه اخماد ناره لي ولات بركان من جيهتها .. زير عليها حتى توغل نبضه مع نبضاتها و تغلغل عبيرها و عطرها في رئتيه .. الرعشة لي صابته من ملمس جسدها الناعم خلات أوصاله كلها تترعد ، زااد ضمها واحتواها بدفئ بحنية بحرارة وشوق ..

في المقابل هي تتحس برجفة أطرافه من قربها، ضنا منها أنه حلم متل باقي الأحلام ، تتسمع دقات قلبه و تتستنشق عطره ، تتحس بتيار قوي من الأحاسيس التي لا تنتهي و في آخر المطاف اجتاحتها عاطفة جنونية خلاتها تهمهم في عز نوما

أماني (بصوت باح متقطع غالبة عليه نبرة النوم ) : حتى في أحلامي ما خاصنيش نشوووفك ، خاصني نقاومك .. خررررج بعدد عليااا (تتحرك داتها كأنها تتشوف كابوس و باغة تفيق منو ) بعدد ..

همام (بحرك خفيفة قلبها لعندو و خشاها فيها تيهدنها و يتهضر بصوت دافئ مشبع بالحنان ) : راني مسمووح في الحلم غير خليني

أماني (خلجات صوته سرا في عروقها و خلى الدفئ يسرا في جسدها ، و هي غائبة عن الوعي زادت تخشات فيه كأنها تتحاول تقتاحم قلبه و تأسس فيه حبها ، نطقت بصوت عذب مبحوح ) : ما خاصنيش نفرح بيك هكا آ حبيبي .. نتا غير كابوس وخصني نفيق منه

همام ابتاسم و زاد احضنها بقوة...هي أنثاه الحقيقية المعجزة ، أختارقت أسوار قلبه و احساسه وخلاته يخضع ليها رغما عنه ...بيناتهم تيارات متبادلة من الأحاسيس المتضاربة ، حب و عشق و هوس والان ثورة وغضب ومحاولة استعادة ما ضاع ..
استسلمت من جديد لأحلامها لأنها ببساطة لا تتقن في لغة همام إلا الغرق فيه بجنته و ناره .....


سطعت الشمس كعادتها و أشعتها الدافئة تسللات من نافدة غرفتهم و داعبت ملمس وجههم بلطافة حتى استجوبو ليها و هما تيحركو ملامحهم في أحضان بعض ... حلو عينيهم بتقاتل دفعة واحدة ، هو ابتاسم مباشرة و هي مزال تتحاول تستوعب ، تتحاول تنوض و لكن داتها مرخية غير قادرة على الحركة فقط معبسة ..

همام (بصوت دافئ، نبرة النوم الباحة غالبة ) : صباح الخير الكبيدة ..

أماني (زيرات على عينيها و حلاتهم ، تتظبط أعصابها و صدرها تيطلع و يهبط ، نطقت ببحة) : بععد عليا .. (رجعات تترجف ) بعددد ..

همام (ما لقى غير يبعدها عليه ، حيد دراعه من تحت راسها و جمع وقفته و نطق بهدوء) : هانا مبعد ..

أماني (غمضات عينيها تتحاول تتذكر ، عاقلة على أنها كانت تتطلب منه ما يقربش، آخر حدت قبل ما طيح بنوبة عصبية ، هزات عينيها تتشوف في أنحاء الغرفة ، مبدلة بالكامل، إصلاحات جديدة و ديزاين جديد ..نطقت بتساؤل تملكها الخوف ) : ما تقولش ليا نعست معاااك!! ( هبطات عينيها تتشوف ملابسها تترعد)

همام (عقد حواجبه) : ياك مرتي !!

أماني (ريقها وحل في حلقها حتى ما قدراتش تبلعو، حطات اديها على راسها تتنهج و هي مزال مستلقية على السرير ) : علاااش ما باغيش تبعد مني ؟؟ (خشات اديها تحت السليب تتقلب بهيستيرية ) واش خويتي فيا !!

همام (أعصاب قوية تملكاته ، بالنسبة ليه ردود أفعالها مبالغ فيهم، نطق بتعب ) : علاااش تتديري هكا ؟؟ علااااش تتصنعي و تتقاومي شي حاجة ما خاصكش تقاوميها ؟؟ راني تنعرفك ..

أماني (حاولت تجلس تتشوف فيها حتى هي بتعب و عتاب و نطقت بصوت مشبع بالحزن ) : غادي نبقا نقاوم حتى ما تبقاااش تعرفني ، غادي نقاوم حتى نخرجك من حياتي بالمرة ، غادي نقاوم حتى نخرجك من أحلامي ، غادي نقاوم حتى ما نبقاش نغييير عليك (نزلات دمعة حارة من عينيها ، تحكي الوجع و الألم الحقيقي لي في قلبها ) و حتى فاش تمسك بنت آخرة مني غيري ما غاديش نغضب و ما غادشي نتقهر و ما غادي نحس بوالو .. غادي نبقى نقاوم أفكاري باش ما يبقاوش يفكرو بيك لا ليل لا نهار .. و حتى فاااش تكون بعيد غادي نتعلم نطبطب على قلبي و ما نخليهش يتخنق حتى يولف و يرتاح ..

همام (كلامها تيكسر فيه ألف خاطر ، نطق بصوت شجي ) :علااااش تتگولي هاد الهضرة !! أنا ما بقيتش غادي نضرك ..


أماني (قاطعته بصوت قوي تيزعزع ، حلقها مدبوح تيألم) : ضريتيني ، صافي راااك ضرتيني و بزااااف ، جيت للعندك من دون ناس ، شفت فيك شوفة لي ما شوفهاش ناااس و لكن نتا شنو درتي ، شديتي قلبي و قطعتيه طراف صغااار حتى ما لقيت ما نجمع فيه .. خديتي حياتي كاملة ما بقا ما نعطيك (تتمسح دموعها ) كلشي سالا و سالينا ...

