الدينيرو الجزء 18 (الفصل الثالث)

من تأليف Ema Ne
2021

محتوى القصة

رواية الدينيرو dinero

ضميرها كان نائم في سبات عميق و كان في عمقها قلب يائس فقد أمله في الحياة ، قلب مسود من جميع الجوانب ، جسدها كان فارغ من أي طموح ، تزرعات فيها نظرة التشاؤم حتى ما بقاتش مستوعبة شنو داير بيها .. و كما يعرف الجميع لا حياة لإنسان إلا بحياة قلبه و حياة قلبه تعني حياة ضميره ..

هاد الطلقة كانت يقضة قوية لضميرها ، كانت فحال تسرفيقة لي خلاتها تصحى من نومها ، كانت النبض لي رجع لقلبها ، ضغطها على زناد و أديتها لشاب بريء فيقها من سهوتها خلاها تدرك الأحوال و الظروف لي دايرين بيها بعقلانية وشفافية ..

ألم عميق سكن كيانها ، راجعة بخطوات تقالين لجهة الباب و عينيها تابتة على إنجازها البشع ..

في المقابل هو جالس في أرضه عاجز عن الحركة ، كل ما بداخله تحطم و تبعثر و سكنه خوف أليم من أنه يفقد جزء لا يتجزأ منه ، دموع غزيرة نازلة من قلبه ، لغة الصمت منتاشرة في المكان .. تيتحسس رقبته برجفة ، ما تيحسش بنبضه ، تقطعات أنفاسه .. خلاته يهز فيها عينيه بتوسل ، حتى حاجة ما هماتو ، لا شكون سببه لا ممن غادي يطلب المساعدة ، همه الوحيد أن حبيبه بمتابة ابنه الصغير ما يوقع ليه والو ..

همام (بصوت شجي مشبع بالحزن ) : گولي ليا شنو ندير ليه قبل ما يجيو ؟ ياااااك نتي طبيبة !! عاونيييه ما تخليهش يمووت

ما حسات بروحها غير هي و راجعة لعنده تتجري ، طايحة على ركابيها ، تتمسح الدموع بكتفها باش توضاح ليها الصورة، داتها كلها تترعد .. جبدات موس من جيبه و بدات تتقطع في حوايجه و تتحاول تركز و تنفض أفكارها بالكامل ، شعرها الفحمي تيهبط على صدره و تترجعو بهستيرية و تتبكي و تتهضر بصوت مجنح بالألم

أماني : باركة غير ايدي لي تلوتو بدمووو ما نزيدش حتى شعري

همام تيشمر بنيفه مرفوع ، تيبعد الشعر على وجهها بايديه فحال شي طفل و كل غايته أنها تركز في الحالة المستعجلة المصابة لي أمامها ..
حتى هو غلبه ، يجمع خصلة من جهة تهبط الآخرة ، ما شعر حتى حيد نايڤية من ايديه و جمع ليها شعرها بطريقة عشاوئية و لكن خلات الصورة توضاح ليها ..

أماني (عرات صدره كامل بأمر بصوت عالي ) : عطيوني داك تيو ديال الماء لي مليوح تما ..

مريم مشات تتجري جابتو ليها بماه و عطاته ليها ، أماني خداته تتغسل في صدره باش تشوف الجزء لي اختارقته الرصاصة ، أماني تتشوف في جيهة الرصاصة و تتحسس بايديها القلب و العنق و جهة الرئتين .. نفس السكين غسلاته فقط من الد٠م بدون تعقيم و شقت شقة صغيرة في صدره بعيدة على الإصابة و خلات الدم يخرج و عاودت شقة آخرة في الجانب الآخر بمجرد ما خرج الد٠م التاني ، الرعدة شهق و رجعات النفس لذاته من جديد ، و جسده تهز و تحط الشيء لي خلا الكل يتنهد .. و هزات الماء تتغسل ليه من جديد .. قلبات عينه و لاحت التيو تتضرب في وجهه بقوة حتى بدا تيكمش ملامحه و يحل في عينيه بتقاتل..

همام (بالكاد قادر يبلع ريقه نطق بخوف بصوت مبحوح ناقص من الحروف ) : ذِمام صبر آ حبيبي ما بقا ليهم والو يوصلو لعندنا

أماني (بأمر ): نقلبووه جنب

همام (بغا يقلبو و عاد سرا معاه وجع ايده ، ما قدرش يحركها أو يتحكم فيها، نطق بصوت عالي ) : آجيو قلبووه ..

أماني حيدات تيشورط لي لابسة و لواتو على يديها و ظغطات بكامل قوتها على مكان الرصاااصة .. ما جا فين يدور عينيه حتى لقاها مسفحة قدامه ، بدون و لا شيء ، سليب فقط..

همام (خرج على طوعه، فقد سيطرته على داته و حلقه ، نطق بصوت عالي مرعب ) : حتى شي ولد الق77بة ما يشوف عندي .. (هز عينيه في عطية لي أماني عطياه بالظهر و زفر بصوت قوي) ضوور تقوو ٠٠د آ ze بي من حدايا (بيد وحدة قلبو معاها و حلوقو خارجين ) فين هاد قلاااا٠٠وي !! فييين تعطلوووو !!

الرعدة (بابتسامة ، وألم لا يوصف و لا يستحمل ، نطق بصوت متقطع عينيه تيتحلو و يتسدو ) : س ستر مرتك آ خويا ، ذنوووب اللحم تيوصلو للعظم ..

حديثه و تجاوبه خلاه يبتاسم و مرجي كل خير بوضعه الصحي ، حيد قبيته و عطاها ليها و حطها فوق صدرها و نطق بصوت شبه مسموع

همام (بأمر) : طلقي منه أنا نورك عليها و لبسي عليك

أماني (لبساتها و هي تتگفض كمايمها و تتهضر بدون شعور ) : ما يمكنش نخرجو الرصاااصة ، يمكن غادي يعيش بيها حياتو كاملة حيت جاته في منطقة داير بيها غير الأعضاء لي حساسة بزااف ، صعيب نخرجوها ، ايلا خرجناها نقدرو نقيصو فشي حاجة تقتلو .. (تتدعي) يا ربي ما يكونوش إختلاطات يا ربي ..

الرعدة (بصعوبة في التنفس ) : ما يمسوش ليا غير قلبي فيه مانويلتي ..

أماني (بأسف ، بحزن بالغ) : سمح ليا آ الرعدة عفاااااك سمح ليا ..

همام (بغضب شديد) : طلبي ربك ما يوقع ليه وااالو غييير طلبي .. (تيمسح على جبينه و تيمشط شعره ما عارف ما يدير ) صبر شوية الله يرضي عليك ..

الرعدة (بصعوبة) : مسامحك آ مرت خويا .. كون جات في همام لي ما عمري نسمح ليك ..

أماني (رجعات تتبكي و تتهضر بصوت باكي و في نفس الوقت عالي ) : عيط ليهم يوجدو ليه الد٠٠م ، نزيف حااد ما قدرتش نحبسو و قوليهم يجيو دغيا ، الد٠٠م لي يحرك الأوكسجين في داته قريب يسااالي .. (مريم حداها تتهضر في الهاتف و تتعاود هضرتها ) علموهم الضربة في الصدر ياش يدخل يدير تصااااور ، كلشي يكوون مجود الوقت لي نضيعو ما كاينش ...


الرعدة (ذاته تترعد و لون جسمه زراق ، ولا تيهضر بصوت منخفض ) : مرت خويا تسمحي ليه ، أنا سباب أنا لي شكيت فيك وقلت ليه انت سباب كسيدة اكرام انا سبابكم ..

همام (تيطبط وجهه، متملكه الخوف و هو تيشوف حالته) : ما تجهدش على راسك آ حبيبي..

منال (سمعت الخبار من عند عطية مع خرجات تتجري مع هبطات مروحية الاسعافات في أرضية الحديقة ..
قصداته تتعتر في خطواتها و لونها مخطووف ..و تتهضر بصوت خافت ) : ذمااام !!

وقفات جامدة و هي تتشوف فيه ، أول مرة تشوف وجهه و تشوف وسامته و نهار شافته ، شافته و هو يحتضر .. قربات لعنده و هما تيتغاوتو (هز ، حط، ارا شوكة ، و و و ) نطقت و هي مهزوزة من أرضها قريبة لعنده تتحاول تسمعه وسط هاد الضجيج

منال(بخوف) : نمشي معااااك ..

الرعدة (بابتسامة ، حلقه نشف و تيحس بفراغ كبير في ذاته) : تعطيني 500 درهم ..

خلاها تبتاسم وسط خوفها و تنطق برجفة

منال (شدات في اديه ) : نعطيها للذمامي..

بعدوه عليها تيحاولو يوقفو النزيف و هو تيشوف فيها على وشك أنه يفقد الوعي من جديد

الرعدة (و هو تيقاوم غفوته ) : رعيدتي احسن ...


انطلقت المروحية بدونها ، بقات واقفة في مكانها و في شعرها نيڤيتو ، حيداتها و خلاته على راحته حاضنة نفسها و ساهية ، و الريح تيداعب جسدها ..

تنهيدة و را تنهيدة .. حتى المستشفى عطاتها ورقة أنها مسؤولة عن نفسها و لا تعتبر مريضة و عندها الحق على ذاتها أي أنها تتمتع بكامل الأهلية.. إذن هي الآن مجرمة !!

مغمضة عينيها تتفكر و أفكار سوادية تتزورها ..
هي ماشي مريضة هي إنسانة تجردات من إنسانيتها، فقدات قدرتها على الاحساس بأي مشاعر ، لدرجة كانت مستعدة تقتله و هي تتشوف ليه في عينيه ، ماتت عاطفتها و ضميرها و شنو الفائدة منهم دبا إيلا كان تسببات في مقتل إنسان بريء ..

رمات خطواتها للباب الرئيسي بدون تفكير .. باغة تخرج و هو يوقفها رجل ملثم من خصرها و نطق بصوت تابت مباشرة ..

مريم : فين غادة ؟

أماني (بملامح دابلة و صوت منخفض ) : ماشي سوووقك .. (هبطات عينيها لي إيديه فين كاينين ليگات) زول إيديك عليا ..

مريم (دفعاتها حتى تقابلت معاها و نطقت بحدة ) : ما عيتيش ؟ ما تهديش ؟؟ راسك ما بغاااش يتهرس ؟ ما حسيتيش براسك خاصك تقوولي برااكة !!

أماني (بعياء و صوت جاف ) : عييت ! و هانا غادة نخلص! خاصني نتربى على فعلتي ..

مريم (بجدية) : حنا موصينا غير نحضيوك لا ضرك شي حاجة و ما عندناش الحق نحبسوووك و لا نسولوك لا فين غادة لا فين جاية .. و لكن اختي بزااف حكيتي عليه و غادي تزيديه مشكل فووق مشكل !! مرتاحة نتي بهاد الحالة ؟ مرون مع واحد منو ماشي غير خدام عندو و تنوضي نتي تلوحي راسك في الكوماسرية باش حنا نوصلوها ليها ، تخليه تاني يتقاتل بوحدو نتي من جيه و الرعدة من جيه .. هاد الطبيب لي جاء اليوم و هضرتو لي قالك يمكن عندو فيها الحق يمكن نتي تتبغي تلفتي الانتباه في عز مشاكلو و خوفو غادي تخليه يخلي كلشي تاني و يتبعك .. ايلا بصح عيتي عطي راسك الراحة و ريحيه و بركي حتى يجي و نشوفو شنو نديرو .. ماشي كل مرة روينة وكل مرة مشكل .. (أماني بغات تجوب و هي تبعد من الباب و سرحات اديها مباشرة ) انا ما عنديش الحق في هادشي و ما عنديش الحق حتى نهضر معااك و انا جابني خويا همام غير باش نخدمك و لكن حني في داااك راااجل شوية برااااكة عليه

أماني (تنهدت تتشوف في فراغ و دموعها نازلين) : لي بغيتو ..

رجعات غادة داخلة للفيلا تيبان ليها عطية هاز عصير و شنيك و خارج للجردة .. ما كملش فيها الشوفة و جلس فوق كرسي تيفطر بخاطره ..

تجاهله ليها جاها غريب ، عاد دبا كان تيهضر و ما سكتش من الهضرة .. قصداتها و هي تتصارع أفكارها ، بغات لي يتبتها ، تتحس بنفسها فعلا فقدات اتزانها ..

أماني (وقفات عليه و نطقت بتساؤل ) : ما غادي تقوول ليا واالو ؟؟

عطية (تيشرب في عصيره و نطق ببرود ) : نتي قاتلة دبا واحد ما تتحسي بوااالو ؟؟

أماني (برجفة) : مزااال حي .. (بضعف و بأسف) ما قصدتش أنا ..

عطية (قاطعها بابتسامة ) : انا كنت باغة نضرب همام !!! نفس المغزى والهدف مع تغيير اسم الشخص ما يتغير والو .. للأسف طبيبك جندك بلا ضمير .. خلاك تخسري رشدك و نتي عاونتيه ، هزك و حطك في واحد المستوى اللامعقول من العن٠ف بأساليب رهيبة لي خلاك نتي تشوفيه ملاااك ..

أماني (تتمسح دموعها ، خدات كرسي و جلسات حداه و تتهضر بصوت باكي ) : فاش تيريت كان تحدي بيني و بين نفسي ، الطبيب ما عندو دخل ، انا بغيت نبرهن لراسي و ليه و أنني قادرة نخرجو من حياتي ، استفزازه و سلطته عليا ما بقيتش بغيتها .. ما كنتش حاسبة الدقة تجي في الرعدة (تترجف) و الله ما مقصود ..

عطية (تيمسح فمه و تيهضر ) : شوفي انا حفيت سمي في هاد الدومين و هزيت منه ادي يا ضناية ، ديك الهضرة ديال الطبيب تيعالج أمراض مزفتة في وقت قصير ما كايناش و لا كانت عرفي تيداوي بطريقة خاطئة و تيمرضك من جهة أخرى نقطة و بلاما نزيدو نكترو في الهضرة عليه ، نتي بعقلك دبا و نتي مسؤولة على قناعتك .. نظام ديال حياتك فسدو و خلاك بصح دخلي في دوامة العن٠ف الحقيقي .. ما خاصك لا طبيب لا دوا خاصك تخدمي عقلك و ما تخليش ناس يخدموه ليك

أماني (بحدة) : العن٠ف بديتو قبل ما نعرفو و ضربت بنت خالتي و عضيتها و ما عمرها كانت ليا ..

عطية (بملل) : و أم تتضرب ولدها و ممكن توصل بيها تعضو ، ما نقولوش عليها مريضة ، حيت هي اكتر وحدة تتبغيه ، يمكن معصبة يمكن بغات مصلاحتو يمكن يمكن تعبيرها فقط كان خاطئ و لا شحنة فرغاتها فيه و بمجرد ما تتوعى تتحاول ما عمرها تعاودها .. دبا ما فيا ما يقصح معاك ، وعاي بهادشي لي درتي راسك و دخلي لبسي في رجليك على البرد ..

مريم (جات عندها تتجري و مدات ليها تيليفون ) : عندهم مشكل مع الرعدة و بغاوك

أماني (بسرعة خطفات الهاتف ) : 📞 وي شنو واقع ؟

الطبيب 📞: علاااش ضربتي بالموس في جنب باش نفهمو شنو درتي .. و دغيا نسعفووه ، حالتو ماشي ديال الفحوصات دبا

أماني (بجدية ) 📞: الرصاااصة دازت من حدا القلب ما عرفتش فين وقفات بالضبط و ما عرفتش شنو ضربات ! و لكن الد٠م تجمع بزااف حدا الرية و ضيق عليهم بجوج ، ما لقاش مني يخرج و خلى نفس تقطع فيه ، كان خاصني ضروري نضرب يخرج الد٠م و عملية التنفس على الأقل ترجع لطبيعتها غير حتى يوصل عندكم .. ضرابي كانو غير على قبل يخرج الد٠م ماشي حيت لاحظت شي حاجة

الطبيب (بتساؤل) 📞 : الضرابي زادو على حالتو ، و العملية صعابت ، قستي في الخطاار

أماني (عقدات حواجبها ) 📞: بالعكس ، يتقلب و تخدمو بأريحية مع حالته

همام (تيسمع و نطق بأمر ) 📞: أماني گولي ليهم يجيبوك عندنا دبا ..


الصغيرة هازة هموم كبيرة ! في سنها المسؤولية ممكن تكون دراسة او وعد او عمل لكن مسؤولية الزواج لها وزن كبير وتختلف تماما عن كل ما سبق، خطوة منها كانت مجنونة وهي تتخطوها ، ركلات جنينها كانت بالنسبة ليها أكبر وأصعب أنواع المسؤولية، رجعت تكات تتسوط بنفس ثقيل و عيونها مدمعين ، كلام همام دخل لها مع العظم و اللحم ، كلماتو فيقوها من رحلة الهروب لي عايشاها ! ركزات بنظرها على السقف كانت صورة أمجد تترسم فيه و عدة اسئلة كطرح نفسها عليها :

_فين الغلط؟

_بصح الحق مع الجميع !! قلوبنا مع ناس آخرين؟

_سؤال الأصح شنو شافت من أمجد لي ضرهم بجوج؟ بنت المالكي ؟ تاانا همام ..

غمضت عيونها ودموع حارة تتنزل منهم و تتلمس وجها و عنقها رجعت لذكراهم الأولى و احساس جميل و شفاف زار قلبها

🔙🔙🔙

اول ليلة لهم ! ليلة الدخلة ، كانت متوترة و يديها تترعد ماحست غير بجسده القوي الرياضي حاضنها بقوة وصوته الرجولي تيتغزل بيها

ريم : ( قلبها تيضرب ) آمجددد

امجد : ( بنظرات قتاالة و صوت تقيل معسل بيها) مدامتوو ! شي طلب ؟

ريم: ( تتصرط ريقها بصوعبة و خوف غريب متملكها ) غادي تخليني نبغيك ياك ؟ عمرنا نتفارقو!

أمجد: ( بابتسامة رجولية تيتلمس خصلات شعرها و نطق بدفئ ) عمرنا نتفارقو من ناحيتي انا متأكد من راسي و باغي الصغيورة ديالي

رمشت بعيونها وهيا تتستقبل قبلاته الحارة ! كانت عنيف٠ة وقوية على شفايفها ، غاص في محيط عبيرها ، كل شئ جديد عليها ، نفسه و ملمسه و مداعباته ، غمضت عيونها تتحاول تعيش اللحظة لكن الخوف متسرب لها بكثرة ومسيطر عليها، و الكثير من الأسئلة مجنناها

_هذا يكون راجلي؟

_ينسيني همام !!