همام (جلس فوق سرير على راكبيه متبت فيها الشوفة و نطق بصوت شجي ) : جا الوقت لي أنا نعطيك ، جا الوقت لأنا نعمرك بداكشي لي تتستاهلي ..

أماني (تتضحك وسط بكاها ) : و لكن أنا حاليا ما بقيت تنحس بوالو من جيهتك ، حتى باش نكرهك ما عنديش الجهد لداك الاحساس ، نتا ما بقيتش في قلبي باش تعطيني و لا تعمرني ، قصة همام بالنسبة ليا سلات نهار دفنتي بنتي ، هدمتي كلشي فيا كان عايش غير ليك ، فقدت الأمل فيك بالمرة.. ما بقاش بزاف باش عقلي و قلبي يديرو ليك مراسم الدفن .. (هزات شعرها الحريري من جهة خصرها تتشوف فيه ) و غادي نبدا بهذا ، إكراما للجنازة الميت في قلبي و حداد ثلت يام غادي نديرو بالفرح حيت تحررت منك ..

ما استحملش كلماتها و كلامه وقف في حلقه ما قدرش يخرجه و يندم و اكتفى يخليه عنده هو و عصبيته و خداهم معااه للدوش و ضرب اديه و هو نازل بكامل قوته على الرخامة حتى حس بالمعصم تحرك من مكانه من جديد .. ألم رهيب استشعره خلاه يزير على يديه و لكن ألم القلب كان أقوى و أقسى ، عدابه صامت متل الطفل لي تيفهم و ما قادرش يجوب ..
هدداته بشعرها لأنها عارفة مفهوم الشعر عنده هو أن المرأة ما تولي عندها الحق تقطعه حتى تيموت راجلها .. خلاته يتساءل

_ واش جرحها عميق و نزف حتى جف لهاد الدرجة !!
_واش جرحها عنيد لن يسامح !!


روتين صباحي على الخفيف السريع و خرج عاقد حواجبه ، الأرض كلها لا تتسع لغضبه ، دخل للدريسينگ أمام أنظارها ، الصمت سيد الموقف ، حزم إيديه بنايڤية و عقدها مزيان و رما عليه تيشورط و فوقه قبية و لبس بانطوفتو .. هي تتحاول تنوض ، داتها كلها تنملات ، نعسات مدة طويلة و مزال تتحس بالعياء الشديد و مزال محتاجة لقسط من الراحة و النوم ، يلاه بغات ترمي الخطوة و هي تحس بالدوخة و رجعات جلسات في مكانها تترجف ..

ما فكرش جوج المرات و مشى لناحيتها يعاونها ، بمجرد ما بغا يلمسها في إديها خطفاتها تترعد ..

أماني (بصوت باح ) : ما تبقاااش تقرب ليا وااااش ما تتفهمش ..

همام زفر بغيض ما حسات بيه حتى لقاتو هازها و غادي بيها للدوش و هي مرخية جهدها مقادي غير تتغوت

أماني (بعصبية زائدة) : واااش لي نقولو نعاااودو !! واااش ما تتفهمش آ همام ، قلبي ما بقاش ديالك ، ما تحاولش ترجعو حيت أنا ما بغيتش ..

ببرود حطها ، حدا لا شاص و نزل حيد ليها سليبها بحركة خفيفة ، كأنه ما تيسمعهاش، بغات تنطق و هو يجلسها من كتفها و تيطلع ليها تيشورط و هي تتضرب في اديه يبعد عليها ..

همام (بابتسامة وصوت عذب ) : ديري پيپي آ الدنيا ديري ...

مشى المكان المخصص لفرشات الأسنان و جبد وحدة جديدة غسلها و حط فيها المعجون و مدها ليها و هي عاقدة حواجبها غير شداتها و هي ترميها حتى لسقات مع الحيط

همام (تيحك ذقنه تيشوف فيها و نطق بصوت هادئ ) : ظلمتك و ظلمتك في كبدتنا ، تهمتك بلى مانسمعك و ما حنيتش فيك عارف روحي غالط و باغي نصلح ، هانا قدامك الطاغي تهرس ، الى كنتي تتعاندي باش تعذبي ka ري و يصفى خاطرك مرحبا .. كنتي بصح صافي ما بقات عندي حتى بلاصة عندك گوليها باش نعرف شنو ندير معاااك .. لي عندك عطيه ليا نعرفو

أماني (صغرات فيه عينيها و هزات بابي مسحات و هزات سليبها و بقات تتشوف و نطقات ببرود ) : عرفتي واحد الحاجة يمكن حيت بغيت نكون الضوو ديالك اكثر ما تكون نتا الضوو ديالي داكشي علاش بقيت في الظلام و بوحدي .. دبا حتى حاجة ما بقات تتهمني ، نعيش و لا ما نعيش ما تيهمنيش ، نكون فرحانة و لا لا ما تيهمنيش ، ما بقيت تنقلب على واالو و ما بقيت تنتسنى منك والو .. تنتسنى غير يامي لي مكتب ليا الله دوز و بلا بيك ، كافيني راسي ، بصح كان قرار صعيب نتفرق عليك و لكن سهل بزااف من العيشة معاااك .. سهل من نكون مونيكة تتلعب بيها في وقت فراغك و تتحركها على هواااك .. (بحدة ) حتى بلاصة عندي ما بقات ليك .. يقدر يكووون عندي سؤال واااحد باغة نعرف جوااابو .. هو علااااش ؟؟ شنو درت ليك بااش نستاهل هادشي كامل ؟؟

همام تيشوف فيها بتركيز ملتازم الصمت عاجز عن النطق

أماني (بعصبية هزات بابي و ضربابتو بيه و عينيها مغرغرين و خرجت صرخة قوية من حلقها ) : علاااااااش ؟؟؟

(رجعات تتبكي بقهرة بروح منهكة و خفضات صوتها) علااااش ؟؟؟ علاااش آ ربي ؟؟ علاااش تعذبني بييه ؟ خفف عليا قلبي عيا منو (تتضرب صدرها بهستيرية منهارة)

همام نزل على ركابيه عندها و جرها من اديها بقوة في حضنه حتى طاحت عليه فوق صدره مخشية فيه تتبكي بحرقة ، أصعب إحساس أنك تدمن على شي شخص و ما تقدرش لا التخلى و لا تبعد عليه رغم الضربات و الخيبات تتبقى متشبت بيه حتى تنتاهك قوتك و طاقتك و تنتهي بالكامل ..

همام (بصوت شجي و هو مزير عليها و ساهي ): علااااش !! حيت ديك الهضرة ديال الضربة لي طيحك تزيد تقويييك غير كذووب في كذوووب تيسكتونا بيها ، بقوة الضرابي و الغدر لي عشت وليت غير عايش و عايش معايا خوفي من ليام ، خايف و موجد روحي لضربة جديدة بفلوسي و سلاااحي و بلاصتي .. بقوة ما تضربت ما بقيتش تنتيق ما بقيت مأمن لهاد العيشة ، القلب عندي تبلد و تجمد حتى ولاو الناس ما على باليش و ما تنشوفش شنو ضارهم ، المهم عندي نسبق الضربة و ما نتضربش أنا ، ما بقيت كنعرف لا نفرح و لا نتهنى حيت مدوز بزااف ودازت عليا و عارف حتى حاجة ما تتدوم ، نقدر نبان ليك أنا عندي خوتي و دراري خدامين معايا و صحابي و لكن في الأصل أنا بوحدي ما معايا حد ، كل مرة كنت تنطيح فيها كنت تنوض بوحدي مهرس ما عندي جهد ، كل طيحة كانت تتعلمني نكون أناني نكون خايب نكون ما تنرحمش .. (زاد عنقها و هي تتنخصص) نهار دخلتي لحياتي لقيتي كتابي عمر و مدادي ولا دم و القلب مشتت .. ما شفتش فيك و ما عقلتش عليك ، كنتي تتهزي دقتي و تفكري ليا ، نتي بوحدك كنتي تتشوفي مرضي و قهرتي ، نتي بوحدك راريتي و شديتي الخاطر و عرفتي ما بيا ، نتي بوحدك لي شفتي شنو عندي للداخل بلاما تاخدي من عندي والو ، نتي بوحدك لي قدرتي تزرعي فيا الروح من بدا و جديد و ما كنتش عارف بلي رجعت روحي على حساب روحك


بعدات عليه تتشوف فيه بعتاب و تعب شديد و هو تيمسح دموعها بلطف .. رغبة قوية اجتاحته في تقبليها

أماني (تتغزز شفايفها و غمازتها بارزة و نطقت بصوت باكي ) : شنو دنبي !!

همام (حط صبعه على شنيفتها السفلية بمعنى طلقيها و نطق بصوت دافئ) : ما عندك دنب ، أنا هو الدنب

رخات شنيفتها بالعرض البطيئ حتى رجع فيها الدم أو ورمات كيف عادتها ، خشا اديه الدافئة تحت شعرها و حطها مباشرة فوق رقبتها ، القشعريرة سرات مع ذاتها ، حتى حط شفايفو على شفايها و هي دفعو بكامل قوتها تتنهج و تتغوت و تتحاول توقف ..

أماني (بصرخات قوية ) : ما تحاااااااولش تساليها فحاااال كل مرة !! نتا عارف مرضي من مور كل rapport sexuel تنسى كلشي ..تتولي تبان ليا غير نتا و هادي لي عمرها تكووون لييك (بحدة ) فهمتي !!؟ دير لي دير بخاطري هي لي عمرها تكون ..

همام (تيحك شعره بإهمال و وقف تيقاد حوايجه و نطق ببرود) : وخ لي بغيتي ..

أماني (بلعات ريقها تترعد ، تتقاوم روحها ) : طلقني ..

همام (جاوبها بهدوء و هو تيشوف فيها ) : أول مرة نسمعها من فمك و آخر مرة ، تعاوديها غادي تشوفي لي ما يعجبكش ، تقبليني كيفما أنا تقبلتك ، ق77بة و بغيتيك ، لبستي خاتم ماشي انا لي عطيتو ليك و بغيتك ، ضربتي في هضرتي و بغيتك ، ضربتي اختي و بغيتك ، بتنوعيرك و بلاناتك و بغيتك ، خدمتيني في بنتي و بغيتك ، بعدتي عليا و ابنتي عندك و بغيتك ، بحماقك و عنادك بغيتك .. حتى نتي فاش تفتح دماغك خاصك تبغيني كيف أنا و تقبليني .. بزز منك ترضاي بيا كيفما رضيت بييك .. بغيتي نبقاو على هاد الحال مرحبا ، بغيتي نصلحو مرحبا ، داكشي لي جبدتي على فمك ما عمرك تحلمي بيه ، تبقاي على ذمتي حتى نموووت ، عندك شي هضرة آخرة من غير هادي شديها عندك و لوحيها فشي بلاصة آخرة هنا ما تمشاش معايا..