_هو ينسى بنت الماالكي !!

أنوار حمراء هادئة في الغرفة ، العين في العين و الفم يغوص في الفم ، هو عاري و هي شبه عارية و الساعة تعلن على وقت الجرأة حسب الطقوس و الحرائق المشحونة بين أجسادهم

أمجد(كلماته تتخرج بهمس ) : باغي نعيش معاك حياتي كاملة .. باغي نبدا معاك كل حاجة زوينة ، باغيك تكوني أحسن حاجة دخلات لحياتي و ما عمرها تخرج

ريم : ( نطقت بتوتر و هي تتشوفو تينزل لها ملابسها الداخلية لي بقات، و تيتعمد يشاغب بملمسه الرجولي على نعومة جسدها الطري ) : انا نحيدهم

امجد (عاض على شفايفو ما ساخيش بلذة و طعم رحيقها ، نطق بصوت باح و عينيه غادي يختارقوها ) : نتي اميرة اليوم !

ريم (حطات اديها على كتافه و نطقت بطفولية ) : غير اليوم؟

بخفة رماها في أحضانه ، مسترخية على صدره و مستسلمة للقبلاته لي تتحرك احاسيسها و تتعزف على وترها الحساس بدون رحمة، بهزة وحدة كانت مدورة عليه رجليها و اصابعه تتداعب فرروة راسها و كل ما كانت تتبغي تبعد كان تيزيرها عندو، كلما تترعد بين يديه و تزير كان تيشدها بقوة لا مجال للهرب و مانعها تخرج من حالة الثمل لي عايشينها ، كان من الشباب الواعي و المحترف، كان تيقصد اماكن لي تخليها تطلق و تشعلها و ترخي عضلاتها ، كانت بحر هادئ ناعم و بريئ و هو كان بحار لا يخشى لا الموت و لا الغرق

وصل للصوت لي كان طامع يسمعو،

ريم : ( تتآوه ) آممم

امجد: ( تيمص عنقها طالع للأذنها بهمس ) زيدي سمعيني احلالي

المعاشرة فالحلال اطهر من مئة معاشرة فالحرام ! كان حنين و هي تتدمع ليه و تهرب ، فقيرة التجربة، كل ما فيها يحمل الاغراء، لي سمع اللسان و شاف اللباس و زين يقول بنت جيلها خفيفة و تتطير لكن كانت صفحة بيضة و طلطخت اول مرة بدما٠ء عذريتها

امجد : مبروووك على حبيبة القلب

ريم (بصوت باكي ، تتفشش و تتدلع على زوجها ) صافي ؟ ياك صافي؟

من جمالية الاحساس لي استشعرو ابتاسم و فرحة غريبة استوطناته ، جر الغطاء عليهم و جرها حاضنها والدفئ محاوطهم ، و صغيرته من شدة التعب بسرعة غفات بين ذراعه ، مفاتنها الصغيرة دغدغات مشاعره، خرجاته من الهواء البارد لي كان فيه و دخلاته لأنفاسها السااااخنة ..

🔚🔚🔚🔚🔚

ما فيقها من سهوتها غير رنة الهاتف لي أمامها ، ناضت تتشوف في رقم غريب ، عرفاته غادي يكون هو .. كل محاولاته معاها بائت بالفشل و مع ذلك بقى متشبت بها مزال ما استسلمش

بقات حائرة بين تجاوب و لا لا ، نهار بقات في الزنقة عطات وعد لأمها أنها غادي تبع هضرتها بحكم انها أكتر وحدة باغة مصلحتها و ما تعاودش نفس الغلط ، ما لازمش دبا تأتر بكلام الناس كيف قبل و تنسى نصائح الأم ..

بين الأخد و الرد و فتحات الخط و حطاته على وذنها

أمجد (بصوت هادئ و بعياء ) : 📞ما تقطعيش آ ريم !! عطيني دقيقة بغيت نشوف ولدي ..

ريم (بلعات ريقها و نطقت بتساؤل ) 📞: فينك نتا؟

أمجد (بحماس) 📞: أنا قدام العمارة ديالكم ..


همام واقف خارج غرفة العمليات ، تيشاهد فقط من الزجاج الوضع .. فجأة تتبان ليه دخلات معاهم ، بلباس طبي من رأسها حتى لرجليها .. مباشرة نطقات بجدية

أماني : شكون المسؤول على العلمية ؟؟

الطبيب المشرف : سي همام قال لينا نتي تكلفي ..

أماني (فهمات دورها و المطلوب منها ) : وخ ، قلبو ليا التلفازة جيهة ليمن و عطيوني رابور على تصاور شنو خرجو فيهم ..

الممرضات تيلبوسها ليگات و هي تتسمع و تتشوف في جسد المريض باحترافية كأنها ماشي هي سببه ..

أماني لي تتشوف فيه تتأمرو و من طريقة لباسهم تتعرف كل واحد و دوره

_نتي ركزي غير مع الأوكسيجين يوصل للگاع الأعضاء بالطريقة لي يكفيهم ما تغلطيش في الحساب ، ما قدكش غير زيدي و ما تخافيش و ركزي معاية باش نحكمووه

_شنو لقيتو في FAST ؟ (التصوير فوق الصوتي للصدمة [طلقة الرصاص على الجسد])

(تيقراو عليها و هي تتسمع و تتحاول تحكم في النزيف )

_و الفحوصات العصيية مزيان ؟؟

الطبيب المساعد: ممكن يدخل في غيبوبة ما استقرش وضعه ..

أماني (تتفكر ) : باش ما نطيحوش في هاد لو كا (الحالة ) ، حرارته خاصنا نضبطوها (بتساؤل ) جبتو لينا بآشمن سلااح تضرب ؟؟ حجم الرصاااصة! و قوتها و بشحال المسافة لي كان بعيد بينو و بين السلاااح ؟؟ باااش نعرف فين حدها ..

الممرضة تتقرا عليها الرابور و هي تتزيد و تنقص و تركز مع الحساب و السرعة و القوة و همام مغزف ، تتسول على تفاصيل إنجازتها بأريحية كأنها ما كانتش معاهم .. تنهد مستسلم تيترجى الخير ..

حاولت توقف النزيف ، عالجت بعض الأوعية لي تخربات و في كل مرة كانت تتلقى مشكل في اللتنفس الغير المتماثل و تدفق الدم كان ما مستقرش زائد ضيق التنفس و كانت تتحاول تضبط الوضع هي و الفريق بتدخلاتهم السريعة بأدوية في الحقن و و و و ..

في الأخير تبتات بعض الأضلع لي تصابو بحديدات طبيين وقفاتهم بشكل طبيعي و كل مرة تطلب منهم ينظفو داخله من الد٠م نظرا الى أنه شق تقليدي ..

تخطيط القلب استقر ، القصبات الهوائية تتمارس خدمتها بشكل طبيعي ما كان عليهم غير يغلقو جدار الصدر و الشق و يخيطو معاهم الجراحي لي كانو لي الجوانب ..

تنهدت و هي تتشوف فيه ، في نيفه و فمه الأوكسيجين ، اباري في اديه و آلة التخطيط فوق قلبه و الصفائحة ضد الصعقات الكهربائية لاسقين في رجليه ..

كان بكامل صحته و بحركة منها وصلاته للهاد الحالة ، تنأنيب الضمير تيقتل فيها من الداخل ، تيعذبها ، تتحس براسها ظالمة يمكن كلام همام عندو فيه الحق ، ضربة لي تتطيح ما تتقويش تتخليك تنوض بوجه خايب حاقد ما تسواااش .. كانت تتعيرو و هايا ولات أقبح منه ..

حيدو ليها الممرضات ليگات و عقمات اديها و هي تتهضر مع الفريق بأمر

أماني : يبقى تحت المراقبة ، رصااصة ما خرجنهااش ، راكم شفتو بلاصتها ، تتبقا جسم غريب على الجسد يقدر يتقبلها و يتعايش معاها و يقدر لا يبغي يقاومها و تمرضو ، حرارته تبقى مستقرة ، كل ربعة الساعات يدخل الفحص .. الى رجع صحته و عاش في هاد تمنية و ربعين ساعة راها داز مرحلة الخطر و ديك ساعة نقدرو نجبدو الرصاااصة من ظهرو حيت فاتت الضلوع .. ندعيو بالشفا .. (بابتسامة تتحمسهم ما يتشائموش) بغااافو الأوبيغاسيون دازت على خير ..

خرجات و خلاتهم يكملو آخر البروطوكلات العلاجية

حيدات البوني تتشوف فيه واقف ، ما بغاتش تقرب ليه و هي مزال بد٠٠مها

أماني (نطقات من بعيد بصوت باح و هادئ ) : شنو نديرو دبا ؟؟

همام (ببرود ما تيشوفش فيها ) : دياار ديال الله..

أماني ( مزال محافضة علو هدوءها ) : غادي نمشي نديكلاري و نعتارف بشونو درت ؟؟ درت الدنب نستاهل العقوبة ..

همام (عقد حواجبه فيها و قصدها حكمها من مرفقها حتى وجعها و نطق تحت سنانه ) : غادي تمشي تمري في داااري و ما غاديش تخرجي منها ، نعطيك طلااقك و ما تبقايش تحت سميتي و سيري فين بغيتي .. و هدا لي نااعس للداخل الى ما ناضش منها ساالم غادي نوريك دم٠ه لي هبط بشحاال مقيووم ..

اماني (تتجر اديها من شدة الألم ): همام طلق من ايدي ضريتيني بزااف ..

همام (طلق منها و رجع مركز مع الزجاج و هضر بصوت جاف) : يعلم الله شحاال من حاجة ضراتو هدا لي ناعس للداخل .. (حس بيها بغات تنطق و هو يقاطعها ) بلاااش ما تهضري ما باغيش نسمعك ..

أماني (ما منعاتش راسها تتكلم ) : أصلا وخ نهضر ما تتحسش بيا و ما عمرك تحس بداكشي لي حسيتو من جيهتك

همام (شاف فيها بابتسامة غير معبرة و نطق ببرود) :الى ما غبرتيش من قدام عيني و دبا ، غادي نرجع معااااك للجهد و نمرضك د بصح في صحتك .. راني مزال مكالمي عروق طبوو٠٠نمي معااك ..

أماني ما حسات بروحها حتى لقات راسها مخشية فيه في ظهرو و محاوطاه باديها تتنخصص تترجف على وشك الانهيار، نفسيتها حزينة و متألمة بشدة محتاجة للراحة و بالظبط محتاجة لأكتر حضن عنده القدرة في احتوااء احساسها .. حضن تيرفعها بسهولة من واقعها لأرض بعيدة فين تينسيها أحزانها و كربتها .. هو الوحيد لي قادر يمتص آلامها من جسدها و يمتص وجعها الملتهب .. قبل قليل كانت تترفضو بكامل قوتها و الحين هي مرتمية بظهره محتاجة حضنه


أي إنسان على كوكب الأرض تيخطأ و لكن الأمر المرفوض هو تعاود نفس الخطأ و ما تعلمش من أخطائك و ما تاخدش منهم العبرة و التجربة ..
من بعد ما قطعات عليه قررات تصارح أمها ، تشاور معاها و تاخد برأيها ، لأنه فعلا كلشي كبير عليها ما عارفة ما تأخر و لا تقدم .. الأهم عندها أن جنينها ما يكبرش بنفس معاناتها .. حارت بين أفكارها و ما لقات نفسها غير في حضن أمها تتفرغ ..

سميرة (تنهدت و هضرت بجدية ) : راااجل فاسد تيبقى فااااسد ، ما يجيش بين ليلة و نهار يتبدل !! نتي باغة تعيشي معااه على قبل ولدك ،أنا بالنسبة ليا مصلحة بنتي من مصلحة حفيدي .. بصح دور الأب مهم فحال الأم و لكن الأم فاش تتكون تتعاني في دارها راه تتنعاكس معناتها على ولدها ..

ريم (ببراءة ) : و لكن آ ماما هو ماشي فاسد و ما فسدش عليا ، هو كان سكران و هي تلاحت عليه ..

سميرة (بتساؤل) : زيدي عليها جاهل ، ضربك بلا رحمة و عاد هو سكايري كل نهار تلاح عليه وحدة ..

ريم (تتغزز شفايفها ) : هو ماشي سكايري من نهاز تزوجنا عمري شفت منه العيب أنا لي عصبتو حتى خرج على طوعو ما بقاش يقشع ..

سميرة : و بنت رئيس الحكومة لي خارجة تتقول ليك حاملة ما حاملة و القانون ياخد ليها حقها ..

ريم (شدات على بطنها تتحس بنفسها تتقطع ) : قالك ما وقع بينو و بينها واالو ، كانت تيسحاب ليها يبقى تابعها حياتها كاملة ما تقبلاتش تزوج و بنى حياتو من جديد ..

سميرة (تتنهد تنهيدات حارين ) : ونتي قادة على هاد العيشة يا ابنتي ؟؟

ريم (عينيها غرغرو و نطقت بصوت شجي ) : على قبل ولدي نقدر..

سميرة (حضناتها ) : الله يصوب ليك آ بنتي..

ريم هزات عينيها تتضور فيه باغة تهضر و ما قادراش

سميرة (شافت حتى عيات و نطقت بجدية) : سيري هبطي عندو خمسة الدقايق و طلعي ، يجي و يجيب خوه و يطلب السماحة و نجبد ليه ودنيه مزيان عاد نشوفو ..

ريم ما عاودات معاها الهضرة ، لبسات تجاكيتها فوق بيجامتها القطنية و بانطوفتها و هبطات عنده .. حتى ديمارا الطموبيل مستعد ينطالق ضنا منه أنها ما غاديش تهبط كما عادتها .. حتى تيلمحها تتقلب عليه ..

هبط من سيارته و رمى الگارو عفط عليه برجليه و قبل ما يمشي ناحيتها قصداته بخطى بطيئة ووقفات قدامة ثابتة و اديها في جيوبها و بعض الخصلات من شعرها تيلعبو في وجهها ، نظراتها العسلية جميلة و شفايفها صغار موردين .. ملامحها كلهم على بعضهم فتنة بريئة .. هبط عيونه لبطنها ، غمراته فرحة لا تضاهيها فرحة ، شعور قوي تملكه و الرابط لي تيجمعو بداك البطن المكور الصغير حس بنبضه الحقيقي ..

بلا كلام بلا سلام و بلا ما يتردد حط اديه على بطنها تيستشعر نطفة منه ..

ريم توترات من قربه و بلعات ريقها و هي تتشوف الجيران تيطالو .. بعدات و نطقات بتلعتم

_الجيران تيشوفوو فينا ، ما كاين لاش تحط اديك عليااا ..

خشا اديه في جيوبو ، جهده مسالي ، هز فيها عينيه و كله ضرابي و ملامحه گاع مجروحين و نطق بصوت رجولي

أمجد : تبغي نتحركو من هنا نهضرو شوية ؟؟

ريم (شافت فيه بخوف ) : مااالك في وجهك ؟؟

أمجد (بابتسامة ) : همام خدا ليك حقك البارح !! (حل سيارته ) نتحركو !!

سلمات أمرها و طلعات للسيارة و تبعها و انطالقو ...ساد الصمت بيناتهم لفترة نوعا ما طويلة حتى وقف في الكورنيش تعمد اجيبها للبحر باش ياخدو راحتهم في الحديث فمن المعروف أنه اذا استعصى عليك الكلام سير البحر وخرج مكنوناتك....

أمجد (بغا يبدا الكلام بأي طريقة باش اخرجهم من الجو المشحون لي هوما فيه) : ريم لباس عليك! ياك ماكايعدبك هاد الفار؟

ريم (بتوتر ) : الحمد لله الصعيب داز وعذابه راحة

أمجد(حاير و لكن تبت روحه و نطق ) : الحمد لله.... ما عرفت منين نبدا لك اريم ولكن لي باين را الخيط فلت من ايدينا في غفلة مني و منك ..

ريم (جوباته بهدوء ) : قول تقطع ماشي فلت حيث اصلا علاقتنا من الأول كانت غلط داكشي علاش وصلنا لهادشي لي كانعيشوه دابا...


أمجد(بجدية ) : ريم أنا باغيك وباغي ولدي ما عندي عليكم فراق أشمن حياة غانعيشوها ايلا ما كوناش بجوج يتزاد وسطنا ويكبر معانا...الغلط وقع والشيطان كايحضر في الغضب انا ماكانلومك ماكانلوم راسي الحاجة الوحيدة لي تأكدت منها هي أن هاد التجربة لي دزنا منها عاودات لنا الترابي لا أنا ولا أنت ..

ريم(بحزن ) : أنا كانعتارف بالخطأ ديالي ماكانعفيش راسي من المسؤولية ولكن غلطك أنت كبييير بزاف ، الضرب وضربتيني ومشيتي تلاحيتي عند حبيبتك اللولة ما نكذبش عليك لي وقع زعزع الثقة لي كنت دايرة فيك وخلاني نفكر فوقما وقع شي مشكل غاتعاود تصرف بنفس الطريقة الشراب والبيران والزهو وهاديك ماشي هي الحياة لي بغيت

أمجد(بصوت هادئ) : من نيتك تاتقولي هاد الهضرة نهار تزوجنا عطيتك عهد الله عيني ماتشوف غيرك ولي وقع انت عارفة الكواليس ديالو أنا كنت سكران وماوقع والو بيني وبين ديك المعفوونة (ضرب في صدره) أمجد نهار تايرمي اللقمة من فمو ماتايعاودش اردها

جمعات ايديها عند صدرها ربعاتهم وتنفسات بعمق وبقات محتافظة بصمتها وألف فكرة وفكرة كاضور في راسها ماعارفاش كيفاش تصرف وماعارفاش تاخد قرار نهائي...

أمجد(تنهد تيقراها و فاهمها ) : انا وياك محتاجين فرصة أخرى محتاجين نبداو من جديد وهاد المرة غانبداو ووراقنا واضحين ومحطوطين خصنا نبنيو ساسنا خطوة بخطوة مانخليوش ولدنا يجرب و لا يتحرم واحد من والديه ، خصو يتزاد ويكبر وسط عائلتو كاملة باباه وماماه وعمو وجداته و يشبع حنان من عند كل واحد منهم ما بغيتو يتحرم من حتى حاجة كيفما يغات تكوون

ريم(تتغزز شفايفها و تتحاول تهضر بتبات ) : كاع هادشي لي تاتقولو دابا زوين ولكن واش انت قد هاد الهضرة؟ واش انت قد هاد الوعود لي كاتفتي عليا ؟ راه أسهل حاجة نحاجي عليك ولكن التنفيذ والمعقول حاجة أخرىىىىى ما بغيتش ولدي يكبر وايشوف باه كايمرمد بكرامة ماماه للأرض ما بغيتش ولدي يكبر وايشوف ماماه كاتكبي في القنات بوحدها وقدام الناس راسمة ألف ضحكة د بلعاني غير باش تغطي المرار لي عايشة فيه ، ما بغيتش ولدي يكبر ويعرف بلي رجعات مع باه غير باش ماتحرموش من أنه يتمتع بخيرو وبحنانتو ، بغيت ولدي يكبر وسط عائلة حقيقية ماشي دبلعاني قدامو هضرة و وراه هضرة ..فهمتيني اش بغيت نقصد ولا نزيد نوضح لك أكثر!!