أماني (عقدات حوابجها ، و نطقت بغضب شديد ) : ما بقيتش تنحمل فيك الشعرة .. (وركات على الحروف) تنكرهك

همام (ببرود) :مزيااان

خرج و خلاها ، بانت ليه غير تلفازة ، هز ڤاز صغير و شخشخها و غادر الغرفة .. هبط تيجري في الدروج حتى تيبان ليه داخل بالد٠م في نيفو ، رجل خمسيني بقوة و جمال أربعيني ، تيمسح د٠●مه بكفه و تيشوف فيه مبتاسم .. همام مشى للعنده بخطوات تابتة مستغرب نطق بتساؤل مكمش ملامحه

_شكوون دار فييك ديييك الحالة آ جمي ؟؟

عطية (ابتاسم و نطق بصوت مدعدع ) : هذا هو حسن الاستقبال عندك ، و هادي هي على سلامتك ، الله يخلف عليك خدمنا بكري ..

همام (بحدة ) : الرّعدة ؟

عطية (تيضحك) : گالك النهار الكحل عليا نتاصل و لا نتواصل بمنويلتو ، كبر البعلووك زعزعني ..

همام (تنهد) : ما تيتهدش داك دري ، داخل في الجهد ..

عطية (غادي للصالون و تيهضر ) : كاين شي فطوور ؟؟

همام (تابعه حتى دخلو و تجبد مسرح و نطق تيضحك) : فطرووو حتى ماليين الدااار بقيتي لينا غير نتا في الحساب نزيدوك ..

عطية (تيتفوه و تجبد حداه مسخسخ ) : خمسة السوايع طيارة ، و في الطريق عاطيني الضوسيات و فيديوات و قشقل الدنيا و الدين على مدامتك و وصلت بغيت نرتاح زادوني العجب ما خلاونيش ارتاح و مع دخلت مع تگنفت ..

همام (دار شاف فيه و هو ناعس مغمض عينيه) : مزال العاطي يعطي غير جيني من اللخر شنو كاين ؟؟

عطية (مسترخي بالكامل) : ما كاين والو غير نتوما شديتو موضوع صغير و كبرتوه و مرضتوها بيه ..

همام (زفر مخسر سيفته): الخاطر لي يدي و يجيب معاك في الهضرة ما كاينش ، عطيني المفيد ..

عطية (حل عينيه تيبادلو النظرات و نطق بجدية ) : واااش نتا بعقلك آ صاحبي ، واش عقلك وصل حتى للعندها و وقف و لا شنو !! منطقيا تتسمع سمية شي مرض على الأقل تبحت و تسول و تشووف ناس لي سبقووك فيها و ماشي لي تقالت ليك درمتي فيها !! عرفتي شنو هو هوس شبقي ؟؟ عااارف حقيقتو!! حتى حاجة فيه ما تنطابق على مرتك !! راه ماشي داكشي لي تتقرا عليه في ويكبيديا و گوگل هو لي كاين ، ماشي لي قرا جوج حروف يقدر يشخص حالته !! نوض آ خونا ديك ساعة نتا ماشي ولد ضومين جيب لينا غا حلات و ناس عاشو هاد المرض بشبقه الجنسي و الانحرافي و شبقه الانفصامي عادي جي نتا قول ليا هوس شبقي لي نتا تتهضر عليه ..

همام (تيتنهد) : گالك عندو ضمير تقنا فيه آ ze بي ..

عطية (بصرامة ) : نقولو تقتي ، دبا منطقيا ، حب حقيقي عادي صافي مافيه حتى خلل باش يتجاوزو الواحد على الأقل تلاتة سنين !! تجي نتا دبا تقول ليا وحدة كانت مهوسة بيك في تلاتة شهر ولات ما تتشوفش فيك و مستعدة تموت و لا تبقا معااك (بمصر٠٠ية) شووو هااا الخراااا يا صديقي


همام ملتزم الصمت

عطية (بتبات) : باش يستوعب المهووس بمرضو على الأقل خمسة سنين ، لو مينيموم تنقول ليك باش يلاه يقدر يفهمك ، باش نداوي ليك انا مزاجية تنائي القطب خاصني بحر ماشي حصص د النم لي دارو .. و نزيدك مول الهوس الشبقي ما تيبغيكش نتا اللول ، خاصو مدة و هو تيوهم راسو بلي نتا لي تتبغيه ، فاش عقلو تيقتانع مية في المية نتا تتموت عليه عاد هو تيبدا يبغيك مهم بزااااف نوض جيب لينا نفطرو غادي غير نتعصبو على الصباااح

همام (بتساؤل) : علاااش كانت تضرب لي قريب ليا ؟؟

عطية (تيضحك) : يااااك آ المرضي ، لي ضرب نقولو عليه مريض ، ايوا نبداو بيك نتا و هاد التريكة ، يقدر يسولك شي واحد غير علااااش تنزل علييه لاكان طالع ليك الدم ، واحد مع الباب نازل عليا على قبل حبيبتو .. بلاما نهضرو على واحد غاا لاشاف في مرتك شي شوفة ناقصة تنوض تفرعو قدام البشري ، حيت عادي ما تتعقلش على راسك ، دمك حار فيك الغيرة، مرتك شي حاجة تتخصك ما يقرب ليها حد ، حتى هي حارة تسمع شي حد مقرب راها تموت و تقتل عليك .. سعدااااتك

همام (باستغراب) : وااا من اختي آ بناادم اختي !!!

عطية (رجع تسند) : تتغير عليك من حوايجك آ سيدي ، ما عمرك سمعتي بالغيرة و درجاتها .. هايا وراتها ليك رجعاتك للعهد القيصر غير هو معن٠ف شوية ..