أمجد (بابتسامة ماكرة) : تضربي عليك و لا على ولدنا دبا ؟؟

ريم (بابتسامة خجولة) : علينا بجووج .. بغيت نكونو ديال بصح ، وخ صغار ساسنا على الصح ..

أمجد (جرها من عنقها للعنده و نطق بمزاح ) : إمتى كبرتي نتي ؟؟ تتغفلي !

ريم (هزات ليه اديه و حطاتها فوق كرشها و نطقت بصوت ناعم ) : ولدك كبرني !!

أمجد خدا شفايفها في قبلة عميقة ، دافئة كلها حنان ، خلات أنفاسهم و أرواحهم يتاخدو و القشعريرة ترا مع داتهم ..
بعد عليها هايم و عينيه معسلين عليها و نطق بهمس

_إمتى ترجعي للدارك ؟

ريم (هزات حواجبها و نطقت بصوت لعوب ) : نرجع بالدفوع و الهيلالة لي ما خديتش في عرسي .. و ما تعاود غا صلاة على النبي


واقف بدون حراك ، عاجز عن الحركة ، مجنونته غادي تجننه بتصرفاتها ..

هي بمجرد ما وعات على حركتها ، بلعات ريقها ما راضياش ، فعلا تتحط نفسها في مواقف لا تحسد عليهم ، الى كان هو المعنى الحقيقي للتناقض فهي الحماق بعينيه ، زادت زيرات عليه و نطقت بتقة في نفس و صوتها باح تتدارك الموقف بأقل الخسائر ضنا منها أنه غادي يتجاهلها و لا يهينها

أماني : نتا مزال رااجلي و مزال ما خديتش طلاقي منك و مزال عندي فيك الحق و من الواجب عليك تعطيني حقوقي و لي محتاجة ناخدها بصحتي و براحتي ما كاينش لي يحاسبني ، بشرع الله و زيد انا بنت قانونية تنطبق القانون و صافي

ما حسات براسها غير جرها من اديها و بحركة قوية قلبها لعندو حتى لسقات مع صدره مزدوحة ، تتشوف فيه و هي موسعة عينيها ، بذهشة بصدمة .. تتشوف في ملامح القاسية و تتسنى الطعن القمعي ..

همام ( تيتنفس أنفاسها ، كلما قربات للعنده تتخلي حواسه يغرقو فيها ، كيكون فقط كيتأملها حتى تيلقى روحه دايب فيها ، نطق بمكر ) : راااجل هو لي يقوووم بالواجب دياله ، يوفي و يكفي ، لي عندها شي حق عندي تاخدو بالفور و مضووبل ...

بغات تنطق و هو يجرها بقوة دخلها الأسانسور و طلع ..

أماني (تتجر اديها و صوتها ملحون ) : نتا هرس هاد الليد و برد ، طلق مني ..

تحل الأسانسور ، و دخل بيها مباشرة للمرحاض نسائية و سدها و هو تيحيد تيشورط دياله

همام (بأمر) : حيدي حوايجك .. (أماني تتدور عينيه ، و هي تتحل سيور ديال السروال بغات تشوفو شنو يصنع ، استغرب منها ) إلى ما كنتيش نتي مريضة أنا لي مريض (زفر بصوت قوي ) حيدي الفوقي عامر دم و لبسي هذا و خرجي سبقي للدار ما نشوفكش قدامي كاسي فاض معااك ..

أماني (تتحيد حوايجها و تتهضر بحزن ) : همام تنحس براسي موضرة ، ما عارفة ما ندير ، الريح لي جا نمشي مشي معااه ، وليت تنضرب و نزگل ، باغة نكون ظريفة و باغة نكوون قبيحة ، بغيت نبقى نبغيك و بغيت نكرهك ، بغيت نفكر في الناس و بغيت نكون أنانية ما عرفتش شنو بغيت ، ما كرهتش شي واحد يهز عقلي و يمسحو و يعطيه ليا .. تقدر !!

همام(جرها من اديها تيلبسها تيشورط دياله و نطق بصوت هادئ) : ما نقدرش!! حياتي كلها ريسك و غادي نحررك منها .. يفيق ذمام على خير و نعطيك طلاقك و سيري مسحي راسك مني بخاطرك .. ما كاينش لي يشدك ما عندي معاك ولاد

بغات تنطق خرج و خلاها ما غادي توقف عليه غير إكرام بعكاكزها تتنهج و تتهضر بخوف

_همام شنو وقع للرعدة مسكين ؟؟

همام (عاونها حتى جلسها فوق كراسي الانتظار و نطق بعصبية ) : نتي ما تعطيش الراااحة للراسك شوية !!؟ واش ما كاينش شي واحد فيكم يهنيني عليه ؟

إكرام (بتساؤل ) : واااش حالتو خطيرة ؟ شنو دار ليها حتى ضرباتو بلاما تحن ؟

أماني (غير خرج تبعاتو و شافت كلشي على عينيها و سمعات كلشي على ودنيها قربات للعندهم و نطقت ببرود) : ما دار لي واالو ، غيييير رشقااات ليا و بغيت ، (جوباتها ينفس أسلوبها ) مشات ليك شي حاجة حبيبة ؟

إكرام (تتحاول تنوض و تتهضر ما تتشوفش فيها ) : باز ليك ، تتهضري بهاد البرود أو واحد بين الحياة و الموت و نتي سبابو .. مات الاحساس و الضمير عندك..

همام (رجع جلسها ) : ريحي انا نعيط ليهم يجيبو ليك كرسي فاش تخرجي ، ما تجهديش على راسك

أماني بغات تهضر جرها من خسرها غادي بيها و هي تتغوت و تتفركل ..

_هي شنو عرفها باااش تنحس ؟! هي شننو عرفها بضميري ؟

(من يوم يومها تتوقع المصيبة ما تتعرفش تعبر على إحساسها لا بالحزن و الألم و لا بوجع الداخيلي ، بسرعة تتجاوز الأمر حتى تيرجع عليها من بعد )

همام (حطها و ضرب الباب بكامل قوته تيغوت ) : حنا ما تنعرفووو واالو نتي لي تتعرفي .. يلااه قلبي الدعوة براكة علينا من فريع الka ررر ..

أماني (موسعة فيه عينيها ) : تتشوفها تتقلب ضدي !

همام (تيتنهد الصبر لي عنده تقادا ، نطق بغضب ) : عيت نفهم عقلك جاامد حجرة ، فهميها دبا كيف بغيتي ، سالينا ..

جبد تليفونه و زاد و خلاها ..


"بعد مرور شهر"

في القاعدة 1 للقوات الجوية ، واقف بثباب مترأس الصفوف المنتظمة بشكل متتالي ، بلباسهم العسكري الموحد ، إختلافات بسيطة على حسب رتبهم و على حسب مهامهم ..

وقفة واحدة ، استقامة واحدة ، نضرتهم حادة ، صارمة و تتحدث على الجدية و ما أدراك ما الجدية، عيونهم مركزة على نقطة واحدة واقفين مع التحية العسكرية و سلا٠٠حهم محطوط جانبهم ..

الكل في انتظار إشارة إنطلاق النشيد العسكري .. ما هي إلا ثواني حتى تطلق ألحانه على جميع المكبرات الصوتية لي في القاعدة و لكن كلمات النشيد كانت صادرة من أصواتهم الرجولية الصخبة القوية التي تزلزل الكيان ..

.......... ...........
...... ........

انا حلفنا القسم
ألا نخون الوطن
وأن نجود بالدما
للدفاع عن حمى الوطن
* * * * *
يحيا الملك ***** يحيا الوطن
يحيا الملك ***** يحيا الوطن

* * * * *
رايتنا من دمنا
ولونها من زيينا
وان لم نمت بارضنا
بُؤنا بلعنة الوطن

....... ............

..
صوت واحد مرعب ، تتحس بكلماتهم مقصودة ماشي غير برطوكول ، منظر تقشعر له الأبدان ، تتحس بأن التضحية في سبيل الوطن جزء لا يتجزأ منهم مأخود من صميم عقيدتهم .. منظر تيخليك تحس بأنهم شرفاء نبلاء عظماء و أوفياء ..

كان شهر صعيب عليه و على جيشه ، كانو في أصعب المهمات ، خارج أرض الوطن فين تيكون عددهم محدود و وسائلهم المتطورة و المتقدمة كذلك محدودة ..

قدمو المساعدة و الدعم لبلد آخر من البلدان لي عندهم معاهم شراكة ، كانو فقط في الخط التاني للدفاع الجوي ، طائراتهم كانت تتقوم بدوريات في منطقة الهجوم و كانت تتأكد المخاطر و تتراقب قوة العدو ..

في آخر المطاف نجحات المهمة و لكن للأسف تحطمات طائرة من ضمن فريقهم ، نتيجة إصابتها بصاروخ جوي لي فجر الطائرة وبسببه خسرو الطيار ..

بصح مهمة غادي تفيدهم بزاف في مسيرتهم، و يكسبو بلد حليف و الدعم الدائم من عندهم لحماية أرض الوطن و لكن تتبقى خسارة جندي ضمن الفريق من أصعب التضحيات .. لأن كل جندي وراه والدين زوجة و أبناء في انتظاره..

عند انتهاء النشيد ، هبطو علم البلد كإشارة على أن العلم كذلك حزين على توديع بطل من أبطاله الشرفاء و وقفو دقيقة صمت ترحما عليه و اعترافهم بتضحياته العظيمة ..

بمجرد ما انتهت الدقيقة ، أول قائد لسلاح الجوية ضرب رجليه مع الأرض بشكل قوي و قدم لجيشه كذلك التحية العسكرية احتراما لهم و لمجهوداتهم، هبط اديه بشكل مستقيم ، نطق بصرامة شديدة

همام : رااااااحة

الكل هبط إيديه دفعة واحد و بصوت واحد

_مون جنرااال

همام (بهبة ووقار و الجدية تكتسي محياه نطق ) : ماشي غير حنا لي واقفين ليوم احتراما لد٠م الرائد زكرياء ، التاريخ كامل غادي يوقف ليه (بصوت عالي) من جيل الى جيل .. نموذج عظيم تنودعوه ليوم ، كل نفس تتطلع فينا و تتهبط هي في سبيل الوطن ، روحنا و دمنا فداء لأرضنا و لملكنا و شعبنا و لا عزاء للخونة .. بلاادنا قهرات المستحيل بولائناااا و انتمائنا و تضحياتنا .. (بحدة و صوت مرعب ) حتى صوت و حتى قوة ما تزعزع وحدتنا و استقرارنا .. كل ما عطينا لبلادنا قليييل ما عمرنا نقدرو نوفيوها حقها .. استشهاد ولدنا أكد للعالم أن أي حاقد أي خائن أي عدو يقرب لأرضنا و شعبنا غادي يلقى الرد القاتل غادي يلقى ولادنا ما تيفكروش في رواحهم ، مستعدين اضحيو بالغالي و النفيس في سبيل الوطن

الكل : مون جنرال

همام (بحدة ) : الله الوطن الملك

الكل ردد من وراه ...
الله الوطن الملك

همام (بأمر) : كل واحد يرجع البوسط دياله ، المسؤلية غادي تزاد و غيرتنا و حبنا لبلادنا كل نهااار تيتزاد ..

كملو البرطوكول العسكري و انساحبو بانتظام وثبات وصمت ، فقط صوت أقدامهم و أنفاسهم العالية...


غادر القاعدة بسيارته سايق بسرعة مفرطة ساعات و هو شاد الطريق ما فرانة حتى لباب الڤيلا دياله .. موحش دفئ أسرته الصغيرة ، كان غياب شهر كامل مع اتصلات قليلة .. التعب ظاهر عليه مع خرج من سيارته مع وقف عليه رجل ملثم

همام (لا سلام لا كلام ، مباشرة نطق بتساؤل ) : فين مرتي؟؟

نينجا : مشات مع سي عطية لعند الطبيب القديم ديالها للحبس ..

همام (تنهد و نطق و هو مهدوود) : السلاااام آ فريييع الka رر مع الدخلة آ وليدي..


صمت رهيب في مكان الزيارة ، في انتظار خروج السجين للعندهم ، بتوترها الظاهر نشرت شحنة سلبية في الغرفة ، تتلعب بإيديها و رجليها، تترجف و متلبكة ..

عطية (تنهد و نطق بجدية) : مالنا على هاد الحالة ؟

أماني (تتسوط ) : بغيت نعرف غايته ، علااااش هادشي كامل !!

عطية (بجدية ) : علاااش و كفاش ماشي سوقك و ماشي مهم ، خدمتي على راسك و سولتي و بحتي و قلبتي على الحقيقة ، خدمتي عقلك و حللتي و وصلتي للنتيجة صافي توتة توتة خلصت الحتوتة ..

أماني (بتساؤل ) : علاااش جيتي معايا ؟؟

عطية (هاز فيها حواجبه) : السيد عندو مخيخ خطير ، محفي عقلو في الميدان ، بالساهل يعاود يلعب بيك ، سيغتو باقي عندك شكووك ، راه وخ تهضري معايا و تبيني ليا راني قريتك في دماغك ما دوزيهاش عليا .. بعدا نكوون معااك بااش نعطيه علاااش تيقلب ..

أماني دورات وجهها مخسرة ملامحها قنطانة .. حتى دخل عليهم مكبل اليدين .. حلوهم ليه و هو تيدلك معصمه ، كانو مزيرين عليه ..

متفاجئ بزيارتها و مستغرب من الغريب لي معاها ، بابتسامة لقا السلام و بادلته نفس الابتسامة و جلس جنبهم ، زاد في الوزن بعض الشيء في هاد الشهور ..

عبد الصمد : أماني لباس ؟

عطية (قبل ما تجوبه أماني نطق) : يخليلي البراءة ، هلكتي صحتها و تتسول !!

عبد الصمد (عقد حواجبه ) : سمح ليا ؟؟

عطية (بهدوء) : ما ينفعكش معايا ماسك الاحترافية ، الداخل ديالك بين عيني ..

عبد الصمد (ربع إيديه و تسند على الكرسي ) : أماني غادي تهضري تشرحي شنو واقع و لا نرجع فحالي ؟؟

عطية (ما خلاهش تجوب) : لي كاين هو نتا استغليتي هاد المراة ، جات عندك تخفف على نفسيتها و تعالج اكتئاب خفيف طفيف قاهر نفسيتها ، زدتي مرضتيها و غرقتيها تال الحد .. جات بغات تعرف علاااش !!؟ قول جات باش تقتل الفضول الصغير لي بقا عندها من جيهتك و صافي ..

عبد الصمد (بتبات) : سبحان الله يا أخي ، تتهضر بواحد التقة نصيحة من عندي ما تنفعكش، ما تمسش قدراتي كطبيب .. تتهضر من فرااغ و صافي لقيتي الهضرة مباحة تتفنن فيها .. لقيتو السلطة تتلعبو بيها ، المحامي ديالي ما لقاش حتى الملف ديالي و ما عرفش حتى تهمة لي عليا و شهور باقي ما دوزت حتى جلسة و مسجون بدون حكم ، الظلم ظلمات يوم القيامة

هي وسطهم تعقد لسانها

عطية (بابتسامة ساخرة ) : أنبتي ليا ضميري آ صديقي .. و أكيد من فراغ ، حيت الطب النفسي ما يمكنش تشد عليه الدليل ، تيبقى علم داخل في الباطنيات و كل طبيب عنده نظريته ما يتحاسبش عليها قانونيا لا غالطة و لا صحيحة ، يكفي عنده شهادات و مأدي القسم .. شرح لينا تصاورها لي لقينا عندك و شرح لينا الخرجات الروتينية لي تتديرهم معاها من دون المرضى لي عندك ..

عبد الصمد (ابتاسم و نطق بهدوء) : أماني صديقة عندي ، خرجاتنا كانو في إطار الاحترام المتبادل و عبارة على حصص ، عندي كل الحرية ندير الجلسة فين مناسباني.. تصاورها كنت غير مراقبها حيت دفعت طلب للمستشفى عمومي و ما تقبلش و خفت عليها لأنها ماشي غير مريضة راني قلت ليك صديقة و علاجها كان واجبي كصديق ..

عطية : دبا عاد عرفت علاش أماني تتهضر غير بيك و بهضرتك ، كلشي لقيتي ليه حل و تغرات مسلكينك، تصاور كان فيهم غير الوجه و الشعر ، ياكما تصورو باش تقرا ملامحها و تعرف فااش تتفكر ؟؟؟ .. ما تستغبيش طبيب فحالك .. و تجي تقول ليا أماني تتعاني Erotomania (الهوس شبقي) و في تلاتة الشهر تجي تقول للهوسها تنكرهك و نتا غير أوهااام في عقلي ، (قلده بنفس الأسلوب) سبحان الله يا آخي !!

عبد الصمد (بابتسامة دابلة ) : أنا علمتها ترفض أوهامها أما الحقيقة دبا تسولها تقولك كل عرق تيضرب فيا غير ليه

عطية (ضحك بقهقهة و مطق بصوت مدعدع ) : راه هاد الشيبات لي في راسي خرجو غير من اختصاصي في اظطرابات ثنائي القطب ، أماني ما رفضاتش أوهامها هي رفضات همام كشخص و كزوج ، حيت هي في الأصل ما عندهاش أوهام ، نتا لي زرعتيهم فيها أو وهمتيها بلي هي تتوهم ،في المحكمة مني يجيو الطبة ديال بصح من أنحاء العااام قوليهم هاد الهضرة .. عندك يساحبك الجلسة دوز بالساهل و بطبيب واحد يقشع التسلل و لا ما يقشعووش ، راك عارفها شكوون هادي !! مرت الگريفين راه يگلسك على القرعة آ حبيبي .. عطي الجهد ديك الساعة .. بلاما ندخلو في دوايات و فارض عليهم الاجهاض في اللول و زيد زيد

عبد الصمد (هز حواجبه جمع الوقفة) : ما يمكنش نكمل معاك بهاد الأسلوب .. (شاف في أماني ) شكرا على الزيارة ..

أماني (بتوتر وقفاته ) : بلااتي .. (شافت في عطية ) عفاااك وخ تخلينا بوحدنا

عطية (عقد حواجبه ) : ما يمكنش !

أماني بنظرات توسل خلاته يغادر الغرفة مستسلم للطلبها و هو تينتاظر في الخارج ..

وقفات عاطية بالظهر للكاميرة و جبدات من اديها ورقة صغيرة مكمشة و عطاتها ليه في اديه حتى تحسسها .. و نطقت بالقرب من ودنيه بصوت هامس

_قراها تحت الطبلة و قطعها طراف طرااف حتى ما تبقاش تبان ..


قرا الورقة بسرية كيفما طلبت منو

_كلشي بزز مني ، تقتي فيك عمية و حتى واحد ما يزعزعها ، عفاك نصحني و هضر معايا بالعكس باش حتى واحد ما يفهم ..

بمجرد ما انتهى القراءة دفل وسط الورقة و طواها حتى حس بمداد الحبر تخربق و هو يقطعها طراف صغار و حطهم فوق الطبلة و جرها جلسها و نطق بتبات

عبد الصمد : نهضرو بصح !! (بمعنى ماشي بصح)

أماني اكتفت أنها تحرك ليه راسها ..

عبد الصمد(كل جملة تيقول هي تتفهما بالعكس هكذا كان الاتفاق ) : نتي ما بقيتيش مريضة ، أي حاجة درتيها ما غاديش تحاسبي عليها ..

أماني غرغرو عينيها و نزلات دمعتها و شدات في اديه خلاته يتأتر بدمعتها ..

عبد الصمد (جر اديه و تنهد ) : عيشي معااه و ما ديريش شي حاجة ضرو ، صافي تقبلي واقعك ، ليك الله قوتهم فوق منا و قوة الله فوق الجميع

أماني (برجفة تتعاود هضرته مع دماغها ، فهمت أنه ما لازمش تقبله و لازم ضره ،و ما غاديش تحاسب حيت هي مريضة ) : هو لي عندي ما عندي عليه لمن !! وخ هكاك بدا يتبدل (بالدموع ) تيعطيني كل حاحة محتاجة ، محتاويني وخ تيعذبني

عبد الصمد(بجدية ) : مزيان ..ما تعانديش و خليهم يوصلو للهدفهم ، كيفما كان الحال راك مرتو و ما يبغيش يضرك ، و كيف كلتي هو لي عندك و أنا حاليا ما كاينش و ما عمري ما غادي نكون في حياتك مزال و ما نقدرش نعطيك داكشي لي تيعطيك هو و ما باغيش نعطيه ليك..(جمع الوقفة ) ما بغيتكش تزوريني مزال ..

أماني مصدومة من هضرته و كل معنى فهماته على أصله و طلعات معاها الصهدة ، و اقتانعت بالفيلم كامل لي كان داير بيها و أحدات معاه بداو ترجعو للدماغها بوعي و تتحللهم بعقلانية

مشا دق في الباب باش يجيو ياخدوه.. و فعلا الحارس خداه و خلاها خارجة من الغرفة عند عطية تتمسح دموعها تترعد ، بالكاد قادرة توقف ..

عطية (بخوف) : أماني صافا ؟

أماني (تتلتاقط أنفاسها بصعوبة ) : عرفت غايته ، هنا يتسد الفيلم دياله ، و يطبق معاه القانون ما تزيدوش ليه فيه ، ربي يحاسبو ..

عطية (تنهد ) : طلعتي عفريتة خرجتيه من رونضتو حتى عرفتي !! ..

أماني (بابتسامة دابلة ) : زوجي قرة عيني ما جاش و قال عليا حرباية ..

عطية (بقهقة ) : هربتيه ليا في هاد الشهر !! ما بقيت بغيت لا خدمة لا تا لعبة مع داك راجلك و ليت باغي غير نتفك .. مونتيف آختي

أماني (هابطة في الدروج قاصدة السيارة ) : أنا غا حمقة مرفوع عليا القلم و راجلي سبابي في عدابي و أجي آسي طبيب حيدها ليا من فمي الى كدبت

عطية (طلعو للسيارة منطالقين و تيتبادلو ) : وخ آ لالة كلشي ديالك آ ودي ، ماشي بزااف باش عرفتك و لكن طلعتي مولات القلب الكبير ، لي نصحك بيه نتي بعقلك و ما تآمنيش بآي هضرة تتقال ليك و تمشي عليها ، ديما خدمي المنطق و المكانة و الاحترافية تكون بقناعتك الداتية ، عندك واحد روح ما تتكونش گاع عند الناس ، فينما مشيتي تتأقلمي و فينما مشيتي تتلوحي كلشي وراك و تتعايشي مع المحيط الجديد ببساطة و هادشي تيهلك نفسيتك و تيخدمها أكتر من طاقتها ، أي حاجة دخلتي ليها تتكوني نتي اللولة فيها و تتعطي كل طاقتك و فينما حطيتي إيديك تتكوني مميزة و حتى في الحب حطيتي كلشي و عطيتي روحك .. في الحين الحياة ماشي هكا ، الحياة تتبغي الوسطية و الاعتدال ، هاك و أرى ، في حاجة هابط و في حاجة طالع و ما تقلبيش على المتالية في كلشي .. غلطتي و أغلاطك مسموحين كلشي كان تحت الضغط .. دبا راك مسؤولة على قرارتك و على أفعالك .. و عطيتك بزااف الحوايج لي يخففو عليك في عصبيتك و حزنك و من دبا نتي تعرفي لي مسلكك أنا بريء منك .. و الى درتي لي ما خاصوش يدار ما تشكيش في راسك و ما تقوليش انا ماشي هكا انا مريضة ،، لا تم لا حيت نتي فعلا هكا و غلطك مسؤولة عليه ، تعلمي تحكمي في راسك

أماني (تتسمع ليه بتركيز ) : مزال رااك معانا ، و مزال نهضرو فاش يجي همام (السواد تملك قلبها ) مات شي واحد معاهم .. اففف ما نعرف إمتى يرجع (بحزن) تلقاه موجد وراق الطلاق دبا !؟ حمقتو

عطية (بابتسامة) : بيناتكم آ الخوت .. عومو بحركم ..

أماني (بتساؤل ) : ما تكدبش عليا !! همام مزال تتعني ليه صون إكس ؟؟ (شافت فيه ملامح ديال واحد مستغرب ) بلاما تنكر راه مهتم بيها بزااف ، زايد على ليطا نورماااال !!

عطية ( باستسلام ) : هي نتي فاش طلبتي المساعدة من عزام و تتوقفي تهضري معاه بالضحك و التقشاب و الميساجات و الآبيلات و يسول عليك و تسولي عليه راه تيعني ليييك ؟؟

أماني (ببحة) : ماشي فحال فحال ، ما تخلطش !!

عطية (فرانة قدام الڤيلا تيتسنى الباب يتفتح) : فحال فحال ما كاينش الفرق ، غير هو ولد الهم تايق في راسو و عارف شنو عندو و عارف مرتو ما تشوفش من غيرو و نتي مرعونة خايفة يديوه ليك (بمزاح) طلعي نيڤو شوية راك عارفة شنو عندك

أماني (هزات كتافها بطفولة) : حيت أنا مشبعاااه و عاطياه شنو في قلبي بالسيف ما يحس براسو و هو يتسقرم يقول يخلص عليها .. (بمكر) وخ

عطية (دخل بالطموبيل للحديقة ، و هز عينيه في سيارته و تنهد) : نزل آ بنتي عند قرقرة عينك راااه جا ..

أماني (نزلات بفرحة و بتبات و نطقت بصوت منخفض ) : مرحبا بالحبيب الغالي منور دارو و لكن يصبر عليا مزال نتحاسبو حتى حاجة ما دوز بالساهل


شرح كلام صمد للبعض للبنات لي ما فهموش وخ تنضن واضح غير غلبكم النعاس


عبد الصمد : مزيان ما تعانديش و خليهم يوصلو للهدفهم كيفما كان الحال راك مرتو

(بمعنى ما تخليهمش يوصلو للهدفهم ، و عاندي راه ماشي مزيان ليك )

ما يبغيش يضرك (بمعنى راه باغي غير يضرك )

و كيف كلتي هو لي عندك (ماشي غير هو لي عندك )

و أنا حاليا ما كاينش و ما عمري ما غادي نكون في حياتك مزال و ما نقدرش نعطيك داكشي لي تيعطيك هو ..

(بمعنى أنا حاليا كايو و دائما غادي نكون في حياتك و قادر نعطيك داكشي لي تيعطيك همام ، يعني قادر يحتاويها و يكون حبيبها و و و و دور همام في حياتها و صافي

ما بغيتكش تزوريني مزال .. (بغيتك تبقاي تزوريني )


بعد غياب شهر تيدخل لداره .. حتى تيتفاجئ بالصالون الرئيسي للڤيلا خاوي من الأتات ، فيه سرير كبير لشخصين و ذمام ناعس فوقه ، و سرير لشخص واحد بعيد عليه .. و حداه جوج طاولات وحدة فيها بعض الأكل و الأخرى عامرة بالأدوية.. و السيروم معلق حداه .. عاري من الفوق و ناعس على جنبه ، ضماضة واحدة في ضهره و ثلاثة في صدره ..

تنهد لمنظره و هو طريح الفراش و مزال مريض .. بانت ليه واحد المزهرية هز منها وردة حية مزينين بيها الكوطيات ديال الصالون

باقي بالبدلة العسكرية حيد الگاط دياله و بلا صوت تسند حداه فوق السرير و غير حسه و أنفاسه خلاه يفيق ..

ذمام تيحل عينيه و تيسدهم تيتأكد منه

همام (دار على جنبه و نطق بابتسامة و هو ماد ليه الوردة الحمراء ) : كيف بقيتي آ حبيبي ؟

ذمام (ضحك حتى تسدو عينيه و شدها من عنده ) : طال غيابك عليا آ الحب ديالي

همام (شاد ضحكته ) : استغفر الله ..

ذمام (تيحاول يجلس في مكانه ، همام ناض من بلاصته حتى عاونو و رجع تسند ، هز الماء تيشرب و نطق ) : الله يقوي إيمانك آ شيخنا .. وصلنا للورد !!

همام (تيتفوه و تيهضر بمزاح ) : باش تعرف شحال تنبغيك ، مرتي و ما عمرني درت معاها هاد لو جيست

ذمام (تيشم في الوردة و منتشي بعطرها ) : يا ربي راك عالم ، انا معذب و هو تيهضر ليا على الحب

همام (بتساؤل) : مالكم مفرعين ليا الصالون ، طلع خود ليك شي شومبرا من هاد التبهديلة !!

ذمام (تيحك ذقنه لحيته تزادت على آخر مرة و غطات نصف من وجهه و زادت من وسامته ) : مرت خويا الله يحفضها ليلي ، هي لي قادات ليا بلاصتي هنا ، و حطات ناموسيتها حتى هي و تتنعس فيها و تتقابلني ليلا و نهارا في مكان مفتوح زعمى .. ما بغاتش نبقاو في شومبرا وحدة احترامااااا لزوجها المصون .. و حتى أنا ما نكدبش عليك عجبني الديكور هنا قريب لكلشي .. ظريفة بزااف ديك المراة، حنات فيا في هاد المحنة ..

همام (هز فيه عينيه باستغراب و نطق بسخرية) : مسكينة !! كون عرفات شكون دار فيك هاد الحالة كون كلاااتو ..

ذمام (عوج فيه ملامحه) : الله يرحم لميمة بلا فقاايص خلينا هانين (بتساؤل) باغي تحل ليا الفتحة ؟؟

همام (بنبرة جدية) : مسامح آ الرعدة ؟؟

ذمام (جوبه بنفس النبرة ) : مسامح من قلبي قلتها ليها في وجهها و بالعكس زادت عزااات عليا ، غير ما كاينش لي يفهمها ..

همام (غمض عينيه مسترخي بجسده كامل ، تيلوح العياء ، نطق بهذوء) : وخ ..(بمزاح) ما دعيتيش فيها ، عزلاتك في هاد الصالون بلا صحة و نتا مولف بالجهد ..

ذمام بانت ليه منال دايزة من حداهم ، جايبة بعض الأدوية عاد جابوهم و نطق بصوت عالي و هو تيسمع ليها ..

_في سبيل الحلااال يا العالي ، ها حنا صابرين حتى يحن الرحمااان الرحيم ، طبنا و عينا بفوق الجهد .. باغي جهدي آ مولانا ..

همام (حل نص عين تيشوفو فيمن شااد ، ابتاسم و رجع سد عينيه و نطق بهمس ) : عينك في المعقوول آ ولد الق77 بة !!

ذمام (بقى متبعها حتى خرجات ) : هي لي بغيييت آ خويا و هي لي ندي ..

همام (جاب ليه ضحكة ) : البنت تتموت على الحبات و تيكي تقد عليها ؟؟

ذمام (تيتنهد) : نعطيها مالي و مااال خويا همام غير تشد الأرض و تسرح ليا الطريق..

همام (بدات تتديه عينيه) : ضبر لكر٠ك .. رجع صحتك و نشوفو البلان ..

ذمام بغى يجوب و هو يسمعهم داخلين .. حتى وصلو لعنده ..

عطية(واقف في دخلة الصالون و نطق بصوت عالي ) : على سلامتك آ الگريفين ، دازت على خير ..

همام (جوبه و هو ما حلش عينيه) : الله يسلمك آ جمي ..

بلعات ريقها و هي تتشوف فيه ، ضجيج قوي في قلبها ما تتحكمش فيه ، في كل مرة تطيح عينيها عليها تيرجع يخفق و ينبض و يضخ هرمون السعادة ..
مشات مباشرة عند ذمام و حطات اديها على كتافو تتحاول تنعسو و تتهضر بجدية

أماني (بصوت باح) : ياك قلت ليك ما تبقاش تسند على الجرحة ، خليها تبرا ليك ، ماشي كل مرة نعاودها ليك في الخياطة ، عطي لراسك الراحة شوية ..

ذمام تتودر عينيه و تبع هضرتها بلا زيادة

أماني ( تتعدل ليه السيروم و تتهضر ) : تاكل ؟؟

ذمام (من نيته) : لا عاد كليت ..

أماني (بنفس نبرة هادئة ) : تاكل ؟؟

ذمام (فحالا فهم حرك بشوية همام لي ناعس جنبه و نطق بتساؤل ) : تاكل شي حاجة آخويا ؟

همام (بملامح جامدة و ساد عينيه ) : لاااا

ذمام(عرف راسه الى زاد معاهم غادي يضوروه بناتهم حنحن صوته) : اختي أماني بغيت نمشي لطواليط

أماني (عقدات حواجبها و نطقت ) : ما تبقاش تنووض ، درتي فيا الأعصاب ، علااااش تتحيد تيو و تتلوح صاشيات ، آش فيها الى استعملتيهم .. (شداته من ذراعه تتعاونو) راسك قاصح

همام حل عينيه فيها ، كما هي دائما ، طاغية فتاكة ساحرة فحال شي فاكهة طازجة و شهية واجدة للافتراس ، قاطع نظرته أصواتهم لي داخلين مع الباب...


جمع الوقفة و هو تيشوف في أماني تتحيد الفرانات لرويضات ديال السيروم

بمجرد ما دخلات و شافته مشات تتجري للعنده ، عطاها حنكه باسته على خاطرها

إحسان (بفرح) : ع ع على سلامتك آ خ خ خويا ..

حاوطها من ذراعها بلا كلمة بلا جوج أمام أنظار أماني و خرجها من الصالون ، غادين طالعين في الدرووج تيشوف في أمجد حتى هو داخل

همام (لا سلام لا كلام ) : فين مرتك ؟

أمجد (بابتسامة) : تنتسناو فيك آ خويا تجي تفاريها لينا ، ما ترجع حتى نديو الدفوع بلافامي قالك ..

همام( تنهد) : من هنا ساعة و نص نمشيو لعندهم ، نطرقو هاد المسمار ليوووم ..

أمجد (بفرحة) : العززززز

همام (جر إحسان و كملو طريقهم حتى نطق بتساؤل و صوت دافئ) : مرتاحة مع أماني في الدار ؟

إحسان (شافت فيه ببراءة) : ع ع عادي ما ما تنتشاوفوش بزاف ، ن ن نهار كامل انا في الخدمة .. ت ت تنجي نعس و ص ص صافي 


همام ذخل معاها للبيتها و شدها من إديها حتى جلسات جنبه و نطق بجدية

_ إحسان عطيني ودنيك و سمعي مزيان نتي اختي على راسي و عيني(ضرب في كتفه ) يهزوك كتافي بجوج و ما نعياش و حتى هي مرتي و معاها باغي نكمل حياتي حتى نمووت ، عارف شنو واقع بيناتكم ، غلطات معاك و اعتاذرت و هنا يتسد الموضوع ، الى كنتي تتبغي راحتي راه راحتي معاها ، ما نبغيش تزنزين ، كيفما نتي دارك هادي حتى هي دارها.. خلي الاحترام بيناتكم و مع الوقت يصفى الخااطر بوحدو (بتساؤل) تهنيني من هاد الناحية ؟؟

إحسان (حدرات عينيها) : ن ن نتا ماشي غ غ غير خويا ن ن نتا بابا ل ل لي معمرني ش ش شفت ، ح ح حياتي كاملة و ن ن نتا تتسهر ع ع على راحتي ، م م ما عمرني خ خ خصاتني شي ح ح حاجة ديما و و واقف معايا ف ف في المرة ق ق قبل الحلوة ، و ح ح حتى فااش غ غ غلطت غلطة م م ما تغفرش و س س سمحت فيك ر ر رجعتيني للعندك بلا ح ح حساب .. م م ما كنضنش ك ك كاين شي أخ ي ي يدير هادشي ل ل لي تتديرو ع ع على قبلي و ق ق قبل أمجد .. (هزات في عينيها ) إلى ك ك كانت أماني ر ر راحتك و ن ن نتا مرتاح م م معاها تنواعدك ما ي ي يجيش مني العيب ، و ل ل لي تفرح خويا ن ن نديرها اختي لي م م ما عنديش ..ت ت تهنى من جيهتي

هز اديها باسهم بحب و حضنها جنب

همام (بنبرة هادئة) : صافي هانا تهنيت ، منها نعاود نتيق فيك .. (جمع الوقفة) وجدي راسك باش نمشيو مع أمجد

اكتفت أنها تحرك ليه راسها بنعم و خرج و خلاها متاجه للغرقته

الغيرة !!
هي أكبر براهين العشق
هي الدفاع القوي على ممتلكات القلب
هي لدة الحب

غيرة أماني على همام ما تتعرف لا هادو عائلته و لا هادو صحابو ، تتعرف غير هو ملكية خاصة ليها وحدها فقط..