همام (تيضحك ) : و تشوف شحال عجبتيني و عجباتني هضرتك، نتا هو لي خداام لياا(بمزاح) اححح

ما جا فين يكمل جملته حتى تضرب واحد الفاز قدامه ، جا مشتت و هي تتغوت صوتها وااصل للأبعد غرفة في الڤيلا .. فقط بتيشورط دياله و حفيانة

أماني (تترجف مقهورة) : ما فيكش الرحمة ، بقاااا ليك غير الطبيب ديالي تخيب صورته قدامي ، بقا ليك غير الطبيب لي سهر معايا الليل و النهار طلعو ماشي طبيب .. اقرب صديق ليا وقت الديق تعطبو باش نتا تتطلع مزيان و أبو صواب (بنفووور) تنكرهك فهمتي .. طلقني

بغا ينوض للعندها و هي تزيد تلوح ڤاز آخر حتى بعد عليه و خرجاااات تتجري


همام نقز الزجاج و تبعها للباب لي تيخرج للجردة بمجرد ما قربات حداه تحل أتوماتيكيا ، مع خرجتها هزات فاز و ضربات به علبة استقبال الاشارات حتى تسد في وجهه و ما بغاش يتحل لأنها ببساطة أتلفت علبة تحكم و تفيكسا و هو مسدود .. مشااات تتجري جيهة الباب الرئيسي لي يخرجها و هو مشا تيجري لباب المطبخ يخرج منه و عطية تابعه ..

همام مع خرج زفر بصوت قوي مسموع غليض و واضح بأمر

_ما يتحلش الباب و يقيص فيها شي ولد الق77بة نحو٠ييه و يشوف فيها شي ولد الق77بة نحو٠٠ييكم كامليين ..

عطية (تابعه و شاد نيفه و نطق بجدية) : برررد آ همام بالمهل ..

همام (بعصبية ) : هاااااوا مبررررد ..

مريم حازمة ايديها مشات تابعة أماني قريبة منها تتسنى غير تعليمات ، رجاله كاملين عطاوهم بالظهر ، الرعدة عيط على غرفة مراقبة الكاميرات باش يطفيوهم ..

وصلات للباب تتنهج ، تتجر ما بغاش يتحل ، مشات عند الرجل الملتم لي واقف حدا الباب تتجر فيه باديها و تتغوت و هو عاطيها بالظهر مامحركش ..

أماني (بصوت باكي مبحوح ) : حل هاااد الزبل حلللللللل ... واااش مرضتو باغين تحبسوني هنا بزز ..

دورات وجهها بان ليها همام قريب ليها ، رجعات تتبان ليهم تتجر في الملتم من جديد و لكن في الأصل كانت تتجر و تتحل عقدة السلاا٠ح بدكاء حتى طاح في اديها و هزاته مصوباه جيهته تترجف و تترعد ..

أماني(بصوت عالي باح ) : ما تقربش

همام عقد حواجبه زاد قصدها و هي تضرب قرطاسة ، صوتها اختارق مسامع الجميع ، ما عرفاتش لا فين ضربتها و لا فيمن خرجات ، المهم كانت طلقة قوية رجعات على يديها .. خلات صدرها يطلع و يهبط من شدة الخوف، تتحس بصداع قوي في راسها ..

همام وقف تابت في مكانه تيقلب بعينيه واش شي واحد تضرب ما ركزش مع الطلقة فين مشات بكترة ما ركز معاها لا تآدى نفسها ، حيت الضربة تتحتاج قوة كبيرة باش تبت اديك مع السلاا٠ح ، تنهد حيت الكل بخير ، زير على يديه ، قلقاته بتصرفها ، استفزاته و زادت في عصبيته ، زفر بصوت قوي ..

_أماااااني !! حيااااة الناس ماشي لعبة ، حطي داكشي من اديييك ، تندمي عليه من بعدد

أماني (تتلعب بالسلا٠٠ح بعشوائية ، هبطاته و طلعاته حتى تعمر بقرطاسة أخرى منه ، تتهضر بعداونية و تتضحك وسط بكاها) : شوووووفو شكوون تيهضر على حيااااة الناااس ، ما ضحكنيش عفااااك ، حيت ما قدرتييش تشري الطبيب ديالي بفلووسك دخلتيه الحبس و علم الله شنو درتي فييه ، لعبتي بحياتو و بخدمتو ، حيت وقف معايا و ما وقفش معاك ، خدم انسانيته معايا و ما خافش من سلطتك و مكانتك .. خدم معايا بنزاهة و بضمير و لكن تنا هادشي لي ما تقبلتيهش ، جبتي واحد ما نعرف منين ، شريتيه و قريتيه داكشي لي نتا باغي توصل ليا و طلعو طبيب معروف في العالم العربي و مطلوب يوميا خاايب و ما يسواااش ، راني بعقلي عنداك يسحاب ليك بصح حمقة !! شووف غير أسلوبو في التعامل وحركاته و كيفاش تيهضر، بزااف عليه طبيب، بصح شريتيه و لكن ما ينفعكش معايا ... (بحدة ) حل هاد الباب ، راه فاش قلت ليك نختار موتك ما نختار نكون معاااك راه كنت تنعنيها ماشي غير هضرة تقالت

همام بمجرد ما بغا يجاوبها قاطعه عطية و هو خاشي اديه في جيوبو مبرد و متبت فيها الشوفة ..

_بصح نتي ماشي حمقة و ماشي مريضة ، نتي مجرمة و اي حاجة درتيها ، درتيها و نتي بعقلك ، ما منعتيش الجانب الشرير لي فيك و ما قاومتيهش .. غير قالو ليك راك مريضة لقيتيها تسلكك ، كل حاجة درتيها فقط على قبل مصلاحتك و هدفك ، ما عمرني شفت شي مريض تيدير الفعلة و يقول ماشي مشكل انا غا مريض ، ههه سمحي ليا و لكن نتي ذكية و خبيثة ، و الموجة لي ارتاحيتي فيها تتمشي معاها ، الى بغيتي نقصحو الهضرة راك تشوفي اسلوبي ديال بصح ..