تنهدت تتشوف في الرعدة و نطقت بصوت منخفض

أماني : واااش هاد اختو تتسحاب راسها باقة صغيرة !! خاصني نلقا ليها راااجل ليووم قبل غدا تخوي عليا من هنا (بتساؤل) عطية مزوج مطلق ارمل ؟؟

ذمام (مسند عليها و غادين خارجين تيسمعو أمجد تيهضر في تيليفون ) : ما باغاش ديري عقلك

أمجد (قطع مع حسام و جا عند أماني سولها ) : نعيطو على إكرام تمشي معانا ؟؟

دمام (بجدية) : سول هماام ..

أمجد (تالف ، هز تليفونه دوز مكالمة آخرة ) : وخ ..

مشا و خلاهم قاصدين المرحاض

أماني (تتنهد كلها تتغزل ) : دبا هادو يخليييوك ديير عقلك !! ما نرتاح حتى تخوا ليا داري منهم ، طغااااااو ..

ذمام تيضحك وقفاته في لا شاص و خرجات خلاته على راحته حتى عيط ليها من جديد عاد خرجاته و في طريقهم بان ليها همام هابط بسيرڤيطته و في اديه صاك صغير .. فجأة شدها من دراعها، بزوجهم هزو فيه عيونهم

همام (بأمر و صرامة موجه كلامه للذمام ) : فاش تتسنى !! حسب خطاويك للبلاصتك ..

ذمام ما عاودش معاه الهضرة سحب اديه من أماني ، و رما خطاويه تيعكز على عصا السيروم ، عارفه بسرعة تيتقلب و لو عاد كان تيضحك معاااه ..

همام (زول اديه عليها و نطق بهدوء) : توجدي رااسك حتى نتي تمشي معانا نرجعو ريم ..

أماني (ربعات اديها و هزات فيه حواجبها و نطقت بتساؤل) : بصفتي شنو نمشي معاكم ؟؟

بغات تسمعها منه ، بغاته يهبط نفخته

همام (دار صاك في ظهره و طلعها و هبطها بعينيه ، السيرڤيط لي لابسة لاسقة على جسدها بشكل مثير، بارزة نهد٠يها بشكل كبير و تتبين جمال خصرها و متأكد الى عطاته بالظهر غادي يشوف حجم مؤ٠خرتها ، لعن في نفسه جرأتها في اللباس و للحديت في هاد الموضوع يوم أسود سواد العتمة، تدارك نفسه و نطق بحدة ) : غادي تمشي بصفتك بنت خالتها ، غادي تمشي حيت نتي أولى بدار خالتك ، غادي تمشي حيت حتى نتي عندك يد في هادشي لي وصلو ليه .. غادي تمشي حيت حتى نتي ما تبغيش داك الولد و لا البنت يكبر بلا باه ، غادي تمشي معانا باش نصلحو و نرضيو الخواطر و نريحو حتى ضميرك ، نتي اكتر وحدة تعرف شنو هي تعيش بلا أب 


رمى خطاويه باش يمشي و يخليها و هي تقاطعو بكلامها

أماني (بصوت خالي من أي تعبير) : بصح أنا أكتر وحدة عارفة العيشة بلا أب شنو تتعني .. نهار مشا بابا نهار مشا كلشي ، نهار تسدو في وجهي گاع البيبان ، كون كان بابا ما نعيش هادشي كامل لي عيشتيني ، كون كان بابا كون راجلي جا خطبني من عندو بشاني كيف گاع البنات ، كون تزوجت بلا تخلويض شي تزويجة العز و كون راجلي يضرب ليا ألف حساااب حيت عاارف شكوون واقف في ظهري ..

همام عقد فيها حواجبه، و قبل حتى ما ينطق بحرف قاطعهم أمجد

_آه همام مزيان هبطتي ، واش نعرضو إكرام هي لي بقاات ؟

أماني (بعصبية ضارت عنده و نطقت بحدة ) : بصفتها شنو نعرضووها ؟؟؟

أمجد (استغرب من نبرة صوتها ) : غير صاحبتنا و صافي ، الى كان مشكل بلاااش منها ..

همام (ابتاسم على غيرة مجنونته و نطق بمكر ) : صحباتنا ما تنديوهمش عند العائلة .. ما تكونش خلااااط راك غادي تولي بابا زعمى

أمجد (شاد ضحكتو ) : بالناقص آ خويا ..

همام انساحب من حداهم بهدوء و خلاها فحال شي قنبلة موقوة على وشك الانفجار


خرج من الڤيلا قصد الصالون الرجالي لي مولف يمشي ليه، من بعد ما علمهم غادي يجي لعندهم ..

جالس في الكرسي المخصص للحلاقة مقابل مع المرآة شادة الحائط بالكامل ، طولا و عرضا .. و هاز في اديه كاطالوك فيه موديلات ديال آخر التسريحات الرجالية في عالم الموضة ، تيدور بسرعة حتى الشوفة ما تيكملهااش .. سده و حطه و هو مسرح في الكرسي و نطق ما عاجبو حال ..

همام : ما كاينة حتى قلو٠٠ة هنا تفرح العين آ صاحبي !!

الحلاق : رخي النفس آ الگريفين ، نهار تتجي تتقلب ليا الشقفة ديال راسي .. آخرتها ندير ليك تحسينة العسكر

همام (تقاد في الجلسة تيشوف في المراية و تيهضر و تركيزه كامل على شعره ) : شووف غادي ضرب ليا ربعة نماري ، التحسينة تجي ديگراضي
، (تيشرح ليه و اديه فوق راسو ) لتحت غادي ضربو بالموس و غادي تبقى طالع 0,25 , 0,5 , 0,75 و الفوق الوااحد و بين نمرة و نمرة هرس ليا الخط باش ما تجيش معيقة ..

الحلاق : نمرة واحد ما فيهاش الشعر بزااف آ همام غادي تفرطس...

همام (تيوقف شعرو باديه ) : لي عندو عندو آ صاحبي .. و داكشي لي بغيت حتى انا غا دخل فيه ، حيت غادي نخلي اللحية هاد الشهر ،ايلا خليت شعري مشارجي غادي نخربقها .. غادي نحيد ليها غير لي بوانت و غادي تشوف السر لي غادي يطيح عليا ..

الحلاق تيجبد المعدات الحادة تكون جديدة و الباقي تيكتفي بتعقيمه ..
يلاه بغا يحط اديه عليه و هو يوقفو بصوت قوي

همام (عاقد حواجبه) : باغي تغرقنا زغب آ ze بي ؟؟ ضرب ليا الرياگة ، خدم معايا بروفيسيونيل الله يرضي عليك ، بقات في خمس نجوم لي كاتب برااا ..

الحلاق (جبد الوزرة تيضحك و دورها على عنقه ) : ما بيناتناش آ الگريفين

همام (تيقاد معاه ) : حاط رزقي دونك بيناتنا

الحلاق(تيخدم ليه في شعرو باحترافية و متبع متطلباته ) : نصبر معاك تتخرج مع الباب ..

الصالون ما عامرش بزاف ، الزبائن تيدخلو و يخرجو و الموسيقى صاخبة في المكان ..

بمجرد ما انتهى من شعره ، كمل حتى ذقنه و في الأخير ساس الزغب و حيد ليه الوزرة و خلاه تيشوف الشكل النهائي ، جد راضي بالتسريحة كيفما تخيلها

الحلاق : بصحة ، دير لشعرك شي سواان ؟؟

همام (تيطوي عنقه قلقه الزغب ) : ما ديرش ليا غا شي حاجة فيها الكلوغاسيون ، خليني طبيعي ..

الحلاق ضحك و عيط على زميله المختص تيصوب ليه و هو تينظف حداااه و تيهضر معاه

همام (بدا تيتقلق ، الزغب تيقرصه و ريحة المنتج الخاص بعناية الشعر مجهدة ، نطق مخسر ملامحه ) : جيب ليا شي مقص جديد نمقص ظفاري ..

الحلاق (تيجمع) : خلي آ صاحبي الدراري يمقصوهم ليك ..

همام (عاقدهم ) : لااا داك نهار دخلو ليا في جناااب ، هلكووني .. انا لي تنعرف ليهم ..

الشاب الآخر : خمسطاش دقيقة و نغسل ليك شعرك بشمبوان دياله و تشوف الفرق ، الزغبة تتغدا

همام (تيمقص ظفاره) : لا صافي غير جمعو ليا غادي نتحمحم دبا نيت و نغسلو ..

الحلاق : طلع هنا عندنا كلشي .. راك تلقى البنت لي تتعجبك تگوميك آ خونا تخرج مرتاااح ..

همام (مركز مع ظفاره ) : لااا آ صاحبي عفى الله راني مولى وليدات دبا .. مرتي ما تبغيش

الحلاق (شاد ضحكته ) : شكوون شافك ؟؟

همام (تيجمع ظفاره و تيهضر بطنز ) : صراحة ما شافني حد و حمامكم زوييين و لكن أنا ضميري تيحاسبني ما نقدرش ..

الحلاق (طلق الضحكة ) : هههه الله يجعلني نتيق .. غير طلع ما يكون غير خاطرك آ سيدي..

همام (تيغزز شفايفه تيفكر و نطق ببرود ) : صافي، جيب حوايجي من طموبيل ..

الحلاق(صيفط لي يجيبهم ليه ) : غير طلع كلشي تلقاه موجود و محطوط ليك ..

همام (جمع الوقفة ) : و على الله ما لقاااش ، الهضرة ما تكونش معااك تكوون مع لي مخدمك ..

الحلاق : لقا الفكاكة معاه ما لقاها معاااك غير سييير راني نراري بيك هاد الساعة

طلع في الآسانسور مباشرة لجناح لي فيه SPA .. دخل مباشرة لغرفة تغيير الملابس ، حط حوايجه و دخل للحمام ، مع الدخلة لقا في أرضيته صندالة خاصة بالمكان و رائحة منعشة من منتجات طبيعية .. خشى فيها رجليه و دخل مباشرة لغرفة السونا و البخار ، خدا راحته تيحس بنوع من الراحة ، حتى لتاحق بيه الفريق المختص بالجلسة


حتى لتاحق بيه الفريق المختص بالجلسة لي تيتكون من شابين ذكور ببدلتهم الرسمية احتراما للرغبته و بأن زوجته لن تقبل بالموضوع ..

الشخصية القيادية دائما حاضرة معاه تتمشي ليه مع الد٠م ، و هما مكتافيين يلبيو ليه طلباته ،

_هادي بغيتها هادي لا
_بدل الموسيقى
_صافي طفيوها صدعاتني
_ ..

و المعالجين في الخدمة ، شراو راحتو و عطاوه السلام النفسي و الجسدي لي محتاج .. من بعد خرجو وخلاوه بوحدو يهتم بنظافة و رعاية مسائله الجوهرية الشخصية على خاطره ..

مدة و خرج .. لقا حوايجه محطوطين مع عصير فواكه و بعض المكسرات اكتفى انه يشرب الماء فقط، و بسرعة لبس سيرفيطته و طاقية و خرج تيشوف في ساعته معطل عليهم بنصف ساعة ..

ودع الناس لي كانو تحت خدمته و شكرهم جزيل الشكر و خرج مكسيري تيهضر في تيليفون

همام (بتساؤل ) 📞: جبتو داكشي لي صيفطت ليكم آخر مرة

نينجا 📞: كلشي جبناه ليك ، شي تجاكيطات ، طاي لي فيهم هي لي عطيتنا و لكن جاتنا فحالا فورما صغيرة بزاف و لكن البنت لي تما قالت لينا غير تتبان ليكم في لبسة عاد تتجي .. و ما نعرف خويا حتى تجي تشوفهم بعينيك ..

همام (بتساؤل ) 📞: نلقاو الموول عاامر ليوم !!

نينجا 📞: ماشي مشكل نخويوه ليك شوية

همام (بأمر) 📞: صافي طحن أنا جاي ..

ساعة أخرى و هو في المول ، مشا على حاجة و جرووه حاجات ..

الكل جاهز و الكل في إنتظار فقط الأخ الأكبر للانطلاق ..
أماني هابطة تتلبس حلاقتها و في نفس الوقت تتعدل في صباطها برجليها و تتهضر بصوت مرتافع

أماني : علاااش تتغوت تتزرب فيا آ أمجد فين خووك بعدا جااا ؟؟

أمجد (تيقاد ليه حسام شعرو ) : نسولك نتي عليييه !! قالك ساعة و نص ، ساعتين دبا و باقي ما جا ..

أماني سلمات على وهيبة و عيطات على جوج خدمات و من بينهم منال تجيب ليهم كراسة كاملين واقفين ما خلاهمش أمجد يدخلو ..

حسام بمجرد ما شاف منال عقد حواجبه ، لقات السلام و ما جوبهاش نهائيا من غير وهيبة ..

أمجد (بتساؤل ) : أماني فين وصلات الماكلة لي دموندينا ..

وهيبة (ضربات في جنب حسام و تتهضر بهمس ) : رد غير سلام نتا ..

حسام (عاقد حواجبه ) : وهيبة فرقيني ، نتي ما فاهمة والو

أماني (تتصوب براسليها ) : ما تنهضرش معااك انا .. شهر كامل و انا نهبط و نطلع معاك ما خليت حتى قنت ، جيبي هادي ما تجيبيش هادي ، تتفشش عليا و دلع و انا هازاك تجي في اللخر تبغي تعيط ليها و تتأكد من الفوق .. ما مرة ما جوج

إحسان (تتقاد في سمطة كسيوتها ) : م م ما تاخديش ف ف في خاطرك آ أ أ أماني ، إكرام ح ح حيت عامين و ه ه هي ساكنة م م معانا هي و ب ب باباها ، ت ت تنحسبوها وحدة من العائلة .. و ص ص صافي راه ما عيطناش ل ل ليها

أماني (حسات بروحها زادت فيه ، تنهدت و نطقت ) : الماكلة يجيبوها لدار خالتي نيشان و حتى يبغيو يحطو العشاء عاد نعيطو عليهم تبقى سخونة ..

أمجد (تيشوف في ساعته) : فين تعطل هذا ؟

أماني (دخلات للصالون تتطمأن على الرعدة و تتعطيه دواه ) : تبقى بوحدك ماشي مشكل ؟

ذمام (تيشرب الماء) : تبقا معايا منال ، ليوم ما تبات في الدار ..

أماني (بود) : أوكي .. الى حسيتي براسك ماشي هو هذاك عيطو ليا .. في الليل نكونو عندك (بدلات ليه صاشي ديال السيروم و خرجات تتسول ) فين عطية ؟؟

حسام (تيعدل حوايجه و نطق بمزاح) : إكرام باشمن صفة تمشي ؟؟ و عطية ماشي مشكل بأي صفة يمشي !!

ما حس غير بوهيبة نزلات عليه بسبرديلتها للرجلو حتى قفز تيضحك

أماني (هزات فيه حواجبها ) : الررضى يا اختي ، عطيتيه .. الرااااجل شهر و هو ساكن معانا غادي نديوه معانا ..

عيطات للبنات يعيطو ليه ..

تيتجاراو خاص هادي ، فين هادي و السي سيد باقي ما جاش .. شارجاو السيارات بالهدايا و جلسو تينتاظروه .. ساعة أخرى و مزال ما جاش


أماني (خرجات للحديقة تتعيط على الملثم المسؤول عوض الرعدة ) : صيفطتي هاديك البنت لي غاتعاون خالتي للدار؟

نينجا (مريم ) : وي صيفطتهم و صيفت معاهم حتى داكشي لي عطيتي ..

أماني (حركات راسها بنعم ) : مزيان ، شكرا ..

يلاه بغات ترجع و هو يتسمع صوت سيارته و هو داخل مع طريق الحديقة .. حتى وقف تقريبا حداها .. نزل بكامل أناقته ، سروال لاطوال أسود و تيشورط أخضر ملكي و فوقه تجاكيطة سوداء و حذاء أبيض رياضي ، كله جاذبية ، منظره مرتب و أنيق .. زول نظاراته الشمسية تيشوف فيها و خلاها تبلع ريقها بصعوبة من شدة التوتر ..
عينيه جمر و شفايفو خمر تيخليها تسكر عليه غير من الشوفة ، قرب لعندها تيتفحصها بعينيه و هي جامدة في مكانها ..

لابسة كسيوة بوردو كم عازلة طايتها من الفوق و من الأسفل مطلوقة على راحتها بشكل دائري حتى للركبة، كتفاتها منفوخين بعض الشيء ، و مزيرة على صدرها و مكشوف منهم القليل .. أفكار الانحطاط تتزوره و هو متبت عينيه عليها ، بانحناء خصرها و حجم نهد٠يها البارز ولعاته ، الخد تفاحة و الصدر رمانة ..

بمجرد ما شافتو فين تيشوف هزات اديها حطاتها فوق صدرها زاد من توترها ، غير مبالية أن طلاء أظافرها الأسود لي عكس بياضها كان لمسة لي زادت من فتنتها و خلاته يقلب عينيه بملل ما قادرش يكمل الشوفة .. كلها على بعضها حلوة في نظره ، جمالها سحر ، غيبوبة و خياال ..

همام (شافهم خارجين من بعد ما سمعو صوت سيارته ، حنحن صوته و نطق بنبرة هادئة ) : دخلي لبسي الكاپيشون ديالك على البرد و يلاه نمشيو ..

أماني تداركت حالها و دخلات تترجف لبسات تجاكيطة صغيرة فورير على شكل سلهام قصير حتى للخصر سوداء ، هزات صاكها و ودعات ذمام و خرجات ، لقات كلشي شد بلاصته في سيراتهم بقات غير هي .. حايرة معامن تركب ..

همام تيهضر مع رجاله غير بانت ليه ، ابتاسم و عطاهم إشارة ينطالقو و هو يتبعهم .. طلع للسيارته تينتاظرها و هي بقات واقفة في بلاصتها مصدومة ، كأنها أول مرة تبقى معاه بوحدو .. دقيقة اللولة و الثانية و هي على نفس الحال ..

هبط زاج الطموبيل و نطق بصوت أجش عالي ..

_رخي نفس آ قرطاسة السبع ، ما نقيصش فيك ، غير زيدي طلعي خلينا نتحركو ..


مدة الطريق .. مركز معاها و مع السياقة .. سحرها آسر .. منتشي بأنفاسها الدافئة المتسارعة لي تخلطات مع عطره و عطرها .. غير راضي على حمرة شفايفها لي في نفس لون فستانها .. وقف في جانب الطريق .. و قفو معاه بعض الدرجات النارية .. الشيء لي خلى قلبها يخفق بسرعة و داتها كلها تترجف ..

همام (مركز مع شفايفها المرتعشة و كل ما باغي في هاد اللحضة هو يتدوقها يلعقها من راسها للرجليها و لكن بسرعة فاق من غفوته و نطق بأمر ) : مسحي فمك !!

أماني (تتلعب بإيديها و عاقدة حواجبها و جوبت بصوت منخفض ) : ما فهمتش !!

همام (ببرود ما تيشوفش فيها ) : فوق طابلو د بوغ (tableau de bord ) غادي تلقاي بابي هزيه و مسحي فمك .. نزييد نفهمك ؟

أماني (هزات فيه حواجبها و نطقت بتساؤل ) : بصفتك شنو تتحكم في شنو يكون في فمي و شنو لا ؟؟

همام (دور وجه عندها و قربو للعندها بملامح هادئة ، تتجننه بعنادها .. حتى سمع صوتها و هي تتبلع ريقها ، مرتبكة على الآخر ، نطق بصوت هامس ، خلا أكسجينها عبارة عن أنفاسه و عطره ) : تبغي نجوبك على بصفتي شنو تطبيقيا ؟ حيت ما عنديش مع الهضرة بزااف .. (بنصف ابتسامة ماكرة ) نخليك ماشي غير تفهميها تحسي بيها ..

أماني وسعات عينيها و بعدات وجهها و هزات بابي بالنترة تتمسح أمام أنظاره ، كل ما قرب ليها تتحس بالضعف و بسرعة قوتها تتلاشى و تتستسلم ، ما بغاتوش يقرب ليها ، بغات تخافظ على المسافة بيناتهم حتى تتوضاح أمورهم ..

ابتاسم من جديد بمكر للخوفها و توترها ، شمر بنيفو و رجع ديمارا مباشرة للعمارة خالتها ..

قبل ما ينزل ، نزلات و طلعات مع البقية و رجاله تيطلعو في الهداية ، فعلا مكبر بيها و غادي بالكبيرة و جيران تيطالو ، أصوات السيارات و الدرجات النارية خلات العديد يحب يشوف شنو واقع ..

موسيقى هادئة في الدار عدلاتها ريم في التلفازة و تسمعات في الشقة بشكل مهدب ، تتكسر الصمت و تتخلق جو ..

سميرة بقميسها جوهرة مخيطاها بالراندة منبتة بالعقيق حتى هي بكامل أناقتها ، استقبلاتهم بالابتسامة و الصواب و القلب الكبير ، و عاملت أماني كأنها ضيفة فحالها فحالهم .. سلام عادي

سميرة : دخلو مرحبا بيكم ..

دخلاتهم و مشات تتوري رجالهم فين يحطو الهدايا ..

جلسو في الصالون .. همام و عطية تيتبادلو أطراف الحديث تيفصل بيناتهم غير الكوان و تيسولو على تفاصيل تتخص أماني و حسام و وهيبة معزولين في الجانب الآخر و أمجد مريح الوسط مع إحسان و تيتسنى غير إمتى يسالي هادشي و يهز مرتو يمشي فحالو .. أماني جلسات حتى هي حداهم ساهية و الحزن تملكها ، طاح عليها الضيم و عارفة علاقتها بخالتها تهزات من ساسها ..

همام (شاف الحرن طاغي عليها و فهم الفيلم حنحن صوته حتى انتابهت ليه و نطق بصوت هادئ ) : أماني جيبي ليا نشرب ..

أماني شافت فيه يعيون ذابلة فهمات مبتغاه أنها تمشي للمطبخ و تعزل مع خالتها و توضح الأمور .. حركات ليه راسها بمعنى لاا و هو حرك ليها عينيه بمعنى تهزي ما تعاوديش الهضرة .. الكل مترقبهم و هما تيتكلمو بلغة الأعين .. فس الأخير انساحبت بهدوء

حسام (في أدن وهيبة بهمس ) : إمتى حتى أنا نولي نهضر معااك غير بعينيا ، من عيني تولي ترعدي ..

وهيبة (حتى هي قربات للوذنيه و نطقات بصوت خافت و هي تتضحك) : تنفهم عينيك غير فاش تتوصل ليك العظم و تتبغي دخلووو ما تبقى غير إشاعات آ اللوز ديالي ..

دخلات للمطبخ لقات سميرة تتوجد كويسات للحليب مع التمر المعمر لي جابو ..

أماني (حنحنات صوتها و نطقت بتوتر ) : خالتي همام بغا يشرب .. (سميرة ما شافتش فيها يلا حطات اديها على الثلاجة و هي تشدها ليها أماني و باستها بحب و مباشرة تكلمات ) سمحي ليا آ خالتي .. ما تعاملينيش بهاد الطريقة !! فحااال شي وحدة برااانية علييك !!

سميرة (جرات اديها و نطقات بتبات ) : نتي ما عمرك ما تولي برانية عليا، نتي بنت اختي العزيزة الله يرحمها .. كنت دايراك بنتي و نتيق فيك و مأمناك على اختك صغيرة ، أنا تقولي ليا هضرة و هي تقولي ليها هضرة .. هدا هو المضمون فيك (يلاه بغات تهضر أماني و هي تقاطعها ) وقيلة ماشي وقت الهضرة دبا !! لي عطى الله عطااه و لي بغاها ربي را كتبات .. (بتساؤل ) دي الما نتي و لا نديه أنا ؟

الخادمة (دخلات من وراهم من بعد ما رتبت الهداية في الغرفة المجوارة و نطقت ) : أنا نديه

سميرة : وخ أنا نتبعك بالحليب و تمر..

خرجات الخدامة و تبعاتها سميرة و خلاتها واقفة مكسورة الخااطر ..

خرجات حتى هي من المطبخ و مشات للغرفة ريم ، دخلات بلا دقة بلا جوج لقات ريم تتعدل وجهها مع المراية قبل حتى ما دور عندها عنقاتها من ظهرها و الدموع لي كانت شادة طلقاتهم ..


أماني (بصوت باكي ) : سمحي ليا آ ريم إلى خرجت ليك على حياتك ، سمحي ليا بقيت نوسوس ليك و فكرت غير في راسي و ما فكرتش فييك .. (رجعات تتنخصص) سمحو ليا ما عندي حد من غيركم .. عارفة راسي غلطت و ما عندي ما نبرر و تنطلب تهزوني ما تخليونش بوحدي .. (ريم غرغرو عينيها دغيا تتحن و مع الحمل كملات ) عفااااك ريم ما تقصحيش قلبك فحااال خالتي عارفة ماشي للخاطري .. (بالدموع) شوفي همام حلف أمجد ما عمره يضرك في شي حاجة وخ هكاك راه رااجل مزيان و يحقق معااك أحلاااامك و تعيشو مزيااان إن شاء الله ..

ريم (تتمسح دموعها و تتهضر بمزاح ) : مالكي يا اختي على هاد الدراما درتي ليا ، (تتضحك وسط دموعها ) خسرتي ليا ماكياجي من صباح و انا مدابزة معااه .. و زايدوون أنا اختي فرحانة بهاد الرااجل لي تزوجت بيه و عندي معاه بيبي في كريشة و نشكر ربي و نشكر لي زينو في عيني ..

أماني جلسات فوق السرير و زادت في وتيرة البكاء ، و شتد الحزن في قلبها و تقال همها و تتهضر بصوت مغلف بالحزن ..

_خسرت خالتي بالمرة ، ما عمري نحلم نرجع فحال بنتها ..

ريم (قربات للعندها تتمسح ليها دموعها و تتهضر و تتحاول حتى هي ما تبكيش ) : ويلي من نيتك تتبكي فحالا ما تتعرفيش سميرة !! غضبات عليا حتى عيات و في اللخر شداتني عندها ، راه فيها هي هاديك النوضة اللولة الحارة من بعد دغيا تشدها ندامة عليك دبا تشووفي

أماني (حطات اديها على بطنها تتحس كريشتها و تتنخص ) : الله يحفظو ليك يا ربي حتى تشوفيه و تفرحي بيه و يتربى في عزك نتي و باباه

ريم (عنقاتها و خلاتها تتبكي حيت فعلا حساتها محتاجة تفرغ) : اللهم آمين يا ربي و الله يعوضك حتى نتي ..

بقاو جالسين على داك الحال حتى وصلات طلبية العشاء و دخلاتها سميرة و دخلات عليهم ، غير تلقى أماني تتنخصص قلبها تهز من بلاصته و كلاتها في الحين الندامة .. عنقاتها مباشرة و تتهضر بحب و تتطبب عليها

سميرة : الله ينعل الشيطان آ ابنتي ، الله يساامح نتي ما درتي واالو ، كلشي بالمكتاااب

أماني عيات بالهضرة اكتفت تعنقها و تهدن في حضنها ..

سميرة (تتطرب الجو ) : نووض آ ريم سلم عليهم و رتبي مع البنت الطبلة فين نتعشااو و نتي نوضي غسلي عليا هاد الوجه و قادي ليا الحالة و ينعل بووو الهم .. كاين غير الفرح من هنا القدام إن شاء الله

أماني تنهدت و ابتاسمت و طبقو هضرتها بالحرف ..

ريم سلمات عليهم و تتقاد في الطباسل و تيضحكو معاها .. حتى تبعاتها سميرة و أماني ..

غير هز فيها عينيه تتبان ليه ، عيونها منفوخين من شدة البكاء و نيفها و خدودها حمرين .. و لو تتغطي وجهها بشعرها و معدلاه بعض الشيء ، اتار البكاء ظاهر عليها ..

غاضته في نفسه ، تيكره دموعها ، عقد حواجبه و غضب قوي تملكه زفر بصوت عالي خلى الكل يشوف فيه و ينتابه له ..

همام (بدون شعور ) : شكووون بكاااك ؟؟ (الصمت من الكل ) علااااش كنتي تتبكي ؟

أماني (قفزها حتى تبعترو كلماتها ، حشمت أمام الجميع و نطق بتلعتم ) : حتى حد .. (تتسرط ريقها و تتغزز شنيفتها السفلية ) ما كنتش تنبكي ..

بغات تجلس و هو يوقف موقفها و تيتفحص وجهها ، أمام أنظارهم ، ظاهر عليها بكات بزاف ..

همام( بالسيف قادر يكبح أعصابه ، عنده الجهد يقلب كلشي قدامه ، التاقط أنفاسه و نطق بأمر) : تزيدي قدامي دبا نشووف هاد الحريرة ..


أماني ما عرفاتش تتصرف في هاد الوضع ، حدة كلامه و الغضب لي في نبرة صوته خوفها ، خصوصا من أنه يخلق مشكل أمام العائلة ، ما عرفاتش كفاش تهدنه و هو ظاهر عليه معصب و بالكاد قادر يتنفس ..
وسط هذا الجو المتوتر حاول حسام يكسره بمزاحه و نطق بابتسامة

_أنا حلمي في الحياة مرتي تبكي و نهار تتبكي تنفرح من قلبي تنشط ، و نتا باغي تقلب علينا الدار غير حيت بكات !! (تنهد) حتى واحد ما لقاها كيف بغاها ..

وهيبة ضرباته بمفرقها لبطنه حتى تتطوى

أمجد و ريم و إحسان تيضحكو

سميرة (ابتاسمت و نطقت بثبات تتلطف الجو) : غير توحشاتنا و توحشات الجلسة معانا و من وحشها بكااات و صافي .. حنا صبرنا و الحبيبة قلبها هشيش و دموعها على طرف عينيها ...

عطية (جره بشوية من ايديه) : ريح آ صاحبي العشاء يبرد ..

همام ما تحركش بقا على نفس الوضع متبت عينيه عليها ما طلق منها حتى طمأناته براسها و بعدات عليه تتكمل حطان طباسل و الكل دار على الطبلة

أمجد (في وذن ريم نطق بهمس): غدا نمشيو لطبيب ! نشوفو شنو عندنا ! بنيتة و لا وليد !

ريم (بابتسامة جوبته تتوشوش) : أنا عارفة و نتا ما تعرف حتى نديرو بيبي شاور و نعرضو على صحابنا و لا فامي و نديرو شي حفلة صغيرة في دارنا ...

أمجد (بصوت دافئ و منخفض ) : هانا تنجمع ليييك و زيدي على الحساب هاد الرجلين المعريين، تتجهلي ملتي !! هاد ساعة غير طغاااي ما كاين غير وخ وخ حتى نحكمك ، هانا عاض في الصبر ..

همام سمعه و عقد حواجبه فيه حتى تمر و تجمع .. و شاف في سميرة غادة جاية للمطبخ هي و أماني و هو يوقفها بكلامه أمام الكل و نطق بصوت أجش

_لالة سميرة حنى ما جيناش بااش نعذبوك ..

سميرة (بابتسامة تتحط لكل واحد داكشي لي ممكن يحتاج ) : عذابكم راحة و و نتوما مالين الخير كلشي جبتوووه .. خاص غير هاد جوج يديرو عقلهم

أماني حطات البسطيلة في الوسط و مباشرة بدات تتقطع باش تحط للكل واحد

همام (بجدية ) : هادشي لي دازووو منو يدير ليهم العقل و هادي غير البدية و غير تجربة صغيرة من تجارب هاد الدنيا .. فيها خير يراجعو وراقيهم و يتبتو ساسهم و يبنيو عائلة على صح باش غدا وليداتهم يلقاو الوالدين قد المسؤولية ..

الكل ملتازم الصمت

سميرة (تتعاون أماني ) : راه فاش جيتي عندنا آخر مرة راه سمعات كولشي على ودنيها ..

أماني يلاه خشات الدغمة في فمها وحلات ليها ، تتكحب و تتفكر هذا إمتى جاء لعندهم !!

همام( بلا ما يحس عطاها الماء و في نفس الوقت تيجوب سميرة ) : دبا راه ما بقاوش دراري صغار و أي حاجة تقدر تهرس زواجهم وخاصهم يتعلموا يتحاورو ويتيقو في بعضياتهم ولي ضراتهم اقولوها لبعضياتهم و لي تقالت عليهم حنا معاهم نوقفوا معاهن حتى يحلووها ..

أمجد و ريم تيسمعو

حسام (تيخشي في وجهو و تيهضر ) : ديرو راسكم غير مصاحبين و عيشو الحياة

وهيبة حشمها بغاتو غير يسكت ، فينما يهضر يزبلها

إحسان و أماني و سميرة و عطية تيضحكووو

همام (عاد قدر يتنهد مني لمح ضحكتها وشاف في وهيبة و نطق بتساؤل ) : شنو تيدير هذا مع ماماك ؟؟

وهيبة (تتنضغ) : ديما مدابزين و أنا نفك ..

سميرة (بتساؤل) : علااش ما جبتيهاش معااك !!

وهيبة (بابتسامة ) : مرة أخرى آ خالتي خليت معاها ولدي هي لي شداتو ..

أمجد (تيعمر في الفورشيط ) : أماني آ لالة سميرة ما خلاتني نعرض على حتى واحد ..

أماني (بمكر ) : ويلي يا أمجد قوووول خالتي

أمجد (حشماته كيف حشمها )

سميرة (بابتسامة ) : خلي نسيبي على راحتو يقول لي بغى و لي ارتاحت فيها خاطرو ..

همام (ابتاسم ) : مزيااان فرانتك، كون طلقاتك كون عرضتي على صحابك د الروض ..

ريم (شافت في أمجد ) : في البيبي شاور نعرضو على كلشي لي بغيتي

بقاو على داك الحال تيتبادلو أطراف الحديث و خالقين جو متواضع مع بعضهم .. كملو عشاهم و ريم جابت ليهم الغسيل و همام الوحيد لي امتانع يغسل من عندها، ما عطاتوش خاطرو ، و مشا للدوش برجليه .. ما سدش للباب و هو تيغسل اديه تيسمع حوار أماني و سميرة من باب المطبخ لي ملاسق مع الدوش

سميرة (بتساؤل ) : واش مرتاحة مع راجلك ؟ واااش مزياان معااك ؟ قالت ليا ريم كنتي حاملة و طاح ليك البيبي ، ربي يدير ليك لي فيه الخير .. ياك تزوجتو حيت باغين بعضياتكم ماشي على قبل البيبي ؟


آخر مرة خلات عنده شك بالنسبة لمكانته في قلبها و برهنت ليه بشتى الطرق أنها ما بقاتش بغاته يكون في حياتها .. سد الروبيني بملامح جامدة و مشا تينشف في اديه و فضول قوي تملكه و بقا واقف معطل في اديه حيت فعلا حاب يسمع جوابها ..

أماني (شدات إديها بحب ، آخر وحدة تبغيها تشطن عليها و لا تهز همومها ، نطقت بصوت هادئ) : عرفتي آ خالتي أنا آخر وحدة تفكري ليا ، همام طلع معايا ولد الناس في كلشي ، تيخاف عليا من الهوا لي تنتنفس و ديما شاري راحتي و أنا مرتاحة معاه و فرحانة ، هازني بهبالي و لي بغيتها تتحضر .. تزوج بيا حيت باغيني ماشي على قبل البيبي ، غير تهناي آخالتي من جيهتي و نعسي على جنب الراحة ..

همام سمع جوابها و رضى رغبته و خرج لعندهم للصالون نوضهم باش يمشيو ...

سميرة (تنهدت ) : نهار اللول لي جا عندي على قبل ريم عرفتو شارب عقله و راااجل ديال زمان تعولي عليه و ليوم كمل ليا مني شافك باكية ، حسيت بيه غادي يجبد علينا الفردي و هو تيسول شكون بكاك .. و عاد زدتي هنيتيني عليك بهاد الهضرة (عنقاتها و أماني بادلتها العناق بحرارة ) الله يكمل عليك بالخير و يفرحكم بشي وليد و لا بنيتة .. و هادي دارك و أنا ميمتك لي تقالت عليك خفافت عليا و ما عمرك تحسبي راسك بوحدك و لا ما عندك عائلة ، ديما بابي مفتوح ليك و في أي وقت ..

أماني (غرغرو عينيها ) : لهلا يخطييك عليا ، عارفة شنو كاين ..

سميرة (بعداتها عليها ) : و ديرو لينا شي عراسية ما حدكم مخفييين

أماني (بابتسامة) : ها حنا عند الله ..