أماني (تتلعب بالسلااا٠٠ح ) : نتا ما عارف والو ، نتا غا عبد من عبيدو ، قولي شنو غا يدير معاك باش جيتي لعندي ، قولي بشحال شراك باش تقول هاد الهضرة ، رااك ما تشككنيش في عبد الصمد و لو تنطابق السماء مع الأرض ..

همام عطا اشارة لمريم باش تكون مستعدة للتدخل ايلا طلب منها

عطية (تيضحك و نطق بهدوء) : بصح ما نجيش لهنا فابوور ، ما نضربش الطريق و طيارة و فريع الراس على قبل والو ، هاك و آرى ما فيها حزارة ، شوفي نتي لي بنادم واقف معاك بوالو ، بدوون مقابل !! مغامر بكلشي على قبلك !! و زعمى لي داز عليك علمك ان أي واحد في الدنيا تيدير شي حاجة تيبغي خلاصها ..

أماني (عاقدة حواجبها و تتهضر بحدة ) : كاينة واحد الحاجة سميتها الانسانية ، التعاطف ، المحنة لي يمكن لا نتا لا هو تعرفوها حاجة متعلقة بالقلب ماكاتباع ماكاتشرا ..

عطية (بابتسامة مستفزة) : وي عارفينها و شفناها مع ولد عمك ، عاونك ليل و نهار من باب الانسانية ياك !!

أماني (بلعات ريقها ، توترات بمعنى الكلمة ): الله يرحموو (بصوت قوي) حلو الباااب..

همام (تيكبح أعصابه ): حطي السلااا٠٠ح آ أماني و دخلي لبسي على البرد و سيري فين بغيتي ..

تراكمت مشاعر الحب بقلبها و هي تتصارع أمواج الشوق ، خاف عليها من البرد !! ما كرهات تمشي لعنده يحتويها في دفئ حضنه و يقدفها لبحره! مشاعر الغرام تتلاعب بيها و بالسيف تتقاوم نظراته و كلامه !

أماني (نفضات كلشي و نطقات بتبات) : راني قلت ليك أماني لي نتا تتحكم فيها ما بقاتش مشات باححححح

همام (مصغر فيها عينيه ) : هادشي كامل على قبل الطبيب ؟؟


أماني (غرغرو عينيها ) : آه على قبل الطبيب ، إنسان تيخاف الله ، دائما تيقرا القرآن و صلاته هي الأولى ، الشوفة ما تيكملهاش فيا ، تيحتارم خصوصياتي ، أسلوبه راقي و هادئ ، ما تيقربش المشاكل ، تيسهلها على حياة الناس و تيوعي و تيفقه ، كلشي عنده بالخاطر و بالتي هي أحسن ، صوته هو الأخير ما تيعلاش ، حياتو فيها غير الخير ، تيساعد المرضى لي ما فحالهمش بلا فلوس ، تيقدم يد المساعدة بلا مقابل ، إنسان طيب و مكافح و تيجتاهد و تيبحت .. أطباء كبار تيستاشروه في بزاف الحالات.. الى ما بقيتش بغيتك ماشي الطبيب لي قالها ليا ، أنا اقتانعت بيها ، حليت عيني عليك و على حقيقتك .. شنو فيها الى بعدتي مني بلاما مشاكل ، شنو فيها الى خرجتي من حياتي ..

همام التزم الصمت ، كأنه بدا تيقتانع أنها فعلا ما بقاش عنده فرصة معاها

عطية (تيحاول يهدن الوقت ) : أماني ، قادي حياتك و لكن ماشي بهاد الطريقة ، غادي يكون هاد الطبيب علمك النقاش و شرحو ليك .. واااش فحال هكا تيكووون ؟؟

أماني (تتمسح دموعها باليد لي ما فيهاش السلا٠٠ح تتهضر برجفة) : كاين شي أنواااع ماشي ديال الحوار و ماشي ديال النقاش و ماشي ديال الاحترام

عطية (بجدية ) : وخ تبغي نبدااو معاك من اللول !!؟

أماني (بغيض ) : نتوما ايلا يلاااه باغين تبداااو ، انا ساليت و فقدت الأهلية معاكم والقابلية ديال تبادل الحوار مابقاتش..

عطية (بصوت هادئ) : حالتك لا تستدعي أنك تفقدي الأهلية و تخسري خدمتك و حقك في روحك .. هضرة النم عمرتي بيها راسك .. ما كاينش شي أوپيطال عمومي في أي دولة يقبلك تنعسي عندو و نتي بهاد الحالة حيت بكل بساطة ما فيك واالو ..

أماني (بصوت عالي و صرخاتها باحين ) : شنو ترجم ليا كلبة صغيرة ربيتها وبغيتها وبكل بساطة هزيتها و لحتها من البالكون بد٠٠م بارد !!

عطية (بهدوء) : أنا ولدي كان بيبي ، لحساتو قطة في فمو ما شعرتش بروحي حتى ضربتها برجلي حتى لسقت مع الحيط جبتها معطوبة للأرض ، القطة ديالي و انا لي شريتها و أنا لي تنبغيها و لكن فكرة أنها تقدر تسممو بميكروبها ما استحملتهاش ، هزيت ولدي غسلت ليه و رضعتو و نعست معصب و لكن في ليل سحى ضميري و فقت داويتها و جريت بيها و ندامتها لدبا تتقتلني ، هذا ما يعنيش راني فقدت الاهلية ؟؟ نتي لحتيها حيت خفتي تسرق اهتمامه بيك و لحضاتك معاه، نتي اكتر وحدة كانت تتبغي راسها و تتبغي تكون هي الوحيدة الملفتة للاهتمام و تتحب بوحدها ، نتي لحتيها من أنانيتك و لكن ماشي مشكل سحى ضميرك من بعد ، كان خاصك غير تعلمي ضبطي اعصابك كاين بزاف الطرق تعلميهم ..