وهيبة دخلات تتجري للدوش تترد ، لي كلاتو كامل حطاتو ، حتى حاجة ما تبتات في معدتها ، صوت الردان مسموع ، تتحس بروحها غادي تزهق .. حتى تبعها حسام و سميرة

أمجد (تيوشوش هو و ريم ) : غدا نلقاااك جمعتي حوايجك باش ندييك ، صافي الله يجعل البراكة

ريم (بهمس) : وخ إن شاء الله ، نقدر نجيب معايا ماما تعاوني ؟

أمجد (باسها في حنكها أمام عطية و همام لي حتى هما بدورهم تيهضرو و كل موضوعهم على أماني و نطق ) : واش نتي شوية لباس تتسوليني على ماماك ؟ هادي راه حتى هي دارك ، بجوج عندنا فيها الحق ، و الى بغيتي كاع ماماك تحي تعيش معانا مرحبا و ألف مرحبا راها غير وحدانية ، نتوانسو معاها ..

ريم (لمس قلبها بكلماتو و زعزع مشاعرها و نطقت بفرح ) : ما خصناش نبقاو نتخاصمو .. شووف شحال تنكونو زوينين و حنا مفاهمين ..

قاطعتهم أماني و هي واقفة عليهم بزوج مخشيين في بعضهم
_المسخ يا لوسي المسخ ..

أمجد (جمع الوقفة) : مسخا حلااااالا طيبا (بتساؤل) مال وهيبة ؟

أماني (بفرح) : وديع غادي يجي عندووو خوووه

عطية و همام أصلا واقفين تينتاظروهم

أمجد (تيلبس سبرديلته ) : مسخوووط بيه فيه ، حشمان يقول مرتو حاملة ، غا رجعها حملها .. العفووو

الكل وصل قدام الباب و باركو لوهيبة و حسام و ودعوهم و خرجو القلوب مرتاحة و صافية و طموبيلات لي مشاو فيهم راجعين فيهم

أماني طلعات للسيارة ما شافت فيه ، تتحس بالتعب ، غير ساهية مع الزاج ، مقادي جهدها ، العياء ديال نهار كامل و البكااا بزااف هلكها ، بسرعة داتها عينيها ، هو مركز مع السياقة مخليها على راحتها و مية فكرة و فكرة تتديه و تتجيبو

ما فيقو من سهوته غير رنة هاتفها لي تيعلن أنها توصلت برسالة ، كان خاصه غير السبة لي يفيقها بيها .. وقف سيارته في جنب الطريق و مباشرة حط كفوف اديه على خدها تيتحسسها باش تفيق و هي عاد تتزيد تكمش في الكرسي و غارقة في نومها ..
حتى و هي نائمة فاتنة الجمال هزات أركان رجولته و خلاته ينطق بلا هواه بصوت دافئ

همام : الدنيا ..

أماني (سمعات صوته و تتضن أنها في حلم و همهمت بكلام غير مفهوم) : اممم غغغغغغغغغيتك

ضحكاته يلاه قرب عندها و هو يسمع رنة أخرى .. جبد تليفونها من صاكها و غير نبرته وزاد من حجم صوته ..

_أماني ، نوضي سكتي تليفونك ، دار ليا تبرزييط ..

أماني قفزت حلات عينيها موسعاهم على الآخر و تتبلع ريقها ما عرفت شنو داير بيها و باش تبلات ..

همام مد ليها تيليفون و الشاشة شاعلة في اديه هبط عينيه ليه بسرعة و طلعهم ، يلاه بغات تشدو و هو يسرا معاه الاسم لي شااف ..
عاود جرو لعندو و عاود هبط عينيه تيقرا بلاما يفتحو

ياسر 📥 غبرتي آ الزين د العلام

ياسر 📥ما ناوياش ترجعي عندي ؟

ياسر 📥خاصني ضروري نشووفك آ أماني شوفي شي وقت ، ما تبقااايش تهربي


همام ما شعرش حتى ضرب الهاتف بكامل قوته مع الزاجة لي حداها .. ضرب فيها حتى تقبات و رجع الهاتف طايح فوق رجليها ..

بصدمة سدات عينيها مزيرة عليهم ، ركب فيها الرعب و فزعها و خلى قلبها تيضرب في التسعين .. قبل حتى ما تستوعب شنو واقع جرها من اديها بقوة و زفر بصوت مرعب قوي و عالي

همام (بغضب شديد، الظلام أمام عينيه ): شكوووون هاااااد القلو٠٠ة لي تيهضر معاااك بهضرة الzee ب ؟؟؟

تترعد في اديه و كلها تترجف ، فعلا أرعبها منظره ، بالكاد قادرة ترجع نفسها

قبل حتى ما تهضر دفعها ، و هبط صاعر من الطموبيل داير لجيهتها ما تيقشعش قدامو .. د٠مه تيغلي...


احترامه و تقديسه لذاته خلاه رجل لا يخشى و لا يخاف المنافسة و ثقته بنفسه عالية و هذا ليس غرورا كما يضنه البعض لكن هو ببساطة كبرياء وكرامة الرجل الشرقي..
أكيد هو رجل منفتح لكن مهما كان فكره منفتح تيبقى رجل أصيل الطباع ، تفكيرو كاطغى عليه النزعة الشرقية حتى النخاع ، يملك مبادئ و عقلية لا تشبه غيره ..
مستحيل يتقبل نمط العلاقات الغربية حتى بالتفكير و مستحيل يعتارف بصداقة رجل و امرأة ..

بمجرد ما حل عليها باب السيارة تذكر كلام عطية عليها ، كأن ذاك الكلام كان حاجز بينه و بين غضبه و ثورته اتجهاها.. حاول يحكم أعصابه و شدها من معصمها و خرجها و هي متملكها الخوف الشديد ، جرها لجهة المقود باش ما توقفش جهة الشارع .. طلق منها و هي لاسقة على باب سيارته ، هبط عينيه لصدرها و نطق بعصبية و هو تيسد أزرار الكاپيشون من الفوق على البرد

همام : شكوون هاد ولد الق77بة لي نتي عاطياااه نمرتك وواخد راحته كايهضر معاااك كيف بغا ؟؟

هز عينيه فيها حتى تقابلو عيونهم وسط عتمة الليل ، فقط ضوء السيارات لي تيمرو من جانبهم .. مركزة مع ملامحه التي لا تبشر بالخير ، قوات نفسها و عقدات حواجبها و نطقت باستفزاز و نبرتها مبحوحة كالعادة

أماني : ما فهمتش علاااش تتهضر ؟؟ لي يسمعك تتهضر على الحوار يقوول هذا هو الراااجل !!

همام (نطق بغضب ) : رااااجل على طبو٠٠نمهم كاملين !! ياكما بغاني نطلبك باااش يتسمى عندك حواااار !

حرك راسه بمعنى نعم و مشى لباب سيارة بغا يحله يهز هاتفه و هي توقف بين اديه و الباب و نطقت بعصبية

أماني : هادي هي مشكلتك ، تتزرب و ما تتحكم لا في راسك لا في هضرتك لا في أسلوووبك لا في تصرفاتك ، غير تتغوت غير مدرم ما صالح لا للزمان لا للمكان ..

همام (ابتاسم بسخرية و حط اديه على رقبتها بلاما يضغط و نطق تحت سنانه لأن استفزازها غير مقبول و هو في قمة عصبيته ) : ياكما فارض عليك رووحي ؟؟ ياكما أنا معاااك غير بزز منك ؟؟ أسلوووبي و هضرتي لماكنوش عاجبينك و ماشي من مقامك ما تعامليش معايا و ما تعاشرنيش و ما تسايرينش ، تحكمي نتي في راسك ..

شدات في اديه لي في رقبتها بقوة و عينيها شرارة من الغضب و قبل حتى ما تنطق كمل كلامه

_هضري نتي دبا و شكلي ليا الحروف شنوو أنا بالنسبة ليييك ؟؟

قلب عليها السؤال لي من صباح باغة تعرف جوابه من عنده ، كأنه تيقول ليها نتي دبا لي تحددي مسار هاد العلاقة ..

أماني (بغضب شديد و شفايها تيترعدو ): في خبارك تنكرهك !!

كل تركيزه على شفايفها الوارمين ، رعشتهم رقصاات حس رجووولته ، تتبان فحال شي لوحة فنية فارغة محتاجة لفنه و ابداعه عليها ، غضبها امتص غضبه

همام (زاد زير على رقبتها الجهد لي ما تحركوش و نطق بصوت هامس) : في خباااري آ الدنيا ، داكشي عندنا متبااادل ..

بلعات ريقها و دخل لعندها و خشى رجليها وسطه حتى حس بتمددات نبضات قلبها و حس بالد٠م تيغلي في عروقها ، بمجرد ما تينفارد بيها و يتعزل معاها تتخليه يتحرر من قيود الواقع و يسافر لعالمها ، فقد تماما قدرته على الاحتمال والصبر و على أنه يمنع نفسه من مرته ..
و علاش لا و هي بالنسبة ليه أشهى و أفتن و أجمل امرأة عرفها منذ افتتاح مداركه الرجولية و قوة سيفه على النساء .. جات هي ومحات تاريخه معاهم ، هي في كفة ونساء العالم في كفة ، ودائما هي لي غاتكسب.

بلاما يزيد يفكر انقض على شفا٠يفها بقبلة هادئة و بعد بعض الشيء .. دفئ القبلة على جسدها كانت أكثر من الحضن .. غمضات عينيها منتشية مرفوعة كأنها تتعطيه الضوء الأخضر ليتابع سيره .. دخل بجسده الكامل لعندها و هبط لمستواها تيلتم شهد شفايفها بشهو٠ة، يده الأخرى تتلعب فوق جسد٠ها

بسهولة هدم الجدار لي بنات باش تحمي نفسها من رغبته و رغبتها ، تهدم الجدار تحت تأتير لمساته المحترفة عليها .. كلما تآوهات من شدة عنف٠ف قبضته و قبلا٠ته كلما زاد هااج عليها .. بجوج بيهم مشتاقين لبعض ، بجوج بيهم ما قادرينش يتنازلو مكتافيين يلعنو في نفسهم الوقت لي فرقاتهم

انتهت القبلة الحميمية الخفيفة و لكن رغبتهم و شوقهم مازال في بدايته

حط فمه على خدها و كمل كلامه بنبرة خافتة تتبورش

_يكون لي بغا يكون ما ياخدش راحتو معاك بالهضرة ، ميساجات الليل نقتل عليهم ، د٠مي حمر حامي تيغلي جاهل و ما نعقلش على لي يمس مرتي بكلمة.. ايلا باقة على هضرتك و باقة تتشوفيني ما نصلاحش نكون راجل ليك و عليك و نكون بابا .. هذا هو الوقت لي تسمعيني فيه جوابك الاخير ، و لي بغات خاطرك أنا معااك فيها ..


حطات اديها على صدره و نطقت بدلع و بعبوس مصطنع

أماني : نتا تتبغيني ؟ تتحس بالحب من جهتي ؟

ضحك حتى تشدو عينيه و برزو نيابه ..
تيشوف أنه سؤالها ما عندو معنى ، لأنها ببساطة تتشوف كلشي على عينيها كيف تيرجع معاها ، تيترفع و ينسى روحو فحال شي قماش طاير في مهب الريح متحرر حتى حاجة ما تشدو ، غير الشوفة ديالها تتحكم فيه و تتشلو ، تتخليه عاجز عن الحركة و تتضرب في قرارته عرض الحائط، ضحى بحق ناس عرفهم قبلها و تخلى على مبادئ و نمط كان عايش بيه سنين .. هو تيشوف أنه تخطى احساس الحب هو واصل للدرجة الهيام لي فاقت درجة الادمان ..

همام (شمر بنيفه باش يجمع ضحكته و هز اديها باسها حتى حس برعشتها و نطق بهدوء) : ما تعفينش من هاد الهضرة د وااالو !! (غمزها ) خليني نبين ليك و نتي حكمي ..

أماني هزات كتافها غير راضية و دفعاته عليها حتى بعد عليها بخاطره ، مصطنعة القلق ، جمعات فهمها على شكل نقطة و هضرت ببرود

_مزياااان ، حتى تحس براسك قادر تخرجها من فمك و ما تعزهااش فيا و أجي عندي نشكل ليك الحروف و نقول ليك شنو نتا بالنسبة ليا ..

همام (شاد ضحكته على مجنونته ) : وخ (بأمر) طلعي للطموبيل ..

أسلوبه في أمرها تيستفزها ، كان ممكن يطلبها منها عوض يأمرها ... قررات حتى هي تعاملو بالمثل

أماني (ابتاسمت بمكر ) : وخ (بأمر) حل ليا الباب

قراها في الخفاء و فهمها ، تقبلها منها برحب الصدر، عكسها تماما ، شبك اديه باديها ، حتى حسو و عرفو المعنى الحقيقي ديال تجانس الخشونة و النعومة .. حل الطموبيل حتى طلع الباب و بحركة لا ارادية منه حط اديه ورا راسها باش ما تضربوش مع اطار السيارة ..

تفاصيل صغيرة تتخلي قلبها يخفق بكامل قوته ، مميز في اهتمامه ..

سد الباب و دار للجهته هز تيليفونه و گارو و خرج و سد الباب.. و بعد على جهة الطموبيل و صيفط رجاله يوقفو حداها ..

شعل كاروه و دوز الخط و رجع للغضبه ..

مريم (ناضت من نعاسها مخطوفة ) 📞 : خويا ؟

همام (تيسوط ) 📞 : ze بي ، شكوون داك القلو٠٠ة لي تيهضر مع مرتي ميساجات ؟

مريم (تتفكر) 📞 : ما تتهضر مع حد ، علاااش ؟؟

همام (بعصبية) 📞: عاطيك مرتي عاطيك خدمة وحدة غالباااك ؟؟؟ شكوون خاصو يسول ؟؟؟ أنا و لا انت؟؟؟

مريم التزمت الصمت

همام (بغضب ) 📞: شكوون يااااسر لي تتعرف أماني ؟؟

مريم (تتفكر فين شافت هاد الاسم ) 📞: الطبيب لي دارلها الايكوگغافي فاش كانت حاملة ، نفس السمية على التصاور لي عندك .. راه رجعات عندو كونطرولات فاش تفارقتو ديك الليلة .. راهم صحاب ومعرفة ، واحد البيريود قراو مع بعضياتهم و هو قالها لينا و قلتها ليك ديك المرة

همام (سف گاروه و هو تيفكر ايده لي كانت فوق كرشها في الفيديو ) 📞 : ما سلكش معاك الدق لي عطيتك حيت حط ايدو عليها ، مزااال ما فهمتيييش نزيييد نقريك ياااك !! نتفاهمو على صحاب و رجعات عندو من بعد .. تهزز دبا يحضر تيليفون جديد و نمرة جديدة ما تآكتيفا مع حتى خط من غير لي نعطيكم أنا .. ربع ساعة يكون في الدار

قطع و خلاها جمعات وقفتها تتدوز اتصلاتها ..

رمى الگارو في الأرض و زطم عليه و دخل عندها بملامح هادئة ، ديمارة و كسيرا ..

شدها عبق رائحة النيكوتين المختلط بعطره و شلل تفكيرها ، خلى كل انش فيها يسيح ، هاد العطر المختلط من أجمل ما استنشق أنفها .. سهات فيه تتذكر صور مبعثرة في مخيلتها ، تتذكر منظره الساحر و هو في ايديه سيجارة ..
كان بمجرد ما تيشوفها و لا تتقرب عنده تيرميها..

أماني (نفضات أفكارها و نطقات بدون شعوور و صوت مسموع ليه ) : كماااااي


تيلعب في دقنه مبتاسم و نطق بنبرة خافتة

همام : الله يعفوو

أماني (بجدية ) : عارف راه غير سم و تيقتل !! عارف المحلول ديال النيكوتين واحد الوقت كانو الفلاحة يرشوه على الحرت ديالهم باش يقتلو الحشرات !! و دبا رجعوه على شكل گارو يقتلو بيه البشااار !! (تيسمع ليها بتركيز هزات واحد من المجر و خشاتو بين صباعها) عارف هذا هو البلية لي تتجر مولاها لگاااع البلاوي ..

همام (شاد ضحكته و تيهضر و تيبدل الموضوع ) : و منهم البلية ديالك ، تحماقي على ريحتو و هي فيا ، (تيفكرها بأيامها معاه ) ما تتخلينيش نحك سنيناتي حتى تشبعي فيا بوسااان ..

أماني رجعات الكارو تتبلع في ريقها ، شدات في خدودها تتحس بيهم توردو و دورات وجهها، كلها سخنات ..

مدة ديال الطريق ، غير وصلو هبطات و دخلات للڤيلا و خلاته تيهضر مع رجاله ..

فحصات الرعدة و زادته الأدوية .. و طلعات للغرفتها ، دوشات و عملت روتينها الليلي و لبسات بيجامة قطنية شورط قصير أسود و تيشورط نص كم أبيض، نشفات شعرها و هبطات تتسمع في ضحكاته من الخارج ..

يلاه بغات تدخل للصالون تنعس في مكانها حدا الرعدة و هو يدخل من الباب ، عطاته بالضهر غادة ، بسرعة تبعها و شدها من بطنها حتى لسقات معاه حكمها و تيهضر في عنقها بهمس و نبرة دافئة..

همام: فين غادة مرتي !

هز عينيه شاف في الرعدة لي غير بانو ليه في داك الوضع الحميمي و هو يهز مخدة غطا بيها و جهو و تيهضر بينو و بين نفسه ..

ذمام : تريكة المساخيط ما كيعرفو لي مريض ولا لي صايم ، يا ربي تبعدهم عليا ما باغيش نعصااك يا ربي ..

همام (منظر ذمام ضحكو و نطق وهو تيلعب في وذنيها ) : تنعسي في بيتك من غيرو ما كاين نعاااس ..

أماني (دارت عنده و حدرات عينيها و نطقت بتوتر كلها تترجف ، احساس غريب تملكها ، نطقت بصوت مسموع ليه غير هو فقط ) : همام مازال ما خاصناش نعسو (تتدور عينيها ) أنا ما بغيتش ، مزال الوقت على داكشي ..

همام (بملامح جامدة ، غيراته ، نطق ببرود ): وخ ، غير زيدي قدامي ..

أماني (شافت في الرعدة لي مزال مغطي وجهو و نطقت بصوت عالي ) : تصبح على خير آ خويا ذمام الى احتاجيتي شي حاجة راه البنات يعيطو ليا

ذمام (في خاطر ) : سيرو بصحتكم ، لي مسخوط مسخوط ..

أماني رمات خطاويها أمامها و هو تابعها بلا كلمة بلا جوج ..


رمات خطواتها نحو الأمام و هو تابعها بلا كلمة بلا جوج .. راشقة ليه عليها ، نظره كامل مع تمايل انحناءات خصرها وحركة شعرها الفحمي، بلع ريقه بكل روح رياضية و هو تيدوق طعم الهزيمة..