أماني (تتضرب راسها بالسلا٠٠ح و همام رجليه خواو عليه ، ما قادرش يستحمل منظرها و السلاا٠٠ح فوق راسها، نطقت بصوت غير معبر ) : قصة زوينة عندك جااي عندي حااافظ ، و الفريگو !! واحد معذبك أشد تعذيب نوغمالمون خاصك تكرهو علااااش انا زدت بغيتو ، يلاااه جاوب و هضر ليا دبا بمنطق نشووف باااش غادي تسلكو من هاد الفعلة ..

عطية (بابتسامة جاوبها ) : أنا على حد علمي فاش خرجتي من الڤريگو كنتي تتكرهيه ، و ما بغيتيه لا يقرب منك لا يهضرك معاااك و هادشي موووت طبيعي .. و لكن وقع لي وقع و خطفوك و تقطع الحبل لي وصلهم ليك ، همام جااا لعندك بلا رجال بلا سلاا٠ح بلااا حتى حاجة ، جاي بخطة صغيرة تنجح و لا ما تنجحش يا موت يا حياة ... غامر بروحو على قبلك كان ممكن يقتلوه مع الدخلة و لكن ما حطش هاد الاحتمال نهائيا ، لي همو يشوفك و يكون معاك فين نتي كاينة، يا تمشيو بجوج ، يا يمشي هو و نتي تبقاي ، و تنضن غير شفتيه في ديك اللحظة فرحتي و تنضن هاد لوجيست ينسيك الفريكو و عذابه الأليم و يخليك تزيدي تبغيه و يخلي ليك فرصة تبرري ليه فعلته مع الڤريگو .. انا ما جايش نسلكو و نسلك ، أنا جاي نصلح شنو خرب فيك الطبيب ، سيري دوري العالم كامل و سولي ، ما عمر خطة العلاج خدمتنا ما كان فيها نوصلو المريض للانهيار و نعطيوه الدوااا، خدمتنا هي نعلموه كيفاش ما ينهارش ! كيفاش ما يطيحش ! كيفاش يضبط أعصابه و كفاش يتفادا النوبات العصبية لي تتهلك الصحة و لي تقدر يموت فيها المريض بعض المرات .. حنى تنهدنو و نبردو .. هو نعس عقلك و دبا خاصك تحليه .. براكة ما تستغبي عقلك ..


همام (صبره على وشك الانتهاء ، نطق بحدة و صوت قوي ) : حيدي السلاااا٠٠ح من راسك آ أماني ..

عطية (كمل كلامه بجدية) : انا ما تنبرأ حتى وااحد فيكم ، منك نتي و جبد ، اقتانعتي براسك مريضة ، طبيبك زاد مرضك ، ناس لي دايرين بيك عاملوك مريضة ، دخلتي في داك المود ديال المرض و مشيتي معاااه ، ما بقيتيش مقتانعة براسك و مقتانعة بداكشي لي تيتقالك حيت تقال ليك بأدلة و بذكاء و فينما كنتي تتبداي تستوعبي شي حاجة بينك و بين راسك كان تيدخلك من الجانب الديني وحيت حنا تزادينا بفطرة فينا تنسلمو أمرنا لله و تنخضعو بدون نقاش حيت كلام الله لا يناقش و هو عفريت عرف كيفاش يوضفو و امتى يوضفو و كيفاش غادي يوضفو و مزال نراجعو كلشي و نوقفو على كل نقطة ..

أماني (هزات السلاح صوباته ناحية همام بثبات و نطقت بصوت جاف عالي ) : نقولو هضرتك بصح و نقولو كلشي عندك في الحق و لكن انا دبا بكامل قواية العقلية تنحكم على عبد الصمد بأنه ما دار حتى حاجة لي يتشد عليها ، زيد عليها شهرين و هو ما معياش و ما كانش في مدة العلاج لي انا فيها ، يعني كنت مع گروب ما فيهش هو .. و تنقولها و نعاودها ما بغيتش هاد السيد ، ما فيه حتى حاجة تعجب و ما فيه حتى حاجة تفرح عيني .. واااش بززز ، تزوجته و بغيتو يطلقني دبا ، صافي بلاااش من هاد الأفلااام ، كلشي خايب و هو زوين صافي فهمتها و يطلقني دبا و يبعد مني

همام (برداته بلسانها المتسلط ، خلاته يتنهد في سره و نطق بهدوء) : ما وااااعيااااش بشنو تتگولي ، حطي داك القلاا٠٠وي من اديك و من بعد ديري لي بغيتي ..

أماني (الورقة لي فيها عيوبه و سلبياته كاملة تحطات أمام عينيها تذكراتها كاملة ، الشيء لي خلاها تنطق باستفزاز و سخرية ) : علاااااش ما واااعياااش واااش كذبت علييك فشي حاجة ؟؟ واحد نرجسي منحرف واقف قدامي ، حااس براسك ، كتكبر على الهوا لي تتشمو ، عند بالك عندك شي قوة ما عند حتى انسان من غيرك ، حاسب راسك شخصية مهمة و من غيرك ما كاينش .. تتعشق راسك لواحد الدرجة تتشوف بيها الناس باحتقار و تتقلل من قيمتهم ، تتنعش روحك فاش تتسب و تقدف في أعراض النااااس ، تترتاح فاش تتهينهم و تخلي قلبهم ينز٠ف، يااااكما حتى هادشي كذوووب ؟؟ بينك و بين التواضع غير الخير و الاحسان !! ملهووف على الفلووس ! غير تتاكل و ما تتشبعش ، نتا تتعطي غير الأوامر و خدمة الناس تتاخد فلوسها نتا بالبارد و تتنسب دوك المجهودات ليك و تتكذب عليهم بجوج فرانك ، أغلاطك ما عمرك هزيتهم ، نتا تغلط و الناس تخلص ، نتا شيطان و تتحط لينا صورتك و نتا ملاااك ، نتا غير سكايري كماااي حياتك عذاب كلها فساد و زنى و شيخات !! ضارب في الربعين و مازال زايد فيه ما باغيش توب ، عند راسك غادي تعيش فيها الى الابد غاتبقى خالد عندك اكسير الحياة والشباب ما غاديش تموت .. حتى خدمتك هي اللخرة تتخلوض فيها و تتستغلها لمصالحك الشخصية ، ما تتعرفش شنو هي النزاهة ، تتعرف غير تجمع الفلوس ليك و لخوتك، ناس تتموت في البلاد من القهرة و من ضعفها تايقة فيكم و تايقة في خدمتكم و نتا للاسف عاد ما زايد في غناااك و هما عاد زايد في هلاكهم ، تهريييب أس٠لحة و تبيض الأموال و دخل و خرج سلعة غير شرعية ما كاين لي يحاسبك حيت نتا جنرال دارمي (بسخرية) قائد القواة المسلحة الجوية سبع في الأرض و نسر في السماء...