القوة الغرور السلطة و المال كلشي تيطيح في الأرض أمام أنوثتها و فتنة جسدها و حتى قبل ما يخوض معاها أي نزال تيعلن هزيمته ..

طالعة في الدروج و أكيد على صبعانها و مخليا گدامها مهزوزين على الكلاكيطة ، غزز شفايفو و جمع اديه وراء ظهرو قالب عينيه .. بالنسبة ليه أنوثتها مستفزة ، مراوغة بسهولة قادرة تبعثر كيانه .. يعيا يحصن رجولته ، معاها تسقط الأسوار والحصون و تتنسيه أنهم في حالة خصام ..

بغات دور تهضر معاه حتى لقاتو لاسق فيها ، سنتمترات قليلة بيناتهم ، من الخلعة مشات بيها رجليها كانت غادي طيح ، بحركة سريعة منه شدها من خصرها باديه القوية ، مدورها على خصرها حاكمها ، تلقائيا غمضات عينيها و زيرات عليه خايفة طيح ..

همام (جدبها للعنده بقوة حتى اصدم رأسها بصدره و هو يدفن وجهه في رقبتها و نطق بصوت دافئ هامس ) : قبل ما طيحي غادي نشدك (تيتحسس خصرها و هو تيحس برعشتها ) خليني قادر عليك أو واقف على صح و حطي ليا گدامگ الأرض هزتهم تاتهلك صحتي ..

طوات عنقها تترجف ، تيتعمد يتلاعب بمشاعرها ، تنهدت ، فعلا هي غير قادرة على مقاومته ، معاه تتحس بشرايين قلبها تيتفتحو و تيضخو الد٠م بسرعة في قربه تتحس بأنها قريبة من فقدان الوعي وفي دفئ حضنه
هزات فيه عينيها باش تشوف نظراته الماكرة لي تتنهش جسدها .. تسلاو ليها الكلمات والحروف وحلو في حلقها ، تأثيره عليها دائم ، كأنه لم يلمسها وهو دقات قلبه كاتسارع كلما لمحها و كأنها لم تتربع يوما على عرشه ..

أماني (دورات عينيها نافخة فمها و تتهضر بتوتر ) : الصهد بزااف ياك ؟؟

ابتاسم نصف ابتاسمة شريرة و بمجرد ما نوى ينزل على شفا٠يفها سمع صوت أقدام تتقتارب من الدروج ناحيتهم ..

حنحن صوته و قادها في الوقفة باش ما طيحش و قاد سرواله تيتسناها تكمل طريقها ..

أماني (هزات عينيها لمحت أمجد جاي و لابس بدلة الكراطي و غادي هابط لقاعة الرياضة، حطات اديها على خصرها و نطقت فورا ) : نتا شنو باقي تتدير هنا عندنا ؟ مرتك و رجعتيها آش تتسنى ؟

أمجد (مصطنع أنه تيقاد حزامه الأسود و تيهضر ) : هضر مع مرتك تتجري عليا و قداااامك ؟؟

همام (راخي اللعب و نطق بهدوء) : كاين شي مرضي ميمتو تيقربلها مع مرتو في عز الليل (اختم كلامه بغمزة باش يزيد يفهمه )

أماني هزات فيه حواجبها بمعنى لقط القمعة

أمجد (وسع عينيه و شاف في أماني ) : اختي أماني ، عارفة كلام الليل ما عمرك تشوفيه مطبق في النهااار ..

همام شاد ضحكته

أماني (ببرود ) : لي في راس جمل في راس الجمال ، غير خوي آ خويا يلاه تسبق توجد تستقبل مرتك ..

أمجد (تيجننها ) : أصلا وقيلة غادي نسكنو معاكم ، مرتي تتقنط بوحدها ، تنغيب عليها النهار كامل ما تتشوفني تا الليل و ما تعطينيش خاطري نخليها بوحدها .. من الأحسن توانسو..

همام (شد أماني من خصرها تيجر فيها و تيهضر ) : مرحبا بيكم ، داركم هادي .. لي مرتاح فيها ديالك ..

أماني (تتجر و تتهضر بصوت عالي تتسمع ليه و هو هابط تيضحك عليها ) : مرتك تمشي تحمد الله تتشوفك كل نهار ، رااجلي تيغيب بالشهوور و ما تندوييش .. (بقوة طرطية خطفها هزها من رجليها و حطها فوق كتفو و خلاها تهضر و هي معصبة ) علاااش يسكن معااانا !! مالو ما عندووش دارو آ همام !!


همام (قرصها بين فخاضها حتى تهزات تتأحأح و نطق بأمر ) : سكتي شوية ..

يلاه بغات تجاوبو هما يسمعو صوت صرخة عالية صادرة من غرفة إحسان ، تهز معاها قلبه ، حط أماني و مشا بخطى سريعة لعندها ، بلا دقة بلا جوج دخل عليها حتى تيتفاجئ بيها ضربات طابليت ديالها مع التلفازة حتى تهرسات جاجتها و هي كلها تترجف و تترعد واقفة بصدمة كلها تتغزل ..

منظرها زعزعو ، مشا لعندها تيجري و أماني تابعاه ، خوفاتو عليها .. شدها من كتافها تيزعزها عاقد حواجبه و تيسول فيها مخطووف معاها

همام : إحساااان ماااالكي؟ (جرها ) هضري !!

إحسان لسانها تبلع و فقدات قدرتها على الكلام، حس بيها و عرف بأن وضعها لا يسمح لها بالكلام مهما غاتحاول تخرج الكلمات ماغاتقدرش، ما ترددش و حضنها للعنده حتى تنهد وتنفس على راحتها و يسمعها يكفي يشوفها بصحة جيدة ..

أماني واقفة وراهم مربعة إيديها عاقدة حواجبها و غضبها كيشتد ..


غمضات عينيها تتذكر كلام مر بخاطرها ..

_الحب الحقيقي سلوك و أفعال آ أماني ماشي غير مشاعر و أحاسيس قوية ما قادرين لا نسيطرو عليها لا نتحكمو فيها ، ما تدمريش الانسان لي نتي تتحبيه بحب التملك لي فيك و الغيرة الزايدة ولي هي في الأساس ماشي معقولة وتاتجي في أوقات ومع ناس لي ماخصكش تغيري منهم... ما يكونش داك الانسان لي نتي تتحبيه غير كتعويض عن ضعفك و حاجتك .. ما تشوهيش الحب و برهني على حبك بسلوكك ، وازني و بني ما تهرسيش ..

أماني استغفرات الله مرارا و تكرارا حتى حسات بأنها تهدنات شيئا ما .. هزات الطابليت وزاجتها كلها مهرسة و لكن شاشة مزال واضحة و شافت الصورة لي شافت إحسان و فهمت الموضوع طفاتها و حطاتها في المجر و مشات لعندهم و هي تتخاطب همام بثبات

_همام ، خليني معاها شوية أنا نهضر معاها ..

همام (بعدها عليه مجلسها فوق سريرها و تيسول فيها ، خاطرو ما مهنيهش ) : إحساان هضري معايا ! مالكي شنو غيرك ؟؟

إحسان حسات براسها تهدنت و حدرات عينيها حشمانة ما قادراش تهضر ..

أماني (تتبرد الجو) : بعض المرات تنتعصبو من والو ، ما تتشعرش حتى تهرس شي حاجة ، خليها حتى ترتاح و تهضر معااك ..

همام شاف فيها تيبعد عليها شعرها تنهد و قبل جبينها ما باغيش يحكر.. جمع الوقفة تيشوف في أماني قبل ما ينطق بحرف هضرات

_أنا شوية نجي (حركات ليها راسها بمعنى كون هاني )

انساحب من الغرفة في هدوء ..

أماني (عطاتها كأس الماء و جلسات حداها و نطقت بهدوء) : على قبل عزّام ياك ؟

إحسان الدموع لي كانت شادة عندها طلقاتهم حتى هبطو سخانين على خدودها .. أماني ما لقات راسها غير حاضناها و تتطبطب على ظهرها بدفئ وحب ، ربما هي أكثر وحدة حاسة بيها و حاسة بحرقة الحب ، لا الكلام و لا الطبطبة تقدر تخفف علينا و لكن ضروري تسمعها شي كلمات ، ما غاديش تحس بيهم دبا و لكن من بعد

أماني (بصوت هادئ) : ما عندكش الحق تهبطي دموعك عليه و لا تقهري راسك و لا تحاسبيه على شنو تيدير ، نتي بنفسك فصلتي علاقتك بيه و بالمرة، تحملي مسؤولية قرارك و كوني قدو..

إحسان (تتنخصص) : م م مشكلة في ه ه ه ه هضرتي ؟!

أماني (بعداتها عليها و نطقت بجدية و هي تتشوف ليها في عيونها ) : لي ما يبغيكش كيفما نتي ، في حلاوتك و مرارتك ما عندك ما ديري به ، و نهار همام قال ليك ما يصلاحش ماشي قالها غير ضد كيف أنا قلت ليكم .. قالها حيت تيعرفو مزيان و تيعرفو فحالو فحال بااه ، هو انسان مزيان و لكن من جهة البنات عشاق ملااال و ما شاد حتى قنت ، لي شافها يعشقها يدووز معاها مدة و يملها (حضنات وجهها بكفها ) و نتي عشتي وسط خوتك فحال شي أميرة ما تتعرفيش لهادشي ، تيضربو ليك ألف حساب و خاطرك فوق كلشي ، يمكن همام في هادي عندو الحق و عزام ما يصلاحش ليك ، عزام ما خاصاهش أميرة حنينة و مكالمية و مرزنة ، خاصو لي تحكو مع الأرض لي هو يقول رااا و هي تقول شااا ، لي تمشي معاه بالعكس لي تشهمو و يحط معاها السلاح و يتوب على يديها ..

إحسان (تتمسح دموعها ) : ب ب بزاف ع ع عليه أنا ، د د دبا يندم ..

أماني (وقفات تتقاد ليها فراشها ) : ارتاحي نتي دبا و ما تفكريش بزااف ، لي بغاها الله هي لي تكوون .. (إحسان تخشات وسط فراشها ) و نصيحة صغيرة مني خوديها حياتك كاملة ماشي غير مع عزام ، ما تسنايش راجل كيفما يغا يكون يعاملك كيف تيعاملك همام ، حيت نتي خوك دايرك في مقام بنتو و الأب تيعطي للبنتو كلشي بلا حساب بلا مقابل و لكن الراجل ديما تيتسنى منك المقابل الا من رحم ربي و القليل القلة ..

إحسان (شدات ليها في إيديها و نطقت بتوسل ) : ع ع عفاك ما ما ما تقولي لهمام و و والو ..

أماني (غمزاتها ) : نعسي على جنب الراحة ماشي كلشي تيتقال ..

إحسان (تنهدت ) : ش ش شكرا (بابتسامة ) الله ي ي يعطيك ش ش شي توأم ..

أماني (ضحكت حتى برزو غمزاتها ) : آمييييين يا ربي ..

غادرت الغرفة و مشات لغرفتها ، ما لقاتوش لقات غير ملابسه لي حط و هاتفه فوق الكوافوز ، هزاته و تخشات في مكانها تتخربق فيه ..

أما هو فجالس مع عطية في المكتب دياله تيتبادلو أطراف الحديث ..

عطية (بجدية) : دبا قولي ليا آ همام واش منك و لا ما منكش ، باش نعرف فين حاط رجلي ، إيلا ما كانش نرجع فحالاتي ما كاين لاش نبقى

همام (تنهد و هو مسند على الكرسي ) : باش نجيك فاااص ، ما بقيتش باغي ندخل ka ري في الصدعات ، صافي طبت و عييت ، بغيت نعيش مع عائلتي براحتي ، ما نبقااش غير حاضي جنابي و غير خايف عليهم ، بغيت نهنى و نتهنى و نصفي فين يجيو ولادي ، الله يجعل البراكة درنا الدنيا و جمعنا فلوس لي تحرگ و ما تسالي .. آش بغينا مزال !؟

عطية (بتفهم) : على خاطرك ، نتا تعرف لي يسلكك ..

همام (تيلعب بستيلو في اديه و تيفكر ) : شووف أنا ندير معاك واحد الحاجة ، غادي تجييب ليا السلعة لي مصفية ، لي نتا لقيتيها و ما فيهاش التخلويض و أنا نبيعها ليك بالفوور


عطية (بتساؤل ) : كيف غادي دير ليها ؟؟

همام (تيفكر و تيهضر بثبات ) : هاد يوماين ما غاديش نكون ، دراري د ليرا عندهم حفلة الگراد على حساب هاد الخرجة لي عطاو فيها و جاوني مفرقين شي في الغرب شي في الجنوب ، عندي جوج طلعات ، غادي تعفيني ، نهار الثالث عندنا حفلة في القصر.. مول شي غاتعجبو فحال هاد السلعة و يشريها من عندك بالثمن لي بغيتي غير ما تكونش ديالك و ماتكونش فشي قنت آخر، أنا لي عليا نتوسط ليك ...و ما تكونش مسروقة آ جمي ما ناقصني زگا ..

عطية (تيدور عينيه حتى هو تيفكر ) : مشات مناسباني ، تتهضر فحالا أنا لي سارقها ، راه حتى انا شاريها ، هما لي سارقينها ..

همام (لاح الستيلو ) : المهم أنا گلت ليك شنو كاين ، گول ليا دبا شنو عندك باش نهار نمشي، نعرف شنو نحط ليه ..

عطية (بحماس ) : عندي حجر فيه نوع واحد ، لي بغا كاين الزمرد ، الياقوت و حتى الألماس و عندي واحد الحجر لقيتو مؤخرا مخلط فيه هاد الثلاثة كاملين ، لقيتو في واحد المنطقة قديمة ، كان فيها بركان و هاديك الحرارة دياله دوباتهم حتى تخلطو و جبدنا منهم بزااف .. مهم عندي بزاف عندي عين النمر ، حجر القمر و ..

همام (قاطعه بتساؤل ) : نتا كيفاااش تدخلتي هاد الدومين كنتي بعيد عليه !؟

عطية (بهدوء) : ما بعيد والو ، في علم النفس كنت تنقرا، حتى لقينا بلي هاد الأحجار الكريمة تتعالج بزاف ديال الأمراض النفسية و حتى العضوية و عندها دور كبير فيه سبحان الله صافي حتى لقيت روحي غارق تنقلب فيه و عجبني و لقيت راحتي

همام (تنهد ) : شفتي شنو ! نقدر نلاقيكم و يقدر هو يدير معاك المزيان يلاقيك غا بالملوك غا لي تيجريو في هادشي و تيعجبهم ..

عطية (جمع الوقفة ) : معلم .. پاي ديالك يوصلك ..

همام (حتى هو جمع الوقفة) : پاي ديالي شي كوليكسيون ما دايراش ، كاملة مكمولة لمرتي ، حطها ليا تصاوب على ذوقها ...

عطية (تيضحك ) : تستاهلها ، جاتك .. و في كل بيعة تاخد حقك و ما تسالني ما نتسالك

خارجيين مع الباب

همام (داخل لغرفته و تيهضر ) : سير على الله ..

أماني حسات بيه داخل و هي تقطع و مسحات المكالمة و حطات الهاتف تتدور عينيها ..

همام (صغر فيها عينيه ، تيحيد قبيته ) : معاامن كنتي تتهضري و من تليفوني !!

أماني (بعبوس مصطنع ) : نتا هرستي تيليفوني !

همام (لاح قبيته و مشا ناحيتها ) : مزال نهرس الرجلين لي يمشيو عند راااجل يكونطروليو ..

أماني (تنغمات و قادت جلستها تتشوف فيه جبد تيلفون جديد من المجر كيف وصى رجالو و نطقت بتوسل) : همام بلاااش ما تبحت في هادشي لي باغة ندير ، خليني في راحتي و ندير لي بغيت ..

همام ( نطق بجدية ) : وخ ، راني نتيق فيك ( عطاها التليفون ) من غيرنا نمرتك ما تعطاش ، les réseaux sociaux ممنوع دخلي بيهم بهويتك الأصلية ، بغيتيهم و عندك متعة فيهم حتى حد ما يعرفك شكون نتي .. يطلبو منك معرفة تگولي ما عنديش .. هضرتي مفهووومة ؟؟

أماني (جمعات الوقفة فوق السرير و هزات اديها حدا راسها , كتحية عسكرية و وقفات جسدها و نطقات بصوت عالي ) : مفهوووووم موووون جينرال (غمزاته ) مون بب داموغ .. (شاد ضحكته ، تيحيد تيشورط بقا عريان من الفوق ، بلعات ريقها ) شنو تتدير ؟

همام(بصوت لعوب ) :ما فهمتيش !! تنحي حوايجي !(غمزها) تندير déclaration de guerre (إعلان لحرب )

أماني (نزلات من سرير متوترة ) : نتا عطيتيني اشارة باغي تنعس معايا فهمتها (بتساؤل)‏ je peux quand même réfléchir ? (نقدر مزال نفكر ؟ )

همام (عقد حواجبه و تغير حاله ، بصوت أجش ) : ما فهمتش ؟؟؟ فاش مزال باغة تفكري ؟؟

أماني (بلعات ريقها تترجف ، تتقاوم و تتحاول تفهمه فكرتها و ما قادراش ) عارفني تنبغيك ياك ؟؟ (ما جوبهاش و حدرات عينيها ) homam je suis perdue , j’ai besoin de réfléchir .. (أنا ضايعة و محتاجة نفكر) (بتوسل ) فهمني ..

همام (ببرود ) : شنو نفهم !! شاكة في رووحك من جيهتي ؟؟ ما قادراااش حتى تخرجيها تتخباي وسط اللغات ؟؟ عندها معنى واحد هو هذا !!

أماني حدرات راسها كأنها تتأكد ليه كلامها و هي غير ما عارفاتش تشرح فكرتها

همام حرك راسه بمعنى نعم ، رجع لبس تيشورطه و هز قبيته و هز تيليفونه غادي خارج و هي توقفو ..

أماني (تترجف ) : نتا ما عارفش شحااال تقاتلت مع راسي غير حيت عنقتي اختك و خفتي عليها ، ما عارفش شحال من حاجة خايبة دازت في راسي و انا تنشوفك تتبوس فيها .. عطيني وقت نصفي عقلي (نزلو دموعها )
‏ j'en ai marre d'être sur les nerfs (مليت نكون على أعصابي) j’ai envie de kiffer (بغيت نستمتع) واش ماشي من حقي ؟ ما بغيتش نبقى لي شفتو معاك نتلااح عليه ، بغيت نعيش عادية معااك ، عطيني وقت ..

همام زير على قبضة اديه و ردخ الباب و خرج

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.