كلامها بقدر ما كان قاسي و جارح خلى همام بدون رد فقط تايشوف وتايسمع، بملامح جامدة هادئة بدون تعبير عطية بغى يتكلم و هي تقاطعه و كملات كلامها بثقة بقوة و نظارتها و سلاحها مزال على همام

_تو تو ، أنا عارفة نتا باغي تهضر (تتمعني على عطية) باش تسمى درتي خدمتك و تاخد خلاااصك ، و لكن غير شدهم عندك و سير خدم فشي قنت من غير هذا.. حيت دبا أنا ما تنكدبش تنقول غير الصح ، هادو صفاتو و هادو فعايلو ، غير تيظلم في الناس، غااا كيضرب فحالا ناس عبيد عنده و مساكن ينوضو و يرجعو يخدمو معاه و يگولو ليه خويا حيت شاريهم بفلوسو حيت مساكن ما عندهمش منين و ما عندهمش لاين ، حانيين الراس ، ما كاينش لي ما عرفوش و ما كانش ضحية كلامو و سمو و اهانتو .. (تتحرك راسها و هي تتسول فيه ) ما سولتيش ربي علاااش تيموتو ولادك حتى قبل ما يكبرو !!؟ انا نجوبك ، ربي عفااهم منك ، فين غادي يجيو !! اش غادي يتعلمو منك !!؟ اش غادي تعلمهم ، الفم الخاسر و الاستغلال و النهب و يضرو الناس ولي جااا قدامهم اعفسو عليه باش يعيشو مزيان .. و لا يجي ولدك يقول ليك بابا شحال تتخلص باااش درتي هاد الفلوس كاملة ؟؟ ما ماتوش من فرااغ ، ماتو من الخير .. (بتأكيد) نتا ما تصلاحش تأسس أسرة ، لا أخ لا أب لا زوج لا صديق لا وااالو نتا ما تصلاحش حتى تكوون انسان و حتى حيوااان شي حاجة بزاف عليك .. دبا يا تحل الباب يا نقتل و المهم عندي ما نبقاااش معااك و ما تحدااااش كلااامي

عطية (بصوت عالي ) : حلووو ليها الباب تمشي

حتى احد ما استاجب ليه

همام (هز اديه بالعرض و نطق ببرود ) : الى كنتي بصح تتشوفيني ما نصلاحش لهاد الدنيا و حتى للولادي ، قتليني و خرجي ..

أماني زيرات على عينيها تترجف و عطية تيغوت يفتحو الباب ، و هي الأرض تتضور بيها ، نبضات قلبها تتسارع ، الى ما حرراتش نفسها منه و ليوم غادي تعيش معاه ألم جديد و خيبة جديدة و قهر فتاك ، بصح تتبغيه و مزال تتبغيه و لكن ماشي شخص مناسب يتحب، ما قادراش تعيش معاه الارهاق بشتى طرقه و الشفقة و المرض الخبيت ، شعورها و هي مركونة في زاوية من أجله ما تعاودهاش ولو على موته ظغطت على الزنااد و خرجات الرصااصة

الرعدة ما ترددش و ما فكرش ولو جزء من الثانية و تهز بسرعة خيالية من مكانه و تلقى ليها كدرع حامي للهمام ، اختارقته بلا رحمة في وسط صدره مباشرة جابتو طايح بد٠٠مه على طولته

همام هبط عينيه ما متيقش ، طلع عينيه ليها و عاود هبطهم بسرعة مني شاف الد٠٠م ضنا منه أنه لابس الواقي و لكن للاسف ما كانش لابسه.. طاح على ركابيه تيترعد بخوف بهلع بعدم تصديق .. زول ليه الماسك من وجهه باش يزيد يتنفس حتى تيزيد يتفاجئ بالد٠م و هو خارج من فمه ..

همام (منظره أرهب قلبه و تضايقت أنفاسه ، تخنق و ما بقاش عارف كيفاش يلتاقط أنفاسه ، هزه تحت رجليه و داته كلها تترعد ، تيمسح ليه بهيستيرية و تيهضر بصدمة برجفة بالكاد قادر يخرج الحروف) : دِماااام ، بشوية عليك آ حبيبي ما تخافش .. (الرعدة تيقلب عينيه ما بقاش تيحس) ذِماااااام (زفر بصوت قوي) عيطووو عليهم يجيييييو دباااا ، تضرب في صدرووو (لمح أماني قاصداه من بعد ما رمات السلااااح ، خلاتو يفقد سطيرته) خرجي فحااااالك و حسبي رااااسك مطلقة

نهاية الفصل الثاني
يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.